رواية عشقت مخادعة الفصل الثالث والثلاثون33 والرابع والثلاثون34 والخامس والثلاثون35بقلم زينب فراج

 

رواية عشقت مخادعه

 الفصل الثالث والثلاثون

بقلم زينب فراج 

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"1


ضحكت همس وهي تقول: بدأنا

ضربت بتول على وجهها وهي تقول: أحيــــــه أحيه أحيه1


نظرت سيلين لهمس ثم غمزت لها ثم لجنة وفعلت المثل بينما أكملت رودي تناول قطعة الكيك التي كانت بيداها ليتقدم كرم بعدما أغلق إياد الأغاني وهو يقول: خير إيه إلي أنتي بتعمليه ده

نظرت له سيلين بتعجب ثم نظرت حولها في تسأل، لتنظر له مره أخري وهي تشير بسبابتها علي نفسها قائلة في إستنكار: أنت بتكلمني أنا

أغمض كرم عينه في ضيق قائلا: لاء بكلم الجيران، بكلمك أنتي يا سيلين إيه ده حضرتك5


إبتسمت سيلين ببرود قائلة: إيه إيه كنا بنحتفل مع بعضينا فيها حاجه دي1


نظر الصقر لرودي بتوعيد وكانت ملامحه لا تدل على خير، حاولت رودي تجاهل تلك النظرات وهي تلتفت حولها لكن هيهات فهو لا يخفض نظره عنها، مما أرعبها..2


بينما تقدم محمود من همس وهو يهمس بأذنها: هنتغاضا دلوقتي عن حسابك، تخيلي أنتي خربتي كام علاقه دلوقتي

رفعت حاجبها في إستنكار قائلة: أنـــــــــا! هو أنا عملت إيه يا حبيبي بقولك أنا أصلا مش تيقاك غور من خلقتي5


أحكم محمود على معصمها ثم سحبها معه وهو يقول بصوت عال: خلي العيال عندكم عندي مشوار مهم3


غطي آدم عنق جنة بالحجاب وهو يقول بضيق: إيه إلي أنتي هببتيه ده

نظرت له في برود قائلة: إيه يا خويا كنا بنحتفل إيه منحتفلش1


جز على أسنانه وهو يقول: لاء طبعا إزاي إحتفلي، وربنا لعرفك يا جنة

إبتسمت ببرود وهي تقول: أوكي4


لم يفعل إياد أي من هذا فقد ينظر لبتول بهدوء تام، بينما صدح صوت جنه وهي تقول: في إيه يا رجاله علي فكره أنتو مأفورين أوي أوي كنا بنحتفل بنات مع بعضينا مش أفشينا في ديسكو ولا دار دعاره يعني

حرك كرم رأسه بيأس قائلا: أسفنلك يا ريسه3


ضربت جنه على صدرها وهي تقول: العفو يا أبا، إتفضلوا معانا الأكل هيعجبكم أوي عمايل سيلين


تقدم الصقر ثم همس في أذن كرم قائلا: ممكن أتكلم مع رودينا شويه

نظر له كرم ببرود وقبل أن يعترض قال الصقر: كرم لو سمحت


هز كرم رأسه ليبتسم الصقر ببرود ثم إتجه نحو رودينا وعندما وصل لها قال بهدوء: حصليني ومن غير كلام يلا

أكمل الصقر ذاهبه وتبعته رودي وهي لا تعلم لماذا ولماذا نصتت إلي حديثه.2


إتجه إياد إلي بتول ثم قال بهدوء: ممكن نتكلم شوية

هزت رأسها بإمام ليمسك يداها متجهين إلي الحديقه الخلفيه.


أخذ كرم يد سيلين ثم أجلسها على الأريكة وهو يقول: ختي الدوا يا أخر صبري

هزت رأسها وهي تبتسم ببرود ليجلس كرم بجوارها قائلا: طب يا جنة يا حبيبتي جهزي نفسك علشان هتروقي البيت مع مراتي وباقي الفريق1


ضحكت جنه بتهكم قائلة: آااه ومالة يا خويا تؤمر بحاجه تانيه

هز رأسه بلا، لتجلس جنه وهي تقول: الإنسان تعب برده

أكملت حديثها وهي تغمز لسيلين لتضحك سيلين بمكر...


إستقل محمود سيارته بعدما وضع همس بها، ثم نظر لها بضيق وهو يقول: بصي يا همس أنا أخر إنسان يلف ويدور علشان كده بقولك إحنا مستحيل يحصل ما بينا حاجه2


نظرت له همس ببرود وهي ترفع حاجبها بإستنكار قائلة: حاجه زي إيه مش فاهمه

نظر له ببرود مماثل قائلا: لاء فاهمه كويس

قالت همس بتحدي: هيحصل يا محمود وبمزاجك كمان حاجه تانيه2


قال محمود بهدوء: مش هينفع يا همس

قربت جسدها منه وهي تقول: ليــــــه

دون إرادة منه رفع يداه يحسس على وجهها بحنان قائلا: مش عايزك تبقي وحيده من بعدي، لو مت مسبكيش لوحدك، مش عايز أشوف دمعه في عينك كل أماجي خارج مش هقدر5


أغمضت عينها بحب كم تمنت قربة!؟ كم تمنت أن تمضه!؟ قالت همس بمرح: ياعم وأنت مال أهلك أنا موافقه أعيط

ضحك بقوه وهو يقول: أبو فصلانك يا شيخه6


إبتسمت بحب وهي تقول: سوق يا أبا سوق عايزه أخرج، عايزه أروح مطعم نتغدي في جو رومانسي شيك

رفع شفتاه في إستنكار وهو يقول: الله يرحم جدك يا أختي قال رومانسي شيك قال

إبتسمت همس بقوه ثم غمزت له وهي تقول: حبيبي1


وقفت رودي أمام الصقر، لينظر لها بضيق ثم جز على أسنانة وهو يقول: إيه إلي أنتي لبساه ده

نظرت له بتعجب قائلا: لبسه إيه إسكوزمي

نظر لها بضيق ثم قال بهدوء     ظاهري: رودينا بصي أنا مش بعرف أزوق الكلام وحتي يمكن أفعالي متسبتش إلي في قلبي، هي كلمة واحده، تقبلي تتجوزيني2


نظرت له بتعجب قائلة: أنت     إيه السرعة دي، أنا مش هتجوز يا جاسر أو صقر أين كان إسمك، مش هتجوزك لا أنت ولا غيرك، عن أذنك1


كانت في طريقها للذهاب ليحكم الصقر على يداها برفق قائلا: عايز أوضحلك حاجه، أنا جاسر وأنا صقر مش عشان دخلت شرطة وبعدها مخابرات يبقي مليش حق أتجوز، أنا بارد وقاسي جدا بس كصقر كضابط يا رودينا، أنا كنت قافل قلبي بمفتاح ورميه في حته بعيده بس بعد ما شوفتك لقيته بيتفتح لوحده، رودينا أنا محتاجك، محتاجك تغيريني، محتاج الصقر يحب ويتجوز، والله العظيم مش هتندمي يا رودينا3


شعرت رودي بالصدق في عينها لتقول بهدوء: بس أنا معرفش أعيش من غير كرم ولا بابا وباين عليك غيور أوي

ضحك بشده بعدما كان وجهه غاضب بقوه عندما ذكرت إسم كرم، فقال في هدوء: مش هبعدك عنه، متحسسنيش أني هكهربك يا رودينا هااااا موافقه4


إبتسمت ببرود وهي تقول: إسأل كرم

قالت جملتها ثم تركته يقف غاضبا، فقال الصقر بغضب: ماشي يا رودينا بقا بتحطيني لكرم، أن ما وريتك مبقاش الصقر1


وقفت بتول تناظر إياد بتعجب، فقاطع إياد الصمت وهو يقول: هتفهميني صح!!؟

ماذا يقصد بذلك هل سيتركها!!؟ ماذا يقصد لا أفهم!!؟ بدأت أنهار!! يا الله...

قالت بتول بهدوء ظاهري: هفهم إيه2


إقترب إياد منه ولم يعد يفصلهم سوي إنشات قليلة، أنفاسه تضرب وجهها لتزيد من توتر بتول، فقال إياد بهدوء: عايزك تكوني في بيتي يا بتولي

نظرت له بتعجب لكنها إرتاحت كثيرا، هل تخاف من بعده لهذه الدرجه!!؟3


مد إياد يداها يرسم ملامح وجهها بدفئ، لتغمض بتول عينها فقال إياد بحب: معتش قادر     على بعدك يا بتول، نفسي أصحي كل يوم على ضحكت، أشوفك قبل ما نام، معتش قادر والله

إبتسمت رغما عنها فقال إياد بفرحه: ها موافقه يا بتولي2


هزت رأسها وعلى وجهها إبتسامة هادئه، ليضمها إياد إلي صدره بحنان، فبعدها عن أحضانه قائلا: إنهارده يا بتولي هنعمل فرحنا إنهارده

جحظت عينها في تعجب ليضف إياد: بليز إنهارده لو بتحبيني يا بتول لو فية ذرة واحده جواكي ليا

تعجبت كثيرا من ردة فعلة فقالت بهدوء: بس هيبقي على قدنا يعني أنا وأنت وأصحابك وأصحابي بس2


هز رأسه بسرعة فقال بفرحه واسعه: تعالي معايا

سحبها خلفة وهو يبتسم بقوه فقالت في تعجب: في إيه هنروح فين

إبتسم بحب قائلا: مفاجأة1


كان محمود يأكل طعامه وهو ينظر لهمس بهدوء، وهي تثرثر وتثرثر لكنه لا يمل منها حتي أنه يضحك كثيرا وهو يسمع لمشاغبتها في طفولتها، أنتهو من الطعام لتقول همس بمرح: قوم ياله تعالي معايا


عقد حاجبه وهو ينظر ليداها التي تمدها له: أجي فين

حكمت همس على معصمه وهي تقول بحنق: لسه هتتكلم قوم معايا أبو لكك يا جدع، عايزه أروح الملاهي2


وقف محمود ثم أنطلق معاها وهو يقول: ملاهي إيه يا هانم

إستقلت همس السيارة ثم ربطت حزام الأمان وهي تقول: بتعرف تسوق موتسكلات

أومأ برأسه لتقول همس بحماس: ياااااي، تبقي تيجي معايا في صمت، هوديك حتت دين مكان هتبوسني من بعده2


هز رأسه بيأس، بينما وجهته همس إلي المكان الذي يأجر بعض الدراجات، ليصلوا بعد فتره قصيرة جدا.

