حب لا يموت 💙
بقلم مني احمد راضى
الفصل الثالث عشر
كان الجميع عائدا من الحفله بسياره إبراهيم قالت ساره : اختفيتي فجأه كده ليه كنتي فين يانرمين
نرمين : ابدا اتخنقت شويه طلعت اشم هوا فيها حاجه دي
ساره : لا ياستي مفيهاش حاجه انا بطمن عليكي حقك عليا
لم ترد عليها نرمين فهي سعيده لاتريد أن يعكر صفوها شئ فعيسي عاد كما وعدها لن يهم اي شئ الان
بالمنزل كانت غاليه تحضر العشاء مع امل وكانت مصممه أن تعرف ماذا يحدث مع امل
عندما انهو العشاء ذهبو لغرفتهم استعدت امل للنوم لكن غاليه منعتها : بقولك ايه انتي متغيره بقالك كان يوم وانا ساكته ممكن اعرف مالك في ايه وعرفت انك اخدتي اجازه بكره مالك يا امل
كانت امل تريد أن تتحكي لها كل شئ تخرج ما بصدرها لكي ترتاح فقالت : محمد ابن خالي جاي بكره وعايزه اقعد معاه أكبر وقت ممكن عايزه اشبع منه ياغاليه انتي عارفه انا بقالي
سنين مشفتهوش من ساعه وفاه خالي تقريبا كنا بنحب بعض بس عمرنا ما قولنا لبعض حاجه بس احساسي كان دايما يقولي انه بيحبني زي مابحبه لما خالي توفي مكملش تعليمه واشتغل
عشان يصرف على والدته وإخواته لأنه بقى راجل البيت طبعا من ساعتها وكل حاجه اتبدلت بعد عني حتى مكالمات التليفون كان بيتهرب منها معرفش ليه بعد عني كده
غاليه بعد تفكير : هو مكملش تعليمه مش كده اكيد ده السبب يا امل قال دي بقيت دكتوره ومستحيل توافق ترتبط بيا وتكمل معايا
امل غير مصدقه : لا طبعا ازاي يفكر كده انا عمري مافكرت بالطريقه دي
غاليه : طيب تفسري بايه اللي حصل ده كله وفجأه يبعد عنك ليه
ظلت امل تفكر بكلام غاليه وبدأت تصدق ما تقوله لكنها قررت التأكد من ذلك فامسكت هاتفها وقامت بالاتصال برباب ابنه خالها
رباب : اهلا اهلا دكتوره امل عامله ايه ياحبيبتي
امل : مش كويسه يا رباب وعايزه أسألك على حاجه هو فعلا محمد بعد عني زمان عشان هو مكملش تعليمه وانا بقيت دكتوره
رباب بعد صمت : ايوه يا امل ده السبب حس انك تستاهلي حد احسن منه اوعي تعرفيه اني قلتلك حاجه
امل : ماشي يا رباب مع السلامه
نظرت لها غاليه بحب وقالت : اتكلمي معاه بكره يا امل لو بتحبيه بجد اتكلمي معاه طمنيه خليكي جنبه
ابتسمت لها امل وحاول الاثنان النوم وكل واحده تفكر ماذا سيحدث غدا
ذهب عمر عند شقيقته لطلبها رؤيته عندما وصل مع هيثم كانت تجلس في انتظارهم
هيثم : مساء الخير يا ماما
عايده : مساء الخير يا حبيبي اطلع غير هدومك عشان عايزه عمر تعاله معايا ياعمر
ذهبو لغرفه المكتب واغلقو الباب ورائهم
عايده : مش عيزاك تزعل مني ياعمر انا عيزاك تكتب نسبه لهيثم في المستشفي
عمر بعدم تصديق : فلوسك هرجعهالك ياعايده اديني فرصه اسبوع واحد وهرجعهم انتي عارفه انا كنت محتاجهم عشان بنتي تفضل جمبي
عايده : عارفه ياعمر ومش عايزه منك فلوس ولا حاجه زي ما انت كنت عايز تطمن على بنتك وتاخدها في حضنك انا كمان عايزه اطمن على ابني أظن زي ما سعادتك تساعدني انت كمان
دخل هيثم عليهم وقال بغضب : انتي ازاي تفكري في كده لما تحبي تساعديني تستغلي عمر والازمه اللي هو فيها
عايده بعصبيه : هي دي التربيه اللي ربتهالك تقف ورا الأبواب وتتسمع عليها
هيثم : انا ولا وقف ورا باب ولا حاجه انا كنت جاي اشوف بتعمله ايه سمعت كلامك وانا رافض اللي انتي عيزاه ده
عمر محاولا تهدئه الموقف : اهدي ياهيثم صدقني انا كنت ناوي اعمل كده بس مش مقابل الفلوس اللي اخذتها من عايده ابدا والله
هيثم : انا متاكد من كده ياعمر عشان كده انا رافض طريقه ماما
لم ترد عليه عايده وقالت : مستنيه ردك ياعمر وتركتهم وصعدت لغرفتها
غضب هيثم من والدته وقال : انا اسف ياعمر صدقني مكنتش اعرف حاجه خالص عن موضوع ده عشان كده لما ترجعلها الفلوس انا هكتبلك تنازل عن المستشفى دي تعبك انت وبتاعتك انت ياعمر ومش كل دكتور اشتغل معاك هتكتبله نصيب في المستشفى
