تحرك هشام بسيارتهِ من أمام الشركه ومازال صامتاً غاضباً من فريدة علي موقفها المٌخزي بالنسبة له
نظرت له بهدوء وتحدثت بحذر٠٠٠٠٠ممكن تهدي بقا علشان نعرف نتكلم ؟؟
زفر بضيق وهدرَ بها بحدة٠٠٠٠نتكلم في أيه يا باشمهندسه،،هو لسه فاضل حاجه علشان نتكلم فيها ،،ما سيادتك كسرتي كلمتي ومعملتيش لرجولتي أي حساب قدامهم !!
تنهدت بأسي لأجل خطيبها المجروح بكرامته وتحدثت بهدوء في محاولة منها لإمتصاص غضبه٠٠٠٠أرجوك يا هشام تهدي وخلينا نتكلم بالعقل !!
صف سيارته سريعً بطريقة مفاجئة،، نتج عن ذلك صوت صفيرٍ مزعج أرعبها وذلك بسبب إحتكاك إطارات السيارة بالأسفلت ،،وحول بصرةِ ونظر لها بغضبٍ تام
وصاح بصوتٍ عالي وغاضب ٠٠٠٠أي عقل إللي عوزانا نتكلم بيه يا فريدة وأنا كل يوم شايف خطيبتي إللي المفروض بعشقها وبغير عليها من الهوا قاعدة لوحدها مع راجل غريب ومقفول عليهم باب واحد ؟؟
برقت عيناها ونظرت له بذهول وتحدثت بصياحٍ غاضب٠٠٠٠هشام،،،،،أنا ما أسمحلكش تتكلم معايا بالطريقه المهينه دي،،،وياريت يا أستاذ تفكر كويس في كلامك اللي كله تلميحات غير مقبوله قبل ما تنطقه
وأكملت بتفسير٠٠٠٠أولاً يا محترم ده شغلي ،،
ثانياً بقا أنا مبشتغلش لوحدي في المكتب مع سليم الدمنهوري،، معظم الوقت الباشمهندس عَلي غلاب بيكون موجود معانا
نظر أمامهٌ وزفر بضيق ودقَ علي مقود السيارة بحدة ثم تحدثَ قائلاً بنبرة غاضبه٠٠٠٠ وأنا من الاول خالص قولت لك إني مش مرتاح للموضوع ده ،،وقولت لك تعتذري ل فايز ،،
وأكملَ بصوتٍ مٌلام ٠٠٠٠لكن سيادتك ماإحترمتيش كلامي ولا حتي إهتميتي لزعلي وإعتراضي ،،وكأني أخر إهتماماتك،، أو حتي هوا ومليش أي قيمة عندك بالمرة !!!
تنهدت بأسي مرير لأجل حالتة المؤسفه وتحدثت بقلة حيلة ٠٠٠٠يا هشام إفهمني،،أنا مكنش ينفع أرفض أصلاً،،،، إختيار فايز ليا أثبت ليا وللجميع تميزي في مكاني وأداني وضعي في الشركة،،،ده غير الإستفادة المادية إللي هتعود عليا من الموضوع ده واللي إنتَ عارف كويس مدي إحتياجي ليها الفترة دي ؟؟
نظر لها بأسي وتحدثَ بصوتٍ يكسوهُ القهر والألم ٠٠٠٠مكنش لازم موضوع العربية السنة دي ؟؟
أجابته بتوضيح٠٠٠٠إنتَ عارف أنا بصرف أد أيه في المواصلات يا هشام ؟؟
أنا تلت مرتبي مهدور في المواصلات،،، ده غير حرقة الدم وأنا قاعدة مستنيه عمو عزيز ومتأخرة علي شغلي ،،وبعدين الفلوس دي هكمل بيها جهازي مش بس موضوع العربيه،،إنتَ عارف إني لسه ناقصني حاجات كتير في جهازي،،وبابا إنتَ عارف ظروفه كويس ،،يدوب مرتبه مكفي البيت ودروس أسامه مقدرش أحمله فوق طاقته يا هشام !!!
ثم أخذت نفسً عميقً لتهدئة حالها،،وتحدثت بهدوء وصوتٍ يشوبهُ خيبة الأمل ٠٠٠٠٠ خلي بالك إن بتصرفاتك دي بتخلا بإتفاقنا ووعدك بإنك تكون داعم ليا في شغلي ،،وإن عمرك ما هتقف عائق بيني وبين نجاحي وتحقيق طموحي ؟؟
هدر بكل صوته الغاضب٠٠٠٠٠مش علي حساب رجولتي يا فريدة،،،أنا راجل وعندي نخوة ورجوله وتحملي النفسي ليه حدود !!!
أجابته بحدة وأعتراض٠٠٠٠٠لتاني مرة هقول لك خلي بالك من كلامك يا هشام،،أنا ساكته لك من بدري وعماله أعدي الكلمه دي ومش راضيه أقف عندها علشان ما أخلقش مشكلة بينا،، لكن كررتها كتير وكدة بقا إنتَ بتغلط
وأكملت بتفسير٠٠٠٠٠أول حاجه أنا بحترم نفسي وبعززها أوي وعمري ما هقبل بالغلط وإنتَ عارف كدة كويس ،،،ثم ده شغلي،، والراجل إللي أنا شغالة معاه قمة في الإحترام وعمرة ما تعدي حدوده معايا
وأكملت بإقتضاب٠٠٠٠وبعدين يا أستاذ لازم يكون عندك ثقه في نفسك أكتر من كده !!!
هدر بها وصاح بغضبٍ حاد ٠٠٠٠٠إظبطي كلامك وأوزنيه كويس يا فريدة،،،أنا واثق من نفسي لأبعد الحدود وياريت ما تخلطيش الأوراق ببعضها !!
زفرت بضيق وأردفت بإستسلام٠٠٠٠٠من الأخر كدة يا هشام،،إنتَ عاوز أيه دالوقت ؟؟
زفر بضيق ونظر أمامهُ بغضب وضل صامتاً !!
فتحدثت هي بهدوء وصوتٍ أقل حده وقررت أن تستعمل ذكائها الأنثوي لإمتصاص غضبه٠٠٠٠أرجوك يا هشام متديش فرصة للشيطان بإنه يدخل بينا ويعمل فجوة صعب تخطيها بعد كدة،،
لو فعلاً بتحبني زي ما بتقول ساعدني بإننا نتخطي المشكلة دي ونعديها،، أنا بجد مش حابه أخسرك !!
نظر لها بعيون جاحظه وتحدث بتساؤل وأستغراب٠٠٠٠تخسريني ؟؟
هو أنتِ فعلاً ممكن تخسريني علشان الموضوع التافه ده يا فريدة ؟؟
هزت رأسها برفض وتحدثت بتفسير ٠٠٠٠٠أنا بتكلم عن فِكرْ يا هشام مش علي موقف بعينه،،لو ده موقفك وفكرك من الموضوع يبقا ده هيكون حال تفكيرك في كل المشاكل اللي هتواجهنا في حياتنا بعد كدة
تنهد بألم ظهر بملامح وجههِ وتحدث بأسي ٠٠٠٠خلاص يا فريده ،،إنسي الموضوع،،، وأنا ربنا يقدرني وأقدر أتحمل الكام يوم اللي فاضلين للبني أدم ده في للشركة ويعدوا علي خير
تنهدت بإرتياح وأبتسمت له بسعادة وتحدثت ٠٠٠٠٠هو ده هشام إللي دايماً حابه إني أشوفه،،وزي ما أنتَ لسه قايل ،،فاضل كام يوم ويسيب الشركة كلها ومش هنشوفه تاني
وأكملت بإبتسامة جذابه٠٠٠٠يلا بقا وصلني علشان إتأخرت وكده ممكن أخد مخالفه من عمك فؤاد ،،، وأعمل حسابك إنك هتطلع تتغدي معايا
إبتسمَ لها وأجاب بعيون هادئة٠٠٠٠معلش يا حبيبتي،، خليها مرة تانيه لأني بجد تعبان ومحتاج أنام !!!
أجابته ٠٠٠٠طب حتي إطلع معايا سلم علي ماما وبابا !!!
هز لها رأسهٌ بإيماء وموافقه ثم نظر لها وتحدث بعيون متوسله ٠٠٠٠ خلي بالك عليا أكتر من كده يا فريدة،، أنا بحبك أوي،،بس محتاج أحس بحبك ليا وتمسكك بيا أكتر من كدة !!
إبتسمت له وأجابته بتأكيد٠٠٠٠٠ حاضر يا هشام،،ممكن بقا تتحرك علشان إتأخرنا !!
نظر لها بعيون عاشقه وتبادلا الإبتسامات الحانيه،، وأدار مقود سيارته وتحرك بها متجهاً لمنزلها
تحت أنظار ذلك المراقب لهما من بعيد وهو يستقل سيارته بعدما حركتهُ غيرته ونيرانه المشتعله داخله وأجبرتهُ بالتحرك خلفهما
وبالفعل أوصلها هشام إلي منزلها وصعد معها للأعلي ووقف ببهو المنزل بجانب والديها
حدثته عايدة بحب أموي٠٠٠٠٠أزيك يا حبيبي،، عامل أيه ؟؟
أجابها بإحترام وبصوتٍ حنون ٠٠٠٠ الحمدلله،،وحشاني يا ماما،،طمنيني عليكي وعلي صحتك يا حبيبتي ؟؟
أجابته بحنان٠٠٠٠أنا الحمدلله كويسه يا هشام،،
و أكملت بتذكر٠٠٠٠٠ماتنساش تفكر ماما إننا مستنيينكم علي العشا بعد بكرة ،،وأنا هأكد عليها تاني في التليفون !!
أجابها بإحترام٠٠٠٠مش هنسي يا حبيبتي، ،أستأذن أنا،، مش عاوزة مني أي حاجه ؟؟
أجابته بحب٠٠٠٠٠عاوزة سلامتك يا حبيبي، ،سلم علي ماما ودعاء ورانيا كتير !!
أردفَ هشام بإيجاب٠٠٠٠يوصل إن شاء الله يا أمي
تحدث فؤاد بحنان٠٠٠ مش كنت قعدت إتغديت معانا يا أبني ؟
أجابهٌ بإحترام ٠٠٠٠معلش يا عمي مرة تانيه إن شاء الله
ثم نظر إلي فريدة الواقفه بجانب أبيها وتحدثَ بإهتمام٠٠٠٠٠مش عاوزة حاجه يا فريدة ؟
أجابته بإبتسامه حانيه ٠٠٠٠عاوزة سلامتك يا هشام،،طمني عليك لما توصل البيت !
هز رأسه بحنان وعيون سعيده وهو يتحرك بإتجاة الباب ٠٠٠٠إن شاء الله !!
فتح الباب وكاد أن يخرج وجد بوجههِ نهله وأسامة عائدين من الخارج
تحرك إليه أسامة وأرتمي داخل أحضانه وتحدث٠٠٠أبيه هشام،،أزيك !!
إحتضنهٌ هشام بحنان وتحدثَ٠٠٠٠ أسامه باشا اللي مبيسألش ولا حتي بالتليفون !!
أجابهٌ أسامه وهو ينظر إلي والدهِ بعتاب٠٠٠٠ موضوع التليفون ده تقدر تسأل عنه عمك فؤاد،،حضرته واخد مني الفون طول الوقت،، ومش باخده غير وأنا خارج للدروس !!!
أجابهٌ والده بذكاء٠٠٠٠أومال أسيبهٌ لك علشان تقضي وقتك كله علي النت وتسيب مذاكرتك ؟؟
إبتسم هشام وتحدث ٠٠٠٠طالما الموضوع في مصلحتك يبقا سماح المرة دي !!
ثم حول بصرهِ إلي نهله ذات الوجه البشوش وتحدثَ إليها٠٠٠٠٠أزيك يا نهلة
أجابته بإبتسامة ٠٠٠٠الحمدلله يا هشام،،أزيك إنتَ
هز لها رأسهِ بإيجاب
ثم أستأذن من جديد وخرج من الباب وتوجه والداها وأشقائها للداخل
------------------------
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
وتوجهت هي إلي غرفتها مباشرةً وأغلقت بابها علي حالها
وأمسكت هاتفها وضغطت زر الإتصال أجابها علي الفور ذلك الذي يقود سيارته بغضبٍ عارم لرؤية حبيبتهِ وهي تستقل سيارة رجلً غيرة وتجاورة
ردت هي بتساؤل علي الفور عندما إستمعت لصوته٠٠٠٠هو الباشمهندس بيراقبني ولا أيه ؟؟
أجابها ساخراً ٠٠٠٠أرفع لك القبعه علي ذكائك الخارق يا أستاذه،،برغم إنشغالك بإنك تراضي خيال المأته بتاعك وتبلفيه بكلمتين منك علشان يتلهي وينسي إنك فضلتيني عليه،،إلا إنك أخدتي بالك من وجودي !!
أجابته بضيق٠٠٠٠٠ياريت يا محترم تتكلم بإسلوب راقي يليق بمركزك الوظيفي والتثقيفي ،،وياريت كمان ما تنساش إن الراجل اللي إنتَ بتتكلم عنه ده هيبقي جوزي !!!
