أخر الاخبار

رواية عشقت معذبي الفصل السابع والعشرون والثامن عشر بقلم ياسمين رنيم


 

#عشقت_معذبي

الفصل 27 ⭐


أقفل الخط ثم فتح الرسالة التي كان مفادها 

( اختر بين عائلتك و عملك و أنت تعرف نتيجة اختياراتك) 

حياة : ماذا هناك!! 

توتر ثم أبتسم قائلا : لا شيء يا صغيرتي ، هيا نكمل حفلتنا 

نظرت إليه بتسائل قائلة : كنت سأخبرك بشيء !!! 

فهد : أجل ما هو !!؟ 

هزت كتفيها قائلة : لاحقاً 

فهد : حسنا 

لاحظت حياة توتره ففضلت أن تخبره بأنها حامل على انفراد ...

من جهة أخرى أكملوا حفلتهم 

و بعد أن نام ليث 

بقي فهد يداعبه و هو متوتر 

لاحظت حياة ذلك فاقتربت منه ثم قالت : مابك ! لقد تغيرت منذ أن وصلك إتصال!!؟ 

نظر إليها بحزن قائلا : لا شيء يا صغيرتي فقط رأيت أن الوقع يركض و ندمت أنني رفضت ليث في البداية 

إبتسمت بسعادة قائلة : و لكنك تحبه الآن و هو يحبك اكثر 

نظر إليها بقلة حيلة قائلا : فعلا إنه يحبني!؟؟ 

أومأت برأسها بسعادة قائلة : أجل أنظر كيف نام في حضنك إنه يفضل النوم معك أكثر 

دمع عينيه ثم قال : أحبه كثيرا و خائف من خسارته 

وضعت يدها على كتفه ثم قالت : و لماذا ستخسره! لا تقل هذا الكلام 

وضع ليث في سريره ثم قال : المهم يا صغيرتي ، ماذا كنتي ستقولين لي !!؟ 





وقف ثم قال : أنا اسمعك !!؟

لعبت بيديها بتوتر ثم قالت : أخبرتني قبل عيد الميلاد أنك تريد اطفال كثر ف...

مسك يدها قائلا : لا ليس الآن ، كنت أتكلم عن المستقبل الآن لا أريد ، أريد فقط ليث و هناك جوري 

لا أريدك أن تتحملي عبء كبير من أجل سعادتي فأنا لا أستحق تضحيتك

أعلم أنكي لا تريدين أطفال في الوقت الحالي و أنا أيضاً أريد امضاء المزيد من الوقت معك أنتي و ليث 

نظرت إليه باستغراب قائلة : و ماذا لو حملت !؟؟ 

نظر إليها بحزن قائلا : سنرى ذلك لاحقا، الآن دعينا لوحدنا مع ابننا 

ابتسمت بلطف قائلة : حسنا ....

عاتقها بقوة ثم قال : ما رأيك أن نذهب في رحلة ! اريد امضاء المزيد من الوقت معك بمفردنا 

حياة : و ليث!!؟ 

فهد : أمي هنا ستعتني به 

لم نفرح منذ أن تزوجنا أريد أن أبقى معك أقسم لك أنني أشتاق إلى امضاء الوقت معك 

سآخذ إجازة عمل.  أنتي أيضاً و نذهب إلى مكان بعيد 

ابتسمت بسعادة قائلة : حسنا موافقة ..


بعد أن نامت ، خرج فهد إلى الحديقة اذ بالرئيس كان هناك ليلتقي به  

فهد : ماذا تقصد بذلك الكلام!!! أنا لست رجلا يخضع لتهديداتك و أنت تعرفني جيدا ، إياك و أن تقترب من عائلتي 

الرئيس : أبنتي معك ، و أخفت عني أنها حملت منك 

فهد : لقد كذبت علي و أقسم لك أنني سأجعلك ندفع الثمن غالباً ، انتهى اتفقنا لم أعد أعمل لحسابك 

الرئيس : هل تعتقد أن الخروج من الاستخبارات سهل؟؟؟ 

لا يا فهد السوهاجي بما أنك وافقت أن تكون عميل سري فيجب أن تتحمل النتائج ، 

العميل السري لا يمكنه أن يكون أبا أو أن يبني عائلة ببساطة لأن الأعداء إذا عرفوا هويتك و أنك لعبت عليهم طوال هذه السنوات ، ستكون النتيجة هو موت عائلتك قبلك 


