رواية اليتيمة الفصل الحادي عشر11والثاني عشر 12بقلم حنين الماضي


رواية اليتيمه

الفصل الحادي عشر والثاني عشر 

بقلم حنين الماضي 

في ڤيلا حسام .....تحديدا في مكتب حسام الخاص به ........


سالم ( والد مني ) 

- فين بينتي يا حسام ! بنتي مختفيه وتليفونها مقفول ومعرفش عنها حاجه .....فين مني يا حسام ..عملت فيها ايه ....


حسام : للأسف ياعمي ....بنتك عشان تنتقم مني اخدت مراتي الجديده اللي اتجوزتها عليها وهربت ..بلغنا البلويس ودورنا في كل مكان عليهم ...بس للأسف ملقناهمش ...


ثم جز حسام علي أسنانه وهو يقول

 ...بنتك اتصرفت من غير وعي ..    .مفكرتش فيا ولافيك ولو لمجرد لحظه عشان ترجع     عن اللي ف دماغها ......الشرطه قالتلنا أنهم لازالو بيبحثوا عنهم ....واول م يوصولوا لشئ هيبلغونا ع طول ....


سالم : حسبي الله ونعم الوكيل....


ثم قام سالم من مكانه والحزن يزداد في قلبه غير مقتنع بكلام حسام وخرج من المكتب متوجها للخارج وهو يتحدث مع نفسه كالمجنون خائف علي ابنته ...ويقول حسبي الله ونعم الوكيل ويكررها ......

في طريقه اصطدم ب خالد 


خالد : عم سالم ....مالك ...

سالم : حسبي الله ونعم الوكيل وتقدم دون أن يرد عليه ...


دخل خالد الي مكتب حسام ...

-  هو عم سالم ابو مني كان هنا ...


حسام : ايوه ....

خالد : وقولتله  ايه ...

حسام : قولتله بنتك هربت مع ساره ....


( في غرفة في بدورم الڤيلا .....)


مني : طلعوني ...من هنا خرجوني ....منك لله يا حسام حسبي  الله ونعم الوكيل فيك ....


وفجأة تبتعد عن الباب عندما سمعت أصوات قادمه من الخارج ...واحد ما يفتح الباب....

ليدخل حسام 

-  اي ...عايزه اي ...اي الغاغه اللي انتي عملهالي دي ....


مني : خرجني من هنا ..    ..انت عايز مني ايه ...حبسني هنا ليه !!


حسام : قولتلك مش هتخرجي من هنا غير لما اعرف مكان ساره ....


مني : اسمع ...لو مخرجتنيش من هنا هعملك فضيحه وأبلغ عنك البوليس ...


حسام : اعملي اللي انتي عايزه ...


ثم ابتسم ابتسامه مستفزه من جانب فمه .....


مني : ماشي يا حسام ....وانا مش عايزه أخرج ....مش مهم ....كويس عشان كل شويه اشوفك وانت قلبك يتحرق واحده واحده عليها .......


صفعها حسام لتقع مني علي الارض ...ثم ذهب متوجها للخارج ....


مني : مش هتلقيها يا حسام ....مش هتلقيها ......


************************************************


في ڤيلا زين......


دخلت فاطمه ومعها الطعام لسارة ....

وجلست تتحدث معها لكي تخرجها من حالة الحزن الشديد التي هي فيها .....


فاطمة : عارفة يا حبيبة ...زين ابني عنده عم كان مسافر هو وبنته ومقيم في السعود   يه ......

واخيرا قرروا يجوا يستقروا هنا ...هما جيين بعد كام يوم ...وكمان عنده عم تاني هو عايش هنا بس مسافر ف شغل ف امريكا ...وعنده ابن اسمه عمر ...رفعت بقا اللي ف السعوديه عنده بنت اسمها سلوي .....


كانت سارة تستمع وهي صامته ...وكانت فاطمه تحاول أن تجعلها تأكل ....ظلو هكذا الي أن انتهت سارة من الطعام ...واخذت دوائها ونامت ....

