
رواية اليتيمه
الفصل الثالث عشر والرابع عشر
بقلم حنين الماضي
في ڤيلا حسام ..
دخل حسام الغرفه التي ف البدروم ...وكان هادئا وصامتا ...كان شكله يبدو غريبا ....
حتي تعجبت مني من شكله ... وبدءت كلامها متساءله
...خير ....مالك كدا ....
اقترب حسام منها ....ونظر الي وجهها ...نظرة حزن ....
مني : في ايه ...
حسام : ابوكي ...
مني وقد شعرت بوخزه ف قلبها
...ماله ؟!!
حسام : اتوفي.....
مني بصراخ وبكاء
- لاااااا بااابا ....
وقد جلست علي الارض فلم تعد قدميها تتحملها .......
جلس حسام هو الآخر أمامها
....اخرجي يا مني ....روحي ودعيه ....انا هبقي جنبك متخافيش .....
لم يعلم حسام لماذا قلبه رق لمني بهذه الطريقه....هل بسبب وفاة والدها وحزنها وكسرة قلبها بهذه الطريقه .....فهو حقا لا يعلم ....
علمت فردوس وشهيره ورامي وخالد بخبر وفاة سالم والد مني ....
وبدءو في تجهيز مراسم الدفن والعزاء ......
***********************************************
في ڤيلا زين ....
كانت فاطمه قد تواصلت مع صديقتها الطبيبه ...واخبرتها بقصة سارة ....وطلبت منها مساعدتها ...في الكشف علي سارة والتأكد من خبر حملها .....
كانت الطبيبه سوزان بالداخل في غرفة سارة تقوم بأجراء فحص طبي لها .....وكان زين بالخارج هو وفاطمه والقلق والتوتر يبدو عليهم .......
بعد فتره خرجت الطبي به سوزان من غرفة سارة....
وأغلقت الباب خلفها ....قامت سارة ووقفت خلف الباب لتسمع ماذا ستقول الطبيبه ....
فاطمه : ها ي سوزان ...طمنيني ....
سوزان : مش عارفه اقولك ايه يا فاطمه ....لكن البنت حامل فعلا ...لكن هي ضعيفه جدا والحمل ضعيف بردو ...وللأسف ممكن ينزل .....
كان زين يقف مصدوما من سماع هذا الخبر ولم يرد بكلمه ...
فاطمه : لا حول ولا قوة إلا بالله ...يعني هي متجوزه ....
سوزان : هي لسه عروسه جديده يا فاطمه ....
زين : بس احنا لما لقينها ساعة الحادثه كان الوقت متأخر وكانت حالتها مش تمام ...كأنها كانت مخطوفه ومضروبه .....
سوزان : تقصد أنها ممكن تكون اتعرضت للخطف والاغتصاب ...
زين : يعني اعتقد كدا ...
فاطمه : طيب انتي متعرفيش تحددي إذا كانت تعرضت للأغتصاب فعلا أو لا .....
سوزان : صعب جدا دلوقتي ...أولا لأن الموضوع عدي عليه اكتر من اسبوع ...وثانيا لأنها حامل ...وزي مقولتلكم الحمل ضعيف ...لو كان ف وقتها كان ممكن اعرف ...
فاطمه : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ....اللهم إن لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه ....
زين : طيب تعالو ننزل تحت بدل ما حبيبه تاخد بالها ...
ولكن قد سمعت سارة الحوار الذي دار بينهم بالخارج ...وكانت تكتم أنفسها التي بدءت تتلاحق من الصدمه عندما علمت انها حامل من حسام .....
رجعت سارة الي فراشها وجلست عليه مصدومه
.....ينهار اسود ....حامل . ...لا لا مش ممكن ...مش ممكن اكون حامل من الكلب دا ابدا ....
وبدءت سارة تضرب بيديها علي بطنها وهي كا المجنونه تردد
...لامستحيل لا مش حامل ....
زين : والعمل ايه دلوقتي يا أمي ...الموضوع كل مدى بيزيد تعقيد .......
فاطمه بحزن
- والله ما انا عارفه يبني ....انا ...انا حتي مش عارفه هقولها ايه ....ولا ازاي ....
سوزان : معلش يا جماعه ...هي لازم تعرف بردو عشان تاخد بالها من نفسها ....
وفجأة سمع الجميع صوت صراخ قوي يأتي من الاعلي ....
زين بفزع
- حبيبه !!!
اسرع زين الي فوق وخلفه فاطمه وسوزان ....
فاطمه
- استر يارب .....
فتح زين الباب ك المجنون ....
وجد سارة في منتصف الفراش تصرخ وتتلوي
....ااااااه بطني بطني بتتقطع الحقونييي ااااااه
اقترب زين منها
- مالك ...مالك ..اي اللي حصل ....
