أخر الاخبار

رواية عشقت معذبي الفصل الحادي والثلاثون والثانى والثالث والثلاثون بقلم ياسمين رنيم


 

#عشقت_معذبي

الفصل 31 🌺___33

وصل فهد إلى منزل الرئيس  


دخل إلى المنزل ، جلس على الكرسي وضع قدم على قدم ثم أخذ سيجارته بدأ بالتدخين ثم رفع رأسه نظر إلى الرئيس بغضب و كره شديد 

الرئيس : متأسف لما حدث لوالدتك ، أنا آسف أعلم أنها أغلى ما تملك 

و لكن لعل مروان   المختاري علم أنك من الاستخبارات !!!! 

ضحك فهد بسخرية و ضحكته تتغلغلها الحزن و الكآبة أردف بنبرة هادئة : تلك التي ماتت كانت تعني لي الحياة و ما فيها 

أنت لم تقتلها هي بل قتلتني أنا 

رد عليه الرئيسي بتوتر : ماذا ! من الذي أخبرك أنني من فعلت ذلك ؟ 

رد عليه فهد : لم يخبرني أحد بل أعلم أنك أنت من فعل ذلك و ذلك لم يصدمني 

تنهد بضيق مضيفا : هل تعلم لم أنم منذ أن دفنتها. !؟ لم ابكي أيضا لأنني وعدت نفسي أنني سأرتاح و أبكي في اليوم الذي أنت تموت فيه 

و أتوقع أن الليلة سأبكي و أنام 

الرئيس : لا يمكنك فعل أي شيء يا فهد 

يتلقي حذفك بمجرد أن ترفع سلاحك علي 

المنزل مليء بالرجال 

لا تتسرع 

أخذ فهد.سلاحه قم وقف و أتجه إلى النافذة ثم قال : لماذا فعلت ذلك ؟ 

لماذا قتلتها ! أو لماذا كنت ستقتل حياة ؟!! 

الرئيس : لم يكن محاولة قتل بل تهديد 

و لكن والدتك قامت بحمايتها و حصل الذي حصل 

لم أنوي فعل ذلك 

حك فهد رأسه بسلاحه ثم قال : و لكنها أمي!!! و ماتت و تركتني هل تتوقع مني أن امضي في حياتي و كأن شيء لم يحدث!؟؟؟ 

الرئيس : أجل أتفهم موقفك و أنا متأسف و الذي أطلق النار تعاقب 

و فصلته من العمل ، و لكن لا تنسى أنني الرئيس هنا 

و لا يمكنك أن تفعل هذا 

هنا يوجد على الأقل عشر من رجال الأمن 

يعني لا يمكنك لمسي 

أومأ فهد رأسه ثم قال : أجل أنت محق و لكن لا يهمني شيء 

الذي يهمني هو قتلك و بعدها ليحدث الذي يجب أن يحدث 

الرئيس : حياة و إبنك سيكونون في خطر 

أومأ برأسه قائلا : أجل و لكن بعد موتك لن يحدث لهم شيء أعدك أنني سأحميهم حتى من نفسي 

الرئيس : ثريا لن اسامحك مهما كان فأنا والدها 

و بالإضافة إلى هذا ألم تكن تبحث عن من جعل حياة والدتك مأساة !!! 

من كان السبب في أن تلك العصابة كانت تلاحقها !؟؟ 

فهد : لا لا داعي لذلك ببساطة علمت من هو 

و لكن لم أستطع أخبار أحد لأن أمي كانت لتمنعمي من أذيته و لكن الآن كل شيء أصبح مباح 

أعلم أن والد زوجتي حياة هو من أرسل تلك العصابة لأخذ حياة منها 

لأنها رفضت أن ترقص للرجال 

و حان وقت عقابه أيضا لا تقلق يا رئيسي سيلقى عقابه هو أيضاً 

الرئيس : لا يزال ملف قالك لهم في حوزتي 

سيتم سجنك بتهمة القتل ستمضي بقية حياتك في السجن 

ضحك فهد بقهقهة و عينيه مليئة بالدموع رفع رأسه ثم قال : أجل لا يهم شيء يا رئيسي المهم أن أجعل أمي ترتاح في قبرها 

أنت لا تعرف و لا أحد يعرف ماذا كانت تعني لي 

لم تكن علاقة زوجة أب فقط بل أكثر من أم 

فضلتني عن ابنتها الحقيقية 

و عن أبنها الحقيقي 

فضلتني عن حياتها 

هل سأستخسر حياتي بها !!!! 

