الفصل الخامس والثلاثون
بقلم رحمة جمال
يوسف بصدمه : انتي اكيد اتجننتي
صفاء بعصبية : اتجننت عشان عايزه أحافظ علي بيتي وجوزي
يوسف : لا بجد وهو انتي شايفه أن حياتنا حلوه للدرجادي
صفاء : والله ده بسببك انت
يوسف : بسببي أنا ، ليه بقي إن شاء الله ، هو أنا اللي ببعد عنك لما بتيجي
تقربي مني ، هنفضل عايشين زي الاخوات كده لحد إمتي
صفاء : هو ده ، هو ده اللي انت بتفكر فيه وبس ، طب انا عايزه أسألك
سؤال ، لو اللي انت عايزاه حصل مش هيبقي في مشاكل بعد كده
يوسف : جايز
صفاء : جايز
يوسف : او يمكن يحصل مشاكل بعد كده
صفاء : يمكن
يوسف بعصبية : يووووووووه معرفش معرفش
صفاء : هي دي المشكله يا يوسف تفكيرك كله منحصر في النقطه دي وبس فاهم وبس ، لكن بعد كده ايه اللي هيحصل ، أو حياتنا هتبقي ماشيه ازاي ، ولا حتي احنا هنبقي متفاهمين مع بعض ولا لا مش مهم مش كده ، طب علي الأقل
أنا اللي بيمنعني إن بسبب تعاملك ده مش عارفه حياتنا هتبقي عامله ازاي
يوسف بهدوء : صافي أنا بحبك صدقيني ، أرجوكي بلاش تبعدي
صفاء بحزن : أنا مش عايزه ابعد يا يوسف ، بس طريقتك دي هي اللي بتضيعنا
ظل يوسف ينظر لها ليحدد ما سيفعله ........
®__________________________®
كانت دارين في غرفتها في ذلك الفندق وتتحدث بعصبية في الهاتف
دارين : انت فرحان ، بقولك بهدلني عشان خاطر مراته
مجهول : طبعا ، اومال انتي كنتي مستنيه ايه
دارين بخبث : طب بقولك ايه ، ما تيجي نوجع قلبه في مراته
مجهول بعصبية : اسمعي إياكي تقربي من صفاء سامعه ، ولو انتي مش قادره علي اللعب يبقي تبعدي من اولها
دارين : لالا خلاص مش هاجي جمب مراته ، بس هي مراته تهمك في ايه
مجهول : اخر تحذير ليكي يا دارين متتدخليش في اللي ملكيش فيه يا أما انتي عارفه أنا ممكن أعمل ايه
(وضعت دارين يدها علي رقبتها وظلت تتحسسه )
مجهول : برافو اكيد دلوقتي افتكرتي أنا ممكن أعمل ايه ؟
صفاء الأسيوطي لأ يا دارين ، ولازم تشوفيلك حل بسرعه
ثم أغلق الهاتف في وجهها ، قام من علي مقعده وهو ينفخ دخان سجائره ، ظل يمشي في الظلام حتي وصل إلي باب حجره ما وعندما قام بفتحها ودلف إلي الداخل ، ظل يحدق في كل أنش في تلك الغرفه
فكانت غرفه مليئه ب صور صفاء
مجهول : هوصلك بأي طريقه حتي لو كانت الطريقه هي موت جوزك
®_____________________®
كانت دارين في ذلك الوقت ارتدت إحدي فساتينها العاريه وصعدت إلي سيارتها ، لتنفس عن غضبها ، وذهبت الي ملهي ليلي
، ظلت تشرب وترقص ل ساعات أصبحت غير واعيه لأي شئ حوالها ولا تكثرت لأحد ولا للوقت لم تشعر بأي شئ غير إن ذراع أحد ما ألتف حول خسرها وسحبها للخارج
®_______________________®
في مكان آخر في الشرقيه
عبد المنعم : وأخرتها
زبيده زوجته : والله الواد زي الفل ، هو بس بيجي من الجامعة يقفل باب أوضته عليها ، اكيد بيذاكر
