فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)
بقلم مريم صلاح
الفصل السابع:- الثامن8
نظر لها ادهم مطولا ليردف :انا هتجوز
صمتت ريهام قليلا تظن ان اخاها يمزح فمنذ ان طلق زوجته الأولي اصبح لا يثق بالنساء ويغضب كثيرا عندما تقنعه اخته بالزواج مجددا
ريهام بعد صمت:بتهزر؟
أومأ لها بلا ليتردف:ازاي؟ دنا كنت كل ما اجيبلك سيره الجواز تزعق معايا ايه اللي غيرك؟ حبيت؟
ابتسم بسخريه فهو حتي لا يعرف اسمها ليردف:هو لازم احب عشان اتجوز
ريهام:اه طبعا يا ادهم امال هتعيش مع واحده مبتحبهاش
ادهم بهدوء:دا هيبقي جواز صفقه
ريهام بذهول:ايه
___________________
في الإداره
عمر:لازم نقنع مهاب
كريم:نقنعه بإيه انت مجنون
عمر:مفيش حل تاني لازم يوافق لو مش عايز يخسرها
كريم:لو اختك انت كنت هتعمل كدا؟
عمر:اه عشان بحبها وعايز احميها
فكر كريم قليلا ليردف:امري لله
انتظروا حتي حضور مهاب
كريم:مهاب عايزك في كلمتين
مهاب:مش وقته انا هروح للواء سراج وامشي
عمر سريعا:احنا عندنا حل لحمايه اختك
نظر له مهاب ليجلس بجانبهم
مهاب:ايه عرفتوا حاجه عن رضوان
عمر:لا
نظر لهم مهاب يتعجب ليردف كريم:ادهم يتجوز الدكتوره د....
قاطعه مهاب صارخا:انت بتقول ايه
كريم بهدوء :اهدي يا مهاب واسمعني
مهاب غاضبا:اهدي ايه انت مجنون
عمر:رضوان بيحاول يأذي ادهم او الدكتوره لانه فاكر انهم فيه حاجه بينهم عشان كدا لو اتجوزا حتي لو حاول يأذيها ادهم هيمسكه
مهاب بغضب:انتوا بجد في وعيكم ولا شاربين حاجه
كريم:اهجي وخلينا نفكر بالعقل
جاسر محاولا كتم غضبه: عقل ايه الجواز مفهوش هزار
عمر :واحنا مش بهزر رضوان عايز ادهم وهيفضل وراها وهيأذيها
مهاب :انا هسفرها لأهلي الصعيد
كريم :وبكدا تكون حاميتها؟ انت كدا بتسلمهاله بايدك لكن لما تبقي تحت حمايه ادهم هيعرف يمسكه
جاسر: الجواز ميبقاش كدا
عمر :احنا بنتكلم عشان مصلحتها
مهاب :علي فكرا اللي انتوا بتقررولها دي اختي
كريم :واحنا عشان خايفين عليها زي اختنا بنقول كدا
مهاب غاضبا :وانا مستحيل اجوز اختي بالطريقه دي انا هحميها
كريم ولو طلعت مأموريه مين اللي هيحميها
صمت مهاب
عمر: انا بقول تتجوز ادهم ولما نقبض عل رضوان يطلقوا
نظر له مهاب بدهشه:بالسهوله دي انت مش عارف الناس بتبص للبنت المطلقه ازاي انتوا ايه انا همشي بدل ما اعمل حاجه اندم عليها
ذهب مهاب للواء سراج
سراج :تعال يا مهاب عايزك
جلس مهاب
سراج :بص يابني انت عارف معزتك انت وادهم والشباب عندي انتوا اكتر من اولادي ومستحملش ان حد يتأذي فيكوا عشان كدا اختك زي بنتي ويهمني مصلحتها ومصلحتها هتبقي مع ادهم
مهاب : يا فندم حضرتك متعرفش ورد عانت في حياتها قد ايه هي اه اختي بالرضاعه بس هي يتيمه اتحملت مسؤليه طفل
هي لسه مراهقه ١٦ سنه مقدرش انا ازود العبئ عليها مش هبقي انا والدنيا عليها
سراج : يابني ربنا ليه حكمه في كل حاجه بتحصل مش يمكن حكمته انهم يتجوزوا مش يمكن يحبوا بعض بعد الجواز
