رواية| الفهد الاسود |
( الباشا )
الفصل الثامن والعشرون ..
_ ليلي جرت علي حسن اول لما دخل الأوضة وهو طمنها :-
_ مشوا ..
_ ليلي اتنهدت براحة ودخلت اوضة حسن أخدت شنطتها عشان تمشي ، حسن وقفها وابتسم لها بإمتنان :-
_ شكرا مش عارف من غيرك كانت حالتي ايه الوقتي ..
_ ليلي كانت متوترة جدا ومش عارفة ترد عليه وهو تفهم حالتها وميل عليها باس خدها وهي بصتله :-
_ أنا لازم أمشي ممكن عمران يجي عندنا ..
_ حسن حضنها جامد وهي ودعته وفتحت الباب واتصدمت لما شافته قدامها ، قلبها اتقبض وعيونها لمعت بالدموع ومقدرتش تستوعب إنه واقف قدامها بجد ..
_ حسن وقف وراها ومكنش أقل صدمة من ليلي وبلع ريقه بتوتر ، عمران بص لـ ليلي بندم وضغط علي أسنانه بغضب :-
_ لما تستخبي بعد كده ابقي خدي حاجتك معاكي !
_ ليلي افتكرت أنها نست شنطتها في اوضة حسن ودموعها خانتها وعيطت وهو شدها من أيدها قربها منه ، حسن حاول يبرر موقفهم :-
_ عمران انت فا...
_ عمران قاطعه بحدة :-
_ ششش مش عايز أسمع صوتك ! ( بص لـ ليلي بعتاب :-
_ ده بقا سبب زعلكم أنه عايزك تجيله البيت وهو لوحده ؟
_ ليلي بصت لعمران بصدمة وهي مش مصدقة تفكيره اللي وصله للنقطة دي وكانت هتتكلم بس هو بصلها بحدة :-
_ مش عايز كلمة ..
_ شدها ونزل تحت ركبها العربية وساق بسرعة عالية وكان في قمة غضبه من اللي حصل معقول ليلي تخون ثقته بالشكل ده ؟ ليلي كانت بتترعش جامد من شدة خوفها أكيد عمران هيقول لوالدتها ومش هيعدي الموضوع بالساهل ، لوهلة ندمت إنها فكرت تروح لحسن واتمنت الزمن يرجع بيها ومكنتش تروح ايه الورطة اللي وقعت نفسها فيها دي بس ؟
_ وصلوا البيت وليلي طلعت قبل عمران وسديم فتحت لها ولسه هتتكلم اتفاجئت بعمران وراها ، ليلي دخلت اوضتها وعمران دخل وراها قبل ما تقفل الباب وقفل الباب عليهم ، وبصلها بلوم :-
_ عايز اعرف حاجة واحدة عقلك كان فين وانتي بتنزلي من بيتك عشان تروحي لواحد بيته وانتي عارفة إنه لوحده ؟
_ ليلي عيطت أكتر ومعرفتش تنطق بحرف وعمران اتعصب جامد :-
_ عملتوا ايه وانتوا لواحدكم ، انطقي !
_ ليلي كانت بتتصدم اكتر من تفكير عمران بس عنده حق هي اللي غلطانة وحطت نفسها في موضع شبهات ، غمضت عينها لأنها مقدرتش تبصله من إحراجها أكتر من كده وهو قرب منها مسك دراعها وهزها جامد :-
_ بقولك انطقي عملتوا ايه ؟
_ ليلي ردت عليه من بين عياطها :-
_ مفيش حاجة حصلت والله مفيش حاجة حصلت أنا كنت عايزة اطمن عليه بس والله ..
_ عمران ضربها بالقلم وهي اتصدمت لما ضربها وبصتله جامد وهو ندم أنه اتسرع وخرج برة الأوضة ، سديم حاولت توقفه بس هو مهتمش ليها دخلت لبست إسدالها بسرعة وحصلته ركبت معاه العربية قبل ما يمشي وهو من شدة غضبه مقدرش ينطق ويقولها انزلي ، وصل لبيته وطلع علي فوق وهو علي آخره سديم دخلت وراه :-
_ يا عمران استني اهدي بس فهمني حصل ايه ؟
_ عمران بص لها بحدة :-
_ ابعدي عني الوقتي
_ سديم أصرت أنها تفضل معاه :-
_ لا مش هبعد أنا عايزة أكون جمبك
_ قربت منه وهو زقها جامد وقعت علي الأرض وهو زعق :-
_ قولتلك ابعدي عني مسمعتيش الكلام ..
