رواية حب لايموت الفصل السابع عشر17 بقلم مني احمد راضي


 

حب لا يموت 💙

الفصل السابع عشر


قررت نرمين أخبار الجميع بحملها ونظمت احتفال بالقصر واخبرت الجميع انها تجهز مفجاه لسالم وان لا يخبره احد 

أخذت هاتف إكرام من ورائها وأرسلت رساله لغاليه تخبرها انها مريضه وأغلقت الهاتف 

وبالفعل عندما استلمت غاليه الرساله ارتعبت وذهبت سريعا للقصر 

عندما وصلت كان الجميع ينتظر سالم فذهبت سريعا لخالتها وقالت : خالتو انتي كويسه 

إكرام : الحمد لله يابنتي مالك في ايه انتي اتعزمتي ولا ايه 

نظرت غاليه باتجاه نرمين فوجدتها تضحك ففهمت انها لعبه منها وقررت الذهاب لكن وصل سالم ومعه طارق

فوجئ سالم من وجود الجميع وغاليه أيضا فاقتربت منه نرمين وقالت : حبيت أشارك كل اللي بيحبونا الفرحه واقولهم اني حامل وقبلت سالم أمام الجميع





صدم الجميع من خبر حملها فالكل يعلم أن علاقتهم متوتره منذ فتره فقالت والدتها بفرحه : الف مبروك ياحبيبتي ده احلى أخبر سمعته اخيرا هيبقى عندي حفيد والله وكبرنا يارضوان

ابتسم والد سالم وقال : الحمد لله اني اطمنت عليك يا ابني

صدم سالم عند سماعه خبر الحمل لا يصدق ما يحدث له وغاليه أيضا كانت مصدومه ولكن حاولت السيطره على نفسها حتى لا يلاحظ احد

نرمين بدلع : ايه ياحبيبي انت مصدوم كده ليه هي الفرحه تعمل كده وبعدين اهه أمنيتك اتحققت وهيبقي عندنا بيبي جميل شبهك




ضحكت تهاني وقالت : ده الفرحه فعلا خليته مش مصدق لا صدق ياحبيب عمتك هيبقى عندكو بيبي ايوه كده شده حيلكو كمان عايزين أطفال كتير يملو علينا البيت وانتي كمان ياسالي يارا محتاجه اخ ولا اخت

خجلت سالي من كلامها فاقترب ابراهيم وقال : ماقلنا كده عملتي مكسوفه اهه العيله كلها سمعت

سالي : بس يا ابراهيم بقى متكسفنيش

حاولت غاليه الذهاب فهي لا تستطيع التحمل اكثر من ذلك لكن اوقفتها نرمين

نرمين : استنى ياغاليه تشربي قهوه معايا وانا عصير طبعا عشان الحمل

غاليه : شكرا اشربي انتي انا مستعجله

نرمين : مش عيزاكي تزعلي ياغاليه بس دي نتيجه لما تحبي واحد مش من مستواكي لازم تتعلمي درس من اللي حصل عشان بعد كده تشوفي حد مناسب ليكي ولمستواكي





غاليه وحاولت السيطره على غضبها : اعتقد دي حاجه تخصني انا وانتي ملكيش اي حق تتدخلي في حياتي وعموما ربنا يقومك بالسلامه يانرمين

نرمين : رغم اني مش مصدقة انك عايزه سلامتي فعلا بس يلا بعد اذنك انا رايحه لجوزي حبيبي عشان طبيعي يكون مكاني جمبه هو مش حد تاني وضحكت

كان سالم يتابع غاليه ولكنه لاحظ تغير وجهها وذهابها بعد حديثها مع نرمين

ذهب سريعا لنرمين وامسك يدها وذهب بها لغرفه المكتب

سالم : ممكن اعرف كنتي بتتكلمي مع غاليه في ايه

نرمين : ولا اي حاجه كانت بتباركلي وانا كنت بضايفها فيها حاجه دي وبعدين يعني انا هعملها ايه كويس اصلا اني عاملتها





 كويس مش دي اللي عايزه تخطفك مني وكانت السبب اننا هنطلق منك ياريت تفتح عينك كويس اوي بعد كده وبلاش تصدق دور الملاك اللي هي عيشاه ده

سالم : غاليه مش محتاجه تمثل انها ملاك لأنها في نظري كل حاجه حلوه ومتفتكريش الحمل ده هيخليني اكمل معاكي انا مصمم على الطلاق

نرمين : مصمم واللي في بطني ده مين هيربيه عايز ابنك يتحرم منك عشان واحده متسواش

سالم : خلي بالك من كلامك يانرمين انا بحظرك تكلمي عليها كده وغاليه ملهاش علاقه بطلاقنا والله طيب اثبت بقى كلامك ده وتركته وخرجت وصممت على فضح علاقته بغاليه





نرمين : انا عايزه الكل يسمع اللي هقوله انا هنا بعمل مفجاه لسالم وأخدت قرار الحمل وهو بيقلي هنطلق

