رواية جراح الروح الفصل الاول1والثاني2 بقلم روز امين

رواية جراح الروح الفصل الثاني

 رواية جراح الروح الفصل الاول1والثاني2 بقلم روز امين

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين



دلفت إلي الشركة التي تعملٌ بها تتحركٌ علي عجلْ وتوتر ،،إستمعت إلي رنين هاتفها مٌعلنً عن وصول مكالمة من أحدهم

أخرجتهٌ من داخل حقيبتها سريعً ونظرت بشاشتهِ ،،
ضغطت فوق زر الإجابه وإذ بها تستمع لصوت أحدهم وهو يٌصيح بتوتر٠٠٠٠أيوة يا فريده إنتي فين،،الإجتماع فاضله دقايق ويبدأ !!!

تنفست الصعداء بقلقٍ وأجابتهْ بنبرة مٌطمئنة٠٠٠٠٠خلاص يا هشام أنا وصلت الشركة وبدخل الأسانسير حالاً،، دقيقتين بالظبط وهكون عندك في قاعة الإجتماعات !!!





دلفت سريعً إلي المصعد وضغطت زر الإغلاق وبعدها زر الصعود !!

كل هذا كان يحدث تحت أنظار ذلك الدالف من بواية الشركه بإصطحاب صديقهٌ ومساعدتهِ الخاصة وهو ينظر حوله بترقب ليستكشف المكان !!

وإذ بهِ يفتح عيناهٌ علي مصرعيها بذهول وهو يراها تقف داخل المصعد وتضغط عليه ليٌغلق باب المصعد وتٌحجب عنهٌ ملامحٌها بدون رحمه،، ومن جديد تختفي عن عيناه كالسابق !!

دق قلبهٌ بوتيرة سريعه وأنتفض داخلهٌ،، ضل ناظراً علي أثرها وتسمرَ بوقفتهِ بعيون جاحظه غير مٌصدقه لما رأته للتو !!

حدث حاله،،،،



ماذا دهاكَ يا فتي،،أوصل بك الأمر إلي أن تراها بيقظتك ؟
حقاً هذا ما كانَ ينقٌصكَ،،عٌد إلي رُشدكَ وأتزن !

وأكملً حديثهٌ مع النفس بقلبٍ يصرخ مٌتألماً،،،

                رفقاً بقلبيَ المسكينٌ فريدتي
ألم تكتفي بأنكِ إستحوذتي علي أحلامي وجميع حواسي
                 أتأتِني أيضاً في صحوتي !

                  ☆ الرحمة غَاليتي ☆
                  ☆ الرحمة أميرتي☆

            متي يحنٌ زماني ويٌنهي عني عقوبتي 

وقف صديقهٌ ينظر عليه بإستغراب ويحدثه بتساؤل٠٠٠٠مالك يا سليم،، فيه حاجه ؟؟

نظر إلي صديقهٌ بتيهه وأجابهٌ بشرود٠٠٠مش عارف يا عَلي،،، بيتهئ لي إني شفت فريده كانت طالعه في الأسانسير من دقيقه !!

تمللَ علي وأجاب صديقه بنبرة مُعاتبة٠٠٠٠٠٠وبعدين معاك يا سليم،، هو أحنا مش هنخلص من موال فريده ده ،،
مش كفايه الخمس سنين إللي عِشناهم في ألمانيا كٌنت بتشوفها في كل الأماكن وفي كل الوشوش 

ثم أكملَ بدٌعابه ليخفف بها توتر صديقه الذي أصابه ٠٠٠٠والله أنا خايف ل في مرة تشوفني أنا كمان فريدة،،

ثم وضع يده علي كتِفهْ وتحدث بنبرة جادة٠٠٠٠يلا يا سليم،،، كده هنتأخر علي مِعاد الإجتماع وده غلط في حقنا !!!





هز رأسهُ إلي صديقه بإيماء وتحركا بإتجاه المصعد !!!

أما عند فريده التي صعدت بالمصعد بتوتر لقلقها خوفاً من تأخرها علي الإجتماع !

دلفت سريعً إلي قاعة الإجتماعات وهي تنظر إلي مدير الشركة بعيون مٌعتذرة ٠٠٠٠٠أنا أسفه جداً علي التأخير يا أفندم،،صدقني الطرق كلها كانت واقفه بطريقه مستفزة !!!







أجابها المدير بعمليه وتفهم٠٠٠٠٠حصل خير يا باشمهندسه بس ياريت ما تتكررش تاني،،علي العموم لسه فاضل خمس دقايق علي وصول المهندس الإقليمي للشركه الألمانية 

ثم وجه بصرة إلي الجميع وأردفَ بتحذير٠٠٠٠٠ياريت كله يبقي فاهم هو بيقول أيه كويس أوي لأن الباشمهندس جاي يتفقد سير العمل في الشركه ويقرر إذا كانت إمكانيات شركتنا تستاهل تنضم للشركة الألمانيه دي ولا لاء،،

وأكملَ بتوجية ٠٠٠٠يعني مطلوب من كل واحد منكم إنه يخرج أعلي ما عنده من إمكانيات إنهاردة،،لأنه شخص جاد جداً ومعندوش أي تهاون في الشغل ،،








وأكمل بنبرة تحفيزية٠٠٠٠٠٠وبصراحه كده شركتنا هتتنقل في حته تانيه خالص لو الشراكة دي تمت،،،والموضوع هيبقا فيه خير لينا كلنا،،،،مفهوم يا حضرات ؟؟

أماء له الجميع بإيجاب ثم وجهَ حديثةٌ إلي فريدة قائلاً٠٠٠٠٠٠والكلام ده ليكي إنتِ بالأخص يا فريدة،،أنا عاوزك تبذلي أقصي جهدك إنهاردة،،،فهماني يا فريدة ؟؟

نظرت إليه وتحدثت بإيجاب ٠٠٠٠مفهوم يا أفندم !!

همست المهندسه نجوي الجالسة بجانب المهندس إيهاب بغيظٍ ٠٠٠٠٠كل حاجة فريدة فريدة،،،تقولش الشركة كلها ما فيهاش غير فريدة عصرها وأوانها دي كمان  !!

همس لها إيهاب بموضوعية٠٠٠٠برغم إني متضايق من إطراء مستر فايز ليها كل شوية ،،إلا إننا لازم نعترف قدام نفسنا إنها بجد عبقرية ومميزة في أدائها وشغلها !!







إكتفت بهز رأسها لهْ بإستنكار وفضلت الصمت !!

أما فريدة التي جلست بجانب ذلك الذي يترقب جلوسها بفارغ الصبر وتحدثت هي  ٠٠٠٠٠صباح الخير يا هشام !!!!

أجابها بإقتضاب ٠٠٠٠صباح النور يا فريدة،،،
وأكملَ بنبرة صوت مٌلامة ٠٠٠٠عاجبك تأخير سيادتك ده،،أنا مش فاهم فيها أيه لو أعدي عليكي كل يوم وأجيبك معايا بدل الوقت اللي بتضيعيه وإنتي مستنيه العربيه بتاعت زميل بباكي ده كمان ؟؟

أجابته بضيق وهي تتفحص أوراقها الموضوعه أمامها بمنتهي المهنيه ٠٠٠٠وبعدين معاك يا هشام،،هو أنتَ مابتزهقش من الكلام في الموضوع ده ؟؟








وأكملت بتفسير٠٠٠٠قولت لك بابا مش موافق إني أجي معاك وشايف إنه ما يصحش أركب معاك عربيتك لوحدنا،،وأنا نفسي شايفه إنه ما ينفعش ومقتنعه بكدة !!!

أجابها بضيق ولومٍ بصوتٍ خفيص٠٠٠٠٠وياتري بقا اللي يصح يا باشمهندسه إنك تركبي عربية بالأجرة مع راجل غريب وتسيبي عربية خطيبك ؟؟

تمللت بجلستها ونظرت عليه وأجابته بإقتضاب بصوتٍ هامس٠٠٠٠٠إنتَ حقيقي جاي تناقشني في الموضوع ده دالوقت يا هشام ؟؟

كاد أن يجيبها لولا دلوف السكرتيرة الذي أسكت الجميع وهي تعلن لسيدُها عن وصول العضو المٌنتدب من الشركة الألمانيه









وقفَ فايز بإحترام ليجد أمامهٌ شاب في مقتبل العقد الثالث من عمرهِ،، ذو جاذبيه عالية وجسدٍ ممشوق مما يدل علي إنضباته بحياته وأهتمامه بكل ما يخصه بعنايه !!!

تحركَ سليم بكل ثقه ووقف أمام مدير الشركه ومد يدة له وأردف بنبرة جاده٠٠٠٠مهندس سليم الدمنهوري،، العضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة ****الالمانية !!!

إنتفض داخلٌها وهي تنظر إليه بذهول ،،
لم تصدق عيناها ما تراه أمامها ،،ولا أذٌناها لما أستمعت إليه،،
سرت بداخل جسدها رعشه هزت كيانها بالكامل،،

وحدثت حالها ،،،،،






سليم الدمنهوري 
                        ما الذي أراهٌ بأم أعيٌني 

               هل هذا واقعً أم أنه فقط من وحيٌ خيالي !

أحقاً أنتْ ؟

            ما لتلك الصدفةِ اللعينة التي أتت بك إلي هٌنا !

أيعقل أن يعبث معي قدري بتلك الطريقة المؤلمة !

               يا لتعاستي ولحظيَ العثر !!

تحدثَ المدير بإنبهار وهو يرحب به٠٠٠٠٠أهلاً وسهلاً باشمهندس سليم،،الحقيقه لما سمعت عن إنجازاتك الغير مسبوقه في شركة*****كنت متأكد إني هقابل مهندس مخضرم سنه لايقل عن ال 45 سنه علي الأقل،،،لكن ماشاء الله،، ذٌهلت لما شفت حضرتك وتأكدت إنك عقليه فاذة في عالم الإلكترونيات زي ما سمعت عنك بالظبط !!!









أجابه سليم بعمليه٠٠٠٠٠مٌتشكر لإطراء حضرتك يا باشمهندس،، وأتمني الحظ يحالفنا و يكون لنا شغل مع بعض في المستقبل !!

أجابه المدير بتمني٠٠٠٠٠إن شاء الله يا باشمهندس !!!

قدم سليم صديقهٌ للمدير وهو يٌشير بيدة٠٠٠٠٠أحب أعرفك بالباشمهندس علي غلاب،، المدير التسويقي للشركه

ثم أشار إلى فتاة شقراء ذات جاذبيه عاليه٠٠٠٠ودي أستاذة جينا،، المساعدة الخاصه ليا !!

رحب بهما المدير ثم إلتفت إلي الحضور وبدأ بتقديمهم إلي سليم الذي بدورهِ حول بصرةِ ليتفقد الوجوة

وفجأة تسمر حين وجدها أمامهْ وهي تنظر له بكل كبرياء وبرود إصطنعته بكل قوتها لتٌظهر أمامهُ بكل هذا الثبات !

شعر برعشه سرت بجسدهِ بالكامل وتسمرَ بوقفته من هول المفاجأة،،نظر لها كمن وأخيراً وجد ضالتهْ الغاليه التي يبحثٌ عنها مٌنذ الأزل !!!

فاق علي همس صديقهٌ وهو يلكزهُ في يدة بهدوء ويحدثة ليستفيق مما أصابه ٠٠٠٠٠باشمهندس سليم !!









إستوعب علي حاله ،،وبدأ بإستجماعها ونظر إلي عَلي الذي أمدهٌ بنظرات قوة بعدما رأي فريده هو الأخر !!

نظر سليم للمدير بجديه وبدأ بالتعرف علي جميع أعضاء الشركة من مديرين إلي مهندسين ومحاسبي الشركه

حتي وصل إليها وأردف المٌدير تقديمٌها قائلاً بفخر ٠٠٠٠٠دي بقا باشمهندسه فريدة فؤاد،، من أكفيء وأمهر مهندسات جيلها في عالم الإلكترونيات وإن شاء الله شغلها ينال رضا حضرتك !!!

مد يدةٌ لها وهو ينظر داخل عيناها التي إشتاقها حد الجنون،،فكم من المرات حَلٌمْ بها وبإلتقاء عيناهما العاشقة 
ولكن ليست بهذةِ الطريقة الباردة ،،فقد وجد منها جفاءً لم يتعهدٌ عليه حتي بأخر لقاء جمعهما حين كانت تبكي غير مٌصدقه لما أستمعتهٌ منهْ !!

تحدث وهو يتلمس راحة يدٌها التي صَعِقت داخِلهْ من لمستها الحنون٠٠٠٠٠أهلاً باشمهندسه فريدة !!

أجابته بقوة وجمود داخل عيناها وهي تسحب يدها بحدة من داخل راحته التي تتلمس يدها بولهْ٠٠٠٠أهلاً بحضرتك يا أفندم !!









