أخر الاخبار

رواية عشقت معذبي الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم ياسمين رنيم


 

#عشقت_معذبي

الفصل 25 ⭐

دمعت عينيها ثم دخلت و فجأة وجدت ثريا جالسة على الأرض واضعة رأسها على قدميه و هو يداعب شعرها قائلا : لا تبكي يا حبيبتي سأفعل المستحيل من أجلكم ....

أردفت جوري : أمي لقد جاءت ضيفة





رفعت ثريا رأسها بينما ألتفت فهد اذ بهما ينصدمان من رؤيتهما لها

نسي فهد لاحظة أنه مقعد ، حاول الوقوف و لكنه لم يستطع 

وقفت ثريا ثم قالت : حياة !!! 

ضغطت حياة على يدها ثم قالت : أنتي على قيد الحياة ؟؟؟ 

ثريا : أجل ولكن 

نظرت حياة ثم قالت : كنت تعلم ؟؟ 

ثريا : لا منذ ايام عدت لم يكن يعلم 

حياة : أيام!!! 

فهد : ارجوكي توقفي و اسمعيني 

هزت كتفيها بحزن قائلة : ماذا سأسمع ! سمعت الشيء الذي يجب سماعه 

سمعتك تقول لها حبيبتي ، الكلمة التي لا تقولها لي أبدا 

و هذه إبنته ؟ 

ثريا : أجل 

ضحكت حياة بحزن ثم قالت : يا إلهي لهذا أخبرتني أن ليث إبنك !!؟؟ 

ارتجفت يديها ثم قالت : لا يهمني لماذا كنتي مختفية طوال هذه السنوات أريد أن أعرف شيء واحد فقط ، عندما أخبرته أن هذه الفتاة أبنته هل طلب منك تحاليل !!! 

أحنت ثريا رأسها و لم ترد 

دمعت عينيها بينما ضحكت برجفة ثم قالت : لا طبعا لا لأنك ثريا الحب الصادق 

لايمكن أن يتهمك بالخيانة

في ذلك اليوم عندما أخبرتني أنك أجريت تحاليل و أنك متاسف 

لا لم تجري أي تحاليل بل لأنك علمت أن هذه الفتاة ابنتك لهذا تقبلت ليث 

ابتعدت عنهم و كانت تعود إلى الوراء ثم قالت : أبقى هنا مع عائلتك يا فهد لا نريدك معنا 

خرجت حياة مسرعة باكية بينما اصطدمت ببدر 

قال لها : لم يأتي إلى هنا من قبل صدقيني إنها اول مرة 

لم تنظر إليه بل صعدت إلى سيارتها و ذهبت مسرعة 

تائهة مجروحة ، تشعر بالإهانة و الوحدة 





مهما فعلت لم يتمكن من الوقوع في حبها 

كانت ثريا عائق أمام حبهما وهي ميتة

و لكنها عادت و هذا الحب سيختفي 

إنها متأكدة من هذا 

لم تكن تعرف أين وجهتها 

لا أحد لها سوى والدتها 

يجب أن تذهب إلى هناك و تخبرها الحقيقة 

دخلت إلى غرفتها ثم جلست على السرير في حضنها ثم قالت : هل كنتي تعلمين بعودتها ؟ 

خلود : هل فهد أخبرك!؟؟ 

حياة : كنتي تعلمين ! 

خلود : التقيت بها في اليوم الذي التقى هو بها 

حياة : لماذا لم تخبريني ؟!! 

خلود : خفت عليك و لاحقاً تكلمت معه أخبرني أنه سيخبرك بكل شيء 

و إنه لا يهتم لها أصبحت من الماضي 

نظرت إلى والدتها ثم قالت : و لكنه كان في منزلها 

اتبعته وجدته معها 

خلود : هناك طفلة تجمعهما 

حياة : كانت واضعة رأسها على قدميه و قال لها حبيبتي 

خلود : آسفة يا صغيرتي و لكن يجب أن تعرفي سبب عودتها 

حياة : لا سبب يجعله يخفي عني و يكذب علي و يتقبل إبني لأنه أصبح يعلم أن زوجته لا تكذب 






لم يتهمها بالخيانة يا أمي و لكنه فعل معي 

خلود : أنتي محقة في كلامك و أخبرته بنفس الشيء و لكن الشيء الذي أريده منك أن لا تدعي أحد يدمر عائلتك 

ثريا ليست من النوع الذي يأخذ ما ليس له 

عادت لسبب مهم 

و متأكدة من أنها لن تسمح له بالتقرب منها 

حياة : إنه يحبها يا أمي يحبها ....