صدم سالم من كلامها لكنه كان يتوقع انها ستفعل اي شئ

نظر له والده بغضب وقال : ممكن افهم معناه ايه الكلام ده

سالم : انا مقرر بقالي فتره اننا هنطلق وبلغتها بكده قبل موضوع الحمل ده

رضوان : واهي بقيت حامل تقدر تقولي هتتطلق منها ازاي وليه

سالم : ليه بيتهيقلي انتو اكتر ناس عارفين انها طول فتره جوازنا مكنتش زوجه ليا بالعكس كل همها الخروج والسفر




 والحفلات حتى بعد الحادثه اللي عملتها الكل كان جمبي وهي زي ماهي انا تعبت وبعد كده هفكر في نفسي مش في حد تاني

نرمين : لا قول الحقيقه قول انك هتطلقني عشان غاليه هانم

سالم : ياريت ينفع وتوافق انها تسامحني بعد اذنكو وتركهم رغم غضب والده وعمته لكنه لم يهتم

تهاني : سامع ابنك بيقول ايه ابنك بيخون بنتي ومش فارق معاه

ابراهيم : اهدي ياعمتو سالم لو عايز يخونها مش هيقول كده احنا لازم نسيبه لحد ما يهدي خالص وبعدين نتكلم معاه

صرخت نرمين بصوت عالي : دااااد اكراااااااام

جاءت إكرام سريعا وقالت : خير يابنتي

نرمين : انا مش بنتك وياريت تروحي تربى بنت اختك خطافه الرجاله دي مفهوم





تدخل ابراهيم وقال : عيب يانرمين اللي بتقوليه ده دادا إكرام ملهاش ذنب في اللي حصل حقك عليا يادادا

بكت إكرام بشده فهي لا تصدق ما يحدث معها فاخذتها سالي وساره وروان لغرفتها لتهدا


كانت غاليه منهاره بشده ذهبت لغرفه عمر لا تعلم لماذا ذهبت اليه

عندما فتحت  الباب صدم عندما رآها بهذه الحاله وقال : غاليه انتي كويسه

غاليه : بيكدب عليا للمره التانيه انا معرفش عملتله ايه عشان يكدب عليا انا كنت نسيته وعايشه حياتي من غيره ليه يعمل معايا كده

اجلسها عمر علي الكرسي وقال : اهدي طيب متعيطيش وفهميني ايه اللي حصل

غاليه : طلع بيخون مراته معايا فهمني ان العلاقه بينهم انتهت وهي حامل لا وكمان بيحتفله مع العيله ازاي كنت غبيه للدرجه دي

عمر : اتكلمي معاه ياغاليه واعرفي منه ليه عمل كده جايز عنده تفسير او مبرر





غاليه : تفسير او مبرر انت مصدق اللي انت بتقوله ده انا خلاص سالم صفحه واتقفلت خالص مش هفتحها تاني

عمر : طيب يلا عشان تروحي انتي محتاجه ترتاحي وانا هوصلك اسبقيني على العربيه هسلمهم الورق ده وهجيلك


ذهب سالم إلى المشفى ليقابل غاليه فتقابلو بالممر

سالم : مش بتردي عليا ليه ياغاليه

غاليه : افندم وارد عليك ليه انا مش عايزه اشوفك تاني ولا اسمع صوتك

سالم : اديني فرصه ياغاليه وكل حاجه تتصلح استنيني 

غاليه : مش انا اللي هستناك بعد كده ياسالم واصبر اعمل زي ما انا عملت افتح صفحه جديده مع نفسك ومراتك انا عن نفسي فتحت كتاب جديد مش صفحه بس بعد اذنك




ظل سالم مصدوما من التغير الذي حدث لها هو يعلم انها على حق لكنه يريد منها ان تسمعه 

كل ذلك كان تحت مراقبه عمر الذي حزن من أجل غاليه وصمم أن يظل بجوارها 


كانت ساره تتحدث مع طارق بالجنينه 

ساره : غاليه صعبانه عليا اوي يا طارق 

طارق : طيب ونرمين اختك مش زعلانه عشانها 

ساره : نرمين اختي اه بس كانت مقصره في حق بيتها وجوزها عمري ماحسيت منها انها بتحب سالم شوف سالي رغم اللي ابراهيم عمله معاها بس فضلت محافظه على بيتها للأسف سالم كان يستاهل يكون مع اللي بيحبها بس تفتكر سالم فعلا هيطلق نرمين ويروح لغاليه 





طارق : بعد موضوع الحمل ده مفتكرش خالص سالم بقى موقفه صعب دلوقتي وغاليه مستحيل ترجعله 

ساره : اوعي تبطل تحبني ياطارق وتفكر تبعد عني 

طارق : انا خايف انتي اللي تبعدي ياساره انا نفسي تكوني معايا النهارده قبل بكره انتي متعرفيش عملتي فيا ايه مبقيتش قادر اعيش من غيرك بتوحشيني على طول عيزك دايما حوليا عايزك على طول تبصيلى زي دلوقتي بطمن 

