رواية فاتنتي الحزينه وردهَ الأدهم الفصل الثاني العشرون22بقلم مريم صلاح


 

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) 

بقلم مريم صلاح

                *الفصل الثاني والعشرين:-

جهزت ورد كل شئ وقد اتفقت مع مهاب وباسل ان يأخروا ادهم بالخارج وحضر الجميع الي منزل أدهم باكرا ليبدأوا بتزيين المنزل الي ان حل الليل وعاد ادهم الي المنزل وكان خلفه باسل ومهاب كي لا يشك بشي

بمجرد ان دلف ادهم حتي فُتحت الاضواء ورأي الجميع امامه

أدهم بغضب :رياااان

ريان بخوف :والله ما فكرتي 

ورد :فكرتي انا

نظر لها أدهم فتقدمت له بينما هو اغمض عينيه وإبيضت قبضته يحاول تمالك نفسه بشتي الطرق كي لا يهشم رأس تلك الصغيره

نهله سريعا :سامر روح هديه بسرعه بدل ما يعمل في ورد حاجه

دلف باسل ليقف بجانبهم بينما ظل مهاب واقفا خلف أدهم

عقد باسل ذراعيه الي صدره ليردف بإبتسامه :كل حاجه هتتغير انهارده

ريهام :تقصد ايه يا بشمهندس

نظر لها باسل ليردف :هديه الدكتوره هتغير كل حاجه

ياسمين :ايه هي الهديه؟

باسل :هتعرفي دلوقتي

وقفت ورد أمامه لتردف بإبتسامه :كل سنه وانت طيب

فتح أدهم عينيه ليردف بحده :محدش قالك اني مبحتفلش بعيد ميلادي

ورد بهدوء: قالولي وانا اصريت

برزت عروق رقبته وتصاعدت الدماء الي عينيه فهو اكثر ما يكره هو الإصرار

أدهم بنبره مخيفه :انا اكثر حاجه اكرها في حياتي هو العند

اخذت ورد الهديه من علي الطاوله لتردف :ممكن قبل ما تقول اي حاجه تفتحها

أدهم بغضب :ورد

تقدم مهاب له لتوقفه ورد بيديها فامسكت يد أدهم لتردف :لو سمحت اسمعلي بس المره دي

هدأته لمساتها قليلا فأخذ الهديه وبدا بفتحها وااجميع يراقب بأعين ثاقبه يتحرون شوقا لمعرفة الهديه ولكن شخث واحد فقط من يعرف ما هي فأخرج باسل هاتفه وبدأ بتصوير ما يحدث

فتح أدهم الهديه لتتحول معالمه تدريجيا الي صدمه وتسارعت انفاسه بشكل كبير وبدأ نبضه بالتسارع تكاد تجزم انها استمعت الي نبضاته من شدتها

العديد من المشاعر راودته فجأه حزن غضب اشتياق ألم ولكن ما يطغي عليهم جميعا هو السعاده والدهشه

لم تستطع قدمه حمله أكثر ليجلس علي الكرسي بجانبه فدمعت عين ورد بسعاده كانت الهديه هي رسمه لوالده أدهم وهو بجانبها بعدما كبر

Flash back

ورد :عايزه صوره لمامه أدهم وصوره لأدهم يكون اتصورها من قريب

باسل بتعجب :إشمعنا؟

ورد :انا مكنتش ناويه اقول لحد بس هقول لحضرتك بس يبقي سر بينا

اومأ لها باسل لتردف :انا بعرف ارسم وريهام كانت دايما بتحكيلي قج ايه أدهم كان بيحب مامته ومتعلق بيها فأكيد هو كان حابب انها تكون معاه دلوقتي انا قلت بما اني بعرف أرسم هرسم بورتريه او لوحه كبيره لمامه أدهم وهو هرسمه جنبها وهو ماسك أيدها وتبقي كأنها كانت معاه لما كبر

نظر لها باسل بدهشه صدقا ما تلك الفتاه؟.. كيف لها ان تحمل ذلك القدر من النقاء والطيبه بداخلها؟

