رواية الاختيار الصحيح الفصل الرابع والثلاثون34 والخامس والثلاثون35 بقلم زينب سعيد

رواية الاختيار الصحيح الحلقة الرابع والثلاثون والخامسة والثلاثون



#الإختيار الصحيح#

الحلقة الرابعة والثلاثون 
والخامسة والثلاثون

في شقة أيمن

مازلت سمر تجلس علي وضعها بعد أن أغلقت الهاتف مع خالها تبكي بصمت لوضع يدها بوهن علي بطنها لتحدثها بهدوء:تعرف يا حبيبي أنا أستنيتك كتير أوي ويوم ما أقررأسيب بابا وأمشي أنت تيجي ياه يا أبني أنا بحبك أوي وبابا كمان بيحبك أوي بس هو زعلان بسببي عشان كنت هسيبه وأمشي بس أنت جيت في الوقت المناسب ربنا يجيبك بالسلامة يا روح ماما لتقف بوهن وتذهب لغرفتها لترتاح بعد أن تنظر للغرفة التي ينام بها أيمن بحزن آول مرة منذ ثماني سنوات يترك أيمن لها الغرفة وينام وحيد لتتنهد بحزن وتدخل لغرفتها بتنام بهدوء.
..........................................

في صباح يوم جديد
تستيقظ سميرة بنشاط تجهز طعام الأفطار بمساعدة فأخيرا سيأتي حفيدها الغالي لتستيقظ نور وتذهب إلي المطبخ لتتفاجئ بحالتها تجهز الأفكار وهذا ليس من عادة خالتها منذ أن أتت إلي هنا كانت سمر من تحضر الأفكار وبعد منع أيمن نزول سمر أصبحت هي المسؤولة عن أمور المنزل للمطبخ 

لتنظر لخالتها التي أنهت تحضير الطعام بصدمة:خالتو غريبة يعني أن حضرتك بتحضري الفطار أيه إلي حصل.

سميرة بسعادة:ده مش فطرنا يا نور.

نور بإستغراب:أمال فطار مين.

سميرة بسعادة:فطار أيمن وسمر.

نور بصدمة:نعم وده من إمتي.

سميرة بهدوء:من النهاردة يا نور المسكينة تعبانة ويامه خدمتنا جه دورنا بقي وبعد إذنك لازم أطلع الفطار سلام يا حبيبتي جهوي فطارنا عقبال ما أنزل.

 لتتغادر تاركة نورة في حالة صدمة لتتحدث نور بغل:لا والله حلو أوي يا خالتو أنتي إلي بتضطريني أعمل كده لتوفر بغيظ وتذهب لتحضير الأفطار لهم.
......................................................

في الأعلي في شقة أيمن

يرن جرس الباب فيخرج أيمن من غرفته بهدوء بعد إستيقاظه من النوم إستعداد للذهاب إلى العمل ليفتح باب الشقة ليصدم بوالدته وهي تحمل طعام الأفطار فيتحدث بإستنكار بعد أن أفسح لها الطريق لتدخل وتضع الطعام علي السفرة وتجلس علي أحد كراسي السفرة:أيه ده يا ماما.

سميرة بهدوء:أنت شايف أيه يا روح ماما فطار هيكون أيه.

أيمن بزهول :من أنا عارف أنه فطار بس لمين.

سميرة بنفاذ صبر:يعني جاية به عندك ليه ليك أنت وسمر.

أيمن بسخرية:ليا أنا وسمر كمان حضرتك كويسة يا أمي.

سميرة بهدوء:فيه يا أيمن علي الصبح تحقيق من حضرتك ومن نور تحت سمر حامل وتعبانة فعملتها الفطار فيها حاجة دي.
أيمن بزهول:لا مفيهاش أي حاجة أنا رايح أجهز عشان عندي شغل.

سميرة بهدوء:أمال سمر فين.

أيمن بهدوء:نائمة.

سميرة بصدمة:نائمة لغاية دلوقتي لازم تصحي بدري عشان تفطر وتتغذي هي وإلي في بطنها.

أيمن بنفاذ صبر:هروح أصحيها لحضرتك .

