رواية فاتنتي الحزينه
*الفصل السادس والعشرين:-
بقلم مريم صلاح
عدي :ماما بتعملي ايه
رفعت نظرها له لتجد عدي يقف امامها بجانبه ريهام فأغلقت هاتفها سريعا
ريهام :ليه قاعده لوحدك؟
ورد :مفيش
ريهام :عدي حبيبي روح اقعد مع بابا شويه
اومأ لها الصغير ليذهب
ريهام :قوليلي بقا مالك؟
ورد متصنعه الإبتسامه:مفيش انا كويسه
ريهام:لا مش كويسه فيه ايه؟
نظرت لها ورد فتذكرت حديث أدهم لتردف بنفسها :انا اسفه يا ريهام بس هي كلها فتره وهمشي من هنا مش عايزه اعلقك بيا اكثر من كدا
نهضت ورد لتردف :مفيش حاجه يا ريهام انا هطلع اقعد في الجنينه شويه
غادرت ورد لتذهب ريهام الي اخيها عازمه علي معرفه ما حدث معها فأخبرها أدهم بما قاله
ريهام بدهشه: انت يا أدهم؟ انت تقول كدا؟
أدهم بندم :كنت متعصب معرفتش بقول ايه
ريهام :وحتي لو متعصب دي ورده يا أدهم ورده لو جم شويه هواء جامدين هيكسروها
حقا هي معها كل الحق فتلك الجميله ما هي الي ورده قد نمت بعالم قاسي لا يعرف النقاء الذي بقلبها
ريهام :ادهم انت لازم تعتذرلها ورد مش زي أي حد يا حبيبي دي مختلفه من لما جت ومحدش شاف منها حاجه وحشه بتحب العيله وبتهتم بيهم كلهم حتي البشمهندس يوسف بتدورله علي متبرع في المستشفي بتاعتها وانا عمرها ما زعلتني ولا حتي قالتلي كلمه ضايقتني علي الرغم من انها فتره وهتخرج برا حياتنا الا....
نظر أدهم لها ليردف بضيق: متجبيش سيره الموضوع دا تاني مش كل شويه تقولي انها هتخرج من حياتنا
ابتسمت ريهام بألم لتمسك يده لتردف ..:متقاوحش. نفسك يا أدهم وخرج اللي في قلبك قبل ما تضيع منك للأبد
غادرت ريهام برفقه عدي فنهض أدهم الي الشرفه ليراها تسقي الزهور
فجلس يتأملها مُستمعا الي حديث قلبه وعقله
اوتعلم ما الأصعب من الحب؟
وكيف لي ان اعلم فانا عقلاني لا اسير خلف تُرهاتٌ كالحب
ان تحب شخصا انت تعلم انه لن يكون لك بالنهايه
لذلك منعتك عنها ولكنك عنيد لا تستمع
-ثم قال مبررا لحبه
كانت عينيها اعمق من النظر اليها والمضي قدما
-ابتسم بسخريه
العديد يمتلكن الجمال الخارجي كسابق عهدها؟ انسيت؟
بالطبع لم أنسي لكنها اتت اليّ كشمس بعدما تركتني التي قبلها كوخ مهجور
ستفعل المثل بك ولكن تلك المره ستصبح حطاما
-ابتسم بأمل
لن انكر ان جمالها أرهقني ولكنك لا تعلم كم عشقت ذلك الإرهاق
اتعلم كيف تبدو الآن تبدو كـ غـريقٍ أخــرس يلُــوح بيــــداه لشخص أعمي
ربما ذلك يكون عنوانك ولكن عنواني تكون هي
تبدو كمشرد بحبها
بل هي وطني الوحيد ، استطاعتك والدتها ان تبني لي وطن بتسعه أشهر فقط
ستؤذيك
بل هي شيئا مني
ستغيب عنك.. كيف ستتحمل؟
ربما لست بيعقوب لأتحمل ولا بيونس لأصبر ولكن بكل مكان أنظر لها اجدها وكأن الله خلق الجمال لتختصره هي أم انها خُلقت لتقتنعني ان لا جمال بعدها
يأست منك
خُلقت لاتحمل الألم عنك ولكن الله عادل فخلق لي الحب كمكافأه لتحملي.