أمسكت ساره يده وقالت : بحبك 


اوصل عمر غاليه لمنزلها وقال : لو حابه تاخدي اجازه كام يوم مفيش مشكله 




غاليه : شكرا على كل حاجه بتعملها معايا انا فعلا محتاجه ارتاح شويه 

عمر : تمام مفيش مشكله بس متطوليش عشان هتوحشينا 

ابتسمت غاليه وذهبت 

رن هاتف عمر فكان هيثم : ايوه ياهيثم خير في حاجه 

هيثم : انت فين ياعمر بنتك تعبانه اوي انا جيبتها المستشفى 

عمر : مالها في ايه طمني عليها انا جاي حالا 

ذهب عمر سريعا للمشفي للاطمئنان على ابنته 

عندما وصل وجدها بإحدى الغرف  هناك محلول بيدها

عمر : مالها في ايه ياهيثم

هيثم : فجأه ياعمر جالها تشنجات واحنا بنلعب اخدتها وجيت بيها على طول هي كويسه دلوقتي متقلقش المحلول يخلص ونعملها اشاعه




دخل عمر الغرفه وامسك يدها وظل يبكي خوفا على ابنته فهو لا يستطيع تحمل فقدان ابنه اخرى

افاقت عاليا وقالت : باااابي

عمر : عاليا حبيبتي انتي كويسه طمنيني عليكي عايزه حاجه

عاليا : ايدي وجعاني من الحقنه شيلها

عمر : حاضر ياحبيبتي المحلول يخلص وهشيلها على طول في حاجه تاني وجعاكي





عاليا : لا مفيش هي غاليه فين كده متسالش عليا

عمر : هي تعبانه في البيت هي كمان لما ترجع اكيد هتيجي تطمن عليكي

هيثم : هي غاليه تعبانه مالها في ايه

عمر : مش عارف هي طلبت اجازه يومين وانا وافقت ونظر لابنته مره اخرى


بغرفه روان كانت تتحدث مع بسام

بسام : سالم لو كمل مع مراته عشان الحمل بس صدقيني هيكون زواج فاشل ومش هيكون ناجح انا شايف انك تقفي جمبه وتدعميه في قراره لو هو فعلا صح





روان : انا من ساعه ما عرفت انه هيتجوزها وانا اتصدمت مكنتش متوقعه خالص لاني عارفه انه بيحب غاليه كلنا كنا عارفين ده لكن اكتشفنا ان بابا هو اللي فرض عليه نرمين استغربت انه ازاي مش بيدافع عن حبه لغاليه واتخلي عنها بسهوله كده واتجوز نرمين  انا مش عارفه اعمل ايه عايزه اطمن على غاليه انا فعلا مضايقه من سالم اووي

بسام : بصي يا روان انا مش بدافع عنه بس سالم اكتر واحد وقف معانا سالم وراه سر أجبره انه يتجوز نرمين زمان




 ويتخلي عن غاليه انتي بتقولي أن بقالهم فتره العلاقه بينهم متوتره وكل واحد في اوضه اكيد نرمين حسيت انها هتخسر سالم وفلوسه والحياه اللي هي عيشاها فقررت انها تحمل بصي هو في حاجه غلط





روان : انا كمان بقول كده ان فيه حاجه غلط مش ممكن يكون اللي بيحصل ده طبيعي

بسام : خليكي واقفه مع سالم ياروان وتتكلمي معاه براحه وحاولي تفهمي اخوكي


عاد سالم للقصر مره اخرى فوجد والده ينتظره بغرفه المكتب

سالم : بابا ارجوك انا مش قادر اتكلم في اي حاجه بكره حضرتك اتكلم وزعق براحتك





 رضوان : مين قالك اني هزعق ياسالم رغم انك اكتر واحد في ولادي بتسمع كلامي وعمرك مازعلتني بس انت برده اكتر واحد انا ظلمته فرضت عليك جوازه وانا عارف انك بتحب  واحده تانيه بس انت عارف انا عملت كده ليه انت عمرك ما رفضت وقلتلي لا

سالم بمراره : يعني كنت عايزني اتخلى عن عمتي وهي بتستنجد بينا عشان بنتها هتتفضح كان لازم اتجوزها يابابا بس انا خلاص مش قادر استحمل





رضوان : انا حاسس بيك ياسالم ومعاك في اي قرار هتاخده يا ابني لو عايز تطلقها انا هقف جنبك مش هقولك لا

سالم : ممكن اعرف التغير الكبيره ده سببه ايه قبل ما اسيب البيت واطلع مكنش ده كلامك 

رضوان : لاني ظلمتك كتير ياسالم وانت متستهلش ده يا ابني نرمين وخلاص جوازها العرفي بتاع زمان انت ساعدتها واتجوزتها وسترت عليها لو عايز تطلقها انا هخلص كل حاجه مع عمتك متقلقش

لم يرد عليه سالم لكنه ظل يبكي

كانت روان تستمع لكل شئ في صدم

                الفصل الثامن عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>