بعد ساعات عادة فهد إلى المنزل ، كانت حياة تقوم بتنويم ليث و كل صور ثريا التي كانت معلقة قد تخلصت منها 

أقترب منها بالكرسي ثم قال : هل ليث نام 

و لكننا لم ترد عليه

فقال لها : يجب أن نتكلم ؟ 

وضعت ليث على سريرها ثم قالت : لا أريد التكلم معك ، أنت كاذب 

فهد : لا تعتقدي أنني عاجز لهذه الدرجة ، أنا امنعك من التكلم معي بهذا الشكل 

حياة : و أنا لن أسمح لك بأن تقلل من كرامتي ،

أنت خنتني مع بشرى و سامحتك ، كنت سيد الحب لكل موظفاتك و سامحتك 





علمت بأنك نمت مع كل النساء و سامحتك 

اتهمتني بالخيانة و لكن سامحتك 

الان ستقول لي بضعة كلمات ستأثر بي و سأغفر لك كالعادة أليس كذلك؟؟؟ 

فهد : أبنتي مريضة ، و تحتاج إلي لهذا ثريا عادت 

أنا أيضا أنصدمت من عودتها كنت اعتقد أنها ماتت 

لعلمك ، حياتي كلها كذبة كبيرة 

أمي تخلت عني في صغري 

و دخلت في عمل لم أكن قادرا له 

تزوجت و فقدت زوجتي 

جعلوني أعتقد أنني عقيم و لكني لم أكن كذلك 

جميعهم لعبوا علي حتى بشرى 

جميعهم 





ثريا أبنة رجل مهم في حياتي 

و طلب منها أن لا تنجب بسبب عملي 

و هي وافقت و لكن عندما حملت ابتعدت عني لأنها خافت أن أموت بسببها 

و الآن بعد أن مرضت كانت مجبرة أن تعود 

يعني لم تعد لأنها تحبني بل لأن ابنتا بحاجة إلي 

ردت عليه حياة بحزن : هي لعلها لا تحبك و لكنك كذلك 

منذ أن عادت لم تلمسني 

كل هذا لأنك تريد  ثريا ، كنت تائها بين حبك القوي و أم إبنك التي لطالما اعتبرتها خائنة أليس كذلك يا فهد !؟؟؟ 

رد عليها بغضب : أجل لا أنكر هذا و لكني أحبك أقسم لك 

حياة : لا يمكن أن يتسع حبين في قلب واحد يا فهد يا أنا يا هي كان لابد أن تختار 

فهد : ذهبت اليها من أجل ابنتي ، لقد أجريت تحاليل للتبرع لها و لكن حالتي هذه تمنعني من التبرع هل الان فهمتي سبب ذهابي !!؟؟ 






شرح لها فهد طبيعة مرض جوري و أن الأب أو الأخ هم من يمكنهم التبرع 

نظرت إليه باستغراب قائلة : و هل تنتظر مني الموافقة ! إبني لا يزال رضيع لم يصل إلى السنة من عمره بعد لن أسمح له بإجراء عملية ، آسفة و لكن لا يمكنني 


نظر إليها بصدمة قائلا : إنها طفلة!! 

ردت عليه بغضب : و إبن رضيع لن يتحمل أي عملية 

فهد : سيسحبون دم فقط و بعد أن يكبر سيتبرع بالخلايا

حياة : لا يمكن أن أسمح بهذا بأي شكل من الأشكال 

و الآن أخرج من غرفتي لا أريد رؤيتك هنا و إياك أن تلمس إبني بدون أذني 

فهد : إنه إبني أنا أيضاً 

ضحكت بقهقهة ثم قالت : لعلك تأكدت من أنك لست عقيم و لكن يجب عليك أن تتأكد أن بالفعل هذا إبنك 

نظر إليها بغضب قائلا : اخرسي





لقد أخبرتني أنني قمت بخيانتك لأنني علمت أنك عقيم و أردت أن تحصل على طفل أليس كذلك! 

لعلني بالفعل فعلت ، لعل هذا الطفل هو إبني أنا و غسان كيف لك أن تتأكد ! 

عليك بإجراء تحاليل يا فهد 

صرخ بأعلى صوته : توقفي 

أنتي تفعلين هذا لأنني مقعد و لم أستطيع أن أتعامل معك و لكن أنتي لا تعلمين أنني اتحسن يوما بعد يوم و أقسم بالله ستدفعين الثمن 

رفعت حاجبيها بخبث قائلة : عندما تتمكن من المشي لن تجدني هنا 

عليك أن تختار بيني و بينها و هذا هو آخر خيار سامحنه لك 

لن أتفهم أنها زوجتك الأولى أو والدة طفلك لن أتفهم أي من هذا ، ستختار واحدة فقط 

أنا و ليث أو هي و ابنتها و لا يهمني مرض أي شخص هل هذا مفهوم ؟؟؟؟






الآن أخرج من غرفتي 

نظر إليها بصدمة كبيرة ثم قال : إنك لا تفهمين ! طفلة صغيرة تموت من أجل أخطائي؟؟؟؟ 

حياة : اذا كان هناك فرصة في إنك تنقذها و تسبب لك أذى افعلها لماذا تريد أذية إبنك ! 

