CMP: AIE: رواية دهب لا ترحلي الفصل الثلاثون والحادي والثلاثون
أخر الاخبار

رواية دهب لا ترحلي الفصل الثلاثون والحادي والثلاثون


 رواية دهب لا ترحلي

🦋الفصل الثلاثون🦋

والحادي والثلاثون

 بقلم فاطمة محمد                                   

                                          


فاقت كارما و لكنها مازالت تشعر بالدوران علي صوت رجولي لا تعرفه لتسرع اليهاا دهب


                      


دهب بلهفه: كارما حبيبتي عامله ايه دلوقتي


                      


كارما : انا كويسه لتنظر حولهاا و لاياد هو ايه اللي حصل 


                      


دهب : كنتي مرهقه بس شويه و ضغظك كان واطي شويه لتشاور هلي اياد و ده دكتور اياد ساكن في الشقه اللي قصادي و هو اللي طمني عليكي


                      


اياد بمرح : حمدالله علي سلامتك كدا تخضي البونيه حرام عليكي


                      


لتنظر له كارما بهدوء : الله يسلمك متشكره جداا 


                      


لتقول له دهب : شكرا جداا يا دكتور مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه


                      


اياد : شكرا علي ايه بس اي حد مكاني كان هيعمل كداا و مره تانيه حمد الله سلامتك بعد إذنكو 


                      


لتقوم دهب و توصله لباب المنزل لتعود لكارما مره اخري 


                      


لتنظر لهاا كارما و تبدء في البكاء مره اخري 


                      


كارما : شوفتي يا دهب زين هيتجوز سلمي 


                      


دهب : اهدي يا حبيبتي متعمليش في نفسك كداا عشان خاطر واحد ميستاهلش و بعدين هو الصراحه يستاهل سلمي الاتنين شبهه بعض 


                      


كارما : بس انا بحبه يا دهب


                      


دهب : هتنسيه صدقيني هتنسيه و بعدين احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده قبل كداا انتي اققوي من كداا يا كارماا فاهمه


                      


بعد مرور بعد الوقت و دهب ما زالت تحاول تهدئه كارما التي هدات قليلا


                      


ليسمعو طرق الباب 


                      


دهب : خليكي مكانك هقوم اشوف مين و جيالك 


                      


لتؤما لها كارما


                      


و ذهبت دهب لتفتح الباب فوجدت امامها ساميه 


                      


دهب و هي تسلم عليها : اتفضلي يا طنط 


                      


ساميه بود : انا جيت اطمن عليكو اياد قالي علي اللي حصل 


                      


دهب بابتسامه : كلك ذوق يا طنط 


                      


ساميه بتسئاول : الا قوليلي هي البنت دي اختك و لا ايه


                      


دهب  : حاجه زي كداا هي صاحبتي بس انا بعتبرها و بعزها اكتر من اختي جايه تقعد معايا كام يوم


                      


ساميه : احسن بدل ما كنتي قاعده لوحدك


                      


دهب : فعلا انا اصلا مبسوطه عشان هتقعد معايا بدل مكنت هقعد بوزي في بوز الحيطه 


                      


ساميه :  هي فين صاحبتك عشان نطمنو عليها


                      


دهب بابتسامه : في الاوضه جوه اتفضلي 


                      


لتدخل دهب الغرفه بصحبه ساميه لتنتبه كارما لهاا


                      


لتقول ساميه بابتسامه : بسم الله ما شاء الله ده انتو الاتنين احلي من بعض


                                  


              

                    


لتبتسم لها كلا من دهب و كارما 


لتنظر كارما لدهب بحيره من هويه هذه المراه البشوشه فتفهم ساميه 


ساميه بابتسامه : انا ام باسم ساكنه في الشقه اللي قصاد دهب و ابني اياد اللي هو اللي كشف عليكي لما وقعتي الف سلامه عليكي يا بنتي عامله ايه دلوقت


كارما و هي ترد الابتسامه للمراه : الحمد لله احسن 


ساميه : بصي بقا يا ستي انا كنت جايه اطمن عليكي و الحمد لله انتي كويسه فانتي هتيجي انتي و دهب تتعشو معانا انهارده  


دهب : معلش يا طنط اعذرينا بس مش هينفع 


ساميه : ليه كدا يا بنتي 


دهب : يعني مش عاوزين نتعب حضرتك و بعدين انا انهارده كنت لسه بتغدا معاكو


ساميه : و هتتعشو كمان فاهمين و لا لا 


........................................................


