CMP: AIE: رواية ست الحسن الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون
أخر الاخبار

رواية ست الحسن الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون


 رواية ست الحسن ج٢ 

الفصل الواحد والأربعون 

بقلم بنت الجنوب امل نصر


بذمتك ... وانتى باصة فى الصورة دلوقتى .. وشايفة نظرته 




ليها وسرحانه فى ضحكتها وهيامه بجمالها .. تصدقى برضوا 




انه ممكن ينساها ولا يحب واحدة تانى غيرها .. خصوصاً وهى طول الوقت قصاده !!)

دا كان نص الرسالة .. المكتوب تحت صورة قديمة تجمع بين " 




مدحت ومها " ايام الكلية فى رحلة نيليه وهما بيضحكوا ويهزروا مع بعض .




طعنة فى قلبها كانت بتشعر بيها وعيونها عالصورة وبتعيد فى 




قراية النص بتركيز يقتل ويدمرها من الداخل .

- مالك يا" نهال؟ هو انتى قريتى حاجة وحشة تخليها تقلبك كده ؟

رفعت عيونها تقابل نظرات اختها بارتباك :



- ااام .. دى حاجة فى الدراسة والكلية .. ماتشغليش نفسك انتى .

- ازاى ما اشغلش نفسى بس ؟! انتى مش شايفة وشك اتقلب كيف ؟ دا انتى ولا اكنك جريتى خبر وفاة واحدة عزيزة عليكى .

بتماسك ضعيف وهى على وشك الانفجار قامت فجأة قدام اختها تستأذن:

- معلش يا" بدور " .. انا حاسة نفسى تعبانة ودايخة .. هادخل اريح جوا فى اؤضة جدى وعلى سريره .

مسكتها من ايدها قبل ماتتحرك:

- استنى هنا .. مش لما تتعشى الاول .. دا احنا جايمين حالاً دلوكت نحضر لوكل الحريم .

- بقولك تعبانة ..سيبنى اروح اريح بلا وكل بلا حكاوي.. سيبنى ياشيخة بقولك تعبانة .

نظرت فى اثرها " بدور " بتعجب وهى بتمشى ناحية 

غرفة جدها .. واكنها واحدة تانية .. مش دى اختها المرحة ابداً !

...................................


بداخل ملهى ليلى خاص بالسياح وبعض الافراد اللى تمُلك الفلوس وعندها هوى لدخول الاماكن دى .. كان جالس على طرابيزة لوحده .. يشرب ويصقف بايديه الاتنين فى فقرة غنائية لمطرب شعبى ومعاه رقاصة ترقص على نغمة اغانيه ومزيكته .. السيجارة فى بقه والكاس على الطرابيزة يشرب منه وقت اما يعوز .. وكأنه بتصرفاته دى بيعوض اللى ضاع منه وبيحقق احلامه فى الثراء والصرف بدون حساب .

قربت منه بنت من رواد المحل تتكلم بمياعة:

- مساء الخير ياباشا.. ولا نقول ياعمدة احسن ؟

ابتسم ببلاهة يرد عليها بانبساط :

- ههه حلوة عمدة دى بس الباشا احسن .. اقعدى ياقمر وقولى اللى نفسك فيه .

جلست البنت قصاده تسأله :

- بتتكلم بلكنة ولاد بحرى .. هو انت فى زيارة للبلد هنا ولا صاحب اعمال ؟

- لا صاحب اعمال ياحلوة .. بس برضك صعيدى لكن ايه بقى .. انا قضيت نص عمرى فى اسكندرية .. يعنى تقدرى تقولى كده .. اسكندراني صعيدى.. تحبى بقى اطلبلك حاجة تشربيها.. حكم محسوبك يفهم فى الاصول قوى .

ضحكت بصوت عالى ترد عليه :

- ماهو واضح ياباشا .. واضح قوى كمان .