ابتسم عمر وقال : انا ماشي بنتي وحشتني واعمل حسابك هي جايه معايا بكره
هيثم : اوباااا طيب انا اجازه بكره عشان اعرف العب معاها كريس
ضحك عمر وتركه وعاد لبيته وابنته
وصل الجميع للقصر قال إبراهيم لسالي : انا هروح اطمن على سالم الأول اسبقيني انتي
سالي : وانا هروح اطمن على يارا اشوفها نامت ولا استغلت غيابنا وسهرانه
ساره بضحك : معتقدش دادا إكرام هتسيبها تسهر اكيد نامت
نرمين : تصبحه على خير
ابراهيم : مش هتطمني على جوزك ولا ايه يانرمين
تاففت نرمين ولم ترد عليه وسبقته لغرفه سالم
سالم : جمد الله على السلامه طارق قالي كل حاجه تمام
ابراهيم : هو لحق يكلمك عموما كل حاجه تمام مفيش اي مشاكل بس في مفجاه مش هتصدق مين رجع الشركه تاني وهيستثمر في مصر
سالم : مين اللي رجع
ابراهيم : عيسى وسألني عليك واحتمال كبير يجي يطمن عليك
اتسعت حدقه نرمين لم تستوعب ماتسمعه هل سالم وعيسى أصدقاء هل كان عيسى يعلم منذ البدايه واستغلها قطعت حديثهم وقاله : انا طالعه انا عشان تعبانه شويه تصبحو على خير وتركتهم وصعدت لغرفتها غاضبه تريد الذهاب اليه لتحاسبه على استغلالها
في صباح اليوم التالي لم تذهب امل للمشفي منتظره مواجهه محمد
َوذهبت غاليه للمشفي للاستعداد ليوم جديد وبدايه جديده مع سالم
ساره قررت أن تسمع كلام سالي وطارق وقدمت بالفعل لاختبارات الاذاعه
نرمين تحاول الوصول لعيسي لتحاسبه على ما فعله لكن دون جدوى فهو لم يعطيها رقمه الجديد وآخبرها أن تنتظر اتصاله بها
أنهت غاليه عمليتها واستاذنت من عمر ساعتين وذهبت للقصر لتبدأ العلاج الطبيعي مع سالم حتى يستطيع الحركه مره اخرى
سالم : انا خايف ياغاليه حاسس اني مش هقدر اعمل كده
غاليه : متقلقش وبعدين طارق موجود انا وهو هنساعدك يلا يا طارق
حاولو كثيرا وكثيرا لكن كان يفشل بكل مره
نظرت إليه غاليه بحب وقالت : صدقتي محدش بيقوم من اول جلسه احنا كنا بنسخن بس متقلقش
طارق ماكدا على كلامها : ايوه طبعا محدش بيقوم مره واحده ياسالم اصبر وكله هيبقى تمام
دخلت عليهم ساره مبتسمه وقالت : عندي خبر حلو اوي ليكو انا نجحت في الاختبارات بتاعت الاذاعه وفاضل آخر اختبار ادعولي
طارق بفرحه : مش قلتلك اكيد هتنجحي الف مبروك ياساره وبإذن الله هتنجحي في اللي جاي
سالم : مبروك ياساره اتبسط عشانك ياحبيبتي
غاليه : الف مبروك ياحبيبتي ويلا بقى حجهزي نفسك للأغاني اللي بحبها ماااشي
ساره : من عنيا الاتنين المهم أخبار العلاج ايه يا سالم
سالم : ولا اي حاجه ياساره زي ما انا
غاليه : وبعدين انا قلت مفيش تشاؤم خالص احنا النهارده زي الفل وانا لازم امشي دلوقتي
سالم : ليه وراكي ايه
غاليه : راجعه المستشفى تاني انا اخدت إذن ساعتين بس بإذن الله بكره الجلسه هتكون أطول من النهارده بعد اذنكو
وصل محمد شقه عمته وفوجئ بأمل تفتح له الباب
محمد : ازيك يا امل عامله ايه
امل : الحمد لله يامحمد اتفضل
محمد بعد دخوله : هي عمتي مش هنا ولا ايه
امل : دي بتجيب حاجات من السوق وجايه ع طول متقلقش ولا مش عايز تقعد معايا يامحمد
محمد : لا ابدا يا امل بالعكس انا مبسوط اني شفتك
بعد صمت قالت امل : سيبتنى ليه يامحمد وبعدت عني ليه عملت فيا كده ليه حسستني بكل حاجه حلوه وفجأه بعدت عني
محمد وكان يخشى هذا الحديث : كان لازم ده اللي يحصل يا امل كان لازم انتي كتير اوي عليا
امل بعصبيه وبكاء : وانت ليه تقرر مكاني ليه تحط في دماغك الأوهام دي وانت عارف كويس اني بحبك ليه تحكم عليا ظلم
تضايق محمد من بكائها واقترب منها كان يحدق بها ... يتأمل ملامح وجهها عن قرب للمرة الاولى ... شعر بقلبه يكاد ينفجر فهي الفتاة الوحيدة التي تمكنت من اثارة الفوضى داخله ..
