
رواية اليتيمه
الفصل التاسع والعاشر
بقلم حنين الماضي
في ڤيلا حسام
لم تتحمل مني هذه الاهانه والعنف الذي يتعرض له بيومي من الحرس الخاص بحسام وهو رجل كبير ف السن وضعيف ......فخرجت من غرفتها سريعا وهي غاضبه ....
مني : حساااام ...سيبه هو ميعرفش حاجه ....
أمر حسام الحرس بأن يتوقفوا عن ضرب بيومي ...
ثم بدء يقترب من مني وهو يقول
- يعني ايه هو ميعرفش حاجه ....
مني : انا اللي هربت ساره ونجدتها منك ومن جحيمك ....
فردوس : انتي !! ازاي تسمحي لنفسك انك تعملي كدا ...ازاااي
مني : زي م ابنك سمح لنفسه ...وانتي كمان سمحتيلي...انه بعد م ضيعت عمري معاه واستحملت قرفه...يتجوز عليا ....كان لازم أحرق قلبك يا حسام زي محرقت قلبي ....الزعل مش عليك ...علي عمري اللي ضاع معاك ......
لم يتمهل حسام ...وبسرعه وقوه صفع مني علي وجهها بقوه جعلتها تقع علي الارض ....
اسرع اليه خالد ....
- حسااااام ....مش كده ..
حاول خالد منعه من الاقتراب من مني
حسام : سبني ..سبني اخلص عليها بنت ******** دي ....انطقي انطقي ...وديتيها فين ...انطقي لأقتلك ....
مني تضحك باستفزاز
- هههههههه دا اخرك ....انت جبان ...حتي انك تقتلني دي ...مش هقدر تعملها ....متتصورش انا فرحانه قد ايه دلوقت وانا شيفاك هتتجنن قدامي .....دوق يا حسام ...دوق من نفس الكاس .....
دفع حسام خالد عنه بقوه ثم ذهب مسرعا الي مني وامسكها بقوه من شعرها ....وجذبها اليه ...
- انطقي ....وديتيها فين ...هقتلك ....
مني : ههههههههه للأسف ياحسام . ..انا بس فتحت لها باب القفص عشان تهرب ....بس لا هي ولا انا كنا نعرف الدنيا هتدوديها علي فين ......معرفش ...معرفش هي هربت علي فين ....
حسام بغضب شديد وشر
- يابنت ال*****
وبدء يضرب مني بقوه حتي سال الدم من وجهها ....وكانت فردوس وخالد أيضا يحاولون أبعاده عنها ........
وبصعوبه استطاع خالد أن يسيطر علي حسام ....استغلت مني هذه الفرصه واسرعت الي باب الڤيلا ...
حسام يأمر الحرس
- امسكوها ....
وبالفعل امسك الحرس بمني .....وأمرهم حسام بأن يحبسوها في قبو الفيلا ويقيدوها إلي أن يجد لها طريقه يعاقبها بها علي فعلتها تلك .........وأمر الحرس جميعا أن ينتشرون في كل مكان بحثا عن ساره ......
وخرج هو وخالد أيضا للبحث عنها .......
**********************************************
في ڤيلا رامي ......
شهيره : ازيك يا ماما وحشتيني قوي .....
فردوس : انتي كمان يا شهيره ....
شهيره : مال صوتك يا ماما ...انتي كويسه وحسام كويس ؟؟
فردوس : مش عارفه اقولك ايه يا شهيره ...
شهيره : في أي يا ماما ....
فردوس : ساره هربت ...مني هربتها ....وحسام وخالد خرجوا يدور عليها من الفجر ولسه مرجعوش .....
شهيره : كنت متوقعه دا ....كان لازم يحصل كدا ....
فردوس : انا خايفه اخوكي يعمل حاجه ف مني لو ملاقاش ساره ...دا ممكن يقتلها ...
شهيره : انا بقي خايفه علي ساره....هتروح فين ولا لمين ....ازاي مني تعمل كدا وهي عارفه أن ساره يتيمة وملهاش حد ف الدنيا غير عمها ......ربنا يستر ....احنا كدا هنلغي السفر ...لازم نيجي لحسام والا يعمل حاجه ف مني ويودي نفسه ف داهيه اكتر من كدا ....
فردوس : ماشي سلام دلوقتي هكلمك بعدين ....