كان عمر يجلس علي مكتبه و هو شارد بحبيته الغائبه التي لا يستطيع الوصول اليهاا فكم اشتاق اليهاا و يريد ان يراهاا فهو يريدها فقط ان تخرج من المنزل فوالديهاا و خاصه خالته يمنعاها من الخروج فإذا خرجت لن يسمح لها بالابتعاد عنه مره اخري 


ليرن هاتفه فينظر لاسم المتصل ليسرع بامساك الهاتف 


عمر بلهفه : الو ها قولي خرجت 


الشخص : ايوه يا فندم 


عمر بلهفه : خليك وراها اوعي تغيب عن عينك سامعني و انا عربع ساعه بالكتير و اكون عندك سلام 


ليغلق معه ليسرع بالخروج من الشركه و يركب سيارته و يقودهاا باعلي سرعه 


........................................................


دخلت سماح غرفه رنا و تمارا 


سماح و هي تنظر لرنا بغيظ : تمارا خودي الورقه دي فيها شويه حاجات انزلي جبيهاا بسرعه


لتاخذ منها تمارا الورقه بهدوء و تخرج سماح من الغرفه لتخرج خلفها رنا بتذمر 


رنا : ماما انا عاوزه انزل مع تمارا انا بقالي كتير مشفتش الشارع اتخنقت


سماح ببرود : مفيش نزول يا رنا 


لتتافف رناا


رنا بغيظ : يعني هو انا هنزل لوحدي دي تمارا معايا حرام عليكي بقاا يا ماما


ليسمع والداهاا حديثهاا و محاولتها لاقناع والدتهاا


محمد بلهجه آمره : سبيها تنزل يا سماح مع اختهاا


سماح : لا يا محمد البت دي مش هتعتب الشارع التاني


محمد : هو ده حل يعني برائيك تفضلي حبساها اسمعي الكلام يا سماح و خليهاا تنزل البت مش صغيره علي الحبسه دي


            


              

                    


لتخرج تمارا من الغرفه بعد استعدت للنزول 


تمارا بهدوء : بابا معاه حق يا ماما و بعدين متقلقيش دي هتنزل معاياا


لتقتنع سماح بكلامهم و توافق و اوصت تمارا ان لا تغيب عينيها عنهاا


لتنزل كلا من الاختين ليشترون متطلبات المنزل


بعد مرور بعض الوقت انتهت تمارا و رنا من شراء متطلبات والدتهم ليوصلو عند العماره و كادت رنا تدخل لتجد من يجذبها من ذراعها 


لتنظر رنا لتجده عمر 


رنا بفرحه : عمر 


عمر باشتياق : وحشتيني يا رنا 


رنا و المدوع تتجمع بعينيها : و انت كمان والله 


لتنزل دموعها من عينيها 


ليمسح دموعهاا : رنا تعالي معايا خليناا نتجوز انا مش هقدر ابعد عنك تاني و لا اعيش اللي عيشته تاني و انتي بعيد عني


لينظر لتمارا ليجدهاا تنظر لهم بهدوء 


رنا و هي تزيد من بكاءها : مش هينفع يا عمر انا مقدرش اعمل كداا انا فعلا قولت لماما اني هعمل كداا بس انا مقدرش صدقني 


عمر : رنا امك مش هتسمح انه نكون مع بعض لازم نحطها قدام الامر الواقع 


رنا : لا يا عمر ماما اكيد هتغير رئيها و هتوافق انا متاكده هي بس محتاجه وقت صدقني


لتقاطعها تمارا : روحي معاه يا رنا ماما مستحيل توافق مضيعيش حبك ماما انانيه يا رنا مش بتفكر غير في نفسهاا و مدام بتفكر في نفسها و بس مستحيل تغير رئيها امشي معاه يا رنا اسمعي كلامي عشان متندميش


........................................................ 


في المساء 


كانت مروه تتردد بالنزول لسليم لشرح ماحدث معها فهي لم تراه منذ ان صرخ بهاا


لتقرر بالنهايه النزول له


بحثت عنه و لكنها لم تجده لتقول 


مروه : اكيد قاعد في اوضه المكتب 


لتتجهه لغرفه مكتبه و تطرق علي الباب و لكنها لم تسمع صوت لتدخل الغرفه لتجدها مظلمه و تجده يجلس علي مكتبه لتضئ نور الغرفه و تذهب اتجاهه بقلق 