_ حاول يهدي نفسه لما شاف منظرها وهي ماسكة دراعها اللي وقعت عليه ومد لها أيده وهي مسكت في أيده وقامت ، بصلها بندم :-
_ حصلك حاجة ؟
_ سديم هزت راسها وهو قعد علي الكنبة ، قربت وقعدت جمبه وهو ميل علي كتفها :-
_ هو أنا وحش ؟
_ سديم استنكرت كلامه ومشت أيدها علي وشه بحب :-
_ أنت اجدع واحد أنا قابلته في حياتي ..
_ عمران رفع راسه عليها :-
_ طيب أنا بيحصلي كده ليه ؟
_ سديم اتنهدت وردت عليه بحب :-
_ مش شايفة إنه حصلك حاجة يا عمران ، انت ناجح جدا في مهنتك ورتبتك عالية ، عندك والدتك ربنا يباركلك فيها دي لوحدها بالدنيا كلها وقت ما تقع بدعوة منها ترفعك تاني حضنها موجود وقت ضعفك ، عندك أخت بتعتبرك اخ وأب وصاحب وكل حياتها ، عندك صحاب مخلصين وواقفين في ضهرك ديما ، أنا شايفة أن ربنا مديلك كل النصيب الحلو من الحياة ..
_ عمران اتنهد بضيق :-
_ ليلي كانت مع حسن في البيت وهو لوحده وممكن يكون حصل...
_ سديم قاطعته وحطت أيدها علي فمه :-
_ بلاش تكمل وانت واثق في ليلي
_ عمران ضحك بتريقة :-
_ معتش عارف انا واثق ولا لأ حاسس إني مش عارفها ..
_ سديم حضنت وشه بحب :-
_ ليلي عمرها ما تعمل حاجة غلط أبدا وخليك واثقه من كده وإوعي تشك لحظة فيها ، انت عارف هما زعلوا من بعض امبارح ليه ؟ ( عمران بصلها جامد وهي كملت كلامها :-
_ لأنه حاول يتقرب منها وهي رفضت متخيل ! مع أن هي عارفة أنه مش حرام لأنه جوزها بس كلامك خلاها تتخانق معاه وتسيبه يمشي زعلان عشان ثقتك فيها متتهزش ،
_ عمران حس بندم من نحيتها بس رجع اضايق تاني لما افتكر وجودها في بيت حسن لوحدهم :-
_ بس هي راحت بيته ودي لوحدها تمحي أي ذرة ثقة عندي ..
_ سديم أخدت نفس وردت عليه برد مقنع :-
_ كلنا بنكون محتاجين نطمن يا عمران ، مش معني كده اني معاها في اللي عملته بس القلب لما بيحب بيخليك تعمل حاجات المنطق والعقل ميصدقهاش ، هي حبت تطمن عليه مش أكتر وأنا واثقة أن نيتها كانت طيبة ، هو تصرف غلط وتعاتبها عليه بس براحة عشان تفهم ومتكررش الغلط ده تاني ...
_ عمران حس في اللحظة دي بتعب الدنيا كله فيه ، افتكر كل حاجة اتعرض لها واتخنق جامد كل حاجة بيحاول يهرب منها ظهرت قدام عينه خنقته أكتر ، قرب من سديم وباسها وهي محاولتش تقاومه رغم أنه كان شديد معاها عن كل مرة قرب منها بس يمكن يهدي بالطريقة دي ..
_ عمران همس لها قدام شفايفها :-
_ أنا محتاجك اوي متبعديش عني ..
_ سديم مفهمتش قصده بس بدأت تفهم لما قرب منها قلعها إلاسدال ، اتوترت جدا لأنها مش جاهزة ومتوقعتش تصرف زي ده منه بس مقدرتش تمنعه هو قالها محتاجك ومينفعش تبعد خصوصاً في اللحظة دي حتي لو علي حساب خوفها ، جسمها اترعش من لمساته عليها وغمضت عيونها وقلبها دق جامد من اول ما قرب منها وهو تقريباً حس بيها بس مبعدش برده والاتنين تاهوا في بحر عشقهم اللي أول مرة يجربوه .....