اوما لها باسل لتشكره ورد بحماس ثم ذهبت بينما وقف باسل مبتسما ينظر إلي أثرها فعاهد نفسه ان لا يسمح لأي أحد من العائله حتي وان كان أدهم بجرحها مطلقا فتلك الفاتنته اعتبرها شقيقته الصغري

Back

أدهم بتلعثم :إزاي.. ا.. ازاي

تلمست اصابعه وجه والدته لتفشل ورد بكبح دموعها أكثر وكذلك الفتيات وخاصه مني 

ورد بإبتسامه :اكيد كان نفسك تكون مامتك معاك دلوقتي حبيت اقولك انها اكيد كانت هتبقي مبسوطه وفخوره بيك

نظر لها أدهم لا يستطيع التصديق أنها قد فعلت ذلك لأجله

فاتنته التي تجاهلها لأيام وعاملها ببرود قد سعت لإسعاده  ، تلك الجميله التي كان هو السبب بأذيتها وجعلها تفعل أشياء رغما عن إرادتها قد فتحت ابواب السعاده لقلبه

امسك أدهم يدها فنهض وسريعا لف يده حول خصرها ودفن وجهه بكتفها لترتفع قدمها عن الأرض

تفاجأ كل من بالمنزل ولكن اامفاجأه الكبري كانت لورد ومهاب

شهقت ورد بخفه حينما ارتفعت قدماها عن الارض فسمعته يردف بصوت خانق :شكرا.. شكرا يا ورد

دقيقه.. هل يبكي؟.. هل حقا هو يبكي؟

امسكت ورد يده تحاول أبعادها لتري ان كان يبكي ام لا لكنه شد علي عناقها أكثر فوضعت ورد يدها علي شعره ويدها الأخري التفت حول عنقه واخذت تربط علي شعره بحنان الي ان هدأ

ورد بهمس :ادهم انت هتخنقني

انزلها أدهم لينظر لها فكانت تبتسم بإتساع فمدت يدها الي رأسه لكنها لم تستطع الوصول له لتردف بطفوله :انزل شويه يا نخله

ابتسم أدهم علي تلك الصغيره ليخفض رأسه لها قليلا فبعثرت شعره لتضحك عليه

ورد بضحك :كدا احلي

تأملها لثواني فكور وجهها ليقبّل جبينها مطولا

أدهم بنفسه :ربنا يخليكي ليا 

انهي باسل تصويره ليردف بسعاده :ممكن يلا عشان انا جعان

تذكرت ورد ان العائله موجوده فأنزلت رأسها بخجل بينما تصاعدت الدماء الي وجنتيها ليلاحظها أدهم فضحك بخفه

أدهم بهمس :والله مجنونه

امسك يدها ليلتفوا حول الطاوله فكانت هي تقف بالمنتصف بين مهاب وأدهم

ورد :يلا اتمني امنيه

كان أدهم سيطفأ الشموع لتضع يدها علي فمه

ورد بغضب طفولي :اتمني امنيه الاول

أدهم :ليه شايفاني عدي؟

عدي بغيظ :علي فكرا دي عادات وتقاليد العيد ميلاد

مهاب :صدقني مش هتخلص لو بدؤوا هما الاتنين اتمني امنيه يا عم واخلص

اطفأ ادهم الشموع سريعا بينما كانت منشغله بالنظر الي شقيقها

ورد بغيظ :رخم اوي والله

ضحك أدهم بخفه لتلطخ وجهه بالكريمه فضحك عليه بينما تفاجا كل الموجودين

ريان :الحقوا البنت هيقتلها

نظر لها أدهم بغضب ليمسح وجهه ولطخ وجهها سريعا فتعالت ضحكاته

ورد :الميكب باظ

أدهم ومهاب بحده :نعم؟

مهاب :من امتي وانتي بتحطي حاجه في وشك

نظرت ورد لهم لتردف : امال انتوا فاكرين اني وشي منور كدا لوحده لااا دا نتيجه سنين من قيام الليل لسه مصليه امبارح قيام الليل صحيت لقيت وشي بدر منور كدا دي حتي خفتلي الحبايه

