أخر الاخبار

رواية عشقت معذبي الفصل الحادي والعشرون والثانى والعشرون بقلم ياسمين رنيم


 

#عشقت_معذبي

الفصل 21 ⭐


نظر فهد بصدمة إلى بشرى ثم قال : كيف تتجرئين !!!!؟ 

نظرت حياة إلى خلود بحزن قائلة : هل أنتي أمي الحقيقية !؟؟؟

جلست خلود على الأريكة ثم أحنت رأسها بينما بقيت حياة واقفة مكانها مصدومة و عاجزة على التكلم

أقترب فهد منها مسكها من ذراعيها ثم قال : اهدئي 

ابتعدت عنه بسرعة ثم قالت : أبتعد عني لا تلمسني 

نظرت إلى خلود مضيفة : أنتي هي أمي الحقيقية ! تكلمي !!؟؟؟ 

فجأة دخلت سعاد برفقة أحمد جاءا بعد أن أتصلت بشرى بهما لأنها من الأول كانت ترغب في كشف الحقيقة 

أنصدم أحمد من رؤيته لخلود ثم قال : خلود !!؟ 

أنتي هي والدة فهد !؟؟ 

مالذي يحدث؟!! 






أسرعت حياة إليها ثم قالت : أبي أخبرني ، هل هي بالفعل أمي ؟؟؟ 

أحمد : أريد أن أعرف كيف لفهد أن يكون أبنها تكلموا !؟؟ 

بشرى : فهد ليس أبنها الحقيقي 

أحمد : خلود !؟؟ لهذا زوجتي حياة منه ! أردتي استعادة إبنتك !؟؟

نزلت الدموع من عينيها ثم قالت : اذا أنتي أمي ؟؟؟ 

دمعت خلود عينيها قائلة : أجل أنا هي 

شعرت حياة بالدوار مسكت رأسها ثم أغمي عليها 

وقعت على الأرض و ارتطم رأسها بالأرض 

أسرع فهد و حملها بين ذراعيه ثم أخذها إلى غرفتها 

بينما بقيت سعاد تنظر إلى بشرى بغضب نظرت إليها بمعنى تعالي معي 

ذهبا إلى المطبخ ،

سعاد : لماذا طلبتي رؤيتنا ! خلود هنا ؟ هل أردتي أن يعرف أحمد بأمرها ؟ 

بشرى : بالطبع لا ، لم أكن أعلم أنها هنا ، لقد أخبرتني أنها ستذهب إلى المستشفى و تبقى هناك لإجراء التحاليل 

و أردت يأتي والدها لأنها هي من طلبت ذلك 

سعاد : و الآن ! اذا زوجي حن لها أقسم لك سأخبر الجميع أن الطفل هذا هو إبن حياة أقسم لك 

كانت فاطمة تسمع وراء الباب انصدمت ثم قالت بينها وبين نفسها ( كيف ؟ حياة تقول الحقيقة ؟ إنه أبنها !؟؟؟ ) 


بينما كان أحمد يحاول أن يفهم القضية

 جاسم طلب منه الخروج من منزله ليس بسبب معين و لكنها مسألة شخصية و لا يريد أي أحد أن يتدخل في ذلك 

فطلب أحمد من سعاد الرحيل ...


من جهة أخرى حاول فهد أن يوقضها دون أن تتأثر بما حدث 

فتحت حياة عينيها ثم نظرت إلى فهد بحزن ثم قالت : ألم يكن حلم ؟؟؟ 

أومأ برأسه قائلا : لا 

حياة : اشرح لي الأمر أرجوك 

فهد : لا أعرف الكثير عن ماضي أمي و لكني كنت أعلم أنها تملك بنت أخذها زوجها منذ وقت طويل 





كانت والدتك هاربة من والدك و وقعت في أيدي الناس 

و والدك أخذك منها بالقوة كنتي صغيرة جدا 

و بعد ذلك وقفت على قدميها و عملت و التقت بوالدي 

تزوجت به و وعدها أن يحمي ابنتها 

و كانت تريد مني الزواج منك 

وافقت لأنها أرادت ذلك 

طلبت مني أن أنقذك من ذلك المكان 

كانت تعرف كل شيء عنك من جدتك 

و بعدها تعرفين ما حدث 

دمعت عينها ثم قالت : لماذا لم تخبروني بذلك ؟؟؟؟ 

فهد : لم يكن من حقي أخبارك و أضف إلى أن أمي لم ترغب في أخبارك لأنها كانت تعتقد أنها ستموت ، فضلت أن تبقى في ذاكرتك على أن تتعودي عليها ثم تخسريها مرة أخرى 

الشيء الذي يجب أن تعرفيه هو أنها تحبك بشدة 

كانت تراقبك بٱستمرار و تحميك في الخفاء 

والدتك تعذبت في حياتها و لم ترغب في أن تكون حياتك مثلها 

دمعت عينها ثم قالت : و لكني تعذبت أكثر منها !!؟ 

أحنى رأسه بحزن قائلا : لم أرغب في حدوث هذا ، أحببتك يا حياة ، أجل لعلني أحببتك لأنك أبنة أمي و لكني أحببتك و كنت متأكد أن حبي لك سيدمرنا 

أنا أعلم أن قلبي اذا دق إلى امرأة ما سأخسر تلك المرأة 

خسرت ثريا و خسرتك أنتي أيضاً 

و لكنك على قيد الحياة و تعتبرين مهمة في حياتي 

بقدر حبي لك كرهتك 






لا يمكن لأي رجل أن يتقبل خيانة زوجته و تقبلته لأنك أبنة أمي 

و لا تقولي أنك لم تقومي بخيانتي لأنني أجريت التحاليل و كانت سلبية 

دست على كرامتي و كررت إجراء التحليل و مرة أخرى كانت النتيجة سلبية ، علمت أنني عقيم مرة أخرى 

