أخر الاخبار

رواية ست الحسن الجزء الثاني الفصل السابع والثلاثون


 رواية ست الحسن الجزء الثاني 

الفصل السابع والثلاثون

بقلم بنت الجنوب


شهر كامل ..... شهر كامل قضته مع انسان مش طايقاه وهى 



بتحاول تتقبله .. او تحاول تكييف نفسها فى تقبل العيشة معاه .. لكن تصرفاته المستفزة معاها 






.. منعت ان ده يحصل نهائى ..اكتشفت فى الشهر ده حجات كتير اوى عنه .. اهمها انه تعبان بالمعنى الحقيقى .. تفكير مش مفهوم .. بير غويط .. 




نفسها تعرف ايه سبب تصرفاته معاها ؟ وكلامه المبطن بمعانى غامضة وتايهة عن دماغها . . لكن الميزة الوحيدة بقى.. هى العيشة المرفهة فى كل شئ .




. لبس .. مجوهرات .. اماكن عمرها ماكانت يخطر على بالها انها تزورها.. هى اكيد مش




 خسرانة فى الجوازة دى .. سواء استمرت او مستمرتش!

فاقت من شرودها على صوته :

- احنا خلاص قربنا .. عشر دقايق وهانوصل البيت .

ردت ببرود :

- اه .. طيب .

بادلها هو كمان بنظرة باردة قبل مايرجع للطريق اللى ماشى فيه من تانى .

زاحت عيونها عنه بعدم اكتراث .. وهى بتنظر للبيوت والشوارع فى القرية والاطفال والاهالى.. عيونها وقعت على بيت جدها من بعيد .. 




كان هاين عليها تهلل زى الاطفال لرؤية جدها وهو بيتكلم ويهزر مع جماعة اصحابه قبال البيت .. بعدها بشارع بس .. شافت وكالة " سالم " وأبنه "



 عاصم " .. رغبة غريبة اجتاحتها انها تنزل من العربية وتدخل عنده وتشوفه .. جاف القلب والمشاعر .. قلبها الغبى بيشتاقلوه رغم كل اللى حصل .. 





رجعت بضهرها للكرسى من تانى بعد ما اختفت الوكالة عن عيونها وهى بتستعيد تذكر وسامته ورجولته اللى خطفت قلبها من اول نظرة .. لكنها






 اتفاجأت بنظرة " معتصم " الحادة والشريرة قصادها من غير سبب :

- اى فى حاجة ؟

اكتفى بالصمت لثواني .. قبل ما يرجع بعيونه للطريق من تانى ومن غير مايجاوب على سؤالها..







مطت بشفايفها باستنكار وفضلت انها تتجاهلوا وتريح دماغها منه وتسأله بس فى اللى يخصها :

-  امتى هاتعلمني السواقة يا" معتصم " ؟ عشان اسوق عربيتى الجديدة. 

رد عليها من تحت ضرسه وهو بيسوق :

- اهدى شوية ياست المستعجلة... دا احنا يدوبك راجعين من شهر العسل .. الناس تجول علينا ايه ؟

وكان الرد منها هو النفخ بصوت عالى وهى بتلتفت لشباك العربية وتنظر للشارع من تانى 


وصلت العربية لبيت " معتصم " .. استقبلهم " جبيصى " وفتح لهم البوابة.

- حمد لله عالسلامة يا" معتصم " بيه ؟ ياأهلاً ياأهلاً ياست هانم .. البيلا نورت .

فتح الباب وهو بيرد عليه بمودة :

- اهلا يا" جبيصى " وحشتنى ايامك يافقرى .. عامل ايه؟

- زين والحمد لله يابيه .. كله من فضلت خيرك .

خرجت هى من العربية تتكلم بتناكة :

- انت ياعم انت .. نضفت الفيلا قبل مانوصل ولا هاضطر استنى لحد اما تخلص . 

معتصم رفع لها حاجبه مستغرب اسلوبها المتعجرف .. و" جبيصى " اللى صابته حالة تعجب منها قال :

- اطمنى ياست هانم .. انا خليت مرتى تساعد معايا فى التنظيف وخلاناها زى الفل واكنها جديدة .

