رواية عشقت مخادعة الفصل الثاني والاربعون42 و والثالث والاربعون43 والرابع والاربعون44 بقلم زينب فراج

رواية عشقت مخادعه

الفصل الثاني والأربعون

رواية عشقت مخادعة 

بقلم زينب فراج 


وقف كرم بضيق واضح وهو ينظر لأطفال العائلة الذي يتقدموا من الأتوبيس الضخم في سعادة بادية على وجوههم، فحول نظره لسيلين بتذمر ثم قال حانقاً: كنا طالعين لوحدنا لزمتها يعني العيلة كلها..3


إبتسمت بهدوء وهي تربت على ظهره، ليتقدم منه إبنه غسان وهو يقول ببرود: أستحمل بقا كراميل.. عارف أننا هنقطع عليك وصلة السفالة بس هتعمل إيه يعني.. كله عند ربنا3


صر على أسنانة فلا يعلم لمن هذا الولد؟! ليس بشخصيته ولا بشخصية سيلين!!

جاء جاسر وهو يشبك أناملة بأنامل زوجتة ثم همس لها: أقسم بالله حركه كدا ولا كدا لزعلك يا رودي.. وإبعدي عن غسان الزفت دا3


إبتسمت بقوة فكيف لزوجها أن يغير من إبن أخيها!؟ لكم هكذا..

جلس الجميع بأماكنهم.. كل واحد يجلس بجوار زوجته عدا جنة بالأمام بالقرب من السائق..

وفي الجهه الخلفية يجلس نوح وبجوارة فراس (أولاد كرم) وفي المقابل لهم يجلس سنمار (إبن جاسر) ورسلان (إبن إياد) وكانو هولاء الأكثر هدوءا لذالك قرروا الجلسوا بالخلف كي لا يصدعون أنفسهم كما يروا..

جاءت رضوي التي كانت تجلس في هدوء بجوار كيان وهي تقول في هدوء: رثلان عايزه أقولك على حاجه


إبتسم رسلان بهدوء وهو يمسح على شعر تؤأمه التي لا تشبه أبدا.. فهو أخذ عين والدته أما هي أخذت عين والدها العيون الخضراء الصافيه فقال في حنو: قولي يا قلب رسلان


همست بشئ في أذنه ليبتسم بهدوء وهو يقول: معلش يا حبيبتي.. روحي بس أقعدي هناك ومترديش عليها5


أماءت برأسها ثم نظرت لفراس وهي تبتسم بهدوء كما عادتها فالإبتسامة لا تذهب من وجهها، ثم ذهبت تجلس بجوار كيان التي كانت تتحدث دون مقاطعه وهذا أثر أعصاب رضوي كثيرا..


أخرج غيث الطبلة من الحقيبه الخاصة به ثم بدأ في قرعها ليصدح صوت غسان وهو يقول: هُس هُس هُس.. أعزائي المجروحين ركزوا معايا.. بطل سهوكه يا مراد وبرص معايا.. جاسر مش هكُلها والله بس ركز معايا.. إياد سيب شفايف بتول.. كرم ورك أمي مش هيطير..5


رامقه كرم بضيق كما فعل الجميع، ليكمل غسان حديثه: لازم أقل أدبي يعني علشان تركزوا معايا.. وفي الأخر تسألو أنا جايب قلة الأدب دي منين.. أكيد مش هطلع إمام جامع يعني


صك محمود على أسنانة وهي يقول بعض الكلمات اللامفهومه لكن بالتأكيد يسب غسان، هز غسان رأسه ببرود وهو يقول: أعصابك يا محمود دا أنا لسه قافشك قبل ما نيجي في الدولاب.. عارفين أنكم عايزين مكان صغير بس مش للدرجادي يا جدع2

قال محمود بضيق: ولاه أطلع من دماغي وخلص

نظرت همس لغسان بحنق متحدثة: يبقي هي عينك.. وأنا أقول الواد مش بيدلعني ليه اليومين دول.. ما هو منك يا غسان الكلب.. أتفو على دي معرفه يا جدع2

ضحكت كيان بتكهم، فقال محمود بإستنكار موجها حديثه لهمس: أنا مش بدلعك يا همس!! دا أنا لسه قايلك أشكم الشهر إللي فات4

صدح صوت كيان وهي تقول: ركزلي يا جنة في أشكم.. هيهيهي وأدم اللبلب في التركي مش بيقولك صوزّ حتي!4

قالت جنة حانقة: أنا حطه أملي كله في ربنا يا بنتي.. أكيد هيعوضني خير

قاطعهم غسان وهو يقول بحنق: مش وقت صعبنيات.. ركزوا معايا علشان نلعب ونسلي وقتنا قدمنا سفر طويل

قال مروان بهدوء: وهنلعب إيه يا فطين

رفع غسان شفتاه وهو يقول ببرود: شكرا.. ركزوا معايا دلوقتي زي ما بشوف في المسلسلات الهندي.. بيكونوا طالعين رحلة كدا والبطل والبطله لسه معترفوش لبعض أو الحية الصفرا موقعه بينهم.. بلا بلا بلا.. المهم هنقسم لفرقين وفريق نسوان وفرق رجالة إستبنا2

رفعت همس شفتاه وهي تقول: نسوان.. مش تربيتي أبدا

قال عمر بحماس: أنا هوافقك الرأي عارفه ليه.. علشان بتفكرني باللذي مضي فيك من سفالتي أوي يا جدع هات سكر من بوقق2

قبض غسان على ملابسه وكأنه يحمي نفسه وهو يقول: لاااا إلا شـــرفي.. إبعد عني يا حيوان يا متحرش2

إبتسم عمر بسماجة قائلا: خلاص يا بيبي الصنارة غمزت ولازم أبوسك حالا1

ركض غسان في الأتوبيس وهو يصرخ وينوح: شرفي إلا شرفي يا جدعان.. حد يلحقني الراجل دا بيتحمرش بيا إلحقوني يا لهوي يا أنا يا أما.. يا شرفي إللي هيتمرمغ في التراب ومع مين عمر؟؟ طب كنت خليه رودي بتول كنت هبقي سعيد والله5

زفر جاسر بضيق قائلا: ولاه أحترم نفسك وأبعد عن مراتي.. قسمت بالله أجيبك نصين.. أقعد بقا.. عمر كفايه أقعد مش في الشالية الخاص.. أقعد ياض منك له 

جلس عمر وهو يتنهد بقوة غامزا لغسان: هاخدك بردو يا قمر

تشبت غسان في نفسه وهو يجلس مره أخري بجوار غيث تؤامه ثم أخذ نفس عميق متحدثا: هوف هم وإنزاح.. الواحد مش عارف يعمل إيه في حلاوته مش كفاية كل البنات إللي هتموت نفسها عليا كمان الرجالة! لا كدا كتير أوي.. هوف بجد3


في الخلف نظر فراس لنوح متعجبا وهو يقول: أنت أتهبلت يا نوح


رامقه نوح بضيق متحدثا: فراس متنساش أني أخوك الكبير.. كفاية أوي قلة أدب غسان2


قال فراس بأسف: حقك عليا بس أنت شايف أنت بتقول إيه واعي لنفسك يا نوح.. مش كل الناس هتتقبل نوح الصامت البارد دا وبالذات دي1


أخذ نوح نفس عميق قائلا: يعني أنا معنديش حق؟؟!


أخفض فراس صوته وهو يقول: أه معندكش حق، حق إيه يا نوح أنت واعي للي أنت بتقوله1


هز نوح رأسه ببرود: أه1


جلست روفان كالعادة بجوار عدي (إبن محمود) لتقول بهمس لم يصل سوي مسمعه: يا عم إرحم عينك بقا


قال عدي ببرود: ملكيش دعوة مش عايز أكلمك أصلا


نظرت له ببرود ثم همست له: أربع فرسان يا ضنايا أنت2


جز على أسنانة قائلا ببرود ورثه أبا عن جد: وأنا الخامس يا روفان

(هحححح يا بختها يا جدعان)1

جلست جنة تأكل دون توقف ثم قالت وهي تبذق اللب من فاهها: مش هنلعب ولا إيه يا غسوقة


صدحت الكثير والكثير من الأصوات في هذا الوقت، ودون سابق أنذار عمت فوضي حيث ينتقل الرجال في جانب والنساء في الجانب الآخر وهي يبتسمون بقوة، والبعض حانق والأخر لا يعبر عن شئ وكإنه روتين..


مسك غسان بيداه ميكرفون ثم قال: وها سيادتي سادتي سيبدأ الجد.. فريق الأسود قالها وهو يشر للرجال وفريق النمور قالها وهو يشير للنساء

صفق الجميع بحماس والبعض لكي يتخطوا هذه الخطوة، ولم ينتهو حيث صدح صوت غسان: رسلان مش بتصقف ليه... وسنمار مش بيضحك


قهقه سنمار بتهكم ثم تحدث: ههههههه حلو كدا


قلب غسان عينه بملل ثم وجهه نظر لباقي للفريقين متحدثا: نبدأ بأول لعبة وهي... هتختار ولد وهوقف قدامه تلت بنات وطبعا هنغمضلة عينه وهو لازم يقول أسماءهم 

أماء الجميع برأسه ليكمل غسان: نبدأ بــــ سنمار1


هز سنمار رأسه بهدوء ليقوم غسان بمد ضمامة لأدم فربطها أدم على أعين سنمار، بينما أختار غسان ثلاث فتيات. وقفت الثلاث فتيات بجانب بعضهم ليتقدم سنمار بهدوء ثم بدأ في لمس وجهه أول واحده، بينما هو لا يري شئ لكنه يمتلك ذكاء يجعلة يميز من أمامه، أخذ نفس عميق ثم قال: روشان


كانت روشان ذات شعر طويل جدا وخصلاته مموجه مما يميزها عن باقي الفتيات.

صفق الجميع ليكمل سنمار التوجهه وبدأ يلمس وجهه الأخري ولم تكن مسالمه بالمرة..


إبتسمت بتشفي فهذا السنمار دائما ما يصخر منها والأن حان وقت الإنتقام، فتحت فاهها بقوة لتوضع أنامل سنمار داخل فمها فقامت بالضغط على أسنانها.

