CMP: AIE: رواية من الحب ما قتل الفصل السابع عشر17بقلم اميرة حسن
أخر الاخبار

رواية من الحب ما قتل الفصل السابع عشر17بقلم اميرة حسن


   
رواية من الحب ما قتل  


الفصل السابع عشر

بقلم اميرة حسن


الو.... الو... 

للاسف مفيش رد ولكن سمعت ياسين بيقول: عايز تسافر ليه يازياد؟ 


اتفاجئت وحاولت اركز فى كلامهم وسمعت صوت زياد:هت*جوز! 

ياسين: وهتت*جوز فين بقا 


زياد: فى دبى عندك مانع.


كلمته حسستنى بو*جع فى قلبى فارد ياسين: جواز ايه دة اللى طلع فاجئة دة انت لسة مط*لق ودلوقتى عايز تتج*وز

رد زياد: انت ايه مشكلتك معلش.؟ 


ياسين: اللى يسمعك يفكر انك ماصدقت طل*قت تمارا ولا انت عايز تت*جوز تصليح غل*طة ولا ايه حكايتك بالظبط؟ 


زياد: دة بدل ماتفرحلى 


ياسين: افرحلك واعملك احلى فرح بس افهم الاول. 


زياد: عايز تفهم ايه؟ 


ياسين: مين وامتى وازاى وليه؟ 


ضحك زياد وقال: واحدة واحدة عليا وبعدين ياخويا كل واحد حر فى حياته وياريت محدش يدخل فى حياه التانى. 


ياسين: والله! 


زياد: اه والله اساسا دة كلامك مش كلامى. 


ياسين: وتمارا


زياد: ربنا يسعدها.... معاك وتعيشها الحياه اللى انا مقدرتش اورهالها عشان انتقا*مى ليك كان عامي*نى. 


ياسين: وانت ليه عايز تنت*قم منها هى ايه ذن*بها؟ 


زياد: انا مش عايز افتح فى مواضيع قديمة وبعدين طيرتى كمان ساعة ومش عايز اتأخر عليها. 


ياسين: لا مش هتسافر.. انا مليش غيرك ياخويا خليك فى ضهرى. 


زياد: وقت ماهتحتاجنى هتلاقينى وبعدين معاك تمارا ودى بالدنيا بحالها.

ياسين: بلاش يازياد سفرك دة مش مطمنى فامتشيلنيش هم انا مش قدة 


زياد: انت قدها وقدود ومتقلقش عليا انت عارف اخوك بيصد فى اى حاجة بس طالب منك طلب. 


ياسين: اطلب. 


زياد: خلى بالك عليها عشان لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقى شبهها وعايزك تبلغها انى مأذ*تهاش وان تقرير المستشفى كان صح 


ياسين: تقرير ايه؟ 


زياد: هى فاهمة. 


ياسين: وانا من حقى افهم


زياد: كل اللى عايزك تعرفه وتكون متأكد منه ان تمارا سليمة ومتل*مسش منها شع*رة. 


ياسين:  عارف انك ملم*ستهاش. 


زياد: عرفت ازاى؟ 


ياسين: بعد ماط*لقتها تع*بت فى الطريق واخدتها على المستشفى لانى شك*يت تكون حا*مل بس طلعت Negative  وكمان تمارا اكدتلى انك مقربتش منها. 


ضحك زياد وقاله: ربنا يسعدكم، همشى انا عشان الحق طيارتى 


ياسين: انت لسه مصر برضه يازياد بل........ 


زياد: سبنى امشى ياياسين انا لو فضلت هفتح عليا وعليك مشا*كل الدنيا والاخرة. 


ياسين: شيل الاو*هام دى من بالك انا عمرى مااقف قصادك انت عيلتى مش اخويا وبس. 


كنت سامعة كلامهم وقلبى مح*روق وعيونى مليانه دموع "معقول زياد ملم*سنيش"  معقول لسة بيحبى" بس لا دة هيت*جوز وكمان هيسافر ويبعد عنى "اعمل ايه؟ 


سمعت ياسين وهو بيترجاه عشان ميسافرش ولكن بلا جدوى 

الفون وقع من ايدى وقعدت بهمدان وفضلت اعيط بحرقه قلب

 وفجأه مسحت دموعى وخطرت فى بالى فكرة ودخلت على اوضتى وبسرعة لب*ست هدمى وفى دقايق كنت بفتح باب الشقة وامشى وانا سامعة صوت سلمى من ورايا: ياست هانم الاكل جهز رايحة فين دلوقتى ياست هانم..... 


مردتش عليها لانى مكنتش سامعة حاجة غير صوت دقات قلبى وخو*فى انى ملحقش زياد قبل مايسافر.

نزلت ركبت تاكسى بسرعة وقولتله بلهفة: على المطار بسرعة لو سمحت. 


