رواية واحتضنها الوحش الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم عزيزة حجازي

رواية واحتضنها الوحش الفصل الحادي عشر

رواية واحتضنها الوحش

 
الفصل التاسع والعاشر10 
بقلم عزيزة حجازي

فجأة وجدته ي*حتضتها ويهبط بها مصاحبا لصوت طلقات من النار ..

.. بعدما عم الصمت رفعت تمارا وجهها وقالت بصدمة  : جااااااد 
وضع جاد يده علي*

 صدره بألم وهو يري تمارا تبكي وتحتضن وجهه وهي تصرخ والد*ماء تغرق يدها

تمارا ببكاء : يا جماعة حد يطلب الإسعاف. 
بعد ذلك أصبحت الرؤية غير واضحة حتي 


اسودت تلك الرؤية نهائيا وسقط صريعا. 

طرق حازم غرفة ندي فقالت : ادخل .
دلف حازم وقال : ممكن نتكلم شوية .
ندي بتعب : اتفضل. 
دلف حازم وقال بأسي: أنا أسف علي اللي حصل وعلي 
البيبي كمان .





تنهدت ندي بألم وقالت : هو مكنش ليه نصيب. 
نظر لها حازم بعدم فهم وقال : طب يا ريت رقم حد من أهلك علشان نبلغه. 
ندي : أنا مليش أهل .
حازم : أسف .... تمام أنا ممكن أوصلك لجوزك
ندي : انت تعرف ازاي جوزي او أن أنا متجوزة .
حازم بتوتر : واحدة حامل أكيد متجوزة ثانيا في الحقيقة أنا كنت محتاج ورق ليكي علشان كده فتشت في الشنطة وعرفت انك متجوزة .
ندي : أنا مطلقة 
تنهد حازم وقال : طب هتروحي فين 
ندي ببكاء: مش عارفة 
حازم : انتي ممكن تيجي معايا .
نظرت له ندي بصدمة وكانت سأتحدث لكنه أوقفها قائلا : علفكرة أنا عايش مع والدتي وأختي .
تنهدت ندي ثم قالت: بس هجي أعمل إيه أنا مش معايا فلوس 
حازم : احنا ناس بنفهم في الأصول وانتي ضيفه عندنا يعني اكلك وشربك ونومك ورعايتك واجبنا. 
ندي : تمام ... بس صدقني أنا مش هتقل عليكوا يومين بالكتير .
نهض حازم وهو يقول : والله يا مدام أنا متأكد أنك لو قابلتي أمي مش هتقولي كده 
كانت حنان تجلس بقلق علي حازم قبل أن يدق الباب .
ذهبت وفتحته فقالت بصدمة : حازم 
احتضنته بفرحة ثم ابتعدت عنه وقالت : كنت فين ابنك مش راضي يبطل عياط .
حازم : طب ادخل الأول .
حنان : اه اه ادخل 
دلف حازم وقال : امال رؤية فين 
حنان : بتذاكر يا حبيبي .
حازم بتوتر: بص يا أمي أنا هحكيلك اللي حصل بس اهدي كده .
حنان : قول يا قلبي 
حازم : أنا خبطت واحدة بالعربية. 
حنان بصدمة : ايه ... موت واحدة ليه يا ابني .
حازم بضيق: يا أمي خبطها هو أنا أقصد وبعدين مامتش. 





حنان: طب ما تقول ايه اللي حصل .
حازم : هو انتي مدياني فرصة .
حنان : خلاص سكت اهو 
بدأ يسرد لها ما حدث فقالت : يا عيني طب وماتصلتش بسامر ليه 
حازم: ماليش دعوه أنا بالعيلة دي وبعدين أنا معرفتهاش أن أنا عارف تمام فأوعي تحكي لها حاجه لما تيجي هنا .
حنان : اللي تشوفوه يا ابني .... روح بقي شوف ابنك هاري نفسه عياط 
حازم : يعني انا اللي عارف اسكته. 
__________________

