
رواية عشقت مخادعه
.الفصل الرابع
بقلم زينب فراج
لمعت عيناه بشراره بسبب غضبه ثم قال بصوت عال جعل جسدها يرتعش بين يداه: يعني نزلتي كلمتي الارض3
نظرت له بتلك العيون الذي يضعف امامها ثم قالت بصوت هادئ وضعيف: اسفه والله مكان قصدي اقول قدمها انو احنا متجوزين والله اسفه يكرم متدربنيش
لم يستطيع التحمل بسبب بكائها وهذه الكلمات التي تقطع قلبه إربا إربا أغمضت عينها بصعوبه وظلت تلك الدموع تنزل بسرعه البرق على وجنتها وظلت تردد كلمات بضعف: والنبي متضربني.. هو بيضربني صعب اوي ..متكهربنيش انا معملتش حاجه... لاء متضربنيش.... مش عايزه اقعد في الظلمه...5
لم يستطع التحمل وهو يسمع هذه الكلمات فضمها بقوه الى صدره وتشبتت به بقوه ظلت تقترب منه بقوه وهو يضمها إليه أكثر حتي كاد أن يدخلها بداخله لكي يحميها من هذا العالم اما هي فظل جسدها يرتعش وهي تتذكر تلك الايام التي لم تكن تخلو من الظلم والقهر والطغيان...
ظلوا واقفين كهذا حتي شعر بهدوئها فأخرجها من حضنه قبل أن تعشر هي بحالتهم ولا يريد أن يظهر لها خوفه عليها ابتعد بهدوء ثم اتجه إلى مكتبه وهو يقول ببرود: مش هتتعقبي هنا ...دلوقتي بقا في شغل هتعمليه وكمان هتعمليه في مكتبي وده طبعا عقاب ليكي على كلامك مع روبي وعايزك تفهمي حاجه ان روبي هتكون المديره المباشره بتاعتك وانا ومبسحمش بالغلط او الاستهتار... بتعرفي تتكلمي انجليزي
قال اخر جمله بتسأل وهو يجلس على كرسي مكتبه..3
اومأت له وهي تقول بهدوء: ايوه
نظر الي الكومبيوتر الموضوع على الطاوله امامها وهو يقول بهدوء: عليه ايميلات من شركه هنتقاعد معها الفتره الجايه عايزك تقرئي الايميل وتقوليلي فهمتي اي وتردي عليهم وقبل ما ترسلي الرد اقرئه الاول تقدري تبدئي من دلوقتي قدامك ساعه
جلست هي بهدوء ثم فتحت الكومبيوتر وكانت ترقص بداخلها سوف تجلس معه وفرحه ايضا بسبب ضمه لها فلم يقصو عليها عندما رأها تبكي مازال يحبها يا الله كم هي سعيده الان...
فتحت الايميل ثم نظرت له وهي تقول بملل: ده طويل اوي
قال ببرود وهو يتابع عمله: قومي اغسلي وشك وساعه وكل الى امرتك بيه يتنفذ3
زفرت هي بهدوء ثم دخلت هذا الحمام الموجود في غرفة مكتبه الكبيره جدا فهي الغرفه الوحيده في هذا الدور بجانب غرفه روبي...
بعد قليل خرجت من الحمام وكان وجهها صافي جدا بسبب أزالت المكياج الذي وضعته كم انها جميله نظر مسرعا إلى الجهاز الذي امامه حتي لا تلاحظ نظراته لها...
جلست علي الاريكه الموجوده مقابل لمكتبه ثم فتحت الكومبيوتر ومسكت شعرها ولفته كعكه عشوائيه بسرعه وقد تناثرت بعض من خصلات شعرها الذهبي مما زادها جمالا وكان كرم يتابعها بعشق
ZENEPFARAG🕸2
في قصر السواحي...