اوما بالنفي ليردف : انا عارف ورد مش هتحب ادهم ابدا وكذلك ادهم بعد اللي حصل مع مراته الاولي مش هيثق في حد تاني
سراج : وانت عرفت ازاي شفت المستقبل؟ أرضى بقضاء ربنا يابني فكر في حمايه اختك قبل اي حاجه وانا متأكد ان ادهم هيعاملها كويس لانها اختك استخير انهارده وارصي باللي ربنا يكتبه
اومأ له مهاب شاردا ليذهب لأخذ شقيقته من المشفي
_________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
في منزل مهاب
بعدما تأكد من نوم شقيقته جلس يفكر في ما قاله اللواء سراج ظل هكذا الي ان صدع آذان الفجر فتوضأ وأدي فريضته وجلس يدعو ربه ان يرشده الي الطريق الصحيح
مهاب:يارب انا مليش غيرها احميها واحفظها ودلني اعمل ايه
صباح اليوم التالي
استيقظت ورد لتخرج من غرفتها فكان مهاب يضع الافطار علي الطاوله
مهاب مبتسما:صباح الورد
ورد:صباح النور
جلسوا وتناولوا الافطار ليأخذ مهاب عدي الي المدرسه ورجع لشقيقته
مهاب :عايز اتكلم معاكي
جلست بجانبه ليمسك يدها
مهاب:انا عارف انك زعلانه مني عشان عليت صوتي عليكي بس والله غصب عني انا خايف عليكي
ورد:عارفه انك خايف بس والله مش هيحصلي حاجه باذن الله متقلقش
مهاب:مقلقش ازاي انتي كنزي يا ورد عارفه يعني ايه كنزي انتي كنزي الوحيد الحاجه الوحيده اللي بحاول اخبيها عشان متتأذيش مقلقش ازاي
ورد:انا اسفه اني خبيت عنك بس والله مكنتش عايزه اشغل بالك والرائد جاسر قالي انه هيتصرف
مهاب بعد صمت:ورد انتي واثقه فيا؟
ورد سريعا :اه طبعا دي محتاجه سؤال
مهاب :وعارفه اني مستحيل اعمل حاجه تأذيكي
اومأت له ليردف :هتتجوزي ادهم
صُعقت لما قاله شقيقها للتو هل حقا اخبرها انه سيزوجها ومن شخص لم تره سوي لمره واحده
مهاب :انا عارف انك ممكن تشوفيني دلوقتي اني مليش لازمه لاني مش قادر احميكي بس الطريقه الوحيده اللي هقدر اوصل بيها لرضوان انك تتجوزي ادهم دي الطريقه الوحيده لحمايتك لما تبقي وسط عيلته حتي لو كان مش موجود محدش هيقدر يلمسك لاني هسافر مأموريات وهتبقي قاعده لوحدك ومش هوديكي عند اهلي في الصعيد لاني مش هبقي مطمن عليكي هناك
ورد :ولما اتجوزه يا مهاب وانت هتبقي مطمن اني عايشه مع واحد مبحبهوش مش ممكن يكون اوحش من رضوان دا
اومأ لها بالنفي ليردف:انا وادهم عِشره عُمر طول حياتنا كنا مع بعض اه هو بارد واحيانا بحس اني مش فارق معاه بس لما اتصبت اول مره في حياتي اشوف الخوف في عينه وانتي بنفسك قلتيلي انه كان بيموت ومع ذلك قال اسمي ادهم طيب طيب اوي والله بس اللي حصله في حياته مكنش هين خسر اغلي الناس علي قلبه ولما اتجوز خانته وطمعت في فلوسه بس ادهم انا واثق انه هيعاملك احسن مني لانك اختي
انزلت ورد رأسها بحزن ليجلس مهاب علي ركبته امامها وكور وجهها بيديه
مهاب سريعا :لا لا اوعي تنزلي راسك كدا اوعي ورد الناس اللي تنزل راسها عشانها مش العكس اياكي انك تباني مكسوره قدام حد حتي لو انا لا عاش ولا كان اللي يكسرك انا اسف اني قلتلك كدا وانا عمري ما هجبرك علي حاجه
