رواية فاتنتي الحزينه وردهَ الأدهم الفصل السابع عشر17 بقلم مريم صلاح


 

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)

 بقلم مريم صلاح 

                      *الفصل السابع عشر:-

أدهم :قولي بقا ايه اللي حصل 

نظر عدي الي ريهام ثم الي ورد ليردف:ماما وقعت من السلم

أدهم :وانتوا كنتوا فين؟

عدي :انا وعمتو ريهام كنا بنفطر

نظر أدهم الي عدي دقائق ثم نظر الي ورد

أدهم :يلا عشان ترتاحي



حملها ليصعد الي غرفتها ثم وضعها علي الفراش لينزل لمستواها

ادهم :متتحركيش من السرير

ورد :بس...

ادهم مقاطعا لها:ممكن؟

اومأت له ورد ليمسك يدها فظل ينظر الي يدها ليردف:مش عايز حاجه وحشه تحصلك

ورد بتفاجؤ:انا كويسه

نظر لها ادهم ليردف :انتي مهمله

ورد :انا؟

أدهم :ورد انا مهمتي دلوقتي حاجه واحده هي اني احميكي ، احميكي من اي حاجه ممكن تأذيكي

ورد :انا وقعت بس محصلش حاجه

أدهم :ولو مهاب شافك دلوقتي

ورد :وارد ان اي حد يقع

ثم ابتسمت ورد لتردف :سيف لو كان موجود كان هيزعقلي

قضب أدهم جبينه ليردف :مين؟ 

ورد :سيف ابن عمتي 

للحظه شعر بإشتعال النيران بعقله ناسجه له خيالات بينها وبين ذلك السيف 

نهض أدهم ليردف ببرود :ارتاحي شويه 

ثم خرج من الغرفه لتنظر لأثره بتعجب لقد كان رقيق منذ قليل كان رقيق لدرجه ان قلبها اطمئن بتلك اللحظه كيف تحول بتلك السرعه الي بارد وتهجم وجهه كالحجر

نزل الي الاسفل ليذهب الي الحديقه يشعر بصدره يضيق 

مين يكون سيف؟ ولما ابتسمت هكذا بمجرد ذكر إسمه؟ هل هو يحبها؟ هل هو من يمتلك قلبها؟ ولكن لحظه.... كيف لها ان تذكر اسم رجل امامي ، امام زوجها، ولما انا افكر بهذا 