كان الجميع يتوقع نفور سنمار لكنه قال ببرود: كـيـان


رفعت شفتيها بضيق، فأكمل سنمار جولتة والأخري لا يحتاج ليلمس وجهها ليعلمها تكفي رائحتها الفواحه بأن تكشف له عن تلك الفاتنه التي أحبها منذ الوهله الأولي، كم يتمني أن يكبر كي يفشي ما بداخلة..2


ولكن قبل أن ينطق بأسمها وقفت كيان مكانها ليسمع سنمار أصوات تحرك وشعر بتغير الشخص الذي كان يقف أمامه منذ لحظات، ليرفع الغطاء عن عينه وهو يقول بغيظ: قلت أدب كيان وقولنا ماشي.. غش مش هينفع أنا بنسحب1


ضحكت كيان بتهكم وهي تقول بصوت عال: أستعبط ياواد أستعبط.. قول أنك مش عارف مين إللي واقف قولت أخدها فرصه.. ولا مش عايز تتعض يا سنموره1


توجه كرم إلي كرسيه مره أخري ثم قال موجهه حديثه: أخرة إللي يلعب مع أطفال.. بقا هما دول يا هانم إللي جايبنا نخرج نتفسح معاهم..2


زفر محمود وهو يقول: تتكم البلا في شكلكم..


جلسوا جميعا مره أخري فمن يخرج مع هؤلاء ويمر الوقت بسلام..؟!

جلس غسان وغيث يرامقون كيان بضيق لتتقدم من مقعدهم ثم مالت بوجهها وتضغط بيداها على حافة الكرسي قائلة: في حاجه يا أخينا


قال غيث بإستنكار: بتكلميني أنا!!؟


جاوبتة كيان: أكيد مش أمي يعني.. ها يا ننوس في حاجه


قرب غيث وجهه منها ثم همس في أذنها بفحيح: أتقي شري وإبعدي عني علشان أنا أصلا عيل دماغي فلته وعلى تكه.. ماشي يا كتكوته شغل الشبحنه دا مش عليا2


جزت على أسنانها وتسلب لسانها عن الرد، لكن بالتأكيد لن تغلب، ربتت على كتفه ثم قالت بتهكم: لسه مخلصتش.. بس هسكت علشان في جماهير دلوقتي.. سلام يا أبو دماغ فالته


مرت ساعه أو أكثر في سلام لتجنبهم بعضهم البعض، فالأفضل في حالتهم تلك التجنب، كيان بمصائبها التي لا تنتهي، لسان غسان وإستفزازة للجميع، هذول كفيلين على كبت روح آي شخص.. صدح صوت إياد قائلا: إللي عايز ينزل للضرورة بس مش كنتين ستك منك له.. معانا أكل إللي هينزل هينزل للحمام بس 


أماء الجميع برأسهم، لتهبط جنة بالتأكيد وتبعتها رودينا ويونج يو هبط معهم مراد الأسيوطي كي يرافقهم.. تقدمت كيان من باب الأتوبيس ليقف إياد في طريقها وهو يقول: خير يا أنسه راحه فين؟1


في غصون ثواني مسكت كيان أسفل بطنها وضمت ساقيها لبعضهم ثم قالت بصعوبة: بيبي.. مزنوقه عايزه أعمل بيبي إيه أعمله علي نفسي..4


لا يعلم كيف يكتم تلك الفتاة أو كيف يجعلها تكف عن أفعالها تلك، نعم كان يدعم جنة منذ معرفتها لكنها لم تكن بتلك الشراسه.. بعد إياد عن الباب ثم قال بإستنكار: لاء طبعا إزاي أتفضلي


وضعت سيلين رأسها على كتف كرم وهي تقول بتهديد نوعا ما: أحنا راحين الساحل أاه بس مش معني كدا عينك تبص كدا ولا كدا.. وربنا أعمل بلاوي وأنا مجنونة أصلا


إبتسم بهدوء ثم قبل أعلي رأسها وهو يقول بحب: هو فيه حد يبقي معاه القمر دا ويبص لبرة


همس موزة في أذن عمر: بقولك إيه يا زمكس أنا مش عجبني الجو العائلي دا أنا واحد جاي أصيع 2


أماء عمر رأسه فهو يوافقه الرأي ثم قال: عندك حق.. أنا جاي أمتع عيني بفخاذ مش عايز أنا جو الأطفال دول.. مع أني أشك أنهم أطفال5


تقدم منه مراد مختار الذي يجلس في المقابل لهم: عملت حتت دين بروجرام بصوا هتبسوني عليه


جاوبة عمر بحنق: مش عايز أبوسك والله بقالي عشرين سنه ببوسك أستفد إيه.. أنا عايز مهلبيه أموت في الفخاد المهلبيه3


نظر لهم مراد بضيق ثم صمت قليلا وهمس لهم: إيه رأيكم ألماني ولا إيطالي1


إتسعت عينهم بحماس ليقول عمر: ما تخليهم فرنسي طول عمري أسمع عن العود الفرنسي نفسي اشوفهم على الواقع من غير شفت ولا حميات غذائية.. عايزه رباني


قال مراد نافيا: لاء يا عم مش مربربين كدا.. أنا عايز واحده تملي عيني خليني إيطالي يا عم أنا سامع أنهم عندهم إمكاني1


قاطع حديثه عندما وجد عمر ذالك الطفل يستند بفكيه على باطن يداه وهو ينظر لهم بحماس منصطاً لهم، فهز رأسه وهو يقول ببرود مبتسماً: كملو كملو أنا معاكم1


قال عمر بضيق: مع مين يا حلتها روح ياض لأمك ترضعك


مط شفتيه بغضب وهو يقول: طب والله أقولهم على إللي أنتو راحين تعملوه


ربت مراد على كتفه متحدثا: معلش يا كيمو.. هجبلك أحلي مزه يا عم

جحظت عين الباقين ليهز مراد برأسه وهو يضغط على شفتاه هامسا: كدا وكدا1


نظر له كريم (إبن مراد) بطرف عينه قائلا بتوعيد: لو كانت أشتغالة أنا لساني طويل وهقر على كل حاجه


أشار مراد على صدرة بإستنكار: أنا والإشتغالة! لا بجد أخص عليك مكنش العشم وربنا1


إبتسم كريم ببرود قائلا: معلش أستحمل أصلي تربيت ناس كتير أوي.. الحج الوالد ومارد والصقر دا كفايه جنة وهمس


جاءة صوت مروان وهو يقول حانقا: هستني إيه من إبن مراد؟! وأنا يا معفن يا منتن يا شحات يا جيفه4


ضحك كريم بشدة وهو يتجه نحو مروان ثم قبلة من وجنته وهو يقول: أنت الأساس والباقي كله شنط وأكياس يا بوب.. خديني بقا في حضنك عما نوصل ومش عايز أتكلم مع حد عايز أحوش طاقتي


عقد مروان حاجبه وهو يطصنع التعجب: ليه! تحوش طاقة ليه يا كيمو في حاجه ولا إيه؟!


كما قال كريم تربي على إيد ناس تجعل الدهاء يسير في عروق البشر دون أحتياج للدم، إبتسم بهدوء وهو يقول: مش هنلعب مع بعض ولا إيه1


........


وصلت الفتيات إلي الحمام المخصص للسيدات لتدلف واحده والأخري تعدل من حجابها حتي دخلت عليهم فتاة ترتدي فستان مقبول نوعا ما وهي تضع هاتفها على أذنها تحدث شخص ما فقالت: مز أوي يا بنتي.. واقف كدا بكل هيبه لو بس أعرف مستني مين؟!1


أنتبهت لها جنة ثم إبتسمت بهدوء وهي تقول: بتعاكس جوزك يا سعديه


قالت يو بهدوء: تعاكس مين يا بنتي دا قد أبوها.. ركزي بس في إللي بتعملية خلينا نكمل طريقنا


إبتسمت جنة ببرود ثم تقدمت     من الفتاة وهي تنظر في المرأة وتعدل من حجابها قائلة: مش تَدَخل يا بيبي.. بس أنتي تقصدي الولد إللي واقف بره ده!!


عقدت الفتاة حاجبها قائلة: أنتي تعرفيه؟!1


جاوبتها جنة بهدوء: لابس قميص أخضر كدا وبنطلون أسود أنما إيه يخربيت دا بطل خلي عقلي أنا يتسطل1


ضحكت الفتاة بمياعه قائلة: وربنا أنتي عسل وأنا حبيتك جدا.. فعلا بطل إبن الإيه1


هزت جنة رأسها وهي تبتسم بسخريه موجهه نظرتها ليو التي أحمر وجهها غضبا فتقدمت منهم وهي تقول: بطل مين يا روح الماما1


نظرت لها الفتاة بإشمئزاز حانقة: أنتي بتتكلمي كدا ليه.. ولا تكوني حطه عينك علية لا يا حلوة أنا شوفته الأول وهو بدلني نظرات الإعجاب2


ضحكت ببرود وهي تنظر لجنة مشيرة للفتاة: بتقولك بدلني نظرات الإعجاب.. هيهي بصي يا حلوة أنا هعتبرك مقولتيش حاجه ولا سمعت حاجه بس بشرط تاخدي بعضك دلوقتي وتغوري في أي داهيه ولو لمحت عينك بتروح عند البطل إللي بره ده وربي أنتف شعرك دا شعراية شعراية2


وضعت الفتاة يداه على خصرها ثم حركته بحركه شعبية وهي تقول: ليه أن شاء الله جوزك ولا عشقيك!؟


ضحكت يو بسخرية قائلة: هيهي دي بتسأل يا جدعان.. إيه رأيك يا جنة أبدأ في إيه1


جاوبتها جنة بتفكير: يعني بصي أنا شعرها إللي ضرباه أوكسجين دا غايظني أوي2


ضحكت ببرود ثم إنقضت على شعرها تجذبها منه بقوة وبدأت الفتاة في الصريخ..

خرجت رودينا من المرحاض وهي تغلق الباب لتجد يو تجذب تلك الفتاة من شعرها وجنة تقف ببرود تعدل من حجابها وهي تزودها ببعض الكلمات التي تثير أعصابها أكثر وأكثر.. وما فهمته بأن هذا له علاقة بمراد لتنقض على الفتاة هي الأخري وهي تقول: بتعاكسي جوز أختي يا زبالة يا إصطناعي يا تركيب وربنا ما سيباكي2


وقفت جنة بكل برود تتابعهم بينما علت صرخات الفتاة أكثر وأكثر، لتفتح جنة هاتفها ثم صورتهم وأرسلة هذا المقطع في "جروب العائلة"..