ضحك كل الموجودين علي جنان تلك الصغيره بينما قرص أدهم وجنتيها

ورد بتألم :ااه ايدك تقليه علي فكرا

أدهم بضحك :وادي خدود حمراء طبيعي

ضحك مهاب ليردف :لا دا بيبقي طبيعي لما بتتكسف بس

ورد بغيظ :بس يا رخم 

انتهت الليله والتي كانت بمثابه بدايه جديده بحياه أدهم بدأ من تلك الليله اصبحت فاتنته وردهَ الأدهم

لم يستطع النوم فموسيقي قلبه الصاخبه منعته من النوم تريد الإستمتاع بكل لحظه 

كسجين كان طوال حياته خلف القطبان بإرادته خائف من الخروج لتأتي تلك الفاتنته فأطلقت سراحه بل وأرته جمال العالم الخارجي فتمسك بيدها خوفا من الضياع 

خرج الي الشرفه فرأها تجلس بالحديقه وليذهب لها 

أدهم :لسه صاحيه؟ 

ورج :مش جاييلي نوم

جلس بجانبها ليردف بعد صمت :مش زعلانهومني؟ 

ورد تعجب :ليه؟ 

أدهم :عشان بقالي كم يوم بعاملك ببرود 

ورد : عذرتك لان ممكن يكون فيه مشاكل في الشغل

أدهم :ولو قلتلك اني كنت متعمد؟ 

نظرت له لتردف : وانا مليش حق اني أزعل 

أدهم :من انهارده بقا ليكي حق في كل حاجه

ورد :ممكن اطلب منك حاجه

اومأ لها أدهم لتردف :ريهام

أدهم :مالها

التفتت بجسدها كله فأصبحت امامه لتردف :انا من لما جيت وانا بدرس حاله ريهام وبراقب حركاتها في اليوم اللي تعبت فيه وانا وقعت لما كنت شايلها  أصابع رجلها اتحركت اه كانت حركه بسيطه جدا بس مقدرتش اتغاضي عنها 

نظر لها أدهم بإهتمام لتكمل :بعتت تقرير بحاله ريهام لدكتوره معايا في المستشفي هي ممتازه جدا وقالتلي فيه امل انها ترجع تمشي تاني 

أدهم بتفاجؤ :بجد 

ورد :حتي لو  نسبه الشفاء ١٥٪ برضو فيه أمل عشام كدا كنت عايزاك تتكلم معاها 

أدهم :وانتي مقولتلهاش ليه؟ 

ورد :عشان دي حاجه المفروض انت اللي تتكلم فيها مش انا 

أدهم : انتي عارفه انها بتحبك مش هتضايق

ورد :برضو انت اخوها لو جت منك انت مش هتضايق وهتسمع كلامك و.... 

صمتت ليردف ادهم :فيه حاجه تانيه؟ 

ورد بهدوء :ممكن ارجع الشغل؟ 

صمت أدهم لتردف سريعا :والله مش هخرج برا المستشفي خالص وهروح واجي معاك وهحاول مأخدش اي عمليات بعد الساعه ٤ عشان متأخرش 

صمت أدهم قليلا ليردف :ماشي بس بشرط م... 

ورد سريعا :موافقه

ابتسم أدهم علي حماسها ليردف :مش تسمعي الأول 

ورد :إيه؟ 

أدهم :ملمحكيش بتتكلمي مع اي راجل مهما كان حتي لو ولد صغير

نظرت له بتعجب ليردف :شكلك هترفضي طيب خ.. 

ورد سريعا :لا لا حاضر

أدهم :هطلع اتكلم مع ريهام 

ورد :اه صح وفيه حاجه تانيه 

جلس مجددا لتردف :يوسف 

رفع أدهم حاجبه ليردف :مين؟ 

ورد :يوسف كنت.. 

اقترب أدهم منها ليردف بنبره مخيفه:اسمه ايه تاني؟ 

وعت ورد لتردف سريعا :اقصد البشمهندس يوسف

أدهم :الشرط التاني مسمعش اسم راجل علي لسانك ايا كان ، مالو يوسف

ورد :انا اخدتكل التحاليل والأشعه بتاعته من البشمهندس باسل القرنيه الحمد لله سليمه وكذلك الشبكيه فلما سألت البشمهندس... 

