رواية اليتيمة الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16بقلم حنين الماضي


رواية اليتيمه

الفصل الخامس عشر والسادس عشر 

بقلم حنين الماضي 

كل واحد فينا جواه وجع مخبيه     عن العالم ...لانه الحكي م عاد إلو فايده.....كل واحد جواه قصه غيرته ...ومن ساعتها وهو مش عارف يرجع طبيعي زي الاول ⁦✌️⁩....


حاول زين أن يهدء حبيبه من نوبة الانهيار تلك ....بعد تذكرها ...لحسام ....وأن كل ما حولها يقول ...أنها سترجع له ف يوم من الايام ....ليس من السهل عليها ...أن يكون بداخلها قطعه من هذا الإنسان الذي جعلها تكره الدنيا وحياتها ....هي فعلا تكره هذا الجنين الذي يكبر بأحشائها ...لانه قطعه من حسام .........


استاعنت فاطمه بصديقتها الطبيبه سوزان .....وبعد. أن أعطتها سوزان حقنه مهدئه .....تركوها جميعا نائمه في فراشها .....ونزل الجميع الي أسفل .....


فاطمه بعصبيه 

-  ممكن افهم اي اللي حصل ...اي اللي وصلها الحاله دي ...


سوزان : ياجماعه انا قولت أن أي مجهود بدني أو عصبي غلط عليها جدا ف المرحله دي ....انا مش مسئوله عن أي مضاعفات ممكن تحصل لها ....


زين بغضب شديد موجها كلامه ل سلوي 

- انتي السبب


سلوي : انا !!

زين : ايوه انتي ...

سلوي : ليه ..عملت اي لكل دا ...

زين : كمان بتسألي ...


سلوي : كل دا عشان قولتلها ...خالي بالك من نفسك ومن اللي ف بطنك عشان لما ترجعي لجوزك .    ..ولأهلك ميقلوش أننا قصرنا معاكي ...دا كل اللي انا قولته....اي الغلط ف كدا يا بابا ...اي الغلط يا طنط فاطمه ...


زين : وانتي مين قالك أنها متجوزه ...

سلوي : يعني ايه ...قصدك ايه ...اومال هي حامل ازاي ؟!


زين : معرفش...معرفش...بس أنا متأكد انها كانت مخطوفه ومغتصبه ...


رفعت : زين ...انا ساكت لحد دلوقتي ...بس اللي انت بتقوله ...مش مقنع ابدا ....يعني متأكد انها مغتصبها ...يمكن كانت متجوزه فعلا ....


سوزان : رجاء ياجماعه اهدو ....مش وقته خالص الكلام دا ....مش مهم دلوقتي أنها كانت متجوزه ولا لا...المهم الحاله النفسيه اللي هي وصلتلها ....والحمل اللي ف خطر ...

احنا قدام مريضه ...وواجب علينا مساعدتها وحل الامور ...مش تعقيدها ...


فاطمه : فعلا سوزان عندها حق ....ولو سمحتوا ياريت بلاش كلام ف المواضيع دي الفتره دي نهائي ....تمام ....بعد اذنكم ...لو سمحتم ...راعوا ظروف البنت .....


سلوي : حاضر يا طنط ...بعد اذنكم انا طالعه اوضتي ....

زين : وانا خارج الجنينه اشم شوية هوا ....


وقف زين في حديقة الڤيلا ...وهو يشعر بغضب شديد ويحاول أن يكتمه........وكل ما يدور في باله الآن كيف يمكن أن يساعد سارة ويجعلها تنسي ما حدث .....وهو يسأل حاله

 .....نفسي اعرف حكايتك ايه يا حبيبه ... 


************************************************


خالد : وبعدين يا حسام هتفضل ف الحاله دي لأمتي ...


حسام : هموت يا خالد ...هتجنن...بمشي ف الشوارع بالعربيه ..ابص في وشوش الناس ...بدور في كل الوشوش وبين الناس علي ساره ....مش قادر انساها ...ومش قادر اصدق أنها ضاعت مني ....سألت كل اللي اعرفهم ...ومكلف ناس يدور عليها ...ولسه مفيش اي اخبار .....


