فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)
بقلم مريم صلاح
*الفصل التاسع:-
جاسر بتعجب :معرفش ايه
مازن :الدكتوره اتجوزت امبارح
نزل عليه ذلك الخبر كالماء البارد فأثلجه مكانه، كلا هذا ليس صحيح لقد تركها ليومين فقط لن يسمح لأحد بأن يأخذها منه، كلا هي له فقط
افاق من صدمته ليذهب الي منزل مهاب طرق كثيرا
مهاب بدهشه :جاسر جيت امتي حمدلله علي السلامه
جاسر بلهث :جوزتها؟
نظر له مهاب بتعجب ليمسكه جاسر من تلابيب ملابسه
جاسر بغضب:انت جوزتها؟
مهاب :جوزت مين انت مجنون
جاسر وقد بدأ يفقد اعصابه :الدكتوره جوزتها لأدهم
مهاب :اه
جاسر بغضب: ليه جوزتها؟ ليه خليته ياخدها
دفعه مهاب ليردف :وانت مالك؟
جاسر بغضب :انت ايه يا اخي هي عشان اختك تتحكم فيها بالشكل دا
مهاب بغضب :قلتلك يا جاسر ملكش دعوه بالموضوع دا
لكمه جاسر فسقط مهاب ارضا
جاسر :ليه عملت ليها كدا ليه هتعيشها مع واحد متحبهوش؟
نهض مهاب ليكمه
جاسر بسخريه :لا ونعم الرجوله تتحكم في بنت وتجوزها غصب عنها لمجرد انها اختك مكنتش عارف الدين يا أخي حرام عليك اللي عملته فيها
مهاب صارخا: عشان عاجز
هدأ كليهما ليكما مهاب بإنكسار :عشان عاجز عن حمياتها
ثم نظر له ليري جاسر عينه لامعه بسبب تجمع الدموع بها فتفاجأ كثيرا تلك المره الاولي التي يري فيها صديقه يبكي
مهاب :انت فاكرني مبسوط وانا بعمل كدا فاكرني مرتاح اني بحميها بالشكل دا ورد يتيمه ملهاش حد انا كنت عايز احميها والله بس مقدرتش اول مره احس اني عاجز بالشكل دا هي بتتأذي وانا عاجز اني اعملها حاجه دا كان الحل الوحيد قدامي
عايزني اعمل ايه، مش هي بس الي انكسرت انا اتكسرت لمليون حته
نظر له جاسر مطولا ليعانقه
جاسر بنفسه :وكسرتني انا كمان يا صاحبي
_______________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
وصل أدهم الي منزل مهاب ليطرق الباب ففتح له عدي في البدايه ظن انه قد اخطأ بالعنوان لكن سرعان ما سمع صوت مهاب من الداخل
مهاب :ادخل يا ادهم
دخل ادهم ومازال ينظر الي الصغير بتعجب
ادهم :مين الولد دا؟
مهاب :دا عدي ابن ورد
شخصيت اعين ادهم بذهول فهو لم يخبره مهاب انها قد تزوجت من قبل
أدهم :نعم؟ ورد مُطلقه
مهاب :لا طبعا.. هفهمك بعدين
ثم اشار مهاب بعينه الي الصغير ففهم أدهم انه لا يريد التحدث أمامه
جلسوا لتناول الغداء ومازال ينظر الي عدي والذي يحمل الكثير من برائه تلك الصغيره
عدي :خالو احنا هنروح لماما امتي؟
نظر مهاب الي ادهم ليردف :مش انهارده يا عدي
عدي بحزن :ماما وحشتني اوي
مهاب :هخليك تكلمها متزعلش
انتهوا من تناول الطعام ليدخل الصغير غرفته ليؤدي واجبه
نظر أدهم الي مهاب
مهاب بتعجب :ايه بتبصلي كدا ليه
أدهم :مستنيك تنطق
مهاب :ورد كان ليها واحده صاحبتها اكبرمنها ب ٥ سنين اتجوزت وخلفت عدي بس بعد سنتين من ولادته عملوا حادثه وهي وجوزها اتوفوا واهل جوزها رفضوا يربوه لان البنت كانت يتيمه وملهاش اهل فكانوا رفضين الجواز من البدايه، ورد وقتها كان عندها ١٦ سنه تقريبا اخدته هي وربته ومعرفتهوش اي حاجه عن اهله
ادهم :لوحدها؟ ربته لوحدها؟
مهاب :كان والدها الله يرحمه معاها
ثم صمت قليلا ليردف
