CMP: AIE: رواية حبيبتي الكاذبة الفصل الثاني والثالث
أخر الاخبار

رواية حبيبتي الكاذبة الفصل الثاني والثالث


رواية حبيبتي الكاذبة 

الفصل الثاني  والثالث

بقلم فاطمة حمدي 



(وظيفة جديدة)  


كاد سامي أن يصفعها ، بقوة ولكن الذي نجدها منه قدوم شقيقتها سهيلة ، حين تدخلت وأمسكت به لتبعده عنها وهي تقول بتوسل: أنا أسفة أسفة علي الي حصل من أختي يا باشا أرجوك إمسحها فيا أنا 

حاول سامي إبعادها وهو يسب أروي بأقذر وأفظع الألفاظ ، ولكن سهيلة كانت تمسك به بكل ما أوتيت من قوة محاولة الدفاع عن شقيقتها ، وهي تقول مكررة بتوسل: معلش أنا هتصرف معاها تعالي معايا تعالي بس ، 

وكذلك كانت سهير تهدئه وهي تقول : معلش يا باشا أنا هربيهالك ! 

بينما كانت أروي ترمقه بإستحقار غير مبالية بما يفعلوا ، وفيما أصطحبت سهيلة ، معها سامي إلي الغرفة وقالت سريعاً وهي تغلق الباب: جيالك يا باشا لحظه خد راحتك 

ثم أسرعت إتجاه شقيقتها وهي تقول بغضب وعتاب: ينفع الي عملتيه ده أنتي بتستهبلي يا أروي ! 

أروي بلا مبالاه : إحمدي ربنا إنها جت علي القلم بس !! 

سهيلة بتنهيدة : طيب أنتي راحة فين دلوقتي ؟ 

أروي بإيجاز : هدور علي شغل عشان أصرف علي نفسي من فلوس حلال ! 

اومأت لها بنفاذ صبر وقالت : تمام يلا روحي 

سارت أروي في إتجاه الباب بينما ، دلفت سهيلة مرة أخرى إلي سامي وأخذت تهدئ من إنفعاله وهي تقول بدلال : أسفة يا باشا هي بس أختي جاديه أوي ومبتحبش كده 

رمقها بنظرات ساخرة وقال مُستهزءاً : نعم ؟؟ مبتحبش كده ، هو ده مش دعارة ولا أنا متهيألي يا جدعان ؟؟ 

إزدردت ريقها بمرارة وتابعت : خلاص بقي إنسي الي حصل وحقك عليا دي غلبانة وكمان والله بتدور علي شغل عشان تصرف علي نفسها 

رفع سامي احد حاجباه وقال متهكما : طب ما تشتغل معاكوا ولا هو الشرف واخدها اوي !! 

سهيلة بصوت منفعل بعض الشئ : آيوة وهي ملهاش في كده قولتلك ! 

حك سامي صدغه بإبهامه وقد لمعت عينيه بمكر وقال بتوعد : طب ما تخليها تيجي تشتغل عندي في الشركة 

رفعت سهيلة حاجبيها في إندهاش وتابعت قائلة : عندك في الشركة !! 

أومأ لها برأسه مؤكدا بينما تابعت هي بشك : أنت متأكد يا باشا أوعي تكون هتنتقم منها 

سامي بإبتسامة : عيب عليكي ده هي صعبت عليا فعلا إبقي قوللها وأنا مستنيها عندي بُكره الساعة ٦ في الشركة تمام 

سهيلة بإرتياح : تمام !! 

...........................................


علي جانب آخر في منزل بسيط من ضواحي محافظة الإسكندرية ، هناك فتاة تقف أمام المرآة تُمشط شعرها الأسمر الحريري ومن ثم كحلت عينيها السمراويتين الواسعتين ، ثم نظرت إلي نفسها بإعجاب وهي تُطلق إلي نفسها قبلة في الهواء ، في حين دلفت سيدة يتخطي عمرها الخمسون عاماً وهي تقول بنفاذ صبر : يالهوي عليا ليل ونهار قدام المرايا هتجنني يابت 

ضحكت سلمي وهي تقول بمرح : أصلي معجبة بنفسي يا مامتي 

إبتسمت لها كوثر وهي تقول : ربنا يرزقك بالزوج الصالح يا بنتي يارب ! ياما نفسي افرح بيكي إمتي بقي يارب ...  