_________________________________________________
_ حسن كان بيحاول يكلم ليلي بكل الطرق وهي مش بترد عليه ، قلقان عليها جدا ومش عارف يعمل ايه ؟ فكر في مية فكرة وحشة يا تري عمران هيعمل فيها ايه ؟! هو مش بالوحشية دي بس دي أخته ، يكلمه ؟! طيب يقوله ايه دماغه لفت من كتر التفكير وقرر أنه يقوم يروحلها ويستعد لأي مواجهة أياً كانت ..
_ قام لبس ونزل وقف تاكسي وراح علي بيت ليلي ، رن الجرس وكريمة فتحت وابتسمت لما سمعت صوته وسمحتله يدخل وهو سألها :-
_ ليلي فين يا ماما ؟
_ كريمة ردت عليه بقلق :-
_ في أوضتها يا بني في حاجة صوتك متغير !
_ حسن اتنهد وظبط نبرة صوته :-
_ لا يا حبيبتي بس وحشتني وعايز أشوفها ..
_ كريمة ارتاحت ودخلته الصالون ودخلت لـ ليلي أوضتها ، ليلي كانت بتعيط بس اول لما والدتها دخلت الاوضة سكتت عشان متسمعهاش وكريمة اتكلمت :-
_ حسن برة يا ليلي وعايزك ..
_ ليلي قلبها اتقبض هتقابله ازاي بس بالحالة دي وهتقوله ايه ؟ أخدت نفس عميق وخرجت وأول لما دخلت الصالون حسن خدها في حضنه من غير أي مقدمات ، ليلي عيطت جامد وهي في حضنه وهو مشي أيده علي شعرها بحب :-
_ حصل ايه مد ايده عليكي ؟
_ ليلي زادت في عياطها وحالتها اكدتله توقعاته ، قعد علي الكنبة وقعدها جنبه ومسح لها دموعها بإيده :-
_ توافقي تتجوزيني في بيت أبويا لحد ما نخلص تجهيز شقتي ؟
_ ليلي اتفاجئت من كلامه وبصتله بذهول وهو حاول يطمنها :-
_ لو خايفة من أهلي هما والله بيحبوكي وعمرهم ما هيزعلوكي خالص دول يتمنوا سعادتك !
_ ليلي بلعت ريقها واتكلمت بصوت مهزوز :-
_ بس عمران هيقول ايه إحنا كده بنثبتله ظنونه ..
_ حسن اتنهد وحضن وشها بإيده :-
_ سبيي عمران عليا ومتقلقيش المهم موافقتك !
_ ليلي متوقعتش ابدا كلام حسن وكانت متفاجئة ومش عارفة تاخد قرار وبصتله :-
_ انت هتكون معايا ؟
_ حسن رد عليها بعفوية :-
_ مش هسيبك لحظة ..
_ ليلي هزت راسها :-
_ وأنا موافقة
_ حسن ضحك وفرح جدا بموافقتها وقرب منها حضنها جامد وهي بادلته الحضن بحب ..
_________________________________________________
_ محمد حضر عشا وظبط السفرة وحط شموع وهدي الإضاءة وكان جو رومانسي جدا ، دخل لرغد اللي كانت نايمة وقعد جنبها :-
_ يا ديغة قومي يا حبيبي نتعشي مع بعض ..
_ رغد فاقت بعد ما محمد نادي عليها أكتر من مرة وبصتله بتعب :-
_ مش قادرة آكل حاجة يا حبيبي كُل انت ..