رفع ايده ينده على الجرسون بحماس ينفذ رغبة البنت .. ولكنه رخاها تانى لما لمح " معتصم " داخل مع واحد شكله مهيب من لبسه وهيئته .. وبيطلعوا الدور التانى من الملهى او الكازينوا .. مندمجين فى الحديث مع بعض وخلفهم الحراس الشخصين. 

- مالك ياباشا ؟ هو انت غيرت رأيك ولا ايه ؟

التفت للبنت يسألها :

- قوليلى ياحلوة .. هو انتى تعرفي جوز البهوات اللى هناك دول ؟

شبت بعنيها تسأله :

- بهوات مين ؟

- اللى طالعين قدامك الدور التانى دول. 

- اه دا " معتصم " ابن العمدة هاشم ومعاه " سراج " بيه نائب الدايرة هنا .. هو انت متعرفوش .. امال بتقول صعيدى ازاى ؟

- ياستى ماتتعصبيش .. انا من البلد اه .. بس نازل قريب ولسة معرفتش بهواتها .. لكن انت بقى بابنك خبرة .

قال الاَخيرة بغمزة بعيونه .. وهى استجابت لها بضحكة بصوت اعلى من اللى فات قبل ماترد عليه :

- طبعاً امال ايه ؟ دا انا من عمر ١٧ هنا واعرف كل البهوات اللى بتجي المحل.. يعنى مثلاً .. معتصم ده كان بيحي مع والده وبعد الراجل ما اتحبس ..حل هو محله فى قعدته مع " سراج" باشا .. والإفندى اللى داخل ده دلوقتى ..

- فين ده ؟

- اللى طالع على السلم اللى قصادك ده .. دا يبقى " نوفل معروف " دا بقى بتاع كله .

سامح وعيونه متابعة الراجل اللى شاورت عليه:

- دا قعد مع الاتنين.. هو كمان صاحبهم ؟

- صاحب مين ؟ هو دا يعرف يصاحب أساساً .. دا ابوه القرش .. اكيد في مابينهم مصلحة .

هز دماغه بتفهم وهو بيوزن فى كلامها :

- متشكرين قوى ياحلوة على المعلومات الجامدة دى .. اسمك ايه بقى عشان نتعرف اكتر؟

- اسمى " سهر " ياباشا .

- ياعيون الباشا .. انا هاطلبلك ازازة بحالها ياست " سهر " لجل حلاوتك دى وكلامك اللى زى العسل .

.................................


وعلى طرابيزة السفرة الكبيرة.. جلسوا الجميع يتناولوا اكلهم من ستات وبنات العيلة مع بعض الاطفال .. اللى ملحقوش مائدة الرجالة.. فى جو اسرى حميمى يفضل فى الذاكرة مهما طالت السنين .. وعلى صوت القراَن اللى واصلهم من المندرة .

نعمات كانت اَخر واحدة تقعد .. عيونها راحت على جميع الموجودين على الطرابيزة .. قبل ما توجه سؤالها ل" بدور " :

- اختك راحت فين يابت ؟ مش جاعدة ليه جمبك ؟

جاوبت " بدور " مرتبكة :

- اصلها جالت تعبانة ومصدعة ياما ..فدخلت جوا فى اؤضة جدى تريح شوية .

قالت راضيه باعتراض :

- كيف ده ؟ ودا وجت عيا ولا صداع.. خليها تاجى تتعشى وسطينا دلوك .

قالت " بدور " بقلة حيلة :

- طب اعمل ايه انا بس ؟ دا انا خبطت عليها مرتين.. ومردتش تفتح .. قالتلى ماليش نفس للأكل. 

نعمات بقلق :

- بت يا" بدور " هى اختك عيانة جوى كده. 

بسرعة فى الرد :

- ياما ما انتي شوفتيها بنفسك .. دول شوية صداع زى مابتقول هيا .. مش حاجة تانية .. حتى عشان تصدقوا هاجوم انده عليها تانى .

قالت سميحة بلهفة:

- استنى يا" بدور " .. كام مرة هاتجومى يابتى ؟ هو انتى ناقصة تعب تاتى ؟

- خليكى انتى يا" بدور " .. البت " نيرة " هى اللى هاتجوم تندها ..قومى يابت .

