
اليتيمه
في احدي غرف النوم الملحقه بهذا البيت الكبير المكون من ثلاث طوابق وكل طابق يحتوي علي عدد كبير من الغرف ..........
اما عن هذه الغرفه غرفة حسام . ...فهي غرفة كبيره جدا بها سرير كبير وكرسيين والدولاب الخاص ب حسام وبعض الاغراض الأخري ......
حسام خليل شاب يبلغ من العمر الخامسه والثلاثون ......متزوج ولكن ليس لديه اطفال ......زوجته مني تبلغ من العمر تسعه وعشرون .......
حسام شاب قاسي لا يعرف ما هي الرحمه ....يفعل كل مايريده و يحلو له في أي وقت ...ولا يأبى الناس ....والده متوفي وأمه هي من عودته علي انه هو فوق الجميع ...وكل ما يريده لابد أن يكون حتي وإذا كان علي حساب الآخرين .........وهي تبرر لنفسها أنه هو ابنها الوحيد وهو وريث هذه العائله الوحيد ....ومن اكبر رجال الأعمال ف البلد والكل تحت قدمه ...
حسام متزوج من مني التي اختارتها له أمه ...تزوجها فقط لكي ينجب اطفال لأن هذه رغبة أمه ......اما هو فلا يحبها ولا يعملها بموده ورحمه .....بل ينام في غرفه مخصصه له وحده ولا يحب أن يراها الا كلما يقرر هو ..........
اما مني فهي مغلوبه علي أمرها .. .تحبه ولا تعرف كيف ....ولكن أصبحت تكره مؤخرا من معملته القاسيه وخاصة أنها لم تنجب الاطفال .....ولكن ليس بيديها شئ .....
فردوس ..هي ام حسام امرءه قوية الشخصيه وقاسيه الطباع ..تعيش فقط لتجمع الأموال وتحب أن يكون الجميع تحت قدمها هي وابنها حسام ... ..تتحكم في الجميع بأموالها ولا أحد يستطيع أن يعارضها مهما يكن .....
في غرفة حسام
كانت ساره تجلس علي سرير حسام
تضم رجلها الي صدرها وتضع وجهها علي ركبتيها ...والدموع لا تتوقف علي وجهها ....
ساره _ فتاه رائعة الجمال ...ولكنها فتاه فقيره تعمل في بيت حسام مع عمها بيومي ...وهو الحارس والبواب لهذا البيت الكبير .....وهو رجل كبير ف السن وضعيف ....هو من قام بتربية ساره ورعايتها منذ أن توفي ابيها اولا وتوفت امها بعده بثلاث سنوات ..........
دخلت فردوس غرفة حسام وورائها أحدي الخادمات تحمل في يديها صنيه كبيره عليها طعام ....
فردوس : هتفضلي تعيطي كدا كتير ......خودي الاكل دا ...لازم تكلي عشان حسام باشا ميزعلش منك وانتي عارفه زعله .....
لتنهض ساره من الفراش وهي تصرخ وتلوح بيديها في وجه فردوس التي تقف أمامها بكل بردو وتعالي .........
ساره : مش عايزه اكل ...مش عايزه...سبوني ف حالي انتو عايزين مني ايه ....
فردوس : صوتك ميعلاش وإلا هيكون في كلام تاني وحسابك مع حسام لما يجي ...
ساره : اطلعي بره مش عايزه اكل مش عايزه اطلعوا بره ....
لتدخل شهيره اخت حسام وابنة فردوس
- ف اي ..ف اي يا امي ...حرام عليكم بقا سبوها ف حالها ....
فردوس : ماشي يا ساره انا هخرج بس لما حسام يرجع ...هيكون لينا كلام تاني ....انا هعرفك ازاي تعلي صوتك علي اسيادك ياحيوانه انتي ...
شهيره : خلاص يا ماما لو سمحتي ...
لتخرج فردوس من الغرفه وتترك شهيره مع ساره ......
اقتربت شهيره من ساره واخذتها في أحضانها وبدءت تطبطب عليها وتهديها .....
(شهيره هي اخت حسام وهي طبيبة )
شهيره : اهدي ...اهدي يا ساره ...
ساره : والنبي يا ست شهيره خلي اخوكي حسام يسبني ...هو مش مكفيه مراته ...وكل البنات اللي يعرفهم ...هو عايز مني ايه .....
ليدخل حسام ويدفع الباب بقوه كبيره ....
وهو يأمر أخته شهيره بأن تخرج لخارج الغرفه فورا .....
أمسكت ساره بيد شهيره ..
حسام موجها كلامه ل ساره
- ازاي تسمحي لنفسك تعلي صوتك علي امي وتشتميها
شهيره : ساره مشتمتهاش ....وبعدين انت مش شايف الحاله اللي هي فيها يا حسام ....
