أخر الاخبار

رواية عشقت معذبي الفصل الاول والثانى بقلم ياسمين رنيم


 
رواية عشقت معذبي
 الفصل الاول والثانى
 بقلم ياسمين رنيم


استيقظت حياة على صوت صريخ زوجة والدها  طالبة منها أن تجهز نفسها 

فتحت حياة عينيها بتعب ثم أردفت بحسرة : لا زال الوقت مبكرا مالذي تريده هذه في هذا الوقت !! 

لبست ملابسها ثم خرجت من الغرفة وجدت بعض العمال 

تساءلت عن سبب قدومهم 

فقالت : ماذا هناك!!؟ 




ردت زوجة والدها ( سعاد ) : إنهم من أجل زواجك 

انصدمت حياة ثم قالت : عن أي زواج تتكلمين!!؟؟

سعاد : عن زفافك مع رضوان مالك هذا المنزل 

هزت حياة راسها بالرفض قائلة : سأموت و لن اتزوجه 

ضحكت زوجة والدها بسخرية ثم قالت : سنرى عندما يأتي والدك ماذا ستقولين له 


فجأة دخل والدها إلى المنزل 

هرعت حياة إليه باكية ثم قالت : أبي ، زوجتك تريد مني أن أتزوج من شيخ عجوز! 

متأكد من أنك رافض أليس كذلك؟؟؟؟ 




نظر إليها بغضب : ستتزوجين به فهو مالك هذا المنزل أضف إلى أنه مالك المكان الذي نسترزق منه 

لقد اشترط علي الزواج و إلا سيطردنا 

أنتي تعلمين أنه من الصعب علي بداية عمل في مكان آخر 

و كل الزبائن يعرفون ذلك المكان و من المستحيل أن أرفض طلبه 

دمعت عينيها قائلة : أتوسل اليك يا أبي ، ساعمل أي شيء و لكن لن أتزوج منه 

إنه شيخ كبير و على حافة الموت 




أحمد ( والدها ): لهذا أريدك أن تتزوجيه سيموت و كل ثروته ستصبح ملك لك 

بكت بحرقة قائلة : لا أريد ، لن أبني تعاستي على حسب سعادتكم


صرخ والدها بأعلى صوته مهددا بقتلها : أنتي مصرة أن تقتليني أو ماذا يا كلبة أقسم لك أنني ساقتلك !!؟؟ 

حياة : أقسم لك يا أبي لا أريد الزواج من رجل مثله ، 


ولا من أحد آخر هل تريد أن تلقي بي في النار !؟؟ أتوسل اليك يا أبي إنه من عمرك ، هل تريد مني الزواج من عجوز !؟ 

ألا يكفي أنني أشتغل راقصة!!! أنت و زوجتك اجبرتوني الآن تريد أن تبيعني لرجل عجوز !!!! 




أحمد : أقسم لك أنك ستتزوجين منه و أنت تضحكين ،

لا تريدين الرقص و لا الزواج !!! مالذي تريدينه أيتها القذرة!!!

صرخت بأعلى صوتها قائلة : عن أي رقص تتحدث يا أبي!!؟؟ هل أنت تعتقد أن زوجتك تطلب مني الرقص فقط؟؟؟؟ !؟؟ 

لا زوجتك تريد مني أن أرقص لكل رجل على إنفراد هل أشرح لك أكثر؟؟ لقد وصلت إلى العشرين من عمري و هي قررت أنه في هذا السن سأكون مع رجل على إنفراد

يعني أن أرقص في غرفة و بعدها....




رفع يده و صفعها على وجهها بقسوة مما جعلها تقع على الأرض باكية ليس من شدة الألم بل من قسوته الدائمة منذ رحيل والدتها و هي تُعامل بقسوة و عنف ، ذنبها الوحيد أنها وحيدة ذنبها أنها جميلة و فاتنة و لم يلمسها رجل من قبل،

ذنبها الوحيد أن زوجة والدها إمرأة تعمل في الأعمال الغير أخلاقية و ترغب في كسب ثروة من خلال حياة 




الفتاة التي يريدها كل رجل و لكنها منعت كل الرجل من الإقتراب منها ، حافظت لنفسها للرجل آلتي هي مغرمة به ، 

لقد صمدت إلى غاية اليوم و لكنها غير قادرة على الاستمرار لا يوجد أحد يحميها لا أب ولا أخ ولا عم لا أحد إنها وحيدة لا يوجد حل سوى أن تتزوج من رجل يكبرها سنا 

كل ما فعلته إلى حد اليوم هو من أجل حماية أختها من هذا العمل 

ضحت بنفسها من أجل الحفاظ على شرف أختها 

و أيضا متمنية أن يخبرها والدها بمكان والدتها ...





قاطع والدها تفكيرها قائلا : والله أعلم أني أريد قتلك لا أتحمل وجودك 

كل مرة تريدين خراب بيتي ، فقط لأن زوجتي تريدك أن تصبحي أفضل راقصة في البلد أصبحتي تتكلمين عنها بالسوء!!! 

