رواية الفهد الاسود الفصل الاخير بقلم تسنيم المرشدي


 

رواية الفهد الاسود 

( الباشا ) 

الفصل الثلاثون والأخير ..


_ بعد مرور شهر ، عمران دخل الاوضة اللي سديم قاعدة فيها وضحك اول لما شافها :- 

_ يا صباح الفل علي الشكولاتية بتاعتي 


_ سديم بصتله بزعل ولفتت وشها وهو قرب منها حضنها من ضهرها :- 

_ وحشتيني ⁦


_ سديم سحبت نفسها من بين ايديه :- 

_ ماهو واضح عشان كده مشغول عني بقالك شهر ، جبتني قصر طويل عريض زي ده وسبتني أتوه فيه لوحدي ..


_ عمران قرب منها تاني وحاوط وسطها بإيديه :-

_ أولا مكنتيش لوحدك كرملة كانت معاكي والقصر مليان خدم ..


_ سديم بصت له بحزن :-

_  وهما دول يعوضوني عنك  يا عمران 


_ عمران ميل عليها :-

_ مممم طلاما قولتي عمران يبقي انتي زعلانة بجد ، يا ديم انتي مش شايفة منظري عامل ازاي دقني دي تثبتلك اني مفضتش خمس دقايق أحلقها حتي ..


_ سديم اتنهدت وبصتله بغيظ :-

_ وحضرتك بقا مشغول في ايه ؟


_ عمران غمز لها وطلع موبايله واتكلم :-

_ ادخل ..


_ عمران شد الطرحة علي راس سديم والباب خبط سمح له يدخل ، دخل شاب ومعاه بنتين وفي ايدهم شنطة ضخمة جدا سديم بصتلهم بإستغراب وسألت عمران بفضول :-

_ ايه ده ومين دول ؟


_ عمران ضحك ورد عليها :-

_ هو في عروسة من غير فستان ؟


_ سديم مفهمتش قصده وردت عليه بعفوية :- 

_ بس انا اشتريت فستاني ..


_ عمران ضحك جامد :-

_  لا ده كان تمويه للفستان الحقيقي ..


_ عمران شاور لهم يفتحو الشنطة وسديم كانت متابعة بفضول ، اتفاجئت بمنظر الفستان وحطت أيدها علي فمها بدهشة كبيرة ( الفستان كان منفوش جدا جدا وديله طويل اوي وبيلمع من فوق لتحت ، والطرحة نفس طول الفستان ، زي ما اتمنت بالظبط ، قلبها دق جامد وعيونها لمعت بفرحة وبصت لعمران :- 

_ أنا مش بحلم صح ؟!


_ عمران قرب منها وخدها في حضنه :-

_ انتي تحلمي وأنا أحقق ، الفستان ده لا يمكن كان يخلص في أسابيع أبدا بس انا تقريبا كنت بنام عند الديزاينر عشان يخلص ده أنا في مرة روحتله بالقوة عشان يخاف وميكسلش دقيقة 


_ سديم عيطت من الفرحة وعمران شاورلهم تاني والشاب طلع شوز من العلبة بتاعته وسديم بصت لعمران بذهول :-

_ لأ لأ مستحيل 

( الشوز كان شبه بتاع سندريلا ) 


_ حضنته جامد وهي مش مصدقة :-

_  بحبك والله العظيم⁦


_ عمران باس خدها بحب :- 

_ لسه في مفاجآت كتيرة ( غمزلها ) هتعجبك أوي ..


_ سديم ضيقت عيونها عليه :-

_  أنا برده عندي ليك مفاجأة حلوة اوي ..


_ عمران رفع حاجبه ورد عليها بثقة :-

_ تؤتؤ مفجأتي أحلي 


_ سديم رفعت عيونها لفوق :-

_  هنشوف !


_ عمران خرج يجهز نفسه وسديم لبست الفستان بمساعدة البنات ، وخلصت الميك أب وكانت طالعة زي الأميرات بفستانها الروعة ومكياجها الملكي والتاج اللي زود أناقتها ..


_ عمران لبس بدلته وكان البليزر أبيض والبنطلون أسود وحط وردة بيضة في جيب البليزر ، كان وسيم جدا وشكله مختلف عن أي مرة .. 


_ خرج من أوضته ودخل اوضة سديم وانبهر بجمالها اللي فاق تخيلاته خالص ، حس إنه أول مرة يشوفها قرب منها وحضنها وبصلها بإعجاب :-

_ يا بختي بيكي⁦


_ سديم ضحكت بسعادة :-

_  ربنا يخليك ليا يا موري ⁦


_ عمران خرج من الاوضة وهو ماسك في أيدها ونزلوا في الدور الأرضي للقصر ، سديم اول لما خرجت اتفاجئت بعربية شبه عربية سندريلا بالظبط وكلها بتنور وبتملع من شدة الإضاءة كانت حاسة أنها في حلم متوقعتش أبدا أن أحلامها تتحق وتكون أحلي مليون مرة من اللي تخيلته ، بصت لعمران وعيونها لمعت :- 

_ أنا بعشقك ⁦


_ عمران ضحك بسعادة وغمز لها :- 

_ ولسه ، دي بس البداية ! 


