رواية الفهد الاسود الفصل الخامس والعشرون25بقلم تسنيم المرشدي

 



 رواية | الفهد الاسود |
( الباشا ) 
الفصل الخامس والعشرون
_________________________________________________

_ الكل اتجمع في مركب ضخمة جدا في النيل وكانت فكرة حسن ، عمران قعد جمب سديم وطول الوقت ماسك أيدها مش بيسيبها خالص ، حسن عينه كانت علي ليلي اللي كانت قاعدة جمب عمران وهو قاعد قدامها جمب محمد ورغد ، 

_ ليلي كانت محروجة من نظرات حسن عليها وكانت بتفرك صوابعها بتوتر ، عمران كان ملاحظ إن فيه اغاني بتشتغل كل شوية في المكان استأذن منهم وقام قرب من الشاب المتخصص بالميوزك بتاعت المكان وطلب منه اغنية باين حبيت لعمرو دياب ، رجع قعد جمب سديم ومسك ايدها وميل عليها وهمس لها :-
_ الأغنية دي ليكي !

_ سديم ركزت مع كلمات الاغنية بإهتمام :- 
_ وانت معايا ميشغلنيش الناس فرق الإحساس أجمل بكتير ، وانت معايا بشوفك أحلي الناس دي حقيقة خالص مفيهاش تغير ، باين حبيت أيوة أنا حبيت ، حبيت الجنة اللي بتضحكلي معاك علي طول ، باين حبيت أيوة أنا حبيت وبشوف في عنيك الفرحة اللي تخليني أقول باين حبيت إلخ ....

_ سديم كانت بتضحك مع كل كلمة في الأغنية وبتبص لعمران بحب وهو كان مبسوط بضحكتها جدا ..

_ طلبوا أكل ورغد بصت للأكل بقرف ومقدرتش تستحمل ريحته وجرت علي الحمام ومحمد جري وراها ، بس معرفش يدخل لأنه حمام حريمي ، وقف برة وهي طولت جوة رجع للطرابيزة وبص لـ ليلي وسديم :- 





_ معلش ممكن تطمنوني عليها ..

_ البنات وافقت ودخلوا الحمام واتفاجئوا برغد أنها بترجع ومش قادرة توقف ترجيع خالص ، وبعد فترة قدرت تجمع نفسها وليلي سندتها لما شافتها دايخة وسديم غسلت لها وشها وظبطت حجابها ، خرجوا التلاتة ومحمد كان واقف علي أعصابه واول لما شافهم قرب منها واتفاجئ بمنظر رغد  الشاحب :- 
_ ايه اللي بيحصلك ده يا رغد لازم نروح لدكتور ..

_ رغد بمجرد ما شمت ريحة محمد جرت علي الحمام تاني وجابت كل اللي في بطنها ، ليلي دخلت وراها وسديم وقفت مع محمد لما شافت خوفه عليها :-
_ لازم توديها لدكتور ..

_ محمد هز راسه وبصلها :-
_ أكيد هوديها بس مفيش دكاترة النهاردة كلهم أجازة ، 

_ ليلي خرجت وبصت لمحمد بأسف :- 
_ مش بتبطل ترجيع ممكن تجيبلها حقنة توقف الترجيع لاني مفتكرش هتقدر توقف من نفسها كده ..

_ ليلي دخلت لرغد تاني وسديم وقفت محمد قبل ما يمشي :-
_ بلاش تجيب حاجة 

_ محمد بصلها بعدم فهم :- 
_ ليه ؟

_ سديم ضحكت بإحراج وردت عليه :-
_ استشير دكتور الاول لأن ممكن يكون حمل !

_ محمد لوهلة مستوعبش كلمة حمل ، ولما فهم فتح فمه ببلاهة وهي ضحكت علي منظره ولفتت وشها ورجعت بصتله تاني :-






_ بس ياريت متقولهاش حاجة قبل ما تتأكدوا يعني عشان متتعشمش ممكن ميكنش حمل ..

_ محمد هز راسه ورجع للطرابيزة اللي الشباب قاعدين عليها وبصلهم :-
_ أنا همشي رغد تعبان اوي ومش هقدر اقعد اكتر من كده ..

