أخر الاخبار

رواية اليتيمة الفصل الثاني 2 بقلم حنين الماضي


رواية اليتيمة

الفصل الثاني 

بقلم حنين الماضي 

في المساء 

ذهب حسام برفقة بعض     من أصدقائه ومعهم خالد الي أحد الملاهي الليليه ........


دخل خالد وحسام 


حسام : اوباااااا اي المزز دي ...


خالد : دي مسورة بنات وانفجرت أعم ...حظنا حلو النهارده .....


اقترب حسام وخالد من البار     وجلسوا علي كرسيين أمام البار ....


الجرسون : اهلا حسام باشا ....نورت مكانك ......


حسام : شكرا .....الا قولي يا احمد (الجرسون ) في بنات شكلها جديد ع المكان النهارده ...وحركه غريبه ...في حاجه النهارده ولا ايه 


احمد : ايوه النهارده نص المكان محجوز لحفلة عيد ميلاد .....


خالد : ويتري العيد ميلاد دا بتاع حد نعرفه ...


احمد : مش عارف ...بس هي زبونه للمكان هنا بردو ....


حسام : مين هي ؟

احمد :هبه البدراوي ....


خالد : اوبااا ...بنت راجل الأعمال الكبير البدراوي ....


احمد : ايوه هي دي ...


خالد ل حسام 

- شكلها هتبقي ليله عنب هههههههه


حسام : حلو خلينا نتفرج ....


طلب خالد وحسام من الجرسون احمد بعض من المشروب لكل منهما ....


وبعد قليل التفت خالد وحسام علي صوت الد چي ...

_هالوووووو ...جود ناين يا جماعه ....النهارده عندنا مناسبه حلوه ...لحبيبتنا كلنا هبه البدراوي .......


وهنا بدء التصفيق والتصفير الحاد بعد سماع اسم هبه البدراوي.........


لتدخل هبه البدراوي مع اثنتين من زميلاتها ......


وهي ترتدي فستان سهره ملفت    ..منفوش وقصير كفساتين راقصات الباليه ....ليظهر جسمها الرفيع الرشيق ومن الاعلي كب ويظهر الكثير أيضا .    ...ووجها المليئ بالميكب وكأنه يوم عرسها وليست مجرد حفله لعيد ميلادها ......

بينما يتناثر شعرها الأشقر هنا وهناك ...فهو يبدو كسلاسل الدهب ...الحره فهي تحب أن تترك له العنان لأنها تعلم كم يبدو جميل وهو مفرود علي ظهرها واكتافها .....


وهنا علا صوت الدچي

 ....يله كلنا نغني ل هبه احلي اغنيه ....


وبدءت اغنيه عيد الميلاد ....حضر حالك يا قمر لتكون انت الهديه .......


وبدءت الاغاني ف التوالي ...وبدءت اغاني الاجنبيه الصاخبه تتعالا ......والبنات والشباب يرقصون معا ......


خالد : اي ياعم انت هتفضل قاعد كدا ....خلينا نقوم نلقط رزقنا هههههههه


حسام : لا انا مبقومش ....اللي عايزو بيجي لحد عندي 


كان حسام يتحدث والسيجار في فمه ....وعينيه معلقه علي تلك الـ هبه ...    ...فهو من كثرة الفتيات التي ترتمي تحت قدمه ....فيحب أن يتطلع لما هو اصعب ..    ...ولكن الي الان لا يجد فتاه تقول له لا ........لم يجد الاصعب ........


أيضا كانت هبه تنظر له .....فهي تعرفه جيدا بل ومن المعجبات به ......كانت تظن أنه سيأتي إليها ويهنئها بمناسبة عيد الميلاد .....


زيزي : اي يا بنتي انتي ....مفيش غيرو ف المكان ولا ايه ....اتقلي شويه ....


هبه : شوفتي قولتلك مش هيجي ...حتي مش هاين عليه يهنيي ف عيد ميلادي .....


زيزي: يابنتي فكك منه ....وبعدين متنسيش انه متجوز ......


هبه : مش مهم ...


زيزي : لااا انتي شكلك لسعتي ع الآخر ....انا رايحه ارقص ها هتيجي ...


هبه : لا ...انا عندي حاجه تانيه هعملها ....


زيزي : مع نفسك .....بقااااااا


صعدت زيزي علي منصة الرقص ليلحق بها خالد 


خالد : هاي ....ممكن ترقصي معايا 


زيزي : اوك ...

خالد : اشطا يله بينا ....


بينما ظلت هبه تنظر ل     حسام وهو ينظر لها أيضا ...كنوع من التحدي بين عيونهم ....من سيأتي للأخر اولا ......