صدح صوت هاتفهم جميعا مره واحده ليفتح جاسر هاتفه ليقول ببرود وهو يشاهد الفيديو: يونج بتقلع شعر واح.. أحيه دي رودينا!!1


كانت كيان تقف على حوض الإغتسال وهي تشجيعهم بأعلي صوت: أنها الحرب.. أنها الغيرة وماذا يفعل المرء عندما يغازل أحدهم حبة القلب.. يلاا يا سعديه إديلها2


جاء جاسر بسرعة البرق ليجد مراد يقف يستند بجسده علي الحائط وأصوات الصراخ عالية جدا فقال بضيق: أنت مجنون يا إبني مش سامع الأصوات


جاوبة مراد ببرود: حضرتك أنا واقف بره في أمان الله تمام.. لقيتهم بيتخنقوا عكسة القمر إللي قدامك دا ودخلت توصف في جمالي الغير محدود قدام يو.. أتدخل بين ستات يرضيك أتدخل يعني


دفعه جاسر بضيق ثم طرق الباب بقوة فهذا حمام سيدات ولا يصح الدخول.

نطت كيان من الحوض ثم فتحت الباب بصعوبة قليلا لقصر قامتها وهي تبتسم ببرود، وعندما وجدت جاسر أمامها شهقت بقوة واضعه يداها في فامها بطريقة كوميدية: جاسر!! أوعي تفهمني غلط1


دفعها بضيق ساخرا منها ليدلف كالإعصار وهو يجذب زوجته من الخناقه متحدثا: رودينا بس بقـا.. يونج كفاية البنت روحها هتطلع


سمع صوت مراد من خلفة قائلا ببرود: البنات هيموتوا بعض عليا هوف بقا1


صرخ به جاسر: خد مراتك يا معدوم الدم وبعدين نشوف القرف إللي أنت بتقولة دا2


جذب مراد يو من خصرها، لتقوم بعدل حجابها وجزء من ملابسها بينما جنة وكيان يأكلون بعض حبات اللب الذي لا يغادر جيب جنة وهم يتابعون ببرود..


صرخت الفتاة بوجههم: أنا مش هسيبكم والله ما سيباكم أنتو مفكرينها سايبه ولا إيه


ضحكت جنة بتهكم قائلة: أنتي متعرفيش أحنا مين ولا إيه.. بصي يا عسل أنا أه مضربتكيش ودا علشان عايزه صحه لما أروح الساحل وأنتف شعر إللي زيك.. بس نصيحه متلعبيش معانا كلنا مسجلين خطر.. عارفه دي كيان أصغر فرد عصابة بتعملها تلته أربعه في الإسبوع1


مسحت كيان على كتفها بكبر، ليأخذ جاسر يد رودينا ثم خرج من الحمام بأكمله، بينما أخذت يو يد مراد وهي تقول بعض الكلمات الغير مفهومه بلغتها الكوريه فقال مراد ببرود: أتكملي عربي3


نظرت له بغضب جحيمي ثم فحت له: بلاش علشان مأذيش مسامعك2


خرجت كيان بجوار والدتها ولكن قبل أن تذهب ربتت على فخذة الفتاة وهي تقول: والله يا بنتي أنتي خسارة في البهدله بس أنتي وقعتي تحت إيد غيلان.. الفخده دي تتحافظ عليها هنحتاجها كتير بعد كده مفيش شغل من غيرها.. الفخده دي أهم منك أنتي شخصيا2


كانت الفتاة في صدمه كيف لطفلة تقريبا لم تتجاوز العشر سنوات بكل هذه الفظاظه وكيف تقول هذه الكلمات..!

.........


نظر جاسر لأدم بضيق وهو يقول: أموت وأعرف جايب البرود دا كله منين.. ألحق بنتك قبل ما تقلب على جنة بالله عليك.. كفاية جنة واحده البنت عدت جنة يا أدم دي عدت كل مراحل الجنون.. أنا خايف على ولادي منها


إبتسم أدم ببرود قائلا: بعد العيد ما بيتعملش كحك1


جلس جاسر والغيظ يملأه ليقول لإبنته التي كانت تجلس بجوار روشان (إبنة أدم): خليكي في روشان أقسم بالله لو كلمتي كيان ليبقي فيه كلام تاني..2


إبتسمت رحيل بهدوء وهي تهز رأسها: حاضر يا دادي


غمز غسان لغيث وهو يقول: شايف الرقة يلة يخربيت دادي طالعه من بوقها زي السكر5


ضرب غيث على كتفه وهو يهمس: دي مشدد يا حج كفاية أنها أخت سنمار مش ناقصين مشاكل.. أبوها وأخوها بيغيروا عليها من البنات وسنمار أصلا دماغه مش فيه دي في تلاجه ميتين2


إبتسامة ساخرة زينت ثغر غسان قائلة: دا أنا غسان السواحي يا حبيبي


سمع صوت يأتي من الخلف: ودي رحيل جاسر الصقر يا روح طنط

إبتسم غسان بصعوبة مبتلعا ريقه وهو ينظر لمصدر الصوت ثم قال بترحيب مزيف: حبيبي كنت لسه بشكر فيك عامل إيه، القاعدة ورا حلوة3


جاوبة ببرود: فيها من سكرك كدا


نظر غسان مره أخري للأمام ليهمس غيث بأذنه: مش بس أخوها هيهي تخيل كدا يروح يقول لسنمار! هناكل فراخ مشوية أنا متأكد..1


وصلوا إلي المكان المحدد ليهبط الجميع بعجرفة وليس بنظام كما أمرهم محمود وظل يدرب بهم لساعات.. صدحت أصوات صرخهم يدلون على السعادة التي بداخلهم ليصرخ غسان عند نزولة: جيالكم يا شوية فخـاد1


هز محمود رأسه بملل، ليصدح صوت هاتف موزة فأخذ جنب حتي يرد علية وعندما رد جاءة صراخ: محمد إلحقني يا محمد هيقتلوني!!؟2


حظت عين موزة وقبل أن يتحدث أنغلق الهاتف ليصرخ بغضب: غمزة.. يا غمزة ردي عليا..1


وفي نفس الوقت رد مروان على هاتفه ليجد تلك الفتاة تهذي بكلمات غير مفهومة ومنها: بكرهك.. أنت خاين وهتفضل خاين؟!3


عقد حاجبه عندما أنغلق الهاتف بوجهه فقال: لا حول ولا قوه الا بالله أكيد مجنونة..!


هبطت روفان تدور بعينها عن مراد لكنها لم تجده لكن وجدته يتحدث على الهاتف فإقتربت منه، وعندما رأها مراد أغلق الهاتف وتحرك بعض الخطوات لكنه أوقفة صوتها.. واللعنه على هذا القلب الذي بات يعشق عنادها وتمردها علية..

حمحمت روفان ثم قالت: ممكن أتكلم معاك شوية!!2


للمرة الذي لا يعلم عددها دق هذا القلب مطالبا بتلك المتمردة، ليقول في برود عكس نيرانه المشتعلة بالداخل: مش لازم تبوخيني يعني.. أظن أنا أعتذرت عن كل حاجه عملتها زمان ودا لأني كنت طايش معاكي، لسه فيه حاجه تانيه يا أنسه؟!2


صكت على أسنانها متحدثة: أه لسه..1

الفصل الثالث والاربعون


"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"1


أخذ موزة عدت أنفاس ثم قال متسرعا: محمود إتسرفلي في عربية بسرعة

عقد محمود حاجبه فأكمل موزة كي لا يأخذ وقت: مش وقته يا محمود غمزة كلمتني وهي بتصرخ وبعدين مسمعتش حاجه.. بسرعة بالله عليك2


أخذ محمود نفس عميق ثم قال: طب أهدي، هشوفلك عربية وأنت كلم حد من معرفك لو يعرف بيتها أو المكان إللي هي قاعدة فية مش معقول تفضل تصرخ أي كان السبب لحد ما توصل يعني1


هز رأسه ليتصل بأحدهم فعندما جاوب قال بهدوء: زيد.. عارف بيت غمزة صح.. أيوة هي البنت دي.. هتعبك معايا تروحلها لأنها أتصلت بيا وكانت بتصرخ وبعد كدا مسمعتش حاجه والعيلة كلها مسافرة.. أيوة بالضبط كدا.. تسلم يا باشا هنتعبك معانا.. طمني بالله عليك.. طب سلام2


وفي هذا الوقت كان محمود جهز له سيارة وفي طريقة له..

أغلق مروان الهاتف وهو يتنهد بقوة متحدثا: يارب كفاية عليا المجانين إللي في حياتي.. يجيلي واحده عندها إنفصام3


أمسك هاتفه وأتصل مرة أخري عليها مره أخري ولكن لا رد، صر على أسنانه وهو يعاود الإتصال بها قائلا: ما تردي يا كايلا الزفت


أخيرا جاوبت علية، لتقول عندما فتحت المكالمه: خير يا مروان جاي تشتمني.. خلاص يا عم عرفت أن عندي إنفصام في الشخصيه ومحدش بيطقني أصلا وكلكم زي بعض رجالة وحريم وأنا وحشه ومعنديش دم وزبالة ومنتنه ومتحولة و...3


إبتسم بهدوء وهو يهز رأسه مقاطعا إياها: خلاص أهدي.. حقك عليا يا ستي ها ختي الدوا؟!2


هدأت من أعصابها ثم قالت بهدوء: الصراحه يعني.. لاء مش عايزه أخده طعمه وحش وبيخليني نايمه أغلب الوقت


تنهد مروان وهو يقول بهدوء: قولنا بيهديكي وبعدين أنتي بتنامي!! قولي كدا بتنامي أمتي


فكرت قليلا ثم قالت: يعنـي على عشرة حداشر بليل


قال بتهكم واضح: أه تاخدي العلاج الساعه تلاته العصر وتنامي عشرة بليل ودا كله بسبب الدوا مش كده3


أحمر وجهها غضبا وهي تقول: أتريق عليا كمان.. دا كله علشان أنا إنسانة تعبانه وعندي ظروف صحيه فتتريق عليا روح منك لله يا شيخ.. إلاهي يارب مراتك تتعبك في حياتك وتجريك وراها ومترضاش بيك بردو3


إبتسم بهدوء حانقا: كفاية بالله عليك كفاية أنتي عليا مش هتعذب أكتر من كدا.. يلا خدي الدوا ومتفكريش في أفكار شيطانية لو سمحتي أنا هقفل بقا1


مطت شفتيها بحزن ثم تمتمت: همم تمام ماشي


قال مروان بهدوء: أفردي وشك وشغلي قرأن وأقفلي الشقه كلها ومتخرجيش يا كايلا لو سمحتي


قالت كايلا بملل: طب هتيجي أمتي.. قصدي يعني روفان علشان أقعد معاها


قال ببرود: مش عارف بس إللي أعرفة بيضيع مني نص عمري دلوقتي..