سميرة بلهفة:لا خليها مرتاحة لتقف وتحمل صينينة الأقطار تحت زهول أيمن يلا أمشي أدامي أفتحلي الباب بتاع الأوضة.

أيمن بزهول:الأوضة حاضر.
.................................................

في المستشفي التي يرقد بها حسام.
يقف الطبيب يكتب التقرير اليومي لحسام تحت نظرات سلمي المستحقرة له ليغادر الطبيب ليلتفت حسام لسلمي ويراقب نظراتها له .

لتحدث بملل:من إمبارح وأنتي بتتفرجي عليا مزهقتيش.

سلمي بسخرية:بتفرج علي جمالك.

حسام ببرود:والله طيب أتفرجي كويس بقي.

سلمي بسخرية:عنيا ليك.

ليدق الباب وتدخل ممرضتان إحداهما تحمل طعام الأفطار لحسام والأخر لسلمي لتضع الممرضة الآولي طعام الأفطار لحسام والآخري تعطيه لسلمي التي أخذته وضعته بإهمال ليغادرا الاثنين معاً.

لينظر حسام لسلمي بهدوء:كلي يا  سلمي أنتي مأكلتيش من إمبارح.

سلمي بسخرية:لا شكرا شبعانة.

حسام بهدوء:كلي يا سلمي الأكل مفهوش عند.

سلمي بهدوء:ممكن تخليك في حالك ونسبني في حالي.

حسام بنفاذ صبر:براحتك يا سلمي .

ليتناول طعامه بصمت وتنام سلمي علي وضعها هروبا مما هي فيه.
.................................................

في منزل مازن

يجلس مازن وخالد علي السفرة وبجانبها الصغيرتين ونهي تجهز طعام الأفطار وتضعه علي السفرة ثم تجلس بجوارهم بهدوء فتنظر لزوجها لكي تجذب نظره لخالد الشارد ولا يتناول طعامه لينظرله مازن بحزن ويتحدث بصوت حاول جعله طبيعياً:خالد

ليلتفت له خالد بشرود:نعم يا مازن عايز حاجة.

مازن بهدوء:أه مش بتأكل ليه.

خالد بالامبالاة:هأكل أهو.

مازن بهدوء:تمام.

نهي وهي تنظر الطفلتين:يلا يا بنات نخلص أكلنا ونشرب اللبن.

لوجي بطفولة: حاضر مامي.

لارا بتزمر: حاضر يا مامي كل يوم نشرب لبن.

ليتحدث بإبتسامة :أه لازم يا ست لارا كل يوم لين عشان تكبر وتبقي أقوياء زي عمو.

لارا بطفولة: حاضر يا عمو هشرب اللبن عشان أبقي كبيرة زيك.

لوجي بطفولة:وأنا كمان.

خالد بهدوء:شطار حبايب عمو.

نهي بضحك :ياه يا خالد وأنت هنا بتعرف تخليهم يشربوا اللبن من غير ما يتعبوني.

خالد بهدوء:ياستي ولا يهمك أنا في الخدمة.

مازن بضحك:طيب خلصوا فطار خلونا نشوف هنعمل أيه كلمت صحبك.

خالد بهدوء:كلمت كان مغلق بس رجع كلمني بالليل.

مازن بهدوء:طيب خير مراته مالها.

خالد بهدوء:طلعت حامل.

نهي بفرح:بجد الحمد لله عقبال سلمي لما تطلق من حسام.

خالد بتمني :يارب.
.................................................

في غرفة سمر

 تنام سمر  بوهن تستيقظ على طرق باب الغرفة ودخول أيمن وورائه حماتها وهي تحمل الطعام .

لتنظر لهم بزهول:هو في أيه أنا بحلم.

سميرة بإبتسامة :صباح الخير يا سمر قومي يلا يا حبيبتي عشان تفطري.

سمر بزهول وهي تنظر لزوجها الصامت تماما :سمر مين وفطار مين.

سميرة بهدوء:أيه بنتي فوقي كده وقومي عشان تفطري.

سمر بصدمة:بنتي.

سميرة بنفاذ صبر:ما خلاص بقي أنتي أتجنتي قومي أفطري أنا نازلة لتضع طعام الأفطار وتغادر تحت نظرات سمر وأيمن المصدومة.

