أخر الاخبار

رواية ست الحسن الجزء الثاني الفصل الثامن والثلاثون


 رواية ست الحسن الجزء الثاني

الفصل الثامن والثلاثون 

بقلم بنت الجنوب 

اخدت نفس طويل قبل ما تتجرأ وتخبط على باب غرفة المكتب .. وهى بتجهز نفسها 





عشان تواجه غضبه اللى اثارته هى بمكرها..ابتسمت بشقاوة وهى متخيلة منظره دلوقتى..

سمعت صوته وهو بيأمرها بالدخول.. بعد ماطوعتها ايديها اخيراً وخبطت ... فتحت 




الباب بهدوء واتقدمت تدخل بخطوات محسوبة .. رفعت عيونها تقابل عيونه .. وجدته على نفس الصورة اللى كانت 




راسماها فى خيالها .. من قبل ماتدخل عنده .. قاعد خلف مكتبه وهى مشبك ايديه الاتنين فى بعض .. وعيونه العميقة بتنظر لها بحدة كالعادة ..

بابتسامة مستترة قالت :






- مساء الخير.. عايزنى فى حاجة يا" مدحت " ؟

فضل صامت للحظات على نفس وضعه .. مع زيادة بس انه ضيق عيونه اكتر بتفكير ..

هزت بدماغها بتصنع عدم الفهم :

- ايه مالك ؟ ما بتردوش ليه ؟

دق قلبها بسرعة رهيبة وهى شايفاه بينهض من مكانه خلف المكتب .. كنمر كسلان بيحوم حوالين فريسته .. وهو مازال صامت ولا رد على سؤالها بكلمة .. اصبح قدامها بالظبط بطوله المهيب.. وهى فى انتظار هجومه فى اى ثانية .. سألته بتوجس :

- شكلك مايطمنش خالص .. فى حاجة صح ؟

ايده فجأة قبضت على معصم ايديها وهو بيدوس على اسنانه :

- يعنى انتى عارفة وبتسهبلى كمان ؟!

- عارفة ايه بس ؟ ايدى بتوجعنى يا" مدحت " .. فهمنى براحة طيب .

داس عليها بزيادة :

- خليها توجعك اكتر كمان .. يمكن تحسى ياباردة ياللى ماعندكيش دم .

قالت بتهديد:

- طب والنعمة لو ماسيبت ايدى دلوك ... صوتى هايطلع بره المكتب.. واتحمل انت بقى العواقب . 

قربها اكتر وانفاس الغضب طالعة منه بتلفح وجهها:

- جربى انتى .. عشان تشوفى النتايج على دماغك باذن الله يا" نهال ".

سكتت المرة دى بعد ماحست ان وصل لاَخره فى الغضب .. قال هو :

- الواض اللى كنتى بتتكلمى معاه ده اسمه ايه ؟ وكنتوا بتتكلموا مع بعض فى ايه بالظبط ؟ عشان تتجاهليني انا وتندمجى معاه .

ابتسمت بمرح رغم الالم اللى حساه فى ايديها :

- ما تظلمهوش يا" مدحت " ..انا اللى سألتوا على حاجة كده فى الشرح وهو كان بيجاوب بسلامة نية .. 

صوته اصبح اعلى المرة دى وهو بيقول بتحذير :

- وماسالتنيش انا ليه؟ وانا دكتورك وجوزك كمان .. ولا عايزة تحرجى دمى و.. 

قاطعته فجأة فضيعت تركيزه :

- ما انت ماكنتش فاضيلى .. وانت بتهزر وتضحك مع البنات اللى بيسألوك على حجات تافهة.. وانت بتجاوب بصدر رحب.. ومش واخد بالك منى .

ايده ارتخت شوية وهو بيقول بصعوبة :









- وافرضى بجاوب على اسئلة البنات ومعاهم الولاد .. لو انتى فاكرة .. مش دا دورى وانا الدكتور بتاعهم ؟

هزت دماغها تنفى وتقول ببساطة :

- لا طبعاً دا مش دورك.. انت اساساً جاى بدال الدكتور " محفوظ ".. يعنى تعمل اللى عليك وتشرح المحاضرة وبس .. مش تدى فرصة للبنات دول .. وهما معجبين بالدكتور الصغير والوسيم.. عشان يتسايروا معاك وياخدوا راحتهم .

من غير مقدمات ساب ايدها فجأة .. قعدت تدلك في معصم ايدها وهى بتتألم:

- ياساتر عليك يا" مدحت " لما تتعصب .. دا انت كده ممكن تكسر ايدى فى لحظة غضب .