هبطت همس من السيارة ومن بعدها محمود ليقول في تعجب: يخربيتك أنتي تعرفي المكان ده منين

إبتسمت بفخر وهي تقول: عيب عليك يا أبا دا أنا همس1


جاء العامل في المحل ليقول بود: همس إزيك عاش مش شافك بقالك شهرين مجتيش

ضربت له السلام المعتاد وهي تقول: كامل باشا سوري على التأخير شويه مشاغل بس


نظر له محمود بضيق، فقالت همس: عايزه إتنين على زوقك كده

نظر لها محمود ببرود ثم وجه حديثه لكامل وهو يقول: واحد خليه واحد بس


أومأت له همس، ليذهب كامل     كي يجهز دراجه لهم، بينما جز محمود على أسنانه وهو يقول: المره الجايه إحترمي وجودي، معلش عارف أني جاي عليكي بس إحترميني

ضربته على كتفه وهي تقول بإبتسامه صفراء: سيد عيب متقولش كده إحنا أهل يا راجل5


عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


كانت يو تجلس في حديقه الدار لتري مراد وهو يتقدم منها، فإبتسمت بهدوء وهي تقول: محتاج حاجه

تقدم منها وهو يقول: لاء جاي أقعد شويه، أشم هوا

حركت رأسها بهدوء ونظر مراد إلي الأمام حيث يوجد نهر على أبعاد قليلة، ليقول مراد بهدوء: تعرفي أن الحياة ظلمانا كلنا بس بنسب وبطرق مختلفه


أمأت يو برأسها وهي تقول: مش ظلم دي الحياة ربنا بيختبر صبرنا، أنا بحكم شغلي شوفت ناس كتير أوي وحكايات كتير أوي، مفيش حد عايش حياته بسلام، دور في حياتك مش هتلاقي حد عايش حياته كلها مبسوط فيه أزمات كتير أوي.

يمكن أنتو الرجالة مش بتتعيروا بحاجات كتير الست بتتعاير بيها، مش بتمروا بحاجات كتير الست بتمر بيها، دا ما ينفيش أنكم بتمروا بأذمات.2


لاحظ مراد تلك الدموع المحبوسه بعينها ليقول بهدوء: ليــــه الدمعه دي في عينك من يوم ما شوفتك، من أول ما شوفتك عند شهد وأنا شايف دائما الدمعه دي في عينك


إبتسمت بوجع وهي تقول: لا ولااا حاجه، مجرد حزن على فراق أم لبنتها لسنوات، مجرد حزن بسبب معايرة الناس ليا لأني مطلقة، مجرد حزن لبعض الناس إلي مفكرين أني عايشه حياة ولا أروع، مجرد حزن للناس إلي بيحسدوني أني كوريه وعايشه في مصر، ميعرفوش أني جيت مصر علشان هربانه من حياتي، هربانه من ذكريات الماضي بتاعتي.3


نظر مراد بحزن عميق لدموعها التي هبطت منها، ليضحك مراد بوجع قائلا: دي الحياة مقرفه أوي

ضحكت بهدوء وهي تمسح دموعها: مش مقرفه ولا حاجه، عايزه بس حد صبور يعارك فيها


جاءت عليهم شيار لتنظر لها يو وهي تبتسم بقوه قائلة: حبيبتك جات يا عم

نظر لها بتعجب قائلا: حبيبة مين يا حجه

مطت يو شفتيها قائله: يا عم أعتبرني مقولتش حاجه، خف ع البت بس


وصلت لهم شيار لتقول بهدوء: هاي إزيكم

غمزت يو لمراد ثم قالت موجها حديثها لشيار: كلنا بخير وبنسلم عليكي أوي


جاء أيمن ليجلس بجوار يو وهو يقول بحب: معتش بشوفك يعني

إبتسمت بهدوء وهي تقول: عمرك ما شوفتني غير أما قولتلي كده

إبتسم لها بحب ظاهر ثم قال: أعمل إيه الدكتوره مطنشاني ولا كأني صديق عمرها2


إرتسم على شفتيها إبتسامة هادئه وهي تقول: يعم فكك دي كلها شكليات

نظر لهم مراد بهدوء وهو يقول: طلما هتتكلموا بهمس ممكن تقوموا من هنا


إبتسم أيمن ببرود قائلا: ممكن يا مر...

قاطعته يو وهي تقول بهدوء: يعني نقوم إزاي ونسيب التجمع العالمي ده1


نظرت يو لشيار بود وهي تقول بود: القمر عامل إيه

جاوب مراد بدلا من شيار: عامل خط وماشي عليه

نظرت له شيار بحنق ثم نظرت ليو وهي تقول: أموت وأعرف جايبه الإنسان البارد ده منين، عيل ثقيل أبو تقل دمك يا جدع4


غمز لها مراد وهو يقول: بس يا مزه، بطلت أكلم الحلوين إللي عندهم عيون زرقه اليومين دول

جزت على أسنانها وهي تقول بضيق: والله إنسان بارد ومعندكش دم وتنح وغليظ

ضحك مراد بشده وهو يقول: أنا كل ده2


نظرت له شيار بحنق حقا إنسان غليظ، وبارد، وقفت يو وهي تقول: أنا همشي، مراد تقريبا هما متجمعين في بيت كرم لو حابب تيجي معايا، هروح علشان أخد روفان

أومأ مراد وهو يقول: ياريت، يلا سلام يا قطه

وجهه آخر حديثه لشيار لتنظر له بغضب شديد.1


إستقل مراد السيارة مع يو لتحمل الكرسي تضعه في الخلف فقالت بتسأل: مرتاح

هز رأسه بهدوء، لتقول بعملية: لو رجلك وجعتك ممكن تبقي تحط عليها مرهم ***** هيريحك خصوصا في الموصلات


نظر إلي الأمام وهو يقول في هدوء: متقلقيش مش بحس برجلي أصلا

تنهدت بقوه ثم قادة السيارة منطلقة إلي قصر السواحي، ليقول مراد بهدوء: ممكن أسئلك سؤال


أومأت برأسها وهي تقول: أكيد طبعا

قال مراد بهدوء: أنتي إطلقتي ليه؟ لو سؤال..

إرتسمت ضحكه إستهزاء على وجهها ثم قالت: ولا حاجه كنت متجوزه إنسان سادي1


نظر لها بحزن قائلا: ولية دايما بتضحكي وأنتي بتتكلمي عنه

تابعت القيادة وهي تقول بحسرة: بضحك على غبائي، لأني متخلفه أوي، كل الناس نصحوني أبعد عنه وكل الناس وجهوني بحقيقته، بس أنا كنت غبيه، مغيبه عن الواقع، بس لما شوفت حقيقته وأفتكرت عمايلة كل حاجه كانت مبينه مادي قرفه، بس يلا الحمد لله أني إتجوزته1


عقد حاجبه قائلا: في إيه غبية ومش راضيه عن الجوازه وفي إيه الحمد لله، هو الحمد لله وكل حاجه بس إزاي يعني

إبتسمت بهدوء وهي تقول: لأنه مسلم وعلشان يبان قدامي ملاك قالي مش هينفع نتجوز غير لما تبقي مسلمه وبالفعل روحت دروس دين وقرأت قرأن وعرفت حاجات كتير عن الدين1


قال مراد بتسأل: بس أنتي بتتكلمي عربي كويس

قالت يو بهدوء: جدا، أنا بتكلم مصري تقريبا من وأنا عندي ستاشر سنة، بس ساعات بستهبل وبعوج لساني هههههه مش حاجه والله بس ساعات الحروف والكلام بتضيع مني


نظر مراد لإبتسامتها ثم قال: خليكي دائما بتضحكي، ضحكت حلوه أوي

تجاهلة يو الرد فقد تعقد لسانها، فإبتسم مراد بهدوء وهو يري تصبغ وجنتيها باللون الأحمر الذي زاد من جمالها...4


"اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد"2


كان محمود يقود الدراجه بسرعة نارية وهمس تضع يداها بين أبطيه، وتقف نص وقفه، كانت تصرخ بسعاده غامره، ومحمود يبتسم بشده لسعادتها.

علت أصوات محمود وهو يقول: أقعدي بقا يا همس

صرخت بصوت عال: مش سمعاك عالي صوتك1


تابع محمود القيادة وهو يقول بصوت أعلي: بقولك أقعدي بقا

مالت همس عليه وهي تصرخ في أذنه: يا عم عيش اللحظه، إصرخ يا محمود، طلع كل الكبت إلي جواك، إصرخ


نظر لها محمود بحب وهو يقول: متأكده

هزت رأسها، ليصرخ محمود بصوت عالٍ قليلا، صرخة تلو صرخة حتي علت صرخاته وفرة دمعه مع تلك الصرخه، لاحظت همس دمعته، لتفك يد من يداها ثم مسحت دمعته وهي تقول: كمل يا باشا2


نظر له محمود بضيق وهو يقول: ثبتي إيدك يا جموسه هتقعي

ضحكت بشده ثم لفت يداها مره أخري، وهبطت بجسدها حتي وضعت رأسها أعلي أكتافه وهي تبتسم بهدوء، فحقا تشعر بالأمان معه، لم تشعر بهذا الأمان من قبل، إبتسم محمود بوجع يتمني لو يستطيع تعويضها، لو يستطيع إخراج ما بداخله.1


وصل إياد مع بتول إلي مكان تعلمه جيدا وهو منزل إياد فقالت في تعجب: جايبني هنا ليه

نظر لها إياد بحب، ثم قال بحزن: مش واثقه فيا

قالت بسرعه: لاء طبعا مش كده، بس بسأل


هبط من السيارة وهو يقول: طب يلا بقا

هبطت هي الآخري من السيارة لينطلقوا إلي أعلي.


فور دخول بتول المنزل، وجدته مزين بأضواء هادئة جدا مع الشموع الحمراء التي تزين     الطريق، والورد الأبيض والوردي والأرزق متناثر على الأرض بطريقه عشوائيه مما زاد جماله، وفي نهاية الممر بلونه كبيرة من    اللون الأبيض المفضل لبتول.

نظرت له بعدم تصديق لتجده يهز رأسه بنعم، فتقدمت تمشي في الممر حتي وصلت للبلونه، لتفرقعها ووجدت بداخلها رسالة تقول "أول أوضة على إيدك اليمين"1

نظرت لإياد بتعجب ثم إنطلقت إلي الغرفة مع فرحتها الكبيرة وفرحة إياد لفرحتها، تبعها إياد، لتدلف إلي الغرفة وعندما فتحت الباب وقفت في صدمه كبيرة مما تراه.