_ قبل ما ينهي كلامه كانوا واقفين وهو بصلهم بإستغراب :- 
_ انتو رايحين فين ؟ 

_ حسن رد عليه :-
_ هنيجي معاك 

_ محمد اعترض وبص لعمران :- 
_ خليكم عشان مراتك باين عليها الزعل جدا راضيها يا عمران انت قولت مفيش حاجة تستاهل نزعل عشانها 

_ محمد أخد رغد ومشوا وسديم وليلي رجعوا للشباب تاني وعمران بص لسديم بإستفسار :-
_ مالها ؟
_ سديم محبتش تقول افتراضها وطمنته وخلاص :-
_ تقريباً دور برد في معدتها ..

_ ليلي ميلت علي سديم وهمست لها :-
_ أنا شاكة أنها حامل 

_ سديم ضحكت وردت عليها :-
_ بصرة !

_ الاتنين ضربوا كف بعض بهزار وسط نظرات الشباب عليهم اللي مش فاهمين حاجة ، البنات ضحكوا علي منظرهم وبدأو ياكلوا ...






_ خلصوا أكل وعمران كان مركز مع شباب واقفة بجيتار من اول ما دخل المركب ، استأذن منهم وقرب من الشباب طلب منهم يعزفوا اغنية ( في جوة قلبي حاجة مستخبية ) لحماقي ، رجع لسديم ومد أيده ليها وهي فهمت اول لما الشباب قربوا منهم ضحكت ومسكت في أيده ، حسن وقف وعمران بصله بإستفسار :-
_ انت رايح فين ؟

_ حسن ضحك وبص لـ ليلي :- 
_ مش هنرقص ؟!

_ عمران بصله بغيظ :- 
_ ترقص مع مين يا حيلتها طب أنا هرقص مع مراتي ( شد سديم في حضنه ) حلالي انما انت هترقص مع مين ؟

_حسن بصله بغيظ :- 
_ بكرة تبقي مراتي ومتقدرش تقولي تلت التلاتة كام ..

_ عمران قرب منه وحط أيده علي كتفه قعده علي الكرسي :- 





_ وعلي لما بكرة يجي مش عايز أسمع صوتك !

_ عمران شد سديم بعيد عنهم وحط أيده علي وسطها وهي اتعلقت في رقبته واتفاجئت بيه بيغني لها لما الشباب بدأو يعزفوا ، قلبها دق جامد وعيونها لمعت وكانت بتبصله بحب كبير معقولة انت عوضي علي كل اللي شوفته وعشته أنا بحبك اوي ⁦♥️⁩ 

_ خرجت من شرودها علي صوته وهو بيغني :- 
_ في جوة قلبي حاجة مستخبية ، كل لما باجي اقولها فجاءة مش بقدر  قدام عنيك بقف وبنسي ايه يتقال ، ليه كل مرة يجري فيها كده ليا ،ودي هي كلمة واحدة مش اكتر والكلمة ديا عندي فيها راحة البال ،






 حبيتك يوم ما اتلقينا لما حكينا اول كلام حبيتك واحلف علي ده تسمع زيادة ده أنا مش بنام دي الناس في عيني حاجة وانت حاجة تانية عندك مشاعري حتي خدها واسئلها أنا صعب أعيش حياتي وانت لحظة بعيد احساسي بيك في وقت ضعفي قواني كانت حياتي ناقصة جيت تكملها فرحة لقايا بيك بتبقي زي العيد حبيتك يوم ما اتلاقينا لما حكينا أول كلام حبيتك واحلف علي ده تسمع زيادة ده أنا مش بنام ..

_ حسن راح قعد في الكرسي اللي جمب ليلي وهي كانت مركزة علي سديم وعمران والفرحة باينة في عيونها ، حسن ضحك وبصلها :- 
_ اللي واخد عقلك يتهني به 

_ ليلي ابتسمت بخجل وردت عليه بعفوية :-
_ شكلهم حلو اوي ربنا يخليهم لبعض !







_ حسن اتصنع الزعل :-
_ وأنا اللي فكرتك بتفكري فيا ..

_ ليلي وشها أحمر وبصت في الأرض وهو ميل عليها :- 
_ اومال أنا ليه مش بعرف أفكر غير فيكي ⁦

_ ليلي رفعت عيونها عليه وقلبها دق جامد وعضت علي شفايفها بتوتر وهو ضحك علي حركتها وقرب منها اوي :- 
_ معتيش تعملي الحركة دي تاني !

_ ليلي مفهتش قصده وبصتله بعدم فهم :- 
_ حركة ايه ؟

_ حسن غمز لها :-
_ بتعضي علي شفا..

_ حسن مكلمش كلامه وليلي عملت الحركة تاني من توترها وهو برق لها جامد ، بلعت ريقها وهربت بنظرها بعيد عنه ..