جن جنونهٌ وأشتشاطَ داخلهْ حين إستمع لكلمة "جوزي" وكأنها بتلك الكلمة أخرجت الوحش الذي يقطن بداخله
هدر بها بحدة وتحدثَ بفحيح٠٠٠٠٠علي جثتي لو ده حصل يا فريدة،،وأخر مرة أسمع منك كلمة جوزي دي ،،إنتِ فاهمه !!
وأكملَ بتهديد أسعدها وجعل القشعريرة تسري بكامل جسدها٠٠٠٠قسماً بربي لأحاسبك علي كل ده بس نخلص من إللي إحنا فيه ده الأول،، وساعتها حسابك معايا هيكون عسير يا فريدة يا فؤاد
هحاسبك علي عندك ودماغك الناشفه وهحاسبك علي كل مرة سمحتي فيها للمغفل ده إنه يقرب منك حتي ولو بنظرة عين !!!
وأكمل بصوتٍ يملئهُ الثقه٠٠٠٠ قولتهالك قبل كده وهعيدهالك تاني،،مفيش راجل في الدنيا دي هيلمسك غيري ،،ياتكوني ليا بكل ما فيكي ،،يا مفيش مخلوق في الكون ده هيقدر يقرب لك ،،فهماني يا فريدة ؟؟
شعرت وكأن روحها تهيمٌ سارحةً في سماء الهوي تتراقص علي أنغام كلماتهِ المهلكة لإنوثتها ولقلبها الذائبٌ بهِ عشقً
لكنها تحاملت علي حالها وتحدثت بنبرة ثابته ساخرة كي تٌزيد من إشتعال روحه حتي تٌخمد نيرانها ٠٠٠٠٠عجباني أوي ثقتك وإنتَ بتتكلم عن مستقبل مش هيكون له وجود غير في خيالك الواسع وبس،،
وأكملت بنبرة حادة٠٠٠٠٠إسمعني كويس يا باشمهندس علشان ماعنديش وقت كتير أضيعه في الكلام
ضحك ساخراً وأردفَ مقاطعاً لحديثها٠٠٠٠وهتجيبي الوقت اللي هتتكلمي معايا فيه منين يا مسكينه،،كفايه عليكي الوقت المهدور والصداع اللي جالك وإنتِ بتقنعي المغفل إن وجودك في مكتبي وإنتِ جنبي ومعايا مجرد شغل ليس إلا
وأكملَ بصوتٍ مغروم أشعلَ نيرانها٠٠٠٠٠المسكين مش عارف إنك مبقتيش تعرفي تتنفسي غير وإنتِ جنبي،،،مايعرفش إن قلبك ما بيرجعش يدق ويعيش غير في وجودي و حضرتي
ما يعرفش إن عيونك ما بتشفش حلاوة الدنيا غير لما تبص جوة عيوني وتستمد منها طعم الحياة !!
إبتلعت لعابها من حديثه الذي هز كيانٌها وزلزلهْ ،،أخرجت صوتها بصعوبه وبرعشه وأهتزاز وصلهُ وأسعدهٌ وتحدثت٠٠٠٠٠إنتَ موهوم يا سليم،، وياريت بقا تفوق لنفسك وتسيبني في حالي أكمل حياتي بهدوء مع الراجل اللي إختارة قلبي !
أجابها بصوتٍ هائم حطمَ بهِ ما تبقي من حصونها٠٠٠٠٠مهو ده اللي أنا عاوزة بالظبط يا قلب سليم
عاوزك تكملي حياتك مع الراجل اللي قلبك عشقه وأختارة،،، واللي هو سليم،، يا عيون وقلب وروح سليم ♡
أخذ صدرها يعلو ويهبط من شدة ما أصابها من حديثه المٌهلك لروحها وكيانها بالكامل
صمتت وأغمضت عيناها بإستسلام وضعف،،وتركت لحالها العنان للإستمتاع بحديثه الذي غزي روحها وكيانها بالكامل،،،وكأن قلبها قد مات إكلينيكياً وأتتهٌ تلك الكلمات علي شكل صدمات كهربائية فأعادت إليهِ نبض الحياه من جديد !!
فأكملَ هو مدغدغً مشاعرها ٠٠٠٠٠٠بحبك يا فريدة،،بحبك ونفسي تخلصينا من الكابوس إللي إنتِ معيشانا فيه ده،، بحبك وبحلم باليوم اللي هتبقي ملكي فيه و أقدر أضمك في حضني وأنسيكي وأنسي بيكِ كل وجعنا وألمنا اللي عشناه !
أجابته بصوتٍ هامس مٌترجي أشعلَ داخله وزلزل كيانهٌ بالكامل ٠٠٠٠٠أرجوك ياسليم ترحمني وتسيبني في حالي
أجابها هامساً بصوتٍ عابث أهلك روحها٠٠٠أنا اللي برجوكِ إنك ترحميني يا قلب سليم،، إنتِ الوحيدة اللي في أيدك ترحمينا وترحمي قلوبنا المشتاقه ،،أفسخي الخطوبة يا فريدة وأرحمي قلبي من نار غيرته وإشتعاله
وأكمل بنار تشتعل داخل صدرة٠٠٠٠٠٠أنا بموت في اليوم 100 مرة وأنا شايفك لابسه في أيدك دبلة راجل غيري ،،أرحميني يا فريدة،،،أرحميني من نار الغيرة اللي دوبت قلبي ونهت عليه !
كانت مغمضة العينان تاركه لروحها العنان سارحه
في كلماته المدغدغه لمشاعرها وكيانها بالكامل
فاقت علي حالها عندما أستمعت إلي طرقات فوق الباب إرتعبت أوصالها وتحدثت سريعً ٠٠٠أنا مضطرة أقفل !!!
أجابها سريعً بعدما أستمع لصوت الطرقات هو الأخر ٠٠٠٠تمام بس هستني تكلميني بالليل علشان نكمل كلامنا ،،أوك يا حبيبي !
أغلقت هي دون أن تٌجيبهُ وتحدثت بإرتباك وصوتٍ مهزوز٠٠٠٠أدخل !!!
دلفت والدتها وتسائلت بإستغراب٠٠٠٠٠أيه اللي مقعدك لحد دالوقتِ بلس شغلك ؟؟
أجابتها بكذب ٠٠٠٠٠معلش يا ماما كنت برد علي تليفون شغل ضروري ،،
ووقفت وتحركت إلي خزانتها وأخرجت منامه بيتيه وتحدثت٠٠٠٠٠هروح أخد شاور وأتوضي وأصلي العصر علي ما حضرتك تجهزي الغدا
نظرت لها والدتها بإستغراب لحالتها الغريبه والمٌرتبكة ولكنها فضلت الصمت وخرجت لتجهيز سفرة الطعام لإسرتها
》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
أنهيَ سليم مكالمتهٌ مع فريدة وأتجهَ إلي مسكن والدة بوجهِ مٌبتسم وقلبٍ سعيدٍ يرفرف من شدة هيامه بحديثهٌ المثمر مع فريدة قلبهِ وأحلامهْ
وصل لمسكنه وجد والدته بإنتظارة،،وقفت مقابله له ونظرت له بعيون ملامه وتحدثت بحزنٍ عميق٠٠٠٠هنت عليك تسيبني تلات أيام بحالهم ومتسألش عليا فيهم ؟؟
للدرجة دي الغربه قستك عليا يا أبني ؟
تنهد بألم لأجل حٌزنها الصادق الواضح بوجهها وتحرك إليها وضمها بإشتياق وهو يقبل كف يدها ووجنتها وأردفَ بأسي٠٠٠٠أنا أسف يا حبيبتي،،بس أنا حقيقي كٌنت محتاج أقعد مع نفسي علشان أهدي !
أجابته بصوتٍ مٌختنق بالعبرات ٠٠٠وأهم اليومين عدوا خلاص بحلوهم وشرهم وخلصنا منهم
وسحبته من يدة وهي تٌجلسهُ فوق المقعد بإهتمام وتحدثت بحب٠٠٠٠مش هسمح لك تسيبني تاني طول الفترة اللي إنتَ قاعدها هنا في مصر ،،،مفهوم ؟؟
نظر لها بحب وتحدث بهدوء٠٠٠٠أرجوك يا ماما سبيني براحتي،،ليكي عليا هفضل معاكي طول اليوم هنا،، لكن هبات في الاوتيل !!
نظرت له بدموع وتسائلت بألم ظهر بعيناها ٠٠٠٠إنتَ بتعمل فيا كدة ليه يا سليم ؟؟
كل ده ليه وعلشان أيه ،،للدرجة دي أنا مليش أي قيمة عندك قدام البنت دي ؟؟
زفر بضيق وأردفَ بنبرة حادة٠٠٠٠٠ماما لو سمحتي ،،إحنا مش هنعيد الكلام ده تاني،، أنا جاي تعبان ومش هتحمل أي نقاش وخصوصاً لو كان الكلام يخص فريدة !!!
أجابته بهدوء إصطنعتهُ لحالها ٠٠٠٠خلاص يا حبيبي هعمل لك كل إللي يريحك ومش هجيب سيرتها تاني،، بس أرجوك تجيب حاجتك من الأوتيل وترجع تقعد معانا
نظر لها فتحدثت هي بترجي ونظرات متوسلة٠٠٠٠علشان خاطري يا سليم !!
هز رأسهٌ بإستسلام وأجاب ٠٠٠٠حاضر يا ماما،،،بالليل هروح أعمل check out وأجيب حاجتي !!
تهللت أساريرها بسعادة وتحدثت ٠٠٠٠٠أيوا كدة يا حبيبي فرح قلبي !!
وجد ندي تخرج عليه من غرفة ريم وهي ترتدي ثوبً ناعمً ورقيق للغايه،، قصير و مثير،، وتضع بعض مساحيق التجميل التي جعلت منها أيقونه للجمال !!
تحركت بسعادة بجانب ريم وتحدثت وهي تقترب عليه لتحتضنه ،،شعر بها وأبتعدَ بجسدهِ للخلف فقد تيقن أنها ستٌعيد نفس ما حاولت فعله أمس بالأوتيل ،،
مد يدة من بعيد مما جعلها تخجل وهي تنظر إلي عمتها وريم ثم تماسكت وأردفت قائله٠٠٠٠أزيك يا سليم،،إتأخرت كدة ليه ؟؟
إحنا مستنيينك من بدري !
نظر لها بإستغراب من تواجدها في منزل والدهِ ثم أجابها ٠٠٠٠٠وإنتَ تعرفي إني جاي منين يا ندي ؟؟
نظرت له وتحدثت بإبتسامه جذابه٠٠٠٠معقوله يا سليم نسيت بالسرعة دي ،،مش إنتَ إللي قولت لنا إمبارح إنك هتخرج من شغلك علي هنا !
هز رأسه بتذكر ثم نظر إلي ريم التي أرتمت داخل أحضانه ،،قبلَ وجنتها وتحدثَ بحنان ٠٠٠٠وحشتيني
إبتسمت له شقيقته ودثرت نفسها داخل أحضانه تحت نظرات ندي الغائرة وهي تتمني أن تصبح محلها وتستحوذ علي سليم وحضنه ووسامته ورجولته وأيضاً أمواله
جاء والدةٌ من الداخل مرحباً بسعادة ظهرت علي وجهه٠٠٠٠٠وأنا أقول البيت منور ليه ،،،أتاري الباشمهندس شرفنا وتفضل علينا بالزيارة
تحدثت أمال بلهفه وسعادة٠٠٠٠٠لا زيارة أيه بقا،،،سليم خلاص ساب الأوتيل وهييجي يقعد معانا
إقترب سليم من والدة ومدَ يدة بإحترام وأردفَ٠٠٠٠٠أزيك يا بابا،،أخبار صحة حضرتك أيه ؟؟
إبتسم والده وأجابهُ وهو يٌربت علي كتفه بحنان٠٠٠٠٠الحمدلله يا باشمهندس ،،أنا بخير طول ما أنتَ وأختك بخير !!
تحدثت أمال بسعادة ٠٠٠٠٠يلا يا حبيبي علي السفرة علشان تتغدا !!!
وأكملت بإهتمام٠٠٠٠أنا طبخت لك بنفسي كل الأصناف إللي إنتَ بتحبها !!
تحدثَ بحنان وهي يتحرك بجانبها ٠٠٠٠ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي !!
إلتفوا جميعاً حول سفرة الطعام المحملة بكل ما لذَ وطابَ من الأصناف المحببه لدي سليم
جلست ندي بجانب سليم تحت إستغراب قاسم بإهتمامها المبالغ !!!
أمسكت الشوكة والسكين ومدت يدها وألتقطت قطعة لحم ووضعتها داخل صَحنْ سليم بإهتمام وتحدثت بسعادة ٠٠٠٠٠الإسكالوب إللي بتحبه يا سليم !!
