CMP: AIE: رواية واحتضنها الوحش كاملة بقلم عزيزة حجازي جميع الفصول من الاول حتي الاخير
أخر الاخبار

رواية واحتضنها الوحش كاملة بقلم عزيزة حجازي جميع الفصول من الاول حتي الاخير

رواية واحتضنها الوحش الفصل الاول


  رواية واحتضنها الوحش 
بقلم عزيزة حجازي 
الفصل الاول
الفصل  الثاني 
الفصل الثالث 
الفصل الرابع


#واحتضنها_الوحش 


- ماما انت عايزاني اتجوز جوز اختي ريم .

= كان جوز اختك ... وبعدين انا بتكلم علي مصلحة هنا وهاني اللي انتي علقتيهم بيكي ودلوقتي مش راضين يسافروا  بسببك 

- فتقومي ترمي بنتك ليهم علشان يسافروا مش كده 

= عيب كده يا تمارا .

تمارا بتوتر. : من الآخر يا ماما أنا بخاف منه 

ضحكت والدتها وقالت : أيوة كده اتعدلي .... عالعموم بكرة تتعودي عليه 

تمارا بصدمة : اتعود عليه ... انتي اتجننتي 

- بنت اتعدلي 

تمارا : أنا آسفة يا ماما بس ده شكله مرعب وبعدين يعني انتي عايزة ترخصي بنتك وتعرضي عليه يتجوزني. 

- هو أنا أقدر برضو... ده هو اللي طلب ايدك 

جحظت عيناها وقالت في صدمة : هو اللي طلبني 

- أيوة 

قالت تمارا بغيظ: ماشي يا جاد ان ما ندمتكش مبقاش أنا تمارا بنت عليا الهبلة. 

علياء بغضب : بت  

______________________


أمسكت تمارا بحجر من الأرض وألقته على نافذة احدي المكاتب بتلك الشركة العملاقه التابعة لجاد الفايد وقالت وهي تتنفس بصعوبة: انزل يا جبان ... وريني نفسك يا بورص الحيطان يا فار الغيطان يا قفه من غير ودان 

- يا آنسه مش هينفع كده امشي 

قالها رجل الأمن بخوف فقالت هي: مش همشي غير لما اقابله ولو راجل يوريني نفسه. 

التفتت بوجهها فوجدته يقف أمامها بطلته. المخيفة فقالت بتعلثم : يا لهووي انت صدقت انا كنت بهزر ده انت طلعت جاد جدا .

جاد ببرود : قدامي 

تمارا: بس 

جاد بصراخ : قدامي على العربية .

ركضت تمارا نحو احدي السيارات وأشار جاد لحراسه بالتحرك وهو يصعد بجوارها .

تمارا بتوتر: هو احنا رايحين فين .

جاد : اخرسي .

صمتت تمارا وو صلوا أمام احدي المطاعم وهبط الإثنان وتوجهوا نحو احدي الطاولات .

تمارا : هو المطعم فاضي ليه 

جلس دون أن يجيب فقالت بضجر : بارد 

جاد : افندم 

تمارا : اشمعنا دي اللي اسمعتها .

دلف النادل وقال : تؤمر بإيه يا جاد بيه 

جاد : قهوة سادة وشوف الآنسه

تمارا بنهم : اورانج جوس و ....

قاطعها جاد : اتنين قهوة سادة 

امأ له النادل ورحل وقالت هي بضيق: مش معقول هتتحكم في دي كمان دي حاجه لا تطاق 

جاد : لازم تتعودي علي كده يا مدام جاد 

تمارا بسخرية : احلام مراهق 

كاد يتحدث ولكن قاطعه النادل عندما وضع الأكواب وقال . حاجه تانيه يا افندم .

جاد : شكرا

تمارا بعناد : مايه 

امأ لها النادل ورحل بينما زفر جاد في الهواء من عنادها قم قال : بصي يا آنسه تمارا انا اولادي أهم عندي من أي شيء 

تمارا بسخرية: ما انا عارفه 

جاد: يا ريت نحط خلافتنا علي جنب اولادي في مرحلة المراهقة مش عايز أي حاجه تأثر على شخصيتهم. 

تمارا : سهلة متسافرش .

جاد: يا ريت يا آنسه تمارا تخدي كلامي على محمل الجد .

تمارا بعناد: أنا بتكلم جد ... بس ازاي أستاذ جاد يتنازل عن أي حاجه انت مصمم علي السفر حتي لو علي حساب ولادك وعلشان تحل الموضوع تجبني انا من غير ما تفكر في حياتي .

جاد بتهكم : حياتك 

تمارا : اه حياتي... انا من حقي احب واتحب اتجوز اللي بحبه 

جاد بغيرة : علشان ادبحك انتي و هو 

تمارا بعناد: أنا مش جارية عندك انا اعمل اللي انا عايزاه .

نهض جاد وقال : الظاهر يا آنسه ان الكلام معاكي مش هينفع وانا غلطان اني قعدت معاكي كتب الكتاب الخميس الجاي سواء بموافقتك او غصب عنك. 

قالها ورحل بينما انهارت هي علي المقعد فتلك الفتاة العنيدة ما هي إلا قناع تخفي فيه ضعفها حتي تحمي نفسها من الذئاب أمثال جاد  .


______________________ 


- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 

قالها المأذون ورفع المنديل فاقتربت علياء من تمارا وقالت بدموع : مبروك يا قلبي .

احتضنتها تمارا وقالت : خالص يا ماما كده انا كمان هعيط .

مسحت علياء دموعها بعدما ابتعدت عنها وقالت : لأ النهاردة فرح كفاية دموع .

تمارا بحزن : كان نفسي يبقي بابا معايا .

تنهدت علياء وقالت : هو في مكان أحسن واكيد فرحان ليكي .

- خلصي عاوز أسلم على العروسة 

كان هذا صوت هاني الذي اعترضته هنا قائلة : أنا الأول 

هاني : أنا الكبير 

هنا : دول دقيقتين. 

جاد بصراخ : اسكت انت وهيا 

انسحبت علياء قائلة: طب نسيب العرسان لوحدهم 

تمارا بخوف وهي تتمسك : شوفتي بيخوف ازاي 

علياء وهي تغلق باب الغرفة : ربنا يعينك .