حسام : كل اللي بتعمليه دا ملهوش لازمه ....واللي انا عايزه هيحصل بمزاجك أو غصب عنك .....ولأخر مره بقولك يا ساره ....بلاش تجربي زعلي ...
ساره : انت عايز مني ايه ...
حسام : قولتلك قبل كدا ...انا مش بعوز من حد حاجه .......
ليرجع حسام الي الخلف ويجلس علي حرف السرير وهو يضع أحدي قدميه علي الأخري ...ويبتسم ابتسامه من جانب فمه ......
.انا مزاجي اتجوزك ......
ساره : واشمعنا انا ...انت متجوز ..وكمان تعرف بدل الوحده مليون واحده .. واحلي مني ميت مره وكلهم تحت رجلك ...اشمعنا انا ....ليه انا ....
حسام : انتي قولتيها ......كلهم تحت رجلي .............معادا انتي .....انتي رغم انك خدامه عندي .....لكن قدرتي تقوليلي لا....وانا مبيتقليش لا...هتجوزك ولما اشبع منك ابقي اطلقك ......
شهيره : حسااااام !!! انت زودتها ..هي عشان البنت ضعيفه وملهاش حد تعمل فيها كدا .......
لتدخل فردوس مره اخري : شهيره !!! روحي علي اوضتك دلوقتي حالا ....
جاءت شهيره تتكلم ولكن قاطعتها فردوس بغضب
قولتلك روحي علي اوضتك ......
خرجت شهيره وهي غاضبه جدا ....وذهبت سريعا الي غرفتها ....
اقتربت فردوس من ساره
- رغم اني مكنتش موفقه ان حسام يتجوزك م الاول ...بس بسبب عندك ودماغك الناشفه دي ......وكبرايائك اللي هكسرهولك دا ...وفقت ....بس عشان منخيرك اللي ف السما دي تبقي تحت رجل ابني ...ورجلي ....
ساره : حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ...حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ....
نهض حسام بغضب وذهب تجاه ساره ثم صفعها بقوه ....وامسكها من شعرها ..وهي تصرخ بين يديه
حسام : قولتلك اوعي صوتك دا يعلي علي ستك تاني يا بنت ***"""
ثم استخدم حسام قوته لجعل ساره تركع تحت قدم أمه واجبرها علي تقبيل قدمها ........
ثم أبعدت فردوس قدمها وهي تقول
- مستنضفش انك حتي تبوسي رجلي .....
وخرجت فردوس وتركت حسام وساره ...
ليجذب حسام ساره من شعرها مره اخري
كتب الكتاب بكره ....وبمزاجك أو غصب عنك هتجوزك
خرج حسام من الغرفه وترك ساره تبكي بحرقه علي حالها ....جلست ساره علي الارض وهي تقول ,: مش هيحصل ابدا ...مش هيحصل ...مش ممكن ابدا لو علي جثتي ....الموت عليا اهون من انك تلمس بس شعره واحده مني ....
نزل حسام الي فردوس التي سبقتها وهي تجلس في الصاله .....
فردوس : انا مش عارفه انت ليه مصمم علي الغبيه دي
حسام : عنيده....
فردوس : عنيده!!
حسام : اه ...عجبني اوي عندها وهتسلي
جدا وهكون مبسوط وانا بكسره وبكسر دماغها الناشفه .....وفوق كل دا فاكهه جديده عايز اجربها .....
فردوس ؛ ومني ...
حسام : معرفش ...عجبها تقعد مش عجبها تغور ف ستين داهيه ....هي مش فرقه معايه ...اصلا انتي اللي اجبرتيتي علي الجواز منها ... .هههههه وف الاخر طلعت مش بتخلف ......
فردوس : هي راجعه من عند اهلها بعد اسبوع .....
حسام : ياريت مترجعش خالص .....
فردوس : انت فعلا هتكب ع الحيوانيه اللي فوق دي بكره ...
حسام : اه ...اصلي مستعجل اوي ههههههههههه
فردوس : علي اي يعني ....
حسام : لااااا ماتنكريش أنها موزه يا ماما ههههه
فردوس : من ناحية حلوه ...فهي حلوه ...امها كانت خدامه عندنا هنا ...وولدتها هنا بردو ....ومن يوم ساره دي م اتولدت وكل اللي يبص ف وشها يحبها من جمالها ....
حسام : هههه عشان تعرفي ذوق ابنك ...
فردوس : هي حلوه بس غبيه وحيوانه ...ومتستهلكش اصلا ....
حسام : المهم ..انا جهزت كل حاجه عشان هتجوزها بكره ....انا رايح الشغل دلوقتي وبليل هخرج مع اصحابي ....خلي بالك منها لتهرب ...وياريت تخلي بالك من شهيره كمان ....واحسن متخليهاش تدخلها اصلا ....
