CMP: AIE: رواية الفهد الاسود كامله جميع الفصول من الاول للاخير بقلم تسنيم المرشدى
أخر الاخبار

رواية الفهد الاسود كامله جميع الفصول من الاول للاخير بقلم تسنيم المرشدى

رواية الفهد الاسود الفصل الاول


 

رواية الفهد الاسود كامله بقلم تسنيم المرشدي

( الباشا )

بقلم تسنيم المرشدي 

الفصل الاول ...والثانى 



_________________________________________________

اتسللت قوات الجيش واحد ورا التاني جوة مخزن مجهور ، أخدت القوات أوضاعهم بأمر من قائد المجموعة ، كان الكل مستني إشارة من القائد وأول





 لما هز راسه بمعني أنهم يبدأو يقتحموا المكان ، قدروا أنهم يحتلوا المكان بأسلحتهم علي مجموعة من الإرها*ب اللي بيشكلوا خطورة كبيرة علي أمن البلد ، كانوا مدربين بمهارات عالية جدا وقدورا أنهم




 يقبضوا عليهم في خلال دقائق بسيطة من غير خسارة أي أرواح سواء من قوات الجيش أو من الخصم وكانوا مميزين عن أي قوات غيرهم بالمهارة دي .. 

* قلع القناع الأسود من علي وشه وبص لصاحبه وضربوا كفهم مع بعض بإنتصار ، كانوا دايما بيعملوا الحركة دي بعد اي انتصار ليهم في المأموريات ، 





_ ابتسم وهو بيحط سلاحه في جيب بنطلونه ، سند علي خلفية العربية الخاصة بيهم مستني زمايله يتجمعوا عشان يمشوا من المكان اللي هما فيه .. 

_ قائد المجموعة قرب منه وهو مبتسم بفخر ، وربط علي كتفه بإمتنان واتكلم  بفخر واضح جدا في نبرة صوته :- كنت عارف أنك قدها يا سيادة الرائد ..

_ ابتسم بفرحة ورد عليه بإمتنان :- متشكر جداً يا سيادة ال....





* عينه وسعت علي آخرها وفتح فمه ببلاهة وهو  بيعيد اللي سمعه حالا ، عدل من قعدته ووقف قدام القائد وهو مش مصدق نفسه وبصله يتأكد من كلامه تاني :- حضرتك قلت ايه ، رائد ؟

_ القائد ضحك وربط علي كتفه بحب وكلمه بنبرة جدية :- تستحقها يا عمران ...





* ( عمران الباشا ، 30 سنة ، ملقب بالفهد الأسود لسرعته البدنية والفكرية وذكائه البالغ ، طويل جدا وجسمه رياضي لاعلي لياقة ممكن تتخيلها ، ملامحه مصرية أصيلة بشرته سمرا وليه دقن خفيفة  ، عيونه واسعة وبنية حادة كالصقر ، عنده كاريزما غريبة نوعاً ما وهي إن الكل بينجذب ليه )





_ تابع القائد كلامه بتريس :- أنا اتكلمت مع الوزارة قبل ما نيجي هنا وطلبت منهم الترقية دي كحافز ليك بعد العملية دي وطبعا هما وافقوا علي طول من غير أي تحريات عنك لأنك معروف من غير اوراق تثبت جدارتك ، مبروك يا سيادة الرائد ..





_  عمران رد عليه بفرحة كبيرة انعكست علي تعابير وشه :- الله يبارك فيك يا فندم ، حقيقي مش لاقي كلام أقوله لحضرتك ..

_ القائد ابتسم بتكلف :-  متقولش يا بطل أنت تستحقها ، يلا أنا همشي مع المجرمين دول وانتوا حصلونا..






* عمران قعد علي حافة العربية الخاصة بيهم ( هي عربية طويلة فيها مقعدين قصاد بعض والباب بتاعها خلفي ) ، مكنش مصدق الترقية اللي جت فجاءة دي ، كان مرتاح وحاسس بفرحة كبيرة أنه بيكبر بسرعة لأنه يستحق فعلا ، مجهوده ديما في شغله وده حقه ،





 رفع راسه لما الضوء اتحجب عنه واتفاجئ بزمايله قصاده والفرحة باينة عليهم ، محسش بنفسه غير وهو بيطير في الهوا ، شالوه مع بعض ورفعوه لفوق بفرحة ، الكل باركله بحب علي الترقية واتمنوا له الأفضل ديما في حياته لأنه يستحق ، 






* كلهم ركبوا العربية في جو مليان هزار وضحك قاطعهم محمد ( أقرب صاحب لعمران ) لما اتكلم  :- النهاردة فرح إبن ابو اليسر هتروحوا؟

* الكل سكت فجاءة وبصوا تلقائيا علي عمران ، استغرب نظراتهم وسألهم بإستغراب :- في ايه انتوا تنحتو ليه كده ؟

_  حسن حسن رد بتلقائية ( تاني أقرب صاحب لعمران ) ؛- يعني أنت مش عندك مانع نروح ؟

* عمران انفجر في الضحك ورد عليهم من بين ضحكه :- مانع ايه بس ده أنا بنفسي هروح أباركله ..