نظرت " نيرة " لوالدتها باعتراض .. لكن والدتها كررت عليها من تانى وبشدة :

- يابت جومى وبطلى برود .. الوكل مش هايطير .

قالت " هدية" بانفعال :

- مابراحة على البنية يا" راضية " .. هاتخليها تخس النص بشخطك وزعيجك فيها .

نيرة قامت من مكانها تنفذ كلام والدتها.. لكن بابتسامة متشفية فيها و" صباح " هى اللى سبقت فى الرد على كلام " هديه " بسخرية :

- شوفي المرة وكهنها.. حرجرانة قوى عليها يااختى ؟

قالت هدية بابتسامة كبيرة على وشها :

- وما احرجش ليه ياحبيبتى ؟ مش هاتبقى مرة ولدى .. يعنى هاتبقى مرة الغالى  .. ولا انتى عندك شك فيها دى ياست " صباح " ؟

- لا ياحبيبتى .. ويبقى عندى شك ليه ؟ ربنا يهنيكم ببعض .

.............................


فى غرفة جدها .. كانت قاعدة على الأرض وهى ساندة بضهرها على حافة سرير جدها الخشب .. تانيا رجليها الاتنين .. دموعها بتنزل بدون توقف وهى ماسكة الفون .. بتنظر للصورة بتفحص لأى تفصيلة فيها .. الحزن عاصر قلبها عصر وهى شايفة نظرته ليها .. تمام بالظبط زى ما مذكور فى النص المكتوب .. نظرة محب وهيمان فى محبوبته .. نظرة عاشق وبيحب بجنون .. وهى جميلة ولايق عليها الغرام والغزل .. بشعرها الحرير وهو طاير بفعل الهوا .. شيك كما الاَن واكتر ..بيضحكوا مع بعض فى جو رومانسي حقيقى .. وكانهم اتخلقوا لبعض . مسحت بأيدها دموعها من على خدها وهى بتمتم مع نفسها بحرقة:

- كان بيحبها حقيقى يا" نهال " .. بدليل انه فضل سنين بعد انتهاء قصتهم وجوازها من الدكتور استاذه .. رافض الجواز .. وفى النهاية لما فكر .. فكر بعد هى ما اتطلقت من استاذه .. اكيد عشان يسترد كرامته قدامها ويردلها القلم اللى اخده منها زمان .. بدليل انه فكر فى بت عمه واللى كانت اختك .

شهقت بصوت مكتوم وكل حاطة ايدها على بقها قبل ماتكمل حديث الألم مع نفسها 

- قبل ما يترفض منها كمان ويرسى العطا عليكى وياخد باله اَخيراً منك ..

كملت فى العياط بحرقة اكتر .. لكن مع ازدياد الخبط فوق الباب .. واللى كانت متجهلاه بقالها فترة .. اضطرت ترد اخيراً :

- ايوه ايوه حاضر .

ندهت عليها " نيرة " بصوت عالى :

- جافلة على نفسك ليه يا" نهال " ؟ ماتفتحى بجى وخلصيني .. امى وامك مصرين تيجى تتعشى معانا .. هاتيجى من نفسك ولا اخلى امى تجي وتسحبك سحب من ايدك ؟

- خلاص يا" نيره " .. روحى انتى وانا جايه وراكى .

- يعنى هاتيجى صح ؟ ولا هاتجبرينى اجيلك تانى ،

- يوووه يا" نيره " انا جاية وراكى حالاً اها .

وقفت عن مكانها فى الارض مضطرة تروح تتعشى معاهم .. ليقلقوا عليها وهى مش عايزه تلفت النظر ..

....................

ونرشح لكم 

رواية لعنة الصقر من هنا

رواية احببت بكماء من هنا

رواية زوجوني مرات اخي من هنا

رواية جبروت الادهم من هنا

رواية نبض الاسد من هنا

رواية عشقت نسونجى من هنا



خرجت لهم بعد ما غسلت وشها ووضعت عليه شوية مكياج تدارى انتفاخ عيونها واثار العياط .. بابتسامة باهتة قربت تاخد مكانها على الطرابيزة وتحيهم ..