كانت رودي تتحدث على الهاتف: مش هعرف يلا بيتو
قالت بتول بزن: بليز ي رودي مش عايزه اقعد لوحدي وأدم منعني اخرج
سمعت رودي صوت يأتي من الخلف تعلمه جيدا فنظرت له بحب: أيودي
ازدادت ضربات قلب تلك المسكينه اما إياد فقال بحب: رودي بتكلمي مين يحبيبتي
نظرت رودي للهاتف ثم ابتمست بإنتصار وقالت: بتول.. ممكن اطلب منك طلب1
كانت بتول تتابع الحوار بصمت وعلى وجهها ابتسامه صغيره تحاول منعها لكن لا فائده
ابتسم إياد بهدوء وهو يقول: أنتي تؤمري
بعدت رودي الهاتف عن أذنها ثم قالت بهمس: ممكن توديني بيت بتول
نظر لها بدهشه ثم قال: ليه
قالت رودي بهدوء: عايزه اقعد معاها شويه وبعدين سيلين مش موجوده وبابا سافر في شغل وانت هتمشي وهقعد انا لوحدي
قال إياد بهدوء: طب كرم عارف2
نظرت له بطفوليه ثم قالت بحزن طفولى: ما انت عارف انو في الشغل و بعدين هو مش هيقول لحاجه لما يعرف انك وصلتني مش انت كبير برده ولا اي
نظر لها بنفاذ صبر ثم قال: يلا ي اخر صبري البسي وانا هستناكي هنا
اغلقت رودي الهاتف دون أن تخبر بتول بأنها ذاهبه اليها وهي تعلم أن اخيها صديق إياد ويعرف الطريق واتجهت إلى غرفتها لكي تبدأ ثيابها...3
مر ساعه وانتهت سيلين من العمل وهي تفرك رقبتها بتعب وكان كرم ينظر لها من وقت لأخر متحقق من كل انش بها وهي تعمل كم كانت لطيفه بتعبيرات وجهها الطفوليه عندما يقابلها شئ متعصر...
قال كرم ببرود وهو ينظر الي ساعته: الساعه عدتت
نظرت له ببسمة انتصار ثم قالت بفرحه: لقد انتهيت
تقدمت بهدوء وهي تحمل الكومبيوتر بيداها وتتقدم منه: اتفضل
وضعت الجهاز امامه وهي تشبت يداها في بعضهم وتهز جسدها يمينا ويسارا وعلى وجهها ابتسامه كبيره نظر لها بهدوء فقد ذهبت ملامح البرود عن وجهه عندما رائها بهذه الحركات الطفوليه بدأ في قرأت النص الذي سوف يُرسل الى الشركه...2
انتهي من قرائته ثم نظر لها بهدوء وقد تعالت انفاس هذه المسكينه وهي تنتظر رد فعله لكن وجهه خالى من اي تعابير فقالت بضيق: ايه مش عاجبك
نظر لها بهدوء ثم قال: بالعكس حلو جدا تسلم ايدك
حاول منع ضحكته بسبب هذه الطفله التي امامه ولكنه لم يستطيع خصوصا عندما قفزت في الهواء وهي تقول بمرح: ياااااااي حلو... اخيرا حاجه عجبتك ... تسلم ايدي الجميله دي انا اصلا قمر هيطلع اي مثلا7
كان يريد تزويد عقابها عندما قالت "اخيرا حاجه عجبتك" لكنه ابتسم بهدوء فبحركاتها محت هذه الغلطه
قالت سيلين عندما توقفت عن القفز: ممكن بقي روبي متبقاش المديره بتاعتي انا عملت شغل حلو واظن مش محتجاها في حاجه
نظر له ببرود وهو يقول: خايفه منها ولا انتي مش قدها2
نظرت له بحنق وهي تقول بثقه: ا نا مبخفش من حاجه سيلين الشناوي جامده واوي كمان مبالك بقا من سيلين السواحي
نظر لها بتعجب عندما اضافه اسمها الى اسمه ثم نظر امامه مره اخري اما هي فإقتربت بجسدها مره اخري فكانت تقربت منه وهي تحدثه بنبره كلها ثقه..