تمارا : ماشي يا عليا .

التفتت تمارا فوجدته يجلس برود فقالت : بسم الله ما شاء الله واخد راحتك. 

ابتسم بخبث وقال : بيتي بقي تعالي اقعدي متتكسفيش. 

تمارا بغيظ : بيتك في عينك وبعدين انت عاوزني اقعد جنبك باينك اتجننت .

قالتها وهي تتجه نحو الأريكة لتجلس ولكن فجأة وجدت نفسها علي قدميه 

تمارا بشهقة: يا قليل الادب ..

جاد وهو يقترب منها بمكر: هنا احلي 

تمارا وهي تحاول النهوض: وسع كده 

طبع قبلة علي خدها وقال : كل حركة ببوسة

حاولت التحرك مرة أخرى فطبع قبلة ثانية فتوقفت عن المحاولة فقال : شاطرة .

قالها ثم التهم شفتيها بين شفتيه في قبلة هادئة وتحولت بعدها إلي قبلة عاصفة جعلت تمارا تتجمد من كتلة المشاعر التي اجتاحتها لأول مرة .

ابتعد جاد عنها  بعد أن شعر بحاجتها للهواء ودفن وجهه في عنقها حتي تهدأ  أنفاسهم .

ابتعدت عنه وقالت بحرج: هروح اجهز شنطتي. 

قالتها تمارا وركضت نحو الخارج ودلفت غرفتها وهي تحاول التحكم بأنفاسها .

وضعت يدها علي شفتيها وهي تتذكر نعومة قبلته ثم نفضت رأسها وهي تقول لنفسها : لأ يا تمارا ده جوز اختك وبس .

__________________ 


احتضنت تمارا والدتها أمام المطار وهي تقول: خلي بالك من نفسك .

علياء بحزن : ماتخافيش عليا خلي بالك انتي من نفسك لا اله الا الله 

تمارا وهي تسحب حقيبتها : محمد رسول الله .

جلست تمارا بمقعد الطائرة وهي تشعر بالخوف فأمسك جاد يدها وقال : اول مرة في الطيارة 

تمارا بسخرية: لأ ده انا من الرحالة .

جاد بتهكم : حتي في الوقت ده هتتريقي .

أغمضت تمارا عينيها وضغطت على يديه عندما أقلعت الطائرة. 

جاد: خلاص بقينا في الجو 

تمارا وهي تغمض عينيها : صحيني لما نوصل 

ضحك جاد وأغمض عينيه لينال قسط من الراحة فالرحلة طويلة 

《 بعد مرور ٨ ساعات 》

هبطت تمارا من السيارة  أمام قصر كبير وهي تشعر بالدوار فقالت هنا ساخرة : لأ اجمدي كده يا خالتو 

همس لها هاني: انتي في حضن الوحش 

تمارا بسخرية:. مش عارفه لولالكوا كنت هعمل ايه 

هنا : نحن في خدمتكم

أكمل هاني :  أينما كنتم 

جاد: يلا .

قالها جاد فدلف الجميع القصر تمارا تنظر له بإبنبهار. 

جاد: كل واحد علي اوضته

قالها جاد فرحل هاني وهنا بينما بدأت تمارا تتسحب فأوقفها جاد : رايحة فين 

التفتت تمارا وقالت: انت قولت كل واحد علي أوضته 

صعد جاد الدرج حتي وصل لها وقال : وانتي عارفه فين اوضتك .

تمارا بتوتر : لأ ميهمكش هلاقي لي أي مكنة تصبح على خير 

جاد وهو يقترب منها: هو محدش قالك .

تمارا بتوتر من قربه: لأ محدش قال لي .

جاد بخبث: مالك 

تمارا بتظاهر: مالي I'm fine 

وضع يده حول خصرها فشهقت هي وقالت : في ايه 

همس بأذنها بمكر: في مفاجأة 

تمارا بتوتر: مفاجأة اوووه تصدق اتفاجات فعلا 

جاد: شوفتي .

وصل الإثنان حتي الجناح فقالت : خلاص شكرا شيل ايدك بقي وروح نام .

لم يجيب وبدلا من هذا دلف الجناح وسحبها للداخل وأغلق الباب .

تمارا بخوف من مظهر الغرفة : ايه الأوضة اللي بتطل علي الجحيم دي .

جاد بضجر : خلصتي تعليقاتك 

تمارا وهي تجلس على الآريكة: اه خلصت .

جاد : مش عايزة تعرفي المفاجاة 

التفتت تمارا فوجدت عيناه تلمع ببريق غريب فقالت بشك  : مش عارفة ليه حسه ان في حاجه غلط بس يعني ايه اللي هيحصلي اكتر من كده ده انا معاك في أوضة واحدة

جاد ببرود غامض: ولسه لما تشوفي المفاجأة .

قالها و بدأ يخلع جاكيته فقالت : لأ بتهزر مبحبش المفاجأت قليلة الأدب ..

ضحك وقال وهو يختفي داخل غرفة بالجناح  : انتي فهمتي ايه .... انا هجبلك المفاجأة. 

اعتدلت وهي تقول : ابن المجنونة .

وفجأة شعرت به يضع يده على يديها فقالت : في ايه 

سحبها نحو الغرفة وقال : مفاجاتك. 

التفتت لتجد مالا يمكن تصديقه .

هل هي .... نعم بلا شك ؟!!

تمارا بصدمة: ريم .