مطت بشفايفها تزود استيائهم اكتر وهى بتتحرك :

- طيب كويس بقى .. نزل الشنط وهاتهوهم من ورايا. 

هما خطوتين وفجأها " جبيصى " وهو بيقول فى ضهرها .

- هتلاقى قصادك اول اما تدخلى البيت على طول.. ست " نرجس" وست " علياء " وست " عفاف " وست " علية " وست" فاتن " ومعاهم جوازهم و عيالهم كمان فى استقبالك جوا فى الفيلا .

اللتفت وهى رافعة شفتها باستنكار :

- ودول امتى لحقوا يوصلوا هنا ؟ هما ماعندهمش نظر ؟ عشان يعرفوا اننا تعبانين من السفر وعايزين نرتاح الاول .

قال جبيصى بشماتة مستتره فيها :







- ليه بس ياهانم ؟ دول فرحانين جوى .. بوصولكم بالسلامة من شهر العسل .. واكيد جايين يقضوا اليوم كله زى ماهما متعودين !

فتحت بقها بذهول وهى على وشك انها اتلبخ بالكلام .. ولكن " معتصم " لم الدور وهو بيأمر " جبيصى " بالانصراف وبعد ما بقوا لوحدهم .. مسك دراعها بشده وهو بيبرق لها بعنيه وبيدوس على اسنانه:

- لمى نفسك واستقبلى خواتى زين .. دا بيت ابوهم هما .. مش بيت ابوكى انتى ؟

هتفت عليه بغيظ :

- يعنى ايه ؟ انا جاية تعبانة وقرفانة من السفر .. والهوانم اخواتك واجوازهم وعيالهم .. حبكت يجوا النهاردة .. دا بدل ما يسيبونا نرتاح الاول وبعدها يستأذنوا قبل ما يجيبوا. 

داس على دراعها اكتر بغضب :

- يستاذنوا منك انت يابت " سامح " ! بلاش تطلعى زرابينى دلوك بالذات .. انا على اَخرى منك .. اعملى فيها مأدبة وبنت ناس جدامهم .. بلاش تفرحيهم فيا عشان اخترت واحدة زيك ! 

عيونها كانت بتطلق شرار من الغيظ .. وهو ماستناش عشان يحايلها .. بأيديه الاتنين بقى يزوق فيها ويحركها تمشى :

- اخلصى ياللا اتحركى .. امشى زين بدل مااعدلك بنفسى .

...........................


وفى البيت الكبير .

صباح كانت بتتكلم فى الفون مع " وائل "ابن بنتها :

- ايوه ياحبيبي .. وحشتنى ياغالى عامل ايه ؟

وصلها لها صوته الحنين :

- ياحبيبة قلبى .. وانتى كمان والله .. ربنا العالم الايام دى بتعدى عليا تقيلة ازاى فى بعدكم عنى ؟ .. يارب بس تكونى بخير .

- بخير ياحبيبى طول ماانا سامعة حسك فى الدنيا .. انت وامك واختك. 

سألها بحرج :

- ااا .. هو انتى بتزورى " هدير" وتشوفيها عاملة ايه؟

ابتمست بمناغشة :

- اممم .. يعنى انت مابتكلمهاش ياواض فى التلفون وتطمن عليها بنفسك ؟







- طبعاً بطمن عليها واكلمها وهى دايماً بتقولى كويسة .. بس برضوا .. نفسى اطمن منك اكتر .

- اطمن ياحبيب قلبى .. البنت زينة وتمام التمام .. ربنا يسعدكم ويقرب البعيد.. انت عملت اى حاجة فى شقتك ؟

- ادينى شغال فيها وبدبر القرش عالقرش .. عشان اعجل بميعاد الفرح .. بدل الوحدة اللى انا عايش فيها دى ؟

ردت عليه بمسحة حزن فى صوتها :

- معلش ياحبيبى نصيبنا كده .. البعد اتكتب علينا .. انت نور عينى وبعيد عنى بمسافات .. وامك جمبى وبعيده عنى اكتر منك .. ربنا يحلها بقى من عنده .. صح دا انا سمعت ان اختك رجعت النهاردة من شهر العسل مع الزفت جوزها .

