رواية واحتضنها الوحش
رواية واحتضنها الوحش الفصل الثالث عشر والرابع عشر
عزيزة_محمد_حجازي
١٣
ابتعد جاد عن شفت*يها عندما شعر بنقص الأكسجين في رئتيهما ودف*ن وجهه في عن*قها.
تمارا : جاد
رفع وجهه وقال: امممم
تمارا بتوتر: أنا عايزة أرجع مصر
نهض جاد وقال: اشمعنا.
ابتلعت ريقها بتوتر حتي هي لا تعرف لما قالت
هذا هل بسبب والدتها أم لحرارة الموقف .
تمارا: علشان ماما ... يعني أنا ..
قاطعها جاد بضيق: بتهربي من الموقف.
تمارا : في الحقيقة مش كده .
اعتدلت تمارا عندما قال جاد : آمال
تمارا : في الحقيقة أنا مش جاهزة ....
جاد : لإيه
تمارا : احممم... يعني ايه لإيه
جاد : يعني عاوز أفهم
تمارا : الحكاية وما فيها إن أنا مش مستعدة لدخول أي ... احممم ... أي
جاد بإبتسامة ماكرة: أي
تمارا بتوتر: لو سمحت يا جاد انت فاهم أنا أقصد ايه متضغطش عليا .
تنهد جاد بضيق: أقدر أفهم هتبقي جاهزة امتي
تمارا : ازاي يعني... الحاجات دي مش كده أنا
وقت لما ابقي جاهزة هتفهم لوحدك .
اقترب منها جاد وهمس في أذنها : علفكرة أنا مش هصبر كتير .
قالها وتسطح على الفراش قائلا : اطفي النور وانتي خارجه.
شعرت تمارا بالضيق من حديثه... هي لن تسمح له أن يقترب منها إلا بإذنها... عنفها عقلها
للوصول إلي هذه النقطة من التفكير.
- ايه غيرتي رأيك ولا ايه
قالها جاد وهو يحاوط خ*صرها بيده .. فنفضتها وركضت خارج الغرفة .
_________________
جلست ندي بضيق على مكتبها وهي تقول : يعني الشركة ملقتش مدير حسابات غيره
- انتي تعرفيه
قالتها سهي زميلتها بالمكتب فقالت ندي: لأ وانا أعرفوه منين .
سهي: بس ده حليوه أوي .
ندي بصدمة: حليوه
سهي: أيوة عارفه طول عمري بكره الراجل اللي عنده دقن انما استاذ حازم دقنه مجملاه.
ندي : بقي حازم جميل بقي أبو وش عكر ده حليوه يا شيخ اتقي الله.
نظرت ندي لسهي وجدتها تنظر لها بخوف فقالت ندي بسخرية : اوعي تقولي انه ورايا زي
الأفلام.
امأت لها سهي فالتفتت ندي بكرسيها فوجدته ينظر لها بغضب فقالت : استاذ حازم
حازم بغضب: ورايا على المكتب
ذهب حازم وخلفه ندي للمكتب.
حازم :بقي أنا بوش عكر
ندي: حضرتك بتكلم على ايه
حازم : بقي كده طب يا آنسه حضرتك مطلوب
منك مراجعة حسابات الشركة بتاعة السنة اللي فاتت
ندي بصدمة: بس يا حازم
قاطعها حازم : يلا يا أنسه ندي
دبت بقدمها أرضا وهي تقول : ماشي .
خرجت من المكتب ثم أمسكت الهاتف الذي صدع صوته وقالت : ايه
ريم : مالك يا بت
ندي : أخوكي
ريم : انتي قابلتي حازم .
ندي: اه يا اختي طلع المدير الجديد
ضحكت ريم وقالت: صحيح كان قال لماما انه اترقي للفرع الرئيسي.
ندي : اضحكي يا اختي ... شكل أيامي الجاية مرار.
ريم : طب سلام علشان ماما بتنادي
ندي : سلام .
أغلقت ندي وقالت في نفسها : طب ماشي يا حازم يا أنا يا انت في الشركة دي.