مروه بقلق عليه و هي تقترب منه : سليم انت كويس 


لم يرد عليها


لتضع يدهاا علي راسه و تكرر سؤالها : سليم متقلقنيش عليك 


ليرفع راسه و يزيح يدهاا و ينظر لها بعيون حمراء كالدم


سليم بهدوء ما قبل العاصفه : اطلعي اوضتك يا مروه


مروه برفض : لا يا سليم مش هطلع لازم تسمعني و تعرف اللي حصل معاياا


            


              

                    


ليقوم سليم من علي مكتبه و يعيد كلامه يهدوء : قولتلك اطلعي اوضتك دلوقتي احسنلك يا مروه


مروه بعند : لا يا سبيم مش طالعه غير لما تسمع


ليضرب سليم بييده علي مكتبه بغضب : انتي مبتسمعيش الكلام ليه


مروه بخوف من غضبه و لكنه اخفته و تحدثت بقوه : عشان لازم نتكلم يا سليم في حاجات كتير عاوزه اققولهالك


ليقترب منها سقليم : بجد والله حاجات لازم اعرفهاا هو في اكتر من االي انا عرفته 


مروه : ايوه طبعا في 


سليم و هو يشد شعره: قولي يا مروه مش انتي عاوزه تكلمي اتفصضلي اديني سامعك 


مروه : طب ممكن تقعد 


ليجلس سليم علي الكرسي الموضوع بالغرفه لتجلس مروه امامه و تقوم بقص ما حدث معها عليه 


ليزيد غضبه من تمارا و من نفسه لانه بم يستطع حمايتهاا من التعرض لموقف كهذا


ليتحدث سليم بعد ان قصت عليه ما حدث 


سليم بسخريه : عشان كدا وافقتي تتجوزيني صح


مروه و هي تبتلع ريقهاا : اكيد هو سبب من الاسباب 


سليم و هو ينهض مره اخري : يعني انتي متجوزتنيش عشان بتحبيني


ليقوم بشد شعره مره اخري و يكمل : و انا اللي فكرتك وافقتي عشان بتحبيني زي ما بحبك


اطلعي اوضتك يا مروه


مروه ببكاء : سليم انا بحبك من قبل ما انت تحب تمارا بحبك من اول لحظه شوفتك فيهاا يعني انا بحبك اكتر من حيك لياا انا بحبك من سنين لكن انت حبه شهور لتخرج من غرفه المكتب و تصعد غرفتها و هي تبكي


لينصدم سليم مما سمعه اكانت تحبه كل تلك السنين و هو الغبي لم يكن يفكر بهاا و كان يفكر باخري


........................................................


ذهبت كارما و دهب لتناول الطعام مع ساميه و عائلتها مثلما اتفقو 


علي طاوله الطعام كان اياد يتحدث معهم بعفويه و مرح و تبتسم كلا من دهب و كارما و اسراء علي مزحه اما باسم فهو كان قليل الكلام و يسرق النظرات لدهب و لا يعرف لماذا احب التطلع لهذا الوجه الملائكي 


ساميه : بس يا ولا انت بقاا سيبهم يعرفو ياكلو 


اياد : ولا بقا دكتور اياد يتقالو ولا الله يسامحك


لتنظر دهب لباسم : هو انت مش بتكلم ليه 


باسم بهدوء و نظرات غامضه لدهب : مش بحب الكلام كتير و بحب اسمع اكتر ما بكلم 


لتتوتر دهب من نظراته لتبعد عينيها عنه ليلاحظ ذلك و يوجهه حديثه لها 


باسم : انتو ناويين تقعدو قد ايه هنا 


            


              

                    


دهب : بصراحه لسه مقررناش 


ليتحدث اياد : طب ايه رائيكو بعد الاكل نخرج كلنا سوا 


لتقول ساميه : والله فكره حلوه خرج البنات و خلي بالك منهم ( فهي تعلم بان باسم سيرفض الخروج معهم فلم ترد احراج البنات )


دهب باعتذار : معلش يا طنط خليها يوم تاني كارما جايه من السفر و منمتش لسه


باسم : يبقاا بكره 


لتنظر له والدته و اياد بصدمه و استغراب فهو لا يحب الخروج 


اياد : انت قولت ايه هو انت ناوي تخرج معانا و لا ايه


باسم و هو يتناول طعامه : ايوه 


اسراء بفرحه : انا بجد مش مصدقه ابيه باسم بنفسه هيخرج معانا 


لتنظر ساميه لباسم و هي تبتسم فهي من ولدته و ربته و تفهمه


........................................................