دخلت إلي الغرفه وهي تقول بتعجب: إيه ده؟ دا ليــــــــــا!؟1


تقدم إياد منها وهو يقول بحب: الفستان ده موصي عليه تقريبا من خمستاشر سنه، متخليه خمستاشر سنة وأنا بختار فيه كل حاجه لحد تطريز الكم أنا إلي مختاره ومختار عدد الخرز، من يوم ما حبيبتك وأنا بجهز فيه

نظرت له بعدم تصديق وهي تنظر لذالك الفستان الأبيض الضخم منه بسيط ومنه ضخم لكن بالنسبه لها هو أعظم وأرق شئ في هذا الكون.3


نظرت له بعيون دامعه ثم قالت: هو أنا ممكن أحضنك

ضحك بوسامة وهو يفتح يداها، فإرتمت في أحضانه وهي تقول: مش عارفه هوفيك حقك ده إزاي2


إبتسم إياد وهو يشدد من إحتضانها قائلا: كده، كفايه عليا تحضنني، تطبطبي عليا لما أزعل يا بتولي

بعدت بتول عن أحضانه بهدوء وهي تعدل تلك الخصلات التي شعتت آثر الضمه، رتب إياد خصلات شعرها بحنان، فقالت بتول في توتر: هو أنا ممكن أسئلك سؤال


ظل إياد يداعب خصلات شعرها بحجه الترتيب وهو يقول: أه طبعا إتفضلي

قالت بتول بتسأل: هو أنت بتح... عارفني من أمتي2


ضحك إياد بوسامة لتسرح بتول في تلك الوسامة، ليقول إياد بصوت هادئ: يا ستي بحبك من وأنتي لسه بضفاير، كنت جاي مع آدم مره وإحنا في أول سنه في الجامعه كان عندنا 18 سنه وقتها شوفتك كنتي تسع سنين يادوب، شوفتك وأنتي بتجري وكنتي لبسه هوت شورت جينز وقميص أبيض صيفي وكان قمر عليكي بالضفاير إلي كنتي عملاها كانت حلوه عليكي، شعرك دا أنا كنت بهدد إياد بيه، كنت بترعب لما يقولي بتول عايزه تقص شعرها.2


ضحكت برقه وهي تقول: بجد!!؟

هز رأسه وعلى وجهه إبتسامة كبيرة، لتقول بتول: أنا مش عارفه أقول إيه، بس خليك جنبي يا إياد


ولنقول بأنه كان في إنتظار تلك الدعوه ليضمها بشده حتي كاد أن يعتصرها بين أحضانه ثم بعدها وطبع قبلة رقيقه جدا على ثغرها، ليأخذ من تلك المسكينه قبلتها الأول برقة اللامنتهيه، فإبتسمت بهدوء وتلك الصبغه الحمراء تزين وجنتيها، فقال إياد بهدوء: إلبسي الفستان يلا علشان نروحلهم


عقدت حاجبها وهي تقول: نروح لمين

إبتسم بحب على تلك الحمره التي تزداد في وجنتيها، فقال بهدوء: ما أنا قايلهم أني هرجع بيكي عروسة، تلاقيهم مستنينا دلوقتي1


شهقت بتول وهي تقول: نهار أسود يعني هما عارفين دولقتي أني معاك

إبتسم إياد لردة فعلها، ثم قال بهدوء: هشش إهدي، أنتي مراتي يا بتولي، يلا أنا هطلع وأنتي غيري الفستان

أومأت برأسها وهي تنظر للفستان بحماس كبير...1


مر الوقت على إياد ببطئ شديد، أخر ما وضعه هو ذالك البرفان مع تلك الساعه التي أكملت إطلالتة، فنظر لنفسه في المرأة بتلك البذلة السواء وتلك الإبتسامة التي تعبر عن مدي سعادتها.

خرج من الغرفة ثم إنطلق إلي غرفة بتول، ليطرق الباب بهدوء: في حاجه


جاءه صوتها المنهك: لاء مفيش

التعب يظهر من صوتها فلماذا تلاوع في الحديث، قال إياد بهدوء مصطنع: بتول في إيه مال صوتك


قالت بتول بتعب: السوسته مش راضيه تتقفل وزهقت منها

إبتسم بسعادة وهو يقول: طب ممكن أدخل

قالت بطفولية: بس متبسش3


إبتسم بقوه وهو يفتح الباب مغمضا عينه: حاضر أهو

إتجه إياد نحوها ثم فتح بصرة لمكان السحاب فقط، ليغلق بهدوء تام ويداه تلامس بشرتها الناعمه لتسير القشعريرة بكامل جسدها، بينما هو يبتسم بسعاده غامرة.


أنتهي من غلق السحاب ليلف جسدها وهو ينظر لها بعشق خالص، ليطبع قبلة أعلي رأسها، ومسك يداه يلفها بذالك الفستان الذي كان أكثر من رائع، كانت حقا تشبه الأميرات بشعرها البني الطويل الذي تعدي خصرها بكثير.


أنتهي من غلق السحاب ليلف جسدها وهو ينظر لها بعشق خالص، ليطبع قبلة أعلي رأسها، ومسك يداه يلفها بذالك الفستان الذي كان أكثر من رائع، كانت حقا تشبه الأميرات بشعرها البني الطويل الذي تعدي خصرها بكثير5


أخفضت بتول وجهها من نظرات إياد، ليبتسم بحب قائلا: يلا يا عروستي

ذهبت بتول ببطئ آثر الفستان وبجوارها إياد.....1


وصل إياد وبجواره زوجته وكانت بتول تمسك في يد إياد، ليدلفوا إلي قصر السواحي وكان الجميع في أنتظارهم.

تقدمت سيلين منها بفرحه غامره وضمتها بحب وهي تقول: الفستان هياكل منك حته


إبتسمت بتول بقوه ثم مسحت دموعها وهي تقول: إيه الدموع دي

عدلت سيلين من شعرها وهي تقول: من الفرحه يا حبيبتي، ماشاء الله تبارك الله يا بيتو


سلم عليها الجميع ليستمتعوا بوقت ولا أروع حتي جاءت رقصة "السلو" ليأخذ إياد بتول بين أحضانه وظلوا يتمايلون على ألحان الأغنيه، تقدم آدم مع جنة.

وظلت همس تلح على محمود حتي وافق وهو يقول: أنا ربنا يصبرني

إبتسمت بشده وهي تذهب معه حيث منطقة الرقص.3


جلست رودي تشرب العصير وهي تنظر لهم بفرحه متغاضيه عن نظرات الصقر، بينما تقدمت يو من مراد وهي تقول: ممكن أرقص معاك

عقد مراد حاجبه وهو يقول: هترقصي معايا إزاي مش شايفه يعني1


إبتسمت يو بهدوء ثم قالت:    هقعد علي رجلك وأنت تلف الكرسي ولا مش عايز

نظر لها مراد بهدوء ثم قال: لاء طبعا إتفضلي

مد يداه ممسكا بيداها ثم إتجها بها نحوهم ليقربها منه برفق حتي جلست على فخذته، لينعموا برقصه ولا أروع..3


ظلت سيلين تلح على كرم وهي تقول: بالله عليك يا كرم عايزه أرقص

تنهد كرم وهو يقول: حبيبتي أنتي في الشهر السابع وغلط عليكي والله

مطت شفتيها وهي تقول بضيق: تصدق بالله أنك بارد أبو معرفتك، قوم يا كرم أرقص معايا1


تنهد بقوه وهو يقول: قومي يا أخر صبري

إتجهة معه نحو مكان الرقص، لتبتسم بقوه فأخذها كرم بين أحضانه وهو يقول: بعشقك

إبتسمت بخجل ثم تابعت الرقص في صمت..1


قال مراد بهدوء: بتعملي معايا كده ليه

إبتسمت يو بود قائلة: مش عارفه بس بحس ده واجبي، كفاية أنك أخو شهد وخال مراد

إبتسمت مراد وهو يقول: تصدقي أنك أحلي من قريب

إبتسمت بخجل وفضلت الصمت بينما هو يتابع تأمل ملامحها التي يراها لأول مره...4


نظرت همس لهم بفرحه واسعه وهي تقول: تصدق ليقين على بعض، إزاي مختش بالي

قال محمود بأسف مصطنع: أخص عليكي إزاي ضاعت منك دي2


نظر إياد لبتول بفرحه كبيرة وهو يقول: خلاص هتبقي في بيتي يا بتولي، حلم حياتي هيتحقق و.....1


لم يكمل حديثه بسبب تلك الصرخه التي هزت الأرجاء ليتوقف الجميع عن الرقص وهم ينظرون بصدمه لمصدر الصوت.....

الفصل الرابع والثلاثون


"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"2


*علقوا على الفقرات...ومتنسوش التصويت وأعملولي متابعه علشان يوصلكم كل حاجه أنا بنزلها❤️2


وقعت سيلين من وجعها بين أيدي زوجها، ليحملها بسرعة بين صرخاتها، حيث كانت تصرخ بوجع مفرط: آاااااه مش قـــــاااااااااادره إلحقونــــــي5


جز إياد على أسنانة وهو يقول: جايـــة تولدي في فرحي يا مرات أخويا

كان العرق يتصب على جبين سيلين وهي تصرخ بأعلى الأصوات، لتقول بتول بقلق: هو ده وقت يا إياد، أنا خايفه عليها أوي3


أنطلق بها كرم وهو يقول: حصلني يا إياد وبطل لك

ذهب إياد نحوه لكن أوقفته يد بتول وهي تقول: إستني أنا جايه معاكوا

نظر إياد بفستانها بضيق وهو يقول: جايه فين بفستانك كده، أهدي يا بتول وأنا هبقا أطمنك2


لم ينتظر ردها لصرخات سيلين،     أستقل كرسي السواق وكرم بالخلف مع زوجته التي كانت تصرخ بشده، قال كرم محاولا تهدأتها: إهدي يا حبيبتي

صكت سيلين على أسنانها وهي تقول: أهدي إيه أنا بولد


مسح العرق على جبينها وهو يقول: يا حبيبتي دا أنتي لسه في الشهر السابع إه..