أيمن بهدوء:أنا رايح الشغل أفطر وخدي علاجك ولما أجي هوديكي للدكتور.

سمر بهدوء:حاضر مش هتفطر

أيمن بهدوء: لا مليش نفس يلا السلام عليكم.

سمر بهدوء:وعليكم السلام ليغادر ويتركها تنظر لآثره بحزن ثم تنظر للطعام بصدمة وتقف لتذهب المرحاض لتتوضئ وتصلي فرضها ثم تجلس بطعام الأفكار بهدوء ثم تأخذ دوائها وتحاول النوم مرة ثانية.
............................................. 

في الأسفل في شقة الحج علي

يجلسون يتناولون الطعام ليتحدث الحج علي بهدوء:بصراحة مصدقتش كلام نور غير لما شوفتك نازلة من فوق.

مروان بسخرية:ومين سمعك يا بابا تحس أن القلعة أتنقلت جمب البحر.

سميرة بنفاذ صبر:خلاص خلصتوا تريقة البنت حامل وتعبانة ويامه خدمتنا تيجي لما تتعب منشلهاش أحنا.

الحج علي بسخرية:لا ودي تيجي وأنتي يفوتك واجب.

سميرة بنفاذ صبر:يوه مش هتبطلوا تريقة بقي نور .

نور بغيظ:نعم.

سميرة:أعملي حساب أيمن وسمر في الأكل معانا.

نور بغيظ:نعم أنتي عايزاني أخدهما وانا حامل وتعبانة.

سميرة بهدوء:وهي خدمتك كتير بس هي لسه في الأول الشغل غلط عليها .

نور بغيظ: حاضر يا خالتو.

مروان بهدوء:يلا بعد إذنكم أنا رايح شغلي.

سميرة بهدوء:أتفضل يا حبيبي.

الحج علي:أيمن يا مروان هنزل أتمشي معاك.

مروان بإحترام:أتفضل يا بابا.
.................................... ....

في دبي في شقة مازن.

يجلس مازن ونهي وخالد يفكرون فيما سيفعلوه.

مازن بهدوء:أحنا هنروح المستشفي نزور حسام وأنت هتيجي معانا يا خالد وهتستني في الكافيتريا وأنا نهي بس إلي هندخل ليه ونشوف الدنيا.

نهي بهدوء:لو لقيت فرصة أنزلها الكافيتريا يبقي حلو أوي لو معرفتش هحاول أتكلم معاها من غير ما حد ياخد باله.

خالد بتمني:أتمني نقدر فعلا نشوفها ونتكلم معاها .

مازن بهدوء:أطمئن إن شاء الله هنقدر نتواصل معاها متخفش.

خالد بهدوء:يارب يا مازن أن خايف أوي.

نهي بهدوء:إن شاء الله خير.

خالد بهدوء:بإذن الله يلا بقي نجهز وتتحرك.

مازن بهدوء:يلا بينا ليغادروا إلي المستشفي لزيارة حسام ومقابلة سلمي.
................................................

في المستشفي.

مازالت سلمي جالسه على وضعها وحسام يجلس على تخته فجأة يفتح الباب وتدخل صوفيا بثقة وغرور وتنظر لسلمي بتكبر وإستحقار ثم تثبت نظرها علي حسام وتذهب إليه :أخبارك أيه دلوقتي يا بيبي.

حسام بهدوء:تمام يا صوفيا أتأخرتي ليه .

صوفيا بتكبر :ما فيش بس كنت تعبانة من إمبارح وأتأخرت في النوم مش أكتر.

حسام بالامبالاة:لا ولا يهمك .
صوفيا بسخرية وهي تنظر لسلمي:وهي هتفضل قاعدة كده ولا أيه 
حسام بهدوء:صوفي بعد إذنك ملكيش دعوة بيها ممكن.

صوفيا بسخرية:بس كده أوامرك.
ليدق باب الغرفة لتنظر صوفيا لسلمي بسخرية:أيه مش سامعة الباب قومي أفتحي.

سلمي بسخرية:أنا مش خدامة عند حضرتك.

حسام بنفاذ صبر:خلاص بس قومي يا سلمي أفتحي من فضلك .