نظرت الي عنيني اخيها لتجد الدموع تترقرق في عينه فغص قلبها لرؤيه اخيها القوي يتلك الحاله لتعانقه فأخذ يمسح علي شعرها بحنان
مهاب بحنان:وردتي الصغيره اوعدك مجرد ما يخلص كل دا هاخدك ونعيش برا بعيد عن كل جاحه هنا
ورد ببكاء:هناخد ماما ناهد معانا
ابتسم بحنان ليردف:وهناخد ماما ناهد ياستي
صمت قليلا ليردف بنبره انكسار:يارتني كنت متت قبل اليوم اللي ابقي فيه عاجز عن حمايتك كدا
ضربته علي صدره لتردف ببكاء: بس اياك تقول كدا تاني انت راجلي وأماني وهتفضل طول عمرك كدا
عانقها مهاب بإحكام لتردف بين شهقاتها:انت الوحيد اللي باقيلي هنا اياك تقول كدا تاني حرام عليك
مهاب:انا اسف والله ما اقصد حقك عليا
نظرت له لتردف:ممكن اصلي استخاره الأول
مهاب بحنان:طبعا يا حبيبتي ومهما كان انا معاكي
_________________
مر يومين وفي اليوم الثالث كان مهاب جالس مع عدي يشاهدون التلفاز فذهبت ورد لهما
ورد:عدي حبيبي ادخل الاوضه عايزه اتكلم مع خالو شويه
عدي:حاضر
جلست بجانبه لينظر لها مهاب
ورد:انا موافقه
قبّل مهاب جبينها لتردف
ورد:بس عندي شروط
مهاب:ايه هي
ورد:عدي هيفضل معايا
مهاب:مش هينفع يا ورد انا كدا كدا ماما هترجع الاسبوع الجاي هي هتاخد بالها منه
ورد :تمام
ثم قالت بخفوت :مش عايزاه يلمسني
مهاب:لا طبعا مش هيحصل وانا كنت هقوله كدا
ورد: ميخلنيش اعيش بعد عنك
مهاب: انتي هتفضلي تحت عيني مهما حصل وانا اوعدك اني هقبض عليه في اسرع وقت وهترجعيلي
اومأت له ليردف
مهاب:انا هروحله احدد ميعاد
ورد:خلي بالك من نفسك
ذهب مهاب لتشرع تلك الجميله بالبكاء حزناً علي حالها
________________
في الاداره
كان ادهم جالساً بمكتبه يعمل الي ان سمع احجهم يطرق الباب فأذن له تعجب ادهم قليلا فتلك المره الاولي التي يطرق بها مهاب
مهاب:عايز اتكلم معاك شويه
جلس مهاب امامه
مهاب :انا موافق
ادهم بهدوء:هكلم المأذون يوم الجمعه كويس؟
مهاب:بشرط
نظر له مهاب ليردف :دي اغلي حاجه عندي انا ممكن اخسر الدنيا ومخسرهاش هي
ادهم :وانا مش هأذيها يا مهاب هتبقي زيها زي اختي
مهاب :بمجرد ما نقبض علي رضوان
قاطعه ادهم :هطلقها
نظر له مهاب مطولا ليردف:انا واثق فيك عشان كدا هأتمنك عليها وانا مطمن
ثم غادر مهاب ليردف ادهم بخفوت :وانا مش هكسرك يا صاحبي وهحميها عشانك
_________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
في ڤيلا أدهم
ريهام :ازاي يعني يا ادهم تتجوز من غير ما تقول للعيله
ادهم :انا مش صغير عشان اخد رأي حد
ريهام :مش حكايه صغير وكبير يا ادهم دا جواز
ادهم :وانا قلتلك هتجوز ليه شهر ولا حاجه وهطلقها
ريهام بذهول :شهر وهطلقها انت ليه بتتكلم كانها لعبه هتغيرها
لم يرد عليها لتردف :لو انا كنت هتقبل بكدا
وضع معطفه جانبا ليذهب لها امسك يدها ليردف
ادهم: انا مش عايز حد يعرفها انا اصلامعرفهاش معرفش هتبقي كويسه ولا لا ومش هيهمني المهم اني مش هغلط نفس الغلطه الاولي عشان كدا مش هقول لحد
ريهام :بس..