فاطمه اطفئت النور وتركتها تستريح ...وأخذت الطعام وخرجت ....


فاطمه وجدت زين يجلس في الصالون وحده ويبدو أنه يفكر ف شئ


فاطمه : بتفكر في ايه يا زين يا حبيبي ...

زين : ابدا يا أمي ...يعني بفكر ف حبيبه ...


فاطمه : ربنا يكون في عونها ....انت صحيح هتبلغ البوليس زي. ما مازن ويوسف قالولك ....


زين : انتي ايه رايك يا أمي ...


فاطمه : بصراحه انا خايفه عليها من البهدله ...وواضح انها تعرضت لمأساه في حياتها ..    ..مش عارفه بصراحه ...وف نفس الوقت ...عايزين نوصل لاي معلومه عنها ....


زين : بالكتير هيعملوا اعلان ف الجرنال بصورتها ...لأننا منعرفش حاجه عنها ولا حتي اسمها .....بفكر حتي استني لحد م حالتها تتحسن شويه ونقدر نتكلم معاها ونشوف رأيها ....


فاطمه : انا كمان بقول كدا ...علي الاقل بعد الكسور اللي ف أيدها ورجليها تخف بإذن الله ......


زين : عندك حق يا امي ....


***********************************************


في بيت مازن ....كان يوسف مصدوما عندما قال له مازن أن حبيبه يمكن أن تكون حامل ...ولكنه غير متأكد ....


يوسف : وهنتأكد ازاي م المصيبه دي كمان 


مازن : لازم نخليها تكشف نسا وتوليد....وسعتها هنعرف بالظبط اي اللي حصلها ...ونعرف شكي ف حملها صح ولا غلط ......


يوسف :فعلا عندك حق ... طيب هنقول ل زين دلوقتي ولا ايه ...


مازن : لاا مش هينفع ف التليفون خالص ....هنستني لما نروحله ...وكمان نشوف طنط فاطمه رأيها ايه ...يمكن تعرف دكتوره تبعها وتقدر تساعدنا أن الموضوع دا ميطلعش بره ....انت عارف دي سمعة زين ...ومفيهاش اي هزار ....


يوسف : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم....


-----------------------------------------------------------------------------


بعد مرور اكتر من اسبوع علي الجميع ......دون أي جديد 


في ڤيلا زين ..


كانت سارة تجلس في حديقة الفيلا     ....وزين راجع من المستشفي ....


زين : الله الله ...هو الجو احلو فجأة كدا ليه ....متعرفش ي جميل انت السبب ؟؟


سارة: هههههه لا مش عارفه ..


زين جلس ف الكرسي المقابل لسارة ...وهو يضحك ....

- عامله ايه النهارده يا حبيبه ..


سارة: الحمدلله بخير ...


كانت فاطمه قادمه من داخل الڤيلا ...ومعها صنيه بها عصير وكيك ...


زين : اوباااااا انا شكلي جيت ف الوقت المناسب ولا ايه ههههههه


فاطمه : ياحبيبي انت دايما بتيجي ف الوقت المظبوط .....


زين : اشطا ...عامله حسابي بقا ف الحفله دي ولا مليش نصيب ...


فاطمه : لا طبعا اتفضل ....

سارة  : بس دا بتاعك يا ماما ...


فاطمه : لا ياحبيبتي ...انتي عارفه مش باكل الحلو ...عشان السكر ....انا كنت حاسه ان زين جاي دلوقتي ...قولت اعمل حسابه بقا ههههه


زين : قلب الام يجدعااااااان 

ساره: ربنا يخليكم لبعض يااارب 

فاطمه : ويبارك فيكي يابنتي ...


زين وهو يتناول قطعه من الكيك ...

- الله الله ...اي الجمال دا ..كيكه تحفه ...


فاطمه : اممممم عشان حبيبه هي اللي عملته.