وأكملت تحت إستغراب سليم من أفعالها وأهتمامهَا المبالغ بهِ ٠٠٠٠علي فكرة يا سليم ،،أنا بعرف أعمل الإسكالوب كويس جداً،،أكيد مامي هتعزمك قريب وساعتها هدوقهٌ لك من إيدي،،،
وأكملت بتفاخر وثقه٠٠٠٠٠ وبعدها أوعدك إنك مش هتعرف تستطعمه من إيد حد غيري !!
تحدثت أمال بضيق من أفعال إبنة أخيها المٌستفزة٠٠٠٠كٌلي يا ندي وسيبي سليم ياكل براحته ويختار الصنف إللي يعجبه !!
أجابتها بفرحه٠٠٠٠ما أنا بساعدة علي إنه يختار يا عمتو !!!
أجابها سليم بنبرة حازمه وحديث ذات مغزي٠٠٠٠٠متشكر جداً لمساعدتك يا ندي،، بس ملوش لزوم تتعبي نفسك لأني ما بحبش حد يختارلي حاجه ويوجهني ليها،،أنا عارف أنا عاوز أيه كويس أوي ومنقيه بعيوني !!
ثم أكملَ بهدوء كي لا يٌحزنها ٠٠٠٠وبعدين إنتِ ضيفتنا،، يعني المفروض أنا إللي أعزم عليكي وأهتم بيكي مش العكس !
تحدث قاسم ملطفاً الجو بعدما رأي حزن ندي بعيناها ٠٠٠٠ضيفة أيه بس يا سليم،،ندي دي صاحبة بيت زيها زي ريم بالظبط !
حدثت أمال حالها بغضبٍ،،،،
ماذا تريدين من صغيري أيتها الخبيثه،،
أتيقن أن تلك الحيةِ التي أنجبتكِ هي من تحركك كقطعة شطرنج بيدها اللعينه ،،
لقد أخطأت بحساباتها حين ظنت أنها تستطيع أن تجعلني أرضخ وأجعلُ منكِ زوجة ل سليم الدمنهوري،،
تلك الغبيه تظن أنني سأمنحها هذا الشرف،،
سليم لن يتزوج أقل من إبنة سفير أو وزير دولة علي الأقل،
وسترون جميعا أن تخطيطي لن ينهار أبدا
وأنني من سينتصر بالأخير !!!
نظرت ندي بسعادة إلي قاسم وتحدثت متلاشيه حديث سليم وأمال الجارح لها ٠٠٠٠٠متشكرة يا عمو،،أنا كمان بحب حضرتك جداً وبعتبرك زي بابا بالظبط
هز لها رأسهِ بمجامله ثم حول بصرةِ إلي سليم وتحدث بنبرة جادة ٠٠٠٠٠أخبار شغلك إللي إنتَ جاي علشانه أيه يا سليم ؟؟
أجابهُ وهو يقطع الطعام من أمامه بالشوكة والسكين ٠٠٠٠٠كله تمام يا بابا،،،الدنيا ماشيه كويس لحد دالوقتِ
رد عليه والدة وتسائلَ ٠٠٠٠كٌنت بتقول إنك هتحتاج تسافر دٌبي علشان تشوف شركة هناك ؟؟
إنتظر لثواني حتي مضغ ما في فمه وأبتلعهُ وأجابَ والدهِ بإحترام٠٠٠٠إن شاء الله مش هحتاج أسافر ،،،الشركة إللي أنا موجود فيها حالياً ممتازة ولو فيه نصيب هنمضي معاهم أخر الإسبوع !
نظرت أمال بغضب إلي قاسم وتنهدت بضيق لعلمها أن تلك الشركة هي الشركة المتواجدة بها فريدة،،،فقد أبلغها حسام بكل تحركات سليم وتواجدة معها بنفس المكتب ،،والتي أخبرهُ بها شخصيه مجهوله داخل الشركة كانت تٌبلغهٌ سابقاً بكل أخبار فريدة مقابل مبلغ مالي شهري من أمال بحد ذاتها !!
》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد أذان المغرب
فاقت من غفوتها التي لم تتعدي الساعه لتفكيرها العميق في حديث سليم
تحركت للخارج وتوضأت وشرعت في أداء فرضها وبعد إنتهائها من الصلاة تحركت للخارج،، وجدت والدها يجلس في الشرفة يحتسي قدحً من القهوة،،ويستمع إلي غنوة أم كلثوم إنتَ عمري
إتجهت إليه وجلست بجانبه وتحدثت بدٌعابه ووجهِ بشوش ٠٠٠٠يا سيدي علي الروقان ،،قهوة وأم كلثوم مرة واحدة يا عم فؤاد،،أومال فين عايدة هانم علشان وصلة الروقان تكتمل !!
نظر إليها بضحك وتحدثَ بدعابه٠٠٠٠٠قايمه من النوم مزاجك رايق أوي يا باشمهندسه
ثم نظر لها وتسائلَ٠٠٠٠مش ناويه تقولي لي مشيتي عمك عزيز وركبتي مع هشام ليه ؟؟
تنهدت وتحدثت بهدوء ٠٠٠٠بصراحه يا بابا كان فيه مشكله حصلت بيني وبين هشام بخصوص الشغل وهو كان متضايق جدا ،،فقولت أجي معاه علشان يبقا فيه وقت نتكلم وأحاول أفهمه الموقف،، والحمدلله ده حصل !
نظر لها والدها وأردفَ قائلاً بتعقل ٠٠٠٠هشام راجل أبن حلال وشاريكي يا فريدة،،،أوعي تخسريه يا بنتي بسبب الشغل أو غيرة !!
أجابت والدها بنبرة جادة٠٠٠٠٠هشام فعلاً راجل محترم وشاريني يا بابا،،بس أنا مش هسمح له لا هو ولا غيرة إنه يوقفني ويمنعني من تحقيق أحلامي !
هز لها رأسه وتحدث بإبتسامة فخر٠٠٠٠٠هي دي فريدة بنتي وتربيتي اللي دايماً مشرفاني،،بس أنا كمان مش عاوزك تخسري هشام !!
إبتسمت له وأردفت ٠٠٠٠متقلقش يا بابا،،أنا بعرف أتعامل مع هشام كويس وأقنعه باللي فيه مصلحتنا
》》》》》》》¤《《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في المساء !!
كانت تجلس فوق تختها وهي تعمل علي جهاز الحاسوب الخاص بها ،،وشقيقتها تذاكر دروسها فوق مقعدها الخاص بالمكتب الموضوع داخل الغرفه
رن هاتفها،، رفعت رأسها وبدأت بتحسس عٌنقها وتدليكه بهدوء ثم أمسكت هاتفها ونظرت بهِ رأت نقش أسم مٌعذبٌها ومعذب روحها
إرتعبت أوصالها ونظرت إلي نهله المٌنكبه بتركيز علي كتبها غير مباليه برنين ذلك الهاتف بالمرة
ضلت تنظر به بشرود وتيهه حتي إنقطع الإتصال ،،ثم عاود من جديد ،،ومن جديد إرتعبَ داخلها
رفعت نهله عيناها من فوق كتابها وتحدثت بإستغراب ٠٠٠٠٠مالك يا بنتي ماسكه الموبيل وباصه فيه ومتنحه كدة ليه،،ماتردي !!!
تنهدت وأغمضت عيناها بتألم،، وتجدد الإتصال من جديد للمرة الثالثه علي التوالي
حين تساءلت نهله بذكاء٠٠٠٠ده سليم ؟؟
هزت رأسها بإيجاب وأستسلام
فتحدثت نهله وهي تتحرك ٠٠٠٠ردي عليه وشوفيه عاوز أيه ،،شكلة مش هيستسلم غير لما تردي
وأكملت وهي تتحرك للخارج٠٠٠٠أنا هطلع أقعد مع بابا وماما شويه علشان أديكي الفرصة تتكلمي براحتك
وأكملت بتحذير٠٠٠٠٠بس ياريت يا فريدة ما تحنيش وتصدقي كلامه وتنسي إللي عمله فيكي زمان ؟؟
قالت كلماتها وخرجت
تنهدت فريده وضغطت زر الإجابة وأجابت بإقتضاب ٠٠٠٠أفندم يا باشمهندس ؟؟
تنهد براحه لسماعه أخيراً لصوتها العزبْ وأردفَ بدٌعابه٠٠٠٠طب ليه الدخله دي ،، إحنا مش قافلين وإحنا زي الفل مع بعض ،،
وأكملَ بنبرة حنونه٠٠٠٠ بتقلبي بسرعة ليه كدة علي سليم يا قلب سليم ♡
كانت تستمع له وهي تٌجاهد حالها وصراعها الداخلي يمزقها،، تحدثت بإستسلام٠٠٠٠٠عاوز أيه يا سليم ؟؟
تنهد وتحدث بصوتٍ حنونْ لرجٌلً يذٌبٌ عشقً في الهوي٠٠٠٠٠عاوزك يا فريدة ♡
إبتلعت لُعابها وتحدثت بحدة مدعية الغضب بصوتٍ مٌرتبك٠٠٠٠خلي بالك من كلامك يا باشمهندس،،،أيه عاوزك دي كمان ؟؟
ضحك برجوله لإرتباك صوتها وزلزلت داخلها وأجابها٠٠٠٠٠عاوزك يعني عاوزك،،،
بيتهئ لي ملهاش غير معني واحد يا باشمهندسه
وأكملَ بهيام٠٠٠٠ عاوز أتجوزك يا فريده ،،بحبك وبتحبيني والعشق مدوب قلوبنا،،يبقي أيه اللي يمنع من إننا نتجوز وأخدك في حضني وأرتاح
أجابته بقوة وغضب مٌصطنع٠٠٠٠٠الكلام ده تروح تضحك بيه علي حد غيري،،وبعدين أنا واحدة مخطوبه واللي حضرتك بتقوله ده حرام شرعً وعيب وما يصحش،،،
وأكملت بتفسير٠٠٠٠٠٠٠هو حضرتك ما سمعتيش عن الحديث النبوي إللي بيقول ولا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه ؟؟
أجابها بثقه وهدوء نفسي ٠٠٠٠٠٠لا طبعا سمعته وعارفه وعارف معناه كويس جداً،،
وأكمل مٌفسراً موقفهِ٠٠٠٠٠٠ لكن كمان أعرف إن الست إللي تتجوز راجل وهي عارفه ومتأكدة إن قلبها مع غيرة وعمرها ما هتقدر تحبه وتقدم له قلبها يبقا حرام عليها ،،،ويمكن كمان تٌأثم علي ده
واكملَ ليسحق مشاعرها ويخيفها لتستفيق علي حالها ٠٠٠٠٠وأعرف كمان كم الخيانه والغدر والحرمانيه اللي بتسقط علي الست لما جوزها يكون واخدها في حضنه وهي بتفكر في غيرة وغصب عن إرادتها بتتخيل حبيبها مكانه !
وأكملَ مفسراً٠٠٠٠٠وده هيبقي حالك معاه لو أستمريتي في عنادك وكملتي !!
صاحت بدموع وتوسل٠٠٠٠٠حرام عليك يا سليم ،،إنتَ عاوز مني أيه ،،،متسيبني في حالي بقا !!!
أجابها بصوتٍ حنون٠٠٠مش هسيبك لإن ببساطه هبقي بحكم علي قلبي بالإعدام،،وأنا في حب ذاتي أناني أوي يا فريدة !!!
أجابته بنبرة صوت مٌتوسله ٠٠٠٠٠أرجوك يا سليم إبعد وسيبني أكمل في حياتي اللي بدأت أأسسها ،،إنتَ كدة بتحولني لواحدة خاينه وهشام ميستاهلش إني أعمل فيه كده !!!
أجابها بإقناع٠٠٠٠تعرفي أيه هي الخيانه إللي بجد يا فريدة،،،إنك تفضلي معاه وقلبك وروحك ووجدانك مع غيرة،،
وأكملَ بتأكيد٠٠٠٠٠إنتِ كدة بتقتلي رجولته وتدمريه،، وهو فعلاً ما يستاهلش منك كدة،،،لو فعلا غالي عليكي وتتمني له الخير سبيه يا فريدة !!!
تنهدت بدموع وأجابته ٠٠٠٠إسكت يا سليم،، إنتَ أصلك متعرفش أنا أبقا أيه بالنسبه ل هشام !!!
تحكم بحالة إلي أبعد الحدود بعد كلماتها التي جعلت الدماء تغلي بعروقه من شدة غيرته وأجابها بهدوء٠٠٠٠هينساكي يا حبيبي،،،مع الوقت هينساكي صدقيني ،،،
وأكملَ حديثهٌ ليٌطمئنها٠٠٠٠٠وأكيد ربنا هيعوضه بحد كويس يحبه ويعيش معاه اللي جاي من عمره
وأسترسلَ حديثهٌ بواقعيه٠٠٠٠٠لو سبتيه هتحيي قلبك وقلبي ويمكن كمان قلبه لما يلاقي حد يحبه بجد
وأكمل بألم يملئء صوته٠٠٠٠لكن لو كملتي معاه تبقي بتحكمي علي قلوبنا إحنا التلاته بالموت البطىء !!!