- تستاهلى عشان تبطلي 

قالها فجأة بعد ما وضع ايده فى جيوبه وهو بينظر لها بتقيم وكمل :

- افهم من كده .. ان انتى اللى غيرانة ودى حركة منك .. عشان تستفزيني ؟

قالت ببرائة :

- لا طبعا ازاى؟هو انا تافهة لدرجادى .. انا فعلاً كنت عايزة افهم جزئية فى المحاضرة.. وسالت زميلى عليها عشان يفهمني. 

فى ثانية قلب من تانى وهو رافع قبضة ايده فى الهوا قدامها وبتهديد :

- نهال ماتطلعنيش عن شعورى .. انا مش عايز اتعصب عليكى من تانى .

ارتدت للخلف تحذر جنونه وهى بتضحك ؟

- خلاص والله .. انا بهزر معاك .

............................


فتحت باب غرفة نومها بقرف وهى بتنفخ بقوة .. قلعت حجابها وهى بتقول بصوت عالى :

- اووف ياساتر .. اَخيراً حسوا عن دمهم ومشيوا .

- لدرجادى قعدة خواتى تقيلة على قلبك .. يابت عم " سامح ".

قالها وهو بيقلع الجاكت بعد ما دخل خلفها .. التفت تنظرله وهى حاطة ايدها على وسطها تقول :

- عايز تفهمني ان انت نفسك كنت مبسوط ؟.. ايه فاكرنى غبية ؟ ومش واخدة بالى من اسلوبك معاهم .. ولا قعدتك وانت بتتنك فى الكلام وياهم !

جلس على طرف السرير وهو بيدقق النظر فيها .. مع ابتسامة مش مفهومة قال :







- مشاء الله عليكى .. دا انت كنتى مرقبانى بقى وواخدة بالك من تصرفانى كمان.. ايه الحكاية هو انتى حبتينى ؟

رفعت شفتها تقول باستنكار :

- حبيتك !! .. ليه بقى ؟ عشان مفتحة عيونى كويس وباخد بالى من افعالك .. ابقى حبيتك !

بابتسامة جانبية قال :

- حلو يا" نورا " .. معنى كده انك عايزة تفهميني ودا فى حد ذاته كويس مش وحش ..وعشان تعرفى كويس .. انا اسلوبى مع اخواتى البنات واجوازهم دا مقصود .. ليه ياحلوة ؟ عشان ما يجووش فى مرة ويطلبوا ورثهم.. انا ارحب بيهم فى بيت ابوهم واشيلهم على راسى من فوق كمان .. وابعتلهم من خير الارض ..يعنى أرضيهم باللى اطلعه انا بمزاجى .

انتبهت قوى لحديثه ..و قعدت جمبه على طرف السرير تسأله:

- وافرض واحدة فيهم جرأت جوزها عشان ياخد يطالب بحقها ويوقف قصادك ؟

جاوب بحدة :

- يبقى تتحمل هى وجوزها العواقب .. لما امنع عنهم الخير اللى بيوصلهم على الجاهز من غير ما يتعبوا فيه ولا يحسوا .

- هو رصيدهم كبير قوى لدرجادى ؟

شاور بكف ايديه يشرح لها :

- افهمى يابرنسيسة..انا خواتى خمسة .. والبنت نصيبها فى الشرع نص اللى ياخده الراجل .. يعنى بالحسبة البلدى دى كده الورث هايتوزع على ٣ رجالة ونص . يعنى ورثى هاينقص لاقل من تلت ثروة وعز ابويا .

سألته بريبة 

- هو انت اتعلمت دا كله امتى ؟

ابتسم بتفاخر وهو بيقوم من مكانه عشان يغير هدومه :

- من الدنيا يا" نورا".

حست ببعض الخوف اللى دخل قلبها.. من البنى ادم اللى قدامها وهى كل يوم بتتفاجأ من افعاله وتفكيره .

.. فاقت من شرودها على صوت الفون بتاعه .. واسم والدها على الشاشة .. من غير ما تستاذن فتحت عليه :

- الوو ... ازيك يابابا .

وصلها صوته الملهوف:

- الوو .. هو انتى " نورا" ؟ جوزك فين ياعين ابوكى .. اديهونى والنبى بسرعة.

قالت بتعجب من طريقته:

- جوزى موجود .. بس انت عايزه فى ايه ؟ ومخليك مستعجل كده ؟

شد " معتصم " منها الفون يرد عليه :

- الوو .. عايز ايه ياعم " سامح "؟

صرخ بفرح :








- تعالى ياجوز بنتى ياغالى .. الشيخ مدبولى طلع اللقية والمقبرة خيرها كتير قوى !!!

...........................



قدام المرايه وقفت تتأمل .. حجم حملها الظاهر فى العباية البيتى القصيرة .. وهى بتلمس بأيدها وشاردة ..