طول الطريق وانا ببص فى ساعتى وكلامه بيتعاد فى عقلى «تقرير المستشفى كان صح» 

«كل اللى عايزك تعرفه وتكون متأكد منه ان تمارا سليمة ومتل*مسش منها شع*رة» 

«ربنا يسعدها..... معاك وتعيشها الحياه اللى انا مقدرتش اورهالها عشان انت*قامى ليك كان عام*ينى» 

«وبعدين معاك تمارا ودى بالدنيا بحالها» 


حطيت ايدى على وشى وفضلت اعي*ط بق*هر لحد ماسمعت السواق: مالك ياانسة خير اهدى كدة وارمى حمولك على ربنا. 


قولت من بين دموعى: ونعم بالله بس بالله عليك اسرع شوية 


بعد فترة قصيرة وصلت على المطار ونزلت من العربية بله*وجة ودفعت الاجرة وجريت على جوة بأسرع ماعندى وفضلت ادور بعيونى عليه وروحت سألت احد العمال: لو سمحتى هى طيارة دبى طلعت ولا لسة؟ 


ردت: 10 دقايق بالظبط وهتطلع يافندم


وقبل مااسئلها سمعت صوت زياد من ورايا: تمارا! 


بصتله بل*هفة وقربت عنده وانا باصة فى عيونه بدموع وحسيت الكلام هرب منى فاسألنى: انتى بتعملى ايه هنا؟ 


لقتنى بقوله بصدق ودموع: انا هنا عشانك. 


بصلى بأستغراب وتفحص فاكملت كلامى: متسبنيش يازياد 


رد قالى بقله حيلة: بس احنا اطلقنا خلاص


قولتله بعياط: انت ليه بتعمل فينا كدة؟؟ حرام عليك يازياد،، احنا كان فى بنا حب كبير، انا عرفت انك ملم*ستنيش ومتأكدة انك لسة بتحبنى وانا عينى مشفتش حد غيرك ولا قلبى حب غيرك، متسافرش ارجوك يازياد متسافرش، حس بيا شوية انا بم*وت والله العظيم بم*وت خلينا ننسا اى حاجة ونبتدى من اول وجديد. 


فكرت انى قولت الكلام دة بس للاسف طلعت بحلم وفوقت من افكارى على صوت زياد بيعيد نفس الجملة: ساكته ليه؟  سألتك بتعملى ايه هنا؟


لقتنى بسأله وانا بحاول اتحكم فى دموعى: انت فعلا هتسافر؟ 


رد عليا ببرود: وهت*جوز


قولتله بسخ*رية: ومالك مبسوط اوى كدة هو انت الجو*از عندك لعب*ة ولا تس*لية ولا ايه بالظبط. 


سألنى: ردى يفرق معاكى؟ 


بصتله وعيونه مرغرغة بالدموع فاكمل كلامه وقالى: جاوبينى 


لقتنى بقوله: انا عرفت انك ملم*ستنيش. 


ابتسم وقالى: ايه السرعة دى هو ياسين لحق يقولك. 


رديت: انا سمعت كل حاجة محدش قالى. 


رد قالى ببرود: طب كويس وفرتى عليه لك كتير


قولتله بعصبية: انت ليه بتعمل كدة؟ هو انت مش شايفنى يازياد ولا ايه؟ بتسألنى انا هنا ليه على اساس انك مش عارف صح؟ انت جايب الجب*روت دة كله منين؟ ولا انا عملتلك ايه عشان تتعامل معايا كدة، دة انت بعد ماعرفت الحقيقة برضه مش........ 


زعق وقالى: حقيقة ايه وانا شايف اخويا واخدك فى حض*نه وبيقولى لقيت حبيبتى اللى هى مراتى لا وايه داخلة عليا طالبة الطل*اق، المفروض بقا انا اعمل ايه؟ اقولك بقا انا جايب الجب*روت دة كله منين... منك ياتمارا، ولعلمك انا شايفك كويس شايف انك بتحبينى بس عايزة تبقى مع غيرى وانا اجرى وراكى صح،، بس للاسف الفلم الهندى دة انا اتفرجت عليه كتير بس مش عايز اعيشه، عشان كدة هسافر عشان الكل يبقا مرتاح. 


رديت عليه بدموع وقولت: تصدق بالله انا مشوفتش اغب*ى منك،، دايما بتشوف الجانب الو*حش وتيجى عند الحلو وتت*عمى، انت لو شايفنى فعلا هتشوف ان انت واخوك بتختارولى حياتى وبتحدده المصير اللى همشى فيه من غير شف*قة،، وانت واقف بتحكم عليا كأنى اجر*مت فى حقك ونسيت الضر*ب والاها*نات وتش*ويه سم*عتى وك*سر ثقة اهلى وكمان كنت مفهمنى انك اغت*صبتنى وبعد كل دة جيالك وحاطة كرمتى تحت رجليا  ، انت بقا تسيب دة كله وتبص انى طلبت الط*لاق رغم انه حقى بس انت مش شايف غير نفسك،، ودلوقتى عايز تهر*ب وبرضه محملنى الذ*نب،.


كان بيبصلى بتفحص وشوفت دموع فى عينه وهو بيقولى: انتى احسن منى ياتمارا وياسين اللى يستحقك مش انا. 


