
رواية عشقت مخادعه
الفصل السادس والثلاثونبقلم زينب فراج
"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"2
وصلوا الثلاث شباب إلي أسوان بعد سفر دام لساعات طويلة جدا، ليهبط محمود بسرعه جنونيه ووجد الصخر وليل في إنتظارهم، ليبتسم بشر وهو يقول: نبدأ
ضحك الصخر بشر هو الأخر قائلا: سخن أوي1
دلفوا إلي تلك المنطقة في صحراء ليجلس الجميع بهدوء شديد، ليجهز ليل بعض القهوه للجميع، فقال إياد بهدوء: طبعا كنت أبغي أفض ليلة كرم بس حرام
غمز له الصخر وهو يقول: طب ما تسكت أنت
إبتلع إياد غثته وهو يقول: عنيا2
قال محمود بهدوء: أنا مش جاي أقعد يا صخر
نظر له الصخر بتمعن قائلا: والله لو عايز تقوم تطب عليهم دلوقتي أنت حر محدش هيحوشك، بس متبقاش تيجي تولول بعد كده يا أستاذ يا محترم1
تنهد محمود بقوه وهو يقول: لو أخوك إلي حصل فيه إلي حصل في محمد أو كريم مكنتش هتقول كده، أنا تقريبا منمتش من أربع شهور ولسه حقهم مرجعش
قال جاسر (هنقول جاسر علشان منعا لللغبطه بين الصخر والصقر) بهدوء: حقهم هيرجع يا إياد، هحقهم مش في رقبتك بس في رقبتنا كلنا
قال الصخر ببرود: لو نحط المشاعر على جنب ونشوف الشغل المضبوط ولا هنقضيها مواساه طول اليوم
بعد قليل، كان الجيمع يرتشف من قهوته وهم يشاهدون بعض المشاهد لدي أولائك الناس، ليقول أدم بهدوء: مش ملاحظين أن كلهم لابسين شارة على صدره1
قال ليل بعملية: دي إسمها شارة فريدن كل الطقم من صغيرهم لكبيرهم لبسينها بيكون فيها شفرة محدده بيدخلوها على الجهاز علشان مش آي حد يدخل بينهم
قال الصقر بتسأل: وإزاي جبتهم لأتباعكم إللي بيصوروا دلوقتي1
أخرج ليل سبع شارات من جيبه ثم وضعهم على الطاولة وهو يقول: وفية دول كمان
ظلوا يتابعونهم في هدوء وتركيز شديد حتي وصلت الساعه الرابعه صباحا، ليرتشف الصخر آخر نقطه في فنجان القهوه قائلا: يلا
وكأنهم واحد حيث إرتشف الجميع باقي قهوتهم بسرعه قائلين: يلا
ذهبوا سيرا على الأقدام بالتأكيد لن يخاطرون بهذا الموضوع، ليقول محمود: يعني هما كل دول في مصر وأنا معرفش حاجه
قال الصخر بهدوء: في الأول مكنتش عارف مكانهم حتي لما كنت بدور معاكوا، لحد ما عرفت مكانهم حتي تلاحظ مكلمتكش من فتره، علشان عارف مهما أقولك هتروحلهم حتي لو لوحدك، لأنك غبي وهتفكر بعواطفك3
نظر له محمود بضيق ممتنع عن الحديث ليقول إياد: يااه حد بيشتم محمود غالي، فينك يا مراد يا أسيوطي
قال ليل بهدوء: إتفقت مع دكتور معروف وشاطر جدا هيعمل العملية لمراد بعد ما نرجع من المهمه
نظر لهم محمود بهدوء قائلا: لاء الظاهر أنا أخر واحد بيعلم بأي حاجه
قال الصخر بتأكيد: ما قولتلك عند أصحابك بتفكر بعواطفك يا محمود1
قال جاسر بهدوء: جاهزين
وضع الجميع تلك الشارة فقال أدم: أبو دي شارة، تقيلة زي دمهم4
فتح الصخر الحقيبة التي يضع بها الأغراض، بينما جهز إياد الأحبال، ليتجه جاسر ومحمود حيث مكان الإقتحام، كان نفق تحت الأرض يصل لتلك المنظمه التي إنتقل زعيمهم مع مساعديه إلي مصر كونه أبعد مكان لتفكير الشرطه به.
ظلوا يمشون في ذالك النفق مع قتل كل من يقابلهم بمسدسات كاتمه للصوت فالبرغم من أن هذا المكان يبعد كثيرا عن منطقتهم إلا إنهم يزرعون بعض رجالهم هناك.
:أه من الأوساخ إللي بيطلعوا مهمات من غيري
كان هذا صوت البهلوانية وهي تقول بصوت رنان، لتتقدم بذالك الفستان المثير، ليقول الصخر: مش معقول1
نظر لها جاسر بضيق قائلا: هو حضرتك جاية حفلة رقص ولا مهمه يا هانم
غمزت له ست وهي تقول: غيـــران يا بيبي2
قال جاسر بضيق: زفته إحنا هنا وسط غيلان مش بني آدمين، مجرد ما هيشفوكي كده لو مقتلوكيش هيعملوا الأوسخ من كده
قالت ست بجديه: وأنا جايه لشغلي وهتشوف
ذهبت ست دون حديث وهي تقول بجديه: قدامكم ساعه بالكتير أوي أكتر من كده مش هتحمل، بالتوفيق جميعا
كان الصخر في طريقه للإعتراض ليقول ليل: صخر مش وقته، هي طلما عايزه كده هتعمل أنت مش تايه عنها، ودا شغلها وأنت علمتنا كده مهما حصل الشغل رقم واحد يا كبير وست مش صغيره وتعرف تدافع عن نفسها، يلا يا صخر
كان ليل يمتلك كل الحق فهذا واجبها، أينعم ليس أن ترمي بنفسها بين هولاء الذئاب، لكن مهما حدث عمل وستأديه بالطريقه المناسبه.....3
ذهبت البهلوانية بكل ثقه وغرور ليمسكها أول حرس قابلها، لتقول بهدوء متحدثه الإنجليزيه: مهلك عزيزي جئت بإرادتي وسأذهب بإرادتي
تعجب الرجل من برودها ليرفع مسدسه بوجهها وهو يقول: لماذا جئتي إلي هنا ألا تعلمي أن مصيرك الموت يا فتاه1
نظرت له بدلال أنثي فائق وهي تقول: إهدئ عزيزي ستصاب السكر بكل هذا العصب، جئت للإستمتاع، أريد مقابلة الزعيم يا فتي، أريد الأعلي منك.
ثم نظرت له برغبة مزيفه: بالرغم أنك مثير جدا إلا أنني أريد الأغني، أريد المال3
حكم الرجل على معصمها ثم جرها خلفه وهو يقول بضيق: الواضح أنكي تريدي الموت بأبشع الطرق، لكن بالتأكيد سيكافأني لكل هذا الجمال
لعنته البهلوانية بداخلها وهي تقول: كفأك أم المكافأ يا بعيد أن شاء الله نسمع خبرك قريب، أبو وساختكم يا جدع، يارب سامحني على الكذب إللي هكذبه دلوقتي2
وصل بها الرجل حيث مكان الرئيس وهو يقول لأحدي الحرس بالألمانيه كي لا تفهمه لكن لا يعلم بأنها تتحدث لغات بعدد أصبع يداه: جاءت تلك العاهرة تريد مقابلة الرئيس
قالت بداخلها: وربنا لعرفك مين العاهره يا إبن الز***2
دلف رجل للرئيس ليقول ذالك الرئيس فور دخول الحارس: دعوها تدخل
تعجب الحارس لكن فعل ما قالة، لتدلف البهلوانية بعدما قام الحارس بتفتيشها جيدا، دلفت بدلال فائق وهي تتمايل برقه، ليتعجب الرئيس من برودها وثقتها الزائده، بالإضافة لتلك الجاذبيه التي تمتلكها ببشرتها السمراء اللامعه مع شعرها الأسود متوسط الطول وهذا الجمال المضاف له مساحيق التجميل.
تقدمت منه ست وهي تقول: أمتع بكثير مما تخيلت
نظر لها من أعلي لأسفل بشهوانيه وهو يقول: لماذا تحملين كل هذه الثقه
إبتسمت برقه وهي تقول بثقه: أقدر جمالي3
رفع حاجبه في برود ثم أخرج مسدسه ووجهه عليه وهو يقول بشر: الوداع عزيزتي لا أستمتع بأقوياء1
ذهب باقي الفريق بحذر شديد وهم يتسلقون هذه المرتفعات حيث غيروا مكان الإتجاه، حيث سيذهبون من أعلي ذالك المنحدر.
تابعهم الصخر من تلك الساعه الموجوده بيداه فقال بهدوء: ست دخلت عنده
عقد ليل حاجبه قائلا: وأنت عرفت منين... متقولش
إبتسم الصخر ببرود وهو يقول: مش معقول هدخل بنتي جوه وأنا واقف من غير ما كون سامعها يعني دا أقل واجب
قال ليل بهدوء: علشان كده الفستان كان في إيدك لما دخلتلك إمبارح2
إبتسم الصخر قائلا: بالضبط، تقريبا قدمنا نص ساعه بالكتير، شدوا الهمه يا رجاله
وقف محمود بإحدي الأماكن وهو يقول: هنــــــا
قال الصخر بهدوء: ليــه
قال محمود بعملية: فيه فرق تقريبا تسع دقايق من هنا لأول مخيمهم، وتفجير المنطقه دي مش هيحسسهم بحاجه و...
قاطعه رفع جاسر المسدس ليوجهه نحو ذالك الذئب وقام بضربه بالنار، ثم قال: متخدش في بالك، ذئب جاي يسلم بطريقه غلط2
أكمل محمود حديثه بعمليه: وهنعرف نوصلهم بسرعه، متقلقش أنا خدمت في الصحرا سنتين وفاهم فيها كويس
هز رأسه ليقوم إياد وأدم بوضع تلك القنابل المخصصه لتفجير ذلك الجحر ثم بعدوا جميعا، ليتم تفجير المنطقه في خلال ثواني.
هبطوا جميعا بحذر شديد وهم يوجهون مسداساتهم في الأمام وكان أدم وجاسر للخلف.