قاطعته سيلين وهي تقول من بين صرخاتها: أهدي إيــــــــــه أخرص خاااااالص أنا بكرهك بكرهـــــــــــك يا كرم10


ضحكت إياد بشده، لينظر له كرم بضيق فقال بأسف: أسف والله بس منظرها يضحك وهي بتقولك بكر...1


قاطعه صراخ سيلين وهي تقول أثناء تحريك رأسها بعنف لتخبط في أقدام كرم: آاااااااه يا حـــــــــــازم يــــــا إبن الكـــــــلب، آاااه يا ولاااااااد ال*****، بيعذبوني يا كـــــرم

ثم أمسكته من ياقطة قميصه وهي تقول بغضب حقيقي: حتي أنت يا زبااااااالة، ونوووووووح بيعذبني، أنا بكرهكوا بكرهكوا كلكم، آاااااااااااع7


لا يعلم أيضحك أم يغضب، لكن إبتسامة إرتسمت على شفاة وهو يقول: أنتي رجعتلك الذاكره

نظرت له بغضب وهي تقول: هو ده كل إلي همك يا طماع يلهوووووووي عليا وعلى حظي المنيل يا أنا يا أمـــاااا

أنهت من ندبها هذه المره ثم وقعت مغشي عليها، ليتنهد كرم بقوه وهو يقول بحنق: إنجز يا زفت أنت، أنت لسه هتضحك11


أسرع إياد من سرعة السيارة، ووصل التوتر لدي كرم لمرحله عالية، ليطمأنه إياد قائلا: متقلقش يا كرم، أنا أعرف أن إلي بيرجعله الذاكره بيغمي علية من كتر الأحداث، وسيلين شكلها بتولد بدري كمان، بس هو سؤال ميـــن نوح2


نظر لها بحب ثم قال: علمي علمك والله، مستني بس لما تفوق ونتحاسب بنت كريمه، بقا بتكرهني وربنا لعرفها

ضحك إياد بهدوء ثم أوقف السيارة، ليهبط منها وفتح الباب لكرم الذي كان يحمل سيلين بين يداه، دلفوا بسرعه إلي المستشفي.

صرخ كرم مناديا طبيب وبالفعل ما هي إلا ثواني وجاء طبيب متخصص ودخلوا بها لغرفة العمليات.2


بينما كرم ظل واقفا أمام الغرفه والتوتر يجتاحه، كان يريد الدخول معها لكن قلبة لا يطاوعه بذالك، كيف يري صغيرته وهي تصرخ!؟ كيف يراه تتعذب أمامه!؟ كيف و كيف وكيف.....

خرج الطبيب في غصون نص ساعة، ليتجه كرم نحوه وهو يقول بقلق: سيلين ملها، فين صوت الطفل


قال الطبيب بعملية: حلتها حرجة جدا وفي إحتمال نخسر روح منهم

جحظت عين إياد في صدمه بينما كرم لا يستوعب هذا الأمر، ليضيف الطبيب: العملية خطر جدا على حياة الإتنين، والمدام عندها ضغط عصبي واضح أوي وكان ممكن يقلب بإنهيار، علشان كده هنسبها ساعة وهنبدأ في عملية الولاده2


جحظت عين كرم وهو يقول في تسأل غاضب: ساعة هسيب مراتي تتوجع يا دكتور، هو أنا     بدفع فلوس علشان تقولي كده، لو مش قادر أنا ممكن أجيب أشطر دكاتره في العالم، سيلين لو حصلها حاجه أنا هطلع بروحك

إرتعب الطبيب من نظراته ليقول إياد بهدوء: إهدي يا كرم أن شاء الله خير


قال الطبيب بتعثلم: لو حصل وإتحطنا في خيــار ما بي...

لم يكمل حديثه لغضب كرم الجحيمي: دا سؤال يعني، مراتي مراتي لو حصلها خدش بسيط والله لتندم، أنت مش دكتور بالإسم، إتفضل

ذهب الطبيب يجهز لعملية سيلين وهو يحمد الله بأنه حي من نظرات كرم له، أخذ نفس عميق ثم بدأ في عمله....


جلس محمود مع ومراد في حديقة المنزل ليتقدم مراد مختار من محمود وهو يقول بهدوء: ممكن أنام في حضنك

حزن محمود كثيرا لتجاهله لإبن أخية، ليحمله بين يداها وأسكنه أحضانه وهو يتوعد لأولئك الذين سلبوا منه أبيه، إبتسم بحنان وهو يربت على ظهره قائلا: أنت تقعد فوق قلبي يا ميمـــــو

ثم همس في أذنه: عندي حتت طالعة أنا وأنت إنما إيه نار بس أوعي تقول لحد2


نظر له مراد بحب كبير ثم أغمض عينه مستعدا للنوم بين أحضانه، نظر محمود لمروان الذي يجلس في صمت ليقول موجها حديثه لمراد الأسيوطي: الواد ده طالع لمين مستحيل أصدق أنو أخو كريم، حتي بعد تحليل الدي أن إيه مش مصدق.


إبتسم مراد بهدوء قائلا: ميـــن يصدق أن أخو كريم كان عايش، لاء ويطلع مروان

ثم أضاف بصوت عال: مـــروان

تقدم مروان منه في ثوانٍ ليقول ببسمه هادئة: نعــــم


حرك مراد رأسه بعدم تصديق، ثم قال بهدوء: سوق بيا يا أسطــااا أم الزفـت ده

مسك مروان أذرع الكرسي ليقوم بتحريكه وهو يقول: حضرتك عايز تروح فين1


إبتسم مراد وهو يقول: أولا بلاش حضرتك دي، ثانيا أي داهيه بقا علشان مزعلكش مني

مشي مروان معه لبعض الوقت ثم أوقف الكرسي وجلس في المقابل له، ثم قال في هدوء: متزعلش مني أنا والله بعتبرك أخويا الكبير، بس بصراحه ساعات بغير منك علشان كنت قريب أوي من كريم وأنا حتي ملحقتش أقعد معاه، يمكن حتي لو كانو قالولي أخوك قريب منك أخر واحد كان ممكن يجي في دماغي هو كريم دا لو جه أصلا، بس دايما كنت بحب أشوفكم كنت بفرح جدا وأنا شايفكم مع بعض، وفرحان أوي أن أخويا كان عنده تلت أخوات بيحبوا بعض أوي كده، حتي لما إفترقتوا إفترقتوا بالعدل إتنين وإتنين، يمكن أنت خسرت صديقين غاليين على قلبك وأختك، بس أنا حاسس أني كسبت كسبت كتير أوي، كسبت عيلة كبيرة، أخوات أتحامي في ظهرهم، أينعم همس عمرها ما سبتني لحظه واحده، بس همس أكتر واحده محتاجه حد يقف جنبها.3


عارف يا ميمو، مش عارف لو كان كريم دلوقتي عايش كنت هتصرف معاه إزاي دينه غير ديني، كان هيبقي غريب أوي عليا

قال مراد بهدوء: ممكن تساعدني أنام على الأرض

وقف مروان بسرعه كبيرة، ثم ساعده في الجلوس على الأرض ليلاحظ تطوره المعهود، فقال بهدوء: ماشاء الله رجلك إتحسنت خالص


إبتسم مراد وهو يرجع بجسده حتي تسطح على الأرض وفتح يداه ليقترب منه مروان بحذر كي لا يأذي رجله، كان الإثنان ينظرون للسماء ليقول مراد بهدوء: عارف يا مروان كانو دايما يقولو إن المسلم والمسيحي مهما علاقتهم قوية عمرها ما يجمعها الخير أو حتي يبقوا صافين من ناحية بعض، بس أنا بقول العكس تماما، أنا وكريم وحتي محمود ومحمد كنا عايشين مع بعض، بنعمل كل حاجه سوا، محمد كان إبن خالي وإتجوز شهدي...1


وقف قليلا يمنع نفسه من البكاء ليقول مروان بعجرفة: أنا أسف والله، خلاص متكملش

إبتسم مراد وهو يقول بحزن: يعني لو متكلمتش هنساهم مثلا، تقريبا إتعرفنا أنا وكريم لما كان عندي 15 سنه وبعدها بست سنين وقتها كنت أنت تقريبا أربع سنين، كنتوا رايحين رحلة عائلة وعملتوا حدثه، والعربيه إتحرقت مطلعش منها غير كريم رجع علشان يشفكم لاقي العربيه مولعه، فكركم متوا، فضل فترة كبيرة عما فاق من إلي هو فيه بس إحنا كلنا كنا جنبة عمرنا ما سبناه...


ثم أكمل وهو يمسح دموعه لتلك الذكريات التي لن تعود أبدا: ولسه عارفيـن أنك الأخ إلي ضاع من كريم وأهله زمان، وأحلي صدفه، تصدق بالله أن همس دي نغم حياتنا كلنا، أنا مكنتش أتخيل أن محمود يتغير كده على إيدها دا بقا بيهزر


ضحك مروان بهدوء وهو ينظر نحوهم ليجد همس تطالع محمود بنظرات تعبر عن كل ما بداخلها، ليقول مروان: دي همستي، بردو بيحصل فيها إلي حصل في كريم، بس هي عارفه أخوها فين، كريم مكنش عارف أنا فيــن، ربنا يرجعلنا عمر بالسلامه وسحر دي تتهد

قال مراد بحب وهو يضمه لصدره: بتحبهم


إبتسم مروان بحب وهو يقول: همس دي أمي، موزه دا السبب أن أقابل أمي لما هربنا من الدار، عمر دا حالة تانيه، دا سكر الحياة وكلنا من غير همس منسواش5


عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


كانت بتول تجلس على آحر من الجمر والقلق يجتاحها، بينما أدم يهدأ من روعتها فهو يعتبر سيلين أخته مثل بتول بالضبط، ولن نتحدث عن كرم وما به، كان كرم على وشك البكاء من القلق.

ليخرج الطبيب من الغرفة ليتقدم منه كرم بسرعه وهو يقول: خير يا دكتور


قال الطبيب بتعب: الطف..