خالد : اهدي يا صاحبي ...إن شاء الله هتلقيها ...


حسام : انا ...انا بس     مش عايز منها اي حاجه ...غير أنها تسامحني ....انا كنت متوحش     معها كنت حيوان ....ازاي محولتش حتي اخليها تحبني أو علي الاقل تحس بحبي ليها ....اتعملت معاها غلط ....


خالد : روق كدا بس ....انسي عشان ترتاح 


حسام : انسي !! مش ممكن ابدا انساها يا خالد حتي ولو بعد خمسين سنه ...هفضل كل يوم افكر فيها ...هي اصلا مش راضيه تخرج بره عقلي ....وكأن دا عقاب من ربنا علي كل اللي عملته فيها هي ومني ...


خالد : مش عارف اقولك ايه ...واخبار مني ايه دلوقتي ...


حسام : طلبت منها تكمل معايا ...     علي امل اني احاول اعوضها عن اللي عملته فيها هي وساره ...وبصراحه كل ما شوف مني ...احس كأني شايف ساره ...ريحت مني ..هي نفسها ريحة ساره ...مني دلوقتي هي      الحاجه الوحيده اللي مصبراني علي ضياع ساره ...رغم أن هي السبب في ضياعها من ايدي ...


خالد : طيب وهي وافقت تكمل معاك ....


حسام : قالتلي محتاجه تكون فتره لوحدها ...تحاول تعيد ترتيب أفكارها وكمان تعدي فترة الحزن علي ابوها .....


هبه : هاي ...

خالد : هاي ...ازيك يا هبه ...

هبه : كويسه ..ازيك انت ...

خالد : تمام ...تسلمي ...

هبه : حسام ..ازيك ...

حسام : تمام ..

هبه : ماله دا 

خالد : معلش سبيه أصله عنده شوية مشاكل ف الشغل ...


هبه وهي تحاول التقرب من حسام 

- امممم مشاكل في الشغل ...طيب واللي يطلعك من المود ...


قالتها بدلع وهي تضع يديها علي كتف حسام ...

حسام أزاح يديها بتجاهل وهو يقول 

-معلش انا تعبان شويه ولازم اروح ...


ثم قام حسام مسرعا الي خارج الملهي ....


خالد : معلش يا بوب بقا تتعوض المره الجايه 

هبه : براحته ...هو الخسران .....


خرج خالد وراء حسام مسرعا ....

- انت يعم ...استني يعم ...


ركب حسام سيارته وانتظر حتي يركب خالد ...


ركب خالد ...

-  اي يعم ...كدا طيرت المصلحه مننا ...دانت فقري ...


حسام : مفييش دماغ ...اقعد انت لو عايز ...


خالد : لا يعم ...كدا كدا لازم ننام بدري ...عشان الشغل اللي ورانا الصبح ....


ثم تحرك حسام بسيارته االي البيت .........


************************************************


في منزل مازن ....كان يوسف    عند مازن في البيت .....


مازن : موضوع زين وحبيبه دا مش مريحيني ...

يوسف : مش مريحك ازاي يعني ..


مازن : يعني طريقة خوف زين علي حبيبه ولهفته عليها ...زياده شويه ...ولا انت ايه رأيك ...


يوسف محاولا أن يبين عدم الفهم 

-  ها لااا انا مش شايف كدا ...انت بس اللي مركز معاهم ...


مازن : مركز معاهم ....طيب ...بكره تقول مازن كان عنده حق ....


***********************************************


سلوي : عمر ...البنت دي اللي اسمها حبيبه وراها سر كبير ولازم اعرفه ...وعايزاك تساعدني ...هاساعدني ولا لا ...


عمر : ماشي ماشي نساعدك بس اهدي كدا مالك ...


سلوي : حصلت مشكله دلوقتي ...وانا حاسه ان البنت دي مش فاقده الذاكره ولا حاجه ...انا متأكده...مش حاسه بس ...


عمر : لاااا اهدي كدا وفهميني اي اللي حصل بالظبط ....

سلوي : مش هينفع دلوقتي ...لازم نتقابل بره ونتكلم ...