واللعنه علي ذلك الرجل

تلك الافكار ما كانت تجوب بعقله لينتفض قلبه غاضبا من حديث تلك الصغيره

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

                            __________________

بالمقابل في منزل ملك 

نهله:مالها ملك يا سامر

سامر :معرفش لقيت ريهام بتتصل بتقولي ملك عايزه تمشي فرحت اخدتها

رانيا :شكلها مش طبيعي وخاسه جدا 

نهله :ماما فين؟ 

سامر :عند جدو 

نهله :طيب كويس رانيا تعالي ندخلها 

دلفت رانيا ونهله الي ملك فكانت تجلس علي الفراش تضم ركبتها الي صدرها وترتجف خوفا 

نهله :ملك 






فزعت ملك لتهدأها رانيا :اهدي اهدي مالك  في ايه؟ 

نهله :حصل حاجه في بيت أدهم؟ 

تذكرت ملك ما فعلته لورد ومنظرها وهي غارقه بدمائها فبكت بشده لتعانقها نهله 

نهله بخوف :في ايه يا حببتي متقلقيش 

ملك ببكاء :اناالسبب انا السبب

رانيا :انتي السبب في ايه؟ 

ملك ببكاء :وقعت ورد من السلم

شهقت رانيا فوضعت يدها علي فمها وابعدتها نهله عنها لتردف :ايه؟ 

ملك ببكاء :والله ما كان قصدي 

نهله بخوف :ورد حصلها حاجه 

ملك :معرفش بس كانت بتنزف وادهم اخدها علي المستشفي 

رانيا بفزع :ينهار اسود ليه عملتي كدا 

صمتت ملك لتردف رانيا بغضب :انطقي ليه عملتي كدا 

نهله سريعا :مش وقته لازم نروحلها دلوقتي انا هتصل بأدهم

اتصلت نهله بأدهم كثيرا لكنه لم يجب فذهبوا لمنزله 

ريهام :نهله رانيا؟ في حاجه؟ 

نهله سريعا :ورد فين؟ 

ريهام :في اوضتها 

صعدوا لها فكانت تجلس علي الفراش وبجانبها عدي 

نهله :حبيبتي انتي كويسه؟ 

رانيا بقلق:حصلك حاجه يا ورد؟ 

تفاجأت ورد بحضورهم لتردف :انا.. انا كويسه

عانقتها نهله ثم رانيا 

نهله :حرام عليكي خضتيني

رانيا :ورد ايه اللي حصل 

ورد :كان بنهزر انا وملك فوقعت بس متقلقوش انا كويسه

نهله:الدكتور قال ايه 

ورد :رجلي اتجزعت بس

نهله :وبالنسبه لشاش اللي علي راسك؟ 

ورد بإبتسامه :لا دا جرح بسيط 

لاحظت رانيا عدي لتردف :مين الولد دا يا ورد؟ 

ورد بإبتسامه :عدي ابني

توسعت اعيتهم بتفاجؤ فالطفل يبدوا باحاديه عشر وهي بالسابعه والعشرين كيف يكون ابنها 

نهله بصدمه :انتي... انتي كنتي متجوزه؟

ريهام سريعا :تعالو معايا وانا هفهمكم بعدين بس يلا سيبوها ترتاح

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

خرجوا من الغرفه ومازال التفاجؤ يستوطنهم 

ريهام :عدي يبقي ابن صاحبه ورد صاحبتها من الملجأ كانت اكبر منها ب خمس سنين تقريبا اتجوزت وخلفت عدي واتوفت 

هي وجوزها في حادثه فورد ربته لما كان عندها١٦ سنه 

رانيا بتفاجؤ:ازاي.. ازاي ربته وهي صغيره كدا

ريهام بإبتسامه :عشان هي ورد 

نهله بحزن :يا قلبي مكنتش عايزاه يحس انه يتيم معقول فيه حد قلبه طيب كدا

ريهام :زي ورد؟ لا معتقدش

رانيا :ادهم فين؟ 





ريهام :خرج من شويه وراجع

نهله :طيب احنا هنمشي دلوقتي وهنيجي بكرا ان شاء الله كلنا نطمن علي ورد 

اومأت لها ريهام ليغادروا 

                     ___________________

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

كان أدهم يجلس امام النيل يشتعل غضبا كلما تذكر ابتسامتها اثناء ذكرها لإسم ذلك الرجل فجلس صامتا يستمع ان تلك المشاجره بين قلبه وعقله

العقل:وانت مالك متضايق ليه؟ لا اوعي ، اوعي تحبها دي كلها فتره وهتخرج برا حياتك انت اخدت عهد علي نفسك مش هتحب حد تاني

القلب:مهما كان انا جوزها مينفعش تبتسم لراجل تاني

العقل:جوزها؟ انت نسيت انه جواز علي ورق كلها فتره وهتشوف حياتها اياك انك تتعلق بيها وتكرر نفس الغلطه

القلب:ورد مش زي امل

صرخ به العقل :كلهم زي بعض كلهم واحد وانا مش هسمحلك تتحكم فيا تاني انا الآمر دلوقتي مستحيل اقبل انك تحبها 

خضع القلب لقوه العقل فتلك المره هو خائف من تكرار نفس المعاناه الاولي 

فنهض أدهم بعدما اعلن العقل انتصاره وقرر تغيير كل شئ

عاد أدهم الي المنزل فصعد لغرفته ولكنه توقف امام غرفتها فتحه الباب قليلا ليراها نائمه فدثرها جيدا وخرج فعزم علي ان يغير كل شئ بينهما

