رواية عشقت مخادعة الفصل السادس 6بقلم زينب فراج

 

رواية عشقت مخادعه

.
الفصل السادس
بقلم زينب فراج 

انتهي كرم من عمله مع جنة ورجع إلى القصر وهو يحاول التحكم في اعصابه بعدما رأي هذا الفيديو الذي أرجعه للذكريات لاكثر من خمسه عشر عاما...
دخل إلى غرفته وكانت سيلين    تجلس على السرير بهدوء في إنتظاره وعندما دخل جرت عليه تضمه بقوه وهي تقول: إي الغبيه دي يكرم2

ابعدها عنه وهو يقول ببرود مزيف: معلش جاي تعبان ومحتاج أرتاح
فهمت من تعبير بوجهه بشئ    خاطئ فقالت بهدوء: ادخل خد حمام وانا هجهزلك هدوم2

نظر لها ببرود ثم قال: شكرا    بعرف أعمل كل حاجه لنفسي
قال أخر كلمه وهو يتجه إلى الدولاب الموجود في الغرفه (الدولاب ده ي جدعان موجود    في الحيطه وفيه الملابس البيتي بس بتاعت كرم) واخرج ملابسه ونظر لها ببرود ثم دلف إلى الحمام...1

زفرت بضيق وهي تقول بهمس: طبعا راجع من عند جنه هيعوزني في إي وانا إلى كنت ناويه أصالحه على حاجه انا معملتهاش أصلا لمجرد أنو يتكلم معايا حلو بس... انا إلى غلطانه واتنزلت في كرامتي كثير اوي بس لحد هنا واستوب بقا...2

أبدلت ملابسها إلى شورت قصير يصل لأعلى فخذيها باللون الرمادي وقميص يصل تقريبا لمنتصف بطنها باللون الحمصي ثم تسطحت على السرير منتظره خروج كرم وبالفعل ما هي إلا دقائق معدوده وخرج كرم من الحمام ثم إتجه نحو السرير ونظر بدهشه عندما رأها جالسه على السرير فقال ببرود: هو إنتي هتنامي هنا2

تجاهلت وهي تلف بجسدها      إلى الجهه الاخري فنظر لها كرم بحنق ثم تسطح بجوارها على السرير لكي يستفزها...

مرت ساعه ومازال كرم ينظر إليها بحب فهي عارقه بالنوم في أحضانه وهو يقول بداخله: ليه ي سيلين كان زمانا عايشين حياه عاديه
قاطعه صوت رنين هاتفه فنظر بهدوء ووجد ذالك الرقم الذي أرسل له الفيديو فبعد عن السرير ولم يشعر بإستيقاظها فقال بصوت هادئ: الو2

ضحك الرجل بإستفزاز وهو يقول: كرم باشا عاش من سمع صوت

كان كرم يعرف هذا الصوت جيدا فقال ببرود: مين معايا

قال بضحكه مستفزه: معقول مش عارفني نسيت حازم الشناوي1

بالرغم من معرفه كرم لصوته إلا أن عيناه انتقلبت إلى اللون الاحمر القاتم وأذنه كانت كالدماء فقال ببرود مزيف: اه حازم الشناوي ابن علاء صح1

حاول حازم التظاهر بالبرود فقال: أيوه بالضبط كده ابن عم سولي

تنهد كرم بضيق ثم قال ببرود: وعايز إي يإبن عم سولى1

اندهش حازم بشده حيث كان يتوقع منه أن يغضب ولكن ليستمر في إستفزازه: شوفت الفيديو..حلو مش كده2

ابتسم كرم ببرود ثم قال: فيديو إي ... أه قصدك على الفيديو إلى بعته انهارده دا كان في الماضي ي حزومه ولا انت مفكر علشان حتت فيديو الله أعلم هو مفبرك ولا لاء ممكن أخسر حبيبت قلبي...إلى بيني وبينها أكبر من إلى عقلك المريض يقدر يتصوره يحزومي
نطق بإسمه بمكر فأغلق حازم الهاتف قبل أن يفقد أعصابه فهو يعلم كم أن كرم السواحي بارد لا يهمه شئ ولا ينكر أيضا انه عصبي جدا ولا يستطيع الوقوف أمامه فمنذ أخر مقابله بينهم خسر حازم خمسه ملايين لمجرد أنه رفع صوته عليه...
دلف كرم بهدوء إلى الغرفه مره أخري وكانت هي تغمض عيناها بقوه حتي لا يعلم أنها إستيقظت ولكن عندما نظر إلى وجهها علم فورا أنها مستيقظه فكانت تشد على عينها بقوه مثلما كانت تفعل في صغرها
تسطح على السرير ثم فتح هاتفه وقرأ الرساله التي أرسلتها له جنه...
اتصل عليها وهو ليس غافلا عن تلك التي تتابعه بغضب فقال بهدوء وعلى وجهه ابتسامه جميله: ها ي جنه وصلتي لحاجه6