*  الكل اتفاجئ برده وبصوله بدهشة وهو كمل كلامه بضحك :- ايه يجماعة ده حبيبي عيب يتجوز كده من غير ما أروح ابارك الفرح وأعكر مزاجه شوية هههههههه ، وبطلوا بقا تبصولي كده ..

* الشباب اتكلموا كتير في مواضيع مختلفة واتفقوا أنهم هيتجمعوا علي معاد الفرح ..

_ الكل روح علي بيته وعمران دخل البيت  اللي كان وحشه جدا ، دخل الحمام واخد شاور دافي ک مكافأة لنفسه عشان تعب جسمه ، بقاله تلات أيام متواصل من غير نوم ، خلص الشاور وكان اذان الفجر بيأذن صلي ورمي نفسه علي السرير بإرهاق ونام علي طول من شدة التعب .. 

_________________________________________________

* موبايل عمران رن كتير وهو نايم صوت الرن  وصل لعقله وكأنه بيحلم ومع الرن الكتير استوعب أنه موبايله بيرن ، فتح عينه ببطئ ومط دراعه في الهوا




 وفرك عينه أكتر من مرة عشان يتعود علي ضوء الأوضة ، سحب موبايله من علي الكومود ورد بصوت نايم :- عايز إيه ملحقتش أنام حرام عليك ..

_ رد عليه محمد بجدية مصطنعة :- أنت لسه نايم يا عمران إحنا كلنا اتجمعنا ومستنينك عشان نروح الفرح 

* عمران فرك  خصلات شعره بعصبية ورد عليه بعدم فهم :- فرح ايه ؟




* محمد ضحك جامد ورد عليه :- يخربيت دماغك دي أنا عارف وقولتلهم ده لو نام مش هيصحي السنة دي مصدقونيش ، فرح ابو اليسر ياخويا 

_ عمران نفخ بضيق وكمل كلامه بنبرة محتقنة :- ابو يسر وزفت ايه اللي بتصحيني من النوم عشانه وبعدين هي الساعة كام اصلا ؟





_ محمد اضايق منه ورد عليه بفتور :- الساعة ٨ يابني 

_ عمران بعد الموبايل عن ودنه وبص علي الساعة يتأكد من الوقت ، اتفاجئ لما أتأكد من كلام محمد لأنه محسش بالوقت اللي عدي عليه وهو نايم ده يدوب لسه نايم من ساعة يطلع نايم كل الساعات دي ، أكيد من شدة التعب والارهاق !!  





* رجع الموبايل علي ودنه واتكلم بإختصار :- نصاية بالكتير وأكون عندكم محدش يدخل من غيري ..

_ قفل الخط وقام بسرعة بدل هدوم البيت لبدلة كلاسيكية سودة ولبس حذاء كلاسيكي يليق مع البدلة ، حط برفيوم خاص بيه وبيتعرف وجوده في أي مكان من ريحته ، وقف قدام المرايا يسرح شعره بطريقة جذابة زادت من وسامته ، بص لنفسه مرة



 أخيرة وغمز لصورته في المرايا بإعجاب ونزل من البيت ركب عربيته نوعها ( BMW 540) ، زود من سرعته عشان يوصل أسرع للشباب وفي الوقت اللي قالهم عليه ... 




_ وصل لقصر أبو اليسر وركن عربيته في المكان المخصص للعربيات وقرب من صحابه اللي أول لما شافوه جروا عليه ، ضربوه بهزار مع شوية شتايم خارجة عشان اتأخر عليهم ، بعد عنهم بصعوبة وعدل




 بدلته اللي اتبهدلت وبعد ضحك وهزار بينهم دخلوا مع بعض ، خطفوا الانظار عليهم كالعادة زي ما بيدخلوا أي مكان ، ليهم هيبة وكاريزما خاصة بتجذب العيون عليهم ، كانوا مميزين بين الكل ومعروف هويتهم وده بيزيد من توتر الجو ...