                       ________________

اليوم التالي 

استيقظت ورد فجرا فحاولت النهوض لكنها شعرت بدوار قوي كانت ستجلس مجدجا لكنها فقدت توازنها وسقطت أرضا 

سمع أدهم شيئا يسقط حينما نهض لأداء فريضته فتذكر ورد وذهب لها مسرعا فوجدها ممده علي الارض تأن 

أدهم سريعا:ورد ايه اللي حصل 

ورد بألم :مش قادره

حملها أدهم ليضعها علي الفراش فجلس بجانبها 

أدهم بهدوء :ايه اللي قومك 

ورد :كنت عايزه اصلي 

أدهم :انتي عارفه اني صاحي ليه منادتنيش

ورد بخفوت :محبتش ازعجك

تزعجيني؟ اي غبيه انتي؟ الا تشعرين بإنقباض قلبي خوفا ان يحدث لكي مكروه كيف تقولين ازعاج اذا!!! الا يكفي ابتسامتك بذِكر ذلك السيف الذي يشغل عقلك؟ 

حاول أدهم بشتي الطرق ان يتمالك نفسه كي لا يهشم رأس تلك الصغيره فزفر الهواء بغضب 

أدهم بهدوء :انا عايزك تزعجيني ممكن متتحركيش وتطلبي اللي عايزاه مني 

لا تعلم لما شعرت بالخوف من هيئته تلك فاخفضت بصرها لاحظ أدهم فامسك ذيقنها ليرفع وجهها له 

أدهم :اتضايقتي؟ 

ما هذا الرجل؟ لما يفائني دائما بأفعاله الغير متوقعه؟ ولما ينظر لي هكذا؟ 

وكالعاده امتلكته عينيها فتفوقف عقله بعدما اعلن القلب عدم رضاه عن التقييد امامها فهو يحب النظر اليها ، يحب الاستمتاع بجمالها وبرائتها ، يحب الاستماع الي نبرتها الهادئه وصوتها الرقيق

صدع آذان الفجر فحملها وساعدها بالوضوء ثم اجلسها علي الكرسي واحضر لها اسدالها ووضع سجاده الصلاه أمامها 

أدهم :نصلي جماعه؟ 




اومأت له ورد بإبتسامه بريئه فإبتسم بداخله 

أدهم بنفسه :مكذبتش لما قلت طفله 

انهوا فريضتهم ليجلس أدهم يقرأ بكتاب الله فإنبهرت ورد بجمال صوته وقرائته الصحيحه 

ورد بخفوت :ما شاء الله 

التفت أدهم لها بعدما انهي قرائته ليردف :هتنامي؟ 

اومأت له بالنفي ليردف :تحبي تنزلي تحت

اومأت له بنعم ليحملها ونزل بها لأسفل فتناولوا الافطار دقائق لتنزل ريهام بالمصعد و خلفها عدي 

عدي :صباح الخير 

ورد وادهم :صباح النور

ريهام :عامله ايه يا حبيبتي انهارده 

ورد :الحمد لله احسن

ريهام :كويس عشان قرايبنا هيجوا يطمنوا عليكي 

أدهم:نعم؟ 

ريهام :نسيت اقولك معلش بس نهله و رانيا وسامر جم امبارح اطمنوا علي ورد وقالوا هيجوا بكرا مع الباقي

أدهم :سامر؟ سامر دخل

ورد :لا بس نهله وراينا اللي كانوا معايا 

شعر أدهم بالغضب فهو لا يحب اختلاطها مع الشباب لا يريد ان يراها اي رجل غيره 

                     ___________________

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

اتوا اقاربهم فدلف الفتيات الي الداخل بينما اوقف الشباب بالخارج 

تقدم ريان للدخول ليمسكه أدهم من رقبته من الخلف(قفاه) 