_ ساعدها تقعد في مكانها والعربية اتحركت بالحصان الأبيض اللي شعره كان طويل جدا ومتعقد علي شكل ضفاير كتير ، الحصان كان ماشي بشكل مستقيم وفي أنوار فوقهم ومن جوانب العربية نور علي الأرض وبينهم ورد أبيض الحصان كان بيمشي عليه ، خرجوا من القصر وسديم اتفاجئت إن الطريق نفس الوضع كله أنوار ونور وورود ، 


_ كانت متابعة اللي بيحصل بإهتمام كبير وهي مش مصدقة اللي شيفاه ، قلبها بيدق جامد من كتر الفرحة ، كانت مذهولة بالمنظر اللي يجنن الناس كلها كانت بتتفرج عليهم وبتصورهم كأنهم مشاهير ، بصت لعمران بهيام :-

_ كل ده عشاني بجد !


_ عمران ضحك وخدها في حضنه :- 

_ دي أقل حاجة تليق بحرم عمران الباشا 


_ كانت طايرة من الفرحة ورجعت ركزت في الطريق اللي كان واقف بسببهم ، الأضاءة اللي علي الأرض انتهت عند وصولهم الفندق اللي فيه الفرح ، ومن أول ما دخلوا من بوابة الفندق اشتغلت موسيقي ونار محاوطة العربية من الجانبين بترقص علي المزيكا كأنهم بيتناغموا مع بعض ،





_ المنظر كان مهيب ورائع العربية وقفت قدام الباب الرئيسي للفندق وعمران نزل ومد أيده لسديم ساعدها في النزول ، سديم اتفاجئت ببنات كتيرة بتقرب منها ماسكين شموع بيضة طويلة ، ١٢ بنت وقفوا وراها كل ٦ بنات في طرف بطول ديل الفستان ، و ١٢ بنت تانين واقفين قدامها كل ٦ بنات في طرف مشكلين لهم هيئة دخول في منتهي الروعة ، 


_ سديم كانت ماشية مذهولة لدرجة أنها مقدرتش تعبر عن مدي سعادتها لعمران واكتفت بنظرة فيها معاني كتيرة اوي ليه ، وقفوا قدام باب القاعة وعمران ساب أيدها :- 

_ أنا هدخل قبلك ؟





_ وقبل ما تسأله هي هتدخل إزاي سابها ومشي ، موسيقي أجنبية اشتغلت له مخصوص وقف علي الاسيتدج وانتظر دخولها وهي واقفة مش عارفة هتدخل لوحدها ازاي ، اتفاجئت بإتنين كل واحد فيهم مسك أيدها بصتلهم برعب واتفاجئت بعم بلال إبن عم والدها وعم أنس إبن خالة والدتها اللي سبق ورفض ياخدها تتربي مع عياله  ، أنس ميل عليها :-

_ سامحيني يا بنتي ..


_ سديم دمعت وردت عليها بصوت مهزوز :-

_ مسمحاك يا خالي !


_ انس فرح جدا والاتنين دخلوا بيها القاعة علي اغنية طلي بالابيض ، والبنات ماشين وراها وقدامها ، سديم عيطت وهي ماشية وشايفة القاعة مليانة ناس وكلهم بينادوا بإسمها ، افتكرت وجوه بسيطة منهم بس كانت متأكدة أنهم أهلها وقرايبها ،


_ وصلت لعمران وشكرت بلال وأنس بإمتنان كبير ورجعت بصت لعمران وحضنته من غير ما تتكلم ، عمران شاور للديجي وناوله المايك ومسكه وبصلها بحب وهي ضحكت بسعادة وهو بدأ يغني معاك قلبي لعمرو دياب :-




_  قولي يا حبيبي ليه وانت عني بعيد أنا شوقي ليك بيزيد وإن جيت أنا برتاح ، قولي يا حبيبي إيه اللي غيرني وازاي بتشغلني عن عمر قبلك راح ، معاك قلبي وبلاش تغيب عني




 بتوحشني معاك قلبي والله ولا بنساك معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلي ملاك ⁦، أحلي أيامي واجمل سنين تتعاش جمبك يإما بلاش من غيرك أتمناه هو ده كلامي حبك مليش بعديه فتحت عيني عليه وعرفت راحتي معاه ، معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني معاك قلبي والله ولا بنساك معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلي ملاك 


_ عمران خلص غُني وشالها لف بيها بإيد واحدة ، الكل سقف جامد وهيصوا بفرحة علي منظرهم ، نزلها وباس أيدها :- 

_ بحبك يا أجمل شكولاتاية في حياتي 


_ سديم ضحكت من قلبها وباسته في خده :- 

_ أنا حبي عدي الكلام والله العظيم مش قادرة اوصفلك أنا بحبك أد إيه ربنا يخليك ليا ⁦





