رواية الفهد الاسود الفصل التاسع والعشرون29بقلم تسنيم المرشدي


 

رواية| الفهد الاسود |

( الباشا ) 

الفصل التاسع والعشرون ..


_ نانا عيطت جامد وكملت كلامها :- 

_ رفض يتجوزني عشان بيحب مراته وعياله محبنيش رغم اني حبيته وكنت مستعدة أعمل اي حاجة عشانه حبه لمراته وعياله كان بيخليني أكرهه كل يوم اشمعنا مراته تتحب بالشكل ده وأنا لأ ليه يحب ولاده ويكون حنين معاهم وانت ابوك رفضك وباعك من قبل ما يشوفك أنا عشت حياتي كل يوم كرهي بيزيد لهشام لحد ما عرفت إنه مات والفكرة اللي كانت بتسيطر عليا بقالها فترة جتلي فرصة اني أعملها وزورت اوراق كتيرة تثبت انه اتجوزني وأنك إبنه وانت تيجي بكل سهولة تقولي حتة ورقة لا فوق أنا عيشتك في عيشة عمرك ما كنت تحلم بيها مكانك كان هيكون في الشارع مش قصر عريض زي ده ولا تكون صاحب لأكبر شركة في الشرق الأوسط أنا عملت كتير اوي  أنا السبب في اللي انت فيه ده الوقتي انت إنسان اناني ومبتحبش غير نفسك !


_ أكرم رد عليها ببرود :- 

_ متنسيش برده إن انتي اللي زرعتي الكره فيا لعمران وعيلته انتي السبب اني أكون اناني ولا نسيتي ده انا كنت بصحي علي ازاي انتقم منه مش علي صباح الخير زي البني ادمين كنت بفطر واتغدي واتعشي بسم سيرتهم انتي السبب في كل حاجة انتي .. 


_ نانا سابته وخرجت دخلت اوضتها تحضر شنطتها عشان تسافر .. 

_________________________________________________


_ تاني يوم سديم صحت علي صوت رسالة علي موبايلها ، مسكت الموبايل وقرأت الرسالة بصعوبة لأنها لسه مش مركزة اوي ، عدلت نفسها وقرأت الرسالة تاني وضحكت بسعادة لما المستشفي بعتولها إن في أمل لحالة كريمة ترجع تشوف تاني 




، بلعت ريقها وقرأت الرسالة أكتر من مرة وهي مش مصدقة نفسها كانت فرحانة جدا ، وبعتت لهم تفاصيل اكتر ، ردوا عليها بأن الدكتور الروسي موافق يعملها العملية لأن نسبة نجاحها عالية سألتهم عن تمن العملية واتفاجئت بالمبلغ اللي قرأته 200 ألف ، المبلغ كبير جدا وأكيد عمران مش معاه سيولة للمبلغ ده ،


_ دموعها خانتها وعيطت لأنها فقدت الامل بعد ما كانت متحمسة جدا طيب هتعمل ايه ؟ عقلها تلقائي افتكر والدها والداتها وأنها بقالها فترة كبيرة مزارتهمش ، استغربت إن تفكيرها جابها لأهلها وهي بتفكر في حاجة تانية خالص بس قررت انها تقوم تلبس وتروح تزورهم ، لبست بسرعة وكلمت عمران تبلغه بس مردش عليها بعتتله رسالة وخرجت عرفت ليلي وكريمة ونزلت مع حمزة ومراد بالعربية اللي الشركة بعتتهالهم ، كانت حاسة براحة غريبة جواها استغربت اوي من حالتها اللي مش فاهمة سببها يعني بعد ما موضوع عملية كريمة فشل تكون مرتاحة كده ايه الانانية دي ؟!


_  حاولت كتير تضايق نفسها بس إحساس الراحة مسيطر عليها ، خرجت من شرودها علي وقوف العربية قدام المقابر نزلت وراحت علي المدفن بتاع أهلها وبصتلهم بحزن :- 