________________________
في اليوم التالي وقفت نور أمام مراد وقالت : خلاص بقي يا مراد .
أدار مراد وجهه وكاد يرحل لكنه تفاجا عندما وجدها احتضنته من الخلف وبدأت تبكي .
تنهد مراد بضيق ثم التفت : بتعيطي ليه
رفعت وجهها وقالت : علشان مش راضى تكلمني .
مراد : وانا مش بكلمك ليه
نور بحزن : علشان أنا مش بسمع الكلام .
مراد : وانتي مبتسمعيش الكلام ليه
ضغط بأس*نانها على شفت*يها فقال مراد : هو أنا مش قولت الحركة دي متعمليهاش
امأت له فقال مراد: برضو مصره تتضايقيني
نور : والله كانت غصب عنى
مراد : وصوتك العالي لما جيت أصالحك كان برضو غصب عنك
نور : أنا أسفه.
تنهد مراد وقال : أنا مش عارف أعمل معاك ايه
اقتربت منه وقالت : قولي مسامحك.
مراد وهو يط*بع قب*لة على شفتي*ها: مسامحك
ضحكت نور وقالت : وأنا بحبك
ضحك مراد ثم جذبها لأحضانه في عناق دام لدقائق.
ابتعدت نور وقالت : هتتأخر كده علي شغل
ابتعد عنها وقال : وايه يعني .
نور بمشاكسه: هيقول عليك مدير كسول
مراد: هما لو يعرفوا اللي فيه هيدعولي ربنا يثبتني.
ضحكت نور فقال مراد بمكر: كده كتير .
قالها مراد ثم لث*م شفت*يها بقبل*ة عاشق*ة ثم هبط علي عن*قها يطب*ع قبلا*ته بينما
رفعت هي يديها على صد*ره تحاول إبعاده
ولكنه لم يبتعد وهي لم تصمد فقد خارت قواها أمام قب*لاته ولمسا*ته المتطلبه .
_________________
طرقت تمارا باب جاد وهي تحمل الطعام فقال : أدخل
دلفت تمارا ووضعت الطعام أمامه وقالت : يلا علشان تاكل .
أمسك الحاملة الخاصة بالأطباق وقال: يلا انتي بره
تمارا بغيظ: طب اشكرني حتي .
جاد ببرود: ده واجبك .
تمارا بضيق: بني آدم مغرور .
جاد : خلصتي.
تمارا بعناد: لأ
جاد : عايزه ايه
تمارا : في موضوع عاوزه أتكلم معاك فيه
جاد : خير
تمارا: هاني
جاد : ماله
تمارا: بص ركز معايا أنا هحكي لك بس لازم تهدي.
قصت له تمارا ما قاله هاني لها : بس والنبي ما تكسر قلبه.
جاد بغضب: نعم يا اختي بقي بيحب بنت نيكولا والمطلوب مني أبارك لهم
تمارا: يا جاد الولد صغير ماينفعش تكتم مشاعره أو تكسرها.
جاد وهو يهز رأسه بضيق: حاضر هتكلم معاه بهدوء
تمارا باندفاع: لأ .
جاد بصدمة: في ايه
توجهت نحوه وأمسكت يده وقالت : مش عايزاه يحس أن أنا خونت ثقته فيا وغير كده كمان
مينفعش تكلمه في حاجه زي كده.
جاد : ليه إن شاء الله
تمارا: لأنك راجل وهو ابنك وطبيعي العلاقة بينكم يبقي فيها حساسيه.
جاد بتهكم: حساسيه
تمارا : اه حساسيه وبعدين مش عايزاه يحس أن احنا بنتدخل في حياته الشخصية
ابتسم جاد ابتسامة جانبيه... أحب اهتمامها لأطفاله مراعاتها لمشاعرهم ... جميلة هي تمارا؟!!
تمارا : جاد
جاد : امممم
تمارا : سمعتني
جاد : عايزاني أعمل ايه يعني.