ثمَ نظرت بجانبها بترقب لذلك المٌستشاط وهو يري إبتسامة ذلك السليم التي ينظر إلي خطيبتة بتلك النظرات المتفحصة لوجهها !!

إستطاع سليم التحكم بحاله وحول بصرة للذي يلي حوريتهِ المتمردة وهو يٌحمحم

ومد يدة وهو يستمع إلى المٌدير٠٠٠٠ أستاذ هشام نور الدين،، المحاسب المٌختص للشركه !!

أجابهٌ سليم بهدوء٠٠٠٠أهلاً وسهلاً أستاذ هشام !!!

أجابهٌ هشام بإبتسامة مٌجامله يداري بها غضبه٠٠٠٠٠أهلاً بحضرتك يا باشمهندس !!

وقف عَلي أمام فريده بذهول وتحدث بإحترام وود٠٠٠٠أزيك يا باشمهندسه فريده !!









نظرت لهٌ بهدوء وتحدثت بنبرة باردة٠٠٠٠٠٠أهلا باشمهندس عَلي !!

إستغربَ هشام من معرفة ذلك العلي لخطيبته
وأكملَ المدير وهو يشير إلي فتاة قمة في الجمال ترتدي ملابس جريئة تاركة لشعرها العنان بحرية تخالف تعاليم دينها ٠٠٠٠ودي باشمهندسه نجوي رفعت !!

نظرت إلي سليم نظرة جريئة وتحدثت وهي تمد يدها بنعومة٠٠٠٠أتشرفت بمعرفة حضرتك يا أفندم !!








أجابها سليم بعمليه ولا مبالاة وهو يسحب يدهٌ سريعً من بين راحتها ٠٠٠٠أهلا باشمهندسه !!

جلس الجميع بعد التعارف وبدأ المٌدير بالتحدث إلي سليم٠٠٠٠أنا عارف يا أفندم إن الوقت عند حضرتك بحساب ،،علشان كدة هندخل في الموضوع علي طول

وبدأ بشرح إمكانيات شركتهِ وتطورها الهائل في مجال الإلكترونيات والتكنولوجيا الحديثة

ثم توجه إلي فريدة بالحديث قائلاً ٠٠٠٠باشمهندسه فريده،،ياريت تشرحي للباشمهندس عن خط سير عملنا وتظهري له مدي إختلافنا وتميزنا عن باقي الشركات المنافسه !!

هزت له فريده رأسها بإيماء وبدأت بإسترسال شرحها بمهنيه عاليه أذهلت سليم بحد ذاته 

نعم كان يتنبأ لها بالذكاء والتميز في مجالها حين كان يٌدرِسٌها،،،ولكن ليس بكل تلك الحرفيه !!

وبعد إنتهائها نظر إليها بإنبهار وتحدث بإطراء٠٠٠٠٠٠يظهر إن هيكون لينا جلسات طويله مع بعض قريب يا باشمهندسه !

إغتاظت نجوي من إطراء سليم ونظراته المٌنبهرة بغريمتها داخل العمل فريدة

حين تهللت أسارير المدير ونظر إلي فريدة بفخر وتحدثَ٠٠٠٠٠باشمهندسه فريدة من أكفيء مهندسات جيلها يا باشمهندس،، وإن شاء الله لو كان لينا الشرف في دمج شركتنا معاكم هتتأكد من ده بنفسك وتعرف إنه مش مجرد كلام !!!

أجابه سليم بعمليه٠٠٠٠ده واضح فعلاً يا أفندم،، وبصراحه هي أقنعتني جدا إني أفكر وبجديه بعرض شركتكم،،وعلشان كدة أنا محتاج من حضرتك تحضرلي مكتب هنا لأني محتاج أباشر سير عمل الشركة بنفسي،،
وبناءً عليه هاخد القرار المناسب اللي إن شاء الله يكون في صالحنا كلنا !!!

إبتسم المٌدير بأمل وأجابه بإحترام٠٠٠٠تشريف سعادتك معانا هنا في الشركه شئ يسعدنا جميعاً يا أفندم ،،من بكرة إن شاء الله مكتب حضرتك هيكون جاهز وتقدر تشرفنا فيه !!








إنفض الإجتماع وخرج سليم لكنهٌ توقفَ خارجاً وتحدث إلي جينا بعمليه ٠٠٠٠٠جينا ،،تقدري تتفضلي إنتي بعربية الشركه وأنا هاروح مع الباشمهندس عَلي بعربيتة !!

أمائت له بإيجاب وأردفت بإحترام ٠٠٠٠٠٠تحت أمرك يا باشمهندش ،،بعد إذنكم !!
وذهبت ،،،

وتحدث هو بلهفه ظهرت علي ملامحه٠٠٠٠٠شٌفت يا عَلي وأتأكدت إني ماكنش بيتهئ لي لما قولت لك إني شفتها داخله الأسانسير !

أجابه عَلي بتهدئة٠٠٠٠٠إهدي يا سليم مش كده،،الأول شوف هتتكلم معاها إزاي لأن واضح إنها لسه ماسامحتكش علي إللي فات ولا نسيته ،،بدليل نظرتها ومعاملتها الجافه ليك وليا أنا كمان !

وفي تلك الأثناء وجدها تخرج من مكتب المدير مٌمسكه ببعض الأوراق ويجاورها هشام ،،إبتلعت لعابها حين وجدته يقف مع صديقه ويبدو أنهما ينتظراها

نظرت إلي هشام بتوتر حين أوقفها سليم وهي تتحرك من جانبه بتجاهل تام له٠٠٠٠٠باشمهندسه فريده تسمحي لي ؟؟

وقفت وهي تلعن داخلها الذي مازال ينتفض حين يستمع لصوته حتي بعدما حدث منه في الماضي !

نظرت له بجمود وأردفت قائلة بنبرة جادة ٠٠٠٠٠أفندم حضرتك !

أجابها بنبرة جادة وعمليه ٠٠٠٠كٌنت محتاج رقم تليفونك علشان عاوز أسألك عن مجموعة نقاط محتاج أفهمها هنا في الشركه !







نظر له هشام بإستغراب ورد بصوتٍ رخيم ٠٠٠٠وحضرتك محتاج رقم تليفونها في أيه ؟؟

هو مش سيادتك هيكون لك مكتب هنا من بكرة،،يعني تقدر وقتها تسألها في اللي حضرتك محتاجه هنا في الشركة !

نظر له سليم بتعالي مٌضيقً عيناه بإستغراب وأجابه بنبرة ساخرة٠٠٠٠هو أنا كٌنت سألت حضرتك ولا وجهت لك أي سؤال مباشر،،،،يبقا بأي صفه بترد عليا ؟؟

وقف هشام بوجهه وأجابه بقوة وأعتزاز مما يدل علي عشقه لتلك الفريدة٠٠٠٠٠برد بصفتي إني خطيبها يا أفندم !






نزلت الكلمة علي سليم كالصاعقه التي دمرت ماتبقي من حُطام قلبهِ النابضْ بإسمها

نظر لها وهو يحدث حاله بقلبٍ ينزف،، أحقاً ما يقولهٌ هذا الأبلهْ،،، تحدثي فريدة وأنفي ما قاله ذلك المتهور

قولي لي أن ما تفوة به ذلك الفتي ماهو إلا هراء وتٌرهات لا وجود لها من الصحه،،
قولي لي مازلت علي عهدك وأنتظرك،،
مازلت أحبك كالسابق وأعلم أن ما حدث ليس إلا كابوساً ومضي !

نظر لها بعيون مٌتسائله أجابته عيونها بالتصديق علي ما أستمعه للتو !

فاستجمعَ حالهٌ ووجه حديثه بقوة إلي ذلك ال هشام ساخراً منه ٠٠٠٠٠خطيبها دي حضرتك في البيت عندها وأنتَ قاعد علي الكنبة جنب طنط و بتاخد الشاي مع قطعة الجاتوة ،،

لكن هنا شغل يعني إلتزام بتعليمات وأوامر في مصلحة الشغل وبس !

حدثته هي بنبرة جاده مٌعترضة ٠٠٠٠٠مع إحترامي الكامل لحضرتك،،لكن أستاذ هشام بيتكلم في إطار الشغل وصميم تقاليد العمل ،،

وأكملت بنبرة مٌستفزة لهْ ٠٠٠٠٠أنا تحت أمر حضرتك طول ما أحنا هنا في الشركه ،،لكن أول ما أخرج من باب الشركه مش مطلوب مني أتكلم مع أي حد في أي حاجه خاصة بالشغل !

أجابها بقوة ساخراً منها٠٠٠٠٠٠علشان كده بلادنا ما بتتقدمش بما فيه الكفايه يا أستاذة،،طول ما التفكير الروتيني ده موجود عمرنا ما هاناخد خطوة ل قدام !

وتحدث بقوة وحدة أمراً إياها ٠٠٠٠٠رقم تليفونك يا باشمهندسه وأعتبري كلامي أمر نافذ ممنوع النقاش فيه !

إنتفض داخل هشام وكاد أن يرد لكنها أمسكت كف يدهِ في محاولة منها لتهدئتهْ تحت أعين سليم الذي صرخ قلبهٌ مٌطالباً إياها بالرحمه ولكنه تحامل علي حالةِ ورسم الجمود فوق ملامحه،،،

                 فهذا هو سليم الدمنهوري

مدت يدها داخل حقيبتها وأخرجت بطاقة مطبوعً عليهِ إسمٌها برقمي هاتفيها وأعتطهُ إياها بإبتسامه سمجه وأردفت بنبرة ساخرة٠٠٠٠إتفضل يا أفندم،، وأتمني بعد ما حضرتك أخدت رقم تليفوني إن بلادنا تتقدم وتبقي رائدة وعظيمة في مجال الإلكترونيات !

ثم نظرت بملامح مٌكتظه إلي ذلك ال عَلي وهو يكتم ضحكاته من سخريتها علي صديقه وأردفت بضيق ٠٠٠٠٠٠بعد إذنكم !

ألقي هشام نظرة حارقه علي سليم وتحرك بجانبها متجهان إلي مكتبها

نظر عَلي إلي سليم وجدهٌ شاردً ينظر علي أثرها،، تحدث ليخرجه من حالته٠٠٠يلا بينا يا سليم،،، وقوفنا هنا مالوش أي معني وشكلنا كدة بقا وحش جداً !

أخرج نظارتهِ الشمسيه وأرتداها وتحرك بخطوات واثقه بجانب صديقهٌ !

-------------------

داخل مكتب فريده يقف هشام يٌطالعها بتساؤل وهي تتحرك وتجلس خلف مكتبها ٠٠٠٠٠فريدة،،إنتي تعرفي اللي إسمه علي ده منين ؟

زفرت بضيق وأجابته بملامح مٌكتظه ٠٠٠٠سليم الدمنهوري كان معيدي وبيدرس لي في الكليه ،،،وبعدها أختارني علشان أروح أتدرب معاه في الشركه إللي كان بيشتغل فيها ،،،وهناك قابلت الباشمهندس علي وقضيت فترة تدريبي كلها تحت أديهم !

تنهد هشام براحه وجلس بمقابلها وتحدث٠٠٠٠٠غريبه أوي،، بس إزاي اللي إسمه سليم ده أتعامل معاكي علي أساس إنه مايعرفكيش ؟

تنهدت وأجابته بقوة ٠٠٠٠سليم الدمنهوري أشبه ب أله إلكترونيه يا هشام،،شخص مجرد من أي مشاعر إنسانية لأي حد،،ويمكن ده يكون سبب نجاحه وإستمراريته ف بلاد الغرب،،لأنه ببساطة شبهم في البرود،،ده إذا ما كانش يتفوق عليهم !

أجابها هو بعيون حنونه٠٠٠٠٠سيبك يا حبيبتي من الكلام ده كله،،إنتِ بجد وحشتيني أوي ونفسي أخرج معاكي نتكلم شويه !

إبتسمت له بحنان وأردفت قائلة٠٠٠٠والله أنتَ رايق أوي يا هشام،،الشركه كلها مقلوبه رأسً علي عقب ومطلوب مننا شغل كتير جدا لازم يخلص إنهاردة قبل سيادة العضو التنفيذي مايشرف بكرة ،،

وحضرتك سايب كل ده وقاعد تحب فيا ؟

إبتسم لها بحنان وعيون عاشقه وأردفَ قائلاً٠٠٠٠٠طب هو فيه أحلا من حبك يا فريدة !