فهد : أو موتك أنت قبل الجميع 

ضحك الرئيس بقهقهة ثم قال : موتي يعني موتك أنت أيضا لا تنسى أن لا أحد يعرف أنك عميل سري بإستثنائي أنا 

هل تعلم ماذا سيحدث إذا إتهمتك بقتل كل أولائك الرجال و خاصة العصابة الذين كانو يهددون والدتك 

هل تعلم أنك ستبقى بقية حياتك في السجن !!؟؟ 

و اذا تجرأت و فكرت في اذيتي سترى ماذا سيحدث لك 

و أولهم سأقتل حياة أمامك و إبنك بعدها 





مسكه فهد من ياقته و النار تشع من عينيه  ثم نظر إليه و كأنه مريض نفسي ثم قال : أقسم لك أنني سأفصل رأسك عن جسدك 

إياك و الإقتراب من عائلتي 

الرئيس : و أنت إياك و أن تتذاكى علي ، إياك و أن تتحداني 

فهد : لقد دمرت حياتي ، تلاعبت بحياتي كما كنت تريد كل هذا كي لا انفصل عن العمل و لمن ليس بعد أن هددتني بعائلتي 

أقسم لك اذا تعرضت لزوجتي و ابني سأقتل أغلى إنسان في حياتك بيدي الإثنين و هو ابنتك و ابنتها 

أقسم لك أنني لن أتردد في هذا 

الرئيس : لن تتجرأ فأنت مغرم بها 


فهد :  سنرى ...

بعد أن ذهب الرئيس


 بقي جالسا في الحديقة يفكر في مستقبله كيف له أن ينسحب من هذا العمل دون أن يعرض حياة عائلته إلى الخطر ؟؟؟ 

نزلت ثريا بعد أن رأت والدها من النافذة لم تجده 

وجدته جالسا شارد الذهن 

ترددت في التكلم ثم أقتربت منه قائلة : ما سبب قدومه!؟؟؟ 

رفع رأسه ثم قال : هددني ، بين عملي و عائلتي و اذا انسحبت من العمل سيقتل حياة و ابني

 

وضعت حياة يدها على يده ثم قالت : أعدك أنه لن يؤذي أحد لن أسمح له بأن يفعل أي شيء ...

فهد : أعلم أنك ستحاولين و لكني أعدك أيضا إذا فعل شيء أو جرب أن يفعل ساقتله 

لن أهتم لمشاعرك ؤ سأقوم بقتله بيديا الإثنين 

ثريا : أصبحت متأكدة من حبك لحياة و أنا سعيدة من أجلك و أريد الرحيل من هنا يا فهد 

جوري الآن بخير و لن يكون جيدا أن أبقى هنا معكم 

فهد : حياة أصبحت أعلم أنك مختلفة.  أنك لن تتقربي مني لهذا لن تحزن لوجودك

ثريا : حتى لو كانت لطيفة لا يجب أن أبقى 

نظر إليها بحزن قائلا : كما تريدين 

إبتسمت بلطف و كانت على وشك أن تقف و لكنه قال لها : أحببتك بصدق و تلك القبلة لست نادما عليها 

لم أرغب في أن تكذبي عليها ، أنا من فعل ذلك و كان بجب أن أتحمل فعلتي 

لا تزالين غالية على قلبي ، و لكني أحبها أكثر 

لا استطيع البقاء بعيدا عنها 





كنت اعتقد أنك الحب الوحيد و لكني وقعت في شباكها 

ابتسمت ثريا له ثم قالت : و أنا أعرف أنك تحبها لهذا لم أرغب أن أكون أنا سبب انفصالكم و لن أكون أنا السبب في حزنك 

سأرحل و سأترك لك حياتك خالية من للمشاكل 

اذا أتيت إلى منزلي لا تأتي لوحدك ، تفضل برفقة والدتك أو حياة لا تأتي لوحدك أرجوك 

دمع عينيه ثم قال : تمنيت لو بقيت حياتي كما كانت سابقآ لا استطيع رؤية حزنك 

ثريا : لست حزينة تأكد من هذا ....