فردوس : ماشي....
رأي بيومي حسام وهو يخرج من البيت ذاهبا الي سيارته
فأسرع اليه ....
بيومي : حسام باشا ....حسام باشا
حسام : يوووه عايز اي يا زفت انت
بيومي ,: ساره ...ساره يا حسام باشا ....انت اخدتها امبارح ومن ساعتها وهي فوق معرفش عنها حاجه ولا عملت فيها ايه ....
حسام : متخفش انا هتجوزها .....اي عندك اعتراض ...
بيومي : ها ...بس ...
حسام : بس اي ....اتجوزها احسن ولا اديهالك جثه ....اعقل كدا ...ومتزعلنيش منك ....
ثم تركه وذهب دون أن يعطيه فرصه للرد .....
بيومي : عيني عليكي يا بنتي ...طول عمرك حظك زفت ف الدنيا ادي ....بس هنعمل ايه ...مقدرش اقوله لا ولا حتي اعترض ....دا مفتري وممكن يقتلها ولا يعمل فيها حاجه عفشه .....اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه .....حسبي الله ونعم الوكيل.....
وصل حسام الي شركته ...من اكبر الشركات الملابس الجاهزه في مصر ....
جميع العاملون في هذه الشركه من أصغر عامل لأكبر موظف يخافون من حسام ويعرفون أنه متهور جدا في غضبه .....
وصل حسام الي مكتبه ...فعندما رأته السكرتيره قادم ...قامت مسرعه متجهه اليه وعلي وجهها تلك الابتسامه المصطنعه ...
مياده : مساء الخير مستر حسام ...
لم يرد حسام طبعا لانه معروف بتكبره ....فكيف يرد علي موظفه عنده .....
فتحت السكرتيره باب مكتب حسام سريعا ووقفت حتي دخل هو اولا .....ثم دخلت خلفه وأغلقت الباب .....
جلس حسام خلف مكتبه علي ذالك الكرسي الذي يلف يمينا ويسارا ..فهو مصنوع خصيصا لخفض درجة التوتر ......
حسام : مالك كدا محلوه النهارده ....
ثم ابتسم ابتسامه من جانب فمه وهو يرمق مياده بنظرات شيطانيه .....
لتذهب اليه مياده في خطوات متباطئه ....
مياده : ههههههههه انا حلوه ع طول بس عينك هي اللي بتشوف بمزاجها ....
ليجذبها حسام اليه فتجلس مياده علي رجليه بحركة تمرد منها ......
حسام : انا اشوف اللي انا عايزه ف الوقت اللي انا عايزه ....
مياده وهي تضع أحدي يديها علي رقبته والاخري تلعب بها بأزرار القميص .....
- .تؤ .....انت عينك يوم ما تشوفني حلوه تبقي عينك حلوه ولما تشوفني وحشه تبقى عينك هي اللي .........
لم تكمل مياده كلماتها كانت يد حسام علي شفتيها بحركه ناريه ....تمنعها من أن تكمل كلامها .......فمالت مياده علي حسام وهي تقترب من شفتيه ....
ولكن فجائها حسام بأنه يبعدها عنه ثم قام من علي الكرسي وهو يقول
_مليش مزاج ....روحي اندهي ل خالد عايزه ...
مياده بغضب مكتوم - براحتك ....انا ماشيه ...
حسام : استني ....
لتتوقف مياده وتنظر خلفها وتنظر لحسام بابتسامه ...
فنظر إليها حسام وهو يبتسم علي تكبره ومشاغبته واثباتا لنفسه بأنهاا لعبة بين يديه .......
حسام : اعمليلي قهوه .....
مياده بيئس من محاولاتها - حاضر ...
ليدخل خالد صديق حسام بعد قليل ....
خالد : اي اللي رجعك انت مش جيت الصبح ومشيت ....خير ...
حسام : مفيش جيت عشان اخلص شوية شغل ورايه ...يعني ساعه كدا وهمشي ....عشان مش جاي بكره ...
خالد : ومش جاي بكره ليه بقى ...
حسام وهو يمسك لياقة قميصه بتكبر
- اصلي هتجوز بكره
خالد : ههههه حلوه النكته دي
حسام : انا بتكلم بجد ..
خالد : هو فين الجد دا ...
حسام : انا هتجوز بكره ...
خالد : تتجوز !! مين ؟! طيب ومني !! انت بتتكلم بجد يا حسام ..
حسام : ههههه اه طبعا هي دي حاجه فيها هزار ....
خالد : لاااااا اهدي كدا وفهمني ...انت بتقول اي ...ومين دي اللي هتتجوزها ....واحده من البنات بتوعك ....
حسام : لاااااا بنات اي ....البنات دي تتسلي بيهم بس مش تتجوزهم ..
خالد : حيرتني !!