وقفت بإبتسامة حنون وهي تفتح باب مكتبها وتشير إليه بالخروج٠٠٠٠٠٠إتفضل يا حضرة المحاسب علي مكتبك،، روح ظبط وخلص أوراقك المطلوبه منك قبل المدير ما يعرف إن سيادتك سايب شغلك ومقضيها حب هنا،، وساعتها هايستغني عننا إحنا الإتنين ،،وكده بقا لا هنعرف نجيب شقه ولا هنفرشها زي ما بنخطط !

إبتسمَ لها وهو يتجه ناحية الباب وأردفَ٠٠٠٠٠لا وعلي أيه ،،الطيب أحسن يا باشمهندسه ،،،
وأكملَ بعيون عاشقه٠٠٠٠بحبك ♡

قالها وخرج سريعً تنهدت هي وأغلقت باب المكتب وأتجهت ناحية مكتبها وأرتمت علي مقعدها بإهمال

وحدثت حالها بتألم ،،لما الأن سليم،،لما تظهر لي الأن بعدما أستقرت حالتي النفسيه وبدأت بلملمة شتاتي وأستقراري،،،، لما ؟؟

______________

أما عند سليم فقد إستقل سيارة علي وتحدث بشرود وهو يجلس بجانبهِ مٌشتت الذهن٠٠٠٠٠يعني أيه حسام يقول لي إن فريدة سافرت مع أهلها وسابوا القاهرة خالص وهي موجودة في شركة كبيرة ومعروفه زي دي؟؟

وأكملَ بتشكيك ٠٠٠٠يعني لو حتي موجوده في شركة صغيرة ومغمورة كنت قولت ماعرفش يوصل لها فعلاً،،لكن دي شركة مشهورة جداً في مجالنا وأكيد أتعامل معاها من خلال شغله !

وأسترسلَ حديثهٌ ناظراً إلي علي ٠٠٠٠٠ما ترد عليا يا علي،، إنتَ ساكت ليه ؟

تنهد علي وهو مازال ينظر أمامه يتابع القياده٠٠٠٠للأسف ماعنديش أي إجابهْ أرد عليك بيها يا سليم،،،الوحيد إللي ممكن يجاوبك علي أسألتك دي هو حٌسام نفسه !

تنهد سليم وأرجع رأسه للخلف مٌستنداً علي مقعدهِ بالسيارة مغمضً عيناه بإستسلام مرير !

>>>>>>>>>>>>>>¤<<<<<<<<<<<<<<

إنقضي اليوم بالنسبة إلي فريده ،،عادت إلي شقتها التي توجد بإحدي الأماكن المتوسطة الحال،، شقة تدل علي أن أصحابها من أخر الطبقة المعلقه التي تفصل بين طبقه محدودي الدخل وبين الطبقه المتوسطه

كان قلبها مٌحملً بأثقال ما حدث داخل الشركه ليٌذكرها بأسوء تجربه عايشتها وكسرتها وحطمت كبريائٌها !

وفي تلكَ الأثناء خرجت والدتها من المطبخ وجدتها بوجهها ،نظرت لها وتحدثت بإبتسامة حنون٠٠٠٠حمدالله علي السلامة يا باشمهندسه !

إبتسمت لوالدتها وأقتربت منها ووضعت قٌبلة فوق جبينها وأردفت بحب ٠٠٠٠الله يسلمك يا ماما !

تحدثت والدتها وهي تدلف إلي المطبخ من جديد٠٠٠٠يلا يا حبيبتي غيري هدومك وصلي علي ما أجهز السفرة وأندة لبابا من أوضته !

أمائت لها بموافقه ودلفت غرفتها أخذت ثيابً بيتيه مٌريحه وخرجت مجدداً إلي المرحاض لتستحِم،، عَلها تٌزيل عنها حزنها الذي أصابها من رؤية ماضيها الحزين مٌجسداً أمامها من جديد !

توضأت وتوجهت من جديد إلي غرفتها وشرعت في أداء فرضها وجلست تتضرع إلي الله وتدعوهٌ أن ييسر أمرها للصلاح ويبعد عنها أذي ذلكَ السليم !

بعد قليل كانت مُجتمعه هي وأسرتها حول طاولة الطعام ولكن بوجهٍ شارد حزين باتت تٌقلب بصٌحنها دون أكتراث
حتي لاحظ والدها شروها ولكنه تركها وشأنها ليترك لها بعض الخصوصيه

أردفَ أسامة موجهً حديثهٌ إلي والده٠٠٠٠٠بابا ،،كنت عاوز 700جنيه لحجز درس الفيزيا علشان رايح السنتر بالليل أحجز مع أصحابي !

أجابهٌ والده بهدوء٠٠٠٠أصبر يومين يا أسامة لما أقبض المرتب وأديهم لك !

تزمرَ أسامه وأجاب بإعتراض٠٠٠٠يا بابا السنتر بعيد وأصحابي كلهم رايحين إنهاردة،،،وكمان المدرس ده مشهور جداً وبيكتفي بالعدد بسرعه وبيقفل الحجز !

ثم وجهَ بصرةِ إلي فريدة مٌردفً٠٠٠٠خلاص أخدهم من الباشمهندسه ولما حضرتك تقبض إبقا أديهم لها براحتك !!

كاد فؤاد أن يعترض إلا أن قاطعتهْ عايدة بهدوء٠٠٠٠٠خلاص يا فؤاد مش هيحصل حاجه لما ياخدهم من أخته علي ما القبض يوصل ،،بدل ما المدرس يكتفي بالعدد والفرصه تروح عليه !

تنهد فؤاد بإستسلام وضيق وتحدث أسامة بسعادة٠٠٠أيدك علي الفلوس يا باشمهندسه !

لم تنتبه إليه ولا لحديثهم من الأساس،،فقد كانت بعالمها الخاص ،،عالم الذكريات !!

فأعاد أسامة عليها السؤال مرةً أخري وأخيراً إنتبهت ،،فاأجابتهٌ بتيههْ وشرود ٠٠٠٠٠بتقول حاجه يا أسامه ؟

ضحكت نهله شقيقتها الصغري وتحدثت ٠٠٠٠ إللي واخد عقلك يا فريده،،،هو أنتي مش سامعه المفاوضات دي كلها ؟

تحدث أسامة سريعً٠٠٠٠٠عاوز منك 700 جنيه أحجز بيهم درس الفيزيا قبل ما المدرس يكتفي بالعدد !

هزت رأسها بإيجاب ٠٠٠٠تمام يا حبيبي هجبهم لك من جوه لما أدخل أوضتي !

تحدثت إليها عايدة مٌفسرتً٠٠٠٠أول ما بابا يقبض إن شاء الله هيديهم لك !!

تحدثت فريدة بإعتراض٠٠٠٠٠كلام أيه اللي حضرتك بتقوليه ده بس يا ماما،،أنا وفلوسي كلها ملك ل بابا ولحضرتك !

أجابها فؤاد بهدوء وعزة نفس ٠٠٠٠٠تسلمي يا بنتي،،بس أنا شارط عليكي من أول ما أشتغلتي إن مرتبك لنفسك وممنوع حتي تجيبي أي حاجه للبيت وأنتي راجعة من شغلك،،

وأكملَ برضا٠٠٠٠٠أنا كفيل بيكم وبمصاريف البيت،، وزي ما ربيتك وعلمتك لحد ما وصلتي للي إنتي فيه ده،،هعلم أخواتك وهوصلهم إن شاء الله لبر الأمان زي ما وصلتك !

إبتسمت له بحنو وأردفت قائلة بنبرة فخورة٠٠٠٠ربنا يبارك لنا فيك يا بابا ،،الحقيقه حضرتك عملت معانا اللي مافيش أب في الدنيا كلها عمله،، كفاية حنية حضرتك علينا وتوجيهك لينا للصح بطريقه لينه وحافظه لكرامتنا !

وجه إليها حديثهٌ بإهتمام بعدما لاحظ نبرة صوتها ووجهها المهموم٠٠٠٠مالك يا باشمهندسه،،الهم ظاهر في عيونك وأنتِ بتتكلمي كدة ليه ؟

أجابته بإبتسامه كاذبه لطمئنته٠٠٠٠٠سلامتك يا حبيبي،،مجرد إرهاق من الشغل مش أكتر !

ردت عليها عايدة بحنان٠٠٠٠٠كملي أكلك وأدخلي أوضتك نامي لك ساعتين يفوقوكي ويضيعولك تعب اليوم !

هزت رأسها بإيماء وطاعة

_________________

وبالفعل بعد قليل دلفت إلي غرفتها المشتركه مع شقيقتها كالعادة لتأخذ غفوة تريح بها جسدها المٌنهك في العمل منذ صباح الباكر،،

لكن هيهات،،،فمن أين يأتي النوم بعدما حدث بالشركة اليوم !

دلفت نهله وهي تتحرك علي أطراف أصابعها بهدوء ظناً منها أن شقيقتها غافيه لكنها صدمت لما رأته !

وجدت فريدة تجلس القرفصاء وتضم حالها بإحتواء ودموعها تنهمر فوق وجنتها كشلالاتٍ عنيفة

ذهبت إليها نهله وجلست بجانبها ممسكه بيد شقيقتها وأردفت بنبرة قلقه٠٠٠٠مالك يا فريدة،،،أيه حالتك ودموعك دي،،أيه اللي حصل يا حبيبتي،، إحكي لي ؟

أرتمت فريدة داخل أحضان شقيقتها وتمسكت بها وكأنها كانت تحتاجٌ لحض أحدهٌم كي يٌشعرها بالأمان ،،وبعد مدة من أستكانتها وهدهدة نهله لها

إبتعدت فريدة ونظرت لشقيقتها وتحدثت٠٠٠٠٠تخيلي العضو المنتدب اللي كلمتك عنه إمبارح وقولت لك إن الشركة كلها مقلوبه علشانه طلع مين ؟

نظرت لها نهلة بتمعن في إنتظار ما هو أت أكملت فريدة بدموع٠٠٠٠سليم قاسم الدمنهوري !

شهقت نهلة ووضعت يدها علي فمها بذهول !

>>>>>>>>>>>>¤<<<<<<<<<<<<<<

صعدَ سليم إلي شقة عائلته بقلبٍ يتألم ولكنه مٌتماسك للوثوق بحالة وبأن لديه القدرة لإرجاعها لحياتهٌ من جديد حتي ولو كانت مٌرتبطة لذلك الذي يٌدعي بهشام !

كانت شقة عائلته فاخرة للغاية،،حيت تتواجد في إحدي الأحياء الراقيه مما يدل علي إرتفاع المٌستوي المادي والمعيشي لساكنيها !

وجد والدته تجلس بالبهو وتضع ساقً فوق الأخري بكبرياءٍ ويٌجاورها باشمهندس حٌسام إبن شقيقها وبالوقت نفسه خطيب إبنتها ريم !

حولت أمال بصرها علي سليم وتهللت أساريرها بسعادة قائله ٠٠٠٠أهلاً يا حبيبي

مال عليها سليم مٌقبلاً رأسها بحنان وأردفَ٠٠٠٠٠أزيك يا حبيبتي !

وجلس بجانبها وهو ينظر إلي حٌسام بنظرات غامضه !

إبتسم لهٌ حٌسام وتحدثَ بدٌعابه٠٠٠٠جري أيه يا هندسه،، هو أنا كٌنت بايت في حضنك ولا أيه،،ده أنا حتي ماشفتكش من وقت ما جبتك من المطار من يومين !

نظر عليه سليم وتحدث ببرود٠٠٠٠أزيك يا حٌسام !

وجهت أمال حديثها إلي سليم قائلة٠٠٠٠هخلي رقية تجهز الغدا يا حبيبي ،،أوك ؟؟

هز لها سليم رأسهٌ بإيجاب ثم أردف قائلاً بتساؤل ٠٠٠٠هو بابا فين ؟

أجابته وهي تقف٠٠٠٠٠بابا في المكتب هقوم أنده له وبالمرة أبلغ رقية تجهز السفرة !

وتحركت هي ودلفت غرفة المكتب الخاص بزوجها بعدما أبلغت من بالمطبخ بتجهيزهم وجبة الغداء 

رمقَ سليم حٌسام بنظرة مٌبهمة وتحدثَ بنبرة حادة٠٠٠٠٠عارف أنا كنت فين إنهاردة يا حٌسام ؟

نظر لهٌ حٌسام مٌضيقً عيناه مٌنتظراً باقي حديثه،،
وأكمل سليم٠٠٠٠كنت في شركة *******

إرتبك حسام بجلسته وأبتلع لٌعابهْ بتوتر

وأكملَ سليم بنظرة ملامه بعدما تأكد من تواطئ حٌسام ٠٠٠٠طب ليه يا حٌسام ؟

ده أنتَ أكتر واحد عارف أنا أد أيه حبيتها وأد أيه ألمني بٌعدها عني،، وعارف إني كنت بموت حرفياً من فكرة إني مش قادر أوصل لها  !