تمارا : حاول تبعده عنها زي تنقله مدرسة جديدة و تشغله بأي حاجه ... كورس كاراتيه أو أي لغة وهو مع الوقت هينساها.
تنهد جاد وقال : حاضر يا تمارا
_____________
وضع مراد رأسه بين عنقها وهو يتنهد بإرهاق بينما أغمضت هي عينيها تستمتع بأنفاسه الدافئة على بشرتها.
رفع مراد وجهه لها وقال : مبروك يا مدام مراد
ابتسمت نور بخجل فقال : الجميل اللي بيتكسف.
نور بدلال خاص بها : مرااد
مراد : قلبه
نور : مش هتعديني
مراد : ليه
نور : هعمل الأكل.
مراد : أكل انتي اتجننتي ... انتي بتاعتي النهاردة
نور : طب عايزة أخد شاور .
مراد : إذا كان كده ماشي
وحملها مراد فقالت بخجل: نزلني يا مراد .
مراد : مش هتخدي شاور ... يبقي ناخده مع بعض.
نور بصدمة: للااااا... والنبي يا مراد
_______________
صعد نيكولا الدرج ثم دلف غرفة راسيل .
(الحوار مترجم)
جلس نيكولا وأمسك يده وقال : لقد علمت مكانها هي متواجدة بلندن .
راسيل : ألم تتوقف عن البحث بعد
نيكولا : ولن أفعل ... حتي أسترد حقك سأظل أبحث
راسيل : أتركها يا بني .... إنها أختك
نيكولا بصراخ : ليست أختي ... نور ابنة تلك
العاه*رة التي اتفقت مع كمال لتخبئتها وظلت تهددك طوال الوقت بإظهارها.
راسيل : لكنها ليس لها ذنبها
نيكولا : بل لها لولا هذا لما هددك أخاك والقي بي في الشارع .
راسيل بدموع : أرجوك توقف ... انت لا تؤذي أحد غير نفسك .
نيكولا بغضب عارم : لن أتوقف حتي أقضي على عائلة الفايد .
قالها نيكولا ورحل لجناحه ثم أمسك هاتفه واتصل بأحدهم
نيكولا : مارلينا أرسلي لي إحدي الفتيات
مارلينا بتوتر : ولكن....
قاطعها بصراخ: هيا .. افعلي ما امرتك .
مارلينا: حسنا .
أغلق الهاتف وبدأ في تناول مشروبه وبعد نصف ساعة طرق باب غرفته ودلفت شابة صغيرة ذات جسد ممشوق ترتدي فستان أحمر طويل
وملامحها بريئة.
نهض نيكولا وظل يتفحصها ثم قال : ما اسمك
- لونا اسمي لونا
قالتها بطفولة شديدة جعلته يقول : ماذا تفعلين هنا
لونا ببراءة : أرسلتني السيدة مرلينا وقالت لي أن هناك شئ سأخذه منك
اقترب منها وهو يقول : حسنا اخ*لعي
ملابس*ك
لونا بصدمة : ماذا ... لماذا أفعل هذا .
نيكولا وهو يحي*ط خصرها: لأجل ما أنتي هنا من أجله
قالها ثم بدأ بتعن*يف شف*تيها وهي تحاول إبعاده وتحولت قبلته إلي قب*لة قذر*ة ثم القاها على الفراش وهجم عليها بوحشية يمزق فستانها.
كانت لونا تصرخ لكن لا أحد يستطيع أن ينجدها فهي وقعت تحت يد ذئب لا يرحم .
_________________
في اليوم التالي
وقفت ندي أمام حازم بتوتر وقالت : يا حازم ...
صرخ بها غاضبا : اسمي استاذ حازم
ندي بدموع : والله الغلط ده مش من عندي
حازم : آمال من مين ... الملف ده داخل اجتماع بعد نص ساعة ... تقدري تقولي ايه اللي هيحصل لو مكنتش اكتشفت الخطأ اللي فيه.
ندي : بس أنا راجعته كويس
حازم : مش ذنبي انك فاشلة ... اتفضلي مخصوم منك ٣ أيام .