لتقف سلمي بعصبية تفتح الباب لتجد رجل يحمل باقة زهور وعلبة شوكلت وإمرأة يبدو أنها زوجته ليتحدث الرجل بهدوء:مش دي غرفة أستاذ حسام زيدان.

سلمي بهدوء:أه أتفضلوا .

ليدخل الرجل وزوجته ومن خلفهم سلمي ليعتدل حسام في جلسته ويتحدث بهدوء:مازن أهلا وسهلا أهلا يا مدام.

مازن بهدوء:ألف سلامة عليك يا حسام ألف سلامة عليه مدام صوفيا.

حسام بهدوء:الله يسلمك يا مازن.

صوفيا بغرور:الله يسلمك.

نهي بهدوء: ألف سلامة يا أستاذ حسام ألف سلامة يا مدام.

حسام بهدوء:الله يسلمك يا مدام.

صوفيا بغرور:الله يسلمك.

مازن بهدوء بعد أن جلس هو وزوجته وهو ينظر لسلمي :مش تعرفنا يا حسام.

حسام بهدوء:سلمي مراتي.

مازن بإبتسامة:تشرفنا يا مدام سلمي.
سلمي بهدوء: ميرسي.

نهي بإبتسامة:أوزيك يا سلمي لوتسمحيلي من غير ألقاب أنا نهي.

سلمي بهدوء:الله يسلمك أكيد طبعا أسمحلك أتشرفت بمعرفتك 

نهي بهدوء:حبيبتي وأنا أكتر يا حبيبتي .

مازن :أيه إلي حصلك خير أتفجأت من أحمد إمبارح.
حسام بهدوء:حادثة بسيطة كدة يلا الحمد لله.

يدق الباب ويدخل أحمد صديقهم بمرح:أيه يا حس أخبارك أيه دلوقتي.

حسام بضحك:بخير يا حبيبي لما شوفتك.

صوفيا بملل:حسام أنا هخرج شوية مع صحابي وبعدين أرجعلك.

حسام بهدوء:تمام يا حبيبتي متتأخريش.

لتتغادر صوفيا سريعاً تحت نظرات سلمي الساخرة لتنظر نهي لها يترقب ثم تنظر لزوجها نظرة يفهمها جيدا:حسام بعد إذنك مدام سلمي تنزل الكافيتريا مع نهي شوية بدل قاعدتهم معانا هيزهقوا منا .

حسام بهدوء وهو ينظر لسلمي نظرة تحزيرية:تمام يا مازن أنزلي مع مدام نهي يا سلمي بس ياريت متتأخروش يا مدام نهي.

نهي بهدوء:أكيد يلا يا سلمي.

سلمي وهي تنهض من مقعدها :حاضر ليغادر الإثنان تحت نظرات حسام القلقة ومازن الماكرة.
....................................................

في الكافيتريا.

يجلس خالد علي أحد الطاولات الجانبية المتوارية عن الأنظار ويرتدي كاب ونظراته الشمسية تدخل نهي وسلمي إلي الكافيتريا وسط صمت سلمي التي ترد علي  أسئلة نهي بإقتضاب لتقف نهي تبحث عن خالد تحت أنظار سلمي المستعجبة.

سلمي بتعجب:بدوري علي حاجة يا نهي 

نهي بإبتسامة بعد أن وجدت خالد:لا يا حبيبتي تعالي لتمسك يدها وتسحبها خلفها إلي طاولة خالد الذي يقف و يعطيهم ظهره لتقول نهي بهدوء أحنا جينا لتقف سلمي وتسحب زراعها بعنف من نهي:في أيه مين ده وجيراني معاكي ليه.

ليلتفت خالد بهدوء وهو يخلع كابه ونظراته لتصدم سلمي بعد رؤيته: بشمهندس خالد.

خالد بهدوء:أيوه خالد يا سلمي.

سلمي بصدمة:أنت بتعمل أيه هنا وأيه علاقتك بنهي.

خالد بهدوء:نهي تبقي مرات أخويا وأنا هنا ليه عشانك عشان أنقذك من حسام .

سلمي بصدمة:وأنت عرفت منين كنت تعرف من الاول ومقولتش الأيمن .