سارة بابتسامه خفيفه 

-  لا يا ماما انا ساعدتك شويه بس     ....انتي شايفه ايدي ....


فاطمه : لا بس انتي اللي قولتيلي علي المقادير ....غير اللي انا بعملها خالص ...بس براڤو عليكي طلعت تحفه وجميله زيك يقلبي ...


نظرت حبيبه لأسفل بخجل ...


زين : تسلم ايديكو انتو الاتنين ...

سارة : شكرا 

فاطمه : تسلم ياحبيبي ربنا يخليك ليا....


زين وهو ينظر ل حبيبه 

- تسلمي يا ست

الكل ...مش شكرا ...حتي الكلمه الحلوه مش هاينه عليكي ...


ضحكت فاطمه وحبيبه علي كلام زين .....


زين : مازن ويوسف جيين يتغدوا معانا النهارده ....وبيقولو في موضوع مهم عايزين يتكلموا فيه ...


فاطمه : طبعا يحبيبي ينورو طبعا ...


شعرت سارة بالتوتر والقلق ....وفجأة تغير لون وجهها ....وشعرت بالغثيان ...فقامت مسرعه ذاهبه الي داخل الڤيلا ...تتحمل علي قدميها ...


زين : حبيبه !!!

فاطمه : استر يارب ....


واسرع خلفها زين يسندها لأنها كادت أن تقع ...وساعدها للوصول الي الحمام وخلفهم فاطمه ....


دخلت سارة الحمام ....

وبعد عدت دقائق خرجت ويبدو عليها التعب ....


زين : مالك ...انتي كويسه ...

سارة : مش عارفه ...معدتي ..


فاطمه : اكيد اخدتي برد ...تعالي نطلعك فوق ...وبعدين اعملك حاجه دافيه.......


************************************************


في مكتب حسام بالشركه ....


هبه : حسام !! حساااااااام !!

ليفيق حسام من شرودها     مفزوعا وكأنه كان نائما يحلم بكبوس مزعج ....وهو ينادي بعلو صوته 

-  سااااره 


هبه : ساره مين ...مالك ...مالك ...انا هبه ...اهدي 


بدء حسام يلتقط أنفاسه ....

وارتشف القليل من الماء من الكوب الذي كان أمامه علي المكتب ....


هبه : مالك حسام في ايه ...

حسام : مفيش ...


هبه : انا دخلت عليك من شويه ...قولت مساء الخير مردتيتش عليا ...وبعدين ندهت عليك كذا مره ...فجأه لقيتك اتخضيت وقولت ساره بصوت عالي ...مين ساره دي ....


حسام : مراتي ...


هبه : مراتك !!! بس اللي اعرفه أن مراتك اسمها مني مش ساره ...


حسام : ساره مراتي اتجوزتها علي مني وهربت مني بعد اربع ايام ....


هبه : معقول !!!

حسام : ولحد دلوقتي قلبت عليها مصر كلها مش لاقيها .....

هبه : يمكن هربت بره مصر 


حسام : لا طبعا هي متعرفش حد خالص عشان يساعدها ....ولا معها فلوس ولا اي حاجه


هبه : ممكن تكون.......


حسام : فهمتك ....حتي دي لا ...لو كانت حصلها حاجه كنا عرفنا ...يعالم هي فين دلوقتي ولا مع مين ....


ثم ضرب حسام بيده بقوه علي المكتب ....حتي شعرت هبه بالخوف ....


حسام : هتجنن ....هتجنن عليها ...اه لو مين يليمني عليها بس ...


هبه: طيب اهدي طيب ...اهدي ....


***********************************************


في ڤيلا حسام ....


شهيره : وبعدين يا ماما     ...حسام هيفضل حابس مني بالطريقه دي ...مش معقول كدا ....


فردوس : مش عارفه     ...انا خايفه علي اخوكي ...من ساعة م ساره هربت ...وهو حالته كل يوم بتسوء عن اليوم اللي قبله..