حسام : هتجوز ساره ....
خالد : ساره !! ساره مين ...انت تعرف واحده اسمها ساره وانا معرفهاش ....
حسام : لا انت تعرفها كويس ...بس ركز معايا كدا ...ساره الخادمه اللي عندنا ...بنت اخو بيومي البواب ....
خالد : بتهزر !! ساره !!
حسام : بجد ...هتجوزها وبكره ...
خالد : هي صحيح حلوه ...ب س دي خام خالص ...وبعدين دي طول عمرها دغري ...وغير كدا انت الوحيد اللي مش بطيقك ....ازاي وافقت تتجوزك ....اكيد الفلوس ....مهمه اللي زي دول ....تملي عينهم بالفلوس ...يوهبوك حياتهم ....انا مستغرب ليه ....
حسام : بس هي مش موافقه ....
خالد : يعني ايه ...اومال هتتجوزها بكره ازاي .....
حسام : هي مش موافقه ....بس انا ميتقليش لا...انت عارف صحبك بقا ....
خالد بتفهم
- ااااه قولتلي ....بس ليه يا حسام .....اشمعنا ساره ...متسيبها ف حالها ياجدع ......دي يتيمه ...وبعدين ملهاش ف الجو بتاعك دا ....وغير كدا انت اكبر منها بكتير ...صحيح ميبنش عليك سنك بس بردو اكبر منها .....
حسام : اولا عجباني ... أو تقدر تقول كدا نفسي فيها ....ثانيا ...انا هدفعلها اللي عمرها ماكانت تحلم بيه ....وهنشلها من المستنقع اللي هي عايشه في ....
خالد : بس ساره مش من النوع اللي بتفكر كدا ....انا كنت فاكر أنها وافقت عشان فلوسك بردو ...بس لما انت قولتلي انها مش موافقه ....طلعت فهمها صح .....ساره من البنات المحترمه فعلا اللي مش بيستعروا من فقرهم ...وبيرضوا بقليلهم ....نصيحه مني سيبها ف حالها .....ماكفايه اللي عندك يا اخي ...متجوز وغير كدا كل يوم مع واحده شكل ....
حسام : ااااه قول بقا انك متغاظ ..
خالد : وانا هتغاظ ليه ياعم ...انا مالي ...
حسام : ليكون كان نفسك فيها ولا حاجه ههههه
خالد : لا ياعم ...انا عارف من زمان انها مش هتسلك منك وأنك مش هتسيبها ف حالها ....بس بصراحه انا بحترمها جدا ...الحق يتقال ...
حسام : فعلا ...انا عيني عليها من زمان ...بس كنت مستني الوقت المناسب ......وبصراحه خفت تتخطف مني ....
خالد : ودا مين اللي يقدر ياخد حاجه ...يكون حسام خليل بحاله حاطط عينه عليها .......
حسام : بالظبط ....المهم ...خد الأوراق دي هتوصلهم للناس ف دبي ...وتبلغهم أن موافق ع الصفقه ....
خالد : حاضر يا عريس ...
حسام : مش عايز قلق خالص اليومين الجايين ....
خالد : طبعا حقك ....بس مقولتليش هتعمل كدا ازاي ومني موجوده ...
حسام : لااا مني عند اهلها ف اسكندريه هتيجي بعد كام يوم ...
خالد : هتيجي ع مفجاءة العروسه الجديده ...
حسام : يكون احسن عشان اخلص منها ...واحده نكديه .....يله سلام ...
خالد : سلام يا عريس ...
**************************
في بيت حسام ....
شهيره : انا مش عارفه اعمل ايه عشان اساعدك ....صدقيني يا ساره ...انا عايزه اساعدك بس خايفه من حسام ...وفـ نفس الوقت مقدرش أذيه دا مهما كان اخويا بردو ...وصح انا مش موافقه علي الغلط اللي بيعمله...بس بردو مقدرش اذيه ....
ساره بدموع
-- طيب بلاش تبلغي البوليس انه خاطفني وهيتجوزني غصب عني .....ساعديني اني اهرب .....ارجوكي يا شهيره هانم ...انا عارفه انك طيبه وانك غيرهم خالص ...ورحمة البا شا ابوكي لتسعديني اهرب ....
شهيره : وتفتكري هتقدري تهربي من الڤيلا اكيد حسام عامل حسابه كويس ...ولنفترض انك هربتي فعلا ...تضمني منين انه مش هيوصلك ...انتي عارفه عنده
معارف كتير ...وممكن يوصلك بسهوله ...وساعتها ممكن يضرك فعلا ...واكون انا السبب ....
ساره : خلاص هاموت نفسي ...الموت عندي اهون من انه يلمس شعره واحده مني ...
شهيره : بتقولي اي يا مجنونه انتي ...
ساره : ايوه مجنونه ....اخوكي السبب ...