صكت أسنانها وهي تقول: ليه أن شاء الله أوعي تغضب ربنا يا مروان مش علشان روحت الساحل ننسي نفسنا.. أوعي تضعف أمام المزز يا مروان.. أنت أقوي من المزز بالله عليك يا مروان أوعي تبص لحد.. لاء بص أقسم بالله أجيبك نصين أنا مجنونة وبتعالج نفسي و..4


قاطعها مروان متنهدا: أهدي يا كايلا مفيش أي حاجه من إللي في دماغك بس لازم أقفل دلوقتي ضروري، خدي بالك من نفسك مع السلامه


أغلقت كايلا الهاتف ثم صمت قليلا وفجأة نطت من الكرسي وهو تقول: بت يا كايلا ربنا يهبلك.. أنا لما قولتله يارب مراتك تجريك وراها قالي أكتر من كدا.. يعني إيه أنا مراته!!؟ أوعي يكون أتجوزني عرفي إبن الموكوسه.. يا شرف عيلتي يا لهوي يا أنا يا أما.. سمعتي ليه كدا يا مروان ليه تغدر بيا أنا وثقت فيك ودخلتك بيتي ليه تغدر بيا..؟!3


(إللي مفكر كايلا بتهز ولا بتفكر كدا من ناحية الكوميديا.. خالص والله فعلا هي تفكيرها كدا ونعرف الباقي بعدين)1


تنهد مراد بهدوء ثم قال: لسه إيه يا روفان؟!


فتحت روفان هاتفها ثم وضعته بوجه مراد وهي تقول: أنت تعرف البنت دي


عقد حاجبه وهو يري شاب يظهر في نهاية الثلاثين على ما يظهر وبجوارة فتاة أصغر منه سننا وقرأ ما أسفل الصورة ليدق قلبة بعنف وهو يقول: لاء.. مين دا؟؟


أخذت روفان نفس عميق ثم قالت: معلش هتعبك معايا بس أنا عايزه أعرف مين دي؟؟1


حاول لا يبالي بها لكن ماذا يفعل؟! كيف يقف تلك دقات قلبة التي تدق خوفا وهلعا؟! اللعنة وألف لعنة على قلب عشق متمردة..

أخرجته روفان من حديثه مع نفسه: مراد هتساعدني ولا أشوف حد تاني


أخذ نفس عميق ثم قال: أتكلمي بهدوء يا روفان.. مين دا؟ يعني أنا هدور كدا وراه من الباب للطق


تنهدت روفان وهي تقول بصوت يكاد يختفي: يعني.. دا سليف ساهر سلطان


عقد مراد حاجبه متحدثا ببلاهه: نعم يا أختي! دا إبن طليق سعديه

لم يقول والدها فهذه الكلمه التي تثير أعصاب روفان لأكبر قدر.. لدرجة أنها مستعدة لهدم العالم ولا يقول أحد عن ساهر والدها..

أماءت روفان رأسها فأكمل مراد متعجباً: وأنتي متابعه أخباره ليه؟! وجاية تسألي عنة لية يا روفان؟! كانت يونج قصرت معاكي ولا أنتي بتنكشي في الهم وخلاص!!4


جاوبته ببرود: حاجه تخصني.. هتعرف تشوفلي مين دي ولا أشوف حد تاني


رد بنبرة لا تقل برودة: تخصك يبقي متدخليش حد.. وبالذات أنا يا روفان!. عارفه ليه.. لأني زهقت..! زهقت من دور الضحية إللي راميه فيه نفسك طول الوقت.. قبل ما ترقبي حد ياريت بعد كده إبقي رقبي تصرفاتك وشوفي إزاي بتجرحي الناس.. أقفي قدام المرايا وبصي لنفسك وقولي أنا بعمل كذا وكذا مش غيري بيعمل كذا وكذا أطلعي بقا من دور الضحيه المأذيه إللي مش لاقي عليكي.. مش أول واحده يحصل عندها حالة طلاق يا روفان3


نعم غاضب جدا منها لكن حتي وهو غاضب لا يريد أذيتها عندما ينطق كلمة والدها، وبالرغم هذا قالت هي بغضب: قولها مش أبويا دا صح.. ما أنت معشتش وشوف أبوك وهو بيجيب ناس يعمل معاهم أوسخ ما في الأرض قدام عينك يا مراد... مشفتهوش وهو بيرجع متزفت شارب ومش واعي أصلا ويقعد يقولك كلام أنت مش فاهمه أصلا وكل ما تكبر وتفهم تسترجع الكلام وجسمك كله يشيل.. محدش هيحس بحد أفتكرت أنك غيرهم بس أنت عمرك ما هتبقي غيرهم كلم واحد


إبتسم مراد بوجع وهو يقول: ياريتهم معايا.. ياريت أرجع البيت وألاقيهم هحضنهم بس وبعد كدا يمشوا تاني.. الوجع موجود دايما جوانا بس مش لازم نطلعه، أحمدي ربك أنك لقيه أم جنبك تاخدك في حضنها تحسي بالأمان وأنتي قاعده بين ضلوعها، ومراد كان نعم الأب ليكي..3


لمحت دمعته بعينه لتأخذ نفس عميق وهي تقول: ممكن تيجي معايا..


كان الجميع يتابعهم من بعيد وعندما رأهم مروان أغلق الهاتف مع كايلا ثم ذهب نحوهم ليحكم محمود على يداه قائلا: رايح فين


قال مروان بهدوء: مش كل مره يا محمود، لو سمحت سيب إيدي دي متستهلش حب مراد1


قال محمود ببرود: ولية مقولتش أني مستهلش حب همس


جاوبة مروان بهدوء: أنت حاجه وهي حاجه.. أنت مكنتش بتجرح يا محمود هي مبتسبش فرصة غير وبتجرح بيها مراد، من صغرنا وهي دايما كانت تستقصد تزعلة وتتقرب من مراد ويو ويفضل هو لوحده وعلشان مراد ميزعلش ميمو كان دايما يراضيه بس بعيد ويقوله دي صغيرة وأتحرمت من حنان الأب.. إللي مراد أتحرم منه وأترحم من أمه مش أبوة بس.. ومتقولش أحنا أهله، تمام أحنا أهل وكل حاجه بس بُعد الأهل وحش أوي ودي أنسانه أنا أسف معندناش دم وأنا صاحبي غالي عليا أوي.. سيب إيدي يا محمود لو سمحت2


إبتسم بهدوء وهو يقول: علشان خاطري أنا سيبهم، هو أنا ماليش خاطر ولا إيه!

أماء مروان برأسه وهو يتنهد بقوة ومازالوا يقفون جميعا أمام الشالية الذي قام كرم بحجزه فهو يسعهم جميعا..1

كانت تجلس شهد (إبنة محمود) بأحضان ألدا (إبنة مراد) وهي تبكي بهدوء على حال مراد وألدا تمسح على ظهرها وهي تبث لها بعض الكلمات المواسية: مش تزعلي يا شهود هما مش هيتخنقوا أكيد3


صعد إلي الأتوبيس كي يجلب شئ قد تركة فسمع صوت شهقاة وأخري مواثيه فظل يمشي وهو ينظر إلي الكراسي حتي وجد ألدا تحضن أحدهم وبالتأكيد تلك الفتاة الأكثر رقة وحساسية بين الجميع...

عقد حاجبه ثم قال بتسأل: بتعيط لية يا لولو؟!


جاوبتة ألدا بهدوء: علشان مراد وروفان


إبتسم بهدوء ثم مد يداه يرفع رأس شهد من أحضان ألدا ثم مسح دموعها وهو يقول بحنان: ليه بس كل الدموع دي؟ مش أحنا متفقين نبطل عياط علشان إللي بيحب حد بيزعل لما يشوفة زعلان1


إبتسمت ألدا وهي تقول بهدوء: أنت أكيد غيث علشان غسان مش بيتكلم بهدوء كدا


أماء برأسه وهو يبتسم بهدوء، لتنفي شهد قائلة: لاء دا غسان


إبتسم ببرود وهو يقول: ليه متأكده كدا.. أنا فعلا غيث


هزت رأسها بنفي قائلة: لاء علشان غيث مش بيرضي يكلمني أنا بالذات تقريبا كدا بيخاف... وأنت عندك حركه بتعملها دايما بصوابعك لما بتطبطب عليا3


عقد حاجبه وهو يقول: وإيه هي الحركه يا نجيبة عصرك وزمانك


رفعت يداه ثم قالت: بتحط إيدك كدا وبعدين بتحرك الصوباع دا (السبابة) وتفضل إيدك سابته والصوباع دا إللي بيتحرك2


إبتسم بهدوء ثم مسح على شعرها الكريمي الذي ورثة من والدها وعدي ورث شعر همس، أماء برأسه ثم غمز لها وهو يقول: أنا فعلا غسان يا نمس.. هاتي سكر من بوقق بقا2


وقبل أن تتحدث شهد جاءة الرد من الكبير.. تقدم منه محمود ثم حكم على ياقط قميصه وهو يقول: دا أنا إللي هاخد روحك يا زبالة يا عديم التربية1


علقة محمود في الهواء ومازال يحكم على ياقطة، ليضرب غسان على خدية بطريقة شعبية قائلا: أحيه يا أبو سوسو  أحيه عليا وعلى سنيني.. لما أموت أكتبوا على قبري شهيد الشهد يا شهد يا مسكر أنت3


جز محمود على أسنانه ليخرج ومازال يحمله بنفس الطريقة ليصدح صوته الغاضب: كرم يا سواحي أقسم بالله إبنك لو قرب من بنتي تاني لأجيبه نصين أنا مش ناقص قلة أدب وسفاله، خلي غسان يبعد عن شهد يا كرم كله إلا دي3


كان غسان يلتف نصف دائرة     ثم يعود بفعل الهواء وهو يبتسم ببرود قائلا: جرا إيه يا جماعه كل دا علشان بحبها ورايدها في الحلال2


في ثواني فك محمود قبضته ليرتمي غسان بالأرض، فأكمل محمود: لأخر مره هقولها قلة أدب ومستحملين بس يجي عند شهد وأستوب دي أغلي حاجه عندي ومش هسمح لغسان يقرب منها، فالأفضل يبعد عنها علشان أنا عصبي ومتهور وهجيبه نصين وأغسل عاري