تنهد ثم رمى سيجارته على الأرض و دعس عليها

ثم رفع سلاحه عليه وضع كاتم للصوت ثم قال : هل لديك شيء لتقوله !!؟!

صرخ الرئيس مناديا رجاله و لكن لم يدخل أحد إلى هناك 

ضحك فهد و لكنه اندهش في نفس الوقت فهو لم يعرف لماذا لم يدخل أحد...

وضع السلاح على رأس الرئيس ثم قال : ضحيت بكل حياتي من أجل العمل معك 

وضعت حياة عائلتي في خطر بسببك 

جعلتني أعاني من ألم عدم قدرتي على الإنجاب 

و ابعدتني عن حب حياتي 

و عم أبنتي و جعلتني أشك في حب حياة لي 

جعلتني أبتعد عنها و اعتقد أنني لا احبها 

ابعدتني عن إبني و نور عيني 

و كنت السبب في موت طفلي الذي لم يخلق بعد

و اكثر ما فعلت هو أنك فرقتني عن أهم إنسان في حياتي 

أغمض فهد عينيه ثم قال : قل شيء سيجعلني أتراجع 

الرئيس : أنا...

قبل أن يكمل أطلق عليه النار  


بمجرد أن وقع الرئيس على الأرض 

نزل. دمعة من عيني فهد 

نظر إلى الرئيس ببرودة ثم قال : اوه أشعر أنني أختنق ...

أغمض عينيه بألم ثم قال : سآتي لرؤيتك يا أمي و لكن ليس الآن .....


فجأة سمع فهد أصوات أسلحة 

خرج من الغرفة بهدوء و لكنه لم يجد أحد 

فجأة قابله مروان المختاري 

نظر فهد إليه بصدمة ثم قال : أنت!؟؟ 

مروان : أتيت لحمايتك ألم نتفق على هذا ؟!؟ 

نظر فهد إليه بصدمة ثم قال : أجل و لكن كيف علمت أنني هنا ؟؟؟ 





مروان : كان تصرفك جيد أنك أخبرتني أنك من الاستخبارات لأنني قمت بالتحري عنك و لم أعثر على اي أثر على أنك عميل سري 

و لأنك كنت صريح 

علمت بأنك ستأتي لقتل من قام بقتل والدتك 

و علمت أن خروجك من هنا على قيد الحياة هو  شيء مستحيل 

لهذا قررت أن أساعدك 

تنهد فهد براحة قائلا : يجب أن أذهب إلى مكان آخر 

أومأ مروان برأسه ثم قال : أجل تفضل ....

بعدها رحل فمد 


من جهة أخرى 

كانت حياة جالسة في الغرفة برفقة ليث 

كان يلعب مع قمر و ينادي على والده : بابا بابا 

دمعت حياة عينيها ثم قالت : أنت تريد والدك و أنا أريد والدتي 

لماذا أبتعد عنا!؟ أليس الحزن يقرب بين الأحباء !! 

لماذا أبتعد عنا !؟؟ 

دخل جاسم إليها ثم قال : لأنه يريد الانتقام من قاتل والدته 

حياة : كيف به أن يفعل ! إنه عمل الشرطة يا أبي! 

جاسم : أنتي تعلمين إنها كانت مهمة في حياته 

فهد سبخبرك بكل شيء عنه و عن عمله 

و لكن أريدك أن تفهمي شيء واحد فقط 

هو أننا فقدنا فهد القديم 

هل تتذكرين فهد الذي التقيتي به أول مرة !!؟ 

أومأت حياة برأسها بينما قال : سيكون أسوأ من ذلك 

دمعت عينيها قائلة : لماذا !!! 