_ عمران وقف جمبها وشاور لعامل في القاعة والديجي أتكلم في المايك :- 

_ يا عروسة معانا فيديو صغير كده عايزينك تشوفيه


_ سديم كانت متحمسة جدا وبصت نحية الشاشة الكبيرة اللي قدامها ، عيونها وسعت بذهول لما شافتهم أيوة هما صحاب الملجئ اللي قضت نص حياتها معاهم ، البنات كانوا واقفين جمب بعض واتكلموا مع بعض  :-

_  مبروك يا أحلي سديم في الدنيا واحشتنيا جدا


_ باب القاعة اتفتح ودخلوا منه كانوا ٥ بنات إسراء وسلمي وعهد ومنار واسماء ، دخلوا القاعة علي أغنية أجدع صحاب ، قربوا من سديم وحضنوها جامد ورقصوا معاها بفرحة واشتياق  ، عمران رغم التعب اللي حاسس بيه بس شعور الفرحة مسيطر علي قلبه وهو شايفها فرحانة قدامه ، ضحك بسعادة إنه وفي بوعده وقدر يعوضها عن اللي عاشته 


_ سديم خلصت رقص مع صحابها وانسحبت من بينهم راحت وقفت جمب عمران وهو ميل عليها :-

_ لسه مقتنعة أن مفاجئتك أحلي ؟


_ سديم ضحكت بغرور :- 

_ طبعاً 





_ عمران ضحك وبصلها :-

_  طيب مش هتقولي هي ايه ؟


_ سديم هزت راسها برفض :-

_  تؤتؤ في الآخر 


_ عمران اتنهد وبصلها بحب وهي بادلته نظرة طويلة كلها عشق وشغف ، شاب من عمال القاعة قرب من عمران وهمس له بحاجة وهو ضحك ورد عليه :-

_ تمام هات اللي اتفقنا عليه 


_ الشاب ناوله شريط اسود طوله متوسط وسديم بصتله بإستغراب :-

_ ايه ده ؟ 


_ عمران وقف وراها وحط الشريط علي عيونها وظبط وقفتها بإتجاه الباب ، باب القاعة اتفتح وسديم سمعت أصوات تسقيف وحالة من الهرج سيطرت علي القاعة  والموسيقي اشتغلت ، هنا عمران فك الشريط وسديم اتفاجئت برامي صبري واقف قصادها ، 





_ عيونها وسعت علي آخرها من الدهشة مكنتش مصدقة أنه واقف قدامها بجد لدرجة إنه ضحك جامد علي منظرها وغني بصوته عشان تتأكد من وجوده ، غني اغنية أنا بعترفلك عجباني ، عمران شد سديم ورقص معاها وهي كانت كل شوية تستغل فرصة قربها منه وتحضنه ..


_ رامي صبري غني اغاني كتير جدا والمعازيم كانت بتتفاعل معاه بشكل غير عادي وجو الفرح كان تحفة بسبب مشاركة الكل فيه ..


_ وبعد وقت طويل جدا عمران مسك المايك :- 

_ أولا اتشرفت بحضوركم في أهم يوم في حياتي ، شكرا لكل اللي حضر وشاركني فرحتي أنا مش هوفيكم حقكم انكم كنتوا جزء من  سعادة مراتي ، حابب أعترف قدام الناس كلها بحبي ليها أو لأ عشقي ليها أنا حرفياً عديت مرحلة الحب بمراحل أنا متيم بيها 


_ بصلها وضحك وكمل كلامه :-

_  أنا معرفتش يعني ايه حب غير معاها قلبي مدقش غير ليها كنت حاسس إني مراهق عنده ١٣ سنة ومش مكسوف إني بقول كده بالعكس أنا فخور أن قلبي وقع في حبها فخور أنها حبتني أنا من بين شباب كتير ، مهنتي بتحتم عليا أدخل اي معركة ولازم أكسبها وأخرج منها بإنتصار


_ مسك أيد سديم ورفعها لفوق :- 

_ وهي أجمل معركة قودتها ، هي أعظم انتصاراتي !


_ سديم عيطت جامد من كلامه اللي أثر فيها ، حضنته بكل قوتها وهمست له وهي بين حضنه :-

_ وأنا فخورة إني الوحيدة اللي في قلب الفهد الأسود


_ عمران شكر المعازيم تاني وانسحب خارج القاعة يدخلوا أوضة مخصصة للعرسان عشان لو حبو ياكلوا وعمال القاعة بدأت تفرق عشا وحلويات وعصاير علي المعازيم ..


_ عمران قعد علي كنبة وميل علي كتف سديم بتعب وهي سحبت علبة من جمبها وقربتها منه وهو بصلها بإستغراب :-

_ ايه دي ؟


_ سديم ضحكت وردت عليه :- 

_ المفاجأة بتاعتي 


_ عمران أخد منها العلبة وفتحها واستغرب بالببرونة اللي جواها وسألها بتريقة :- 

_ ايه ده ؟


_ سديم مسكت أيده وحطتها علي بطنها وضحكت له :- 

_ أنا حامل ⁦

                          تمت تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا

                  

تعليقات



<>