بعد مرور اسبوعين 


في صباح يوم عرس زين و سلمي 


استيقظت سهر من نومها تتافف من رنين هاتفها الذي لا يتوقف لتجده محمود 


لترد عليه ليخبرها بانه بحاجه الي المال لتخبره بانها ستبلغ سلمي بطلبه و اخبرته بان اليوم عرس سلمي 

ليخبرها بانه يريد المال خلال يومين 


لتهاتف سهر سلمي و تخبرهاا لتخبرها سلمي بان تشغله و عندما تعود



 من شهر العسل سوف تأدبه و تخوفه حتي لا يظهر امامها مره اخري


اما في المساء فقد تم كتب كتاب سلمي و زين و لاحظ ادم غياب دهب



 و لكنه لم يسئل و حاول تجاهل مشاعره و طوال




 الفرح لم يترك هشام نهله فهو طوال الوقت يطمئنها بان دهب بخيرر و هي حتي لا تقلقي زوجها 




اخبرته بان دهب قامت بمهاتفتها و طمئنتها عليها و سافر زين و سلمي لقضاء شهر العسل 


و بعد مرور اسبوع كان محمود كثير الزن للحصول علي المال فذهب لشقه 




سهر التي لم تفتح له و هددها بانه سيذهب لاخبار زين بكل شئ لتسرع للهاتف و تتصل بسلمي و تخبرها 




و لكن سلمي قالت لهات بانه لا يستطيع فعلهاا فهو بالطبع لن يريد ان ينقطع اموالها عنه و هو يهدد 



و لن يفعل شئ و لكنها لم تعلم بان محمود سينفذ بالفعل





 فهو حاول خلال اسبوع الحصول علي المال و لكنهم لا يعطونه شئ فعلم انهم لن يعطوه و لاياخذون تهدديه علي محمل الجد 






فذهب للشركه التي يعمل بها زين فلم يجده و علم انه مسافر لقضاء شهر العسل و كاد يرحل ليجد ادم في وجهه فتذكره علي الفور فهو كان موجود بالشقه وقت مجئ كلا من ادم






 و زين فآدم جاء لياخد ورق من مكتب زين و بمجرد دخوله للمكتب دخل وراءه محمود لتنهض السكرتيره من علي المكتب و هي تتجادل معه لاقتحامه المكتب 


محمود : عاوز اكلم معاك يا بيه 


ادم باستغراب و غضب من اقتحامه المكتب : تكلم معايا انا ليه انت تعرفني 


محمود : ايوه اعرفك و عاوز اكلم معاك علي انفراد عشان الموضوع خصوصي شويه 


ليستغرب ادم و يطلب من السكرتيره الخروج 


ادم و هو يجلس علي مكتب زين : خير ايه هو الموضوع الخصوصي 


محمود باختصار : في واحده جبتني و قالتلي علي بنت  عايزين خطيبها يبعد عنهاا و هتديني قرشين حلووين فعملت نغسها





 صاحبتها و علطول تكلمها و عملت عليها حوار عشان رجليها تاخد علي البيت و فعلا بقت بتروحلها البيت



 و في اليوم اللي كنا هنفذ فيه جابت معها صاحبتها  فخدرناهم هما الاتنين و سهر لبستهم قمصان



 النوم و انا اللي كلمت خطيبها و قولتله علي العنوان و فعلا جه و من سوء حظ البت التانيه انه اللي بيحبها




 هو كمان كان مع خطيب البنت و البنتين دول كارما و دهب و اللي عملت الحوار ده كله سلمي .........




🌸الفصل الحادي والثلاثون🌸


                                    

                                          


ادم بصدمه : انت بتقول ايه يا حيوان انت


                      


محمود بزهق : بقولك ان البنات االي اسمهم كارما و دهب مظلومين و ده كله ملعوب من سلمي عشان تستفرد باللي اسمه زين 


                      


ادم و ما زال علي صدمته : انت بتقول ايه 


                      


محمود : اللي سمعته يا بيه سلمي بتكره البت اللي اسمهاا كارما و دهب و هي اللي عملت كل دخ عشان تبعدو عنهم 


                      


ادم : طب و جاي تقول دلوقتي ليه


                      


محمود : الصراحه كنت باخد منها فلوس مقابل اني اسكت بس هي اخر فتره خدت تهديدي ليها كلام في الهوا  و بصراحه البنتين صعبانين علياا و ضميري بيأنبني يا بيه


                      


لينهض ادم من علي مكتبه بغضب جحيمي و يمسك محمود من ملابسه : اه يا كلاب و جاي تقول دلوقتي بعد ما دهب راحت مني و زين اتجوز اه يا اوساخ و احنا الاغبيه اللي صدقناكو ليقوم بتكوير يده و ضربه علي وجهه