بصوت متأثر قال :

- معلش ياستى لو هاتقل عليكى ... ممكن تزوريها وتطمنى عليها بنفسك .. انت عارفة امى حركتها تقيلة بسبب والدى المتحكم فيها على طول. 

- طلبك صعب جوى ياواض بتى .. بس انا ححاول اطمن عليها على طول واطمنك .. 

- تسلميلى ياستى يارب .

- اسكت صح .. مش " حربى " واض اخويا.. اخيراً حدد ميعاد فرحه على نيرة ..

بصوت مرح :

- ياااه .. اَخيراً ياستى .. دا "حربى " كان قالب الدنيا .. الواض المجنون ده .

- والنبى هو صح مجنون .. عالعموم الفرح اتحدد ميعاده بالظبط بعد شهر من النهاردة ياللا بجى شد حيلك عشان تحضر وبالمرة تشوف عروستك انت كمان ياعريس . 

.........................


بدور بعد ما اتعافت وعدت الاربع شهور الاولى المتعبين .. اتفك حبسها وبقت تخرج من البيت وتعمل زيارات لاهلها وأفراد عليتها .. والنهاردة جات مخصوص ل" نيره "عشان تتفرج على مشتريات جهازها واهم حاجة طبعاً الهدوم .. اللى بقت تفرزها قطعة قطعة قدام المراية :








- واه واه يا" نيرة " ياخبيثة.. عترتى على الحاجات الشفتشى دى فين يابت عمى" عبد الحميد "؟

نيرة بتفاخر :

- يابت انتى هو انا هينة ؟ دا انا بلف السوق حتة حتة .. دا غير عم " بشير " بياع الهدوم بالقسط .. دا بيجلى كل يوم اتنين .. ويجيبلى شنطة هدومه كلها انجى منها على كيفى .

بدور وهى بتقلب فى الهدوم بانبهار :

- يابت اللذين... دول شكلهم غالى جوى يامضروبة .. دا انتى شكلك كده نحلتى وبر عمى .

راضية وهى داخلة وفى ايديها صنيه العصير وبعض قطع الكيك.. وبالصدفة سمعت كلام " بدور " :

- ويعنى هى شبعانة يابتى ؟ دى كل ما تشوف هدمة معلجة فى محل .. تشبط فيها زي العيلة الصغيرة .. تحسى كده كأنها هاتتدخل بيت جوزها وهاتجعد العمر كله ماتشتريش هدمة تاتي .

نيرة زمت بقها من غير ماتقدر ترد على والدتها بكلمة.. و" بدور " حبت تستغل الموقف :

- بتك مجنونة يامرة عمى بشرى الهدوم الكتيرة.. لكن دا ماينفعش .. لازم تحسي بابوكى اللى هايدفع دم جلبه فى جوازتك دى يامحروسة. 

راضية وهى بتهتف بسخرية قدام " نيرة " اللى ماسكة نفسها بالعافية عشان ماتنقضش على" بدور " الشمتانه فيها :

- تحس بابوها !! قال تحسى بابوها قال !! .. والنبى يابتى .. دا اللى خدته المضروبة دى فى هدومها بس .. بحق جهاز اختها "زهره" كله .

ردت " نيرة "فى محاولة للدفاع عن النفس :

- الزمن غير الزمن ياما .. والدنيا يوم عن يوم بتغلى .. ماتبعيش كلام النصيبة دى اللى جدامك .. دى هدومها معبية دلابها كله وسايبة ل " عاصم " درفه واحدة يتيمة .. حاطط فيها كل خلاجاته .










بدور ضحكت بمشاكسة لمراة عمها اللى ضحكت معاها .