_ محمد اتصنع الزعل :-
_ مش هيجيلي نفس آكل من غيرك ، طيب عندي فكرة تعالي اقعدي معايا افتحي شهيتي علي الأكل وانتي لما هتشوفيني باكل هتجوعي وتاكلي
_ رغد كانت تعبانة جدا ومش قادرة تتحرك بس قامت لأنها مقصرة مع محمد جامد وعايزة تعوضه بأي شكل
_ خرجوا الاتنين ومحمد شد لها الكرسي وهي قعدت تتفرج عليه وهو بدأ ياكل ويأكلها هي رفضت في الأول بس مع ضغط محمد اكلت بسيط ، مقدرتش تكمل اكل وقامت رجعت اللي آكلته ومحمد قام وراها ،
_ رغد خلصت وبصتله بحزن :-
_ انا عايزة أروح البلد يا محمد
_ محمد غمض عينه بضيق وقرب منها ساعدها تقعد علي السرير وقعد قدامها ولعب في خصلات شعرها :-
_ مش احنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده يا رغد. أنا مش هقدر أسيبك تبعدي عني وخصوصاً وانتي تعبانة كده وفي نفس الوقت مش هقدر أسيب شغلي واقعد جمبك في البلد
_ رغد عيطت جامد :-
_ يا محمد قعدتي هنا زي عدمها أنا مش بعملك اي حاجة لا عارفة أقف اطبخ ولا احضرلك حتي عشا خفيف وطول الوقت نايمة ولو صحيت بكون تعبانة وانت مش مضطر تستحملني علي الاقل لما أمشي ضميري ميأنبنيش من نحيتك لأني هكون بعيدة فعلاً وده سبب إني مش عارفة أقوم بوجباتي معاك ، أنا حتي حقك الشرعي مش قادرة أقوم بيه وده مضيقني اوي لاني معاك في نفس البيت ومن معاك
_ محمد بصلها ورد عليها بهدوء :-
_ يا حبيبتي انا مش فارق معايا كل اللي قولتيه ده وبعدين أنا عشت سنين لوحدي يعني متأقلم اني احضر حاجتي بنفسي مش متأزم وحقي الشرعي أنا مطلبتوش اصلا عشان تقولي مش قادرة أعمله ، أنا لو مضايق فأنا مضايق انك تعبانة قدامي ومش عارف اعملك حاجة تهون تعبك ودي اكتر حاجة خنقاني وبعدين إيه مش مضطر تستحملني دي ؟ يا حبيبتي انتي حامل في ولادي مش ولادك لوحدك يعني أنا المفروص اتعب زيك بالظبط ، رغد بجد لو مش عايزاني ازعل بلاش حوار مرواحك البلد ده وياستي لو احتجت لحاجة هتجوز واحدة تانية المهم متحسيش أنك مقصرة
_ رغد بصتله بصدمة وهو ضحك جامد :-
_ الله! مش عايز اساعدك واشيل من عليكي تأنيب الضمير !
_ رغد ضربته في كتفه :-
_ انت ممكن تتجوز عليا بجد ؟
_ محمد غمز لها :-
_ لو روحتي البلد هتجوز آه
_ رغد بصتله بزعل :-
_ بتكلم بجد علي فكرة ..
_ محمد ضحك تاني ورد عليها بحب :-
_ وأنا ينفع قلبي يسكنه حبك ويرجع يبص لواحدة غيرك برده
_ رغد ضحكت بسعادة وهو حضنها بحب :-
_ مش عايز غير ضحكتك دي والله ..
_________________________________________________
_ تاني يوم سديم فاقت بكسل وكانت حاسة بتعب غير كل مرة بتصحي فيها ، عمران كان نايم وحضنها من ضهرها جامد ، لفت وشها عنده وباسته برقة وهي بتمشي صوابعها علي وشه بحب ، قلبها دق جامد لما افتكرت اللي حصل بينهم وحاولت تقوم بس هو تبت فيها وكلمها من غير ما يفتح عيونه :-
_ راحة فين ؟
_ سديم اتحرجت وبلعت ريقها وهو فتح عيونه وضحك :-
_ صباحية مباركة ..
_ سديم وشها أحمر جدا وخبت وشها بإيدها وهو ضحك عليها وشال أيدها وغمز لها :-
_ما تيجي تفكريني كده حصل ايه امبارح !
_ سديم بصت بعيد عنه :-
_ بس بقا بطل الكلام ده ..
_ سحبت نفسها من بين حضنه ولفت نفسها بالملاية ودخلت الحمام واتفاجئت بيه دخل وراها ، وحاوط وسطها بإيده :-
_ انتي مش كويسة علي فكرة !
_ سديم بصتله بعدم فهم :-
_ أنا ليه ؟
_ ضحك وميل عليها :-
_ عشان لما اقولك فكريني باللي حصل تقومي تفكريني باللي حصل ( وقبل ما تتكلم اتفاجئت بيه بيشيلها وخرجوا برة حطها علي السرير وتاهوا في عش زوجيتهم ...
_ بعد فترة سديم اتأكدت أن عمران نام وقامت من جنبه أخدت شاور ولبست البرنس البينك بتاعها وبصت لنفسها في المرايا وهي محروجة جدا حست أنها شايفة واحدة تانية متعرفهاش واحدة غيرها ملامحها هادية ومش مشدودة مفيش اي ملامح لزعل عليها ، أبتسمت بسعادة وخرجت برة قربت من عمران باسته في خده ودورت علي موبايلها وافتكرت أنها نسيته في بيت ليلي ،
_ أخدت موبايل عمران وخرجت برة بهدوء عشان متصحوش وكلمت ليلي اللي مردتش خالص علي مكالمات عمران ، سديم بعتتلها رسالة ( أنا سديم ) ، فتحت بعد ما قرأت الرسالة وردت عليها بصوت مهزوز :-
_ انتي فين ؟
_ سديم ردت عليها بسعادة :-
_ في البيت مع عمران !