أدهم :من غير بس دا اخر كلامي يلا يا حببتي وبكرا ان شاء الله لما اروح الشغل تطلبي منهم يحضروا اوضه عشان تقعد فيها
اومأت له ريهام لتخرج من الغرفه وجلس هو يفكر
كيف ستبدو تلك الفتاه؟ هل ستكون كاللتي قبلها؟ ام انها ستكون كصديقه تعرف ربها؟
جلس يفكر الي ان غلبه النوم
_________________
اتي اليوم الموعود
مهاب :حبيبتي خلصتي
خرجت ورد من الغرفه فكانت ترتدي فستانا رمادي من عده طبقات بأكمام واسعه من الشيفون ينتهي بفراشات بارزه بيضاء وعند اكتافها كذلك وحزام ابيض عند خصرها وحجاب بالونين معا
ظل مهاب ينظر لها بابتسامته المعتاده
ورد:بتبصلي كدا ليه؟
مهاب بابتسامه :بتأمل في جمال خلق الله
ابتسمت لتظهر حمره وجنتيها امسك مهاب يدها وقبّلها
مهاب :ربنا يحميكي ويحفظك ليا يا وردتي
رن هاتف مهاب
ادهم :السلام عليكم
مهاب :وعليكم السلام
ادهم :المأذون وصل انت فين
مهاب: عشر دقائق باذن الله
ادهم:تمام
نظر مهاب لورد ليمسك يدها
ورد :عدي فين؟
مهاب :عند الحاجه فايزه يلا عشان اتأخرنا
صعدوا للسياره ليجلس مهاب خلف المقود وهي بجانبه الي انا وصلوا الي الفيلا
كانت الاسوار حولها عاليه للغايه لدرجه لا تستطيع رؤيه الفيلا وحولها الكثير من الحراس مما دب الخوف بقلبها
فتح الحراس البوابه الحديديه الضخمه ليدلف مهاب بالسياره الي الداخل كانت هناك حديقه شاسعه تحيط بالفيلا فابتسمت ورد بخفه لانها تعشق الحدائق فنظرت الي الفيلا كان تصميمها راقيا للغايه من الزجاج تتألف من طابقين
وقف مهاب ليردف :هدخل انا الاول
اومأت له ليدخل مهاب فخانتها دموعها التي كانت تحبسها طوال الطريق فمسحتهم سريعا
مهاب :السلام عليكم
الجميع :وعليكم السلام
كريم :الدكتوره فين؟
مهاب :برا يلا نخلص
المأذون:البطاقة لو سمحتوا
اعطاه ادهم بطاقته وأخرج مهاب بطاقه اخته
انهي المأذون الإجرائات ليردف :العروسه فين؟
مهاب :هخرج اجيبها
خرج مهاب ليفتح باب السياره فخرجت ورد تأبطت ذراعه ليدخلا
كانت تقف خلف اخيها ليتنحي جانبا
انها.. انها هي
تفاجأ ادهم كثيرا فتلك تفس الحوريه التي رأها علي النيل.. نفس الجميله التي انقذها من الرجال.. نفسها صاحبه الصوت الهادئ التي حدثته بالمشفي.. كيف؟.. كيف يعقل هذا؟
نهض ادهم فلم يستطع منع دهشته من الظهور واخذ يتفحصها بهيئتها الجميله عينيها التي تمتلك الوانا متداخله بشكل جميل وجنتيها المنتفختين والتي كستها حمره خجلها انفها الدقيق الأحمر فعلم انها كانت تبكي شفتاها المتكرزتين الورديه بلونها الطبيعي لا تشوبها تلك المستحضرات الاصتناعيه فخرجت تلك الكلمات من شفتيه بلا وعي
أدهم بخفوت:ما شاء الله
بينما هي نظرت له لتشعر بالخوف قليلا من هيئته وطوله المهيب، نعم هي رأته لمره واحده ولكنه لم يقف امامها فتشبثت بقميص اخيها كالطفله الصغيره
جلس مهاب علي يسار المأذون واخته بجانبه بينما جلس ادهم علي يمينه وعلي يسار ادهم كان كريم وعمر
المأذون :موافقه يابنتي علي جوازك من ادهم فاروق المنشاوي
ورد بخفوت :موافقه
المأذون :موافق علي جوازك ورد محمد الخطّاب