شهيره : انا خايفه يعمل حاجه ف مني ...أو يقتلها ....


فردوس : هي السبب في اللي ابني فيه دا ....انا اللي عايزه اقتلها ....


شهيره : ربنا يصبرني عليكم ....أنا وأبوها اللي قالب الدنيا عليها دا ...الراجل هيجراله حاجه ...دا لو عرف أن حسام مخبيها هنا ...مش بعيد يقتله...


فردوس : لا...بعد الشر....


شهيره : ماما لو خايفه علي ابنك بجد ...خليه يسبها ...اصلا حبسها بالشكل دا ...لا هيقدم ولا هيأخر ...ومش حبسها اللي هيخليه يلاقي ساره .....


فردوس  : اكيد لازم اتكلم معاه ...انا مش ناقصه ...

شهيره : يارب يقتنع بس .....


************************************************


في ڤيلا زين .......


ساعد زين وفاطمه سارة للصعود الي غرفتها ....وقدمت فاطمه مشروب دافئ ل سارة...وتركتها ترتاح قليلا ......


نزلت فاطمه الي الاسفل لعند زين...وهي تشعر بالقلق علي سارة....


زين : ها يا أمي عامله ايه دلوقت ...

فاطمه : الحمدلله بقيت احسن سبتها ترتاح شويه ....


وفي هذه الأثناء ...دخل مازن ويوسف ....

وجلسوا جميعا وبعد قليل ...


يوسف : ها يا مازن هتقولهم ولا ايه ...

زين : في أي يا جماعه ....

فاطمه : في أي يا ولاد متتكلموا ...


مازن : بصراحه عندي اخبار     مش حلوه عن حبيبه ...وكانت مأجلها لما الأمور تتحسن شويه ...


زين بقلق 

- اخبار ايه ...اتكلم يا مازن ...


مازن : وانا بكشف علي حبيبه بعد  الحادثه ..... اكتشفت ...أنها ممكن تكون حامل ....


زين وفاطمه معا في صوت واحد  وهم ينظرون لبعض - ايه !!!!! حامل ...


مازن : ايوه..ودا كان مجرد شك بس لان الموضوع كان لسه ف البدايه ....بس دلوقتي وبعد مرور الفتره دي ممكن نتأكد .....


زين : يعني ايه ....


مازن : يعني ممكن طنط فاطمه لو تعرف حد تبعها يعني دكتوره امراض النساء والتوليد ...تطلب منها الكشف علي حبيبه عشان نتأكد ....وتفهما أن الموضوع دا بينا وبس ومش لازم حد يعرفه ...


نظرت فاطمه الي زين 

- ايوه اعرف دكتوره صحبتي ف المجال دا وممكن تساعدنا .....


مازن : طيب ياريت يا طنط تكلميها ف اسرع وقت ...

فاطمه : اكيد ....بس ...

زين : بس ايه يا امي 

فاطمه : لو حبيبه طلعت حامل ...هنتصرف ازاي !!


صمت الجميع وخاصة زين     ....الذي شعر أن عقله توقف فجأه عن التفكير ....فالأمور بدءت تكون اصعب وأصعب عليه ...........


فاطمه : كمان لازم الموضوع دا يتم النهارده قبل م رفعت وسلوي يوصلو بكره من السعوديه ....


يوسف : ودكتور ادهم هيوصل بعد بكره من امريكا ...لأن المؤتمر اللي كان بيحضروا انتهيى.....فلازم تظبط الدنيا قبل وصولهم ...عشان نشرحلهم سبب تواجد حبيبه ...وحالتها بالظبط .....


البارت 12


اليتيمه ....


في ڤيلا حسام ..

دخل حسام الغرفه التي ف البدروم ...وكان هادئا وصامتا ...كان شكله يبدو غريبا ....

حتي تعجبت مني من شكله ...وبدءت كلامها متساءله

 ...خير ....مالك كدا ....