سارة : مش عااارفه بطنييي اااااه
سوزان : لازم تروح مستشفي حالا ...
حملها زين بين يديه ونزل الي الاسفل ....ووضعها في سيارته ...وركب هو الآخر واسرع الي مستشفي مازن ....وخلفه سوزان وفاطمه ...
زين : متخفيش انا جنبنك مش هيحصلك حاجه ....
أخرج زين هاتفه ليتحدث الي مازن
مازن : زين ..خير ...
زين : انا جيلك ع المستشفي حالا ...حبيبه تعبانه ....
مازن : طيب ..طيب ..مستنيك ...
وبعد دقائق كان زين قد وصل إلي مستشفي مازن ....
وكان مازن في استقبله ...
مازن : مالها اي اللي حصل ...
زين : لقيناها بتصرخ زي مانت شايف كدا معرفش في أي .....
مازن : بسرعه علي غرفة الكشف ....
دخل زين غرفة الكشف ووضعها علي الترولي ....وقبل أن يقترب منها مازن ...أخبره زين بأنها حامل ...
كانت سوزان موجوده معهم ...وعندما رأت سارة تضع يديها علي أسفل بطنها طلبت منهم أن تفحصها هي وطلبت وسألتهم هل يوجد قسم نسا وتوليد في هذه المشفي فأجابها مازن بنعم ...
فحصتها سوزان ....ثم رفعت رأسها تنظر إليهم بصدمه
....دي حالة سقط !!!!!!!
زين : ايه !! اعملي اي حاجه يا دكتوره ...ساعديها ...ارجوكي ...
سوزان : في محاوله ...لازم تدخل عمليات حالا !!!
كان مازن مندهشا من طلب زين ...وشكله وكأنه يدافع عن حياة ابنه هو أو بنته .....
وبالفعل تم نقل سارة غرفة العمليات.......
**********************************************
بعد انتهاء حسام ومني من مراسم الدفن والعزاء .......
كان الجميع يجلسون معا ....
حسام : انا غلط ....كل حاجه عملتها كانت غلط ....جيت علي ناس كتير ...وأذيت ناس كتير ....كان لازم احس بالكسرة والوجع وافقد الانسانه الوحيده اللي حبيتها ...الانسانه الوحيده اللي حسيت بنفسي معاها ...هي نفسها الانسانه اللي عاشت حياتها كلها تكرهني . ..وضاعت ف لحظه من بين أيدي ....حتي مش عارف هلقيها تاني ولا لا ....عشان اعوضها ...عشان اتأسفلها وخليها تسامحني علي كل اللي عملته فيها .........دا العقاب الوحيد اللي يستحقه واحد زيي .....مني ..انتي دلوقتي حره ...بتأسفلك علي كل حاجه وياريت تسمحيني ...انا أذيتك كتير ....كنتي نعمه بين أيدي ...وانا مقدرتهاش ....انا عارف اني حتي لو طلبت منك تكملي معايا ....هكون بظلمك تاني ....اي قرار تاخديه انا معاكي فيه ....واي حاجه تعمليها انا موافق عليها ....وهكون جنبك في كل وقت ....هحاول اعمل حاجه صح ...يمكن كلكم تقدرو تسمحوني .....انا اسف ...اسف ليكم كلكم ......
وتركهم حسام وصعد إلي غرفته الي الاعلي ...
وترك الجميع في حيره وتعجب من حالة حسام تلك التي لا تصدق وأولهم مني التي كانت مصدومه من هذه الحاله التي أصبح عليها حسام ....
شهيره : مش معقول ...مش قادره اصدق ان دا اخويا حسام ....عمري ماكنت اتوقع ابدا انه يقول كلام زي دا ولا يعمل حاجه زي كدا
خالد : فعلا ...او حتي انه يعتذر من اي حد ....غريبه ...اي اللي حصله
رامي : سبحانه مغير الاحوال .....انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ....
مني : هو فعلا اتغير .. ..الوجع اللي حس بيه لما ساره راحت من بين أيده غيره ...خلاه انسان بيحس ويتألم ....بس للاسف متأخر اوي ....فاق بس متأخر ....
شهيره : مني لو سمحتي خليكي جنب حسام ...هو محتاج ليكي دلوقتي اكتر من اي حد ....
مني : بس للاسف يا شهيره ...هو مش محتاجني ...هو قلبه ضاع مع ساره ...
شهيره : وحياة العشره اللي كانت بينكم يا مني ....
مني : مش هينفع ...علي الاقل دلوقتي ...لازم اقعد شويه لوحدي ...احاول اعيد ترتيب أفكاري ونفسي ....
خالد : انا كمان دا رأيي ....كلنا محتاجين الوقت دا ....
وبينما هما يتحدثون ...وضعت شهيره يديه علي رأسها ...رامي ...الحقني ...مش قادره اخد نفسي ...وفقدت شهيره الوعي ...