قاطعه كرم وهو يقول بنبرة     جامده: مراتي مراتي يا دكتور

قال الطبيب بعملية: الحمد لله بس جسمها ضعيف أوي ومحتاج رعاية


هدأت أعصاب كرم ليقول بهدوء مفغم بالحزن: والطفل

نظر له الطبيب بهدوء لتلك اللمعه آثر خبر زوجته: ولد زي القمر، بس هيفضل في الحضانه فترة

إبتسم كرم بقوه وهو يضم إياد قائلا: الإتنين بخير يا إياد، الإتنين بخير3


إتسعت إبتسامة إياد لفرحة صديقه وهو يقول: مبروك أخيرا إياد السواحي شرف

نظر له كرم بضيق ثم وجهه نظرة جامده للطبيب وهو يقول: عايز أشوف مراتي وإبني2


خرجت الممرضة بهذا الوقت وهي تحمل الطفل بين يداها، ليقول الطبيب بهدوء: إبن حضرتك يا كرم باشا

قال كرم وهو يحاول التحكم في مشاعره: سيلين شافته

هز الطبيب رأسه بنفي، ليقول كرم: مش هعرف أشوفه من غيرها، هي إلي تعبت في حمله وإتعذبت دا كله في ولادته هي أول واحده هتشوفه3


ذهبت الممرضه به إلي الحضانه ليقول الطبيب بعملية: حاليا هيفضل 24 ساعه في الحضانة، وبعد كده هنعمله الفحوصات اللازمة لأنه نازل قبل معاده ونازل في وقت خطر جدا، بس إن شاء الله خير، حمد الله على السلامه

إبتسم كرم بهدوء قائلا: عايز أدخل لمراتي


قال الطبيب بهدوء: إتفضل حضرتك

دلف كرم بلهفه كبيرة بينما إبتسم الطبيب وهو ينسحب بهدوء، وإبتسم إياد فرحاً لصديق عمره فالأن هو أب سيكون أروع أب تراه عينه...


دلف كرم بهلفه ليري قطته الصغيرة وهي تتوسط الفراش وملامح وجهها المنهكه، تقدم منها ليطبع قبلة دفيئة على جبينها وهو يقول: حتي وأنتي تعبانه قمر

إبتسم بحب وهو يرسم ملامحها بحنان لينظر لمظهرها بعشق خالص..


ظلت بتول تحمد الله على سلامة صديقتها، ليتقدم منها إياد وهو يقول: الحمد لله هي بخير، ممكن نخف من توترك شويه

تنهدت بقوه ثم وضعت مصحفها بجوارها وهي تقول: يا عم أنت معندكش مشاعر أنا قلقانه على صحبتي إلي جوه وحبيب خالتو


إبتسم إياد بهدوء، ثم قال بنبرة تحسر: ومش قلقانه على جوزك إلي سبتوا بعض يوم فرحكوا، عيني عليك يا إياد وعلي شبابك وعلى مراتك إلي رامية طوبتك

ضحكت بتول بهدوء لتقول بحماس: متحمسه أشوف نوح أوي يااااه2


رفع إياد شفتاه وهو يقول بضيق: نـــوح مين يا عسل يا قمر يا سكر أنتي، الواد هيتسمي إياد

ضحكت بتول بإستهزاء قائلة: أبو قرفك، سيــليـن قايلالي إمبارح إنها هتسميه نوح2


جلس إياد وهو يضرب على فخذتيه قائلا: عند أمه يا لمبي، أنا عارف أن حظي هباب أنا عارف 

ربت أدم على كتفه وهو يقول: معلش يا إبني زي صاحبك ودي زي مراتك


ركض محمود مع الأطفال في حديقة المنزل وكان الصقر يجري معهم ولأول مره رودينا تري الصقر يضحك بهذا الشكل، إبتسامة رائعه زينت ثغرها لتوكزها همس في كتفها وهي تقول: مش أنا وحدي المقفوشة

نظرت لها رودي بهدوء قائلة: ضحكت الأطفال جميلة بتخليكي كده مبسوطه


غمزت لها همس وهي تقول: أااه طبعا الأطفال أحباب الله

قالت يو بهدوء: إنزلي من على ودن البت يا همس

رفع همس يداها قائلا: ألاه وأنا مالي يا لمبي1


جلس محمود والصقر بجوار مراد ومروان كما فعل مراد وموزه، ليضحك مراد الأسيوطي وهو يقول: غيورين أوي

قبل محمود أعلي رأسه ثم قبل رأس مروان وهو يقول: بنقلد حبايبنا فيها إيه


قال الصقر بمرح: إلي مش عجبه يقوم من هنا

نظر له مراد الأسيوطي بحنق قائلا: طب بس يا جــاسر

نظر له الصقر برعب ليقول مراد الصغير: ممكن تغني يا صقوره


إبتسم الصقر وهو يقول: أنت تؤمر يا باشا هو أنا أطول أغنيلك

علت أصوات مراد الأسيوطي وهو يقول: يــــا روووودي يا هــمــس يا يـــو تعالوا يا حبايبي


ذهب الثلاثه إليهم، ليجلسوا على ذالك العشب، ليقول مراد بمرح: جمعتكم إنهارده علشان أقولكم مش جاي بكره

نظروا له بضيق معادا همس التي ضحكت بقوه وهي تقول: إيه ياااض الخفه دي كلها1


نظر لها محمود بضيق، فأضاف مراد: صقوره هيغني... لاء قصدي جسورة هيغني

نظرت رودي للصقر ببرود، ليبتسم بهدوء ثم بدأ في الغناء بصوته العذب وهو يقول بإحساس:

أصابك عشق أم رميت بأسهم

فما هذه إلا سجية مغرم

ألا فاسقيني كاسات وغني لي

بذكر سليمة والكمان ونغمي

أيا داعيا بذكر العامرية أنني

أغار عليها من فم المتكلم

أغار عليها من ثيابها

إذا لبستها فوق جسم منعم4


ليترك المجال لهم وهم يصفقون بهدوء:

ليل ياليل ليل الليل يا ليل يا ليل

يا ليل يا ليل يا ليل، يا يا يا ليل يا ليل

يا ليل يا ليل يا ليل، يا ليل

أغار عليها من أبيها وأمها


أكمل غناءة وهو يطالع رودينا بدفئ، بتلك النظارات أثبت للجميع بمدي حبه لها، لينطق لسانه بجمل زينها بعشقه الخالص جمل خرجت من ثنايا قلبة:

أغار عليها من أبيها وأمها

إذا حدثاها بالكلام المغمغم

وأحسد كاسات تقبلن ثغرها

إذا وضعتها موضع اللثم في الفم

أغار عليها من أبيها وأمها

إذا حدثاها بالكلام المغمغم

وأحسد كاسات تقبلن ثغرها

إذا وضعتها موضع اللثم في الفم

ليل يا ليل

يا ليل

يا ليل


أنتهي من غناءة بينما عينه لم تنتهي من الشبع من معشوقته، ليهزه محمود وهو يهمس بإذنه: هتحرق البت من نظراتك

إبتسم جاسر بحب بينما عينه مازالت تتوجه نحو رودينا، لتقول همس بزعر: عايزه ألعب1


قال مراد الأسيوطي: تصدقي وأنا كمان، إيه رأيكوا نلعب الإزازه

صفقت همس بطفولية وهي تقول: يااااي عايزه ألعبها

إبتسم محمود بهدوء وهو يري تلك اللمعه بعينها، ولفرحتها لهذه اللعبه، ليقول بهدوء: طب يلا نلعب...


فتحت سيلين عينها بتعب قائلا: أاه، كـــ رم

حسس بيداه على وجهها وهو يقول بلهفة: قلب كرم، أنا جنبك يا قطتي

إدمعت عينها وهي تقول: نـوح إبني فيـــــن


إبتسم بحب وهو يقول: كويس يا قطتي، بس أنتي عرفتي إزاي أنه ولد

إبتسمت بوجع وهي تحاول الإعتدال ليساعدها كرم في ذالك قائلا: خدي بالك


نظرت له بعشق ثم قالت: ممكن تجبلي نوح عايزه أشوفه، هو كويس أنا ولداه قبلها بشهرين يا كرمي

لثم كفيها بحنان وهو يقول: كويس يا قلب كرمك، بس ممكن تهدي شوية أنتي لسه قايمه من عملية كبيرة، نوح بخير يا حبيبتي، هنادي الممرضه تجبهولك2


وبالفعل ماهي غير ثوان ودلف الطبيب ليس الممرضه ليقول الطبيب بعملية: ألف سلامه يا مدام، أنا شايف من الأحسن منطلعش إبن حضراتكم دلوقتي من الحضانه لو تروحي أنتي تشوفيه


قالت سيلين بقلق وهي على وشك البكاء: إبني إبني ماله يا دكتور، نوح تعبان

قاطعها الطبيب وهو يقول بهدوء: هو كويس والله، بس أنا بقول الأفضل له، هو هيفضل أسبوع في الحضانه لأنه نازل قبل معاده ومش عايزين تحصلة مضاعفات لما يكبر شويه، أحنا هنبص لقدام يا مدام


ربت كرم على خصلات شعرها وهو يقول: إهدي يا سولي، دلوقتي هنروح أنا وأنتي نشوف نوح أنا متحمس أوي أشوفه

قالت بتعجب: أنت لســـه مشفتش نوح

حملها كرم بين يداه وهو يقول: مستني أشوفه معاكي1


دفنت وجهها بعنقه وهي تقول: نزلي يا كرم عيب الناس في المستشفي

إبتسم كرم وهو يقول: إشحال حطة وشك في قفاياه يا قطتي3


خرج كرم بها من الغرفه، وعندما رأتهم بتول إبتسمت بقوه لحب كرم لصديقتها، كانت سيلين على حق، حيث كانت تقول لها بأنها تثق بهذا الحب، كل أفعالهم حتي لو كانوا أطفال تدل على مدي حبهم لبعض.