ثم ابتسم حسام ابتسامه نصر من جانب فمه عندما رأي هبه قادمه اليه ......


جلست هبه علي الكرسي الذي بجوار حسام علي البار ....


هبه الجرسون  

- املالي الكاس دا .....


الجرسون : اوك ...


حسام للجرسون 

-  اي حاجه تطلبها الهانم النهارده علي حسابي ....


الجرسون : تمام ....


لتنظر هبه الي حسام نظرت اعجاب تحاول أن تخفيها 


هبه : اممم بمناسبة اي بقا ...


حسام : هو مش النهارده عيد ميلادك ...هو في احلي من كدا مناسبه 


هبه : اممممم اوك ...ميرسي 

حسام : شعرك جميل ع فكره 

هبه : بجد ....ميرسي جدا ....

حسام : كل سنه وانتي طيبه ...

هبه : وانت طيب ....


زيزي : صحبك دا غريب اوي 

خالد : قصدك مين .....حسام !


زيزي : هو في غيره...انتو دائما مع بعض ...


خالد : اه طبعا ...وليه بتقولي علي كدا ...


زيزي : مش عارفه تحس انه غامض كدا ....


خالد : ههههه يمكن ....بس متخفيش صحبتك بتعرف تظبط حالها ههههههههههه


لتنظر زيزي خلفها لتجد هبه وحسام يضحكون سويا ...


زيزي  : هههههه عندك حق ههههههه


بعد عدة ساعات وقد عدت الساعه الثانيه صباحا ....


خالد : حسام ...انا جبت اخري يله بينا .....


حسام : تمام ....يله بينا يا بنات ....عشان نوصلكم ...


هبه : لسه بدري خلينا شويه ....


خالد : لاااا ورانا شغل الصبح ....مش زيكم بنقضيها نوم للعصر ....


زيزي : يووووه بصولنا     بقا ف شوية النوم اللي بنمهم ....


حسام : طيب يله ....


قام الجميع وركبوا البنات مع حسام وخالد ف سياره واحده ...

مع الاغاني العاليه ....والضحكات ....


واوصل حسام الجميع الي بيوتهم ....


ثم عاد حسام الي البيت أيضا ...ومازالت شهيره تنتظره حتي تتحدث معه ....


شهيره : حسام ...استني.....


حسام : مش وقتك خالص انا راجع هلكان وتعبان ...وعارف انتي عايزه ايه ....ومش عايز اتكلم دلوقتي خالص ...تمام ..


شهيره : لا مش تمام يا حسام ...استني هنا ...لازم نتكلم .....وبعدين ايه منظرك دا ....


حسام : اخلصي يا شهيره عايزه ايه ...وبعدين ماله منظري ...


شهيره : راجع اخر الليل وشارب وحالتك زي الزفت ...


حسام بضيق 

-  يووووووه انا حر 


شهيره : لا مش حر ...    .انت اه حر ف نفسك ....لكن الناس وحياتهم مش لعبه ف ايدك ولا انت حر فيهم ...


حسام : يعني انتي عامله كل الدوشه دي ...عشان تقوليلي ان انا  مش حر ....طيب يا ستي ...مش حر ...عايزه ايه بقا ....


شهيره : ساره ...

حسام : ااااااه مالها ..

شهيره : انت عايز منها ايه 


حسام ؛ كل دا ولسه مش عارفه انا عايز منها ايه ....متهيقلي انك مش بالغباء دا يا دكتوره ....


شهيره : حسام ...انا عارفه انك عايز تتجوزها ...بس مينفعش غصب عنها ....حرام عليك ....الدنيا مليانه بنات كتير ...ليه دي بالذات يا حسام ...سيبها ف حالها يا أخي ....

انتي ترضي يتعمل فيا كدا ...


حسام : بصي يا شهيره عشان تريحي نفسك .....انا هتجوز ساره برضاها غصب عنها هتجوزها .... خلاص ...


شهيره : بس .....


حسام : انا قولت اللي عندي ...واحسنلك تبعدي عني ...وعنها ....عشان انتي عارفه ممكن اعمل ايه ......


ثم تركها حسام وصعد إلي غرفته الموجوده بها ساره ......


شهيره لنفسها 

-  مفيش فايده فيك ...عمرك م هتتغير ....


كانت ساره نائمه علي الفراش ويبدو عليها التعب ووجهها متورم اثر البكاء طيلة النهار      .....كانت نائمه علي الاريكه .....وتغطي نفسها بأحد المفارش .....


فتح حسام الباب ...ومن ثم دخل ....ليجدها غارقه في نومها ....فلم يرد أن يوقظها .....