فهد : لا أريد اذيته ، لن يتأذى ألا تفهمين !!؟؟ 

لن يحدث له أي شيء 

أشارت إليه بالتوقف ثم قالت : أريد البقاء بمفردي 


بينما خرج فهد بقيت حياة تبكي ، نظرت إلى ليث ثم قالت : سيتخلى عنا ، والدك سيعود مجددا لزوجته المفضلة و أم ابنته 

سيفعل المستحيل من أجلها و نحن سنبقى بمفردنا يا صغيري 

و لكن لماذا رفضت أن تنفذ حياة طفلة صغيرة! لا أريدها أن تتأذى ، أنا غاضبة الآن و لكن لن أسمح أن تتأذى تلك الطفلة 

عانقت ليث بقوة ثم قالت : مصيرنا هو البقاء بمفردنا لن أفرح في حياتي أبدا 


من جهة أخرى دخل فهد إلى غرفته الأخرى ثم قال : اللعنة على هذا الكرسي اللعين 

حاول الوقوف مرارا وتكرارا إلا أن تمكن من الوقوف و لم يقع 

حاول أن يخطوا خطوات و نجح في تحقيق هدفه 

بقي طوال الليل و هو  يتدرب على المشي بمساعدة جاسر 

الذي شرح له كل شيء حدث في الماضي و أنه يعرف بحقيقة عمله و عن سبب دخوله لذلك العمل 

جاسم : و لكنك كنت تعلم أنك لن تستطيع للخروج من هناك.  أن هذا العمل خطير جداً 

ليس فقط خطير بل مميت 





سوءاً مع الرئيس أو مع من تلعب عليهم 

سيأتي اليوم الذي يؤذون فيه عائلتك 

فهد : لهذا السبب الرئيس رفض أن يصبح لي طفل 

لكي لا أتركه و لكن هذا لن يحدث 

سأقبله بعد أن اتحسن و تتعالج ابنتي و سانتقم منه هو اولا 

جاسر : حياة !!! ماذا قالت ! 

فهد : لن تسمح لنا أن تؤذي أبنها 

جاسم : لا تعرف ما تقوله الآن أخبرتني خلود أنك كنت معها اليوم في منزلها و والدتك غاضبة منك كثيرا 

فهد : ذهبت لاخبرها أنني لا يمكن أن اتبرع و هي انهارت بالبكاء ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني ! 

جاسم : لن أقول لها حبيبتي 

فهد : لا تزال زوجتي 

جاسم : اذا كنت تريدها أخبر حياة بذلك لا تلعب عليها 

فهد : أريد حياة و أحب ثريا أيضاً 

ماذا افعل ! إنها أول حب في حياتي و ضحت بنفسها من أجلي 

جاسم : و حياة ! ألم تفعل أي شيء من أجلك 

فهد : لا لم تفعل أي شيء سوى البكاء و الابتعاد ليس أكثر 

جاسم : هل تحبها ! 

فهد : أجل أحبها و لكنها لا تثق في حبي لها 

جاسم : ستخسرها من أجل الماضي ستخسر حياة 

فهد : لن اخسر أي واحدة 

جاسم : ماذا حدث لك! لماذا تدخل ثريا في كل شيء!؟؟ 

فهد : لأنها ضحية هي أيضا ألا تفهم! 




جاسم : إنها حياتك و لكن متأكد أن بعد ذهاب حياة ستتدمر ، أعلم الآن حنيت لثريا و لكنك عاشق لحياة

و بعد أن تطفأ لهيب الشوق الذي تسكنه لثريا و بعد أن تفعل الشيء الذي في رأسك الآن ستندم لاحقاً 

فهد : أريد البقاء بمفردي....


بعد أيام كان وضع فهد قد تحسن و أصلح يمشي بعكاز 

دخل إلى غرفة مرة حياة كانت ترتدي فستان سهرة 


أقترب منها ثم قال : إلى أين أنتي ذاهبة ! 

نظرت إليه باستغراب قائلة : و مادخلك !؟؟

مسكها من ذراعها بقوة قائلا : تكلمي باحترام 

حياة : لا تنسى أنني عاملة مثلي مثلك ، لدي حفلة بمناسبة أن شركتي كسبت مناقصة عالمية 

صفقة روسية 





رفع حاجبيه قائلا : هل شركتك هي من أخذتها!؟؟ من هو صاحب الشركة ! 