مهاب بحزن :ورد اتحملت مسؤليه اكبر من سنها معشتش طفولتها زي اي بنت في سنها كانت تخلص مدرستها وتجري علي البيت عشان تاخد بالها من عدي ولما دخلت الكليه كانت تخلص محاضرتها وترجع تاخد عدي من المدرسه وتحضر الأكل قبل ما والدها يرجع وتذاكر لعدي مع مذاكرتها
أدهم :ليه مجبتش حد يساعدها؟
مهاب :رفضت تخلي حد يتدخل في تربيه عدي
ثم ابتسم قائلا
مهاب بابتسامه :كنت كل ما اقولها هجيبلك واحده تساعدك تقولي مستحيل اخلي واحده غريبه تدخل بيتي اغير علي بابا
لا يعلم ادهم لما تذكر والدته في تلك اللحظه ا لانه اشتاق اليها كثيرا ام لانه شعر ان مهاب كأنما يتحدث عن والدته
نظر أدهم الي الشرفه فرأي بها الكثير من الزهور، اجل هذا ما اعتادت عليه والدته كانت تعشف الزهور كثيرا ودائما ما تهتم بها
ادرك الآن ادهم لما عليه حمايه فالحياه كانت غايه بالقسوه علي تلك الصغيره
التقط هاتفه ليتصل بشقيقته
________________
ورد :حابه نتمشي شويه برا
ريهام :لا يا حبيبتي لو انتي عايزه تتمشي روحي
خرجت ورد للتجول بالحديقه فلفت نظرها ان الحديقه تحتاج لعنايه لانها ذابله للغايه
تذكرت والدها وكيف كان يسعد كثيرا حينما تزرع الزهور بشرفه المنزل، تذكرت كيف كان يمزح معها ويلقي الطين علي ملابسها فتنزعج كثيرا ولكن سرعان ما تردها له فيركض خلفها ويتسخ المنزل بأكمله
تذكرت كيف كانوا يقضون باقي اليوم بتنظيم المنزل إثر ركضهم ولكنه ابدا لم يكن بالأمر الشاق بل كانت تسمتع كثيرا
ادمعت عيناها لتردف بخفوت :كنت وهتفضل افضل اب في الدنيا عمرك ما حسستني اني مش بنتك
ثم نظرت الي السماء فابتسمت بخفه
ورد :بس انا مش زعلانه انت اه وحشتني اوي بس انت في مكان احسن بكتير وانا اهو بضحك مش هعيط تاني
صدع صوت هاتفها لتنظر الي الإسم فابتسمت بإتساع لتجيب سريعا
ورد بفرح :وحشتني اوي
المتصل بإبتسامه :السلام عليكم الأول
ورد :وعليكم السلام وحشتني اوي
ضحك كثيرا ليردف :وانتي كمان وحشتيني طمنيني عليكي
ورد :زي الفل الحمد لله وانت عامل ايه؟ مش ناوي تيجي بقا
المتصل :هاجي يا حببتي قريب ان شاء الله اخلص شغلي هنا وهاجي اخبار المقروض ايه
ورد بضحك :مين فيهم الكبير ولا الصغير
المتصل :لا الكبير دا بغل مش مقروض
ورد بضحك :مهاب وعدي كويسين
المتصل :طيب الحمد لله، هقفل انا يا حببتي عشان عندي شغل
ورد :خلي بالك من نفسك لا اله الا الله
المتصل :محمد رسول الله
اغلقت معه ولا تُنكر انها شعرت بالسعاده وارتاح قلبها كثيرا اكملت جولتها حول الفيلا لتلاحظ مبني صغير منفصل عن الفيلا فذهبت له ذان يبدو كالكوخ لم تفتحه لانه ليس من شأنها ثم التفتت لتجد غرفه كبيره زجاجيه بها الكثير من معدات الرياضه
ريهام :دا مكان أدهم المفضل
نظرت لها ورد لتكمل ريهام :اغلب وقته يا اما هنا او مكتبه
ورد بهدوء :محدش بيعتني بالحديقه؟
ريهام :للأسف لا أدهم مانع ان اي حد غريب يدخل البيت حتي الستات اللي بتيجي تنظف الفيلا بتبقي أدهم عارفهم كويس وبيتفتشوا قبل ما يدخلوا ولازم يمشوا قبل ما يرجع من الشغل
ورد :ممكن اعتني بيها انا لو مش هيضايقك؟
امسكت ريهام يدها لتردف بحنان :يا حبيبتي دا بيتك اعملي اللي انتي عايزاه من غير ما تستأذني
ورد بإبتسامه صغيره :شكرا
