رواية فاتنتي الحزينه وردهَ الأدهم الفصل الخامس العشرون25 بقلم مريم صلاح


 رواية فاتنتي الحزينه وردهَ الأدهم   

                *الفصل الخامس والعشرين:-

بقلم مريم صلاح

كانت تنظر له بصدمه فقد شُلت حركتها وانقطعت انفاسها لم تري سوي عينيه وهي تنغلق لعدم تحملها ثقل جفونه

افاقت علي صوت مهاب صارخا بينما يقف امامها لحمايتها فحمل مازن ومهاب أدهم بينما حاولت هي النهوض لكن قدمها كانت أضعف من ان تحملها فمد جاسر يده لمساعدتها

جاسر بقلق :انتي كويسه

نظرت له ولم تعرف بما تُجيب فساندها مهاب بعدما وضع أدهم بسياره الإسعاف

مهاب بصوت عالي :ورد فوقي

نظرت له ودموعها لا تتوقف عن الهبوط فكور وجهها ليردف :ادهم.. ادهم يا ورد لازم تنقذيه ارجوكي تمالكي اعصابك

اومات له ليردف :اسبقيني علي المستشفي وانا هجيلك علي...

لم تجبه لانها ركضت الي سياره الأسعاف فإنطلقت بهم

تحسست ورد نبضه لتردف بخوف :نبضه ضعيف جدا

كان مازن يحاول ان يوقف النزيف لكن بلا فائده

مازن :لازم نخرج الرصاصه خسر دم كثير جدا

ورد سريعا للسائق :قدمنا قد ايه ونوصل؟

السائق :عشر دقائق

وقفت ورد لتنزع معطفها وفتحت حقيبتها ليردف مازن :بتعملي ايه؟

ورد سريعا :هخرج الرصاصه

مازن :هنا؟

نظرت له ورد لتردف :جوزي هيجراله حاجه مش هقف اتفرج عليه

مازن :طب اسمعيني هنا هيبقي خطر عليه

ورد بصراخ :اسيبه لحد ما يموت قدامي

فإنتفض قلبها لمجرد ذكر تلك الكلمه لتردف بخوف بينما تهز رأسها بالنفي :لا لا أدهم مش هيجراله حاجه هيبقي كويس.. لازم يبقي كويس

باشروا بإخراج الرصاصه فكانت يدها ترتجف للغايه فأغمضت عينيها لتتذكر كلماته لها

-من انهارده بقا ليكي حق في كل حاجه

-ملمحكيش بتتكلمي مع اي راجل مهما كان حتي لو ولد صغير

-وانتي ماشيه تكلمي مع اي دكر تقابليه؟ 

-خلاص يا ستي ليكي مني اضفرلك شعرك كل يوم

-عايزك علي طبيعتك معايا زي ما بتبقي مع ريهام وبلاش سياده العقيد وحضرتك دي بيعصبوني 

تذكرت عناقه لها بيوم ميلاده وكيف للحظه شعرت بالأمان والدفئ بحضنه

مازن عاليا :نبضه بيقل

كان النزيف سريعا للغايه علي ان يتداركاه فوصلوا الي المشفي وركضوا به الي غرفه العمليات 

اخبر مهاب باسل بما حدث ليخبر العائله وذهبوا سريعا الي المشفي 

مني بخوف :ابني ابني فين يا مهاب؟ 

مهاب :في العمليات ورد جوه معاه 

ريهام ببكاء :يارب يارب انقذ اخويا انا مليش غيره 

عدي بخوف :هو بابا هيبقس كويس

عانقته ندي لتردق :هيبقي كويس يا حبيبي ادعيله

جلس الجميع علي اعصابهم يدعون الله ان يرده سالما فاغمض مهاب عينيه بآلم يردد :ياارب انت القادر علي كل شئ اشفيه ياارب

فاروق ببكاء :يارب انا عارف اني غلطت كثير عاقبني بأي شكل بس ابني لا ياارب

بينما بالداخل تقف ورد تُجري له الجراحه لتردف سريعا:محتاحين دم بسرعه 

ركضت احدي الممرضات خارجا فاوقفتها مني لتردف الممرضه سريعا :حضرتك كجا بتعطليني لازم امشي والدكتوره هتبقي تطمنك

ركضت لتحضر اكياس الدم ثم عادت الي غرفه العمليات 

ما هي إلا ثواني حتي سمعت صوت إنذار توقف نبضات القلب نظرت ورد بصدمه الي الجهاز فأمسكت جهاز الصدمات الكهربائيه واخذت تنعش قلبه عده مرات 