فردوس : بنتي ...بنتي ....
اسرع رامي الي شهيره يحاول افاقتها ...ولكن لا فائده ....
مني : بسرعه ع المستشفي ....
حملها رامي واسرع بها بسيارته ...
وخلفه خالد ومعه فردوس ومني في سيارته ....
وتوقف رامي إمام احد المستشفيات
وليشاء القدر أنها مستشفي مازن !!.....
دخل بها رامي سريعا
ليراهم مازن ....واسرع إليهم ...
مازن : خير ..
رامي : الحقها يا دكتور فقدت وعيها فجأة ...
مازن : طيب تعالي ورايا بسرعه ع الأوضه دي .....
تحرك الجميع الي غرفة الكشف الخاصه بمازن ....ثم طلب مازن من رامي أن يضعها وينتظر بالخارج ولكن رفض رامي قائلا
...لا يا دكتور مش هسيب مراتي ...
مازن : طيب ارجع لورى شويه خليني اعرف افحصها واشوفها
رجع رامي للخلف قليلا وعينيها معلقه علي حبيبته ....
وطلب مازن من الجميع الخروج ماعادا زوج المريضه ....
بالفعل خرج الجميع منتظرون خارج الغرفه .....ولم يبقي سوا رامي ومازن ....
مازن وهو يفحصها
...اي الي حصل بالظبط ....
رامي : مفيش يا دكتور ..كنا قاعدين بنتكلم عادي ...وفجأة لقيتها بتقول مش قادره اخد نفسي ...بس النهارده كان عندنا حالة وفاة ...
مازن : تمام ...هي عندها اي امراض مزمنة أو حاجه ...
رامي : لا يا دكتور ...هي عمرها م اشتكت من حاجه ...وواحنا لسه عرسان جداد يدوبك بقلنا اسبوعين ...
مازن : تمام ...
بالخارج ....
فردوس : لازم اكلم حسام يجي عشان يطمن علي أخته...
خالد : صح يا طنط ياريت تكلميه ...إن شاء الله تكون كويسه
فردوس وهي تتصل بحسام
...يارب يارب ...
حسام : خير ي ماما ...في حاجه ..عيزاني انزلك ...
فردوس : احنا ف المستشفي ....
حسام : ايه ....ليه !!!!!
البارت 13
اليتيمه .....
قررت فردوس الاتصال بحسام لتخبره بأن شهيره أخته ..مرضت فجأة وأخذوها الي المشفي ...وليشاء القدر أنها نفس المشفي التي توجد بها ساره ..
اسرع حسام بعدما سمع هذا الخبر ..وذهب سريعا الي المشفي التي وصفتها له فردوس ...
في نفس الوقت كان مازن لا زال يفحص شهيره ومعه رامي بغرفة الكشف ....
وهناك امام غرفة العمليات يوجد زين الذي كان في حالة خوف وتوتر وقلق علي ساره ...وايضا والدته فاطمه .....
في ڤيلا زين ....
وصل الأن الي ڤيلا زين عمه رفعت وابنته سلوي ....ولكن لم يجدوا أحد ينتظرهم ...مع العلم انهم أجروا اتصلا في الصباح الباكر مع فاطمه ليبلغوها انهم قادمون اليوم ....
سلوي : مفيش حد ...هيكونوا راحوا فين تفتكر حصل حاجه يا بابا ...
رفعت : مش عرف ربنا يستر ...
فسأل رفعت البواب ...اين زين وفاطمه ....
البواب : معلش يا رفعت باشا ...اصل حصل حاجه كدا ...
سلوي : حاجة ايه ...قول بسرعه ...
البواب : اصل ست حبيبه تعبت جامد ...واخدوها علي المستشفي باقلهم يجي ساعه كدا ....
سلوي بصدمه
- حبيبه !!
رفعت : حبيبه مين ؟
البواب : حبيبه بنت ست فاطمه ...بيقولوا أنها كانت مسفره بره ولسه جايه ...
نظرت سلوي الي والدها رفعت بزهول ....نفس نظرت رفعت ...
- انا مش فاهم حاجه ...بنتها ازاي يعني ....
سلوي : انا هتجنن.....
رفعت : طيب بس تعالي ندخل جوه ونتصل بيهم وساعتها هنفهم كل حاجه ....تعالي ....
سلوي : ماشي ..اتفضل حضرتك ...
لم تعرف سلوي لماذا لنقبض قلبها عندما سمعت باسم حبيبه ....
دخل رفعت وابنته سلوي الي داخل الڤيلا وورائهم السواق والبواب يحملون الحقائب ....أمرهم رفعت أن يضعوها ....ويذهبون ....
أخرج رفعت هاتفه ليتحدث الي زين ويسأله عما يحدث واين هم ومن تلك حبيبه .....