ادهم :البنات بس اللي هتدخل

ريان :ايه يا عم هطمن علي مرات اخويا 

أدهم :تشكر يا خفيف امشي ياض من هنا 

ريان بعيظ :رخم 

أدهم :قلت حاجه 

ريان سريعا :حبيبي بقول حبيبي

عمار :الدكتوره كويسه؟ 

اومأ له أدهم بنعم ليجلسوا بالخالرج 

بينما بالداخل

فريده :ايه المزه دي؟ 

ابتسمت ورد بخجل لتردف ياسمين :زي القمر بجد هو دا شعرك بجد

ريهام بضحك:ما شا الله اللهم بارك

نظرت مروه الي ريهام لتردف :دي قمر اوي

مني :الله اكبر بنتي هتتحسد 

جلست مني بجانب ورد لتردف :الف سلامه عليكي يا حبيبتي

ورد بإبتسامه :الله يسلمك يا ماما

جلس الفتيات يتحدثون ويضحكون 

نهض أدهم ليردف باسل :رايح فين 

أدهم :هطمن عليهم 

ابتسم باسل ليردف بنفسه :قصدك عليها 

حمحم أدهم قبل الدخول ليعتدل الفتيات في جلستهم فتقدم منها ونزل لمستواها

أدهم بهدوء :انتي كويسه؟ عايزه ترتاحي شويه 

ورد :انا كويسه متقلقش

أدهم :اخدتي الدواء

اومأت له ورد بنعم ليردف :لو احتجتي تطلعي اوضتك رني عليا 

ورد :حاضر

كانت الفتيات تراقبهم بصمت لتردف نهله بخفوت :ايه اللي انا شيفاه دا اخويا أدهم بيتكلم برقه كدا

ريهام بإبتسامه :قلتلك ورد الوحيده اللي هتغيره 

مني :ما شاء الله ربنا يحميهم ويحفظهم لبعض ياارب

                      __________________

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

مرت الايام وشفيت ورد بإعتناء أدهم لها فبتلك الفتره وأثناء اعتناء أدهم بها تقرب منها كثيرا 

وفي يوم بينما ذهبوا الي قصر العائله لاحظت ورد ندي وهي زوجه عمار تجلس بعيدا ويبدوا الحزن علي ملامحها فذهبت لها 

ورد :ممكن ازعجك شويه 

ندي بإبتسامه :اتفصلي يا حببتي 

جلست ورد بجانبها لتردف :ليه قاعده لوحدك؟ 

ندي :مفيش بس حابه اقعد لوحدي شويه 

نظرت لها ورد ولم تردف بكلمه فلاحظت الدموع بأعين ندي

ندي مكاوله كبت دموعها :انا اتخنق اتخنقت بجد

ربطت ورد علي كتفها لتردف :من ايه؟ 

ندي :بقالي شهور عاشيه في مشاكل مع عمار دا غير ضغط الولاد والبيت وهو مش مقدر اي حاجه بالعكس بيقضي اليوم في الشركه ويرجع ينام لما بقوله انا محتجاك معايا انت واحشني اقعد معايا شويه يزعق ويفضل يقول انتي مش حاسه بيا منا بعمل كل دا لمين وننام متخانقين 

ورد :طب ممكن تسيبي الموضوع دا عليا 





ندي :هتعملي ايه؟

ورد بإبتسامه :انا هتصرف ممكن؟

اومات لها ندي بنعم لتخرج ورد الي الحديقه واخرجت هاتفها للإتصال بأحد ما انهت اتصالها لتذهب الي ملك شيقيه باسل

(فيه في العيله ٢ ملك ، ملك اخت باسل وعمار وفريدة ، وملك اخت نهله وسامر ورانيا واللي هي اخت ادهم بالرضاعه)