_ وحشتوني اوي عمري ما نسيتكم علي طول ساكنين هنا ( شاورت علي قلبها ) يمكن غبت السنين اللي فاتت دي عشان اجي افرحكم مرة ( ضحكت بوجع ) كل مرة كنت باجي اشكي همي واعيط وامشي بس المرة دي جاية مبسوطة عن كل مرة ، قابلت راجل عوضني عن كل حاجة وحشة شوفتها في حياتي راجل حبني بجد معرفتش معني الراحة والأمان من بعدكم غير معاه , حتي أهله عوضوني عن حنانكم اللي اتحرمت منه ، مامته طيبة اوي يا ماما بتفكرني بيكي كان نفسي اقدملها معروف صغير بس فشلت كان نفسي أكون سبب في أن نور عينها يرجعلها تاني ولما عرفت اني حتي دي مش هقدر اعملها انتوا جيتو في عقلي حقيقي مش عارفة السبب بس يمكن عشان افضفض معاكم ما أنا مش هينفع أتكلم مع حد غيركم عن الموضوع ده ياريت كنت أقدر اساعدها بجد ..


_ سديم عيطت وخرجت من حالتها علي صوت وراها ، انتفضت من مكانها وبصتله بخوف :- 

_ انت مين ؟


_ الراجل ضحك بسعادة وبص للسما :- 

_ الحمد لله يارب الحمد لله ( بص لسديم تاني :-

_ ربنا استجاب لدعواتي بعد خمس سنين الحمد لله 


_ سديم مفهمتش قصده وسألته بعدم فهم :-

_ حضرتك مين وقصدك ايه بكلامك ده ؟!


_ الراجل رد عليها والإبتسامة مفارقتش وشه :- 

_ أنا عمك بلال يا بنتي إبن عم والدك الله يرحمه


_ سديم بصتله جامد بس مش فكراه خالص وهو كمل كلامها :- 

_ ينفع تيجي معايا البيت يا بنتي وانا افهمك علي كل حاجة ..


_ سديم بعدت كام خطوة وبصت لحمزة ومراد اللي كانوا متابعينها من بعيد ، وهما اول لما بصتلهم قربوا منها بسرعة وبصوا لعم بلال وحمزة سأله :-

_ حضرتك مين ؟


_ عم بلال بصلهم بخوف :-

أنا أبن عم والدها يابني 


_ حمزة بص لسديم :- 

_ حضرتك تعرفيه ( سديم هزت راسها بمعني لأ وحمزة بصله بحدة :-

_ ممكن بطاقة حضرتك 


_ عم بلال طلع بطاقته من المحفظة وناولها لحمزة اللي شافها وقربها من سديم :-

_ إسم عيلته نفس إسم عيلة حضرتك ..


_ بلال بص لسديم :- 

_ صدقيني يا بنتي والله انا ابن عم المرحوم عبدالله وانا جايلك في خير بيت جدي الله يرحمه أتباع من سنين ووزعوا الفلوس علي الورثة اللي هما ابويا وجدك اللي هما اصلا متوفين فبالتالي الورث هيروح لأولادهم وطبعاً والدك الله




 يرحمه وانتي الوريثة الوحيدة ليه وانا معرفش ليكي اي طريق غير الملجئ وهما قالولي ميعرفوش عنك حاجة بقيت اجي كل يوم هنا علي امل اني اشوفك خمس سنين بدعي اني اقابلك واديلك فلوسك يا بنتي والحمد لله ربنا استجاب واتقابلنا مش انتي سديم صح ؟


_ سديم كانت مصدومة من اللي سمعته ومش قادرة تستوعب أنها في حقيقة مش حلم ، دموعها نزلت وبصت لفوق :-

_ الحمد لله الحمدلله 


_ راحت مع عم بلال بيته واهله رحبوا بيها حامد وكانوا فرحانين أنهم شافوها بخير وبعد قاعدة طويلة بينهم عم بلال طلع ظرف وناوله لسديم :-

_ خدي يا بنتي امانتك أنا كده أنام وأنا مرتاح ..


_ سديم خدت منه الظرف وبصتله بإحراج :-

_ ينفع أسأل حضرتك هما كام ؟


_ بلال ضحك ورد عليها :- 

_ دول ٣٠٠ الف جنية يا بنتي ..


_________________________________________________


_ أكرم صحي واتفاجئ بعمران بيضحك في وشه ، لوهلة تخيل إنه بيحلم بس مع ضحك عمران المستمر اكدله أنه حقيقة ، قام وقف ولسه هيزعق اتفاجئ بقوة واقفين ورا عمران زعق لهم بصوت عالي :-

_ انتوا إزاي تقتحموا بيتي بالشكل ده انا هوديكم كلكم في داهية ..