خالد بنفاذ صبر:ممكن بقي اسكتي عقبال ما أتكلم مكنتش أعرف طبعا معرفتش غير لما جيت هنا لما أخوكي كان باعت حاجات ليكي وكاتب عنوانك حاولت اكلمك كان قوتك مغلق فديت العنوان لأخويا إلي عرف العنوان وحسام من الاسم وكنت أعرف حسام بالاسم ومشفتوش غير مرة واحدة وفي الفرح حسيت اني شوفته لكن مكنتش فاكر هو عارف هو متجوز مين وعايز يعمل أيه لكن متوقعتش أنك أنتي البنت دي يا سلمي لكن لما عرفت أدني قدامك عشان اساعدك ترجعي لأهلك.













#الإختيار الصحيح#

الحلقة الخامسة والثلاثون 

تجلس سلمي مع خالد ونهي. 

سلمي بلهفة :أنت قولت لأيمن. 

خالد بهدوء :لأ طبعا أيمن متهور غير كمان مراته حامل. 

سلمي بفرح:بجد سمر حامل بقالي كتير مكلمتهمش لأنه كان منعني أتكلم غير في وجوده وواخد فوني عشان يضمن أنا محكيش ليهم ربنا ينتقم منه. 

نهي بتمني: بإذن الله يا حبيبتي. 

خالد بهدوء :حسام قالك أكيد علي مخطته إلي أجوزك عشانه أكيد طالما عرفتي بصوفيا أو صفية ده إسمها الحقيقي.

سلمي بسخرية :الهانم إلي قالتلي بس بعد الجواز كانت معاملته أتغيرت وبقي يعملني وحش وطلبت منه الطلاق لكن رفض وهددني أحكي لحد من العيلة فأضطريت أخد حبوب منع الحمل والحمد لله أني أخذتها لكنه لا قدر الله كانو خدوا البيبي مني. 

خالد بهدوء :الحمد لله بصي بقي يا سلمي أنت هتاخدي الفون ده قالها وهو يخرج فون من جيبه هتخليه معاكي متسجل فيه أرقامنا وهتخبيه كويس عشان نتواصل موت ومتخفيش في أقرب وقت هتكوني أطلقتي ورجعتي مصر. 

سلمي بفرح:طيب أزاي هتقدر تخليه يطلقني ويسبوني. 

خالد بهدوء :كل إلي عايزه منك أنك تنفذي كلامي هو أكيد كان عايز يوديكي لدكتور عشان الخلفة صح. 

سلمي بهدوء:اه يوم الحدثة كنا راحين. 

خالد بهدوء :طيب أطمني أنا عارف الدكتور إلي هيوديكي عنده عشان لو فكر يوديكي تاني الدكتور عارف هيعمل أيه. 

سلمي بشكر:أنا بجد مش عارفة أقول ليكم أيه. 

خالد بهدوء :متقوليش حاجة خالص أحنا معملناش غير الواجب. 

سلمي بسخرية :لا طبعا عملته ناس غيركم كانوا رفضوا يساعدوني. 

خالد بهدوء :أديكي قولتيها أنتي متعرفيش معزتكوا عندي أد أيه. 

سلمي بإبتسامة:متشكرة جدا يا خالد  بس أزاي هتقنعوا يطلقني. 

خالد بمكر:أنتي متعرفيش مين خالد لسه يا سلمي شهر بالكتير وترجعي وده وعد شرف مني يا سلمي. 

سلمى بفرح:ياه لو ده فعلا ده يحصل. 

خالد بهدوء :هيحصل وهتقولي خالد قال. 

نهي بهدوء :يلا بقي يا سلمي لازم نطلع عشان أتأخرنا عليهم أمشي أنت يا خالد لان أحمد فوق. 

خالد بهدوء :تمام سلمي متخفيش أنا معاكي ومش هسيبك أبدا. 

سلمي بإمتنان:شكرا يا خالد من غيرك ما كنتش هعرف أعمل ايه يلا يا نهي.

نهي بهدوء :يلا سلام يا خالد. 

خالد بهدوء :مع السلامة. 
...................................

في الأعلي في غرفة حسام. 

أحمد بضحك:بقي يا قادر مقعد الأتنين معاك في الاوضة عملتها أزاي دي. 

حسام بضحك:أي خدعة وبعدين سلمي بس إلي كانت هنا صوفيا كانت روحت. 