* الشباب قعدوا علي طرابيزة مزينة بالتل والورود البيضة ، صوت ضحكهم كان عالي وملفت وكل الموجودين كانوا مركزين معاهم ، محمد بص لهم بمكر :- أنا قايم أدور علي أي آكل يتاكل بدل ما نقوم ناكل الناس اللي قاعدة دي 





* الكل ضحك عليه وهو قام يدور علي مكان البوفيه مشي كذا خطوة وسمع كلام بيدور بين الموجودين كله بيوصل لنفس المعني ، ضحك بسخرية ورجع للطرابيزة عند صحابه تاني يعرفهم اللي سمعوا ، الحل بصله بإستغراب وعمران سأله بتريقة :- رجعت ليه مفيش بوفيه ولا ايه ؟

* محمد بصلهم جامد ومرة واحدة أتكلم :- بيقولوا العروسة هربت !!!!




_ الشباب بصوا لبعضهم بصدمة وعمران ضحك بشماتة وغمز لصحابه بهزار :- طب ايه مش واجب برده نهني ابو اليسر علي الخبر الحلو ده ، رغم اني زعلت جدا أن الموضوع المرة دي مش بإيدي بس يلا الجايات أكتر من الريحات ...




_ الشباب مشوا جنب بعضهم في خطوات متريسة وسط ضحكهم علي حالة أكرم أبو اليسر ، كان واقف متوتر ومش علي بعضه وحالته الغريبة دي أكدت اللي الشباب سمعوه .. 




_ عمران حط أيده الاتنين في جيب بنطلون البدلة وقرب من أكرم بنظرة متشفية ووراه باقي الشباب ، مد أيده لأكرم وهو بيضحك بتريقة :- مبروك يا ابن ابو اليسر ربنا يتمم لك علي خير يا حبيب قلبي ..





_ عمران انحني لمستواه عشان يكون أقربله ومحدش يقدر يسمعه :- سمعت أن العروسة طفشت ، احم قصدي مش لاقينها  ، يلا تعيش وتاخد غيرها يا عريس ..

* أكرم ضغط علي أسنانه بعصبية وعروقه برزت من شدة غضبه وبصله بتوعد :- لو عرفت أن ليك يد في الموضوع ده صدقني مش هرحمك ..





_ عمران رفع ايده في الهوا بإستسلام ورد عليه بجمود :- أهي دي يا أخي الحاجة الوحيدة اللي فلتت من إيدي بس ملحوقة هتاخد غيرها كتير ..

_ عمران قرب منه اكتر ومسك ياقة البدلة كأنه بيعدلها وكمل كلامه بتحذير :- وتاني مرة بلاش تهددني عشان متزعلش !

_ عمران بعد عنه وغمزله بشماته :- Congratulations يا حبيبي ..





* خرج برة القصر مستني خروج الشباب ، كلهم خرجوا بعد ما سلموا علي أكرم وقربوا من عمران وهما مستغربين لأنه كان باين عليه الهدوء عكس أكرم اللي كان بيولع نار جوة يا تري قاله ايه حوله للحالة دي ؟ 

_ محمد ضرب عمران في كتفه بهزار :- تصدق صعب عليا 

* محمد قال جملته والكل حاوطوه وضربوه جامد وهو حاول يقاومهم بس كانوا كتير عليه رفع أيده بإستسلام :- خلاص خلاص بهزر انتو ما بتصدقوا ..





_ عمران بعد عنهم وفتح باب عربيته وبصلهم وهو بيضحك بخبث ، حسن فهم ابتسامته وضيق عينه عليه :- الضحكة دي بتقول أنك هتغدر بينا ومش هتسهر معانا النهاردة !

_ محمد بص لحسن ورجع بص علي عمران :- عارف لو طلع كلامه صح ها...

* عمران قاطعه بنبرة حادة :- هااا إيه يا حبيبي كمل كده وريني شطارتك ..





_ محمد ضيق عينه علي عمران ورد عليه بإستسلام :- لا خلاص مش عايز اضرب تاني

_ عمران انفجر في الضحك وبعتلهم بوسة في الهوا وركب عربيته وقبل ما يتحرك فتح الشباك وبصلهم بمكر :- سي يو يا شباب ، أنا رايح أكمل نوم 

_ الشباب ردو عليه في نفس واحد :- واطي 






* شاور لهم بإيده وبعد عن المكان اللي مفشلش في مرة أنه يسبب له الضيق ، افتكر منظر أكرم وهو متوتر وواقف قلقان وابتسم تلقائي  ، غمض عينه واتنفس براحة ، فتح عينه واتفاجئ بشخص بيعدي الطريق وكان قريب جدا من عربيته ، ضغط علي





 الفرامل بكل قوته عشان يوقف العربية قبل ما يوصل ليه بس المسافة بينهم كانت بسيطة جدا وفشل أنه يتفاداه ، عمران اتنفس بصعوبة لما شافه وهو بيقع قدام العربية ونزل بسرعة من العربية وجري علي الشخص اللي طلع قدامه فجاءة .....