_ عمران ضحك بصوت عالي وكل اللي واقفين شاركوه في الضحك وعمران قرب منه وهمس له :-

_ مضايق أننا وافقين في بيتي يا أبن الحرام ! 


_ أكرم اتصدم من كلام عمران وبرق له :- 

_ انت بتقول ايه يحيوان انت 


_ عمران بصله بعتاب :-

_  تؤتؤ كلمني كويس ياااا أخويا 


_ عمران كلبش أيده بحركة سريعة وزقه وقعه علي الأرض تحت رجلين الظباط اللي واقفين وأمرهم :-

_ خدو من هنا ..


_ أكرم حاول يقاومهم بس مقدرش واتفاجئ بنانا متكلبشة وأول لما شافته تفت في وشه ، أكرم رجع بص لعمران :- 

_ انت معاك أمر نيابة بالقبض عليا معاك دليل أصلا علي كلامك ده ؟


_ عمران قرب منه وضحك وبص علي نانا :- 

_ مش محتاجين دليل طول ما ماما نانا موجودة ( غمزله وبعتله بوسة في الهوا :- 

_ ده انت لو تعرف أنا محضرلك ايه هتتصدم بس يلا هسيبك تتفاجئ في القسم ..


_ الشرطة أخدت نانا وأكرم وعمران خرج ركب عربيته وبص جمبه :- 

_ مش عارف أشكرك إزاي يا مريم لولاكي مكنتش هعرف انتقم منه ولا أرجع حقي ..


_مريم ضحكت بوجع :-

_  اللي بيحب بجد بيهتم بلي يسعد اللي بيحبه مش ده كلامك يا حضرة الرائد برده ولا ايه ؟


_ عمران أبتسم بمجاملة وهي ودعته ونزلت ركبت عربيتها ومشت وعمران سند راسه علي الكرسي وافتكر كلام مريم لما جت عنده في البيت :- 

_ أكرم طلب مني اني أروح لمراتك وأوريها صور لينا أنا وأنت في وضع ( بلعت ريقها بإحراج ) وضع مخل وقالي أنها هتصدقني وساعتها يعرف يرجعها بسهولة ..


_ عمران بصلها بعدم اقتناع :-

_  وانت جاية تقوليلي أنا ليه ماهي عندك روحي قوليلها هي ..


_ مريم عيطت وعمران بص بعيد عنها ونفخ بضيق وهي كملت :-

_ أكرم اعتدي عليا ومصورني معاه وهددني لو معملتش اللي هيطلبه مني هيفضحني وانا جيتلك تساعدني ..


_ عمران مكنش مصدق كلامها وحاسس أنها بتخدعه ودي لعبة من آلاعيب أكرم وهي لما شافت نظرة الكدب في عينه استأذنت ومشت واضطرت انها تكلم أكرم تقوله أنها نفذت اللي طلبه منها عشان ميإذيهاش ، أكرم مقفلش الخط ومريم سمعت الحوار اللي بينه وبين نانا وسجلته وطلعت تاني لعمران




 وسمعته الريكورد ، وهو اتصدم من اللي سمعه وبعدها جمع كل الأوراق اللي في أيده تدين بها أكرم وطلب إذن نياية بالقبض عليه بتهم كتير جدا عمره ما يطلع منها من السجن وكذلك نانا بتهمة التزوير في أوراق رسمية..


_ خرج من شروده واتنهد بسعادة كبيرة حس بيها لما أتخلص أخيراً من أكرم ، مسك موبايله يكلم سديم يفرحها واتفاجئ بمكالمتها والرسالة اللي بعتها تعرفه أنها هتروح تزور أهلها ، رن عليها وهي فتحت بسرعة وصوتها كان مبسوط جدا :- 

_ عمران انت فين أنا فرحانة جدا أنا لازم اشوفك حالا ..


_ عمران رد عليها بسعادة :-

_ وانا كمان فرحان جدا ولازم اشوفك فعلا انتي فين ؟


_ سديم قالتله أنها راجعة في الطريق وعمران مصبرش يشوفها لما تروح وحب يقابلها في الطريق ، وفعلا سديم اتفاجئت بيه بيوقف عربيته قدام العربية اللي هي فيها ، ضحكت بسعادة ونزلت جرت عليه حضنته وهو تبت فيها بفرحة ، حمزة ومراد بصوا لبعض وضحكوا ولفتو وشهم بعيد عن عمران وسديم ، عمران نزلها وبصلها بحب :-