أغلقت شهيره الهاتف ...
رامي : اي اللي حصل ....وليه هنلغي رحلة شهر العسل بتعتنا ...
شهيره : انا اسفه ي رامي ...بس مني هربت ساره ...والوضع ميطمنش ف البيت .....مينفعش اسيبهم ف الوضع دا ....
صمت رامي ونظر الي الأرض ويبدو عليه الحزن والغضب .....
اقتربت منه شهيره ...
- رامي ...انا اسفه جدا يا حبيبي ... بس غصب عني ....واوعدك لما الأمور تبقي تمام ...هعوضك عن كل اللي بيحصل دا .....
رامي : ولا يهمك ...وبعدين لو سفرنا ...هيبقي فكرك مشغول ب اخوكي ومامتك وهتبقي عايزه تطمني عليهم ....إن شاء الله لما الوضع يتظبط ...اكيد هنسافر ...
شهيره : ربنا يخليك ليا يا حبيبي ....
رامي : اللهم امين ...ويهديلك اخوكي ...
شهيره يارب .....
********************************************
في مستشفي مازن ....
نظر زين ومازن ويوسف الي بعضهم في صدمه ........عندما سأل يوسف ساره عن اسمها وسبب تواجدها في الشارع في هذا الوقت ...وكانت إجابة ساره
( مش عارفه .....مش عارفه .....)
اقترب مازن منها بهدوء
- لا اهدي كدا وحاولي تركزي معايا ....انتي مش فاكره اسمك ......
ساره : ها .....لا ...لا ...لامش فاكره ...اسمي !!!
زين ل مازن
-معناه ايه الكلام دا ....
مازن : تقريبا كدا ...حصلها فقدان ف الذاكره ....
يوسف : الله ......كملت ...
زين : استني يا عم انت ....يعني يا مازن ...انت متأكد انها فقدت الذاكره .....طيب دا بسبب الحادثه ....
مازن : تقريبا ...
زين : يعني ايه ...
مازن : مقدرش أقرر غير لما اعملها آشعه علي المخ ....وأشوف دا نتيجة الحادث ولا ايه ...بس بنسبه كبيره أعتقد أن السبب الحادث ....
زين جلس علي الكرسي بصدمه
- لا حول ولا قوة إلا بالله ....
مازن : طيب انا هخدها دلوقتي اعملها الأشعه ...ونشوف ....
ساره بخوف
- اخدني فين ...لا ...انا عايزه امشي من هنا ...عايزه امشي من هنا ....
مازن : اهدي ..انتي مصابه ب كسر ف دراعك ورجلك ...والحركه غلط عشانك دلوقتي ...وبعدين تمشي تروحي فين ؟
صمتت ساره بحزن ثم قالت
- مش عارفه ...
يوسف : هو ايه اللي مش عارفه ...يعني انتي مش فاكره انتي اسمك ايه ...ولا اي الحاله اللي انتي فيها دي ...ولا كنتي مخطوفه ...ولا متجوزه وجوزك اللي ضربك ...ولا بتمثلي علينا ولا ايه بالظبط .....قولي
ساره بصراخ
- مش عارفه مش عارفه ...انا عايزه اروح عند بابا وماما ....عايزه امشي من هنا ....
زين : يوووسف ....اسكت بقا يأخي انت مش شايف حالتها .....
وبدء زين يقترب من ساره ويهدئها هو ومازن ....
يوسف : انا اسف ....
مازن : بصي ...انتي تقريبا كدا عندك فقدان ذاكره ....ولازم نعمل اشعه علي المخ عشان لو في حاجه أو مضاعفات بسبب الحادث ...نلحقها ....تمام ...فهماني ؟
اومئت ساره برأسها بمعني ...حاضر ....
وبالفعل اخذها مازن علي غرفة الاشعه بمساعده زين ....وبدء في عمل اشاعه مقطعيه علي المخ ....وبعد الانتهاء ....
زين : ها ...اي الاخبار ....
مازن : حالة المخ كويسه .. ..ومفيش اي حاجه ....
يوسف : يعني هي بتمثل ...
مازن : لا طبعا ...ممكن يكون بسبب نفسي منزخوفها أثناء الحادث هو السبب وكدا هنحتاج طبيب نفسي ....لكن من الناحيه العضويه هي تمام .....