_____________________________________________
في المستشفي ...
أخرج زين هاتفه عندما سمع رنة الهاتف ....
فاطمه : مين !
زين : ياخبر ...دا عمي رفعت ...انا نسيت خالص ...انه هيوصل النهارده
فاطمه : تلاقيه وصل وملقاش حد ...طيب رد عليه ...
زين : طيب واقوله ايه عن حبيبه ...اكيد عرف من البواب اللي حصل ...
فاطمه : مش وقته قوله لما نروح هنفهمه ...بس الاول نطمن علي البنت ....
زين : حاضر ...هخرج أكلمه بره ....
اسرع زين الي الدرج ونزل الي الاسفل مسرعا الي خارج المشفي .....وهو يحاول كتابة رقم عمه رفعت بسرعه ليتصل به ....في نفس الوقت وهو خارج من بوابة المشفي يتوقف فجأة عندما وجد أحد الأشخاص كان هو الآخر يدخل مسرعا فخبط في كتفه بقوه ....
حسام : اسف بس اختي جوا ..وا.......
زين : ولا يهمك ...ربنا معاك ....
حسام : شكرا ...
ثم اسرع حسام الي الداخل حيث توجد أخته ...
واسرعت اليه فردوس عندما رأته ...
حسام : خير اي اللي حصل ...
في نفس الوقت خرج رامي من غرفة الكشف مبتسما وسعيدة وكانت شهيره قد فاقت وتستند عليه وهي تمشي ...
التف الجميع حولهم ...
حسام : خير يا رامي ...شهيره مالها ...
هنا قد خرج مازن من الغرفه خلفهم
- اطمنوا يا جماعه مفيش حاجه ....مبروك ...المدام حامل ...ربنا يكملها بخير ....
فرح الجميع وبدءو في تقديم الدعوات والمباركات ل شهيره ....
مازن : اهم حاجه الراحه في الشهور الأولي ....وتمشي علي العلاج دا ف الميعاد ......
أخذ رامي روشتة العلاج من الطبيب مازن ...وهو سعيد ...وبعد ذالك ذهب الجميع الي الخارج متوجهون الي البيت ومعهم شهيره .....
خرجت سوزان من غرفت العمليات ...
فاطمه : ها يا سوزان طمنيني ... حبيبه عامله ايه ...
سوزان وهي تزيل القناع عن وجهها
...الحمد لله بقيت تمام ....والجنين بخير ...حولنا أننا نحافظ علي حياتها وحياة الجنين مع بعض بس بأعجوبه ....وللأسف هتفضل طول التسع شهور نايمه علي ظهرها بدون حركه ....
فاطمه : يعيني عليكي يا بنتي ...ربنا معاكي ويتم حملك علي خير ....
زين : معلش يعني حصلت ظروف صعبه معرفناش نكون ف استقبالكم انا وامي ...
رفعت : مش مهم دلوقتي ...المهم اي اللي حصل ومين حبيبه دي ...
زين : معلش يعني مش هينفع اشرح لحضرتك دلوقتي .....لما نيجي هنفهمكم كل حاجه ...
رفعت : طيب هتيجوا امتي ...
زين : لسه منعرفش ...شويه وهتصل بحضرتك .....
رفعت : تمام ....
سلوي بقلق
- خير يا بابا ...
رفعت : معرفش ...مفهمتش منه اي حاجه ...وقال لما يجوا هيفهمونا علي كل حاجه ...
سلوي : طيب هيجوا امتي ...
رفعت : قال لسه ميعرفوش ...
في نفس الوقت دخل عمر ...
- عمي اهلا وسهلا نورت مصر كلها ..ازيك يا سلوي ...
رفعت : ازيك يا عمر اخبارك ايه ..
عمر : الحمد لله بخير يا عمي ...طالما شوفتك النهارده ...وانتي يا سلوي عامله ايه ...
سلوي : الحمدلله ...ازيك انت يا عمر ...
عمر : الحمدلله ...هو فين زين وطنط فاطمه هو محدش هنا ولا ايه ...
نظر رفعت الي ابنته سلوي باستغراب ...
سلوي : لا ....هو انت متعرفش ! ..
عمر : معرفش ايه ...هو في حاجه .؟...
رفعت : احنا جينا ملقناش حد ...ولما سألنا عرفنا أنهم ف المستشفي اتصلت بزين ...بس مفهمتش حاجه ...
عمر : يعني ايه ...هي طنط فاطمه كويسه ؟!!
سلوي : طنط سلوي كويسه ...بس !!
عمر : بس ايه ...هو فيه يا جماعه انا مش فاهم حاجه ...
سلوي : بيقولوا أن في واحده اسمها حبيبه البواب بيقول أنها تبقي بنت طنط فاطمه ...تعبت فجأه واخدوها ع المستشفي ....