خرجت ندي ونظرت لتلك الواقفة بشماته بكره
- قولت لك يا نودي مش هتقعدي فيها ده أنا مرام صديق.
قالتها مرام ورحلت وتوجهت ندي لمكتبها وبدأت بجمع أشيائها
اقتربت منها سهي: اهدي يا نور مش كده
ندي : مش هقعد له فيها
سهي: طب ما أنتي ممكن متلقيش شغل
ندي : كرامتي فوق أي شئ.
قالتها ندي وأخذت حقيبتها ودلفت للخارج بينما كان حازم يستند برأسه بضيق وهو يقول : مش عارف أعمل معاك ايه.
اعتدل وامسك الهاتف واتصل بأحد موظفيه
حازم : الو ... بقولك ايه ابعت لي كده فيديو امبارح بتاع مكتب ٤ المحاسبين الجدد
- حاضر يا افندم .
بعد عشر دقائق وجد رسالة إلكترونيه أرسلها الموظف بها الفيديو .
فتح الفيديو وبدأ يقدم فيه حتي وصل للحظة رحيلها.
أغلقت الحاسوب وأخذت حقيبتها ورحلت ... إنها تكذب كيف انخد.... لحظة ... إنها مرام .
دلفت مرام المكتب وفتحت الحاسوب وضغطت بعد الأزار ثم أغلقته مرة أخرى وخرجت وهي تتسلل.
أغلق حازم الحاسوب وهو يبتسم ... لقد كان شكه في محله .. ندي لم تكذب بالفعل هي راجعت الملف جيدا .
طرق الباب فقال : أدخل
دلفت السكرتيرة وقالت : استاذ عدي بينادي على حضرتك علشان الإجتماع .
حازم : تمام .
نهض حازم وتوجه نحو غرفة الإجتماع بعد أن تعد لنفسه أن يذهب ويعتذر لها .
_________________
استيقظ نيكولا بإرهاق وهو يشعر بالألم في كامل جسده ... نهض بكسل من فراشه ثم نظر
بجانبه فوجد تلك الفتاة غارقة في دمائها .
ابتلع ريقه بتوتر ثم أمسك هاتفه واتصل بمارلينا
(الحوار مترجم )
نيكولا : مارلينا هل الفتاة التي أرسلتيها عذراء
مارلينا: نعم سيدي
نيكولا بصراخ: أيتها الغبية منذ متي وأنا أعاشر عذروات.
مارلينا: كانت فتياتي في حفلة فاضطرت لأخذها من الميتم.
ابتلع ريقه وقال : هل هي من الميتم .
مارلينا بتوتر: نعم .... هل ضايقتك أنا أسفه
سيدي إنها لا تفقه شئ هي لم تخرج بعد من
الميتم لهذا ...
صرخ بها غاضبا: أغبياء أنا أعمل مع أغبياء.
ألقي بالهاتف ثم توجه نحوها ولفها بالغطاء ثم
هبط نحو سيارته وتوجه نحو احدي المستشفيات .
دلف المستشفي وهو يصرخ : أحضروا طبيب.
حضر الطبيب ودلف بها الغرفة لإجراء
الفحوصات.
دلف الطبيب وقال : هل انت زوجها
ابتلع نيكولا ريقه: نعم ... انه أنا .
الطبيب : يبدو أنها ليلتكم الأولي لقد كنت عنيفا البارحة... لكن لا تقلق استطعنا توقيف النزيف وعلقنا لها المحاليل ستصبح بخير .
دلف نيكولا الغرفة وهو يفكر بتلك الفتاة القابعة بهدوء على الفراش هو لم يؤذي أحد برئ كل ما كان يفعله هو أن يؤذي من يؤذيه وفجأة ترددت جملة والده بأذنه.
راسيل : انت لا تؤذي أحد غير نفسك .
نيكولا بهستريا: كفي ... لما أنا دائما المخطئ.
قالها ثم انهار في البكاء وهو يقول : انتم من فعلتم كل هذا جميعكم مخطئون.. ليس أنا فقط لست ذلك السئ هم أيضا سيئون .