هي من قامت بتربيتك يا كلبة ، لقد دمرت حياتها فقط لتسعدك ، لم تعملي في المنزل ولا مرة دائما الأكل يأتي في غرفتك 

لم تفعلي أي شيء أنها تعتبرك أم منذ أن تزوجتها و لكنك ناكرة جميل

زوجتي أخلاقها واضحة و أنتي التي تريدين العيش حياة بدون قيود





تعتقدين أنني لا أعرف عن علاقتك بغسان !!؟؟؟ لقد رأيتك البارحة معه يا حقيرة لقد كان ممسكا بيدك و يقبلها فيها و أنتي تضحكين و سعيدة بذلك 

سترين ماذا سأفعل لك اذا رأيتك معه أو سمعت انك ذهبتي معه إلى منزله أقسم أنني سأشرب من دمك 

الان اذهبي من هنا 


ذهبت حياة إلى غرفتها و الدموع تنهمر من أعينها 

لا أب تستند عليه ولا أم لتشتكي لها 

لا أخ تخبره بمشاكلها و لا خال لينصحها 

كانت وحيدة




مرة أخرى لاحظت أنها فعلا وحيدة 

مسحت تلك الدموع الدافئة و أخذت تسرح شعرها و هي تنظر إلى جمالها و إلى مستقبلها التي أصبح واضحاً 

كانت تفكر ماذا ستفعل! هل ستكمل في عملها! هل سترضخ لقرار والدها !!؟ 




بينما كانت تفكر دخلت زوجة والدها 

أردفت سعاد بسخرية : هناك حل آخر 

وقفت حياة بلهفة قائلة : ماهو!!! 

سعاد : هناك رجل يريدك أن تكوني رفيقته 

اذا وافقتي هو سيحل كل مشاكلنا 

افعلي هذا ، ففي كل الأحوال لن تتزوجي من غسان 

فهو يعرف جيدا عملك و يعرف أنه سيأتي اليوم الذي تصبحين فيه ملك لرجل من هؤلاء الرجال 

لا ترفضي ولا تتكلمي و كأنك ملاك 




رأيت كيف تنظرين إلى الرجال حين يسيل لعابهم عليكي 

أنتي تحبين عشقهم لك و لجمالك ، فقط تخجلين من الاعتراف 

دمعت حياة عينيها ثم قالت : أجل أبتسم و لكن خوفاً منك لم أنسى في ذلك اليوم حين اقترب مني ذلك الرجل و كاد أن يقبلني و صفعته 

ماذا فعلتي!؟؟ 





جعلتني أنام في الحديقة و الجو ممطر 

بقيت في الفراش لأسابيع بسبب المرض 

لم يكفي ذلك بل عدبتني بشكل قاسي 

لم تلمسي جسدي بسبب حبك لعملي 

فعلتي ما هو أسوأ و هو إخماد طفولتي 

لا أعرف ما هي الطفولة يا أمي لا أعرف 




سعاد : لا تقولي أمي لست والدتك و أتيت إلى هنا لأخبرك أن برفضك لذلك العجوز أو رفضك لذلك الرجل معناه أن أختك ستعمل معك بعد سنة واحدة و تأكدي أنها ستكون ملك لرجل في أقرب وقت 

انصدمت حياة من كلامها ثم قالت : إنها ابنتك أنتي ، أتفهم كرهك لي لأنني لست إبنتك و لكن سلوى !؟؟ ماذا فعلت لك!!!؟ 

سعاد : جهزي نفسك لليلة 

اذا دخلتي إلى غرفة ذلك الرجل سأخبر والدك أن الزواج فكرة سيئة ، و اذا لا تعرفين النتائج ...


من جهة أخرى 

كان فهد في الشركة ، غارق في أعماله ، كالعادة لا يملك الوقت حتى لفرك رأسه 




كانت الأعمال كثيرة و أخذت كل وقته 

بينما كان الجميع يحاولون الاتصال به ليخبرون أن حالة والدته سيئة 

كان هو ينظر إلى النافذة 

كان هناك شيء يقلقه ، و كأن قلبه يتقلص 

لم يشعر بهذا الشعور سوى في ليلة وفاة زوجته 

بدأ بالقلق ، أسرع و اتصل بوالدته 

رد عليه مراد ( شقيقه ) : أجل يا أخي ، أمي متعبة ...

رمى فهد للأوراق الموجودة في يده و أسرع إليها 




بعد أن وصل ، قبل أن يتكلم أحد من الموجودين ، قبل يديها ثم قال : ستكونين بخير ، لقد جهزت كل شيء ، ستسافرين غدا صباحا و سآتي معك ، ستكونين بخير يا أمي 

دمعت عينيها قائلة : لا فائدة يا بني 

رد عليها بغضب : أخبرتك أنك ستكونين بخير ألا تفهمين؟؟؟؟ 

تنهدت براحة ثم قالت : حسنا سأكون بخير و لكن لا تكن مثل أبيك حزين و مكتئب ، سأظل معك حتى إذا ذهبت 

نظر فهد إلى الجميع ليخرجوا من الغرفة فهو لا يحب اظهار مشاعره أمام إخوته و والده 




بعد أن خرج الجميع 

أردف والده بحزن : لا يحب أن يبكي أمامنا 

مراد : إنه الأكبر و لكنه بقي صغيرا معها لماذا!!! 

جاسم : لأنها منحته الحنان الذي افتقده ، كانت أحن عليه مني ، إنها والدتك لهذا تحبها و لكنها ليست والدته و أحبته حتى أكثر منك 

ضغط مراد على يده قائلا : أجل  أعلم ...