جاسم : قبل أن تدخل خلود إلى حياتنا كان متمرد ، عصبي المزاج و دائم الغضب 

لا يضحك ولا يحب أحد 

و لكنها أخرجت فهد الصغير من داخله 

لم يكن طفل و لكنها تمكنت من الفوز بمكانة الأم 

الآن هو ف أهم جزء من حياته 

لعله كبير و لكنه صغير من دونها 

حتى أنا أشعر أنني فقدت حياتي و لكنه ليس مثلي 

لأنه سيلقي اللوم على  نفسه 

و أنه السبب 





أريدك فقط أن أخبرك اذا أردتي الرحيل لن امنعك من ذلك 

سأبقى دائما معك ، سأحميكي 

لن تتغير هذه الحياة 

سابقى والدك و سأحقق رغبة والدتك 

و لكن إذا فضلتي البقاء لن أعدك أنني سأستطيع حمايتك من فهد 

لأنني أنا نفسي لن استطيع حماية نفسي من غضبه 

أنا أعلم أنه مغرم بك و يعشقك و لهذا سيفضل البقاء بعيدا عنك و عن ليث 

لهذا السبب لم يحزن على فقدانه لطفلكما 

بل فرح لأنه لو أنجبته كان ليتضاعف خوفه عليكم 

سيرسل ثريا و جوري من هنا إلى بلد آخر 

و سيحاول أن يجعلك تكرهينه لأنك لن توافقي على الرحيل إلى بلد أجنبي 

سيستمر في أذيتك إلى أن تخضعي لرغبته و ترحلين 

و بعدها سيبقى وحيدا و هذا هو الحب بالنسبة له 

دمعت حياة عينيها ثم قالت : هل تريد مني أن أستحمل عذابه ؟!!! 

بعد أن فقدت أمي توقعت أن يواسيني و أن يتقرب مني أكثر هل حبه عذاب لهذه الدرجة !!؟؟ 

لا يمكنني التضحية مجددا 

و الابتعاد ليس الحل يا أبي 

عمله هو الحل 

يجب عليه أن يختار يا نحن يا عمله 


بعد يوم واحد عاد فهد إلى القصر 

دخل إلى غرفته الخاصة 

و استلقى على السرير 

رفع رأسه ثم نظر إلى السقف بشرود ثم قال : غدا سآتي لزيارتك يا أمي الآن يجب أن أرتاح قليلا 

أغمض عينيه و فجأة شعر و كأن هناك من وضع يده على كتفه 

ألتفت اذ بها حياة 

نظر إليها بحزن ثم قال : ماذا تريدين !!! 

نظرت إليه بحزن : أريدك أن تكون معي لا تبتعد عني أتوسل اليك 

تنهد بضيق ثم قال : ارجوكي دعيني بمفردي 

حياة : أتفهم موقفك و لكنها أمي أيضا فقدت أمي و إبني ، هل هذا هو حبك يا فهد ! 

لا أعرف ما هو عملك و ما هو سرك و لكني زوجتك 

و من واجبك الاعتناء بي 

نظر إليها و إلى حزنها ثم قال : متأسف لما حدث لك يا حياة و لكن هذا أفضل صدقيني 

إن يكون لطفلين شيء صعب خاصة اذا كنتي ستقومين بتربيتهم بمفردك 

حياة : بمفردي ! أين زوجي !!؟ 

فهد : زوجك تعرفينه و تعرفين كيف هو ، سيد الحب قد عاد يا صغيرتي 

اذا كنتي ستتقبلين افعالي فأنا لا ضرر في بقائي معك 

إبتسمت بحزن ثم قالت : أجل أقبل بك 

ثم قالت بينها وبين نفسها ( سأبقى معك لأنني أعلم ماذا تحاول أن تفعل و لكن إذا فعلا رأيتك مع امرأة أخرى سأنفصل عنك إلى الأبد ) 

أغمض فهد عينيه بحزن ثم قال بينه وبين نفسه ( أحبك ارجوكي ارحلي من هنا لا استطيع خسارتك أنتي أيضاً 

سأموت اذا حدث لك أو لليث شيء 

فقداني لأمي و لطفلنا دمرني و لكن فقدانك أنتي و ليث سيقتلني 

أفضل البقاء بعيدا عنك و أنتي بخير على أن تكوني معي و ترحلين عن هذا العالم 

بينما كان مغمض عينيه ، همسات له بهدوء : اذا كنت تحبني و تريد أن تبكي في حضني و أبكي في حضنك فأنا هنا 