وأكمل بألم ظهر بصوته٠٠٠٠يبقي ليه يا صاحبي ،،يا أخويا ،،يا أبن خالي ويا عشرة عمري ؟

تنهد حٌسام بأسي ثم نظر لهْ وأجابهْ ٠٠٠٠٠كان غصب عني يا سليم،،صدقني كان غصب عني !

صاح سليم بصوتٍ غاضب٠٠٠٠٠وأيه اللي كان غاصبك علي إنك تكذب عليا وتغشني بعد ما أمنت لك يا محترم ؟

كاد أن يتحدث إلي أن إستمع لصوتها من خلفه وهي تتحدث بنبرة قويه٠٠٠٠٠أنا يا سليم إللي أجبرته علي إنه يقول لك كده !!!

وقف وأستدار لوالدتهْ وهو يتطلع عليها بإستغراب وتحدث بتيهه وتعجب٠٠٠٠وحضرتك تعرفي الموضوع ده منين ،،وأيه دخل حضرتك بحاجه زي دي أصلاً ؟

خرجت شقيقته ريم من غرفتها علي أصواتهم المرتفعه،،وأتجهت إلي سليم وتحدثت وهي تفرك يداها ببعضهما بتوتر وخجل٠٠٠٠٠أنا إللي قولت ل ماما يا سليم،،حٌسام وقتها حكي لي لما أنتَ إتكلمت معاه،،وقٌلت له إنك حاولت توصل ل فريدة عن طريق التليفون وهي ماردتش عليك علشان ماتعرفش رقمك الدولي،،

أنا جيت وحكيت ل ماما بعفوية ،،وقتها ماما طلبت من حٌسام إنه يهكر رقم تليفونها وجميع صفحاتها علي التواصل الإجتماعي علشان ماتعرفش توصل لها،،،
وفعلاً ده اللي حصل !

جحظت عيناه بصدمه من هول ما أستمع وتناقل نظراته المذهوله ما بين والدته وريم و حُسام
ثم تحدث٠٠٠٠إنتم عاوزين تفهموني إنكم كلكم كده إجتمعتم و إتفقتم وكنتم السبب في بٌعد فريدة عني طول المدة اللي فاتت دي كلها،،،طب ليه ؟

أجابته أمال بكبرياء ورأسٍ مٌرتفع٠٠٠٠٠علشان مش هي دي إللي تليق بالباشمهندس سليم الدمنهوري وتظهر معاه في الوسط بتاعه !

نظر لها بذهول وتحدث بإعتراض٠٠٠٠وحضرتك تعرفيها منين علشان تحكمي عليها بكدة ؟

وأكملَ بإعتزاز وتفاخر ٠٠٠٠فريدة باشمهندسه ناجحه في مجالها وقدرت تثبت حالها وتبني نفسها بنفسها،،مش زي البنات اللي عاجبين حضرتك اللي كل أهتمامتهم بالمظاهر الكذابه !

نظرت لهٌ والدته باستهجان وأردفت قائلة بكبرياء٠٠٠٠٠٠ وهي علشان بقت مهندسه تبقا خلاص كده بقت قد المقام يا سليم ؟؟
ده حتي المثل بيقول على الأصل دور 

وأكملت بتسائل وكبرياء٠٠٠٠تقدر تقول لي مين دي وساكنه فين ولا أصلها ايه ؟؟

بلاش دي،،،، تقدر تقول لي لما تحب تقدمها للناس هتقول لهم دي من عيله مين ؟

نظر سليم الى والدته باستغراب وتحدثَ٠٠٠٠٠هو حضرتك بتتكلمي جد يا ماما ؟؟

هو لسه فيه ناس بتفكر بالعقليه دي،،، وبعدين على فكره بقى،، الفرق المادي والإجتماعي بينا وبين فريده مش كبير قوي زي ما حضرتك شايفاه ،،،،حضرتك ليه محسساني ان إحنا من الطبقه الثريه في البلد،، إحنا يمكن بقينا في أعلي شريحه من الطبقه المتوسطه ،،،بس ده من قريب يا ماما لو تفتكري،، وفريدة من نفس الطبقه دي علي فكرة،، يعني مالهاش لازمة النفخة الكذابة بتاعتنا دي !

تدخل والدهٌ في الحديث وهو يخرج من باب مكتبهِ مردفً بتساؤل٠٠٠٠٠فيه أيه يا جماعة، ،أصواتكم عاليه ليه ؟

صاحت أمال موجةً حديثها لزوجها بنبرة مٌلامه٠٠٠٠٠تعالي يا قاسم بية شوف الباشمهندس سليم وتفكيرة،،،إبنك بدل ما يروح يجب لك بنت وزير ولا بنت رئيس شركة محترمه من اللي يعرفهم ويقول لك عاوز أتجوزها ويشرفنا قدام الناس،،رايح يجيب لك بنت حتة موظف كحيان في الشهر العقاري !

زفر سليم وتحدث بقوة٠٠٠٠٠٠علي فكرة يا ماما،، دي حياتي أنا،، وأنا الوحيد إللي ليا الحق إني أقرر وأختار مين هي إللي هتكون شريكة حياتي 

ثم نظر إلي والدة وتحدث بجديه غاضبة٠٠٠٠٠ما هو مش معقول يا بابا أبقي العضو المنتدب لشركة *******والشركة مسلمناني زمام أمورها في الشرق الأوسط كله،،، وأجي في الأخر وماما تختارلي البنت إللي هعيش معاها باقية حياتي ؟

تنهد أباه وتحدث بهدوء٠٠٠٠٠إهدي يا سليم وخلينا نتكلم بالعقل،،إنتَ عارف إني طول عمري بقف معاك وبنصرك في قراراتك،،،لكن المرة دي بصراحه مامتك عندها حق !

نظر له سليم بإستغراب فأكملَ قاسم ٠٠٠٠٠يا أبني الدنيا كلها بقت مبنيه علي المظاهر،، يعني مش معقول موظف كبير زيي في السلك الدبلوماسي هيروح يقعد قدام موظف بسيط في الشهر العقاري وأطلب منه إنه يتنازل ويوافق إنه يجوز بنته لأبني الباشمهندس الكبير !

ثم نظر داخل عيناه وتحدث مٌدغدغً مشاعرة٠٠٠٠٠إنتَ ترضاها عليا يا باشمهندس ؟

هز سليم رأسهٌ بإستنكار وتحدث بشرود٠٠٠٠٠٠بصراحه أنا مستغرب تفكيركم اللي لسه لابس طربوش الخمسينات لحد دالوقت وبيفكر بيه،،

يا بابا إحنا داخلين علي الألفيه التالتة ،،، الناس برة طلعت القمر وبيحاولوا يشوفوا كواكب تانيه علشان يطلعوا يعيشوا عليها وإحنا هنا لسه بنفكر في ده أبن مين ومن عيلة أيه ؟

ثم نظر إلي أباه وتحدثَ بقوة٠٠٠٠ليس الفتي من قال كان أبى،، ولكن الفتي من قال ها أنا ذا

وأكملَ بلوم٠٠٠٠٠مش ده كلام حضرتك بردوا يا قاسم بيه،،ولا أحنا بنحط المقولات في المواقف إللي تعجبنا وننتزعها من المواضيع والمواقف إللي مش علي هوانا ؟؟

تحدثت أمال ناهية الجدال ٠٠٠٠٠هو إحنا ليه واقفين نتناقش ونتجادل في موضوع منتهي أساساً

ثم نظرت إلي سليم وتحدثت بقوة٠٠٠٠البنت وخلاص أتخطبت لواحد من وسطها ويليق لها،، ولعلمك يا سليم،،، البنت بتحب خطيبها جداً ومن المستحيل إنها تسيبه علشان ترجع لواحد رفض وجودها في حياته قبل كده وأتخلي عنها وأهانها قدام أصحابه !

رمقَ حٌسام بنظرة إحتقار بعدما تأكد من أنه قص لوالدتهِ كل تفاصيل قصته مع فريده !

ثم نظرَ إلي والدتهِ بتحدي وأردفَ بقوة عاشق٠٠٠٠٠وسليم الدمنهوري لاغي كلمة مستحيل من قاموس حياته !

وتحدث وهو يتحرك إلي غرفته ٠٠٠أنا رايح أي فندق أقعدلي فيه كام يوم علي ما أعصابنا كلنا تهدي !

ودلف للداخل وأمسكَ حقيبته وبدأ بلملمة أشيائهْ علي عجل ،،
دلف إليه حٌسام وتحدثَ بتباجح ٠٠٠٠إهدي يا سليم وفكر بعقلك،،معقول هتسيب بيت أهلك علشان إختلفتم في الرأي علي حاجة منتهية ؟

حدق به بنظرات يملئٌها الغضب وهدر به٠٠٠٠٠٠إنت بالذات مش عاوز أسمع صوتك نهائي ،،،يا خسارة يا صديق العمر يا أبن خالي،،هي دي الأمانه إللي أمنتهالك ؟

بقا طعنة الغدر يوم ما تجيلي ماتجيليش غير منك أنتَ ؟؟
ونظر إليه بإشمئزاز وأكملَ٠٠٠٠٠بس الحق مش عليك،،،أنا اللي ماعرفتش أختار الراجل الصح إللي أئتمنة علي سري !

زفر حٌسام وتحدث بضيق ٠٠٠٠٠ماتعيش في الدور أوي كده يا سليم،،الشويتين بتوعك دول تعملهم علي أي حد إلا أنا يا حبيبي ،،،،
وأكمل ليذكرهُ ٠٠٠٠٠مش هي دي بردوا فريدة اللي بعد ما علقتها بيك وخلتها تحبك وتدوب فيك،،ولما ما ٠٠٠٠٠٠٠٠

كاد أن يٌكمل لولا دلوف والدة سليم التي تحدثت بتعالي وهي تنظر إلي ولدها وهو يٌجمع أشيائه بتعجل ٠٠٠٠٠أعقل يا سليم وسيب حاجتك زي ما هي وتعالي الغدا جهز وبابا بره في أنتظارنا !

لم ينظر لها وحمل حقيبته وخرج من الغرفه متجةً إلي الخارج

أوقفهٌ صوت والده الهادئ ٠٠٠٠٠سايب البيت ورايح فين يا سليم ؟؟

تنفس الصعداء ليٌهدأ من روعه قبل أن ينظر خلفهٌ إلي والده

ثم تحدث وهو يكتم غيظه كي يٌحافظ علي هدوئه ٠٠٠٠٠بعد إذن حضرتك يا بابا،، أنا رايح أقعد كام يوم في أي أوتيل لحد ما أعصابي تهدى شويه،، مش هقدر أضغط علي أعصابي وأقعد هنا وأنا غضبان بالشكل ده،،،

وأكملَ كي لا يٌحزن والدهُ٠٠٠٠و إن شاء الله لما أعصابي تهدي هبقي أرجع تاني !!!!

تحدث والدة بحنان ٠٠٠٠٠طب تعالي يا أبني إتغدا قبل ما تنزل !

أجابه بإقتضاب٠٠٠٠٠ماليش نفس يا بابا ،،أرجوك سيبني علي راحتي !

تنهد قاسم وأجابهٌ بإستسلام٠٠٠٠خلاص يا باشمهندس،، أعمل إللي يريحك !

هز له رأسه بشكر وتحرك بإتجاه الباب مع إعتراض أمال الذي أسكتها حديث قاسم الحاد ٠٠٠٠٠خلاص يا أمال خِلصنا،،،ودالوقت أتفضلوا علي السفرة إذا كٌنا هنتغدا إنهاردة !

تحركوا إلي سفرة الطعام وجلسوا جميعهم دون شهيه !
------------------------

مساء ذات اليوم !

داخل غرفة سليم الموجودة بالأوتيل
تملل داخل فراشه بعد أن غفي عدة ساعات لا يعلمٌ عددها،،جلس وهو ينظر حوله بتيهه ليستكشف المكان من حوله حتي تذكر ما حدث !

زفر بضيق وأرجع شعر رأسهِ للخلف ثم تحركَ إلي المرحاض الموجود داخل الغرفه توضأ وخرج بعد قليل أدي فريضتهٌ بخشوع وتضرع إلي الله وسألهٌ صلاح الحال !

ثم أمسكَ هاتفهُ ونظر به وتفحص رقمها الذي أودعه علي الفور حين أخذ منها بطاقة تعريفٌها ،،،وقرر الإتصال بها ليتواجها بعد غياب دامَ خمسْ سنوات قضاها كلاهما في عذابٍ وألم الإشتياق يمزق داخلهما !

رواية جراح الروح
 

    بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 


بقلم روز آمين

                  🔹️ البارت الثاني🔹️

تنهد سليم بتثاقل وضغط زر الهاتف لتٌجيب هي علي الفور بصوتٍ جاد ٠٠٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!