رديت بعياط: بس انا من حقى انى اختار يازياد من حقى اعيش مع الانسان اللى حبيته. 


رد قالى بدموع: صدقينى اختيارك غل*ط، ارجعى لياسين ياتمارا وامشى بالمثل القديم اللى بيقول "خد اللى يحبك ومتخدش اللى بتحبه" وهى الدنيا كدة مبتديش كل حاجة. 


عيطت بق*هر وانا بصاله وشوفت دموعه على خده ولكن مازال بيقاوم وسمعنا نداء طيارة دبى 


كنا بنبص لبعض بطريقة توجع القلب، كان نفسى اجرى عليه واح*ضنه واقوله متسبنيش، بس لقيته قرب منى ولف ايده على دماغى وطبع بو*سه على جبهتى وبعدين بصلى وقالى بق*هر ودموع: اشوفك على خير. 


مكنش عندى رد كانت دموعى ملخصة احساسى وقه*رة قلبى ظاهرة للاع*مى، شوفته وهو بيمشى قدامى وطالع على طيارته، قعدت على الكرسى بهمدان. 


خلاص سافر وانا لا حول ليا ولا قوة فضلت قاعدة مكانى بالساعات ومحستش بالوقت وانا قاعدة زى التا*يهه وببص فى الا شيئ ودموعى نشفت من على وشى،  ومحستش بنفسى غير والامن جاى لعندى وبيقولى: يااستاذة.... ياأستاذة


بصتله بقله حيلة وسمعته بيقول: بقالك فترة كبيرة قاعدة هنا حضرتك مستنيه حد ولا ايه بالظبط؟ 


هزيت راسى بلا وقومت بت*عب ومشيت خطوتين لقيت الدنيا بتلف بيا ومقاومتش الدوخة وفجأه وقعت على الارض. 


فتحت عينى عينى وانا حاسة بو*جع فى كل جس*مى واول حاجة عينى جت عليها كان ياسين وهو قاعد قدامى على الكرسى وبعدها استوعبت انى فى المس*تشفى وسمعته بيقولى: حمدلله على سلامتك. 


حسيت لسانى تقيل ولكن قاومت وسألته: ااا... ااان.. اه... انا جيت.... انا جيت هنا ازاى؟ 


قالى وهو بيبصلى بتفحص: كنت قالب عليكى الدنيا وواحد صاحبى شافك وهما مدخلينك على المس*تشفى فابلغنى،،،،، بس مستغرب من حاجة. 


بصتله فاكمل كلامه: اصله قالى انهم جابوكى من المطار ومش عارف كنتى هناك ليه. 


بلعت ريقى وبصتله بت*وتر وقبل مااتكلم قالى: ارتاحى ولينا كلام تانى بعدين. 


هزيت راسى بنعم فاقالى: هروح اشوف الدكتور وارجعلك تانى، محتاجة حاجة اجبهالك معايا؟ 


هزيت راسى بلا فابصلى لثوانى بتفحص وخرج من الاوضه فاخدت نفسى بأرتياح وفضلت افكر ياترى هقوله ايه؟ 


خرجت من المس*تشفى بليل وياسين وصلنى على البيت من غير ولا كلمة وطبعا لما طلعت البيت استقبلتنى سلمى بلهفة: حمدلله على سلامتك ياهانم والله قلقتينا عليكى، تعرفى ايه اللى جه فى بالى،، قال انا وشى وحش عليكى اول يوم ادخل بيتك تدخلى انتى المس*تشفى دة ايه الك*سفة دى. 


اابتسمت رغم همى وقولتلها بت*عب: انتى ملكيش ذ*نب بس انا مش قادرة اتكلم وتع*بانة جدا. 


ردت بعفويه: سلامتك من الت*عب ادخلى نامى وار*تاحى وشيلى اى حاجة من بالك مفيش حاجة فى الدنيا تستاهل دمعة من عينك. 


كان كلامها يشبه كلام امى فاابتسمت وهزيت راسى بنعم ودخلت اوضتى وغيرت هدومى ونمت كأنى بقالى سنه منمتش. 


تانى يوم صحيت على صوتها بتقولى: اصحى ياست هانم استاذ ياسين مستنيكى برة. 


فتحت عينى وقولتلها: هغير هد*ومى وطالعة ياسلمى خليه يستنا ثوانى بس. 


قالتلي: من عنيا ياست الكل. 


بعد شويه طلعت ولقيته قاعد بثبات وقالى: صباح الخير عاملة ايه دلوقتى؟ 


قربت عنده وقولتله بخجل: الحمد لله 


قالى بخفه: تعالى اقعدى مش هكلك متخ*افيش. 


قربت وقعدت وانا بقوله: انا عارفة انت عايز تقول ايه وهتسألنى عن ايه بس انا هوفر علي...... 


سكتت لما سمعت خبط على باب الشفة ولقيت ياسين بيبتسم وقالى: افتحى الباب واستقبلى مفاجئتى ليكى. 

                     الفصل الثامن عشر من هنا                            


           
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-