ضغط على يده فهو يريد أن يبكي و يرتاح و لكنه لا يريد أن يبكي أمامها 

و لكنها 

داعبت ذقته بحنان مضيفة : أبكي معي أتوسل إليك 

افرغ الألم  من قلبك 

سترتاح كثيرا 

حاول فهد أن يمنع نفسه من البكاء و لكنها قالت له : أخاف أن أفقدك أنت أيضا 

لا أحد لي يا فهد ، أمي رحلت و أنت تبعدني عنك 

اذا رحلت عنك لن يكون سهلا علي العيش 

تمسك بي و لا تفقد إيمانك بالحياة 

و من أنت زوجي و أبي و حبيبي و كل شيء 

وعدت أمي أنك ستبقى معي و عليك أن تفي بوعودك 

دمع عينيه بينما لاحظت حياة ذلك ، لامست وجهه و مسحت دموعه ثم قالت : سنشتاق لها يا فهد ، كيف لنا أن نمضي قدما بدونها ؟؟؟؟ 

كانت هي كل شيء بالنسبة لنا 

أردت البكاء على صدرك 

و إن تخبرني أنك هنا معي و أنك لن تتخلى عني 

أنني لست وحيدة 

دمع عينيه و حضنها إلى صدره ثم أردف بهدوء : آسف يا حياتي و لكن كل شيء تغير في حياتي 

أنا السبب في موتها و لا أريد أن أكون....

وضعت يدها على فمه قالت : السبب في موتي أعلم و لكنه ليس الحل 

أغمض عينيه بينما شد بقبضته على خصرها و هو يقبل جبينها ثم قال : أشعر أنني وحيد من دونها 

دمعت عينيها قائلة : اذا بقينا مع بعض لن يشعر أحد أننا وحيدين 

أنت ستكملني و أنا سأكملك 

دمع عينيه ثم بدأ بالبكاء كالطفل الصغير 

و هي أيضا بكت و حاولت إخراج الحزن من داخلها و داخله أيضا 

بكى و أخبرها بكل مشاعره و كم أن حياته ستكون صعبة من دونها 

و هي بدورها بكت و ارتاحت 

إلا أن ناما في حضن بعضهما البعض 


في اليوم التالي طرق الباب 

فتح فهد عينيه نظر إلى الجهة اليمنى وجد حياة نائمة و فجأة فتحت عينيها 





إبتسمت بحزن ثم قالت : صباح الخير 

لامس وجهها بيديه الإثنين ثم قال : صباح الخير 

كانت عينيه منتفختين كم كثرة البكاء فخجل من رؤيتها له 

ألتفت و فجأة حضنته من الخلف ثم قالت : لا تخجل مني 

أنا زوجتك و لست عدوتك

أردف بهدوء : ضعفت في الليلة الماضية و لكنه لن يتكرر

قبلته من عنقه ثم قالت : أخبرني بحقيقة عملك !!؟؟؟ 

وقف بغضب ثم قال : لاحقاً الآن هناك من جاء 

دعينا ننزل 

نزل كل منهما اذ بها الشرطة 

أنصدمت حياة ثم قالت : هل عثرتم عن قاتل أمي!؟؟ 

المحقق : لا مع الأسف و لكن أتينا لنخبرك أن والدك بين للحياة و الموت لقد تعرض إلى محاولة. قتل 

ثم نظر إلى ثريا مضيفا : و نتاسف أن نخبرك أن والدك توفي 

أنصدمت كل من حياة و ثريا ز قبل أن يتكلم أحد 

أردف المحقق : فهد السوهاجي أنت رهن الإعتقال ...

#عشقت_معذبي

الفصل 32 ♥️

أردف المحقق : فهد السوهاجي أنت رهن الإعتقال ...


رد فهد عليه بسخرية : في أي قضية بالضبط ؟؟؟ 

نظرت حياة إليه بصدمة ثم قالت : أبي!!!!! 

بينما دمعت ثريا عينيها ثم نظرت إلى فهد بصدمة 

شعرت بالدوار و قبل أن يغمي عليها

أسرع فهد و مسكها 

نظرت إليه بحزن قائلة : أنت !!! 

أغمض عينيه مرتين بمعنى أجل 

فبكت قائلة : لماذا !؟؟؟ 

نظر إلى المحقق ثم قال : كما ترى يجب علي أخذها إلى المستشفى و سآتي لاحقاً للمركز 

المحقق : ستأتي معنا الآن 

جلست حياة على الكرسي ثم قالت : أين أبي! في أي مستشفى !!!! 