فاز قلبه وحبها كان اعظم انتصارته فنهض أدهم لينزل لها
أدهم :ورد
التفتت له ليردف:عايز اتكلم معاكي
تركت ما بيدها لتردف :معتقدش ان فيه حاجه بينا نتكلم فيها
كانت ستغادر فأوقفتها يده التي التفت حول معصمها برفق فنظرت له
نهره عقله، توقف لا تُقدم علي فعل هذا
أدهم :انا آسف
اللعنه عليك ستخوضها مجددا
سأفعل ولكن تلك المره سأحارب لأجلها
ورد :حضرتك مقلتش حاجه غلط عشان تعتذر عليها
أدهم :انا آسف علي الكلام اللي قلتلهولك انا في. عصبيتي مبفكرش حقك عليا
ترقرقت الدموع بعينيها ليردف سريعا :والله آسف انا مقصدش اي كلمه من اللي اتقالت
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
ورد : متقصدتش اني يتيمه ولا ان....
أدهم :مقصدش اي حاجه من اللي قلتها لما بتعصب مبعرفش انا بقول ايه حقك عليا
كانت تري الندم يستوطن معالمه لتردف :وبالنسبه للطلقه؟
ترك يدها ليردف :اهو دي مش آسف عليها ولو اتكرر الف مره دا هيبقي تصرفي في كل مره
ورد :ليه يا أدهم؟ ليه تعرض حياتك للخطر عشاني؟ طب انت وعندك عيلتك تخاف عليك انما انا مليش حد ي..
وضع سبابته علي شفتيها ليمنعها من الكلام ليردف :شششش وانا فين؟ بغض النظر عن اخواتك وانا رحت فين؟ اياكي اسمعك تقولي الكلمه دي تاني طول منا عايش انتي ليكي اهل وعيله ولا انا وعيلتي مش مليين عينك.. ايه الطمع دا
ابتسمت بخفه ليبعد يده فأردف :جايباك قبيله انا نفسي مش عارف احفظهم من كثرهم عايزه اكثر من كدا ايه تحبي اجيبلك كتيبه؟
ضحكت بخفه لتردف :قول ما شاء الله بس متحسدش عيلتي لو سمحت
ابتسم بإتساع لكن سرعان ما امسك كتفه بتألم
ورد سريعا :ايه وجعاك؟ انت ايه اللي خلاك تتحرك اصلا تعال اسندك للاوضه
أدهم :هتقدري
ورد :اه
امسكت يده فوضعتها حول رقبتها وبيدها اليمني التفت حول خصره ثم وضعت يدها اليسري علي صدره فإنقبض.... إثر لمستها ليتأملها فإبتسم بخفه. حينما لاحظ قلقها.. صدقا ما درجه النقاء الذي يمتلكه قلبها؟ هل حقا نست ما قاله لها بتلك السرعه بل وقلقه عليه ايضا
ارخي أدهم جسده قليلا ف سقطت ارضا
ورد بتألم :ايه دا شايله جبل
ضحك أدهم عاليا ليردف :لا فعلا تقدري
ورد بغيظ :علي فكرا بقا اقدر
أدهم بضحك :اه مهو واضح دا علي كدا لو تعبت بجد مش هتعرفي تسعفيني
نهضت لتردف بضيق :لا هعرف.. انت اللي مش هتعرف تسعفني لو انا تعبت
رفع أدهم حاجبه ليردف :قد كلامك؟
كتفت ذراعيها الي صدرها لتردف :اه
شهقت بخفه حينما ارتفعت قدمها عن الارض فلقد التفت يده حول خصرها ويده الاخري أسفل ركبتها
أدهم :لسه مقدرش
تصاعدت الدماء الي وجنتيها لتردف بخجل :نزلني
أدهم :مش عايز
ورد : أدهم لو سمحت انت لسه مصاب نزلني
نظر لها ليردف بهدوء :لو انتي فاكره ان كدا بتتعبيني تبقي غلطانه
ورد :طيب خلاص تقدر نزلني بقا
ورد