عمر : ايه ؟!! بنت مين !! حبيبه مين !!!
رفعت : غريبه ...مع أن المفروض انك معاهم هنا ف نفس البلد والمفروض انك تكون عارف ...
عمر : لا معرفش حاجه ...وكمان زين بقاله اكتر من اسبوع مختفي ...ومش عارف اشوفه . ..وكمان لو جه المستشفي عندنا ...دا لو جه يعني ...بيجي خطف ويمشي ع طول ...حتي مش بلحق اشوفه...
رفعت : غريبه !
صمت رفعت وسلوي وعمر في حالة حيره وزهول .....والجميع يسأل نفسه ....ماذا يحدث ....
رفعت : عموما احنا مستنيهم لما يجوا وهنفهم منهم كل حاجه ...
عمر : اكيد ...
رفعت : هو ادهم ابوك لسه ف امريكا بيحضر المؤتمر ...
عمر : ايوا ...بس ممكن يجي النهارده أو بكره بالكتير ...
رفعت : كويس ...عشان وحشني اوي ونفسي اشوفه ...ونتلم بقا زي زمان ...
عمر : اكيد ...يعمي ...
**********************************************&
في مستشفي مازن ...
رجع زين الي غرفة العمليات ولكنه لم يجد فاطمة امة ولا احدداخل عرفت العمليات
فذهب سريعا الي مكتب مازن ...
فوجد مازن وسوزان وفاطمه ...
دخل زين والتوتر يبدو عليه ...
- خير يا دكتوره سوزان طمنيني علي حبيبه هي عامله ايه دلوقتي ...
سوزان : اطمن ياحبيبي ...هي بقت كويسه ...
والجنين بخير الحمد لله
زين بتنهد
- الحمد لله رب العالمين
كل هذا يحدث تحت تعجب مازن علي حالة زين التي هو فيها ...وخوفه وقلقه علي حبيبه وكأنها زوجته أو حدا يهمه ....
زين : طيب هي ممكن تروح امتي ...
سوزان : يعني ...خلال ساعه او ساعتين بس تفوق م البنج ....الأهم زي م قولتلكم ....التسع شهور لازم تكون نايمه علي ظهرها وربنا يكملها علي خير ....مع الالتزام بالعلاج ....
زين : اكيد ي دكتوره ....
بعد عدة ساعات وبعد الاطمئنان علي حالة حبيبه .....اخذها زين الي البيت ...
وصل زين وفاطمه ومعهم حبيبه الي الڤيلا .....ودخلوا ...ليجدو رفعت وسلوي بانتظارهم ....ولكن ما فاجئهم ...هو وجود عمر .....
فإذا علم عمر بما يحدث سيستغله ضد زين ....لأن بينهم لا يوجد موده ...بسبب ما يفعله عمر في المشفي والشغل غير المشروع الذي يقوم به عمر في المستشفي ....وعمر دائما يري مازن مغرور ومتكبر عليه .......لذالك هم دائما علي خلاف .....
رفعت : حمدالله علي سلامتكم ....
بينما وقفت سلوي تنظر إلي تلك الحبيبه باندهاش ...الذي زاد عندما وجدت لهفه زين عليها ....
عمر : مين دي ...هو اي الي بيحصل ...
جاءت فاطمه للتتكلم ....
ولكن قاطعها زين قائلا
- دي حبيبه ....مراتي !!!!!!!!!
نظرت حبيبه وفاطمه الي زين والصدمه أوقفت صوتهم ....
عمر وسلوي ورفعت في صوت واحد
- مراتك !!!!!!!!!
البارت 14
اليتيمه ...
في ڤيلا زين ....
كانت فاطمه في صدمه نفس حال سارة ... من كلام زين ....عندما قال إن حبيبه تكون زوجته ....جاءت سارة لتتكلم ...
- اا ..
ولكن قاطعها زين
- معلش يا امي حبيبه تعبانه ...انا هطلعها فوق ...
لم ترد فاطمه التي كانت في حالة زهول ...
زين : بعد اذنكم ي جماعه خمسه ونازلك يا عمي ...
رفعت : مستنيك ...
وحمل زين سارة بيده وصعد بها الي الاعلي متوجها لغرفتها ....كانت سارة تنظر له وف عينيها الكثير من الاسئله.....وكان زين يفهم ما وراء تلك النظرات ....
دخل زين غرفة سارة ووضعها علي الفراش
- ياريت تخلي بالك من نفسك ....وبلاش توتر وتفكير ...
سارة : انت ليه قولت كدا تحت ؟
زين : قولتلهم ايه ؟
سارة : اني ..مراتك ؟ انت كدا بتعمل لنفسك مشاكل ...وانا مرضاش اكون سبب في مشاكل لاي حد ...غير كدا ماما فاطمه ممكن تكون زعلت من كلامك ...وشكلها كدا فعلا ....