  ونرشح لكم 

رواية ذبلان قلب اضغط هنا











#واحتضنها_الوحش 
الفصل الثاني      (2)

قالها و بدأ يخلع جاكيته فقالت : لأ بتهزر مبحبش المفاجأت قليلة الأدب .
ضحك وقال وهو يختفي داخل غرفة بالجناح  : انتي فهمتي ايه .... انا هجبلك المفاجأة. 
اعتدلت وهي تقول : ابن المجنونة .
وفجأة شعرت به يضع يده على يديها فقالت : في ايه 
سحبها نحو الغرفة وقال : مفاجاتك. 
التفتت لتجد مالا يمكن تصديقه .
هل هي .... نعم بلا شك ؟!!
تمارا بصدمة: ريم .
لم تجيب ريم بل اكتفت بوضع رأسها أرضا بينما قالت تمارا بصدمة : انتي عايشة انا انا مش فاهمة حاجه .
التفتت تمارا نحو جاد وقالت: فهمني ايه اللي بيحصل .
استدار جاد نحو احدي الأرائك وقال: خليها هيا تحكيلك .
جلس ببرود قتل ما تبقي منها من وعي فنظرت نحو ريم وقالت : يعني ايه ازاي يتجوزني وانتي عايشة وليه ليه ضحكتوا عليا طب وولادك ذنبهم ايه .
شرعت ريم في البكاء فاقتربت منها تمارا وهزتها بعن*ف: ردي عليا انا عاوزة أفهم ليه طب ايه اللي حصل هو اللي عمل كده صح هو .
هزت ريم رأسها بلا ولكن قالت تمارا بهستيريا: هو صح انتي بتضحكي عليا متخافيش منه مش هيعرف يأذيكي هو أجبن مني ومنك .
انفجرت ريم في البكاء وقالت : أنا آسفة سامحيني .
ثم وقعت أرضا فاحتنضتها تمارا وقالت بخوف مختلط بهستيريا  : ريم ريم اصحي يا ريم مش هيأذيكي مش هسيبه يضربك وأقولك انتي اللي اخترتي قومي والنبي 
نهض جاد ببرود وصرخ بصوت مرتفع : هدي .... هدي .
بعد قليل من الوقت دلفت فتاة ترتدي رداء التمريض واقتربت من تمارا تحاول ابعادها عن ريم لكن تمارا كانت تدفعها وتتمسك أكثر بريم .
زفر جاد في الهواء بضجر وتوجه نحوها وهو يهمس لها : متخافيش مش هتموت حسابها لسه مخلصش 
التفتت له بعيون جاحظة بغضب ومتورمة من البكاء ونهضت من جانب أختها وبدأت بضر*به وهي تصرخ ببكاء: انت السبب يا متوحش .
امسك يدها وسحبها نحو احدي الغرف بعد أن أغلق الغرفة علي ريم .
صرخت وهي تحاول الإفلات : سبني يا جاد بقولك سبني 
دفعها على الفراش وقال : بص بقي عناد وصوت عالي يبقي مش هنا سامعه .
نهض وقالت : انا هعمل اللي انا عايزاه وغير كده انا اصلا مش هقعد لحظة واحدة هنا ريم لسه عايشه يبقي انا محرمة عليك .
قال بتهكم : لأ متقلقيش مطلقها من ٣ سنين .
قالها وكاد يرحل ولكنها وقفت أمامه وقالت: ده قبل موتها بسنة طب ازاي .
أزاحها تحاول الرحيل لكنها أوقفته مرة اخري وقالت بقلق : أنا عاوزة أفهم طب علي الأقل قول لي ليه قالت إنها ماتت .
تنهد جاد وقال بسخرية: في حاجات عقلك ميقدرش يستوعبها علشان كده لازم ترتاحي من الصدمة دي الأول علشان متفرفريش مني .
قالها جاد ورحل خارج الغرفة وجلست هي علي الفراش تبكي حتي غلبها النوم من شدة الإرهاق .
_______________

في الأسفل دلف جاد المكتب وأمسك الهاتف وضغط بعض الأزرار ووضعه على أذنه .
جاد : انت فين 
- أنا في باربس علشان الإجتماع اللي انت سبته ومشيت 
جاد بضيق: معلش يا مراد كان وراي شغل مهم 
مراد : مالك يا جاد 
جاد : مفيش .
مراد : علي مراد برضو... قول يا جاد .
تنهد وقال : أنا اتجوزت تمارا .
صدم مراد وقال : يا نهار أسود ... برضو يا جاد عملت اللي في دماغك. 
جاد : كان لازم اعرف ....
مراد : جاد قولت لك تمارا ملهاش علاقة بالشغل ده 
جاد بصراخ: هعرف يعني هعرف حتي لو دخلتها الشغل غصب عنها سامع حق اللي ماتت هيرجع يا مراد .
مراد : طب اهدي يا جاد .... اهدي و ..
أغلق جاد الهاتف لم يستطيع الإكمال شعر بالإختتاق ففك ربطة عنقه وهو يقول : عفاف عفاف .
حضرت تلك السيدة ذات الخمسون عام وقالت : أيوة يا جاد بيه .
جاد بضيق : شوفي الأولاد ناموا ولا لأ وكمان اطمني على تمارا .
عفاف بعدم فهم : مين تمارا 
جاد : عفاف ..  الهانم الصغيرة يا عفاف 
عفاف : اه انا آسفة .
صعدت عفاف نحو جناح جاد ووقفت أمام غرفة تمارا قبل أن تلتفت نحو غرفة ريم وتقول : حسبي الله ونعم الوكيل 
طرقت عفاف الباب فلم تأتي إجابة ... دلفت الغرفة فوجدت تمارا تنام علي الفراش بإهمال فذهبت نحوها وقالت: يا هانم يا هانم .
استيقظت تمارا ونظرت حولها ثم قالت بعد أن استعابت وضعها : نعم ... انتي مين 
عفاف بابتسامة : أنا خدامتك عفاف يا هانم ... البيه طلب مني اطمن عليكي فلقيتك نايمة كده من غير غطا وبهدومك فصحيتك علشان تنامي عدل .
تمارا بدوار وتعب : لأ انا لازم اتكلم معاه 
قالتها وحاولت النهوض ولكنها كادت تقع فلحقت بها عفاف قائلة: سلامتك يا بنتي... علي مهلك .
اسنتدها وقالت: بصي خدي شاور ونامي شوية وبعدين يحلها الف حلال .
امات لها تمارا ودلفت الحمام لأخذ حمام دافئ يريح أعصابها .
__________________