هزت كتفيها بخبث قائلة : شخص تعرفه 

بدأ يغضب من كلامها ثم قال : تكلمي !؟؟ 

حياة : غسان الرفاعي حبيبي السابق 

ضغط على ذراعها بقوة أكبر ثم قال : وقحة و تعملين معه و كأن شيء لم يكن !!

حياة : إنه عمل و هو ليس مثلك يحن على نساء أخريات إنه وفي لزوجته 

منذ أن دخلت إلى العمل معه لم يراني بنظرة شهوة كما تفعل مع ثريا 

لقد اتيت بها إلى هنا ، وضعتها في الغرفة المجاورة لي 

و كان هذا لم يكفي ، أصبحت تلعب مع إبنتك أمام غرفتي 

لقد فعلت الكثير و لم أفتح فمي طوال هذه المدة 





و لكن هذا ليس لأني لا أهتم أو لا أحبك ، لا بل لأني أفكر مليا 

صدقني يا فهد اذا رحلت من هنا لن أعود في حياتي 

فهد : أتيت بها إلى هنا لأن جوري تريد البقاء معي و ثريا زوجتي و ليست عشيقتي 

حياة : و غسان مديري و ليس عشيقي سواء تقبلت هذا أو لا لن أترك العمل هناك 

لأنه مستقبلي مرتبط به و لا أهتم في تفكيرك الجنسي 

الذي يفكر في ذلك الموضوع فقط 

تنهد بغضب ثم جذبها إليه بقوة قائلا  : أنتي ملك لي و أنا من يتخذ القرار هنا 

نظرت إليه بحدة ثم قالت : و أنا أيضا يمكنني قول نفس الكلام ، أنت ملك لي.  لا أريدك أن تحبها 

هل يمكنك.  

فهد : أجل يمكنني و لكنك تبعدني عنك 

لامست شفتيه ثم قالت : ألم تقم علاقة معها منذ أن عادت !؟! 

فهد : لم أفعل 

حياة : لم تقبلها ! 





فهد : أقسم لك لم أفعل 

نظرت إليه بتسائل قائلة : لماذا ؟؟؟؟ 

بلل شفتيه قائلا : لأنني أحبك أنتي 

دمعت عينيها قائلة : لن اقلل من كرامتي بعد الآن 

قبل أن تنهي كلامها ، قاطعها بقبلة حارة و هو يضغط على بطنها 

ضعفت له و بادلته القبلة  أوقع العداوة من يده فدافعها على الحائط و بدأ بتقبيل عنقها بقوة ، و كان يداعب جسدها

و قبل أن يخلع ملابسها ، أبعدته ثم قالت : لا ، لن يحدث شيء يا فهد 

لدي حفلة و اذا اردت أن يحدث شيء و أن أبقى معك ، لا أريدها هنا لا هي و لا إبنتك 

يمكنك رؤية إبنتك متى أردت و لكن لن أكون مرتاحة هنا معهما 





الآن  لدي  حفلة و لا تتعب نفسك في المجيء أخبرتهم أن زوجي متعب 

لم يهتموا فهم يعرفون بوضعك لا اقصد الإساءة ليس وضع سنك بل وضعك الصحي 

تنهد بضيق ثم قال : لماذا أصبحتي هكذا ! 

هزت كتفيها قائلة : أتعلم منك يا معلمي 

سأذهب مع مراد لا تقلق لن أرقص مع غسان و أنت لا تقترب من ثريا اذا أردت أن أبقى هنا 


خرجت حياة برفقة مراد بينما بقي فهد غاضب من كلامها 

تسائل كيف له أن يمنعها من العمل معه ؟ 

فجأة جاءت جوري إليه و أخبرته أن والدتها تبكي 

طلب منها البقاء مع سلمى 

و دخل لغرفة ثريا 

فهد : ما بك ! 

ثريا : أتصل بي الطبيب أخبرني أننا تأخرنا و يجب أن تحصل على الدماء بعد يومين و إلا....





دمع عينيه و جلست بالقرب منها ، مسك وجهها بيديه الإثنين قائلا : أقسم لك سأنقذها حتى لو كان المصير موتي أنا ، لطالما كنت أضعف أمام دموعك لا تبكي ارجوكي 

مسح دموعها ثم قال : تثقين بي أليس كذلك !؟؟ 

ثريا : أثق بك 

نظر إلى شفتيها ثم قال : طلبتي مني البقاء بعيدا عنك و لكن أصبح من المستحيل تجاهل جمالك و حبي لك .

ثريا : أتوسل اليك لا تفعل هذا ، أعلم أنك تريدني فقد لأنك اشتقت لي ليس أكثر 

فهد : أجل و أنتي ألم تشتاقي الي !!! 