إقتربت منه البهلوانية وهي تقول: لما لا تريد الأقوياء، صدقني أمتع بكثير من أولائك السخفاء، حتي قوتنا تتضاهي بعضنا البعض
كانت تقول حديثها وهي تداعب خصلات شعره ليتعجب كثيرا الرئيس من قوتها فقال: من أرسلك يا هذه2
جلست البهلوانية على أحدي الكراسي وهي تقول: قلبي من أرسلني يا عزيزي، أريد بعض الحساء ألا تمتلك
تنهد بقوه وهو يجلس على الكرسي الخاصه به، ثم قال: تمتلكين قدر هائل من الشجاعة كي تجلسين معي بهذا الشكل، ألا تعلمين من أنا1
إبتسمت بهدوء وهي تقول: قلت لك يا عزيزي أثق بجمالي، ثم أنني شجاعه ولا يهمني أن مت لأجل متعتي
رفع حاجبه في تعجب من أمرها، ثم رجع برأسه إلي الخلف وهو يقول: إذا فلترقصي لي عزيزتي
إبتسمت ست ببرود شديد ثم وقفت وقامت بتشغيل ذالك الكاست الموجود على إحدي الأرفف لتقول بصوت عال: ألا تمتلك أغنيه عربيه
عقد حاجبه للمره الذي لا يعلم عددها لكنه أصر أكثر على قتلها لكن ليس قبل أن يستمتع بها، ليقول الرئيس: أمتلك يا فتاه ستجدين كوني صبورة
لعنته بنفسها وهي تقول: صبارة تلزق في قفاك يا شيخ أبو منظرك وأنت قد جدي كده، دا أنا أبوي ميت وهو عنده أربعين سنه وكان مفكر نفسه من الخالدين من كتر معاش أومال ده إيه، عيني عليكي يا ست وعلي شبابك يا أختي3
وأخيرا وجدت أغنيه عربيه وأي أغنيه فكانت أغنيه "يا بنت السلطان" لتقوم بالرقص الشرقي ببراعه وهي تتمايل على ألحان الأغنية ليزيد الرجل إثارة وهو ينظر لها بشهوانيه قائلا لنفسه: تجيد الرقص مثلما تجيب إثارة الآخرين كم أتشوق لتذوقك فتاتي الجملية، لكن للأسف ستقلع روحك بعدها بالفور.2
عملت ست تقريبا ما يدور برأسه لتتمايل بأنوثه شديده أمامه مما زاد من حماس ذالك الرجل، ليقف يريد حقا مشاركتها بهذه الرقصه، هو لا يفهمها لكن يريد ذالك، كان يمد يداه كي يتحسس جسدها لكنها أحكمت بشده على يداه وهي تقول: إهدأ عزيزي الأن أريد الرقص، دعنا نستمتع بوقتنا
ظلت ترقص وهو يشرب في حساءة لتقول بداخلها: هما نيسوني ولا إيه، يلاااا إستعنا على الشقه بالله
إبتسمت بدلال وهي تقترب منه فور إنتهاء الأغنية ليحاوط خصرها بقوه، فقال ست: لما تستعمل العنف يا هذا، قد جئت بإرادتي فلن أذهب الأن، دعنا نستعمل الرفق وأنا أعلم أنك لا تستعمله قط، حتي مع طفلتك1
عقدت حاجبه هذه المره لتكمل ست بهدوء: لا تتعجب كثيرا بالتأكيد لن أذهب برجلي للجحيم دون إرادتي ولو كنت أريد الإقتلاع بروحك لفعلتك، مثلا أن أضع لك سم في هذا المشروب أو أي شئ من هذا القبيل، لذالك لا تتعجب فأنا أجيد المكر كما أجيد الإثارة، بالمناسبه ما إسمك عزيزي1
إرتشف بعض الحساء وعينه لا تهبط من عليها، ليقول ببرود شديد: مارك أدعي مارك، ما إسمك
قالت بهدوء: أدعي سماريا سيد مارك
حاوط مارك خصرها بشده أكبر وظل يتحسسه برغبه شديد لتقول سماريا عفوا ست: قلت لك لا أحب العنف، فأنا فتاه رقيقه جدا لا أفهم بجحيمك أيها الرجال2
إبتسم بتهكم قائلا: يظهر العكس سماريا، تجيد الإثاره بشكل بارع
إبتسامة رائعة زينت ثغرها وهي تقول: أجيد الإثارة بشكل بارع وإلا لم أكن هنا الأن، لكني لا أحب العنف أعشق اللين، أتعلم كنت دائما أفعل بعض الشاي وأنا صغيره، تعرف ماذا كنت أفعل
حرك رأسه ببرود وهو يشتم رائحتها الجذابة: لم أكن معكي حتي أعلم أيتها السمراء الجاذابة
إبتسمت ببرود وهي تقول: كنت أترك الماء حتي يلغي على نار هادئة جدا وعندما أري الماء يزداد من الغلو وأضع بعض الماء البارد جدا لتبدأ مرحلة الغليان مره أخري، منذ ذالك اليوم وأنا أستعمل هذه الخاصيه في كل شئ في حياتي2
رفع حاجبه ولكن هذه المره إعجابة بها يزداد، فقال مارك ببرود: أطلعيني عن السبب الحقيقي لمجئك يا فتاه
إبتسامة باردة زينت ثغرها وهي تقول: أريد أن أتعرف على ذالك الرجل الذي يسكن الأنفاق، ولا أنكر أنني معجبه بذكاءك منذ فترة وجيزة1
قال ببرود: تعترفين بأنك تعرفني من قبل
رفعت حاجبها ببرود قائلة: لم تسألني وأنكرت بهذا يا عزيزي
حسس بيداه على خصرها وهو يقول: تعجبني جرأتك يا فتاه
حكمت يداه على معصمه لتزيلها وهي تقول: لنكمل الحفلة عزيزي مارك
دث يداه في شعره ثم قال: كما أريد أنا سماريا، لتبدأ المتعه الأصليه2
بينما كان الشباب يتحركون بحرافيه كبيرة، كان إياد وليل على الجانب الأيمن، بينما على الأيسر كان الصخر وأدم، ومحمود وجاسر يتسلقون الجدران فكان المكان واسع بحق.
وقف محمود على أحد العواميد ثم هبط لمستوي رجل ما ليلوي رقبته بين يداه وهو يقول: سلملي على أشكالك لما تطلع
بينما كان جاسر يرمي ببعض الأبر السامه في عنق البعض ثم يقعوا أرضا.
حرك إياد يداه بمعني تقدموا، ليقوم بإزالة ملابس البعض ثم وقاموا بإرتدائها، وهم يبتسمون بخبث شديد.
إبدلوا ملابسهم ثم أخفوا جسس هولاء الرجال، بينما أكمل محمود وجاسر عملهم على أكمل وجهه.
كان رجل من رجال الحراسة يمشي في ذالك الطريق، ليرفع رأسه وقبل أن يخرج سلاحه آثر رؤية جاسر ومحمود في أعلي المكان أنقض محمود فوق رقبته وهو يلوحها بحرافيه وفي نفس الوقت ضربه جاسر بأبرة في رقبته.
نظر إياد بتعجب خلف محمود ليجد رجل آخر فوجهه سلاحه بسرعه ثم ضربة في منتصف رأسه، ليأتي آخر وضربة أدم في منتصف عنقه.
ليأتي رجل خلف الأخر فقاتلوا بزراوه حتي علت أصوات سلاح الطرف الآخر.
بدأت حرب إنتقام بين كلا الطرفين ليبتسبوا بشر وهم يقاتلون بكل دم بارد...
كان الرئيس على وشك الإنقضاض على ست لولا صوت ضرب النار، ليحكم على شعر ست يشدها بعنف وهو يقول: هذا الصوت يأتي بسببك أليس كذالك
خرج جميع من في غرفهم على أصوات النار، لتبدأ المتعه الحقيقيه بالنسبه لهم، كان فريق الضباط هم من يغلبون، ليتسحب الصخر يقف بين الطرف الآخر حتي يظهر من بينهم، ليضرب تلك الإبر السامه في عنق البعض دون ملاحظتهم.1
صفع مارك البهلوانية بقوة وهو يقول: سأقتلع بروحك أيتها ال****
قالت ست بهدوء: لنري كيف سيحدث هذا، لم أبلغ أحد أقسم لم أطلب من أحد المجئ في هذا الوقت1
دفعها بقوه لتسقط على الأرض وهو يقول: أن كنتي تكذبين لن أتركت اليوم الذي كنت سأتسلي بكي فيه يا سماريا
أغمضت عينها وهي تقول بإعجاب ظاهري: أشعر بأن إسمي سنفونيه عزف من فمك يا ماركي1
(حبيبة ماما دا بيقولك هيقتلع بروحك مش هيجيلك مصاصه قومي يا أختي قومي دافعي عن نفسك)1
أقتحم ليل الغرفة التي يمكث بها مارك بعد قتلة للحراسه الذي ذهب نصفها لمصدر صوت النار، ليجد البهلوانية متسطحه في الأرض، ليقول بتهكم: عزيزي مارك كيف حالك
عقد مارك حاجبه قائلا في تعجب: ليل!!؟
وفي لمح البصر كانت تقع ست أسيرة يد مارك وهو يقول: إذا هذه البهلوانية
نظرت له بلطف ظاهري ثم مطت شفتيها وهي تقول: يا رجل أهدأ قليلا، كم مره سأقولها لك، أعصابك يا باشا2
صرخ مارك بغضب: وتتحدثين العربية أيضا
نظرت له ست ببراءة وهي تقول: أن جئنا للحق فأنت مثير حقا، وأنا أريد الإستمتاع
إبتسم ليل ببرود وهو يقول: مارك يا **** تلك الفتاه لا تفرق معي أن قتلتها أو فعلت ما تريده هي لن تهز شعره مني، لذا أفعل ما تريده بها الأن كي نذهب سويا إلي الجحيم يا رجل2
تعجبت ست من بروده هذا لتقول وهي تبتسم ببرود كأنه لم يبعها الأن: بتبعني يا ليل، أاااه يا أني يا أما، وربنا لعرفك يا زبالة يا تربية شوارع وربنا لعرفك يا ليل بس مش قدام إلي ما يتسمي ده
ثم أكملت بالإنجليزية: حقا مثير يا ليل فأنت تشبه سواد الليل في روعتة2
إبتسم ليل ببرود قائلا: لستي كذالك يا فتاة
نظر لهم مارك بغض قائلا: هل تلعبون معي، اللعنه عليكم و...2
لم يكمل حديثه لدخول الصخر ومحمود وهم يمسكون في يداهم فوركان يلديز والأخر كان ديفيد كاميرون.
ليقول مارك بتعجب: ديفيد، فوركان، كيف أمسكوا بكم هولاء العاهرين
إبتسم محمود بتهكم قائلا: لا تقول هكذا يا رجل، أتعلم، حقا تشبه ال*** الذي نفعله بعد كل وجبة
ضحكوا جميعا بسخريه ليأتي من خلفهم أدم وهو يقول: تصدق اللقطه دي كانت عايزه مراد علشان كده لازم نصور1
أخرج هاتف من يداه فقد أتي به دون معرفتهم ليقوم بتصوير ذالك المشهد، ليقول بحسرة: كان نفسي يبقا ليف بس يلا، البت جنة هتزعل أوي بردو علشان بس تعرفي أني بفتكرك في كل حاجه، زرغطي يا بت9
ضرب جاسر وإياد جسد ذالك الرجل الذي وقع أسير رصاصتهم فقال جاسر بضيق: أبو شكلكم
ضحك إياد وهو يقول بتهكم: الواحد خسر كلورز كتير أوي
ضربه جاسر بمشاكسه قائلا: بتول هتعوضك يا أبا، ولاااا
نظر له إياد بضيق قائلا: ما تحترم نفسك يا سافل، وربنا أقف في صف كرم
ضحك جاسر بحسرة وهو يقول: حتي أختو معترضه يا خويا متقلقش يعني1
ذهبوا الإثنان حيث غرفة مارك، ليقول إياد: رودي عايزه حد حنين، صدقني لو حست أنك حنين هتقبل، عموما البنات كلهم محتاجين حنيه وحب فمتبقاش طور وتروح تطلبهم بطريقتك السكر دي
قال جاسر بسخرية: يعني البهواينه دي تيجي بالحنان، يا شيخ دي لو إتجوزت هتتجوز هولاكو، تايسون، أي حد من دول2
قال إياد بهدوء: أنا مش بقول كل البنات ضعاف بقولك البنات رقيقه بطبعهم، ربنا خلقهم كدا حتي لو خبوا ده تحت قناع البرود أو القوة بس البنت لو عايزه أي حاجه هتعملها يا خويا، أن كيدهن عظيم، بس نصيحه أتعامل بحنيه حتي بينك وبين نفسك لما تيجي تفكر فيها فكر بحنان، البنت لو إتكسرت مش هتتصلح يا جاسر، وطول ما أنت بتتعامل مع رودينا بالطريقه دي ممكن متصفاش من نحيتك، فأعقل شويه4
دلفوا إلي الغرفة ليجدوا البهلوانية تحت إيدي مارك، ليغمز جاسر للبهوانيه وهو يقول: صاروخ أرض جو وعليا النعمه
ضحكت بدلال وهي تقول: مثلك تماما يا عزيزي1
غمز الصخر لها بعلامه تدل على شئ، ليقول الصخر: مارك دع الفتاة ولنتحدث رجل لرجل أو أنك لا تعرف معني الرجولة
غضب مارك بشده فمن هو حتي يتحدث بهذا الكلام معه، وفي غصون ثواني كانت البهلوانيه تضرب مارك في تلك اليد التي كانت تحاوط عنقها، ليصرخ مارك بشر وهو يمسكها مره أخري بسرعة: يالي هذه الحركات، منذ متي وأنتي على وجهه الأرض يا فتاه آخر مرة رأيت فيها هذه الحركه منذ ألاف السنين زمن الأبيض والأسود1
قال حديثه بسخريه وهو يوجهه المسدس لعنقها قائلا: الوداع يا فتاتي العزيزه، كنت حق أود الإستمتاع معكي لكن لم يحالفني الحظ.