_ أكرم اتقبض عليه وخلصنا منه للأبد 


_ سديم مكنتش مصدقة اللي سمعته وبصتله تتأكد منه وهو أكد كلامه وهي حضنته تاني وعمران بصلها بإستفسار :-

_ انتي بقا مبسوطة ليه ؟


_ سديم ركبت معاه العربية وحكلته من اول ما شافت الإعلان الممول للمستشفي الخاص لمقابلة عم جلال والورث اللي ظهر فجاءة وأخيراً أنها حجزت كشف لكريمة مع الدكتور الروسي ، عمران وقف العربية فجاءة :-

_ انتي ازاي تعملي حاجة زي كده انا لا يمكن اقبل أنك تصرفي علي العملية من معاكي 


_ سديم قربت منه وباسته في خده :- 

_ عمران هو أنا بالنسبة لك ايه ؟


_ عمران عقد حواجبه بإستغراب :- 

_ حبيبتي ومراتي وحياتي كلها ..


_ سديم ضحكت وباسته تاني :- 

_ وأنا بقا بعتبرك أنا بمعني إننا واحد وفلوسي هي فلوسك والدتك هي والدتي وعمري ما حسيت عكس كده من يوم ما شوفتها وحقيقي نفسي اعملها اي حاجة أردلها جزء صغير من اللي عملته معايا !


_ عمران استغرب ومفهمش قصدها :-

_ عملته معاكي!


_ سديم اتنهدت وعيونها لمعت بحب :-

_ أول حاجة عملتهالي أنها جابتك عشان تحميني من أكرم وتعوضني عن كل اللي شوفته في حياتي وده أكبر سبب ، وفي سبب تاني أنها عوضتني عن حنان أمي الله يرحمها وحاجات كتيرة أوي مش هقدر اقولها لأنها بتتحس بس ، ولو انت رفضت يبقي أعتبر نفسي اني غريبة عنكم عشان كده حاسس بحساسية في الموضوع ..


_ عمران شدها حضنها بكل قوته ، هو مندمش لحظة انه حبها بالعكس ده بيعشقها أكتر واكتر بعدها عنه وبصلها بحب :-

_ الحمد لله أنك في حياتي ⁦


_________________________________________________


_ عمران وصل سديم لبيت والدته ورجع يتابع قضية أكرم بنفسه وحسن بلغه أن اللوا إبراهيم عايزهم في اجتماع ضروري ، عمران رجع لشغله واتفاجئ أنه مكلف بمأمورية ممكن تطول ، بص لحسن بصدمة :-

_ يعني أنا مش هحضر الفرح !


_ حسن ضحك وبصله :- 

_ أنا اتمضالي علي ورق الاجازة من هنا وجالنا إخبارية عن المأمورية من هنا 


_ عمران بصله بغيظ ومحمد جه عليهم وضرب حسن في كتفه :-

_ فلت منها يا أبن المحظوظة 


_ حسن ضحك وبصلهم بتريقة :- 

_ يا حرام ..

( حسن خلص تريقة عليهم واتفاجئ بالضرب اللي نزل فجاءة عليه ، عمران رجع البيت وهو مضايق المأمورية جاية في وقت غلط خالص ازاي مش هيكون مع ليلي في يوم زي ده ازاي مش هيسلمها بنفسه لعريسها ، سديم لحظت هدوءه الغريب ده كان لسه فرحان إيه اللي حصل غيره كده ؟ قربت منه وقعدت جنبه علي الكنبة :-

_ حبيبي زعلان ليه ؟


_ عمران اتنهد بضيق ورد عليها :- 

_طالع مأمورية الفجر واحتمال كبير مرجعش الا بعد الفرح ..


_ سديم بصتله بذهول وقامت وقفت :-

_ اعتذر لازم تكون موجود في يوم زي ده ..


_ عمران اتعصب لأنه علي آخره :-

_ اعتذر إيه أنا شغال في بنك مينفعش اقول لأ طبعاً  ..


_ سديم اتخنقت وبصتله كتير وهو أتكلم :- 

_ بلاش النظرة دي لأن مش بإيدي اصلا مش عارف هقول لـ ليلي ازاي !