ثريا : بل فعلت و لكن ....

قبلها قبل أن تكمل كلامها 

كان يقبلان بعضهما البعض بحرارة

دفعها على السرير و كان على وشك خلع ملابسها

و لكن سرعان ما توقف ثم قال : لا استطيع ، سأخسر حياة و إلى الأبد  






في المساء بعد عادت حياة وجدت سلمى تتكلم مع منى في المطبخ 

سلمى : أجل رأيته يقبلها ، كنت سادخل لتطمئن عليها لأن جوري أخبرتني أنها كانت تبكي 

رأيته يقبلها و كانا نائمين على السرير من الواضح حدث شيء بينهما 

منى : لا يعقل ! فهد يحب حياة !

سلمى : ثريا كانت حبه الأول متأكد أنه نام معها ، فهو لم يخرج من هناك 

عندما رؤيته دفعت الباب لكي لا يراهم أحد 

و لكن متأكدة أنه كان معها


دمعت حياة عينيها ثم قالت : انتهى يا فهد انتهى....




#عشقت_معذبي 

الفصل 26 ⭐


دخلت حياة إلى الغرفة و بدأت بتجهيز حقيبتها و حقيبة ليث مع حزن و انكسار 

بينما كانت تتذكر كلام سلمى و منى  دخل فهد إلى الغرفة 

أنصدم من رؤيته الحقائب

اقترب منها ثم قال : ماذا يحدث هنا ؟؟! 

لم ترد حياة عليه بل أكملت توضيب الحقيبة فجن جنونه فهو لا يحبذ أن يتم تجاهله 






مسكها من يدها ثم قال : تكلمي!؟؟؟ 

إلى أين!!!! 

نظرت إليه بتكبر ثم قالت : انتهى كل شيء يا فهد 

لن أبقى هنا انتهت قصتنا 

انتهت قدرتي على تحمل أعمالك 

أنت زير نساء و لن تتغير هذه الحقيقة

نظر إليها بتسائل ثم قال : ماذا فعلت !؟؟ لم أفعل أي شيء يا حياة أقسم بالله

ضحكت بسخرية ثم قالت : أعلم ما حدث بينك و بين ثريا 

أعلم أنك قبلتها ثم أقمت علاقة معها 

لا تنكر لا تقل لا ، لا تقل لم تقبلها لأني متأكدة من أنك فعلت 

توتر فهد ثم قال : أجل كان هناك قبلة بيني و بينها و لكن أقسم لك أنني لم أقم علاقة معها أقسم لك أنني ضعفت لها لثانية واحدة فقط 





و بعدها تذكرتك و خشية خسارتك 

ضحكت بقلة حيلة ثم قالت : اه و هل القبلة لا تعتبر خيانة !!!! لا 

لقد فعلت و أعلم أنك ستفعل لاحقا لن تتوقف ، لست حزينة لأني أعلم أنها حب حياتك و أنها الاولى و أنها ضحت من أجلك

و لكن يا فهد سامحتك على الكثير من الأشياء على ضربك لي و اتهامك لي بالخيانة و ان ليث ليس إبنك و أنك طلقتني ، بعد كل شيء ، بمجرد تفكير أنك ستبتعد عني خفت و غفرت لك 

و لكن الآن لم أعد أملك الطاقة اللازمة لذلك 






الآن سأرحل و أرتاح من هذه الحياة 

رد عليها بغضب : أخبرتك أنني لم أفعل و لا أملك شيء آخر لقوله 

أنا أحبك و متاسف لما حدث لنا و لكن ثريا لا يمكنني الإستغناء عنها ليس كزوجة و لكنها لم طفلتي 

يمكنني أن أعدك أنني لن المسها مجددا و لكن لا استطيع ان أعدك أنني لن أتواجد معها

ح


ياة :  اه فعلا! هل هذا يسمى حب!؟؟ 

بمجرد أنك ضعفت لها هذا معناه انك تحبها 

اه أنتظر ، معاناه اذا أنا ضعفت لغسان هل هذا شيء عادي 

جذبها إليه بقوة نظر إليها بقسوة ثم قال : إياك و تكرار كلامك مرة أخرى هل هذا واضح!!!! 