عبد المنعم : بيذاكر ايه بس ، انتي عارفه كويس أن وضعه مش طبيعي ده غير ثقل لسانه في الكلام ده عامله مشكله ، ومحدش راضي يصاحبه
زبيده : المهم ، أنه مش باقي الشباب متعبين ولا عارفين رايحين فين وجاين منين ، الحمدلله بيروح الجامعه ويجي يقعد في اوضه يذاكر لتاني يوم
عبد المنعم : ايوه وأخرتها ايه ، حياته هتفضل جامعه بس
زبيده : يا أخويا سيب الواد في حاله هو لا كده عاجب ولا كده عاجب
عبد المنعم : أمري لله
كان ابنهم واقف خلف باب غرفته يسمع ما يحدث ، ثم ذهب إلي فراشه ينام عليه مره اخرى ويردد
سامح : ج ... جن ... جنه
®___________________®
لتقوم جنه من نومها مفزوعه
جنه وهي تلتقط أنفاسها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، استغفر الله العظيم ااااااااه الحمدلله أنه كان حلم
ثم تسمع صوت طرقات علي الباب ، فتأذن بالدخول ، لتجد والدتها
جنه : أمي
إيمان : مالك يا بنتي
جنه : حلم وح........ لالالا مش حلم ده كابوس كابوس وحش اووووووووووي يا أمي
تأخد إيمان أبنتها بين أحضانها
إيمان : متخافيش يا بنتي ، أنا هنا جمبك
ثم تبدأ ترتل بعض الأيات القرآنيه علي ابنتها حتي تغفو جنه مره اخري ، تضعها إيمان علي الفراش مره اخري ، ثم تدعي ربها
إيمان : يارب احمي بنتي من كل سوء ، ده دي اللي طلعت بيها من الدنيا ، احفظها وبارك لي فيها يارب
وتظل إيمان تملس علي شعر ابنتها حتي تغفو هي الأخري
®____________________®
كانت الرؤيه مشوشه تماما لدي دارين
دارين وهي فاقده توزانها : انتي مين
_ معقول تكوني نسيتني يا داري
قامت دارين بأحتضان تلك الفتاه : هههههههه مش معقول وحشتني اوي يا سوزي ولا خلاص الكل عرفك بأسم سمارا
سمارا : لا خليها سمارا ، معدتش بحب سوزي
دارين : اوكي ، ايه الاخبار معاكي
سمارا : عيب عليكي كله تمام طبعا ، وكله ماشي زي ما اتفقنا
دارين : أنا لسه عند كلامي ، فلوس يوسف هتبقي ليا
ظلو ينظرون لبعضهم بنظرات خبيثة ومن ثم أطلقوا ضحكه عاليه وذهبوا من ذلك الملهي
®_____________________®
شهاب : ياااااااااااه انت تعبت اوي يا بابا عشان توصل لكل ده
والداه : الحمدلله ، الفضل كله لربنا سبحانه وتعالى ثم والدتك هي كانت الداعم الأول ليا ، كانت كل حاجه ليا ربنا يرحمها
شهاب : تفتكر يا بابا أنا ممكن اعيش قصه حب زي حضرتك كده
والداه : لحقت تنساه كلامك
شهاب : لا طبعا منستهاش ، أنا متأكد أن هيجي اليوم والاقيها ، بس
والده : خايف مش كده
نظر شهاب لوالده ، كانت نظراته مليئه بالخوف والتردد
شهاب : يمكن ، مش هقدر اتحمل أن كل ده يكون وهم ومش هيتحقق في يوم
والده : نصيبك هيصيبك ، طول ما انت متأكد من حاجه جواك أنها هتحصل ، لازم تمسك فيا وتعافر عشان توصلها ، لو الحاجه اللي اتمنيتها اتحققت يبقي تعبك مراحش هدر
شهاب : طب ولو محصلش
والداه بابتسامه : يبقي في حاجه أحسن بكتير مستنياك ، تصبح على خير
شهاب : وانت من اهل الخير ، اخد علاجك