قاطعهم صوت سيف من خلفهم فإلتفت أدهم له لا يعلم ما السبب ولكنه يغضب كثيرا حينما يري ذلك السيف
ورد بخجل :ادهم نزلني
انزلها أدهم فإتجهت الي اخيها بينما سيف كان نظره مُعلقا علي ذلك الأدهم
ورد :سيف
نظر لها ثم نظر الي ذلك الواقف يشتعل غضبا ليعانقها سيف فثبت رأسها علي صدره بيده التي تغلغلت بشعرها فنظر لأدهم مبتسما بخبث
ورد :سيف فيه ايه؟
ثبتها سيف لينزل رأسه علي كتفها بينما نظره ما زال مثبتا تجاه ذلك المشتعل امامه ليردف :وحشتيني يا حبيبتي
بادلته ورد العناق لتردف :وانت كمان
حكم أدهم علي قبضته بغضب الي ان ابيضت بينما فارت الدماء في رأسه كالبركان
نظرت لأخيها لتردف :ليه مكلمتنيش قبل ما تيجي
سيف:عندي مفاجاه ليكي
ورد بحماس :ايه هي؟
سيف :خالد جاي كمان يومين
ورد بدهشه :احلف
ضحك سيف ليردف :مش هتكبري أبدا
ورد :وحشني اوي الرخم دا
سيف بضحك :اهو الرخم دا هيجي يقرفنا هنا
أدهم :مين خالد؟
التفتت له ولا تنكر انها قد شعرت بالخوف قليلا من هيئته لتردف :خالد يبقي اخويا
نظر لها أدهم ليردف :اخواتك كثروا
سيف بحده :قصدك ايه؟؟
ورد سريعا :خالد يبقي اخو سيف يا أدهم وابن عمتي
سيف ببرود :ايه معترض؟
أدهم :انت م...
قاطعهم رنين هاتفها فأخرجته لتجده مازن
ورد :السلام عليكم يا دكتور
مازن سريعا :وعليكم السلام عندي خبر حلو ليكي
ورد بتعجب :ايه؟
مازن :لقينا متبرع لقريبك يوسف اسمه تقريبا
ورد سريعا :بجد؟
مازن :اه والله حتي المدير خلاه الاول علي قائمه الانتطار مخصوص عشانك ها تحبي نعملها امتي؟
ورد بحماس :من بكرا لو ينفع
مازن :تمام وانا هحضر كل حاجه
نظرت ورد الي أدهم بإبتسامه واسعه لتردف بحماس :لقينا متبرع ليوسف
نظر لها أدهم ليردف :اسمه ايه تاني؟
سيف :يوسف؟؟
نظرت ورد الي سيف لتردف بحماس :يوسف قريب أدهم
سيف بحده :يوسف حاف؟؟
أدهم بغضب :متزعقلهاش
سيف بغضب :انت مش هتعلمني اتعامل مع اختي ازاي
ورد :بس انتوا هتتخانقوا.. انا مبسوطه جدااا متنكدوش عليا يلا يا أدهم كلم وائل بسرعه
أدهم :هتتعلقي من لسانك دا
ورد بضحك :اقصد البشمهندس يلا بقا بسرعه
التقط هاتفه ليتصل بوائل
سيف:ممكن افهم بقا مين يوسف دا؟
ورد :دا يبقي قريب أدهم حصلتله حادثه من ٣ سنين ومبقاش يشوف فاخدت كل تحاليله وودتها عندي. المستشفي والحمد لله لقيناله متبرع بالقرنيه
سيف :وانتي مالك بعيلته؟
ورد :قصدك ايه؟
سيف :قصدي ان كلها فتره وهتطلقي منه وانا هاخدك ونسافر ليه تاخدي بالك من عيلته؟
ورد بإبتسامه حانيه :عشان عيلته كويسه جدا معايا وبيحبوني ويخافوا عليا جدا ومحدش فيهم بيزعلني بيعاملوني كأني بنتهم واكثر وحتي هو كمان بيعاملني كويس جدا يا سيف
سيف بشك : دا ميمنعش انك متتعلقيش بيهم لانك عاجلا ام آجلا هتسبيهم بطلي طيبه قلبك دي ياورد او علي الاقل متظهريهاش للكل