مازن بخفوت :كفايه 

لم تسمعه ورد فدقات قلبها كانت اقوي من ان تجعلها تستمع لأي صوت آخر 

مازن عاليا :ورد كفايه

ورد ببكاء هستيري :لا لازم يعيش مش هيسيبني هو كمان لا 

مازن بحزن :حرام عليكي اللي بتعمليه فيه كفايه ارجوكي 

دفعته ورد قبل ان قبل ان يبعده عنها لتردف بغضب :اياك تلمسه هو كويس

سمع مهاب صوتها فلم يتحمل أكثر ليدخل إليها فرأها تقف بجانبه تردف ببكاء :اصحي يا أدهم بالله عليك بص خلاص انا مش زعلانه منك والله بس هزعل منك لوفضلت نايم كدا عشان خاطري قوم... قوم عشان تنفذ وعدك مش انت قلتلي انك هتضفرلي شعري كل يوم يلا يا أدهم قوم عشان خاطري والله هسمع الكلام ومش هتدخل في اي حاجه تاني قوم بقا ارجوك لو مش عشاني عشان خاطر عدي اللي اعتبرك باباه وعشان ريهام لازم تشوفها بتمشي قوم يا ادهم 

امسكها مهاب فعانقها بقوه 

ورد ببكاء عالي:قوله يصحي يا مهاب عشان خاطري

مهاب بينما فشلت دموعه بالصمود اكثر :بس كفايه ياورد

دلف الجميع حينما سمعوا صوت بكائها 

مني بصدمه :لا لا ابني كويس 

ذهبت ريهام بجانب اخيها فامسكت يده لتجدها بارده للغايه فأخذت تدفئها لتردف بعدم تصديق :ادهم دايما ايده بارده كدا هو اكيد نايم انتوا بتعيطوا ليه 

نهله ببكاء :ورد ادهم كويس صح؟ 

سقطت ريهام من كرسيها أرضا فاهده الوعي إثر صدمها لتفتح ورد عينيها بتفاجؤ علي صوت مازن 

مازن عاليا :وصلنا

نظرت حولها فكانت ماتزال بسياره الإسعاف ثم نظرت سريعا الي مؤشراته فكان نبضه يقل تدريجيا فركضوا الي غرفه العمليات لا تصدق ان كل هذا كانت تتخيل وانه مازال امامها 

ورد :لا مش هيحصله حاجه مش هسمح انه يحصله حاجه يااارب ساعديني

وقبل ان تدخل غرفه العمليات كانت العائله قد اجتمعت 

ريهام بخوف :ورد ادهم هيبقس كويس صح؟ 

انتفض قلبها لمجرد تذكر ما تخيلت لتردف :هيبقي كويس والله ومتقلقيش

ثم ركضت الي الداخل 

مازن :النبض قليل جدا

حاولت ورد تمالك اعصابها لتردف :محتاجين دم ضروري 

اخذت الممرصه عينه من دمه لتخرج لإحضار نفس فصيلته وعادت سريعا 

كانت ورد تراقب مؤشراته الحيويه كل ثانيه، يزداد خوفها تدريجيا الي ان استطاعت اخراج الرصاصه ثم نظرت الي مؤشراته فوجدت نبضه ضعيف للغايه 

ورد سريعا :جهاز الصدمات الكهربائيه بسرعه 

اعطاها اياه مازن لتردف :200جول

ثم وضعته علي صدر أدهم ثم نظرت الي مؤشراته فعادت طبيعيه لتُغلق جرحه فسقطت ارضا تمسك قلبها بخوف 

مازن سريعا :انتي كويسه

كانت بحاله لا تسمح لها بالإجابه تحاول تمالك نفسها بشتي الطرق فساندتها الممرضه 

مازن :ساعديها تخرج برا لو سمحتي

ورد سريعا :لا لا استني

لم تُرد ان يراها أحد بتلك الحاله كي لا يقلقوا فنظرت الي أدهم مطولا فوقفت بمفردها لتخرج فإجتمع الجميع حولها 