أخبرها المحقق بالمكان 

و قبل أن تذهب وقف فهد ثم قال : مراد اعتني بثريا ، سأعود بسرعة لا تقلقوا 





و أبي أنت إذهب مع حياة لا تتركها بمفردها لعبه ليس أب جيد و لكنه والدها في آخر المطاف 

أليس كذلك يا حياة واضح حزنك !!؟ 

نظرت إليه بحزن قائلة : هل وضعت صخرة مكان قلبك ؟؟؟؟ 

أومأ برأسه قائلا : أجل في ذلك اليوم وضعتها و صدقيني من الصعب أن أتخلى عنها 

كان المحقق على وشك أن يضع الأصفاد له و لكنه رفض قائلا : لا تلمسني أنت لا تعرف بعد مع من تتعامل 

اذا كنت انت نحقق أنا أعلى منك في المرتبة 

نظر المحقق إليه بعدم الفهم و لكنه لم يرد عليه 


ذهب فهد إلى المركز و أنتظر قدوم النائب العام 

من جهة أخرى وصلت حياة إلى المستشفى كانت أمينة جالسة تبكي خوفا من موت أحمد 

بينما أقتربت منها لاحظت عدم وجود أختها فقالت : أين أختي ؟؟؟؟ 

أمينة : لم أخبرها إلى أن يتجاوز الخطر 

حياة : كيف حدث ؟ 

أمينة : لا أعلم خرج من المنزل للقاء... ثم سكتت 

حياة : للقاء من ؟؟! 

أمينة : لا أعلم ...

فلاش باك 

( وصل فهد إلى منزل حياة.  طلب رؤية احمد 

و لكنه رفض الخروج معه 

بعدها دخل إلى المنزل و تشاجر معه

هدده و أخبره بأنه يعرف كل ما حدث في الماضي و أنه السبب في حزن.  عذاب خلود 

و أنه لم يرغب في أحزانها و لكنها الآن لم تعد موجودة و عقابه سيكون العذاب مثلها 

حاولت أمينة الصراخ و طلب النجدة و لكنه هددها بأن تكون حياتها جحيما.  إنه لم ينسى بعد أنها هي من غيرت الاطفال 

إنه علم كل شيء من فاطمة أنها كانت متواطئة مع بشرى.  أن لم يحن الوقت بعد لها 

بعد ذلك خرج أحمد مسرعا من المنزل هرب و لكن فهد لحق به بالسيارة و فجأة دون أن يرغب في ذلك وقع حادث اذ به يسقط على الأرض 

لم يرغب فهد أن يكون ذلك هو عقابه بل كان قد جهز له مكان للتعذيب





و ليس حادث سيارة و كأنه لم يفعل شيء 

قلبه محروق يريد أن يعذبه بيديه 

أمينة كانت شاهدة على ذلك و لكنها لم ترغب في قول شيء 

ماذا سيحدث إذا كانت عدوة فهد !؟؟! لا شيء سوى أنها ستزيد من كرهه لها)


من جهة أخرى طلبت حياة رؤية والدها و لكن الطبيب أخبرها أنه نائم و عندما يستيقظ سيكون بوسعها رؤيته 

و فجأة جاء المحقق و طلب منها مرافقته 

لكي يقوم بالتحقيق معها فيما يخص مكان فهد في تلك الليلة 


من جهة أخرى دخل النائب العام إلى المكتب 

وجد فهد يدخن 

النائب : التدخين ممنوع 

نظر فهد إليه قائلا : حسنا لن يتكرر 

و أكمل في التدخين 

النائب : لو سمحت أطفأ السيجارة 

فهد : الغرفة أصبحت مليئة برائحة الدخان سواء أردت ذلك أو لا فلقد دخلت الرائحة إلى رئتيك 

دعني اكملها لعلني استطيع التركيز معك 

النائب : حسنا ، فهد السوهاجي ،

مالك شركة السوهاجي.؟

أومأ برأسه قائلا : أجل و لدي عمل اضافي 

النائب : و هو !؟؟؟ 

فهد : عمل سري ، ما هي تهمتي !!!

النائب :  ألا تريد محامي !! 

فهد : ليس بعد على الأقل أريد معرفة تهمتي؟؟؟ 

النائب : حسنا ، قبل يوم توفي رئيس الاستخبارات 

و وصلتنا معلومة أنه كان على تواصل معك 

فهد : اه الأستاذ خالد !!؟ اوه أجل لقد كان صديق مقرب لي 

هل رأيت كم أن الحياة صغيرة !؟؟ اليوم نحن هنا غدا لا نعلم اذا كنا سنكون 

كم هو مؤسف لقد كان والد زوجتي 

أوه 

النائب : لماذا تمثل ! لقد كنت عنده في ليلة مقتله 

فهد : في ليلة مقتله ! متى كان ذلك !   