- والنبى دى كانها شوطة فى البنته كلها .. اسيبكم بقى واروح اشوف الطبيخ اللى عالنار 

خرجت " راضية " ولسه " بدور بتتفرج على الهدوم بانبهار ومسكت قطعة باللون النبيتى :

- يالهوى يابت يا" نيرة " .. دا اللون ده بيليق عليا جوى .. دا بيجنن " عاصم " .. ادهونى والنبى واديكى تمنه .

شدت القميص منها " نيرة " :

- اديكى ايه ياباردة ؟.. وانتى بتسخنى امى عليا .. دا بدل ما تقولى فى حقى كلمة زينة ؟


- كلمة ايه الزينة اللى اقولها فيكى يابت ؟ .. يعنى انتى بيأثر فيكى الكلام اصلاً .. ماتبقيش غلسة وهاديكى حقه بزيادة .

حاولت تشده منها تانى .. لكن " نيره " زاحته بايديه بعيد عنها وبتقول :

بعينك يا" بدور " عشان تبطلي تبقى " سوسة وتفتنى عليا من تانى .

رن الفون فجأة وهو جمب "بدور " عالفرشة .. فخطفته " بدور " فجأة من غير استئذان ...  وقبل ماتلحق تاخده منها " نيره " لقيتها فتحت وبترد على المتصل :

- الوو ... ازيك يا" حربى " .. انا " بدور " .

سمعت صوته المتعجب :

- اهلا يا" بدور " يابت عمى .. هى " نيرة " مش جاعدة جمبك ؟

قالت ببساطة خضت " نيرة ":

- لا هى جاعدة يا" حربى " بس انا كنت قصداك فى طلب منها .. ونفسى تقنعها توافق .. وبصراحة كده مش ناوية اديلها التليفون .. وترد عليك .. غير لما توافق .

- طلب ايه يا" بدور " مش فاهم .

عطيتها " نيرة " اللى فى ايدها بغيظ وكان واحدة نفس الاستايل بس لون مختلف  .. وضعت " بدور " كفها على سماعة الهاتف وبصوت واطى :

- هاتى النبيتى .

ناولتها النبيتى واخدت التانى .. قبل ما تاخد منها الفون وترد على " حربى " كاتمة غيظها من " بدور " اللى وقفت تقيس على هدومها بفرحة :

- الوو يا" حربى " .. دى " بدور " بتهزر معاك .

رد عليها بصوت متلاعب :

- هو ايه اللى نبيتى يا" نيره "؟

خبطت بكفها على خدها وهى بتتوعد ل" بدور " اللى قعدت تضحك عليها بشماتة ودى مش عارفة تجاوب بأيه وهو بيكرر بالحاح :

- ماتقولى يا" نيرة " هو ايه اللى نبيتى ؟

...........................


دى كانت اول مرة يدخل المدرج عندهم السنة دى .. عشان يلقى محاضرة .. خدمةلدكتور زميله عنده ظرف طارق منعه من الحضور .. هى مكانتش






 تعرف .. وهو حب يعملها مفاجأة ويشوف رد فعلها .. ودا اللى حصل فعلا .. لما لمح عيونها اللى برقت بدهشة اول اما شافته داخل بهيبته وحضوره القوى .. سمعت شهقة لبعض البنات




 وغزلهم الصريح فى الدكتور الوسيم والتقيل على رأيهم .. المحاضرة كانت نظرى .. ابتدى كلامه بالتعريف عن نفسه وكلام لطيف مع الطلاب ..اللى خدوها فرصة عشان يتكلموا معاه فى




 حاجات تخص الشرح والمحاضرة.. مع بعض الفكاهة من الشباب والبنات وبعض الغزل المبطن من زميلاتها المايصين .. زى ماحبت توصفهم هى مع صاحبتها " بثينة " ونوها "





 اللى كانوا بيغمزلوها بخبث على اقل حركة واقل همسة منهم عشان تاخد بالها .. معظم اللى فى المدرج ماكنوش يعرفوا انها زوجته ..