_ ليلي اتنهدت بضيق :-
_ ممم وقالك عني ايه ؟
_ سديم حاولت تطلف الجو بينهم :-
_ كان مضايق من اللي حصل بس هيهدي واكيد هيكلمك عمران بيحبك وميقدرش علي زعلك
_ ليلي عيطت وردت عليها بحزن :-
_ آه عشان كده ضربني ..
_ سديم اتفاجئت برد ليلي لأنها مكنتش تعرف وسكتت فترة مش عارفة ترد عليها وليلي حكتلها اقتراح حسن وانها وافقت عليه وسديم اتصدمت أكتر وردت عليها :-
_ انتي بتقولي ايه وانتي وافقتي علي الكلام ده بجد !
_ ليلي اتنهدت وردت عليها :-
_ عمران السبب مكنتش أتخيل أنه يفكر فيا بالشكل ده ..
_ سديم ردت عليها بعصبية :-
_ انتي عبيطة يابت صح ، عمران ده اخوكي ومش اخوكي بس ده بيعتبر نفسه ابوكي كمان وكانت لحظة غضب منه
الموقف وحش يا ليلي وانا قولتلك كده قبل ما تروحي وانتي عارفه أنك غلطتي يا ليلي ومتقاوحيش كتير وصدقيني لو عمران عرف بلي قولتيه ده هيزعل منك جامد ..
_ ليلي عاندت معاها :-
_ هو اللي عايز يزعل أنا مش هعمل حاجة أنا كده كده كنت هتجوز مش فارقة بقا التوقيت ..
_ سديم اتنهدت بضيق :-
_ انتي حرة بس ابقي افتكري كلامي وقت لما تقوليله ..
_ سديم نهت المكالمة وكانت مضايقة من تفكيرها ودعت إن ربنا يهديها ، قامت دخلت لعمران واتفاجئت بيه بياخد شاور قعدت علي السرير استنيته لما يخرج ، خرج وبصلها :-
_ خلصتي كلامك مع الهانم ؟!
_ سديم وقفت وقربت منه ومسكت البرنس بتاعه بإيدها :-
_ عمران لازم تنهي الزعل اللي بينكم ده ، لو ليا خاطر عندك صالحها انتوا ملكوش غير بعض وافتكر أنك كنت طول الوقت
بمثابة أبوها وأخوها ودنيتها كلها يعني مش سهل يحصل بينكم زعل وبعدين انت مقولتليش أنك مديت ايدك عليها والتصرف ده في حد ذاته يخليك تعتذرها من غير تردد ..
_ عمران اتنهد وغمض عينه وهي قربت منه اكتر :-
_ اوعدني تصالحها ..
_ عمران فتح عينه بعد إلحاح منها :-
_ هصالحها حاضر ..
_ ميل عليها ورفعها لعنده :-
_ قولتلك بحبك النهاردة ؟
_ سديم هزت راسها وعضت علي شفايفها بإحراج وهو قرب منها باسها بحب :-
_ طيب بحبك وبموت فيكي ( ومع كل اعتراف بحبه ليها بيبوسها ، عمران نزلها :-
_ البسي بسرعة قبل ما اقعدك طول اليوم هنا ( غمزلها وشاور براسه علي السرير وهي جرت من قدامه تلبس بسرعة وهو ضحك ولبس هدومه ونزل وصلها لبيت والدته وطلع بعد
إصرار من سديم ، دخل البيت وليلي كانت في اوضتها قعد مع كريمة شوية وقام دخل لـ ليلي ، مكنتش راضية تبصله خالص قعد جمبها وشدها لحضنه وهي افتكرت لما ضربها بالقلم وعيطت ،
_ عمران أخد نفس طويل :-
_ يابت انتي بنتي قبل ما تكوني اختي ده انا شيلتك علي أيدي أول لما اتولدتي وانا اللي سميتك كمان ، إحساس أنك بنتي ومسؤولة مني ديما مسيطر عليا وبخاف عليكي أكتر من نفسي وعايزك تكوني أحسن واحدة في الدنيا بتعليمك ودينك واخلاقك والحمدلله أنا شايفك كده ، بس الوضع كان غلط يا ليلي غلط اوي وكبير كمان حتي لو مكتوب كتابكم مينفعش تكونوا في نفس البيت لواحدكم تخيلي كده أهله كانوا رجعوا
كان موقفك ولا شكلك ايه وقتها ؟ كانوا هيقولوا بنت الناس المحترمة جاية تعمل ايه في بيتنا مع ابننا لوحدهم مليون فكرة هتتقال هتبوظ سمعتك وتهز صورتك ومحدش هيفكر أبدا أنك راحة تطمني عليه ..