كنت متمسك بحبل الامل 

وضعت امل داخلي بأن تكوني محقة و أنه طفلي و لكني خذلت مرة أخرى 

دمعت عينها ثم قالت : إنه إبنك و لم يلمسني رجل غيرك 

سيأتي اليوم الذي تعرف فيه الحقيقة و لكن لن اسامحك في حياتي 

مسك يدها قائلا : المهم الآن أن لا تغضبي من أمي 

صديقني كانت تراقبك بٱستمرار و تهتم لك 

هل تعلمين !!! بعد أن فقدتي طفلك طلبت مني تقبل وجودك هنا أو هي سترحل 

أجل اختارني قبل هذا و تركتك وحيدة ليس لأنها تحبني أكثر و لكنها تعلم أنني من السهل أن أتخلى عن حياتي اذا تركتني و لكنك قوية و تمكنتي من البقاء وحدك 

أمي تحبك بشدة 

أتوسل إليك لا تغضبي منها 

حياة : أريد البقاء بمفردي قليلا 

لامس وجهها فنظرت إليه باستغراب و بضعف 

أردف بهدوء : سأكون هنا دائما من أجلك 

سأنسى أننا كنا زوج و زوجه ، سأنسى الماضي من أجلك 

أي شيء تريدينه أنا موجود يا حياة 






لامست وجهه بيديها الإثنين فاغمض عينيه بتوتر فقالت له : أعد لي إبني ، ليث هو إبني أقسم لك ، لست مجنونة لم أفقد عقلي 

ليث هو إبني ، لديه وحمة تحت ساقه ، أتوسل اليك أعده لي و سأرحل من هنا و لن تكون ملزما لرؤيتنا مجدداً 

فتح عينيه ثم نظر إليه و إلى قلة حيلتها ثم قال : لا تذهبي 

نظرت إليه باستغراب قائلة : ماذا !؟ 

فهد : القصر كبير ، يمكنك العيش هنا مع أمي لا تذهبي 

وقف بغضب و خرج من الغرفة مسرعا بينما وحد خلود واقفة أمام الباب قالت له : هل هي بخير !!! 

فهد : أجل ، شرحت لها المسألة و تريد البقاء وحدها قليلا 

خلود : شكراً لك يا صغيري 

عانقها فهد بقوة ثم قال : ستتقبل الحقيقة إنها مختلفة  قلبها أبيض و طيبة ، تحبك و ستتقبلك 

خلود : أتمنى ذلك ....


بينما بقيت خلود أمام الباب لفترة 

دخل فهد إلى غرفة بشرى 

كانت قد وضعت ليث في السرير 

مسكها من ذراعها ثم دفعها على الحائط ، مسكها من عنقها بكل قوته ثم نظر إليها بأعين مخيفة ثم قال : كيف تتجرئين على قول هذا !!؟ 

من منحك الحق لقول هذا !!؟ و كيف عرفتي ! لالا لا أريد أن أعرف كيف ، كيف تتجرئين ؟؟! 

هل تحسبين نفسك سيدة هذا القصر !!؟ 

لا أمي وحدها سيدته ، و أنتي ستبقين مجرد زوجة لا أكثر و لا أقل 

فعلتي الكثير من الأشياء التي تغاضيت عنها و لكن أن تتدخلي في أمر لا يعنيك لا....





شد بقبضته على عنقها و هي حاولت أن تبتعد عنه و لكنه لم تستطع فقال لها : إياك و أن تتدخلي بيني و بين عائلتي أو حتى بيني و بين حياة هل هذا مفهوم ؟؟؟؟ 

حياة تكون زوجتي السابقة و أبنة أمي 

لهذا ستحرمينها رغما عن أنفك هل هذا مفهوم!!؟

أومأت برأسها ثم سحب يده فقالت له : لقد قامت بخيانتك و أنت تدافع عنها !!؟ 

فهد : قلت لك منذ قليل لا تتدخلي لا تتدخلي هل هذا مفهوم !!!!

خانتني أو لا هذه مشكلتي و لكني أحببتها و احترم أمي و لن أفعل أي شيء يغضبها 

بشرى : و هل أنا احببتني ؟؟ 

فهد : لا أخبرتك من قبل أن علاقتي بك كانت مصلحة 

وفرت لك حياة لم تتيخلينها في حياتك بمقابل جسدك 

و الان حصلت على هذا الطفى يمكنني طردك من هنا بسهولة 

و لن تتهدديني لأنني ساقال إبنتك اذا علم أحد بموضوع الطفل ، لهذا من اليوم و صاعدا ، اعتبري نفسك غير موجودة في هذا القصر أفضل من أن ترين جنازة إبنتك من التلفزيون 

دمعت بشرى عينيها قائلة : كل هذا بسبب تلك العاهرة التي خانتك !؟ 

فهد : عاهرة مثلك أليس كذلك؟؟؟

كانت  عاهرة قبل أن اوفر لك حياة الرفاهية ؟؟؟ 

بشرى : حسنا فهمت 


خرج فهد من الغرفة و بقي في الصالون ينتظر عودة والدته 

بينما دخلت خلود إلى غرفة حياة 

و أقتربت منها ثم مسكت يدها ثم قالت : أخذك من حضني و أنتي صغيرة جداً 






بكيت ، صرخت و ركضت و لم أعثر عليك 

تزوجت من جاسم بعد أن ضاقت بي الدنيا 

فهد انقذني من تلك العصابة دون أن أعرف ذلك 

حصلت العديد من الأشياء التي جعلتني أشعر أنني وحيدة و لكن فهد و عائلته جعلتني أشعر أنني بخير 