تجهمت ملامح سلمي وهي تقول بحدة : ماما ! عريس ايه وبتاع ايه ، انتي عارفة إني بحب خالد وهو كمان بيحبني فبلاش تعدي تقولي كده كل شوية 

كوثر بإعتراض : بس يابنتي أنا عاوزالك واحد يجبلك شقة إنما ده هيقعد مع أمه في الشقة وبعدين يحصل مشاكل ! 

سلمي بهدوء : ماهو يا ماما طنط نعمة دي جارتنا من زمان وبتحبنا وكمان هي صحبتك الروح بالروح يبقي إزاي بقي مش عاوزني أسكن معاها 

كوثر بتفهم : ماهو بقي عشان الصحوبية دي مش عاوزة يحصل مشاكل فيما بعض ونخسر بعض ! 

قبلت سلمي والدتها من وجنتها وقالت ': إن شاء الله مش هيحصل مشاكل يا ماما وافقي بقي عشان خاطري 

تنهدت كوثر وقالت ؛: بس مش دلوقتي إنتي لسه صغيرة وعندك ١٩ سنة علي الأقل أنا تتمي العشرين 

جحظت سلمي عينيها وهي تقول : يالهوي لسه هستني كل ده !! 

أومأ لها في جدية وقالت : أيوة طبعا وكمان أخوكي ماجد مش هيرضي دلوقتي !! 

سلمي بتأفف : هو ماجد ماله يا ماما ده واحد صايع ومش بيهتم بيا أصلا 

كوثر بصرامة : سلمي !! متقوليش كده علي أخوكي فاهمة ولا لاء ! 

سلمي بإمتعاض : طيب 

كوثر متنهدة : ٱنزلي هاتلنا عيش من تحت وحسك عينك يا سلمي تقفي تتكلمي مع خالد ! 

أومأت سلمي بنفاذ صبر قائلة : حاااااضر..... 

....................................


"في شركة الأمير" 


جلس ماجد قبالة أمير وهو يقول بحذر : بقولك إيه يا أمير ! 

إنتبه أمير إلي حديثه ، وأومأ له في صمت بينما تابع ماجد بتوتر : بقولك إيه هو مينفعش أرجع مايا الشغل ؟ 

أمير بملامح خالية من أي تعبير : مايا مين ؟ 

ماجد متنهداً : مايا السكرتيرة ! 

تجهمت ملامح أمير وقال مُتهكماً : إنت عبيط ولا بتستعبط يا ماجد ؟؟ الزبالة دي مش هتدخل عندي تاني ! 

حك ماجد صدغه ، بينما قال في توسل : طب أوعدك إني مش هعمل كده تاني أصلها المُزة بتاعتي وأنا مقدرش أبعد عنها 

صر أمير علي أسنانه بغضب ، وتابع مُردداً بحدة : إطلع برة المكتب يا ماجد من فضلك وبقولك لآخر مرة متخلنيش أعاملك معاملة مدير وموظف خلينا إصحاب أحسن !! 

نهض ماجد زافراً بضيق ، وتابع مردفاً : طيب إحنا عاوزين سكرتيرة ضروري علي فكرة عشان أنا مش هفضل رايح جاي كده !!! 

أومأ له أمير قائلاً بضجر : لما نلاقي حد كويس ! 

رمقه ماجد بنظرات مغتاظه ، وإتجه خارج المكتب صافعاً الباب خلفه ، ما إن دلف رن هاتفه فإلتقطته علي مضض وأجاب قائلاً : 

_ مرضيش يا مايا متقرفنيش بقي 

ردت عليه مايا هاتفياً بعصبية : يعني ايه مش هعرف أشوفك تاني !! 

ماجد بهدوء بعض الشئ: لا هشوفك هنبقي نتقابل لحد ما أشوف اي حجة أقنعه بيها 

مايا بضيق : أوك يا ماجد سلام .... 