أدهم :استني استني بس ، كل دا كلمتيه امتي ولا سالتيه امتي وانا كنت فين

ورد :لما كنا بنروح بيت العيله

أدهم :وانتي ماشيه تكلمي مع اي دكر تقابليه 

ورد بتعجب :نعم؟؟ 

أدهم :طايب شكلها كدا مش هتروحي الشغل بس لا ومش هتروحي لبيت العيله كمان 

ناظرته ورد بعدم فهم ليردف بنفسه :دي غبيه فعلا

أدهم :اي راجل بما فيهم العيله كلامي مفهوم؟ 

كانت ستجيب ليقاطها رنين هاتفها فنظرت للإسم كان سيف شقيقها فإتسعت ابتسامتها لتُجب بينما أدهم راقب تغير معالم وجهها فنهض غاضبا قبل ان يفقد وتيرته 

صعد الي ريهام واخبرها ان تبدأ بالعلاج الفيزيائي لتوافق بعدما اخبرها ان ورد ستشرف علي حالتها 

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

                       ___________________

اليوم التالي 

اوصل أدهم ورد الي  المشفي واتجه هو الي عمله 

انهت ورد اول جراحه لها فتفحصت هاتفها لتجد ان نهله قد اتصلت عده مرات فأتصلت بها 

نهله بسعاده :يا صباح الجمال علي اجمل ورده في الدنيا 

ورد بإبتسامه :صباح الخير يا حبيبتي

نهله :حبيت اقولك ان بابا كلم اهل العريس وهيجوا يتفقوا انهارده علي ميعاد كتب الكتاب

ورد بتعجب :كتب كتاب؟ 

نهله :اه اصله هو جاهز وشقته جاهزه ويعرف ملك من بدري وهم ناس كويسين اوي يا ورد 

ورد : تمام بس ياريت تخلوا ملك تقعد معاه كذا مره عشان حتي تعرفه كويس

نهله :لا مش هينفع ملك تقعد معاه انتي عارفه انها رافضه ممكن تضايقه بالكلام عشان كدا انا هبقي موجوده

ورد :تمام يا حبيبتي وانا هقول لأدهم وهنيجي بليل ان شاء الله

نهله بتوتر :ها.. اا لا. ادهم.. مش هينفع يجي

ورد بتعجب :ليه؟

نهله :عشان عمو فاروق هيبقي موجود

تذكرت ورد كلام ريهام وكيف ان أدهم يكره والده كثيرا ولا يتواجد بمكان يكون هو فيه

ورد :لا هيجي دي اخته مهما كان لازم اخوها الكبير يبقي موجود

نهله :بجد يا ورد يعني هتقنعيه؟

ورد :اه ان شاء الله هنيجى كلنا

نهله بسعاده :اتمني بجد يلا اسيبك عشان ورايا شغل كثير اوي

اغلقت ورد مع نهله لتتصل بأدهم ولكنها لم تخبره ان والده سيتواجد هناك

أدهم :تمام هعدي عليكي الساعه ٥ تكوني خلصتي

ورد :تمام

حل الليل ليذهبوا جميعا الي قصر العائله فدلفت ريهام وورد وعدي اولا ولكن وبمجرد ان دلف أدهم حتي وقف مكانه وفارت الدماء في عروقه حينما وقعت عينه علي والده