نهض نيكولا ثم أمسك الهاتف واتصل بشخص ما
نيكولا : اعلم لي مكانها واقتلها فورا .
أغلق الهاتف و التفت فوجد لونا تنظر له بخوف فاقترب منها ثم .....
الفصل الرابع عشر (14)
بقلم عزيزة حجازي
نهض نيكولا ثم أمسك الهاتف واتصل بشخص ما
نيكولا : اعلم لي مكانها واقتلها فورا .
أغلق الهاتف و التفت فوجد لونا تنظر له بخوف فاقترب منها ثم قال : هل انتي بخير
لونا : من انت .
نيكولا : لا تعرفيني... انا
صمت ثم ذهب وأحضر الطبيب.
وقف الطبيب أمامها وقال : حسنا سيدتي تذكري معي أخر شئ رأيته.
لونا بألم : كنت ألعب بالكرة وجاءت السيدة مرلينا وركضت حتي اختبأ فتعثرت وشعرت بالألم ثم .... ثم .. ثم لا شئ.
نظر الطبيب لنيكولا وقال: هل هذا ما حدث .
نيكولا : لا ... ماذا يعني هذا
الطبيب: أيمكننا التحدث بالخارج
امأ له نيكولا وخرجا ثم قال الطبيب: يبدو أنها فقدت جزء من ذاكرتها
نيكولا بصدمة: ماذا
الطبيب: إنها نتيجة الصدمة أو الضغط النفسي يجعل العقل يرفض الواقع فيلجأ لمحو الذكريات.
نيكولا : هل من الممكن أن تتذكر.
الطبيب : نعم ... هذا سهل لكن يجب عليكم أن تعيدوا معها بعض ذكرياتها.
نيكولا: حسنا .... شكرا لك .
جلس نيكولا علي الأريكة وبعد قليل وصلت مرلينا وهي تلهث
مرلينا بإرهاق: سيد نيكولا ماذا حدث
نهض نيكولا وفجأة قب*ض على رقب*تها وهو يقول : ذلك الميتم كان غطاء لعاهرا*تك لكن لا يمكنك تجنيد الفتيات اليتيمات من أجل قذار*تك
مرلينا : اهدأ سيدي لا تقلق لن يعرف أحد
تركها وقال بصدمة : كيف
مرلينا وهي تتنفس بصعوبة : الفتاة ليست بالسجلات
نيكولا : كيف
مرلينا بتوتر : فكرت أنه يمكنني أن اجعلها تخدم بالميتم دون أوراق وأنها لن تخرج منه.
نيكولا بغضب: ماذا إن هربت ايتها الغبية
مرلينا : لن تقوي على الخروج فقد خدعتها وأخبرتها أن كل من بالخارج سيئون .
نيكولا بسخرية: ها .. وانتي تلك المرأة الصالحة التي تقوم بحمايتها أليس كذلك ؟!!
مرلينا : سيد نيكولا لا تقلق سأخذها معي ولن تنطق بحرف وهذه ستكون آخر فتاة أدخلها هذا العالم .
قالتها ودلفت الغرفة فقالت لونا بفرحة : سيدة مرلينا
اقتربت مرلينا وقالت بهدوء: عزيزتي هل يمكنك نسيان ما حدث .
لونا: ما الذي حدث.
مرلينا: حسنا ... فهمت انت لا تريدين التحدث عن الأمر لا مشكلة ... لكن أعدك بأنك ستعتادين على الأمر
لونا : أنا لا أفهم ... لكن لا مشكلة .
ساعدتها مرلينا في الوقوف وأنهي نيكولا الإجراءات
ثم توجهوا نحو الميتم .
نيكولا : لونا .
التفتت لونا له وقالت : ماذا يوجد سيد نيكولا .