من جهة أخرى وضع فهد رأسه على يديها قائلا : أمي أتوسل اليك لا تتكلمي عن الفراق لا استطيع البقاء من دونك 





خلود : أصبحت رجلا و لا تزال تبكي على والدتك !؟! 

فهد : حتى لو أصبحت عجوزا سابكي على المرأة التي احبتني و منحتني الحب و الحنان 

وضعت خلود يدها على رأسه ثم قالت : تمنيت لو رأيت أولادك 

دمع عينيه قائلا : سترينهم أعدك بهذا 

و لكن الأهم الأن هي صحتك 

مهما كبرت مهما تقدمت في السن ، بقربك أصبح ضعيفا جدا 

خلود : تزوج أتوسل اليك تزوج ..




وقف فهد بغضب نظر إلى والدته بحزن ثم خرج من الغرفة و النار تشع من عينيه 

دخل والده إلى الغرفة ثم قال : لا تزالين مؤمنة أنه سيتزوج !!؟ 

خلود : يجب أن يتزوج ، 

جاسم : اذا علم أن حالتك مستقرة و أن هذا تمثيل فقط سيغضب كثيرا 

خلود : مستقرة الآن و لكن من الممكن أن أموت يا جاسم ، أريد أن أرى احفادي 




جاسم : وافقت على قرارك و متأكد انها كما تقولين و لكن فهد هل سيقبل بفتاة كانت ترقص للرجال !!! 

خلود : سيوافق من أجلي ، سيعيش أفضل أيام حياته معها ، و هي ستجد حنان الأب الذي تفتقده فيك و ستجد عشق الرجل فيه

مسك جاسم يدها قائلا : و حنان الأم الحقيقية في والدتها الحقيقة 

دمعت عينيها قائلة : لن أخبرها أنني والدتها و لكن سأفعل المستحيل لتكون سعيدة 


بعد ساعة 

طلبت خلود رؤية فهد 

رفض في البداية فهو يعلم طلبها و لكنه رضخ  و ذهب لغرفتها 

نظرت إليه بحزن قائلة : أتوسل إليك تزوج 

مسك يدها و مسح دموعها ثم قال : لا تبكي ، لماذا تبكين ! تفعلين هذا عمدا ! لأنني ضعيف أمام دموعك !؟؟؟ 




تعرفين أن بعد وفاتها لم أستطع الزواج و المضي في حياتي ، كانوا أولاد إخوتي وأخواتي كأنهم اطفالي أنا ، لم أشعر بالنقص أبدا 

خلود : تزوج بها 

فهد : و من تكون ! 

خلود :  تزوج بها ، انقذها من ذلك الجحيم قبل أن يتأخر الوقت ، إنها بحاجة إليك و أنت بحاجة إليها 


اعتني بها و لا تظلمها ، إنها بريئة و طيبة و لا ترد الكلام لأحد ، لا يمكنك أن تجد فتاة أفضل منها 





تاكد أن بفعلك هذا ستؤكد لي إنك بالفعل تعتبرني أما لك و أن كل السنوات التي حاولت أن أكون أما صالحة لم تذهب سدى 

دمع عينيه فهي الوحيدة من كانت تستطيع أن تؤثر عليه 

قبل يديها ثم قال : طلباتك اوامر يا أمي 

سأتزوج بها ليس لأنني أرغب في وريث لهذه الثروة ولا لأن أبي يلح على ذلك 

و لكن لأنك ترغبين في ذلك فقط أريد ان أعرف من هي تلك الفتاة ! و لماذا تريدين مني الزواج منها هي بالذات؟؟؟ 

دمعت عينيها و هي تلامس يديه ثم قالت : إنها قلبي و روحي و كل كياني 

إنها صغيرتي التي أخذت من حضني 

إنها ابنتي ......




انصدم فهد قائلا : إبنتك ! 

خلود : سأخبرك بكل شيء لاحقاً ، أذهب إلى العنوان المكتوب في تلك الورقة 

ستجد مواصفات الفتاة مكتوبة ، شعرها اسود، بشرتها بيضاء اللون كأنها طفلة صغيرة ، صافية و حريرية ، رشيقة ، متوسطة القامة ، 

بريئة و نظيفة من الداخل ، إنها تشبهني كثيراً 

أول ما تجد فتاة تجعلك تتذكرني ستعرف أنها هي 

أطلب منها الزواج و انقذها من ذلك المكان 





عقد حاجبيه بعدم الفهم قائلا : من أين!! لم أفهم أي شيء!!! 

خلود : عندما تذهب ستفهم كلامي ...

فهد : غدا سوف اذهب 

خلود : الليلة ، أذهب الليلة ، أشعر أنها بحاجة إلي 

هز رأسه بالموافقة و قبل يديها قائلا : ابنتك! لم تخبريني عنها ابدا !! 

خلود : سأشرح لك كل شيء يا بني و لكن ليس قبل أن أعرف أنك اخذتها و انقذتها




هز رأسه ثم ذهب 

برفقة سائقه و في نفس الوقت صديقه الوحيد ( بدر) 

كان فهد يتسائل عن موضوع ابنتها و لماذا تريده أن يتزوج بها هي بالذات و من أي مكان سينقذها؛!!؟ 


بينما كان تائه في التفكير أخبره بدر أنهم وصلوا 

نزل من السيارة لاحظ أنه منزل عادي و لكن لاحظ أيضا دخول الرجال الأغنياء برفقة نساء 




بدأ بالقلق والتوتر 

أخبر بدر أن يبقى في الخارج 

دخل إلى الداخل أنصدم من المكان 

لقد كان مكان للسهر و الاختلاط بين الرجال والنساء 

منهم من يرقصون و منهم من يذهبون إلى أماكن أخرى ...