النائب : قبل يوم 





فهد : أجل ذهبت و قابلته في منزله و بعدها رحلت و كان حيا يرزق 

النائب : إلى أين ذهبت ؟؟؟ 

فهد : و هل يهم!؟؟ 

النائب : أجل بالطبع يجب أن نعرف أين كنت لنتأكد من أنك لم تقم يقتله 

أين كنت حوالي الساعة الثامنة مساءً !!!! 

فهد : في مكان لا أريد أن يعرف به أحد 

النائب : و لكننا لسنا عائلتك يجب أن نعرف ، أنظر أنا أتكلم معك بشكل جيد احترمك و لكنك تستهزئ بنا 

فهد : أستغفر الله 

النائب : أين كنت !!؟ 

ضغط فهد على يده قائلا : في منزل زوجتي الأولى أقصد السابقة ثريا أبنة خالد 

النائب : و هل يمكنها أن تأكد لنا ذلك !؟؟! 

فهد : لا أعلم اذا كانت قادرة على ذلك كما تعلم لقد فقدت والدها 

النائب : إنها هنا في الغرفة المجاورة 

و زوجتك حياة في الغرفة الآخرى 

فهد : لماذا حياة هنا !!؟؟

النائب : لكي نعرف مكانك 

فهد : كما أخبرتك كنت مع ثريا 

النائب : سنقوم بالتحقيق و لكن أخبرني ، لماذا أخبرتني أنك تملك عمل إضافي ما هو بالتحديد ؟؟؟؟ 

فهد : عميل سري 

ضحك النائب بسخرية ثم قال : اه و أنا رئيس للوزراء 

هز فهد كتفيه قائلا : اذا كنت تحلم بذلك لما لا !؟؟ 

يجب عليك أن تحقق أهدافك يا سيدي 

النائب : هل لديك وثائق تثبت ذلك ؟؟؟ 

أومأ برأسه قائلا : لا فلقد كان يخشى أن تكشف هويتي و لكن ابحث عن الوثائق في مكتبه متأكد أنك ستعثر عليهم

النائب : ستبقى هنا رهن الاعتقال إلى أن تثبت برائتك 

فهد : حسنا 





النائب : ألن تعترض ! 

فهد : لا أريد تصفية عقلي و وجودي هنا جيد فقط طلب صغير أريد أن أدخن في الزنزانة صدقني سأكون مرتاح أكثر يا زميلي 

نظر النائب إليه باستغراب ثم قال : سمعت عنك و لكنك مختلف عما سمعت 

و كأنك وحيد !؟؟ 

وقف فهد بصعوبة ثم قال : لأنني كذلك يا سيدي منذ وفاة. أمي أصبحت وحيد الآن هل أذهب بمفردي إلى الزنزانة أو سيرافقني أحد !؟؟ 


من جهة أخرى المحقق قال : حياة أين كنتي قبل يوم على الساعة الثامنة مساء !!؟ 

حياة : في القصر مع إبني و عائلتي 

المحقق : و هل عائلتك تتضمنها فهد السوهاجي ؟؟؟ 

أومأ برأسه قائلة : لا لقد خرج حوالي الساعة السادسة 

المحقق : و هل عاد في ذاك اليوم !!؟؟ 

أومأت برأسها قائلة : لا بل في اليوم التالي 

إنه مدمر نفسيا لقد توفيت والدتها منذ أيام و لم يتمكن من تقبل ذلك 

و لكن متأكدة أنه لا دخل له في ما حدث لأبي لقد كان حادث من الأساس لا توجد أي عداوة بينه و بين أبي 

منذ أن تزوجت لم يعد يلتقي به من الأساس حتى أنا لا أذهب إليهم 

يعني لا أعلم سبب اتهامكم له 

المحقق : ليس هنا بسبب حادث والدك بل بسبب مقتل رئيس الاستخبارات والد زوجته السابقة 