أغلق ماجد الخط وهو يحدث نفسه مردداً: ماشي يا عم أمير هطير المُزه .. ! 

.....................................


إشترت سلمي الخبز ، ومن ثم سارت في هدوء ، بينما تلقت بعض الُعاكسات من قبل بعض الشباب ، فأسرعت في خطواتها بإنزعاج ، حتي وصلت إلي البناية وما إن وصلت حتي شعرت بيد قوية تقبض علي ذراعها وتسحبها للداخل ، فشهقت في فزع في حين صر خالد علي أسنانه وهو يقول بعصبية تامة: إيه الي نزلك ؟؟ 

تنفست الصعداء ، ثم رمقته بغضب وهي تتابع : يا أخي خضتني في ايه نازلة أجيب عيش ! 

رد عليها ، بضجر : اه نازلة تجيبي عيش عشان تتعاكسي مش كده ؟ 

سلمي بحدة وقد تجهمت قسمات وجهها : أنا مسمحلكش يا خالد من فضلك تحترم نفسك معايا ! وبعدين انت مالك أصلا كنت تقربلي إيه عشان تقولي راحة فين وحاية منين ؟؟ 

جحظت عيني خالد في غضب مرعب وحدجها بنظرات حادة ، دبت الرعب في أوصالها ، فإزدردت ريقها بخوف وتابعت : آآ عن إذنك بقي ! وكادت أن تتحرك ولكنه أوقفها صوته الصارم وهو يقول : أنا خطيبك يا هانم وقريب هبقي جوزك وفوق كل ده جارك ماشي !! 

نظرت له وقالت بمشاكسة : بس إنت مش خطيبي لسه متخطبناش ولا حاجة علي فكرة !! 

رفع خالد حاجبيه وقال : والله التأخير جاي من عند أمك مش من عندي أنا مستني !! 

تنهدت بإبتسامة رقيقة وتابعت : ماشي يا سيدي ربنا يهديها علينا يا خالد ممكن أطلع بقي لحسن أمي تطين عيشتي 

رفع أحد حاجبيه وقال بلهجة آمرة : مش قبل ما تصالحيني ! 

تنهدت بنفاذ صبر وقالت وهي تسرع في خطواتها : بعدين بعدين ، ثم أكملت الدرج ركضاً ، ليضحك هو عالياً متمنياً في نفسه أن تصبح حلاله في أقرب وقت ممكن .... فكان خالد شاب في آواخر العشرينات من عمره طويل القامة نحيف قمحي البشرة بذقن نابتة خفيفة وعينان سوداويتين وشعر أسمر مُجعد ، ويعمل موظف بأحد الشركات ويقطن مع والدته وحياته تتلخص فيها وفي سلمي الذي احبها بشغف وينتظر ذلك اليوم الذي تصبح فيه حلاله .... ! 


.............................................

عادت أروي إلي المنزل بعد يوم شاق في البحث عن وظيفة ، ولكنها لم تجد أبداً فألقت بجسدها علي الفراش بإنهاك شديد ، ثم لم تلبث حتي دلفت سهيلة خلفها وهي تقول بتساؤل : إتأخرتي ليه يا أروي ؟ 

أروي بإرهاق : كنت بدور علي شغل وملقتش خالص 

سهيلة بحماس : طب أنا عندي ليكي شغلانة ! 

أروي بفضول : ايه ؟ 

إبتسمت سهيلة ثم قالت بحذر : بصي من غير ما تتعصبي كده الراجل الي أنتي لسعتيه بالقلم ده أصلا عنده شركة كبيرة ولما فهمته وضعك وإنك كويسه صعبتي عليه وهيشغلك عنده ايه رأيك ؟ 

تنهدت أروي بضيق واضح وقالت : مش موافقة طبعا أنا ناقصة قرف !! 

سهيلة بإلحاح : يابنتي متخافيش أنا ضمناه وعلي ضمانتي أنا لو عملك أي حاجه ! 

