فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)
بقلم مريم صلاح
*الفصل الثامن عشر:-
أدهم :ورد عايز اقولك حاجه
ورد :اتفضل
أدهم :انا.......
قاطعه رنين هاتفه فكان مهاب لعنه بسره ليجيب عليه
مهاب :ادهم تعال الاداره بسرعه
أدهم :ليه حصل حاجه؟
مهاب :عرفنا مكان رضوان
أدهم :انا جاي حالا
انهي أدهم الاتصال لتردف ورد بقلق :فيه حاجه؟
نظر لها ادهم ليردف:لقينا رضوان
لا تعلم لما انقبض قلبها فجأه واجتاح الخوف كيانها
أمسك أدهم يدها ليردف :يلا عشان اروحك
صعدا للسياره وطوال الطريق وهي تضع يدها علي قلبها تدعو الله ان يحميه هو واخيها الي ان وصلا الي قصر العائله
فأمسك يدها ودلف بها الي الداخل
أدهم :باسل خلي بالك من ورد ومتخليهاش تخرج برا البيت مهما حصل مفهوم انا سيابها امانه في رقبتك
باسل :حاضر بس فيه حاجه؟
أدهم :هنقبض علي رضوان
باسل :اتفضلي جوه يا دكتوره
كان ادهم سيغادر لتمسك يده فنظر لها
ورد بخوف :خلي بالك من نفسك
ربط علي يدها ليردف :حاضر ادخلي يلا
غادر أدهم ليدخل كلا من ورد وباسل
ريهام :ايه دا جيتوا بسرعه امال فين أدهم
ورد :جاله تلفون من الشغل ومشي
مني :ولا يهمك يا حبيبتي تعوضوها مره ثانيه
جلست ورد مع الفتيات وظلوا يتحدثون ويمرحون الي ان حل الليل اما ورد فكانت بعالم آخر كان عقلها ينسج لها خيالات سيئه قد يحدث مكروه لأخيها ، ثم نظرت الي ريهام التي كانت تضحك مع الفتيات ، ماذا لو حدث لأدهم مكروه ماذا سيحدث لريهام
شعرت بالاختناق الشديد لتخرج الي الحديقه فلاحظها باسل
باسل :متقلقيش هيبقي كويس
نظرت له ورد لتردف بخوف :خايفه يحصلهم حاجه خايفه علي مهاب اوي انا مليش غيره وريهام ملهاش غير ادهم
باسل :خليكي واثقه في ربنا انه هيرجعملك سالمين باذن الله
ورد :حاسه ان كل دا بسببي
باسل: هو فعلا بسببك
نظرت له ورد ليكمل : بسببك ادهم معانا دلوقتي انقذتي حياته مش مره واحده لا مرتين وخاطرتي بنفسك لما رضوان كان هيقتله في المستشفي فعلا بسببك ، بسببك انك انقذتي العيله من انها تفقد ابنهم
ابتسمت ورد بخفه لكن القلق مازال يسكن قلبها
باسل:ممكن ندخل جوه
ورد :لا معلش انا مرتاحه هنا
ما هي الا ثواني حتي رأت بوابه القصر تُفتح فإذ بأدهم يدخل
لم تشعر بقدمها الا وهي راكضه نحوه فوقفت امامه بأعين دامعه
أدهم :مالك حد....