_ عمران نهي كلامه واتفاجئ ب ليلي خارجة من الاوضة وبتبصله جامد :- 

_ انت طالع مأمورية بجد ؟ ( عمران غمض عينه وشكر حسن إنه قام بالمهمة دي بداله وفتح عينه وبصلها :- 

_ أنا تعبت أقول غصب عني لان الموضوع مش بإيدي اصلا 


_ ليلي عيطت وبصتله بحزن :-

_ فرحتي هتبقي ناقصة وانت مش موجود 


_ عمران وقف وحضنها :-

_ ربنا يعلم أنا مخنوق إزاي من وقت ما عرفت ومش عارف اعمل ايه !


_ ليلي بعدت عنه وحاولت تسيطر علي عياطها :-

_ مش مهم أي حاجة المهم إنك ترجعلنا بالسلامة متفكرش في حاجة لو سمحت لو عايز تفرحني بجد خلي بالك علي نفسك ..


_ عمران حس بارتياح بعد كلامها وحضنها تاني ، سديم جالها اشعار وصول رسالة علي الموبايل وكانوا بيبلغوها بالمعاد المناسب اللي تقدر تكشف فيه بصت لعمران وليلي اللي ركزوا معاها :- 

_ بعتولي ميعاد للفحص الأول هنروح بكرة ! 


_ عمران بص لـ ليلي وسديم :- 

_ أنا مش هكون موجود بس اوعوا تكسلوا وتهملوا ماما خليكم معاها وادعموها ..


_ عمران طلب من سديم تروح معاه البيت تساعده في تجهيز حاجته وليلي عرفت كريمة بمعاد الفحص وكريمة من وقت ما عرفت وهي متوترة جدا ، عمران بعد ما قفل الباب دخل الأوضة لسديم وشدها لحضنه :- 

_ هتوحشيني اوي 


_ سديم اتعلقت في رقبته وردت عليه :-

_ وانت كمان خلي بالك علي نفسك أنا مش هقدر أستحمل يحصلك حاجة تاني ..


_ عمران رفعها لعنده :- 

_ متفكريش في أي حاجة الوقتي غير فينا وبس وبعدين بقولك وحشتيني يابت 


_ سديم قلبها دق جامد لما فهمت قصده وغمضت عينها وتاهت معاه في عالمهم الخاص ..


_ بعد فترة عمران غمز لها وشاور علي قلبها :-

_ متنسيش تكتبي أسمي هنا بالحنة ( سديم ضحكت بإحراج وهو قام من مكانه ودخل الحمام أخد شاور دافي وخرج عشان يجهز نفسه لأن معتش وقت علي الفجر ، قرب من سديم وباسها وفتح دولابه لبس هدومه وحضر حاجته في نفس الوقت اللي سديم أخدت شاور سريع ونزلوا مع بعض




 رجعها البيت عند ليلي ومشي مع محمد ، سديم اتفاجئت بوجود رغد في البيت وعرفت أنها هتقضي معاهم الفترة اللي محمد هيغيبها عشان متقعدش لوحدها بسبب تعبها ، ليلي وسديم رحبوا بيها جدا وسهروا للصبح يخططوا هيعملوا ايه للفرح ...


_________________________________________________


_ تاني يوم البنات راحت مع كريمة للفحص الأولي وحسن كان معاهم في كل خطوة ، الدكتور كان شايف إن حالتها نسبة نجاحها كبيرة وقرر يعمل العملية تاني يوم ، البنات اتفاجئت




 بالميعاد لأن وراهم مليون حاجة ومعتش علي الفرح غير كام يوم ، كريمة رفضت تعمل العملية والدكتور قالهم أنه مش هيقعد أكتر من يومين ، اضطروا أنهم يوافقوا وخرجوا من المستشفي وخلصوا أغلبية ترتبيات الفرح من شرا الفساتين



 لحجز الميك اب ارتست وحجز القاعة وطبعاً كانوا بيلاقو صعوبة بسبب إن الوقت ضيق والحاجات دي المفروض تتحجز قبل المناسبة بفترة كبيرة ، حسن أصر أن ليلي تروح معاه تختار اوضة نوم جديدة ليهم ، وسديم ورغد رجعوا البيت يجهزوا احتياجاتهم في المستشفي 



ليلي راحت البيت مع حسن لما اتأكدت من وجود أهله وفرشوا الأوضة ورتبتها بمساعدة حنان اللي كانت فرحانة جدا وبتساعدها بكل حب ، 


_ سديم بعتت لـ ليلي الحاجات اللي هتحتاجها مؤقتاً مع البادي جارد وفرشوا الأوضة وخلصوها وكان الوقت متأخر جدا ، حنان خرجت تحضر عشا لـ ليلي قبل ما تمشي وحسن استغل الفرصة وقفل الباب عليهم ، ليلي بصتله بتوتر :-

_ قفلت الباب ليه ؟


_ ضحك وقرب منها مسك أيدها وقرب من الدولاب :- 

_ وريني هدومك 


_ ليلي بصتله بإحراج وهو فتح الدولاب وضحك اول لما شاف القميصان الخاصة بيها ومسك واحد بس ليلي جرت وسحبته من أيده بسرعة :-

_ حسن !