كادت أنا ترد أوقفها هو بعقلانيه٠٠٠٠فكري كويس قبل ماتردي ،،خدي وقتك وفكري وأبقي بلغيني بقرارك إللي هستناه علي نار !!!
وتنهد براحه وصمتا كلاهما برهه من الوقت
ثم أكملَ ليٌخرجها من حالتها تلك٠٠٠٠٠أسامه أخبارة أيه،، أكيد دالوقتِ كبر وبقي راجل ؟؟
إبتسمت وأجابته براحه في محاوله منها بتناسي ما حدث منذٌ قليل ٠٠٠٠في ثانويه عامه السنه دي ومطلع عنينا كلنا !
أجابها بفخر ٠٠٠٠إن شاء الله هيطلع من الأوائل ويبقا زي فريده،،،أشطر واحد في مجالة !!
إبتسمت وتحدث هو بصوتٍ حنون٠٠٠٠٠إنتِ وحشتيني أوي يا فريدة،،وحشتني نظرة عيونك ليا لما كٌنتِ بتبقي راضيه عني،،وحشتني نبرة صوتك وحنيته وإحنا بنتكلم مع بعض في لحظات صفائنا وعشقنا !
أغمضت عيناها وأرتعش جسدها بالكامل لمجرد تذكرها ماضيها الحالم معهْ
وأكملَ هو بحنين لماضيه٠٠٠٠٠٠فاكرة يا فريدة، ،فاكرة لما كٌنتِ بتقفي تحت المطر في ساحة الكلية وفاتحه درعاتك وباصه للسما والمطر نازل علي وشك يحضنه وإنتي في قمة سعادتك،،
وأكملَ بحنين٠٠٠كٌنت ببقا نفسي أجري عليكي وأحضنك وأشيلك وألف بيكي والمطر ينزل علي أرواحنا وقلوبنا يغسلها !!
أجابته بحنين لماضيٍ جميل مضي ولم يبقا له من الأثرِ وجود٠٠٠٠كانت أيام حلوة أوي يا سليم،،ياريتها دامت
وأكملت بصوتٍ مٌتألم مٌختنق بالعبرات ٠٠٠٠إنتَ ليه عملت فيا كدة يا سليم ؟؟
ليه كسرت وعدك ليا وأتخليت عن قلبي ؟؟
ليه وجعت روحي وجرحتها،،ليه يا سليم،،ليه ؟؟
تنهد بألم وتأوهَ بصوتٍ مسموع وأردفَ قائلاً بهمس٠٠٠٠علشان غبي يا حبيبي
لما سيبتك ومشيت كان بيتهيئ لي إني هرتاح وأقدر أعيش حياتي في سعادة وأنا شايف أحلامي بتتحقق قدام عنيا
وأكملَ بحزن ورعشة ندم سكنت صوته ٠٠٠٠٠أتاريني كنت بتخلي عن روحي وأودع بسمة حياتي للأبد !
وأتاريكِ كنتِ أقصي أحلامي يا فريدة !
ودي الحقيقه اللي للأسف كنت غافل عنها وفهمتها بس بعد فوات الأوان
وأسترسلَ حديثهٌ بألم٠٠٠٠٠أنا من يوم فراقنا والفرحه نسيتني والهم سكن قلبي وكياني يا فريدة
ما رجعتش أتنفس وأعيش غير لما لقيتك من جديد ،،،ما بحسش بقلبي ونبضه غير وإنتِ جنبي وشايفك قدام عيوني !!!
شهقت بدمعه شقت صدرها وصدره وتحدثت بعتاب٠٠٠٠ بس إنتَ سبتني خمس سنين من غير حتي ما تسأل عليا،،لو فعلاً حبتني زي ما بتقول ،،ليه مجتش تقولي وترجعني ليك من جديد ؟؟
كنتْ مستني الصدفه اللي تجمعنا يا سليم ؟؟
وأكملت بأسي٠٠٠٠للأسف مش قادرة أصدق كلامك عن وجعك في بٌعدي ولا أقتنع بيه !
أجابها بحماس ٠٠٠٠ ومين قال لك إني مدورتش عليكِ ؟؟
أنا خليت حٌسام يدور عليكي ولما قالي إنه ملاقكيش مستسلمتش،، خليته يكلف شركة أمن تبحث لي عنك وأتواصلت معاها بنفسي،،
وأكملَ بصوتٍ يملئهُ الغل٠٠٠٠٠لكن الحقير كان متفق معاهم علي إنهم يبلغوني إنهم معرفوش يوصلو لك،،
ومع ذلك مستسلمتش والمفروض إن أجازتي دي كانت شهر واحد ،،مديتها وكٌنت جاي ومش ناوي أرجع ألمانيا غير وإنتِ معايا !!
إبتسمت بمرارة وتحدثت بدموع ٠٠٠٠ راجع لي بعد خمس سنين تدور عليا،، وأيه بقا اللي كان مخليك واثق إنك هترجع تلاقيني مش متجوزة مثلاً ؟؟
قلبي يا فريدة،،،قالها بقلبٍ عاشق واثق
وأكملَ بيقين٠٠٠قلبي كان دايماً دليلي ،،ويقيني بربنا ودعائي ليه إنه يحفظك ليا وأقدر أستردك كان دايماً مطمن قلبي !
وأكملَ بصدق٠٠٠٠٠والله العظيم حاولت كتير إني أخد أجازة علشان أنزل أدور عليكِ بنفسي ،،لكن للأسف في كل مرة توفيق ربنا مكنش بيحالفني
وأكملَ بمرارة بعدما تيقن أن كل ما كان يحدث ليس إلا تخطيطً من والدته وحٌسام٠٠٠٠٠ مرة أمي تتعب وتخليني ألغي السفر بعد ما أحجز ،،وتجيلي ألمانيا علشان أعمل لها فحصات عندي،،ومرة أهلي يجولي زيارة ويقضوا الأجازة معايا بعد ما أكون أخدتها بالفعل،،،
ومرة الشغل يبقي محتاج لي جداً ومقدرش أخد أجازة ،،
وأكملَ مٌفسراً٠٠٠٠الشغل برة صعب أوي يا فريدة،،والشركه اللي أنا فيها حازمه جداً وصعب تاخدي أجازة طويله وتسيبي مكانك
أنا علشان أخد الأجازة الطويله دي خيرتهم مابين شغلي معاهم،،وبين الأجازة اللي هرجع أدور فيها عليكي،، ولولا إني أثبت جدارتي عندهم مكنوش وافقوا
وأكملَ بألم شق صدرة٠٠٠٠أنا عشت عمري كله متعذب بسبب بعدك عن حضني،،عمرك في يوم مغيبتي عن بالي لحظه واحده،،كنتِ عايشه معايا يومي،،كنتي معايا في ليلي ونهاري حتي أحلامي لما سكنتيها،،،أنا تعبت بجد ودوقت المر في بٌعدك يا فريدة
وأكمل بحماس ٠٠٠٠٠علشان كدة لازم تفركشي خطوبتك بأسرع وقت علشان نكون مع بعض
وأردفَ بجديه ونبرة حماسية ٠٠٠٠٠هتجوزك وأخدك ونروح نعيش في ألمانيا بعيد عن كل الناس،،
وأكملَ بصوتٍ عاشق ٠٠٠٠٠هنعيش حياتنا من غير ضغوط من أي حد من اللي حوالينا ،،،هعيشك وهعيش معاكي أجمل سنين عمرنا،،هنعوض حبنا وعمرنا إللي سرقهم الزمن مننا يا فريدة
وأكملَ بوعد عاشق٠٠٠٠٠هدوقك غرام وعشق سليم الدمنهوري علي أصولة،،غرام سليم اللي حرمتيه بجبروتك علي كل ستات الدنيا بعدك ♡
إبتلعت لعابها من شدة تأثير صوتهِ الحنون وكلماتهٌ عليها،،كانت تستمع إليه مٌغمضة العينان طالقه العنان لروحها السارحه في دنياه،،!
ولكنها وبلحظه وعت علي حالها وأستفاقت وتذكرت هشام وتذكرت أيضاً أن ما تفعلهُ الأن ما هو إلا خيانه،،
وخيانه بشعه وغير مقبوله لرجلٍ لا يوجد لديه ذنبٍ سوي أنهُ عشقها وأصبح رجلاً معها ،،وأتي إلي والدها وطلبها حسبما شرع الله والعرف أيضاً !!!
إنتفضَ داخلها بألم وتحدثت بصوتٍ باكي٠٠٠٠أسكت يا سليم من فضلك،،، إسكت ،،إللي بيحصل ده كله حرام وغلط وخيانه ،،،أرجوك تقفل ومتكلمنيش تاني علشان أنا عمري ما هسمح لنفسي وأحطها في خانة الخيانه !!!
حدثها بحدة ورفض لحديثها ٠٠٠٠٠فوقي يا فريدة ومتدمريش حبنا وحياتنا بغبائك ،،،كفايه غبائي زمان واللي حصل لنا من وراه ،، مش هتيجي إنتي دالوقتِ وتكملي واصلة الغباء وتعيديها من جديد ؟؟
نطقت بحده ودموع ٠٠٠٠٠٠من فضلك أسكت مش عاوزة أسمعك ،،وياريت ما تتصلش بيا تاني لأني من إنهاردة مش هرد علي تليفوناتك !!
فاهم يا سليم ،،مش هرد علي تليفوناتك ولا هسمع لك تاني !!
وأكملت بدموع وقلبٍ يتمزق من شدة الألم ٠٠٠٠إنساني يا سليم ،،إنساني وعيش حياتك زي ما أنا هحاول أنساك !!!
وأغلقت هاتفها بوجههِ دون أن تٌعطيهِ حق الرد وهي ترتعب وجسدها ينتفض من شدة خوفها من الله ومن فكرة أنها وبذلك التصرف أصبحت خائنة
إرتمت بإهمال فوق تختها وأجهشت ببكاءِ مرير يٌدمي القلوب
وبدأت تستغفر ربها وتؤنب حالها علي سماح وتهاون ضميرها بتلك البساطه لخيانة هشام الذي لا يستحقٌ منها ذلكَ أبدا
حدثت حالها وهي تخفي وجهها بيديها خجلاً من خالقها ،،،ساعدني يا الله،،ساعدني وأغفرلي ذنبي وأرحمني،،
أعفو عني خالقي،،
إنتزع عشقهٌ من داخل صدري وضع عشق ذلك المسكين بديلاً عنه،،
سامحني علي تمادي مشاعري معه إلي هذا الحد
ربي إني ظلمتٌ نفسي فإن لم تغفر لي وترحمني لأكوننَ من الخاسرين
الفصل الثامن
صباح اليوم التالي
دلفت إلي الشركة وجدت عَلي غلاب بوجهها ألقت عليه السلام ثم سألته بإهتمام٠٠٠٠أخبار إبنك أيه يا باشمهندس ؟
أجابها بإبتسامه بشوشه وحديث ذات مغزي ٠٠٠٠سليم ،،،إسمه سليم يا فريدة ،، والحمدلله بقا أحسن كتير !!!
نظرت له بإقتضاب وأجابته٠٠٠٠ربنا يحفظه ويبارك لك فيه !!
صعدت معه ودلفا معاً إلي مكتب سليم وألقت هي السلام بنبرة جادة بعدما قررت بحزم التعامل معه بجديه وفي حدود العمل فقط،، وذلك إبتغاءً لمرضاة الله الكريم،،ثم إكرامً لهشام !!
رد عليها السلام بجمود
ثم وجهَ حديثهٌ إليها بنبرة جادة وهو مازال ناظراً إلي أوراقه دون تكليف حالهُ عناء النظر لوجهها ٠٠٠٠ تقدري تتفضلي علي مكتبك يا باشمهندسه ،،مش محتاجين لك هنا إنهاردة !!
تسمرت بوقفتها لتستوعب تلك المعاملة السيئه التي ولأول مرة تتلقاها منه،،نظرت إليهِ بشرود
هدر هو بصوتٍ حاد موجهً حديثهٌ إلي عَلي بنبرة صارمه ٠٠٠٠ إتفضل أقعد يا باشمهندس مش فاضيين للوقفه دي ،،ورانا شغل مهم محتاج يخلص !!!
نظرت له بحزن علي عدم تقديرهٌ لها وحديثهٌ معها بتلك الطريقه المهينه،،،ثم حولت بصرها إلي عَلي الذي وبدورهِ سحب بصرهِ عنها لعدم إحراجها أكثر !!!
تحركت بإحراج وخطوات مهزوزة خارج المكتب وأغلقت خلفها الباب !!!
نظر عَلي إليه بإستغراب وأردفَ قائلاً بتساؤل ونبرة مٌلامه٠٠٠٠فيه أيه يا سليم،،أيه إللي حصل لقلبتك السودا دي ؟؟
تحدث وهو ينظر إلي أوراقه بعمليه٠٠٠٠أقعد يا عَلي خلينا نشوف شغلنا !!!