بحث عنك جاسم و عثر على عنوان والدك 

لم أستطع أن أخذك منه لأنني خفت من ردة فعلك 

طلبت من فهد الزواج منك كي تكوني بقربي

و خفت أن أخبرك أنني أمك كنت مريضة و على وشك الموت 

و لكنك انقذتي حياتي يا صغيرتي 

بكت حياة بحرقة ثم قالت : كنت دائما احلم بلقاء أمي و أول ما رأيتك أحببتك 

و لكن الصورة التي كانت معي مختلفة عن حقيقتك 

لقد أعطاني صورة أخرى 

كنت أرقص و لم أرفض بسببك و بسبب اختي 

طلب مني الرقص كي يعطيني عنوانك و لكنه أخلف بوعده 

لامست خلود وجنتيها ثم قالت : الستي غاضبة مني !؟؟ 

أومأت برأسها قائلة : لا ابدا بل سعيدة يا أمي 

عانقتها بقوة و كلتاهما يبكيان بحرقة 

بينما بقيت خلود تقص عليها قصصها 

كانت حياة تشعر بالراحة والهدوء برفقتها 

و أخيرا التقت بوالدتها و الآن لن يفترقا مهما كان


في اليوم التالي استيقظ فهد و وجد بشرى تصرخ على الطفل قائلة : اللعنة عليك أشرب حليبك 

عقد حاجبيه بغضب ثم وقف على قديمه و فجأة قالت : هيا يا صغيري أشرب حليبك 





قال بينه وبين نفسه ( لماذا لا تحبه ؟ أجل ليس أبنها و لكنه في نهاية المطاف هو طفل رضيع ؟؟ ) 

خرج فهد من الغرفة و نزل لشرب قهوته 

وجد خلود برفقة حياة في المطبخ 

أبتسم بسعادة ثم جلس على الطاولة

أحضرت له فاطمة القهوة ثم قالت : لعلني لا أملك الحق في التدخل و لكن حياة تحب الطفل أكثر من بشرى 

لا أعرف سبب كره بشرى للطفل و لكنها دائما تتهرب من مسؤوليتها 

تعطيني الطفل لأقوم بالاعتناء و كأنها لا تحبه 

نظر إليها بحيرة ثم قال : ماذا تقصدين !؟؟ 






فاطمة : لا شيء ، فقط أخبرك أنها غريبة ، عكس حياة ، تحب الطفل بشدة و تعتني به بلطف و بسعادة 

و كأنها هي أمه الحقيقة 

فهد : بشرى هي والدته الحقيقية لعلها لا تعتني به لأنكم هنا و لكن اذا رفضتي للاعتناء به ستكون مجبرة على ذلك 

فاطمة : أنا قلت لك ما اشعر به و أنا أم و أعرف جيدا مالذي أقوله ....

بينما ذهبت فاطمة بقي فهد يتسائل ما إذا كان بالفعل الطفل هو ليث و  هو إبن حياة !؟؟؟ 

لالا لا يعقل أن يكون هو ، فالمرأة التي انجبته التقى بها و منحها المال اللازم 

كل هذه الأسئلة دارت في عقله و لكنه لم يستطع التأكد 


بعد يومين قررت حياة ترك المنزل ، و طلبت من خلود اذا كانت بالفعل تحبها أن تأتي معها 

في البداية كانت خلود قلقة على فهد  و لكن حياة كانت بحاجة إليها أكثر 

جهزت أغراضها و اغراض جاسم و نزلوا إلى الأسفل

بينما أنصدم فهد من رؤيته لهم برفقة حياة فقال لهم : كيف ؟؟؟ هل ستذهبين !؟؟ 

خلود : يجب أن أكون معها 

جاسم : و أنا لا يمكنني ترك خلود

ضغط على يده ثم قال : أمي؟؟؟ 






مسكت يده قائلة : أنا آسفة و لكنها وحيدة أنت متزوج و لديك إخوة و إبن و لكنها وحيدة و بحاجة إلي 

فهد : ألست بحاجة إليك ؟؟؟ 

خلود : بلا و لكن ...

ردت عليه حياة بحزن : لا أستطيع البقاء هنا بعد اليوم 

استعدت قدرتي على فهم ما حدث لي ، أصبحت أعرف ماحدث في الماضي و ما حدث لأمي 

لا أريد أن أعيش كدخيلة هنا 

آسفة لأني اعتبرت إبنك أنت و بشرى على أنه إبني 

أعلم أن إبني مات و لكن عندما رأت الوحمة اعتقدت أنه هو 

أخبرتني أمي أن الأطفال يشبهون بعضهم البعض في هذا الوقت لهذا يجب أن أعتذر منك 

كنت أريد أن يكون إبني على قيد الحياة و أبرهن لك أنني لم أقم بخيانتك و لكن القدر لم يكن في صفي 

المهم أنا بحاجة إلى البقاء بعيدة لنسيان كل ما يتعلق بك و بابننا 

لن ابعدك عن أمك أو عن أبيك يمكنك أن تأتي لرؤيتهما وقتما تشاء و لكن عندما لا أكون موجودة 

فهد : أخبرتك أنني لا أرفض بقائك هنا لماذا تريدين الرحيل ؟؟؟ 

دمعت عينها ثم قالت : هناك بعض الأغراض يجب أن آتي بها ..

صعدت إلى غرفتها ثم قالت له خلود : لم تتحمل رؤيتك مع بشرى 

ضغط على يده ثم صعد إليها وجدها تضع هاتفها في الحقيبة ، قال لها بهدوء : ردي علي ألم أخبرك أن نكون اصدقاء ! لقد نسيت كل ما حدث معنا 

نظرت إليه بحزن قائلة : لا يمكنني رؤيتك معها و مع طفلكم يا فهد 

عندما أسمع صوته قلبي ينقبض و عندما أرى وجهك أشعر بضيق في التنفس 

عندما أرى كم هي سعيدة أشعر بالحزن 

لا يمكنني البقاء في منزل فيه طفل صغير 





كل مرة أنظر إليه أشعر أنه ليث إبني ، أشعر أنني بحاجة إلى لمسه و مداعبته و للحظة أتوقف لكي لا اتعود عليه 