مرلينا : حسنا لأستأءن أنا
رحلت مرلينا ووقف نيكولا أمامها وقال : أنا أعتذر
لونا : عن ماذا تعتذر أنا لا أفهم
نيكولا : لا يهم ... كل ما يهم أنني أعتذرت
قالها ثم نظر بعينيها قائلا : انتي أولا شخص اعتذر له
لونا ببراءة: حسنا ... هذا يشرفني
ابتسم نيكولا فقالت بإندفاع: لديك ابتسامة جميلة
قالتها ورحلت بخجل تحت ابتسامته الواسعة .
____________
بعد مرور أسبوع .
وقفت تمارا أمام جاد بتوسل: علمني ألعبها
جاد بضيق: مش هينفع
تمارا : ليه
جاد : مش فاضي
تمارا : يووووه... علشان خاطري يا جاد .
كانت تقولها وهي تحاوط رقبته بيدها فقد كانت الوضعية كالآتي .... هو يجلس على المقعد وهي تجلس على قدميه وتحيط عنقه بيدها.
ابتسم جاد بخبث وهو يقترب منها بخبث قائلا : مقابل
تمارا : عايز ايه
جاد : عشرة
تمارا : انت لسه واخد خمسة الصبح كده كتير عليك .
جاد : خلاص خلي هاني يعلمك .
تمارا بضيق: خلاص ماشي .
نهض الإثنان وتوجها نحو الحديقة الخلفية حيث يتواجد ملعب جولف صغير.
تمارا بحماس: وأخيرا هغلب هاني .
تنهد جاد ثم قال : ركزي معايا .
نظرت له وقالت : تمام .
وضع الكرة أمام العلامة وهو يقول: أول حاجه لازم تمسكي المضرب بشكل مناسب وبعدين تددقي النظر وبعدين ...
قاطعته تمارا بضيق: أنا عارفة كل ده
جاد: آمال عايزه ايه
تمارا: علمني أضربه تدخل الحفرة على طول
جاد : يا سلام... ساحر أنا
تمارا : يا جاد أنا عاوزه الأولاد لما يرجعوا يلاقوني عملت حاجه مش زي زي الكرسي
جاد : استغفر الله... كل ده بسببك .
تمارا: دي حاجات ضمن الخطة علشان ينساها.
جاد : تمام لما نشوف أخرتها.
قالها ثم سحبها نحوه وجعلها تمسك المضرب وهو يحيط جسدها بيده واضعا يده فوق يديها.
تمارا بتوتر : انت بتعمل ايه
جاد بخبث: بعلمك .
قالها ثم طبع ق*بلة على عنق*ها .... تنهدت تمارا وقالت : طب يلا .
مرت ساعة علي ضجيج تمارا ومشاكسات جاد لها
تمارا : لأ خلاص انا تعبت .
جاد: هو انتي عملتي حاجه
تمارا : يا سلام ... ده أنا مطيره كورتين في العمارة اللي جنبنا
ضحك جاد وقال بسخرية : هو ده بنسبة ليكي انجاز.
تمارا : اتريق اتريق
جاءت عفاف وقالت: الغدا جاهز يا بيه
جاد: تمام .
اقتربت عفاف وقالت : ممكن كلمة يا بيه
تمارا : طب استأذن أنا ... مستنياك على السفرة .
رحلت تمارا وقالت عفاف : أنا عايزة أمشي بدري النهاردة أصل عمك بكري تعبان
جاد بتفهم : تمام .... روحي انتي هنبقي نطلب أكل من بره .
تركته عفاف وتوجه هو نحو السفرة وجد تمارا تأكل بنهم فقال : طب يعني كنتي استنتيني.
تمارا وهي تبتلع الطعام : بطني أولي
تنهد جاد ثم قال : تمارا.
تمارا : امممم
جاد : تعالي كده هنا علشان محدش يسمع.
نظرت حولها وقالت : هو في حد
جاد بغيظ: تعالي بس .
اقتربت منه ببراءة وفجأة وجدته يسحبها على قدمه
تمارا بتوتر: انت بتعمل ايه
جاد بإبتسامة ماكرة: هتأكليني
تمارا : ليه ايدك اتقطعت
جاد : لأ بس اكيد هيبقي أحلي من ايدك .