_ ليلي اتنهدت بحزن وبعدت عنه :-
_ وأنت أول من فكر فيا بالشكل ده !
_ عمران بصلها كتير وبيحاول ميتعصبش وكمل كلامه :-
_ يمكن أكون فهمتك كده وقولت كده بس من جوايا مقتنع أنه لأ لا يمكن ليلي تخون ثقتي فيها ( مسك وشها بإيده ) يا حبيبتي انا عارف ان قلبك اللي خلاكي تروحي وتطمني عليه ( ليلي رفعت عينها عليه وهو كمل كلامه :-
_ أنا شاب وعارف أن الحب بيخليك تعمل حاجات محدش يصدقها ولا يقتنع بيها وعارف نيتك بس الموضوع صعب عليا يا ليلي حاولي تفهمي لو سمحتي ، يعني أنا متأكد أن حصل بينكم تقرب ( ليلي اتحرجت جدا وكانت هتعترض بس هو وقفها :-
_ متحاوليش تقنعيني انكم لواحدكم ومحصلش حاجة ومتقلقيش لأن ده مش حرام بس صعب عليا تخيلي البنت اللي ربتها علي ايدي وكبرتها واحد يجي ياخدها ويحصل بينهم تجاوزات هي حلال بس صعبة عليا لدرجة اني مقدرش اتخيلها افهمي بقا ..
_ ليلي عيطت جامد وهو حضنها :-
_ أنا آسف بس اوعديني متعمليش اي حاجة من دي تاني وياستي لو قلقانة عليه قوليلي وانا بنفسي هاخدك اطمنك عليه كده أنا خلصت زمتي والدور عليكي ..
_ ليلي مسحت دموعها وبصتله :-
_ أنا آسفة مش هعمل كده تاني ..
_ عمران ضحك وهزر معاها بإيده وهي كمان ضحكت وبصتله تاني :-
_ في حاجة كمان !
_ عمران عقد حواجبه :-
_ نيلتي ايه تاني ؟
_ ليلي ضحكت واترددت تقوله بس مضطرة حكتله إقتراح حسن وعمران اتفاجئ جدا بكلامها :-
_ وهو إزاي يفاتحك في حاجة زي دي قبل ما يقولي ؟
_ ليلي ردت عليه بنبرة هادية :-
_ عمران عشان ننهي أي مواقف من اللي حصلت دي حلها الجواز بسرعة وبصراحة أنا موافقة ..
_ عمران بعدها عنه وبصلها بلوم :-
_ موافقة ! وبالنسبة للبيه المسؤول عنك ملوش رأي ولا انتي خلاص كبرتي وبقيتي بتاخدي قرارات من نفسك ، طيب سيبك مني هو انتي معيوبة ولا مش لاقين لك عرسان عشان توافقي تتجوزي بالطريقة دي ؟
_ ليلي أخدت نفس طويل :-
_ عمران أنا عايزة أكون مع حسن وبصراحة أنا من النوع من اللي بيعرف يتكلم ولا يعبر عن مشاعره بسهوله قدامه وكلامك في عقلي ديما بيلخبطني اكتر وبعدين كلها شهر ولا اتنين نكون ظبطنا شقتنا وننقل فيها ..
_ عمران قام وقف وبصلها :-
_ اعملي اللي ريحك يا ليلي !