صرخ إياد وهو يقول: سأقتلع برأس فوركان أن مسها شر أيها ال***
إبتسم مارك بسخرية وهو يوجهه مسدسه نحو منتصف رأس فوركان قائلا: دع هذا الأمر لي
ضحكت البهلوانية وهي تقول بسخرية: so what يا بيبي2
صدحت رصاصتان بنفس الوقت لتستقر في أشخاص ما أو ربما شخص واحد، كانت الرؤية مشوه لدي تلك الفتاه التي وقعت مغشي عليها أو إنطلقت روحها للخالق بسبب تلك الرصاصة التي ضربها ليل......
ليصرخ أدم وهو يقول بعدم تصديق: ســـــــــــــت لااااااااااااااااا ليــــــل أتجننت....
الفصل السابع والثلاثون
"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
*النهايه خلاص لسه تكه بسيطه خالص...2
تخيلوا كده مين بيعمل مفاجأة ومستني الرواية دي تحقق بعض الأرقام وهينزل بالمفاحأت الكتشير إللي محضرها..2
أين الحماس حسسوني أنكم متحمسين كده3
.......
تسحب محمود من وسطهم دون ملاحظة أحد، ثم وقف خلف ذالك المارك، ليقوم بضربة بطلقة في منتصف يداه.
وفي نفس الوقت أطلق ليل صراح رصاصة من مسدسه لتستقر في منتصف قدم ست لتقع مغشي عليها، وظهرت الصدامه على وجهه الجميع...1
صرخ مارك بألم بينما سقط مسدسه من يداه، ليتقدم الصخر منه بسرعة ثم أحكم على يداه وهو يقول: أنتهي الموضوع مارك، أنتهت حياتك
صرخ مارك وهو يتحرك بعنف ليقول ليل ببرود: لم أكن أتوقع أنك صغير السن ماركي، يا رجل تظهر أنك أصغر مني بسنوات3
كان أدم يصور ما يحدث ليقول بتوتر: ســـــــــت، البت ماتت يا رجالة
إبتسم ليل ببرود وهو يقول: البقاء لله2
حملها ليل بين أحضانه وهو يقول: جاسر هات العربيه وقبلني برة
وقبل أن يكملوا الحديث جاءت سيارات الشرطه ليقول الصخر: خد يا أبا حقك قبل ما يدخلوا
أنقض محمود يضرب ذالك مارك بقوه وهو يقول بغضب: أكرهك يا رجل، تعلم أتمني الموت ولا أري وجههك ال**** سأقتلع روحك عن قريب لكن ليس قبل أن تذوق بعض العذاب، سأعتبر إستمتاعي بعذابك تعزية محمد مختار وكريم جبريل
ثم همس برعب: أقسم لك سأجعلك تتمني الموت في اليوم ألف مره1
أنطلق محمود نحو ديفيد ليلكمه بقوه وهو يقول: ستذوق نفس العذاب أتعلم كيف؟ إبنتك الأن بأحضان رجل من رجالك المخلصين2
قال الأخيرة بسخريه ليخرج بعض الصور الذي أخذها من الصخر وهو يقول: تمعن جيدا، أنظر إلي طفلتك التي غواها أحد رجالك، كف لك هذا العذاب وأنت تري إبنتك بهذا الشكل، لتشعر بشئ مما تجعل البشر يشعرون به، لكن هناك فرق، نحن نخاف على عرضنا لكن أنتم لا تعرفون معني المروءه والنخوه يا هذا، أحفر هذه الصورة في مخيلتك1
ثم أكمل بفحيح: إبنتك التي لم تتجاوز السادسه عشر مع عشيقها في منزلك وأين في غرفتك يا عزيزي، تعرف لدينا مثل يقول، كما تدين تدان، والأن حان وقت العذاب مع عذاب إبنتك وما تعيشه مع إنسان سادي بكامل رغبتها القذرة، تشبهك كثيرا2
جاء الشرطه لتأخذهم وليست أي شرطه، شرطة أمن الدولة، ليقول أحد الضباط برتبة عقيد بعدما وضعهم في سيارة الشرطه: عاش يا أبطال هما دول ولاد مصر، نقذتوا العالم من شرهم1
قال محمود ببرود وهو ينظر لأولئك الذين سلبوا أرواح الكثير والكثير: واجبنا، ثم إني إللي هحقق معاهم بطريقتي، عن إذنك
ذهبوا جميعا خلف محمود، ليقول إياد: ليل ست بقلها نص ساعه مضروبة بالنار
قال ليل ببرود وهو يضعها في السيارة: وفيها إيه
حرك إياد رأسه بملل من ذالك البرود، ثم قال: لاء ربنا يكون في عونهم وأنا إللي كنت بقول مفيش في برود كرم، لاء لاء دا أنت أوفر، حتي الصخر بيتعصب يا جدع2
نظر له ليل ببرود ثم أشعل مقود السيارة وهو يقول: عارف شكرا لذوقك
إنطلق ليل وإياد في السيارة ليتجهه معهم أدم.
في السيارة الثانية، إستقل الصخر وجاسر ومعهم محمود غالي، ليقول جاسر وهو يري تعابير وجهه محمود: حقهم رجع يا محمود
إبتلع محمود غثته وهو يقول: وحق وجع قلبي فين، حق وجع مراد وهو كل يوم بيسألني على أبوه، ولا أمه إلي جلها ساكته قلبية وماتت بعده، حق مراد وأنا شايفه قاعد على كرسي ومش قادر يتحرك ولا حق مروان إلي أخوه مات من غيري ما يفرح بيه ولا حق مين ولا مين ولا مين، دول لو كلت لحمهم ني مش هرضي بردو، للأسف محدش حاسس بيا ولا حد عمره هيحس بيا.2
نظر الصخر لتلك الدموع التي تجمعت في أعينه وهو يقول: لاء أنا حاسس يا محمود، زي ما أنت حاسس، وأتوجع قبلك، يمكن خسيرنا لبعض الناس بتختلف هما مين وإيه درجة قربهم لينا، بس الوجع واحد يا محمود، مش هقولك إنساهم لأنك عمرك ما هستنساهم بس هقولك أعمل كل حاجه كنت بتعملها قبل موتهم، إتجوز وبطل مكابرة يا محمود، محمد كان نفسه تتجوز، حققله حلمه يا عم، الحياة هتمشي مش هتقف، وعارف ليه لازم أنت بالذات إلي تمشيها، لأنك مسؤل منك حياة إبن صاحب عمرك، وأخوه، من الأخر أنت نقطة قوتهم يا محمود.3
قال محمود بهدوء: ممكن تقف هنا.
أوقف الصخر السيارة ليفتح محمود الباب ثم هبطي منها، وكان جاسر في طريقة للذهاب خلفه، لولا يد الصقر وهو يقول: سيبه، سيبـــه يطلع كل إلي جواه، هو محتاج يبقي لوحده.
قال جاسر بهدوء: بس دي صحرا
نظر له الصخر بضيق وهو يقول: هو عيـــل ولا إيه يا حضرة المقدم، ما تفوق شويه
ظل محمود يركض حتي وصل لمكان يري أنه المناسب له ليصرخ بأعلي صوت، أعلي وأعلي وأعلي، إذا كان الصوت يكسر الجحر لكسرة من وهلة، ذالك الوجع يظهر بشده بنبرة صوته، ظل يصرخ ودموعه تنهمر على وجنته وهو يقول: حقكم رجع، خلاااااص جبته، بس مين هيجيب حق وجع قلبي، بقالي أربع شهور بمنع نفسي بالعافية أني أصرخ، كنت واعد نفسي معيطش غير بحقكم، بس لحد كده وخلاص، أنا عايز أجيلكم..1
نظر للسماء وهو يقع لأسفل من كثر بكاءه فلم تعد تتحمل قدمه الثبات، ليبكي ويبكي وهو يقول بوجع: يــــــــااااارب معتش قادر إديني القوه علشان أستحمل، أديني القوه علشان الوجع دا كله يطلع من قلبي، أديني الثبات يااااااااارب، إشفيلي مراد يــــــا كريم يا رب، عارف أنك بتعوض وأن شاء الله هتعوضني في مراد، وهيبقي كويس، وهقدر أربي مراد ومروان علي أكمل وجه، أقف جنبي يااااارب، هتهملي في كل أحلامي، مش هيعيط والله بس خليني أشوفهم كل يوم، خليهم يجوا يحكولي عن حياتهم التانيه، خليني أشتكلهم، خلي محمد يجي يشتمني علشان همس، هتجوزها ومحمد يجلي ياااارب، قويييييييني5
قال الأخيرة بإنكسار وهو يرتمي للخلف ليتسطح على الأرض ودموعه لم تتوقف لحظه واحده، يتمني حقا لو يأتوا له كل يوم بأحلامهم، الأن حقا لا يصدق بأنهم ليسوا معه، أنها المره الأولي منذ دخوله هذا العمل ولا يوجد معه أحد من أولائك الثلاثة، لماذا تلك الحياة قاسية بهذا الشكل، أو أنني لا أتحمل كل هذا الوجع، الوجع كبير بحق، بت لا أستطيع لذا ألهمني الصبر يا الـلٓــه.
في قصر السواحي...
كانوا يجلسون جميعا على أحر من الجمر، مر تقريبا يوم ولم يأتي لهم أي أخبار عنهم، تقدمت همس من يو وهي تقول: ما تتصلي على مراد
قالت يو بهدوء: مش هيرد، سبيه ينفرد بنفسه شويه
قالت همس بحزن: ربنا يصبرهم، الوجع إتفتح من تاني دا لو كان إتقفل أصلا
كانت رودي تجلس في توتر من أمرها لتقول بتول: ما تهدي يا ست الحجه، مش عامله نفسك تقيلة أوي ومش معبرة جاسر دولقتي هتموتي من القلق
قالت رودي في توتر: مين قالك، أنا قلقانه على إياد دا أخويا الكبير2
ربتت بتول على كتفها وهي تقول: متبقيش غبيه زيي
نظرت لها رودي بإستنكار قائلة: أنا غبيه يا بنت أم أدم
هزت رأسها وهي تقول بتأكيد: يـــس وستين غبيه، متكبريش زيي ما رودي، هتضيعي حياتك وحياته في المكابرة، دا لو محبش غيرك أو إتجوز أصلا الواد حلو وصوته حلو وألف مين تتمناه
قالت رودي ببرود: إطلعي من دماغي، وشوفي مرات أخوكي إللي هتبيض هناك أهي1
كانت جنه تضرب يداه بقوه ببعضهم ثم على فخذتها وهي تعقد شاله على رأسها بقوه، وكانت تندب محركا رأسها يمينا ويسارا: ماشي يا أدم أنت وشوية العرر إللي معاك بقا سايبني أضرب أخماس في أسداس وأنتو هناك بتقتلوا وواخدين راحتكم على الأخر، ماشي يا أدم، والله لطلعه على جتتك بلي وأسي بس أشوفك الأول.4
في ذالك اليخت، كان كرم وزوجته يعيشون أجمل أيام حياتهم، غافلين عن ما يحدث.