حدقت أروي في الفراغ وتابعت بتردد : يعني أنتي متأكدة يا سهيلة إنه هيشغلني وملوش دعوة بيا وهيسبني في حالي 

أومأت سهيلة في تأكيد بينما قالت أروي بقلق : أمري لله ...




 الفصل الثالث 


 ( مكيدة)  


صف سيارته وترجل منها بثبات ، وراح يسير أمام البحر مستنشقاً للهواء النقي



 الذي أخذ يلفح وجهه ، ولقد رفع رأسه عالياً ليتأمل السماء بنجومها



 اللامعة ، والبدر أيضاً في تمامه ، فما أجمل من ذلك منظر أنه يعشق الظلام والهدوء 



مع البحر وكأنه يلقي الهموم بعيداً ويستبدل طاقته السلبية بأخري إيجابية ، أنه 




يعشق الغوامق في كل شئ حتي بات يعشق الظلام الدامس... ! 

ظل يشرد بذاكرته ، منذ متي وهو وحيداً ، لقد تركته أمه في سن صغير وأبيه من




 بعدها وبات وحيداً صغيراً في الدنيا تائهاً .......... 


فلاشـ باگ 


جلس يبكي ببراءة لقد تركوه بمفرده فماذا يفعل بعد ؟ إنه صغير في مرحلة الإعداية لا زال يحتاج إلي الإحتواء والحنان ولكن القدر مكتوب لا مفر منه ... ! 

جلست إلي جواره تلك 




السيدة الوقوره والتي تكون عمته ، وهي تقول : أمير حبيبي ده قدر ربنا وإحنا كلنا هنموت ... 

تحدث أمير من بين شهاقته وهو يقول : سابوني لوحدي ! 

ضمته نجاة إلي صدرها




 بحنو وهي تقول : أنا معاك يا حبيبي مش هسيبك أبدا ، وبعدين هنفضل قاعدين معاك هنا أنا وعمو جمال (زوجها ) لحد ما تكبر وتبقي راجل ااااد الدنيا ...




 

أومأ أمير برأسه في صمت وهو يمكفف دموعه بأنامله ، بينما قالت نجاة بهدوء وتوضيح : 




_ أمير حبيبي دلوقتي أبوك الله يرحمه كتبلك كل أملاكه والشركه والبيت والفلوس


 الحمدلله آمنك كويس ، بس عشان أنت يا حبيبي لسه صغير جمال جوزي هيدير كل حاجة لحد ما تكبر وتقف علي رجلك وساعتها هيسلمك كل حاجة ! ..... 

بالفعل مرت السنوات ، وكانت نجاة خير عمه ، وقامت بدورها علي أكمل وجه ، وأعطته 



الحنان الذي ينقصه ، إلي أن تخرج من كلية التجارة ، وحينها سلمه جمال جميع أمواله



 والشركه وأعطاه النصائح الذي يسير عليها ومن ثم هاجرا إلي أمريكا ليقيما فيها حيث عمل جمال وتركا أمير وحيداً من جديد ....... 


باگ ...... 


آفاق أمير من شروده ، متنهداً بعمق ليأخذ أكبر قدر ممكن من الهواء ولا يزال رافعاً وجهه



 للسماء مُغلقاً لعيناه ، ثم زفر أنفاسه بهدوء وفتح عينيه قائلاً بخفوت : الله يرحمكم ويحسن إليكم ... بينما أخرج من جيب بنطاله الهاتف الخاص به ،



 وأجري إتصالا ثم وضعه علي آذنه منتظراً الرد ، وبعد قليل أجابت نجاة عليه وهي تقول : أمير حبيبي وحشتني أوي يا قلب عمتك .. 

إبتسم أمير وقال في هدوء : وأنتي كمان وحشتيني يا عمتي ، طمنيني عليكي ! 




نجاة بحنو : بخير يا حبيبي أنت عامل ايه طمني 

أومأ أمير وأخذ يسير ناظراً إلي البحر وقال مبتسماً : بخير والله الحمدلله .. ثم تابع : وعم جمال أخباره ايه ؟ 

أجابت عليه هاتفياً: الحمدلله كويس بإذن الله أول ما ياخد أجازة هنجيلك علي طول لحسن بحر إسكندرية وحشني اوي ... 