_ سكتوا فترة وحسن سألها بفضول :- 
_ ليلي ممكن أسألك سؤال بس المرة دي تجاوبيني ومتسكتيش !

_ ليلي هزت راسها وهو أخد نفس واتكلم بتردد :-
_ يوم ما أكرم خطفك ( ملامحه اتشدت وعروقه برزت وليلي قلبها اتقبض بخوف لما افتكرت اليوم ده وهو كمل كلامه ) بعد ما رجعتي والدتك قالتلي إنك بتقعي كل مرة وبتقومي تاني وانتي اللي بتسنديهم اشمعنا المرة دي مقدرتيش تقومي وتكملي زي كل مرة ؟

_ ليلي اتنهدت وبصت علي عمران وسديم وسكتت ، وبعدها بصتله :-
_ المرة دي كنت موجود!

_ حسن مفهمش قصدها وهز راسه بعدم فهم :- 
_ كنت موجود ازاي مش فاهم ؟

_ ليلي بصت علي أيدها بإحراج وردت عليه :- 
_ اللي بيحب حد بيخاف يظهر قدامه بصورة مش كويسة وأنا كنت في وضع مؤذي جدا ..

_ حسن فرح بكلامها وضحك :- 
_ أفهم من كلامك إنك بتقوليلي بحبك ⁦

_ ليلي اتحرجت أكتر وبصت بعيد عنه وهو رجع بص علي عمران وسديم وهو فرحان جدا ..







_ محمد راح علي مستشفي العسكري برغد لما شافها تعبانة ومش قادرة ، هناك كانوا عارفين محمد ورحبوا بيه وساعدوه يدخل علي طول من غير إجراءات ، محمد طلب دكتورة وجت علي طول رحبت بيهم وطلبت من رغد تنام علي السرير وكشفت عليها ، محمد كان واقف علي أعصابه ومش عارف يعمل ايه ، بعد فترة الدكتورة خلصت كشف وابتسمت لرغد :-
_ مبروك يا مدام رغد حضرتك حامل !

_ رغد عيونها راحت تلقائي علي محمد اللي كان متفاجئ بكلام الدكتورة رغم أن سديم افترضت حمل رغد وقالتله بس لما أتأكد كأنه سمع لأول مرة ، قرب من رغم وساعدها تقوم وتعدل هدومها ، الدكتورة قعدت علي المكتب بتاعها وانتظرت لما قعدوا قدامها ومحمد بص لها :- 
_ دي تعبانة اوي يا دكتورة ومش مبطلة ترجيع أنا شوفت اختي قبل كده مكانتش بالطريقة دي ..

_ الدكتورة ابتسمت وردت عليه بعملية :- 
_ الحمل مش سهل خالص وبيختلف من ست للتانية وتعبها زيادة ده طبيعي لانها حامل في تؤام ..






_ محمد لوهلة مستوعبش كلامها وبص لرغد وضحك بفرحة وهي كمان كانت مبسوطة جدا ، الدكتورة كتبت لها فيتامين ومثبت  وطلبت منها الراحة التامة ..

_ محمد سند رغد لأنها مكنتش قادرة تمشي وخرجوا ركب العربية وطلع الموبايل كلم عمران ..

_ خلصوا رقصتهم وسديم بعدت عن حضن عمران اللي كان بيحتويها بحضنه وكلامه حتي دقات قلبه اللي كانت حاسة بيها ، عمران غمز لها بحب :-
_ إيه رأيك نطلع علي سطح المركب ؟!

_ سديم ضحكت وهزت راسها بموافقة وهو مسك أيدها وقرب من حسن وليلي :-
_ إحنا هنطلع علي سطح المركب هتيجوا معانا ؟

_ حسن بصله برخامة :-
_  ينفع نطلع عادي من غير ما نكون متجوزين يعني ؟ 

_ عمران كان هيرد عليه بس رن موبايله وقفه عنه ، رد علي محمد بقلق :-
_ ايه يابني كل حاجة تمام ؟







_ محمد رد عليه بفرحة :- 
_ أنا هبقي أب !

_ عمران ضحك وفتح الاسكبير :-
_ مبروك يا ابو حميد ربنا يتمملها علي خير يا حبيبي ..