_ مال عليها وهمس لها :- 

عيونه


_ ليلي حاولت تبعد بس هتروح فين وراها الدولاب وهو قدامها ، شد القميص منها وحطه عليها :-

_ هيكون عليكي صاروخ 


_ ليلي نفسها زاد جدا وقلبها دق جامد ، مسك أيدها حطها علي قلبه وهمس لها قدام شفايفها :- 

_ شوفتي انتي عاملة في قلبي ايه ( مال عليها باسها والاتنين اتفاجئوا بدخول حنان اللي اتحرجت جدا اول لما شافتهم وقفلت الباب ولعنت نفسها أنها دخلت من غير ما تستأذن بس هي متعرفش إن حسن موجود في الأوضة ، ليلي بعدت حسن عنها وغمضت عينها بعصبية :-

_ عجبك كده يعني أقف قدامها ازاي أنا الوقتي ..


_ حسن قرب منها وهي بصتله بتحذير :- 

_ متقربش ، عايزة اروح روحني حالا ..


_ حسن حاول يعترض بس هي أصرت وخرج برة عرف حنان أنه هيوصل ليلي ، الاتنين مقدروش يبصوا في عيون بعض من شدة احراجهم ، حنان اتحرجت تقولها تقعد تتعشي معاهم وفضلت أنها تمشي احسن ليهم هما الاتنين ، طول الطريق كانت ساكتة خالص وبتفكر في حياتها اللي جاية إزاي هتتأقلم في البيت وهي مش لوحدها ، هتاخد راحتها مع حسن إزاي والبيت مليان عليهم ، حست لوهلة أنها اتسرعت جدا في قرار الجواز بس معتش ينفع الرجوع فيه ، اتخنقت أكتر وطلعت البيت من غير ما تكلم حسن وهو رجع بيته مضايق ...


_________________________________________________


_ تاني يوم _


_ البنات كانوا واقفين قدام اوضة العمليات والجو كان متوتر جدا ، حنان أصرت متسيبش ليلي لوحدها وطول الوقت قاعدة جنبها بتدعمها بالكلام وحسن كذلك ، سديم لما شافت حسن وهو أخد ليلي في حضنه اتمنت إن عمران يكون موجود معاها في الوقت ده لأنها محتاجة ليه جدا ، رغد نفس احتياج سديم لمحمد وخصوصاً أنها حاسة بتعب جامد وبتحاول تخفيه ، حست بمغص جامد وغمضت عينها بتحاول تخفي الوجع اللي حاسة بيه بس مقدرتش ،


_ سديم لاحظت حالتها وجرت عليها ساعدتها تدخل الاوضة اللي محجوزة لكريمة ، رغد نامت علي السرير وطمنت سديم عليها ،  وسديم فضلت ما بين اوضة العمليات ورغد ، فات ساعات كتيرة وأخيراً كريمة خرجت وكانت عيونها ملفوفة بشاش ، فاقت بعد فترة من البنج والدكتور اتعمد يسيبها أكبر فترة ممكنة وأخيرا دخلها الأوضة في وقت متأخر جدا ووقف جنبها يفك الشاش وكلمها بالروسي والمترجم بيترجم لهم كلامه ، شال الشاش وكريمة فتحت عيونها والكل قرب منها منتظرين النتيجة وهما حاطين ايدهم علي قلبهم .....


_________________________________________________


_ الكل بيجري ورا بعضه بيلبسوا بسرعة عشان معتش في وقت ، ليلي كانت متوترة جدا وبتحاول تهدي نفسها  ، سديم خلصت لبس وخرجت لـ ليلي :-

_ لسه برده مش عايزة تشوفي نفسك ؟


_ ليلي هزت راسها برفض ورغد ضحكت عليها :-

_ زي القمر من غير ما تبصي ..