                      


ليقوم محمود بزقه و هو يقول 


                      


بدل متتشطر عليا انا روح اتشطر علي اللي استغفلتكو و ضحكت عليكو و بعدين هو احنا كنا ضربانكو علي ايدكو عشان تصدقو ما انتو اللي معدومين الثقه عشان كداا صدقتوو 


                      


ليضحك ضحكه استفزت ادم ليقوم بضربه مره اخري و يبتعد عنه بعد ان انهال عليه بالضرب ليشد شعره بغضب و يتجهه لهاتفه ليهاتف زين و لكنه يتراجع و يقول بوعيد


                      


لا مش دلوقتي يا ادم لما ترجع لينظر لمحمود الواقع علي الارض و يبثق عليه 


                      


ادم بغضب جحيمي : سلمي دلوقتي مش في القاهره اول مترجع هجيبك تواجهه سلمي باللي عملتوه فاهم و لا لا 


                      


........................................................


                      


بعد ان غادر محمود مكتبه ظل ادم ادم غاضباا و يكسر في مكتبه و يسب و يلعن غباءه و سلمي و محمود و كل من كان السبب في تفرقته و ابعاده عن محبوبته ليقرر في النهايه الذهاب لمنزل خاله ليعتذر من دهب و بالفعل خرج من مكتبه و توجهه لمنزل خاله لتفتح له الخادمه ليدخل ادم 


                      


ادم و هو يحدث الخادمه بتوتر و عينيه تبحث عن دهب : هي دهب في اوضتهاا و لا ايه


                      


كادت ترد عليه الخادمه لتوقفها نهله 


                      


نهله ببرود و هي تنظر للخادمه : روحي انتي شوفي شغلك 


                      


لتؤما بها الخادمه و تغادر 


                      


لتنظر نهله لادم بغضب : نعم عاوز ايه من دهب


                      


ادم بخجل و توتر : يعني بعد إذن حضرتك عاوز اشوفهاا لازم اكلم معاهاا ضروري 


                      


نهله برفعه حاجب : تكلم معاها و لا تهينهاا يا تري افتكرت اهانه تانيه جايه تقولها لها و تمشي و لا ايه


                      


ادم : حضرتك مش فاهمه حاجه لو سمحتي خليناا اققابلهاا و ان شاء الله كل حاجه تتصلح 


                      


نهله بسخريه : تتصلح ! 


                                  


              

                    


لتكمل حديثهاا : علي العموم دهب مش هناا 


ادم و هو يبتلع ريقه : اومال هي فين


نهله بصوت عالي و غضب من ادم : سافرت و منعرفش هي فين مشيت من البلد و ريحتك منهاا يارب بس تكون ارتحت دلوقتي لما خليت بنتي تتفش 


انصدم ادم مما سمعه 


ليقول لهاا : يعني ايه مشيت و يعني ايه محدش عارف هي فين ليسكت قليلا ليقول و هو ينهض : انا لازم القيهااا لازم 


لتقوم نهله و تمسكه من ذراعه : لا انت مش لاوم تلاقيهاا ابعد عن بنتي يا ادم انت متستهلهاش بنتي تستاهل واحد يقدرهاا و يعرف قيمتهاا و الاهم من ده كله يحترمهاا و يكون بيثق فيها تقدر تقولي انت جاي تسال عنهاا دلوقتي ليه مهي غايبه بقالهاا اسابيع


ادم : صدقيني انا اتلعب علياا و انهارده عرفت الحقيقه عرفت انها بريئه


نهله بتسئاول : و عرفت منين انها بريئه


ادم : في واحد انهارده جالي و قالي علي حصل


نهله بغضب جحيمي : يعني انا بنتي ساعتها قالتلك انها بريئه مصدقتهاش و واحد غريب متعرفهوش اول ما قالك انها بريئه صدقته  يعني بتصدق الناس الغريبه عن بنتي اللي انت المفروض عارفهاا و حافظهاا بنتي مش لعبه في ايدك يا بن ميرفت 


ادم بتحدي : و انا مش هسيب دهب و هلقيها و هترجعلي و هتشوفي دهب متقدش تنساني و لا تقدر تبطل تحبني ليغادر ادم بكل غضب 


........................................................


