رواية #الإختيار الصحيح
الحلقة الواحدة والثلاثون
بقلم زينب سعيد
في دبي في شقة مازن.
خالد بهدوء:أنا عندي فكرة نروح أنا ونهي ليها بعد ما ينزل الشغل.
مازن بنفي:طبعا ماينفعش لأن السكيورتي مش هيطلعكم إلا لما يكلمه يستأذن منه.
نهي بهدوء:طيب هنعمل أيه.
مازن بهدوء:هحاول أكلم حسام وأقنعه أننا نخرج نتغدا سوي وأنه يجبها معاه.
نهي بهدوء:مش عارفة بس معتقدش يوافق.
خالد بهدوء:أهو نعمل محاولة مش أكتر يمكن يوافق.
مازن بهدوء:هحاول معاه أنها تخرج تغير جو بدل الحبسة بس أنت مش لازم يعرف إنك هنا خالص يا خالد وكلم أيمن قوله حصل ظروف ولقيت أخويا تعبان فهتأخر شوية لغاية ما أروح لأختك وجوزها.
خالد بهدوء:فعلا أنا كنت هعمل كده من غير نا تقول عشان ميقلقش.
..............................................
في شقة عبير أخت نور.
تجلس عبير وزجها الدكتور حسن يتحدثون عن أخواتها نور وحسام.
حسن بهدوء:بصراحة مش عارف أخوكي حسام أزاي عنده قلب ما يسألش عن أمه ده كله بيجي يشوفها مرة في السنة طيب أنتي أخته مش مهم أوي يتواصل معاكي لكن أمه ميفكرش حتي يطمئن عليها ولا الست نور إلي معاها في نفس البلد فين وفين لما تكلمها ولا تفكر تزورها بصراحة يا عبير الله يعين أمك أنا مش فاهم أمك مستحملاهم أزاي.
عبير بحزن:والله ما عارفة الله يعنها كل لما أقولها حاجة تقولي عياليوربنا أعلم بظروفهم ظروف أيه نفسي أفهم.
حسن بهدوء:لازم تدافع عنهم يا عبير لإنهم ولادها لازم تخلق ليهم ألف عزر .
عبير بهدوء :عندك حق والمشكلة حاولت معاها تيجي تقعد معانا رفضت أنا خايفة لتتعب لوحدها.
حسن بهدوء:ياريت والله تيجي تقعد معانا وتنورنا.
عبير بإمتنان:مش عارفة أقولك أيه بصراحة يا حسن أنت راجل مافيش زيك.
حسن بمرح:أكيد يا بنتي أنا لو في مني أتنين كانت الدنيا خربت.
عبير بضحك:لا وعلي أيه كفاية علينا واحد.
حسن توعد:بقي كد ماشي يا ستي حسابنا بعدين المهم هبقي أروح بكره معاكي لماما وأحاول أقنعها تيجي معانا هنا ونعيش سوي.
عبير بهدوء:تسلم يارب ياحسن ربنا يخليك لينايارب.
حسن بهدوء:ويخليكي ليا يا حبيبتي.
...........................................
في المعمل يجلس أيمن بتوتر ينتظر ظهور نتيجة التحاليل.
تخرج الممرضة بهدوء:أتفضل دي نتيجة التحاليل بتاعة المدام.
أيمن بهدوء :طيب النتيجة فيها أيه.
الممرضة بهدوء:مع الأسف يا فندم ممنوع نقول نتائج التحاليل لحد ده النظام هنا فحضرتك هتروح للدكتور المتابع للحالة وهو يقول لحضرتك النتيجة بنفسه.
أيمن بهدوء :ماشي شكرا لحضرتك بعد إذنك.
الممرضة بهدوء :العفو أحنا في خدمة حضرتك في أي وقت.
أيمن بهدوء :تمام شكرا ويتركها ويرحل وهو ينظر للتحاليل بقلق.
...................................................
في دبي في شقة مازن.
يمسك خالد الفون ويتصل بأيمن:ألو أخبارك أيه يا أيمن وحشتني يا راجل مال صوتك يا ساتر يارب إن شاء الله خير متقلقش لأ أنا تمام بس كنت بكلمك عشان أقولك أنا أخويا تعبان شوية الله يسلمك يا حبيبي فهتأخر شوية علي زيارة سلمي أختك ده العشم بردو يلا سلام عليكم أبقي طمني علي المدام.
.....................................................
في مصر في سيارة أيمن.
يغلق الهاتف ويضعه بوهن علي التابلوه ويزفر بتعب :يارب يكون خير ويطمني عليكي أنتي كمان يا سلمي ويزفر بملل ثم يفتح باب السيارة ويأخذ التحاليل ويصعد إلي عيادة الطبيب.
.....................................................
في شقة سعاد.