تعالت الدهشه علي ملامحه وانبقض صدره حينما ارتمت بنفسها علي صدره ولفت يدها حول خصره تاركه لدموعها العنان لتأخد مجراها علي وجنتيها
استعاد وعيه فلف يده حولها يمسع علي ظهرها برقه
أدهم بهدوء :انا كويس اهدي
رفعت وجهها له فكور وجهها بيديه ماسحا دموعها بإبهامه
ورد :احلف
أدهم بإبتسامه :والله كويس
ابتعدت عنه سريعا تضع يدها علي رقبتها
ادهم :انتي كويسه
ورد :رقبتي اتلوحت
ضحك ادهم بخفوت ليردف :عشان قصيره
ورد :انت اللي نخله
ثم صمتت لتردف بقلق:مهاب؟ مهاب كويس
و زي القرد كمان
اتي صوته من خلف أدهم بتنظر له
أدهم :عرفت انك هتكوني قلقانه فجبته معايا
تقدمت ورد منه لتعانقه بقوه فبادلها
مهاب بحنان :وحشاني يا عروستي
ورد ببكاء :خفت عليك اوي
انزل مهاب رأسه علي كتفها ليردف :منا زي الفل اهو حقك عليا
ابتعدت عنه لتردف بين شهقاتها :كويس ايه انت وشك متخرشم
ضحك مهاب عاليا ليردف :منا عايزك بقا تداري الخرشمه دي
كان أدهم يتتبعهم بعينه فشعر بالدماء تغلي حين عانتقت اخيها لكنه حاول تهدئه نفسه
أدهم :يلا ندخل
دلف أدهم الي الداخل وتبعه مهاب وورد بجانبه
إيمان بفزع :يلهوي ايه اللي حصلكم
تقدمت ريهام الي اخيها
ريهام بفزع :ايه اللي بهدلك كدا
أدهم :في ايه يا جماعه كنت في مأموريه
زياد:وانت كمان يا مهاب
مهاب بمرح :وهو يقدر يستغني عني
ربط وائل علي كتفه فتألم مهاب ليرجف :ايه يا عم انت زي قريبك ايدك تقيله
وائل بضحك:والله وحشني
ثم صمت عندما لاحظ ان ورد تمسك يد مهاب فنظر وائل لأدهم بدهشه
أدهم :مهاب اخو ورد في الرضاعه
سامر بدهشه:الدنيا دي صغيره اوي
مهاب:امال انتوا فاكرين ادهم كان هيلاقي القمر دي لوحده
ادهم :قصدك ايه يعني
مهاب :ولا حاجه
ورد : لازم جرحك يتعقم
باسل :هجيب علبه الإسعافات
جلسوا جميعا فجلس ادهم ومهاب وورد بالمنتصف ، احضر لها باسل علبه الإسعافات لتبدأ بتعقيم جروح اخيها بينما حاول أدهم بشتي الطرق تمالك اعصابه فغضبه هو نفسه لم يجد له مبرر
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
انتهت ورد من تعقيم جروح اخيها فنظرت له بحزن
مهاب:اخليكي تضحكي
ورد بحزن :اضحك ازاي وانت كدا
اقترب منها مهاب ليعض وجنتها كما يفعل بالعاده
ورد بألم :اااه يا عضاض
مهاااااب
اتي صوته خلفها غاضبا ففزعت ورد حينما سمعت ذلك الصوت المرعب وكذلك كل من بالبيت
ريان :بسم الله الرحمن الرحيم
تحولت الانظار الي ذلك البركان المشتعل غضبا فحاول باسل تهدئه الوضع
باسل سريعا :أدهم تعال عايزك
امسكه باسل ليأخذه خارجا بينما ورد كانت تنظر له بتعجب وخوف
ورد :في ايه؟
مهاب :لا دا الطبيعي هو كدا مجنون دايما
ثم نظر الي ريهام ليردف :مش قصدي حاجه بس هو كدا فعلا
ابتسمت ريهام بخفه لتنظر لأدهم وباسل بالخارج تفكر بآخيها
ايعقل انه يغار؟
باسل : متعصب ليه كدا؟
أدهم :ملكش دعوه
كان سيذهب للداخل ليمسكه باسل :رايح فين انا بكلمك
أدهم :هاخد مراتي واروح ايه هستأذنك
وضع باسل يده بجيبه ليردف :ليه غرت عليها
نظر له أدهم فلم يستطع الإجابه