_ حسن باركله ومحمد كمل كلامه :- 
_ وتؤام كمان 

_ كلهم فرحوا جدا بالخبر ده وحسن رد عليه بهزار :-
_ ايه العيلة اللي مش بتجيب غير تؤام دي ؟

_ محمد ضحك جامد :-
_ إحنا جامدين اوي 

_ هزروا مع بعض شوية و عمران نهي المكالمة ، حسن وقف وشد ايد ليلي وهي سحبتها بسرعة وبصت علي عمران بخوف ، ارتاحت لما مخدش باله وبصت لحسن بتحذير وهو فهم نظراتها ، طلعوا الأربعة علي سطح المركب والفيو كان تحفة المركب عالية جدا ومنورة من كل مكان ومنظر النجوم والقمر اللي مزينة السما حلو جدا ، عمران وسديم وقفوا علي سور المركب وتاهوا في جمال البحر مع السما ، ليلي وحسن كانوا واقفين جمب بعض بس سايبين مسافة بينهم ..

_ عمران طلع موبايله واتصور مع سديم أكتر من وضع مختلف وحسن كان عايز يعمل كده بس عمران رفض كالعادة ..

_ اليوم انتهي وكان لطيف عليهم عمران وصل ليلي الأول وده كان طلب حسن ، نزل وصلها لمدخل البيت وسط نظرات عمران عليهم ..

_حسن بصلها بحب :-
_ ليلي ينفع أسألك نفس السؤال اللي سألته يوم أري فتحتنا لأني مش قادر أستحمل أكتر من كده ، ليه عرفتي عمران اني كلمتك ؟

_ ليلي اتحرجت واترددت بس إصرار حسن خلاها تتكلم من غير ما تبصله :- 
_ كنت عايزة اطمن عليك !

_ حسن كان لسه هيرد عليها بس هي جرت من قدامه من شدة إحراجها وطلعت البيت وهو وقف مكانه يضحك بسعادة ورجع للعربية تاني وعمران وصله لبيته وهما روحوا بيتهم ..







_ عمران فتح الباب وشال سديم اللي اتفاجئت بالحركة دي وقفل الباب برجليه ودخل الأوضة نزلها وغمز لها :- 
_ اتمني خدامتنا تكون نالت إعجاب حضرتك يا فندم ..

_ سديم ضحكت وهو كمل كلامه :-
_ طيب من الذوق أنك تعطي للموظف التعبان الهلكان اللي علي آخره ده تيبس ولا ايه ؟

_ سديم قربت منه وباسته في خده وهو بصلها بزعل :- 
_ تؤتؤ ده تيبس قليل أوي أنا عايز تيبس تاني خالص ..

_ بلعت ريقها بتوتر :-
_  ايه هو ؟

_ قرب منها وحط أيده علي وسطها :- 
_ ترقصيلي 

_ سديم برقت بصدمة وهي مش مصدقة طلبه لا يمكن تعمل كده أبدا ..

_ عمران ضحك وغمز لها :- 
_ طيب تعالي نعمل ديل بسيط أنا هديكي حاجة كنتي عايزاها وانتي ترقصيلي زي ما أنا عايز ..

_ كانت مترددة بس فضولها خلاها توافق عشان تعرف هو جايبلها ايه ؟ عمران فتح الدولاب وطلع شنطة من جمب هدومه وطلع منها فستان ..







_ سديم اتفاجئت بالفستان الأحمر اللي كانت لبسته وأعجبت بيه أيام ما كانت بتختار فستان لفرح محمد ، قربت منه ومسكت الفستان وبصتله بحب وهو أتكلم :- 
_ مكنش ينفع يعجبك حاجة ومجبهاش !

_ ضحكت بفرحة وحضنته وبعدها بصتله :- 
_ طب ليه سبته كل ده ومدتهوليش ؟

_ عمران بص لفوق كأنه بيفكر :-
_ ممم يمكن لأن ده أنسب وقت ليه 

_ مسك أيدها ودخلها الحمام :-
_  يلا البسيه واطلعي

_ قفل الباب قبل ما ترد عليه وغير هدومه واكتفي بشورت وقعد علي السرير يقلب في موبايله مستني خروجها ، سديم كانت واقفة مترددة واخدت نفس عميق ووقفت قدام المرايا تكلم نفسها :- 
_ اعملي اللي قلبك بيقولك عليه عيشي لحظتك وافرحي خدي من الحياة اللي مقدرتش تعطهولك !