بعد مرور اسبوع كامل 


كان ادم علي مكتبه و يضع راسه علي المكتب فهو خلال هذا الاسبوع ظل يبحث عنهاا و يسئل عن مكانهاا و لكنه لم يجدهاا و سئل عن كارما و لم يجدهااا ايضاا و عندما سئل والداهاا كذبوا عليه بناءا علي رغبه كارما اخبروه بانهم لا يعلمون مكانها فتملك الياس منه فجاء في تفكيره عمر فمن المؤكد ان عمر يعلم مكانهاا فقرر الذهاب لعمر و اثناء طريقه تذكر صديقه زين الذي رجع صباح هذا اليوم فقرر بعد ان ينهي مشوار عمر ان يذهب لصديقه


........................................................


دخل ادم بكل غضب مكتب عمر


لتدخل وراءه سكرتيره عمر


السكرتيره و هي تنهر ادم : حضرتك مينفعش كدا لتنظر لعمر انا اسفه جدا يا فندم بس هو اللي


ليقاطعها عمر 


عمر : خلاص يا ندي اتفضلي انتي


لتخرج السكرتيره و ينهض عمر من علي مكتبه و ينظر لادم بغضب


عمر : عاوز ايه يا ادم 


ادم بكل غضب : دهب فين يا عمر


عمر بسخريه : بتسئل عنها ليه دلوقتي يا ادم عاوز منها ايه تاني كفايه اووي اللي عملته فيها


            


              

                    


ادم و هو يمسك عمر من ملابسه : عارف يا عمر لو مقولتش دهب فين هقتلك يا عمر هقتلك


عمر بتحدي : عارف لو انا فعلا اعرف مكانها عمري مهقولك بس مع الاسف انا معرفش هي فين و بصراحه بقا فرحان فيك اووي و انا شايفك بتتعذب كداا و ندمان ندم عمري عشان اقنعت دهب في يوم انها ترجعلك و تديك فرصه تانيه و انت متستهلش 


ادم و الغضب يسيطر عليه : انتو ايه عاوزين تجننوني يعني ايه كلكو مش عارفين هي فين انا متاكد انك عارف يا عمر و قسما بربي لقتلك لو طلعت بتكدب عليا 


ليكاد يخرج ادم ليوقفه كلام عمر : انساها يا ادم لاني متاكد ان دهب مبقاش ليك مكان في قلبها 


لينظر له بغضب : مش هنساها يا عمر لازم تعرف انه اللي حصل كان غصب عني


ليخرج ادم من مكتب عمر و هو يكاد يجن اين هي اين اختفت لا احد يعلم مكانها او بالاحري لايريدون اخباره بمكانها بعد ما فعله فادم لا يتعلم من اخطائه


ليمسك هاتفه و يحادث زين


ادم : زين انا لازم اشوفك دلوقتي انت ف البيت 


زين : اه في البيت في حاجه و لا ايه


ادم بشر : و مراتك في البيت 


زين باستغراب : لا سلمي عند ابوها بتسئل ليه


ادم : كلمها يا زين خليها تيجي البيت في موضوع عاوزك فيه و لازم تبقا موجوده سلام


زين باستغراب : ماشي هكلمها سلام


اما عمر فكان يكذب فهو يعرف مكان دهب فعمر عندما علم باختفائها اتصل عليها و لم ترد عليه فهي لم تكن تريد اخبار احد بمكانهاا الجديد و لكن عندما اخبرتها والداتها من قلق عمر الشديد عليها و خوفه اتصلت عليه لتطمئنه عليهااا 


........................................................


وصل ادم عند منزل صديقه ولمح سياره سلمي فعلم بانها وصلت ليظل يتوعد لهاا و ظل منتظر بالسياره حتي جاء محمود 


لينزل ادم من السياره و هو يقول لمحمود 


ادم : يلا قدامي اتحرك


محمود : طب يا عم براحه متزوقش الله


ليصعدو بالاسانسير و يقفو اماما الباب ليطرق ام الباب ليفتح له زين 


زين : ايه يا ادم حد يخبط كداا 


ادم و هو عابس : سلمي فين 


زين باستغراب و هو يلاحظ الرجل الذي مع ادم : جوه هو في ايه بالضبط 


ادم و هو يدخل و معه محمود : دلوقتي هتعرف ياريت تنادي سلمي 


زين : مش افهم الاول في ايه و مين ده 


ادم بغضب : زين اخلص انا مليش خلق 


كاد زين ينادي علي سلمي لتدخل عليهم سلمي و هي ترحب بادم


            


              

                    