قاطعه عَلي بتساؤل٠٠٠٠فيه أيه يا سليم،،مالك قالب وشك علينا كدة ليه علي الصبح ،،وبعدين إزاي تعامل فريدة بالطريقه المحرجه دي،،،البنت خارجه دموعها في عنيها يا سليم !!!!
رمي بقلمهِ وزفر بضيق وأرجع رأسهِ إلي الخلف سانداً إياها بظهر المقعد وأردف قائلاً بنبرة غاضبه ٠٠٠٠ هي اللي حضرت عفاريتي يا عَلي،، خليها تستحمل بقا
نظر لهٌ مٌضيقاً عيناه وتسائل بدعابه٠٠٠٠ دي شكلها وجعتك أوي يا هندسه ؟؟
إبتسمَ بتسلي وأجابه٠٠٠٠الشاطر هو إللي يضحك في الأخر يا علي،،وأنا إللي هضحك كالعادة !!
تنهد علي وجلس بالمقعد المقابل للمكتب وتحدثَ بأسي ونبرة جادة٠٠٠٠سيبها في حالها يا سليم،، خطيبها بيحبها وهي مش هتسيبه !!!
أجابهٌ بحده ٠٠٠٠مش مهم مين اللي بيحبها يا بيه،،المهم هنا هي بتحب مين !!
تنهد علي وأردف بتشكيك٠٠٠٠٠وإنتَ أيه اللي مخليك واثق ومتأكد من إنها لسه بتحبك ،،،مش يمكن قلبها أتغير في الكام سنه إللي بعدتم فيهم عن بعض و حبته ؟؟
أردفَ قائلاً بغرور وثقة رجٌل عاشق٠٠٠٠طب بذمتك اللي تحب سليم الدمنهوري تعرف تشوف بعيونها راجل غيرة ولا حتي تقدر تخرجه من قلبها ؟؟
صفق عَلي بيداه وأردفَ قائلاً بدعابه٠٠٠٠٠يا سٌلم يا جامد،،أيوا بقا،،،بس بردوا مش فاهم البنت عملت لك أيه وجعك أوي كدة وحضر عفاريتك زي ما بتقول !!!
تحدثَ من بين أسنانه بغضب٠٠٠٠٠غبية وعنيدة ومبتسمعش الكلام،،قال أيه هشام بيحبها وميستاهلش إنها تسيبه وتجرحه
تسائل علي٠٠٠أنا شكلي فاتني كتير ولا أيه ،،،هو أنتَ عرضت عليها تسيبه ؟؟
تنهد بضيق وأجابه٠٠٠٠أه يا علي،،بس طبعاً مطلبتش ده منها غير لما إتأكدت مليون في المية إنها لسه بتعشقني !!!
نظر له علي بإستغرب وأردفَ قائلاً٠٠٠٠٠طب ولما هي لسه بتحبك رفضت ليه تسيب خطيبها ؟؟
زفر بضيق وتحدثَ بتألم٠٠٠٠مش بقول لك غبية !!!
حزن عَلى لأجل حزن صديقهٌ الظاهر بعيناه وأيضاً لأجل فريدة
تحدثَ سليم بجديه محاولاً تناسي الأمر ٠٠٠٠٠علي ،،أبعتلي ملف **** علي الإيميل بتاعي
تحرك علي وأمسك جهاز الحاسوب الخاص بهْ وجلس وبدأ بتفحصه وأخراج الملف ليبعثهٌ إلي سليم وأندمجا سريعاً في عملهما كالعادة !!
》》》》》》》¤《《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
أما عند فريدة
كانت تجلس بمكتبها شاردة بقلبٍ حزين لأجل معاملة سليم لها،،،نعم هي من طلبت منه الإبتعاد ونعم هي من طلبت منه عدم تقربهٌ منها بأي شكل من الأشكال ،،ولكن ليس بتلك الطريقه وتلكَ المعاملة السيئة
نفضت رأسها من تلك الأفكار وهذا الحزن الذي سكن روحها منذ مجيئةُ إلي الشركة ودلوفهٌ لحياتها من جديد،،
وحمدت الله أنه إبتعد وأنتهي الأمر،، أو هكذا هي توهمت
أخذت شهيقاً بقوة وأخرجته علها تهدئ من حالها،،أمسكت جهاز الحاسوب الخاص بها وبدأت بإدارة أعمالها المطلوبه منها كي تنجز أعمالها لتثبت له ولغيرة أنها قادرة علي النجاح والإستمراريه في هذا المجال الصعب
》》》》》》》》¤《《《《《《《《
داخل حديقة منزل حسن نور الدين
كانت سميحة تجلس بصحبة شقيقتها غادة التي أتت لإصطحاب سميحه للذهاب معاً لزيارة شقيقتهما الثالثة مني التي أتت أمس من دبي هي وزوجها وأبنائها ليستقروا بوطنهم الحبيب
تحدثت غادة بإستعجال٠٠٠٠ما تقومي يا أبله تغيري هدومك ،،كدة هنتأخر علي مٌني ،،وبصراحه بقا هي وحشاني جداً وهتجنن وأشوفها !!
إبتسمت سميحه وأجابتها بوجهٍ بشوش ٠٠٠٠والله وحشتني أنا كمان ياغادة،،بس أصبري شويه نشرب القهوة وهقوم بعدها أغير هدومي علي طول ،،وبعدين يكونوا حتي صحيوا من النوم،، ماتنسيش إنهم وصلوا من المطار متأخر وأكيد كانوا راجعين تعبانين وناموا ،،
وأكملت بتفسير٠٠٠٠٠ده هادي وحازم مجوش غير بعد أذان الفجر يا حبايبي،،علي ما وصلوهم وطلعوا معاهم الشنط لفوق !!
تحدثت غادة ٠٠٠٠٠أه مأنا كلمتها علي فون حازم لما وصلوا،،كانت مبسوطه جداً علشان نظفنالها الشقه !!
وأكملت بتساؤل٠٠٠٠عرفتي إن لٌبني فركشت خطوبتها ؟؟
تنهدت سميحة وأردفت بأسي٠٠٠٠٠أه عرفت،،،مٌني قالت لي من كام يوم لما كانت بتبلغني بميعاد وصولهم
وأكملت بضيق٠٠٠٠٠أنا مش فاهمه البنت دي عاوزة أيه،،دي تاني خطوبة تفركشها ،،الأول الشاب الإماراتي اللي أتخطبت له من تلات سنين أول ما سافرت مع مامتها علشان يعيشوا مع كمال في دبي،،،وده كدة تاني واحد،،
مع إن مٌني كانت بتشكر فيه جداً وأهو علي الأقل كان مصري وهيقدر يفهم تفكيرها كويس ،،لكن نقول أيه في دماغها اللي زي الحجر
ردت عليها غادة بحرصٍ وترقب٠٠٠٠٠أقول لك ولا تزعليش يا أبله،،،لٌبني لسه بتحب هشام ومش عارفه تنساه ،،وهو ده سبب توهت مشاعرها
أجابتها بوجةٍ مكشعر يكسوهٌ ملامح الضيق والأسي٠٠٠٠وكان لازمته أيه من الأول يا غادة،،مش هي إللي سابته وسافرت دبي ؟؟
وأكملت بتذكر٠٠٠٠٠٠مع أنه وقتها خيرها ما بينه وبين سفرها ،،وهي أختارت سفرها وقالت له إحنا أصلاً زي الأخوات ومننفعش لبعض،،
وأكملت بحده ٠٠٠٠جايه تظهر دالوقتِ بعد ما أبني لقي بنت الحلال إللي تستاهله بجد وحبها وبقت هي كل حياته ؟؟
جايه تخرب علي أبني حياته يا غادة ؟؟
تنهدت غادة وأردفت بحزن٠٠٠٠٠إهدي يا أبله وريحي نفسك،،هي راجعه وعارفه كل الكلام دة كويس ،،هي بنفسها قالت لي إن هشام مكلمهاش من وقت ما سافرت من أربع سنين ولا مرة،،وقالت لي إنها عارفه إنه بيحب خطيبته ومعندهاش أي أمل إنه ممكن حتي يكون لسه فاكر أي حاجه من إللي كانت بينهم زمان !!!
تنهدت سميحة بإرتياح ظهر علي وجهها وتحدثت٠٠٠٠ياريت فعلا تبقا قد كلامها !!
ثم نظرت لها بتذكر وأردفت بفضول٠٠٠٠إلا قولي لي يا غادة،، هي رانيا لما جت لك مع حازم يوم ما كٌنتي عازمه هشام وفريدة ،،قعدت مع فريدة وأتكلموا لوحدهم ؟؟
ضيقت غادة عيناها لتسترجع ذلكَ اليوم ثم أردفت بتذكر ٠٠٠٠٠أه فعلاً وقفوا مع بعض شوية في البلكونه،،فريدة كانت واقفه مع هشام ورانيا راحت لهم وطلبت من هشام يسبهم لوحدهم علشان كانت حابه تتكلم معاها شويه
وتساءلت بفضول٠٠٠٠حضرتك بتسألي السؤال ده ليه يا أبله،،هو فيه حاجه حصلت ؟؟
هزت سميحة رأسها بأسي وبدأت تقص لها ما أستمعته من رانيا ومادار بينها هي وفريدة ،،
وبعد مدة تحدثت غادة بإحراج٠٠٠متزعليش مني يا أبله ،،بس أنا مش مصدقه كلام رانيا ولا برتاح لها أصلاً،،فريدة حد كويس جداً وأذكي من إنها تتكلم في موضوع زي ده،، أو تحط نفسها في موقف بايخ يعرضها قدامنا للإحراج والإنتقاد !!
هزت سميحة رأسها بيأس وأردفت٠٠٠٠ وأنا هزعل منك ليه يا غادة،،أنا نفسي عارفه إن ضميرها مش سالك لا ل هشام ولا لخطيبته،،أنا متأكدة إنها سمعتني في التليفون وأنا بكلمك وعرفت إن هشام وفريدة رايحين عندك،،،ومتأكده كمان إنها راحت مخصوص علشان تفتري بالكلام ده علي البنت وتخليني أتضايق وأخد منها موقف ،،،
وأكملت بإستسلام٠٠٠٠٠بس أعمل أيه،،، مقدرش أتكلم علشان هشام لو عرف مش هيسكت وهيبهدل الدنيا علشان فريدة،،وكدة أبقا بخلي ولادي يعادوا بعض علشان الحريم !!!
وققت قائلة بإستسلام ٠٠٠أنا هدخل أغير هدومي علشان نروح ل مٌني
وتحركت للداخل تحت أنظار شقيقتها الحزينه لأجلها
》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
تحرك هشام إلي مكتب فريدة بعدما علمَ من عامل البوفيه أنها بداخل مكتبها اليوم
دلف للداخل وتحدثَ بإبتسامة بشوشه٠٠٠٠صباح الفل يا قلبي
إبتسمت له وهي ترفع له وجهها وتخلع عنها نظارتها الطبيه ٠٠٠٠صباح النور،،،ده أيه الروقان إللي علي الصبح ده يا إتش ؟؟
ضحك لها وتحدث بسعادة٠٠٠٠وما أبقاش رايق ليه وأنا شايف حبيبتي أخيراً رجعت مكتبها ونورته من جديد،،،
ثم نظر لها بتساؤل٠٠٠٠٠طمني قلبي وقولي لي إنك خلصتي الشغل المطلوب منك مع الرخم اللي إسمه سليم ده ؟؟
هزت كتفيها بعدم معرفه وأجابت٠٠٠٠٠ لسه فاضل له تلات أيام في الشركة ودول أخر إتفاقه مع مستر فايز ،،وإن شاء الله بعدها يعلن موافقته ويتم دمج الشركتين مع بعض،،
وأكملت بحديث ذات مغزي٠٠٠ و وقتها كلنا هنرتاح يا هشام !!!
إستمعا إلي خبطات فوق الباب ،،تحدثت فريدة بنبرة جادة٠٠٠٠٠أدخل
فٌتحَ الباب ودلفت منه نورهان وتحدثت بإبتسامة٠٠٠٠يظهر إني مش الوحيدة إللي وحشني وجودك في مكتبك يا فيري
ضحك هشام وتحدثَ بصوتٍ حنون٠٠٠٠٠حبايب فريدة اللي وحشهم وجودها كتير يا باشمهندسه !!!
أجابته بثقه وإطراء ٠٠٠٠٠طبعاً يا أستاذي العزيز ،،بس الأكيد إن كل حبايبها في مكانه وإنتَ لوحدك في مكانه تانيه خالص يا هشام،،ده أنتَ إللي في القلب يا إتش،،
وحولت بصرها إلي فريدة وتساءلت٠٠٠٠ولا أيه يا فيري ؟؟
أبتسمت لها بهدوء وأجابتها بنبرة تأكيد ٠٠٠٠٠أكيد طبعاً يا نور !!
ضحك برجوله وأنتعش داخله من إطراء نورهان عن عشق فريده لشخصه وما أسعدة أكثر هو تأكيد فريدة علي حديثها بعيونها الساحرة التي يعشق النظر إليها !!!