_ لبسته وفردت شعرها وقرصت خدودها عشان تحمر وخرجت له ، عمران أول لما شافها وقف وقرب منها :- 
_ هو انتي ديما بتخطفي قلبي كده بس إوعي في يوم تطلبي فدية 

_ ضحكت وهو شغل اغنية حبيبي ياعيني وغمز لها :-
_ الأغنية اللي كنتي بترقصي عليها عند ليلي 

_ قلبها دق وحست إنها هتفشل أكيد ومش هتعرف تتحرك قدامه ، عمران قعد علي السرير ونظراته كانت عليها وده وترها اكتر وبعد إلحاح منه بدأت ترقص بخجل في الأول وبعد كده تاهت في اكتر حاجة بتحبها وهي الرقص رقصت بشكل يجنن وهو عينه كانت بطلع قلوب عليها ، مشاعره اتحركت ومعتش قادر يقاوم جوارحه أكتر من كده وقام وقف حضنها من ضهرها وهي اترعشت من لمساته عليها ، 

_ لفها لحضنه وميل علي رقابتها باسها بشغف وبعد كده داق الشكولاتة بتاعته وشالها حطها علي السرير اخدها في حضنه وفضل يلعب في شعرها ، سديم استغربت تصرفاته كانت متوقعة إنه هياخد خطوة التقرب منها ، ده كل مرة بيحاول فيها بس المرة دي كان هادي ومحاولش معاها يمكن خايف ترفض ؟

_ أسئلة كتير اتخبطت في عقلها وبعد تعب عقلها وقف ونامت بين أيديه وفي حضنه وكذلك عمران دفن وشه في رقابتها ونام 

_________________________________________________

_ رغد طول الليل كانت بترجع ومش طايقة ريحة محمد خالص وهو كان بيحاول علي قد ما يقدر ميقربش منها بس غصب عنه بيقرب لما بيشوف تعبها ، رغد بصتله بتعب :-
_ مش قادرة أنا عايزة أروح البلد 








_ محمد بصلها بإستنكار :- 
_ بلد إيه وانتي تعبانة كده مش هتستحملي الطريق 

_ رغد اتنرفزت :- 
_ مش عارفة يا محمد اتصرف أنا حاسة إني بموت وريحتك بتخليني أتعب أكتر 

_ محمد أخد نفس طويل وبصلها :-
_  لما النهار يطلع هبعت اجيب مراتي عمي لكن الوقت متأخر وهيقلقوا عليكي وهتلاقي البلد كلها جت ..

_ رغد اترددت قبل لما تتكلم بس غصب عنها مضطرة تطلب منه الطلب ده :- 
_ محمد بجد أنا آسفة مش بإيدي بس ينفع تنام برة !

_ محمد رغم إنه كان مضايق مش عشان هي بتبعده لا عشان هي تعبانة ومش قادر يقرب منها ولا يعملها حاجة ، وافق وخرج بعد ما اطمن إنها نامت وهو نام علي الكنبة برة ..








_ حسن كان متردد إنه يكلم ليلي رغم إنه محتاج يسمع صوتها قبل ما ينام بس مش عايز يزودها معاها وعمران يزعل منه مهما كان لسه مفيش رابط شرعي بينهم ، اخد نفس طويل ومسك موبايله وبعتلها رسالة 
( هتوحشيني ليوم كتب كتابنا )

_ ليلي كانت سهرانة وبتفتكر خروجتهم مع بعض وبتضحك تلقائي لما تفتكر ملامح حسن ، مسكت موبايلها وقرأت الرسالة وضحكت بسعادة ، وبعتت له رسالة تانية
( اشمعنا ليوم كتب كتابنا بعد كده معتش هوحشك ؟ )

_ حسن رد عليها بسرعة  كأنه في سباق 
( بعد كتب كتابنا كل لما هتوحشيني هاخدك في حضني علي طول )

_ ليلي برقت قدام الرسالة وقلبها دق بسرعة وهو بعت رسالة تانية 
( بحبك ⁦♥️⁩ ) ( تصبحي علي خير )

_ ليلي ردت عليه ( وانت من أهل الخير )

_ اتفاجئت بحسن بيرن عليها ردت عليه بخجل وهو أتكلم آول لما فتحت :-
_ إسمها وانت من أهلي ..

_ ليلي ضحكت جامد وردت عليه :- 
_ علي فكرة انت مجنون 

_ حسن اتنهد بصوت عالي :- 
_ مجنون بيكي ،  يلا اقفلي بقا كفاية كده بدل ما عمران يعلقنا !

_ ليلي ضحكت وقفلت الخط وضمت الموبايل ونامت ، وحسن غمض عينه وتخيلها في حضنه وابتسم تلقائي ونام هو كمان ...