_________________________________________________

[

الفصل الثاني ..

_________________________________________________

* نزل من العربية بسرعة وجري علي الشخص اللي طلع قدامه فجاءة ،اتفاجئ أنها بنت !!!!!!

_ نزل علي ركبته وشهق بصدمة وخوف لما شاف الدم مالي وشها  ، حط صوابعه علي رقبتها يتأكد من نبضها ، اخد انفاسه براحة لما حس بنبض تحت أيده




 ، شال راسها وحطها علي رجليه بيحاول يفوقها بكل الطرق لكن مفيش فايدة ، ضرب خدها كذا مرة يمكن تفوق لكن برده فشل أنه يفوقها ...

* بص لفوق بخوف مكنش بتمني أبدا أنه يكون سبب في أذي حد وقال بتوسل :-  يارب خليك معايا 





_ قام وفتح باب العربية الخلفي ورجع لها شالها بين إيديه وحطها بهدوء في العربية ، سمع أنينها الموجوع وهي بتقول :- اااه 

_ قرب منها يتأكد من اللي سمعه ولما سمع تكرار أنينها سألها بتوتر ؛- انتي كويسة ؟ ، متخافيش هوديكي المستشفي حالا 

* مسكت إيده قبل ما يقفل باب العربية واتكلمت بصوت واطي جدا :- لا ، مستشفي لا 





* رفضت مروحها المستشفي وفقدت وعيها تاني ، عمران اتلجم وهو مش فاهم حاجة مش عارف يعمل ايه بالظبط ، وليه مش راضية تروح المستشفي أكيد وراها حاجة وهتوديه في داهية ، ربنا يستر ..

_ مشي أيده في شعره بعصبية وتوتر دي كانت أول مرة يتحط في موقف زي ده ..





* ركب عربيته وطلع موبايله من جيبه وبحث عن رقم دكتور بيتعامل معاه دايما :- احم ، دكتور عماد لو سمحت محتاجك ضروري في البيت ، لا أنا كويس بس حالة تانية بس أرجوك بسرعة أنا رايح علي البيت اتمني اوصل ألاقيك هناك ..




* بعد نص ساعة كان وصل لبيته ، وكان عماد واقف مستني تحت البيت زي ما طلب منه عمران ، نزل من عربيته بسرعة وشالها وطلع بيها علي بيته وفتح




 الباب بمساعدة دكتور عماد وحطها علي سريره بحذر ، بص نحية الدكتور اللي أشفق علي حالتها واتكلم :- شكلها متبهدل ، ليه مروحتش بيها علي المستشفي ؟

_ عمران رد عليه بخنقة ظهرت في صوته :- موافقتش قالت مستشفي لا ..





* الدكتور هز راسه بتفهم رغم أنه مكنش مقتنع باللي قاله عمران  ، زبدأ يكشف عليها وبعد مدة وقف وبص نحية عمران اللي كان مستني اي حاجة تطمنه عليها :- في كسر في أيدها وده واضح جداً ورضوض في جسمها ، 

_ عمران قلبه اتقبض بخوف سيطر عليه واندفع فيه :- عالجها اومال أنا جايبك ليه ؟ 




* الدكتور قام من جنبها وبصله بعتاب علي لهجته :- لازم تروح المستشفي ، لو حضرتك خايف علي اسمك إنه يتمس بسوء أنا أقدر أقول اا...




* عمران قاطعه بضيق :- انت بتقول ايه اسم ايه وبتاع ايه من أمتي وانا بخاف وبهرب من حاجة ، الموضوع كله أنها مردتش تروح المستشفي وأنا احترمت رغبتها هي دي الحكاية ..




* سكتوا الاتنين شوية وبعدها عمران أتكلم تاني :- يا دكتور صدقني أنا بقول الحقيقة ، وهي قدامك اهي عالجها ولما تفوق هتقولك بنفسها إن دي كانت رغبتها ..

_ الدكتور حس بحسن نيته لأنه عارفه وعارف أخلاقه وأكيد مكنش قصده ، اخد شنطته الطبية وبدأ يجبس أيدها وبعدها حاول يعالج الرضوض اللي في جسمها بالمراهم ، 




* خلص اللي بيعمله بعد فترة مش قصيرة وجمع أدواته الطبية وحطها في الشنطة وخرج برة ، كان عمران قاعد مستني خروجه بفارغ الصبر عشان يطمن عليها ..