ريهام :لا بقا انا جعانه اوي ومش عايزه اكل لوحدي
اومأت لهاورد لتدفعها بالكرسي ودلفوا للداخل
___________________
مرت اسبوع ومازال أدهم يقيم بمنزل مهاب وأعتادت ورد علي بيتها الجديد او كما أسمته هي منزلها المؤقت
اما بالنسبه لجاسر ففكره انه قد خسرها تقتله ولمن تزوجت؟ لصديقه المقرب
انعزل جاسر في منزله بعدما طلب إجازه من اللواء فأغلق هاتفه كي لا يرد علي اصدقاءه
كان يجلس امام التلفاز شارد الذهن يتذكر اليوم الذي وقع عينه علي تلك الجميله فأسرته لجمالها واخلاقها ذانت تماما عكس خطيبته الاولي هي هادئه وخجوله اما الأخري فكانت وقحه مع عائلته ومعه كان يتمني لو انه قابلها اولا ما كان ليتركها ابدا
تذكر قلقه وخوفه عليها عندما ظن انها اُختطفت، تذكر صوتها الحنون وابتسامتها الجميله والتي لا تظهر الا لأخيها او صغيرها فقط
صرخه خرجت من ثغره لتذبح صدره، واللعنه ما هذا الألم، لما يؤلم الحب لهذا الحد، لما تعلق قلبه بها لهذا الحد
سمع طرقات علي الباب ليذهب لفتحه فكان امامه اخر شخص يود رؤيته
جاسر :امشي مش عايز اشوف حد
كان سيغلق الباب ليوقفه أدهم
أدهم :مبتردش ليه
جاسر :مليش مزاج
ادهم بتعجب :مالك
جاسر بغضب :مفيش واتفضل امشي بقا
دخل أدهم ليري المنزل مُعتم للغايه ففتح النوافذ
جاسر :اطلع برا يا ادهم
نظر ادهم له ليردف :مليش مزاج امشي
ثم جلس علي الأريكه ووضع قدم فوق الأخري واخذ يقلب بالقنوات
قد بدأ صبره ينفذ جاسر ينفذ ليغلق عينيه يحاول منع نفسه من الانقضاض عليه
أدهم :مفيش ضيافه؟
نظر له جاسر والي بروده ليردف محاولا استفزازه
جاسر :فيه طبعا يا عريس بس قولي ازتي انت قاعد معايا هنا وانت معداش اسبوع علي جوازك
نظر له أدهم ببرود ليردف :اظن عرفت انا اتجوزت ليه
جاسر محاولا التحكم بأعصابه :وانت بقا هتعاملها زي ما بتعاملنا كدا؟
ادهم وهو يشاهد التلفاز :انا مش هعاملها اصلا
جاسر :يعني ايه؟
أدهم :يعني مش هتعامل معها انا سايبلها الفيلا عشان تقعد فيها براحتها لحد ما اقبض علي الكلب دا
جاسر :وعيلتك؟ اكيد هيعملوها وحش
أدهم:انت مش خليهم يشفوها اصلا
جاسر بتعجب :ليه هتعمل كدا؟
أدهم :عشان دي امانه من صاحبي وغير كدا هي ملهاش ذنب في كل اللي بيحصل اه انا جوزها مش ضميري ميسمحش أني اتحكم فيها لمجرد انها تحت عصمتي عشان عندي اخت برضو
جاسر بنفسه :هو دا أدهم؟ لا مستحيل يكون دا أدهم اللي اعرفه
ثم ما لبث ان اتت الإجابه إليه، بالطبع هذا سحر تلك الصغيره فهاله البرائه التي تحيط بها تستطيع ان تُذيب اقسي القلوب
أدهم :ايه هتصورني، انت اخدت اجازه ليه؟
جاسر :تعبان شويه
ادهم :منتا زي القرد قدامي
جاسر ببرود : انت عايز ايه
أدهم: عايزك تلبس ويلا نتغدي الشباب مستنين
جاسر :مليش مزاج روحوا انتوا
أدهم :طيب
جاسر :يلا امشي
أدهم :مليش مزاج
جاسر بتأفف فهو يعلم كم ان صديقه عنيد :طيب طيب انزل استناني تحت
أدهم :الجو حر
جاسر :حر في شهر 10 استغفرالله العظيم
ارتدي جاسر ملابسه وذهب هو وادهم الي كريم وعمر ومهاب ليأكلوا بإحدي المطاعم
___________________
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
ريهام بذهول :انتي عرفتي ازاي؟
نهله بغضب :هو دا اللي يهمك يا ريهام عرفت ازاي؟