شهيره : اهدي بس يا حبيبتي انا هتكلم معاه واكيد هاعرف اقنعه...بس اهم حاجه اهدي بس ...ومتحوليش تستفذيه ...وانا اوعدك هتكلم معاه وأقنعه يسيبك لحالك .....
ساره بعدم اقتناع
- حاضر .....
شهيره : طيب انا هنزل استناه تحت ...واول م يجي هكلمه....
خرجت شهيره من غرفة حسام التي توجد بها ساره .....
وجلست ساره مكانها تبكي بحرقه علي حالها ...وتفكر كيف ستخرج حالها من هذه الورطه ....فلم يتبقي الكثير من الوقت .....وليس أمامها سوي حلين ...اما أن تبلغ الشرطه ....وأما الهروب .... وإذا لم تسطيع أن تنقذ حالها ...فلم يتبقي أمامها سوي الموت ........
رواية اليتيمة
الفصل الثاني
بقلم حنين الماضي
في المساء
ذهب حسام برفقة بعض من أصدقائه ومعهم خالد الي أحد الملاهي الليليه ........
دخل خالد وحسام
حسام : اوباااااا اي المزز دي ...
خالد : دي مسورة بنات وانفجرت أعم ...حظنا حلو النهارده .....
اقترب حسام وخالد من البار وجلسوا علي كرسيين أمام البار ....
الجرسون : اهلا حسام باشا ....نورت مكانك ......
حسام : شكرا .....الا قولي يا احمد (الجرسون ) في بنات شكلها جديد ع المكان النهارده ...وحركه غريبه ...في حاجه النهارده ولا ايه
احمد : ايوه النهارده نص المكان محجوز لحفلة عيد ميلاد .....
خالد : ويتري العيد ميلاد دا بتاع حد نعرفه ...
احمد : مش عارف ...بس هي زبونه للمكان هنا بردو ....
حسام : مين هي ؟
احمد :هبه البدراوي ....
خالد : اوبااا ...بنت راجل الأعمال الكبير البدراوي ....
احمد : ايوه هي دي ...
خالد ل حسام
- شكلها هتبقي ليله عنب هههههههه
حسام : حلو خلينا نتفرج ....
طلب خالد وحسام من الجرسون احمد بعض من المشروب لكل منهما ....
وبعد قليل التفت خالد وحسام علي صوت الد چي ...
_هالوووووو ...جود ناين يا جماعه ....النهارده عندنا مناسبه حلوه ...لحبيبتنا كلنا هبه البدراوي .......
وهنا بدء التصفيق والتصفير الحاد بعد سماع اسم هبه البدراوي.........
لتدخل هبه البدراوي مع اثنتين من زميلاتها ......
وهي ترتدي فستان سهره ملفت ..منفوش وقصير كفساتين راقصات الباليه ....ليظهر جسمها الرفيع الرشيق ومن الاعلي كب ويظهر الكثير أيضا . ...ووجها المليئ بالميكب وكأنه يوم عرسها وليست مجرد حفله لعيد ميلادها ......
بينما يتناثر شعرها الأشقر هنا وهناك ...فهو يبدو كسلاسل الدهب ...الحره فهي تحب أن تترك له العنان لأنها تعلم كم يبدو جميل وهو مفرود علي ظهرها واكتافها .....
وهنا علا صوت الدچي
....يله كلنا نغني ل هبه احلي اغنيه ....
وبدءت اغنيه عيد الميلاد ....حضر حالك يا قمر لتكون انت الهديه .......
وبدءت الاغاني ف التوالي ...وبدءت اغاني الاجنبيه الصاخبه تتعالا ......والبنات والشباب يرقصون معا ......
خالد : اي ياعم انت هتفضل قاعد كدا ....خلينا نقوم نلقط رزقنا هههههههه
حسام : لا انا مبقومش ....اللي عايزو بيجي لحد عندي
كان حسام يتحدث والسيجار في فمه ....وعينيه معلقه علي تلك الـ هبه ... ...فهو من كثرة الفتيات التي ترتمي تحت قدمه ....فيحب أن يتطلع لما هو اصعب .. ...ولكن الي الان لا يجد فتاه تقول له لا ........لم يجد الاصعب ........
أيضا كانت هبه تنظر له .....فهي تعرفه جيدا بل ومن المعجبات به ......كانت تظن أنه سيأتي إليها ويهنئها بمناسبة عيد الميلاد .....
زيزي : اي يا بنتي انتي ....مفيش غيرو ف المكان ولا ايه ....اتقلي شويه ....
هبه : شوفتي قولتلك مش هيجي ...حتي مش هاين عليه يهنيي ف عيد ميلادي .....
زيزي: يابنتي فكك منه ....وبعدين متنسيش انه متجوز ......
هبه : مش مهم ...