إنتعش داخله حين إستمع لصوتها الذي إشتاقه حد الجنون وأجابها٠٠٠٠٠وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !

إنتفض داخلها حين إستمعت لصوته وبرغم معرفتها أنه المتصل لظهور إسمهِ بشاشة هاتفها وذلك بفضل تطبيق التروكولر إلا أنها تلبكت ولكنها سرعان ما تماسكت حالها وتحدثت بقوة وأقتضاب٠٠٠٠٠أفندم يا باشمهندس، ،إتفضل،،أنا سمعاك !

تنهدَ بإرتياح وتحدث مٌبتسمً بحنين لماضيهِ معها٠٠٠٠٠لسه زي ما أنتي وماأتغيرتيش يا فريدة،، طول عمرك وإنتِ جاد وصريحه !

أجابته بنبرة جادة وحديث ذات مغزي٠٠٠٠ اللؤم والغدر ليهم ناسهم يا باشمهندس،،ودالوقت بقا ياريت تدخل في الموضوع علي طول علشان معنديش وقت كفاية لحضرتك !

تنهد بحزنٍ من تلك المعاملة الجافة وتحدثَ بهدوء ٠٠٠٠٠فريدة،، أنا عارف إنك لسه زعلانه بسبب اللي حصل مني زمان،، 
لكن صدقيني أنا حاولت كتير أوصل لك علشان ٠٠٠٠

وكادَ أن يٌكمل ولكنها قاطعته بحده بالغه٠٠٠٠٠أظن حضرتك مش واخد رقم تليفوني علشان تكلمني في الماضي إللي أتنسي وراح ؟

رد عليها بتسائل ٠٠٠٠وهو فعلاً أتنسي بالنسبة لك يا فريدة ؟؟

أجابته بقوة ونبرة حادة ٠٠٠٠٠أتنسي لدرجة إنه مابقالوش أي وجود جوايا من الأساس يا باشمهندس !

أجابها بقوة ونبرة صوت واثقه٠٠٠٠ماحصلش يا فريدة،،

وأكملَ بصوتٍ حنون٠٠٠٠٠لأنه ببساطة لو كان حصل كان قلبي حس وقال لي !

زفرت بضيق وتحدثت بقوة٠٠٠٠٠من فضلك يا باشمهندس،، ياريت لو عند حضرتك حاجه مهمه بخصوص الشغل تتفضل تقٌولها ،،ولو مافيش ياريت حضرتك تنهي المكالمة حالاً لأني فعلاً مشغوله ومش فاضية ولا حابه أسمع المهاترات دي كلها !

أجابها بصوتٍ حنون بنيرة مٌترجيه٠٠٠٠٠ فريدة إنتِ لازم تسمعيني وتخليني أشرح لك اللي حصل بالظبط،،فيه حاجات كتير حصلت إنتٍ ما تعرفيهاش ولازم تسمعيني علشان تفهمي إللي حصل كويس

وأكملَ بألم٠٠٠٠أنا تعبت أوي في بٌعدك ومش قادر أكمل في الوجع ده أكتر من كدة
وأكملَ بضعفٍ وصوتٍ يٌدمي القلوب٠٠٠٠والله ما قادر !

زفرت بضيق ثم تحدثت بصوتِ حاد لأنثي جٌرحت كرامتها علي يد معشوقها٠٠٠٠٠وأنا بقا مش عاوز أسمع أي حاجه ،،،وأظن كمان إن الكلام والشرح عدا وقته وفات من زمان 

ثم تحدثت بتذكير٠٠٠٠٠هو حضرتك ماأخدتش بالك ولا أيه يا باشمهندس،،،أنا دالوقت مخطوبة لراجل محترم بيحبني وشاريني !

سألها بقوة وثقة٠٠٠٠٠وهتعملي أيه بحبه ده وإنتِ قلبك ملك لغيرة ؟

ردت عليه بكبرياء وقوة٠٠٠٠٠أنا قلبي في أيدي وملك نفسي،،وعمري ما هامَلِكْ زمامه لأي حد وأديله الفرصة إنه يذلني بية تاني !!

تهللت أساريرهٌ بإعترافها المباشر بعدم حبها وتسليم قلبها للمدعو هشام

وتحدث بثقة تصل لحد الغرور ٠٠٠٠٠قلبك ملكي وزمامه في أيدي يا فريدة ،،ومهما حاولتي تقولي لي إنك نسيتي حبنا وغرامنا عمري ما هقتنع ولا هصدق غير إللي قلبي بيقولهٌ لي

وأكمل بصوتٍ يملئهٌ العشقِ والهيام ٠٠٠٠٠وقلبي بيقولي إن فريدة لسه بتعشق كل حاجه في سليم ،،،عيون سليم،، وقلب سليم ،،ونبرة صوت سليم اللي بتنزل علي قلب فريدة تنعشه 

وأكملَ بصوتٍ يطغي علي نبرتهِ فرط السعادة ٠٠٠ عيونك فضحتك وقالت لي علي إللي حاولتي بكل قوتك تداريه عن عيوني

وأكملَ بصوتٍ هائم لدغدغة مشاعرٌها ٠٠٠٠ بس إنتِ يا حبيبي نسيتي حاجه مهمه أوي ،،وهي إن أول غرامنا كان بالعيون ♡

كانت تستمع له بقلبٍ يتمزق وروحٍ تتهاوي من سكرة حديثهْ،،نزلت دموعها بغزارة وتحدثت بضعف٠٠٠٠٠حبك أنا دفنته وقلبي إنتَ قتلته بخنجر غدرك ليا 

وأكملت بدموع٠٠٠٠عن أي حب جاي تكلمني ،،الحب إللي طلع وهم وغش ،،الحب اللي طلع مجرد خطة حقيرة منك علشان توصل لنزواتك الرخيصه ،،هو ده حبك إللي جاي تفكرني بيه ؟

هز رأسه وهو يحدثها بنفي ٠٠٠٠٠٠صدقيني يا فريدة الموضوع مش زي ما أنتي فاهمه خالص،،،أنا بعد ما سِبتك وسافرت إكتشفت إني مش بس حبيتك،،أنا عشقتك وعشقت كل تفاصيلك،، تعبت في بٌعدك يا فريدة وعرفت قيمتك،،

وأكملَ بنبرة صريحة٠٠٠٠صدقيني حاولت أعاند قلبي وأسكته بس ما قدرتش ،،حبك كان أقوي من إرادتي 

ولما أتأكدت إن حبك بقا بيجري في وريدي،،قررت أرجعك لقلبي تاني وأعوضك عن كل لحظة ألم عشتيها بسببي ،،

وقولت الكلام ده للباشمهندس علي والباشمهندس حٌسام علشان يفرحوا معايا إني خلاص قررت أستقر وأخيراً لاقيت نصي الحلو !

وأكملَ٠٠٠٠بعدها إتصلت عليكي علشان أقولك،، بس إنتِ كالعادة ماردتيش علشان الرقم كان دولي وغريب عنك،، بعد يومين أتصلت عليكي تاني لقيت تليفونك مقفول حتي صفحة الفيس بوك بتاعتك لقيتها أتقفلت مرة واحدة ومعرفتش أوصل لك،،،

إتصلت ب حٌسام علشان يحاول يوصل لك ويوصلني ليكي لأن علي وقتها كان معايا في ألمانيا 

وتنهدَ بألم وأكمل ٠٠٠٠وفي يوم لقيته بيتصل عليا ويقولي إنك سافرتي مع أهلك وسيبتي القاهرة خالص،، وأنه دور عليكي كتير وماعرفش يوصل لك !

ضحكت وتحدثت بطريقة ساخرة ٠٠٠٠٠يظهر إن إنتَ وأصحابك عندكم موهبة الغش والخداع عالية جداً،،والحقيقه لازم أعترف لكم إن إنتم بتمارسوها بمنتهي المهارة !

صاح بها بنبرة مٌتألمة٠٠٠٠فريدة من فضلك إسمعيني من غير تريقه وخليني أكمل لك كلامي

ثم أخذ شهيقً طويلاً وأخرجه بهدوء وأكمل بنبرة يسيطر عليها الغضب٠٠٠٠٠إنهاردة بس إكتشفت إنه كان بيكذب عليا وبيغشني طول المدة إللي فاتت دي كلها 

وأكملَ بوعيد٠٠٠٠٠بس وغلاوة قلبك عندي ،،وحياة كل ألم إتألمته أنا وأنتي وكل لحظة عشناها وإحنا بٌعاد عن بعض لأدفعه التمن غالي،،،وغالي أوي يا فريدة !

زفرت بضيق وتحدثت ببرود ولا مبالاه مٌصطنعة ٠٠٠٠يا تري فيه كلام تاني حابب تضيفه ولا كده خلصت كل إللي عندك ؟

تنفس بهدوء وأجابها بصوتٍ عاشق٠٠٠٠٠أنا عارف إنك زعلانه مني،،وعازرك والله،،،بس أرجوكٍ يا حبيبي إفهميني وحاولي تنسي كل إللي فات علشان نقدر نعيش إللي جاي من حياتنا في هدوء وراحه !

تحدثت إليه بنبرة مٌتهكمة ٠٠٠٠عجباني أوي الثقه إللي بتتكلم بيها دي يا باشمهندس،،جاي تحكي لي قصص وروايات ماتخصنيش لا من بعيد ولا من قريب وعاوزني أصدقها ،،لا و واثق أوي في نفسك !

ثم أكملت بنبرة ساخرة٠٠٠٠٠وياتري بقا مستني مني أيه بعد كلام سعادتك ده إن شاء الله، ،،أنبسط وقلبي يرفرف ويطير من شدة سعادته لرجوع جنابك ليا من جديد ؟

وأكملت بحده بالغة٠٠٠٠أنا أسفه إني هخزل سعادتك وأقولك إني خلاص،،بطلت أكون ساذجه وأصدق كلام البشر ،،،أحب كمان أبلغك إني وبفضلك وبفضل اللي عملته معايا إتحولت لعقل بشري ماشي علي الأرض،،،قلبي أنا موته بإديا وخنقت حبك جواه !

حدثها بنبرة تعقليه٠٠٠٠٠بطلي عِند وغباء يا فريدة،،أنا وإنتِ خسرنا وقلوبنا تعبت بما فيه الكفاية 

وأكمل بصوتٍ حنون دغدغَ مشاعرها٠٠٠٠إديني وأدي لنفسك فرصه تانيه علشان قلوبنا ترجع تعيش وترتاح ،،،،أرجوكِ يا حبيبي أديني فرصه أخدك في حضني وأداوي لك جرح الماضي !

شهقت بدموعها التي هبطت رٌغماً عنها وتحدثت بغل دَفين لسنين مضت٠٠٠٠لو روحك في الفرصه دي مش هاديهالك يا سليم،،،أتعب ودوق من كسرة ومرارة القلب اللي دوقتها لي طول السنين إللي فاتت ،،أشرب من كاس غدرك ليا ودوق مرارته وأستطعمها كويس أوي يا سليم يا دمنهوري،، علشان المرارة دي هتلازمك باقية حياتك  !

ماتعانديش قلبك يا فريدة ٠٠٠قالها سليم بترجي !

اجابته بقوة٠٠٠٠أنا ما بعاندش قلبي،، أنا مجرد بردلك جزء صغير من جمايلك الكتيرة عليا يا باشمهندس،،ودالوقت أنا مضطرة أقفل الخط علشان خلاص،،،مابقاش فاضل حاجه تانية تتقال

وأكملت بنبرة ساخرة ٠٠٠٠٠بعد إذنك يااااا،،،يا باشمنهندس !

أغلقت الهاتف وألقي سليم بهاتفهِ أرضً وأطلق العنان لصرخة ألم شقت صدرة ومزقتهٌ إرباً٠٠٠٠٠أااااااااه

وصرخ قلبه مٌتألماً من تلك العنيده التي تعاند قلبها قبل قلبه ،،إرتمي بجسدةِ بإستسلام فوق التخت ووضع يدهٌ فوق وجههِ ومسح عليهِ بألم وغضبٍ حاد 

أما فريدة التي ما إن أغلقت حتي إنفطر قلبها وسمحت بإطلاق العنان لدموعها التي أنهمرت بغزارة كشلالاتٍ عنيفة

وبدأت بتذكر الماضي

فلاش باااااااك
مٌنذ ما يقارب من ستْ سنوات

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

قبل ستْ سنوات من وقتنا الحالي داخل الحرم الجامعي بجامعة القاهرة كانت بعض فتيات الفرقة الرابعة من هندسة الإلكترونيات تجلسن فوق السلالم الموديه للمبني الخاص بتخصصهم  !

تحدثت إحداهن وتٌدعي نورهان٠٠٠٠ شوفتوا المٌعيد الجديد يا بنات،،يانهار قمر حاجه كدة ملهاش وصف !