تنهد تمارا وقالت بسخرية : انت بتدلع أوي
مدت يدها وأحضرت الطبق أمامها وبدأت بوضع الطعام بفمه.
تمارا بسخرية : القطر هيدخل بق مين .
جاد بغضب: القطر ده اللي هيمشي على جتتك يفرتكها
ضحكت تمارا وقالت : انت اسمي علي مسمي .... صحيح يا جاد مين اللي سماك
جاد : أبويا
تمارا : ربنا يسامحه يعني لو كان سماك حاجه تانيه
جاد : زي ايه
تمارا : مثلا فرفوش
ضحك جاد وقال : هو في حاجه كده.
تمارا : يعني هو في حد اسمه جاد ... بس عارف غلط في حقك لما مسمكش آسر
جاد بإبتسامة جذابة: لا كده بتعاكس
تمارا : لأ اوعي تفهمني صح .
ضحك الإثنان واحتضتنها جاد وقال : اتمني تفضلي معايا عمري كله .
تمارا بسخرية : مش مشكلة كده كده انت كبرت وقربت تموت
ضحك جاد وقال: خدتي عليا أوي
نظرت له تمارا وقال بحب : أنا بحبك يا جاد
تصنم جاد قليلا ثم قال بصدمة : بتهزري
تنهدت تمارا وقالت: مش عارفه أوصلها لك ازاي بس صدقني أنا مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك .
جاد : هو اللي أنا فهمته
تمارا بصدمة : انت فهمت ايه
قالتها عندما وجدته يحملها ويصعد بها الدرج .
دلف جاد الغرفة ووضعها أرضا وقال : أنا مستني اللحظة دي من بدري .
تمارا بتوتر: جاد أنا . .
صمتت عندما وجدته يف*ك أز*رار قميصه ليبدأ قلبها بالخفقان وبدأ يتقدم وهي تعود للخلف حتي وقعت على الفراش.
اقترب منها وهمس بأذنها: بحبك يا تمارا .
بعد تلك الكلمة هبطت مقاومتها له ليبدأ* في
تقبي*لها بحب يروي عطشه وشوقه لها ولم يتركها ألا وهي زوجته قولا وفعلاً .
________________
أمسك نيكولا الهاتف وقال: متي التنفيذ
-سيكون في الوقت المناسب لا تقلق
نيكولا : لست قلق
قالها وأغلق الهاتف ثم اتصل بمارلينا وقال : أرسلي لي احدي ....
صمت قليلا تذكرها فجأة وقال : لونا أرسليها لي
مارلينا بتوتر : حسنا
نيكولا بشك : هل هي بخير
مارلينا : ....
نيكولا : هل أرسلتيها إلي أحد زبائنك
مارلينا : نعم
نيكولا : أيتها الغبية .. منذ متي ها
مارلينا : لقد تعافت أمس وقررت ...
قاطعها بغضب: أنا فقط مت يقرر ... أرسلي لي عنوانها
مارلينا : ولكن
نيكولا : هيا .
مارلينا : حسنا .
توجه نيكولا للعنوان وهي يتمني أن لا يكون اقترب منها أحد وقف أمام المنزل وطرق الباب فتح له شاب يقول : من أنت .
دفعه وتوجه للداخل فوجد القليل من الشباب فتوجه يبحث عنها وعندما دلف احدي الغرف وجد شاب يحاول الت*عدي عليها وهي تبكي .
ذهب نحوه ورفعه عنها ولكم*ه فسقط صريعا أثر سكره.
توجهت لركن بالغرفة وهي تشاهده يض*رب الشباب .
انتهي نيكولا منهم والتفت لها ثم خل*ع سترته وألبسها لها ثم قال : هيا لنذهب .
قالها وتواجها نحو السيارة .
لونا : توقف
قالتها لونا وعندما توقف بالسيارة هبطت منها وجلست علي أحد الأرصفة.
تنهد نيكولا بضيق ثم هبط من السيارة وجلس بجانبها
لونا : هل أنا سيئة
ابتسم نيكولا بتهكم وقال : لماذا تسألي
لونا : لكي أعلم لما فعلت بي السيدة مرلينا هذا
نيكولا : لا تهتمي لأحد .