زين: يعني كنتي عايزاني اعمل ايه ...وكدا كدا هيعرفوا احنا كنا ف المستشفي ليه ...وهيعرفوا انك حامل ....
سارة: مش مهم كنت قولهم الحقيقه وخلاص ...انت ذنبك ايه ...تشيل مصايب غيرك وانت اصلا ملكش دعوه بيها ...انا مش معاك ...وهنزل بنفسي اقولهم الحقيقه ...
زين : حقيقة ايه ؟
ساره : حقيقة اني مش مراتك ...ايوه انا حامل ...بس مش منك انت ....
زين : اومال من مين ؟
سارة: ح.......
زين : كملي ....
سارة وقد توترت بشده
- مش فاهمه ...
زين : يعني انتي بجد مش عارفه مين ابو اللي ف بطنك دا .....
سارة بتوتر وحزن
- لا طبعا ...ازاي تقول كدا . ..انت مش مصدق اني مش فاكره ...انا فعلا مش فاكره اي حاجه قبل الحادثه ...
زين : ولا مش عايزه تفتكري ...
سارة ؛ لا يا زين ...مش فاكره ...اطمن انا مش بكدب عليك ...ولا ممكن اخدع ناس طيبين زيكم ...
زين : انا اسف مقصدش ...بس لازم تعرفي حجم المشكله اللي انتي فيها واللي احنا كلنا فيها ...وع العموم ...مينفعش عمر ابن عمي اللي شوفتيه تحت يعرف حاجه عنك ...هيستخدمها بطريقه غلط ضدي ...ودا اللي خلاني اقول انك مراتي ......
سارة: اللي انت شايفه صح اعمله...انا اصلا تعبت ...تعبت من التفكير ....ومن كل حاجه ...
زين : حبيبه ...خلي بالك من نفسك ...عشان خاطري ...متفكريش ف حاجه ...ولا تشغلي بالك بأي حاجه ...وإن شاء الله كل شئ هيكون تمام .....
في الاسفل ....
سلوي : معلش يا طنط فاطمه ...ممكن تفهميني ...يعني اي الكلام اللي زين قاله دا ....
عمر : فعلا ...يعني ايه بين يوم وليله زين يطلع متجوز ومن غير ماحد يعرف ....ازاي الكلام دا ....
رفعت : وبعدين البواب قال لنا ...إن حبيبه دي ...بتكون بنتك ...ودلوقتي زين ...بيقول انها مراته ... اكيد في حاجه غلط ...
عمر : شكله زين غلط معها ...وبيصلح غلطه ...مش كدا يا طنط ..
فاطمه : اخرس ! إياك تقول كدا علي زين ولا تجيب سرته ب حاجه وحشه هو أو حبيبه .....فاهم ؟
سلوي بحزن
- طنط فاطمه ... فهمني طيب لو سمحتي ....
زين : انا افهمك يا سلوي ...
نظر الجميع لزين ...منتظرين اجابه منه علي كل هذه التساؤلات ...
- حبيبه بتكون مراتي ...بقلنا اسبوع متجوزين ... الموضوع تم بسرعه عشان كان عندهم حالة وفاه ...وانا كمان مبحبش الافراح والدوشه ...
رفعت : دوشت اي يا زين ...احنا اهلك ...
زين : اللي حصل ...ولو سمحتم حبيبه تعبانه وياريت نأجل اي كلام ف الموضوع دا ....
رفعت : اللي تشوفه يا زين ...بس اكيد هيبقي لينا كلام تاني ....
عمر : طيب استأذن انا بقي ...وياريت يا زين تيجي المستشفي بكره عشان في شوية اوراق مهمه لازم تمضي عليها ....
زين : حاضر هحاول ...
عمر : تمام بعد اذنكم ...
أمرت فاطمه الخدم أن يأخذوا شنط رفعت وابنته سلوي كل واحد علي غرفته ...
رفعت : انا هطلع اريح شويه ...
عمر : انا كمان طالع اوضتي ...
صعد الجميع الي غرفهم وطلبت فاطمه من الخدم أن يحضروا العشاء ....
ثم صعدت فاطمه الي غرفة زين لتتحدث معه ...
فاطمه : انا مرضيتش اتكلم معاك تحت قدامهم ...لاني عارفه أن الكلام اللي قولته تحت ...وراه هدف معين ف دماغك ...
زين : صح يا امي ...واكيد طبعا انتي عارفه عمر ...والكلام اللي كان هيقوله لو عرف بموضوع حبيبه ...اصلا مكنش هيصدق الحقيقه ابدا ...فقولت اقصر الموضوع ع الكل ...