قبلها من جبينها ثم قال : اعتني بنفسك ......


بعد ذلك اليوم ذهب كل من فهد و حياة إلى إحدى المنازل التي يملكها 

رتبت حياة ملابسها بينما خرجت إلى الصالون وجدته جالس و يتفقد الأطراف 

أسرعت حياة إليه و حضنته من الخلف ثم قالت : لماذا تتفقد المنزل !!! 

لامس يديها ثم قال : لا أريد أن يحدث لكي أي سوء 

ابتسمت له ثم قالت : شكرا لأنك احضرتني إلى هنا 

هل تتذكر ذلك المنزل الذي ذهبنا إليه في شهر العسل !!؟ 

ألتفت إليها ثم لامس وجنتيها بحنان ثم قال : لم أكن أحبك في ذلك الوقت 

أومأت برأسها قائلة : لهذا أنا سعيدة الآن لأنك تحبني ، أشعر أن حياتنا ستتغير 

قبل جبينها و هو مغمض العينين ثم قال بينه وبين نفسه ( بعد أن تأكدت أنني أحبك أكثر من ثريا ، أصبحت خائف من فقدانك ، ماذا سيحل بي اذا خسرتك !؟؟؟ ) 

رفعت رأسها بهدوء ثم نظرت إليه بحدة ثم قالت : أحبك يا فهد و هناك سبب واحد يمكنه أن يفرقني عنك و هو هوسك بثريا و بالنساء بصفة عامة 

جذبها إليه بقوة ثم همس لها بمرح : أعدك لن أكون لغيرك ما دمتي معي هنا 

أعدك أنني لن المس إمرأة أخرى

مسكت يده ثم دخلت إلى المطبخ 

جلست على طاولة التحضير ثم قالت : حضر لي من المعكرونة التي أحبها 

أبتسم بخبث قائلا : اه و سناكل من نفس الطبق ! 

أومأت برأسها ثم بدأ بالتحضير بينما وضعت حياة موسيقى 

و بدات بتحريك قدميها بينما أكمل فهد 

أقترب منها ثم رفع رأسها بأصبعه ثم قال : أحبك 

ابتسمت بسعادة ثم قالت : أعشقك 

بلل شفتيه بينما كانت تأكل حبة فراولة 





انقض على شفتيها و قبلها بقوة ثم قال : بينما تجهز الصلصة هل نمرح قليلا !؟؟ 

حياة : كيف !!؟؟ 

فهد : نرقص قليلا 

أومأت برأسها ثم وضعت موسيقى رومانسيه و رقص كل منهما و هما في حضن بعضهما البعض 

كان كل تفكير حياة في إنه قام بتفضيلها عن ثريا بعد أن انتقلت من القصر

بينما كان تفكير فهد كان في خوفه من الرئيس 

فإذا قتله سأفنى في السجون و اذا رفضت العمل سيقتل عائلتي و اذا عملت معه سأعرض حياتهم للخطر ...

ماذا يجب أن أفعل ! أكاد أجزم أن موتي هو الحل الوحيد .....


بعد أن تناولا طعامهما 

دخلت حياة إلى الغرفة وجدته مستلقي 

أسرعت إليه ثم قالت : هيا نخرج 

أبتسم ثم قال : دعينا نخرج غدا 

الليلة تعبت من القيادة أريد أن أرتاح 

جلست على السرير بيتنا كانت تداعب صدره بللت شفتيها ثم قالت : ممممممم 

أبتسم و التفت إليها ، نظر إلى شفتيها ثم قال : لا اقصد أنني متعب عنك ، فقط لا أريد للخروج 

هزت كتفيها بلطف قائلة : أتصلت بأمي و أخبرتني أن ليث نام و لكنه كان يردد بابا بابا 

أبتسم فهد ثم قال : إشتقت إليه لم يمر يوم واحد و لكني إشتقت إلى رائحته 

وضعت قدمها على قدمه و بدأت بمداعبة قدمه ثم قالت : دعنا نتكلم عنا !!؟ 

قربها من خصرها إليه و جعلها فوقه ثم قال : أيتها المشاغبة هل تريدين المرح !! 