كانت تمارا تضم ركب*تيها لجس*دها وتبكي وهي تجلس بأرضية المستشفي، كل من يمر بجانبها يشفق عليها. 
أمسكت تمارا هاتف جاد  واتصلت بمراد .... في نفس الوقت الذي كان مراد يقول بمكر : بقولك ايه يا نور 
نور وهي تلملم شعرها: اممم 
مراد: ما ترقصيلي شوية 
نور بصدمة : أرقصلك 
مراد : يعني بدل ما أنا قاعد فاضي .
نور وهي تتسطح الفراش : لو فاضي قوم اقرأ لك شوية قرآن يمكن ربنا يهديك .
مراد بغيظ : تصدقي ...
قاطعه صوت الهاتف فأجاب بتعجب: ايه يا جاد 
تمارا وهي تحاول التماسك: أنا تمارا يا مراد .
مراد : خير يا تمارا .
التفتت نور وقالت : مالها تمارا .
تمارا : اسمعني وحاول ماتحسسش نور بحاجه. 
مراد بقلق: في ايه جاد ماله 
تمارا : جاد اضرب عليه رصاص .
مراد بصدمة: ايه 
تمارا ببكاء: أنا خايفة أوي عليه .
انسحب مراد مت الغرفة وقال : طب اهدي يا تمارا أنا شوية وهبقي عندك .
تمارا : تمام .
عندما أغلقت تمارا خرج الطبيب من غرفة العمليات فقفزت واقفة وهي تقول : ها يا دكتور 
(نعتبر ده انجلش علشان ماخدش وقت في الترجمة)
الطبيب: للأسف الرصاصة كانت قريبة من القلب .
تمارا بتوتر: يعني ايه 
الطبيب : لقد أخرجنا الرصاصة لكن الخطر مازال موجود يجب علينا الإنتظار حتي مرور ٢٤ ساعة .
تمارا ببكاء: ممكن أشوفه 






الطبيب : ممكن ... لكن بعد نقله لغرفة العناية ولكن يجب أن تتبعي التعليمات وترتدي الزي. 
تمارا : مفيش مشكلة. 
رحل الطبيب وتوجهت هي نحو احدي الغرف الفارغة ووضعت سجادتها وبدأت تصلي له وهي تدعو الله أن ينجيه. 
تمارا ببكاء : يا رب أنا مش عايزة أخسره أنا عارفة ان أنا مش بجيلك غير لما تنصرني علشان كده أنا واثقة انك هتجبر بخطري وتنقذه ... اللهم عليك توكلت وأنت المتوكل عليه .
انهت صلاتها ثم نظرت خلفها فوجدت مراد .
مراد : ايه اللي حصل .
تمارا ببكاء: مش عارفة أنا فجأة لقيته مسكني واستخبينا ورا عربية ولما صوت الطلق وقف وفتحت عيني لقيته بيزنف  
مراد بغضب: والحراس كانوا فين ومحدش بلغني ليه 
تمارا ببكاء: كلهم ماتوا .
مراد بصدمة: كلهم .
تمارا : كانوا مرمين وحاولت استنجد بحد بس محدش رد عليا .
مراد وهو يحاول إظهار التماسك : طب اهدي انتي . 
دلف الطبيب وقال : يمكنك الدخول له الآن سيده تمارا .
مراد : روحي له يلا 
تمارا : أنا أسفة اني ازعجتك بس في ممرضة طلبت مني اجراءات وأنا مش فاهمة حاجه. 
مراد : ايه الي بتقوليه ده جاد ده اخويا ويمكن أكتر .