يوسف : هتعمل ايه يا زين ...
زين : مفيش حل غير اني أخدها معايا الفيلا لحد م
ا حالتها الصحية تتحسن علي الاقل ...ونعرف اي معلومه عنها أو عن أهلها ...
مازن : دا قرر صح ....لأن مينفعش نسيب البنت وهي ف الحاله دي ...بس في مشكله
يوسف : مشكلة اي تاني ؟
مازن : زي م انتو شايفين البنت ف حالة انهيار وخوف شديد ...وممكن تخاف من فكرة أن زين يخدها البيت عنده ....
زين : فعلا ...واحنا عايزين أنها تكون مطمنه ..عشان نقدر نحافظ علي هدوئها ....
يوسف : طيب والعمل ايه دلوقتي ؟
زين : انا هكلم امي ..واحكيلها اللي حصل ...واطلب منها المساعده ....وبعدين هشوف اي دكتور مخ واعصاب يتابع حالتها ...
مازن : تمام ...بس تفتكر طنط فاطمه هتوافق ....
زين : طبعا اكيد امي عمرها متتأخر ابدا عن مساعدة حد محتاج لمساعدتها .....وبعدين مهما حصل مستحيل اسيب البنت دي ف الحاله دي مهما حصل ....خصوصا وانا حاسس اني السبب ف كل اللي حصلها .....
مازن : عندك حق ...
بالفعل اتصل زين بوالدته ....وحكي لها م حدث من وقت خروجه متعصبا من المستشفي .....حتي الحادث .....
وفعلا ذهب يوسف ليأتي بوالدة زين الي المستشفي التي توجد بها ساره ......
وقام مازن وزين بشرح حالة ساره لفاطمه والدة زين ...وطلب المساعده منها .......
فاطمه : اكيد لازم اساعدها .. ..وخصوصا أن ابني هو السبب في اللي حصلها ...دا لو مكنش هو السبب وكانت البنت محتاجه مساعدتي مكنتش هتأخر ابدا ....
زين : زي متوقعت يا أمي ...ربنا يباركلي فيكي وف قلبك الطيب يارب ويعدي المحنه دي علي خير ....
فاطمه : طبعا يا حبيبي ...واكيد أهلها هيدورو عليها وهينشروا صورها ف كل مكان ...واكيد احنا كمان هندور لحد م نوصل لأهلها ....وربنا يقدم اللي في الخير ويكون ف عونها ...اللي هي فيه مش سهل بردو ....
مازن : جزاكي الله خيرا ...لو كل الناس بتفكر كدا ...كان الدنيا دي انصلح حالها ....
دخلت فاطمه غرفة ساره ....
- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ساره : وعليكم السلام ورحمه الله
اقتربت فاطمه من سرير ساره وجلست الي جوارها
.... ازيك ي بنتي ...
ساره بخوف
- الحمدلله انتي مين ...
فاطمه : انا اسمي فاطمه ...ممكن تقوليلي يا ماما فاطمه ...انا والدة زين ....اللي خبطك بالعربيه . ...زين ومازن قالولي انك فقدتي الذاكره ...بسبب الحادثه ...وواجب علينا كلنا نقف جنبنك ونساعدك لحد م تلاقي اهلك وترجعيلهم بالف سلامه .....وعشان كدا ..لازم تيجي تكملي علاجك عندي ف البيت ...مش هينفع تفضلي هنا ف المستشفي ....وصدقيني ي بنتي انا هاعملك زي بنتي واكتر ...لااني بعد زين حصلي تعب ومقدرتش اخلف تاني ....كان نفسي يكون عندي بنت جميله زيك .....ها اي رايك ي بنتي ....
ساره : مش عارفه ..انا خايفه ...
اقتربت فاطمه من ساره واحتضنتها وبدءت تطمئنها ....
- طول م انتي معايه ...متخافيش ابدا يا حبيبتي ...ممكن تعتبريني امك ؟
ساره في هذه الحاله من الخوف والرعب مما هي فيه وجدت الامان بين احضان فاطمه ...ولأنها عاشت يتيمة الام والاب منذ صغرها لم ولم تجرب هذا الشعور بالحنان والاطمئنان من قبل .....تمنت حقا أن تكون فاطمه بكلامها الذي بث الطمأنينة في قلب ساره ...وبحنانها الذي شعرت به ساره من اول كلمه ومن اول لمسه من يد فاطمه علي يديها ....تمنت ساره أن تكون فاطمه امها حقا .....ولذالك وافقت سريعا علي طلب فاطمه ....وعندما وافقت اخذتها فاطمه مره اخري بين أحضانها لأنها أحبت ساره حقا وتعاطفت معها جدا ........
