رواية اليتيمة الفصل الثامن 8بقلم حنين الماضي


رواية اليتيمه

الفصل الثامن 

بقلم حنين الماضي 

في مستشفي مازن 

كان زين ويوسف في صدمه من كلام صديقهم الدكتور مازن ...عندما أخبرهم ان الفتاه     التي خبطها زين بالسياره يبدو عليها آثار تعذيب وضرب مبرح وايضا تعرضت للأغتصاب اكتر من مره ......


يوسف : انا كان قلبي حاسس     ان البنت دي وراها مصيبه من اول ما شفتها ...شكلها مكنش مريح ابدا ....


مازن : زين هتعمل ايه دلوقتي ...هتبلغ عن الحاله اللي جوا دي ....


زين : مش عارف ...

يوسف : مش عارف ايه بالظبط ...طبعا لازم نبلغ ...


مازن : انا مع زين ...علي الاقل نستني لما البنت دي تفوق ونعرف حكايتها ايه بالظبط ....وكمان مش عايزين زين يدخل ف مشاكل من النوع دا ...انت ناسي انه دكتور وليه سمعته ..

.كان مازن يوجه كلامه ل يوسف ...


يوسف : فعلا معاك حق ...ربنا يستر 

زين : طيب هي قدمها قد ايه عشان تفوق ...


مازن : هي مش واخده مخدر ...انا بس اديتها شوية مسكنات وجبست الكسور اللي ف أيدها ورجليها ....يعني نص ساعه بالكتير....


زين : تمام ...انا هدخل استناها لما تفوق جوا ...


مازن : براحتك وانا رايح مكتبي لو عوزت اي حاجه رن عليا ع طول ...


يوسف : تمام انا جاي معاك يا مازن ...زين .لما البنت تفوق رن علينا ....

زين : حاضر ....


ثم ذهب مازن ويوسف الي     مكتب مازن الخاص الموجود بالمستشفي .....ودخل زين غرفة ساره ........


***********************************************


في فيلا حسام.....


دخل حسام غرفته فلم يجد ساره ...بحث عنها في كل مكان في الغرفه والڤيلا ولكن لم يجدها .....


وقف حسام في منتصف الصاله ونده علي بيومي بعلو صوته ...


حسام : بيوووووووميييييي....يا بيووووووووومي ......


فاق بيومي من نومه مفزوعا علي صوت حسام ....وايضا مني وفردوس 


بيومي : خير يارب استر يارب ...حاضر .جاي اهو ...


ارتدي بيومي عبائته واسرع من غرفته التي بحديقة الڤيلا ....مهرولا الي الڤيلا حيث يقف حسام ....

مني فاقت ولكن لم تخرج من     غرفتها لأنها تعلم جيدا ماذا يحدث وما وراء تلك الحاله التي فيها حسام ......


فردوس خرجت مسرعه من غرفتها متوجه الى الدرج  

- اي فيه ايه ...ايه اللي حصل يا حسام ....


بيومي : خير يا حسام بيه ...


حسام بغضب شديد وشر يخرج من عينيه ومع نبرة صوته  - سؤال واحد وترد عليا ف ثانيه .....فين ساره ....


بيومي : اي ...ساره ...اااا ... ساره ..


حسام امسك بيومي من لياقة عبائته واحكم علي رقبته  - انطق فين ساره وإلا هقتلك ...


بيومي : معرفش معرفش...هي كانت عندك فوق ....هتكون راحة فين بس ...


صفع حسام بيومي بالقلم .....

- قسما بربي لو ما اتكلمت وقولت فين ساره لكون مطلع روحك ف ايدي ....انطقققق


بيومي بدموع وانكسار 

- والله معرف يا حسام بيه ...والله معرف ...


فردوس : يعني ايه ...ساره مش موجوده ف الڤيلا ؟؟


حسام : مش الڤيلا ..    .قلبت عليها الدنيا كلها ملقتهاش ....بس متخافيش ...دلوقتي الحيوان دا هيقول مكانها ...اكيد هو مخبيها ...


بيومي : قولتلك معرفش والله العظيم ما عرف مكانها فين ....


حسام بصوت عالي ينده علي رئيس الحرس 


رئيس الحرس : امرك يا باشا ....

حسام : هاتلي اتنين من طلبتك وتعالي حالا 


وبسرعه اتي رئيس الحرس ومعه اثنان من الحرس الآخرون ....


مني مازلت في غرفتها 

- الله يخربيتك يا حسام هتعمل ايه ....


حسام : مش عايز الاقي ف الراجل دا حتي سليمه .....


علا صوت بيومي ...وهو يقول

-  حرام عليك ...معرفش مكانها ...حرام عليك ...


حسام أمر الحراس بضرب بيومي ولا يتركوه حتي يقول اين مكان ساره وبالفعل بدء الحراس بضرب هذا الرجل العجوز الضعيف بيومي عم ساره ......وهنا اتي خالد صديق حسام الذي كان يبيت عندهم هذه الليله ...


