حب لا يموت 💙
منى احمد راضى
الفصل العاشر
كان عمر جالسا مع رغده كان يعلم جيدا أن هذه الزياره ورائها شئ لكنه لا يريد أن يسأل أراد أن يستمع هو لرغده
رغده : طبعا اكيد مستغرب من الزياره دي
عمر : اكيد في سبب وانا مستنيكي تقولي
رغده : انا عايزه اعمل مشروع مهم جدا مشروع حياتي وفكرت اني اخذ الخطوه دي
عمر : والمشروع ده في مصر
رغده : لا طبعا المشروع هعمله في أمريكا واكيد مستغرب برده عموما انا عندي صفقه حلوه عشانك
عمر : انتي عارفه انا مليش في المشاريع انا أخرى المستشفى
رغده : عارفه طبعا بس الصفقه حاجه تانيه أمسكت سيجاره وقامت باشعالها وأكملت انا عارفه انك حاولت كتير معايا عشان عاليا وانا قررت هتنازل عن الحضانه ليك مقابل مبلغ ابدا بيه المشروع ايه رايك
صدم عمر هل تبيع ابنتها مقابل المال لكن هذه فرصه حتى تعود ابنته له مره اخري قال : عايزه كام يارغده
رغده : انا محتاجه مليون دولار
صدم عمر من المبلغ ولكنه قال : اعتبري المبلغ معاكي هتصل بالمحامي يجهز الأوراق
رغده : انت مش واثق فيا ولا ايه
عمر : انا بضمن أن بنتي تكون معايا أظن ده حقي
رغده : مفيش مشكله بس بسرعه عشان الحق ارجع أمريكا تاني
بالغرفه كانت غاليه تنظر لخالتها بتوتر وخوف وتحثها على أخبارها ماذا يحدث
إكرام : انا عارفه يابنتي العلاقه اللي كانت بينك انتي وسالم زمان وصدقيني كنت مبسوطه لأنه كان دايما بيطمني انه بيحبك وعايزك لحد ما القصر كله اتصدم بخبر جوازه من
نرمين محدش كان فاهم حاجه خالص حتى هو اتغير خالص وبقي بيتجنب يتعامل معايا من كسوفه كلنا كنا عايزين نفهم في ايه بس النهارده انا عرفت السبب
اتسعت عين غاليه من كلام خالتها وقالت : ارجوكي عرفيني ياخالتو
إكرام : هحكيلك يابنتي عشان تقدري ظروفه بس اوعي تحكي لحد اي حاجه نرمين كانت على علاقه بشاب وضحك عليها ولما اختفى ومبقيتش عارفه توصله تهاني استنجدت باخوها وهو أمر سالم انه يستر على بنت عمته عشان الفضيحه
صدمت غاليه هل هذا ماحدث إذن لم يخونها لا تعلم هل تفرح ام تلعن حظها
كانت خالتها تشعر بها جيدا وقالت : انا قلتلك يابنتي الحقيقه عشان اريح بالك مش عشان الأمل يرجعلك تاني فاهمه
أرادت إكرام أن تخبرها أيضا بشكوكها في نرمين لكنها لم تشاء أن تحمل الهم معها
فوجئت روان بمكالمه من طارق يخبرها بضروره مقابلته لأنه يريدها بشئ مهم
وصلت روان ووجدت طارق ينتظرها
روان : خير يا طارق في حاجه
طارق باستهزاء : هو لازم يكون في سبب عشان اقابل خطيبتي ولا ايه
روان بارتباك : لا ابدا اكيد من حقك وانا عارفه اني ماثره معاك من ساعه حادثه سالم
ضحك طارق : من ساعه الحادثه بس يعني مش من قبل كده
لم تفهم روان نبره صوته كانت مصدومه من تغيره معها
اكمل طارق كلامه : بصي ياروان انا عارف انك مش بتحبيني ولا عمرك هتحبيني وعارف انك بتكلمي شخص تاني وانا عارف مين هو ف بهدوء كده ننفصل عن بعض عشان الموضوع بقى رخم اوي وانا مش عايز نفضل كده
صدمت روان وحاولت أن تغضب من اتهامه لها لكنه قال : روان مش هنضحك على بعض انا عارف وانتي عارفه برده وعموما
متخافيش انا مش هعرفهم السبب الحقيقي انك بتخونيني هقولهم متفقناش الكلام بتاع فض المجالس ده وخلع الدبله وتركها وذهب
لم تصدق روان ماحدث كانت سعيده لأنها تخلصت من طارق لقد كانت تتمنى ذلك قررت أن تتصل بحبيبها لتخبره هذا الخبر السعيد