_ قام من مكانه وقرب من الدكتور وسأله بخوف كان واضح جدا عليه :- هتبقي كويسة يا دكتور صح ؟

* الدكتور هز راسه بيأكد كلامه وبعدها طلع  روشته كتب بعض المراهم وناولها لعمران :- أنا إديتها مسكن وفيه نسبة مخدر يعني متقلقش لو مصحتش الوقتي ده طبيعي 




_ عمران بلع ريقه بصعوبة وسأله بتوتر :- ليه المنوم ولا المخدر ده ؟

_ عماد رد عليه يفهمه أكتر :- لانها لو فاقت الوقتي مش هتستحمل ألم جسمها بكرة يكون الألم خف شوية وتقدر تتحمله ..

_ عمران هز راسه بتفهم وابتسم بتكلف :- متشكر يا دكتور مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه بس ليا عندك طلب اا




* قاطعه الدكتور لما فهم تقريباً قصده :- عارف عارف مش عايز حد يعرف بحاجة ، بس سؤال معلش هي مين دي تعرفها أقصد ؟ 

* عمران هز راسه بينفي أنه يعرفها  :- لا خالص أنا كنت راجع من فرح وطلعت قدامي فجاءة ملحقتش افاديها 

_  عماد ربط علي كتفه بتفهم :- طيب مفيش معاها اي إثبات شخصية ؟ هو أنا برده اللي هفهمك يا حضرة الرائد 




_ عمران عقد حواجبه ورد عليه بجمود :- أكيد مش هتعدي عليا بس أنا كنت في ايه ولا في ايه كنت عايز ألحقها وخلاص لما تفوق بقا أعرف منها ، بس ثواني حضرتك عرفت إني بقيت رائد ازاي ده أنا لسه مترقي امبارح ؟

_ عماد ضحك ورد عليه  :- الخبر قالب السوشيال ميديا ..





* عماد استأذن يمشي وساب عمران اللي حالة من التوتر سيطرت عليه ومش عارف يخرج من حالته دي نهائي ، فكر كتير اوي في حالة البنت  ، واهتم اوي أنه يعرف ليه مراحتش المستشفي ، أتمني إن الأحداث دي تمر بسرعة من غير ما يتشوه إسمه  ... 




_ قعد علي الكنبة ومدد رجليه علي الطرابيزة اللي قدامه وقلع جاكيت البدلة وفك زراير قميصه وسند علي الكنبة ونام بسرعة من كتر التعب ..

_________________________________________________

* طلعت شمس يوم جديد ومعاها اقدار كتيرة للكل ، فاقت علي ضوء الشمس اللي بيغازل عنيها حاولت ترفع أيدها اليمين تمنع الضوء عنها لكن حست بتقل




 جامد فيها ، معرفتش تحركه بسهوله فضلت تغمض وتفتح في عنيها عشان تتعود علي ضوء الاوضة ، حاولت تقعد بس حست بألم شديد في كل جسمها مقدرتش تقوم منه بسهولة  ...




* شهقت بصدمة لما شافت أيدها متجبسة بصت للاوضة اللي قاعدة فيها بس لأ مش عارفاها يا تري هي فين وبتاعت مين الاوضة دي ؟

_ افتكرت اللي حصلها امبارح ولما طلعت قدامها عربية وبعد كده .. بعد كده ايه اللي حصل ؟

* قامت  من نومها وقعدت علي السرير وكل حركة بتتحركها كانت بتوجعها اكتر ..





_ بصت للصورة الفوتوغرافية اللي علي الكومود ، ابتسمت تلقائي لما شافت في الصورة شاب وسيم جدا ليه كاريزما جذابة ، فتحت درج الكومود بفضول بتحاول تعرف اي حاجة عن هوية اللي هي قاعدة في بيته ..  

_  شد انتباها ملفات موجودة اخدتهم وقرأت فيهم عن هويته ، عنيها وسعت علي آخرهم بصدمة لما قرأت في خانة الوظيفة ( ظابط في القوات الخاصة ) ..




_ نفسها بدأ يزيد بإضطراب جامد ، خافت جدا وحست إن دي نهايتها خلاص وهترجع للذل تاني ، حاولت تفكر في أي حاجة تخرجها من الورطة اللي وقعت فيها لكن مفيش حاجة بتيجي علي عقلها نهائي




 ، طب هتهرب من هنا ازاي دي ما صدقت هربت قبل كده ، مفيش قدامها غير أنها تنتهز اي فرصة هو مشغول فيها وتهرب أيوة دي الطريقة الوحيدة ! ..