امأت له تمارا وتوجهت نحو غرفة جاد .
جلست بجانبه وهي تقول : أنا مش عارفة أقولك ايه 
تمارا ببكاء: أنا تعبت أوي كان نفسي أتجوز حد أحبه ويحبني... شاب زي بس انت بقي كنت قدري  ...بس برضو انت هتفضل جوز أختي مش أكتر .
قالتها وأمسكت يده : مهما كان اللي بينا فمستحيل يكون حب يا جاد .
دلفت الممرضة وقالت : انتهي الوقت يا هانم .
تمارا: تمام ثانية واحدة وهخرج  .
نهضت وقبلت رأسه ثم دلفت خارج الغرفة وقالت لمراد : تقدر انت تروح .
مراد : أروح ازاي ... بص روحي انتي وانا هفضل جنبه 
تمارا: مش هينفع يا مراد 
مراد : بس ...
قاطعته تمارا : علشان نور .... نور متعرفش حاجه متخليهاش تقلق عليك وجودك مش هيفيد بحاجه. 
مراد : طب لو عوزتي حاجه اتصلي بيها. 
تمارا: أكيد .... صحيح يا مراد 
مراد : خير 
تمارا : سامر جه البيت عند ماما وهددها. 
مراد بصدمة: ايه ... طب ووالدتك
تمارا: متخافش هيا كويسه هو مش عايزها هيا 
مراد بضيق: تمام .





_________________

في الصباح الباكر وضعت ندي تلك الأدوية بحقيبتها والتفتت نحو حازم قائلة: متأكد إن والدتك مش هتضايق من وجودي. 
حازم بضجر: بصي يا ندي أنا أمي بتحب الأغراب 
ضحكت ندي وقالت: لا والله 
حازم بضحك : دي بتطردني أنا وبدخل القطط وتأكلها. 
ندي : صعبت عليا .
حمل الحقائب وقال : بكرة تشفقي وتبكي عليا .
توجهوا نحو السيارة وذهبوا لبيت حنان 
حنان : أهلا وسهلا يا حبيبتي اتفضلي 
ندي بهمس: مين دي 
حنان : أمي .
ندي بضحك : تصدق شبهك 
حازم : تقصد ايه دي 
جلست ندي ووجدت فتاة في العشرين من عمرها تجلس بجانبها قائلة : انتي حلوة أوي 
ندي بخجل : شكرا 
جلست حنان بجانبها: هو انتي يعني خارجه من المستشفي ولا بتضحكي علينا 
ندي : ليه 
حنان : أصلك يعني منورة جدا .
ضحك حازم وقال: متخديش في بالك. 
دق هاتف حازم فقال : معلش يا جماعة استأذن أنا مكالمة مهمة. 





خرج حازم وقال : أيوة يا مراد .
مراد : انت فين 
حازم : في البيت .
مراد : أنا عايزك تسأل رحاب عن سامر 
حازم بضيق: أنا طلقتها 
مراد: ايه 
حازم: زي ما بقولك 
مراد : امتي 
حازم : النهاردة الصبح .
مراد : طب معلش طلب أخير 
حازم : اممم
مراد : في واحدة اسمها عليا عمران محتاج منك تحطلها حراسة 
حازم : تمام ابعت لي عنوانها.
مراد: في أقرب وقت .
أغلق مراد والتفتت لنور وقال : طب أنا هروح الشغل .






نور بضيق: وهتسبني لوحدي .
مراد بحب: يا حبيبي لازم تتعود علي كده أنا هناك الكل في الكل وبقالي يومين مش بروح .
نور : طب هو أنا ممكن أجي معاك .
مراد بصدمة: تيجي معايا... تيجي معايا تعملي ايه 
نور : أشرف عليك .
مراد: يا واد يا جامد 





ضحكت نور وقالت: يا مراد أنا هزهق بسرعة و ...
قطع حديثها رنين هاتفه فأجاب: ايه يا قلبي .
ضربته على صدره فضحك وقال : في ايه يا بت بهزر .
نور بضيق: قلبك في عينك. 





ط*بع قبل*ة على شف*تيها برقة : قلبي واقف قصادي 
ضربته على صدره مرة أخري وركضت فوضع الهاتف علي أذنه وقال : خير يا لمار 
لمار: لك صحيح يلي عرفته 





مراد: قصدك جاد 
لمار : ايه ... كيف ما بتخبرني 
مراد : مش هينفع يا لمار علشان تمارا منهارة وجودك هيقلقها بدون داعي .