 وهى انتابتها رغبة قوية فى اللحظة دى انه يعلن ده قدام الكل .. عشان يوقف البنات اللى واخدين راحتهم فى الكلام معاه و يلموا نفسهم .. 

اما هو كان بيتصرف بعملية جداً وهو بيشرح ويسترسل فى الشرح بأسلوبه السهل والجميل اللى اتعودت عليه.. ومع ذلك كان بيرسل لها نظرات خفية .. هى فاهماها كويس قوى .

انتهت المحاضرة والطلاب اتلموا حواليه يسألوا فى الشرح.. اتغاظت قوى لما شافت البنات المايصين .. بقى قربوا بالظبط وهما بيسالوه بدلع .. وهى نفسها تلفت انتباهه عنهم .. وبحركة جريئة سألت زميل لها عن نقطة فى الشرح هى عارفة اجابتها كويس .. 

الولد اخدها فرصة عشان يشرح ل" نهال " ويستفيض فى الشرح بذمة عشان تفهم .. وهى مثلت انها منتبهة جداً للزميل الفاضل .. من غير ما ترسل اى نظرة ناحية " مدحت " وهى بتعد فى سرها فى اى رقم هايلاحظ ؟

مع ترقب صاحباتها " نوها و بثينه " هما كمان .. وقد كان .. فى ظرف خمس دقايق لقيته بيندها باسمها بصوت غاضب :

- نهال .

معظم الحضور انتبه على الدكتور الى بينادي زميلتهم بأسمها .. وهى شعرت بانتشاء عجيب داخلها انها خرجته عن شعوره .. واللى وضح قوى وهو بيلم شنطته وادواته وهو بينده لها عليها بغضب مكتوم وعينه على الطالب المسكين .

- حصليني على المكتب .







خرج من المدرج واشتعلت الهمهمات واللمزات نحوها .. نوها وبثينة .. قربوا منها بخوف :

- ياليلتك المطينة يا" نهال " .. روحى استلجي وعدك منه .

- اه والنبى دا شكله مستحلفلك .

بابتسامة شقية وهى بتقفل فى شنطتها وترفع فى ادواتها .. بعد زميلها مابعد عنها فى ظرف ثانية :

- طيب عن اذنكم بجى .. اشوف الدكتور يشرحلى حاجة مهمة مش فاهماها !!.. سلام .

.............................


فى ارض صحراوية كان جالس تحت شمسية بيتابع .. شغل العمال فى الحفر .. بعد ما اخد الامان من " معتصم " ووعد صريح بالمشاركة فى الربح .. بس بشرط انه يتابع بنفسه .. العمال كانوا وصلوا لعمق كبير قوى فى الحفر .. بناءاً على نصيحة الشيخ مدبولى .. اللى تنبئ بظهور الكنز فى المنطقة دى بالذات .. بناءاً عن دراسة شاملة للمنطقة مع بعض الاهالى اللى ليهم خبرة وذكاء فطرى .. توارثوه من الاجداد .. 

- سامح كان قرب يفرهد من حرارة الشمس وصعوبة الجو ..لكنه كان بيحاول المقاومة عشان يطول الحلم.. 

كان جالس فى الوقت ده بياكل لقمة.. لما نده العمال ورئيسهم بصوت جهورى ..





- لقينا السرداب ياعم" سامح "لقينا السرداب. 

جرى زى المجنون ينظر فى عمق الحفرة وهو بيرد عليهم :

- سرداب ايه يا جدع انت ؟

رد واحد من العمال :

- السرداب اللى بيودى للكنز ياعم " سامح " انت متعرفش ولا ايه ؟

شهق ببلاهة وكأنه هايتصاب بالجنون :

- انت بتكلموا جد .. ياعنى خلاص قربنا من الكنز .. طب ما تشدوا حيلكم بقى وخرجوه.. مستنين ايه ؟ ياللا ياجدع انت ؟

قال رئيس العمال :

- ياعم " سامح " .. دا وقت الشيخ " مدبولى " عشان يفتح الباب .. هو فين الشيخ " مدبولى " ؟


            الفصل الثامن والثلاثون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-