أنتي لي أنا وحدي و لن أسمح لك بأن تتقربي حتى بلمس يده هل كلامي مفهوم!!؟؟ 

دفعته و هي تبكي بحرقة قائلا : لقد دقت ذرعاً بهوسك بالنساء لم أعد أستطيع البقاء معك أكثر يا فهد حبي لك كبير و لكن تعبي اكبر 

أنتهى انتهى عد إلى زوجتك إنها حبك الأولى 

فهد : أحبك أنتي أقسم لك أنني أعشقك لا استطيع تحمل بعدك عني 

فجأة أردفت ثريا بحزن : أنا السبب يا حياة 

ألتفت حياة إليها و نظرت إليها بغضب ثم قالت : السبب ؟ لا إنه زير نساء لن يتغير





ثريا : لا ، البارحة هو جاء إلى الغرفة كي يخفف عني 

أنتي تعلمين أن جوري مريضة و بحاجة إلى متبرع 

و لكن انتهت المدة التي يجب أن يتبرع لها 

لهذا بعد أن جاء لم أتحمل و قبلته و لكنه ابعدني و أخبرني أنه مغرم بك و أنه لم يعد يحبني 

صدقيني لم يحدث شيء بيني و بينه أقسم لك 

أنه لن يحدث شيء بينه وبين لا الآن ولا في المستقبل

لم أعد لتدمير زواجك يا حياة 

كنت مطلعة على حياتك من قبل و لن أكون السبب في تعاستك 

أنا هنا من أجل أبنتي ليس أكثر 

اقتربت من حياة أكثر ثم جلست على ركبتيها مسكت يدها ثم قالت : أقبل يدك و قدميك أتوسل اليك انقدي ابنتي 

أسرعت حياة و مسكت يدها ثم قالت: انهضي لا تفعلي هذا ، لا أريد أن تضعفي

أتوسل اليك انهضي 





وقفت ثريا ثم مسحت حياة دموعها ثم أضافت : لستي سبب غضبي ولا ابنتك و لكنه لن يتغير 

أنا اعرفه إنه يفتخر كونه سيد الحب 

لعله كان وفيا لك و لكنه لن يكون وفيا لي 

أنا أعرفه جيداً و لكن هذا ليس موضوعنا 

إبنتك!!! أتمنى أن تشفى و بالفعل كنت رافضة للتبرع و لكن سأفعل 

ابني سينقذ ابنتك

بكت ثريا بحرقة ثم عانقتها بقوة ثم قالت : شكرا لك شكراً جزيلاً 

لم تستطع حياة حضنها فقالت لها : لا بأس غدا سوف نذهب المستشفى و ستصبح بخير ان شاء الله 

قبل أن تخرج ثريا من الغرفة التفت إليها ثم قالت : فهد مشوش ليس لأنه لا يزال يحبني بل لأنني عدت 

أنه يعتقد أنني لا أزال مغرمة به و كان سيشعر بالحزن اذا كنت أشعر بالغيرة 





و لكني لست كذلك 

أنا لا أحبه لم أعد أحبه ، بل احترمه كونه والد أبنتي 

لا أكثر و لا أقل و أعتذر مرة أخرى على ما فعلته يا حياة و لكن بذاك الفعل تأكدت أنه مغرم بك 

كان يمكن أن يكون معي و لكنه رفض خوفا من خسارتك 

و أنا من قبله رغما عنه و لم يتجاوب معي صدقيني 

نظر فهد إليها بحزن و لم يحبذ كونها كذبت فهو لم يندم على تلك القبلة بل كان يريد أن تجمع بينه و بينها قبلات ساخنه أكثر 


خرجت ثريا من الغرفة بينما بقيت حياة واقفة 

أردف فهد بغضب : لا تزالين ترغبين في الرحيل ؟؟؟؟ 

نظرت إليه ثم أشارت إليه بيدها ثم قالت : هذه المرة سابقى و لكن أقسم لك في المرة القادمة اذا سمعت أو رأيت أي حركة منك سواء اتجاه ثريا أو أي امرأة أخرى هل هذا مفهوم 

مسك إصبعها الذي كانت تهدده به ثم قبله قائلا : هل تعتقدين أنني سأقوم بخيانتك !!؟! 





نظرت إليه باستغراب قائلة : أجل أنا متأكدة من أنك ستفعل و لكن في ذلك اليوم لن أبقى معك أقسم لك 

قربها من جسده مسكها من خصرها ثم قال : هل تعلمين ! 

مهما كان الثمن لن أتخلى عنك 

من الصعب على رجل مثلي أن يعبر عن مشاعره بهذه الطريقة و لكن صدقيني أنا أحبك و أعشقك 

لن أكون لامرأة أخرى صدقيني 

لن المس إمرأة أخرى أعدك بهذا 

نظرت إليه بحدة ثم قالت : و اذا فعلت ؟؟؟؟ 

هز كتفيه بتوتر ثم قال : لن امنعك من الرحيل 

نظرت إليه بقسوة ثم قالت : اذا قمت بخيانتي مرة أخرى سنتطلق و لن أعود إليك حتى لو كنت على وشك الموت 

قبل خدها ثم قال : حسنا أتفقنا ...