لمار: هي بتكون مارتو 
مراد : اه يا اختي مارتو اقفلي بقي ضيعتي عليا الدوري. 
_______________




كانت هنا تجلس أمام التلفاز وبيدها طبق من المكسرات وهي تتابع فيلمها ... أتي فاصل إعلاني به فقرة إخبارية 





المذيعة : في حفل الأمس أطلق النار علي رجل الأعمال جاد الفايد وزوجته وأصيب بطلقه قريبة من القلب وتم نقله إلي مستشفي المدينة .





كانت هنا تشاهد بصدمة وسرعان ما صرخت ببكاء وأتي هاني علي صوتها: في ايه 
شاهد العنوان فاحتضنتها وقال : اهدي يا هنا 
هنا : بابا يا هاني .
هاني : طب بس اهدي .




هنا: عاوزة أروح له 
هاني  : طب روحي البسي وأنا هكلم أنكل مراد 
هنا : طب بسرعة 
هاني : ماشي 
في المساء كانت تمارا تتحدث في الهاتف وهي تقول : يا ريت يا ماما تدعي له 
علياء: ربنا يشفيه ويقوم بالسلامة 
تمارا : يا رب 
علياء : هنا وهاني فين .
تمارا: أنا مقلتش بس مراد قالي انهم متعودين علي بياته بره 
علياء: ربنا يصبرك يا بنتي 
تمارا : طب أنا هقفل يا ماما علشان شغلك 
علياء : طب ابقي طمنيني .
تمارا: ماشي .
أغلقت تمارا الهاتف وسرعان ماشعرت بحركته فركضت نحوه وقالت : جاد انت سمعني .
جاد بدوار وألم : تماارا 
ركضت تمارا نحو الطبيب و ....
 رواية واحتضنها الوحش

 
الفصل العاشر 


عزيزة_محمد_حجازي



أغلقت تمارا الهاتف وسرعان ماشعرت بحركته فركضت نحوه وقالت : جاد انت سمعني .
جاد بدوار وألم : تماارا 





ركضت تمارا نحو الطبيب وقامت بإحضاره وهي تقول : فاق يا دكتور فاق وكلمني 




الطبيب : توقفي هنا حتي أتمم كشفي 



دلف الطبيب وبعد القليل من الوقت خرج وهو 




يقول : أسف يا هانم لكن يبدو أن السيد جاد دخل في غيبوبة 
صرخت* وهي تقول : لأ مش هينفع .
ووقعت علي الأرض تبكي متزامنة مع دلوف هنا وهاني 
هنا بصراخ: بابا مالو يا خالتو ها ...
هاني بتوتر: بابا حصله حاجه.




رفعت وجهها وقالت ببكاء: دخل في غيبوبة 
صرخت هنا وبدأت في البكاء واحتضتنها هاني وظل يرتب عليها .





هاني : أن شاء الله هيقوم يا هنا متعيطيش. 
قالها وطب*ع قبل*ة علي رأسها .
_____________________





كانت نور تعد الطعام قبل أن تشعر يبد أحد تلت*ف حول خص*رها ففزعت: يلهوي .




مراد بضيق: مالك يا بت اتلبستي ولا ايه 
نور : مش تكح 
مراد : أح أح ... بتعملي ايه بقي. 
نور : مكرونة بشاميل مش أكل الميتين بتاعك. 
مراد بصدمة: ميتين ده أنا أكلي كان بيعجب جاد وحازم ولمار و ....