زيزي : لااا انتي شكلك لسعتي ع الآخر ....انا رايحه ارقص ها هتيجي ...
هبه : لا ...انا عندي حاجه تانيه هعملها ....
زيزي : مع نفسك .....بقااااااا
صعدت زيزي علي منصة الرقص ليلحق بها خالد
خالد : هاي ....ممكن ترقصي معايا
زيزي : اوك ...
خالد : اشطا يله بينا ....
بينما ظلت هبه تنظر ل حسام وهو ينظر لها أيضا ...كنوع من التحدي بين عيونهم ....من سيأتي للأخر اولا ......
ثم ابتسم حسام ابتسامه نصر من جانب فمه عندما رأي هبه قادمه اليه ......
جلست هبه علي الكرسي الذي بجوار حسام علي البار ....
هبه الجرسون
- املالي الكاس دا .....
الجرسون : اوك ...
حسام للجرسون
- اي حاجه تطلبها الهانم النهارده علي حسابي ....
الجرسون : تمام ....
لتنظر هبه الي حسام نظرت اعجاب تحاول أن تخفيها
هبه : اممم بمناسبة اي بقا ...
حسام : هو مش النهارده عيد ميلادك ...هو في احلي من كدا مناسبه
هبه : اممممم اوك ...ميرسي
حسام : شعرك جميل ع فكره
هبه : بجد ....ميرسي جدا ....
حسام : كل سنه وانتي طيبه ...
هبه : وانت طيب ....
زيزي : صحبك دا غريب اوي
خالد : قصدك مين .....حسام !
زيزي : هو في غيره...انتو دائما مع بعض ...
خالد : اه طبعا ...وليه بتقولي علي كدا ...
زيزي : مش عارفه تحس انه غامض كدا ....
خالد : ههههه يمكن ....بس متخفيش صحبتك بتعرف تظبط حالها ههههههههههه
لتنظر زيزي خلفها لتجد هبه وحسام يضحكون سويا ...
زيزي : هههههه عندك حق ههههههه
بعد عدة ساعات وقد عدت الساعه الثانيه صباحا ....
خالد : حسام ...انا جبت اخري يله بينا .....
حسام : تمام ....يله بينا يا بنات ....عشان نوصلكم ...
هبه : لسه بدري خلينا شويه ....
خالد : لاااا ورانا شغل الصبح ....مش زيكم بنقضيها نوم للعصر ....
زيزي : يووووه بصولنا بقا ف شوية النوم اللي بنمهم ....
حسام : طيب يله ....
قام الجميع وركبوا البنات مع حسام وخالد ف سياره واحده ...
مع الاغاني العاليه ....والضحكات ....
واوصل حسام الجميع الي بيوتهم ....
ثم عاد حسام الي البيت أيضا ...ومازالت شهيره تنتظره حتي تتحدث معه ....
شهيره : حسام ...استني.....
حسام : مش وقتك خالص انا راجع هلكان وتعبان ...وعارف انتي عايزه ايه ....ومش عايز اتكلم دلوقتي خالص ...تمام ..
شهيره : لا مش تمام يا حسام ...استني هنا ...لازم نتكلم .....وبعدين ايه منظرك دا ....
حسام : اخلصي يا شهيره عايزه ايه ...وبعدين ماله منظري ...
شهيره : راجع اخر الليل وشارب وحالتك زي الزفت ...
حسام بضيق
- يووووووه انا حر
شهيره : لا مش حر ... .انت اه حر ف نفسك ....لكن الناس وحياتهم مش لعبه ف ايدك ولا انت حر فيهم ...
حسام : يعني انتي عامله كل الدوشه دي ...عشان تقوليلي ان انا مش حر ....طيب يا ستي ...مش حر ...عايزه ايه بقا ....
شهيره : ساره ...
حسام : ااااااه مالها ..
شهيره : انت عايز منها ايه
حسام ؛ كل دا ولسه مش عارفه انا عايز منها ايه ....متهيقلي انك مش بالغباء دا يا دكتوره ....
شهيره : حسام ...انا عارفه انك عايز تتجوزها ...بس مينفعش غصب عنها ....حرام عليك ....الدنيا مليانه بنات كتير ...ليه دي بالذات يا حسام ...سيبها ف حالها يا أخي ....
انتي ترضي يتعمل فيا كدا ...
حسام : بصي يا شهيره عشان تريحي نفسك .....انا هتجوز ساره برضاها غصب عنها هتجوزها .... خلاص ...
شهيره : بس .....
حسام : انا قولت اللي عندي ...واحسنلك تبعدي عني ...وعنها ....عشان انتي عارفه ممكن اعمل ايه ......
ثم تركها حسام وصعد إلي غرفته الموجوده بها ساره ......
شهيره لنفسها
- مفيش فايده فيك ...عمرك م هتتغير ....