_________________________________________________

_ النهار طلع وعمران صحي علي صوت جرس الباب ، لبس تيشيرت وخرج فتح الباب واتفاجئ بمريم قدامه ، اتنهد بضيق وبصلها :- 
_ نعم ؟

_ مريم أبتسمت وبصت وراها ورجعت بصت لعمران تاني :- 
_ صحباتي عايزين يشوفوا البيت اللي هعيش فيه معاك يروحي !

_ عمران ميل راسه وراها واتفاجئ ببنات كتير واقفين وراها 

_ مريم قربت من عمران وكانت هتحضنه بس هو بعد وبصلها بتحذير وهمس لها :- 
_ خدي صحابك وامشي من هنا 

_ مريم همست بنفس نبرة صوته :- 
_ أنت مجبر تظهر قدامهم علي أنك خطيبي ولا نسيت ؟







_ عمران كان هيرد عليها بس اتفاجئ بالبنات بتدخل وبتقعد كمان ، حاول يمسك نفسه وميتعصبش وواحدة من صحبات مريم بصتله بإعجاب :- 
_ عرفتي تنقي يا مريوم خطيبك مز اوي 

_ البنات ضحكت ومريم ضحكت معاهم وعمران اتفاجئ بسديم خارجة من الاوضة غمض عينه بضيق وعرف إن اللي حاول يصلح فيه امبارح هيتهد النهاردة بسبب غباء مريم ..

_ سديم قربت من عمران :- 
_ هو في ايه ومين دول ؟

_ مريم ردت عليها بإبتسامة عريضة :-
_  دول صحباتي يا سديم جاين يشوفوا بيتي المستقبلي اللي هسكن فيه مع عموري حبيبي شكله إيه ؟! 

_ سديم اتغاظت منها وكانت هترد بس عمران مسك أيدها :- 
_ تعالي معايا 

_ دخلوا الأوضة وسط نظرات البنات عليهم وواحدة منهم ضحكت بتريقة :-
_ هي دي بقا أخته اللي قولتلنا عليها 

_ مريم هزت راسها وواحدة تانية سألتها بفضول :-
_ هي لابسة فستان سهرة ليه ؟ 







_ مريم نفخت بضيق :-
_ أوف وأنا مالي ما كل واحد حر ..

_ عمران قعد سديم علي السرير وقعد جنبها ومسك أيدها :- 
_ عارف إن كل حاجة صعبة عليكي بس مينفعش تقولي أنك مراتي قدامهم

_ سديم بصتله بصدمة وهو كمل كلامه :- 
_ يا حبيبتي انا عملت الحوار ده كله عشان شكلها قدام الناس وهما دول الناس فلازم نستحمل لغاية ما الموضوع ينتهي ! 

_ سديم سحبت أيدها وقامت دخلت الحمام وقفلت علي نفسها ، وعمران خرج برة وهو مخنوق جدا ، واتفاجئ بمريم واقفة في المطبخ بتحضر عصير لصحباتها وبتتعامل عادي كأن البيت بيتها ، واحدة بصتله وضحكت :- 
_ أختك مش شبهك خالص انت أحلي 

_ مريم قربت منها وقرصتها في أيدها :-
_ ايه يا مروة يا حبيبتي هتعاكسيه قدامي كمان لأ مسمحلكيش ( قربت من عمران واتعلقت في دراعه :-
_ عموري بتاعي لوحدي ..

_ عمران سحب أيده وهمس لها :- 
_ صدقيني لو ممشتيش حالا مش هيهمني الإتفاق اللي بينا !







_ مريم اتغاظت منه وبصت لصحباتها :-
_ طيب يلا يا بنات نمشي لأن عمران عنده شغل مهم نبقي نيجي بعدين ..

_ كلهم انسحبوا ورا بعض ومريم وقفت وبصتله :-
_ بليل هنتعشي برة عشان صحاب بابا عايزين يتعرفوا عليك هبعتلك اللوكيشن والمعاد في مسج ..

_ ضحكت له بإستفزاز ومشت وهو دفع الباب جامد ودخل لسديم ، كانت قاعدة علي السرير مكورة نفسها ومش باينة اصلا ، قرب منها بس منعته يلمسها وهو اتنهد بضيق :- 
_ أحلفلك بإيه إني مش عايز ولا اتمنيت في يوم واحدة غيرك !

_ سديم مهتمتش لكلامه وفضلت علي نفس وضعها وهو اتخنق أكتر , وقرر إنه في معاد العشا ينهي الإتفاق السخيف اللي ورط نفسه فيه مفيش حاجة






 تستاهل إنه يزعل سديم عشانها هو عايزها وعايز يبدأ حياته معاها يبقي لازم ينهي الحوار ده الأول ..