دقيقه انا اغار؟ لما؟ لا لا مستحيل انا لا اغار ، انا فقط
ثم نظر لها من بعيد
لا اريد ان تقترب من اي رجل
دلف أدهم الي الداخل لتردف ريهام :وادهم مش هتعقميله جرحه يا ورد؟
نهضت ورد لتتقدم منه فامسكت يده واجلسته وبدأت بتعقيم جروح يده
مني :ثواني والعشاء يكون جاهز
مهاب سريعا :لا لا انا همشي دلوقتي
وائل :تمشي فين انت هتتعشي معانا ولا ايه يا ادهم
ادهم :اقعد يالا
نظر مهاب الي باسل ليردف :الزوق ممرش عليه والله
باسل بضحك :معلش منتا عارفه من سنين هيتغير يعني
ورد :ايه اللي حصل عشان تتعوروا كدا؟
لم يجب أدهم لتردف:مسكتوا رضوان؟
اومأ لها بالنفي وقد ظهر عليه الغضب لتردف بهدوء :مش مهم المهم انكم بخير وان شاء الله هتقدروا تمسكوه مش هيفضل هربان كدا طول عمره
ثم نظرت له لتردف مبتسمه بخفه:يلا نتعشي؟
تلك الفتاه كيف لها ان تكون رقيقه لهذا الحد ، كقطعه من غيمه بيضاء تمردت علي الشمس لتضلل عليه قليلا
ابتسم ادهم بخفه ليذهبوا لتناول العشاء
انتهوا من تناول العشاء ليذهب الشباب الي الخارج بينما بقيت الفتيات بالداخل
رانيا :ورد عايزه اقولك حاجه
اومأت لها ليجلسوا بعيدا قليلا
رانيا :فيه حاجه عايزه اقولهالك
ورد :قولي يا حبيبتي
رانيا :ملك انا عرفت كل حاجه حصلت
ورد بدهشه :ايه؟ ازاي؟ اوعي تكوني قلتي لحد
رانيا :لا والله محدش يعرف خالص ملك اللي حكتلي بنفسها
ورد :عشان خاطري يا رانيا اوعي حد يعرف بالله عليكي
رانيا سريعا :لا والله محدش هيعرف انا خايفه عليها بس...
ورد :بس ايه؟
رانيا :فيه عريس متقدم لملك هو معيد في كليتها بس ملك رفضته كذا مره وهو انسان محترم وكويس سامر يعرفه من زمان وشكر فيه جدا
ورد :وملك ليه رفضاه؟
رانيا :عشان بتحب واحد تعرفه ولما قررتها قالتلي انه هو اللي اداها الزفت اللي شربته دا
ورد :يا نهار ابيض دي اتجننت
رانيا :عشان كدا انا عايزاكي تقنعيها محمد انسان كويس جدا ومتدين وهيراعي ربنا فسها وغير كدا بيحبها وهو اللي هيهديها انا واثقه
ورد :طيب انتوا سألتوا عليه كويس؟
رانيا :معرفش بس سامر قال انه يعرفه شخصيا وانه انسان محترم
ورد :طيب قوليلي اسمه كامل وانا هخلي مهاب يسأل عليه كويس عشان نتأكد اذا كان كويس ولا لا
اعطتها ملك اسمه لتخرج ورد حيث يجلس الشباب واشارت لأخيها فنهض لها
مهاب :نعم يا وردتي
ورد :مهاب عايزه منك طلب
اعطته ورد ورقه لتردف :عايزاك تسألي عن الشخص دا كويس
مهاب بتعجب :اشمعنا
ورد :دا واحد متقدم لملك اخت ادهم وعايزه اتاكد اذا كان شخص كويس ولا لا بس عايزه الموضوع دا بيني وبينك محدش يعرف حاجه حتي ادهم هو معيد في كليه***
مهاب :حاضر يومين كدا اكون سألتلك عليه كويس وارد عليكي
ورد بإبتسامه :تمام
مهاب :قوليلي بقا مبسوطه هنا
ورد :جدا العيله هنا طيبين اوي
مهاب :وادهم بيعاملك كويس
نظرت ورد لأدهم فوجدته ينظر لهما ثم اعادت نظرها لأخيها لتردف: اه بيعاملني كويس جدا
مهاب بشك :بجد؟
ورد :عندك شك اني ممكن اكذب عليك؟
مهاب :لا بس ممكن تكوني بتقولي كدا عشان متقلقنيش عليكي
ورد بإبتسامه :والله بيعاملني كويس جدا