غمز إياد لبتول وهو يهمس في أذنها: ها مش ناوية نروح ولا إيه

حركت يداها بلامبالاة وهي تقول: يا عم غور، سيبني أملي عيني منهم1


إبتسم لها إياد وهو يقول بداخله: ماشي يا مراتي العزيزه وربنا لعرفك هخليكي تقولي بالله عليك يا إياد أقعد معايا.... ماشي يا بتول القلب


دلف كرم مع زوجته إلي الحضانة    حيث يوجد طفلهم، لتتقدم سيلين وهي تنظر لجميع الأطفال الموجودين حتي وقفت أمام أحد الأطفال لتقول: ده نوح صح

هزت الممرضه رأسها بالإيجاب، لتنظر سيلين لزوجها ثم لنوح وهي تقول بعيون دامعه: شكلك بالضبط يا كرم، يلهوووي عليــا هعيش معاكم إزاي كده4


إبتسم كرم وهو يقبل جبينها بعشق قائلا: شبهك يا قطتي

حركت سيلين رأسها وهي تقول: لاء دا كله أنت يا قلب قطتك

(إستعبطوا بقا قال ملامحه واضحه يعني دا مبقلوش ساعه مولود خلاص بقا نسخه من كرم لاء وسيلين كمان ماشاء الله دا هيبقي كوكتيل)5


قالت سيلين بلهفه: عايزه أحضنه

نظر للممرضه وهو يقول بجديه: عايزه تحضن أبنها

تقدمت الممرضه منهم ثم فتحت الحضانه وأخرجت الطفل لتعطيه لأمه، نزلت دموع سيلين وهي تضمه إلي صدره قائلة: حبيب ماما نورت دنيتي يا نوحي2


إبتسم كرم وهو يضمها من الخلف ثم لثم جانب شعرها وهو يقول: وأنتوا الإتنين نورتوا دنيتي يا قطتي

إبتسمت سيلين بقوه ليخرج كرم الهاتف ثم أخذ لهم صوره ولا أروع، تحمل تلك الصوره هالات سيلين وتلك الدمعه التي تلمع في عين كلا منهم، لكن تلك الإبتسامة طاغيه على كل شئ..3


عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


كانوا يضحكون بشده ليقوم محمود بلف الزجاجه حتي إستقرت على همس، ليقول محمود بهدوء: مراد يسأل همس

ظل مراد يفكر بعض من الثوان، ليقول بسرعه: آاااه، أحكينلي عن أول حب في حياتك


إبتلعت همس غثتها ثم قالت: كنت تقريبا في تانيه ثانوي كان إبن خالي، الفرق السن بنا كان تمن سنين، هو بصراحه كان حلو أوي، طبعا لأني إنسانه عفويه هو عرف أني بحبه وللأسف إستغل ده أسوأ إستغلال، وقتها أهلي كانو سافروا وسابوني وحدي، فضل يجي بغرض أنو هيفضل جنبي وكده، بس في الآخر طلع أقذر إنسان حقير عرفته في حياتي، زعلت جدا على نفسي وأني بجد كنت ساذجه أوي وإنسان زي ده قدر يضحك عليا، مع أني بنت عمته يعني.... بس الوساخه في دم العيلة كلها، فقررت أني أنقل من إسكندرية للقاهرة ... بس يعني3


لاحظ محمود تلك الدمعه في عينها وإبتسامتها التي لا زالت ترسمها على ثغرها، فقبض يداه بغضب شديد لحزنها، وذالك الذي إستغلها لا يعرف كيف ولكنه كان غاضب جدا، يكفي أنه أحزن تلك الصغيرة...


مسح مراد دمعته الوهميه وهو يقول: إهئ إهدئ قصرتي فيا أوي أوي، مكنتش أعرف أنك عميقه كدا

نظر له محمود بغضب ثم حرك الزجاجه وجعلها تستقر عليه، ليقول محمود بتشفي: أنا هسئلك1


إبتسم مراد بتهكم قائلا: معنديش حاجه أخاف عليها

إبتسم محمود بخبث وهو يقول: ممكن تحكلنا عن غرامك في تالته إبتدائي


جحظت عين مراد قائلا بنفي: لاء طبعا

ضحكت همس في حماس قائلة:     لاء يا أبا مفيش رجوع، قول بقا شوقتني بحب قصص الحب المنتنه دي أوي2


تنهد مراد وهو يقول: ولا حاجه يا رجالة، كنت في تلت إبتدائي وكنت بكرش على واحده إسمها بكينام

ضحكت همس بشده وهي تقول من بين ضكتها: أني بكينام وأني واثقه في نفسي (بصوت مني ذكي)4

فرطت رودي من الضحك وهي تقول بتهكم: بكينام ولا صحيوا

ضحك محمود بسخرية هو الآخر قائلا: كمل يا خويا كمل

نظر له مراد بضيق وهو يقول: أبو شكلكم، كنت ماشي مره ولقيت وحده مزه أوي فبعاكسها عيني عليا وعلى شبابي لسه مكملتش معاكسه لقيت طوبة بتتحطف في راسي، آاااه يا راسي، ببص ورايا لقيت بكينام ومن وقتها وأنا مكرشتش بحد تاني7


ضحكوا جميعا، لتقول همس بشماتة: أحسن علشان تتلم

أضاف مراد بجديه: مكرشتش على حد طول الإسبوع ده، بس نقلت من المدرسة وقابلت حب الشهر الأول سكينه وبعدها حب اليومين... وحب الرحله بس كانت إيه حتت دين مزه، و..... و....

ظل مراد هكذا ما يقارب الساعه وهو يحكي عن قصصه في سنه واحده، ما بالك لو سأل عن خمس سنوات مثلا... ضرب الجميع كفا بأخر لهبل ذالك المراد...

الفصل الخامس والثلاثون


"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"2


تقف تلك الفتاه في المطبخ ترتدي المأزر الخاص بالطبخ وعللى رآسها قبعة شيف كبيره وشعرها منسدل خلفها بحريه، تمسك بيداها ملقعه خشبيه وتحرك خصرها وهي تدندن كلامة أغنيه ما بفرحه كبيره: أديله أشرف جبنه ي جااامده 1


تضع مكونات تلك المعكرونه الشهيه في الطاجن وهي تدندن كلامات أغنيه "أن جيت للحق"....(عارفين لؤلؤ تخيلوا معايا بقي لحد ما اشرف جبنه يدخل😂😂): أن جيت للحق حق انت الى زيك يستحق انك تقوله العمر كله انا عشت قبلك زق زق.... دا الصبر مر مر كلام هقوله وانت حر ان كان على القلب دق دق وقبلك عمره ما دق ..لاء 1


وهنا يدخل أشرف جبنه...أقصد ذالك الشاب الذي أمتلك قلبها بكل معني الكلمه وهو يقول بطريقة أشرف جبنه: اي يوكله الجو جو ي نسمه في جو حر حر ي بحر وقلب شط شط اياكي تقولي لاء لاء1


ابتسمت بحب ثم تابعت الغناء لكي لا تقطع هذا الجو الذي تعشقه: وان جيت للصح صح الافضل بينا صح تعيشلي عمرك حب حب مش تحب يومين وبس


يصرخ اشرف جبنه وهو يقول: حبيبي ياللي ياللي ياللي اه ياروحي ياللي ياللي ياللي يانا ياهو بقي يا

لتقول هي بابتسامه كبيره: يا انا ياهو الواد دهو مهما يحصلي


ليمسك يداها بحب ثم يلفها عددت مرات وهم يغنون بفرحه واضحه: حبيبي ياللي ياللي ياللي اه ياروحي ياللي ياللي ياللي يانا ياهو بقى يا انا ياهو الواد دهو مهما يحصلي 

ضمها من الخلف وهم يتراقصون علي أنغام الاغنيه بصوتهم: حبيبي ياللي ياللي ياللي اه ياروحي ياللي ياللي ياللي يانا ياهو بقى يا انا ياهو الواد دهو مهما يحصلي 1


ليبعد عنها ثم يمد سلالته يشاور عليها متحدثا: ارميلي رمش رمش اللهي منك متحرمش انا عمري ماكنت بق بق بحبك اه مكسفش 

لتقول هي وهي تشاور بيداها لصدره: يازي القهوة بن بن استغني عنك لا اظن انت الي لو تطل تطل الكل يروح يشوفله خن


المايك مع  أشرف جبنه    : اشوف عنيكي ادوخ والدم بيضرب في النفوخ لو ترضي بيا بس بس هجيب من الابرا للصروخ 

المطربه العظيمه: مش اي حد حد منو لا بجد خلي قلبي حبو حبو وقبل منو محب حد


ليقول الاثنان وهم يرقصون بطريقه همجيه: حبيبي ياللي ياللي ياللي اه ياروحي ياللي ياللي ياللي يا انا ياهو الواد دهو مهما يحصلي


ليدس راسه بعنتقها وهو يشتم عبيرها الجذاب، ثم قال بحب: بقالنا شهر متجوزين يا بتولي

إبتسمت بخجل وهي تقول: بس إحنا متجوزين من زمان

حمل صينية المعكرونة ثم وضعها في الفرن وهو يقول: أنتي في بيتي من شهر4


نظرت له بإمتنان وهي تقول: ممكن أسئلك سؤال

هز رأسه بالإيجاب، لتقول هي بهدوء: مش بتزهق مني، بقالنا شهر متجوزين وعمرك ما قربت مني، ولا حتي بتحسسني أنك عايزني


نظر لها بحب قائلا: أوعي تقولي كده، أنا عايزك كل دقيقه وكل ثانيه، أنا عايزك لروحك يا بتولي، وقت لما تكوني أنتي عايزه قوليلي، بس أنا عمري ما هلمسك وأنا حاسك مش عايزاني كفايه عليا وجودك جنبي

إقتربت منه بتول ثم أرجعت خصلات شعره للخلف وهي تقول: أنا بشكرك أوي يا إيدو 8


إبتلع ريقه وهو ينظر لها بعشق قائلا: وأنا بعشقك يا قلب إيدو، ممكن تبعدي شويه

إبتسمت بدلال وهي تقول: عنيـــا 4

"اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد"3


كانت همس تقف أمام منزل محمود في توتر من أمرها، لقد حسمت الأمر، طرقت جرس الباب لتسمع صوته وهو يخبرها بالمجئ.

جحظت عين محمود وهو يري همس تقف أمام منزله لينظر في الساعه ليجدها الثانيه عشر بعد منتصف الليل فقال بقلق: خيــــر يا همس في حاجــه2


قالت همس بثبات مصطنع: ممكن أدخل

فتح الباب على مصراعيه وهو يقول: طبعا إتفضلي

جلست همس على الأريكة، ليقول محمود: قلقتيني في إيه


إبتسمت همس قائلة بمرح: في إيه يا عم، جاية أقعد مع صديقي شويه

نظر لها محمود بحنق قائلا: أنتي جاية تهزي نص الليل

شعرت بزعر آثر حديثه لتقول: تصدق بالله أنا غلطانه أني جيتلك، بس للأسف ملقتش نفسي جايه غير عندك، عموما سوري يا محمود بيه، عن إذنك3


كانت في طريقها للذهاب ليحكم محمود علي معصمها وهو يقول: مش كده يا همس، بس ممكن أعرف جاية ليـه

نظرت ليداه التي تحكم معصمها ثم نظرت إليه قائلة بغضب: ممكن تسيب إيدي يا محمود، علشان برودك ده هيقتلني وربنا سيب إيدي4


جذبها محمود ثم أجلسها على الأريكه، ليقول محمود بهدوء: برود إيه وأنا شايف واحده جيالي الساعه إتناشر بليل يا أنسه

أحمرت عينها من الغضب ثم أخفضت من رأسها وهي تقول: فعلا أنا غلطانه، ممكن بقي تسيب إيدي علشان بجد محتاجه أروح4


تنهد محمود بقوه قائلا: مش ده قصدي بردو وبطلي تفكيرك ده، بس أنا بتكلم في وجهه عام يا همس، أنا خايف عليكي حتي من نفسي، مش همس إلي تروح لحد حتي لمحمود غالي، أنا خايف عليكي

أغمضت عينها وهي على وشك البكاء ليلاحظ محمود هذا، فقالت همس: عندك حق أنا فعلا غلطانه، بس بالله عليك سيبني أخرج5


لم يتحمل رؤيتها بهذا الشكل ليجذبها نحوه ثم ضمها بهدوء إلي صدره مربتاً على ظهرها وهو يقول: عيطي يا همس، طلعي كل إلي جواكي

وكأنها كانت تنتظر تلك الدعوه لتبكي بأحضانه، ظلت تبكي بشده وهي تتشبت بأحضانه حتي علت شهقاتها، ليتقطع نياط قلب محمود على وجعها هذا.