قال حديثه الأخير موجهه نحو غسان، فوجدة ينفض ترابة وهو يبتسم ببرود، ليجز على أسنانة وهو يقول: يخربيت تقل دمك يا جدع عيل كسيف وجلدك بارد أتفووو على أشكالك4


إبتسم إبتسامة لم يصل لعينه متحدثا: من ذوقك


جاء غيث يساعد تؤأمه وهو يهمس له: مش قولنا نخلي بالنا.. أحنا نعمل فعل فادح أه نتكشف لاء

ضرب غسان على صدرة وهو يقول: حقك عليا يا كبير1


أخذ كرم نفس عميق ثم قال: غسان عقابا ليك مفيش نزول أنهارده وهتفضل قاعد في الشالية لوحدك.. وأحترم نفسك علشان هزعل المره دي بجد أنا بهزر معاك طول الوقت، لكن بالطريقه دي لاء يا غسان


مسح دمعته الوهميه ثم قال بجديه: تمام.. أقدر أشوف البيت إللي هقعد فيه ولا عقابي أقعد في الظلمه2


همس إياد لكرم: سبحان الله إللي خلف ممتش طولة لسانك وبرودك بس هو واخدها على قلة أدب أنت كنت واخدها بلطجة2


نظر له كرم بتحذير ونظر لسيلين فوجدها لا تعبر بشئ، إتجه نحو غسان ثم قال: أعتذر لعمو محمود ولشهد ومش عايز طولة لسان بالعقل يا غسان


أماء برأسه ثم لف جسده وأعتذر لمحمود فأماء برأسه وهو يبتسم بشماتة فحتي لو أعتذر وأظهر ندمه فهو لن يتغير وسيظل بشخصيته، أنطلق غسان نحو شهد التي هبطت من الأتوبيس ومعها ألدا، فعلت أصواته وهو يعتذر لها ثم أخفض صوته وقال: مش عايز زعل يا شهود قلبي ولو حد ضايقك تعالي قوليلي أنا هبقي في الشالية بس قلبي وروحي وعقلي معاكي..1


هزت شهد رأسها فوجد غسان عيون الجميع تتربص له فعلت أصواته مره أخري: بكل كياني أنا أسف ليكي علشان أنا إنسان متربتش والغلط مش عليا يا شهود قلبي

قال الأخيرة بصوت منخفض ولم تسمعه غير شهد وألدا التي تفهم معني حديثه لكنها لا تعطي أي ردة فعل.1


أنطلق غسان نحو والده فقال بجديه: تؤمر بحاجه تانيه يا أبي


نظر له كرم ببرود قائلا بتهكم واضح: لاء يا محترم


جاوبة غسان ببرود: تربيتك.. عايز أقعد في الشالية.. عايز أتعود على الوحده من دلوقتي، عايز أعلم قلبي القسوة علشان يدوس على مشاعر الوجع.. أتفضل يا أبي2


ربت غيث على كتف غسان ثم قال بهدوء: أنا هقعد معاك يا غسان


ربت غسان هو الأخر على كتف غيث قائلا: لا يا غيث أستمتع بوقتك يا حبيبي مستغناش عنك.. لو سمحتوا عايز أقعد لوحدي


تنهد أدم بقوة قائلا: الدراما مش هتخلص.. كنا قعدنا في بيتنا بنفس الحوارات وأنتهيني


نظر له كرم بضيق ثم قال: مش عجبك ولا إيه يا أدم!؟


هز رأسه بنفي قائلا بلاذعه: لاء طبعا إزاي أنا بتاع الكلام دا


.........


وصل موزة إلي منزل تلك غمزة ليفتح الباب السيارة بسرعة جنونية فصرخ به عمر قائلا: أهدي يا مجنون، أهدي ياض


ركض موزة إلي العمارة العتيقة نوعا ما ثم ركض على السلم حتي وصل للدور الثالث حيث تمكن غمزة ليطرق الباب كالتتار ولم يقف عن ذالك، رفع السجادة الموجودة أمام الباب ثم أخذ المفتاح وفتح الباب والتوتر قد وصل لزروته، دلف كالإعصار وخلفة عمر فلم يجد غمزة في المنزل، فتح باب الغرفتين الموجودين فلم يجد أحد، ليصرخ بأعلي صوت: غمـــــــــــــزة1


فتح عمر هاتفه ثم أتصل على زيد فجاوب هو، ليقول عمر بهدوء: زيد غمزة معاك؟ طب أعطيني العن..


أخذ موزة الهاتف من يد عمر ثم قال بتوتر: زيد زيد غمزة كويسه؟! هي معاك يا زيد؟ حد لمسها بالله عليك قولي الحقيقه؟!! يعني هي دلوقتي مش معاك... تمام ربع ساعه بالكتير وهكون موجود


أغلق الهاتف دون إلقاء السلام ثم جري بأقصي سرعة وخلفة عمر الذي كان يلهث بقوة، أستقل عمر مقعد القيادة فهو بالتأكيد لن يقود بهذا الشكل.

نظر عمر لوجه صديقه ثم إبتسم وهو يقول بمرح كي يخرجه من هذا الجو: يا أخي أنا ضابط وعدائي ومكنتش قادر ألحقك، هي الصنارة غمزة لغمزة2


نظر له بغضب قائلا: مش فايق للظرافة دي


ضحك عمر بسخرية وهو يقول: ولا الغزالة

نظر له بتهديد فأضاف عمر بحزن مصطنع: كده يا سي موزة بتحزني علشان غمزة أومال لو بوسة كنت عملت فيا إية1


تنهد موزة بقوة ثم قال: كنت حطيت رقبتك بدل الأسفلت، بطل إستزراف


أهبط عمر يداه ثم كبلها أمام صدرة وهو يقول: مش لاعب غير لما تصالحني


إبتسم موزة ببرود متحدثا: متأكد؟!

هز عمر رأسه ليقترب منه موزة ثم صفعه على رقبته، ليفرك عمر مؤخرة عنقة وهو يقول بوجع: أاح إيد دي ولا مرزبة؟؟1


نظر موزة له وهو يبتسم ببرود قائلا: مش عايزني اصالحك.. أديني بصالحك


بعد دقائق قليلة جدا وصل عمر وموزة حيثما قال صديقهم ليتجه بسرعة وهو يجد زيد يقف أمام المنزل فقال بعجرفة: غمرة هي فين؟ كويسة مش كدا؟


ربت على كتفه ثم قال بهدوء: مع مراتي جوه أهدي بس


دلف موزة بسرعة بينما سلم عمر على زيد متحدثا: أتهبل بست غمزة، عامل إيه يا زيزو


رفع شفتيه قائلة بحنق: بطل الإسم دا يا عمر إلا والله هرقعلك توصية تنيمك يوميا في المكتب

مسح على صدر زيد قائلا: أسف يا باشا3


إبتسم زيد بسخرية واضحه ثم تحدث: الخوف بالعين.. أتفضل يا أخويا بالرغم أنك كسيف حتي لو قولتلك متدخلش هتدخل


إبتسامة لم تصل لعينه زينت ثغر عمر ثم دلف إلي المنزل ليجد غمزة تضحك بشدة غير مبالية لهذا الذي يقف خارج الصالون يترصبها بملامح عاشقة، ربت على كتفه ثم قال: أدخلي برجلك اليمين يا عروسة


نظرت غمزة وروز زوجة زيد، لتقف بلهفة ولكن قدمها لم تساعدها على التحرك أكثر من ذالك، لج الثلاث شباب ليجلس زيد بجوار زوجتة، وتقدم موزة نحو غمزة ثم قال بهدوء عكس تلك البراكين التي تشتعل بداخله: أنت كويسة!؟


هزت رأسها بهدوء ثم جلست مرة أخري ليجلس موزة وعمر فهمس زيد في أذن روز: كرميلي تعالي نطلع ونسيبهم مع بعض الواد وشه أصفر زي اللمونه3


إبتسمت بهدوء وهي تهز رأسها، لينظر زيد لعمر فوجده يأكل بعض من الشوكولاته الموضوعه على الطاولة، وظل ينظر له لكثير من الوقت وأخيرا نظر له، فحرك زيد رأسه تجاة الباب، فحرك عمر رأسه بغباء وظل زيد ينظر للباب وينظر له تارة أخري حتي إتجه له بغضب ثم حكم على عنقه وإبتسم ببرود وضرب رأسه برأس عمر، ليصرخ عمر بقوة قائلا: أخ.. فيه إيه3


حكم زيد على ياقطه ثم همس في أذنه: أقسم بالله ليك مني توصية تعجبك


إبتلع عمر ريقة بصعوبة ثم قال وهو يقف يمسح يداه بفخذيه ثم حك جبينه: طب عن أذنكم أحنا بقا

خرجوا الثلاثه لتهز روز رأسها بيأس من حركات عمر المعتادة وتوبيخ زيد له دائما فالإثنان يعملون نفس المهنه لكن بإختلاف...

عمر رائد في الشرطه، بينما زيد مقدم في المخابرات العامة وشخص جدي جدا عكس تؤأمة...

(هو دا زيد إبن محمود وليلي..)4


تنهد موزة وهو يقول بهدوء: إيه إللي حصل


جاوبتة غمزة بعملية: كنت قاعده في أمان الله لا بيا ولا عليا لقيت الباب بيخبط وقبل ما تبدأ الموشح مفتحتش ولا حتي قولت مين، رفعت رجلي ووقفت على طراطيف صبابعي وفضلت أمشي واحده واحده واحده واحده لحد ما وصلت للعين السحرية وفجأة لقيت الباب بيتكسر بس كدا


نظر لها بضيق قائلا: وإللي برة شموا على ظهر إيدهم عرفوا أنك جوه صح؟!2


إبتسمت بقوة وهي تحرك عينها بجميع الإتجاهات عدا موزة، لينظر لها بتركيز منتظرا حديثها، فقالت وهي تبتلع غثتها: هو يعني بصراحه وقعت الفازة إللي كانت على الطربيزة2


صر على أسنانه بغضب وأخذ نفس عميق كي لا يثور عليها ثم قال: وسعادة السفيرة مكنتش عارفه أن فيه طربيزة2


جاوبت بجدية: لاء كنت عارفه أن فيه طربيزة بس الفازة1


قاطعها بسخرية: فجأتك صح؟؟!2


صفقت له بحماس قائلة: لا بجد أبهرتني عرفت إزاي


صرخ بها موزة قائلا بغضب: غمزة ما تطلعيش أسوأ ما فيا وفي الأخر تتقمصي وتقولي عصبي ومتهور.. هاخد نفسي وتبدأي تقولي كل حاجه وانا لسه بأعصابي يا غمزة3


أخذت نفس عميق ثم قالت: بعد ما كسر الباب ببوص لقيت زفت الطين صالح وقعد يقولي بتمرمطي شرف العيلة يا سافلة طخخخ وهات يا طخاطيخ بطخ على صداغي دي لحد ما أحمرت وكنت زي القمر كدا أغري..