فاطمه : زين ...انت عارف أن سلوي معجبه بيك من زمان ...وشفت شكلها كان عامل ازاي لما سمعت الخبر دا ...عشان خاطري لازم نفهمها هي وعمك ...واكيد هما هيكونو خايفين علي مصلحتك ....
زين : ماما ...انتي عارفه رأيي من زماان ف موضوع سلوي دا ....سلوي بنت يتمناها اي راجل ف الدنيا ...بس هي اختي وبس ...مش اكتر ولا أقل ...وع العموم ...متخفيش انا هتكلم معاهم بطريقتي ....
فاطمه : يا حبيبي هي بتحبك ...متكسرش قلبها ...وكمان انا عايزه افرح بيك بقا ...وانا شيفاها انسانه مناسبه جدا ليك ...
زين : ماما ارجوكي ...نأجل اي كلام دلوقتي ....ولو سمحتي خالي بالك من حبيبه الفتره دي ...
فاطمه : من غير متقول....دي ف عنيا ...ربنا يقومها بالسلامه .
بعد العشاء ...
تحدث زين مع عمه وسلوي ...وشرح لهم حقيقة ما حدث من يوم الحادث مع حبيبه .....كانت سلوي تشعر أنها ستطير من الفرح لمعرفتها الحقيقه ....
في اليوم التالي ....
في مستشفي زين
عمر : يوسف ...انت ازاي متقوليش علي موضوع جواز زين دا ....اكيد انت تعرف بيه ....انت صاحبه الوحيد ...
يوسف : ايه !! جواز زين !!
عمر : اه ...انت مستغرب كدا ليه ...متعرفش ولا ايه ....اكيد تعرف موضوع جوازه من حبيبه دي ...
يوسف : حبيبه !!
عمر : هو انا كل ما هقولك علي حاجه تستغرب ....
يوسف : لا ...اصل ...هو انت عرفت ازاي ...
عمر : هو اللي قالي ...قالنا كلنا امبارح ...
يوسف : طيب ...اديك عرفت اهو ...المهم هو زين فين دلوقتي ...
عمر : اكيد ف مكتبه ...انا طلبت منه امبارح انه يجي عشان عايزه ف شغل مهم ...واكيد جه ف ميعاده......
يوسف : طيب انا ريحله ...بقالي كام يوم مشفتوش ...عشان مش بيجي المستشفي ...
عمر : طيب ...وياريت تبلغه اني عايزه ف المكتب عندي ...
يوسف : طيب ...
في مكتب زين
بالمشفي ....
دخل يوسف مسرعا ...
- اي ي عم موضوع جوازك دا ...
زين : يوووه هو لحق قالك ...طيب ادخل واقفل الباب وراك ...انا كمان عايزك ....
يوسف : فهمني الاول ...اي موضوعك جوازك من حبيبه دا ..
زين : مش موضوع ولا حاجه ...اقعد بس وانا هفهمك ...
يوسف : وادي قعده ...اتكلم بقا ...
زين : دي حكايه الفتها عشان انت عارف عمر مكنش هيسبنا ف حالنا لو كان عرف الحقيقه ....
يوسف : اه ...هو الموضوع كدا بقا ...طيب مش كنت تقولي ...عشان اعرف ارد عليه لما يسألني ....
زين : هو لحق ...وبعدين انا يدوبك واصل من ربع ساعه ....
ثم صمت زين قليلا وقال
....بس بيني وبينك يا يوسف ..انا بتمني أن الكدبه دي تكون حقيقه ...
يوسف بدهشه
- لاااااا اهدي كدا وفهمني ....
زين : انا معجب بـ حبيبه ...أو بمعني اصح ...حبيتها ...
يوسف بزهول
- زين ....انت عارف انت بقول ايه ....انت ف وعيك يبني ...
زين : ايوا طبعا ...انا فعلا بحب حبيبه يا يوسف ...
يوسف : انا مش مصدق اللي بسمعه ....حبيتها امتي ...وازاي ....وبعدين دي واحده منعرفش حتي اسمها ...ولا أهلها ...ولا متجوزه ولا لا ....يبقي ازززاي ....لا وكمان حامل ....
زين : اهو دا اللي حصل ...
يوسف : لا طبعا ...انت ممكن تكون متعاطف معها ...أو صعبانه عليك ...مش اكتر ....وبعدين انا مش مصدق حكاية فقدان الذاكره دي .....
زين : لا طبعا مش تعاطف ...انا كبير وواعي بدرجه كبيره ...اني اعرف ...إذا كان دا حب...أو اعجاب ...أو تعاطف ...
يوسف : بس دي مشكله ...ومشكله كبيره كمان ...انت عارف طنط فاطمه لو عرفت اي اللي ممكن يحصل ....دي تروح فيها يا عم ...
زين : عارف ...عشان كدا الموضوع دا سر ...وهيفضل سر ف قلبي انا كمان ....