إرتدت سيلين مايوة مكون من قطعتين وفوقة فوطة حمام تغطي جسدها لتخرج من الغرفه وهي تقول بخجل: إيه ده يا كرم
إبتسم كرم بشده وهو يقول: إيه يا قلب كرم
عدلت سيلين من الفوطه وهي تقول: المايوه قصير أوي
إبتسم كرم بقوه وهو يقترب منها ثم أزال الفوطه وهو يقول: خليني أشوف1
أحمر وجه سيلين بشده وهي تقول بضيق: تشوف إيه إبعد كده
دفعته سيلين بكل قوتها ليتحرك هو بهدوء ثم قالت: ما تهدي يا عم الأمور
ضحك كرم بشده قائلا: بشد في شعري أنا مثلا يا عسل
نظرت له سيلين بضيق بينما إبتسم هو بخبث وهو يقول: سيلين أنا شايفك أوسخ من كده يا أوختي فأهدي كده خلينا ناخد جولة عوم ونيجي نكمل شغلنا1
أخرجت سيلين لسانها ثم إنطلقت تجري بسرعه ليبتسم كرم ببرود وهو يقول: هتروحي مني فين دا كله ياخت يا أووووختي
بعد فترة ليست بقصيرة، وصل الشباب لقصر السواحي، لتنطلق همس بسرعه وهي تقول بهدوء بينما عينها تدور بينهم: عملتوا إيه
تنهد جاسر وهو يقول: الحمد لله، حقهم رجع
قالت همس بهدوء ظاهري: فـيـــــن محمود
قال جاسر بهدوء: عنده مشوار وجاي متقلقيش
جلس الجيمع على الأرائك، ليتقدم إياد من زوجته ثم ضمها بحنان، فقالت بتول بشوق: كنت قلقانه عليكي أوي، أنت كويس
هز رأسه بهدوء بينما يداه تربت على خصلات شعرها وهو يقول: أه الحمد لله1
جلس إياد وبتول بين أحضانه لتنسحب من تحت يداه في خجل، فقال جاسر: فين مراد عايز أشوفه وأمشي
قال إياد بتعجب: تمشي فيـــن
أخذ جاسر نفس عميق ثم قال: هسافر، نقلت ورق سلمي مستشفي في اليونان وهنسافر اليونان2
قال إياد بضيق: تسافر فين يا أخويا، أخرس كده، فين مراد يا جماعه
قالت بتول في هدوء من أمرها: في البيت بتاعه
إبتلع إياد غثته بوجع، فجز على أسنانه وهو يقول: حسابنا بعدين يا إبن شاهين الصقر
كان أدم يتعجب كثيرا من هدوء جنة، لكنها ليست هادئة تلك النظرات كافلة لرعب من أمامها، لتتقدم جنة من أدم وهي تقول: جوزي إزيك يا حبيبي، المهمه كانت كويسه
وضع أدم يداه على فاهه بصدمه وهو يقول: لاء لاء، جنه إضربيني، صوتي، عيطي، أعملي أي حاجه، متفضليش ساكته كده4
إبتسمت جنة إبتسامة لم تصل لعينها وهي تقول: ليه كده دا حتي لسه جاي من مهمه وتعبان مش كده ولا إيه
ضرب أدم على وجنته وهو يقول: فوق يا أدم فوق متتخيلش... أنا عايزه عماد إلي كنت متجوزه، جنه مراتي فيــن يا عيلة مفكيش ست طيبه3
ضحكت بتول بهدوء وهي تقول: عيني عليك يا أدم وعلى شبابك يا خويا كنت طيب والله
قالت همس بهدوء وهي تمسك هاتفها قائلة: عندي مشوار هعمله وراجعه ماشي
قالت يو بصوت هادئ: إقعدي راحه فين
تجاهلتها همس وهي تركض لخارج القصر، ليقول إياد في هدوء: ربنا يهني سعيد بسعيدة، وأنت يا صقور مش ناوي ولا إيه
قال جاسر ببرود: قريب أن شاء الله أنا كبرت وعايز أخلف قبل ما موت، لو عندك عروسة قولي2
نظر إياد لرودي ليجد ملامحها باردة فقد علم بأن الحرب نشبت الأن، ليقول إياد بهدوء: هبقي أشوفلك مزه من عندنا
نظرت له بتول بضيق ليضحك بخفوت قائلا: أسف وربنا بلاش أم النظره دي، دا أنا بهزر2
نظرت جنة لأدم ثم عبثت في خصلات شعره وهي تقول: مقولتليش يا جوزي
إبتسم أدم بخفوت قائلا: بالله عليكي بلاش جوزي خليها زوجي
نظرت له حنة برعب ليصمت أدم عن الحديث، فأكملت جنة: عملتوا إيه يا بيبي
ضرب أدم وجنته وهو يقول: كمان بيبي يالهــــــــوي يالهــوي يالهوي3
ضحك الجميع بشده لتنظر لهم جنة بضيق ثم لفت وجهها نحو أدم ثم قالت بفحيح: مطلعش عفريتي عليك يا دومي يا حبيبي، هـاااا قول
إبتسم أدم إبتسامة لم تصل لعينه هامسا: ولا حاجه يا جنة يا حبيبتي، دا حتي المهمه ملهاش طعم من غيرك2
إبتسمت جنه إبتسامة صفراء، ثم مسكت رأسه بين يداه، ونظرت له ببرود ثم.....
عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒1
وصل ليل والصخر لمكان ما كانوا يسكنون، ليضع ليل البهلوانية على أحد الأرائك، ليقول ليل ببرود: هات حاجه يا بني أطلع الرصاصة
نظر له الصخر بضيق قائلا: أبو برودك يا جدع، البت دمها وقف وأنت قاعد تتكلم ببرود
نظر له ليل ببرود وهو يقول: أخدها بالحضن يعني
دفعه الصخر وهو يقول: أنا إللي هاخد روحك بالحضن، قوم يا ليل هاتلي معقم1
وبالفعل بدأ الصخر بإخراج الرصاصه من قدم ست، لتستيقظ من ثباتها بعد فترة وهي تبتسم ببرود قائلة: حسبنا طول يا ليل
رفع حاجبه في برود وهو يقول: يا شيخه
أومأت برأسها قائلة: أي والله، وربنا لخليك تقول حقي برقبتي، بس في بيتنا، وهناك متبقاش تيجي تترجاني يا إبن أم ليل
نظر لها ببرود وقبل أن يوبخ حديثها قال الصخر بهدوء: هنرجع إنهارده
هز الجميع رأسهم ليتنهد الصخر بقوه، فما هو قادم ليس بهين أبدا، وبهولاء الأشخاص المختلفه، وشخصياتهم التي لا تتشابه أبداً، زاد من صعوبة مواقف الحياة لديهم، ليقرر شئ سيفعله عند وصولة بيته فوراً...3
وصلت همس للمقابر حيث يوجد مقبرة كريم ومحمد وشهد، لتذهب بهدوء شديد، وبالفعل وجدت محمود هناك.
كان محمود يجلس في أرض المقبرة وهو يبكي بشده، وصوت بكاء عالي بعض الشئ، فكان يقول في تحسر: كنت واعد نفسي مجيش هنا غير بحقكم ووفيت بوعدي، وجبت حقكم، بس أنا عايز حق وجع قلبي، وحسرتي وأنا قاعد عند تربتكم، عيط كتير أوي أوي إنهارده، محمود غالي رمز البرود بينهار هنا يا كريم علشان تبطل قر عليا...2
طبعا يا محمد أنت مرتاح مع شهد فوق وأنا متمرمغ في الأرض دلوقتي، أدعولي بالله عليكم، إدعولي محتاج دعواتكم، معتش لاقي سبب أني أعيش1
تقدمت همس منه بسرعه وهي تمسح دموعها، فجلست على الأرض وهي تضمه من ظهره قائلة: أنا محتاجاك، محتاجه وجودك جنبي، محتاجه ضحكتك علشان أقدر أكمل يومي، محتاجه أسمع صوتك علشان أحس أن فيه حياة لسه، محتاجه أحس في حضنك بالأمان2
مسح دموعه بهدوء ليمسك يداه ثم لفها لتجلس أمامه وهو يقول: إيه إللي جابك هنا
إبتسمت بهدوء وهي تمسح آثار دموعه قائلة: علشان أكون جنبك
نظر لها بحزن وهو يقول: مش هقدر والله يا همس
نظرت له بحب واضح وهي تقول: وأنا موافقه بأي حاجه، كفاية وجودك جنبي يا محمود، عندي إستعداد أفضل قاعده كده عمري كله ومستحيل أندم ثانية واحده2
قال محمود بهدوء مصطنع: هتتعبي معايا، أنتي رقيقه أوي وأنا مش هعرف أتعامل معاكي، أنتي همس فعلا، بالرغم من هزارك المتواصل وضحكك، بس أنتي هشه من جوا محتاجه حد حنين، وأنا معرفش يعني إيه حنيه
مسحت آثر دمعه وهي تقول: لو مش حنين مكنتش دي نزلت، أنا موافقه يا عم أنت هتشاركني في قراري ولا إيه، كفاية عليا أحضنك يا محمود بعد كده أنا مش محتاجه حاجه والله3
تابع محمود حديثه: مش عايز أسيب ورايا زوجه وأطفال ويتعذبوا من بعدي، مش هقدر
إبتسمت بهدوء وهي تقول: أولا الأعمار بيد الله، ثانيا كلنا أخرنا شوية تراب، محمد الله يرحمه مات، وكريم الله يرحمه مات هو كمان، هل فرق الموت، علشان دا متجوز فعاش زياده عن العازب، أو العكس، الإجابة لاء، دي كلها أعمار مكتوبة من يوم ما ربنا خلقنا
نظر محمود إلي الأمام حيث المقبرة، لتقول همس بحماس: هااااا
محمود بتعجب: هاااا إيه
جزت على أسنانها وهي تقول: لاء بالله عليك بلاش ذكاء دلوقتي، ضابط إزاي حضرتك2
إبتسم ببرود قائلا: زي الناس
رفعت همس يداه وهي تقول ببراءه: ممكن أحضنك
أومأ محمود برأسه وهي يفتح يداه لترتمي بأحضانه وهي تبتسم بشده، بينما هو يغمض عينه وهو يتنهد بعمق..2
عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒1
ظل كرم يركض خلف سيلين وهي تضحك بشده، وهو يقول بضيق: والله ما هسيبك يا بنت كريمه
أخرجت لسانها وهي تقول: أنت محسسني أن إسم أمي دا شتيمه، كل شوية يا بنت كريمه يا بنت كريمه، مكنش إسم أمي هو1
كانت تتحدث وهي تنظر للخلف، ليصطدم رأسها بهذا العمود التي لم تراه، ليصرخ كرم قائلا: سيـليـــــــن خدي با...
لم يكمل جملته حيث وقعت سيلين غارقة بين دمائها، ليصرخ كرم بإسمها، لكن بالتأكيد لا رد، حملها كرم سريعا ثم وضع فوطه موضوعه بجواره يكتم مخرج الدم، ليعود بسرعه باليخت وهو في أعلي صور توتره..