عدلت من ياقطت قميصها ثم قالت: جاهزه استلم الشغل بس بشرط2
نظر لها ببرود ثم قال: محدش بتشرط عليه بس بما انك طايره من الفرحه هوافق
نظرت له بحب واضح في عيناها ثم قالت بداخلها: تك قرف في حلاوتك يشيخ
اضافة بصوت واضح وهي تقول برقه: هفضل تحت ايدك انت يعني روبي تكون مديرتي وكل حاجه بس اتابع معاك
لا ينكر أن طريقتها هذه جعلت دقات قلبه تتراقص ومهما طلبت منه في هذا الوقت سيوافق دون تردد
حاول منع ابتسامته فقال بهدوء: موافق
ابتسمت بقوه ثم أخذت نفس عميق وهي تغمض عينها وتتخيل نفسها انها تضمه3
ابتسم بهدوء عندما رائ ابتسامتها الكبيره ثم قال بهدوء: هطلب روبي
زفرت بضيق ثم اتجهت الى الاريكه اما هو فأمسك هاتفه واخبرها بأن تأتي إليه...
خرج إياد مع رودي ثم وصلو الى منزل أدم فهو يعرف مكانه جيدا...
قال إياد بهدوء وهو يغلق السياره: استني علشان هاجي معاكي
ابتسمت بهدوء ثم ذهبوا سويا الى منزل أدم...
سمعت بتول صوت طرقات على الباب فقالت بهدوء: مين
قالت رودي بمرح: بتاع المنامين
فتحت بتول الباب بسرعه فقد عملت من صاحب هذا الصوت اتجهت ناحيه رودي ضامتها بقوه وهي تقول: رودي قلبي2
ابتسمت رودي ثم بادلتها الحضن وهي تقول: مش عيب تطلعي ببجامه عسوله كده قدام شباب
ابتعدت بتول عن حضنها وهي تنظر حولها بتعجب فرأت شاب يقف بكل هدوء يضع رأسه ارضا..
دخلت مسرعه بهذه المنامه القصيره التي كانت ترتديها ابتسمت رودي وهي تتدلف إلى المنزل وبتول تقول بزعر: خشي برجلك اليمين يسميحه2
ابتسم إياد بهدوء ثم قال: رودي متخرجيش إلا لما تتصلي عليه وهاجي اخدك
قالت بتول وهي ترتدي روب طويل: اتفضل يا إياد باشا
حمحم إياد بهدوء: شكرا عن اذنكم
نزل إياد السلم بهدوء دون إلقاء نظره الى الباب حتي اما بتول فقط احمرت واغلقت الباب بحنق وهي تقول: مش تكحي ي بجره2
دلفت روبي إلى المكتب ثم تقدمت من كرم بدلع كبير وسط نظرات تلك الفتاه التي كانت على وشك قتلها..