قطعت حديثها بسبب نظراته، لتكمل بهدوء: المهم بقا يا موزة يا أبو المزاميز1


جز على أسنانه للمرة التي لا يعلم عددها ثم أخذ نفس عميق قائلا: قسما بربي لو ما أتضبطي يا غمزة لزعلك.. أنجزي أنا مش قادر أكتر من كدا!!؟


عقدت حاجبها ثم أكملت حديثها بجديه لم تطول: تمام أوي.. دا طبعا أخويا الزبالة وشدني من خصلات شعري إللي تحت حجابي دي، وبعدين فضل يشد يشد وطبعا دماغي وجعتني وبس كدا


زفر بضيق وهو يجز على أسنانه التي أوشكت على السقوط: أيوة يعني زيد وصلك إزاي؟ لبستي الحجاب أمتي يا غمزة؟ زيد شافك بيه؟!


نظرت له ببرود قائلة: زي ما علمتني جنة ربنا يديمها ليا يارب.. طلعت بتاع الشطه الحارة باللمون دا ورشيته في وشه بس طبعا مش دا السبب أني هربت منه


جاوب بدلا عنها: كله من الكاتشب إللي أنتي حطاه.. ها وبعدين!!1


إبتسمت ببرود وهي تمسح على كتفيها قائلة: تسلميلي يا أخويا وأنت حافظني كدا.. عندك حق الكاتشب ليه مفعول رهيب..1


قاطعها موزة للمرة التي لا يعلم عددها قائلا بغضب: قسما بربي لو ما حكيتي زي البني أدمين ليكون ليا ردة فعل متتوقعهاش1


نظرت له بغضب ثم قالت وهي ترفع يداها بالهواء ثم أنزلتها على فخذتها: مش لعبة يا عم..


أحمرت عين موزة بغضب ثم قال بنبرة جحيميه: غـمـــــزة...2


في الخارج صدح صوت عمر الذي مازال يفرك جبينه بوجع ويرامق زيد الذي يحتضن روز بغضب وحسد في أن واحد فقال بغيظ: تتك القرف، معرفش الحظ لاعب معاه كده ليه.. شغل وقوة وحلاوة وحاجه أخر منجهه وزوجه زي القمر.. أنا فين من دا كله ياربي1


إبتسم زيد ببرود قائلا: بتقول حاجه يا عمر يا حبيبي


هز رأسه بنفي حانقاً: هو أنا أقدر بردو يا زيد يا..

قاطعه رنين هاتفة، فجاوب بهدوء وقبل أن يتحدث جاءة صوت المتصل: إلحقني يا عمر في مجنون هنا وجاي في بلطجه وطالب أنه يقابلك أنت شخصيا ومش راضي يتكلم في المحضر إللي متقدم فيه غير بوجودك3


لم يعي كثيرا كلامه فصوت الهرج والمرج أعلي شئ وصل لأذنه، لكن الجمله الأخير سمعها بدقه، فأغلق الخط وهو يقول بغيظ: يارب الصبر يارب.. طول عمري أسمع جملة مش هتكلم غير بوجود المحامي بتاعي بس أول مره أسمع مش هتكلم غير في وجود الضابط بتاعي.. مين المجنون ده؟! هو أنا ناقص مجانين يارب...2


 مين المجنون ده؟! هو أنا ناقص مجانين يارب2

الحلقة 44 - قبل الاخيرة 

.

.

وصل عمر إلي القسم الذي يعمل به، ليدلف بغيظ مكتوم وعندما دخل كان الجميع في حالة هرج ويحاول العساكر فض الخلاف ويوجد شاب يرتدي ملابس واسعه يجلس بكل برود ويأمر راجل ونساء الظاهر بأنهم تابعين له، صرخ بأعلي صوت كي يتوقفوا عن الصراخ ببعضهم: بــــــــس في إيـــه؟ إيـــــه المسخرة دي!!!1


ضرب العساكر السلام ليقول أحدهم: الحاج دا طحن كل الناس دي وجاي يقدم بلاغ1


وضع عمر مسدسه على الطاولة ثم جلس على الكرسي وهو يقول بتهكم: لا والله.. وهي البلد مفهاش حكومه ولا إيه يا أنت!!1


جاوبة ببرود: فين الحكومه وهما بيعكسوا الستات في الراحه والجاية


رفع عمر حاجبه ثم نظر لوجه بعض الرجال المدمر بمعني الكلمه وملامحهم التي تتغطي بالدماء المتجلطه فخرج صوته بسخرية: لا ما أنت لو سايبنا نشوف شغلنا كنا خدنا حقك، بس ما شاء الله عليك قومت بالواجب وزيادة.. أنا تقريبا مش شايف ملامحهم2


نظر الرجل لواحده من النساء التي تأكل العلكه بطريقة فزه وتبتسم بقوة، لتقوم السيدة لتمزيق ثيابها من الكتف وهي تبكي وتنوح: بيتحرش بيا يا     سيادة حضرتك الضابط بية، بيجي على الولاية وأنا ست غلبانه ومكسورة الخاطر، عايز ينتهك شرفي يا سعادة الباشا بيه الضابط، عايز يخدش حيائي يا حكــــومة4


قاطعها عمر وهو يأمر العساكر بالخروج: برة وخدوا الرجلين دول معاكوا


صرخ رجل منهم: والله معملنا حاجه يا حضرة الضابط باشا دي ولية مفترية هي وإللي معاها، دي لسه مقطعه هدومها حالا يا بيه3


جاوب الرجل الذي يجلس ببرود والذي أمر المرأة بتمزيق ثيابها مدعية تحرش أحدهم..: عايز أقدم محضر أدعي يا باشا.. بيدعي علينا أننا بنكذب، مش شايف وش الولية أصفر إزاي حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل في اللي بيسرقوا أغلي حاجه عن الست يا جدعان منكم لله3


كتم عمر ضحكته بصعوبة ثم أمر العسكري: خدهم يا عسكري أنت لسه واقف تتفرج


أخذهم العسكري إلي الخارج، ليرجع عمر جسده إلي الخلف وهو يقول ببرود: بقا عملي فيها عبدو موته وجايبهم يقطعوا هدومهم قدامي، طب كنت قطعتهم في الشارع4


ضرب على صدرة وهو يقول بهدوء: حقك عليا يا باشا أمسحها فيا المرة دي.. بس ملحقناش نتصرف وكانو حامين أوي وبصراحه الجلالة أخدتني وقولت لازم أقدم فيهم بلاغ آاه أحنا أه ملنهاش حد بس لينا ربنا1


أغمض عمر عينه وهو يلعب في القلم بين يداه طارقا إياة على الطاولة قائلا بهدوء: بلاغ كاذب، وتبلي ورمي جتت، هرج في القسم، تقمص شخصية ولد وهي أصلا بنت، وإيه تاني يا سعد حناكه ولا نقول نيلان حناكة4


إبتسمت بهدوء قائلة: طبعا أنت ميرضكش يحصل في بنت وحيده مكسورة الجناح كل دا.. أنت شاب أصيل وإبن بلد ولا يمكن ترضي بالظلم أبدا


ضحك بسخرية متحدثا: معرفتيش!! بقيت ظالم وبرضى بالظلم3


هزت رأسها بنفي قائلة: لاء متقولش على نفسك كدا


ضرب بيداه على المكتب قائلا بصوت حجيمي: يا عسكري..


إرتعشت غمزة من صوت موزة، لتبتسم بصعوبة وهي تقول: خلاص أقسم بالله هتضبط أهم حاجه أعصابك مش معقول هتدمرها علشان كلبة متستهلش زيي يعني3


قلب عينه بضيق قائلا: طب كملي


مسحت دمعتها الوهميه ثم أكملت: رشيت الشطه واللمون وجريت روحت عند سعاد جرتي ولبست عندها الهدوم دي وأدتني الحجاب وبعد ما الزفت فاق شوية من الكاتشف بتاعي نزل وهو بيتوعدلي زي الأفلام، وعمال يقولي أقسم بالله ما هرحمكت.. هجيبك حتي لو تحت طقاتيق الأرض، المدمن الزبالة عايزني أرجعله علشان يجوزني لساري عربي وياخد فلوس على قفايا ويشرب بيهم مخدرات أبن الأبلسه معرفش طالع لمين عيل سافل ومترباش2


جاوبها موزة بسخرية: وأنت الأمانة لله متربية أوي


نظرت له بضيق قائلة: أه عندك شك!؟2


هز رأسه نافياً: لا سمح الله، أهدي يا شبح وجهز نفسك علشان نكتب الكتاب


وضعت قدم فوق أخري وهي تعدل من جسدها قائلة: إترجني شوية3


رفع شفتيه وهو ينظر لها بتعجب ضاربا كف فوق الأخر: البنات بتتصدم تحط إيدها على وشها وتبقي مكسوفه كدا، ترفض وتقول لاء فجأتني، بس أنا ربنا بلاني بواحده تشل جبل2


لم تعاير حديثه أهتمام، لتقول ببرود: فيه شروط علشان إيه نكون على نور كدا.. ولادي أنا إللي هسميهم، شوفت عيل مز في الشارع هعاكس عادي وماليش في الغيرة وجو الكلام إللي مبيأكلش عيش دا، المسلسلات التركي تاخد حقها زي ما هتاخد حقك، أي كلمه +18 وأنا بتفرج على المز بتاعي متدخلش ومن الأحسن تسد ودانك علشان مصلحتك مش أكتر3


هز رأسه ببرود قائلا: من الناحيه دي كلها متقلقيش أنا لو شوفت واحد حلو هخبيه منك مش غيرة ولا كلام من ده تؤ تؤ، أخاف أحسن تغتصبيه وتدخلينا في مشاكل لا منتهيه وأنت أنتيمة المشاكل4


ضربت على صدرها قائلة: تسلم يا أبا


......