و خائفة من أن اؤذيه مرة أخرى 

أخاف حين تكون بقربي أخاف أن أضعف لك لأنه فوق طاقتي 

أعلم أنك تكرهني و أنا لم أستطع أن أكرهك 

ليس لأني بدون كرامة أو لسبب آخر و لكن أعلم أنك قمت بالتحاليل و أن هناك من غيرها لهذا سوء الفهم الذي بيننا لا يمكن أن يحل إلا أن تفتح عينيك 

و تثق بي لا بالتحاليل 

مسك يدها قائلا : التحاليل توضح أنني عقيم ماذا أفعل؟؟؟ لايمكنني تصديقك 

أقترب منها أكثر ثم لامس وجهها بيديه الإثنين قائلا : و لكن أرغب في تصديقك ، أرغب في أن يكون ابننا نحن الإثنين ، لأني أحبك يا حياة 

دمعت عينها ثم قالت : أقسم لك أنه كان ابننا 

وضع رأسه على رأسها تنهد بضيق ثم قال : اذا بقيتي هنا سأجري تحاليل أخرى 

و لكن ابقي هنا 

أحنت رأسها و لم ترد بينما أقترب منها أكثر ثم قال : أتوسل اليك ، ثم قبل شفتيها بينما حاولت أن تبعده 

مسكها من خصرها و جذبها إليه أكثر ثم قبلها بعنف أكثر و توقف لوهلة لالتقاط أنفاسه ثم قال : إشتقت لك 

ابتعدت عنه بينما مسحت دموعها ثم قالت : لا تفعل هذا ،لا أريد أن أكون معك بهذا الشكل ، اذا بالفعل تحبني يجب أن تثق بي 

خرجت من الغرفة مسرعة بينما مسح فهد شفتيه ثم قال : كيف أثق بكلامك و التحاليل واضحة ؟؟؟؟ 






بعد شهر 

كانت حياة سعيدة برفقة أمها و زوج أمها

عوضت عليها الأيام و السنوات الماضية 

استرجعت كل ذكرياتها و قصت عليها أمها قصتها و كل ما مرت به

بينما كانت فهد يزور خلود باستمرار علم أن حياة تعمل في شركة 

لم يعرف أي شركة بالضبط و لكنه علم أنها شركة كبيرة 

رفضت خلود أخباره باسم الشركة لكي لا يتعرض لها 

من جهة أخرى كانت حياة قد قررت أن تعمل لكي لا تفكر في فهد و أبنها الذي فقدته 

و الوقوف على قدميها بدون مساعدة فهد أو غيره 


بينما كان فهد في مكتبه سمع صوت الطفل يبكي 

كان قد منع سلمى أو منى أو فاطمة الاعتناء به 

و أنه يجب على بشرى أن تعتني به 

مرت أكثر من عشر دقائق و لم يصمت الطفل

اتجه إليها وجدها تضع سماعات بلوتوث و تشاهد الهاتف 

أقترب منها ، سحب السماعات من أذنها ثم قال : هل هذا دمية أو ماذا ؟ 

مالذي تحاولين فعله !!؟؟؟ 

بشرى : أنا متعبة

مسكها من ذراعها بقوة قائلا : هذا الطفل طفلنا أليس كذلك؟ كنتي ترغبين به لماذا الآن تهملينه !!!! 

بشرى : لأنك لا تعتني به من الأساس 

فهد : أتيت به من أجل أمي ليس لشخص آخر 

و الآن يجب أن تعتني به و إلا 

بشرى : و إلا ماذا !!؟؟ 






فهد : ستعودين إلى القذارة التي أتيتي منها ....

بشرى : أنت أيضا والده مكتوب في شهادة الميلاد لقب السوهاجي و ليس لقبي 

اعتني به أنت أيضا ...

خرجت من الغرفة بينما ظل الطفل يبكي و يبكي 

أخذه فهد  بين ذراعيه و فجأة توقف عن البكاء ، أبتسم فهد بسعادة ثم قال : لست إبني و لكنك تحبني أليس كذلك؟؟؟؟ 

ضحك الطفل معه و فرح فهد بذلك ثم قال له : هل اشتقت إلى حياة !! 

هل تريد رؤيتها !!!! 

هل نذهب لزيارتها !؟؟! 

لقد كانت تعتني بك كثيراً أليس كذلك!!!! 

حسنا دعنا نذهب ...


أخذه إلى منزل جاسم حيث حياة تقطن معهم 

و عندما عادت حياة إلى المنزل تفاجئت برؤيته أسرعت إليه و أخذته في حضنها ثم قالت : ليث !! 

ثم توقفت قائلة : آسفة ماذا سميته ؟ 

فهد : ليث 

ابتسمت بحزن ثم قبلته بحنان ثم قالت : لماذا اتيت به إلى هنا !؟؟ 

فهد : من أجل أمي 

ابتسمت خلود ثم قالت : و لكني أتيت لرؤيته البارحة 

فهد : إنه يشتاق إليك لقد تعود عليك 

نظرت حياة إليه ثم قالت : هل تعود عليك ؟ 

فهد : أجل 





نظرت خلود إلى ليث ثم قالت : إنه يشبهك كثيرا 

جاسم : أجل عندها كنت صغيراً كنت هكذا لدي صور و لكن لا أعلم أين الصور 

ضغط فهد على يده ثم قال : أجل لأنه إبني ...