انزل مهاب رأسه ليردف بحزن :انا اسف حياتك كلها اتلخبطت بسببي
كورت ورد وجهه بيديها الصغيرتين لتردف :اياك انك تنزل راسك كدا قدامي فاهمني مهاب لازم تفضل راسه مرفوعه مهما حصل ثم مين قلك ان حياتي اتلخبطت بالعكس انا مبسوطه هنا ومرتاحه جدا وكلهم بيحبوني وبيعاملوني زي بنتهم واكثر
مهاب :انتي قصيره كدا ولا بتقصري اكثر
ورد بغيظ :تصدق بالله انا غلطانه اني واقفه معاك
كانت ستغادر ليعانقها من الخلف مرددا بمرح :خلاص بهزر
وكزته ببطنه فإبتعد عنها بتألم
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
بالمقابل هناك من يراقبهم بأعين الصقر فكرو قبضته حينما كورت وجهه
لاحظه باسل فإبتسم بخفه ليردف بخفوت : قال مبيغرش
طفح كيله حينما عانقها مهاب فنهض متجهها لهما
مهاب بتألم :اااه يا بنت الإيه
ورد بضحك :عشان بتطل تقول قصيره تاني
والله لأوريكي كانت ستركض لتصتدم بذلك الحائط فلف أدهم يده حول خصرها كي لا تقع
ادهم :قلتلك خلي بالك وانتي بتمشي
ورد :انت بتطلع منين
مهاب :اللهو الخفي
ضحكت ورد بخفوت فإنطفأ غضبه بضحكاتها البريئه الهادئه ليتركها أدهم
مهاب :انا همشي بقا يا وردتي زمان الحجه قلقانه
ورد :سلملي علي ماما ناهد اوي
اومأ لها فقبل جبينها وذهب
مهاب :ادهم تعال عايزك
ذهبا للخارج ليردف مهاب :انا مش هروح انهارده هعمل كذا كمين في الاماكن اللي ممكن يروحها واراقب الوضع انهارده
ادهم :تمام وانا هجيلك الصبح بدري
مهاب :خلي بالك من ورد انا مش مطمن
أدهم :متقلقش عليها
مهاب :تمام اشوفك بكرا السلام عليكم
أدهم :وعليكم السلام
ذهب مهاب ليدخل أدهم فأخذها هي وشقيقته وعدي ليذهبوا الي منزلهم
_________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
اليوم التالي
كانت ورد تجلس بالحديقه تقرأ إحدي الكتب فسمعت ضجه بالخارج فإرتدت حجابها وذهبت الي بوابه الفيلا لتري ما يحدث فصُعقت مما رأته
منال :اهي اهي اللي خطفت حفيدي
نظرت ورد لها بدهشه ليردف الحارس :قلتلكم امشوا من هنا بدل ما يبقي ليا تصرف تاني معاكم
رفعت :مش همشي من هنا غير لما أخد حفيدي
ركضت ورد الي الداخل فرأها أدهم والخوف يكسو ملامحها فأخذت عدي الي غرفتها واغلقت الباب بإحكام
ريهام بقلق:في ايه؟
كان أدهم سيصعد لها ليتحدث الحارس عبر جهاز اللاسلكي
الحارس:ادهم باشا فيه ناس هنا بيقولوا عايزسن حفيدهم ومش راضيين يمشوا
أدهم :انا جاي
ريهام :مين دول؟
أدهم :معرفش اطلعي اوضتك ياريهام
اومأت له ليخرج أدهم
أدهم :انتوا مين
رفعت :انت اللي مين انا جاي آخد حفيدي
أدهم :حفيدك مين يا جدع انت
رفعت بغضب :عدي اللي الست هانم خطفته وجت بيه هنا
امسكه أدهم من تلابيب ملابسه ليردف بغضب :قسما بالله لو قلت كلمه تانيه علي مراتي لأدفنك هنا
منال بتهكم :مراتك؟ ااا طيب طلما هي مراتك هاتلي حفيدي واحنا هنمشي
أدهم :جايين تفتكروا ان ليكم حفيد دلوقتي؟ كنتوا فين لما ربته هي
رفعت : من لما ابني مات وهي اخدته ومنعرفش عنه حاجه اخدته عشان تاخد الفلوس اللي سيبهاله ابني