بعد قليل وقد هدأت همس بين أحضانه، ليبعدها وهو يقول بحنان: لـيــه الحزن ده كله يا همس، لــيــه الوجع ده كله

قالت بوجع: عُــمــر، عُـمـر كلمني وقالي أن ماما بتعذبه يا محمود علشان عايز يرجع مصر

أكملت وهي تمسح دموعها بطريقة طفولية: بس ده حزن سنين مش ده بس، يلا أهو إرتحت وكمان حضنة مز في مزازتك يا جدع، تعرف لو كنت أعرف أنك هتحضني كنت عيطت من زمان أوي3


إبتسم محمود قائلا: هو أنتي حرام تفضلي دقيقتين عاقلة

حركت يداها بعشوائية قائلة: لاء مقدرش ببقا حموت عايزه أهزر

مسد محمود على خصلاتها قائلا: ربنا يديم الضحكه5


نظرت له بحب قائلة: وإياكم يا باشا، أنت إزاي كده

عقد محمود حاجبة، ثم قال: كده إزاي

إبتسمت همس وهي تقول: يعني قمر وضحكتك قمر وقاعد مع قمر إيه الحظ ده كله

هز محمود رأسه بيأس فتلك الفتاه لن تتغير مهما حدث6


عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


جلست سيلين على السرير بإرهاق، فقالت: كرم أنت نمت

جاوبها كرم بنبرة بارده: لاء

عقدت حاجبها في تعجب، لتربت على أكتافه وهي تقول: حبيبي مالك1


تجاهل النظر إليها لتخفض نفسها لمستواه وهي تقول: حبيبي زعلان ليه

نظر لها بضيق قائلا: لاء ولا حاجه، روحي شوفي نوح علشان زعلان منك

إبتسامة رائعه زينت ثغرها ثم لثمت أنفه برقة شديدة، قائلة: الجميل غيران ولا إيه6


نظر لها كرم بضيق قائلا: آاه الزفت غيران

حاولت كتم ضحكتها لكن لم يصلح الحال، ليناظرها كرم في غضب وهو يقول: أضحكي أضحكي هو أنتي فارق معاكي حاجه3


بعدت بيداه ثم تسطحت بين أضلعه وهي تقول بهدوء: معلش والله عارفه أني مقصرة معاك الشهر ده بس بجد نوح واخد كل وقتي ومش عايزه أقصر معاه، بس الظاهر أني قصرت معاك، أنا أسفه يا كرمي

قبل أعلى رأسها وهو يقول: سـيليـن أنتي كنتي فاقده الذاكره وبعدها على طول جه نوح يعني أنا مقعتش معاكي من زمان، فأنتي لأما مشغولة بنوح أو نايمه، تقريبا بدأت أغير4


إبتسمت بهدوء وهي تطبع قبلة دفيئة في باطن يداه ثم قالت: أنا عارفه يا كرمي، بص إيه رأيك نطلع في اليخت بتاعك أنا وأنت ونسيب نوح لخالو اليوم ده.

رفع أصبعه وهو يقول بإستنكار: يوم لااا بجد كتر خيرك2


ضحك بدلال قائلة: حنين أوي، خلاص خليهم يومين، تلاته يا عم بطل النظره إلي هتسخطني بيها دي

إبتسم بحب وهو في طريقة لتقبيلها ليصدح صوت بكاء نوح.

أغمض عينه بقوة وهو يجز على أسنانه، بينما ضحكت سيلين بهدوء قائلة: إبنك وبيعيط يرضيك أسيبه8


مسح وجهه بغضب متحدثا: لاء طبعا إزاي

وقفت سيلين بسرعه ثم حملت نوح بين يداها وجلست على السرير وهي تهز يداها قائلا: حبيب مامي زعلان ليه

إبتسم نوح ببراءة وهو يقبض على يداه أمام وجهه سيلين لتقول بحب: يا روحي على إللي بيلاعب مامي


بكي نوح مره أخري وما زال يقبض بيداه، فإعتدل كرم في جلسته ثم قبل جبين طفلة وهو يقول: صباح الخير يا نوح باشا، ولا مساء الخير إلي يعجبك

ثم أكمل: هاتي عندك

حمله كرم بين يداه ثم ضمه بحنان لصدره وهو يقول: ممكن منتعبش ماما علشان هي مجهده أوي الفتره دي2


غفي نوح في غصون دقائق بين أحضان والده، لتبتسم سيلين وهي تقول: ماشاء الله طالع لمامي يدوب يقعد في حضن كرم

ثم أضافت بمرح: أغير أنا دلوقتي مثلا

قبل جبينها وهو يضمها هي الأخره لصدرة وهمس لها: أنتي إلي في القلب، نامي بقا قبل ما يصحي5


إبتسمت بحب وهي تري الراحه على وجهه طفلها وحنان كرم الذي لم يبخل به عليهم أبداً،    وعلمت أنها كانت مقصرة بحق كرم جدا الفتره الماضية...


خرجت بتول من الحمام وهي ترتدي قميص باللون النبيدي يصل لأعلي فخذيها مع فتحه صدر واسعه، كان الفستان جميل بحق ومثير أيضا، يليق مع بشرتها البرونزية وخصلات شعرها التي كانت تتطاير خلفها فكانت حقا رائعة.

جحظت عين إياد وهو يراها بهذا الشكل، ووضع رأسه في الهاتف الذي كان يعبث فيه.3


إبتسمت بتول برقة وهي تقترب منه فلأول مره ترتدي بهذا الشكل، حاولت كثيرا إخفاء توترها وقلقها حتي تعوضة ولو قليل، جلست أمامه ثم نزعت الهاتف من يداه قائلة: فيــه إيه مش شايفني

أهذه دعوة أم ماذا!؟ لا إياد أثبت أخي العزيز...5


نظر لبندقية عينها ليجدها تبتسم برقة وتلك البندقية تلمع بحق، إبتسم بهدوء قائلا: أيوه بقا أعمل إيه

إقتربت منه أكثر ودقات قلبها تتسارع بشده كما هو الحال لديه، مدت يداه تداعب شعره وهي تقول: شايف إيه


إبتلع غثته بصعوبة، لا يري أن هذا الوقت المناسب، ولا يصح أن يصدها الأن بالتأكيد ستفهمه بالغلط، فإقترب منها وهو يهمس بحنان: طالعة زي القمر

إبتسمت بخجل لتتزين وجنتيها بحمره طبيعية، ليناظرها إياد بعشق خالص بهذا الوجهه الملاكي الخالي تماما من مستحضرات التجميل.


قرب وجهها منها حتي لفحت أنفاسه بشرتها البرونزية فأبعدي خصلات شعرها خلف أذنها، ثم لثم وجنتها برقة حتي فمها، بينما هي تغمض عينها بقوة من وهل هذه المشاعر.

شعر إياد بتقبلها هذا ليعمق من قبلتة آكثر وكانت هي تتجاوب معه. كان إياد أشبه بمن يعملها كيف تسير هذه الأمور، إبتسم إياد بقوة وهو يلثمها برقة متناهيه، وشعوره بأنها حقا تريده.4


كانت هي فرحه جدا وهي تشعر بهذا الإحساس الذي لم تشعر به قط، وكيف تشعر به ولم تدخل بعلاقه من قبل، ظلت تبتسم وهي تجاري إياد لفعلته، حتي راودها هذا الكابوس، لترتعش بين إيدي إياد وهي تتحرك بعنف غالقة عينها بقوة كبيرة ودموعها تنهمر على وجنتيها.2


بعد إياد عنها سريعا ثم أخذها بين أحضانه بينما هي تصرخ بأن يتركها فكانت تعتقده واحد من هولاء الذئاب، ظل إياد يشدد من إحتضانها وهو يقول بحنان: هشش إهدي أنا أسف، أنا إياد يا بتولي، إهدي، خلاص كل حاجه خلصت، أيوه إهدي

بدإت تستكن بين أحضانه ليتمزق نياط قلبة على تلك الملاك، بينما هي عندما وعيت أن هذا إياد تشبتت بقميصه وهي تبكي بألم حتي غفت بين أحضانه...4


"اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد"3


وصل محمود مع همس إلي محل تأجير الدراجات، لتبتسم همس قائلة: واوووو المكان الحلو ده مين القمر الجميلة السكر إلي معرفاك عليه1


قال وهو يصطنع اللامبالاة: وحده إسمها همس باين

حكمت على ياقطة قميصه وهي تقول: وملها طالعه من تحت درسك كده ليه

رفع حاجبه وهو ينظر ليداها قائلا: في حاجه يا همس


ضحكت بتهكم على حالها ثم صاحت: أبدا يا خوي كنت بهنزر معاك إيه مبتهنزرش يا رمضان

قال بسخرية: لاء بهنزرش، همس بالله عليكي ما تخليني أحس أني خارج من برعي البواب3


إبتسمت بسخريه قائلة: وماله     برعي يا عينيااا دا قمر

فتح باب السيارة ثم هبط منها كما فعلت همس.

جاء كامل ليقوم بالإتيان لهم بدراجة كما المره السابقه.