صمت عندما لاحظ مانطقه ووجد تلك الغاضبة تنظر له بشك 
نور : مين لمار دي يا مراد 
مراد: ده واحد صاحبي. 
نور : واسمه لمار 


مراد : انت عارفة الناس هنا ولاد يبقوا بنات وبنات ولاد وحاجه غريبة .
نور : ماشي يا مراد هصدقك بس لو عرفت انها بنت ..
قاطعها مراد : هتعمل ايه .... وبعدين انتي بتغيري 
نور بتوتر: أغير أغير من ايه يعني .
مراد : ماشي أنا هروح أمام لمار 
نور بضجر: مراد .
ضحك مراد : خلاص بقي بهزر ... متجيبي لحسه كده من البشاميل ده 
نور بتوتر: صحيح يا مراد 
مراد وهو يقطم تفاحة: خير 
نور بخوف: أنا عاوزة أكلم بابا.
لم تجد منه أي إجابة فقط نظر لها ثم قطم قطعة أخري مما جعلها تخاف أكثر 
اقتر*ب منها مراد مما جعلها تنكمش للخلف فأمس*ك بكتف*يها وقال : انتي خايفة مني يا نور 
هنا نور رأسها بلا تفكر في عينيها وقال : لو كنتي مبتخافيش مني مكنتش شفت النظرة دي في عينيك 
نور وهي تفرك يدها: أنا خفت تتعصب عليا 
مراد: ليه هو انتي عملتي حاجه غلط 
نور : لأ 
مراد : يبقي اوعي تخافي يا نور ... ثم إن مش أنا اللي  تخافي مني المفروض أبقي أنا أمانك يا نور 
نور: أنا أسفة 
مراد : أنا مش بقول لك كده علشان تعتذري يا نور أنا بقولك كده علشان تتطمني وتعرفي أن أنا آخر واحد ممكن يأذيكي








نور بحب : انت جميل اوى يا مراد .
قالتها نور واحت*ضنته لطالما كان مراد هو أمانها لكن والدها كان دائما يضع بقلبها الخوف من الذين حولها.
_________________

هنا صراخ : مش همشي يا هاني 
تمارا بغضب: مش قولت روحوا 
هنا ببكاء: أنا خايفة عليه 
تنهدت تمارا وقالت: يا حبيبتي أنا جنبو ولا حصل حاجه هبلغك يلا .
ذهبت هنا للسيارة بينما التفتت تمارا لهاني وفتحت ذراعيها لها فارت*مي بأحض*انها بإرهاق. 
هاني بألم : أنا واثق انه هيقوم ده الوحش .
ابعدته عنها وقالت : خلي بالك منها وأنا بكرة هاجي اخد هدوم ونفطر مع بعض. 
هاني: تمام .
رحل هاني وصعدت تمارا لغرفة جاد وجلست بجواره وهي تحاول التماسك وعدم البكاء. 
______________







جلس حازم علي الطاولة وهو يقول: ازاي سكتيها 
ندي : عادي طبطبت عليه شوية وسكت .
ريم وهي تبتلع الطعام: احنا بقالنا يومين بنحاول نسكت فيه .
ندي وهي تنظر للصغير بحب : ده جميل أوي .
ابتسم حازم وقال: اسمه آدهم. 
ندي وهي تقبل*ه: جميل أوي آدهم 
حنان وهي تقف على باب المطبخ: تعالي يا حازم عاوزاك 
ذهب حازم لها وقال: ايه يا أمي 
حنان : رحاب علي التليفون. 
تنهد وأمسك الهاتف وقال: خير 
رحاب بغرور: عاوزك تتطلقني 
حازم بضحك: أطلقك.... أنا طلقتك الصبح والورقة زمنها على وصول .
رحاب بصدمة: انت بتقول ايه 
حازم : زي ما سمعتي وحازم وأدهم تمحيهم من حياتك. 
أغلقت رحاب الهاتف وقالت : طلقني 
وضعت شادية يد*ها علي صد*رها وقالت بصدمة: يا نهار أسود .
رحاب بضيق: إن مطلعتش عينه مبقاش أنا .
دلف سامر وقال: خير بتتفقوا على قتل مين .
شادية : واحنا برضو نعمل كده 
سامر بسخرية: ده انتوا أبو كده .
شادية : ماشي يا سامر عديها علشان انت مدايق 
رحاب : مدايق ماله .
سامر : مفيش حاجه يا رحاب 
شادية : مفيش ازاي ده انت مزعلتش كده علي الزفتة 