اقترب حسام منها ....ونظر الي وجهها ...نظرة حزن ....


مني : في ايه ...

حسام : ابوكي ...


مني وقد شعرت بوخزه ف قلبها

 ...ماله ؟!!


حسام : اتوفي.....


مني بصراخ وبكاء 

- لاااااا بااابا ....


وقد جلست علي الارض فلم تعد قدميها تتحملها .......

جلس حسام هو الآخر أمامها 

....اخرجي يا مني ....روحي ودعيه ....انا هبقي جنبك متخافيش .....


لم يعلم حسام لماذا قلبه رق لمني بهذه الطريقه....هل بسبب وفاة والدها وحزنها وكسرة قلبها بهذه الطريقه .....فهو حقا لا يعلم ....


علمت فردوس وشهيره ورامي وخالد بخبر وفاة سالم والد مني ....

وبدءو في تجهيز مراسم الدفن والعزاء ......


***********************************************


في ڤيلا زين ....


كانت فاطمه قد تواصلت مع     صديقتها الطبيبه ...واخبرتها بقصة سارة ....وطلبت منها مساعدتها ...في الكشف علي سارة والتأكد من خبر حملها .....


كانت الطبيبه سوزان بالداخل في غرفة سارة تقوم بأجراء فحص طبي لها .....وكان زين بالخارج هو وفاطمه والقلق والتوتر يبدو عليهم .......


بعد فتره خرجت الطبيبه سوزان من غرفة سارة....

وأغلقت الباب خلفها ....قامت سارة ووقفت خلف الباب لتسمع ماذا ستقول الطبيبه ....


فاطمه : ها ي سوزان ...طمنيني ....


سوزان : مش عارفه اقولك ايه يا فاطمه ....لكن البنت حامل فعلا ...لكن هي ضعيفه جدا والحمل ضعيف بردو ...وللأسف ممكن ينزل .....


كان زين يقف مصدوما من سماع هذا الخبر ولم يرد بكلمه ...


فاطمه : لا حول ولا قوة إلا بالله ...يعني هي متجوزه ....

سوزان : هي لسه عروسه جديده يا فاطمه ....


زين : بس احنا لما لقينها ساعة الحادثه كان الوقت متأخر وكانت حالتها مش تمام ...كأنها كانت مخطوفه ومضروبه .....


سوزان : تقصد أنها ممكن تكون اتعرضت للخطف والاغتصاب ...


زين : يعني اعتقد كدا ...


فاطمه : طيب انتي متعرفيش تحددي إذا كانت تعرضت للأغتصاب فعلا أو لا .....


سوزان : صعب جدا دلوقتي     ...أولا لأن الموضوع عدي عليه اكتر من اسبوع ...وثانيا لأنها حامل ..    .وزي مقولتلكم الحمل ضعيف ...لو كان ف وقتها كان ممكن اعرف ...


فاطمه : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ....اللهم إن لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه ....


زين : طيب تعالو ننزل تحت بدل ما حبيبه تاخد بالها ...


ولكن قد سمعت سارة الحوار الذي دار بينهم بالخارج ...وكانت تكتم أنفسها التي بدءت تتلاحق من الصدمه عندما علمت انها حامل من حسام .....


رجعت سارة الي فراشها وجلست عليه مصدومه

 .....ينهار اسود ....حامل     ....لا لا مش ممكن ...مش ممكن اكون حامل من الكلب دا ابدا ....


 وبدءت سارة تضرب بيديها     علي بطنها وهي كا المجنونه تردد

 ...لامستحيل لا مش حامل ....


زين : والعمل ايه دلوقتي يا أمي ...الموضوع كل مدى بيزيد تعقيد .......


فاطمه بحزن 

-  والله ما انا عارفه يبني ....انا ...انا حتي مش عارفه هقولها ايه ....ولا ازاي ....


سوزان : معلش يا جماعه ...هي لازم تعرف بردو عشان تاخد بالها من نفسها ....