امسكت بده لتردف:سيف انت اكتر واحد عارفني دي انا وصعب اني اتغير صعب اني اشوف حد محتاج حاجه وانا في مقدرتش اساعده واقف ساكته
نظر لها سيف ليردف :عرفتي ليه عايز اخبيكي عن كل الناس لان الدنيا دي متستهلكيش يا ورد
ورد بفخر :طبعا يابني انا مفيش زيي
ابتسم بيأس ليردف :ونعم التواضع ادي اخرت القعده مع مهاب
ضحكت لتردف :انا مبسوطه اوي بجد ايه اليوم اللي كله اخبار حلوه دا
سيف :ربنا يفرح قلبك دايما يا وردتي
ورد :هتيجي بكرا المستشفى عشان تبقي معايا
سيف :وهو انا ينفع اسيبك؟
بالمقابل أنهي أدهم مكامته مع باسل فإستمع الي حديثهم.. معه كل الحق سيف فتلك الورده مكانها ليس مع البشر بل هي ملاك هبط من السماء ليطيب جرح كل من يعرفها
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
___________________
في قصر المنشاوي
أيمان بدهشه:انت بتتكلم بجد يا وائل يعني اخوك هيرجع يشوف تاني؟
وائل :اه والله يا ماما ادهم لسه قافل معايا حالا والدكتوره هي اللي هتعمله العمليه
ايمان :ورد؟ وهي ايه علاقتها؟
باسل : الدكتوره من فتره طلبت مني تحاليل يوسف وانا ادتهالها وقالتلي انها هتحاول قد ما تقدر تلاقي متبرع واهي نفذت وعدتها
ريان :انا من اول ما شفتها قلت البنت دي غير اي حد تحسيها كدا مننا مش غريبه
ميار بسعاده :وامتي العمليه؟
وائل :ادهم قال بكرا ان شاء الله
ياسمين :الف حمد وشكر ليك ياارب اخويا هيرجع يشوف من تاني وترجع حياته احسن من الاول
ايمان ببكاء :انا كنت فقدت الامل في انه يتردله بصره من تاني
مني :بس جت ورد ورجعتلنا الأمل دا
رشا :فعلا من لما دخلت حياتنا وهي بتحاول تسعدنا قد ما تقدر
سهام :والله من اول ما شفتها حبيتها زيها زي زياد وايه ومروه كأنها بنتي
ايمان :فين يوسف؟
باسل :برا مع زياد
ذهبت ايمان الي الحديقه لتخبر ابنها بالخبر السعيد لكنه فاجئها بقوله
يوسف :انا مش هعمل العمليه
ايمان بصدمه :ليه يابني؟
يوسف :عشان كل الدكاتره قالوا شبه مستحيل اني ارجع اشوف تاني
زياد :بس الدكتوره مرات أدهم قالت ان فيه أمل
يوسف بيأس :وانا اتمسكت بآمال كثير جدا كفايه كدا وفي حال انكم نسيتوا افكركم كم دكتور نصب علينا عشان الفلوس
باسل: يا يوسف من تعاملي مع مرات أدهم البنت دي وكلنا نشهد بإلتزامها الديني واخلاقها الحسنه اكيد. مش هتكذب علينا وتستغلك عشان الفلوس هي مش زي باقي الدكاتره ومش كل الدكاتره زي بعض
يوسف :وانت ايه اللي يخليك واثق اوي كدا؟
باسل :انها مطلبتش فلوس ولحد دلوقتي متكلمتش عن فلوس العمليه ثم انت تعرف مهاب كويس اوي وعارف اخلاقه والتزامه اخته مش هتتخير عنه
ياسمين :يا حبيبي ورد بنت كويسه جدا انا واثقه فيها وهي مش هتعمل غير كل خير
ايمان :ولحد دلوقتي مشفناش منها حاجه وحشه
وائل :يلا يا يوسف اتكل علي الله مش يمكن يكون دا نتيجه صبرك
يوسف بيأس :تمام