_ ليلي وقفت قدامه :-
_ أفهم من كده إنك بتشيل ايدك مني بتخلي مسؤليتك بكلامك ده ؟
_ عمران نفخ بضيق :-
_ مفيش حاجة اسمها بتشيل ايدك والكلام ده لأنك اختي من دمي وهفضل معتبرك بنتي لآخر يوم في عمري ومفيش اب بيتخلي عن ولاده كل الحكاية أنك قررتي معاه واتفقتوا وجاية تبلغيني وأنا اهو بقولك اعملي اللي انتي عايزاه
_ عمران سابها وخرج وكان مخنوق جدا ، سديم وقفت وكانت هتقرب منه بس هو شاور لها تفضل مكانها ومشي والخنقة مسيطرة عليه ، سديم دخلت لـ ليلي وعرفت منها الحوار اللي دار بينهم وبصتلها بعتاب :-
_ كنت سمعت قبل كده مش عارفة هي حكمة ولا مثل بس المغزي منها إن الزوج يتعوض بزوج تاني والابن يتعوض بإبن تاني لكن الأخ مبيتعوضش متحاوليش تخسري عمران لمجرد موقف حصل بينكم حاولي تكسبيه تاني ياريت أنا كان عندي أخ وأنا كنت أبيع الدنيا كلها عشانه كفاية أنه حاميني وبيحبني من غير مقابل اوعي تخسري عمران يا ليلي ..
_ سديم خرجت برة الاوضة وليلي اتخبطت في أفكارها ومش عارفة تعمل ايه ، كلمت حسن وحكتله اللي حصل بينها وبين عمران وهو طلب منها تلبس ويروحوا لعمران مع بعض يصالحوه لأن زعل صاحبه مهم جدا عنده ومش عايز يخسر صاحبه عشان الصلة اللي ربطتهم ببعض وهي ليلي ..
_ حسن أخد ليلي وراحوا لعمران في شغله وهو اتفاجئ بيهم بس كان جامد ومرحبش بيهم بالعكس كان مضايق منهم جامد ، قعد علي مكتبه وحط رجل علي رجل :-
_ ها جاين تعرفوني معاد الفرح ؟
_ حسن قعد علي طرف المكتب وليلي فضلت واقفة وحسن اللي أتكلم :-
_ علي فكرة أنا لا يمكن اعمل حاجة تضايقك أو من وراك خليك واثق من كده ..
_ عمران ضحك بتريقة :-
_ أيوة أيوة عشان كده طلبت منها تتجوزوا في بيت أهلك كأننا معذبينها في البيت وأنت اللي هتخلصها من سجننا ..
_ حسن اتنهد وحاول ينقي كلامه عشان عمران يهدي ويفهمه :-
_ أنا مفكرتش خالص في اللي قولته ده انا كل اللي فكرت فيه إني أصحح الوضع اللي انت أضايقت منه رغم أنها مراتي وقدام الناس كلها هي مراتي ومش مهم الناس قدام ربنا هي مراتي حلالي بعيداً بقا عن تفكير المجتمع المريض اللي إحنا عايشين فيه ، بلاش تحسبها بالطريقة اللي انت فهمتها دي احسبها اني معتش قادر علي بعدها ونفسي تبقي جمبي في أسرع وقت لأن والله فعلا أنا تعبت من الوحدة أنا عمري ما
حسيت بإحتياجي ليها غير بعد ما عرفتها وكتبت الكتاب كمان في الأول كنت وحيد آه بس مكنتش جربت طعم الحب وخصوصاً لو مراتك ومش طايلها ومتفهمش كلامي غلط لو سمحت قصدي مش طايلها اني مش عارف أقعد معاها براحتي وهي علي طول ساكتة وخايفة كأننا بنعمل حاجة غلط ، يا
عمران انت حبيت وأكيد فاهم كلامي كويس وانا مُصر علي قرار الجواز جدا لاني بحبها وعايزها جمبي إحنا هنعيش كام مرة عشان نطول في الحاجة اللي بنحبها وهي قدامنا وفي أيدينا نقربها عشان ايه عشان الناس ؟
_ عمران كان مقتنع بكل كلمة حسن بيقولها بس كان ساكت ومش عارف ياخد قرار يوافق علي جوازهم ولا لأ إيه الأصلح لـ ليلي مش عارف ! ليلي قربت من عمران ومالت عليه باسته في خده :-
_ أنا آسفة اني زعلتك مني مقدرش علي زعلك والله وأي قرار هتاخده سواء وافقت أو رفضت أنا موافقة عليه من قبل ما أعرفه المهم عندي زعلك مش عايزاك تكون زعلان يا عموري ..