بقي جالسا في إحدى الطاولات 

بينما كان الجميع يتهافتون باسم الجميلة حياة 

خرجت حياة من بين الحشود 

كانت ترتدي فستان مثير. يظهر جسدها الرشيق 





بدأ الحشود بالتصفير و التصفيق مرددين : حياة مالكة القلوب 

تمعن فهد بالنظر إليها ثم لاحظ كم أنها بالفعل تشبه والدته 

واقف بصدمة و هو يحدق بها كيف ترقص و تتمايل 

كان رقصها مثير ، كأنها راقصة محترفة 

تتمايل يميناً و شمالا ، تنزل و تنحني 

بقي يتسائل عن كلام والدته  ، كيف يمكنها أن تعتقد أنه سيتزوج بفتاة مثلها!؟؟ 

تمعن بالنظر إلى وجهها لاحظ الحزن الطاغي على وجهها 

و كأنها مجبرة على هذا الرقص!!!! 

شعر و كأنه في كابوس 




إلى أن سمع أحد الرجال يقول : هل تعلم أنها لا تزال بنت!! 

أخبرتني زوجة والدها أن الليلة ستجهزها لمن يدفع أغلى سعر 

كم أنا متحمس لأخذها 

الرجل الآخر : في الحقيقة الإنسان يرغب في امتلاكها للابد و لكن زوجة والدها لن تتخلى عن الكنز الذي بين يديها 

بينما بقي فهد مصدوم 

قرر أن يتصل بوالدته ، و لكن صوت الموسيقى كان علي 

فضل الخروج إلى الحديقة  و التكلم براحته 


بينما جاءت والدة زوجها و طلبت منها أن تأتي إلى الخارج للتكلم معها





خرجت حياة برفقتها 

سعاد : الآن يجب أن تقرري ، هل ستكملين عملك هنا أو ستتزوجين من ذلك العجوز !!! 

حياة : أتوسل اليك لا تفعلي هذا بي ، سابقى هنا ارقص إلى الأبد و لكن لا أريد الزواج منه 

سعاد : ستبقين هنا و لكن يجب أن أحصل على المال اللازم لضمان حياة أختك و شقيقك الأصغر لا يمكننا الاستمرار اذا رفضتي طلبه 

والدك سيعتقد أن هناك علاقة بينك و بين غسان و يعتقد أن لذلك لا تريدين الزواج 




فيجب أن تكوني لأحد هؤلاء الرجال

انظري إلى ذلك الرجل الواقف أمام الباب هناك ؟؟ لقد طلب مني أن يصبح مالكك و ستكونين ملك له  

سيدفع أموال طائلة 

ستصبح حياتنا افضل بكثير 

إنه زبون وفي يجب أن لا نفقده 

جلست حياة على الأرض ثم قالت : أتوسل إليك لا تفعلي أنا أحب غسان و هو أيضا يريد أن نتزوج لا تحطمي حياتي 

سعاد : إنه فقير لا يملك أي شيء ، انظري إلى نفسك ، كأنك أميرة لقد ضيعت عمري في الاعتناء بك 





حتى لم أسمح لك بأن تعملي أشغال المنزل 

انظري الى بشرتك الصافية التي لم تلمس الماء القذر من قبل لم تلمس الغبار بل لمست الكريمات و الماكياج و الملابس الحريرية 

أنا من اعتنيت بك 

دمعت حياة عينيها ثم قالت : لأنك تحبين أن أبقى جميله من أجل إسعاد الرجال 

سعاد : و يجب أن تكملي في عملك و إلا سأجعل أختك تفي بالغرض 

إنها جميلة بقدر جمالك و سيرغبون بها خاصة عندما يعلمون أنها أختك 





اخت المرأة المثيرة حياة عمران

انهضي و اذهبي إلى الغرفة الرئيسية و إلا ساقنع والدك أن أختك يجب أن تلتحق باختها التي ستتزوج من عجوز على حافة الموت 

أنا لا أريدك أن تتزوجي بل أريدك أن تصبحي مالكة قلوب الرجال هل هذا مفهوم !!؟؟؟ 


بقيت حياة تبكي بحرقة و هي تنظر إلى صورة قديمة غير واضحة لوالدتها مرددة : أمي لو كنتي هنا لما حدث لي كل هذا ........




بينما بقي فهد مصدوم من الشيء الذي سمعه 

أتبع طريق زوجة والدها قائلا : أيتها السيدة الجميلة أريد التكلم معك 

إبتسمت بسعادة قائلة : تفضل أيها الوسيم إنك جديد!!! 

فهد : لست جديد و لكن الموضوع الذي سافتحه معك مهم ، 

تلك الراقصة حياة أريدها 




رفعت سعاد حاجبيها ثم قالت : و لكنك تاخرت هناك رجل أخذها قبلك 

أخذ فهد دفتر الشيكات أخذ شيك قام بتوقيه ثم قال : ضعي عليه المبلغ الذي تريدنه و أرسليه إلى الغرفة الرئيسية 

و بعد هذه الليلة لن أسمح لها بالرقص أو برؤية أي رجل 

سأكون أنا مالكها و لا أحد سينظر إليها 




ابتسمت سعاد بسعادة قائلة : هل تريد الزواج منها أو تبقى عشيقتك!!! 