وفجأة سمع الجميع صوت صراخ قوي يأتي من الاعلي ....


زين بفزع 

- حبيبه !!!


اسرع زين الي فوق وخلفه فاطمه وسوزان ....

فاطمه 

- استر يارب .....


فتح زين الباب ك المجنون ....


وجد سارة في منتصف الفراش تصرخ وتتلوي

 ....ااااااه بطني بطني بتتقطع الحقونييي ااااااه 


اقترب زين منها 

- مالك ...مالك ..اي اللي حصل ....


سارة : مش عااارفه بطنييي اااااه 

سوزان : لازم تروح مستشفي حالا ...


حملها زين بين يديه ونزل الي الاسفل ..    ..ووضعها في سيارته ...وركب هو الآخر واسرع الي مستشفي مازن ....وخلفه سوزان وفاطمه ...


زين : متخفيش انا جنبنك مش هيحصلك حاجه ....


أخرج زين هاتفه ليتحدث الي مازن 


مازن : زين ..خير ...

زين : انا جيلك ع المستشفي حالا ...حبيبه تعبانه ....

مازن : طيب ..طيب ..مستنيك ...


وبعد دقائق كان زين قد وصل إلي مستشفي مازن ....

وكان مازن في استقبله ...


مازن : مالها اي اللي حصل ...

زين : لقيناها بتصرخ زي مانت شايف كدا معرفش في أي .....

مازن : بسرعه علي غرفة الكشف ....


دخل زين غرفة الكشف ووضعها علي الترولي ....وقبل أن يقترب منها مازن ...أخبره زين بأنها حامل ...


كانت سوزان موجوده معهم ...وعندما رأت سارة تضع يديها علي أسفل بطنها طلبت منهم أن تفحصها هي وطلبت وسألتهم هل يوجد قسم نسا وتوليد في هذه المشفي فأجابها مازن بنعم ...


فحصتها سوزان ....ثم رفعت رأسها تنظر إليهم بصدمه 

....دي حالة سقط !!!!!!!


زين : ايه !! اعملي اي حاجه يا دكتوره ...ساعديها ...ارجوكي ...


سوزان : في محاوله ...لازم تدخل عمليات حالا !!!


كان مازن مندهشا من طلب زين ...وشكله وكأنه يدافع عن حياة ابنه هو أو بنته .....


وبالفعل تم نقل سارة غرفة العمليات.......


**********************************************


بعد انتهاء حسام ومني من مراسم الدفن والعزاء .......


كان الجميع يجلسون معا ....


حسام : انا غلط .     ...كل حاجه عملتها كانت غلط ....جيت علي ناس كتير ...وأذيت ناس كتير ....كان لازم احس بالكسرة والوجع وافقد الانسانه الوحيده اللي حبيتها ...الانسانه الوحيده اللي حسيت بنفسي معاها .    ..هي نفسها الانسانه اللي عاشت حياتها كلها تكرهني     ...وضاعت ف لحظه من بين أيدي ....حتي مش عارف هلقيها تاني ولا لا ....عشان اعوضها ...عشان اتأسفلها وخليها تسامحني علي كل اللي عملته فيها .........دا العقاب الوحيد اللي يستحقه واحد زيي .....مني ..انتي دلوقتي حره ...بتأسفلك علي كل حاجه وياريت تسمحيني ...انا أذيتك كتير ..     ..كنتي نعمه بين أيدي ...وانا مقدرتهاش ....انا عارف اني حتي لو طلبت منك تكملي معايا ....هكون بظلمك تاني    ....اي قرار تاخديه انا معاكي فيه ....واي حاجه تعمليها انا موافق عليها ....وهكون جنبك في كل وقت ....هحاول اعمل حاجه صح ...يمكن كلكم تقدرو تسمحوني .....انا اسف ...اسف ليكم كلكم ......


وتركهم حسام وصعد إلي غرفته الي الاعلي ...