مني بخوف:طمنيني يا بنتي 

نهله :ادهم كويس صح؟ 

باسل بعدما لاحظ شحوب وجهها  :براحه يا جماعه خلوها تتكلم 

ورد بهدوء :ادهم كويس الحمد لله

ريهام :بجد يا ورد؟

ورد :والله كويس هننقله دلوقتي العنايه المركزه لحد بليل

حمد الجميع ربهم فإتجهت الي مهاب لتختبئ بصدره

مسح مهاب علي حجابها ليردف :خوفتي؟

اومأت برأسها بعدما فشلت بكبح دموعها أكثر ليربط علي ظهرها بحنان : بس خلاص اهدي أدهم كويس دلوقتي اهدي

كان جاسر يراقبها بحزن فحقا تلك الورده لا تستحق كل ما يحدث لها

ابعدها مهاب عن حضنه فمسح دموعها وقبّل جبينها ليردف :خلاص اهدي كل حاجه هتبقي تمام

اومأت له ليردف :يلا تعالي اخدك علي البيت وانا هفضل...

ورد سريعا :لا مش همشي هفضل مع أدهم

مهاب :بحالتك دي؟

ورد :انا كويسه متقلقش بس لازم ابقي معاه

مهاب :اللي يريحيك وانا هفضل معاكي

ورد :لا انت روح ارتاح اصلا ممنوع الزياره في العنايه روح انت وتعال بكرا

التفتت ورد لهم لتردف :ممكن تروحوا ترتاحوا وانا هفضل مع أدهم

نهله :لا انا هفضل مش هقدر امشي

رانيا :وانا كمان

مني :مش هقدر اسيب ابني

سامر :الدكتوره معاها حق لانه مش هينفع ندخل كلنا ليه

باسل :معتقدش ان فيه حد انسب من الدكتوره يبقي جنبه

وائل :نبقي نيجي بكرا ان شاء الله يكون فاق

اقتربت ورد من ريهام فنزلت لمستواها ممسكه يدها لتردف:ادهم كويس والله متقلقيش انا هفضل جنبه واول ما يفوق هتصل بيكي

ريهام :انا مطمنه عليه عشان معاكي

ورد :ممكن تروحي ترتاحي بقا وتعالي بكرا كدا كدا ممنوع الزياره في العنايه المركزه 

امسكت ورد عدي لتردف :خلي بالك من عمتو ريهام 

عدي :بابا ادهم مش هيجي معانا 

ورد :بابا محتاج يرتاح شويه يومين كدا ويرجع البيت 

اوما لها عدي فغادر الجميع بينما بقي جاسر ومهاب وكريم وعمر

مهاب :هنتناوب احنا الاربعه هنا رضوان مش هيفوت الفرصه دي واحتمال كبير جدا يجي هنا 

ورد :بس انت محتاج ترتاح انت والكباتن

كريم :الكباتن كويسين متقلقيش

مهاب :مش هينفع اسيبك هنا لوحدك هفضل انا وجاسر برا العنايه وكريم وعمر تحت عند بوابه المستشفى 

اومأت له فذهبت الي العنايه المركزه لتجلس بجانبه فنظرت له لتردف :ليه عملت كدا؟ خاطرت بحياتك وكنت هتموت بسببي ليه كدا؟ 

انهمرت دموعها لتردف :مش انا ولا حاجه؟ مش انا يتيمه؟ مش انا اللي مليش حق اتدخل في اي حاجه تخص عيلتك؟ ليه يا أدهم اخدت الرصاصه مكاني؟ 

امسكت يده لتردف :انا اسفه في كل اللي حصلك اوعدك ان كل حاجه هتتغير         

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

                    _________________

حل الليل ليفتح ذلك النائم عينيه بتثاقل يشعر بألم حاد بكتفه وصدره فدارت عينه الغرفه ليتذكر ما حدث فنظر بجانبه ليجد فاتنته تنام علي يدها اليسري بينما يدها اليمني علي يده فأرخي رأسه علي الوساده مجددا ينظر لها براحه فهي بخير ولم يصيبها مكروه 

وضع يده علي رأسها يمسد علي حجابها بهدوء ففتحت عينيها

ورد سريعا :انت كويس؟ حاسس بوجع؟ 

اردف بشئ لكنها لم تسمعه فإقتربت منه 

ادهم بخفوت :انتي كويسه؟ 

نظرت له بدهشه.. صدقا ماذا يكون ذلك الشخص؟ هو ااشخص المُصاب ، هو من تلقي طلقه كانت ستؤدي بحياته ويسألني ان كنت بخير؟؟؟ 

لم تُجب ولكنه لاحظ لمعان عينيها بالدموع فأمسك يدها لتردف : هروح احضر الاوضه اللي هتتنقل فيها ارتاح شويه