و الآن هل لي بقبلة !؟؟ 

هزت راسها بالرفض قائلة : أنا متعبة أريد أن أرتاح 

نظر إلى جسدها ثم قال : و هذا الفستان الجميل ألن احتفل به !!؟ 






هل الحفلة أهم مني !!! 

حياة : ماذا تريد !؟؟! 

لامس عنقها ثم ذراعيها ثم بطنها ثم عاد و لامس عنقها قائلا : أريدك أنتي 

نظرت إليه بحزن قائلة : أنا متعبة جسديا و نفسيا و أشعر بالدوار لا أريد أن أكون معك الآن 

بلل شفتيه قائلا : و لكني أريد؛!؟! 

حياة : لا أريد 

فهد : هيا يا صغيرتي هيا 

نظرت إليه بحزن ثم قالت : أنت لا تقل لي حبيبتي أبدا فقط صغيرتي لماذا ؟؟؟ 

قبل يديها ثم قال : حبيبتي كلمة يقولها الجميع و لكنك صغيرتي أنا 

و هذا يدل على الحب الذي أكنه لك يا حياة 

ليس صعبا علي أن انادي عليك بحبيبتي

و لكن افضل صغيرتي أفضل 

نظرت إليه بحزن ثم قال : أتوسل اليك أغلقي هذا الموضوع ، دعينا نفرح 

تعبت من المشاكل 






هل تعتقدين أن حياتي كانت سهلة !!؟؟ 

أنا أحاول تقبل الحقيقة ، أنتي لاتعرفين شعوري بعد أن علمت أن كل حياتي كانت كذبة كبيرة 

رئيسي يكذب علي و يزور التحاليل 

و زوجتي هي أبنة رئيسي 

أبي يعرف أن لدي أبنة و لكنه يخفي علي 

عشيقتي هي أيضا تعمل لدى الرئيس 

كل شيء كذب يا حياة 

أنتي الحقيقة الوحيدة التي لم يخبر ظني بها 

أنتي و أمي فقط ، من لم أندم على حبي لهم 

دمعت عينيها ثم قالت : أنا متأسفة لما حدث لك ، و لكن لست قادرة على تحمل أعمالك هذه 

لن أتحمل خيانتك يا فهد 

قربها بينما كان ممسك بوجهها نظر إلى شفتيها ثم قال : اذا قمت بخيانتك سيكون عقابي هو البقاء لوحدي من دونك أعدك سأكون وفيا لك

قبلها بحرارة بينما كان يداعب شعرها طويل 

دفعها على السرير ثم .........


..........


بعد اشهر قليلة كانت ثريا سعيدة كون جوري بدأت تستجيب للعلاج 

بينما كان فهد يحاول عدم البقاء في مكان واحد مع ثريا و أن لا يتكلم معها على انفراد كي لا تغضب حياة من ذلك


في يوم من الايام استيقظت حياة و شعرت أنها لا تستطيع أن تذهب للشركة 

سألت فهد أن يحضر لها الهاتف لتعتذر من الذهاب إلى الشركة 

بعد أن اعتذرت نزلت إلى الأسفل لشرب كأس عصير الليمون 

بعد أن شربته شعرت بالغثيان ، أسرعت إلى الحمام و استفرغت 

بعد أن خرجت وجدت خلود أمام الباب ثم قلقت عليها فقالت : ماذا حدث !!! هل أنتي بخير!؟؟ 

ردت عليها حياة بتعب : بخير يا أمي و لكن أشعر أنني متعبة 

ابتسمت خلود بسعادة ثم قالت : هل يعقل أن تكوني حامل ؟؟؟. 


أنصدمت حياة ثم قالت : لا لا يعقل لقد اتخذت الاحتياط لا يعقل ...






خلود : قومي بتحليل و تحققي من ذلك 

توترت حياة ثم صعدت إلى الغرفة أخذت جهاز كاشف الحمل ثم قامت بالتحليل بعد مدة أنصدمت من النتيجة وجدت أن التحليل إيجابي انصدمت و لم تفرح بهذه النتيجة 

جلست في الحمام لأكثر من ساعة 

إلى أن دقت خلود عليها الباب 

فتحت لها ثم قالت لها : لماذا أنتي هنا ! هل النتيجة إيجابية!؟؟ 

أومأت حياة رأسها ثم همت خلود بحضنها سعيدة بالخبر و لكنها لاحظت حزنها 

فقالت لها : لماذا أنتي حزينة!؟؟ ألا تريدين ذلك !!؟؟ 

ردت عليها حياة بحزن : لا لا أريد ليس وقته ، 

لا أملك الثقة فيه 

فهد لن يتغير أعلم أنني سامحته و لكني متأكدة من أنه لن يتغير 

سيقوم برؤية النساء و التسكع معهم و أنا لن أستطيع إنجاب هذا الطفل 

لا أريد أخباره بذلك 

لن احتفظ بهذا الطفل يا أمي و اتمنى أن لا تخبري فهد بذلك 

اليوم هو عيد ميلاد ليث ، لا أريد أن أهتم بشيء آخر 

خلود : أتفهم شعورك و لكن فهد تغير ، لم يعد حتى يذهب إلى غرفة جوري عندما تتواجد ثريا هناك 