ضحك أمير وقال : يا سلام يعني البحر وحشك وأنا لاء يا عمتي ! 




ضحكت هي الأخري قائلة من بين ضحكاتها : لا يا حبيبي مقصدش طبعا والله يعلم ربنا هموت وأشوفك ..



 

تنهد طويلاً وقال : إن شاء الله ، سلميلي علي عم جمال بقي وهبقي أكلمك تاني 




نجاة بحنو : ماشي يا حبيبي في رعاية الله 

...........................................


أصدر هاتف ماجد رنين ، ليجيب علي الفور قائلاً : ألو ... إزيك ياض يا سيكا ؟ 





سيد بمزاح : الحمدلله يا شقيق أنت فينك كده ؟ 

ماجد بهدوء : مروح في حاجة ؟ 

أومأ سيد وقال : اه ياعم بقالنا كتير مشوفناش حتة طرية كده وقعدنا قعدة صباحي ! 





رفع ماجد حاجباه وردد بحماس : تصدق ياض معاك حق طب اشطة معاك مُزز ؟؟ 




ضحك سيد ليقول : في مُكنه عرفتها كده مؤخراً مليانة مُزز ، تعالي وأنا هشهيصك ! 




مسح ماجد علي رأسه وهو يقول : اشطة جايلك !! 

................................ 


صوت الأغاني يعلو في المنزل وكأنه ملهي ليلي وليس منزل أبداً ، كانت تتعالي فيه الضحكات الرقيعة والوضيعة ، وتتعالي ضحكات سهير التي أخذت 




تُرحب بضيوفها اللذين آتوا لفعل الفواحش !! لتصم أروي الجالسة في غرفتها أذنيها محاوله الهروب من تلك النجاسة من حولها !!! 




بينما تعطرت سهيلة بعد أن إرتدت ملابسها الخليعة التي تكاد تظهر جسدها كُلياً ، ومن ثم قالت بنوع من الحزن : يلا أنا هخرج يا أروي وأنتي




 اقفلي الباب ورايا كويس 

أروي بحدة : بلاش يا سهيلة بلاش كفاية تعالي نهرب أنا وأنتي ونعيش في أي حته إنشالله حتي في الشارع !! 

تنهدت سهيلة بآسي وتابعت مردده : أنا خلاص إتلوثت والي كان كان يا أروي بعد ايه



 ههرب !! يلا يا أروي مفيش فايدة من الكلام ... ثم فتحت الباب وخرجت لتفعل ما حرمه الله والذي لم يكن من الذنوب إنما هو أعظم الكبائر ... ! 

 ............................... 


طرقات علي باب المنزل ، فتوجهت إحدى الفتيات العاريات ، لتفتح ويدلف سيد ومن معه ماجد الذي ما إن دلف حتي فغر فاه في ذهول وعيناه تنظران




 إلي هؤولاء جميعا بينما مال سيد عليه وهو يقول : ايه رأيك يا شقيق !

إبتلع ماجد ريقه ، وتابع مردداً : ده إيه الفجر ده ؟ ده مصورة مُزز وإتفتحت !! 





قهقه سيد عالياً بينما إتجهت سهير إليهما وهي تقول بترحيب : أهلا يا بهوات إتفضلوا ...




 تحركا معها ليجلسا وتنادي سهير علي إبنتها سهيلة ، فآتت سهيلة قائلة بدلال : أهلا وسهلا 




غمز ماجد لها وقال : أهلا يا مُزة ، ده إحنا نهارنا أبيض ... ! 

ضحكت سهيلة عالياً بإغراء ليتابع ماجد بحماس : لا ده أبيض وزي الفل .... 

نهض سيد وهو يقول : مع نفسك بقي !! 





رفع ماجد حاجباه وقال في تساؤل : رايح فين يابني ؟ 

سيد ضاحكا : هشقطلي مُزة !! 

بينما ضحك ماجد وهو ينظر إلي




 سهيلة : إشطة وأنا كمان ، ثم غمز لها لينهض ويصطحبها معه إلي إحدى الغرف ، 

ليفعلا كل شيئاً محرماً ... ! 