مسك هاتفه بسرعه ثم فتحه بعد أغلاق يوم وأكثر ليجد الكثير من المكالمات لكن لم يتهم، فقط ما يهتم به هو قطته الصغيرة، أتصل على إياد ليحاوبه وهو يقول ببسمه مشرقة: أبو الكرار...2
لم يكمل حديثه لصراخ كرم وهو يقول: سيلين، سيلين يا إياد، هات دكتور حالا على **** هستناك هناك، بسرعه يا إياد قدامي نص ساعه بالكتير
قال إياد بتوتر: ملها سيلين يا كرم
نظر كرم لجسدها الغارق بين دماءها، ثم قال بوجع: إتخبطت لتاني مره في راسها أنا خايف أوي الدكتور منبهنا يا إياد، بسرعه بالله عليك
قال إياد بحزن لوجع صديقه: متقلقش يا كرم، أعمل بس الإسعافات الأولية إللي أحنا متعلمنها، وأهدي يا كرم متقلقش علشانها يا كرم، أهدي يا حبيبي وركز يا كرم1
مسح كرم تلك الدمعه اللعينه التي هبطت رغما عنه، ثم قال: حاضر أن شاء الله، بسرعه يا إياد
قال إياد بهدوء مصطنع: حاضر يا حبيبي، خد بالك من نفسك
أغلق كرم الهاتف، ثم إنطلق إلي سيلين ورفع جسدها مع أكتافها لأعلي، ثم كتم مصدر الدم، ليسند جسدها على ذالك العمود، وقام بجلب فستان ذات أزرار أماميه ليلبسها إياه بحذر شديد....
مسكت جنه رأسه أدم بينا يداها لتضربة بعنف في منتصف رأسه بأعلي رأسها، ليصرخ أدم بشده قائلا: عااااا إيه ده قطر عدي عليا
نظرت له جنه بضيق وهي تقول: أمين يا خويا بس يكون سواقه أعمي زيك بالضبط كده يا أعمي القلب6
فرك أدم جبينه بوجع وهو يقول: يخربيت منظرك، الحجم ده يطلع منه الضربة دي كلها
رفعت شفتيها بإستنكار قائلة: وإذا كان عجبك
ذهبت وهي تنفخ بضيق ليقول أدم في تعجب: هو مين إللي يزعل بالله عليكم، الصبر يااااااارب
ضحكت بتول بخفوت وهي تقول: قوم صالحها يا خويا
زفر أدم بهدوء ثم إتجه خلف جنه...
جلست رودي وأخذت بتول بأحضانها وهي تقول: هتبقي كويسه يا توتااا متقلقيش
قالت بتول بحزن عميق: خايفه أوي يا رودي، بلاش سيلين دي كل حياتي والله، سيلين طول عمرها أختي الكبيرة مش صحبتي، ليها كل الفضل عليا، أتعب بس هي لاء
ربتت رودي على ظهرها وهي تحاول كبت دموعها لتذكرها رضوي، فهي كانت دائما بمثابة أخت كبيره لها، كانت تحتويها كما تحتوي الأم طفلتها، قالت رودي بهدوء: معلش يا توتا، هروح أعمل حاجه وأجيلك1
هزت رودي رأسها لتمشي رودي بسرعه نوعا ما، وهي تمنع دمعتها من الهبوط، لاحظ جاسر ذالك، ليستأذن منهم وذهب خلفها...
بينما جاء ليو رسالة نصيه من ذالك أيمن "يونج فيه موضوع ضروري أوي وأنا مستنيكي دلوقتي في شارع **** قريب من قصر كرم السواحي، لو سمحتي بسرعة"
قلقت يو كثيرا من هذا الأمر، لتستأذن هي الأخري وهي تقبل جبين روفان قائلة: متتشأيش يا رورو وأنا مشوار سريع وجايه1
هزت رأسها وقبل أن تتحدث روفان قال مراد بهدوء: متقلقيش يا سوسو أنا هاخد بالي منها
قبلته يو وهي تقول: ماشي يا قلب سعديه، أنا همشي
ذهبت يو لأيمن بينما نظرت روفان لمراد وهي تقول بضيق: أيوه يعني أنا إتشليت مثلا علشان أرد على مامي ولا أخد بالي من نفسي
غمز لها مراد وهو يقول: طب إهدي بس علشان أعصابك العصبيه غلط يا بيبي3
أحمر وجهها عضبا وهي تقول: أنا مش بيبي، ومش تكلمني تاني أنا بكرهك
إبتسم ببرود ثم قال: وما الحب إ لا بعد عداوه يا قلبي
نفخت بضيق وهي تقول بعصبيه: وجع في قلبك
أغمض عينه بوجع مصطنع وهو يقول: أخ قلبي، ليـه بتجرحي قلبي كده يا رورو قلبي6
قالت بتول في هدوء: مراد خلاص بقا سيب روفان في حالها، متزعليش يا رورو هو بيحب يهزر معاكي و....
لم تكمل حديثها لسماع صوت بكاء نوح الذي كان يبقي بين أيد جده، ليقول محمد والد كرم وهو يتقدم منهم: بتول نوح مش راضي يسكت مش عارف ليه
وقفت بتول لتأخذه من يد محمد وهي تقول: حبيبي بيعيط ليه، بسم الله الرحمن الرحيم
حملته بين يداه وهي تهزه بهدوء قائلة: إرتاح أنت يا عمو وأنا هشوف ماله، زمانك تعبت بقالك يومين شيلة علي إيدك
إبتسم محمد بحب وهو يقول: دا إبن حبايبي
قالت بتول بهدوء: إرتاح أنت يا عمو وأنا هسكته
قبلة بتول أعلي رأس نوح وهي تحركه بهدوء ليسكن نوح بين أحضانها وهي تبتسم بحنان قائلة: يا روحي ما شاء الله ربنا يباركلنا فيك، شكلي هكرش عليك وأسبني من إياد2
لعب نوح بيداه أمام وجهه بتول فإلبتسمت بهدوء وهي تقول: إياد مين يا نحنوح قلبي، دا أنت التوب
إبتسم نوح وعينها مغرغرة بالدموع لتقول بتول بهدوء: حاسس بماما، هي كويسه يا قلب بتول، وهترجعلنا بخير وهتفصل في وسطنا طول العمر أن شاء الله
وصلت يو إلي مكان أيمن، لتقول بتوتر عندما رأت أيمن يقف بجوار سيارته: أيمن، في إيه
إتجه أيمن نحوها ثم قال بلهفه: يونج حبيبتي
عقدت حاجبها، ثم قالت: خير يا أيمن فيه إيه
وضع أيمن يداه على يد يو ثم هبط بيداه وهو يتحسسها بوقاحه، لتنتفض يو قائلة بحده: في إيه يا أيمن
شدها أيمن من خصرها وهو يقول: عايزك يا يو
تحركت بعنف ليحكم على خصرها بقسوة وهو يقول: أهدي كده ويلا على المأذون نكتب الكتاب بهدوء، علشان مخدش إللي أنا عايزه غصب عنك1
نظر له بتعجب ثم قالت: فيه إيه يا أيمن، مالك بتبصلي كده ليه
إبتسم بشهوانيه وهو يقول: عايزك، عايز أدوق الحلاوة دي
صرخت يو وهي تتحرك بعنف وتدفعه بقوه، ليقول أيمن: أهدي علشان مخدش إللي عايزه دلوقتي3
تحركت بعنف ليحكم عليها خصرها وهو ينظر لها بشهوانيه وهي تصرخ وتصرخ لكن لا حياة لمن تنادي، كان مغيب عن الحياة والإنسانية، يريد فعل ما يريده فقط، يريد إرضاء شهوانيته....2
حكم جاسر على معصم رودي التي كانت تجري بسرعه، فقال جاسر: إستني يا رودي
نظرت رودينا ليداه وهي تقول بضيق: إيدك يا أستاذ يا محترم1
أنزل جاسر يداه وهو يقول: أسف والله مقصتش، أعذريني
تنهدت بقوه وهي تقول: ماشي، عن أذ.....
لم تكمل حديثها بسبب...1
كان محمود يقود السيارة بينما همس تجلس بجانبه وهي تستمع لتلك الأغنية بالصوت الصخب، وكانت تغني معها بكل إحساسها مما أخرج تلك طبقة الصوت التي ينفر منها الجميع، ليقول محمود وهو يبتسم بهدوء: ممكن توطي صوتك المقرف ده أنا صدعت1
ضحكت بقوه وهي تتحرك بإنسجام ليضحك محمود بهدوء وهو ينظر لحركتها، ولم يصدح بعد ذالك غير صراخ همس قائلة بصخب: محمــــــــــــــــــــود حـــــااااااااااااســب
الفصل الثامن والثلاثون
"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"7
حكم أدم على معصم جنة وهو يقول: إيه السرعه دي رجلي وجعتني
نظرت له جنة بضيق ثم قالت: لااا ألف سلامه عليها
إبتسم أدم بحب ثم قال بهدوء: جنة إتظبتي، وأوعي تكوني فاكره أني هعدي الضربة دي على خير، بس أحب أقولك حاجه أنا لو بسكوتلك فبسكت علشان بحترمك مش خوف منك، ومش عايز أزعلك مني، لكن تضربيني قدامهم لاء يا جنة ولا حتي من وراهم5
نظرت له بعيون داميه ثم قالت: طلقني يا أدم
نظر لها أدم بتعجب ثم قال: يا شيخه إتوكسي مش لما أتجوزك الأول
نظرت له جنة بحزن ثم قالت: لاء طلقني، أنت مش بتحبني، ومش بتفهم حبي ليك، دايما شايفني هبلة وغيورة فأحنا كده مش هنعرف نكمل مع بعض5
صفق بيداه بسخريه، ثم قال ببرود: عظمه على عظمه يا ســـت، أخرسي يا جنه إلا وربنا هنهال عليكي بضرب مبرح يجيبك الأرض9
نظرت له جنة بحزن فهمه من عينها، ليضع يداه خلف حجابها ثم قربها منه، وضمها بحنان إلي صدرة، لتحاول جنة التحرير من عناقة لكن لا جدوي، فقال آدم بهدوء: خلاص إهدي يا جنة الأدم
هدأت جنة بين أحضانة، لتبدأ في سبها الذي لم ينتهي أبدا، فقال آدم بتحذير: جنــــــة عيب بقا6
رفعت وجهها تنظر له بضيق قائلة: والله العظيم أنت إنسان وسخ وبارد
وقبل أن يحذرها للمره التي لم يعلم عددها، قالت هي في ضيق: مش قادرة لازم أطلع كل الضيق ده في حد وأكيد الحد ده أنت5
مسح آدم على حجابها وإبتسم بهدوء قائلا: والله عارف دماغك الهباب دي راحت لفين، بس مفيش آي حاجه من دي، أنا هفضل أحبك طول ما أنا عايش يا جنة الأدم، مش علشان مبقولكيش بحبك كل شوية يبقي مش بحبك، أنا خايف عليكي أنتي، أنا عارف شايفة كل الرجالة إزاي، علشان كده مش عايز أتحط من ضمن الرجالة دي
قالت جنة بزعر مكتم: يعني أنت مش عايز تقرب مني علشان مريضه مثلا
هز رأسه بيأس، ثم قال بهدوء تام: خالص يا جنتي، بس مش عايز أزعلك حتي من غير ماخد بالي، عايزه تفضلي ملكة متوجه كده، بلااااش كلام رضوي الشربيني إللي مالية بيه دماغك ده4
نظرت له بضيق حقيقي، ليبتسم بخفوت قائلا: مش قصدي حاجه وربنا، الله يسامحك يا رضوي يا شربيني، حبيبتي طبعا هي بتقول كلام عظيم جدا وبتوعي البنات لحاجات ساعات كتير بيكونوا غافلين عنها، بس مش أنا، أنا محترم والله1
إبتسمت جنة لطريقة حديثه، ثم قالت: ماشي إبعد بقا
قالتها وهي تدفعه بهدوء ليبعد عنها هو الأخر لكن لم يترك يداه...