تحدث بإبتسامة شكر ونظرة إحترام ٠٠٠٠مٌتشكر يا نور !!!
أجابته بهدوء وهي توميء لهُ برأسها٠٠٠٠بتشكرني علي أيه بس يا هشام ،،دي شهادة حق !
ثم نظرت إلي فريدة وأردفت بتساؤل٠٠٠٠فاضيه أتكلم معاكي شويه ؟؟
أجابتها بمجاملة ٠٠٠٠ولو مش فاضيه أفضي لك مخصوص !!
وقف هشام وأستأذنَ وأنسحب من المكان بهدوء ليترك لهما المجال للحديث
جلست نور ووجهت فريده إليها الحديث٠٠٠ بنوتك عامله أيه ؟
إبتسمت نورهان وتحدثت بسعادة٠٠٠مطلعه عيني وعين ماما معايا،،ماما بالنهار وأنا وأشرف بالليل !!
إبتسمت فريدة وتحدثت٠٠٠ربنا يبارك لك فيها يا نور !!
إبتسمت لها وتحدثت ٠٠٠ عقبالك يا فيري،،مع إني بصراحه بحسدك علي الوضع إللي إنتِ فيه،، ولازم أعترف إنك طلعتي أذكي واحده فينا لما أجلتي جوازك لحد ما تظبطي حالتك الماديه إنتي وهشام ،،
وأكملت٠٠٠عندك أنا مثلاً ،،،قاعده مع حماتي في شقتها وبقا كل حلمي إني أشتري شقه أستقل فيها بعيد عن سيطرة حماتي وتحكماتها اللي تخنق !!!
أجابتها فريدة بهدوء٠٠٠ إن شاء الله ربنا هيصلح لك الحال وتعملي كل اللي نفسك فيه بالصبر !!!
إبتسمت لها ثم تنهدت مٌتسائله بنبرة جادة٠٠٠٠خلصتي شغلك مع سليم ؟؟
هزت رأسها بنفي وأردفت قائلة ٠٠٠٠لسه !
أردفت بإستغراب مٌضيقة العينان٠٠٠٠طب رجعتي مكتبك ليه ؟؟
أجابتها وهي تبتلع غصة بحلقها عندما تذكرت حديثهٌ المهين وهو يطلب منها الخروج من مكتبه ٠٠٠٠٠٠قال إنه مش محتاج مني حاجه إنهاردة
،،سبته هو والباشمهندس عَلي بيراجعوا شويه ملفات مهمه كٌنت بعتها ليهم قبل كدة علي الإيميل !
تنهدت نورهان بأسي قائله بخبث٠٠٠٠٠بصراحه يا فريدة أنا خايفه عليكي جداً من سليم !!
نظرت لها بإستغراب مٌتسائله ٠٠٠٠عليا أنا ؟؟
طب وأنا مالي ومال سليم يا نور ؟؟
أجابتها بإصرار وتخابث ٠٠٠٠لو خبيتي إللي في قلبك عن الدنيا كلها مش هتقدري تخبيه عني يا فريدة،،إحنا أصحاب وعشرة عمر،،يمكن تكون الدنيا بعدتنا شويه بحكم جوازي وإنشغالي ببيتي وبنتي ،،
بس لسه بعرف أقري إللي في عيونك كويس أوي
وأكملت بضغط علي ضميرها٠٠٠٠٠خلي بالك علي هشام يا فريدة، ،هشام بيحبك وأكتر واحد في الدنيا دي يستاهلك،،
وأكملت بضغط علي مشاعرها قاصدة٠٠٠٠وسليم لو كان بيحبك وعاوزك بجد مكنش غدر بيكي وسابك وسافر في أكتر وقت كنتِ محتاجةله فيه،،اللي بيحب بجد ما بيقدرش يبعد السنين دي كلها عن حبيبه،،
واكملت بضغطٍ أكثر٠٠٠٠٠ كل الحكايه إنك إحلويتي في عينه لما رجع لقاكي ناجحه في شغلك ومخطوبه لراجل محترم وتخطيتي تجربته وبتكوني حياة جديدة،،للأسف فيه ناس كدة،، ما بيحلاش في عنيهم غير الست إللي في إيد غيرهم !
تألم داخلها من حديث نورهان القاسي الذي نزل علي قلبها وأشعلَ غضبهِ،، وجددَ ألمهِ وغضبهِ من سليم من جديد !!!
تحدثت بنبرة جادة خبأت خلفها خيبات قلبها٠٠٠٠ملوش لزوم كلامك ده يا نور ،،لأن ببساطه مفيش حاجه من إللي بتفكري فيها دي صحيحه،،سليم كان مجرد مرحله في حياتي وعدت وأنا تجاوزتها من زمان،،، بدليل حياتي اللي ببنيها مع هشام واللي مستحيل هسمح لأي حد مهماً كان أنه يهدها أو حتي يحاول يزعزعها
أجابتها نورهان بإبتسامة نصر وأرتياح٠٠٠٠٠أيوا كده طمنتيني،،،وياريت متزعليش من كلامي يا فريدة،، أنتي صاحبتي وكنت حابه أطمن عليكي !!!
أجابتها بثبات وهدوء عكس ما يدور بداخلها٠٠٠٠أطمني يا نور،،،أنا فريدة فؤاد،،، ولا نسيتي زمان لما كنتي بتقولي لي إني ميتخافش عليا علشان بفكر وبحسب كل حاجه بعقلي أكتر من قلبي !!
إبتسمت نورهان وأردفت بتخابث وهي تقف وتتحرك إستعداداً للخروج ٠٠٠٠أكيد منسيتش يا فريدة ،،بس حبيت أأكد عليكي لأني مش واثقه في سليم الدمنهوري وعارفه سهوكته وذكائة لما يكون عاوز يوصل لواحدة عاصيه عليه !!!
المهم إني إطمنت ،،،أسيبك بقا تشوفي شغلك !!!
هزت لها فريدة بإيماء وأبتسامة مجامله تحولت لضيق وزفير بعد خروجها مباشرةً
حدثت حالها،،
يالكِ من لئيمةًٌ خبيثه ،،
دائماً ما تضعينَ ليَ السٌمْ داخل كلماتك اللازعه لتٌعكري صفوي ومراقي،،
حقاً ما كان ينقصٌني سواكِ
فليسامحكِ الله علي نزع يومي وتحويله للأسوء !!!!
》》》》》》》¤《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد قليل توجهت إلي الكافيتريا وشاركت هشام الطاوله وبدأ بتناول الطعام والشراب معاً
جلست تترقب وصوله عبر مدخل الكافيتريا رغماً عنها،،فالقلب لهٌ أحكام وليس لنا عليهِ بسلطان
وجدت فايز يقترب عليها ثم جلس بصحبتها هي وهشام وتحدث مٌستفهماً٠٠٠٠٠ سليم الدمنهوري خلاكي ترجعي مكتبك ليه إنهاردة ؟؟
هزت رأسها بلامبالاه مٌصطنعه وأجابتهْ بنبرة جادة٠٠٠معنديش معلومه محددة،،،بس تقريباً كده بيخلصوا شغل خاص بشركتهم هو والباشمهندس عَلي ،،،ذائد إنه كمان بعتلي علي الميل وطلب ملف معين بعتهوله علي حسابه !!!
وأكملت بذكاء٠٠٠٠تقريباً كدة بيستعد لإعلان قرارة الأخير !
إنفرجت أسارير فايز وتحدثَ ٠٠٠٠ أدعوا معايا يا ولاد إن شركتنا يكون لها الأولوية عند سليم وتفوز بإتفاقية الشراكة دي !!!
ثم حول بصرهْ إلي هشام المٌكشعر الوجه وتحدثَ ساخراً٠٠٠٠٠إفرد بوزك شويه يا إتش خلي ربنا يفرجها علينا،،،وياريت متتعبش نفسك وتدعي ،،بدل الدعوة ما تتقلب ونتسخط كلنا من تأثير لوية بوزك دي
إبتسم هشام بمجامله وأردفَ بدٌعابه٠٠٠٠كده كويس يا أفندم ولا أفرده أكتر ؟
إبتسمت فريدة علي دٌعابة هشام وأكملَ فايز ساخراً ٠٠٠٠٠وكمان ليك نفس تهزر يا سي هشام،،
وأكملَ بوعيد مٌصطنع٠٠٠٠٠عارف يا هشام لو الراجل إتضايق من كلامك الرخم ليه وهجومك علي مكتبه إمبارح أنا هعمل فيك أيه؟؟
وأردفَ مهدداً له بدعابه٠٠٠٠٠٠وحياة أمي الغاليه ما هتشوف مليم واحد من نصيبك في أرباح الشركة أخر السنه !!!
أردفت فريدة بإستهجان وأعتراض٠٠٠٠٠بس كدة حضرتك هتكون بتعاقبني أنا مش هو،،،لإن ببساطه لو ده حصل أنا إللي هتدبس في تسديد قسط العفش السنه الجايه كلها !!
رد عليها بمداعبه٠٠٠٠٠وماله يا ماما،،، أهو علي الأقل تكوني كفرتي إنتِ كمان عن غلطتك في سوء إختيارك للشريك
إقشعر وجه هشام بإصطناع وتحدثَ مٌتسائلاً٠٠٠٠٠ده رأيك فيا بردوا يا باشمهندس،،،أومال أيه بقا حكاية أخويا الصغير اللي في كل مناسبه تسمعهالي دي ؟
وقفَ وهو يأفأف ٠٠٠٠٠والله شكلكم إنتوا الإتنين هتودوني في داهيه من عمايلكم ،،،أما أروح أشوف سيادة المغرور إللي حابس لي نفسه في مكتبه هو وصاحبه وعامل لي فيها سيادة المهم !!
تحدثت فريدة علي إستحياء٠٠٠٠باشمهندس فايز ،، هو أنا ممكن بعد إذن حضرتك،، أستأذن بكرة ساعتين بدري عن ميعاد خروجي ،،أصل عندنا ضيوف وضروري أروح بدري علشان أساعد ماما في تجهيز السفرة والبيت !!!
نظر لها يتفحصها بإشمئزاز مٌصطنع وتحدث ساخراً٠٠٠٠٠أنا عارف إن أنا في الفترة الأخيرة زعلت أمي مني كتير ،،بس مش لدرجة إني ربنا يبتليني بيكي إنتِ وخطيبك مع بعض ؟؟
إبتسمت وسألته بسماجه٠٠٠٠طب أيه ؟؟
أجابها بإبتسامه ٠٠٠٠٠طب أه يا أستاذه ،،بس ده طبعاً لو مكنش سليم الدمنهوي محتاج لك في شغل ضروري
إشتعلَ داخل هشام ،،حين أجابته هي بهدوء٠٠٠٠إن شاء الله مش هيكون فيه شغل محتاج لي فيه تاني يا أفندم
أجابها بهدوء ٠٠٠٠ربنا يسهل يا فريدة
》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
وصلت غادة بصحبة سميحه إلي شقة شقيقتهما مٌني،، التي عادت إلي أرض الوطن هي وأسرتها بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات
وبعد السلامات والأحضان والقبلات جلسا بصحبة شقيقتهما وزوجها وإبنتها لٌبني وشقيقها ماجد
تحدثت لٌبني إلي سميحه بإبتسامة سعيدة ونبرة رقيقه ٠٠٠٠٠وحشتيني أوي يا خالتو،،أخبار عمو حسن أيه ؟؟
إبتسمت لها وأجابتها بحب،، فهي رغم ما حدث تظل إبنة شقيقتها الغاليه ٠٠٠٠الحمدلله يا لٌبني،، يومين كدة لما ترتاحوا من تعب السَفر تبقوا تيجوا تقضوا يوم معانا علشان تاكلي المحشي والرقاق اللي بتحبيهم من إيد خالتو سميحه
وأكملت بتساؤل٠٠٠٠ولا خلاص ما بقتيش بتحبي الرقاق من أيد خالتك ؟؟
تهللت أساريرها وأنتفض داخلها لمجرد تخيلُها أنها ستراه من جديد وتقف أمامه،، تنظر داخل عيناه وتذوب يدها داخل راحت يدهِ وهي تتلمسها بولهْ
تحدثَ ماجد بإبتسامه وحنين٠٠٠٠مش بس المحشي بتاع حضرتك إللي وحشنا يا خالتو ،،كل حاجه في مصر وحشتنا أوي وكإننا بعيد عنها لينا عشرات السنين،،مش مجرد أربع سنين !
إبتسمت له وتحدثت غادة ٠٠٠٠أديكم رجعتم وإن شاء الله تعوضوا كل اللي فاتكم !!
