رواية البنت الضائعة الفصل الاول1بقلم سالي سالي

رواية البنت الضائعة
 الفصل الاول1
بقلم سالي سالي


في إحدى المدن العربية العريقة تقطن عائلة ميسورة الحال تكنى بعائلة الذهبي على سبيل تجارته بالذهب. 



كانت لديه اسرة صغيرة تتكون من زوجته وابنته الوحيدة ... 




انجب عبد المتقي إبنته بعد إنتظار دام طويلا لانه تأخر حتى قرر الزواج وهو في عمر 47..كما زوجته  تأبى ان تنجب اولادا    




فهي في الحقيقة صغيرة بالسن وعبد المتقي يكبرها بسنين متفاوتة. سلمى لم تتزوجه عن حب إنما عن بغيتها لماله وهو يعلم بذلك 



جيدا. هي من الاول كاتت صفقة رابحة لكليهما هي تريد المال كي تعزز به طموحها الغير محدود اما عبد المتقي فوجد كل ما يحبه في النساء لديها وبالاخص الفتيات الصغيرات سنا واكثرهن جمالا وكان إختياره الاخير لسلمى بعد ان مل من مجاراته للنساء.. 





اليوم الذي إكتشفت فيه سلمى انها حامل ثارت الدنيا ولم تقعد. فحملها بالنسبة لها سيعيق ماتصبوا إليه. فقررت ان تجهض  ولكن عبد المتقي هددها إن فعلت ذلك سيطلقها ويأتي بغيرها تكون احسن منها جمالا وخلقا وتنجب له اطفالا كثر من صلبه.. هنا خافت سلمى ان تضيع الكنز الذي مابين يديها وعدلت عن رأيها بعد ان اقنعت نفسها انها مجرد تسعة اشهر وليست تسع سنين. وبعد مرور المدة الزمنية المحددة ستكمل مشروعها الذي سيطر على كامل عقلها.. 





مرت الايام والشهور وحان الوقت للولادة التي كان ينتظرها عبد المتقي بشغف اما سلمى فهو يوم نهاية معاناتها.. وبعد المخاض بساعتين ولدت الطفلة ملاك وهي إسم على مسمى كانت طفلة ملاكا بمنتهى الحسن و الجمال .. 
قام والد ملاك بإقامة عرسا كبيراعلى شرفها وذبح عجلين وزعهما على الفقراء وكل ذلك من كثرة فرحته وسعادته بقدوم حبيبته وقرة عينه لدنياه بعد إنتظار دام من عمره طويلا... 
لم تستطع سلمى ان ترعى ملاك بمفردها فعين زوجها خادمة مخصصة لرعاية إبنته. التي مع الوقت كادت ان تصبح امها. فهي التي تهتم بها من نظافتهاوتنظيم اوقاتها مابين النوم وإرضاعها وغير أمور من ذلك. 
وكم كانت هناك مناوشات مابين سلمى وعبد المتقي على طريقة الإهتمام بالرضيعة.. 





فسلمى اهملت إبنتها منذ ولادتها واهتمت بالمشروع وتفاصيله عكس عبد المتقي الذي يدع كل شيء من اجل ان يكون مع إبنته في كل وقت رغم كثرة إنشغاله . 

كبرت ملاك وكبر تعلق والدها بها حتى اصبح يأخذها معه إلى شغله وهي لاتتعدى ثلاث سنوات.. 
وفي إحدى الايام اخذ عبد المتقي إبنته معه إلى المكان الذي يعمل به. وهو يركن السيارة نزل إبنته منها وبعدها إلتهى عنها بجمع اغراضه من دولاب السيارة.  فبمجرد سارت ملاك بمفردها بضع خطوات حتى سمع عبد المتقي زمارات قوية تمر بجانب سيارته.. فكاد ان يتوقف قلبه وتوقع انها على إبنته لامحالة. وما إن إستدار وجسمه كله يرتعش رأى منظرا إستغربه. 
السيارة ذو الزمارة متوقفة وإيبنته مابين احضان صبي يبلغ 



من العمر عشر سنوات تقريبا والتي امامهما إمرأة يجزم انه يعرفها من شكلها ولكنه لم يتذكر اين رآها قبلا.. 
فاخذت المرأة الغريبة



 ملاك من بين احضان الصبي وتقدمت نحو عبد المتقي الذي كان متسمرا في مكانه.. تقدمت تقدمت حتى وصلت  بالكاد خطوتين




 مابينهما وحررت ملاك من قبضة يدها واعطتها إياه وقالت جملة صعقت عبد المتقي بها.. 
خذ إبنتك حقا الدم يجذب.... إبنك انقذ أخته.. 




تعليقات



<>