في صباح اليوم التالي هبطت تمارا الدرج وهي تنظر حولها بشرود ... شعرت بيد أحد علي كتفها فالتفت وقالت بابتسامة مزيفة : صباح الخير يا هاني .
هاني : صباح النور علي احلي عروسة 
قالها هاني وغمز فابتسمت تمارا علي مشاكسته وقالت : آمال هنا فين .
هاني : هنا في درس الموسيقي. 
امات له وأكملت: طب وجاد .
هاني وهو يتوجه نحو الصالون: حاليا بيبقي في المكتب 
بدات تمارا بالبحث عن المكتب لكنها لم تجده ولكنها قابلت عفاف .
تمارا : هو فين المكتب البيت كبير أوي ومش لاقياه. 
ضحكت عفاف قائلة: وانتي هتدوري عليه فين ده في هنا أوض لا يحصي عددها ..
أمسكت يدها وتوجهت بها نحو احدي الغرف وقالت : المكتب اهو بس خبطي الأول علشان بيشتغل. 
رحلت عفاف بينما دلفت تمارا المكتب دون أن تتطرق مما جعل ذلك الجالس يبتسم دون أن يرفع وجهه. 
لا أحد يجرؤ على فعل هذا ..
غيرها .. نعم لا أحد غيرها ؟!!
تنفست تمارا ثم قالت : أنا عاوزة أتكلم .
جاد ببرود : وأنا مش فاضي .
تمارا بعصبية : بطل طريقتك دي 
رفع وجهه نحوها وقال : مالها طرقتي .
حاولت تمارا التحكم بأعصابها وقالت : لو سمحت راعي الموقف .
جاد بهدوء: ماله الموقف يا عروسة .
تمارا بصراخ : جاااااد 
جاد بصراخ أكبر : تمااااااراا صوتك ميعلاش.  
طرقات على الباب هي ما قطعت نظراتهم...  توجه جاد 
نحو الباب وفتحه وقال: خير يا هاني 
هاني : احمم... انا سمعت صوت عالي هو في حاجه 
جاد بسخرية : مفيش بس خالتك عروسة وبتدلع
هاني بعدم فهم: ايه .
جاد : روح قول لعفاف تحضر الفطار .
قالها جاد وأغلق الباب والتفت نحو تلك الغاضبة وقال : عاوزة ايه 
تمارا بتوتر: عاوزة اعرف الحقيقة 
جاد وهو يجلس ببرود : الحقيقة أن اختك بتشتغل لحساب عصابة .
تمارا بصدمة : عصابة 
جاد : أيوة وكان المطلوب منها إنها تدخل حياتي وتقرب من والدتي. 
تمارا بتوتر :طنط  ناهد 
امأ لها واكمل : في حاجات مع والدتي هما خايفين لتطلع .
تمارا: حاجات ايه 
جاد : ورق والدي مسكه عليهم علشان كده قتلوه 
جحظت عيناها وقالت : وده ايه علاقته بأختي. 
جاد : اختك حطت سم في الأكل لأمي .
هبطت تمارا علي الآريكة بصدمة : ايه مستحيل .
جاد : هي دي الحقيقة .
وجدها تبكي فنهض واتجه نحوها وقال : اهدي يا تمارا 
تمارا : انت كداب
رفعها نحوه وقال : أنا عاوزك تساعديني 
تمارا بعدم فهم وبكاء : ازاي 
ابتسم جاد وقال . كل حاجه فى وقتها 
وسحبها نحو أحضانه فبدأت في البكاء وارتفعت شهقاتها فضغط علي خصرها وتمسكت هي به .
ابعد وجهها ونظر لها ثم طبع قبلة علي شفتيها وقال : انتي لازم تنامي. 
قالها ثم حملها نحو الغرفة .... وضعها في الفراش ثم توجه نحو قدميها يخلع حذائها قبل أن توقفه قائلة بحزن  : كنت بتضربها ليه .
توقف عن ما كان يفعله واتجه نحوها وقال :قولت لك كل حاجه فى وقتها. 
قالها ثم اقترب منها يقبل شفتيها بنعومة فأبعدته وقالت : انت قليل الأدب في كل وقت 
ضحك جاد ثم ....

ونرشح لكم ايضا




#واحتضنها_الوحش      
الفصل الثالث  (3)

اقترب منها يقب*ل شفتي*ها بنعومة فأبعدته وقالت : انت قليل الأدب في كل وقت 
ضحك جاد ثم قال : نامي يا تمارا. 
قبل جبينها ثم دثرها بالغطاء ودلف خارج الغرفة. 
هبط جاد الدرج وهو يتحدث في الهاتف : سامع يا مراد ... ثانية وألقيك هنا .
مراد : مش هينفع يا جاد .
جاد : مستنيك  .
قالها وهو يغلق باب المكتب وعندما التفتت وجده ينظر له بمرح .
جاد بضجر : مرررراد. 
ضحك مراد وتوجه نحوه ثم احتضنه قائلا: وحشتني يا ابو الصحاب. 
ربت جاد علي ظهره ثم ابتعد وهو يقول: وانت كمان بس من غير غلاستك .
جلس مراد وهو يقول بغرور: دي خفة دم يا قلبي انت متعرفش أن دي ميزة التحديث الجديد .
جاد بإبتسامة: قاعد ما اندرويد... بقولك ايه ركز معايا 
مراد : خير 
جاد : تجهز مقابلة مع نيكولا بأي طريقة 
نظر له مراد بصدمة وقال: برضو هتدخلها في الشغل .
جاد بضجر: أعتقد اتكلمنا في الموضوع .
مراد بضيق : يا ابني حرام عليك انت عارف ان اللي بيدخل الشغل ده مش بيخرج  منه غير ميت .
جاد : خرجت منه ريم 
مراد: بس مش هتعرف تخرج تمارا .
جاد : اشمعنا يعني .
مراد بسخرية: لأن انت مش هتخرجها الا لو جبت لك اللي انت عاوزه وتمارا علشان توصل كده هتتنازل عن حاجات كتير .
جاد بضيق من مراد : مش شرط 
مراد بتهكم: اسأل ريم .
جاد بصراخ: مراااااااااد  
مراد: جاد انا خايف عليك وعليها انت برضو كنت داخل علي أساس إنها صفقة واحدة تكسب منها بس دلوقتي بقيت واحد منهم .
تنهد جاد وقال: أنا مش عارف اعمل ايه .
مراد : بص اهدي شوية تحدد الموازين تعرف اذا كنت هتعرف تضحي بيها ولا لأ. 
جاد بتوتر: وأنا ايه اللي يهمني فيها 
مراد وهو ينهض : عليا برضو يا جاد .
جاد مراد يرحل ولكنه التفت وقال : وقبل ما تفكر في نفسك فكر في ولادك وهل هم علي استعداد أنهم يخسروها  .
قالها ورحل تاركا جاد في دوامة من الفكر والألم .
__________________