تمام : هعدي عليكي بكره الصبح نفطر بره ...ونتكلم ...

سلوي : تمام ...تصبح علي خير ....


أنهت سلوي المكالمه وتوجهت الي شرفة غرفتها لأنها كانت تشعر بالضيق ...وارتدت أن تتنفس هواء نقي ....وقفت سلوي في الشرفه وعينيها تدمع ....وتفكر ....هل يمكن أن يضيع حبي من بين يدي ...هل ممكن أن يتألم قلبي بسببه وهو لا يعلم ...وبينما هي تفكر إذ يقع نظرها علي زين وهو يقف في الحديقه ...لتحدث نفسها

 ...بحبك يا زين ...ومش قادره استحمل اني اشوفك حتي مهتم بحد غيري ...وانت اصلا مش حاسس بحبي ليك ....حتي ولو كانت حاله انسانيه ...معرفش ليه بضايق لما اشوفك معاها ...بتهتم بيها ...بتتكلم معاها ...مش قادره اتعاطف معاها رغم الظروف اللي هي فيها .....قلبي واجعني ......


صعد زين الي غرفته بعدما     شعر بالنعاس ....ولكن توقف امام غرفة سارة...كل هذا وسلوي تراقبه ...فتح زين باب غرفة سارة وسرق بعض النظرات     إليها وهي نائمه ...ولكن لم يستطيع أن ينظر لها وهو بعيد حتي ولو خطوه واحده عنها ....فدخل وجلس الي جوارها      علي الفراش وترك الباب مفتوحا ...وعندما راته سلوي ...خرجت هي الأخري من غرفتها ...ووقفت أمام غرفة سارة .....


جلس زين الي جوار سارة ووضع يده علي يديها ...كأنه يحاول أن يطمئنها ويقول لها أنه بجوارها ولن يتركها ابدا .....وارتجفت يداه عندما شعر بيد سارة تمسك يده بقوه وكأنها شعرت به وبما يحاول أن يقول ....وكأنها ترد عليه وتقول له لا تتركني ...وهنا شعر زين ...وكأنها فعلا مسئوله منه ...وهو مسئول عنها ...ولم يعرف لماذا شعر بتأنيب ضمير وكأنه المسئول عن حالتها وعن ما حدث لها ...والمجهول الذي لا يعرفه .....وقال في نفسه

 ....ياتري أي اللي ممكن يكون حصلك وصلك للي انتي فيه دا .....


ولكن هل سيجد زين اجابه عن سؤاله في يوم من الايام ....


كل هذا يحدث تحت انظار سلوي التي شعرت أن زين يكن في قلبه مشاعر لسارة ...وهذا ما جعلها تتألم اكتر وذهبة الي غرفتها وارتمت في فراشها كاتمه أنفاسها وهي تبكي لكي لا يشعر بها أحد .......ولكن هل ستستسلم سلوي وتتنازل عن 

البارت 16


اليتيمه ...


في صباح يوم جديد ...

في غرفة زين ...

استيقظ زين باكرا علي     صوت آذان الفجر ...فقام من فراشه ينوي الصلاه ...فذهب للحمام و توضاء ..ثم قام بإداء الصلاه ...وبعد الانتهاء من ركعتي الفجر ...جلس زين مكانه ونظر من خلف زجاج الشرفه الي السماء .    ..وراح يفكر ...ماذا يفعل في هذا الشعور الذي تملكه وهو حبه ل سارة ..وهل هذا صحيح ام خطاء ...هل من الصح أن      يترك قلبه لهذا الحب وهو لا يعرف عنها أي شئ ...ولكن ليس بيده ...رغم أنه يحاول أن يكتم هذا الحب بداخله إلا أنه لا يستطيع التخلص منه ....ثم طرد زين هذه الأفكار من رأسه      ..وترك الأمور تأتي كما هي وعزم علي أن لا يترك مجال لأخطاء ممهما كلفه الأمر ...ارتدي زين ملابس الخروج ليذهب الي المستشفي     ...ولكنه قرر الذهاب الي غرفة سارة للأطمئنان عليها اولا ...طرق زين علي باب غرفة سازة...وتفاجئ إن سارة  مستيقظه وهي من فتحت له ...