أدهم بشرود :اسمها شبهها
المأذون: يابني موافق؟
ادهم :موافق
وقعوا كلاهما علي وثيقه الزواج ليردف المأذون :بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
نهض عمر وبارك لأدهم ومهاب وكذلك كريم ليغادروا بمرافقه المأذون
نظرت ورد لأخيها
ليمسك يدها
مهاب بحنان :هجيلك كل يوم يا وردتي متقلقيش
ورد :خلي بالك من عدي
مهاب:متقلقيش عليه ماما هتيجي يوم الثلاثاء هجيبها واجيلك
اومأت له ليمسك يدها فقبّلها بحنان
ودعها مهاب ليخرج مع ادهم ليوصله
مهاب :خلي بالك منها
أدهم :متقلقش عليها ظ انا مجهز كل حاجه
مهاب :انا واثق فيك يا ادهم عشان كدا أمنتك عليها
ربت ادهم علي كتفه ليردف :وانا مش هخيب ثقتك
ذهب مهاب ليقف ادهم يفكر في تلك الحوريه التي بالداخل
تُري ماذا سيفعل معها؟
بقلم مريم صلاح
*الفصل الثامن:-
دخل أدهم الي الفيلا بعدما ذهب مهاب فحمل حقائبها ودلف للداخل بينما كانت تنظر بتعجب الي ذلك المصعد الزجاجي إنها ڤيلا من طابقين فقط لماذا يوجد مصعد هنا؟
وصلت اجابه سؤالها حينها خرجت ريهام من المصعد بالركسي المتحرك فأدركت انه قد صنع هذا خصيصا لها وابتسمت قليلا عندما ادركت انها شقيقته من الشبهه البسيط بينهما
ابتسمت بخفه لانه يعتني بأخته ويهتم بها كما يفعل مهاب معها تماما
ريهام بدهشه :انتي اللي هتبقي مرات ادهم؟
نظرت لها ورد بتعجب لتكمل ريهام :يلهوي انتي حلوه اوي ما شاء الله
ورد بإبتسامة خجله :انتي احلي
ريهام :هي دي عنيكي ولا عدسات
نزلت ورد لمستواها لتردف :حابه تتأكدي
نظرت لها ريهام عن قرب لتردف بذهول :ايه الجمال دا الله اكبر دي ٣ الوان في بعض هي لونها ايه؟
ورد بهدوء :صدقيني انا معرفش بس فيه اللي بيقول رمادي وفيه اللي بيقول اخضر وفيه اللي بيقول رمادي مايل للأزرق
ريهام بابتسامه :انا نسيت اسالك انتي اسمك ايه
ورد:انا ورد
ريهام بابتسامه :وانا ريهام اخت ادهم الصغيره وعندي ٢٩ سنه يعني اكبر منك ب ٩ ١٠ سنين
ورد : انتي عارفه انا عندي كام سنه
ريهام :مش اكتر من ١٩ او ٢٠ سنه
ابتسمت ورد بخفه لتردف :انا عندي ٢٧ سنه
ريهام بذهول :مستحيل
ورد :والله عندي ٢٧ وجراحه كمان
ريهام :شكلك صغيره جدا
صمتت ورد عندنا وقف اجهم بجانب ريهام
أدهم :اتفضلي عشان اوركي اوضتك
ريهام :اطلعي غيري هدومك وانزلي عشان نتغدا سوا
اومأت لها ورد لتصعد خلف أدهم
كان الطابق الثاني مؤلف من ٨ غرف فتح إحداها ليضع حقائبها بجانب الفراش ثم خرج واغلق الباب خلفه
نظرت للغرفه كانت غرفه بيضاء يوجد مرحاض مُلحق بالغرفه وعلي يمينها فراش وثير ومرآه كبيره للزينه وعلي يسارها توجد اريكه وامامها تلفاز وخزانه ملابس كبيره
دخلت الشرفه فوجدطاوله صغيره و كرسيين
اغتسلت وبدلت ملابسها ثم ارتدت اسدالها وأدت فريضتها وجلست تبكي وتدعو ربها ان يزيح كل الهموم عن قلبها
ريهام :ادهم اطلع نادي ورد عشان نتغدي
ادهم :هي لو حابه تنزل هتنزل
ريهام :يا حبيبي البنت شكلها خايفه ومكسوفه اطلع ناديها
صعد ادهم وكان سيطرق علي الباب لكن توقف عندما سمع صوت بكائها وهي تُناجي ربها فنزل للأسفل