لونا : كيف
نيكولا : أن تستمعي لنفسك وتحبيها وتفعلي ما تريدين
لونا ببراءة: يبدو أنك متمرد
نيكولا : منذ ولدت ... تمردت علي الطبيعة كون حمل أمي مستحيل وكون ضعف جسد طفل لن يعيش ولكن ولدت وعشت وكبرت.
لونا : وهل انت سعيد الآن بتمردك
نيكولا ببساطة: لا
اقتربت منه لونا وقالت : نيكولا
تنهد عندما نادته بدون ألقاب وخاصة بنبرتها تلك ثم قال: ماذا
لونا : حقا أنت جميل .
نيكولا بسخرية: أنا... لو تعرفين ما أخفيه.
لونا : لا يهمني ما يقولوه الناس عنك ... بالنسبة لي يكفي أن يراك قلبي جميلا .
نظر لها بتوعان ثم اقترب منها و لث*م ش*فتيها بق*بلة رقيقة ثم ابتعد عنها وقال : أنت أجمل من قابلت لونا.
__________________
في المساء أمسكت نور بالكوب ووضعته علي الطاولة وهي تبتسم بحب ... فقد أعدت سفرة رائعة لإستقبال مراد .
دق جرس الباب فذهبت نحوه وفتحت الباب واحتضنته وقالت : وحشتيني يا مراد
مراد بحب : انتي أكتر .
دلف الإثنان وقال هو بمرح: ايه ده في عندنا ضيوف
نكزته بيدها وقالت : بطل رخامة.
ضحك مراد ثم جذب*ها لأح*ضانه وقال: عملك مفاجأة
نور : ايه
همس بأذنها: شهر عسل لباريس.
نور بصدمة: بتهزر
مراد بغمز: وحياتك عندي .
صرخت نور بفرحة واحتضنته قائلة: انت احسن حاجه في حياتي .
ابعدها مراد وقال : طب مش هناكل ولا مستنيه حد
نور : أكيد .
مراد : طب استني دقيقتين.
نور : ماشي
ابتعد مراد ثم أمسك الهاتف واتصل بجاد
جاد بنعاس: عاوز ايه يا مراد
مراد بتعجب : انت نايم .
جاد : انتي مصحيني من النوم علشان تسألني صاحي ولا لأ .
مراد : أكيد لأ
جاد : طب عاوز ايه.
مراد : أنا هسافر أسبوعين شهر عسل
جاد : لأ
مراد : هو ايه اللي لأ هو انت مراتي وبعدين أنا مش باخد رأيك أما حجزت
جاد : يعني أنا تحصيل حاصل.
مراد : أيوة ... الو ... الو
نظر للهاتف وجده أغلق فقال : بني آدم بارد
وضع جاد الهاتف بجانبه ونظر لتلك النائمة بحب ... احا*ط خص*رها بيده
ثم ق*بل جبينها وأسند رأسه علي شعرها ذاهبا في نوم عميق .
وقفت ندي علي أطراف أصابعها تحاول الوصول إلي ذلك الملف قبل أن تشعر بيد أحد تلت*ف حو*ل خصرها .
ندي بصدمة : جاسم
اقترب جاسم وقال: ها بقي مش كفاية بعد .
دفعته ندي وقالت: بعد في عينيك
جاسم بغضب: ما خلاص بقي كفاية دور الشريفة ده
صفع*ته على وجهه فقال بصدمة : انتي اتجننتي
كادت ترحل ولكنها
أمسك يدها وقال: رايحه فين
ندي بدموع: سيبني يا زبالة
جاسم : مش قبل ما أدفعك التمن
خرج حازم من مكتبه وتوجه نحو مكتب ندي
حازم : لو سمحتي هي ندي فين
سهي: هي قالت إنها هتجيب ملف من الأرشيف.
حازم: تمام .
توجه حازم نحو الأرشيف وعندما فتح الباب وجد