_________________________________________________

_ سهام والدة رغد وصلت اول لما عرفت أن بنتها تعبانة مقدرتش تستني وجت مع أدهم أبنها الكبير ، محمد كان هياخد إجازة بس حس أنه مش مرغوب في البيت بسبب تعب رغد واستأذن منهم ومشي ..

_ حسن كان بيتعلق بـ ليلي كل ثانية وبيتمني الأيام تعدي بسرعة وتكون حلاله ، 

_ عمران كان بيحاول بكل الطرق يراضي سديم بس كان بيفشل كانت بتبعد كل ما بيقرب منها ، جهز نفسه للمعاد اللي مريم قالتله عليه ، وقرر ينهي العلاقة اللي وقفت حياته كلها دي ..

_ عمران راح بعربيته للمطعم اللي مريم بعتتله اللوكيشن بتاعه وطلب من حمزة يفضل في البيت يحرس سديم ، دخل المطعم وكان فخم وشيك جدا أكيد إختيار مريم , عمران مهتمش لفخامة المطعم ولا الاستقبال العظيم اللي العمال قابلوه بيه ودخل قعد قدام مريم واتفاجئ إنها لوحدها ومفيش حد موجود بصلها بضيق :-
_ فين والدك وصحابه ؟






_ مريم قربت جدا من الطرابيزة ومسكت أيده وهو سحبها بسرعة ، أخدت نفس طويل وابتسمت :-
_ جاين حالا خلينا نتكلم في أي حاجة علي لما يوصلوا ..

_ عمران نفخ بضيق وبصلها بحدة :- 
_ هو إحنا في بينا إيه عشان نتكلم فيه ؟ 

_ مريم عيونها كانت بتلمع بحب ونفسها تقرب منه وميمنعهاش ، فضلت تكون مكانها طلاما مش بيحب الطريقة دي واتكلمت :- 
_ عمران أنا بحبك انت ليه مش قادر تفهم كده !

_ عمران اتنهد بضيق وقام وقف وهي وقفت واتوسلت ليه :- 





_ لو سمحت أقعد محتاجة اتكلم وبعد كده لو الكلام معجبكش أمشي مش مضطر تقعد ..

_ مريم اتوسلت ليه كتير وهو قعد غصب عنه وهي ضحكت بإنتصار :-
_ ليه مش مصدقني أنت لو فكرت شوية هتلاقي دوافع كتير اوي بتثبت حبي ليك أولهم إني اخترعت لعبة الخطوبة الصوري عشان بس اكون جمبك او علي الاقل أكون علي اسمك مش يمكن مع الوقت تحبني ؟ 

_ عمران قاطعها بعصبية :- 
_ ششششش أنتي بتقولي ايه أنا لا يمكن أحبك لأني بحب فعلا بحب مراتي ومكتفي بيها ولما وافقت علي لعبتك السخيفة دي عشان خفت أظلمك رغم اني كل اللي قولته لينا قاعدة بعد ما ترجعوا من السفر لا





 اعترفتلك بحبي ولا كان فيه بينا كلام يعشمك بيا ولا علاقة زي أي اتنين مرتبطين ، وحوار بقا أنك بتحبيني ده كدب ( مريم برقت وكانت هتتكلم بس هو شاور لها تسكت وكمل هو ) :- 
_ اللي بيحب مش بيفكر في نفسه زيك كده بالعكس الحب هو أنك تحترمي رغبة اللي بتحبيه وتلبي طلباته حتي لو كان بعدك عنه ، الحب هو أني أعرف الأول اللي بحبه عايز إيه واعمله حتي لو علي حساب نفسي وانتي بنفسك قولتي عملتي اللعبة دي عشان تقربي مني ومش مهم أنا عايزك ولا لأ مش مهم أنتي هتإذيني بدخولك حياتي ولا لأ المهم مريم هانم تعمل اللي هي عايزاه تاخد اللي عينها طلعت عليه زي ما بابي بيعملها علي طول ، مريم عز الدين مبتعرفش تحب ولو في يوم حبيتي بجد هتفهمي كلامي ده !

_ عمران خلص كلامه ووقف وقبل ما يمشي بصلها :-
_ وتاني مرة ابقي فكري مليون مرة قبل ما تلعبي مع عمران الباشا ..





_ مشي خطوتين ورجع بصلها تاني :-
_  ااه واللعبة اللي بدأتيها أنا نهيتها وابقي دوري علي حد تاني تلعبي عليه ..