فهد : سأتكلم معك في التفاصيل لاحقاً و لكن الآن أريدها في الغرفة 

أخذت الشيك بلهفة ثم قالت : إنها في الغرفة إذهب 

نظر إليها باحتقار ثم صعد إلى الغرفة 





بينما كانت حياة لا تزال في الحديقة تبكي 

ذهبت سعاد إليها جعلتها تقف و مسحت دموعها 

مسكتها بقوة قائلة : اصعدي إلى الغرفة و إلا أقسم لك أنني سأنفذ تهديداتي اسرعي ...

كانت حياة تعلم أن هذا اليوم سيأتي لا مفر منه 

كانت تحاول أن تبعده بكل  ما أوتيت من قوة و لكن لا موتها سيتفذها ولا هروبها 





ففي النهاية أختها ستصبح في مكانها و هي لا تريد تدمير حياة أختها 

صعدت إلى الغرفة و الدموع لم تفارق وجنتيها 

تبكي على ضياع مستقبلها 

و ضياع فرصة اجتماعها بغسان 

فتحت الباب 

وجدت رجل طويل القامة واقف  مستدير إلى النافذة 

يدخن سيجارة 




أردف بنبرة حادة : تأخرتي....

دمعت عينيها


و  لم تنظر إلى وجهه فضلت أن تبقي عينيها على الأرض 


أردفت بحزن : أتوسل اليك لا تفعل شيء ، أقتربت منه جلست على ركبتيها مسكت قدميه ثم قالت : ساقبل قدمك و لكن لا تفعل هذا 


أردف و هو لا يزال مستدير إلى النافذة : و لكني دفعت ثمنك ؟؟؟ و من حقي أخذ الشيء الذي دفعت ثمنه 

ارتجفت يديها ثم قالت : أنا أنا .....

فهد : اذهبي و اجلسي على السرير


الفصل الثاني 🌺


فهد : اذهبي و اجلسي على السرير

جلست حياة على السرير و هي ترتجف و داعية الله أن يحدث شيء يجعله يتوقف 

لم تكن تفكر في نفسها أو في حالتها ، كانت تفكر في مستقبلها التي حلمت به بأن يجمعها مع غسان  

وعدته أنها ستفعل المستحيل لترفض و لكن الحفاظ على شرف أختها بات ضروري 

بينما جلست على السرير 

استدار فهد ، نظر إليها  لمح تلك البراءة التي كانت تتكلم عنها والدته 




كان واضحاً أنها بريئة و أن زوجة والدها تجبرها على ذلك 

استدار مرة أخرى ثم قال : زوجتي توفيت منذ خمس سنوات 

رفعت رأسها بهدوء لتنظر إلى وجهه و لكنه كان لا يزال مستديرا إلى النافذة 

بدأت تتسائل في رغبته في الكلام !!!! 

بينما أخذ فهد يدخن و هو شارد الذهن 

أكمل حديثه قائلا : كانت عشق حياتي ، أقسمت أن لا أتزوج من بعدها 

على الرغم من أنها طلبت مني أن أمضي في حياتي و لكن حبي لها كان قوي كانت سبب سعادتي 

كنت أعشقها ، لم تكن جميلة مثلك و لكنها كانت محترمة و افضل من كل النساء و اجملهم في نظري 




إبتسمت حياة بسعادة قائلة : كانت محظوظة لأنك زوجها 

فهد : أجل كانت تقول هذا الكلام ، رغم قسوتي و سوء طبعي و لكنها كانت صابرة و تخبرني أن المرأة يجب أن تصبر لتنال 

كنت سيء الطباع و عصبي المزاج ، أي شيء يحدث أفرغ غضبي فيها و لكنها في آخر اليوم كانت تأتي و تضع رأسها على صدري و تخبرني أنني لست سيء فقط الظروف تجعلني أغضب 

لأول مرة أخبر فتاة بأنني لا أزال أعشق زوجتي و هي تتواصل معي دائما 

زوجتي الآن معي ، هي دائما معي  بعد موتها أصبحت أعترف لها بحبي ، لم اتجرأ على قول كلمة أحبك لها من قبل و لكن في ليلة وفاتها أخبرتها 

لا أعلم اذا سمعتني ....





حياة : المرأة تعرف ما اذا كان زوجها يحبها أو لا و من تعاملها معك لم يكن هناك داعي لأن تقوب 

لأنها تعرف ما يوجد في قلبك لا ما تتلفظ به ، و هي محظوظة لأنك زوجها 

هز رأسه  تنهد بصوت عالي و الدخان يخرج من فمه ، كانت حياة تريد رؤية وجهه و لكنها لم تستطع ، اعتقدت أنه الآن لم يعد يريدها 

و لكن سرعان ما قال : 


بعد أشهر لم أستطع نسيانها و لكن كأي رجل كنت بحاجة إلى امرأة 

ضغطت على يدها خوفا من كلامه ...