انصدمت حياة ثم قالت : بشرى !!؟

المحقق : ألا تعرفين أن ثريا كانت أبنة رئيسي الاستخبارات الأستاذ خالد ؟؟؟؟ 

نظرت حياة إليه بذهول ثم قالت : لالا لم أكن أعلم 

المحقق : توفي في ذلك اليوم 

بل قتل و فهد كان آخر من دخل الى المنزل 

و قتل كل رجاله و حسب ما نعرف فهد يجيد إستخدام السلاح و القتال 

لهذا فهو المتهم الأول لذلك 

شعرت حياة بألم في رأسها ثم قالت : لا يمكن 

ضحكت بتوتر مضيفة : فهد لا يفعل هذا 

حسنا أخبرني أبي أنه سينتقم من الذي قتل والدتنا و لكن لا يعقل أن يكون هو 

أبتسم المحقق ثم قال : يعني والدك له علاقة بذلك 

حياة : والدي أقصد والد فهد 





توترت ثم قالت : فهد لا يمكنه أن يفعل هذا إنه لا يستطيع أن يؤذي أحد 

المحقق : بما أن والده يعرف أنه سينتقم فهذا معناه أن الرئيس له حساب في موت والدته 

دمعت حياة عينيها ثم قالت : أقسم لك ليس هذا الشي قصدته 

المحقق : يمكنك الذهاب الآن 


بينما خرجت حياة وجدت فهد واقف أمام إحدى المكاتب 

أسرعت إليه و حضنتها ثم قالت : لم تفعل ذلك أليس كذلك؟ أنا أعلم أنك لم تفعل و لكنه يقول أنك فعلت 

لماذا لم تخبرني أن والد ثريا رئيس الاستخبارات ! 

لماذا ذهبت إليه في ذاك اليوم ؟؟؟ 

فهد : هل أخبرتهم أنني لم أكن في المنزل !!؟ 

أومأت برأسها قائلة : أجل !؟ 

ضحك بحزن قائلا : و ماذا قلتي !! يعني أخبرتهم أنني عصبي.  يمكنني فعل أي شيء 

أومأت برأسها بالرفض قائلة : لا أخبرته أنك لن تفعل هذا 

أبتسم لها و فجأة أردف المحقق : و لكننا علمنا من زوجتك أنك أردت الانتقام من الذي قتل والدتك

و الآن سنقوم بالتحري عن السيد خالد و علاقته بمقتل والدتك 

نظر فهد إليها بصدمة ثم ضحك بألم قائلا : جيد افعلوا ذلك 

لقد مضى وقت طويل على وفاتها و لكن لم أجد بعد الذي قام بقتلها 

اذا كان هذا الإتهام سيجعلكم تجدون من قتل أمي تفضلوا

ثم نظر إلى حياة ييأس فقالت : لم أقصد ذلك أنا أعلم أنك لم تفعل 

نظر فهد إلى الشرطي الذي كان سيأخذه إلى الزنزانة ثم قال : يمكننا الذهاب يا بني هيا 

بينما قال لها المحقق : شكراً لك على مساعدتك لنا و اذا كنتي تعرفين أي شيء عن حقيقة عمل فهد أتمنى أن تقومي بمساعدتنا 

لأنه وصلتنا معلومة أنه يعمل لصالح تاجر مخدرات مروان المختاري

و هذا يعني أنه سيسبب لك. و لابنك المشاكل 

ردت حياة عليه بغضب : ليس صحيحا ، فهد لا يعمل مع المافيا...






ثم ذهبت و لكنها بقيت تتذكر أنه يخفي عنها حقيقة عمله و تذكرت عندما ذهب معه إلى شهر العسل و أنه كان يلتقي برجل يبدوا عليه الغرابة 

بدأت تتلبك و تقلق من حقيقة عمله ....

ثم فضلت أن تتكلم مع والدها ...


من جهة أخرى كانت بشرى مصدومة ثم دخل المحقق إلى الغرفة 

جلس على مكتبه ثم قال :  زوجة فهد السوهاجي السابقة  و أبنة رئيسي الاستخبارات 

فين حين زوجك السابق يدعي أنه عميل سري ، في حين نعلم أنه يعمل لصالح تاجر مخدرات!!! 

أخبرينا مالذي تعريفه عنه !؟؟؟ 

ثريا : فهد عميل سري كان يعمل لصالح والدي 

أبي هو من طلب منه أن يكون عميل سري فهو يعلم مدى شجاعته و قدرته على تحمل المسؤولية 

المحقق : لماذا كنتي بعيدة عنه لسنوات طويلة. !! 