عضت شفتيها و تنفست بصعوبة ثم قالت : كل مرة أقول سابتعد عنك أجد نفسي في حضنك 

لامس عنقها بقوة ثم قال : لأنني زوجك و لن تكوني لغيري 

أغمضت عينيها بألم ثم همست له بصوت هادئ : عندما أكون معك و في حضنك ، كل كيمياء جسمي يتغير 

و كأنك أنت من تتحكم في نبضات قلبي 

أحبك يا فهد أحبك بشدة 






لقد وثقت بك أتوسل اليك لا تفعل شيء يدمر هذه الثقة !!! 

نظر إليها بحزن قائلا : أقسم لك اذا فعلت اي شيء سيكون من أجل مصلحتك أنتي و ابني 

لن أفعل أي شيء يهدد سعادتنا 

لامست ذقنه ثم أقتربت من شفتيه ثم قالت : متأكدة من ذلك 

قبلته بقوة فزادت من رغبته 

دفعها من الجهة الأخرى و جلس بالقرب منها 

تنهد بصوت عالي 

كانت أنفاسه الساخنة تضرب وجهها

أغمضت عينيها 

و قبلها بقوة دون توقف ثم قال : أعشقك أكثر من نفسي 

دمعت عيناه و قبلته مرة أخرى و.....


بعد ساعة كان فهد يدخن سيجارة في الشرفة 

نظرت حياة إليه ، غطت نفسها بلحاف ثم خرجت إليه 

أردفت بخبث : هل تعبت !!؟ 

ضحك بقهقهة قائلا : لا بل أردت أن ترتاحي 

حضنته بقوة مو الخلف ثم قالت : في ماذا تفكر !؟؟ 

فهد : في حياتي و أنني أصبحت أسعد بعد أن أتضح كل شيء خاصة بعد أن علمت أنني أب 

و ليث !!! إنه يمدني بالقوة 

ابتسمت بسعادة قائلة : أعلم و ماذا لو كانت لدينا طفلة صغيرة !!!! 

سيكون جميلا صدقني 

التقت إليها بحيرة ثم قال : ماذا تقصدين ! هل تريدين طفلا اخر !!! 

هزت كتفيها قائلة : لم أكن أريد و لكن ...

فهد : و لكن ماذا !!!! 

ابتسمت بسعادة غامرة قائلة : أنا حامل يا فهد ....





#عشقت_معذبي 

الفصل 28 ⭐

ابتسمت بسعادة غامرة قائلة : أنا حامل يا فهد ....

توسع بؤبؤ عينيه بصدمة بقي ساكت بينما قالت : كنت أعتقد أنك ستكون سعيد 

أغمض عينيه ثم فتحهم بسرعة قائلا : بالطبع سعيد 

ضحك بتوتر قائلا : أنا أسعد رجل في العالم 

عاتقها بقوة بينما عقد حاجبيه ليقول بينه وبين نفسه ( كيف يعقل ! كيف لي أن احميها ؟؟؟ من السهل حماية ليث و لكن الآن سيكون لي طفلين ؟؟؟ ماذا سأفعل !؟؟ ) 

ابتعدت عنه لتجد أنه على وشك البكاء 

لامست ذقنه ثم قالت : ما بك !؟؟

ذبلت عينيه بحزن ثم قال : لاشيء يا صغيرتي ، أنا سعيد و لكن لا أعلم كيف يمكن أن أظهر سعادتي أنتي تعرفين

أومأت برأسها قائلة : أعلم أنك لا تحب الضحك و المرح و هذا ليس سيئا فقط أريدك أن تقول لي إنك سعيد و أنك ستبقى معنا دائما 

هل تعلم ! عندما علمت أنني حامل كنت اريد اجهاضه لأنني كنت خائفة من حبك لثريا 

أعلم أنك تحبني و لكنها إمرأة مختلفة بالنسبة لك.  ستبقى كذلك دائما 

و هذا جعلني أتوتر ماذا لو تركتني؟؟؟ ماذا سيحدث لي!؟؟ 

كان ليث يكفيني و لكن بعد أن رأيت تغيرك و سعيك في أن اسامحك 

تأكدت أنك لن تتخلى عنا لهذا قررت الاحتفاظ به أو بها 

أريد أن تكون حياتي سعيدة معك 

أحبك يا فهد و ضحيت كثيراً للحصول عليك 

لقد دست على كرامتي و كررت ذلك الكثير من المرات 

أنت لا تعلم شعوري عندما رفضت الاعتراف بليث و اتهمتني بالخيانة أو حبك لبشرى و خيانتك لي حتى لو كانت زوجتك و لكني كنت هنا من أجلك 