تقدمت سيلين من تلك الفتاه التي تتمايل على كرم بدلع ثم مسكتها من شعرها وقالت بحنق: دا جوزي ي سفله يعني تبعدي عنه وإلا قسما بربي لأقتلك
كانت تشد شعرها عند كل كلمه وسط صراخها المتواصل ومحاوله كرم ان يقفك روبي من يد سيلين لكنه لم يستطيع..2
صرخ كرم بصوت عال: سيلين...سيبيها
نظرت له سيلين بزعر ثم ألقت روبي أرضا وتقدمت من كرم وهي تقول بحنق: انت عجبك يعني وهي عماله تقرب منك بالطريقه دي
قال كرم محاولا التحكم في اعصابه: إغزي الشطان يبنت كريمه
تقدمت منه سيلين ثم ضربت صدره بإصبعها السبابه وهي تقول: انت ليا يكرمي ولو واحده بس قربت منك هيبقي اخر يوم في حياته وحياتك يروحي4
جذبها كرم اليه ثم حاوط خصرها بيداه وهو يقول: وسولى لكرمها وبس
اقترب كرم منها ثم اغمضت عينها وهي تنتظره ان يقبلها لكنها استيقظت على صوت هذه المزعجه وهي تقول: سيلين سيلين انتي معانا
فتحت عينها بزعر فالواضح انها كانت تتخيل يا الله حتي في خيالها لم يقبلها لما تعاندها هذه الحياه5
تنهدتت بضيق ثم قالت بهدوء: معلش مستمعتش حضرتك كنتي بتقولي اي
نظرت لها روبي ببرود ثم قالت بكبر: اولا من 7 الصبح تكوني موجوده هنا ومبحبش التأخر في المواعيد ومش علشان تبقي بنت عمت كرم يبقي تاخدي راحتك هنا الشغل هو الي بيحكم المكانه وطريقتك المعامله3
نظر لها كرم بحنق بسبب طريقه حديثها مع سيلين لكنه ابتلع ريقه ونظر إلى الكومبيوتر لكي لا يلاحظو
قالت سيلين بهدوء وهي تنظر لها بثقه: وانا مجدش هنا علشان اتعامل على إني بنت عمت كرم بيه زي ما قولتي انا بشتغل بمجهودي وكرم باشا قالى انو هيبقي المدير المباشر بتاعي فأعتقد مش هنتقابل كثير ممكن نتقابل صدفه خصوصا ان مكتبي هيكون الى جنب كرم باشا2
قالت آخر جمله لها وهي تنظر لكرم بشراسه فنظر هو بدهشه فلم يخبرها بهذا الشئ لكنه قال ببرود وقد فهم ما تريده: تقدري تستلمي الشغل من بكره
ابتسمت بنصر ثم قالت بهدوء: متشكره يكرم بيه
ثم نظرت لروبي بإنتصار وعدلت جسدها بإرتياح على الاريكه
خرجت روبي بعدما اخذت الاذن من كرم وهي تزفر بضيق ثم تركتهم بمفردهم
وقف كرم من على الكرسي بهدوء ثم تقدم ناحيها وسط نظرات الصدمه من نظراته ظل يمشي حتي وصل إليها فجلس بجانبها على الاريكه وقال ببرود: بقي انا ختلك المكتب الى جنبي
قالت بتوتر تحاول اخفائه: يعم..انا قولت بس يعني الدور فاضي امليه وانوره كده بدل ما هو مفهوش إلا الملط كده اهو
ابتسم ببرود وهي يتقرب منها أكثر فأضافة هي بتسأل: هي دي حته مستورد ولا اي2
نظر لها بدهشه ثم قال ببرود: لاء مش مستورد بس كانت عايشه عند المستوردين
قالت وهي تهز رأسها: اممم علشان كده بس مش عريان قوي الى هي لبساه3
تجاهل هو حديثها ثم مد يداه وفك كعكه شعرها وبعد ذالك مد يداه نحو يداها التي كانت تلعب بشعرها وقال بهس جعلها ترتخي امامه: متتوتريش
شعرت بسلام يحتلها عندما سمعت نبرته صوته الحنونه فتقدم منها أكثر ثم قال بخبث: كنتي بتقولي ان احنا متجوزين
توترت عند سماعه ينطق بهذه الكلامات ثم بعدت عنه مسرعه وقفزت بعيدا عنه فإبتسم ببرود وهو يقول: كشيتي يعني
قالت بتوتر وهي تتابع الذهاب: انا قولتها في لحظه غضب2
ابتسم ببرود ثم وقف بهدوء وعندما رأها تتوقف هي الاخري اتجه بسرعه البرق وفي خلال ثواني كانت بين يداه: ها كنتي بتقولى حاجه
ضمها بقوه اليه وحاوط خصرها بيداه وقد ارتعش جسدها بين يداه فقالت بتوتر: كرم لو سمحت ابعد
ابتسم كرم بخبث ثم قال: مش انتي مراتي برضو2
قرب وجهه منها وكان بينهم بعض الانشات واغمضت هي عيناها لكن هذه المره حقيقي لا تتخيل اقترب هو منها ونسي كل شئ في هذه اللحظه كل ما يريده هذه الفتاه التي عشقها منذ صغره.. كان على وشك تقبيلها لولا فتح الباب فنظر كرم بحنق ثم وجده ومن يكون غيره يدخل بهذه الطريقه...