وصل كرم لشاطئ البحر ليمسك هاتفه ولكن كانت الشبكه لا تتوصل، لا يعلم أيغضب، أم يحمد الله بأن الشبكه واصلته للإتصال بإياد....
بينما بعيدا قليلا علي شاطئ البحر كان يقف إياد ومعه أحد الأطباء، ليري يخت كرم المميز بلونه الأسود، ليقترب ومعه الطبيب بسرعه حتي وصل لحافة اليخت، وعلت أصواته قائلا: كــــــــــــــــــــرم
سمع كرم صوت إياد ليخرج سريعا، وعندما رأه، وكأن الحياة عادت له، ليدلف إياد مع الطبيب سريعا...
نظر كرم للطبيب بهدوء وهو يقول: بسرعه يا دكتور
فتح الطبيب حقيبة المعدات وساعده كرم بإزالة تلك الفوطه التي كانت تكتم دماءها، ليبدأ الطبيب في فحصها
"اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد"1
قاطعها الجاسر وهو يقول: رودينا أنا عايز أتجوزك
نظرت له بضيق، بينما هو لعن نفسه للمره الألف فكان يريد أن يقول أحبك! لكن تلك الكلمه لم تخرج! ماذا يفعل!؟ قالت رودي ببرود: وأنا مش موافقه4
مسح وجهه بتعب ثم قال: عارف أني مليش في تذويق الكلام بس أنا كده أعمل إيه، شغلي حكم عليا بكده، حتي الكلمه إللي بدرب عليها من شهور مش راضيه تطلع قدامك، وقفت كتير قدام المرايا ومدرب عليه، بس أنا غبي، كلمة زي دي الصقر مش عارف ينطقها4
إنتظر جواب منها أو أي تعبير، لكنها ربعت يداه ببرود قائلة بتهكم: أمممم تعرف تقول أشعار وتغني بالساعات، وتغير عليها من أبوها وأمها وثيبها إللي بتلبسها فوق جسمها الهباب ومش عارف تقول بحبك، باللة عليه سيبني كده أنا عايزه أموت سنجل بحسرتي4
ضحك لأول مره أمامها وبصوت أيضا، يالي العجب منه! ومن تلك الضحكه التي جعلت دقات قلبها تتصارع بالداخل، ليهمس جاسر بصوت أجش: ممكن الغيورة تعلمني بتتقال إزاي
رفعت حاجبها ببرود ثم قربت وجهها هي الأخري، ثم جزت على أسنانها قائلة: الغـيـورة مش فاضيه يا حج، روح لأي حد يعلمك1
رفع حاجبه هو الأخر لكن في تعجب، ثم همس لها: بحب الشرسين أوي، وأنتي بارده وشرسة يعني نوعي المفضل، هااا كتب الكتاب إنهارده
إبتسمت بضيق تحاول منع غيظها من الظهور، فقالت: لو قولتلك بحب حد تاني2
أحمر وجهه غضبا ثم قبض على يداه بقوة هائلة، وأخذ نفس عميق قائلا: ماشي عن أذنك...
أنتهي الطبيب من فحص سيلين ثم قال بعملية: أنا خيطت للمدام الجرح، بس لازم أشعه علشان أشوف تأثير الضربة على دماغها
قال كرم بقلق: طب هو الجرح عميق
قال الطبيب بعملية: هو الجرح باين سطحي، بس الأشعه هتوضح كل حاجه، لو نقدر ناخد المريضه دلوقتي
هز كرم رأسه بعملية ثم حملها برفق بين يداه، ليتجه بها نحو السيارة وسبقه إياد كي يفتح له الباب..
.......
أوقف محمود السيارة ليقول بتعجب: في إيه في إيه يا همس
شاورت همس بيداها قائلة بخوف: يــــــــووووو، فيه حد بي...
نظر محمود حيث تشير، ليجد شخص ما يقترب منها وهي تتحرك بعنف بين يداه، ليهبط بسرعة كبيرة من السيارة، وهو يتجهه نحوهم بسرعة جنونية، وهبطت خلفة همس...2
قبض محمود علي يداه ليلكم ذالك الرجل بقوة، ليترجل إلي الخلف، بينما دموع يو تنهال على وجنتها، لتضمها همس إلي أحضانها، بينما أنقض محمود علية بالضرب المبرح، ليحاول أيمن رد لكماتة لكنه لا يستطيع، قال محمود بغضب: الحقير ده عملك حاجه
قال حديثه وهو يكمل ضربة، لتحرك يو رأسها بنفي بين أحضان همس، فقالت همس: بتقولك لاء يا محمود
أكمل محمود ضرب ذالك الرجل وهو يقول: الراجل مبيتحرش بست في الشارع يا روح أمك، الراجل مبيطلعش رجولته إللي فاهم مفهومها غلط على واحده، للأسف إللي زيك شوه سمعت الرجالة يا *****، أنت تعرف مين دي يا وسخ، عارف مين وراها، تعالي بقا أما أعرفك...2
ظل ينهال علية بالضرب بينما قال بهدوء: همس خدي يو وهديها عما أخلص شغلي
قالت يو بصوت متقطع: خ..لاص سي..به
ربتت همس على ظهرها وهي تقول بهدوء: أستني لما أهديه
تقدمت همس من محمود لتحكم على كتفه وهي تقول: خلاص يا مـحـمـود بالله عليك، الراجل هيموت في إيدك
توقف محمود عن ضرب ذالك الحيوان وهو يتنهد بقوه، لينظر له بزعر ثم قال: قسما بالله أشوفك قريب منها تاني لجيب رقبتك الأرض، ومحمود غالي مبيهددش يا دكتور
دفعه بقوة حتي سقط أرضا، ليدلف محمود تجاه سيارته ومعه همس ويو...
شغل محمود مقود السيارة وهو يقول: أوديكي لدكتور
هزت رأسها بلا وهي تقول: عايزه أروح، وعايزه أشوف مراد بلاش أشوف روفان دلوقتي
(تقصد مراد الصغير...)
تعجب كثيرا من طلبها، لكنه أمأ برأسه منطلقا إلي منزلها، فهو يعلم طريقة بحكم أنه دائما ما يذهب مراد إليها..
#بعد شهر.....
كان إياد منتظر بتول في الخارج وهو يتذكر ذالك اليوم..
_إستيقظت بتول من نومها بعد تلك الليلة التي كانت تتمناها، لكن بالتأكيد لم يحدث بينهم شئ، لتقول بتول بهدوء: عارفه أنك صاحي
_إبتسم إياد بحب وهو يفتح عينه ببطئ قائلا بتثأب: هممم ممكن القمر تقول عايزه إيه
_إعتدلت بتول في جلستها، لتبتعد قليلا، ثم عدلت من خصلات شعرها بتوتر قائلة: أنا عايزه أروح لدكتور نفسي1
_إعتدل هو الآخر ثم ربط على يداها بحنو وهو يقول: ممكن أعرف الأسباب
_قالت في توتر: لو مش عايزني أروح يعني علشان مراتك متبقاش مريضه نفسي خلاص عادي
_قاطع حديثها قائلا في هدوء: أهدي، لاء طبعا مش كده خالص، بس حابب أعرف ليه
_قالت بتول بحزن يتغلفة الهدوء: علشان عايزه أنسي، عارفه أني مستحيل أنسي، بس عايزه أتعايش1
رجع إياد من ذكرياته على خروج بتول من عند الطبيبة، وحجابها التي أصرت على إرتدائه وبتشجيع من الجميع على هذه الخطوة، لتتجه نحوه وعلى وجهها إبتسامة مشرقة، ليبتسم إياد تلقأي لبسمتها.
إتجهة نحوه بتول ثم عانقته بسعاده وهي تقول: بردو فضلت قاعد
قبل جبينها وهو يقول بحب: عندي أغلي منك، عملتي إيه إنهارده
إنطلقوا إلي خارج العيادة، وهي تستكن بين أحضان زوجها وتحكي له ما حدث معها...1
دعوني أوضح لكم بعض النقاط....
مش كل إللي بيروحوا لدكتور نفساني أو معالج نفسي (أهبل)..
مش كل إللي بيعاني من مشاكل مش عارفين نحلها يبقي مكتأب فنحطه فجنب وهيتعالج لوحده...
الإكتئاب ده مرض يا جماعه مش مود، ساعات الإكتئاب بيوصل لحاجات كتير أوي وأهمهم الإنتحار.... مش بقول كل من بكي مكتئب لاء، بس فيه حالات فعلا محتاجه تتعالج، ولازم نقف مع بعض، حتي لو ملقتوش حد يقف معاكوا، أقفوا مع نفسكم كونوا سند لنفسكم، متستنوش من حد يكون السند ليكم... مش بقول بردو نبقي عايشين لوحدنا في العالم، بس لو كل إللي حواليك بيأذيك أبعدوا عنهم....4
الدكتور النفسي حاجه مهمه جدا وحاجه لازم تكون موجوده في الحياة، إحساس أنك مش قادر تتعايش ده صعب جدا، وزي حالة "بتول" بالرغم من وجود ناس كتير جنبها بس مش قادره بردو، فراحت لدكتور نفسي، مش عيب ومش عااااااار، الإعتراف بالوجع نص العلاج...2
كانت همس تتصفح بعض الأخبار على الإنترنت، لتعلم بالقبض على "سحر الإمام" التي كانت تشارك بأعمال مشبوهه تحت مسمي الأعمال الخيرية، لتصعق همس من هذا الخبر، فقامت بعمل بحث لهذا الموضوع، وقد علمت بوصول والدتها إلي مصر لمحاكمتها بالنيابة المصرية.
وقفت في توتر، أين أخيها من كل هذا!!!؟
قالت همس بتوتر بالغ: طب رامي ومحمود سلمه للشرطه، وسحر والشرطه المصرية خادتها، عمر فين، يـــــارب سترك، يـــــارب
فتحت هاتفها تتصل على ذالك الرقم الذي كان عمر يحدثها منها، لكن لا رد، ليصل توترها لذروته، فقالت بتسأل: طب أتصل على محمود....بس ده تقريبا مش بيكلمني من شهر...أوووف أعمل إيه ياااااربي، بابلو... لاء هيتوتر أوي، خلاااااص، مراد الأسيوطي
حسمت أمرها بالإتصال لمراد الأسيوطي، فهي تلاحظ عدم تقبل محمود لها في الفتره الأخيرة، مما فعل بينهم فتور، خصوصا همس فهي تقول بأنها تقربت منهم جدا، حتي أنها تظن بأنه مل منها...
كان مراد الأسيوطي يجلس وبأحضانه مراد الصغير وهم يداعبون كلب مراد الصغير (فاكرين الكلب إللي محمد جابهوله). صدح صوت مراد الأرجاء، ليقف مراد الأسيوطي بهدوء...
أجل يا سادة الأن مراد قادر على التحرك، لكن على قدم صناعيه، فقدمه اليسري بخير، لكن اليمني ليست موجودة تم قطعها في العملية، حيث كانت تسبب له ضرر كبير، ليقوم الطبيب بإزالتها، وتعايش مراد بقدم صناعية..