ثم بقيت حياة تداعبه 

 بينما بقي فهد ينظر إلى حياة و كم أن الطفل يحبها و يضحك معها 

عقد حاجبيه و تذكر كلام فاطمة 

فقرر إجراء تحاليل بينها و بين ليث 


أخذ شعرة من فرشاة شعر حياة ثم أخذ القليل من اللعاب من فم الطفل و ارسلهم إلى المخبر 

بعد أيام خرجت النتائج و فتح فهد الظرف ثم أنصدم من النتيجة 

ثم قال بصدمة : كيف !؟؟؟ ليث هو إبن حياة!؟؟ 

ماذا سأفعل ؟ كيف لي أن أخبر الجميع بذلك ؟؟؟؟؟؟




#عشقت_معذبي

الفصل 22 ⭐ 


أولا حبيت اشرح لكم نقطة 

الرواية قيد الكتابة مش كاملة لهيك عم نزل فصل في يومين و أوقات عم نزل فصل كل يوم بس حسب اذا خلصت الفصل و كل فصل عم يوصل ل 3000 كلمة و دا شيء كبير اغلب اللي ينزلوا الروايات ينزلوا ثلاث فصول في الأسبوع أو أقل بس أنا عم حاول أنزل أول ما خلص كتابة 

لهيك بليز لا تزعلوا لأنه عم أعمل المستحيل لحتى اكتب أكثر ....

و أتمنى تتفاعلوا معي أكثر حبيباتي ❤️❤️♥️


الفصل 22


أنصدم فهد من رؤيته لنتائج التحاليل و بقي جامد مكانه لا يمكنه التصديق ، بالفعل هو ابنها بالفعل حياة هي والدة ليث 

الآن لم يعد يشك في كلامها و لكن لماذا بشرى أخذته منها ! مالذي تريد فعله ؟؟؟؟ 

لا يمكنه حتى أن يخبر الجميع أن حياة والدته ! 

سيعرفون أنه عقيم؟ و كيف له أن يبعد ليث عن والدته ؟؟؟ 

فكر مليا و لكنه لم يستطع أخبارها بالحقيقة ، فضل قبل كل شيء أن يواجه بشرى قبل كل شيء

و لكنه أتصل بالطبيب المعالج لوالدته فهو من كلفه بإجراء التحاليل ثم أخبره أن التحاليل صحيحة مئة بالمئة و اقترح عليه إجراء تحاليل له هو أيضا و لكن فهد رفض خوفا من أن تظهر النتائج أنه عقيم ....


أتجه إلى القصر ثم صعد إلى الغرفة أغلق الباب بقوة و اتجه إليها كان ليث بين ذراعيها 

أخذه منها بقوة ثم وضعه في سريره ثم مسكها من ذراعها و دفعها على الحائط و نظر إليها و كأنه مريض نفسي ثم قال : ليث هو إبن حياة كيف لك أن تأخذي ابنها من حضنها !؟؟؟ 

نظرت إليه باستغراب قائلة : هل صدقتها !! 

فهد : لا لم أصدقها ، عندما كانت تصرخ مدعية أنه ابنها جميعنا نظرنا إليها على أساس مجنونة و لكن بعد ذلك رأيت كم أنك تكرهين ليث و أنك لا تريدين للاعتناء به رغم أنك أردتي أن تكوني أما لطفل 

لهذا ذهبت و أجريت تحاليل 

انصدمت بشرى ثم قالت : تحاليل أبوه !! 

فهد : لا فأنا أعلم أنه ليس إبني و لا أريد أن يعرف ذلك في عيادة الدكتور قريبي 






لهذا أجريت تحاليل حياة و ليث ، و أكد لي الطبيب ذلك و تأكدت أنه ابن حياة 

لماذا فعلتي هذا !؟ 

بشرى : تلك المرأة فقدت طفلها و أنا كنت خائفة من ردة فعلك لهذا احضرته لم أكن أعلم أنه إبن حياة 

الممرضة قامت بتغيره في المستشفى 

ضرب فهد يده على الحائط ثم قال : أردتي كسر قلبها و أن تجعلي مني أضحوكة كوني سأصبح أب لإبن ليس بإبني بل إبن عشيق زوجتي؟؟؟؟ 

مسك وجهها بيديه الإثنين مضيفاً : أريد قتلك لفعلك هذا و لكن الموت سيكون رحمة لك ، سترين وجهي الآخر يا بشرى 

كنتي تسعين لكسري؟!؟ تعرفين جيداً من أكون و لكنك لا تعرفين من الذي أخفيه داخلي !؟؟؟ 

مسكها من وجنتيها بأصابعه ثم أضاف : سترحلين من هنا و لن تعودي مجددا 





لن ارى وجهك هنا مرة أخرى هل هذا مفهوم !؟؟ ستعودين إلى القذارة التي أخذتك منها و ستتقبيلن ذلك 

هل تعلمين لماذا !؟؟ ليس لأنك كذبتي علي في الكثير من الأشياء و لا لأنك تدخلتي في أمور لا تعنيك كانت نتيجتها رحيل أمي من هنا 

بل لأنك أردتي مني أن أربي ابن عدوي أن يكون إبن غسان هو طفلي 

هذا الأمر لا يمكن أن يغفر ، لديك مهلة ساعة واحدة و ستغربين عن هذا القصر 

أبتعد عنها ثم قالت بسخرية  : و هل تعتقد أنك تستطيع الابتعاد عني !!!! لا يا فهد أنت لي أنا وحدي ، سأرحل الآن و سأعود مجددا و أنت من ستجعلني أدخل إلى هذا القصر و سترى ذلك 

رفع حاجبيه بعدم المبالاة قائلا : الآن ارحلي و سنرى من يمكنه أن يكسر كلمة فهد السوهاجي 






بعد ساعة خرجت بشرى من القصر تحت صدمة العائلة 

تسائل الجميع عن سبب الشجار !!؟ لم يتجرأ أحد أن يذهب و يسأله باستثناء فاطمة التي  كانت تشعر و كأن موضوع ليث هو السبب 

فدخلت إلى غرفته ثم قالت : لماذا رحلت بشرى؟ 

لماذا كان صوتك عالي ! لأول مرة ناراك في هذه الحالة بسبب بشرى ! 

ماذا حدث ! هل كلامي كان حقيقي ! هل ليث هو إبن حياة!!! 