أو عودة ثريا و رؤيتك تتعذب أمامي 


دمع عينيه ثم قال بينه وبين نفسه ( لا أزال اتعذب أحبها هي أيضا و لا أستطيع تغير ذلك و لكني متأكد أن حبي لك اكبر و لن أقع في الخطأ مرة أخرى ، لهذا لم امنعها من الرحيل لأنني لا أريد رؤيتها مجددا ، سأفعل كل ما بوسعي لحبك أنتي فقط ) 


حياة : أعلم أنك كنت بين نارين و اخترتني أنا و أنا سعيدة و اتمنى أن نبقى معا للابد يا فهد 

أبتسم بلطف ثم قال : أعدك أنني سأفعل المستحيل من أجلكم 

أنتي و أمي و ليث و ابننا القادم 

سأفعل المستحيل 

ردت عليه بلطف : و جوري أيضا إنها ابنتك لن اغضب اذا تكلمت عنها 

قبلها من جبينها ثم قال : منذ أن تزوجتك لم امنحك سوى الحزن و الأسى 






و لكنك تمنحيني الحب و السعادة 

أعدك يا حياة لن أسمح لأي شيء أن يحدث لكي 

حتى لو كان ذلك يعني موتي أنا ...

أغمضت عينيها بسعادة ثم قالت : أحبك 

داعب شعرها بينما بقي يفكر في مستقبلهم  هل يرحل من هذا البلد أو يكمل عمله ؟! 

بهذا سيعرضهم للخطر مرة أخرى 

ماذا يجب أن يفعل ؟؟؟؟ 


شعرت حياة بالدوار أسرعت إلى الحمام و استفرغت 

بينما بقي فهد أمام الحمام قلق عليها 

بعد أن خرجت أسرع إليها قائلا : أنتي بخير !!؟

أومأت برأسها مبتسمة ثم قالت : أجل إنه بسبب الحمل لا تقلق 

مسكها من خصرها و جعلها تستلقي على السرير ثم قال : سأحضر لك عصير الليمون إنه مفيد الغثيان 

عقدت حاجبيها بدهشة هل فهد السواهاجي يهتم بها !؟؟ 

هل هي بحلم أو حقيقة ؟؟؟ 

بعد خمس دقائق عاد فهد و كوب عصير في يده 

وضعه على. الطاولة 

ثم جعلها تعدل جلستها 






وضع وسادة وراءها ثم أعطاها الكوب ثم قال : هل أساعدك على شربه !! 

إبتسمت بسعادة قائلة : لا أنا بخير 

شربت القليل منه ثم وضعته على الطاولة ثم قالت : أنا مصدومة من فعلك هذا 

لامس وجنتيها بحنان و بقي يحدق بها بعشق كبير ثم أردف بحنان : سأتغير من أجلك ، فهد السوهاجي لن يكون هنا ، بل زوجك حبيبك سيكون معك دائما 

سأغير من نفسي من أجل سعادتك ، أعتذر اذا كنت 

قد احزنتك و اهنتك من قبل ، أعدك بعد هذا اليوم سأكون زوجك الوفي أعدك بهذا 

لم يعد هناك فهد السوهاجي أو سيد الحب لقد تخلصت منهم 

معك فهد فقط زوجك و والد أطفالك فهد 

دمعت عينيها و جذبته إليها عانقته بقوة ثم قالت : أحبك يا فهد أحبك

رد عليها بحزن : و أنا أحبك أكثر 

أبتعد عنها ثم قال : نامي قليلا 

مسكته من يده ثم قالت : أريدك بقربي

فهد : أنتي متعبة 

حياة : أنا حامل و لست مريضة 

داعبت ذقته بيدها اليسرى بينما وضعت يدها اليمنى على قلبه ثم قالت : أريد سماع دقات قلبك دائما و أنام و أنا بين ذراعيك 

أريدك معي دائما يا فهد 

أقترب من شفتيها ثم أردف بنبرة مغرية : هل يمكنك الحصول على المتعة ! 