ريهام :فين ورد
أدهم :سيبها براحتها وقت ما تحب تاكل هتاكل
انتهوا من تناول الغداء ليدخل ادهم مكتبه
كان يعمل علي صفقه جديده لكنه ام يستطع التركيز لان تلك الحوريه قد شغلت تفكيره
اقترب آذان الفجر فخرج من مكتبه لأداء فريضه فسمع صوت عذب يتلو القرآن تتبع ادهم الصوت ليقف امام باب غرفتها فتح الباب قليلا ليجدها تجلس علي سجاده الصلاه وتقرأ بكتاب الله
كتف ادهم يديه الي صدره واغلق عينيه مستمعا الي تلك الحوريه ذات الصوت العذب وقرائتها الصحيحه فابتسم بخفه هي حقا عكس ما توقع
دائما ما يقولون انه لا يجتمع جمال الوجه و جمال القلب معا، اما ان تكون فتاه جميله للغايه ومغروره او فتاه متوسطه الجمال ولكن روحها فاتنه
اغبياء من قالوا هذا فعندما تكتسي الفتاه بثوب الأخلاق والحياء سيجعلها الله اجمل من اي فتاه بعيون البشر
تلك الحوريه الجميله اثبتت خطأ تلك القاعده فهي علي الرغم من جمالها الا ان اخلاقها وحيائها غايه بالجمال
_______________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
انتهت من تلاوه وردها لانتبهت له
ورد :اسفه مكنتش اعرف ان صوتي عالي
اوما لها ادهم بالنفي ليردف بنفسه :صوتك اجمل حاجه سمعتها
أدهم :ما شاء الله قرأتك صحيحه
ورد بهدوء : اتعلمتها من بابا الله يرحمه
أدهم :الله يرحمه
ثم صدع آذان الفجر لتستيقظ ريهام فهي معتاجه علي الصلاه مع اخيها
خرجت من الغرفه لتجد ادهم يقف امام غرفه ورد
ريهام :كويس انكوا صحيتوا
أدهم :طلعتي ليه كنت داخلك
ريهام:وورد مش هتصلي معانا؟
كانت سترد ليقاطعها ادهم :سيبها براحتها يلا احنا
ورد سريعا :ممكن اصلي معاكم
التفت لها ادهم لتردف بخفوت :بما اننا صاحيين نصلي جماعه افضل
ريهام بابتساما :طبعا ممكن
احضر ادهم سجاده الصلاه ووقف امامهما وأمّ بهما
انتهوا ليجلس ادهم يدعوا الله وهما يأمنان
ريهام :يلا يا ادهم ورد شكلها منامتش
خرجوا من الغرفه فنامت ورد بعدما شعرت بالراحه قليلا بقلبها
استيقظت الساعه العاشره لتغتسل وارتدت فستانا بنفسجي كانت سترتدي الحجاب لتردف
ورد :دا دلوقتي بقا ج....
لم تقدر علي نطق تلك الكلمه اجل هو زوجها لكنها لا تستطيع تقبل ذلك بعد فأكملت ارتاد حجابها ونزلت للأسفل
كان ادهم وريهام يتناولون الافطار
ريهام :يا ادهم دي من امبارح مأكلتش حاجه
ادهم :سيبيها علي راحتها يا ريهام ومتزعجهاش
ريهام :اكيد هي جعانه دلوقتي
نظر لها ادهم مطولا ليردف :مش دي اللي مكنتيش قبلاها امبارح
ريهام :اه ولحد دلوقتي لسه معترضه علي جوازك بالطريقه دي بس اول ما شفتها يا ادهم قلبي اتفتحلها اوي وكمان شكلها متدينه ومحترمه جدا انا ارتحتلها اوي
سمعت ريهام صوت خطوات علي الدرج
ريهام بابتسامه :صباح الخير
نظر ادهم لها ليلاحظ انها تضع حجابها
ورد:صباح النور
ريهام :كويس انك جيتي يلا اقعدي
كان ادهم يجلس علي رأس الطاوله وريهام علي يساره فتوقفت ليلاحظ ادهم
ادهم :انا رايح الشغل
ريهام :طب كمّل أكل
أدهم :شبعت يلا السلام عليكم
غادر ادهم لتنظر ريهام لها
ريهام :اقعدي واقفه ليه