تحدثت أخري و تٌدعي هنا٠٠٠٠٠ده عليه جوز عيون يسحروا ،،ولا شعرة ،،،وااااو وشكله كمان يبان إنه إبن ناس وغني !

ردت عليهما أخري تٌدعي ندي٠٠٠٠ لا ،،وكله كوم والكاريزما بتاعته كوم تاني،،  حاجه كده ملهاش وصف ،،بس مشكلته إنه تقيل أوي ومش بيعبر ولا بيشوف قدامه حد !!

تنهدت نورهان بولهْ وأردفت قائلة ٠٠٠٠هو فعلاً تقيل أوي،،، ويمكن ده إللي محلي شخصيته أكتر وشاددني ليه !

نظرت لهن فريدة وتحدثت بإستنكار٠٠٠٠٠أنا حقيقي مستغربه إللي باسمعه من بنات هندسه إللي معروف عنهم الجدية والإنضباط في كل شيئ،،،،دي باقي الكليات بيقولوا علينا مسترجلين من كتر جديتنا،،،أتغيرتوا خالص يا بنات هندسة !

ضحكت نورهان وإجابتها بدعابه٠٠٠٠٠إحنا أتغيرنا خاااالص يا لينا،،بقينا منفتحين أكتر ،وبعدين يا بنتي إحنا هندسة إلكترونيات يعني حاجه كدة لطيفه ،،الكلام اللي بتقوليه ده ينطبق أكتر علي بنات الهندسة المعماريه ،،اللي بيلبسوا الخوذة بقا وينزلوا المواقع وسط العمال والخرسانات وكدة

وأكملت بإعتزاز وتفاخر٠٠٠٠لكن إحنا نختلف ،،إحنا حاجه كدة كيوته ،،قاعدين علي مكاتبنا تحت التكييف وماسكين اللاب توب بتاعنا،، وبس كدة !

ضحكن جميعهن وأكملت فريدة٠٠٠٠ولو يا أستاذة،، المفروض إننا طالبات مثقفات معتزات بنفسنا ،،يعني ماينفعش نتكلم كدة علي أي حد مهما كان هو مين !

نظرت هنا للقادم عليهن ليصعد إلي المبني وتحدثت سريعً بولهْ ٠٠٠٠٠هل هلال القمر يا بنات !

تحولت أنظار جميعهن إليه بهيام أعجبه وأرضا غرورة إلا فريدة التي كانت تنظر إلي شاشة جهاز اللاب توب الخاص بها ويبدوا عليها عدم الإكتراث له ولحضورة

رمقها بنظرة سريعة من خلف نظارته الشمسيه وهو يتخطاها ويصعد للمبني حيث مكتبه الخاص به !

تحدثت نورهان بعد صعودة٠٠٠٠هو فيه كدة يا بنات،،ده قمر أوي !

ثم ضحكن جميعهن وهزت فريدة رأسها بإستسلام

بعد ساعتان كان الجميع داخل قاعة المحاضرات ويقف سليم بكل جاذبيه وطلاقة يسترسل أمامهم شرح مادته التي يفهمها جميع طلابه لسلاسة شرحه المبسط وتمكنهِ من توصيل المعلومه لطلابه بكل سهوله ويٌسر !

نظر علي تلكَ الفريدةِ من نوعها التي لم تتطلع عليه كباقي زميلاتها بل كانت تركز على شرحه بإهتمام واضح وتؤيد خلف إسترساله جميع النقاط التي يذٌكرها

نظر إليها وتحدث مٌتسائلاً٠٠٠٠مٌمكن يا باشهمندسه٠٠٠٠٠

وقفت فريدة وأجابته بكل ثقه٠٠٠٠٠فريدة يا دكتور ،،إسمي فريدة !

نظر لها بإعجاب وحدث حاله،،، أحقاً فريدة؟
لكِ من شخصيتكِ نصيبً كبيرًٌ من أسمٌكٍ أيتٌها الفريدة

أجابها وهو يهز رأسهْ بإيماء ٠٠٠٠فريدة،،،طب ممكن يا فريدة بعد إذنك تشرحي لي أنا وزمايلك اللي فهمتيه من شرحي لمحاضرة إنهاردة ؟

إبتسمت له بوجهٍ يشعُ سعادة،،، فهذا حقاً ما تتمناه دائماً،، فحٌلم فريدة هو أن تٌصبح أستاذة داخل جامعتها وتقف أمامَ طلابها وتسترسل لهم شرحها المٌبسط 

وقفت بسعادة وأجابته٠٠٠٠٠أكيد طبعاً يا دكتور !!

إبتسمَ لها بمجاملة وهو يٌشير إليها كي تصعد لتقف بجانبهِ حتي يستطيع زملائها رؤيتها والإستماع إليها جيداً 

وقفت بجانبه بسعادة وبدأت بإسترسال شرحها بطريقه مٌبسطه وعميقه بنفس الوقت ،،،طريقة السهل الممتنع،،،مما يدل علي عقليتها التي أتخذت نصيبها هي الأخري من إسمها فأصبحت أيضاً عقليه فريدة !

كان يقف بجانبها يضع يداه داخل جيبي بنطالة وينظر إليها بإنبهار وهو يتحرك حولها وكأن لها هالة جذبته نحوها دون إدراك أو وعيٍ منه،،،فهي حقاً ليست مميزة بجمال عيناها الرمادية وملامحُها الرقيقه فقط،،،بل أثبتت أن جمالِ عقلِها يفوق جمال وجهها بمراحل !

بعدما أنتهت وقف أمامها وبدون مقدمات بدأ لها بالتصفيق وتحدثَ٠٠٠٠برافو فريدة ،،إنتِ أثبتي لي صحة نظرتي ليكي ،،أول ما شوفتك وإنتِ مركزة في الشرح قٌلت لنفسي إنك حقيقي فريدة

وأبتسمَ بجاذبية وأسترسلَ حديثهُ بدٌعابه لطيفه٠٠٠٠لا وبالصدفه يطلع كمان إسمك فريدة ،،عمرك شفتي صدفه أحلا من كدة ؟

إبتسمت لهْ بسعادة وتحدثت بشكر ٠٠٠٠٠متشكرة جدا لحضرتك يا دكتور علي الفرصه العظيمة إللي إدتهالي ،، وبصراحه دي كانت أمنيتي من زمان !!

تاهٌ داخل لون عيناها الرمادية الذي يٌشبه غيوم السماء في يومْ شتاءٍ مطرٍ  رائعْ 

تنهد براحه وتمالك من حاله حتي لا يطع شعورةٌ الذي يلحٌ عليه بأن يتحرك إليها ويجذبٌها بعنف،  لترتضم بصلابة صدرهٍ الحنون ويرفع بيدهِ وجهها إليه ليٌعطي المجال لحالهِ أكثر وينظر بتمعن داخل عيناها ويتوة بهما وبسحرهما الفريد 

  

أفاقَ علي حالهِ ونظر إليها وتحدثَ بنبرة مٌتسائلة ٠٠٠٠٠إنتِ نفسك تبقا أستاذة جامعية يا فريدة ؟

تنفست براحة وأجابته بإنتشاء٠٠٠٠٠٠ده حلم حياتي إللي بتمناه يا دكتور !

نظر لها وتسائل٠٠٠٠وياتري درجة تقديرك طول السنين اللي فاتت تأهلك للتعيين كمعيدة ؟

أجابته بثقه ٠٠٠٠٠الحمدلله يا دكتور إمتياز في سنة الإعدادي وطول التلات سنين إللي فاتوا،،ربنا ييسر السنه دي وأطلع كالعادة بإمتياز ووقتها ربنا يوفقني وأتعين معيدة وأحقق حلمي وحلم بابا  !

أجابها بإبتسامه٠٠٠٠٠إن شاء الله السنه الجايه تكوني زميله ليا هنا  !!

وضعت يدها علي صدرها وتحدثت بإنتشاء٠٠٠٠٠أشكرك يا دكتور، ،وبجد ميرسي لحضرتك إنك إدتني الفرصه العظيمه دي !

هز لها رأسهٌ ونزلت هي وجلست بمقعدها وأكمل هو محاضرته التي قضي معظمها وهو ينظر لتلك الفريدة التي خطفت تفكيرة !

وبعد مدة إنتهت المحاضرة وخرج سليم

إتجهت إليها نورهان وتحدثت بدٌعابه ٠٠٠٠٠هي بقت كده يا باشمهندسه،،بقا إحنا عمالين نخطط ونتكتك للموز علشان نوقعه في شباكنا وتيجي سيادتك بدون أي مجهود وتخطفيه !

ضحكت فريدة أثر حديث صديقتها وتحدثت٠٠٠٠٠والله إنتِ رايقه أوي يا نور  !

نظرت لها هنا وحدثتها ٠٠٠٠٠لا بجد يا فيري،، الباشمهندس شكله وقع ولا حدش سمي عليه !

تحدثت نورهان من جديد٠٠٠إنتِ أصلك ماشفتيش كان بيبص عليكِ إزاي وإنتِ بتشرحي !

نظرت لهما وتحدثت بإستنكار٠٠٠٠٠أيه اللي إنتم بتقولوة ده ،،أولاً لو بيبص عليا زي ما بتقولي فدة علشان شرحي عجبه مش أكتر،،،وبعدين ده دكتور محترم وفكرة راقي مش بالعقلية الشاذة بتاعتكم دي  !!

أجابتها نورهان بنبرة ساخرة٠٠٠٠محترم وفكرة راقي،،والله إنتِ إللي عقليتك وتفكيرك بقا شاذ في الزمن ده يا بنت عمي فؤاد  !

ضحكن جميعهن وخرجن من القاعه

مرت الأيام علي أبطالنا وبدأت فريدة تٌشغل حيزً كبيراً من تفكير سليم ولكنها ضلت لا تبالي ،،فقد كانت تٌكرس جميع إهتماماتها ووقتها لدراستها حتي تحقق حِلمٌها وحٌلمٌ أباها ،،،
الذي طالما حلٌمَ بأن يراها مهندسه ناجحه بمجالها ولكنها تٌريد المزيد بأن تتعين أستاذه بجامعتها بجانب وظيفتها وأصبح أيضاً حٌلمٌ والدها معها !

                   ☆ تحدث حتي أراك ☆

وفي يوم من الأيام دلف سليم إلي المكتبة الخاصة بالجامعه ليطلع علي إحدي الكتب وجدها تجلس وتٌمسك بيدها كٌتيِبً وتقرأ بهِ بتمعن وهي ترتدي نظارتها الطبية التي زاتها وسامه ورٌقي !!

إبتسم حين وجدها وسعد داخلهْ،، إتجهَ لإحدي الأرفف وأختار كتابهٌ المقصود ثم تحركَ وجلس بمقابلها علي طاولة القراءة

تحمحمَ حتي تنظر إليهْ وتعي لتواجده وبالفعل نظرت له سريعً 

نظر لها وأبتسمَ بخفة وهز لها رأسهْ بوقار كتحيه منه ،،قابلتها هي بإيمائة رأس باردة ثم عاودت سريعً إلي كتابها مرةً أخرى بإنجذاب  !

إستشاط داخلهٌ غضبً من هذة الفريدة التي لاتبالي به ولا لحضورة ولا تعطيهِ أية إهتمام علي الإطلاق 

تحدث إليها كي تنتبه وتسمح لهٌ بالنظر لرؤية عيناها الساحرة ذات الرموش الكثيفه واللون المٌبهر 
قائلا ٠٠٠٠٠٠يظهر إن الكتاب اللي في إيدك مستحوذ علي كل تفكيرك ،،للدرجة دي معجبة بالأدب الفرنسي ؟

نظرت له وتحدثت بإبتسامة ساحرة أذابته٠٠٠٠٠٠جداً يا باشمهندس،،،ماتتصورش حضرتك مدي إعجابي بالناس دي وبطريقة تفكيرهم،،،الأدب الفرنسي بيخليك تنظر للحياة من منظور مختلف تماماً عن ما كنت بتشوفها ،،

وأكملت بإنبهار٠٠٠قد أيه الناس دي راقيه في تفكيرها ومتسامحه في الحياة ،،ويمكن ده يكون سبب نجاحهم وتطورهم السريع !

كان يستمع لها مٌنبهراً بشخصيتها المثقفه المطلعه علي جميع ثقافات العالم المختلفه

أجابها بإعجاب ظهر بعيناه٠٠٠٠٠جميل أوي إنك تثقفي نفسك وتقري عن ثقافات ورؤي العالم المختلفه ،،
تعرفي إني دي بداية نجاحك وإختلافك !

إبتسمت له وأجابته بإحترام٠٠٠٠٠دي شهادة من أستاذي الفاضل أعتز بيها !