مازن بهدوء :وسلمي عرفت أنت أتجوزتها ليه. 

حسام ببرود :أه عرفت. 

مازن بهدوء:طيب رد فعلها كان أيه 

حسام بمكر:هيفرق معاك في أيه. 

مازن بهدوء:عادي يعني بسأل بس. 

حسام ببرود :أخبار خالد أخوك أيه. 

مازن بهدوء:كويس الحمد لله.

حسام بهدوء:تمام.

أحمد بضحك:بس أنت يا واد يا حسام واقع واقف معاك مال وشباب وجمال وكمان هيجيلك عيال. 

حسام بسخرية :الله يخربيتك وأنه أقول أيه إلي حصلي أتريه من نق أمك يا شيخ. 

 مازن بضحك:ههههه ده أنت طلع عينك مدوره يا أحمد كده أخلي بالي منك. 

أحمد بسخط :بقي كد يا أصحاب علي ما تفرج طيب أنا ماشي ليقف ويغادر الغرفة تاركا حسام ومازن. 

حسام بهدوء:أخبار شغلك أيه يا مازن.

مازن بهدوء:ماشي الحمد لله تمام بس بفكر أصفيه وأرجع مصر عشان  خالد. 

حسام بهدوء:هتعمل أيه في مصر هنا أفضل مليون مرة عن مصر ومستقبل شغلك وولادك هنا أفضل. 

أيمن بهدوء :بل بالعكس يا حبيبي مصر أفضل وإلي هيخليني أنجح هنا يخليني أنجح في بلدي وخيري يعم علي أهل بلدي. 

حسام بسخرية :تفكيرك سطحي أوي يا مازن. 

حسام بهدوء:المهم أن تفكيري عاجبني وهيريح ضميري. 
يقطع حديثهم طرق الباب ودخول سلمي ونهي من الباب.

نهي بهدوء :السلام عليكم قطعنا كلامك. 

مازن بهدوء:لا يا حبيبتي يلا عشان أتأخرنا ألف سلامة مرة تانية يا حسام فرصة سعيدة مدام سلمي. 

حسام بهدوء:الله يسلمك. 

سلمي بهدوء:فرصة سعيدة يا أستاذ مازن أتشرفت بمعرفتك مدام نهي. 

نهي بإبتسامة :وأنا أكتر يا حبيتي مع السلامة. 

سلمي بهدوء:الله يسلمك.

ليغادوا تاركون سلمي مع حسام والصمت حليفهم.

حسام بهدوء:عملتي أيه معاها. 

سلمي بسخرية :قاعدنا شربنا قهوة وكلمتني عن ولادها وجينا. 
..................................

في مصر في شقة أيمن.

تستيقظ سمر بوهن وتجلس علي التخت بتعب :اه يا دماغي مش قادرة الصداع هيفرتكها طيب أعمل أيه طبعا مينفعش آخد دوا عشان البيبي ولا حتي أشرب قهوة أحسن حاجة أقوم أخد شور وأفوق كده وإن شاء الله الصداع يمشي لتقف وتأخذ ملابسها وتدخل إلي المرحاض. 
........................................

في الأسفل في شقة الحج علي 

تجلس سميرة تتحدث علي الهاتف مع أختها بسعادة:أيوة يا سعاد عاملة أيه يا حبيبتي أنا الحمد لله شوفتي إلي حصل مش سمر حامل أه والله الله يبارك فيكي أدعلها يا حبيبتي تقوم بالسلامة وتجيب حفيدي بالسلامة نور كويسة الحمد لله وجوري بخير هتيجي تنوري يا حبيبتي مع السلامة في رعاية الله. 
.........................................
في المطبخ تقف نور تحضر الطعام بغل وكره:علي آخر الزمن بطبخ ليكي يا سمر الكلب صبرك عليا إما وريتكوا مابقاش أنا نور لو بإيدي كنت حطيت ليكي سم في الأكل عشان أخلص منك ومن قرفك ولا خالتي إلي ناقص تشلها من علي الارض شال بقي دي إلي كانت عايزاها تسيب البيت دلوقتي بتوديلها الاكل علي السرير أنا هتجنن أه يا نفوخي لتزفر بحنق وهي تستمع لحديث خالتها مع أمها ومدي ساعدتها بهذا الطفل كما لم تكن جدة من قبل. 
.....................................