استيقظت تمارا وهي تشعر بالتحسن فارتدت ملابسها وهبطت للطابق السفلي .
جلست على الآريكة فوجدت هاني يجلس بجانبها بتوتر فقالت : مالك يا هاني 
هاني : في حاجه عاوز أقولها لك .
تمارا: قول 
هاني بحرج: أنا بحب .
ضحكت تمارا وقالت : بتهزر .
هاني بضيق: طبعا هتضحكي عليا وتقولي أن انا عيل مراهق .
ابتسمت تمارا وقالت: لأ طبعا يا قلبي انت راجل .
ابتسم هاني فقالت : مين اللي امها داعيه عليها 
هاني بتزمر: خالتو 
تمارا: خلاص خلاص يا عم ايه اسمها 
هاني : مش عارف ... بس هيا جميلة اوي وعنيها حلوة وكمان شعرها أحمر وعندها غمازات 
تمارا : يا لهوووي... كل ده 
هاني: ولسه .
تمارا بتوتر : ابوك جاي .
اعتدل الإثنان فقال جاد بشك : في حاجه 
تمارا : مفيش .... هاني : مفيش خالص  
جلس جاد وهو ينظر لهم بضيق ثم قال : انت قاعد جنبها كدة ليه 
هاني : مش فاهم 
جاد : قوم من هنا 
نهض هاني فجلس هو بجانبها وقال : مفيش وراك مذاكرة .
تمارا بتوتر: اه خلص 
هاني بتوتر أكبر : لأ لسه وراي مذاكرة 
قالها ورحل فقالت تمارا في سرها: الواطي واخد جينات أبوه .
اقترب جاد وقال لها : لازم نتكلم .
التفتت له ونظرت في عينيه وقالت بقوة : لأ 
قالتها وكادت ترحل ولكنه أمسك يدها وقال : أنا عارف اني ظلمتك معايا بس صدقيني انا محتاج مساعدتك والدي ووالدتي ماتوا بسبب شوية أوراق معايا بس مش عارف ايه هيا .
التفتت له والدموع في عينيها: اعمل ايه يعني .
ابتلع ريقه بتوتر وقال : انتي بس هتقربي منهم هما لما يثقوا فيكي هيطلبوا منك الورق وهيقولوا  ليكي مكانه 
هبطت منها دمعة وقالت : بكل سهولة كدة 
جاد : لأ طبعا هيبقى صعب في الأول بس اوعدك محدش هيأذيكي. 
وضعت رأسها أرضا فقال بتوتر : أنا مش هجبرك علي حاجه فكري وقولي قرارك .
امأت له وصعدت غرفتها وظلت تبكي حتي حل الليل .
رفعت رأسها من بين يدها المتربعة حول قدمها على صوت الهاتف فنظرت للهاتف ب فرحة وأجابت قائلة :  نور
نور : ايه رأيك في المفاجأة 
تمارا وهي تمسح دموعها : كل ده يا نور انا افتكرتك نسيتي صحبة عمرك 
نور  بأسي: وانا أقدر ... انتي عارفة مشغولة علشان الفرح .
تمارا: برضو هتجوزيه .
نور  : بابا مصر .
تمارا : بس انتي مش بتحبيه 
نور  : ومش بحب حد يبقي علي بركة الله 
تمارا بشك: نور انت بجد هتجوزي سامر
نور : مش عارفه يا تمارا انا تعبت 
تمارا : وانا كمان .
نور : صحيح اخبارك ايه يا عروسة 
تمارا بضيق: الحمد لله 
نور : مالك 
تمارا : مفيش يا نور
نور : ماشي هعديها بمزاجي. 
قالتها نور ثم استمعت لطرق علي الباب فقالت : مين 
= أنا سامر .
نور بضجر : طب أنا لازم اقفل .
تمارا : باي يا قلبي .
أغلقت نور الهاتف وتوجهت نحو الباب وقامت بفتحه وقالت : نعم .
دلف سامر الغرفة بسرعة البرق فقالت نور  بصدمة : انت بتعمل ايه 
سامر بغمز : بسلم علي عروستي. 
نور بتوتر: اطلع بره يا سامر .
سامر وهو يقترب منها بوق*احة : هندردش شوية 
نور وهي ترجع للخلف: ابعد عني يا سامر .
حاوط خصرها فدفع*ته بفزع: انت اتجننت اطلع بره 
سامر : اهدي يا نور انتي مراتي .
نور : أنا مش مراتك واصلا مش موافقة علي الجوازة دي .
سامر : انتي بتاعتي بمزاجك او غصب عنك 
نور ببكاء: بره 
رحل سامر وانفجرت هي باكية تندب حظها والدها القاسي الذي  يري أن سامر المناسب لها ليت والدتها بجانبها. 
______________________