فكان يتحرك ببطئ ....حتي وصل إلي الاريكه التي تنام عليها ساره ....وجلس مقرفصا     حتي اصبح في مستوي وجهها وهي نائمه علي جانبها ......ظل ينظر إليها ...واطال النظر ....

كان مأثورا بجمالها ....وكان يريد ان يلمس وجهها بيده ولكن شئ ما أوقفه ......نعم هي

 ليست من حقك ...ولا يجوز    لك حتي لمسها ....وانت تعلم انها معك هنا في غرفتك ولكن دون رضاها .....كيف لك

 أن لا تستطيع أن تحدد هل    اذا كان العصفور المحبوس  داخل القفص بأن باكيا ام يغني .......أصبح قلبك اعمي بالغرور والتكبر .......ليحدث حسام نفسه قائلا .....


بردو مش هسيبك يا ساره ...انتي بتعتي انا ....انا وبس ....ومستحيل اسيبك لغيري ابدا ........


ثم قام حسام وذهب الي الدولاب ليحظر ملابس نومه .....

ولكن شعرت ساره به ...ففاقت سريعا واعتدلت في جلستها ومازالت تغطي نفسها بذالك المفرش 


حسام : معلش صحيتك هههههه


لم ترد عليه ساره ....فهي حين تسمع صوته تشعر بالأختناق .....


حسام : ههههه مش عايز تردي عليا .....هههههه بس دا مينفعش لازم تتعلمي ازاي تتعملي مع جوزك المستقبلي ...


لتصرخ ساره : مستحيييل .....


حسام : ههههه متأكده...    .دا كتب كتبنا بكره يا عروسه .....


قامت ساره من مكانها بغضب 

_مستحيل ....انا هقول للمأذون انك خاطفني وعايز تتجوزني غصب عني ....وهطلب منه يبلغ البوليس عنك .....


التفت حسام وهو ينظر ل ساره ...دون أن يتقدم خطوه واحده ....بل اكتفي بنظراته المرعبه تلك ....وهو يقول ....


.جربي ....جربي بس تعملي كدا وشوفي هعمل فيكي ايه .....وبلاش اقولك عشان متكرهنيش بجد ....


ساره بدموع 

-  انا اصلا بكرهك ..عمري م حبيتك ولا حتي كأخ .....انت الوحيد اللي كنت كل م تقرب مني بتخنق ....واحس اني بموت بس لو شميت رحتك ....


حسام : ههههههههههه بجد .....اومال انا مكنتش بحس بكدا ليه ....


ساره : انت اصلا عديم الاحساس ....


حسام وهو يقترب من ساره  - طيب متيجي نجرب كدا ....


_انا هقرب منك دلوقتي ...ونشوف هحس بإيه وانتي كمان هاحسي بإيه 


اقترب حسام من ساره وأصبح     قريبا جدا منها لا يفصلهما سوي خطوه ....ليتجرء حسام     ويخطو تلك الخطوه لتقع ساره جالسه علي الاريكه خلفها ......لينحني حسام عليها واقترب أكثر .....


ساره بضيق 

-  ابعد ....


حسام : ها حاسه بإيه ...


ساره بدموع 

-  بكرهك ....


حسام : حلو ...وانا عايزك تكرهيني اكتر ....


ليرفع حسام يده وضعا إياه علي وجه ساره ...حاولت ساره أبعادها ولكن امسك حسام بيديها .....


ساره : سبني ...ابعد ...رحتك مقرفه ....


صفعها حسام علي وجهها بقوه ...ثم جذبها من شعرها اليه ...

_ماتخفيش مليش مزاج دلوقتي ....لسه معادنا بكره ....بس هعرفك ورحمة ابوكي وامك اللي كانوا بيخدموا تحت رجلينا لعرفك تكرهيني ازاي ....


ثم تركها بقوه .......وترك الغرفه بأكملها متجها لغرفة اخري ...وهو يتوعد لها ....علي تعتمدها إهانته ........


اما ساره فكانت تنتفض خوفا من هذا المتوحش ...ومن تهديده لها .....ولم تعرف طريقه للتخلص منه .......


في صباح اليوم التالي ..

كانت فردوس تجلس على طاولة الفطار ...ومعها شهيره .. 


حسام : صباح الخير 


لم ترد شهيره ...


فردوس : صباح الخير تعالي أفطر ...


جلس حسام علي الكرسي     الخاص بيه علي طاولة الطعام...


شهيره : ماما خلي حد يطلع ل ساره اكل....


فردوس : حاضر يا حنينه ...

شهيره : يعني نسيبها تموت ....

حسام : اه ....خليها ...

شهيره : يعني ايه ...