_  قامت من علي السرير وجرت رجليها بتقل لأنها مش عارفة تحمل عليها بتوجعها في كل حركة ، هتهرب ازاي وهي في الحالة دي ؟ مش مهم المهم الوقتي أنها تخرج بأي تمن من البيت اللي بيهدد بكشفها ده .. 




* فتحت باب الاوضة بحذر وبصت في جميع أركان البيت بعينها  ، لمحته نايم علي الكنبة خرجت بخطوات بطيئة عشان متتسببش في صحيانه وتخرج قبل ما يحس بيها مشت نحية الباب  وفتحته بهدوء وقبل ما تخرج سمعته بيقول :- راحة فين ؟




_ عرفت إن دي نهايتها خلاص ، حست بجفاف في حلقها بسبب خوفها منه ، لفت وبصتله بخوف بائن علي ملامح وشها ورفعت عينها عليه ، اتفاجئت




 بطوله اللي بيضاعف طولها بكتير ، اترعبت من هيئته اللي توتر وترغب اي حد وحست بدوار في راسها ، بدأت تفقد السيطرة علي نفسها وفقدت وعيها وباتت في عالم تاني مظلم خالي من اي شئ ...




_ عمران اتفاجئ لما وقعت قدامه معقول هو يخوف للدرجة ادي ؟ غمض عينه بضيق ايه الورطة اللي وقع




 فيها دي ؟ مكنش قدامه غير أنه يشيلها وحطها علي سريره بحذر بس المرة دي مسبهاش لوحدها سحب كرسي وقعد قدامها لما يشوف اخرتها ايه ، افتكر أنه نسي يفوقها وجاب البرفيوم بتاعه ورش علي ايده




 وحطها علي أنفها ، اتشنجت ملامح وسهل لما شمت ريحة البرفيوم ، فتحت عينها ببطئ وكانت رؤيتها مشوشة لفترة وعينها أما وقعت علي عمران رؤيتها وضحت ، انتفضت من مكانها وهي مرعوبة منه قامت




 من علي السرير وكانت هتخرج من الاوضة بس هو مسكها بسرعة ورجعنا السرير تاني وفتح الدرج خرج منه كلبشات وقفل علي أيدها وأيده وشد الكرسي برجليه وقعد عليه وغمز لها :- يلا بقا يا شاطرة




 قوليلي انتي وراكي ايه بالذوق كده بدل ما اخدك علي القسم يظبطوكي ويعرفوا وراكي ايه ، أنا عامل حساب أنك بنت وميصحش يتعمل معاكي الغلط فلخصي كده وهاتي اللي عندك ..




_ بلعت ريقها بخوف واتكلمت بتوتر :- أقول ، أقول إيه ، وقسم ايه اللي هتوديني فيه انا ، أنا مش ورايا حاجة وااا

* عمران قاطعها وزعق لها جامد لدرجة خزقتها منه اكتر وبصلها بحدة :- بت انتي الورق اللي جمبك ده أكيد عرفك اني مش قليل يعني من غير ما تتكلمي




 هعرف عنك كل حاجة من يوم ما اتولدتي ، بس انا حابب أسمع منك انتي يا تقولي ياا انتي عارفة الباقي ..

_ دموعها اتسابقت في النزول وجسمها اترعش جامد ،حاولت تهدي  نفسها لحد ما هدت خالص ..





_ بصله بعيونها اللي بتلمع من الدموع ، قلبه دق لما عينها ركزت عليه كانت غريبة مليانة حزن بس حزنها مقدرش يخفي جمال عيونها الخضرا ، حس إن عمره ما شاف عيون حلوة بالشكل ده قبل كده ، سرح فيها شوية وده حرجها  ووترها جدا .. 

_  خرج من شروده فيها واتكلم بصوت اكثر هدوء :- ها هتتكلمي ولا ايه ؟





حركت راسها وردت عليه بخوف  :- انت عايزني اقول ايه معنديش حاجة أقولها لو سمحت سبني أمشي 

_ عمران نفسه بضيق وصبره نفذ :- هسيبك تمشي ، بس لما تقولي انتي مردتيش تروحي المستشفي ليه ؟  وليه خايفة كده أقلها ياستي تشكريني اني ساعدتك 



* بقتله جامد وهي مش مصدقة اللي قاله واندفعت فيه :- أشكرك ازاي وانت السبب في اللي أنا فيه انت اللي خبطني انت ال..