- سرحانة فى ايه يا" بدور " ؟ 

فاقت من شرودها على صوت " عاصم " اللى كان خارج من حمامه .. وبينشف شعره بفوطة صغيرة .. اللتفت تجاوبه بابتسامة صافية :

- سرحانة فى النونو يا" عاصم " .. اول مرة النهاردة اشوف حجمه وحركته فى الشاشة الصغيرة عند الدكتورة .. قلبى كان هاينط من ضلوعى .

اتسمر مكانه .. وهو حاسس بكلامها اللى حرك مشاعره وهزها.. كملت هى :

- البت " نيرة " كانت هاتتجنن هى كمان .. وهى بتسأل فى الدكتورة وتقررها .. انا كنت عايزاك تيجى معانا يا" عاصم "وتشوف بنفسك .

رد بتأثر واضح فى كلامه :

- اكيد هاروح معاكى يا" بدور " المرة الجاية واشوفه بنفسى كمان .. بس بصراحة انا مش عارف هايبقى ايه شعورى لحظتها .. 

- انت عايز واض ولا بت يا" عاصم " ؟

مال بدماغه يجاوبها بهزار :

- انا لو جبيتيلى سحلية حتى .. هارضى بيها يا" بدور " ..

ضحكت بمرح .. فتابع " عاصم " بحزم مصطنع وهو بيتجه للدولاب يدور على حاجة يلبسها 

- هو انا هاتجلع يابت ؟ اى حاجة يجيبها ربنا زينة ؟

قربت منه تضمه وهو عطيها ضهره .. قالت بهيام وهى واضعة راسها على ضهره وايدها على قلبه بتحس بدقاته اللى ازدادت من لمستها اضعاف:

- انا عايز كل عيالى يجوا شبهك يا"عاصم " يبقوا طوال ورجالة زيك كده .

ابتسم بسعادة يرد على كلامها:

- حتى البنته يا" بدور " عشان توجفى حالهم ومايتجوزوش .

فكت حصار ايديها تقول بمكر :





- ياعنى انت شايف نفسك عفش .. عجيبة يعنى ! امال بتعجب البنتة كيف بقى ؟ 

اللتفت لها رافع حواجبه :

- قصدك ايه يا" بدور " ؟ جيبى من الاَخر .

بابتسامة خبيثة:

- انا بتكلم كلام عادى يا" عاصم " .. ومش لازم يبقى كلامى ليه معنى ..ولا انت شايف ايه؟

رد بابتسامة تماثل خبثها:

- شايف انك بجيتى كهينة ومش ساهلة ابداً يا" بدور " ..

................................


وعلى طرف الزرعة .. كان واقف " ياسين " بيشرف على محصول الذرة .. وهو بيتروى بعد ما" حربى " فتح مكنة الرى ودورها .. بتعليمات من والده " محسن " اللى كان واقف بجوار " ياسين " وهو بينظر للزرع بتفاخر :

- ياماشاء الله عال عال .. المحصول المرة دى شكله يفتح النفس يا" محسن " .. والظاهر كده ان الارض مديها حقها المرة دى فى الرى والأهتمام .

رد " محسن " بسرور :

- فعلاً يابوى .. انت عندك حق فيها دى .. بس الشهادة لله انا ماتعبتش فيها خالص فيها .. و البركة فى " حربى "ولدى بجى .. هو اللى اتولاها من اول السنة دى .. وخلاها بجت زى ما انت شايف .

- انا شايف حاجة تفرح ياولدى وتبسطنى جوى كمان .. ربنا يباركلك فيه .

وصل عندهم " حربى " وسمع كلام جده ..

- تقصدنى انا ياجدى بالكلام ده صح؟ .. ايوه بقى فرحنى كده وجول كلمة الحق.

لف " ياسين " دراعه على رقبة " حربى" بهزار :

- وانا من امتى مش بقول كلمة الحق يابن الفرطوس ها ؟

ضحك بصوت عالى وهو بيتقبل هزار جده ويرد عليه:

- هههه ايوه انا عايزكم تقروا وتقولوا الحقيقة.. انا زرعتى احسن زرعة هنا .

شد عليه بدرعاه اكتر :

- انت هاتشوف نفسك علينا ياض .. هو مين اللى علمك اساساً ؟ ولا انت جيت معلم جاهز ؟هاا

- هههه خلاص ياجدى انا مش كدك ولا كد زندك .. رقبتى هاتتكسر ياكبير ..

محسن وهو بيضحك كمان .

- خلاص يابوى سيبه .. دا عريس برضك وفرحه جرب ..خليه يوصل سليم لصاحبة النصيب 

فلته " ياسين " وهو بينهت من الضحك :

- عندك حق يا" محسن " .. احنا عايزين " نيرة " هى اللى هاتربيه وتعلمه الادب زين .