وقف مراد أمام روفان ينتظر حديثها، لتحمحم روفان بتوتر ثم قالت: عارفه أن لساني طويل.. عصبيه، ويمكن عنديه، بس أنا كدا أعمل إيه مش في إيدي، أنت خسرة والدك ووالدتك، وأنا وخسرة روحي مع ساهر.. أه كنت صغيرة بس أللي شوفته كان صعب، لما شوفتك يا مراد مكنتش متخيلة في واحد كده طيب لله في الله، ما ساهر كان طيب وبيبان ملاك علشان كدا لما عملتني بود كنت للأسف بشوفه، واحده واحده لما كبرت بدأت أغير فكرتي علشان كدا قررت أراقب ساهر عايزه اعرف اكتر عنه، فضول بقا أو حتي قرف بس أنا عايز أعرف، عرفت أنو عندو ولد إسمه سليف كلمته بس ميعرفش أني أخته اكذب عليك لو قولتلك أنا محبتوش، حنين أوي وصوته فيه حنيه، اتمنيت يبقي أخويا واجري في حضنه واعيط كتير اوي، أخويا من اب، زي ما كريم وألدا أخواتي من الأم...4


بس لما تشوف يا مراد أخواتك مرتاحين وانت مش مرتاح صدقني هتزعل، والله مش حقد ولا أي حاجه بس أنا نفسي كلنا نتجمع، مش عارفه ليه حبيت سليف بس يمكن من صوته باللرغم أنه ميعرفش أني أخته، ولما شوفت البنت دي معاه وقولت دي أخته كدا أنا اتجنيت


قال مراد بهدوء: مش عايز ازعلك ولا اقولك كلمه وحشه يا روفان.. دا بيكلمك وميعرفش أنك أخته يعني بيضحك عليكي لأي غرض بقا4


نظرت له بغضب قائلة: متتكلمش عن أخويا كدا يا مراد، أنا مفهماه أني نفس تخصصه بالجامعه ومحتاجه منه شوية حاجات


جاوبها بضيق: وياتري عمو سليف عايش فين


جزت على أسنانها قائلة: أتكلم عن أخويا أحسن من كدا، هو عايش في مصر ومن غير تريقه


تحرك مراد بضيق وهو يقول: لاء أنت مش طبيعيه، روحي لاخوكي واحضنيه براحتك وعيشوا قصة حبكم وسبيني في حالي...4


نظرت له بضيق قائلة: شوفت بعتني عند أول مطب.. علشان تعرف أنك زيهم كلهم


نظر لها ببرود ثم أماء برأسه وهو يقول: كلنا عجينه واحده بإختلاف الأطعمة يا عسل، يمكن تلاقي أخوكي بطعم جديد لسه منزلش في السوق يا روفان هانم.. عن أذنك وأول ما تعقلي هتلاقيني موجود بس الله وأعلم هبقي موجود بأنهي صفة..3


تركها مراد تقف في تعجب، دقيقه.. إثنان حتي فهمت موقفه لتجري مسرعا تلحقه، ولكن قابلت شخص يقف في طريقها وهو يرفع يداه قائلة ببرود: أستوب.. مرضاش بيكي ولا إيه يا قمر


هبطت إلي مستواه وهي تقول بحنق وهي تتبسم: أبعد من وشي يا عدي مش وقت سماجتك خالص


قبلها من وجنتها ثم قال ببرود: أنا أبقي موجود في أي وقت، بس هو الله أعلم ممكن واحده تلف عليه كدا ولا كدا مش معلوم يعني أصل بصراحه مراد قمر وكل المرادات قمرات يا بنتي3


مسحت على شعره وهي تقول بهدوء: مش أطفال أبدا أنتو شياطين


نظر ذالك الرجل أقصد نيلان إلي عمر بعيون القطه، ليبادلها ببرود فقالت بصوت أنثوي: خلاص بقا يا عموري خلي قلبك أبيض يا راجل


وقف عمر ثم أنطلق حيث الكرسي التي تجلس علية وجلس بجوارها على حافة الطاولة، ثم إبتسم ببرود وأخذ نفس عميق قائلا: طب بصي بقا، قلة أدب ولسان عشرة متر وعدناها، أعمال شغب في الحارة وكل شوية حد يجي يشتكي منك وقولنا بكرة تعقل، أنما جيالي بمصيبه وأنتي متنكرة لحد هنا لاء كتير كل دا..


إبتسمت بهدوء قائلة: لا يا باشا أنا متنكرتش مش ذنبي أن الناس حولة ومفكراني راجل2


نظر عمر لهيئتها والشارب الموجود أسفل ذقنها، والذقن المستعار، والشعر الرجولي المستعار أيضا ثم قال ببرود: ودا من إيه ولا من إيه، دا أنت واغطه وشك دور محارة، وإيه لبس عبدو موته دا.. نيلان ولا أي كان أسمك ولا صفتك، المهزله دي مش هنا وتقفوقي لنفسك شوية أنا مش هلبسك كل التهم دي علشان أنتي وحده ست وعيب إللي أنت بتعملية دا..3


جاوبته ببرود: القانون مبيفرقش بين راجل وست إحبسني يا عمر بيه.. أحبس واحده عايشه وسط غابة تمام لو دا هيرضي حضرتك ويرضي الحكومه، وأنا جاية في شخصيه تانيه مش علشان خايفه منك ولا من الحكومه لااااء، علشان أجيب حق ستات كتير، أتفضل كام تهمه علشان أجيب محامي2


ضحك عمر بتهكم قائلا: وياتري هتجيبي محامي ولا بطلجي وعامل نفسه محامي


نظرت له ببرود وهي تقول: شئ ميخصكش


هز رأسه بضيق قائلا: ما شاء الله بتعلي صوتك على الحكومه مش خايفه؟!


أرجعت جسدها ببرود متحدثه: مخفتش من كل الناس دي هخاف من الحكومه، وقبل ما تعطي الدرس الحكومي بتاعك.. إبقي تعالي أشرحهولي لما تاخدو حق الغلابه يا باشا


نظر للنساء الموجودين ثم قال ببرود: غسلت دماغكم إزاي علشان تجبكم هنا


تقدمت منه واحده وهي تقول: بص يا باشا مش عايزين تضيع وقت، أحنا متعودين على السجن بس مش متعودين نشرح لحد، وأتفضل بقا يا حضرة الضابط باشا2


جلس عمر بهدوء على الكرسي مره أخري ثم قال: أنا مش هتدخل لو الرجالة إللي بره أتنزلوا مش علشان خاطر عيونك السود لاء علشان أنا عارف أنهم بلطجيه


ضحكت أحدهم قائلة بسخرية: ما أنتو لمحين أهو ما شاء الله، أومال مش بتقبضوا عليهم ليه2


لم يعاير حديثها إهتمام فقال ببرود: لما تقعدي مكاني هتعرفي... يعني مش من حقك تعرفي..

صدح صوته ينادي العسكري ا     لذي لب له في خشوع وأد التحيه العسكريه، فأمره عمر بجلب الرجال وما هي إلا ثواني ودلف في خشوع..


وقف عمر بجدية وملامح قاسيه ثم قال بنبرة خشنه: خمس دقايق وأنتو إللي هتقرروا مصيركم.. شغب وتحرش وفيه أغتصاب مستخبي، دا إللي وصلي يعني مش عارفه لو حطيتكم في دماغي هعرف إيه تاني، وقد أعزر من أنزر

خرج عمر تاركِ إياهم في حيرة من أمرهم ولكن ما باليد حيلة ولكن هم ليسوا أقوي من القانون..


رفعت ساق فوق الأخري ثم أخذت عددت أنفاس وأخرجت صوتها الخشن حانقة لهم: طب ركزوا معايا كدا.. كلكم عارفني وعارفين أني معايا حاجات توديكم ورا الشمش وقضيه تزوير مش هتاخد في إيدي غلوة بس شوف أنت بقا يا معلم مصالحك والسبعتاشر إللي أنت متجوزهم وكلنا عارفين أنهم بيمتوا في دباديبك مش ما هيصدقوا خالص.. دا غير الجوازات العرفي لو بنت الشمندي بيه عرفت وأبوها هيعمل فيك إيه.. مش دي كانت أخر جوازة بردوك ولا فيه غيرها!!

طبعا أنت عارف أني أقصد العلني مش العرفي..


نظر لها بغل ثم قال بقلة حيلة: رايد إيه يعني يا وش النحس أنت2


هزت رأسها ببرود قائلة: كل واحد يخلية في نفسه ويا دار مدخلك شر.. دا لحد ما نطلع من هنا طبعا2


قالت الأخيرة بمكر وصوت ملاوغ، فأومأ الرجل برأسه متحدثا: إموافق.. بس لينا كلام تاني بره


هزت رأسها ببرود ليدلف عمر وهو يقول ببرود: كدا كله تمام.. هتمضي دلوقتي على محضر عدم تعدي ونفض كل حاجه

كتم الرجل عيظه يريد الأن تكسير عظام عمر وتلك التي يعلم هويتها لكنها لا تفرق معه بشئ..


جلس الجميع في البيت ليس بهدوء طبعا بسبب وجود الأطفال حيث كان بعضهم يلعبون بصخب وأخرون يتحدثون في أمور هامه بالنسبه لهم..