- انا جيت اها ياجماعة .

راضية بابتسامة كبيرة :

- ايوه كده يادكتورة .. تعالى ياحبيبتى وكملى لمتنا .. هو الوكل يحلى غير فى اللمة ؟

نعمات وهى مركزة فى وشها بعد ماقعدت قصادها :

- مال وشك يابت منفخ كده ليه ؟هو انتى باكية ؟

قالت بتوتر :

- باكية ليه بس ياما ؟ انا خدتنى النومة على سرير جدى بس .. يمكن عشان كده عيونى اتنفخت .

صباح بصوت عالى هى كمان :

- ودا وقت نوم برضوا يابتى ؟.. دا لسه الليلة هاتصهلل بالمنشدين اللى جايبهم جدك .. ربنا مايحرمنا منها دى عادة 

- يارب ياستى يارب .

بدور بصوت واطى لاختها :

- مهما حاولتى تدارى وتخبى انا متأكدة ان في حاجة كبيرة تعباكى .. ولازم لازم هاتحكيلى عليها. 

هزت بدماغها فى محاولة لترضيتها :

- بعدين يا" بدور " بعدين .. مش عايزة حد ياخد باله .

...............................


وبداخل الملهى " سامح " كان قاعد على طرابيزته مع البنت وعيونه مركزة لفوق فى الدور التانى  .. عند " معتصم " والراجل اللى اسمه " سراج" بيه نائب الدايرة زى ماقالتلوا البنت .. والتالت " نوفل معروف" .. اللى عرف من " سهر " انه مجرد موظف عادى فى المحافظة .. لكن ايه أهميته دا بقى؟ عشان يقعد مع الناس دى واكنه واحد منهم .. مهما كانت درجته فى الوظيفة .. لايمكن هاياخد مكان وسط الديابة دول .. الا اذا كان يملك فى ايده اللى يحتاجوه .. الجلسة ماخدتش وقت كتير وانتهت بخروج " معتصم " ومعاه " النائب " سراج " لكن ظل " نوفل " على نفس الطرابيزة يشرب ويطلب اللى هو عايزه بقلب مليان ولا اكنه صاحب مكان .. وبخطوة جريئة " سامح " قام من مكانه وطلع لعنده فى الدور تانى وهو ساحب فى ايده البنت " سهر " .

- مساء الخير على عيونك ياباشا .

عقد حواجبه " نوفل " بدهشة قبل مايرد باقتضاب :

- مساء الخير ..

شعر " سامح " ببعض الحرج ..فزق " سهر " بخفة  قدامه تحيه بأسلوبها :

- ايه يا" نوفل " باشا ؟ انت مش هاتقعدنى اشرب معاك حاجة النهاردة؟

وشه اتفرد وهو بيرد عليها :

- اهلاً يا" سهر " اقعدى ياختى اشربى هى جات عليكى يعنى .. بس مين دا بقى ؟ اللى جراه فى ايدك ولا اكنه عيل صغير ؟

بلع التريقة عن قصد واخدها فرصة عشان يعرفوا بنفسه .. ومن غير استئذان قعد قصاده على الطرابيزة يقول بفخر :

- انا " سامح " ياباشا.. ابقى حمى " معتصم " بيه اللى كان قاعد من شوية معاك دلوقتى .. ونفسى اتعرف بيك. 

...........................


الليلة كانت رائعة باصوات المنشدين اللى كانت مجلجلة فى ساحة الجنينة الواسعة .. كلام جميل خارج بحب .. بيهز المشاعر ويزلزلها من الداخل.. الرجالة كانوا مندمجين مع كل كلمة وهما بيكرروها خلف المنشدين ويشعروا بحلاوتها .. والستات كمان اللى اخدوا مكانهم من ناحية تانية بعيد عنهم مكانوش يقلوا عنهم فى نفس الحالة ..