تنهد سامر وهو يضع رأسه بكفيه ويقول لنفسه: فيها ايه لو مكنتش طلقتها يا غبي ... كان ممكن تضحك عليها وتسقطه بأي طريقة تانيه .
رحاب : واد يا سامر .
رفع سامر وجهه وقال ببرود: خير اللهم اجعله خير 
رحاب : أنا اطلقت 
سامر بصدمة: نعم يا اختي 
رحاب : زي ما بقولك .... وخد الواد ومش راضي يرجعه 
سامر بغضب: تاني حازم زفت وأشكاله. 
شادية: معلش روح هاته أحسن عمك اتجنن بعد نور .



سامر بضيق: متجبيش سيرتها تاني مش ناقصة .
رحاب بتهكم: معقول ... خلاص زهقت ... هو في حاجه أهم من نور عندك .









سامر بغضب : ملكيش دعوة 
صرخ بها ورحل فقالت رحاب: ماله ده 
شادية بتعجب: مش عارفة 




___________________

في المساء دق هاتف تمارا فأجابت بنوم : ألو. 
هنا ببكاء: ألحقي عمي خالد هنا وبيتخانق مع هاني 
تمارا بتعجب: خالد  مين. 
هنا : أخو بابا ... يا خالتو بسرعة ده هيضربوا بعض .
تمارا : حاضر جاية 
استقلت السيارة وذهبت نحو المنزل وعندما هبطت وجدت العديد من السيارات.... يبدو أن أخاه غني مثله ..... هذا ما فكرت به وهي تدلف القصر .
هاني بصراخ : خالد بيه يا ريت تحترم غيبته وتتكلم عنه بإحترام .
خالد بسخرية : احترام وهو أبوك ينفع معاه احترام 
ذهبت تمارا نحوه و قالت : ايه اللي بيحصل هنا .
نظر خالد لهاني بتساؤل عن هوية تلك المتطفلة القصيرة... أو صغيرة .
تمارا: أستاذ خالد  .. أستاذ خالد 
خالد بعد أن فاق من شروده: اممم 
تمارا : ممكن أعرف حضرتك هنا بتعمل ايه 
خالد : في بيتي ... ده بيت أبويا وأمي
تمارا بضيق: طب ممكن أعرف ايه اللي خلا حضرتك تشتم جوزي 
خالد بصدمة : جوزك 








هاني : أيوة  ..دي تبقي خالتو 
خالد : امم انتي بقا العروسة الجديدة ويا تري دخلتي اللعبة ولا لسه  



هاني : لعبة ايه 
تمارا : لو سمحت يا أستاذ خالد خليك في حالك 
خالد وهو ينظر للدرج: ازيك يا هنا .





كانت هنا تختبئ خلف سور الدرج فوقفت وقال بتوتر مختلط بالحرج: الحمد لله يا أنكل. 
خالد : يا عفاف 




جاءت عفاف : امرك يا خالد بيه 
خالد : جهزي العشا 
عفاف : حاضر 
رحل خالد تحت أنظار تمارا الغاضبة فالتفتت نحو هاني وقالت : قدامي على المكتب .




دلفت تمارا المكتب وخلفها هاني وهو يقول : لعبة ايه اللي بيتكلم عنها خالد .