_ ليلي بعد إصرارهم وافقت تبص علي نفسها في المرايا ، بلعت ريقها وفتحت عيونها واتفاجئت بشكلها حست إنها واقفة قدام واحدة متعرفهاش ، فستانها كان هادي جدا وسيمبل لابعد حد وبنفشة بسيطة وطرحتها كانت هادية ولايقة مع بساطة الفستان ، حتي الميك اب كان هادي مش زي اي عروسة اعجبت بنفسها أنها مكانتش مبالغة ، 


_حسن خبط علي الباب وأول لما شافها ابتسم بإعجاب وحضنها جامد وباس جبينها :- 

_ معقول القمر ده هيكون ليا لوحدي ؟!


_ ليلي اتنهدت بإحراج وافتكرت عمران واتخنقت وبان علي وشها ومحدش كان محتاج يسألها عن سبب حزنها لأن كلهم عارفين وخصوصاً سديم اللي كانت بتحاول تظهر أنها كويسة عشان ليلي متزعلش لكن هي محتاجة له جدا ومش عارفة هتعمل ايه بعد ما ليلي تمشي وتكون لوحدها ، حسن أخد ليلي ونزلوا اتصوروا وراحوا علي القاعة وليلي عيونها لمعت بحزن لما وفقت قدام باب القاعة لأنها كانت عايزة تدخل مع عمران ، حسن ربط علي أيدها بتفهم وهي أخدت نفس عميق اتفاجئت بحد بيشدها من أيد حسن :- 

_ هتدخلي لوحدك يا لولة 


_ ليلي اتفاجئت بعمران وحضنته جامد ومكنتش مصدقة أنه واقف قدامها بجد ، ضحكت بسعادة وهو مسك أيدها وحسن دخل القاعة الأول وليلي دخلت بعده مع عمران والفرحة مكنتش سيعاها ، رغد كانت تعبانة وسديم كانت معاها في الاوضة وبعد فترة رغد قدرت تقف لما حست أنها كويسة ونزلوا القاعة ، عمران سلم ليلي لحسن وبصله :- 

_ حطها في عينك ياض 


_ حسن ضحك جامد :- 

_ متقلقش عليها يا ابو نسب دي روحي ⁦




_ عمران حضنهم بحب وميل علي ليلي :- 

_ أنا عافرت عشان اخلص بدري عن المعاد وألحق الفرح خفت يفوتني 


_ ليلي بصت له بحب :-

_ أنا كده هفرح بجد فرحتي كانت هتكون ناقصة من غيرك !


_ عمران باس جبينها وسابها وكان خارج برة القاعة لما عرف منها إن سديم لسه منزلتش ، الاتنين اتقابلوا عند الباب وسديم بصتله بصدمة ، مش مصدقة أنه قدامها فعلا ، سابت ايد رغد وحضنته بكل قوتها ، أخدت نفس عميق تطمن نفسها بوجوده ، عمران نزلها وغمز لها :- 

_وحشتيني ⁦


_ سديم كانت بتبصله تتأكد من وجوده وهو ضحك :- 

_ بلاش النظرة دي وانا بالمنظر ده ( عمران كان باللبس الميري ودقنه طويلة وشعره مش مظبط ) سديم ضحكت وردت عليه :- منظر ايه بس ده انت مز في كل حالاتك 


_ عمران غمز لها :- 

_ ممم في كل حالاتي قولتيلي بقا 


_ سديم ضربته في كتفه واتكلبشت في أيده ودخلوا القاعة ومحمد دخل مع رغد قعدوا علي طرابيزة كريمة ، عمران مسك أيدها باسها :-

_ وحشتيني يا امي ⁦




_ كريمة بصتله بحب ولمست وشه بإيدها :-

_ احلويت عن آخر شوفتك فيها يا عمران ..


_ عمران مصدقش اللي سمعه ومسك أيدها اللي وشه باسها وحضنها جامد :- 

_ يااااه وحشتيني اوي ..


_ عمران بعد عنها وبص لسديم بإمتنان :-

_ أنا بحبك اوي اوي فوق ما تتخيلي ⁦


_ الفرح خلص بسلام وكان جميل جدا ، عمران روح علي بيته علي طول ورغم إنه تعبان إلا أنه شال سديم بين ايديه وطلع بيها السلم وعيونه كانت عليها ، نزلها فتح الباب ورجع شالها تاني قفل الباب برجليه ودخل الأوضة نزلها وغمزلها :- 

_ رسمتي إسمي فوق قلبك ؟




_ سديم اتحرجت وعضت علي شفايفها وهو بصلها بلهفة :-

_ طيب تعالي بقا لما أشوفها ..