......................................... 


في اليوم التالي .... 


نهضت أروي ، ومن ثم قامت بتجهيز نفسها وإرتدت ملابسها وتوجهت إلى الخارج حيث ستتوجه إلي شركة سامي وهي في قمة القلق والتوتر ولكنها




 تبحث عن وظيفة ولكنها تعجز ولم تجد فلا يوجد حل أمامها غير سامي الذي يتوعد لها ولا تعلم هي ماذا يُخبئ لها ... 


بعد ما يُقارب الساعة دلفت إلي الشركة وصعدت لتستقبلها السكرتيرة التي همت بالوقوف متساءلة بجدية : علي فين ؟ 

تنهدت أروي بهدوء وقالت : عاوزة أقابل أستاذ سامي 

السكرتيرة بتساؤل : في معاد سابق ؟ 




حركت أروي رأسها نافية وقالت بضيق : لاء بس هو عارف اني جايه قوليله ، أروي أخت سهيلة وهو هيعرف ... 

رمقتها السكرتيرة بتأفف ، ثم سارت إلي غرفة مكتب سامي ودلفت لتقول بصوت أنثوي : في بنت بره إسمها أروي يا سامي باشا عاوزة تقابلك !




عقد حاجباه متساءلا : أروي مين دي ؟ 

مطت السكرتيرة شفتيها وهي تقول : مش عارفه ، بتقول إنها أخت سهيلة ! 





رفع سامي حاحباه وقال بتذكر : اها ، أوك خليها تدخل ... 

أومأت السكرتيرة برأسها وإتجهت إلي الخارج بينما دلفت أروي إلي المكتب فوضع سامي ساقاً فوق الآخر وهو يقول : أهلا ! 

تنهدت أروي وقالت بحنق : أهلا بيك ! 




 نهض سامي ، ليتجه إليها ويقف قبالتها وهو يقول : منورة يا ... يا شريفة ... ! 




رنقته أروي بنظرات نارية وتحاملت علي نفسها كي لا تنفعل أمام هذا الأحمق السخيف





 ، بينما لوي هو فمه بتهكم وتابع ساخراً وهو يرفع يده ليتلمس خلصة من خصلات شعرها بينما أزاحت هي يده بإنفعال 



وحدة ، فضحك ساخراً واولاها ظهره ليسير عائداً إلي مقعد وجلس رافعاً أحد حاجبيه ،




 ثم قال بإستفزاز : لا شريفة فعلا ، علي العموم إتفضلي إخرجي للسكرتيرة وهي هتعرفك تعملي ايه 




سارت أروي متحركة للخارج بتأفف وهي تشعر وكأنها ستنفجر في الحال في حين صر سامي علي أسنانه قائلاً بتوعد : وحياة أمي لأخليكي تبوسي جزمتي .. ! 






رفع سماعة الهاتف وقال محدقاً بالفراغ : تعاليلي ! ثم أغلق الخط ... 

بعد قليل دلفت السكرتيرة وهي تقول مبتسمه : أفندم يا باشا .. 

سامي بهدوء لئيم : إقلعي الخاتم الي في إيدك ده ! 

السكرتيرة بإندهاش : ليه ؟ 

نظر لها بمكر وهو يقول : عاوزك في خدمة ، ثم قص عليها ما يُريد ، وبينما تأمرت معه السكرتيرة علي هذه المسكينة التي تتلطم في الدنيا يميناً





 ويساراً ، بينما إبتسمت السكرتيرة في مكر وخرجت مُتجهه إلي أروي في حين قالت بمكر خفي : بقولك إيه يا أروي ما تروحي البوفيه خليهم




 يعملوا لينا قهوه ولا مش بتحبيها ! 

إبتسمت أروي ونهضت قائلة : لا بحبها ، هروح أجيب اتنين 

أومأت لها بإبتسامه لئيمة 





وما إن خرجت أسرعت إلي حقيبتها وفتحتها سريعاً لتدس فيها الخاتم ومن ثم أغلقتها وأحكمت الغلق ...


                   الفصل الرابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-