خرجت لتجد مهاب وكريم جالسين

ورد :ادهم فاق

اسرع مهاب نحوها ليردف :بجد؟ وهو كويس؟

اومات له لتردف :هروح احضر الاوضه اللي هيقعد فيها

مهاب :هاجي معاكي

ذهبا ليحضرا الغرفه ثم ذهبت لتخبر الممرضين ان ينقلوه الي الغرفه

فصعد لهم عمر وجاسر

كريم :حمدلله علي السلامه

أدهم بخفوت :الله يسلمك

عمر بمرح :ايه يا عم انت عايش عشان تخضنا عليك

ابتسم أدهم بخفه فنظر حوله فلم يجدها 

مهاب :ورد راحت تشوف نتيجه تحاليلك وراجعه 

جاسر :حاسس انك أحسن؟ 

اوما له أدهم ليردف :امشوا انتوا ارتاحوا

عمر :لا نمشي ايه 

ثم جلس بنهايه فراشه ليكمل :انا قاعدلك لحد ما تقوم 

دفعه أدهم بقدمه فسقط ارضا ليضحك الشباب عليه

عمر بتألم :حتي وانت تعبان بتضرب والله لو مكنتش واخد طلقه كان زماني فرمتك

أدهم :جاسر ابقي فكرني بالكلمه دي لما اخف

جاسر :من عنيا

عمر بمرح :لا تفكر ايه حبيبي دنا بهزر

كريم بضحك :عشان تعرف تهزر كويس

أدهم :بجد امشوا ارتاحوا انا كويس

مهاب :انا هفضل معاه

كريم :لا ا...

أدهم بهدوء :من غير لا روح لمراتك وعيالك زمانهم قلقانين عليك خدهم معاك

عمر ببرائه :طبعا انت بتحبني وعايزني معاك اسليك

أدهم :اولهم الواد دا

ضحك مهاب ليردف :يلهوي علي الحب

كريم بضحك :طب يلا قدامي

جاسر :حمدلله علش سلامتك بكرا ان شاء الله هتلاقيني عندك

اوما له أدهم فغادروا وبقي مهاب 

أدهم بخفوت :وانت ممشتش ليه؟ 

مهاب :مش هينفع اسيب ورد انت مشفتهاش كانت عامله ازاي 

ادهم :مالها؟ 

مهاب :اول مره في حياتي اشوف ورد منهاره بالشكل دا من بعد وفاه والدها حتي مازن اللي كان بيساعدها في عمليتك قال انها بمجرد ما خلصت العمليه انهارت ومقدرتش تقف غير لما ساعدتها الممرضه

دلفت ورد الي الغرفه فوجدت مهاب لتردف :انت هنا؟ 

مهاب :هفضل معاكي متضايقه؟ 

اومأت له بالنفي لتقف بجانب أدهم 

ورد :الدواء

اعطته الدواء ثم رفعت رأسه قليلا ليشرب 

ورد :ارتاح 

أدهم :رايحه فين؟ 

جلست علي الكرسي بجانبه لتردف :مش همشي

نظرت ورد الي مهاب لتردف :ارتاح يا مهاب شويه 

تمدد مهاب علي الاريكه ليردف بتعب :معندكوش كنب اكبر من كدا

ابتسمت بخفه فشعرت بيد تمسك يدها فنظرت لأدهم فكان مغلقا عينيه 

دقائق حتي شعرت بإنتظام انفاسه فسحبت يدها لكنه حكم عليها بقوه فنظرت له لتنام مكانها

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

                  _____________________

اليوم التالي 

استيقظ مهاب اولا فنظر لهم ليبتسم حينما وجد أدهم يمسك كفها فأخرج هاتفه ليلتقط صوره لهم فنظر لها مبتسما ليخرج من الغرفه بهدوء ليجد عائله أدهم امامه 

باسل :مهاب أدهم عامله ايه؟ 

مهاب بهدوء :الحمد لله كويس

نظرت ريهام الي الداخل فرأتهم نائمين وهو ممسك بيدها لتبتسم بخفه

ريهام : براحه يا جماعه شكلهم تعبانين 

نظر باسل اليهما ليفهم فأغلق الباب 

مني :خلينا ندخل نطمن عليه 

باسل :طيب لما يصحي بلاش نقلقه دلوقتي 

انتظروا الي ان استيقظا 

ورد :حاسس بوجع؟ 

اومأ لها أدهم بالنفي ليردف :عايز اتعدل

اومأت له فعدلت الوساده خلف ظهره وساندته لإعدال جلسته  فدخل كلا من باسل ومني وريهام ونهله ورانيا وسامر 