كانت ساره نائمه علي الفراش ويبدو عليها التعب ووجهها متورم اثر البكاء طيلة النهار .....كانت نائمه علي الاريكه .....وتغطي نفسها بأحد المفارش .....
فتح حسام الباب ...ومن ثم دخل ....ليجدها غارقه في نومها ....فلم يرد أن يوقظها .....
فكان يتحرك ببطئ ....حتي وصل إلي الاريكه التي تنام عليها ساره ....وجلس مقرفصا حتي اصبح في مستوي وجهها وهي نائمه علي جانبها ......ظل ينظر إليها ...واطال النظر ....
كان مأثورا بجمالها ....وكان يريد ان يلمس وجهها بيده ولكن شئ ما أوقفه ......نعم هي
ليست من حقك ...ولا يجوز لك حتي لمسها ....وانت تعلم انها معك هنا في غرفتك ولكن دون رضاها .....كيف لك
أن لا تستطيع أن تحدد هل اذا كان العصفور المحبوس داخل القفص بأن باكيا ام يغني .......أصبح قلبك اعمي بالغرور والتكبر .......ليحدث حسام نفسه قائلا .....
بردو مش هسيبك يا ساره ...انتي بتعتي انا ....انا وبس ....ومستحيل اسيبك لغيري ابدا ........
ثم قام حسام وذهب الي الدولاب ليحظر ملابس نومه .....
ولكن شعرت ساره به ...ففاقت سريعا واعتدلت في جلستها ومازالت تغطي نفسها بذالك المفرش
حسام : معلش صحيتك هههههه
لم ترد عليه ساره ....فهي حين تسمع صوته تشعر بالأختناق .....
حسام : ههههه مش عايز تردي عليا .....هههههه بس دا مينفعش لازم تتعلمي ازاي تتعملي مع جوزك المستقبلي ...
لتصرخ ساره : مستحيييل .....
حسام : ههههه متأكده... .دا كتب كتبنا بكره يا عروسه .....
قامت ساره من مكانها بغضب
_مستحيل ....انا هقول للمأذون انك خاطفني وعايز تتجوزني غصب عني ....وهطلب منه يبلغ البوليس عنك .....
التفت حسام وهو ينظر ل ساره ...دون أن يتقدم خطوه واحده ....بل اكتفي بنظراته المرعبه تلك ....وهو يقول ....
.جربي ....جربي بس تعملي كدا وشوفي هعمل فيكي ايه .....وبلاش اقولك عشان متكرهنيش بجد ....
ساره بدموع
- انا اصلا بكرهك ..عمري م حبيتك ولا حتي كأخ .....انت الوحيد اللي كنت كل م تقرب مني بتخنق ....واحس اني بموت بس لو شميت رحتك ....
حسام : ههههههههههه بجد .....اومال انا مكنتش بحس بكدا ليه ....
ساره : انت اصلا عديم الاحساس ....
حسام وهو يقترب من ساره - طيب متيجي نجرب كدا ....
_انا هقرب منك دلوقتي ...ونشوف هحس بإيه وانتي كمان هاحسي بإيه
اقترب حسام من ساره وأصبح قريبا جدا منها لا يفصلهما سوي خطوه ....ليتجرء حسام ويخطو تلك الخطوه لتقع ساره جالسه علي الاريكه خلفها ......لينحني حسام عليها واقترب أكثر .....
ساره بضيق
- ابعد ....
حسام : ها حاسه بإيه ...
ساره بدموع
- بكرهك ....
حسام : حلو ...وانا عايزك تكرهيني اكتر ....
ليرفع حسام يده وضعا إياه علي وجه ساره ...حاولت ساره أبعادها ولكن امسك حسام بيديها .....
ساره : سبني ...ابعد ...رحتك مقرفه ....
صفعها حسام علي وجهها بقوه ...ثم جذبها من شعرها اليه ...
_ماتخفيش مليش مزاج دلوقتي ....لسه معادنا بكره ....بس هعرفك ورحمة ابوكي وامك اللي كانوا بيخدموا تحت رجلينا لعرفك تكرهيني ازاي ....
ثم تركها بقوه .......وترك الغرفه بأكملها متجها لغرفة اخري ...وهو يتوعد لها ....علي تعتمدها إهانته ........
اما ساره فكانت تنتفض خوفا من هذا المتوحش ...ومن تهديده لها .....ولم تعرف طريقه للتخلص منه .......
في صباح اليوم التالي ..
كانت فردوس تجلس على طاولة الفطار ...ومعها شهيره ..
حسام : صباح الخير
لم ترد شهيره ...
فردوس : صباح الخير تعالي أفطر ...
جلس حسام علي الكرسي الخاص بيه علي طاولة الطعام...
شهيره : ماما خلي حد يطلع ل ساره اكل....