قال بضحك وهو بيواجه كلام والده وجده :

- واه واه .. دا انا بينى .. بجيت السليوة بتاعتكم النهاردة عشان تتمسخروا عليا .

قربه "ياسين " يبوس على راسه بحنان :

- فشر ياحبيب جدك.. اللى يراعي الارض ويخلى الزرع بالحلاوة دى كده يستاهل انه يتباس على راسه وحده كمان . 

قال " محسن " بتفاخر :

- امال لو تشوف يابوى فدان القمح اللى زراعينه السنادى فى الارض الجديدة فى الجبل .. دا كمان احسن واحسن .

رد " حربى " على كلام الاتنين :

- اصل انا ياجدى بحب الزرع جوى .. وبفرح جدا لما اشوف نتيجة تعبى فى الاَخر بطرح الزرعة وخيرها .. صح ياجدى .. انا افتكرت حاجة دلوك .

- ايه هى ياولدى ؟

- انا شوفت عم " سامح " امبارح .. وهو فى العربية مع ناس اغراب على الطريق اللى بيودى للجبل .

ياسين بتعجب:

- فى الطريق اللى بيودى للجبل ؟ ودا بيعمل ايه الجزين ده مع الناس الاغراب كمان ؟!

.........   ................


قاعدة على كنبة الصالون المدهب بتهز برجليها .. وهى بتكلم والدتها فى الفون على ودانها .. وبتنشف المونكير فى ايديها :

- انا وصلت البلد النهاردة ياماما .. هو بابا ماقالكيش ؟

-..................

اتعدلت فى قعدتها ترد على والدتها 

- ازى ياماما الكلام ده ؟ من الصبح ما رجعش البيت ! ليه بقى ؟ هو ايه اللى اَخره بقى كده ؟

- ......................

- كمان !! بقالوه مدة بالشكل ده ؟ ليه ياعنى ؟ دى الساعة داخلة على اتنين .. بيغطس فين كل الوقت ده ؟

- ........................

- اكيد ياماما " معتصم " يعرف هو فين ؟دا بيتكلم معاه يوماتى واكن فى مابينهم اسرار .

- .......................

- ياماما هو في حد فى الدنيا .. يعرف " معتصم "دا بيفكر فى ايه؟ دا بير مالوش قرار .. داهية ومصيبه كمان .

- ......................

- انا معرفش راح فيه دلوقتى كمان .. احنا يدوبك وصلنا البيت ..  لقينا خواته البنات واجوزاهم وعيالهم مستنين فى البيت .. قعدوا واتغدوا وبعدين مشيوا .. يدوبك احنا دخلنا اؤضة النوم نريح.. اتصل بابا وكلمه .. بعدها نزل " معتصم " ومارجعش تانى .

- ....................

- استنى ياماما .. دا بينه رجع 

قامت من مكانها تنظر فى الشباك .. لقت " معتصم " ووالدها خارج معاه من العربية .

- طب اقفلى ياماما انتى دلوقتى 

وقفت مكانها تنتظر دخولهم على باب الغرفة. 

دخل " سامح " البيت خلف " معتصم "وهو بيتكلم بضيق:

- بس دا مش كلام ابداً دا يا" معتصم " ؟ ازاى يعنى معرفش عنوان المخزن ؟ هو انت مش مستأمنى .

رد التانى وهو بيحاول يتحكم فى اعصابه :

- بلاش كلامك ده ياعم " سامح " .. انا هلكان من التعب الله يرضى عنك. 

قال " سامح " بانفعال :

- مش اكتر منى والله ... دا انا من الصبح مرزوع فى حرارة الشمس وتراب الصحرة والحر .. وتيجى انت فى الاَخر تقولى .. فى اللى هايجى يحملهم ومانشلش انت هم .. ازى يعنى ماشلش هم .. دا كان هاين عليا انام وسطهم وماتحركش من مكانى واسيبهم . 

- هما ايه اللى كنت عايز تنام وسطهم وماتسبش مكانك وتسيبهم ؟

- نورا !!

قالها" سامح " 

بعد ما اللتفت الاتنين .. وهما متفاجئين بصاحبة الصوت .. وهى خارجة من غرفة الصالون .


 👇

 🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

🍁🍁🍁🍁مرحبا بكم ضيوفنا الكرام 
هنا نقدم لكم كل ما هوا حصري وجديد
اترك ١٠ تعليقات ليصلك الفصل الجديد فور نشره

عندنا  ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل  باسم المدوانة 

    وايضاء  اشتركو على

 قناتنا        علي التليجرام من هنا

ليصلك اشعار بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك

 

  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹



              الفصل التاسع والثلاثون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-