فرحوا كثيرا لتعانق ايمان ابنها مردده:وانا واثقه انك هترجع تشوف تاني عشان انا واثقه في ورد
وائل :هتصل ببابا
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
_____________________
اليوم التالي
ذهب كلا من ايمان وزوجها علي برفقه وائل ويوسف و بسياره والسياره الاخري كان ريان و ياسمين وميار وبسياره أخري كان باسل ومني ليمروا ببيت أدهم فصعد هو وورد برفقه باسل ومني
مني :مش كنت ترتاح يابني انت لسه تعبان
ورد :والله قلتله كثير مش راضي يسمع كلامي
أدهم :انا مش هسيبها لوحدها وبعدين انا مش تعبان متقلقوش
وصلوا الي المشفي فأمرت ورد الممرضين بتجهيز غرفه ليوسف وتجهيز غرفه الاعمليات واجراء الفحوصات اللازمه ثم اتجهت الي مكتبها لتبدل ثيابها الي ثوب الجراحه ثم ذهبت الي مازن
ورد :السلام عليكم
مازن :وعليكم السلام
ورد :فين المتبرع؟
مازن :اوضه ١٦
التفتت ورد للذهاب لتصتدم بذلك الحائط فحاوط خصرها كي لا تسقط بينما هو نظره معلق علي مازن
مازن :ادهم باشا حمدلله عاي السلامه
لم ينسي أدهم ذلك الشخص الذي كان يريد لمسها حينما طاردوها رجال رضوان
ادهم بإبتسامه صفراء :شكرا
غادر مازن فتركها لينظر لها بحده
ورد :ايه؟
أدهم :واضح انكم تعرفوا بعض كويس
ورد :دكتور مازن كان جارنا وصاحب مهاب
أدهم :مش مبرر انك تقفي معاه برضو
ورد :واقفه معاه؟ انا كنت بتفق معاه علي عمليه البشمهندس لانه هيساعدني
سيف :ورد
ادهم بضيق :كملت
ورد بسعاده :انت جيت بجد
سيف :وانا اقدر ارفض طلب لوردتي
نظر له أدهم بغضب.. كلا هي ليست ورده أحد هي تخصني انا فقط هي فقط ورده الأدهم
لمعت برأس أدهم فكره خبيثه فأمس كتفه بتألم
ورد بقلق :انت كويس؟ قلتلك يا ادهم متجيش
لف يده حول عنقها ليردف بتعب مصطنع :انا كويس
ورد :طيب اقعد
اجلسته ورد فجلست بجانبه تتحسس حراته
ورد بقلق:بجد انت كويس ولا بتقولي كدا وخلاص
شعر بالندم قليلا لجعلها قلقه عليه ليردف :والله كويس
ورد :سيف خليك مع أدهم متسبهوش عشان خاطري انا لازم اخد البشمهندس علي العمليات
اوما لها سيف فدخلت الي غرفه العمليات لتبدأ جراحه يوسف والتي استمرت لأكثر من ٨ ساعات
ايمان بقلق :يارب ردلي بصر ابني ياارب
مني :اهدي يا ايمان اعصابك خليكي واثقه في ربنا ثم ورد
ايمان :نفسي يرجع ابني يشوف تاني عشان يرجع يعيش حياته زي الاول يا مني نفسي بجد
باسل :هيرجع زي الاول واحسن ان شاء الله انتي ناسيه يا عمتي ان الدكتوره انقذت حياه أدهم مرتين
أدهم :٣ مرات
نظروا له ليردف :دي كانت المره الثالثه
مني :ربنا يحفظك لينا انا وورد ويبعد عنكم كل شر
علي :اتأخروا كدا ليه؟
سيف :دي عمليه دقيقه جدا طبيعي التأخير حضرتك متقلقش
انتهت الجراحه فجلست ورد ارضا بغرفه العمليات تشعر بتعب شديد ليردف مازن بتعب :الحمد لله نجحنا
ورد بتعب: الحمد لله
نهضت ورد بصعوبه لتردف :انقلوه علي العنايه بعد اذنكم