صدقيني أخبرني قبل أيام أنه سعيد لأنك معه 

أخبرني أن حياته تغيرت من جديد حتى بعد عودة ثريا 

أصبح يشعر أنك الحب الحقيقي له 

و أنه يريد الحصول على أطفال أكثر منك 

ليث أصبح مقرب منه بشكل كبير ، هل رأيتي كيف أصبح فهد سعيد و يضحك ؟ كله بسبب ليث و بسببك أنتي 

حياة : أريد أن أفكر و لكن ليس الآن عديني أنك لن تخبريه !

خلود : حسنا يا صغيرتي لن أخبره بذلك و لكن تأكدي أن فهد يحبك و لن يقوم بخيانتك ....


في المساء بعد أن تم تجهيز حفل عيد ميلاد ليث 

جهزت حياة نفسها ارتدت هذا الفستان 

و قامت بتجهيز ليث 






بعد دقائق دخل فهد من العمل أسرع إلى ليث ثم أخذه بين ذراعيه ثم قال : صغيري ، أميري الوسيم ، كم أنك جميل!؟؟ أنا خائف من أن تأخذ الاضواء مني 

ابتسمت حياة بلطف ثم قالت : لا تقلق كل النساء سينظرون إليك 

بلل شفتيه ثم قال : و من من النساء ستكون هنا !؟؟ 

باستثنائك و سلمى و منى و زوجة عمي و أمي!؟؟ 

ضحكت بخبث ثم قالت : لن احزن اذا قلت ثريا ، أعلم أنها لن تقترب منك 

لقد أظهرت لي انها إنسانة صالحة و أنها لن تقترب منك 

و لكني لم أعد أثق بك يا فهد 

أقترب منها ثم عانقها من الخلف ثم قال : أعلم أنني ضيعت ثقتك بي و لكني لم أعد كما كنت 

وعدتك بذلك أليس كذلك!!! 





أنا أحبك أنتي فقط و لن أحب غيرك أنتي أم إبني و ستكونين أم أولادي 

دمعت عينيها قائلة : لا أعتقد أنني أريد اطفال غير ليث با فهد 

قبل عنقها من الخلف ثم قال : أعلم أن الانجاب معاناه أنك سامحتني و أنتي لم تغفري لي بعد 

و لكن أن يكون لي اطفال كثر منك يعني الكثير لي يا صغيرتي 

جعلها تستدير إليه ثم قال : أعشقك يا نور عيني 

إبتسمت بلطف ثم قبلته من خده ثم قالت : هيا الجميع في انتظرانا 

جذبها إليه بقوة ثم قال : الليلة سنحتفل بعيد ميلاد ابننا أليس كذلك!؟؟ 

أمل أن يكون هذا اليوم سعيدا علينا جميعا 

أنا أسعد إنسان في العالم لأنني أملك أجمل عائلة 

قبلها من جبينها ثم أخذ ليث في حضنه و خرجا إلى الحديقة






بينما قاموا بالغناء له و تمنوا له حياة سعيدة 

قام فهد بمسك يد حياة ثم قال : أنا أريد أن أخبرك أنني أحبك بشدة يا حياة و اتمنى أن تنسي كل افعالي و أن تغفري لي أخطائي 

بعد هذه المدة التي تغيرت فيها حياتي تأكدت أن اختيار أمي لم يكن خطأ بل كان هو القرار السليم 

حياة !!! أنتي هي كل شيء بالنسبة لي 

إبتسمت حياة بسعادة و قررت أن تخبره بحقيقة أنها حامل 

حياة : أريد أخبارك بموضوع مهم لعله سيسعدك أيضا 

إبتسمت خلود بسعادة

و قبل أن تقول وصل لفهد إتصال 

أخذ الهاتف و كان على وشك تجاهل الاتصال و لكنه بمجرد رؤيته لرقم الرئيس أعتذر منهم ثم قال : نعم ؟؟؟ 

لا لم أقرأ أي رسالة ! حسنا ..


أقفل الخط ثم فتح الرسالة التي كان مفادها 

( اختر بين عائلتك و عملك و أنت تعرف نتيجة اختياراتك) 

             الفصل السابع والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close