رواية البنت الضائعة الفصل السادس6بقلم سالي سالي

رواية البنت الضائعة
 الفصل السادس6
بقلم سالي سالي

صعق عبد الله المتقي مما تقوله مديرة الميتم وهنا إحمر وجهه



 فجأة وثار كالبركان عليها وكأنه وجد منفسا اخيرا ليخرج كل كبته


 وضيقة الذي يعتري دواخله.. فاصبح يوبخها على تقصيرها وكيف





 لهم يسمحون لاطفال صغار ان يجولون ويمرحون دون اي حراسة منهم. كما هددها انها لو حدث مكروه




 لإبنته ستكون هي السبب دون محالة لذلك   وسيقاضيها بسبب إهمالها بعدم الإعتناء بأطفال صغار أيتام لاحول لهم ولاقوة. 
هنا ردت عليه مديرة الميتم بحزم ان يتكلم معها بإحترام   وان لايهينها فسجل تاريخها يشهد لها انها مثالية في مهنتها الطويلة و لم يسجل قط حوادث مماثلة سابقة كهذه. وان حدثت تحدث فقط للبالغين. وانهم يعملون كل جهدهم حتي يكون الاطفال بأمان. وابلغته ان هذا الميتم خصيصا مفتوح بتبرعات الناس وإن توقفت سيضيع كل الاطفال اليتامى الموجودين بالميتم. لذلك لايستطيعون تلبية كل الحاجيات الناقصة للدار ومن بينها الحراسة العالية الجودة كبقية ديار الايتام مثل قسم  مخصص للحراسة من كل تقنياته كالكميرات وغيرها.. اما هذا الميتم فبالكاد يوجد من يحرس بابه والبقية هم المساعدين الذين بالداخل واغلبهم متطوعين فقط. 
ابلغ عيان الشرطة المديرة ان التي جاءت بالولدين قد توفيت مؤخرا والصبي هو إبنها الحقيقي اما تلك الصغيرة فهي إبنة هذا الاستاذ الذي امامها التي سرقتها من منزله. لذلك عليها ان تسامحه و تجد له عذرا على عصبيته وردة فعله القاسية فكل مايحدث له صعبا تحمله. إبنة في




 الثالثة سنوات مفقودة والآن هي في الشارع الذي لايرحم دون اي معيل فكيف له ان يتقبل او يتحمل الموقف.!؟ 
دهشت المديرة مما تسمعه وعلقت ان المراة التي جاءت بالصغيرين يظهر عليها البراءة والطيبة حتى ان معاملتها وتوصيتها على الطفلة الصغيرة اكثر من ولدها الحقيقي كما يقولون.. ولكن الشيء الذي لفت إنتباهها كما ذكرت هو الطفل نفسه كان لايفارق الصغيرة ليلا نهارا وهو من كان يهتم بها ولا تنام إلا على ركبتيه او في سريره




 حتى الاكل هو من يساعدها بإطعامها وهي تظل معه طيلة الوقت ولاتحب ان يساعدها غيره.. وعندما لاحظنا تعلقهما ببعضهما البعض إخترقنا قوانين الدار وجعلنا الصغيرين يمكثان في نفس الغرفة لكي لاتتأزم نفسية الصغيرة..وقامت بالتسبيح  وهي تتعجب كيف لهما ان لايكونا إخوة..؟!    كما اضافت ان المشكلة حدثت عكس 




توقعاتهم  إذ الصبي هو من تأزمت نفسيته بالكاد كان يأكل وجبة واحدة باليوم ودائم التوتر والعصبية والشرود. وكل من يجد امامه من المساعدين والمدرسين يسألهم عن والدته إن حضرت او لا.؟   كما كان يخبرهم انه عليه الرحيل فوالدته مريضة جدا وعليه ان يساعدها بتقديم لها 




الدواء. وعلقت انه طفل مسكين طيب القلب وبار بوالدته رغم صغره يحس بالذنب انه إبتعد عن والدته في ظروفها تلك...

اصدر قائد الشرطة في الحين أمرا لكل المراكز المجاورة بالبحث عن





 الطفلين المفقودين بتقديم اوصافهما وصورهما بحثا مكثفا على كل النطاق. 

رن هاتف عبد الله وهو يناقش قائد الشرطة عن الخطط البديلة 



في الايام القادمة    هذا إن لم يظهرا الصغيرين



 في الوقت الراهن. فاستأذن بالرد فكان الرقم غريب والمتصل رجلا اغرب.. إذ يسلم على عبد  الله المتقي ويسأل عن اخباره 




وهو لم يتعرف عليه بعد ثم فاجأه ان إبنته معه وعليه ان يقوم بتقديم مبلغ مالي باهض حتى يعيد إبنته إلى احضانه. وعندما اراد ان يختم 



إتصاله انذره وحذره بشدة ان لايخبر الشرطة عن الإتصال الحالي او سيجد إبنته ميتة تحت الجسر... 

تعليقات



<>