إبتسمت بخبث قائلة : أخبرتك أنني حامل و لست مريضة 

بلل شفتيه بارهاق ثم تنهد بصوت منخفض قائلا : اذا دعينا نمرح يا عزيزتي 

تسارعت دقات قلبها ثم قبلها بحرارة بينما كان يداعب شعرها 

توقف لوهلة لالتقاط أنفاسه ثم قال : سنستغل كل الفرص لأن بعد أن تنجبي ستهملينني !؟ 

إبتسمت بلطف قائلة : أعدك لن اهملك 

ضغط على ذراعيها ثم قال : أجل لا تفعلي 

أغمض عينيه و قبلها و ......


بعد أيام من المرح و التسلية والمتعة عاد كل منهما إلى القصر 

و قرروا أخبار العائلة بحمل حياة 

فرح الجميع لسماعهم أنها حامل 

و فجأة  حياة وجدت جدتها موجودة هناك 

عقدت حاجبيها بدهشة ثم هرعت إليها و عاتقها بقوة ثم قالت : جدتي ! أنتي هنا ؟؟؟؟ 

كيف هذا !؟؟ 

نظرت إلى فهد ثم قالت : فهد جاء إلى دار العجزة و أخبرني أنه يريد مني الاعتناء بابن حفيدتي 

و أن منزلي هو هنا معكم 







دمعت حياة عينيها ثم نظرت إلى فهد ثم قالت : كيف!؟؟ 

فهد : أخبرتني في يوم من الايام أن جدتك هي من كانت عندك بالقوة للمواصلة في حياتك و أنك تمنيتي لو كانت معك 

أعلم أنني تأخرت في تلبية أمنيتك و لكنها الآن هنا و لن ترحل من هنا أبدا 

عانقته حياة بقوة ثم قالت : أحبك 

إبتسمت خلود بسعادة ثم قالت : أتمنى أن لا تفترقوا أبدا 

رؤيتكم بهذا الشكل يمدني بالقوة 

أنا أسعد إنسانة يا اطفالي ارجوكم لا تبتعدوا عن بعضكم البعض 

نظر فهد إليها ثم قال : أعدك يا أمي لن أبتعد عنها حتى لو هي أرادت ذلك 

أبتسم الجميع بينما جاءت قمر برفقة ليث قائلة : حياة لقد اعتنيت بأخي ليث جيداً 

إبتسمت حياة ثم قبلت قمر و أخذت ليث بين ذراعيها قائلة : اه شكرا يا صغيرتي 

عانقته بقوة ثم قالت : حبيبي إشتقت إليك 

بينما كانت تقبله كان يريد الذهاب إلى حضن فهد 

ضحك فهد بغرور ثم أخذه منها قائلا : أنا هنا يا صغيري أعلم أنني المفضل لديك 

رفعت حياة حاجبيها ثم قالت : متعجرف 

ضحك فهد بقهقهة بينما قام برمي ليث إلى الأعلى و يحمله مرة أخرى 

كان حد سعيد بهذه اللحظات 

الجميع سعداء للغاية 

بينما جاسم كان ينظر إلى فهد بحزن و يفكر في مستقبله ! 

هل سيبقى سعيدا دائما !؟؟؟ 

او أن عمله سينهي هذه السعادة !؟؟ 


بعد أيام قليلة 

ذهبت حياة إلى الشركة 

علم غسان أنها حامل 

نظر إليها بحزن قائلا : اه ! ألف مبروك 

نظرت إليه بحزن قائلة : شكرا لك 

غسان : في الحقيقة فرح أيضا حامل و لكن هذا الحمل خطير عليها 

الطبيب يريد منها أن تجهضه و لكنها رفضت 

أنصدمت حياة ثم قالت : اه يجب أن تقنعها 

غسان : فعلت و فكرت في إعطائها أدوية و لكن الطبيب أخبرنا أن الأدوية خطيرة 

يجب عليها أن تجهضه 

لم نكن نريد طفلا آخر لم نكن نريد

حياة : هل تريد مني التحدث معها ؟؟؟ 

غسان : لا أريد أن اتسبب لك في مشاكل مع زوجك 

حياة : فهد تغير ، لقد سمح لي بالعمل معك ، أصبح يثق بي 

لن يسبب المشاكل لا تقلق 

غسان : اذا أردتي يمكننا الذهاب الآن ! 