كانت تمارا تقف أمام غرفة ريم وهي لا تعرف ما الذي آتي بها إلي هنا .... طرقت الباب ولكن الصمت كان هو الإجابة فتنهدت وفتحت الباب .
توجهت نحو تلك الراقدة علي الفراش وجلست بجانبها ثم بدأت بالمسح على شعرها .
تمارا بحزن : ليه يا ريم 
نظرت لها ريم بأسف فقالت تمارا : عارفة أي المشكلة ان أنا مش قادرة أزعل منك .
ابتسمت ريم بألم فقالت تمارا : فاكرة لما جبت ٩٩ في الثانوية العامة فاكره بابا فرح ازاي .
اختفت ابتسامة ريم لتلك الذكري وهبطت دموع تمارا وهي تقول : ملحقتش افرح بيها... مات وسابني في عز ما كنت محتاجها. 
مسحت دموعها وابتسمت : بس انتي كنت بداله دايما بتقفي لأي حاجه تضايقني. 
قبلت تمارا جبين ريم وقالت : أنا مسمحاكي يا ريم حتي لو جبتي س*كينة وقتلتي*ني بيها .
قالتها ورحلت بضيق من ضعف أختها .
- مش موافقة يا بابا 
قالتها نور لوالدها قبل أن تشعر بص*فعة تهوي على وجهها. 
صرخ بها بغضب : انتي اتجننتي عاوزاني أقول لعمك أن أنا رافض ابنه .
نور : ده انا بنتك .
كمال (والدها): انتي تخرسي خالص هتجوزيه غصب عنك ولا يكون في حد تاني .
نور بخوف : لأ والله انا مقدرش أخون ثقتك .
كمال : يبقي هيا كلمة كتب الكتاب يوم الخميس. 
نور بصدمة : الخميس ... ازاي ... ده بعد بكرة 
كمال : سامر هو اللي طلب كده وانا موافق .
نور : بس ...
قاطعها : مفيش بس 
دلف غرفتها وأمسكت الهاتف وضغطت بعض الأزرار وقالت : الو مراد 
مراد ببرود : بنت خالتي وحشاني والله 
نور ببكاء : مراد بابا هيجوزني سامر .
مراد : ألف مبروك
نور : يا مراد والنبي ساعديني 
مراد بصراخ: مش انتي اللي اختارتي باباك خليكي معاه. 
نور: بس هو عيان وانا خايفة ليحصل ليه حاجه .
مراد : انت عايزة ايه اثبتي علي رأي .
نور بقلق: يعني ايه 
مراد : يعني لو وافقتي تبقي معايا مستعد أنزل مصر واكتب عليكي .
نور : طب وبابا ....
قالتها نور فلم تجد إجابة فقالت : الو الو مراد .
نظرت الهاتف فوجدته قد أغلقه فبدأت في البكاء علي قدرها الذي يط*عنها في قلبها دون رحمة بينما مراد يمسك بتلك الأشياء يبقي بها أرضا ... غضبا ... حزنا... عشقا ...شوقا ... ألماً .
_____________

 في صباح اليوم التالي طرقت تمارا باب المكتب فسمعت صوته يسمح لها بالدخول. 
دلف وهي تقول : أنا عاوزة أتكلم معاك .
نظر لها يحاول إيجاد الإجابة لكن لم يستطيع .
جلست هي بتوتر وقالت : أنا موافقة أساعدك 
ابتسم جاد فأكملت : بس بشرط 
جاد بتوتر : ايه .
تمارا: تسيب ريم
جاد بتسرع:  مستحيل
تمارا : أنا لسه مكملتش شروطي 
جاد بسخرية : هو في تاني 
تمارا : اه 
نهض وتوجه نحوها وقال ببرود: ايه 
تمارا : تتطلقني .



#واحتضنها_الوحش      (4)

نهض وتوجه نحوها وقال ببرود: ايه 
تمارا : تتطلقني .
نظر لها وقال : اطلقك 
ابتلعت ريقها وقالت ببرود : أيوة أنا هساعدك بس بعد ما تاخد اللي أنت عاوزه هنتطلق. 
أمسك ذراعها بقو*ة وقال : أقسم بالله لو سيرة الطلاق دي جت علي لسانك هتشوفي  من وش مش هيعجبك. 
تمارا بغيظ : هتعمل ايه .
لف ذراعها خلف ظهرها الذي أصبح ملت*صق بصدره وهمس بأذنها: جاد الوحش انتي لسه متعرفيهوش وأحسنلك متعرفيش علشان هتندمي على اليوم اللي اتولدتي فيه 
قالها ثم ابتعد وقال ببرود: وإذا كان علي مساعدتك فأنا مستغني عنها. 
تمارا بغيظ: هو علي مزاجك 
جاد : أيوة بمزاجي كل حاجه بمزاجي ويلا روحي نامي علشان شكلك خرفتي من التعب. 
ضر*بت قدمها بالأرض غيظا ورحلت تحت ابتسامة الوحش الجانبيه. 
صعدت تمارا غرفتها وهي ت*سب جاد الأناني ثم أمسكت هاتفها لتتصل بصديقتها 
تمارا: ايه نور فينك 
نور بحزن: أنا كويسه 
تمارا بقلق : مالك .
نور : أنا تعبانه أوي مش عارفه ليه .
تنهدت تمارا وقالت: يا حبيبتي انت اللي تاعبة نفسك 
نور : بس انا معملتش حاجه 
تمارا بغيظ: ماهي دي المشكلة انك مبتعمليش حاجه وباباك هو اللي بيعمل. 
نور : بس هو ممكن يزعل مني
تمارا : يزعل لحظة احسن ما تزعلي العمر كله. 
نور : طب أنا هعمل ايه 
تمارا : نور انت كل حاجه محتاجه اللي يوجهك فين شخصيتك وردة فعلك .
نور بتهكم: شخصية شخصية ايه أنا حتي اللبس هو اللي بيجيبه ليا والأكل بيقولي أكل ايه ومكلش ايه .
زفرت تمارا وقالت : أنا مش فاهمة انتي عايزه ايه 
نور: مش عايزه حاجه يا تمارا. 
قالتها وأغلقت الهاتف فتنهدت تمارا بحزن وتوجهت نحو غرفة ريم .
دلفت  الغرفة بحذر حتي لا تزعجها ونظرت لتلك الأسلاك والأجهزة المتصلة بجسدها وعندما التفتت لتخرج وجدتها استيقظت وتنظر لها بحب. 
جلست بجانبها وقالت: عاملة اية دلوقتي .
لم تجيب ريم فأكملت تمارا : أنا بس عاوزة أعرف اتجوزتيه ليه ... ليه شخص زي كده تخلفي منه .
تنهدت تمارا بألم : أنا بس قاعدة هنا علشان هنا وهاني توأم قلبي .
ضحكت وأكملت: عارفة الإتنين دول بيفكروني بينا واحنا صغيرين كنا دايما نتخانق .
وضعت ريم يدها علي يد تمارا وقالت : ضحكوا عليا. 
نظرت لها بفرحة لقد تحدثت أخيرا لكن تلك الفرحة اختفت مع كلمات ريم .
ريم : كان المطلوب مني اني ادخل البيت ده ومكنش فيه غير طريقة واحدة اني اخليه يغلط معايا. 
شهقت تمارا فامأت لها وأكملت : ولما هددته علشان يتجوزني قال انه هيأذيك*ي فاضطريت اروح لوالدته ولما عرفت اللي حصل اجبرت*ه على الجواز مني .
هبطت دموع تمارا وأكملت ريم : عيشنا بعاد بس هو بالنسبة ليهم مكانش مهم كان اهم حاجه والدته .
بدأت تمارا تشعر أن ريم تتنفس بصعوبة فقالت بخوف عليها : خلاص يا ريم .
ريم وهي تتنفس بصعوبة: لأ لازم تعرفي الحقيقة 
تمارا ببكاء : طب بس اهدي دلوقتي 
ريم وهي تلفظ آخر أنفاسها: أنا مقتلتهاش والله ...
سقطت روح بين يد الله وتمارا بجانبها تصرخ .
دلف جاد الغرفة وأغلق خلفه بخوف من رؤية أولاده لريم .
جاد بصدمة : تمارا اهدي 
تمارا ببكاء : ماتت يا جاد ماتت .
قالتها ثم غابت عن الوعي... .
____________________ 