احمرت هي خجلا ثم ابتعدت عن كرم وحمحمت بإحراج ثم خرجت من الغرفه
دخل إياد ببرود ثم جلس على الكرسي: سوري على المقاطعه
زفر كرم بحنق لكنه حمد الله ان إياد قاطعهم كي لا يقترب منها فقال بهدوء: خير مشرف بدري انهارده
ابتسم ببرود وهو يقول: علشان اقطع اللحظه الحلوه دي7
ثم اضاف إياد بجديه: كرم انتو حصل بنكم حاجه
نظر له كرم بحنق ثم قال: ولا ممكن يحصل
إياد بهدوء: اومال اي ده
اخذ كرم نفس عميق وهو يقول: المهم حصل حاجه جديده في القضيه
إياد بحنق: لسه ولا ال*** محدش عارف يمسك وراهم حاجه
قال كرم وهو يتذكر شئ: اه بالحق جنه اتصلت وقالتلي انها بعتتلك المطلوب على الايميل وأنها اتصلت بحضرتك ومردتش
إياد بإبتسامه فخر: ما يجبها إلا جنتها
قال كرم ببرود وهو ينظر له بتدقيق: خير عاوزها في اي
إياد بلامبالاه: عادي حاجه تفهه كده المهم دلوقتي عندي سفر مش عايز مني حاجه
قال كرم بتسأل: سفر اي
اومأ إياد ثم قال بتريكز: بخصوص القضيه
تنهد كرم بهدوء وهو يقول: خلى بالك من نفسك
وقف إياد ثم اتجه ناحيه كرم حتي جلس امامه على المكتب فقال كرم بمرح: ايه ده انت بتتحرش بيا الحقوني
ضحك إياد بقوه ثم وضع يداه على كتف كرم وهو يقول بدلع أنثوي: كرمي وحشتني
فور سماع هذه الكلمه نفضه كرم بعيدا ثم قال بحنق: اتلم وخلى يومك يعدي يإبن المنصوري
ضحك إياد بصوت يصل لمسمعه جيدا ثم قال بجديه: خلى بالك منها يكرم
ابتسم كرم بهدوء ثم قال بتعجب: انت مش زعلان علشان اتجوزتها
ابتسم إياد بهدوء هو الاخري ثم ربت على كتف صديقه وقال: دي حب حياتك يغبي انت بتقول اي وبعدين يعم إلى فات مات ولا اي
ضمه كرم بهدوء بينما حاول إياد منع دموعه من الهبوط ثم خرج من مكتبه وهو يقول بمرح: ابعتلك السنيوره
نظر له كرم بغضب ثم اغلق إياد الباب بسرعه قبل أن ينقض عليه كرم .... ابتسم كرم بهدوء ثم جلس على الكرسي وقال بهيام: كنت مفكر لما اشوفك هنتقم منك
بس مش قادر ... ليه عملتي كده يسيلين
اغمض عينه بحزن ثم تنهد بقوه وبدأ في العمل...11
ZENEPFARAG 🕸
في احد المطارات...
كان شخص ما يتحدث على الهاتف بنبره عاليه نسبيا: انا وصلت يبابا ساعتين واكون عندك...خلاص بقا لما اجي هنبقي نشوف الموضوع ده وصدقني هيندموا كلهم على اليوم الى فكروا فيه يتحدوا حازم الشناوي..
اغلق حازم هاتفه ثم اتجه نحو الفتاه التي كانت تنتظره وقال بهدوء وهو يضمها إليه: هاي بيبي
ابتسمت الفتاه بدلع ثم قالت: وحشتني موت
مسكها من يداها ثم قال ببرود: اسبقيني على البيت لحد ما ارجعلك يروح قلبي
قبلته الفتاه من خده برقه ثم أخذت سيارتها واتجهت إلى منزلها الذي اعطاهُ لها حازم
أما هو فإتجه الى منزل والده لكي يقابله...9
#في المساء...