والداه : ايوه
خرج شهاب من بيته وهو شارد في أفكاره وفي حديث والداه ، آفاق من شروده علي صوت أحد ما
_بس بسسس بسسسسسسس
شهاب بأستغراب : انتي
إنچي : لحقت تنساني ولا ايه
شهاب : لا ، بس بتعملي ايه في الوقت ده
إنچي : ابدا زهقانه ، وانت
شهاب : بفكر
إنچي بفضول : في مين ؟
شهاب : أفندم
إنجي بإحراج : sorry ، كنت بدرش معاك بس
شهاب : اه
إنچي : بتعمل ايه في الساحل
شهاب : إجازة مع والداي ، وانتي
إنچي : شغل
شهاب : بتشتغلي ، بتشتغلي ايه
إنچي : مدربه رقص
شهاب : امممم ، رقص ايه
إنچي : زومبا ، تحب تجرب
شهاب : sorry , مش من هواياتي
إنچي بشرود : أومال ايه هواياتك
شهاب : الرسم ، والبوكس
إنچي بإعجاب : Wow ، وايه كمان
شهاب : عايزه توصلي لايه ؟
إنچي : ابدا ، انت لوحدك وانا زهقانه ، قولت ندرش شويه ، لو مضايقك ممكن أمشي
شهاب : مش قصدي بس ، المره اللي فاتت كنتي مستنيه اصحابك ومجوش والمره دي
إنچي : اااه ، اصحابي مش فاضين
شهاب : وأهلك
إنچي : معنديش
شهاب : sorry , مكنش قصدي
إنچي : ولا يهمك
شهاب : عايزه تعرفي ايه ؟
إنچي بفضول : كل حاجه
®_____________________®
ركنت دراين سيارتها في مكان مهجور ، ثم دلفت منها هي وسمارا ، حتي رأو سياره اخري أمامهم ، ثم خرج منها شاب ما
_ والله وليكي وحشه يا سوزي
سمارا : قولنا سمارا يا هيثم ، انت بتنساه بسرعه ولا ايه
هيثم : أوكي ، سمارا سمارا
ثم ذهب واحتضن دارين
هيثم : وحشتوني بجد
سمارا : ده علي أساس احنا كنا بعاد عن بعض
دارين : مش قادره اصدق بجد أن شهاب ويوسف دخلت عليهم لعبتنا
هيثم بضيق : اها ، خطه ال boss فعلا عبقريه
سمارا : ومالك مضايق كده ليه ؟
دارين : يعني انتي مش شايفه يا سمارا بيتعامل معانا ازاي
سمارا بلامبالاه : من حقه ، علي الأقل عبقري وهو السبب في أن خطتنا تنجح ولولا مكنش زمانا وصلنا للي احنا فيه دلوقت
دارين : طبعا ومش هيشهد للعروسه
_دارين
دارين بخوف : boss
هيثم : دارين مكن.........
_ انتو لازم تعرفوا كويس أن انتو لو عايشين لحد دلوقت يبقي بسببي ، اوعو تنسو كده ، فاهمين
هيثم : فاهمين يا boss بس احنا هنبدأ الشغل امتي ؟
_ لما أنا اقولكم ، غير كده مش عايز أشوفكم تاني ، اه حاجه أخيره ، لو حد فيكم حاول يغدر انتو عارفين هيحصل ايه مش كده
ظل ينظر هيثم ودارين الي ذلك الشخص ، ووضعوا أيديهم علي رقبتهم بخوف
_ برافو ، خليكم بقي فاكرين كده كويس ، يلا كل واحد عارف هو هيعمل ايه ، سمارا بس اللي تستناه
صعدت دارين إلي سيارتها وكذلك هيثم ثم ذهبوا من ذلك المكان ، ثم أقتربت
سمارا إليه ووقفت أمامه وادارت ذلك الكرسي لكي تري وجه ، فهو كان يتحدث معهم وهو يعطيهم ظهره
سمارا : ايه الخطوه الجايه
_ الخطوه الجايه أن يوسف وشهاب يعرفو الحقيقة
سمارا : طب وهما هيعملو فينا ايه ؟
_ متقلقيش كله هيبقي تمام
سمارا : أتمناه ، بجد أتمناه يا بسيط