أجابها بإبتسامه٠٠٠٠٠أستاذ أيه بقا ،،دا أنا كدة اللي المفروض أقولك يا أستاذه !

واكملَ ٠٠٠٠٠أقولك علي حاجه وماتزعليش

هزت رأسها بتفهم وشبكت كفي يديها ووضعتهم تحت ذقنها في حركة عمليه وتحدثت٠٠٠٠٠أتفضل قول كل اللي حضرتك عاوزة،،،ولعلم حضرتك أنا شخص بيتقبل الإنتقاد ،، والحمدلله ربنا خلقني بصدر رحب يقدر يستوعب أراء البشر المختلفه عن فكري ويتفهمها !

إبتسم وتحدثَ بدعابه٠٠٠٠وطلعتي فيلسوفه كمان !

وأسترسلَ حديثهٌ بنبرة جادة٠٠٠٠بصي يا فريدة،،أنا بصراحه إستغربت لما بصيت في الكتاب إللي في إيدك ولقيته عن الأدب الفرنسي،،
عادةً الملتزمين دينياً إللي زيك مش بيحبذوا قراءة النوعية دي من الكتب،، وبيعتبروها كتب بتشجع علي الإلحاد بما إنها بتحتوي علي فكر علماني لأشخاص علمانيين بيعتبروا إن العقل البشري هو القوة الوحيدة علي وجه الارض،، وإن بيه يقدروا يتحكموا في الكون بحالة ،،

ده غير إن فيه منهم كٌتاب مٌلحدين وبيحاولوا ينشروا فكرهم الشاذ من خلال كتابتهم !

إبتسمت وأجابته بهدوء٠٠٠٠٠أنا ما أنكرش إن فيه بعض الكٌتب موجود فيها أفكار ممكن تشوش العقول وتخلي البعض ياخد منحني تفكيري معين،،لكن في الآخر إحنا ربنا خلق لنا عقل نقدر نفكر بيه ونميز بين المعقول والمقبول واللا مقبول،،

وأكملت بتفسير٠٠٠٠وبعدين الكٌتاب اللي حضرتك بتتكلم عليهم دول معروفين بالأسماء وكتبهم معروفه،،وفيه منهم اللي بيطرح فكر عدواني وعنصري وأنا الحمدلله متجنبه الأسماء دي نهائي !

واكملت بإندماج ٠٠٠٠٠لكن خلينا كمان نعترف إن زي ما فيه السيئ فيه منهم الإيجابي اللي بيحارب العنصرية وبيطرح قضايا مهمه،،، زي الإضطهاد العرقي و الديني،،

وأزاي بيطالب الناس إنها تتسامح وتتغاضي عن عرق ودين اللي قدامهم وتعاملهم علي إنهم إنسان،،، إنسان وبس !

وأكملت بإنتشاء٠٠٠٠٠ تعرف يا باشمهندس إن معظم أفكار ومبادئ الغرب إللي إحنا مبسوطين ومبهورين بيها طول الوقت دي،، معظمها ده إذا ما كانش كلها متاخد من الدين الإسلامي ومن القرأن والسنة النبوية،،

وللأسف هما عرفوا يستخدموها ويسوقولها صح،، وقدروا كمان يقنعوا العالم كله إنها أفكارهم،،، لكن إحنا للأسف ملقناش إللي يسوق لنا فكرنا للعالم الخارجي ويوضح لهم إن الأفكار دي موجودة في القرأن من قديم الأزل،،

وأكملت بإحباط٠٠٠٠ودة مقصود علي فكرة !

أجابها تأكيداً علي حديثها ٠٠٠٠علي فكرة يا فريدة ،،حقيقة بلاد الغرب مش زي المعلن عنها والظاهر لينا كلنا،،بدليل إن لما المبادئ الإنسانية وإحترام حرية الإنسان اللي مصدعينا بيها طول الوقت أول ما بتتعارض مع مصالح بلادهم الشخصية بيرموا بيها عرض الحائط ،،

وأظن حصلت في قضايا كتير قبل كدة وأتحولت لقضايا دولية ولا حياة لمن تنادي ،

وأكملَ بتأكيد٠٠٠٠٠ولو لاحظتي في السنين القليلة الأخيرة هتلاقي إن معظم حكوماتهم إنكشفت علي حقيقتها في إنحيازها العرقي وإضطهاد كل ما هو خارج عنهم وعن فكرهم !

ثم أبتسم وتحدث بإعجاب٠٠٠٠٠٠تعرفي إني مستغرب نفسي جداً !!

نظرت له إستكمالاً لباقي حديثه فأكملَ هو٠٠٠٠عمري ما تخيلت إني ممكن أقعد أتناقش مع طالب عندي 

وأكملَ مفسراً ٠٠٠٠٠طول عمري باصص للطالب إنه ألة حفظ للمنهج فقط لاغير،،، وبما إني كنت كده فكرت إن كل الطلبه زيي،،

وأكملَ بشرود٠٠٠٠٠طول عمري كنت بسابق السنه الدراسية علشان أجيب أعلي مجموع وأرضي غروري وفي نفس الوقت أرضي أمي إللي كانت دايماً محسساني إني داخل سباق مش مجرد سنه دراسيه وهتعدي !

جلسا يتسامران بإستمتاع كٌلٍ بحديث الأخر،،حتي وجدت هاتفها يعلن عن وصول مكالمة،، إنتبهت له وأمسكته ثم تحدثت له ٠٠٠٠يا خبر،،، الوقت سرقني ومن جمال النقاش مع حضرتك ما حسيتش بيه !

ثم وقفت تجمع أشيائها وهي تتحدث إليه بإبتسامه ساحرة لعيناه٠٠٠٠٠أنا متشكرة جداً علي وقت حضرتك والنقاش المٌثمر اللي تفضلت عليا بيه !

أجابها وهو يقف ٠٠٠٠٠أنا إللي متشكر يا فريدة إنك عرفتيني إن لسه فيه طلبه بيحاولوا يبنوا ثقافتهم وفي نفس الوقت متفوقين دراسياً

ثم أكملَ في محاولة للتقرب منها٠٠٠٠٠لو تحبي أنا ممكن أوصلك في طريقي بعربيتي ؟

أجابته مٌعتذرة بذوق٠٠٠٠٠متشكرة جدا لحضرتك،،،أنا بروح مع صاحبتي لإننا جيران ،، فرصة سعيدة يا باشمهندس ،،بعد إذن حضرتك !

وأنصرفت تحت نظرات إعجابه وأحترامه لها الذي تضاعفَ عندما إكتشفَ ذكائها وطريقتها المتحضرة في التفكير !

حقاً مثلما تقول الحكمه

                       ☆تحدث حتي أراك☆

》》》》》》》¤《《《《《《《

بعد حوالي أسبوعان زادَ إعجاب سليم  بفريدة حتي أنه بدأ يتحول إلى حب ولكنها ،،،

                    ☆ضلت لا تبالي☆
ففكر وقرر التقرب منها أكثر

كان قد إنتهي من شرح محاضرته وكاد أن يتحرك إلي خارج القاعه لكنه تراجع ونظر لها وحدثها تحت أنظار جميع الطلاب

وتحدث بنبرة جادة ٠٠٠٠٠فريدة فؤاد،، مستنيكي في مكتبي بعد عشر دقايق،،ياريت ما تتأخريش !

أمائت له بإحترام ،،حدثتها نورهان بضحك ٠٠٠٠شكلنا هنشرب شربات قريب يا فيري !

وضحكت أما فريدة التي تمللت مٌتحدثه٠٠٠٠٠يا بنتي خرجيني من دماغك ربنا يهديكي ،،وعلشان تريحي نفسك الموضوع ده مش في دماغي خاااالص !

وتحركت وبالفعل بعد عشر دقائق كانت تقف وراء بابه وتدقه بإحترام دلفت بعد سماعها صوته بالسماح لها

نظر لها بإهتمام وتحدث وهو يشير إليها٠٠٠٠تعالي أقعدي يا فريدة !

تحركت وبالفعل جلست علي المقعد المقابل لمكتبه وتحدثت بإستفهام ٠٠٠خير يا باشمهندس ؟

إبتسم لها بعيون سعيده وتحدثَ٠٠٠٠خير طبعاً يا فريده،،أيه رأيك تيجي تتدربي معايا في الشركة إللي أنا بشتغل فيها ،،ومين عارف يمكن المدير يعجبه شغلك وتبقي حجزتي مقعدك مقدماً في شركة كبيرة ومحترمه وليها إسم زي دي !

نظرت له وتلائلائت عيناها بسعادة لامتناهيه وتحدثت بلهفه٠٠٠٠٠حضرتك بتتكلم جد يا باشمهندس،،،،أنا متشكرة جداً جداً لحضرتك

كان سعيد لسعادتها الظاهرة بوجهها وتحدث٠٠٠٠٠يعني إنتِ موافقه يا فريدة ؟

أجابته سريعً بلهفه وسعادة٠٠٠٠٠طبعاً موافقه،،وبجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاي علي الفرصه الهايلة اللي قدمتهالي دي ،،،
أنا بالفعل بقالي فترة بدور علي شركة كويسه علشان أتدرب فيها لحد التخرج،، لكن للأسف ولا شركة من اللي بعتلهم ردوا عليا !

تنهد براحه وتحدثَ بلؤم وهو يعطيها هاتفه٠٠٠٠٠طب سيفي لي رقمك هنا علشان أتصل بيكي بالليل ونظبط مع بعض مواعيدك،، 
وأكملَ متحججً٠٠٠ علشان يعني مواعيد العمل ماتتعارضش مع مواعيد دراستك !!

نظرت له بعرفان وتحدثت ٠٠٠٠أنا بجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاي !

نظر لها بعيون سعيده هائمه في بحر عيناها التي باتَ يعشق النظر داخلٌها وأجابها٠٠٠٠٠ماتشكرنيش يا فريدة،، إنتِ أصلك مش عارفه إنتِ بقيتي غاليه عندي قد أيه !

نظرت له ولأول مرة بحياتها تشعٌر بتلك الأحاسيس الغريبة والجديدة عليها،،، إنتفض قلبها وأقشعر جسدها بالكامل من مجرد نظرة عيناه الساحرة 

يبدوا أن كيوبيد قد صوبَ سهم عشقهِ بإتجاة قلبها البرئ فانعشه وبعثَ بهِ رونق وجمال وسحرٌ الحياة !

إرتبكت بجلستها وتاهت داخل نظرة عيناه التي شعرت وكأنها تراها ولأول مرة  ،،،أما هو فطار قلبهٌ وسعدَ لرؤية بوادر عشقها له التي ظهرت داخل عيناها الرمادية اللون ،،،وأرتباك صوتها وحركة جسدها المرتبكه 

وقفت بإرتباك وشكرته وخرجت سريعً هاربه من سحر عيناه المدمرة 

أما سليم فقد أرجع رأسهِ للخلف بإبتسامة نصر وسعادة بنفس الوقت علي أنه وأخيراً شعر بهِ قلبها الصعبٌ المنال !

__________________

بعد يومان وصلت فريدة إلي مقر الشركة بعدما حصلت علي عنوانها من سليم وذلكَ بعد رفضها عرضه بأن يصطحبها معهٌ بسيارته !

دلفت للداخل وجدت سليم بإنتظارها إصطحبها إلي مكتب المدير وعرفها عليه وبالدور رحبَ بها المدير،،
ثم أخذها إلي مكتبه المشترك مع صديقيه عَلي وحٌسام 

وقف بجانبها وأشار بيده إلي عَلي قائلاً٠٠٠٠أحب أعرفكم بالباشمهندسه فريدة،، صديقتنا الجديدة إللي هتدرب معانا هنا في المكتب !!

وأشار إلي علي وقال٠٠٠٠وده بقا باشمهندس علي صديق دراستي وبعد كدة شغلي !

هزت لهٌ رأسها من بعيد وأردفت بإبتسامة مجامله ٠٠٠٠٠أهلاً يا باشمهندس !

إبتسم لها علي وحدثها ٠٠٠٠٠نورتينا يا باشمهندسه !

ثم أكملَ سليم٠٠٠٠٠وده باشمهندس حٌسام،، هو كمان صديق دراستي وأبن خالي في نفس الوقت !

إبتسم لها حٌسام وتحدث٠٠٠٠٠نورتي المكتب يا فريدة،، إن شاء الله تنبسطي معانا هنا !

إبتسمت بخفه وأجابته٠٠٠٠٠ان شاء الله يا باشمهندس !

وتوالت الأيام سريعً علي سليم وفريدة وهما يتقربان يومً بعد الأخر ،،

كل منهما عشق الأخر ولكن عشق بلغة العيون،،عشقًٌ صامت !