فردوس : حاضر يا حنينه ...
شهيره : يعني نسيبها تموت ....
حسام : اه ....خليها ...
شهيره : يعني ايه ...
حسام وهو يقف متوجها لخارج الغرفه
_يعني محدش يطلعلها اكل ...
شهيره : انت بتقول ايه ..
خرج حسام دون أن يرد علي أخته ..
شهيره : انتي هتسكتي علي عمايل ابنك دي ....
فردوس : اكيد ساره ضايقته ف حاجه
شهيره : والله ...انا مستغرباكم بصراحه ...يعني عايزين تموتو البنت وكمان بتقولي هي اللي غلطانه ...
فردوس : هي اللي غبيه .. .واحده غيرها تتمني أن حسام ابني يبصلها بس ...مش يتجوزها ....دا هيعيشها ف نعيم عمرها م كانت تحلم بيه ...
شهيره بحزن
- للاسف الجنه مع ناس زيكم ..جحيم ....انا رايحه المستشفي .....وياريت تطلعيلها اكل ...بدل ما تموت ...
في غرفة ساره ...
دخل حسام الغرفه وجدها جالسه مكانها علي الاريكه ....
فجذب كرسي وجلس الي جوارها ...
ظلت ساره موجهة نظرها الي الأرض ....
حسام : اتمني تكوني عقلتي وفكرتي ف الكلام اللي قولتهولك امبارح ...
ساره : اعملك ايه عشان تسبني ف حالي ....انا مش عايزه اتجوزك ....وعمري ما هعرف اعيش معاك بالعافيه ...
حسام : مفيش قدامك غير الأمر الواقع ...ساعتين ....ساعتين بس وهتكوني مراتي....
ساره : مش هيحصل ...
حسام : هنشوف .....
في هذا الوقت دخل أحد رجال حسام وهو يمسك بيومي عم ساره من زراعه ثم دفعه بقوه ليقف أمام حسام ...
قامت ساره مسرعه وارتمت في احضان عمها بيومي _ عمي .عمي ...الحقني ...خليه يسبني ف حالي ....
نظر بيومي الي حسام وتذكر تهديده بقتل ساره ....فصمت حزنا ونظر الي الأرض وساره تبكي في أحضانه ....
أخرج حسام مسدسه موجها إياه علي رأس بيومي ....
حسام : لو خايفه علي عمك وعلي حياته لازم تسمعي كلامي وتنفذيه ....وإلا هقتلك عمك وهتكوني انتي السبب ....
أمسكت ساره بعمها اكتر وهي تبكي وتردد
- لا لا ...حاضر حاضر .........
وهنا ابتسم حسام ابتسامة نصر ....عندما استطاع أن يخيفها ويجعلها توافق علي أمره .........
*************************
في المستشفي :
رامي ( خطيب شهيره ):
- مالك يا شهيره ....
شهيره : مفيش ...بس عندي مشكله ف البيت كدا ....ومضيقاني شويه ....
رامي : اكيد مع اخوكي ...
شهيره : فعلا ...
رامي : طول عمرك مفيش مشاكل بتحصلك اإلا وسببها حسام ...انا مستغرب ازاي حسام دا يبقى اخوكي ....انا اسف
شهيره : ولا اسف ولا حاجه ....عندك حق ..بس للاسف ...حسام اخويا ....
رامي : للاسف ...ربنا يهديه ...
شهيره : يارب ....
**************************
في ڤيلا حسام ....
حضر المؤذون ....واثنين من أصحاب حسام منهم خالد ....وفردوس وشهيره .....
وبيومي عم ساره ...
فين وكيل العروسه ...
بيومي بانكسار
- انا
المأذون : اتفضل اقعد هنا وانت يا حسام بيه اقعد هنا ....
شهيره : انا طالعه ل ساره ...
بدء المؤذون في إتمام إجراءات كتب الكتاب ...
دخلت شهيره علي ساره ....
شهيره : بعد شويه هيبعتولك ...عشان .....
ساره : مش هنزل ....ابوس ايدك ساعديني ...خليني امشي من هنا ..
شهيره : مقدرش ...مش عارفه اعمل ايه عشان اساعدك صدقيني ....
أمسكت ساره زجاجه عطر والقتها علي الارض فانكسرت ثم أمسكت ساره قطعت زجاج صغيره وقربتها من معصم يديها مهدده شهيره ...بأنها ستقتل نفسها أن لم تساعدها الان .....
شهيره : بتعملي ايه يا مجنونه ...
ساره : انا ابقي مجنونه فعلا لو وافقت علي اللي اخوكي عايزه ...الموت عندي اهون الف مره ....حسبي الله ونعم الوكيل فيه....
وهنا دخل حسام .....
وعندما رأي ساره منهاره ....لم يتمهل و..............