تمارا بتوتر: سيبك دلوقتي... قولي بتزعق معاه ليه 




هاني : كان بيقولوا أن بابا رجل مش كويس وفضل يشتم ويقول دمر لي حياتي .
تمارا بتعجب : دمره له حياته 






هاني : سيبك منه هو أصلا مجنون .
تمارا : مجنون 
هاني : عنده حالة نفسية أصله لسه خارج من سجن مشدد .
تمارا: ليه 
هاني : تجارة مخدرات 
شهقت تمارا وقالت : يلهووي ده مجرم 
هاني : علشان كده بابا مش بيدخله البيت. 
تمارا : طب واحنا هنعيش معاه ازاي 









هاني بغضب: هو انتي مش معاكي راجل ولا ايه 
ابتسمت تمارا ووضعت 





يداها على كتفيه وقالت بحنان خاص بتؤأمها: طبعا راجل وسيد الرجالة كمان . 
__________________

أمسكت ندي الهاتف وأجابت بضيق: الو 
سامر بلهفة : ندي انتي فين 
ندي : ويهمك في ايه 
سامر : طبعا يهمني 
ندي : أنا مش طلقتني 






سامر: ومستعد أرجعك. 
ندي : بس انا مش عايزه 
سامر: ليه يا ندي علشان البيبي خلاص متزيلهوش أنا محتاجك جنبي ومستعد ..
قاطعته ندي : مات ... البيبي نزل .







تنهد سامر : أنا آسف .... بس ده مش نهاية اللي بينا 
ندي ببكاء: احنا اللي بينا خلص من زمان كان لازم أفهم من أول ما طلبت تتجوزني في السر كان المفروض أفهمك بس أنا كنت عامية .





قالتها وأغلقت الهاتف وظلت تبكي حتي دلفت حنان وقالت بصدمة: مالك يا بنتي 
جلست حنان بجانب ندي فارتمت بأحضانها تبكي 
حنان : يا بت مالك .








ندي : تعبانة أوي يا طنط 
حنان وهي تض*ربها بخفة: بعد كل الشحتفة دي طنط ده أنا تقولولي يا حنان حاف 
ندي وهي تبتعد عنها : لأ طبعا مينفعش. 
أخذتها حنان في أحضانها وهي تقول : متبعديش عن حضن ماما .
ندي بدهشة : ماما 
حنان : أيوة .
ندي : هو ينفع





حنان : هو أنا أطول. 
ندي وهي تشدد من احتضانها: بحبك يا ماما 
كان حازم يشاهد كل هذا بفرحة قبل أن تقاطعه ريم بسخرية : يا سلام علي الناس اللي بتلمع أوكر 




حازم وهو يبعدها عن الغرفة : أنا مش بتصنت 
ريم : ما هو باين 
حازم : خلاص بقي وطي صوتك 



ريم بمكر: تدفع كام 
حازم : يا مادية يا رخيصة 
ريم : كل بالفلوس 
أخرج القليل من النقود ووضعها في يديها وقال : يكش  يطمر فيكي و...
قاطعه صوت الهاتف فابتعد ثم أجاب : ايه مراد 
مراد : بقولك ايه في حاجه لازم تعرفها 
حازم : خير 
مراد : جاد اضر*ب عليه ن*ار 
حازم بصدمة: ايه ... طب اقفل أنا جاي 
مراد بضيق : أنا اهبل يلا جاي فين وبعدين ابنك هتسيبه لمين .
حازم : خلاص يا عم طب هو كويس 
مراد : كلمت تمارا وقالت إن الدكتور قال انه راح في غيبوبة 
حازم : تمارا مين 
مراد : اقفل يلا مش ناقصك كفاية خالد 
حازم : أنا رايح زيارة لخالد 



تنهد مراد وقال: خالد خرج 
حازم: بتهزر 
مراد: لأ مش بهزر ومش هتصدق انه قاعد في البيت 

حازم : اقفل يا مراد شكلك شارب 

ضحك مراد : أنا برضو قولت كده سلام 

حازم : سلام ... متنساش تتطمني عليه 
مراد: اوك يا حنين 

حازم : اقفل يا رخم 
أغلق مراد الهاتف ووصل منزل جاد .

هاني : الحق بسرعة خالد وتمارا بيتخانقوا 
مراد بصدمة: فين 

هاني : في المكتب .
دلف المكتب فنظر بصدمة عندما وجد ....

تعليقات



<>