حياة : حسنا ...


بيننا كانا على الطريق 

كانت هناك سيارة تتبعهم 

و في نفس الوقت ورد لفهد إتصال هاتفي 

فهد : من معي !!! ماذا تريد !! 

الرئيس : العملية القادمة ، سيكون تأخر المخدرات مروان المختاري ، يجب أن تكسب ثقته و أن تتغلغل داخلهم 

و بمجرد أن يثقوا بك سنقبض عليهم 

رد فهد عليه بغضب : لن أفعل ، أصبح لدي عائلة و لن أسمح لك بأن تؤذيهم 






الرئيس : بعملك أو لا يمكنني أن أؤذيهم 

الآن زوجتك برفقة حبيبها السابق ، على الطريق السريع 

بمجرد رفضك ستتعرض إلى حادث سير خطير ، منه ستفقد عدوك و لكن في نفس الوقت ستفقد زوجتك و إبنك القادم 

أنصدم فهد ثم قال : زوجتي في الشركة 

الرئيس : تأكد من ذلك و ارسل لي رسالة أنك موافق أو لا ....

اتصل فهد بحياة التي ردت عليه بتوتر : نعم ! 

رد عليها بغضب : أين أنتي ؟ 

توترت ثم قالت : أنا مشغولة 

فهد : قلت أين أنتي ! 

حياة : في الطريق هناك موضوع يجب أن أتكلم فيه مع فرح 

ضغط على يده بغضب ثم قال : أنتي تتجاوزين حدودك يا حياة عودي في الحال 

حياة : عندنا أعود سأشرح لك حسنا باي ...

أقفلت الخط بينما جن جنونه بدأ بضرب يديه على الحائط ثم أرسل رسالة إلى الرئيس بالموافقة 


من جهة أخرى طلب منها غسان العودة اذا كان سيغضب لكنها أخبرته أنها لا تفعل أي شيء خاطئ


بعد أن وصلا 

أنصدمت حياة من حالة فرح 

مسكت نفسها بصعوبة كي لا تبكي 





اقتربت منها ثم قالت : فرح كيف حالك !؟؟؟ 

فرح : بخير و أنتي!!! 

حياة : بخير 

فرح : كيف حال ليث! 

ابتسمت حياة ثم قالت : بخير. أنه يكبر و كيف حال رنيم !! 

فرح : إنها بخير شكراً لك وأنا حامل أتمنى أن يكون أخ ،لكي يحميها 

ضغطت حياة على يدها ثم قالت : و لكنه خطر عليك 

هل تعلمين كل النساء يفكرون في أطفالهم و لا يفكرون في نفسهم 

أنتي تريدين أخ لأبنتك و لكنك لا تفكرين في ابنتك اذا رحلتي عنها ! 

هل تعلمين كبرت بدون أم كنت أملك أخت من أبي 

أحبها و لا أزال أحبها و لكن بما أنني كبرت بدون أم 

أصبحت حياتي حزينة 

لم أعرف ماذا يعني كلمة أم 

لم أعش طفولة برفقة أم مثل كل الأطفال 

لو كنت أملك حرية الإختيار سأختار الأم 

أنتي هي سبب سعادة ابنتك و قادرة على حمايتها بمفردك 

صدقيني وجودك معها يكفي 






دمعت فرح عينيها ثم قالت : حياة في كل الأحوال سأموت 

الطبيب أخبرنا منذ سنتين أنني سأموت بعد أشهر و لكن وجود غسان معي جعلني اتمسك بالحياة 

حتى مع حملي الأول كانت حياتي في خطر 

و لكن حالتي الآن أخطر و حتى أو أجهظت الجنين لن أعيش طويلا 

سأموت في كل الأحوال 

على الأقل سأترك أخ أو أخت لابنتي و لن تبقى وحدها 

دمعت حياة عينيها ثم قالت : لا تقولي هذا 

مدت فرح يدها ثم قالت : لقد كنت أحبك و لكن عائلتي منعتني من البقاء معك 

آسفة لأنني ابتعدت عنك 






و تزوجت من غسان رغم أنني أعلم أنه يحبك و كنتي تحبينه 

حياة : لست غاضبة بل أنا سعيدة مع زوجي 

فرح : اذا مت و أنتي انفصلتي عن زوجك 

عديني أنك ستعودين إليه !! 