نظرت لها مٌني وتحدثت ٠٠٠٠عقبال ما خالد يرجع هو كمان ويستقر بقا علشانك وعلشان أولادكم
إبتسمت لها غادة وأردفت بتمني ٠٠٠٠يارب يا مٌني ،،يسمع منك ربنا
أردفَ كمال بنبرة يملئها الحنين والحزن معاً ٠٠٠٠بكرة شوقه لبلدة ولناسه يرجعه غصب عنه ،،أنا قضيت نص عمري في الغربه وفي الأخر الشوق رجعني ،،بس يا خسارة،،، رجعت بعد ما الغربه سرقت من عمري أحلي سنينه
هزت سميحه رأسها وحدثته ٠٠٠٠محدش بياخد كل حاجه يا كمال،،وعزائك إنك عملت مستقبل حلو لأولادك
أجابها بنبرة نادمه٠٠٠٠٠المستقبل بإيد ربنا سبحانه وتعالي يا سميحه،،صدقيني لو رجع بيا الزمن تاني عمري ما هختار غربتي بإيدي أبداً،،ده كفايه أمي اللي أتوفت وأنا مش جنبها
نظر ماجد إلي خالتهٌ سميحه وأردفَ قائلاً كي يٌخرج والدهٌ من حالة الحزن تلك التي أصابته٠٠٠٠هشام أخبارة أيه يا خالتو،، وحشني أوي ونفسي أشوفه وأقعد معاه زي زمان !
إنتفض صدر لُبني بشدة علي ذكر إسم حبيبها الوحيد
حينَ إبتسمت سميحه وأردفت قائلة ٠٠٠ هشام زي الفل يا حبيبي،، الشركه اللي شغال فيها كل يوم إسمها بيعلي أكتر والحمدلله أمورة بقت كويسه جداً ،،وإن شاء الله هيتجوز بعد 6 شهور
إنقبض صدر لٌبني حينما إستمعت موعد زفاف معشوق عيناها الوحيد علي أخري
أجابتها مٌني بأسي ظهر بصوتها بعدما رأت حزن إبنتها وألمها الذي ظهر بعيناها ٠٠٠٠هشام إبن حلال ويستاهل كل خير،،ربنا يتمم له علي خير يا سميحه !
تسائل كمال ٠٠٠٠هي خطيبته بتشتغل معاه في نفس الشركه يا أم هادي ؟؟
أجابته بإيماء ٠٠٠٠أه يا كمال
فتسائل هو من جديد٠٠٠٠محاسبه معاه بردوا ؟؟
أردفت بتفاخر وحب فهي حقاً تحبها ٠٠٠٠٠لا،،، دي ماشاء الله مهندسه قد الدنيا
إغتاظت لُبني وأشتعل داخلٌها من إطراء خالتها علي خاطفة قلب حبيبها وفضلت الصمت
》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد حوالي الساعتان
داخل منزل حسن نور الدين
بعد تناولهم وجبة الغداء
كانت سميحه تجلس بصحبة زوجها وهشام ومصطفي يتناولون مشروب الشاي وتجاورهم تلك المتحشرة رانيا
تحدث حسن بإهتمام إلي زوجته٠٠٠كمال ومني عاملين أيه يا سميحه ؟
أجابته بإبتسامه٠٠٠الحمدلله كويسين ،،أنا عزمتهم يقضوا يوم معانا هنا بس لما يرتاحوا شويه !!
كان يستمع لهما وشعور بالحنين إنتابهٌ ،،وتيقظ جيداً لحديث والدته علهٌ يستمع إلي خبرٍ يٌطمئن قلبهٌ علي من كان يكنُ لها عشقً يسكنٌ وريده ، ولكنها تعمدت عدم ذكرها خصيصاً لأجله !!
أجابها حسن ٠٠٠٠كويس إنك عملتي كده،،وأنا إن شاء الله هاخد هادي وحازم ونروح نزورهم بكرة ونتطمن عليهم
تحدث مصطفي متسائلاً٠٠٠٠ماجد عامل أيه يا ماما ؟؟
أجابته ٠٠٠٠كويس يا حبيبي الحمدلله
تسائلت تلك المتحشرة ٠٠٠٠هتعزميهم أمتي يا طنط،،أصلي نفسي أشفهم وأتعرف عليهم أوي،،للأسف أنا أتجوزت بعد ما سافروا علي طول وملحقتش أتعرف عليهم
نظرت لها سميحه وتحدثت بتملل ٠٠٠٠يومين تلاته كدة ان شاء الله،،بعد عزومة أهل فريدة لينا
ثم نظرت لها وتسائلت بضيق٠٠٠٠إنتِ سايبه جوزك لوحده فوق ليه يا بنتي،،مش المفروض كنتي طلعتي وراه بعد الغدا ؟؟
أجابتها بتملل٠٠٠٠هطلع أعمل له أيه يا طنط،،هو بيطلع ينام بعد الغدا وأنا مبعرفش أنام في الوقت ده !!
أجابتها بإقتضاب ٠٠٠المفروض الست مكانها مع جوزها في أي مكان يكون موجود فيه،، ودعاء أكبر مثال قدامك،،دايماً مكانها جنب هادي !!!
تحدثت بتملل لعلمها أن والدة زوجها تريد التخلص منها٠٠٠٠حاضر يا طنط ،،بعد إذنكم
وتحركت هي للداخل وإبتسم هشام علي حديث والدته مع تلك المتحشرة
فتحدث حسن بطيبه٠٠٠٠أحرجتيها ليه كده بس يا سميحه ؟؟
تحدث مصطفي ساخراً٠٠٠٠ هي مين دي إللي إتحرجت يا حج !!
وقهقه عالياً هو وهشام وتحدث هشام٠٠٠٠ متقلقش علي مشاعر رانيا أوي كده يا حج !!
تحدثت سميحه بتملل٠٠٠هي اللي زي رانيا دي بتتحرج ،،دي قاعده تلقط لها كلمتين وتقعد تعيد وتزيد فيهم ،،ربنا يهديها
____________
داخل شقة حازم !!!
دلفت للداخل بوجهٍ مكشعر كإعصارٍ مدمر،،،
وجدت حازم مٌمسك بيدهِ هاتفه ويتصفح من خلاله صفحات التواصل الإجتماعي
ضل جالساً مكانه ولم يعير لدخولها أية إهتمام
فتحدثت هي بضيق وهي تجوب الغرفه ذهاباً وإياباً ٠٠٠أنا مش فاهمه مامتك مبتحبنيش ليه ؟؟
أعملها أيه أكتر من كده،،خدماها ليل ونهار وبردو مش عاجب
ثم نظرت بغل علي ذلك الجالس ببرود ولا يعطي لحديثها إهتمام وتحدثت بنبرة غاضبه ٠٠٠٠إنتَ مبتردش عليا ليه يا حازم ؟؟
إنتَ مش سامعني ؟؟
زفر بضيق وأغمض عيناه ثم أفتحهما من جديد ونظر إليها وتحدث بإقتضاب ٠٠٠٠عاوزة أيه يارانيا،،مالك طالعه بزعبيبك وحاطة أمي في دماغك ليه ؟؟
تحدثت بصوتِ حزين كي تستدعي تعاطفه معها ٠٠٠أنا إللي حطاها يا حازم،،دي هي اللي مبطقنيش جنبها ،،ده أنا بحرم نفسي من الراحه بعد الغدا علشان أقعد جنبها تحت وأشوف طلباتها هي وعمو وهشام ومصطفي ،،وفي الأخر تحرجني قدامهم وتقولي إطلعي شقتك ؟؟
نظر لها مضيق عينه لعدم إقتناعه بحديثها وبرائتها الخادعه،، وتحدث بهدوء ٠٠٠وأيه المشكله في إنها تقول لك إطلعي شقتك،،كتر خيرها مش عاوزة تتعبك معاها ،،ليه تاخديها بالمعني السئ،،
وأكمل معنفاً إياها٠٠٠٠ وبعدين إنتِ ليه أصلاً قاعده معاهم تحت،،مش يمكن أمي حابه تقعد مع ولادها وجوزها بأريحيه أكتر،،ولا يمكن حابه تتكلم معاهم في مواضيع خاصه ،،كان من الذوق واللباقة إن إنتِ اللي تطلعي من نفسك وتديهم مساحتهم من الحريه ،،
مش تستني لحد ما أمي هي اللي تطلب ده منك !
زفرت بضيق وتحدثت بعتاب٠٠٠٠طبعاً يا سي حازم هتيجي مع مامتك،،أومال هتنصرني عليها وتيجي معايا !!!
أجابها بنبرة جاده٠٠٠إنتوا مش في حرب يا رانيا علشان أنصرك عليها أو أنصرها عليكي،و ياريت تخلي بالك من ولادك وتركزي في حياتك بدل ما أنتِ مديه كل إهتمامك للتركيز في حياة غيرك ،،
وأكمل بحديث ذات مغزي٠٠٠٠ركزي في حياتك يا ماما قبل فوات الأوان !!!
》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
وصل عَلي إلي مسكنهِ !
جرت عليه زوجته الجميلة أسما وأحتضنته بحنان وأشتياق بادلها إياهم ورفعها بأحضانه وقبل وجنتها بسعادة وهو يدور بها ،، ثم أفلتها من بين أحضانه وتحدثَ بإشتياق ٠٠٠٠وحشتيني يا قلبي !
أجابته بسعاده وحب ٠٠٠٠إنتَ كمان يا حبيبي وحشتني جداً ،،
يلا بسرعه أدخل خدلك شاور علي ما أجهز السفرة علشان هموت من الجوع
أجابها بطاعه ٠٠٠٠حاضر يا حبيبتي
ثم تسائل بإهتمام٠٠٠٠سليم فين ؟؟
أجابته وهي تتجه إلي مطبخها الموجود داخل البهو حيث تم تصميمه علي الطريقه الأمريكيه بشقتهم المجهزة والتي يأتون إليها في الأجازات السنويه !
تحدثت بضحك وأجابت٠٠٠٠٠هيكون فين يعني غير في أوضته قدام البلاي ستيشن اللي عمه سليم جابهٌ له
ضحكَ وأتجه إلي غرفة طفله البالغ من العمر ثلاث سنوات وطل برأسهِ عليه بسعادة وتحدثَ٠٠٠٠٠يلا جايب البرود ده كله منين،،بقا يا بارد سامع صوت أبوك برة وماتجيش تجري عليه وتحضنه ؟؟
نظر الطفل إلي أبيه وقهقهَ بصوت ملائكي ثم وقف وجري عليه رفعهَ عَلي بين يديه وأحتضنهٌ وتحدث الصغير بصوتِ طفولي محبب لدي والده ٠٠٠٠معلش يا بابي،،أصلي كنت بنهي اللعبه علشان مش أخسر فيها زي عمو سليم ما قال لي !!!
تحرك به إلي الخارج ووقف أمام المطبخ ووجه حديثهٌ لزوجته٠٠٠٠هو بعينه برخامته وبرود أعصابه،، سليم الدمنهوري،،لا وأنا من غبائي رايح أسميه علي إسمه
أعترض الصغير وتحدثَ بصوتٍ غاضب٠٠٠٠مش تقول كدة علي عمو سٌلم صديقي العزيز
قهقهت أسما وتحدثت ٠٠٠٠ طب خلي بالك علشان سليم جاي بالليل يشوفه وأول ما يوصل هتلاقيه فتن له علي كل كلامك ده ،،وأنا بقا مش مسؤله علي اللي هيحصل لك من سليم إللي عين نفسه والي وواصي علي إبنك
أجاب علي بدعابه٠٠٠٠ما يقوله هو أنا يعني هخاف ،،وأنزل طفلهُ بجانب والدته وتحدث بنبرة جادة ٠٠٠٠٠أنا داخل أخد شاور سريع علي ما ترصي الأكل علي السفرة !!
بعد مدة كان يجلس علي بجانب أسما يتناولان طعام الغداء،،
أما الصغير كان يجلس فوق الأريكه الموضوعه ببهو الشقه يستمع لجهاز التلفاز بعدما تناول طعامه منذ أكثر من يقارب الساعه قبل وصول أبيه إلي المنزل
تحدثت أسما بتساؤل٠٠٠٠سليم أخبارة أيه ؟؟
أجابها وهو يتناول قطعة الدجاج المشوي بالشوكة والسكين٠٠٠٠أحواله مش قد كده،،إنهاردة كان متضايق جداً علشان خرج فريدة برة المكتب وخلاها تكمل شغلها في مكتبها
ونظر لها وضحك وأكمل بدعابه٠٠٠٠المفروض إنه كده بيعاقبها ببعدها عنه علشان تعرف قيمة قربها منه وتراجع نفسها وقرارها في إنها تكمل مع خطيبها
وأكملَ ساخراً٠٠٠٠بس الحقيقه إن ماحدش إتعاقب غيري أنا ،،أضطربت أتحمل عصبيته وجنونه طول اليوم وخصوصاً لما عرف إن خطيبها إستغل وجودها في مكتبها وراح لها
تنهدت أسما وتحدثت بجديه ٠٠٠٠بصراحه يا عَلي سليم صعبان عليا أوي،،و كمان فريدة مع إني ماأعرفهاش،،لكن صعبانه عليا جداً،، و علي فكرة أنا عزراها في طريقة تفكيرها وخوفها من فكرة قرب سليم منها ورجوعها ليه مرة تانيه ،،
وأكملت بحكمه٠٠٠٠خلينا نحكم بالحق يا علي،،اللي فريدة عاشته وشافته علي أيد سليم يخليها ما تأمنلوش تاني ولا حتي تديله فرصه يقرب منها !