جاوب مراد على المكالمه وهو يقول: إزيك يا همس
قالت همس بهدوء ظاهري: تمام، مراد بالله عليك ما تعرفش حاجه عن واحده إسمها سحر الإمام نزلوها مصر بأعمال غير مشروعه
قال مراد بعملية: أيوه أيوه من أسبوع تقريبا، مالها، ليكي علاقة بيها ولا إيه1
أخذت همس نفس عميق وهي تقول: للأسف إللي جابتني على الدنيا دي، عمر كان عايش هناك يا مراد وبتصل على الرقم بتاعه مش بيرد، تعرف تجبلي أخبارة، لو مفهاش تعب
قال مراد بهدوء: تعب إيه يا همس أنتي أختي
إبتسمت بهدوء قائلة: تسلم يا مراد
والأن وفي هذا التوقيت صدح جرس الباب، لتتقدم همس بعدما أغلقت الهاتف وهي تقول: ميـــــن
لا رد ليخفق قلبها ففتحت الباب، ولم تجد أحد ولكن وجدت باقة ورد على الأرض، لتنخفض بجسدها وحملتها بين يداه، وفي تلك اللحظه شعرت بيد تخبط على كتفها لتنظر بسرعه...1
هبطت دموعها وهي تقول بعدم تصديق: عُمر
إبتسم عمر بقوه وهو يهز رأسه قائلا: أيوة يا روح عمر
تركت همس باقة الورد لتضم عمر بقوه ودموعها تهبط من فرحتها قائلة: أاااه وحشتني أوي يا حبيبي، وحشتني أوي أوي1
إبتسم عمر وهو يقول بشوق: أنتي أكتر يا همستي، متعرفيش وحشتيني قد إيه
مسحت همس دموعها لتبعد عمر عن أحضانها ثم وضعت وجهه بين كفيها قائلة: مين جابك يا عمر
نظر عمر خلفة لتنظر همس هي الأخري فوجدت محمود يخرج من خلف أحد الأسوار لتقول بتعجب أو لهفه ليس واضحا تماما: محمود
إبتسم محمود بهدوء، ليقول عمر بمرح: أدخلي جوه يا همس عيب كده
عقدت حاجبها ليكمل عمر بنبرة جادة: قولت جوه، أنا إللي هعقد معاه الأول، وأقوله طلبتنا، ما أحنا بنتنا مش أي حد1
نظرت له بتعجب، لتنتظر ثانيه، إثنان....دقيقه حتي جحظت عينها، لتنظر لمحمود بصدمه لتجده يومأ برأسه، وقبل أن تتحدث قال عمر بصرامه: قولت جوه يا همس
إبتسمت بتوتر وهي تجري لداخل غرفتها، بينما ضرب عمر كفه بكف محمود وهم يبتسمون بخبث، ليدلف محمود إلي داخل المنزل ومعه عمر....2
إستيقظت جنة في الصباح الباكر، لتنظر لأدم الذي كان ينام بجانبها، حيث تم زواجهم منذ أسبوعين تقريبا، لتتجه نحو المطبخ وهي تبتسم بسعادة وتدندن بعض الألحان...
ذهب أدم إلي الحمام ليأخذ حمام بارد قليلا، والإبتسامة لم تفارق وجهه منذ شهر...
إتجه أدم إلي المطبخ ليحاوط خصر جنة من الخلف، ثم طبع قبلة على خصلات شعرها حالكة السواد وهو يقول: صباح الجنة
إبتسمت بحب وهي تقول بمشاكسة: أنهي جنة، لو أنا تبقي غلطان لأني مصيبه وأنا بصراحه مستحملنيش أكتر من كده، لو جنة ربنا فده عسل عسل عسل
طبع أدم قبلة أخري على جبينها وهو يقول: بس أنا بموت في المصايب يا جنة الأدم2
ساعدها في وضع الطعام على الطاولة، لتقول جنة بتسأل: هو محمود قرر خلاص
هز أدم رأسه ثم قال: بصي أحنا هنخسر واحد من أكفأ أكفأ الضابط، بس ده الخيار الأحسن له1
قالت جنة بتسأل وهي تضع كوب الشاي بعدما إرتشفت القليل: هو ممكن الراجل يتخلي عن حلمه علشان واحده هو بيحبها!؟
إبتسم أدم بهدوء وهو يقول: بقالنا تقريبا عشر سنين بنقنع في محمود أن فيه حاجه إسمها حب، ويوم ما عرف ده... جه بعده موت أعز الإتنين على قلبة وقلبنا كلنا، وبعدين إصابة مراد، وده كله وهمس عمرها ما سبته، حتي لحد ما أنا لوهله قولت محمود مش هيتجوزها
عقدت حاجبها وهي تقول في تسأل: عمرها ما سبته، وتقولي مش هيتجوزها!
تابع أدم بهدوء: أحنا كرجالة ومش كلنا بردو مبنحبش البنت السهله، مش بقول أن همس سهله أبدا والله، بس أحساسنا أن البنت راميه نفسها علينا، بيبقي عامل زي الحاجه الحلوه أوي أوي لدرجه أنها تموع النفس، ولازم بعد الحاجه دي تحدقي، فعايز واحده تكون حادقة، عارفه يعني إيه حادقه... يعني صعبة المنال، أعتقد فهماني
هزت رأسها وهي تقول مدافعه: بس البنت بتعمل كده من حبها للراجل
هز أدم رأسه وهو يجاوب بهدوء: مقولتش حاجه، بس تخيلي كده حاضنين بعض وعملين كل حاجه عايزنها، هنحتاج إيه لبعد الجواز، لسه فيه إيه هيتعمل بعده ما نتجوز، أحنا عايزين واحده تصونا، ست لما نطلع من بيتنا نبقي سايبين راجل واثقين أنها هتسد مكانا، مش أي حد يقولها كلمه حلوة تقع في غرامه، طبعا منكرش أن الغلط على الراجل فأنه يخلي البنت تتعلق بيه وبعدين يسبها، بس إللي بيلعب في بنات الناس ميبقاش راجل يا جنتي...2
قال الأخيرة وهو يغمز لها، لتقول جنة: برده مجوبتنيش، ممكن الراجل يتخلي عن حلمه وشغله علشان واحده
إبتسم أدم وهو يقول بمشاكسة: مالك بتقولي واحده وكأنها نكرة كده
رفعت شفتيها قائله: نكرة مين يا عسل يا قمر أنت، ما تتضبط ياض وتجاوب على سؤالي1
قال أدم بهدوء: همممم، مش في كل الأحوال، بس زي ما قولتلك همس تقريبا مسبتش محمود دقيقه واحده، وقفت جنبه صح، وسندته في كل حاجه، حتي مرض صاحبه وقفت جنبهم هما الإتنين، ومحمود طول ما هو في الشغل مش هيعرف يتجوز همس طول ما هو في شغله...
وأنتي عارفه ليه، طبعا أهل همس ليهم سوابق في ملفاتنا وشغلنا مش هيقبل كده، يأما يستقيل أو هيشلوه في كل الأوقات شغله أنتهي
ثم أكمل: لما يكون الحب حقيقي والأهم من كده فيه ثقه وتفاهم هيتخلي عادي، وفي أوقات كتير الجواز مش بيكون عن حب ومش لازم الحب يكون السبب الأول في الجواز، الإحترام والتفاهم والثقه من بعدهم هما أهم حاجه، بس الأهم الإحترام، حتي لو حد متجوزش عن حب لازم يعطوا فرصة لنفسهم أنهم يحبوا بعض، مش يتجوزا وكل واحد فيهم في قلبة حد تاني هيبقوا غلطوا أكبر غلط...5
ثم أضاف بمرح: خلاص بقا هنلك كتير عايز أفطر
ضربت على كتفه بطريقه مرحه وهي تقول: أحشر، أحشر يا خويا هو أنت بتشبع!؟
إبتسم بهدوء ثم أكملوا طعاهم، لتقول جنة بتفكير: أوعي يا أدم تفهم هزاري ده قلة إحترام، أنا بقولك أهو، أحسن وربنا أن ده حصل هطلع بزمارة رقبتك
هز رأسه بيأس ثم قال: ماشي يا أختي، أحب أوضحلك حاجه، في شعره (حته صغيرة خالص) بين الهزار وقلة الادب يا قمر أنت، ومفيش مانع خالص أنك تهزري مع جوزك، بس بالأدب طبعا إللي أنتي متعرفيش عنه أي حاجه يا جنتي3
.......
كالعاده أول من إستيقظ من نومه هو كرم، ليقوم بتقبيل جبين سيلين برقة بالغة، وظل يتأمل ملامحها الهادئة ما يقارب ساعه...
إستيقظت سيلين على بكاء نوح لتقف مسرعا ثم حملته بهدوء بين يداها وهي تربط علية بحنان، ليبتسم كرم، داعيا الله أن تتقبل الحديث هذه المره....
بعد قليل سكن نوح بين أيدي سيلين لتضعه في سريرة مره أخري، وكانت في طريقها للحمام، لولا إحتضان كرم لها من الخلف، لتغمض عينها بقوة وهي تشعر بأنفاس كرم تلهف عنقها، قال كرم بنبرة هادئة جدا: مش قادر على كده
حاولت الفرار منه لكنه متحكم بها بقوة، ليكمل بحب: قطتي لو سمحتي خلاص
نظرت للأمام وهي تقول بنبرة جادة: واووووو كرم باشا يعمل أي حاجه وبعدين يجي يقولي خلاص معتش قادر والمفروض من سيلين ضعيفة الشخصيه إللي أكتر حاجه بتخاف منها هي بعد كرم عنها، هتعدي الموضوع عادي مش كده، لاااااا يا كرم... ولو سمحت سيبني بقا2
حكم كرم على معصمها ثم أجلسها على السرير وهو يقول: نتفاهم الأول يا قطتي، ليه المره دي قفلة كده
رفعت حاجبها في إستنكار ثم قالت: لا بجد، معلش بقا يا كرم أصلي كده مقفلة شوية، دقه قديمه أنا
إبتسم بهدوء ثم قال بمشاكسه: أموت أنا في القديم إللي متغلف بجبنه حدقه1
بالطبع لم تضحك لتلك السخافة كما وصفتها، لتقول ببرود: ممممم
ضحك بصوت عال وهو يقول: دي القاعده معايا علمتك بقا
نظرت له ببرود قائلة: من عاشر قوم، ممكن بقا تسيب إيدي1
أخذها كرم بين أحضانه وكانت هي تحاول الهروب منه لكنه لم يسمح لها، مما جعلها تدفعه بقوة، وهي تقول بغضب: لو سمحت أبعد بقا، أنا مش لعبه في إيدك يا كرم بيه، مش سيلين المنشاوي إللي يتلعب بيها علشان كده سيبني أقوم يا كرم
جز كرم على أسنانه ثم قال بهدوء ظاهري: ممكن تهدي طيب وأنا هفهمك كل حاجه1
قالت سيلين بغضب: هو حضرتك شايفني بشد في شعري ولا إيه
تنهد كرم بشده قائلا: لاء، بس إهدي
صرخت به قائلة: متقوليش إهدي دي
أغمض عينه وهو يقول بهدوء حاول تصنعه: حاضر متهديش بس إسمعي1
نظرت له بغضب ثم بدأت بالهدوء، ليقول كرم: بصي يا سيلين أنا أخر واحد يدخل أي حاجه شخصيه في الشغل، وهيا الزناتي لما جاتلي الشغل وحضرتك شوفتيها دي طبيعتها، ولبسها دا عادي جدا ليها، أنا مغلطش يا سيلين لما دخلتها الشركه، والعلاقه إللي كانت بنا زمان دا لو كان بينا علاقه أصلا كانت وهميه، حازم أتفق معاها على إنها تغوينا، عارف أني غلط لما توعطها بس أنتي عارفه أني مستحيل ألمس أي واحده مش حلالي
قاطعتها قائلة بإستنكار: لا يا شيخ، لاء بجد ضحكتني، والبنات إللي كنت بترجع من عندهم وش الفجر إيه كنت بتديهم دروس دين، ولا بتعلمهم لف الحجاب
لا يعلم أيضحك أم يغضب، لكن بكل الأحوال لن يغضب الأن كي يزيد غضبها، فقال كرم ببرود: ممكن أكمل2
نظرت له بغضب حقيقي، ليكمل كرم بهدوء: عارف أنه غلط وحرام، بس أنا كنت متعود على كده، كل لما أحس بضغط أروح أسهر وأشرب لوش الصبح قال كده مش هتعب يعني، دي أكتر حاجه ندمان عليها، يمكن لو كنت قريب أكتر من ربنا مكنتش هبقي محتاج لكده، مش هنكر أن بابا وإياد نصحوني كتير أن أبطل كده، بس غصب عني كنت بندس في وسطهم، كل لما أفتكر الماضي رجلي بتروح لهناك.... حتي بعد موت رضوي الله يرحمها إحساس الذنب كان رقم واحد عندي، بردو فضلت أروح لهناك كان ممكن أتقرب من ربنا بس معرفتش...