فهد : حاولت أكثر من مرة أن أبحث عن فتاة لتكون معي و لكن خفت أن تغضب مني 

لقد طلبت مني الزواج لا أن أكون رجلاً سيئا 

بما أنني وعدت نفسي أن لا أتزوج كان الذهاب الى مثل هذه الأمكان أمر ضروري 

أجل لم أفي بوعدي لها و لكن حبي لها كان أكبر من وعدي

ذهبت و كنت أختار الفتيات اللواتي أعتقد أنهم مجبرات على العمل 

كنت أدخل إلى مثل هذه الغرف و أتكلم أتكلم أتكلم ..

و لكن الفتاة التي تكون موجودة ، تشعر بالملل 





كنت أحكي عن زوجتي و كم كنت أعشقها و لكن ولا واحدة ظلت هنا كما فعلتي أنتي الآن 

لم تخبرني أي واحدة منهن كم أنها كانت تحبني 

لم تخبرني أي واحدة منهن أنها كانت محظوظة و لم تخبرني أي واحدة أنها مجبرة على هذا العمل 

في النهاية أردن للاستمتاع لأخذ المال 

كنت ساعطيهم المال اللازم فقط بشرط أن أتكلم لإنسان لا أعرفه 




أن أعترف أنني أعشق زوجتي  لإنسان لا  يعرفني و لكنهن لم تكن مجبرات بل أردن ذلك العمل ، لم يرغبوا في السماع

لأول مرة أشعر أنني مرتاح  لأنني أعلم أن زوجتي الآن سعيدة 

أغمض عينيه ثم قال بينه وبين نفسه : حبيبتي هذه الفتاة التي هنا معي ستصبح زوجتي ستأخذ مكانك في سريري و لكنها لن تأخذ مكانك في قلبي

اخترتها لأن أمي تريدها و لأنها بالفعل بحاجة إلى المساعدة 


أبتسم بسعادة ثم قال : يمكنك الخروج لقد مضت ساعة من الوقت ، أخبري زوجة والدك أن الليلة مضت بشكل جيد 

عقدت حاجبيها بعدم الفهم ثم قالت : لم أفهم ؟؟! 

أردف بهدوء : أنتي فقط اخرجي و أنا سأشرح لها المسألة 





خرجت حياة مسرعة و قبل أن تغلق الباب قالت : أنت انتقذت حياتي و أصبحت مدينة لك بها 

أطلب مني اي شيء سأنفذه لك 

أشار بيده لكي تذهب و لكنها قالت : هل يمكنني رؤية وجهك 

أردف بغرور : سترينه في الوقت المناسب 

خرجت حياة مسرعة و هي سعيدة للغاية 

بينما اصطدمت بزوجة والدها التي مسكتها بقوة قائلة : ستهربين أو ماذا !؟؟ 

حياة : لقد تم الأمر 





ردت سعاد عليها بصدمة : و لكنك تضحكين ! هل أعجبك الحال!! 

إبتسمت حياة بسعادة قائلة : أجل 

سعاد : هل رأيتي! سترين أنه سيعجبك مع مرور الوقت 

ابتعدت حياة عنها و رحلت 

بينما ذهبت سعاد إلى الغرفة 

وجدته واقف أمام النافذة 

أردفت بسعادة : هل كانت مطيعة !!؟ 

استدار إليها ثم قال : كانت ليلة جميلة و كما أخبرتك ستكون ملك لي و لن تأتي إلى هنا مجدداً 

سأتصل بك لاحقاً لأخبرك بقراري 





فرحت سعاد لكلامه ثم قالت : قرارك !! ماذا تقصد !!؟ 

أردف فهد بتكبر : القرار الذي سيغير مجرى حياتكم جميعا 

أقترب منها أكثر ثم قال : لا أريد من أي إنسان أن ينظر إليها 

أصبحت ملك لي أنا فقط و اذا سمعت أنها جاءت إلى هذا المنزل مجددا ، سأدمركم 

ارتجفت سعاد قائلة : لا لا بالطبع لا حتى هي كانت سعيدة من الواضح أنك رجل باتم معنى الكلمة 

اقتربت منه أكثر و كأنها تريد اغرائه و لكنه أشار إليها بالتوقف قائلا : أحب الفتيات الأصغر سناً فحتى زوجتي اصغر منك 

غضبت سعاد ثم قالت : حسنا و لكن حياة يريد رجل الزواج منها ماذا سافعل لابد من دفع الضرائب! 




ضحك بقهقهة قائلا : سمعتك تتكلمين معها و منحتها خيارين إما أن تتزوج منه أو أن تكون ملك لأحد الرجال 

و اليوم كانت ملك لي ، فهذا معناه مشكلتك مع العجوز ستحلينها بمفردك 


و الآن علي الرحيل .....


في اليوم التالي 

دخل فهد إلى غرفة والدته 

أخبرها أنه التقى بها 

فرحت بسماعها أنها بخير و لكنه جلس بحزن مما جعلها تتسائل ما إذا كان رافضاً لهذا الزواج 

خلود : لأنها ترقص!! 





أحنى رأسه قائلا : تعرفيني جيدا يا أمي كيف لي أن ارتبط بفتاة راقصة! لا و كل الرجال يرغبون بها!!

خلود : ليس ذنبها يا بني لم أحكي لك قصتي أليس كذلك!!؟ سيأتي اليوم الذي تعرف فيه سبب رحيلي و طلاقي 

حياة ضحية والدها ، أعلم أن زوجته تريد بيعها ، هناك من أخبرني بذلك لهذا لا يمكنني أن أخاطر بحياة طفلتي 

فهد : هي تريد بيعها و أنا قمت بشرائها لا تغضبي مني لم يكن هناك حل آخر 





كانت على وشك أن تصبح عشيقة رجل 

خلود : ستتزوج بها و تحضرها إلى هنا! 