- صباح الخير ..


سارة  : صباح الخير ...اتفضل ..


دخل زين وترك الباب مفتوحا ...

ثم جلس علي الكرسي ..

- عامله ايه دلوقتي يا حبيبه ..


سازة : الحمدلله ..تمام 

زين : ممكن اتكلم معاكي شويه ...

سارة  : اه طبعا يا زين ..اتفضل 

زين : عايزه اسئلك سؤال بس تردي عليا بصراحه ..


سارةبتوتر 

- اا ماشي ...


زين : اي اللي حصلك امبارح لما سلوي اتكلمت عن جوزك واهلك ...هل اللي حصلك دا ...لانك افتكرتي حاجه ...ولا ايه السبب ...


سارة  بتوتر 

- مش عارفه ...بس حسيت اني مخنوقه ومضيقه مره واحده ...ممكن عشان حاولت افتكر اهلي ومعرفتش ...يعني ..


زين : يمكن ...طيب تمام انا همشي دلوقتي رايح المستشفي ولو عوزتي حاجه اتصلي بيا ع طول من غير اي تردد ...


سارة : اكيد ...


قام زين وتوجه ناحيه الباب ليذهب ...في هذه اللحظه نادت عليه سارة فتوقف        ...في هذه اللحظه لم تعرف سارة لماذا أرادت أن تخبره بكل الحقيقه ..هل لأنها شعرت أنه يمكن أن تثق به ..ام أسلوبه في التعام      ل بكل ذوق ورقه وحنان ...ام ضميرها الذي يؤنبها لكذبها عليه هو وأمه فاطمه ......كانت سارة  في هذه اللحظه حائره     تائها بين افكارها فكره تأخذها لهناك وفكره اخري تأتي بها الي هنا ....بعد لحظات صمت ....

-  في حاجه ...حاسك عايزه تقوليلي حاجه ...


سارة : زين هو ممكن حد يكدب ...عشان خايف ...أو مظلوم ...أو ...


زين : وبعدين ...

سارة بصدمه 

- وبعدين !! قصدك ايه ؟!!


اقترب زين من سارة  وامسك يديها لانه شعر بأنها خائفه من شئ ما ...فكان يحاول تهدئتها ....

-  يعني الكدب ....عمره مكان نجاه من الشر ...ولا في اي مبرر يخلي انسان يكدب ...لو في حد واقع ف مشكله واضطر انه يكدب ...فمن باب أولي انه يكون شجاع ..يواجه ...ولو مش قادر أو ضعيف ...علي الاقل يحاول يطلب المساعده ...واكيد هيلاقي اللي يساعده....


سارة بحزن 

- بس ...انت ..


زين : مالك يا حبيبه ...في ايه .    ..ليه حاسس انك ديما خايفه من حاجه ...


سارة  ارتمت بين احضان زين      واغمضت عينيها ...حاولت أن تستجمع شجاعتها لتعترف له بالحقيقه ....


لف زين يده حولها بحب    وهو يدخلها بين أحضانه ويشد عليها ...وكأنه يحميها من     وحش يحاول اخذها من بين يديه ....شعر زين بها وهي تبكي وترتعش خوفا بين يديه ....

-  مالك بس ...لو اعرف بس اي اللي مخوفك كدا ....


سارة : زين ...انا مش...........


لتدخل فاطمه فجئه عليهم و     كانت قادمه للأطنئنان علي سارة ......

- زين !!!!!!


في غرفة سلوي ...

كانت سلوي تحضر حالها للخروج لمقابلة عمر والتحدث معه ...وبعد أن انتهت من ارتداء الملابس ووضع الميكاب الخاص بها ....توجهت اولا لغرفة ابيها .....طرقت علي الباب وبعدها دخلت ....

- صباح الخير ي بابا ....


رفعت : صباح الخير ...

سلوي : انت نازل !!


رفعت : يعني حبيت اقوم بدري انزل اتمشي في الهوي بتاع الصباحيه دا شويه انتي عارفه انه صحي ...والمشي الصبح كمان مفيد ...