. " بدور " نسيت " نورا" واستفزازها.. وهى مركزة وعايشة الحالة بجمالها .. وحتى " نورا" نفسها خطفها الجو الجديد دا عليها .

كانت فرصة حلوة ل" نهال " عشان تنسى كمية الافكار الغبية اللى عصفت بعقلها .. و حطت على دماغها من غير سبب .. قلبت عليها جروح ودخلتها فى دوامة ملهاش قرار من الشك .

ومع قرب انتهاء الوقت اتفاجأت ب" نهلة " اختها وهى بتنغزها على الخفيف وتنبهها ..

- نهال نهال .. كلمى هناكة .

- عايزه ايه يا" نهلة " ؟ واكلم مين ؟

رفعت عيونها للناحية اللى بتقول عليها " نهلة " لقيته واقف على باب البيت الكبير فى انتظارها .. حاطط ايديه فى جيوب الجاكيت اللى لابسه من البرد .. وعيونه مركزة عليها و بينتظرها فى مكانه .

على ما وصلت عنده لقته سحب نفسه للداخل .. دخلت البيت لقته واقف فى قلب الصالة مستنيها .. سألته بتردد :

- باعتلى ليه ؟ هو انت عايز حاجة يا" مدحت " ؟

ضيق عيونه بدهشة من أسلوبها:

- عايز حاجة !! ايه يا" نهال هو انتى نسيتى ؟ دا ميعادنا ياماما عشان نمشى .

- نمشى فين ؟ انا مش ماشية النهاردة وهبات. 

ارتسم الغضب على ملامحه وهو بيحاول يمسك اعصابه:

- تباتى دا ايه ؟ احنا فى نص السبوع وانا معايا عمليات بكرة .. ماينفعش الغيها ولا أجلها .

قالت ببساطة:

- وتلغى ليه ولا تاجل ؟ انا هبات عند ابويا اساساً النهاردة ..حتى لو انت كمان جعدت .

ساعتها ماقدرش يتحكم فى نفسه وهو بيقرب منها بغضب:

- هو في ايه بالظبط؟ دا مكانش حوار فاكس ده بتاع الصبح ؟ اللى قالبك عليا الجلبة السودة دى .. صالحتك وراضيتك وانتى مافيش فايدة فيكى .. افردى وشك شوية ياماما.. انا فيا اللى مكفينى .

بصوت مهزوز قالت بصعوبة :

- وان مافردتش وشى يادكتور " مدحت " هاتعمل ايه  يعنى معايا ؟ هاتعاقبنى مثلاً عشان كشرت فى وشك وماضحكتش زى كل مرة كنا بنتخانق فيها ؟ 

هز دماغه بعدم تصديق:

- اعاقبك !! ايه اللهجة الغريبة دى؟ انا اول مرة اشوفك بالغباء ده يادكتورة .. حاجة مش مستاهلة كبرتيها وعملتيها موضوع ... هو انتى تافهة لدرجادى كده عشان تعلجى فى حاجة ملهاش معنى ؟ 

لو كان يقصد يجرحها بجد فهو نجح وبجدارة .. فضلت ثوانى تفتح وتقفل فى بقها تحاول تخرج كلمة مظبوطة ترد عليه بيها .. من غير ماتحسسه بضعفها .. واَخيراً قدرت تنطق :

- ماشى يا" مدحت " انا غبية وتافهة وعلقت فى حاجة ملهاش معنى .. وضيف على كده بقى .. انا مصممة ابات النهاردة عند والدى عشان نفسيتى ترتاح يعنى جدامى كام كده على ما افك .. ها ايه رأيك بجى ؟

سكت لحظات وهو بينظر لها بجمود وملامحه بقت مش مقروءة ليها نهائى .. وفى النهاية اتحرك عشان يمشى ويتخطاها .. وهو بيرمى كلمته بسهولة :

- براحتك !!


                 الفصل الثاني والاربعون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-