ريهام :نهله عشان خاطري متقوليش لحد من العيله انا هفهمك بعدين
نهله:مقولش لحد ازاي يبقي اخويا اتجوز ومن ١٠ ايام ومحدش حتي يعرف انتي اتجننتي وبعدي فينه ادهم مبيردش ليه
ريهام :ادهم في الشغل
نهله :طيب احنا جايين انهارده عايزه اشوف مين دي اللي خطفت اخويا وخليته ميقولش لعيلته حتي انه هيتجوز
أغلقت ريهام مع نهله لتتصل بأدهم
ورد :فيه مشكله؟
ريهام بتوتر :ها لا لا يا حبيبتي مفيش معلش ممكن تعمليلي نسكافيه عشان مصدعه شويه
اومات لها ورد لتتصل بأدهم
ريهام :ادهم فيه مشكله
أدهم سريعا :ايه انتوا كويسين؟ حد دخل الفيلا
ريهام :اهدي مفيش حاجه بس نهله لسه مكلماني وهي عربت انك اتجوزت
أدهم :كنت متوقع
ريهام :الله ما اعرف هي عرفت ازاي بس قالت انهم هيجوا انهارده وانا مش عارفه اعمل ايه
ادهم :طيب بصي خلي ورد تدخل اوضتها زمتفتحش لحد ايا كان وانا هحاول تجي قبلهم باذن الله
ريهام :حاضر
اغلقت ريهام مع اخيها لتذهب لورد
ريهام :خلصتي
ورد :عايزه سكر في النسكافيه؟
ريهام :تسلمي بس ورد معلش قرايبنا جايين وهم متضايقين شويه فعيزاكي تطلعي الاوضه ومتفتحيش لحد غير لما اقولك
اومأت لها ورد لتصعد لغرفتها
بعد نصف ساعه سمعت صوتهم قادمين من الخارج لتدرك ريهام انهم قد أتوا
_______________
خلونا نتعرف علي عائله أدهم وركزوا كويس عشان متتلخبطوش
فاروق والد أدهم لديه 4 اشقاء
سامح و شريف وعماد و إيمان
سامح المنشاوي اكبرهم ٦٠ عاما متزوج من رشا ٥٧ عام ولديه ٤ ابناء ولدان وفتاتان
باسل ٣٥ عام وهو اكبر ابناء العائله مهندس ذو شخصيه هادئه وحكيمه ودائما ما يعتبره ادهم شقيقه
عمار ٣٣ عاما مهندس ومتزوج ولديه فتاه وصبي
ملك ٢٩ عاما تخرجت من كليه التجاره وتعمل كع اخوتها بشركات المنشاوي للعماره ومتزوجه من ابن عمها زياد
فريده ٢٧ عاما مهندسه ديكور
شريف ٥٩ عاما متزوج من سهام ٥٥ عاما لديه ٣ ابناء
زياد ٣٢ عاما متزوج من ملك مهندس
آيه ٢٦ عاما تخرجت من فنون جميله
مروه ٢٧ عاما وايضا مهندسه ديكور
عماد ٥٧ عاما متزوج من مني ٥٥ عاما لديه ٤ أبناء ويعتبروا اشقاء آدم بالرضاعه
(لو تفتكروا لان مني صاحبه زهراء والده أدهم وهي رضعته سنه)
نهله ٢٩ عاما و مهندسه
سامر ٢٨ عاما مهندس
رانيا ٢٦ عاما تخرجت من ألسن
ملك :٢٣ عاما بالسنه الأخيره من كليه الهندسه
إيمان ٥٣ عاما متزوجه من علي ٥٩ عام ولديهم ٥ ابناء
وائل ٣٠ عام مهندس كومبيوتر وخاطب
يوسف ٢٨ عاما تخرج من تجاره وكفيف فقد تعرض لحادث في الشركه افقده بصره
ميار ٢٧ عاما تخرجت من فنون جميله
ياسمين ٢٦ عاما مهندسه
ريان ٢٥ مهندس وذو شخصيه مرحه
وجميعهم يعملون في شركه جدهم المنشاوي للعماره
فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح
________________
دلفت الفتيات الي الڤيلا بينما وقف الشباب بالخارج
الجميع :السلام عليكم
ريهام بابتسامه :وعليكم السلام
ظل الفتيات بتفحصون الفيلا
نهله :هي فين؟
ريهام :ورد بترتاح شويه في أوضتها
نهله بسخريه :بترتاح؟ ولا مش عايزه تشوفنا علي العموم انا هطلع اشوفها
ريهام :استني يا نهله بالله عليكي
لم تستمع لها لتصعد الدرس ليوقفها أدهم والذي قد حضر للتو
أدهم : رايحه فين