 كانت نور تجلس بحزن حتي دلفت والدة سامر وهي تقول : انتي قاعدة هنا بتعملي ايه 
نور بصدمة : انتي ازاي تدخلي من غير ما تخبطي 
شادية : أنا أعمل اللي أنا عاوزاه... وبعدين تعالي ساعديني هنودي موسم لرحاب. 
نور : بس مفيش اي مناسبة 
شادية: هي مش لسه والدة 
نور : دي بقالها ٣ شهور والدة 
شادية: قومي يا بت وبطلي دلع .
اخذتها من يدها نحو المطبخ وأعطتها بعض الأكياس .
شادية : الفاصوليا والبامية تقمعيها واللحمة تسلقيها والفراح تقطعيها. 
نور بسخرية: وصحتك في داهية ترميها. 
شادية : يلا بسرعة .
بدأت نور في طهي الطعام وهي تشعر بالضيق وبعد أن انتهت أخذتها معها بجحة أنها لا تستطيع حمل الحقائب بمفردها .
جلست نور علي احدي الأرائك وهي تنظر للبيت بقرف فقد أصبح متسخا .
جلست شادية بجانب رحاب وقالت : مالك يا قلبي 
رحاب بتمثيل : تعبانة أوي يا ماما حتي بصي البيت مش عارفة أنضفه. 
شادية : يعني يا حبيبتي 
نور في سرها بضيق: حبك برص .
رحاب : بفكر أجيب خدامة .
شادية بإندفاع: ليه يا حبيبتي ما نور موجودة. 
نور بصدمة: نعم 
شادية : أقصد يا حبيبتي انك ممكن تساعديها صح .
نور بدموع : صح 
رحاب : طب بسرعة قومي كده روقيها قبل ما رامي يجي. 
شادية : أيوة بسرعة ... وانتي يا حبيبتي قومي خدي شاور وجهزي نفسك علشان جوزك. 
رحاب بغرور: ماشي ... تعالي يلا علشان اوريكي الحاجات الي هتنضفي بيها .
دلف مراد القصر وهو يركض قبل أن يصطدم بهاني
هاني : ازيك يا انكل مراد 
مراد بإبتسامة: الحمد لله انت  ازيك 
هاني : بخير 
مراد بتساؤل: صحيح جاد كلمني وهو متعصب ماله 
هاني : مش عارف بس الصبح خالتي تمارا كانت بتسرخ جيت اطلع منعني وبعدها طلع وبعدها بشوية وصل دكتور وشوية ناس كده .
مراد بتعجب: ناس 
هاني : أيوة دخلوا بس مخرجوش. 
مراد : طب تمام  ... ابوك فين 
هاني: فوق .
مراد : طب سلام
قالها مراد ثم صعد الدرج حتي وصل للجناح وطرق الباب ففتح له جاد 
مراد : في ايه يا جاد 
تنهد جاد وقال : ريم ماتت يا مراد 
قال مراد بأسي: لأ حول ولا قوة إلا بالله... طب وتمارا عاملة ايه
جاد : الحمد لل.... انت مالك انت عاملة اية 
مراد : خلاص يا عم هو مين الناس اللي طلعوا 
جاد : ادخل طيب 
دلف مراد وجلس بجانب جاد .
مراد : تصدق بقالي أربع سنين مدخلتش الجناح بتاعك .
ابتسم جاد وقال: واديك دخلت .
مراد : ياااه السنين بتجري ... ها مين الناس 
جاد : دول اللي خدو جثتها والدكتور لتمارا علشان اغمي عليها من الصدمة 
مراد بحزن : البنت دي صعبانه عليا بشكل. 
قالها تنظر لجاد فوجده ينظر له بغيظ فضحك قائلا بسخرية : اي يا عم ده انت عاوز ترميها في النار .
جاد : لأ ما أنا خلاص غيرت رأيي 
مراد بصدمة : بتهزر 
جاد : لأ اه  يعني .
مراد بمكر: اوعي تكون حبيتها يا جاد 
جاد بتوتر: لأ طبعا انا مش بتاع الكلام ده 
مراد : أنا كنت طول عمري جامدة 
زفر جاد بضيق فقال مراد : ادي نفسك فرصة يا جاد 
جاد بسخرية: شوف مين بيتكلم 
مراد : أنا أديتها فرص كتير بس هي اختارت أبوها 
جاد : وانت ليه تحط نفسك في مقارنة مع أول راجل في حياتها دي أنانية 
مراد: بلاش انت بس تكلم 
جاد بسخرية: لا والله.... 
جاد ومراد في نفس واحد : خليك فى حالك 
نظر الإثنان إلي بعضهما ثم انفجرا في الضحك .
مراد بتهكم: واتلم المتعوس علي خايب الرجا .
صدع صوت هاتف مراد فأجاب : الو يا لمياء
- كيفك يا مراد كتير اشتقتلك 
مراد : وانتي كمان ها ايه الأخبار 
لمياء : نيكولا راح يجن بدو يعرف وين مراتو لجاد 
مراد : طب خليكي معاه وأنا هبلغ جاد 
أغلق مراد الهاتف فقال جاد : خير 
مراد : عرف انك في لندن بس لسه ميعرفش مكانك 
جاد : كويس ... انا أصلا ناوي أنزل مصر .
مراد بضيق: لو تبطل عفرته وتهدي في مكان 
جاد : خلينا ليك الإستقرار .
مراد : طب سلام أنا 
رحل مراد وترك جاد الذي دلف غرفة تمارا وجلس بجانبها بحزن .
بدأت بفتح عينيها بوهن شديد وبعد قليل بدأت دموعها تهبط ببطأ .
جاد : اللي راح راح يا تمارا. 
تمارا بحزن : ليه عرفتني أنها عايشة 
جاد بتوتر وضيق: مش عارف 
تمارا بتهكم : كنت عاوز تاخد حقك منها ومهمكش مشاعري .
تنهد وقال : فعلا ساعتها فكرت بأنانية
تمارا بسخرية : ساعتها ... من ساعة من شوفتك وانا أعرف أن انت والأنانية أخوات 
جاد بضيق: أنا مش هحاسبك علي كلامك .
قالها ورحل وترك تمارا تبكي بضيق من حالها حتي غلبها النوم .
____________________