علي القهوة 

يجلس الحج علي مع أحد أصدقائه القدامي. 

الحج سامي:يعني مرات أيمن دلوقتي حامل. 

الحج علي بفرح:اه الحمد لله ربنا كرمها. 

الحج سامي بهدوء:طيب وأخبار الحجة معاها أيه. 

الحج علي بتعجب:مش عارف أقولك أيه دي طايرة من الفرحة مكنتش متخيل كده بصراحة دي بقت شايلها من علي الارض شيل. 

الحج سامي بهدوء:طيب الحمد لله ربنا يهدي سركم ويقومها بالسلامة. 

الحج علي بهدوء :يارب يسمع من بوقك ربنا .
....................................

في البنك الذي يعمل فيه مروان. 

يجلس يتابع عمله بإهتمام يقطعه دخول صديقه بالعمل 

محمود:عرفت إلي حصل يا مروان. 

مروان بالامبالاة:لا أيه إلي حصل. 

محمود بهدوء:صحبتك أتكتب كتابها. 

مروان بصدمة:بتهزر .

محمد بنفي:لا والله بتكلم جد لعميل كبير هنا في البنك وعنده شركة إستيراد وتصدير. 

مروان بصدمة:لا بجد دي واقعة واقفة.

محمود بنفي:مش أوي ده عنده 50سنة ومراته ميتة وعنده 3أولاد متجوزين وخلفين. 

مروان بصدمة :دي أتجنننت أيه إلي خلاها ترضي علي نفسها جوازة بالشكل ده. 

محمور بسخرية:الفلوس يا حبيبي يلا أسيبك وأروح أشوف شغلي. 

مروان بصدمة:سلام ياه حتي أنتي كمان طلعتي رخيصة الحمد لله أني سمعت كلام أبويا وأخترت أولادي المرة دي بدل الصدمه ما تبقي أتنين. 
.....................................

في شقة أيمن. 

تخرج سمر من المرحاض بوهن وتقف تؤدي صلاة الظهر ثم تذهب تعد طعام الغداء فيجب أن تعيد حياتها كما كانت قبل إتفاقها مع حماتها. 
........................................

في الاسفل 

مازلت نور في المطبخ إلا أن أتت لها خالتها. 

سميرة بهدوء:بتعملي أيه يا نور لسه مخلصتيش الغداء.

نور بإقتضاب: لسه.

سميرة بهدوء:مالك يا نور أنت مش عجباني من ساعة ما عرفتي أن سمر حامل. 

نور بسخرية:أنا ولا أنتي يا خالتي إلي من ساعة ما عرفتي هتجنني من الفرحة. 

سميرة بهدوء:اه هتجنن من الفرحة لأن خلاص هشوف عوض إبني البكري إلي أستنيته كتير. 

نور بغل :اه وبقيتي شايلة سمر فوق كفوف الراحة وأنا أولع. 

سميرة بهدوء:نور حبيبتي أنتي عارفة غلاوتك عندي أد أيه وياريت متقرنيش نفسك مع سمر عشان متتعبيش نفسك وتتعبينا معاكي أحنا فرحنين بإبن أيمن مش سمر ماشي يا حبيبتي أتمني تفهمي ده يا حبيبتي.

نور بمكر:حاضر يا خالتو. 

سميرة بتذكر:أه صحيح أمك جاية بكرة تبارك لسمر.

نور بسخرية:ماشي يا خالتو تنور. 

سميرة بهدوء:بقالك أد أيه مكلمتيش أمك يا نور من فرح حسام مش كده صح. 

نور بسخرية:أه يا خالتو صح وهي مبسألش عليا ولا علي حسام ميفرقش معاها غير ست عبير وبس. 

سميرة بهدوء :نور أنا بجد تعبت منك أعقلي يا بنتي قبل فوات الأوان. 

نور بسخرية:خالتو بعد إذنك عايزة أخلص الأكل ممكن. 

سميرة بهدوء:طيب أنا طالعة أطمن علي سمر. 

نور بسخرية:بالسلامة والقلب دعليك. 