نظرفاروق ابنه بحزن وندم فلاحظت ورد لتمسك يده

نظر لها أدهم لتردف :يلا ندخل

حكم أدهم علي يدها بعنف ليردف :يلا نمشي انا مش هفضل هنا ثانيه

ورد سريعا :ادهم ملك اختك انت المفروض اول واحد تبقي موجود

لاحظت ورد غضبه فأمسكت وجهه لتجعله ينظر لها

ورد بنبره حنينه :عشان خاطري لازم تبقي جنب ملك انهارده

أدهم :مش هقدر ابقي موجود هنا

ورد :ليه؟ مفيش حد غريب هنا

اغمض أدهم عينه بغضب لتردف :عشان خاطري يلا ندخل الناس علي وصول

كيف؟ كيف استطاعت تهدئته بتلك السرعه؟ كيف استطاعت بنبرتها تخفيف ألم قلبه بثواني؟

امسك يدها بإحكام ليردف :متبعديش عن نظري فاهمه؟

ورد بإبتسامه :فاهمه

دلفا الي الداخل ليتجاهل أدهم والده وكأنه لا يراه

حضر أهل محمد ليتفقوا مع ادهم واهل ملك ان كتب الكتاب سيكون بعد عشره أيام

اطلقت الزغاريط لتنظر سعاد والده  محمد تجاه الفتيات فلاحظت ورد لتتقدم لها

سعاد :السلام عليكم

ورد بإبتسامه :وعليكم السلام

سعاد :انتي اخت ملك يا قمر

نهله :اكتر من اختنا كمان

سعاد بحنان :بسم الله ما شاء الله احلي من القمر والله

ابتسمت ورد بخجل لتردف سعاد :انتي عندك كام سنه يا حبيبتي

ورد: 27

سعاد :وبتشتغلي؟

ورد :انا جّراحه

سعاد :بسم الله ما شاء الله لا خلاص انا هاخدك لمعاذ ابني الصغير هو اكبر منك بسنه بس يا حبه عيني هو مهندس وشغله في السعوديه

نطرت لها ورد بتفاجؤ لتكمل :استني اوريكي صورته 

ورد سريعا :لا يا طنط انا اصلا م... 

امسكت سعاد يدها لتجلسها بجانب زوجها و محمد 

سعاد :بص يا جمال القمر دي 

جمال :بسم الله ما شاء الله 

سعاد بفرح :هناخدها لمعاذ 

نظر لهم أدهم بغضب بينما نظروا الباقي بدهشه 

منى :لا يا حببتي ورد... 

سعاد سريعا : انا هتصل بيه دلوقتي

ورد :يا طنط اسمعيني بس 

نهض أدهم غاضبا ليجذب ورد من يدها محاوطا خصرها بتملك

أدهم :معلش اصل مراتي متجوزه

محمد سريعا :معلش يا باشا امي دايما كدا عايزه تخلص مننا وخلاص

نظر له أدهم ببرود 

نهله :سامر روح هدي أدهم بالله عليك بدل ما الناس يتضايقوا

حاولت ورد تدارك الموقف لتردف سريعا :طيب اتفضلوا العشاء جاهز

ثم نظرت الي باسل ليأخذهم الي الطاوله

نظر لها أدهم بغضب لتردف سريعا :والنعمه مدتنش فرصه اتكلم

أدهم :والنعمه؟؟؟

ورد بإبتسامه بريئه :عشان تصدق

ابتسم أدهم بيأس فحقا لا يستطيع الغضب منها ليردف : امشي يا مجنونه وعلي الله اشوفك بتتكلمي مع الست دي

اومأت له ليذهبوا لتناول العشاء لتجلس ورد بجانب ندي 

ورد بهمس :انتوا مش هتسافروا؟ 

ندي :منتي عارفه بعد اللي حصل عمار مش عايز يسيب ادهم وكدا

ورد بحزن :انا اسفه كل دا بسببي

ندي سريعا :لا يا حبيبتي متقوليش كدا احنا بس خايفين عليكي عشان كدا مش عايزين نسيب البيت الفتره دي 

ورد :لا متقلقيش امشوا انتوا وانا هأخذ جودي وزين واحنا ماشيين 

ندي :يا حبيبتي متعبيش نفسك ملهاش لازمه والله

ورد :لا ليها انتوا تسافروا الصبح بدري ان شاء الله وترجعوا قبل كتب كتاب ملك 

ندي :بس يا ورد... 