_ عمران اتنهد وبصلها جامد :-
_ انتي عايزة تعيشي مع الواد ده؟
_ ليلي اتحرجت جدا وبصت في الأرض وابتسمت بخجل وهو كرر سؤاله تاني وهي هزت راسها بكسوف ، عمران شدها لحضنه :-
_ وأنا مش عايز غير سعادتك
_ ليلي بعدت عنه وبصتله جامد :-
_ يعني أنت موافق
_ عمران هز راسه وهي فرحت جدا وحضنته تاني ومن فرحتها جرت علي حسن حضنته وحسن اتلجم عشان عمران قاعد وخاف يحضنها ، عمران ضحك وشاورله بعينه بمعني كل حاجة تمام وحسن فرح ولف أيده علي ضهر ليلي وبادلها الحضن بسعادة كبيرة ، واتفقوا إن الفرح الخميس الجاي كمان أسبوع بالظبط ..
_________________________________________________
_ سديم كانت بتقلب في الفيس بوك ولفت انتباها منشور ممول لمستشفي خاص للعيون بيعلنوا عن وصول دكتور روسي في خلال يومين للحالات للحرجة ، سديم قلبها دق بفرحة وبعتت للصفحة عن التفاصيل وهما طلبوا منها اشاعات وكل ما يخص الحالة وهما هيبعتوها للدكتور ويردوا عليها ،
سديم استغلت أن كريمة قاعدة في البكلونة ودخلت أوضتها وبدأت تدور علي الإشاعات الخاصة بحالتها واخدتهم ورجعت أوضتها تاني صورتهم وبعتتهم للصفحة وهما بعتولها أنهم هيردوا عليها في أقرب فرصة ..
_ عمران رجع مع ليلي وبلغهم بالقرار اللي اخدوه وهما فرحوا جدا واتكلموا كتير في اللي ناقص ليلي وتجهيزات الفرح ، الليل حل عليهم وكل واحد دخل أوضته وهما تعبانين وعمران روح البيت واتفاجئ بوجود مريم قدام الباب ،
_ فتح الباب ودخل وسمح لها تدخل وهي كان باين عليها الحزن غير أي مرة شافها فيها ، مريم بلعت ريقها وبدأت تتكلم بصوت مهزوز حكتله اللي أكرم عمله فيها وهو اتصدم من اللي سمعه ، مريم عيطت جامد وعمران كره زاد اكتر واكتر لأكرم وبعد رغي كتير مريم استأذنت ومشت طلعت موبايلها ومسحت دموعها وضحكت بإنكسار :-
_ عملت اللي اتفقنا عليه !
_ أكرم رد عليها بفرحة :-
_ تمام عدي عليا خدي بقيت حقك !
_ مريم ملامحها اتحولت للغضب :-
_ مش عايزة منك حاجة سيبني في حالي بقا ..
_ أكرم رد عليها بنرفزة :-
_ حاجة ايه اللي مش عايزاها يروح امك انتي حتة بت شمال اخد منها اللي انا عايزه وانتي مفكراني هديكي حقك ايه يعني غير حاجة شبهك يا ***** هقفل الخط الاقيكي واقفة قدامي ..
_ أكرم رمي الموبايل قدامه علي المكتب وشتمها بأقذر الشتايم ، وبعدين ضحك بإنتصار لما افتكر سديم :-
_ يومك قرب يا حلوة وهتبقي في حضني ..
_ نانا كانت قاعدة قدامه وبصتله بإشمئزاز :-
_ أنا مسافرة وهسيبلك الدنيا كلها تغرق فيها لوحدك أنا نصحتك كتير وانت مسمعتش كلامي اشرب بقا مفكر أنك لما تاخدها هيسيبك في حالك ، مقدرتش اللي عملته عشانك واني ضحيت بعمري كله و ممكن اتأذي بسبب اللي عملته وانت ولا همك كأني مش أمك ..
_ أكرم نفخ بضيق وزعق بصوت عالي :-
_ هو كل شوية الاسطوانة المشروخة دي عملتي ايه عشان تعيشي تذلي فيا مدي حياتي مكنتش حتة ورقة ضربتيها يعني !
_ نانا اتصدمت من كلامه وقامت وقفت اندفعت فيه :-
_ حتة ورقة ! بقا أنا أضحي بنفسي عشانك وفي الآخر تقولي حتة ورقة , حتة الورقة اللي مش عجباك دي يا أستاذ تدخلني السجن لأنها مزورة ، قدرت اثبت انك إبن هشام الباشا بعد ما
أبوك رماني في الشارع وقالي نزلي اللي بطنك ومش عايز اشوفك تاني ، وقعت قدام عربية هشام ومن حسن حظي أنه عرف حكايتي وشغلني عنده ولما طلبت منه يتجوزني يستر عليا رفض ..