خالد : في ايه يا حسام انا كنت باخد دوش ف الحمام ...ولما خرجت سمعت اصوات وزعيق .   ..في ايه ...ايه اللي حصل ....


حسام : ساره مش موجوده في الفيلا واكيد بيومي هو اللي خباها مني ....


خالد : ازاي دا ....


بيومي يصرخ 

- حراااام عليكم ....


هنا لم تتحمل مني التي خرجت غاضبه من غرفتها ..........


*********************************************


في مستشفي مازن .....


اقترب زين من ساره ...وجلس الي جوارها .....تمعن النظر بوجهها ....

وضاق صدره وانقبض قلبه ..   ..عندما وجد الدموع تسيل وحدها من تلك العينان المغمضتان ....وهذا الوجه الملائكي الجميل الذي يخفي ملامحه الحزن والخوف ..........


وبدء زين يحدث حاله بزهول    وحزن ......

- ياتري أي اللي حصلك ....البراءه مليه وشك اللي شبه الملائكه ...والدموع دي .    ...مين اللي قالبه قاسي لدرجة .انه يإذي ملاك زيك .....مش عارف ليه    قلبي واجعني عليكي كدا ..... نفسي اعرف ايه اللي حصلك .....


وبينما كان زين شاردا في هذا الوجه الملائكي الحزين ...إذ به يفيق علي هذا الصوت الرقيق المتعب ...نعم إنه صوته الباكي ....تنادي علي امها وأبيها ....


ساره بدموع خوف وجسمها ينتفض 

- ماااااامااااا باااااباااااا ....


لم يشعر زين بنفسه إ    لا وهو يقترب منها بحزن شديد ويضم وجهها بين يديه ...ويهمس لها 

- انا معاكي ...انا جنبك ...متخافيش ...اطمني ....


كانت ساره تتذكر تلك اللحظه التي خرجت فيها من هذه الڤيلا ...ڤيلة حسام ....وتأتي في ذاكرتها بعض ما حدث في تلك الليله وفي هذا الطريق ....     .اتصلت ساره بعمها ...وأخبرته أن مني ساعدتها في الهروب    من الڤيلا وأخبارها عمها أن تهرب بعيدا ....كما اتصلت ساره ب مني أيضا ...واخبرتها مني أن تلقي التليفون حتي لا يكون      وسيله بأن يعرف حسام مكانها ...وبالفعل بعد انتهاء المكالمه مع مني ....ألقت ساره التليفون وهي تبكي ومنهاره ولا تعرف الي اين هي ذاهبه أو ماذا ينتظرها .....والقت المال أيضا الذي اعتطه لها مني ...

(مش عايزه حاجه منكم ....)


ثم بدءت ساره تركض بسرعه وهي تبكي وتقول 

- مش عايزه حاجه مش عايزه اعيش ...يارب اموت يارب اموت ....


في تلك اللحظه لم تشعر ساره بحالها ....إلا وشئ كبير يخبطها .....وفي هذه اللحظه لم تري ساره أو تسمع اي شئ حولها ولم تدر بحالها .........


هنا فاقت ساره وهي تصرخ

.... لاااااااا لاااااااااا 


بدء زين يعدئها ويطبطب     عليها ولكنها لم تهدء وبصعوبه استطاع زين أن يرن علي مازن .....


مازن : دا زين اكيد البنت فاقت 

يوسف : طب يله بينا ...


اسرعا مازن ويوسف الي الغرفه التي

بها ساره .....فوجدوا ساره في حالة انهيار وزين يحكم التمسك بها ....


زين : اهدي اهدي ...متخفيش محدش هيقرب منك ...محدش هيأذيكي ....اهدي


مازن : اهدي ...انا دكتور ...اهدي عشان ايدك ورجلك مكسورين ...انتي مخبوطه بالعربيه ...انتي هنا ف المستشفي ....اهدي ...متخافيش ....


بدءت ساره تهدء قليلا .....وعندما فاقت لحالها ووجدت زين يمسك بها دفعته عنها ....فبعد زين عنها بسرعه وهو يشاور لها بأن تهدء ولا تخاف ...


زين : اهدي ...متخافيش ...انا كنت سايق العربيه ...وفجأة لقيتك قدامي ...بس الحمد لله جت سليمه ...


اومئت ساره برأسها بمعني حاضر ...ونظرت الي يديها ورجليها ....ثم الي زين ومازن ويوسف 


ساره بخوف 

-  انتو مين ؟؟؟؟


زين : انا زين اللي خبطك بعربيتي ...ودا دكتور مازن صحبي اللي جبس ايدك ورجلك ...ودا صحبي يوسف كان معايا وقت الحادثه .......اهدي 


يوسف : انتي اسمك ايه ....وايه اللي كان مخليكي ف الشارع ف الوقت دا .......


صمتت ساره وهي تنظر ل زين ومازن ويوسف .......صمتت للحظات ....ثم قالت

 ....مش عارفه !!!!! مش فاكره !!!!!!


**********************************************


في فيلا حسام .....


مني : حساااااااااام ...    ..عم بيومي ملوش دعوه .....سيبه ....انا اللي هربت ساره .....

                 

              الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>