تجلس علي سجادة الصلاة تناجي بدموع ربها:يارب يكرمك يا عبير يا بنتي ويهديك يا حسام أنت ونور يارب ريح قلبي من ناحيتهم طيب نور وعارفة أن مروان هيعرف يتصرف معاها إنما سلمي الغلبانة هتعمل أيه أنا كنت رافضة الجوازة دي ومصدقت أبوها وأخوتها رافضين لكن أقول أيه منك لله يا سميرة أنتي إلي أقنعتيهم به يارب أصلح حالها وأحميها من طمعه وطمني قلبي من ناحيتهم قبل ما أموت تمسح دموعه بوهن وتقف بهدوء وترفع سجادة الصلاة وتضعها مكانها وتذهب إلي فراشها لكي تنام.
................................................
في العيادة
يجلس أيمن أما الطبيب بقلق ينتظر سماعه لنتيجة التحاليل:خير يا دكتور طمني.
الدكتور بهدوء:زي ما توقعت يا بشمهندس أنا عايز حضرتك تهدي وتمسك أعصابك شوية.
أيمن بخوف وقلق:خير يا دكتور طمني
............................................
.
في منزل الحج علي..
تجلس سمر بتعب علي أحد المقاعد وبجوارها سميرة تملس علي كتفها بهدوء ويجلس بمقابلتهم الحج علي ومروان ونور التي تقف بعيداً تنظر لخالتها بغيظ وغل.
الحج علي بقلق:ما تقومي يا بنتي تريحي جوه شكلك تعبان لسه.
سمر بوهن:بخير يا بابا أطمن.
الحج علي بإبتسامة:طالما قلتي بابا يبقي أنتي بخير.
سميرة بهدوء:وهي ترتب علي زراعها بردو مش عايزة تأكلي عشان تصلبي شوية.
سمر بوهن:لا مش قادرة معدتي تعبانة لو كلت هرجع.
نور بغل :معلشي يا سمر شوية وهتبقي كويسة أمال لو زي حامل وطول الحمل معدتك تعباني وبترجعي هتعملي أيه.
سمر بحزن:ربنا يقومك بالسلامة يا نور أنتي وإلي في بطنك وهو شوية برد في معدتي وهكون بخير.
مروان وهو ينظر لنور بتوعد:إن شاء الله تكوني بخير يا سمر.
سمر بوهن:تسلم يا مروان.
مروان بغل:نور عايزك شوية في البلكونة قالها وهو ينهض ذاهب إلي البلكونة.
نور بإمتعاض:حاضر.
.....................................................
في دبي في شقة حسام وسلمي.
تجلس سلمي بتوتر بعد إستعدادها للذهاب إلي الطبيب مع حسام الذي أخبرها بالإستعداد لحين عودته فجأة يعلن هاتف المنزل عن أتصال تقف بتوتر ترد علي الهاتف :ألو أيوه ده بيته وأنا المدام خير حادثة طيب هو بخير طيب مستشفي أيه تمام حاضر مسافة الطريق وأكون عندكم مع السلامة تغلق سلمي الهاتف بتوتر يارب يكون كويس فتذهب تجلب أشيأها وتنزل بهدوء إلي أسفل البناية وتستقل سيارة أجرة وتعطيه أسم المستشفي.
.................................... ............
في منزل الحج علي في البلكونة
مروان بغيظ:أيه يا نور مش ناوية تلمي لسانك إلي بيرمي دبشك علي الناس ده بدل ما تطمني عليها بتحري دمهاعايزة تعللها الضغط تاني أنتي أيه يا شيخة ربنا يخلصني منك.
نور بغل :أيه ده كله عشان خاطر الست سمر متتحرق ولا تولع محموق عليها ليه هتلاقيها بتستعبط عشان متمشيش من هنا.
مروان بغيظ:أنتي أيه مخلوقة من أيه أنتي شيطانة.
نور بغل :مروان أنت عمال تغلط فيا وأنا سكتالك.
مروان بسخرية:تعالي خديني قلمين أحسن ويتركها ويغادر إلي الداخل وهي تتبعه بغيظ.
.................................................. . .
في منزل الحج علي مازالوا علي وضعهم ينتظرون عودة أيمن فجأة يفتح الباب ويدخل أيمن بهدوء تام ويضع الأدوية التي بيده ويجلس علي أحد المقاعد بصمت تام تحت نظراتهم القلقة.
الحج علي بقلق :خير يا أيمن في أيه الدكتور قالك حاجة.
أيمن بهدوء وهو ينظر لنظرات سمر القلقة :الحمد لله كويسة.
سميرة بإستغراب:يعني أيه كويسة عندها أيه يا أبني.
أيمن بهدوء وهو ينظر لسمر:لسه بردو مصممة تمشي يا سمر.
سمر بوهن:اه يا أيمن ده قراري ومش هرجع فيه.
أيمن ببرود وهو يلقي قمبلته:حتي لو قولتلك أنا التحاليل أثبتت أنك حامل أنهي جملته وهو ينظر لصدمتهم ولزهولهم.