سلوي : اه طبعا ...

رفعت : انتي نازله انتي كمان ولا ايه ...


سلوي : اه يا بابا ...عمر عزمني     علي الفطار بمناسبة أننا لسه راجعين من السفر امبارح وكمان قالي انه لقالي شغل عند واحد صاحبه ...

   

رفعت ؛ تمام بس عايزك تخلي     بالك من عمر ...انتي عارفه انه هو وزين مفيش بينهم عمار ...ومش عايز مشاكل ...تمام ...وبعدين شغل ايه دا ...    انا قولتلك قبل كدا مش عايزك تشتغلي ...


سلوي : اولا عمر وزين مهما كان بينهم ف هما ف الأخر ولاد عم ...واكيد مش هتوصل أن حد فيهم يإذي التاني ....بالنسبه لموضوع الشغل دا بقا ...انا محتاجه فعلا الفتره دي اني اشتغل وأخرج وأشوف الناس ...وبعدين انت خايف عليا من ايه ...اطمن هنا موجود عمر ...وزين كمان ...وانا وسط اهلي هنا ....يعني مفيش حاجه تقلق ...بابا انا فعلا محتاجه ل شغل الفتره دي ...وبعدين هو انا واخده شهدتي  عشان افضل طول اليوم ياما ف المطبخ ...ي أما قدام التلفزيون ...


رفعت : اعمل ايه بس ....انتي كدا ديما ...بتعرفي تغلبيني ...


سلوي : بضحك ربنا يخليك ليا يا حبيبي ..


.ثم قبلته سلوي علي رأسه وهمت مسرعه الي الخارج ...وهي تقول 

- باااي عشان هتأخر ع الشغل واحنا ف اول يوم .....


في غرفة ساره...


فاطمه : زين !! في اي ...مالها حبيبه ..


ابتعدت سارة عن زين وهي تبكي      ...اسرعت فاطمه إليها ...

- حبيبه !! مالك يا بنتي ...مالها يا زين ...


زين : مش عارف لقيتها كنت جاي اطمن عليها قبل ما امشي ...وفجأة لقيتها بتعيط وف الحاله دي زي مانتي شايفه كدا ....


فاطمه اخذت بيد حبيبه ومساعدتها ف الجلوس علي فراشها واخذتها في حضنها وبدءت تطبطب عليها وترقيها بقراءة بعض الآيات القرأنيه ...ثم طلبت من زين ..أن يذهب هو الي عمله حتي لا يتأخر ...

-  حاضر ...وهحاول اجي بدري ...عشان اطمن عليها ...


فاطمه : ماشي ربنا معاك يا حبيبي ....


زين : انا همشي يا حبيبه وعشان خاطري حاولي تهدي ولما ارجع هنتكلم اكيد ....


سارة بدموع 

-  حاضر ...


-----------------------------------------------------------------------------


في احد المستشفيات ....


رفعت : يعني مفيش امل ...

احمد : الامل دايما موجود ...طول ما الثقه بالله موجوده ...

رفعت : ونعم بالله ....


احمد : انا من زمان ...وانا اقولك لازم تعمل العمليه ...لان

الورم بيزيد ...الاول كان نسبة      نجاح العمليه كبيره ...دلوقتي الحاله اتأخرت ......رفعت انت صديقي ومقدرش اكدب عليك لازم تكون علي    وعي بحالتك الصحيه ...والعمليه لازم تتعمل ف اسرع وقت ممكن ...اسمع كلامي ولو مره واحده في عمرك ...


رفعت : الاعمار بيد الله ...انت عارف يا احمد ...انا مش خايف من الموت ابدا ....انا خايف علي سلوي ...انت عارف انها وحيده وملهاش اخوات ...غير ولاد عمها زين وعمر ...وانت عارف عمر ...شاب طائش ولا يعتمد عليه ...خايف لما اموت اسيبها لوحدها وهي ف العمر دا ...ولسه مطمنتش عليها مع جوزها ...


احمد : كل الكلام سابق لأوانه ...خلي املك ف ربنا كبير ...إن شاء الله خير ...بس لسه مش عايز تقولها علي حقيقة مرضك ...