ذهب إياد الى منزل أدم لكي يأتي برودي وقد اخبرها مسبقا بأنه ذاهب اليها...
انتظرها بالاسفل لعدم وجود أدم...استقلت رودي السياره ثم جلست بالكرسي الامامي وقالت وعلى وجهها ابتسامه التي لم تفارقها طوال اليوم: أيودي
ابتسم بهدوء ثم شغل السياره وذهب: قلب أيودي اي سر الابتسامه دي
فتحت الصندوق الصغير الموجود في السياره ثم اخرجت الشوكولاته منه وبدأت في اكلها فقال إياد: لاء كده يعني المود رايق جدي3
ابتسمت بهدوء ثم قالت بفرحه: جدي وستي وكل العيله2
في شركه السواحي...
قررت بعد تفكير عميق ان تدلف الى مكتبه فلم يطلبها او اي شئ من هذا القبيل وكانت غاضبه جدا وهي تري تلك الفتاه التي تدعي روبي تدخل وتخرج من المكتب وعلى وجهها ابتسامه كبيره...
طرقت على الباب بهدوء فسمعت صوته الاجش: ادخل
فتحت الباب بمقدار صغير ثم مدت رجلها ودفعت الباب مره اخري لكي تدخل ثم اغلقت الباب خلفها وانفاسها تتصارع داخل صدرها وصلها صوته الرجولى وهو يقول: في حاجه يسيلين
تقدمت بهدوء من مكتبه ثم قالت: كنت جايه اسأل حضرتك هنروح امتي...قصدي يعني معاد الانصراف بتاعي
ظل ينظر إلى الكومبيوتر ويقول بهدوء: هكلم اسعد يروحك
قالت بسرعه: لاء مش هروح من غيرك
صمتت عن حديثها ولعنت نفسها بداخلها بسبب حديثها السريع فقال ببرود وهو يتابع عمله: لسه قدامي ساعتين2
نظرت إلي الساعه فوجدتها الثامنه مساء فقالت بهدوء: طيب ممكن استناك هنا علشان بصراحه زهقت من القعده لوحدي وخلصت كل الشغل إلى طلبته مني روبي هانم واسئلها
وقف سريعا عندما نطقت اسم روبي ثم تقدم منها ووقف امامها مباشره وقال بهدوء: اسمها روبي انتي مش بتتشتغلى عندها علشان تقوليلها هانم ممكن تقوليها انسه روبي غير كده مسمعكيش تندلها اصلا2
ارتسم على وجهها ابتسامه هادئه من قبل كلامه وكانت بداخلها فرحه جدا تريد أن تضمه حالا لكن كيف..
اضاف كرم بهدوء: ممكن تستنيني هنا
شاور على الاريكه ثم اتجهت إليها سيلين وهي في قمة سعادتها وجلست تتابعه في صمت...
كان هو ينظر اليها من خلال المرأه الصغيره التي بجوار مكتبه بالرغم من أنه انهي عمله إلا أنه أراد أن يعذبها قليلا ليري هل تستحمل هذا الامر الصغير...2
_________________
خرج أدم من منزله بعدما ودع إخته مثل كل مره كانت بالطبع حزينه جدا فهي تعلم مدي خطورت عمله...