رفع أدهم حاجبه ليردف :والله؟ تمام انا هشوف الموضوع دا
دلف أدهم ليصعد لها فكانت تجلس بغرفتها معانقه عدي وتردد :محدش هياخد ابني مني
أدهم :ورد
نظرت له لتشد علي عناقها لعدي
ادهم :عدي روح لأوضتك
ورد بخوف:لا مش هيبعد عني
أدهم :متقلقيش محدش هيقدر ييعده عنك يلا يا عدي روح لأوضتك و متفتحش الباب غير لما اقولك
اومأ له عدي ليذهب فجلس ادهم بجانبها
أدهم بهدوء :ممكن تهدي عشان اعرف اتكلم معاكي
ورد بخوف: متخلهمش ياخدوه مني بالله عليك بص هعمل اللي تقولي عليه بس عشان خاطري متبعدهوش عني
امسك ادهم كتفيها ليردف :ورد اهدي قلتلك محدش هيقدر يبعده عنك اهدي
انتظرها حتي هدأت ليردف :فهميني بقا اللي حصل بالضبط من لما اتوفوا اهل عدي
ورد :لما اتوفت مريم وعمر انا وبابا الله يرحمه اخدنا عدي و وودناه لأهله ومرضيوش ياخدوه وفضلوا يقولوا ابن حرام احنا مش عايزينه وكانوا
هيودوه ملجأ وقتها انا قلت انا اللي هربيه قبل ما يتوفي بابا قالي ان البشمهندس عمر كان كانت الاراضي بتاعته بإسمي لان
مريم دايما بتقول لو جرالها حاجه انا اللي اربي عدي ، بعد ما اتوفي بابا وقررت اجي هنا بعت كل حاجه بالتوكيل اللي البشمهندس عمر كتبهولي وحطتهم في وديعه في البنك بإسم عدي
أدهم :وهي الفلوس دي اللي بتصرفي علي عدي منها
ورد :لا انا اللي بصرف علي عدي من مرتبي ومهاب كمان كان بيبعتلي فلوس كل شهر لكن الفلوس اللي في البنك لعدي لما يكبر
نظر لها أدهم بفخر فهي حقا عاملته كأم ولم تنظر ابدا الي المال او حتي تمسه
تلك الصغيره رغم انها يتيمه الا ان الله غلفها بثوب الخُلق الحسن
أدهم :معاكي التوكيل دا؟
اومأت له لتحضره له ، امسكه أدهم ليردف :تعالي معايا
خرجا لهم وبمجرد ان رأتها منال مثلت البكاء :انتي انتي اللي اخدتي حفيدي مني ضنايا حسبي الله ونعم الوكيل فيكي حرمتيني من ابن ابني
يكفي لقد طفح الكيل الي هنا وكفي
ورد بشراسه :بقولك ايه الشويتين دول تعمليهم علي حد غيري انتوا عمركم ما وافقتوا علي جواز مريم من عمر متجيش دلوقتي تفتكري ان ليكي حفيد كنتي فين لما اتوفي ابنك ومراته يا شيخه دا حتي جنازته محضرتيهاش
منال بغضب :انتي اتجننتي ازا.....
ورد بشراسه :صوتك ميعلاش انتي فاهمه التزمي حدودك بدل ما قسما بالله هتشوفي وش تندمي بعدها انك جيتي هنا
نظر لها أدهم ليبتسم بفخر وبكن ذلك لم يمنع تفاجؤه فتلك الصغيره حقا مليئه بالمفاجآت كيف لتلك القطه الصغيره ان تتحول الي نمر شرس سيلتهم فريسته بأي لحظه
أراهم أدهم التوكيل ليردف :التوكيل اللي معايا دا يثبت ان ورد هي الوصيه علي عدي
رفعت بغضب :بس دا ابني انا ميقربلهاش حاجه مش كفايه انه اتجوز واحده ملهاش أصل زي مراتك
ما ان انهي كلمته حتي تفاجأ بلكمه بوجهه اسقطته أرضا فشهقت ورد
ادهم بنبرته المخيفه:قسما بالله لو ما مشيت من قدامي دلوقتي لدفنك هنا
رفعت بصراخ :والله لأبلغ عليكم
كتّف أدهم يده الي صدره لتردف ورد :نسيت اعرفك العقيد أدهم الشرقاوي جوزي
زوجي... هل حقا قالت اني زوجها؟... ولكن لما اشعر بالسعاده لمجرد ذكرها بأنه زوجها