في صباح اليوم التالي كانت تمارا تضع الهاتف علي أنها وهي تقول : والله يا ماما كنت مشغولة 
علياء بحزن : كده يا تمارا نسيتيني 
تمارا ببكاء: أنا تعبانة أوي يا ماما 
علياء بفزع: مالك يا قلب ماما .
تمارا: قلبي واجعني مش قادرة 
علياء : عمل ليكي ايه ... انا كنت عارفة يا ريتني سمعت كلامك .
تمارا وهي تحاول التحكم بأعصابها : اهدي يا ماما أنا مخنوقة شوية وهروق 
علياء: تجيبي بعضك وتيجي سامعة
تمارا : يا ماما الموضوع كله اتخانقنا وهو اتعصب عليا 
علياء بغضب : وهو يتعصب عليكي ليه 
ضحكت تمارا : خلاص اهدي يا منار 
علياء : تصدقي أنا غلطانة أن أنا بطمن عليكي .
تمارا : خلاص بقي يا جميل 
علياء : طب يا حبيبتي أنا هقفل دلوقتي .
تمارا : سلام .
أغلقت تمارا الهاتف وبعدها وجدت عفاف تطرق الباب وهي تقول : يا ست هانم جاد بيه قال لي انادي على حضرتك علشان الغدا .
تمارا: حاضر يا عفاف 
هبطت تمارا لأسفل فوجدت الجميع يجلس وعندما توجهت نحوهم قالت بصدمة : مراد 
مراد : تمارا 
جاد بتعجب: انتوا تعرفوا بعض 
مراد : تمارا تبقي صاحبة نور .
امأ جاد وجلست تمارا علي الطاولة وشرعوا في تناول الطعام .
بعد قليل انسحب مراد : امشي أنا بقي علشان ورايا شغل 
قالها ورحل فقالت تمارا: بعد إذنكم .
قالتها ولحقت بمراد . ... تمارا : أستاذ مراد 
التفت مراد وقال : خير يا مدام تمارا .
تمارا : النهاردة كتب كتابها 
ابتلع ريقه بتوتر وقال: ألف مبروك 
كاد يرحل ولكنها قالت : صدقني محتاجاك... نور ضعيفة أوي من غيرك .
قالتها ورحلت ورحل هو ربما لما هو مجهول. 
وقفت شادية أمام نور وقالت : بصي يا نور اسمعي مني الست لما بتجوز لازم تعمل تلات حاجات أول حاجه تبقي زوجة جميلة وطيعه وانتي فاهمة وقت ما يعوزها تبقي جاهزة مفيش تعبانة ولا مش قادرة ولازم تكون طباخة شاطرة تعمل كل الأكلات وكمان تربي أولاده كويس من غير ما يحس ولا تقعد تقول ده عمل وده سوي واللي يديه ليها ترضي بيه وتصرف نفسها. 
كانت نور تستمع لهذه الكلمات بصدمة ... يستحيل أن يكون هذا الزواج ... أن تكون جار*ية له وطباخة لمعدته ومرب*ية لأولاده ودون شكوي أو ملل او تعب .
نور بدموع : طب أنا قولت لساهر اني هكمل تعليمي .
شادية : بيت جوزك أولي يا حبيبتي وبعدين اللي اتعلموا خدو ايه .
قالتها شادية وتركت نور التي بدأت في البكاء علي حالها. 
___________________

في المساء دلفت تمارا مكتب جاد تبحث عن أحد الكتب حتي تشغل نفسها لأنها كلما تذكرت ما حدث معها تبكي .
بدأت بالعبث بإحدي الكتب حتي شعرت بأنفاس أحد خلفها .
التفتت وقالت بفزع : جاد 
جاد : هو في غيري يقدر يدخل هنا 
تمارا بضيق: وسع كده
جاد : مش هوسع 
تمارا : لو سمحت .
جاد : عاوزك تسمعيني
اقتربت تمارا وقالت: هتقول ايه ها 
قال بتوتر وهو يسلط نظره على ش*فتيها: في حاجات كتير عاوز أقولها. 
قالها ثم الته*م شفتي*ها في ق*بلة شغوفة جعلتها تتصلب وبدأ يتعمق أكثر وأكثر وتلك تقف لأ حول لها ولا قوة ثم هبط إلي عنقه*ا يط*بع عليه قبل*اته. 
استيقظ مراد وهو يستمع الى صوت طرقات فقال بضيق : مين اللي بيخبط في الوقت ده .
فتح الباب بضيق وقال بصدمة : نور .
ارتمت نور في أحضانه و ....



                   الفصل الخامس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-