كانت تخفض رأسها لتتجنب النظر الى عينيه اللتين نبض قلبها لهما
امسك يدها وقبلها فقالت : متبعدش عني تاني يامحمد
محمد : عمرك مابعدتي عني يا امل انتي على طول في قلبي بس هتقدري تسيبي كل حاجه هنا وتعيشي معايا في البلد
امل : ايوه يامحمد هقدر المهم اكون معاك هشتغل في اي مستشفى هناك بس انت متسيبنيش
لم يصدق محمد مايسمعه هل غبائه هو سبب حرمانه منها كل ذلك الوقت لكنه يعلم أن الله له حكمه فيما حدث
سمعو صوت مفتاح الباب فذهبت امل لمساعده والدتها وابتسمت عندنا رأت محمد وقالت : حبيب عمتك تعاله في حضني
اقترب منها محمد وضمها لحضنه وقبل يدها وقال : عمتي انا عايز اتجوز امل
فرحت امل ووالدتها كثيرا وقالت : الله يرحمك يا اخويا كان نفسه يشوف اليوم ده ونظرت لامل بحب وقالت : انا عارفه انك بتحبيه من زمان ياحبيبتي ربنا يفرحني بيكو
قبلت امل يدها وقالت : ربنا يخليكي ليا يا امي ومتعرفيش غاليه انا اللي هقولها
نظرت والدتها بحب وقالت : عقبالها هي كمان وابقي اطمنت عليكو انتو الاتنين
عادت غاليه المشفى وهي بالممر وجدت طفله صغيره ترتدي روب طبيب فابتسمت لها وقالت : انتي دكتوره جديده معانا هنا
عاليا : ايوه انا دكتوره عاليا عمر وحضرتك
فهمت غاليه انها ابنه دكتور عمر وقالت : انا دكتوره غاليه انتي عارفه اني سمعت عنك كتير اوووي
عاليا بفرحه : اكيد من بابي مش كده
ابتسمت غاليه وقالت : بابي وكل إللى هنا بيحبوكي ممكن بقى اعزمك على حاجه ونكون أصحاب
عاليا ببراءتها الجميله : مفيش مشكله
وذهبو سويا لطلب آيس كريم لعاليا
كان عمر يشاهدهم من بعيد ويبتسم لبراءه ابنته وتمني أن تكون ابنته المتوفاه ليلي على قيد الحياه كانت ستصبح احلى اخت كبرى لعاليا نزلت دمعه من عيونه عندما تذكرها وتذكر حنان زوجته الأولى وحادث السياره الذي حرمه منهم ذهب لغرفته سريعا حتى لا يراه احد
بعد ربع ساعه ذهبت إليه غاليه لتساله بخصوص إحدى المرضى فوجئت بشكله وقالت : دكتور عمر انت كويس في حاجه
عمر ماسحا دموعه بسرعه : عاليا فين
غاليه : متقلقش هي موجوده بتلعب مع التمريض على الكونتر متقلقش بس انت كويس
احس عمر بالضعف ونزلت دموعه مره اخرى
ذهبت غاليه لباب المكتب وأغلقته واقتربت منه : انت كويس حد حصله حاجه
نظر لها عمر وقال : افتكرت ليلي بنتي ومراتي حنان الله يرحمهم
صدمت غاليه فهي اول مره تسمع بهذا الكلام
اكمل عمر وقال : كانت ليلي تعبانه جدا ولازم تروح وانا كنت في عمليات فركبت حنان التاكسي وكانت رايحه للدكتور عمله حادثه وماتو وانهار في البكاء
أمسكت غاليه يده والدموع تملئ عيونها حزنا على عمر وقالت : ربنا يرحمهم ويصبرك بس افتكر ان ربنا بعتلك عاليا دي بنوته زي القمر ربنا يخليها لك
نظر لها عمر بامتنان فهذه اول مره يشعر بالراحه احس بلمسه يدها وقال : شكرا ياغاليه بس ممكن اطلب منك طلب
غاليه : متقلقش مش هحكي لأي حد عن اللي اتكلمنا فيه دلوقتي
ابتسم لها عمر ولم تلاحظ غاليه انها مازالت تمسك يده
فتح الباب فجأه وكانت عايده شقيقته الفصل الرابع عشر من هنا