ساره وهي بين احضان فاطمه ....أغمضت عينيها وبدءت في البكاء ....وهي تقول
...انا مش كدابه ....انا مش وحشه ....انا خايفه وعايزه اي حد ينقذني ويساعدني من اللي انا فيه ...ويمكن ربنا يعينكم ليا ف الوقت دا نجده ...لأني مكنتش اعرف هعمل ايه ولا اروح فين ....مفيش قدامي غير الحل دا .......انا اسفه .....
البارت 10
اليتيمه ....
رجع حسام وخالد بعد فترة طويله من البحث عن ساره ولم يتمكنوا من أن يجدوها ....
فردوس : ها عملتوا ايه ..لقيتوها ...
جلس حسام علي الكرسي بحزن ولم يرد علي والدته ...
لتكرر فردوس سؤالها مره اخري : حد يرد عليا ...لقيتو ساره ....
لم يرد حسام ...
خالد : للاسف يا فردوس هانم ...ملقنهاش ...دورنا ف كل مكان حولينا وسألنا ف المستشفيات اللي قريبه من هنا بس ملهاش اي أثر .....
فردوس : يعني ايه...
حسام بغضب
- يعني ساره ضاعت يا ماما ...ضاعت من ايدي ...هربت مني وهي مراتي وعلي ذمتي ....بس هلقيها ...مش هرتاح ولا هيغمضلي جفن ..لحد ما لقيها وارجعها ليا تاني ...وساعتها هيكون عقبها كبير ...
**************************
في ڤيلا زين ....
وصل زين الي الڤيلا ومعه فاطمه وساره التي كانت خائفه وتمسك بيد فاطمه طيلة الطريق ...وكانت فاطمه تحتضنها طول الطريق وهي حزينه علي حال تلك الفتاه المسكينه التي يبدو عليها أنها رأت وتحملت عذاب لم يتحمله بشر ......
وفي سياره اخري تتبع سيارة زين كان يوجد مازن ويوسف .....
دخل الجميع الي الڤيلا ....
وجلسوا جميعا معا وبعد فتره من الصمت ....
يوسف : طيب دلوقتي احنا منعرفش اي حاجه عن البنت دي ولا حتي اسمها ....
زين : فعلا لازم ع الأقل يكون لها اسم عشان نعرف نتعامل معاها ....
لتلحق فاطمه قائله
- حبيبة ......
زين : ايه !
فاطمه : طول عمري كان نفسي يكون عندي بنت ويكون اسمها حبيبة ......انا هسميها حبيبة ...
ثم التفتت فاطمه الي ساره وسألتها
....ايه رايك ي حبيبه ؟....
هزت ساره رأسها بالموافقه ....
فاطمه : انتي من دلوقتي بنتي حبيبه ...وتقوليلي يا ماما ....ماشي ...
هزت ساره رأسها بالموافقه ....
فاطمه : لا...ردي عليا يا حبيبه ...
ساره بصوت ضعيف متعب - حاضر ...
فاطمه : حاضر يا ايه ....
"حبيبه ": حاضر يا ماما ...
اقتربت فاطمه من حبيبه وقبلتها بحب وحنان علي رأسها
....ربنا يحفظك يا بنتي ويتم شفاكي علي خير يارب
كان زين ينظر إليهم مبتسما يشعر بسعاده غريبه لمجرد أنه ينظر إلي تلك الفتاه الملائكيه الهادئه الناعمه ...التي يغطي الحزن ملامح وجهها ....وأقسم بينه وبين نفسه أن يبذل كل م في وسعه ليزيل هذا الحزن عن تلك البريئه ...........ولكن هل فعلا سيستطيع زين أن يكون سببا في إزالة الحزن عن تلك الفتاه ....ام سيكون هو سبب لتجديد الحزن في قلبها ولكن بطريقه اخري .....نترك الحكم للقدر .........
مازن : طيب تمام .. ..جميل اسم حبيبة واهو بردو اسم نتعامل بيه ...عقبال من ندور ونعرف اي حاجه عن أهلها ....