لتغادر سميرة بنفاذ صبر من جنون نور الذي لا ينتهي وتصعد لأعلي للإطمئنان علي سمر. 
................................

في الأعلي في شقة أيمن

تنتهي سمر من إعداد الطعام وتجلس تشاهد التلفاز بملل ليرن جرس الباب لتقف ترتدي إزدالها وتفتح الباب لتجد حماتها أمامها:أتفضلي يا حجة. 

لتدخل سميرة بهدوء وتجلس علي أحد المقاعد وتنظر لسمر التي جلست بهدوء مقابلة لها :عاملة أيه دلوقتي يا سمر. 

سمر بهدوء:تمام الحمد لله. 

سميرة بإرتباك:سمر ممكن نقفل الصفحة القديمة خالص وننساها عشان الطفل إلي جاي ده علي الأقل أنا عارفة أني أذيتك كتير لكن لازم المشاكل دي خلاص ما بقاش ليها داعي ولازم نقفل نقفل عليها

سمر بهدوء:أطمني يا حجة أنا مش هقول لأيمن حاجة من الإتفاق بتاعنا أنا نسيت كل حاجة من ساعة ما عرفت أني حامل. 

سميرة بإبتسامة :تمام يا حبيتي المهم إنك متكونيش شايلة في نفسيتك حاجة يا حبيبتي. 

سمر بهدوء:ولا يهمك ياحجة الموضوع منتهي. 

سميرة بإبتسامة:طيب طالما الموضوع أنتهي ليه مبقتيش تقوليلي يا ماما. 

سمر بهدوء:حضرتك إلي رفضتي قبل كده أني أناديكي يا ماما. 

سميرة بهدوء :بس ده كان في الاول يا سمر لكن خلاص يا بنتي أنسي بقي. 

سمر بهدوء:سيب كل حاجة تيجي في وقتها ياحجة .

سميرة بهدوء :طيب يلا عشان تنزلي معايا لغاية معاد الغدا ما يجي والرجالة ترجع ونتغدا سوا هتأكلي معانا تحت علي طول ومتحمليش هم الشغل البيت خالص أنا بفكر أجيب واحدة تخلص شغل الثلاثة شقق والطبخ يبقي نور وخلاص. 

سمر بهدوء:لا معلشي يا حجة أنا هقعد في شقتي وهخدم نفسي أنا وجوزي عايزة تجيبي واحدة ليكوا تمام لكن أن الحمد لله قادرة علي خدمة نفسي وجوزي أنا الصبح فطرت بس عشان كنت تعبانة لسه لكن أنا دلوقتي بخير وحضرت الغدا كمان. 

سميرة بعتاب:يبقي لسه منستيش يا سمر  وبعدين انتي تعبانة هتخلصي شغل البيت أزاي قوليلي ممكن أفهم فيها أيه لو تأكلوا وتشربوا معانا زي الاول. 

سمر بهدوء:معلشي يا حجة كده أفضل للكل وبعدين سمر كمان تعبانة ومش ذنبها أنها تخدمني. 

سميرة بهدوء :وأنتي يامه خدمتيها جه دورك بقي. 

سمر بهدوء:أنا كنت عايزة أنزل بعدالخناقة آخر مرة أتأسف ليكي وأخدمك زي الاول وسلمي منعتني عشان أيمن مايزعلش .

سميرة بهدوء :طيب ما أدينا فيها وتنزلي وأنا هقنع أيمن. 

سمر بهدوء:حضرتك مسبتنيش أكمل كلامي ده كان في الاول ويشهد ربنا أني كنت معتبراكم أهلي ويعز عليا زعلكم لكن بعد كلامنا مع بعض وإتفقنا وكلامي مع نور كل ده وصدنا لحيطة سد مينفعش نرجع زي الاول سمحيني كده أفضل للكل. 

سميرة بهدوء :براحتك يا سمر خدي وقتك عارفة أنك صعب تنسي إلي فات بسهولة أنا نازلة يا بنتي  عايزة حاجة خدي بالك من نفسك لتغادر إلي شقتها تحت نظرات سمر المتحسرة:زمان كنت أتمني أن ده يحصل لكن دلوقتي مابقاش ينفع. 




تعليقات



<>