ورد :من غير بس اول ما تروحوا تحضروا شنطتكم وتمشوا الصبح ومتشغليش بالك بأي حاجه مفهوم 

ابتسمت ندي لتردف :للحظه حسيتك سياده العقيد كلامك بقا زي جوزك بالضبط

نظرت له ورد فكان هو يراقبها ايضا لتردف ندي :صديقيني يا ورد من اللي حكهولي عمار جوزك طيب بس هو شاف في حياته كثير اوي عشان كدا يبين انه قاسي فمتزعليش منه لو ضايقك  بس عاتبيه وربنا يخليكم لبعض يارب بجد يا ورد انا حبيتك اوي وانتي خلاص بقيتي من العيله

ابتسمت ورد لتردف بنفسها بحزن :وانا كمان والله اتعلقت بيكم جدا بس للاسف كلها فتره واخرج من حياتكم 

انتهوا من تناول العشاء ليودعوا اهل محمد بينما جلست ورد بالحديقه شادره تتذكر كلام ندي 

أدهم :قاعده لوحدك ليه؟ 

ورد :مفيش كنت بفكر شويه

أدهم :مرات عمار قالتلك حاجه ضايقتك؟ 

ورد :لا خالص بالعكس 

ادهم :امال مالك زعلانه من ايه 

ورد مبتسمه بحزن : احساس جميل اوي ان يبقي ليا عيله كبيره بتحبني وتخاف عليا كدا 

ادهم :دي حاجه تزعل؟ 

ورد :هيجي وقت اسيبهم هيجي وقت وكل حاجه ترجع زي ما كانت 

فهم أدهم ما تعنيه فإتفاقهم كان انه ما إن يقبض علي رضوان سيطلقها 

انقبض قلبه فجأه لمجرد تخيل انها ستخرج من حياته في يوم من الايام وللأبد فتذكر كلام مهاب ببدايه زواجه منها

ادهم: متقلقش علي اختك

مهاب: مش قلقان عليها قلقان عليك

ادهم بتعحب: نعم؟

مهاب بثقه: اصل انت هتحبها وهي مش هتحبك فانت اللي هتتأذي لما تطلقها

ادهم ببرود عكس البركان بداخله:واثق اوي

مهاب بثقه:محدش شاف ورد الا وحبها محدش شافها الا وقدرت تاخد مكان في قلبه

حسنا معه حق لن يُنكر ذلك فعائلته قد احبتها للغايه ودائما ما يسأله عنها

                 ___________________             

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

وها قد ثبتت صحه كلامه هو بالفعل احبها بل وتعلق بها للغايه  اما هي فلا تبادله بشئ

ورد :عارف يا أدهم انت محتاج ايه

أدهم :ايه

نظرت له لتردف :انت محتاج حد يكون شريك حياتك يعينك انك تعدي الصعوبات والمشاكل مش حاجز اضافي يجبرك انك تعديه بس لمجرد راحه البال

نظر لها ادهم: تفتكري؟ 

اومات له لتردف: الطيبون للطيبات

أدهم :هو انا طيب؟ 

اومات له ليبتسم بسخريه 

جلست امامه لتردف: بس بتحاول تبين غير كدا معرفش ليه 

أدهم :قصدك ايه 

ورد:مش عيب ان الشخص يضعف ولا عيب انه يبكي، بس في حاله اذا كان عنده الشخص الصح يعني مثلا ريهام عمرها ما هتكون سبب في ضعفك بالعكس ، يعني لو روحتلها وبكيت ان الدنيا بقت صعبه هي هتقويك ، بس للأسف مفهوم الرجوله هنا ان الراجل مينفعش يبكي في حين ان احسن خلق الله سيدنا محمد بكي... ثم ابتسمت بخفه لتُكمل: اللي يشوف سيف اخويا يقول عليه انه قوي وعمره ما يبكي وحتي يخافوا منه لكن قدامي بيبقي زيه زي عدي لدرجه اني احيانا بحس انه مسؤل مني

وانا ايضا.. ارغب بأن اكون طفلك؟.. الا تشعرين انني بحاجتك؟ تقولين اني بحاجه الي شخص يعينني علي تحمل المصاعب هذي انتي.. ايتها الفاتنه الا تدرين كم تُطيبي علي جرح قلبي.. الا تدرين ان عيناكي ملاذي حينما اشعر بالحزن.. الا تدرين ان لمساتك تهدأ غضبي 

الا تدرين انني...... أُحبكِ

              الفصل الثالث والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>