نظر لها وتحدثَ بصوتِ يكسوةٌ الحزن٠٠٠٠والله يا أسما علي قد ما أنا زعلان علي سليم ونفسي يرجع لها علشان يرتاح،، علي قد ما أنا متضايق علشان فريده وخايف عليها من ضعفها قدام سليم ورجوعها ليه تاني،، علشان كدة بتمني تكمل مع خطيبها وتعيش معاه حياتها في هدوء !!
نظرت له بإستغراب وأردفت مٌستفهمه٠٠٠٠دي فزورة دي ولا أيه يا باشمهندس،،منين متضايق علشان صديقك وعارف إن راحته في وجودة معاها ،،ومنين بتتمني من جواك إن حبيبته تتجوز غيرة ؟؟
أجابها بهدوء وتفسير لحديثه ٠٠٠٠٠مامت سليم ست متسلطه ووصوليه وصعبه جداً،، ومش هتسمح ل فريدة تقرب من إبنها مهما كان،،أنا عن نفسي بعد الكلام إللي سمعته من حٌسام متخيل إنها ممكن تعمل أي حاجه علشان تفرق بينهم من جديد،،
سليم بالنسبة لأمه إستثمارها بعيد المدي إللي ليها سنين بتجهزة ومستنيه تجمع حصاد إستثمارها ده وتجني أرباحه،،
نظرت لهٌ مٌضيقتاً عيناها وأردفت بتساؤل٠٠٠٠أنا مش فاهمه منك ولا كلمه إنهاردة،،هو أنتَ هتفضل مقضيها ألغاز كدة كتير ؟؟
إبتسمَ وأسترسلَ حديثه بجديه ٠٠٠٠٠ أفهمك يا ستي،،، مامت سليم من وقت ما خلفت سليم وريم وهي قررت إنها هتستثمر فلوسها وحياتها فيهم وفي تعليمهم ،،حرمت نفسها هي وجوزها من كل متع الدنيا علشان توفر كل مليم وتدخل أولادها مدارس إنترناشيونال،، علشان تضمن لهم تعليم لهُ هدف ومضمونه كويس،،
وكمان تضمن لهم شغل كويس بما إن معظم الشركات بيطلبوا خريجي المدارس دي لإنهم بيبقوا متمكنين من اللغه والكمبيوتر،، وده بيكون مطلوب جداً في معاملات الشركات
أجابته بإستفهام ٠٠٠تمام،،بس ده عادي علي فكرة وأسر كتير بتعمل كده
أجابها ٠٠٠٠اللي مش عادي بقا عند مامت سليم إنها دايماً حاسه إنها صاحبة فضل علي أولادها وإنهم صنيعة أديها،،
وإن حقها عليهم إنهم ينفذوا كلامها ويحققولها رغباتها وأمانيها،،
وبرغم إن سليم وصل لمركز مرموق خلال فترة قصيرة في شركة كبيرة زي اللي شغال فيها،، وكمان مرتبه منها عالي جداً ومكنش يحلم بيه،، وبدأ بالفعل يحول لها فلوس كتير جداً أشترت منها الشقه بتاعتهم وبقا عندها خدم وأشترت منها عربيات ليها هي وجوزها وريم وعدلت كتير من مستوي حياتهم
وأكملَ٠٠٠٠إلا إنها أصبح كل شغلها الشاغل إن سليم يتجوز بنت راجل دوله أو حتي صاحب شركه علشان تحس بقيمة وعظمة إللي عملته لولادها ،،وإنها بكدة جنت ثمار مجهودها وتعبها اللي مضعوش هدر
فهمتي ليه بقولك إنها مش هتسمح لفريدة تقرب من إبنها
هزت رأسها بتيهه وتحدثت٠٠٠٠يااااه يا علي،،،ده سليم وريم متحملين كتير أوي ،،
وأبتسمت وأكملت٠٠٠٠بس برغم كل ده سليم بيملك شخصيه قويه كتير بيحسدوة عليها،،وأنا كمان واثقه إنه مش هيتخلي عن فريدة ولا هيدي الفرصه ل مامته تفرق بينه وبينها تاني،،
ثم نظرت له بتساؤل٠٠٠٠هسألك سؤال وتجاوبني عليه بصراحه يا عَلي ،،أنا حاسه إن سليم بيضيع وقت في الشركة علشان يبقي جنب فريدة مش أكتر ،،
وحاسه كمان إنه هيختار شركتها علشان الإمتيازات اللي فريدة ممكن تحصل عليها لو قدرت تقنع سليم بإنه يختار شركتهم،، وكمان مرتبها إللي ممكن يتضاعف علي حسب كلامك ليا ،،
ونظرت له وتحدثت بتفاخر ٠٠٠٠قولي إن تخميني صح
ضحك عالياً وتحدث ساخراً٠٠٠٠إنتِ طيبه أوي يا أسما،،سليم الدمنهوري في الشغل مبيعرفش أبوة ،،وعمرة ما كان هيضيع دقيقه واحده في حاجه هو مش مقتنع بيها ومش هيستفاد من وراها،،
وأكملَ بإبتسامه٠٠٠٠وعلشان أريحك أحب أقول لك إن سليم فعلاً إستقر علي الشركة،،بس مش علشان فريدة زي ما أنتِ خمتتي،،لا يا أسما،،سليم أستقر علي الشركه علشان الشركة فعلاً تستحق إنها تنضم لشركتنا،
ذائد إن فيها كوادر حقيقي تستحق التقدير وتستاهل تكون موجودة معانا وأكيد هتضيف لشركتنا ،،ومن ضمنهم فريدة نفسها
يعني الشركه حقيقي إضافه كويسه لينا
وأكملَ بضحك ٠٠٠لكن موضوع إن سليم خلاهم خصصوا له مكتب وإختار فريدة بنفسها علشان تتابع معاه ده فعلاً كان مٌدبر علشان يقرب من فريدة،،لإن كان ممكن بسهوله يراجع معاهم موقف شركتهم أون لاين،،وياما عملها قبل كده مع شركات كتير
ذائد إنه فعلاً فكر لها في منصب معانا هيرفع من مستواها الوظيفي والمادي جداً،،وده طبعاً علشان خاطر عيونها أولاً،،وكمان كتعويض منه علي اللي حصل لها زمان بسببه،، بس الحقيقه فريدة تستاهل المنصب ده وعن جدارة
هو أصلاً كان حاجز لها المنصب وإحنا في ألمانيا وراجع يدور عليها ويحاول يعوضها عن كل اللي شافته من تجربتها المرة معاه !!
》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
عاد سليم إلي منزل والدهٌ بعد إنتهاء يومهِ العملي،،
والذي كان سيئاً للغايه بالنسبة لهْ
وجد أمامه ما أفسد وأكملَ علي مراق يومهْ،،إنهٌ حٌسام ،، ذلك الخائن للأمانه الذي كان سبباً رئيسياً في إبتعادة عن معشوقة عيناه الغاليه فريدة
حيث كان يجلس بصحبة عمتهِ وقاسم وريم
ألقي السلام بإقتضاب٠٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم تحرك بإتجاه غرفتهِ سريعاً دون أن ينتظر رد السلام
أوقفهٌ صوت والدتهٌ الهاديء نسبياً٠٠٠٠حمدالله علي السلامه يا سليم،،يلا يا حبيبي بدل هدومك وتعالي علشان نتغدا ،،إحنا و حٌسام قاعدين مستنيينك من مدة طويله !!!
أجابها بإقتضاب وهو مازالَ مواليها ظهره ٠٠٠٠مكنش ليه لزوم تستنوا لأني مليش نفس ،،إتفضلوا إنتوا بالهنا والشفا !!!
قال كلمته ودلف لداخل غرفتهْ وأغلق بابها بحده مٌعلناً بها عن عدم تقبلهُ لوجود حٌسام
تألمت ريم من معاملة شقيقها لحبيبها حٌسام ولكنها عذرته
نظر قاسم إلي حٌسام بإحراج وتحدثَ ليرفع عنه الحرج٠٠٠٠معلش يا حٌسام يا إبني،، أكيد يومه كان طويل وصعب ومحتاج يرتاح و ينام شويه !!
وقفت أمال وتحدثت بهدوء٠٠٠٠٠أكيد حٌسام عارف الكلام ده كويس يا قاسم،،وبعدين هو حٌسام غريب علشان تبرر له تصرفات سليم !!
أجاب حٌسام بإحراج ٠٠٠٠أه طبعاً يا عمو،، عمتو معاها حق !
إنزعجت ريم من تلك المعامله الجافه التي تلقاها خطيبها علي يد شقيقها ولكنها بنفس التوقيت حزنت لأجل شقيقها وأعتطهٌ الحق في ذلك التصرف
دلفت أمال إلي حجرة سليم بعد الإستئذان وجدته يخلع عنه رابطة عنقه ويٌلقيها فوق التخت بإهمال مما يدل علي شدة غضبه،،،
نظرت له وتحدثت بعيون مٌلامه٠٠٠٠٠ليه أحرجت إبن خالك بالشكل ده يا سليم ؟؟
نظر لها بضيق وتحدث بنبرة حادة محتقنه ٠٠٠٠ من فضللك يا ماما،، لو جايه تتكلمي في موضوع البيه إبن أخوكِ فياريت توفري مجهودك وكلامك لإن الموضوع بالنسبة لي محسوم ومنتهي !!
تنهدت بأسي وتحدثت٠٠٠٠حٌسام ملهوش ذنب في إللي حصل زمان يا سليم ،،،القرار كان قراري أنا ،،،وأنا إللي قولت له يبلغك كل الكلام إللي وصلهولك بخصوص البنت دي،،،يعني لو فيه حد لازم تلومه وتحمله المسؤليه فالحد ده هو أنا يا سليم !!!
أجابها بأسي وعيون حزينه ٠٠٠٠للأسف مش هقدر يا أمي،،لو كٌنت أقدر أحملك مسؤلية اللي حصل يبقا المفروض مكنش موجود هنا دالوقتِ ،،أما بقا بالنسبه للبيه إللي حضرتك واقفه قدامي تدافعي عنه فأنا أصلاً مش شايف حد مذنب في الموضوع ده كله غيرة،،ده واحد المفروض إنه صاحبي وأمنته علي سري وبكل بساطه طعني في ضهري وخان ثقتي فيه
تنهدت وأردفت بإستسلام٠٠٠٠خلاص يا سليم مش وقت نقاش في الموضوع ده
وأكملت لتحثهُ علي الخروج للغداء٠٠٠٠يلا بدل هدومك بسرعه علشان تطلع تتغدا معانا
أردفَ قائلاً ببرود وتأكيد٠٠٠٠قولت لحضرتك برة إني مليش نفس ،،أنا تعبان وبجد محتاج إني أخد شاور وأنام ،،لما أصحي ويكون البني أدم إللي برة ده مشي وقتها هبقا أتغدا
وتحركَ إلي خزانة ملابسه وأخذَ منها بنطال بيتي مريح وتي شيرت وتحرك إلي المرحاض المرفق بغرفته
الواسعه وتحدثَ بإحترام يحثها علي الخروج٠٠٠٠بعد إذن حضرتك علشان داخل أخد شاور !!!
هزت رأسها بإستسلام وأجابت بإمتعاض٠٠٠٠براحتك يا سليم،،ومتشكرة جداً لعدم تقديرك لكلامي !!!
وخرجت وزفر هو بضيق وتحرك داخل المرحاض ليستحم علهٌ يزيل همومه التي أصابته اليوم من إبتعادة عن فريدة وأيضاً ظهور ذلك الحسام أمام عيناه !!!!
بعد قليل كان يتمدد فوق تختهِ ينظر إلي سقف غرفته وهو يحدث حاله بألم،،
ماذا بعد فريدتي،،
ألم تكتفي بعد من العِناد أيتها المٌستبدة،،
لقد تعبتٌ وأنهارت قوايا يا فتاة،،
ألم يصعب عليكِ حالي،،
ألم ترأفي لتوسلاتي وأنين قلبي،،
ألم يحن الأوان بعد،،
لقد خارت قواي أمام حٌسنٌكِ الفريد
أريد ضمت صدرك أميرتي،،،
أريد أن أشتم عبيرٌكِ المميز،،
أريد تذوق شهدٌ عسلٌكِ الذي أتيقن من أنهُ فريدًٌ مثلٌكِ غاليتي ♡
أٌريدٌك وبشده
فلترحميني ولترأفي بحالي عزيزةٌ عيني
كيف لي أن أبتعد عنكِ من جديد وأعود إلي حيثٌ أتيت وأمارس حياتي دونك غاليتي ،،كيف فريدة كيف ؟
نظر للسماء وحدث حاله،،،
فلتساعدني يا الله بإقتناء جميلتي ومعشوقة عيني،،،
فلتساعدني أرجوك،،فلقد هَرمَ قلبي وأنتهي
كرهت البعاد ولم أعد أحتمل الهجران ♡