وفي يومٍ من الأيام لم يكن بالمكتب غيرهما ،،كانت تجلس بمكتبها المقابل لهْ،، تضع يدها فوق وجنتها وهي تنظر إليه بعيون عاشقه وقلبٍ هائم باتَ ينبض بعشقهِ،، نعم،،،فقد عشقت عيناه وكل ما به إلي حد الجنون !

عشقت سليم ،،رجٌلها الأول ،،ساكن قلبها البرئ،،
أول من أخذ بيدها ساحبً إياها معهٌ إلي عالم العشقِ والخيال،،وبدورها أطلقت لروحها العنان كي تسبح معه في أولي تجاربها بعالم العشاق،، وهاهي تتذوق علي يده طعم العشق و لأولِ مرة !

أما هو فقد كان يعمل علي جهاز اللاب توب ومندمج به لأبعد الحدود، ، وفجأة توقف ورفع عيناه ليأخد هدنه،، نظر عليها وجدها تنظر إليه بعيون هائمه سارحة بملكوتهْ،،سحبت عيناها سريعً وأرتبكت بخجل !

وقف هو وتحرك إليها وجلس أمامها
نظرت له بإرتباك بادلها بنظراتٍ عاشقه ،،ثم أبتسم لها وتحدث بصوتٍ هائم حنون ٠٠٠٠٠وبعدين يا فريدة،،،هنفضل مقضينها نظرات كدة كتير ؟

إبتلعت لعابها وتحاملت علي حالها وتحدثت بصوتٍ يكاد يِسمع ٠٠٠٠تقصد أيه يا باشمهندس ؟

أجابها بنبرة عاشقه٠٠٠٠٠أقصد العشق إللي إحتل قلوبنا ودوبها يا قلب الباسمهندس ♡

إتسعت حدقة عيناها بذهول من كلماته التي نزلت علي قلبها كقطرات الندي التي هبطت برقه فوق الزهور فارتوت وأنتعشت وأنَ أوانٌ تفتحها لتأخذ الدنيا بأحضانها !

أمسك يدها الموضوعه فوق المكتب وضغط عليها بنعومه أذابت قلبها البريئ معدومِ الخبرة

وتحدث بعشقٍ ناظراً داخل عيناها بولهْ ٠٠٠٠٠أنا بحبك يا فريدة 

أخذ صدرها يعلو ويهبط بسعادة وأرتباك ،،سحبت يدها سريعً خوفً من الله،،

فأكملَ هو بحنين ٠٠٠٠٠إهدي يا حبيبي،،مالك متوترة كدة ليه ؟

إبتسمت له وتحدثت بشفاه مٌرتعشه٠٠٠٠مش مصدقه  اللي سمعته منك يا ٠٠٠

وصمتت خجلاً نظر لها بعيون هائمة وتحدث مٌبتسماً مٌشجعً إياها٠٠٠٠قوليها يا فريدة،،،عاوز أسمع إسمي منك ،،قوليها يا حبيبي !

إنتفض داخلها من نظرة عيناه الهائمة وصوته العاشق وكلماته التي أسعدت قلبها وجعلتهٌ مٌحلقً في السماء 
وتحدثت بحيرة٠٠٠٠خايفه يا سليم !

سألها بهيام عاشق٠٠٠٠من أيه الخوف يا قلب سليم ؟

ردت عليه بإرتباك٠٠٠٠٠طول عمري قافلة علي قلبي وخايفه عليه من الحب،،خايفه ليضعف ويِضعفني معاه وينسيني أحلامي ويبعدني عنها !

إبتسم لها وأجابها بهدوء٠٠٠٠الحب بيقوي ما بيضعفش يا فريدة،،وبعدين إحنا حبنا غير أي حد،، حبنا عاقل يا حبيبي 

إبتسمت وأجابته بعيون عاشقه ٠٠٠٠الحب جنون يا سليم ،،طول عمري وأنا بسمع مقولة جنون الحب،،وإن الحب والعقل عمرهم ما بيجتمعوا في جملة واحدة !!

أجابها بإبتسامة ساحرة ٠٠٠٠٠اللي أقصدة يا حبيبي إننا ناس كبار وعقلنا واعي ومتفتح وعارفين مصلحتنا وراسمين لمستقبلنا كويس جداً،، وعمرنا ما هانسمح لأي حاجه توقفنا عن تحقيق أهدافنا !

وأكملَ بسعادة٠٠٠٠٠٠وأقصد كمان إن حبنا وقربنا من بعض هيكون حافز لينا إنه يقربنا أسرع لأحلامنا ،،يعني اللي أقصدة إن قربنا هيريح قلوبنا أكتر ويخلينا مركزين في مستقبلنا،،فاهماني يا فريدة ؟

هزت لهٌ رأسها بإبتسامة ساحرة لقلبه !

دلف حٌسام إلي المكتب وجدهما بحالة هيام واضحة نظر عليهما بضيق ،،حين سحبت هي نظرها وأبتسامتها سريعً وأبدلتها بنظرات خجوله،،وأبتسم هو علي خجلها المبالغ به والجديد بالنسبةِ له  !

وقف وعادَ إلي مكتبه ليتابع عملهِ من جديد بمنتهي المهنيه وكأن شيئٍ لم يكن ،،نظرت له وأستغربت تحولهٌ الغريب بتلك السرعه !

______________________

داخل غرفة فريدة المشركة مع شقيقتها نهلة،،

كانت نهله تجلس فوق تختها تذاكر دروسها رفعت بصرها ونظرت لتلك الشاردة المٌبتسمه كالبلهاء للأشيئ 

تحركت نهله إلي تلك الجالسه فوق مكتبها وتحدثت بإستغراب ٠٠٠٠ممكن بقا أفهم أيه سر الإبتسامة الغريبه دي ؟

وعت علي حالها وتحدثت بإرتباك٠٠٠٠إبتسامة أيه دي كمان اللي بتتكلمي عليها ،،هو أنتِ جايه تفوقي عليا يا نهله !!

ضحكت نهلة طالبة الصف الثاني الثانوي وتحدثت بذكاء٠٠٠٠طب أيه رأيك بقا إني متأكدة إن الإبتسامة والسرحان ده وراه قصة حب !

واكملت ٠٠٠٠ أنا عارفه نوع السرحان ده كويس أوي،،نفس اللي كان بيحصل لبطلات أفلام الابيص وأسود،،ماجده وسعاد حسني وناديه لطفي،،كانوا زيك كدة بالظبط وهما بيفكروا في حبيبهم !

لم تستطع فريدة تمالك حالها وأطلقت ضحكاتها المتتاليه علي حديث شقيقتها

وبعد إلحاح من نهلة أخبرتها فريدة بكل ما حدث 
وتحدثت بتحذير ٠٠٠نهله ،،الكلام ده سر بيني وبينك،،ماما وبابا ما يعرفوش عنه حاجه أبداً،،فهماني !

أجابتها نهلة بإعتراض وتملل٠٠٠٠هو أنتِ ليه دايماً شيفاني عيله صغيرة ،،علي فكرة بقا،،أنا عارفه وفاهمه كل حاجه ومش محتجاكي كل شوية تنظري عليا بالشكل ده !!

وقفت فريده وأمسكتها من كتفيها وتحدثت٠٠٠أنا عارفه إنك واعيه وعاقله جداً وعلشان كده قولت لك علي الموضوع،،ومش معني إني أنبه عليكي إنك ما تقوليش لحد إني ما بثقش فيكِ،،خالص صدقيني،،

هزت شقيقتها رأسها بتفهم فتحدثت فريده بنبرة جادة٠٠٠يلا بقا نذاكر علشان بابا لو دخل وملقناش بنذاكر هيعمل لنا مشكله كبيرة !!

_____________________

بعد مرور إسبوع 

كان سليم وعلي وحٌسام يعملون بمفردهم داخل مكتبهم المشترك دون فريدة،، فقد كان اليوم هو يوم عٌطلتها من المكتب !

نظر حٌسام  إلي سليم وغمز بعيناه وتحدث بدعابه٠٠٠٠٠مش ملاحظ يا علي إن المكتب اليومين دول بقا غريب أوي،، ده أنا بمجرد ما بدخل بحس بقلوب طايرة حواليا في كل مكان !

وضحك ساخراً وأردفَ٠٠٠٠ده أنا ساعات بافتكر إني إتلغبطت وبدل ما أدخل المكتب دخلت نادي العشاق !!

ضحك عَلي وتحدثَ مٌؤكداً علي حديث حٌسام ٠٠٠٠إنتَ هتقٌل لي،،طب ده أنا خايف لفمرة قلب من اللي طايرين دول يرشق في عيني يخزقها !

ضحك إتنتيهم في حين تحدثَ سليم بدٌعابه٠٠٠٠أهو قركم ده هو إللي موقف الحكايه ومخليها محلك سر !!

نظر لهٌ علي ضاحكً وتحدث بإستفسار٠٠٠٠٠محلك سر إزاي يعني، ،هو إحنا هنشرب شربات قريب ولا أيه يا هندسه ؟

إنفجر سليم ضاحكً وأردفَ قائلاً بنبرة ساخرة٠٠٠٠٠٠شربات،،أيه يا أبني الجو القديم اللي إنتَ عايش فيه ده،،الوقت بيشربوا فيروز،،شويبس،،جولد،،مش تقولي شربات 

واكمل بتفسير٠٠٠٠وبعدين أنا أعقل بكتير من إني أخد خطوة متهورة زي دي ،،هو أنا لسه عملت حاجه في حياتي ومستقبلي علشان أروح أدبس نفسي في خطوبة وجواز ،،،

وأكملَ ٠٠٠٠٠ومن الأخر كدة أنا واحد مش بتاع جواز،،أنا أخري أخرج،، أسهر،، أرقصلي رقصه حلوة مع بنوته حلوة في  Night Club 
لكن خطوبه وجواز ومسؤليه،،،ماليش أنا في الجو ده !

نظر له حٌسام وتحدثَ٠٠٠٠عين العقل يا سٌلم،، تربية عمتي بصحيح !

تسائل عَلي بجديه ٠٠٠٠طب وفريدة عارفة إنها مجرد محطة في حياة سيادتك،، البنت محترمة ومختلفه عن نوعية البنات اللي إنتَ عرفتهم قبل كدة يا سليم !

أجابه بلامبالاة ٠٠٠٠٠فريدة مش غبية يا عَلي،، وبعدين أنا قايل لها إني لسه معملتش أي حاجه في مستقبلي،، وإن لسه قدامي كتير أوي علي ما أوصل للي أنا عاوز أحققه ،،كمان قايل لها إني مقدم علي كذا منحة لدول أجنبيه !

أجابهٌ علي ٠٠٠٠بيتهيئ لي لازم تقولهالها صريحه يا سليم !

أجابه سليم٠٠٠٠٠يا أبني البنت أعقل من إنها تفكر في إني ممكن أفكر في الجواز حالياً ،،سواءً منها أو من غيرها !

تحدثَ حٌسام بفظاظة٠٠٠٠جري ايه يا عم عَلي،،إنتَ ليه محسسني إن فريدة دي طفلة صغيرة،،وبعدين بقا هي اللي وافقت تدخل في علاقه مع واحد من غير رابط شرعي،،يعني من الاخر هي المسؤله الوحيدة عن أي حاجه تحصل لها داخل العلاقة دي  !

ثم أكملَ بتساؤل  ٠٠٠٠٠إلا قولي يا سٌلم،،إنتَ قطعت علاقتك ب إنجي خلاص ولا لسه بتتقابلوا ؟

أجابهٌ سليم بضيق وتملل ٠٠٠٠٠يا راااااجل إفتكر حاجه كويسه،،دي كانت بنت خنيقه وماصدقت إني خلصت منها بإعجوبة !

سألهٌ حٌسام بإستفسار خبيث٠٠٠٠وياتري فريدة بقا زي إنجي،، تفكير أوبن مايند وكدة،، ولا٠٠ ؟

ضحك سليم وأجابه ٠٠٠٠هي لسه ولا لحد دالوقت ،،بس ماتقلقش ،،كله بالحنيه بيفك !!

رد عليه عَلي بتأكيد٠٠٠٠مش هيحصل يا سليم وبكرة هفكرك !

نظر إليه سليم وأجابهُ بغرور ٠٠٠٠أنا إللي بكرة هفكرك لما أجيبها معايا ال Night Club    !

وضحكوا جميعاً ثم عاودوا إلي العمل مرةً أخري بجديه

وبعد مرور حوالي شهرِ أخر 

دلف سليم إلي المكتب وجد الضوء مغلق وأستغرب الهدوء وخلو المكتب من فريدة وعلي وحٌسام  ،،ضغط زر الإضاءة وفجأة٠٠٠٠

تري ما الذي رأهٌ سليم ؟؟

و ما الذي تحملهُ الأيام لقلب فريدة ؟

 

                      الفصل الثالث من هنا

                


تعليقات



<>