نظر إليها بقسوة ثم قال : سبب زواجي من بشرى كان الطفل و ها هي منحتني واحد و لم يعد هناك داعي لوجودها هنا 

أنتي تعلمين أن حبي الوحيد كان  ملك ل ثريا و لم أستطع الوقوع في حب إمرأة أخرى لهذا لم أستطع التفاهم مع بشرى 

أضف إلى أنها أهملت ليث كثيرا و أنا لم أعد أريد أن تبقى معي 

كل تفكيرك ليس صحيح ، بشرى هي والدة ليث و اغلقي الموضوع 

فاطمة : و الآن من الذي سيعتني به ! ألا ينبغي أن تعود والدتك إلى هنا !؟؟ إنها الأصح بالاعتناء به !؟؟ 

فهد : و من منحك الحق في التدخل في شؤون حياتي يا زوجة عمي!!! اخرجي من غرفتي ....






بعد عدة دقايق ظل فهد يفكر في الخطوة المقبلة هل سيعترف لهم أنه إبن حياة أو أنه سيلتزم الصمت !؟؟

و سرعان ما بدأ ليث بالبكاء 

وقف فهد و اتجه إليه حاول حمله و لكنه لم يستطع ذلك 

بقي جامد مكانه ، قلبه يحثه على حمله و لكن عقله يخبره أنه ابن غسان و لا تتعلق به ، يريد أن يعيده إلى والده و أن لا يبقى في منزله و من جهة تترائ له والدته ، خشي أن تغضب منه و أن يسخر الناس منه 

سيتقبله رغما عنه و لكنه لن يحبه مهما كانت الأسباب 

صرخ بأعلى صوته مناديا سلمى 

التي جاءت مسرعة  

فهد : خذي ليث و اعتني به 

حملته سلمى ثم قالت : سأعتني به و لكنه بحاجة إلى والدته ، على الأقل اتصل بأمي 

فهد : متى كنتي تتدخلين في قراراتي ! 

سلمى : أعترف أنني لا أحب بشرى و لكنها والدته 

فهد : اخرجي من غرفتي و اعتني به 






بينما بقي فهد في الغرفة أطفأ الاضواء و أخذ سيجارته و بدأ بالتدخين و هو يفكر في حياة و كم أنها تعذبت عندنا علمت أن ليث توفي و لكنها عرفته و كانت متأملة أنه أبنها و لكنهم كذبوها 

هل يعقل أن يبعدها عنه على رغم من معرفته بأنها أمه!؟؟؟ 

بينما كان فهد يفكر ورده اتصال بأن الصفقة الروسية التي كانت من نصيبه قد أخذتها شركة أخرى و سيعوضونه عن الخسائر 

جن جنونه و تسائل كيف يمكنهم أن يتخلوا عن العقد المبرم بينهما بعد أشهر و من هي الشركة التي أخذتها !؟؟ و لكن بما أن تفكيره كله كان في حياة تجاهل ذلك مدعيا أنه لا يهتم ....


بينما كانت حياة مهتمة بعملها و بمستقبلها لم تستطع نسيان أبنها و أنها السبب في موته 

و لكنها حاولت أن تكرس كل وقتها في العمل و بناء مستقبل لها و لأختها 





كانت في الشركة و فجأة طلب منها المدير أن تأتي لمكتبه 

كانت تعمل بصفة متدربة خافت أن تكون قد أخطأت في شيء و ستطرد 

كان هذا العمل مهم جدا بالنسبة لها 

بمجرد دخولها أخبرها المدير أنه سيقوم بوضعها في منصب آخر 

فرحت و سألته عن المنصب 

المدير : ستكونين مساعدة صاحب الشركة 

ردت عليه حياة بصدمة : كيف !؟؟ مساعداته ؟؟؟ 

كيف يعقل !؟ 

المدير : سيأتي بعد شهر إلى الشركة من أجل الصفقة الروسية يريد أن يهتم بها بنفسه و نحن نراك الأنسب لإعطائه التقارير التي عملتي عليها 

و بهذا ستصبحين عاملة هنا بصفة مستمرة و سيكون راتبك الشهري عالي 

فرحت و كادت أن تعانق المدير و لكنها توقفت ثم قالت : شكرا لك أنا جد سعيدة 






أبتسم و بينما خرجت قال بينه وبين نفسه ( لا أعلم لماذا يريدك رغم أنه متزوج !؟؟،) 


في المساء بعد أن كانت حياة عائدة إلى المنزل لاحظت دخول غسان إلى الشركة 

اتبعته ثم قالت له : غسان !؟؟ 

توتر لرؤيته لها ثم قال : حياة ! ماذا تفعلين هنا !؟؟ 

نظرت إليه باستغراب قائلة : أنا أعمل هنا و أنت ؟؟؟ 

غسان : شريك لصاحب الشركة 

نظرت إليه بسعادة ثم قالت : أنا سعيدة لقد أصبحت ناجحا يا غسان 

رد عليها بحزن : ناجح و لكن حزين 

توترت ثم قالت : آسفة و لكن 

مسك يدها ثم قال : حزين من أجلك أعلم بما حدث لك و أنا فخور بك و كم أنك شجاعة ، فخور بك يا حياة 

دمعت عينها ثم قالت : لا أريد تذكره أرجوك 

غسان : طلبت منك المجيء معي لكنت اعتنيت بك و بابنك 

حياة : القدر يا غسان لا يمكننا قول أي شيء 

غسان : ستكونين بخير أعلم هذا 

حياة : كيف حال فرح !؟؟ 

رد عليها بحزن : متعبة و حالتها سيئة للغاية 

حزنت عليه ثم قالت : و إبنتك ؟؟ 

أبتسم بلطف قائلا : إنها تكبر و مشاغبة ، جدتها معنا للاعتناء بها ،. بعد أيام ستجري فرح عملية أخرى و اتمنى أن تعود إلينا 

دمعت حياة عينيها ثم عانقته مما جعله يغمض عينه بألم ثم قال : إشتقت لك يا حياة 

دمعت عينها ثم قالت : و أنا أيضا 

أبتعد عنها قائلا : أريد أن أعرف ما اذا كنتي لا تزالين تحبينه !؟؟ 

حياة : ما دخله ! 