كانت غاليه تحاول التركيز بعملها فبعد كلام خالتها معها تغير كل شئ
لاحظت امل ذلك ولم تعلق لأنها تعلم جيدا أن غاليه ستخبرها في الوقت المناسب مايحدث معها
كان طارق غاضبا بسيارته لأنها لم تحاول الدفاع عن نفسها أو الاعتذار أو أي شئ لقد احس انه لا شئ بنظرها أكثر ما وجعه احساس الراحه التي رآه بعينيها كم كان أحمق عندما ظن انها تحبه ولكنها تخجل منه كان كالاحمق يصدق كل تبريراتها
قطع تفكيره اتصال من ساره نظر للهاتف لم يشئ أن يرد عليها لكنه يريد أن يشارك احد حزنه فرد عليها
لاحظت ساره صوته فقالت : انت كويس
طارق : انا و روان انفصلنا خلاص
صدمت ساره وقالت : انت كويس
طارق : هتفرق كتير عاادي كله محصل بعضه
ساره : انت فين طيب عايزه اشوفك
طارق : انا راجع المستشفى اشوفك هناك وأغلق معها
ذهب عمر لغرفه ابنته عاليا عندما رأته جرت اليه بفرحه : باااابي
ضمها عمر لحضنه وقال : ممكن نتكلم مع بعض شويه
نظرت له ببراءتها وقالت : نعم يا بابي
عمر : تزعلي لو فضلتي مع بابي هنا ومرجعتيش أمريكا
عاليا بفرحه : بجد يابابي هفضل معاك هنا على طول ومامي كمان
تضايق عمر فهو لا يعرف ماذا يقول لها : لا ياحبيبتي مامي هتسافر عشان عندها شغل هتخلصه وترجع
حزنت عاليا فهي كأي طفل تتمنى أن تعيش مع والديها
نظر إليها عمر وقال : انتي مش فرحانه عشان هتعيشي مع بابي ولا ايه
عاليا : لا يابابي انا مبسوطه جدا بس تاخذني معاك المستشفى
عمر : طبعا طبعا ياقلبي امال مين هيساعدني
جرت عاليا بالغرفه وقالت هساااااعد باااابي هساااااعد باااابي
ظل عمر يضحك ويحمد الله أن ابنته عادت له مره اخرى
بالقصر كانت سالي تذاكر مع يارا فدخل عليهم إبراهيم
توترت سالي فهي إلى الآن لم تصالحه كانت تريد أن تصدق انه تغير فعلا
اقترب منهم إبراهيم وقال : الحلوين بتوعي بيعمله ايه
يارا : بنذاكر انا ومامي
ابراهيم : هتخلصه امتى لسه كتير
سالي : لا خلاص يعتبر خلصنا
ابراهيم : انا هقابل مندوبين شركه المقاولون ايه رايكو تيجو معايا ولما اخلص معاهم نروح لسالم نطمن عليه ا
فرحت يارا ونظرت لسالي وقالت : ارجوكي يامامي وافقي اونكل سالم وحشني اوووي
ابتسمت سالي وقالت : هنجهز دلوقتي
ابراهيم : تمام مفيش مشكله خده راحتكو
أنهت غاليه العمل بالمشفي ووجدت نفسها تذهب إلى المستشفى للاطمئنان على سالم
عندما وصلت وجدت سالم ومعه والده ابتسم سالم عندما رآها وقالت : ازيك النهارده احسن
سالم : الحمد لله بقيت احسن كتيير والدكتور قال خلاص ممكن ارجع القصر تاني
غاليه : كويس دي خطوه حلوه بس مش معنى كده انك تجهد نفسك الراحه مطلوبه والعلاج الطبيعي مش على طول متقلقش انا موجوده
قطع حديثهم دخول نرمين التي تضايقت فور رأيتها لغاليه
نرمين : عامل ايه يا حبيبي دلوقتي مش احسن
سالم بضيق : الحمد لله كويس
غاليه : انا هشوف الدكتور واطمن منه وافهم ايه المطلوب في الفتره اللي جايه
نرمين : متتعبش نفسك انا موجوده معاه وهاخد بالي منه
غاليه بثقه ولا مبالاه لنرمين : سالم عمره ماتعبني ابدا بعد اذنكو رجعالك تاني ياسالم
تضايقت نرمين لأنها لاول مره تشعر بعدم تأثيرها على غاليه ولعدم اهتمام غاليه لكلامها وما ازعجها اكتر ابتسامه سالم لها
ابتسم سالم لكلام غاليه لكنه لا يعلم ما سبب التغير لقد احس بغاليه التي يعرفها ويحبها كثيرا وقال لنفسه : ناويه على ايه ياغاليه