_ عمران قاطعها بإندفاع :- شششش ايه مصدقتي تلاقي حاجة وتفتحي فيها ، خليكي بقا شاطرة كده وقولي وراكي ايه بدل لوك لوك علي الفاضي  ؟

_ قامت من مكانها وبصت علي الفراغ اللي قدامها وردت عليه :- قولتلك مش ورايا حاجة سبني أمشي ارجوك وفك الكلبشات دي بقا ..




_  وقف هو كمان وكان واقف قدامها وهي خافت هيبته اللي مفشتلش في لحظة أنها ترعبها ، بعدت عيونها عنه ، وهو مسك موبايله وكلم محمد صاحبه ومثل أنه بيكلم شخص مهم :- أيوة يا باشا بقولك في حوار كده عايزك فيه اااا




* عمران بصلها وهو مستني إستسلامها بفارغ الصبر ، هي بصتله بصدمة  وقلبها دق جامد من شدة الخوف ومحستش بنفسها غير وهي بتعيط بحرقة ..

* بصتله واتكلمت من بين عياطها :- أنا ، صدقني والله ، معملتش حاجة ، 

_ عمران بعد الموبايل وعن ودنه واتكلم بنبرة حادة :- هتقولي اللي وراكي ولا أقوله يجي ؟




* هزت راسها بعفوية أكتر من مرة ، وهو داري ضحكته اللي كانت هتكشف خطته وحط الموبايل تاني علي ودنه :- مفيش حاجة خلاص هكلمك بعدين شكراً يا باشا 

_ محمد استغرب ورد عليه وهو مش فاهم حاجة :- باشا ايه ياض انت اتجننت في ايه ؟




* عمران قفل الخط ومسمعش كلام محمد ، وقعد علي طرف السرير وشاور لها تقعد ، قعدت بهدوء ومن غير عناد ، بثت علي أيدها المتكلبشة والتانية المكسورة وعيطت أكتر .. 




* قلبه اتقبض بوجع لما شاف دموعها وحزنها بالشكل ده ، بلع ريقه وهرب بنظره بعيد عنها عشان ميحاولش يتعاطف معاها قبل ما يعرف اللي وراها ، شغله علمه




 ميتعاطفش مع مجرم غير لما تثبت برائته ، بس هي دي منظر مجرمة ؟ي مجرد بنت صغيرة هاشة حدا الحزن كاسي وشها ، عيونها حلوة بشكل ميتوصفش




 سحرته من اول ما بص فيهم ، عرمان اتفاجئ من تفكيره وهو راسه يطرد أفكاره اللي وصلته للتفكير فيها بالطريقة دي ، بصلها بغضب وزعق بصوت عالي :- ما تخلصي يابت أنا هتحايل عليكي 




* عمران قام وقف وهو بيحاول يسيطر علي غضبه وهي خافت من ملامحه المشدودة اللي أكيد هتنفجر فيها في أي لحظة .. 




_ حست بوخزة في صدرها هي مش عايزة تحكي عن حياتها وتكشف اللي خبيته جواها وبتحاول تهرب منه وخصوصاً لواحد غريب عنها ومتعرفش عنه حاجة ، طيب ما تحيك مش يمكن يتعاطف معاها ويساعدها في مشكلتها ؟ 




* خرجت من شرودها علي عاصفة صوته وهو بيزعق :- انتي شكل الذوق مش نافع معاكي ، أنا هوريكي اللي مكنتش اتمني أنك تشوفيه ، قومي معايا 

* مسك مفاتيح الكلبشات وفتحهم وحرر أيدها ، مسكها من دراعخا جامد وجرها وراه وقبل ما يفتح




 باب الشقة بتاعته وقفت وبصتله بتوسل :- هقولك علي كل حاجة ، هقولك صدقني المهم متخرجنيش من هنا ..

_ عمران يصلها بشفقة مش عارف ليه صعبت عليه وحس أنه لازم يسمعها ويعرف ايه اللي حصل يخليها تكون مرعوبة بالشكل ده ؟! 




_ ساب أيدها وقعد علي أقرب كنبه قابلته وبص عليها مستنيها تبدأ كلام .. 

_ قربت منه وقعدت علي كنبه تانية جنبه وبصت في الأرض بحزن واتكلمت بصوت مهزوز  :- أسمي سديم الغالي !