ملك :عايزه حاجه يا حبيبتي

ورد :ممكن تناديلي بشمهندس باسل

ملك بتعجب :ليه؟

ورد :هقولك لما تناديه

اومأت لها ملك لتذهب لمناداه شقيقها بينما ذهبت ورد للحديقه الخلفيه دقائق ليحضر باسل وبرفقته ملك

باسل :فيه مشكله يا دكتوره؟

ورد :عايزه اطلب من حضرتك طلب؟

نظرت لها ملك بتعجب ليردف باسل :اتفضلي

شعر باسل بالقلق قليلا لتذكره لموقف مشابه مع امل زوجه أدهم الاولي فكانت بمعظم الوقت تحاول تجلس معه بمفردهم لتبدي اعجابه بها ، قلق كثيرا ان يكون ظنه خاطي بورد فهو ظن انها مختلفه كليا عنها

ورد :ممكن حضرتك تشيل الشغل شويه عن بشمهندس عمار

ما زال التعجب يستوطن ملامح باسل وملك لتكمل ورد

ورد :فيه مشاكل بين البشمهندس وندي بسبب ضغط الشغل عليه وانه مش بيقضي وقت معاها فانا قلت لو حضرتك اتحملت الشغل لوحدك اسبوع ولا حاجه وهما يروحوا يقضوا كم يوم في اسكندريه

باسل بتعجب :اسكندريه؟

اومأت له ورد لتردف :انا بيتي في اسكندريه وعلي البحر كلمت جارتي وطلبت منه تنظف البيت وتجهزه بالأكل زكدا عشان هما يروحوا

باسل :ليه بتعملي كدا؟

ورد :عشان هما محتاجين وقت مع بعض لوحدهم اما بالنسبه للأولاد فانا هاخد بالي منهم لحد ما يرجعوا

كلا ظنه لم يخيب بها بل علي العكس ازداد اقتناعا انها مختلفه كليا عن اي فتاه بالعائله فتلك الفتاه بالرغم ان زواجها مجرد صفقه الا انها تهتم بالعائله كثيرا

باسل بإبتسامه :حاضر هخليه ياخد اجازه

اتسعت ابتسامه ورد لتردف :شكرا جدا يا بشمهندس

غادرت ورد لتنظر ملك الي اخيها

ملك :هي ازاي نقيه وطيبه اوي كدا؟

باسل بإبتسامه :اقتنعت دلوقتي انها العوض اللي بعته ربنا لأدهم

ملك بإبتسامه :ربنا يخليهم ليعض يارب

باسل :مش عايز حاجه من اللي اتاقلت توصل لحد تمام

ملك :حاضر

دلفت ورد الي الداخل مجددا فلم تلاحظ أدهم من حماسها فاصتدمت بصدره

ورد بألم :اااه راسي ثم نظرت فوجدته أدهم لتردف بخفوت :بسم الله الرحمن الرحيم

ادهم :كنتي فين

ورد :كنت بتمشي برا

لاحظت ورد دخول باسل وملك فتقدم باسل من عمار 

باسل :عمار تعال عايزك 

صعدوا لأعلي بينما ورد تتبعتهم بعينها فلاحظها ادهم فوضع وجهه امامها 

أدهم :بتبصي علي ايه




ارجعت ورد رأسها للخلف لتردف :ولا حاجه 

رفع أدهم حاجبه الأيمن ليردف بتهكم: متأكده؟ 

فعلت ورد المثل لترفع حاجبها لتردف :متأكده

ضحك أدهم بخفه علي افعال تلك الصغيره فشاركته ورد الإبتسامه 

خرج أدهم للحديقه مرددا :طب والله مجنونه

                         _________________

عمار :يعني ايه اخد اجازه؟ 

باسل :يعني خد مراتك وسافر كام يوم غيروا جو

عمار :والشغل؟ 

باسل:متشلش هم انا هشيل الشغل الفتره دي 

عمار :اشمعنا 

باسل :عشان ملاحظ انك مش بتقعد مع مراتك ولا بتتكلموا حتي اسمع الكلام وخدها وسافروا يومين