_________________________________________________


_ حسن كان عايز يشيل ليلي بس هي رفضت كانت محروجة من أهله جدا وهو تفهم رفضها ، وبمجرد ما الباب اتقفل عليهم اتوترت جامد وحسن قرب منها :-

_ بلاش التوتر اللي انتي فيه ده إحنا مش داخلين حرب ..


_ ليلي بلعت ريقها وكان باين عليها الخوف ، حسن قلع جاكيت البدلة وفك البيبون وهي برقت له :-

_ انت بتعمل ايه ؟


_ حسن بصلها :-

_ أكيد مش هنام بالبدلة


_ حسن خرج برة الاوضة واتوضي وجاب لـ ليلي مية تتوضي في الاوضة بدل ما تخرج ، رفعت أكمام الفستان واتوضت وصلت معاه ، حسن بعد ما خلص بصلها بحب :-

_ أخيراً ⁦




_ ليلي أبتسمت برقة وهو قرب منها بس هي بعدت وملامحها اتحولت للخوف تاني ، حسن مسك أيدها وباسها :- 

_ متخافيش مني كده يا ليلي عشان انا بضايق 


_ قام وقف ومدلها أيده وهي اترددت كتير بس في الآخر مسكت أيده وقامت بمساعدته ، فتح الدولاب وشد منه قميص بروب لونهم ابيض وناوله ليها :-

_ البسي وأنا هستني برة علي لما تخلصي ..


_ محبش يضغط عليها عشان متخافش منه اكتر ، وخرج برة الأوضة قعد علي الكنبة واخد نفس عميق وغمض عينه بيتخيلها في حضنه وبين ايديه ضحك بعفوية واتفاجئ بصوت والدته :-

_ انت قاعد هنا ليه يا حسن ؟


_ فتح عينه وبصلها :- 

_ مفيش يا حبيبتي بس ليلي بتغير هدومها 


_ حنان بصتله بإستغراب :-

_ انت برده قاعد هنا ليه مش فاهمة ؟


_ حسن غمز لها بتسلية :-

_ انتي عارفة البنات في يوم زي ده بيكونوا متوترين وانا مش حابب اضغط عليها ..


_ حنان قعدت جمبه وبصتله بعدم اقتناع :- 

_ بس انت يابني جوزها والمفروض تاخد عليك ولو مخدتش عليك في يوم زي ده هتاخد عليك امتي ؟


_ حسن اتنهد ورد عليها :- 

_ تاخد عليا في الوقت اللي تطمن فيه مني يا حبيبتي وتعدي مرحلة الكسوف والتوتر ودي أنا اللي المفروض احسسها بكده فهمتي ! 


_ حنان ضحكت ودعتله وحسن بص علي الاوضة واتفاجئ ب ليلي بتبص عليه من ورا الباب ضحك لها وقام باس جبين والدته ودخل الأوضة قفل الباب وبص للاكل :-

_ تحبي تاكلي ؟


_ ليلي هزت راسها برفض وهو قرب منها مسك أيدها ونام علي السرير وخدها في حضنه وفضل يتكلم معاها ويعترف لها بحبه عشان يطمنها منه ، والاتنين غلبهم النوم من تعب الأيام اللي فاتت ..


_ النهار طلع وحسن قلق لما نور الشمس غازل عنيه ، فتح عيونه بكسل واتفاجئ بـ ليلي نايمة في حضنه لوهلة مستوعبش إنه اتجوز وبصلها جامد يتأكد من وجودها ، ليلي قلقت من حركته وفتحت عيونها وبصتله وضحكت لما شافته كأنه في حلمها ،


_ حسن ضحك وميل عليها باسها وهي فاقت وقلبها دق جامد وبعدت عنه ووقفت بعيد وحسن مقدرش يصبر اكتر من كده وقرب منها وهي مع كل خطوة منه قلبها بيدق جامد :-

_ لا لا لا لا 


_ حسن حط أيده علي فمها :-

_ ششش وطي صوتك 


_ شالها بين ايديه وحطها علي السرير وانحني عليها باسها بلهفة وشوق وغاصوا في بحور عشقهم لأول مرة ...


                  الفصل الاخير من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>