_ سابها ومشي وهي قعدت مصدومة وقلبها بيدق جامد ، غمضت عينها بتحاول تسيطر علي نفسها بس مقدرتش ودموعها خانتها وعيطت ، فتحت عيونها علي صوت راجل متعرفش نبرة صوته ، فتحتها وبصتله بإستغراب لأنه سمح لنفسه وقعد علي نفس الطرابيزة :- 
_ أفندم ؟

_ ضحك بخبث وشد منديل وناولهولها :- 
_ أكرم أبو اليسر أخو اللي اتسبب في الدموع دي !

_ مريم أخدت منه المنديل وهي مستغربة لأنها متعرفش إن عمران ليه اخ :- 
_ انت أخو عمران ؟






_ أكرم أبتسم واتكلم ببرود :- 
_ تخيلي ، أحلي منه صح !

_ مريم كشرت وهو ضحك جامد :- 
_ خلاص خلاص هو أحلي مني ( قرب منها جامد ) بس أنا مبكسرش قلب بنوتة قمر زيك كده وفي دي بقا أنا متأكد إني أحسن منه ..

_ مريم مسحت دموعها وبصتله بجمود :-
_ انت عايز ايه ؟

_ أكرم اتنهد ورجع سند علي حافة الكرسي وقعد براحة :-
_ ليا حاجة عند عمران اخدها مني ومش عارف ارجعها وبما إنه كسر قلبك يبقي انتي أكتر واحدة هتقدري تساعديني ..

_ مريم بلعت ريقها وبصتله بعدم فهم :- 
_ وانت ايه الي مخليك واثق إني هساعدك ؟

_ أكرم غمز لها بخبث :-






_ لأن الحاجة دي لو رجعتلي الطريق هيبقي مفتوح قدامك وهيكون في أمل تدخلي حياته ..

_ مريم مكنتش فاهمة كلامه اللي كله غموض وسألته بخنقة :- 
_ انت بتقول ايه وحاجة إيه اللي بتتكلم عليها ؟

_ أكرم قرب منها تاني وسند أيده علي الطرابيزة :-
_ سديم !

_ مريم اتصدمت وفتحت فمها ببلاهة :-
_ مراته ؟

_ هز راسه وملامحه اتحولت للغضب :- 
_ كانت هتكون مراتي وهو اخدها مني اتجوزها هو وأنا عايز أرجعها تاني !

_ مريم فضلت باصة علي أكرم بذهول وهي بتعيد كلامه في عقلها :-





_ وهو عمل معاك كده ليه مش بتقول أنه اخوك ؟

_ اكرم اتنهد بضيق وبصلها بحدة :-
_ ميخصكيش ، هتساعديني ولا لأ ؟

_ مريم فكرت كتير وظهرت علي وشها إبتسامة وأكرم ضحك ومد لها أيده :-
_  يبقي اتفقنا ..

_ مريم بصتله بقرف وقامت وقفت وهو كمان وقف وطلع من جيبه الكارت بتاعه وحطه علي الطرابيزة وغمز لها :- 
_ شااو يا قطة !

_ مريم مسكت الكارت وحطيته في الشنطة وخرجت ...

_________________________________________________

_ عمران رجع البيت ورغم إنه مضايق بس كان حاسس براحة وكأن حمل من علي صدره انزاح ، دخل لسديم الأوضة ولقاها نايمة بس هي كانت صاحية واول لما سمعت صوته مثلت أنها نايمة ، 

_ قلع القميص بتاعه وقرب منها وقعد علي السرير جمبها ومن غير مجهود رفعها ونيمها في حضنه ، لعب في خصلات شعرها ومال علي رقابتها باسها وهي قشعرت من لمسته وشبه اتحركت :- 
_ عارف إنك صاحية مش مضطرة تمثلي أنك نايمة لو عايزة تبعدي ابعدي من غير كل ده ، بس أنا كنت جاي أقولك إني نهيت علاقتي مع مريم !






_ سديم مصدقتش اللي سمعته ورفعت راسها بصتله بذهول وهو حضن وشها بإيديه وهز راسه يأكد كلامه :-
_ قلبي مطاوعنيش أوجعك أكتر من كده وحبك كسب في الاخر كالعادة 

_ سديم قلبها دق جامد وعيونها لمعت من الفرحة وهو حس براحة كبيرة لما شاف الفرحة في عيونها ، قرب منها وباس شفايفها جامد كأنه عطشان وبيرتوي منهم ..


تعليقات



<>