غسان : أريد أن أعرف؟؟؟ 





حياة : أنت متزوج و زوجتك لا تزال على قيد الحياة و أنا لا أريد أي علاقة أريد التركيز على مستقبلي 

غسان : و لست رجل خائن أريد أن أعرف !؟؟ 

حياة : لا أعلم طبيعة مشاعري و لكن أجل أحبه و لكن لن أعود إليه أبدا

مهما حدث لن أعود إليه لقد اتهمني بالخيانة و طردني و طلقني لا يوجد عودة أبدا 

أبتسم غسان بسعادة ثم قال : جيد 

توترت حياة ثم قالت : يجب أن أذهب 

غسان : سنلتقي

حياة : كيف ؟ أين! 

غسان : لا أعلم .. أبتسم و دخل إلى الشركة بينما بقيت حياة مصدومة من ردة فعلها ! هل يعقل أن تكون تريد غسان ؟؟؟ 

لماذا فرحت برؤيته و شعرت بالاسى عندما حضنته ؟؟؟ 

لالا لا فهي تحب فهد رغم كل ما فعله لا تزال تحبه....


في اليوم التالي 

أتجه فهد إلى منزل والدته  كانت حياة في العمل 

خلود : لماذا أتيت!!! 

فهد : لقد حدث شيء يجب أن تعرفيه ! 

خلود : و هو !!؟ 

فهد : انفصلت عن بشرى 

انصدمت خلود ثم قالت : لماذا ! و أين حفيدي؟! 

فهد : لا تقلقي إنه في القصر ، سلمى تعتني به و لكنه بحاجة إليك 

خلود : لماذا ذهبت ! 

فهد : إنه قراري ، لا أحبها و لم أستطع تقبلها 

و مكانها لم يكن القصر ، عادت إلى مكانها الطبيعي 

خلود : أخبرني ماذا فعلت ؟ كما أخبرت الجميع أن حياة خائنة أخبرني ماذا فعلت لك !!! 

فهد : يمكنك أن تقولي أن عملها انتهى ، منحتني طفل و انتهى دورها 

خلود : هل ستحرمها من طفلها ! 

ضحك بسخرية قائلا : كان هذا الطفل من أجل البقاء معي ليس أكثر إنها لا تحبه و لم تهتم به أبدا 

الآن أخبريني هل تريدين الاعتناء به!!!! 

خلود : بالطبع و لكن حياة !!! 

فهد : أريدها أن تعتني به أنها تحبه و سيجعلها تتحسن ألست محق! 






إبتسمت خلود بسعادة ثم قالت : أنت محق و لكنها لن ترغب في العودة إلى القصر 

فهد : اقنعيها أتوسل اليك 

خلود : هل ترغب في العودة إليها أو ماذا ؟؟؟ 

فهد : لا أعلم و لكن أريدها أن تقوم بتربية ليث 

لامست خلود وجنتيها ثم قالت : ا لا تزال تحبها ؟؟؟ 

أومأ برأسه قائلا : أجل مع الأسف أجل 

خلود : ألا تزال تعتقد أنها قامت بخيانتك !!! 

فهد : مع الأسف أجل و لكن لم أعد أعلم ..

عقلي مشوش ، أصبحت عاجزاً بين قلبي و الحقائق التي بين يدي

و لكن الأمر الذي أصبحت متأكد منه هو أنني أريدها أن تعود إلى القصر 

أتوسل إليك لن تقبل إلا إذا طلبتي منها ذلك 

أخبريها أنك متعبة و اشتقت لمنزلك 

أخبريها أن تعود معك خاصة بعد أن رحلت بشرى لن تجد مشكل متأكد من ذلك 

لامست وجهه قائلة : سنعود أعدك بأننا سنعود 

عاتقها بقوة و عاد إلى القصر


في المساء بعد أن عادت حياة أخبرتها خلود بأن فهد انفصل عن بشرى 

إبتسمت ثم اختفت الإبتسامة من على وجهها ثم قالت : لماذا !؟؟ 






خلود : أخبرني أنه لا يحبها 

حياة : ماذا يريد !؟؟ 

خلود : ليس هو من يريد بل أنا ، أريد أن نعود إلى القصر في الحقيقة هو يريدك أن تعتني بالطفل لأنه يحبك و أنتي تعودتي عليه و لكنه لا يملك الشجاعة لطلب هذا منك 

دمعت عينها ثم قالت : لا يمكنني العيش هناك 

لقد تأخر كثيرا 

خلود : إنه نادم و أخبرني أنه يريد أن يصدق أنك لم تقومي بخيانته و لكن عقله كالحجر و لا يعرف كيف يتصرف 

المهم ادخلي إلى الغرفة ليث موجود هناك 

اذا شعرتي أنه يمكنك الاعتناء به في القصر أخبرني بذلك 

و اذا لا سأخبر فهد أننا لن نعود 





أسرعت حياة إلى الغرفة بمجرد معرفتها أنه هناك 

أسرعت و حملته ثم شمت رائحته ثم قالت : صغيري ، هل أتيت لرؤيتي!؟؟ 

ضحكت بسعادة و هي تداعبه ثم قالت : هل تود أن أكون أمك ؟ اه أخبرني ؟؟؟ 

دخلت خلود إلى الغرفة ثم قالت : هل تريدين أن تكوني أمه !؟؟؟ 

شعرت حياة و كأنها تحمل ابنها الحقيقي بين ذراعيها ثم قالت : أشعر و كأنه إبني ، أشعر أنه ليث إبني لا يمكنني حتى الابتعاد عنه 

خلود : القصر كبير و لن يتعرض لك ، لقد ندم و من حقك العيش بالقرب مني و من هذا الطفل البريء 

فهد لن يفعل لك شيء 





هو نفسه من يريدك أن تذهبي 

دمعت حياة عينيها ثم قالت : و لكني أحبه و لا أريد أن أكون معه في نفس المنزل 

خلود : لعل هذا الطفل سيقربكما من بعضكما البعض !؟؟ 

حياة : لم أعد أريده 

خلود : على الأقل اظهري له قوتك و ما أنتي عليه ، اجعليه يندم على ضياعك منه 

لا تدعيه يقترب منك و لا أن يدخل لغرفتك ، أخبريه أنه طلقك و أنك خائنة في نظره 

سترين أنه سيركع لك و يطلب المغفرة 

متأكدة من هذا ....