ابتسمت ريهام حينما رأت أدهم شادرا بها وهي تعدل له وسادته 

باسل :احم احم 

وعي أدهم فنظر لهم فأسرعت نحوه مني تعانقه لإنكمشت ملامه بألم

سامر سريعا :براحه يا ماما 

ابتعدت عنه سريعا لتردف :معلش بس والله خفت عليه

اقتربت منه ورد لتردف بقلق :انت كويس؟؟ في حاجه وجعتك 

لمعت عينيه بإبتسامه امل مفسرا قلقها عليه ليؤمأ لها بالنفي

مني :انت كويس يابني؟ 

أدهم :الحمد لله 

نهله ببكاء :كدا تخضنا عليك 

أدهم :منا كويس اهو ممتش

ورد سريعا :بعد الشر 

ريهام :ايه يا ادهم اللي بتقوله دا 

مهاب :انت عايزلك علقه 

أدهم :تقدر؟ 

مهاب :وانت كدا اه اقدر

سامر :حمدلله علي سلامتك 

رانيا :حمدلله علي سلامتك يا حبيبي

أدهم :الله يسلمكم 

ثم دلف وائل وزياد و عمار و يوسف وريان وندي

ريان بمرح :حمدلله علي سلامتك يا كبير

ركض عدي تجاه أدهم فامسك يده ليردف :حضرتك كويس؟ 

ربط أدهم علي راسه بلطف ليردف :كويس يا بطل متقلقش انت متعرفش ان بابا قوي ولا ايه؟ 

عدي :اعرف بس ماما كانت بتعيط  لما حضرتك كنت تعبان

نظر أدهم لها ليردف :بجد؟ 

اومأ له عدي ليُكمل :حتي خالو مهاب حضنها وهي بتعيط 

للحظه شعر ببركان انفجر بداخله لينظرالي مهاب بنظره قاتمه مخيفه فإبتسم باسل 

مهاب بتعجب :مالو المجنون دا؟؟؟ 

باسل :اسكت خلي ليلتك تعدي 

يوسف :حمدلله علي سلامتك يا أدهم

ادهم :الله يسلمك يا يوسف تسلم

ريان :وبالنسبالي انا شفاف

وائل :امال ايه اللي حصل؟ 

نظر مهاب اليه ليردف :كنا في مأموريه 

عمار :الحمد لله جت سليمه هو هيخرج امتي يا دكتوره؟ 

ورد :يومين كدا ان شاء الله 

ندي :حمدلله علي سلامه حضرتك 

أدهم :الله يسلمك

جلسوا سويا يتحدثون فخرجت ورد بهدوء ثم تبعها مهاب فلاحظهم أدهم 

مهاب :ورد

التفتت له ليردف :مالك؟ خرجتي ليه؟ 

ورد :عشان يتكلموا براحتهم 

مهاب :مهم بيتكلموا وانتي موجوده 

ورد :اصل انا كنت هكلم سيف اتصل بيا كثير

مهاب بشك :ورد انتي مخبيه عني حاجه

ابتسمت لتومأ له بالنفي فأخردت هاتفها واتصلت بسيف

سيف سريها :انتي فين؟ انا عند بيتك والحارس قال انكم مش موجودين 

ورد :احنا في المستشفى أدهم اتصاب امبارح 

سيف :وانتي كويسه؟ 

ورد :اه كويسه 

سيف :انا جايلك حالا

انهت الاتصال دقائق ليصل الي المشفي فسأل احدي الممرضات لترشده الي الغرفه فصعد لها ليجد الباب مفتوح والعديد من الاشخاص بالداخل فركض لشقيقته حينما وقعت عينه عليها تجلس بعيدا عنهم قليلا