يوسف : فعلا ....وكمان لازم نبلغ البوليس ...عشان تساعدنا في الموضوع دا .....
زين : ااااااتمام ...سيبلي انا حكاية البوليس دي ...انا عندي واحد صحبي ممكن يساعدني ف الحكايه دي .....
يوسف : تمام ....طيب نستأذن احنا بقا الصبح جه وكانت ليله صعبه بجد الواحد عايز يرتاح شويه ....
زين : فعلا عندك حق ...
كانت "ساره " في عالم اخر عندما سمعت أن زين سيبلغ الشرطه وسيبحث عن أهلها .....هل ممكن أن يصل الي شئ فعلا ....هل يمكن أن ترجع ل حسام مره اخري ...وقررت "ساره " في نفسها أن لو استطاع زين التعرف عليها وعلي أهلها أو الوصول إليهم ....ستهرب من هنا ايضا ....وستظل تهرب بعيدا ...حتي لا يتمكن حسام من الوصول إليها ابدااا.......
فاطمه : حبيبه ....حبيبه ...
حبيبه : ها ..نعم ...في أيه
فاطمه : مفيش ي حبيبتي سلامتك ...متخافيش ياقلبي ....انا عماله اكلمك وانتي مش معايا خالص ...مالك ...في حاجه تعباكي ....
حبيبه : ها ...ااالا
فاطمه : طيب يله تعالي معايا عشان اوريكي اوضتك اللي هتقعدي فيها ...هي هتبقي جنب اوضتي ع طول .....
حبيبة : طيب ....
وقامت ساره ولكنها قامت بصعوبه فأسرع إليها زبن ليساعدها .....وبمساعدة زين وفاطمه وصلت ساره لغرفتها ف الطابق الثاني ....
كانت غرفه جميله واسعه الوانها مريحه وهادئه .. الشرفه تطل علي حديقة الڤيلا ...ورائحة الورد والأشجار المثمرة تعبئ الغرفه ....
فاطمه : ها ي حبيبة عجبتك الأوضه....
حبيبة : ايوه ...
فاطمه : طيب تعالي اقعدي علي السرير ...وانا هنزل اعملك اكل وعصير ...شكلك تعبانه جدا ...
حبيبه : لا شكرا مش عايزه حاجه دلوقتي ...
فاطمه : مينفعش ...لازم تكلي يا حبيبة ...انتي مش شايفه وشك مصفر خالص ازاي ...وصوتك ...مش قادره تتكلمي ....متزعلنيش بقا منك يا حبيبه ....متتكلم يا زين ...
زين : ماما عندها حق يا حبيبة ...لازم تكلي عشان ايدك ورجلك وكمان عشان العلاج اللي هتخديه ....
هزت حبيبه رأسها بالموافقه ...لعدم قدرتها علي المجادله واقتناعا بكلام زين .....
وبالفعل غادرت فاطمه الغرفه ...متجهه الي المطبخ لتحضير الطعام ل حبيبه ....
اقترب زين من حبيبه وجلسه علي طرف السرير محاولا الا يشعرها بالخوف ....
كانت حبيبه تنظر بخوف الي المكان الذي يجلس فيه زين ....
زين : انا اسف يا حبيبة ...
نظرت حبيبه الي زين ...نظرة حائره.... لماذا الاسف .....
فهم زين نظرتها ليرد عليها قائلا
...يعني اسف لاني السبب في الكسر اللي ف ايدك ورجلك
وأكمل زبن بحزن - ملحوظ ....وكمان انا السبب ف انك تفقدي الذاكره ....انا عارف الاحساس اللي انتي فيه دلوقتي ...كون أن الواحد يبقي عايش مش عارف هو مين ولا أهله فين ولا حتي عارف اسمه ايه ...دي حاجه صعبه جدا علي اي حد انه يستحملها .......بس انا عندي سؤال واسف جدا اني هسألك السؤال دا
حبيبه : ايه !!
زين بتردد
- يعني ...هو انتي . ...يعني انتي مش فاكره حتي إذا كنتي متجوزه ولا لا .....انا قصدي بس اعرف مين اللي عمل فيكي كدا ....دكتور مازن قالي انك اتعرضي لتعذيب أو ضرب حاجه زي كدا ....وكمان ..... ...انك ....اتعرضي لأغتصاب بطريقه وحشيه ........