فهد : إنه صعب و لكن اذا وعدتني أنك ستعتنين بنفسك و لن تضغطي علي في موضوع تقبلها كزوجة لي 

فاجل سنذهب لخطبتها في هذا الأسبوع 


خلود : أعدك 

فهد : و لكنك ستكونين خارج البلاد ! كيف سنفعل! 

خلود : لن أذهب إلى أي مكان و في نفس الوقت لن استطيع الظهور أمام والدها 

سيتعرف علي و سيمنعها من الزواج بك 

فهد : لا تقلقي سأهتم بكل شيء ، بقي ينظر إلى الأرض بحزن 

مسكت خلود يده ثم قالت : آسفة لأنني فرضتها عليك 





فهد : إنها راقصة و كل الرجال الذين كانو هناك مغرمون بها 

ساجد صعوبة في تقبلها ، حتى معرفتي أنها بريئة ، فكرة أنها كانت تظهر جسدها و رقصها للرجال تزعجني 

سمعتها تقول إنها مغرمة برجل  

ألا يكفي أن اساعده للزواج منها!!!

خلود : لا يكفي أريدها هنا معي ، كنت الحق بها منذ سنوات و خائفة من فقدانها 

إبني أتوسل اليك...

قاطعها بصوت منخفض : لا تتوسلي لي أبدا بل تأمرين .....


من جهة أخرى دخلت سعاد لغرفة حياة 

أخبرتها أن ذلك الرجل يريدها له هو فقط و أنه أعجب بها و أن الليلة كانت جميلة 





سعاد : في الحقيقة أنا مصدومة لم أكن أعلم أنك محترفة أيضا و لكن سأبشرك بأنه سيكون هو فقط من يحق له أخذك إلى الغرفة هذا جيد أليس كذلك! فبهذا لن تضطري للرقص مجددا لقد أصبحتي ملك له 

إبتسمت حياة بسعادة قائلة : أجل 

سعاد : أعجبك أليس كذلك؟؟؟ 

حياة : أجل 

ضحكت سعاد بسخرية قائلة : علمت أن وراء براءتك هذه هناك شيء آخر ..... 

بعد خروج زوجة والدها ، إبتسمت حياة بسعادة ثم قالت : ذلك الرجل أنقذ حياتي أنا مدينة له ....


بعد يومين 

كانت حياة تريد لقاء غسان فأصبح ضرورياً أخباره بما حدث معها 




أتصلت به و لكنه لم يرد عليها 

في نفس الوقت جاءت سلوى و أخبرتها أن والدها يريدها 

خرجت إلى الصالون ثم قالت : نعم يا أبي!!؟ 

رد عليها بغضب : رضوان تراجع عن الزواج ، و لكن هذا لا يعني أنك لن تتزوجي بل هناك عرض أفضل بكثير 

هناك رجل يريد الزواج بك ، إنه غني لا ليس غنيا بل فاحش الثراء 

لقد التقيت به ليس كبير في السن ، حسنا مظهره يوضح أنه كبير قليلا و لكن هذا لا يجعل منه ناقص ، بل سيجعلك أميرة بأتم معنى الكلمة 




سعاد : ستوافق لا تقلق ستوافق أليس كذلك يا حياة ! 

حياة : و لكننا تفاهمنا ! ألم نتكلم في ذلك اليوم !؟؟ ألم ....

ضحكت سعاد بسخرية ثم قالت : جهزي نفسك بعد ساعة سيكون هنا برفقة عائلته 

حياة. بينها وبين نفسها ( سأفعل المستحيل لاجعله يرفض الزواج بي ، هي لن تجبرني على فعل شيء آخر بعد أن أخبرها ذلك الرجل أنني أصبحت ملك له و هو لا يريد شيء مني سوى أن يتحدث ، فيجب أن اتخلص من هذا الرجل ..) 


ذهبت حياة و ارتدت فستان يغطي كل جسدها 



حياة : بهذا لن يعجب بي أجل 

دخلت سعاد إليها فصرخت قائلة : ماذا ! اخلعيه و البسي فستان يظهر جسدك 




حياة : هذا جميل 

سعاد : اللعنة لقد وصلوا غيريه اسرعي 

هزت حياة كتفيها بينما أسرعت سعاد و فتحت الباب 

كان فهد برفقة والده و أخته و شقيقه و أبنة أخته الصغيرة البالغة من العمر خمس سنوات 

جلس الجميع في الصالون 

بينما نادت سعاد على حياة 




خرجت حياة و هي لا تزال مرتدية ذلك الفستان 

نظر فهد إليها بإعجاب ، فهذا النوع من الملابس المفضلة لديه 

أبتسم و لكن سرعان ما اختفت الإبتسامة من على وجهه 

جلست حياة و أردف والدها بفخر : إنها أبنتي حياة 

شقيقة فهد ( سلمى ) : إنك جميلة للغاية ماشاء الله عليكي و كأنك قمر 

إبتسمت حياة بخجل بينما أردف مراد شقيقه قائلا : 

هل تدرسين ؟؟؟ 





أحنت رأسها بخجل قائلة : لا لم أدرس في حياتي 

قامت زوجة والدها بقرصها ثم ضحكت ضحكة خفيفه قائلة : حياة تمزح كثيرا ، بالطبع درست و لكننا فضلنا أن تتزوج 

أبتسم فهد بغرور ثم قال : لا بأس فأنا لا أحب من زوجتي أن تعمل 

توترت حياة رفعت رأسها لتنظر إليه 

حدقت بعينه و بوجهه ، كان كبير في السن و لكنه وسيم و  أنيق ، 

خجلت من نظراته إليها احنت رأسها قائلة : سأحضر القهوة ...