جلست ورد لتتناول الإفطار فلاحظت ريهام انفها الأحمر
ريهام :انتي بتعيطي؟
اومأت لها ورد بالنفي لتتجه بجانبها
ريهام بحنان :عارفه انك مجبوره علي الجواز بس يا حببتي والله يمكن دا خير وبعدين دا انا مبسوطه اخيرا هلاقي حد يونسني
مسحت ورد دموعها لتردف :انا خايفه علي مهاب عمري ما شفته زعلان ومكسور كدا قدامي عشان بسببي
ريهام :انتي بقا المفروض تكلميه و تحسسيه انك مبسوطه عشان ميقلقش عليكي
ثم اكملت ريهام بمرح :وبعدين ليه لابسه حجاب محدش غريب هنا خدي راحتك يا حببتي دا بيتك
كان ادهم بالخارج يستمع لحديثهم فعندما غادر تذكر انه نسي هاتفه فتوقف عندما سمع ريهام تقول انها تبكي
دخل ادهم من باب المكتب ليحضر هاتفه حتي لا يلاحظه احد وخرج
صعد سيارته ليتجه للإداره
أدهم :السلام عليكم
رد عليه كريم وعمر السلام
كريم :انت ايه اللي جابك انهارده
أدهم :نعم؟
عمر :يابني انت اتجوزت امبارح
أدهم :والمطلوب؟
كريم بهدوء :مكنش ينفع تيجي انهارده
أدهم :مهاب فين؟
عمر :بص احنا بنقول ايه وانت بتقول ايه لسه مجتش يا سيدي ممكن ترجع بيتك بقا
أدهم :لما يجي خليه يجيلي مكتبي
عمر :دا ثلاجه والله العظيم لوح تلج بيتحرك
كريم :مهاب مبيردش ليه؟
عمر :معرفش من لما مشينا من عند ادهم مشفتهوش بعدها
تلك الليله كانت كالجحيم لمهاب ففكره انه قد زوج اخته دوم ارادتها تفتك به
عاد الي المنزل بعدما ترك صغيرته بين يدي رجل آخر فشعر بالضيق بمجرد ان طرأت قدمه المنزل فتوضا ليصلي لعلها تزيح ذلك الهم
ذهب مهاب ليأخذ الصغير من المدرسه وعادوا للمنزل
عدي :ماما فين؟
نظر له مهاب بحزن ليردف: ماما مش هتعيش هنا تاني يا عدي
عدي بحزن :ليه؟ هي زعلانه مني؟
مهاب سريعا :لا يا حبيبي بالعكس ماما بتحبك بس هي اتجوزت عشان كدا لازم تعيش مع جوزها
عدي :يعني هتسيبني
مهاب :لا يا حبيبي مش هتسيبك بكرا ان شاء الله بعد المدرسه هاخدك ليها يلا بقا عشان ماما متزعلش منك روح غير هدومك واعمل الواجب وانا هجيبلك الغدا
اومأ له الصغير لينفذ ما طلبه منه
في الليل كان مهاب سيتصل بها لكن لم يستطع، لم يستطع ان يسمع صوتها الحزين فهو لن يستطيع ان يستمع لبكائها وهي بعيده عنه فلم يتصل بها
______________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
اليوم التالي اوصل مهاب عدي الي المدرسه ثم اتجه للإداره فدخل مكتبه دون ان يلقي التحيه علي اصدقائه
مهاب بغضب:يعني ايه متعرفش حاجه امال مين اللي يعرف
الشاب بخوف :والله يا باشا انا واحد اداني الشنطه دي وقالي خليها امانه علي ما اجي بعدين لقيت الحكومه بتاجبني هنا
مهاب بصراخ :عيل انا عشان اصدق الشويتين دول بقولك ايه من غير كتر كلام لو مقلتش مين اللي ادهالك والله لهخليك تتكلم بطريقتي
الشاب بخوف :والله ما اعرف والله العظيم ما اعرف
امسكه مهاب من تلابيت ملابسه ليردف بغضب :انا هخليك تعرف
دخل كريم سريعا ليزيح الشاب من قبضه مهاب
كريم للحارس :خده علي الحجز دلوقتي
اخذه الحارس ليردف كريم :فيه ايه يابني مالك
مهاب بغضب :سيبني يا كريم دلوقتي