سيف :ورد

نهضت فتقدم لها ليكور وجهه بيده :انتي كويسه

ورد بإبتسامه :والله كويسه

نظروا لهم الجميع بتعحب بينما باسل نظر الي أدهم فلاحظ بروز عروق رقبته 

سيف بقلق:ليه وشك مصفر كدا شكلك تعبان 

امسكت ورد يديه لتردف :والله كويسه مفيش حاجه 

مهاب :اعرفكم علي سيف ابن عمه ورد واخوها بالرضاعه 

زياد بتعجب :ازاي

قصت لهم ورد لتردف مني :فيه شبه منك تصدقي

ورد بإبتسامه :بجد؟ 

مهاب :لا طبعا انا اللي شبهك 

سيف :شبه مين؟ 

مهاب :ورد

سيف :طب اتكل علي الله 

عدي لريهام :خالو سيف وخالو مهاب عاملين زي توم وجيري

ضحكت ريهام بخفه فنظرت لأخيها لتجده يحكم علي قبضته بغضب فتعجبت لتصرفه

نظر سيف تجاه ادهم ليردف ببرود :حمدلله علي سلامتك 

أدهم بنفس النبره :شكرا 

                 ___________________

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

مرت الايام وعاد أدهم الي المنزل وطوال تلك الايام وورد تعامله ببرود شديد علي الرغم من انها تهتم به زلا تتركه الا انا تغيرت تماما فظن انها ماتزال غاضبه بشأن ما قاله لها بيوم كتب كتاب ملك ولكنه تحدث لها بل واعتذر ولكنها ما تزال تعامله ببرود وفي يوم بينما هي ذاهبه لغرفتها سمعت صوته فذهبت له فكان يحاول ارتداء قميصه فوقفت خلفه لتساعده ليلتفت لها 

ورد :مطلبتش اساعدك ليه؟ 

أدهم :بحبتش ازعجك 

اغلقت ازار قميصه فالتفتت للذهاب ليوقفها 

أدهم :استني

نظرت له ليردف :انتي لسه متضايقه مني؟ 

اومات له بالنفي ليردف :امال مالك؟ 

ورد ببرود :مفيش عن اذنك

أمسك أدهم يدها ليردف بغضب :استني 

نظرت له ليكمل غاضبا :عارف اني غلطت واعتذرتلك وانتي قبلتي اعتذاري مالك دلوقتي في ايه؟ 

ورد ببرود :عايز تعرف في ايه؟ 

بدأت تعلو نبرتها لتردف :فيه ان حضرتك كنت هتموت بسببي كنت علي حافه الموت بسببي ليه؟ ليه عملت كدا؟ ليه اخدت الطلفه مكاني

أدهم :عشان وعدتك اني هحميكي لان كل اللي انتي فيه دا بسببس

هدأت نبرتها لتردف بحزن :لا متحمنيش... بالله عليك كفايه كدا.. انا تعبت من القلق والخوف 

لم تتحمل أكثر لتكمل ببكاء :مشفتش أهلك كانوا عاملين ازاي  مشفتش اختك وهي منهاره وهتموت من الخوف عليك وطنط مني وهي بتبكي من الخوف عليك وكل دا كان بسببي كنت هبقي السبب في حزن عيله كامله.. كنت هبقي السبب في انهم يخسروك.. لو سمحت كفايه كفايه تحميني انا مش عارفه ازاي هردلك اللي عملته دا 

ثم هدأت نبرتها لتردف بضعف :حاسه انه بقي عبئ عليا ارجوك يا أدهم متعملش حاجه عشاني تاني ارجوك خليني اعرف اردلك جزء من اللي بتعمله معايا 

بينما هو كان ينظر لها بدهشه فلم تعطه فرصه للتحدث لتغادر من امامه ليردف بخوف :عشان بحبك.... 

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

                   ____________________

اليوم التالي 



استيقظت ورد باكرا فنزلت وحضرت الإفطار وصعدت به الي غرفته فكانت ريهام تجلس معه 

ورد بهدوء :صباح الخير

ريهام :صباح النور 

نظر لها أدهم متذكرا ما قالته امس فوضعت الطعام امامه لتردف دون النظر إليه :اتفضل عشان ميعاد الدواء

ثم غادرت الغرفه 

ريهام بإبتسامه :ورد بتهتم بيك جدا شكلها فعلا خايفه عليك 

ابتسامه مريره ارتسمت علي شفتيه ليردف بنفسه :عشان ترد الدين بس

دخلت غرفتها فجلست علي الفراش تنظر حولها بحزن تتمني لو ينتهي ذلك الكابوس قبل ان يصيبه اي مكروه

التقطت هاتفها وفتحت الصور فكانت صورتها وهي صغيره وبجانبها صبيان فإبتسمت بخفه



ورد :مش متخيلين وحشتني ازاي كان نفسي اطمن عليكم ياتري عايشن حياتكم ازاي؟ اتجوزتوا ولا لا؟ مبسوطين في حياتكم؟؟ 

كان احدي الصبيان هو آسر شقيقها اذا من يكون الفتي الآخر؟؟ 

           الفصل السادس والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>