نظرت له سيلين بحزن عميق لكنها أخفت هذه النظرات في قناع الغضب، لتقول سيلين بزعر: طب أنت كنت بتعمل كده بمزاجك، متخيل أنا بقا كنت بعيط بالدموع علشان ألبس الحجاب لكن عمي وحازم ربنا يسامحهم كل ما جيب سيرة الموضوع ده كانوا يعذبوني بأبشع الطرق، كان ممكن أتحجب لما إتجوزتك بس إتلهيت بحب حياتي ونسيت نفسي، بس أقولك على حاجه عمرها ما كانت بالحجاب أو لاء، طبعا ربنا بيحسبنا على كده لأنه فــــــرض علينا كمسلمين، بس فية ناس كتير محجبه ومش بتعمل بالحجاب، وفية مش محجابين بس عارفين ربنا.... مش مقضينها كل يوم بمعصيه شكل
وضع كرم وجهها بين يداه ثم قال: لاء شاطره أوي في الكلام يا مراتي العزيزه، ممكن بقا تصلحيني، وأنا أوعدك معتش هعمل حاجه غلط
نظرت له ببراءة تتصنعها بحرافيه ثم قالت: يا أدبو، أهو مش هاخد منك غير وعود، ومعنديش حل غير أني أصدق، لكن قسما بالله يا كرم لو عملت حاجه مش عجباني تاني، مش هتشوف وشي تاني ولا هتشوف نوح، علشان أنا عايزه أطلع إبني إنسان محترم يا بيبي
قالت الأخير بتهكم، ليقول كرم بضيق مصطنع: ليه بتكلميني على أساس أني سافل أوي كده، والله توبت توبة نصوحه لله يا عسل أنت يا عسل، كفايه كل إللي حصل معاكي لأني بشوف ده عقاب ربنا ليا، وبعدك عني دا أكبر عقاب يا قطتي
(هو قصده بالبعد مش فراقهم زمان، لما تبعد عنه لأي سبب، زي مثلا فقدانها للذاكره، الأسبوع إللي كانت قاعده علاقتها بيه بسبب موضوع هيا ده... وكده يعني)
جلست روفان بأحضان والدتها وهي تقول بتعجب: إزاي يعني يا مامي
ربطت يو على كتف صغيرتها وهي تقول: مش هينفع أفضل هنا أكتر من كده يا رورو علشان كده هنسافر
نظرت روفان لوالدتها بحزن ثم قالت: لاء مش عايزه أسافر عايزه أقعد مع بتول ورودي وكمان موزه ولسه عايزه أتعرف على عمر، أومال في السويد أنا معرفش حد ومش عايزه أعرف حد، أنا عايزه أعيش في مصر، عايزه أكبر مع ناس عندهم مبادئ يا مامي1
قالت يو بهدوء: طب ما أنا موجوده
هزت روفان رأسها، ثم قالت بهدوء: ماشي يا مامي، بس أنتي هتشتغلي وهتخرجي وأنا هفضل قاعده لوحدي، ومش عايزه أقعد لوحدي علشان ساهر ميجيش يخطفني تاني، دا بيعذبني يا مامي، وبيخليني أشوف حاجات وحشه أوي1
أغمضت يو عينها بحزن، ثم قالت بهدوء: روفان لو سمحتي أفهميني، مش هينفع نقعد هنا، عمو مراد بقا كويس الحمد لله، وميمو قاعد معاه مروان وبقوا أصحاب أوي وكمان موزه، أحنا ملناش مكان هناك يا حبيبتي
هزت رأسها بنفي قائلة: لاء لنا مكان، أنا بحبهم وهفضل معاهم، وأنتي بتحبي عمو مراد بس بتكابري، وأقولك على حاجه، أنتي كده مخلياه يفهم أنك كنتي واقفه جنبهم علشان رجله بس وكده غلط يا مامي
قالت يو بغضب هادئ: روفان ملكيش دعوه بالكلام ده، أنتي لسه صغيرة
قالت روفان بهدوء ظاهري: طيب ممكن أقعد لوحدي شوية يا مامي
ضمتها يو ثم قبلة أعلى رأسها وفعلت رغبة بنتها وهي لا تعرف من الصحيح أن تتركها الأن أو لاء، لكنها تعرف بأنها عنديه جدا، فقررت أن تترك لها مساحة التفكير...
تنهدت روفان بقوة لتمسك هاتفها بعدما تأكدت من خروج أمها، ثم أتصلت على مراد الأسيوطي، ليجاوب مراد بحب: أرورو قلبي وحشتني أوي
قالت روفان بصوت بتغلبة البكاء: عمو مراد، إلحقني مامي عايزه تسفرنا بره مصر وأنا عايزه أقعد معاكوا وهي مش راضيه، بتقول ملناش مكان هنا، حقا يا مراد أنت مش بتحبني
(البت دي بتلعب صح الصح.....داهيه أوي)3
قال مراد بنفي: لاء طبعا مش بحبك إيه، دا أنتي عندي زي ميمو بالضبط، طيب هي مامتك فين
قالت روفان ببراءة تتصنعها بحرافيه: مشيت دلوقتي أنا طلبت منها تسيبني لوحدي علشان أعرف أكلمك، أنا بحبك أوي يا مراد ومش عايزه أسيبك
قال مراد بهدوء: طيب إهدي يا حبيبتي، وأنا جيلك حالا، بس متخليش مامي تطلع من البيت ماشي
إبتسمت بهدوء قائلة: أوك يا أحلي مراد في الدنيا
أغلق مراد الخط، ليجد مراد الصغير يرامقه بغضب قائلا: ما تروح تتجوزها أحسن يا مراد1
ضحك بشده وهو يهز رأسه قائلا: دا أنت غيور بقا، عموما أنا لازم أمشي، لما مروان يخلص الكروس إللي هاري نفسه مذاكره فيه إبقي خليه يتصل عليا، وبعدها صحي موزه إللي مبطلش نوم من أسبوع ده وإلبسوا عندها مشوار نار إحنا كلنا
قال مراد بهدوء: طب ممكن تجيب روفان
قبل أعلى رأسه ثم قال بمرح: تؤمر يا أبااا، عندي أغلي من روفان علشان أجيبها معايا
نظر له مراد بغضب، فخرج مراد الأسيوطي بسرعه كبيرة، كي يفعل ما يخطط له من شهور......
عَشِقتْ مُخادعةٌ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒1
كانت تجلس رودي في أحضان والدها وهو يداعب خصلات شعرها، لتقول رودي بتفكير: خايفه أوي يا بابا
ربط على خصلات شعرها وهو يقول: من غير الخوف منعرفش نعيش يا حبيبتي، تعرفي وأنا في سنك تقريبا كنت متجوز أمك، بس قبلها كنت خايف أوي، عارفه ليه
قالت رودي بحب: ليـه يا مز أنت
إبتسم محمد وهو يقول بشوق لتلك سارقة قلبة: كنت خايف في يوم تسبني، مكنش عندي رهبة زيكم من الجواز لأني واثق في إختياري، ومهما حصلت مشاكل كان أول حضن بلجألة هو حضن أمك، عمرها ما زهقت مني أوي صدتني، عارفه ليه... لأننا كنا بنفهم بعض، واخدين عهد أن مهما حصل محدش يسيب التاني، مهما كانت المشكله كبيرة لازم نبعد يوم نفكر فيه، مش بقول أمشي وسبها بس نعطي لبعض مساحه نفكر فيها، علشان كده عمرنا ما وصل الخناق بنا للدرجه إلي هي، أكيد طبعا بنتشاكل خصوصا في موضوع الشغل، بس كنت بفوت وهي كانت بتفوت، وإحنا الإتنين كنا بنحترم بعض.1
ثم أضاف بهدوء: بصراحه مش عارفه كرم طالع لمين، بس فيه كتير أوي مني، بس هو دايما لما بيفهم حاجه مش بيخلي حد يصلحهاله، بس مؤخرا سيلين الحمد لله علمته الأدب، كنت مرعوب لما دخلت بنت أختي البيت بس كنت واثق في حب كرم ليها وحبها لكرم..
علشان كده بقولك يا رودي، أوعي تخلي الخوف يتملك منك، جاسر مش وحش ومش بعوض علشان تترعبي من فكرة أنه معجب بيكي، ومش بس جاسر هو إللي كده عندك، عارف أنك دايما بتخافي من العلاقات دي
ثم أكمل بهدوء أكبر كي يوصل فكرته: مش كل العلاقات زي كرم ورضوي يا رودي، كرم إتجوز رضوي وهو بيحب سيلين وكلنا كنا عارفين، ومش علشان رضوي مقدرتش تتحمل أو حتي تخلي كرم يحبها كحب زوجين يبقي علاقتهم كانت فشلة، هي فشلة أه من ناحية الزواج، بس أنتي عارفه أن كرم كان جاهز لأي حاجه هي عايزاها، وأنتي فاهمه أنا عايز أقول إيه
ضمة والدها بقوه وهي تقول: مش قادرة يا بابا كل لما أفتكرها وأفتكر إللي حصل معاها بسبب شوية مرضي بتقطع من جوه، مش قادره أشوف أي راجل حنين، غير كرم وإياد لأنهم أخواتي، غير كده شيفاهم ديابا
ربط على ظهرها وهو يقول: في الأول والآخر الأختيار ليكي أنتي، بس أعطي لنفسك فرصه يا رودي...
على الجانب الآخر كان جاسر يجلس في منزلهم مع أحدي الفتيات، ليقول جاسر بضيق: أنا زهقت بجد دا كله ومش قادره تفهم أني بحبها
قالت سلمي تلك الطبيبه التي فحصت رودينا بهدوء: لو أنت بتحبها مش هتقول كده1
نظر له بضيق قائلا: بت أنتي هتجنينيني دا كله ومش بحبها، دا أنا محستش بحلاوة الدنيا غير من عينها الزرقه دي
إبتسمت بقوه وهي تقول: يا عيني يا عيني على العيون الزرقه، عموما يا أخي العزيز زن عليها واللهي هتيجي بالزن، وأنا أقصد بالزن، تفضل وراها يعني تشوفك علي طول، تشوف حنيتك، أثبتلها أنك بتحبها، كل يوم إبعتلها ورد، هي شكلها رقيق أوي على فكره، فأكيد بتحب الشوكلاته والورد والحاجات البناتي دي، يخربيت جهلك يا جدع2
نظر جاسر للأمام، ليقف جاسر وهو يصفق بقوه، لتقول سلمي بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم، في إيه يا جاسر يا خووووويا
قال جاسر بهدوء: لقيتها
ليبدأ في شرح ما يريده.... وبعد فترة ضربت سارة فخذيها بدراميه وهي تقول: يادي الفضيحه أم جلاجل، يادي الجرسة أم حناجل3
نظر لها جاسر بغضب وهو يقول : تصدقي بالله أنا غلطان أصلا، جاي أكلم مين، دا أنتي مزهقه جوزك ومطلعه عينه
نظرت له ببرود، ليبتسم جاسر وهو يفكر بعمق كي يجعل "رودي هانم" كما أطلق عليها ترضي عنه...