بعد عدة ساعات كان فهد لا يزال في القصر في انتظار عودة والدته و حياة 

بعد دقائق سمع صوت ليث يبكي 

تسارعت دقات قلبه لم يعرف من الذي جاء معه هل والدته فقط أو حياة أيضا !!؟؟ 





نزل إلى الأسفل مسرعا اذ به يرى حياة و ليث في حضنها 

تنهد براحة ثم قال : أتيتي!؟؟ 

رفعت رأسها بهدوء ثم قالت : أجل عدت 

جاسم : عادت لمنزل والدتها 

فهد : لم أقل شيء آخر 

حياة : عدت بشرط واحد 

ضغط على يده قائلا : و هو ؟؟؟ 

أقتربت منه ثم وضعت ليث في حضنه ثم همست له بهدوء مما جعله يغمض عينه و نبضات قلبه تنبض بسرعة 

قالت له : لن تقترب مني لأنني لم أعد زوجتك مهما كان السبب لن تقبلني كما فعلت ذلك اليوم 

بلل شفتيه بارهاق قم همس لها بمرح : و ماذا لو كنتي أنتي من فعل ذلك ! 

حياة : في أحلامك 

أبتسم بسعادة ثم صعدت حياة إلى الغرفة .....


بعد أيام ، كان فهد يركز في كيفية إستعادة الصفقة بينما حياة كانت تهتم بليث و خلود تعتني به بينما تكون حياة في العمل 

في الحقيقة كانت حياة تحاول البقاء بعيدة عن فهد كي لا تضعف له 

و نفس الشيء بالنسبة له كان يحاول البقاء بعيدا عنها كي لا يضعف لها 





و لكن في يوم من الايام ،  ذهب فهد في مهمة 

بقي غائبا لمدة ثلاث أيام 

كان هاتفه مغلقا و لم يستطع أحد العثور عليه 

قلق الجميع عليه و من بينهم حياة 

لم يكن من النوع الذي يغيب دون أخبار أحد 

و خاصة والدته 

كانت حياة تدعي الله أن يكون بخير و أن لا يحدث له شيء 

كانت  تريده أن يعود إلى منزله و إلى إبنه 

و أنها لن تعامله بسوء مرة أخرى 

بينما حاول بدر العثور عليه 

في منتصف الليل وردهم اتصال هاتفي في القصر 

أن فهد في المستشفى 

أغمي على خلود و بكت حياة و أنصدم الجميع 

تسارعوا إليه 

كان في غرفة العمليات 





أخبرهم الطبيب أنه تلقى رصاصة في ظهره و أن المكان خطير و العملية ستسدعي ساعات طويلة 

انهارت خلود بالبكاء و حياة كانت مصدومة فهي لا تريده أن يموت بل هي تحبه و لا تريد الابتعاد عنه 

بكت بحرقة و دعت الله أن يعود إليها سالما 

مضت الساعات و خرج الطبيب و أخبرهم أنه فعل المستحيل و لم يتبقى سوى الإنتظار حتى إستيقاظه 


بعد ساعات أستيقظ فهد ، دخل الجميع إلى غرفته 

أقتربت حياة منه باكية و مسكت يده ثم قالت : فهد حبيبي هل أنت بخير ! 

نظر إليها بحنان ثم أردف بصعوبة : هل كان يجب أن أتلقى رصاصة لسماع كلمة حبيبي!؟؟؟ 

قبلت يده ثم قالت : لا تقل هذا ؟

نظر إليها بحزن قائلا : لا أريد أن أكون سبب تعاستك يا حياة لهذا لم اطلب منك العودة إلي 

لم أعد أعلم ما هو الصحيح و ما هو الخطأ و لكن أعلم أن حياتي لم تعد بيدي 

ابتلع ريقه بصعوبة ثم قال : يجب أن تعرفي شيء مهم جدا 

حياة : المهم الآن هو صحتك 

تنهد بضيق ثم قال : دعيني أكمل ، أشعر و كأن أيامي أصبحت معدودة 

خلود : لا تقل هذا أرجوك 

فهد : يجب أن تعرفي الحقيقة يا أمي 

تنهد ثم قال : ليث ....

خلود : إنه بخير 






فهد : إنه إنه إبنك يا حياة ، إبنك الحقيقي 

انصدمت حياة و كل من كان في الغرفة بينما أردفت حياة بصدمة : كيف !؟؟؟ 

فهد : لم أكن أعلم و لكن بشرى أخذته منك بعد أن ....

أنتي تعرفين الحقيقة يا حياة ، المهم أنه إبنك و عندما علمت طردت بشرى من منزلي و طلبت من أمي إحضارك 

في الحقيقة لم أرغب في قول الحقيقة لكن لما أن حياتي أصبحت في خطر و أصبح واضحاً أنني لن اعيش طويلا أريدك أن تعرفي أنني لم أكن لاسمح لها بأخذ الطفل منك 

حتى لو كان إبن عدوي 

و اعلمي أنني أحبك ، أحببتك أكثر من الجميع 

أحببت طفولتك و براءتك و لكن الحقيقة هي أنني عقيم لهذا لا يمكن أن يكون ليث إبني

أنصدم جاسم و مراد و خاصة خلود بكلامه ثم قالت له خلود : كيف !؟؟؟ لا يعقل أن تكون كذلك من الذي أخبرك بهذا الهراء !!! 


           الفصل الثالث والعشرون من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close