حسام وهو يقف متوجها لخارج الغرفه 

_يعني محدش يطلعلها اكل ...


شهيره : انت بتقول ايه ..


خرج حسام دون أن يرد علي أخته ..


شهيره : انتي هتسكتي علي عمايل ابنك دي ....


فردوس : اكيد ساره ضايقته ف حاجه 


شهيره : والله ...انا مستغرباكم بصراحه ...يعني عايزين تموتو البنت  وكمان بتقولي هي اللي غلطانه ...


فردوس : هي اللي غبيه ..    .واحده غيرها تتمني أن حسام ابني يبصلها بس ...مش يتجوزها ....دا هيعيشها ف نعيم عمرها م كانت تحلم بيه ...


شهيره بحزن 

- للاسف الجنه مع ناس زيكم ..جحيم ....انا رايحه المستشفي .....وياريت تطلعيلها اكل ...بدل ما تموت ...


في غرفة ساره ...

دخل حسام الغرفه وجدها جالسه مكانها علي الاريكه ....

فجذب كرسي وجلس الي جوارها ...


ظلت ساره موجهة نظرها الي الأرض ....


حسام : اتمني تكوني عقلتي وفكرتي ف الكلام اللي قولتهولك امبارح ...


ساره : اعملك ايه عشان تسبني ف حالي ....انا مش عايزه اتجوزك ....وعمري ما هعرف اعيش معاك بالعافيه ...


حسام : مفيش قدامك غير الأمر الواقع ...ساعتين ....ساعتين بس وهتكوني مراتي....


ساره : مش هيحصل ...

حسام : هنشوف .....


في هذا الوقت دخل أحد رجال حسام وهو يمسك بيومي عم ساره من زراعه ثم دفعه بقوه ليقف أمام حسام ...


قامت ساره مسرعه وارتمت في احضان عمها بيومي _ عمي .عمي ...الحقني ...خليه يسبني ف حالي ....


نظر بيومي الي حسام    وتذكر تهديده بقتل ساره ....فصمت حزنا ونظر الي الأرض وساره تبكي في أحضانه ....

أخرج حسام مسدسه موجها إياه علي رأس بيومي ....


حسام : لو خايفه علي عمك وعلي حياته لازم تسمعي كلامي وتنفذيه ....وإلا هقتلك عمك وهتكوني انتي السبب ....


أمسكت ساره بعمها اكتر وهي تبكي وتردد

-  لا لا ...حاضر حاضر .........


وهنا ابتسم حسام ابتسامة نصر ....عندما استطاع أن يخيفها ويجعلها توافق علي أمره .........


*************************


في المستشفي : 

رامي ( خطيب شهيره ):

- مالك يا شهيره ....


شهيره : مفيش ...بس عندي مشكله ف البيت كدا ....ومضيقاني شويه ....


رامي : اكيد مع اخوكي ...

شهيره : فعلا ...


رامي : طول عمرك مفيش     مشاكل بتحصلك اإلا وسببها حسام ...انا مستغرب ازاي حسام دا يبقى اخوكي ....انا اسف 


شهيره : ولا اسف ولا حاجه ....عندك حق ..بس للاسف ...حسام اخويا ....


رامي : للاسف ...ربنا يهديه ...

شهيره : يارب ....


**************************


في ڤيلا حسام ....

حضر المؤذون ....واثنين من أصحاب حسام منهم خالد ....وفردوس وشهيره .....

وبيومي عم ساره  ...


فين وكيل العروسه ...


بيومي بانكسار 

- انا 


المأذون : اتفضل اقعد هنا وانت يا حسام بيه اقعد هنا ....


شهيره : انا طالعه ل ساره ...


بدء المؤذون في إتمام إجراءات  كتب الكتاب ...


دخلت شهيره علي ساره ....


شهيره : بعد شويه هيبعتولك ...عشان .....


ساره : مش هنزل ....ابوس ايدك ساعديني ...خليني امشي من هنا ..


شهيره : مقدرش ...مش عارفه اعمل ايه عشان اساعدك صدقيني ....


أمسكت ساره زجاجه عطر والقتها علي الارض فانكسرت ثم أمسكت ساره قطعت زجاج صغيره وقربتها من معصم يديها مهدده شهيره ...بأنها ستقتل نفسها أن لم تساعدها الان .....


شهيره : بتعملي ايه يا مجنونه ...


ساره : انا ابقي مجنونه فعلا لو     وافقت علي اللي اخوكي عايزه ...الموت عندي اهون الف مره ....حسبي الله ونعم الوكيل فيه....


وهنا دخل حسام .....

وعندما رأي ساره منهاره ....لم يتمهل و..............

                    الفصل الثالث من هنا


لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close