خرجت ورد فإجتمع الجميع حولها
علي :طمنيني يابنتي
ورد بتعب :الحمد لله العمليه نجحت
ايمان بسعاده :بجد.. بجد يا ورد
ورد :اه والله يا طنط بس نستني لحد ما يفوق و اسبوع كدا ونشيل الضماده من علي عينه
خرج مازن خلفها وخلفه يوسف علي الفراش فأدخلوه الممرضات الي العنايه المركزه
سيف :مالك يا ورد؟
نظرت له بتعب لتردف بإبتسامه شاحبه :مفيش انا كويسه
اجلسها أدهم ليجلس علي ركبته أمامها :مالك؟ تعبتي صح؟
اومات له بهدوء فجلس بجانبها ووضع رأسها علي كتفه
أدهم :ارتاحي شويه
سيف :تعالي هاخدك علي البيت
التفت يديها حول ذراع أدهم لتردف بينما تغلق جفونها :لما البشمهندس يفوق
ثواني لتغيب عن الواقع مستسلمه للتعب لينزع سيف معطفه ودثرها به جيدا
ايمان :اكيد تعبانه يا حبه عيني ربنا يريح قلبك يابنتي
كان أدهم ينظر لها ، للمساتها ولقربها منه لهذا لحد وايضا لشعورها بالراحه بجانبه كان كل ذلك كفيلا بجعل قلبه يرفرف بسعاده
باسل بهمس لمني :شايفه يا عمتي بيبصلها ازاي؟
مني بهمس :قدرت تخليه يحبها فعلا زي ما ريهام قالتلي ورد مش قليله وهتخليه يتغير
باسل :حد كان يتوقع ان أدهم يحب وبالشكل دا وخصوصا بعد جوازه الاول
مني بضيق :كل ما افتكر اللي عملته الحربايه دي مع ابني ببقا هموت واقتلها
باسل :وادي ربنا عوضه بالاحسن منها مليون مره
مني : يارب ميفترقوش عن بعض أبدا
باسل بثقه :ادهم مش هيسمحلها انها تبعد عنه لانه حبها بجد
بعد ساعتين
استيقظت ورد لتردف بنعاس :الساعه كم؟
أدهم :الساعه بقد ٩ بليل
ورد :بجد انا نمت كل دا
ثم عدلت جلستها سريعا لتردف :كتفك.. انت كويس كتفك وجعك
أدهم :اه وجعني
ورد :اسفه والله محستش بنفسي
امسك يدها ليجلسها بالجهه الاخري ثم امسك رأسها ليضعها علي كتفه الآخر ليردف :بقاله ساعتين بيعيط عشان نمتي علي اخوه وسايباه
ابتسمت لتردف :انت مش طبيعي بجد
وقفت لتجد سيف نائم علي الكرسي ورأسه مستندا علي الحائط مكتفا
ذراعيه الي صدره فأخذت معطفه ودثرته به وقبّلت وجنته نظر لها أدهم بغضب فغادر قبل ان يهشم،،،،. رأسها الي فتات فلحقت به ورد :ادهم رايح فين التفت اليها بغضب ليردف بحده :عايزه ايهتوقفت تناظره بعدم فهم فاغمضت عينيه يحاول تمالك غضبه
ورد :مالك؟
أدهم ببرود :مفيش
اشرت له بيدها ان يقترب ليردف :عايزه ايه
ورد :قرب بس مش عارفه اوصلك
انزل راسه لمستواها فكورت رأسه لتطبع قبله هادئه علي جبينه وهمست له :شكرا
ثم غادرت بكل بساطه تاركه اياه يستمع الي قلبه الذي يتراقص فرحا علي نغمات دقاته لقد عشقها كلا لقد مات بحبها
ارأيت كيف لم استمع لك قلت لي ان احترس لم اخب لعصياني اوامرك
رد عقله بسخريه
اوقعت نفسك في حبائل خدعه لا تُستقال
تقول ذلك لانك لم تذق حلاوه العشق لقد احببت فصدقت فجننت ثم عشقت
ورفعت رايتي وهوت جبال مرارتي ووقعت أسيرا بحب فاتنتي