هل هناك سبب جعل من فهد عدو لوالدك ! مثلا أنه رفض علاقتكما !؟؟ 

ثريا : لا لم يكن هناك أي عداوة بل كان يحبه 

المحقق : في يوم وفاة والدك هل فهد السوهاجي كان معك ! أقصد عل التقيتي به في ذلك اليوم و كيف كان !!! 

نظرت إليه بحزن قائلة : أجل كان معي 

المحقق : في أي ساعة !؟؟ 

ثريا : لم أرى الساعة و لكنه جاء في المساء كنا نتعشى أقصد أنا و ابنتي لعلها كانت الثامنة 

جاء لرؤية أبنته 

المحقق : و كم بقي هناك ؟؟؟؟ 

ضغطت على يدها ثم قالت : حتى اليوم التالي 

المحقق : و كيف يمكنه أن يبقى في منزل زوجته السابقة طوال الليل ؟؟؟؟ 

ثريا : إنها مشكلتنا أليس كذلك؟؟؟! 

المحقق : لا أعتقد أنه بإمكانك أن تفضلي فهد عن والدك أليس كذلك! 

اذا هو من قام بقتله لن تغطي عليه ! 

ثريا : لم يفعل ذلك و كان معي و لا أريد الدخول في التفاصيل 

نظر إليها المحقق بذهول ثم قال : لعل والدك علمك كيف تخفين الحقيقة إنك محترفة في الكذب 

ثريا : لست محترفة بل أقول الحقيقة و الآن أريد أن أذهب لأجهز نفسي لجنازة والدي 

المحقق : أجل يمكنك الذهاب .....


من جهة أخرى أستيقظ احمد وحد حياة بقربه 

أبتسم بسعادة قائلا : صغيرتي ؟؟؟ 

نظرت إليه ببرودة ثم قالت : هل أنت بخير ؟ 




أحمد : الآن أنا بخير عندما رأيتك هنا ! هل خفتي علي !؟؟ 

رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : أتيت بدافع الإنسانية ليس أكثر 

أخبرني كيف حدث هذا ! 

أحمد : زوجك جاء و هددني بالقتل لم أعرف سبب ذلك و لكني عندما حاولت الهروب منه 

صدمني بالسيارة 

وقف حياة بصدمة ثم قالت : و ما سبب فعله لذلك !؟؟ 

حاول أن يعدل جلسته و لكنه لم يشعر بقدميه ولا بيديه 

صرخ بأعلى صوته : لا أشعر بجسدي ....


في المساء دخل المحقق لزنزانة فهد و أخبره بأنه يمكنه الرحيل 

ضحك فهد بقهقهة ثم قال : لم أكمل حتى علبة السجائر 

المحقق : أنت محظوظ لأن زوجتك السابقة محترفة في الكذب

و أخبرتنا أنك كنت معها طوال الليل و   لكن صدقني  

أننا سنعثر عن ثغرة لك 

وضع فهد يده على كتفه ثم قال : ابحث يا بني ابحث  و اتمنى أن تجد شيء ...


بينما ذهب إلى القصر 

أتصل المحقق بحياة قائلا : متأسف عندما اتهمت زوجك و لكنه بريء فهو كان في منزل زوجته ثريا طوال اليوم 

ليس هو من قال الرئيس و لكن أعلم أنه يعمل لصالح تاجر مخدرات لهذا اذا أردتي سلامة طفلك تعاملي معنا ....

دمعت حياة عينيها ثم أقفلت الخط 

بينما وصل فهد إلى القصر

جلس على السرير 

و فجأة دخلت حياة إلى الغرفة و أقفلت الباب بالمفتاح ثم قالت : أنت من صدم والدي ؟!!!

أومأ برأسه بعدم الاهتمام ثم قال : أجل أنا 

أقتربت منه أكثر و الدموع تنهمر من عينيها قائلة : و أنت كنت مع ثريا طوال ليل تلك الليلة !!! 

هز كتفيه و رأسه مبتسما ثم قال : أجل 

وقف اذ بها بالقرب منه ثم قال : هل أنتي حزينة !؟؟؟؟ 

رفعت يدها و صفتعه قائلة : أنا أكرهك 



              الفصل الثالث والثلاثون من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close