وقف محمود أمام همس ليقوم بتحرير خصلات شعرها من تلك الرابطه وهو يقول: مش متعود عليكي رابطاهم، كدا أحلي

إبتسمت بحب ثم همست: أنا بحبهم بردو وهما سايبين

إستقل الإثنان الدراجه ليقوم بمتعتهم ككل مره...1


#صباح اليوم التالي؛

إستيقظت سيلين من نومها لتجد كرم يلاعب صغيرة في السرير، فإبتسمت بشده ثم وقفت من السرير ضامه كرم من الخلف وهي تقول: صباح الجمال لأحلي عيون

قبل وجنتيها وهو يلفها للأمام قائلا: صباح النور، جاهزه

إبتسمت بهدوء وهي تقول بحماس: يب1


قبل أعلي رأسها وهو يقول: طيب روحي غيري وأنا جهزت الشنط

ركضت بحماس إلي الحمام وهي تقول: حمامه وأكون عندك


إبتسم بحب لينظر إلي نوح وهو يقول: هاخد ماما وهنروح نصيف، بكره تكبر ونروح مع بعض بس خد بالك سيلين دي حبيبتي أنا دي قطتي أنا ماشي يا نوح باشا2


إستيقظت بتول من نومها لتجد نفسها بين أحضان إياد لنتذكر الليلة الماضية، كم كانت سعيده، كم تمنت هذا القرب منذ زمن، لكن تلك المشاهد لن تذهب من خيالها قط، مسحت تلك الدمعه التي هبطت منها، لتسمع صوت إياد وهو يقول: مش حابة تكوني في حضني


هزت رأسها بلا ليعدل من جلستهم حيث هي تحت وهو يستند بيد على السرير والأخري ترتب خصلات شعرها، ثم همس بحنو: طب ليــه بتعيطي

مطت شفتيها بطفولية ليبتسم بهدوء ثم طبع قبلة رقيقه جدا على شفتيها وهو يقول: صباح الخير يا عروستي


نزلت له بحب آي حب بشئ هكذا أشبه بالهُيام فإلتمعت تلك البندقية، هبط إياد لمستواها مره أخري وطبع قبل متفرقة على وجهها بحنان فائق وكانت هي تبتسم بوجع، قال إياد بصوت هادئ جدا: لسه زعلانه

هزت رأسها بلا وهي ترفع من مستوي رأسها لتقوم بهي بتقبيل عينه بدفئ، فقال إياد بحنان: طول ما أنا جنبك أوعي تخافي ولا تزعلي3


إبتسمت بحب وهي تقول: أنا مش بطمن غير وأنت جنبي

ضحك إياد برجولية قائلا: لاء لاء كده أمي دعيالي ولا إيه مش مصدق نفسي وربنا

ضمت رقبته وهي تقول: محتاجاك جنبي يا إياد أوعي تسبني4


شدد من عناقهم وهو يقول: عمري ما هسيبك يا بتولي أنتي كل حياتي، وصدقيني حقك قرب يرجع....


تقترب تلك الطائرة التي تحلق على سماء القاهرة، ليست طائرة ركاب قادمه من دولة ما بل طائرة مشاهد للكثير من الأشخاص كلا منهم يحملون ألاف القصص بداخلهم، كلا منهم سعيد، حزين، غاضب، هادئ، بارد، مرح، لكن كلنا يمر علينا نفس اليوم، نفس الأوقات، نفس المشاعر نتعيشها لكن بنسب مختلفة، نسب أوجاع مختلفه، فرح مختلف، مقابلة مختلفة، فالإختلاف هو أساس الحياة.


لنهبط حتي نأخذ جولة في     تلك الدار، كان مراد يجلس في حديقة الدار بعدما طلب من يو المجئ إليه، جلست يو وهي تقول: خير في حاجه

نظر لها بهدوء قائلا: أيمن كان بيعمل إيه إمبارح2


أخذت نفس عميق ثم قالت بهدوء: بيعمل إيه

نظر لها مراد بضيق قائلا: لا والله، أيمن كان بيقولك إيه إمبارح يا يونج خلاكي متعصبه

قالت بهدوء: عايز يتجوزني4


قال مراد بغضب: يتجوزك إزاي يعني، وأنتي قولتي إيه

إبتسمت بهدوء ثم قالت: ولا حاجه قولتله مش هتجوز

تنهد بقوه وهو يقول: طب الحمد لله3


عقدت حاجبها وهي تبتسم بسعادة: بتقول حاجه يا مراد

غمز لها مراد وهو يقول: كل خير يا قلب مراد، ممكن تجهزيلنا قاعده عايزه أجي أشرب قهوه مملحه مع ماما روفان

خرجت إبتسامتها رغما عنها ثم قالت: ليه مملحه يعني5


مط مراد شفتاه وهو يقول: مزاجي كده جاي على هوايا أشرب قهوه مملحه فيها حاجه دي

هزت رأسها بلا ثم قالت: ماشي، إبقي هات مراد وأنت جاي علشان وحشني أوي


غمز لها بمشاكسه وهو يقول: وأنتي وحشتي مراد أوي أوي أوي يا سوسو1


وصل كرم مع زوجته إلي اليخت الخاص به، ليقول كرم بحنان: إدخلي الأوضه هتلاقي فستان إلبسيه

عقدت حاجبها ولكن قبل أن تتحدث قبلها كرم بدفئ وهو يقول: من غير كلام كتير يلا إدخلي

هزت رأسها ثم دلفت إلي الغرفة بحماس، بينما إبتسم كرم وهو يفتح أحد الأكياس...1


أغلقت سيلين الباب لتنظر إلي السرير فوجدت فستان أبيض، فستان زفاف هذا!؟

تقدمت منه بسرعة لتجد فستان أقل ما يقال عنه رائع، ضخم بعض الشئ وبدون أكتاف لكن تحمله طبقة من الشيفون المطرزه بأحد الأحجار اللامعة وصولا لأكمامه.

إبتسمت بشده وهي تلمس الفستان، لتقوم بإرتدائة فورا مع فرحتها الكبيرة.2


بعد قليل وقد إرتدت سيلين الفستان وقامت بإغلاق السحاب بتلك الفتلة التي به، ووضعت القليل من مساحيق التجميل المنتثرة علي طاولة الزينه، وختمت إطلالتها برش بعض البرفان، لتكون بأبها إطلالتها.

نظرت لنفسها بالمرأه ثم مسحت دمعتها سريعا كم كانت تحلم بأن ترتدي فستان زفاف حتي قبل ما تعلم بحملها كانت دائما تنتظر كرمها بفستان زفاف، لكنها فقدت الأمل، لكن الأن سعيده جدا، بل تكاد تطير من الفرحه.


خرجت من الغرفة لتجد كرم ينتظرها بمنتصف اليخت ببذلته السوداء التي تزيده جمالا وهيبه     فوق جمالة، تقدم كرم منها وهو يبتسم بقوة وينظر لها بحب، ثم قبل أعلي رأسها قائلا: إيه الجمال ده كلة


إبتسمت بحب وهي تقول: أنت عملت كل ده إمتي

ضغط على زر في تلك لوحة التحكم ليقوم بتشغيل أغنيه I will always love you فأبتسم بحب وهو يمد يداه، وضعت يداها في يداه وهي تبتسم بشده ليتمايلوا على ألحان تلك الأغنية، وضعت رأسها علي صدره بينما هو يضمها بشده لينعموا برقصه ولا أروع، آي رقصه لينعموا بيوم ولا أروع، هذا يوم زفافهم.3


كان محمود يجلس مع المرادان وهو يجهز الأكل ليعلي صوته وهو يقول: بقولكم إيه أنتو الإتنين مش عايز قلة أدب

إبتسم الإثنان ليقول مراد الصغير: مليش دعوه أنا عايز روفان


نظر له محمود بهدوء قائلا: حبيبي مينفعش تقول كده، أولا أنت مش صغير ثانيا عيب تقول كده يا مراد هي مش لعبة فأنت عايزها، البنات دي حاجه رقيقه وعايزه حد فاهم علشان يحافظ عيلهم، أوعي في يوم يا مراد تعامل أي بنت على أنها حاجه ملكك، حتي لو حبتها حب بالعقل مش بقولك متغرش علي مراتك في المستقبل لأ من حقك، وإللي ميغرش على أهل بيته ميبقاش راجل، مش عايز أسمعك بتقول كده تاني يا مراد4


هز مراد مختار رأسه وهو يقول: أسف يا محمود، بس أسأل سؤال

هز محمود رأسه مقبلا أعلي رأسه فقال مراد بتسأل: بما أنك بتقول كده وعارف أن البنات رقيقه أوي، ليه بتعامل همس بجفاء4


ضحك محمود بهدوء ثم قال: لا جفاء ولا حاجه، بس خايف أظلمها معايا وشغلي صعب أوي يا ميمو

إبتسم مراد بوجع دفين وهو يقول: مش عايز تخلف عيل وتسيبه زي ما بابا وماما سبوني

منع محمود ومراد الاسيوطي دموعهم بصعوبه ليضمه محمود وهو يقول بهدوء: مش كده بس يلا هعديها يا إبن محمد و...3


قاطعهم رنين هاتف  محمود ليجد هذا الرقم، ليقول بتعجب: دا الصخر

فتح الهاتف سريعا ليجد الصخر يقول: جاهز1


إرتسمت إبتسامة واسعه على ثغر محمود وهو يقول: أوعي يكون إللي في بالي

إبتسم الصخر ببرود قائلا: هو، خمس دقايق وتطلع من عندك، فـي أســــــــــوان

جحظت عين محمود ليكمل الصقر: مش وقت صدمات1


قال محمود بشر: خمس دقايق بالضبط، إياد وأ..

قاطعه الصخر وهو يقول: زمانهم تحت البيت دلوقتي

مسك محمود مفاتيح سيارته وهو يقول: طب سلام


نظر لمراد الذي كانت عيناه تشتعل فقال بفرحه: حق محمد وكريم يا مراد، حقهم هيرجع

إلتمعت عين مراد ليقبل محمود أعلي رأسه وهو يقول: إدعيلي يا حبيبي، خد بالك من مراد يا مراد وخف عن الواد3


إبتسم مراد بوجع وهو يقول: خد بالك من نفسك

قال محمود بهدوء: هتصل على يونج وهمس ويجيبوا العيال وتروحوا قصر السواحي، مش هطمن عليهم غير معاك يا مراد، قصر السواحي هيخدكم كلكم

هز مراد رأسه ليخرج محمود بسرعة كبيرة وهو يضع سلاحه في حزام بنطالة، ليخرج من المنزل بالكامل.


حاول مراد منع دموعه وهو يري عجزه لأول مره يشعر به لهذه الدرجه، لا يستطيع أخذ حق     أخوتهم، ليبتسم بوجع وهو يدعي لهم بالتوفيق، لكنه قلبة يتمزق حزنا على عجزه كما يقول، حقا يتمني لو يقف الأن ويأخذ حق أخوته ومن بعدها حتي إذا مت سأكون أسعد إنسان...


                 الفصل السادس الثلاثون  من هنا 

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



<>