تنهد فراس بضيق ثم قال موجه حديثه لأخيه الأكبر الجالس بجانبه: طب بس يا نوح أنا هنادي عليها وأنت أتكلم معاها


قال نوح بغيظ: دي مفكراني وحش أو شيطان حاجه زي كدا1


ضحك بهدوء وهو يتحدث بحكمه: علشان أنت بارد all the time، خليك حتي مع الجنس اللطيف كيوت كدا


ضربة على كتفه حانقا من حديث أخيه: لما أبقي إبن أختهم هبقي كيوت، فراس متشلنيش وروح قولها1


رفع يداه بقلة حيلة متحدثا: أقولها إيه يا إبني؟؟ أنت واعي يا نوح أقولها الكلام دا وهي عندها 9 سنين


جاوبة بحنق: هو حرام مثلا!! وبعدين أنا بقولك كلمها فهمها يعني يا فراس، أقعد أشرحلها وهي بتتقبل الكلام منك مش عارف ليه والله بس على الله العوض، هي صغيرة يعني لو حد فضل يملي دماغها بكلام من دا هتبقي بتحبه1


إبتلع نوح حديثه عندما رأي رضوي قادمه عليهم، لتتقدم رضوي من فراس وهي تقول بهدوء: فراس أنا مش لاقيه رسلان وهو أصلا عمال يعاند فيا، ممكن أقعد معاكم


قال فراس بهدوء محببا لها: طبعا تعالي هنا

وسع لها مكان بالأريكه ليهمس فراس لنوح دون أن تلاحظ: وقت أهو تحسن صورتك


كانت كيان تجلس وهي تقلب عينها بملل لتقول فور أنتهاء حديث رحيل حانقة: ويا تري لو بعت القصه دي لعشرة من أصحابي إللي على الواتس ربنا هيرزقني بإبن الحلال3


قالت رحيل بضيق من حنقها: بقولك إيه يا كيان دور سليطه اللسان دا مش عليا أهدي كدا علشان إيه متعصبش


إرتعشت كيان بقوة وهي تقول بسخرية: جسمي إتكهرب يا مامي، رحيل عايزه تبقي بلطجيه تركزي معايا وتمشي على خطايا مش عايزه سخافة تمام؟

أماءت برأسها لتبدأ كيان في تعليمها أولى خطي الإجرام..3


وجد عدي ليلاة تجلس في هدوء على تلك الأورجيه فتعجب عندما لم يجد غسان وغيث بجوارها فهم خرجوا معها..! بالتأكيد يخططون لمصيبه الأن لكن لا يوجد مشكله، الأن يستطيع التحدث إليها، تقدم منها بهدوء تام ثم قال بهدوء وهو يقف أمام الأورجيه: إزيك

هزت رأسها في هدوء وهي تبتسم بمجامله ليقول عدي متعجبا: أنا عمري ما سمعتك بتتكلمي هو أنتي خرسه؟!


تعلم بأنه يسخر منها فجاوبته بحكمه: لاء أنت إللي أصنج3


رفع حاجبه وهو يبتسم من الداخل لهذه الشرسه فقال بهدوء: تمام كده سمعت يعني لا أنا أصنج ولا أنتي خرسة


أماءت برأسها ببرود فجلس عدي على الأورجيه الموجوده بجوار التي تتأرجح عليها ليلاة، فقال عدي بهدوء يحاول فتح حديث معها: هو أنتي هتسيبي غسان لوحده؟؟

نظرت له متعجبا فأضاف هو: غيث هيقعد معاه وأحنا عارفين أنك مبتسبيش غيث، وليلاه مش بتخرج مع العائلة أصلها بتصدع


إبتسم ببرود ثم هبطت من الأورجيه وتحركت عددة خطوات قائلة ببرود تثبت حديثه: عن إذنك أصلي صدعت2


نظر لها متعجبا من كم برودها أو بمعني أصح ردودها المستفزة فلسانها مبرد بمعني الكمله، صر على أسنانه متحدثا بغيظ: وأنا أبويا يقولي متتعملش ببرود وسبب البرود جواك، دي بقي يتعامل معاها إزاي يالهوتي.. عايز روفان أقولها على إللي بتقولي متأمنه بأربعه دا هي بيهم هما الأربعه.. روفــــان أنتي فين؟؟!


كان كريم يلعب مع ألدا وشهد فتارة يضحكون وأخري يغضبون وأخري يصرخون بصخب، فتقدم منه غيث وغسان وهم ينظرون له بشراسه فهمس غيث في أذنه: ليلتك طين من غسان


نظر كريم للأخر الذي يقف وعلى وجهه علامات الشر، فتقدم منه ثم أحكم على ياقطة قميصه وهو يهمس له بفحيح: أوعي تكون مفكر يله علشان محمود زعق ووقعني على الأرض كسر العمود الفقاري بتاعي فأنا هحترم نفسي وكدا لاااا يا حبيبي يبقي متعرفش غسان.. بتعمل إيه مع شهد يله؟3


جاوبة ببرود: ولية مسألتش على ألدا يعني


إبتسم بسخرية لذعه وهو يقول: علشان هي أختك يا غبي، خرجتني من المود ربنا يسامحك2


هز كريم رأسه بهدوء فوجد غيث يغازل شقيقته فقال ببرود: طب إيه رأيك أقول لمحمود ومين ياربي إللي موصيني على ألدا...؟ إيه رأيكم2


ظل غيث يغازل ألدا التي لا تعطيه أهتمام، فقالت شهد بهمس لألدا: الواد دا بيعاكسك


جاوبتها ألدا بهدوء: أصلة فاضي ومش لاقي حد يعبرة فجاي يطلع فضاه عليا


غمز لها غيث الذي إستمع لحديثها قائلا: يا عاقل أنت يا عاقل

نظرت له بغضب قالبة عينها بملل فهذا الغيث سيظل كما هو عليه...


في ظاهرة اليوم التالي؛ أنتهي الجميع من تغير ملابسهم لملابس صيفيه، دلف كرم إلي الغرفة التي يمكن بها أطفاله فقال بهدوء لغسان الذي يجلس على السرير يرفع قدم فوق أخري وينظر للسقف بهدوء: غسان


أنتبه له غسان فأعتدل في جلسته وهو يقول بإبتسامه كبيرة: أبو الكراميل إزيك


نظر له كرم بغيظ، وجلس على السرير ثم قال بهدوء: قوم ألبس علشان تيجي معانا بأدب


قال بلامبالاة: مش جاي


عقد كرم حاجبه متحدثا بتهكم: ودا من إيه أن شاء الله


إبتسم بهدوء وهو يقول بعقل ليس من طباعة: علشان أبويا قال كلمه وأنا مستحيل أخلف بيها2


قال كرم بهدوء: وأنا مش وخدك من جمالك، بس علشان البيت كبير وخايف عليك وأنت صغير


ربت غسان على كتف والده قائلا بهدوء: أنا مش صغير يا بابا ولو بهزر فدا عادي يعني مش مطلوب مني أصدر الوش الخشب علي طول مفيش مانع يعني من شوية فرفشة، وأنا لو على قطع رقبتي مش هنزل كلمتك الأرض علشان أنا تربيتك وتربية المزة حجي


ضربة على كتفه بهدوء قائلا بغيظ مصطنع: ولاه مراتي متجبش سيرتها، هات حضن2


وقف غسان مسرعا ثم ضم والده بحب ليقابلة كرم بحنانه المعتاد عليه من قبلهم، ليدلف غيث وهو يقول بغضب: وأنا يعني ماليش أحضان ولا علشان دا غسان يعني2


إبتسم كرم بهدوء وهو يفتح يده الأخري ليجري غيث يحتضن والده بقوة، وخلفة تقف ليلاة التي قالت بهدوء: وبما أني البرنسيسه الوحيده في العيلة على أربع صبيان عايزاهم كلهم يحضنوني بس بهدايا2


جاء فراس من خلفها ثم قبل أعلي رأسها وهو يقول بحب: أنت ليكي قلبي كله


قالت ببرود: مش عايزه قلبك عايزه هديه


إبتسم نوح بهدوء وهو يدلف إلي الداخل قائلا: يارب أنا أخوها الكبير ومعنديش البرود دا كله3


نظر له كرم بضيق متحدثا: ملكش دعوة بيها يا نوح، تعالي يا حبيبتي

تقدمت ليلاة بغرور يليق بها ليدفع كرم غيث وغسان بعيدا عنه وحمل ليلاة على فخذته مقبلا       وجنتها بحب وهو يتغزل بها، فجاوبته بغرور: أنا بنت كرم السواحي هطلع إيه يعني، أكيد قمر3


ضحك بقوة وهو يقبل وجنتيها قائلا: طبعا


تقدم فراس ثم مد يداه ومسك يداها يقبلهم بحب أخوي قائلا: غرور يليق بيكي أنستي1


أحنت ظهرها كتحيه وهي تقول: شكرا شكرا1


........


خرج مروان وعمر وموزة ومراد قبل الجميع يتمشون على شاطئ البحر وكان مروان يتغازل من قبل البنات على شاطئ البحر، ليقول عمر بضيق: في إيه يا جدعان يعني مروان بتعاكس علشان أسمر وعينه زرقة، ما أنا أبيض وعيني بني وضابط مالي مركزي عادي عكسوني أروح أليط وشي دهان يعني3


ربت موزة على كتفه وهو يقول بحسرة: حسرة يا خويا ما أنا أسمر أهو ومبتعكس دي حظوظ يا إبني2


نظر عمر لمروان بضيق قائلا بحسد: ربنا يوفقك ويلزق فيك خلقة الملزقين1


بثق مروان بضيق ثم قال حانقاً: تك قرف عليك وعلى معرفتك.. مراد سكتهم بالله عليك


كان مراد في منطقه أخري، حيث كان ينظر لأحدهم متعجبا عينه تكاد تنقلع، فنظر ثلاثته إلي الفتاه فتعجبوا فهي شقراء وطبيعة مراد لا يحب الشقروات وأيضا لا يغازل أحد أو ينظر بهذه الطريقة فقط يمزح معهم كما هم جميعا يمزحون فقط..

هزه موزه وهو يقول متعجبا: مراد أنت يا إبني.. يا خلق يا هووو


رمش مراد عددت مرات ثم قال: خير في إيه


قال مروان بغضب: عجباك أروح أخطبهالك ولا أضبطها ساعه وتخلص


حرك مراد رأسه بقوة ثم قال: كنت سرحان مش بصصلها، يلا نكمل


جاء مروان أن يبوخه فهو لا يقبل أن ينظر أحدهم لأحد بهذه الطريقة ولكن منعه موزة وهو يقول بصوت خافض: خلاص بقا ما قالك سرحان1


تنهد مروان بهدوء ثم قال بجدية: بما أن كلنا مع بعض أنا نويت أتجوز3


حظت عين الجميع قائلا في نفس واحد: نعم؟!


جاوبهم بغيظ: بعمل حاجه حرام


قال عمر ببرود: ومين سعيدة الحظ


إبتسم مروان ببرود قائلا بسخرية لذغة: هيكون مين يعني!! أنت دماغكم فين..؟ هو أنا مش خاطب يا جدعان ولا أنا بيتهيألي1


قال مراد بهدوء: أنت خاطب بالإسم يا حبيبي يعني معملناش زيطه وزمبليطه، وبعدين أنت واثق من الخطوة دي، ظروف كاي..


قاطعه مروان متحدثا بهدوء: ملها ظروف كايلا!! أنا بحبها ويستريح معاها يا مراد ومش      هلاقي أحسن منها وبعدين البنات اليومين دول حاجه ما يعلم بيها إلا ربنا يعني مش هلاقي واحده زي كايلا كفاية أنها مش بتتصنع وصريحه معايا1


قال عمر مضيفا لحديثه: والمريضه بتاعتك متنساش..


                الفصل الخامس والاربعون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



<>