بينما أسرعت حياة إلى المطبخ 




وقف فهد ثم قال : سأذهب لاتكلم معها و أعرف رأيها بي ...

أحمد ( والد حياة ) : قبل أن تذهب هل يمكنني أن أعرف كيف عرفتها !! 

فهد : والدتي هي من نصحتني بها 

سعاد : و لماذا لم تأتي معك ؟؟ 

فهد : إنها مريضة لا يمكنها القدوم

أحمد : هل يمكننا أن نعرف سبب رغبتك بها؟؟؟ 

سلمى : أخي يريد أطفالا أي ورثة لعائلتنا ، مع الأسف زوجته توفيت و لم يرزق بأطفال و لكن حان الوقت لكي يتزوج و يعيد بناء حياته 




فرحت سعاد لذلك فقالت : أذهب إليها المطبخ من هنا ..

ذهب إليها وجدها تدعي أمام النافذة قائلة : أتوسل اليك يا الله دعه يرحل  أتمنى أن لا يقبل بي حسنا هو وسيم و واضح أنه رجل طيب و لكن لا أريده  ...

أردف بغرور : لماذا تدعين الله أن لا أقبل بك ؟ 

استدارات إليه بتوتر و أوقعت كوب القهوة على ملابسه 

أسرعت و مسحت القهوة من على ملابسه قائلة : آسفة أعتذر ، لقد اخفتني




ضغط على يده فهو لا يحب أن يلمسه أحد أبعدها ، تنهد ثم قال : لا بأس 

أخبريني لماذا ترفضين الزواج ! 

حياة : أنت أكبر مني 

هز كتفيه قائلا : الرجل يجب أن يكون أكبر من المرأة 

حياة : و لكنك أكبر بكثير 

فهد : أبلغ 45 سنة و أنتي !؟ 

حياة : عشرون سنة 

فهد : لست كبيرا كثيراً ! 

حياة : بل أنت أكبر مني بكثير 

فهد : الهذا لا تريدين الزواج !!!! 





ضغطت على يدها ثم قالت : في الحقيقة لا أريد الزواج أنا أحب رجل آخر 

و زوجة أبي تريد مني الزواج من أجل ثروتك 

حبيبي فقير و لا يمكنه تلبية طلباتهم 

كان يريد أن يتزوج بي و لكن زوجة والدي اشترطت عليه مبلغ كبير و هو لا يمكنه أن يوفره لهم 




و دائما ما  تجلب لي رجال اثرياء و اليوم أنت  

نظر إليها بدهشة ثم قال : و أنتي لا تحبين النقود !! 

هزت رأسها بالرفض قائلة : بل أحب غسان أقصد حبيبي 

آسفة و لكنها الحقيقة


فهد : الحب شيء معنوي ، هل يمكنه أن يوفر لك حياة سعيدة بحبه لك ؟؟؟! 

أنظري أنا لا يهمني حبك لرجل اخر فالشيء الذي أريده اطفال و أنتي مناسبة لتكوني أم اطفالي  ، صغيرة جميلة و مناسبة لي





توترت و قررت أن تخبره بحقيقة عملها فقالت : أنا أعمل كراقصة و منذ يومين كنت مع رجل بمفدرنا 

أقصد أنني أصبحت ملك له فمن المستحيل أن تقبل بي أليس كذلك!! 

رفع حاجبيه بعدم الفهم قائلا : اذا كنتي ملك لرجل آخر !!!  كيف تريدين حبيبك هل سيوافق عليك !؟؟؟ 

توترت حياة ثم قالت : ما دخلك ؟ المهم أنني لست من مقامك ، من الواضح أنك من عائلة محترمة و همك الوحيد هو الانجاب 

يجب أن تبحث عن فتاة تناسبك 

قال فهد بينه وبين نفسه ( حتى لو كنتي مغرمة برجل آخر ، لقد وعدت أمي و سآخذك من هنا رغما عنك و عني ) 


نظر إليها بحنان قائلا : اسمعيني جيدا يا صغيرتي ، ليس حبا فيكي ولا حبا في جمالك بل لأن والدتي تريد ذلك 

أما عن  موضوع عملك فأنا أعرف جيدا ماذا تعملين 

انصدمت منه ثم قالت : ماذا !؟؟؟ تعلم و لا تزال تريد أن تكون زوجي!! 




فهد: لو لم اكن أعلم أنه لم يحدث شيء بينك و بين أي رجل كنت لارفض و لكن أعلم أنك بريئة 

حياة : أخبرتك أنه حدث منذ يومين 

أقترب منها أكثر ثم قال : أنا هو الرجل الذي تقولين أنه حدث معه 

أنا من انقذك من يد زوجة والدك و سانقذك من هذا العمل 

بشرط أن توافقي على الزواج مني 

هل أنتي موافقة!!! 


                 الفصل الثالث من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close