حياة : إلى من !!؟ 

فرح : إلى غسان لا أملك الحق في أخبارك بأي شيء و لكن افتحي ذلك الدرج 

فتحت حياة الدرج ثم وجدت صندوق صغير 

فرح : هذا الصندوق لك أنتي أتوسل اليك لا تفتحيه الآن ، حتى إذا مت لا تفتحينه 

و لكن إذا كنتي وحيدة افتحيه متأكدة أن حياتك ستتغير بعد أن تقرأي ما يوجد داخله 

عديني أنك ستفعلين !!! 

حياة : أعدك و لكن اهتمي بنفسك ارجوكي 

فرح : اعتني بمن يحبك فعلا لا تنظري إلي ما يقال لك بل ما يفعل 

هل تعلمين أنتي محظوظة جدآ و أتمنى لك السعادة في حياتك 

دمعت حياة عينيها و عاتقها بقوة ثم قالت : و أتمنى لك الصحة يا عزيزتي 


بينما خرجت حياة من الغرفة أردفت فرح بحزن : أنتي محظوظة جدآ حتى بزواجك من رجل آخر و انجابك منه لا يزال غسان يعشقك 

و أتمنى بعد أن أموت أن تجدي السعادة التي تستحقينها لأنك لا تستحقين الحزن و الألم بل السعادة التي أخذتها منك 


بينما خرجت حياة باكية أخبرت غسان بما أخبرتها 

جلس و بكى بحرقة ثم قال : هل اوصلك ! 

حياة : لا أبقى معها 

عادت حياة إلى القصر و هي حزينة 

بمجرد دخولها إلى الغرفة وضعت الحقيبة و الصندوق في الخزانة 

دخل فهد مسرعا إلى الغرفة 

مسكها بقوة ثم قال : كيف تتجرئين !!! 

حياة : على ماذا ! 

فهد : تذهبين مع غسان ! 

حياة : و من أخبرك ! 






رفع حاجبيه بغضب ثم قال : من أخبرني؟ أنا أعرف كل شيء يا حياة 

حياة : هل تتجسس علي!! 

فهد : لا و لكن...

لامست ذقنه بلطف ثم عانقته بقوة ثم قالت : فرح تحتضر و ذهبت لوداعها 

آسفة و لكن غسان أخذني فقط إنه معها ، إنه يتألم لرؤيتها تتعذب 

إنها حامل و حملها خطير و لا تريد الإجهاض 

أنا من طلب منه رؤيته ، حاولت إقناعها و لكنها مصرة على إنجابه 

أنصدم فهد ثم قال : المهم لقد شعرت بالغيرة عليك 

قبلته من عنقه ثم قالت : أعلم و لا داعي لذلك 

أنا لك أنت يا فهد لا داعي للغيرة 

تنهد بضيق ثم قال : يجب أن نذهب إلى الطبيبة لنعرف وضعك الصحي

إبتسمت حياة بسعادة قائلة : أجل يا حبيبي سنذهب و لكن الآن أريد البقاء هنا في حضنك 

احتاج إليك 






عاتقها فهد بقوة ثم قال : هل يمكنك أن تتركي العمل ! 

نظرت إليه باستغراب قائلة : ألم أقل لك أنه عملي و لا يمكنني تركه !!! 

مسك وجهها بيديه الإثنين قائلا : أتوسل اليك لا تعملي 

هناك أمور خرجت عن السيطرة 

أتوسل اليك ليس بسبب غسان بل بسببي أنا 

رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : لا يمكنني ، إنه عملي و مستقبلي مرتبط به 

فهد : بإمكاني أن أكتب لك الشركة باسمك و لكن لا تعملي لا أريد خسارتك ....

          الفصل التاسع والعشرون من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close