اتجه بسيارته نحو منزل إياد فوجده بإنتظاره فأتجه كل واحد منهم سيارته إلى الفيوم حيث يستطيعون منه ترقب المجرمين...1
مضي ساعتين آخرين وقد انتهي كرم من عمله ونظر الي هذه الفتاه التي غفت على الاريكه فكان حقا يوم متعبا بالنسبه لها... اتجه اليها وكانت ملامح البرود هي الطاغيه عليه...اقترب منها ثم ركز على ركبيته حتي يصل لطول الاريكه مد يداه من ثم ازاح تلك الخصلات التي ازادت هذا الوجه الملائكي جمال ظل يتأمل ملامحها للكثير من الوقت اقترب أكثر منها وتقرب من عنقها الذي ابعد عنه خصلات شعرها واشتم بعض من رائحتها يالله مازالت تمتلك تلك الرائحه منذ طفولتها رائحة الياسمين التي يعشقها...اخذ نفس عميق من رائحتها بسبب قربه منها ثم بعد عنها لكي لا تراه بهذه الحاله المزريه بالرغم من أنه يعلم انها تكون مثل الميته في نومها لكن لابد من اخذ بعض الاحتياطات...
همس بجانب اذنها بصوت ا جش: سيلين فوقي1
لا تجاوب هز جسدها بهدوء لكن أيضا لا تجاوب هزها مره اخري لكن بقوه هذه المره وقال بصوت عال نسبيا: سيلين
ارتعش جسدها بين يداها التي كانت على كتفيها ففزعت هي عندما حركها بهذا الشكل وتذكرت تعذيب عمها وابنه لها فنزلت دمعها منها رغما عنها وهي تقول بخوف مسيطر عليها: والله اسفه معتش هتأخر في النوم
لم يستطع أن يراها بهذا الشكل فضمها بهدوء الى صدره محاولا تهدأتها ولكنها كانت تزداد في البكاء حتي سمعت صوته الهادئ فعلمت انه كرم فتوقفت قليلا عن البكاء وازدادت من ضمته2
بعد قليل من الوقت بعدها عن حضنه ثم كور وجهها الشاحب بين يداها وهو يقول بحنيه: اهدي خلاص انا هنا جنبك
لم تستطيع التحمل فإرتمت بداخل احضانه مره اخري وهي تقول بحزن: خايفه اوي مش عايزه ارجع عنده
ربت هو على شعرها حتي اخر ظهرها وهي يقول بحنان مبالغ فيه: انا جنبك..محدش هيقدر يإذيكي ..كرم معاكي ... هشش5
بعد قليل شعر كرم بإستكانها بين احضانه فأبعدها عنه ورفع وجهها إليه وكانت نائمه فظل يتأمل ملامحها وهو يحسس بيداه على كل إنش بوجهها حتي سكنت يداه على شفتيها وبالفعل فعل ما لم يكن يريد أن يفعله فأقترب من شفتيها ووضع قبله رقيقه على شفتيها حتي لا تشتعر به...بعد بهدوء عنها وهو يحاول منع نفسه من تكرار ما فعله ولكن لم يستطيع منع نفسه هذه المره أيضا... اقترب بهدوء منها ووضع قبله لكن هذه المره كانت أشد من التي قبلها قبله يبث بها عشقه وشوقه لها طوال هذه السنين كأنه يأخذ الحياه من هذه الشفاه المتورمه امامه ولم يشعر كرم بإستيقاظها وصدمتها عندما رأته مقترب منها بهذه الطريقه... مرت دقائق معدوده وبدأت سيلين بالانسجام معه وشعر هو بإستيقاظها ولكنه لم يستطيع منع نفسه تمني هذه اللحظه منذ زمن بعد كرم عنها عندما شعر بانقطاع انفاسها ووضع جبينه على جبينها وكانت أنفساها تضرب بوجهه وهي مغمضه عينها فأستيقظ كرم من حاله اللاوعي الذي بها فبعد عنها مسرعا ثم لف وجهها الجهه الاخري وقال وهو يحاول ضبط أنفاسه: يلا علشان نروح البيت8
دلفت الى الحمام وغسلت وجهها بالماء البارد من ثم نظرت لنفسها في المرأه وقالت: يارب اعمل اي دلوقتي
غسلت وجهها مره اخري ثم خرجت بعدما عدلت ملابسها واخذت نفس عميق وهي تقول بداخلها انها ليس لها ذنب بما حدث وأنه من تقرب