كريم :ازاي تيجي من غير ما تسلم علينا حتي
مهاب صارخا :قلتلك سيبني يا كريم دلوقتي
دخل ادهم علي صوت صراخه لينظر له مهاب فخرج من المكتب لكن امسكه ادهم
ادهم :استني عايزك
مهاب :مش عايز اتكلم مع حد
أدهم :كريم سيبنا لوحدنا
ذهب كريم واغلق الباب خلفه
أدهم :مالك؟
لم يتلقي رد ليردف ادهم :انا هبات عندك كام يوم
نظر له مهاب بتعجب ليكمل :عشان الدكتوره تاخد راحتها وتتعود علي البيت
مهاب بهدوء :هي كويسه؟
أدهم :مهاب انا مش هأذيها انا مستحيل اأذيها
مهاب :عارف
ادهم :لا انت مش عارف بص علي نفسك عامل ازاي
مهاب بحزن :هيبقي ايه شعورك لما متعرفش تحمي أختك الوحيده
أدهم :ومين قال انك مش قادر تحميها
مهاب :اه مش قادر احميها عشان كدا جوزتهالك
أدهم :لا انت بتحميها وانا بساعدك بس انا اتجوزتها عشان اساعدك في حمايتها مش اكتر
نظر له مهاب ليردف أدهم :بعدين مقلتليش انها احلي منك
مهاب بابتسامه حانيه :احلي مني؟ دنا جنبها ولا حاجه
أدهم :انت جنبها متتشفش
مهاب بغيظ :ابتدينا بقولك ايه روح مكتبك انا مش طايقك
فتح ادهم الباب ليردف: انا يعني اللي مست في دباديبك
ابتسم مهاب بخفه ليردف بهمس :انا مطمن عليها معاك
دخل أدهم مكتبه وهو يشعر بالراحه قليلا لانه استطاع التخفيف عن صديقه فالتقط هاتفه واتصل بشقيقته
ريهام :السلام عليكم
أدهم :وعليكم السلام عامله ايه
ريهام :الحمد لله يا حبيبي
أدهم :حضريلي هدوم عشان هبات عند مهاب كم يوم
كانت ريهام تجلس بجانب ورد لتتحرك بعيدا عنها قليلا
ريهام :ليه فيه حاجه؟ سياده الرائد كويس؟
أدهم :مفيش حاجه متقلقيش بس عشان تاخدوا راحتكم في البيت شويه
ريهام مبتسمه بخفه :انا برضو ولا وورد
أدهم :انتوا الاتنين ويلا يا لمضه اسمعي الكلام
ريهام بابتسامه :حاضر
صعدت ريهام لغرفة اخيها لتحضر له حقيبه صغيره ثم اتجهت للأسفل
لاحظت ورد الحقيبه لتردف :انتي رايحه مكان؟
ريهام :لا دي لأدهم هيبات عند صاحبه كم يوم عشان تاخدي راحتك في البيت
حسنا اعترفت لنفسها انه افضل بكثير مما يبدو عليه فابتسمت بخفه بالتأكيد، وكيف لا، اليس هو صديق شقيقها لو كان شقيقها مكانه لفعل المثل
____________________
انتهوا من العمل ليتجه ادهم الي منزله اخذ حقيبه ثيابه وذهب لمهاب
علي الصعيد الآخر انتهي جاسر من مأموريته ليرجع الي الاداره
كريم بابتسامه :حمدلله علي السلامه يابطل
جاسر :الله يسلمك اللواء سراج موجود
كريم :لا بس ه...
جاسر سريعا :طب كويس عندي مشوار نص ساعه وراجع سلام
ذهب جاسر ليري تلك الصغيره التي أسرته نعم لقد تأكد من مشاعره تجاهه هو يحبها فلقد اشتاق لها كثيرا ولم ينفك عن التفكير بها طوال اليومين الماضيين نعم سيعترف لها وسيطلب يدها من اخيها
وصل الي المشفي ليسأل مازن عنها
جاسر :الدكتوره ورد فين؟
مازن :هو انت متعرفش؟
جاسر بتعجب :معرفش ايه
مازن :الدكتوره اتجوزت امبارح
نزل عليه ذلك الخبر كالماء البارد فأثلجه مكانه، كلا هذا ليس صحيح لقد تركها ليومين فقط لن يسمح لأحد بأن يأخذها منه، كلا هي له فقط
افاق من صدمته ليذهب الي.....