رفعت : لا بلاش ...حرام تشيل الهم وهي ف السن دا ...خليها تستمتع بحياتها ....


احمد : ربنا يخليهالك ...بس فكر ف كلامي ...كل م اخدت القرار اسرع دا ف مصلحتك ...التأخير في الحاله دي مش كويس يا رفعت ...


رفعت : سيبها ع الله ...انت عارف رأيي من زمان ف موضوع العمليه دا ...


احمد : دماغك ناشفه وعنيد ...هقول ايه ...ونعم بالله ....


-----------------------------------------------------------------------------


في سيارة عمر ....


ها يا ستي تحبي نروح نفطر فين .    ..قبل م نروح المقابله ...

سلوي : اي مكان ..مش هتفرق ...

عمر : طيب ..


.بعد قليل وصل عمر ومعه سلوي لمطعم مشهور لتناول الإفطار ....

وجلسوا علي أحد الطاولات ...

- تحبي تفطري ايه ...


سلوي : قهوه بلبن وبسكوت شوفان ...


عمر بضحك 

-  ههههه عايزه تفهميني أن دا فطار يعني وهتشبعي وكدا ههههههه


سلوي : هههههه اه طبعا فطار ...انا متعوده عليه ...بس يعني مش كل يوم نفس الفطار ...بس حاجه في الرنج دا ....


عمر : هههههه طيب ...


شاور عمر ...للجارسون ...


الجارسون : اتفضلوا ..تطلبوا ايه ؟


عمر : واحد قهوه بلبن ..وواحد قهوه ساده ....وبسكوت شوفان ...وانا هاخد بيض اومليت ....


الجارسون : تحت امرك يا فندم ...ثواني والفطار يكون جاهز ...


عمر : ها ي ستي ...كان مالك امبارح بقى ....

سلوي : حبيبه 

عمر : مالها حبيبه اللي طلعتلنا ف القدر جديد ...


سلوي : حاسه انها بتمثل ...يعني مش فاقده الذاكره بجد ...وشكلها هربانه من مصيبه سودا ....


عمر باندهاش 

- ازاي يعني واي اللي خلاكي تحسي بكدا ....


سلوي : مش متأكدا ..بس امبارح تعمدت اني أفكارها بأهلها أو جوزها ....انهارات فجأة وكأنها مش عايزه تفتكرهم ...


عمر : أو فاكره بس بتحاول تنسي ...


سلوي : بالظبط ...قدرت تفهمني ..    .حاسه انها فاكره بس بتحاول تهرب من حقيقتها .    ...يعني اي حد فاقد الذاكره بيبقي عايز يفتكر ومستني اي حاجه تساعده انه يفتكر ....مع حبيبه مش حاساها كدا ابدا ...


عمر : اممم شكلها وراها سر كبير ...


سلوي : فعلا ...وانت لازم تساعدني عشان نعرف هي مين واي اللي وراها ....


عمر : معاكي ...بس في سؤال كدا محيرني ...

سلوي : سؤال ايه ...


عمر : انتي مهتمه بيها ك حاله انسانيه ....ولا عشان تطيريها من طريقك وخايفه علي زين منها ...


سلوي بصدمه من جراءة عمر ف السؤال 

-  بصراحه ...السبب التاني ...


عمر بضحك 

- هههه عيب عليكي دانا عمر     اللي بفهمها وهي طايره...


سلوي : طب وريني همتك يا فالح بقى ...


عمر : اطمني انتي جيتي للشخص الصح ....بصي ...لحد ما اعرف حبيبه دي وراها ايه .....هحاول اشغلها عن طريق زين ...يعني هنتسلي شويه ....


سلوي : تمام ...بس عمر ...انا مش عايزه أذيها ...انا عايزاها تبعد عن زين وخلاص ....


عمر : اطمني ...المهم يله افطري عشان نروح الشغل اللي قولتلك عليه ....


بعد الانتهاء من الافطار ...ذهب عمر ومعه سلوي ...لمقابلة العمل ...عند شركة أحد أصدقاء عمر .....