يوسف : انا مش عارف اقولك ايه يا صحبي ...بس انت وقعت نفسك ف مشكله ملهاش اول من اخر ....ومتنساش أن هيجي اليوم ....وحبيبه هيظر ليها أهل اكيد .....ربنا يكون في عونك ي صحبي .....
سلوي : مراته اي انت صدقت هههههه...
عمر : لا والله وانتي اللي كنتي هتموتي لما سمعتي الخبر امبارح ...بس تعالي هنا ...يعني حبيبه دي ...مش مراته ....
سلوي : لا طبعا يا عمر ...دي واحده خبطها بالعربيه وفقدت الذاكره زي م بيقولوا ...لا وكمان حامل ....
عمر : حلو اوي الكلام دا ...
سلوي : بس انا مش عجبني ابدا طريقه معاملة زين لبنت دي ..وخوفوا عليها بطريقه دي ...
عمر : فعلا ...شوفتي كان ملهوف عليها ازاي امبارح ...ياشيخه دانا صدقت فعلا ..انها مراته
سلوي : طيب وبعدين ....
عمر : لا بعدين دي سبيها عليا انا ...
سلوي : عمر .. اوعي حد يعرف اني قولتلك خصوصا زين ...
عمر : عيب عليكي يا بنت عمي ...داحنا ملناش غير بعض ....
في المساء ....حضر زين الي البيت ...وكان رفعت وفاطمه وسلوي ينتظرونه ....
زين : السلام عليكم ...
الجميع : وعليكم السلام ...
فاطمه : هقوم احضرلك العشاء ...
زين : لا يا امي اكلت ف المستشفي ....المهم حبيبه اكلت ...
فاطمه : ايوه اكلت واخدت الدوا بتاعها ....
زين : طيب انا هطلع اطمن عليها ...وبعدين هنام ..عشان هلكان...
فاطمه : طيب يا حبيبي ربنا يقويك ...
كانت سلوي تشعر بنار الغيره في قلبها وهي تحدث نفسها
..ازاي ميسلمش عليا حتي ... ويطلع يجري عليها زي المجنون كدا ...دا حتي ولا عبرني ولا كأني قعده مستنياه ....ماشي اما نشوف حكايتك ايه يا ست حبيبه انتي كمان ....
طرق زين علي باب حبيبه بلطف وسمحت حبيبه له بالدخول ...
زين : مساء الخير ..
حبيبه : مساء الخير ..
زين : عامله ايه النهارده ...
حبيبه : الحمدلله بخير بتحسن ...بس زهقانه اوي ...انا مش بقوم من السرير خالص ...حتي البلوكونه مش بدخلها ....قاعده كدا قدام التلفزيون طول النهار ....
زين : معلش ...استحملي عشان خاطر صحتك وصحت البيبي اللي ف بطنك ...
حبيبه بحزن
- حاضر ...وانت عامل ايه ..
زين : هلكااان شغل ...
حبيبه : هو انت دكتور متخصص في ايه بالظبط ....
زين : جراحه ...
حبيبه : اممم حلو ..
زين : طيب كويس ههه
حبيبه : بقولك ايه ...مينفعش تسال دكتوره سوزان ..اني ممكن انزل تحت ف الجنينه حتي ولا لا ...
زين : حاضر ...هسألها ...ممكن بقي تروقي كدا من الزهق دا ...
هنا دق الباب ودخلت سلوي ...
سلوي : اسفه لو قطعت كلامكم ...
حبيبه : لا ابدا تعالي انا حتي لسه كنت بقول لزين ...اني زهقانه وعايزه انزل اقعد معاكم تحت ...
سلوي ؛ لا متتعبيش نفسك خالص ...انا طلعتلك ....لازم تخلي بالك من الجنين ...علشان لما ترجعي لجوزك كدا تكون صحتكم تمام ...وميقولش احنا قصرنا معاكي انتي والبيبي ....
تعمدت سلوي أن تذكر أهل حبيبه أو زوجها أمام زين ...حتي يعلم أنها الحقيقه ...ولا مفر منها ...انا حبيبه لابد أن ترجع لأهلها يوما ما ....
ولكن لم تعرف أنها عندما ذكرت كلمة زوجك أمام ساره ...ذكرتها بحسام وما كان يفعله بها وكيف تزوجها غصب وفكرة أنها سترجع اليه يوما ما ....شعرت سارة بضربات سريعه في قلبها ...وضيق ف التنفس ...وبدا عليها التعب الشديد ....
زين بلهفه وخوف
- حبيبه !! مالك ..مالك ...
سارة: مش قادره ...لا لا..مش هرجع ...سبني ....
وبدءت تتحدث حبيبه بكلمات غير مفهومه ...فزع زين من هذه الحاله ...واسرعت سلوي تنادي علي فاطمه ....