عمار: وجودي و زين مين هياخد باله منهم؟ 

باسل :الدكتوره 

عمار بدهشه :مرات أدهم؟ 

اومأ له باسل ليردف عمار :انت مجنون يا باسل دي عروسه جديده ملهاش شهرين لا طبعا مش موافق ومش عايز اجازات 

باسل :ولو قلتلك ان دا اقتراحها 

عمار :نعم؟ 

باسل :زي ما سمعت هي اللي اقترحت دا بل وجهزتلكم كل حاجه والمكان اللي هتروحوا وهتقعدوا فيه

عمار ومازالت الدهشه تتعالي علي ملامحه :ازاي؟ وليه؟ 

باسل :هتسافروا اسكندريه وهي هتديني العنوان ومفتاح الشقه و انا هجبهولك كل حاجه جازه يلا حضر شنطتك واعملها لمراتك مفاجأه 

عمار :ليه هي عملت كدا؟ 

باسل بإبتسامه :عشان هي نقيه ، اتمني تقدر تفهمها 

ابتسم عمار ليردف :هي فعلا غير اللي قبلها 

باسل :يلا يا عم انت هتقضيها رغي روح حضر شنطتك يلا 

نزل باسل الي الاسفل وخلفه عمار قكانت ورج تجلس بجانب ندي فلاحظت اقتراب عمار لتنهض ورد لتركهم بمفردهم فابتسم لها باسل بخفه ففهمت ان خطتها نجحت 

ورد :جودي زين تعالوا 

اقترب الطفلان منها لتردف :ايه رأيكم تيجوا تقعدوا معايا 

زين : هتعمليلي كب كيك

جودي :هتجبيلي ايس كريم 

اومأت لهما ورد لتردف :وهنلعب وناكل شوكولاته كتييير

اومأ لها الطفلان بحماس ثم ذهبت لأدهم فكان يجلس بمفرده بالحديقه قبل أن تردف بكلمه 

أدهم :تعالي اقعدي

ورد بدهشه :انت مخاوي؟ 

ضحك أدهم بخفوت ليردف :اقعدي يا مجنونه 

خجلت ورد كثيرا من كلمته فهي لم تفكر قبل ان تتحدث لتردف :ممكن اقول لحضرتك حاجه 

نظر لها أدهم لتكمل :ممكن ناخد جودي وزين عندنا كام يوم انا هاخد بالي منهم 

أدهم :ليه؟ 

ورد :عشان ملك قالتلي ان البشمهندس عمار هيسافر مع ندي  كام يوم 

أدهم :وهتقدري تاخدي بالك منهم دول ٦ و ٥ سنين يعني محتاجين رعايه 

اومأت له ورد لتردف :قدرت اخد بالي من عندي وانا عندي ١٧ سنه 

أدهم :مكنش صعب عليكي؟ 

ورد :بالعكس عدي من صغره وهو هادي كفايه انه حته من مريم الله يرحمها 

نظر لها أدهم مطولا ليردف :نفسك في ايه يا ورد؟ 

ورد بإبتسامه :نفسي اروح الملاهي افضل العب لحد ما اقع من كثر التعب 

أدهم :انا واثق انك جبانه ومش هتستحملي

قفزت ورد لتصبح جالسه امامه لتردف :انا بركب كل الألعاب ومش بخاف علي فكرا

أدهم وهو يحاول استفزازها :يا شيخه تلاقيكي بتخافي من الظلمه 

ورد بغيظ :علي فكرا بقا انا بدخل بيت الرعب ومش بخاف

ثم صمتت قليلا لتردف بطفوله :انا بتخض بس

ضحك أدهم عاليا ليقرص وجنتيها 

ورد بألم:اااا علي فكرا وجعتني

ادهم بضحك : قرصه صغيره وجعتك وبتقولي مبخافش

ورد بغيظ طفولي:علي فكرا انت رخم 

وعت ورد علي نفسها وكيف كانت تتحدث معه بتردف بخفوت :أسفه 

أدهم بتعجب :علي ايه؟ 





ورد :اني كلمت حضرتك كدا مكنش قصدي كنت تلقائيه مفكرتش في الكلمه 

امسك أدهم يدها ليردف:ودا اللي عايزه انا 

نظرت له ورد ليردف :عايزك علي طبيعتك معايا زي ما بتبقي مع ريهام وبلاش سياده العقيد وحضرتك دي بيعصبوني