وترك الجميع في حيره وتعجب من حالة حسام تلك التي لا تصدق وأولهم مني التي كانت مصدومه من هذه الحاله التي أصبح عليها حسام ....


شهيره : مش معقول ...مش قادره اصدق ان دا اخويا حسام ....عمري ماكنت اتوقع ابدا انه يقول كلام زي دا ولا يعمل حاجه زي كدا 


خالد : فعلا ...او حتي انه يعتذر من اي حد ....غريبه ...اي اللي حصله


رامي : سبحانه مغير الاحوال .....انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ....


مني : هو فعلا اتغير ....الوجع اللي حس بيه لما ساره راحت من بين أيده غيره ...خلاه انسان بيحس ويتألم ....بس للاسف متأخر اوي ....فاق بس متأخر ....


شهيره : مني لو سمحتي خليكي جنب حسام ...هو محتاج ليكي دلوقتي اكتر من اي حد ....


مني : بس للاسف يا شهيره ...هو مش محتاجني ...هو قلبه ضاع مع ساره ...


شهيره : وحياة العشره اللي كانت بينكم يا مني ....


مني : مش هينفع ...علي الاقل دلوقتي ...لازم اقعد شويه لوحدي ...احاول اعيد ترتيب أفكاري ونفسي ....


خالد : انا كمان دا رأيي ....كلنا محتاجين الوقت دا ....


وبينما هما يتحدثون ...وضعت شهيره يديه علي رأسها ...رامي ...الحقني ...مش قادره اخد نفسي ...وفقدت شهيره الوعي ...


فردوس : بنتي ...بنتي ....


اسرع رامي الي شهيره يحاول     افاقتها ...ولكن لا فائده ....


مني : بسرعه ع المستشفي ....


حملها رامي واسرع بها بسيارته ...

وخلفه خالد ومعه فردوس ومني في سيارته ....


وتوقف رامي إمام احد المستشفيات 

وليشاء القدر أنها مستشفي مازن !!.....


دخل بها رامي سريعا 

ليراهم مازن ....واسرع إليهم ...


مازن : خير ..

رامي : الحقها يا دكتور فقدت وعيها فجأة ...

مازن : طيب تعالي ورايا بسرعه ع الأوضه دي .....


تحرك الجميع الي غرفة الكشف الخاصه بمازن ....ثم طلب مازن من رامي أن يضعها وينتظر بالخارج ولكن رفض رامي قائلا

 ...لا يا دكتور مش هسيب مراتي ...


مازن : طيب ارجع لورى شويه خليني اعرف افحصها واشوفها 


رجع رامي للخلف قليلا وعينيها معلقه علي حبيبته ....


وطلب مازن من الجميع الخروج ماعادا زوج المريضه ....


بالفعل خرج الجميع منتظرون خارج الغرفه .....ولم يبقي سوا رامي ومازن ....


مازن وهو يفحصها

 ...اي الي حصل بالظبط ....


رامي : مفيش يا دكتور ..كنا قاعدين بنتكلم عادي ...وفجأة لقيتها بتقول مش قادره اخد نفسي ...بس النهارده كان عندنا حالة وفاة ...


مازن : تمام ...هي عندها اي امراض مزمنة أو حاجه ...


رامي : لا يا دكتور ...هي عمرها م اشتكت من حاجه ...وواحنا لسه عرسان جداد يدوبك بقلنا اسبوعين ...


مازن : تمام ...


بالخارج ....

فردوس : لازم اكلم حسام يجي عشان يطمن علي أخته...

خالد : صح يا طنط ياريت تكلميه ...إن شاء الله تكون كويسه 


فردوس وهي تتصل بحسام

 ...يارب يارب ...


حسام : خير ي ماما ...    في حاجه ..عيزاني انزلك ...

فردوس : احنا ف المستشفي ....

حسام : ايه ....ليه !!!!! 

         

             الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


        

تعليقات



<>