وصل عمر و سلوي الي الشركه ...وصعدوا ف الاسانسير ...حتي وصلوو للطابق الذي يوجد به مكتب صديق عمر ...دخل عمر المكتب ....


السكرتيره : نعم يا فندم اقدر اساعدك ....

عمر : خالد بيه موجود ...

السكرتيره : في ميعاد يا فندم ...


عمر : بصراحه ..لا ..بس ممكن تبلغي اني موجود وعايز اقبله .. 


السكرتيره : حاضر اقوله مين يا فندم ...

عمر : قوليله عمر مهران  ....


دخلت السكرتيره الي مكتب     خالد وخرجت بعد لحظات 

-  اتفضل يا عمر بيه ...


دخل عمر ومعه سلوي ....

ورحب بهم خالد ...

- اهلا اهلا دكتور عمر ...واحشني يا راجل ...فينك كدا ....


عمر : وانت اكتر والله ..


خالد  : يسلام ...لو كدا كنت تسأل زي الاول ...دا انا حتي مبقتش اشوفك ف النايت كلاب بقالي فتره ...


عمر : انت عارف بقى شغل المستشفي وكدا ...

خالد : طيب يا سيدي ...مش هتعرفنا ع القمر اللي معاك ...


عمر : احترم نفسك يا جدع ...دي سلوي بنت عمي اللي كلمتك عليها لما قبلتك في حفلة عيد ميلاد كريم ...من يومين كدا ...فاكر ولا هادودينا ف داهيه هههههه


خالد : ااااه يا عم فكر طبعا ...


ثم مد خالد يده الي سلوي ليسلم عليها وهو منبهر بشكلها وجمالها 

....ازيك ...المكتب نور بصراحه ...


سلوي : ميرسي منور بصحابه اكيد ...

خالد : تسلمي ياقمر ..


 ثم وجه كلامه ل عمر

 ...بس انا زعلان منك يا عمر ...


عمر بضحك 

- ليه ي عم هو احنا كلنا ولا شربنا عشان تلحق تزعل ...


خالد : يبقي عندك بنت عم    زي القمر كدا ومخبيها علينا ...


عمر : اصلها كانت عايشه هي وعمي ف السعوديه ولسه يدوبك وصلين امبارح ...حظها بقا اني قبلتك بالصدفه ف حفلة العيد الميلاد  قبلها بيوم وقولتلي انك محتاج سكرتيره ....هي جت ف دماغي ع طول وقولتك عليها ....


خالد : دا نصيب يا أخي ...


عمر : طيب انا همشي بقا عشان ورايا شغل ...بس خالي بالك ...اي شكوه كدا ولا كدا  ...انت عارف هعمل فيك ايه ...


خالد : لا يعم ...هو في حد مجنون يقدر يزعل القمر دا ....


عمر بضحك 

-  طااايب أما شوف اخرت النحنه دي اي ...وع فكره عشان تريح نفسك ...هي مبيكلش معاها الكلام دا 


.....ضحكت سلوي وضحك خالد ...

-  ياساتر عليك ...امشي بقا دانت صاحب رخم هههههه


ودعهم عمر وذهب وجلس خالد يتناقش بجديه مع سلوي في أمور العمل بعدما أخبرها أن السكرتيره الخاصه به ستنهي عملها قريبا وستمسك هي مكانها وأخبارها أنها ستعلمها وتفهمها كل ما هو خاص بعملها قبل أن تترك العمل ....كان خالد مبهور

مبهورا حقا بجمال سلوي وذكائها الذي بدي عليها في الحوار ...ومع ذالك ادبها في الكلام ....وظلو يتناقشون حتي دخلت عليه السكرتيره وأخبرته أن حسام بيه  قد اتي الي مكتبه ويريده ف الحال ....


خالد : تمام كدا انا كدا فهمتك كل حاجه ودلوقتي تعالي معايا اعرفك علي شريكي في الشركه حسام بيه ...


سلوي : تمام ...


خالد : هو كمان لازم يتعرف عليكي     ...أنا متأكد ان ذكاءئك ف الشغل هيعجبه ...


سلوي : اتمني ....

            

          الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>