_ بلعت ريقها وحاولت تمسك نفسها ومتعيطش بس فشلت وعيطت لما افتكرت اللي مرت بيه :- مامتي وبابايا ماتو وانا عندي 12 سنين ، وقتها اهلي محدش رضي ياخدني عنده




* عيطت جامد وبصتله بحزن باين اوي في ملامحها وكملت كلامها :- رغم أني كنت هكون هادية ومطيعة مكنش حد هيحس بوجودي ،مكنتش هاخد حاجة زيادة منهم 




_ سديم بصت بعيد عنه تهرب من نظراته المسلطة عليها وكملت بصوت موجوع :- مفيش غير خالي هو ابن عم مامتي بس كنت دائماً بقوله خالو علي اساس أنه أقرب لنا من اي حد ، 




_ ضحكت وكملت بوجع :- أو كنت فاكرة كده ، ربنا يصلح حاله خدني ووداني دار أيتام ، كبرت هناك لحد وقت الكلية ، كانت فيه دكتورة عندنا واحدة متسلطة وجاحدة رديت عليها مرة واحدة مع أن كان معايا حق وقتها ، بس إزاي واحدة زيي يتيمة ترد علي هانم




 زيها حاطتني في دماغها ، مش هنسي ابدا يوم ما قالتلي بالحرف هعملك خدامة عندي وهتبوسي رجلي برضاكي عشان أرضي عنك ، محطتش في دماغي وقلت واحدة بتهوش وخلاص ..





* سحبت منديل ورقي من فوق الطاولة ومسحت عبراتها التي لا تستطيع السيطرة عليهم وواصلت حديثها المسترسل الجاذب للاستماع :- كان عندها





 ابن أبعد ما يكون عن إسم راجل كان من أشباه الرجال ابن أمه ، كان معجب بيا لما شافني كام مرة في الكلية ، أصلا هو سبب أنها تحطني في دماغي لأنه اااا....

* مقدرتش تنطق وتقول قذراته اللي كان بيعملها معاها ، حست بإحراج كبير مجرد ما تخيلت أنها هتكشف اللي حصلها منه ... 




_ عمران سألها بإستفسار :- لأنه إيه عمل ايه ؟

* اترددت كتير قبل ما تقول اللي حصلها بس كانت مضطرة تحيك مفيش مفر من الحقيقة ، جمعت قوتها واتكلمت بنبرة مهزوزة :- اتحرش بيا ،




* حست بإحراج كبير لما اعترفتله ، اتصدم من اللي سمعه منها واتمني أنه يقع في أيده القذر ده وهو هيقسمه نصين عشان يحرم يلمس بنات بالناس تاني ، هي كمان كلامها وهو انتبه لها بإهتمام :- لما قولتلها




 تلم ابنها عارضتني لأنه أسيادي واعمل كل اللي هو عايزه من غير نقاش ، وطبعا لاني كنت قاعدة في اوضة فوق السطوح بالإيجار كان سهل اوي أنهم




 يخطفوني من غير ما حد يحس بيا ، نمت وصحيت لقتني في قصر كبير شغلتي إني أبوس رجلين الهانم عشان ترضي عليا ، كنت بتعرض لمواقف مقرفة من




 إبنها أنا بكره نفسي لما بفتكر اللي كان بيعمله غصب عني ، وبعدها ضحك عليا وقالي عايز يتجوزني ويعملني هانم ، وافقت عشان أخلص من قرف أمه وميبقاش عليا حرمانية من قربه ليا بالشكل ده حتي





 لو مش بإرادتي ، حدد الفرح وقبلها بيوم سمعته وهو بيتكلم مع أمه وهي بتعاتبه إزاي يتجوزني أصل مش من مستواه أخري ابن الجنايني مش إبن الهانم ، عارف رد عليها قالها ايه ؟





_ عمران ضغط علي أسنانه بغضب وقرب منها مستنيها تكمل ، وهي كملت بإبتسامة مكسورة :- قالها أنا بس هتجوزها اخد منها اللي أنا عايزه وبعدين




 ارميها رمية الكلاب برا القصر ، القادرة ترد عليه وتقوله ما انت ممكن تاخد منها اللي أنت عايزه ومحدش هيعرف حاجة ، قالها لا أنا عايز برضاها مش غصب عنها هحس بمتعة اكتر 




_ رفعت عينها عليه وكملت بنبرة هادية :- واستنيت أقرب فرصة يوم الفرح وهربت وطلعت انت قدامي ، بس دي حكايتي !

* عرمان اتصدم وبصلها بذهول وهي اترعبت من نظراته اللي مفهمتش معناها وهو سألها بفضول :- انتي كنتي هتتجوزي أكرم أبو اليسر ؟؟؟؟؟؟؟؟





                 الفصل الثالث من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-