ورد :بس... 

وضع سبابته علي ثغرها ليردف بهدوء :من غير بس اسمعي الكلام وخلاص

ورد بإبتسامه :اتفقنا

ابعد أدهم يده لتردف ورد :ألا صحيح قولي هو... 

أدهم :ألا؟ ايه ألا دي؟ 

ورد :يا راجل متدوقش ألا قولي هي عضلاتك دي نفخ ولا طبيعي

ضحك أدهم ولكن تلك المره كانت من قلبه ضحك عاليا كما لو انه لم يضحك من قبل

ريهام بدهشه:هو دا صوت أدهم؟ 

خرجت ريهام وخلفها الشباب والفتيات فصدموا بما رأوا كان حقا أدهم كان يضحك من قلبه وورد بجانبه 

دمعت عين مني لتردف :معقول دا أدهم ابني؟ 

ريهام :اول مره اشوفه بيضحك 

رفعت نهله يدها الي السماء لتردق :يارب احميهم يارب احميهم واحفظهم لبعض يارب فرح قلبه دايما واسعده

أدهم بضحك :مكدبتش لما قلت مجنونه 

ورد بطفوله :اصل انت ضخم اوي عامل زي هالك (الرجل الأخضر) 

ادهم بضحك :انتي اللي اوزعه 

ورد بغيظ :علي فكرا انا ١٥٦ سم

أدهم بضحك :قولي متر ونص متتكسفيش

ورد:انت رخم اوي بجد 

قرص أدهم وجنتها ليردف :تعالي نبعد شويه عن هنا 

ورد :فين؟ 

أدهم :نتمشي شويه 

اومأت له ورد ليصعدوا للسياره وذهبا 

وصلوا الي وجهتهم ليُنزلها أدهم 

ورد بإبتسامه :النيل

اجلسها أدهم ليردف :اول مره شفتك كانت هنا

نظرت له ورد بتعجب لتردف:هنا؟ بس انا مجتش هنا 

اشار لها أدهم ليرجف :كنتي قاعده هناك وقتها كنتي لابسه فستان ابيض فيه فراشات سوداء 

حاولت ورد التذكر لتردف :ااه دا كان اول يوم جيت فيه القاهره 

أدهم :انا في اليوم دا اول ما شفتك حسيتك مألوفه جدا بالنسبالي معرفش ليه 

ورد:بس انا كانت اول مره شفتك يوم ما جيت المستشفي وقتها كنت قلقان علي مهاب اكثر من نفسك

أدهم مبتسما بخفه: عشان مهاب مش مجرد صاحب مهاب بعتبره اخويا 

صمت أدهم قليلا ليردف :انا أسف

ورد :علي اي؟ 

أدهم :انتي ملكيش ذنب في كل دا دخلت حياتك بوظتها 

ورد: محدش بيشوف غير اللي مكتوبله ودا كان مكتوب واللي ربنا عايزه كل اللي علينا اننا نرضي بقضاء ربنا 

أدهم :ورد عايز اقولك حاجه 

ورد :اتفضل

أدهم :انا....... 

قاطعه رنين هاتفه فكان مهاب لعنه بسره ليجيب عليه

مهاب :ادهم تعال الاداره بسرعه 

أدهم :ليه حصل حاجه؟ 

مهاب :عرفنا مكان رضوان 

              الفصل الثامن عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>