شعروا بالخوف قليلا عندما علموا انه انه عقيد ليردف رفعت :انا بس عايز حفيدي
أدهم ببرود :وانا موافق هديك حفيدك
نظرت له ورد بصدمه فهمس بها أدهم :ثقي فيا
منال :ناديلي ضنايا واحشني
أدهم بخبث :مش لما نتفق الأول
رفعت بتعجب :علي ايه؟
أدهم :هتاخدوا عدي بس الفلوس هتفضل بإسم ورد مش هتتنازل عنها لحد ما عدي يكبر
رفعت :نعم دي فلوس ابني
أدهم :بس التوكيل اللي معايا بإسم ورد وبكدا الفلوس
هتفضل بإسمها لحد ما عدي يبقي ٢١ سنه وقتها الفلوس هتروحله
منال :دا نصب احنا أولي بالفلوس دي
أدهم :دا اخر كلام عندي
نظر أدهم الي هاتفه ليردف :رفعت محمود عبد الجواد محاسب ٥٩ سنه العنوان *** دخلت السجن ٦ سنين بتهمه اغتلاس اموال الشركه
صُعق رفعت فكيف علم كل هذا
أدهم :من الآخر كدا انتوا لو ممشتوش من هنا وربي ما هخلي حد يعرفلكم طريق وتنسوا
ان ليكم حفيد اسمه عدي انا لحد دلوقتي بتلكم بهدوء لكن لو حطتكم في دماغي والله ما حد هينجدكم من تحت ايدي
نظرت منال الي زوجها بخوف لتردف بخفوت :يلا يا رفعت يلا نمشي احنا مش ناقصين مشاكل يلا
ذهبا فنظرت ورد الي أدهم بأعين دامعه
اقترب منها ليردف :هتعيطي ليه دلوقتي
ورد :شكرا بجد لولا وجودك كان عدي راح مني
أدهم مبتسما بخفه :وجودي؟ يا شيخه دنا خفت منك
نفخت خديها بغيظ طفولي لتردف:هنا اللي عصبوني
قرص خدها ليردف :كل دي خدود
ثم دلف الي الداخل فذهبت خلفه تردف بغيظ :علي فكرا خدودي مش كبيره
أدهم :دنتي وشك عباره عن خدود بس
ورد بغيظ :رخم اوي بجد
__________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
مرت الايام روتينيه وفي يوم بينما ورد وريهام وعدي جالسين سمعت ورد صوت اللاسلكي الخاص بالحراس لتمسكه
ورد:ايوه
الحارس :الباشا عايز حضرتك كمان ساعه
ورد بتعجب :أدهم؟
الحارس :اه لسه باعتلي رساله حالا
قضبت ورد جبينها بتعجب فلما لم يتصل بها لتردف :طيب ثواني
ارتدت ورد اسدالها لتأخذ عدي وذهبت للحراس
ورد :وريني الرساله
اعطاها الحارس هاتفه لتري الرساله محتواها
(قول للمدام تجهز هعدي كمان ساعه اخدها من البوابه الخلفيه)
ورد بتعجب :دا فعلا رقم أدهم لكن ليه مكلمنيش
اعطته ورد الهاتف مجددا لتشكره ثم دلفت الي الداخل
ريهام :في ايه يا ورد؟
ورد:ادهم بعت رساله للحارس اني اجهز وهو هياخدني كمان ساعه بتصل بيه دلوقتي موبايله مقفول
ريهام :يمكن فصل شحن
ورد :طيب ليه مكلمنيش انا؟
ريهام :اتأكدتي انه رقم أدهم
اومأت لها بنعم لتردف ريهام :طيب يا حبيبتي يمكن كان مستعجل ولا حاجه يلا روحي البسي عشان متتأخريش
اومأت لها ورد لترتدي فستانا ابيض به خطوط ورديه بسيطه وحزام من الستان باللون الوردي وحجاب وردي وخرجت من الفيلا بعدما ودعت ريهام وعدي
بعد ساعه
اتصل أدهم علي ريهام
ريهام بإبتسامه :ايه يا حبيبي مش تقولي انك عايز تعمل مفاجأه لورد
أدهم :مفاجأه ايه انا بتصل بورد تلفونها مقفول
ريهام :ايه؟ انت مش بعتت رساله للحارس ورد تطلعلك برا
أدهم :انا مبعتش حاجه لحد
ريهام بصدمه :ايه؟ امال ورد فين؟؟؟؟