هنا لم تتحمل حبيبه تذكرها لتفاصيل ما حدث لها وما فعله حسام بها .....
فبدءت بالبكاء وهي تقول
- لا مش عارفه لا مش فاكره ...مش فاكره ...
اقترب منها زين وهو يؤنب نفسه علي عدم صبره الوقت المناسب لطرح هذا السؤال عليها ....بدء زين يعتذر منها ويمسك يديها وهو يتأسف لها ...ويطلب منها الهدوء .....
حبيبه : سبني لوحدي لو سمحت ...
تردد زين في أن يتركها وحدها وخاف أن تفعل شئ وتؤذي حالها ....
زين : اااا
حبيبه : لو سمحت سبني لوحدي دلوقتي ...لو سمحت
زين : حاضر حاضر بس اوعديني انك هتبقي كويسه ....
حبيبه : ماشي ...بس ارجوك امشي دلوقتي ....
وفعلا تركها زين وخرج من الغرفه ولكن كان قلقا جدا عليها .....
ساره مازلت تبكي بحزن شديد علي حالها وما فعلته ...هل ما فعلته صحيح....هل ستسطيع أن تنسب ما حدث وتبدء من جديد ....ام أن ماحدث لها سيطردها طيلة حياتها ....هل يمكن في يوم من الايام أن يعثر عليها حسام ... ...شعرت ساره أنها ضائعه تائهه لا تعرف ماذا تفعل او مايجب عليها فعله كل ما تشعر به الآن هو الحزن والضياع ... ..سندت ساره رأسها إلي الوراء ومازالت تبكي بحزن وتفكر ...وكان جسدها يرتعش من الخوف ................
**************************
حسام : ليه عملتي كدا ........ليه ....
مني : كان لازم اعمل كدا ....انت كسرت قلبي وعمري ضيعته معاك ....اني مش بخلف دا مش ذنبي عشان تحاسبني عليه ....دا قدر وحكم ربنا .....انك محبتنيش ...دا كمان مش غلطتي ...انت اللي جيتلي وطلبتني للجواز...انا حبيتك لأنك جوزي وعملتك بما يرضي الله ....مكنتش اعرف انك انسان اناني ...متجوزني بس عشان مجرد ست تخلف منها .....كان لازم تدوق وتحس بالنار اللي انا فيها......
حسام : ومش خايفه مني ....
مني : لا مش خايفه ...خلاص معتدش عندي حاجه اخسرها ولا اخاف عليها ....
حسام : ماشي يا مني .....انتي هتفضلي هنا محبوسه في الأوضه القذره دي ....لحد م لاقي ساره ....شهر ...شهرين ....سنه ....لحد ملقيها يا مني مش هتشوفي الشمس ...انتي فاهمه ...مش هتشوفي الشمس .....
مني : بابا هيدور عليا ومش هيسيبك ابدا ...
حسام : لو عرف يلاقيكي ...ههه يبقي ياخدك .....
ثم تركها وخرج واغلق الغرفه عليها اسرعت مني خلفه وكانت تدق علي الباب بقوه
....بابا مش هيسبني وهيعرف انك عملت فيا حاجه وهيبلغ عنك ياحسااااااام بكرهك ربنا ينتقم منك ...
جلست مني مكانها تبكي علي هذا الغدار الخائن الذي تخلي عن كل معاني الانسانيه ............
**************************
يوسف : تفتكر زين هيقدر يلاقي اهل البنت دي ....
مازن : اكيد هيحاول ولازم يوصل البنت لأهلها ...الله اعلم هي كانت متجوزه ولا مخطوفه ...
يوسف : يمكن كانت متجوزه وعندها اولاد ...
مازن : انا مش معه الراي دا ....لان لو هي متجوزه. مستحيل جوزها يعمل فيها كدا ....
يوسف : وانت متاكد كدا ازاي ...
مازن : لاني خبيت عليكم حاجه ...مقدرتش اقولها قدام زين ....كان في حالة توتر وقلق علي البنت ومكنش ناقص يسمع الخبر دا ....
يوسف :خبر ايه ؟!!!
مازن : أن دي حالة اغتصاب متكرره وان احتمال البنت دي تكون حامل ودا هيبان ف الفتره الجايه ....