سلمي بابتسامه : ادم ازيك


لتختفي ابتسامتهاا و تبتلع ريقهاا بخوف و هي تري امامها محمود 


ليلاحظ ادم ذلك : ايه مش هتسلمي علي محمود و لا ايه 


ليعقد زين حاجبيه : محمود مين يا ادم 


كاد ادم يرد ليجيب محمود علي زين بزهق 


محمود : بص يا بيه الهانم دي كلفتني اجيب شباب و بنات الشقه عشان تبان انها شقه مفروشه و كداا و صاحبتهاا جابت بنتين و خدرناهم و صاحبتها لبستهم قمصان النوم و انتو جيتو شفتوهم في الشقه في اوضاع لامؤاخذه و اظن انك كدا فهمت مين البنتين دول و عملت كل ده عشانك انت كانت عينها منك


لينظر زين بصدمه لادم الذي ينظر بغضب لسلمي 


زين بصدمه : ايه الكلام ده و المفروض اني اصدق الكلام الفارغ ده


لتستغل سلمي الموقف : ايوه يا زين انا معملتش كداا ده كداب اكيد دهب و كارما اللي مسلطينو عشان يقول كداا و انتو ترجعولهم اوعي تصدق يا زين لتنظر لادم ده كداب يا ادم 


محمود : انا كنت عارف برضو انك ممكن تنكري و خدت احتياطي 


ليمسك هاتفه و يقوم بتشغيل مكالماته مع سهر 


لتنصدم سلمي : بس ده مش دليل برضو مش انا اللي بكلم و ممكن تكون البنت دي انت اللي متفق معاها عشان تقول كداا 


محمود : علي العموم انا عملت اللي عليا سلام  


ليغادر محمود و يظل زين و ادم و سلمي 


لتلاحظ سلمي نظرات الشك بعيونهم فادم علي يقين بانها كاذبه فهو قد راي الخوف في عينيها عندما رات محمود اما زين مازال لديه بعض الشك 


سلمي و هي تتحدث بسرعه : زين اوعي تصدقو اكيد كارما اللي مسلطاه اوعي تصدق انها بريئه انت بنفسك شوفتها في اوضه النوم مع واحد و بعدين هي اكيد عاوز تنتقم منك عشان انت ضربتهاا و هنتها اكيد عاوزه كرامتها تترد صدقني كارما دي وسخه و زباله 


لتنزل صفعه قويه علي وجها من زين و يمسكها من شعرهاا


زين : طب انتي عرفتي منين بقاا اني لقيتها في اوضه النوم ساعتها و اني ضربتهاا 


سلمي بتلعثم : انت انت اللي قولتلي يا زين


زين و هو يصفعها مره اخري : محصلش انا مقولتش تفاصيل 


لينظر له ادم و يقول 


مراتك عندك اتصرف معاهاا اما انا فهاخد حقي اني اوصل الموضوع لخالي 


ليغادر ادم لتظل سلمي مع زين الذي انهال عليها بالصفعات و السب ليمسكهاا من شعرها و يجرهاا و يدخل غرفه النوم و يغلق عليهاا 


زين : مش انتي عملتي كل ده عشان نتجوز انا بقا اخليكي تندمي علي اليوم اللي فكرتي و حبيتي انك تجوزيني فيه هخليكي خدامه يا سلمي هوريكي اللي عمرك مشفتيه و بعدين هطلقك و ارميكي رميه الكلاب


            


              

                    


سلمي ببكاء و انهيار : لا يا زين متعملش كداا انا حبيبتك سلمي اللي بتحبك صدقني عملت كداا من حبي فيك انا بحبك اكتر منها صدقني يا زين لتكمل بهستيريا بص اعمل اللي انت عاوزه بس متسبنيش يا زين 


ليتجه ناحيه الباب و يخرج من الشقه و دموعه تنهمر علي حبه الضائع 


........................................................


بعد مرور ٦ اشهر 

كلف ادم رجالا خارج البلاد للبحث عن دهب و لم يجدهاا فهو لم يبحث بالاسكندريه او اي محافظه اخري فهو توقع انها سافرت للخارج و لم يخطر بباله انها قد تكون مازالت بداخل البلد و كانت حالته النفسيه تسوء يوم بعد يوم 


اما دهب فهي طوال السته اشهر تقربت كثيرا من ساميه و عائلتها و خاصا باسم الذي تشعر بشي تجاهه و لكنها لا تفهم هذا الشعور فهي لم تشعر به من قبل و اكثر ما احبته بباسم انه دائما يريد راحتها و سعادتهاا و تذكرت يوم اعترف بحبه لها فذات يوم كانو بالخارج و كان برفقتهم اياد و كارما و كان يجلسون علي شط الاسكندريه ليخبرهم اياد بانه سيتمشي مع كارما ليتركوهم بمفردهم ليخبرهاا باسم عن مشاعره و حبه لهاا فصمتت دهب فهي لاتعرف بماذا ترد عليه فهي مازالت تحب ادم و لكن شيئا ما يحدث مع باسم لم تعلم حتي الان ما هو و كادت تتكلم ليقاطعها باسم بانه لا يريد منها اجابه فهو فقط يريدها ان تعرف بحقيقه مشاعره و لكنه سئلها عما اذا كان له فرصه للدخول حياتهاا فاخذت تفكر و لم تعطيه اجابه ليفهم بان سكوتهاا يدل علي رفضهاا و لكنهاا بعدها ظلت تفكر لماذا لا تعطيه فرصه فهي لن تعيش علي ذكريات ادم كثيراا و بالفعل اخبرت باسم بذلك و سعد كثيرا بذلك و كانت تقضي معه الكثير من الوقت و كانت تسعد بجواره


اما كارما فكانت علي النقيض تماما لدهب فهي ايضاا تقربت من اياد كثيراا و لكنهاا لم تحب اياد بل عشقته و انساها ذلك الزين و علمت ذلك عندما كانت تنزل القاهره لتقضي بضعه ايام مع والداهاا و كانت تمثل عليهم بان حالتها سيئه و منهاره من زواج زين من اخري و تركه لهاا و لم يريدو ان يخبروها بان زين جاء عده مرات اليهم لرؤيتهاا و اخبروه بانها سافرت بسببه و قامو بطرده 


و كذلك الحال مع اياد فهو صار عاشق حد النخاع 


........................................................


و ذات يوم كانت دهب جالسه بمنزل ساميه برفقتهاا و يتمازحون ليدخل عليهم باسم 


ساميه بضحك : تعال يا باسم و الله و بقيت تيجي بدري بعد ما كنا مش بنشوفك خالص


لتخجل دهب من تلميح ساميه لتستاذن ساميه بانها ستدخل المطبخ تعد العشاء


دهب  : انا جايه معاكي يا طنط 


ساميه و تنظر لابنها : ماشي يا حبيبتي تعالي


ليقول باسم بسرعه : تعالي ايه سبيهاا عاوز اكلم معاها في موضوع 


لتؤما له ساميه و تدخل المطبخ لتظل دهب معه ليخبرهاا بانه يريد التقدم لهاا و طلبهاا من والدتها 


دهب : انت بتقول ايه 


باسم و هو يداعب انفهاا : اللي سمعتيه يا حبيبتي انتي هتنزلي مصر و هتعرفي والدتك اني عاوز اتقدملك و تعرفيها انه مش هيبقاا في خطوبه هنعمل فرحنا علطول اظن انك عرفتيني و حفظتيني طول المده دي و انا نفس الكلام 


بدهب بتوتر : حاضر هكلمهاا و اقولهاا


باسم : طب جهزي نفسك بقاا عشان هتسافري بكره و انا اللي هوصلك بنفسي اتفقنا


دهب بابتسامه : انت مستعجل كداا ليه 


باسم بمرح : مستعجل ايه يا امي احنا بقالنا ٦ شهور و مش هصبر اكتر من كداا فاهمه يا قمر انتي 


دهب : طب سيبني بقاا اروح اكلم ماما و اقولها اني نازله مصر بكره 


باسم : طب يلا قومي كلميهاا بسرعه و تعالي تاني 


........................................................


و بالفعل تحدثت دهب لوالدتها و اخبرتها بانها ستنزل القاهره غداا لتسعد نهله كثيرا فهي اشتاقت لها كثيرا اما دهب فبداخلها بعض التوتر و الخوف لنزولها و بالفعل حضرت شنطتها و استعدت للسفر صباحا برفقه باسم 


و في الصباح سافرت مع باسم الذي اوصلهاا عند منزل والدتهاا 


و في نفس الوقت كان ادم خارج من منزل هشام بعد جاء اليه ليعلم اذا كانوا علموا شيئا عن دهب فاخبره هشام بانه لا يوجد اخبار حتي الان عنهاا فنهله لم تخبر هشام شيئا عن مجئ ابنتها حتي لا يعلم بانها كانت تعرف مكانها


ليخرج ادم من المنزل ليري سياره واقفه امام المنزل و تنزل منها دهب فلم يصدق عينيه و كاد يتجهه اليهاا ليصدم عندما يجد شاب رياضي ينزل من السياره و تقف دهب لتتحدث معه و السعاده تشع من عينيهاا 



                 الفصل الثاني والثلاثون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-