قالت سيلين بغضب بداخلها: إلهي توصل الميه في زورك انت وهي4

تابع كرم بضحكه بسيطه: يبنتي مش كده الله
سيلين بداخلها: احيه هو إي إلى مش كده ألحقي ي سولي جوزك بيتخطف وانتي قاعده جنبه ... يلاااهووي مكنش يومك يبنت كريمه5

كرم بهدوء: ماشي بكره الساعه 7 هكون عندك ونخلص كل الشغل إلى عندنا...مش عايزين نراكم حاجه علينا

سيلين بداخلها: انت هتقولى كله إلى التراكم ي قلبي ..سيلين جوزك بيتشقط يحجه وانتي عادي كده بتكلمي نفسك...قومي يبت إمسكيه بالجرم المشهود إنجزي ي موكوسه تك وكيه5

كرم بحب: ماشي ي جوجو عايزه حاجه...طيب سلام دلوقتي قبل ما سيلين تفوق
لا يخاف كرم منها لكنه يقول ذالك لكي يستفزها فوقفت سيلين وعينها حمراء كالدم فقال كرم ببرود: سيلين انتي صاحيه2

قالت سيلين بغضب: بتكلم مين يكرم وخايف أحسن أصحي اسمعك1

قال ببسخريه ممتزجه بالبرود متجاهلا جلستها: انا أخاف منك
قال كلامه وهو يرفع الغطاء عليه مستعدا للنوم
اقتربت هي منه ومسكت كتفه بقوه وقالت: انا بكملك عفكره مينفعش تتجاهلني كده بت..1

قبل أن تنتهي من حديثها جذبها     كرم إليه حيث أصبحت هي تحت وهو يمسك يداها برقه فقال ببرود: ها بتقولي حاجه

كانت ضائعه في جمال عيونه فهي كالسحر بالنسبه لها فقالت بهدوء: لاء
ابتلع ريقه بهدوء وكانت هي تتابع تفاحه أدم البارزه في حلقه فوضعت يداها برقه على تلك التفاحه البارزه وكان هو يتابعها بحب فقالت بهمس: مكنتش بقول حاجه4

قال بهدوء وهو ضائع في بحور عينها: متعرفيش انك ممكن تموتني بسبب الحركه دي

حركت يداها برقه أكثر على تفاحته البارزه وهي تقول بدلع: تؤ تؤ هي حفظاني كويس
اقترب بوجهه أكثر وأصبح بينهم    عددت إنشات فهمس لها: متأكده2

أومات له بحب فإبتسم هو ثم اقترب أكثر منها وأغمضت عينها منتظره منهم أن يقبلها ومرت دقيقه او أكثر لم تشعر هي بالوقت ثم فتحت عينها وكان هو يمسك هاتفه بكل برود فزفرت بضيق ثم قالت بداخلها: والله لو دخلوه مسابقه ثلج ليكسب في إي ي جدعان انا بتهان على فكره4

نظرت له بحنق فإبتسم هو دليل على إنتصاره فوضع الهاتف على أذنه وهو يقول ببرود: خير

على الجانب الآخر ابتسمت الفتاه بدلع مفرت وهي تقول: باشا بزمتك موحشتكش1

إبتسم كرم ببرود ثم قال: لاء خالص

قالت الفتاه والتي لم تكن غير تلك الفتاه التي كانت في الملهي الليلي: إي يا باشا الغيبه الطويله دي مشفتكش من زمان2

رأي كرم ملامح سيلين التي كانت على وشك الانفجار عيظا فقال ببسمه صغيره: مشغول شويه في حاجه ي صوفيا
ضحكت بطريقه مستبده وهي تقول: خليها صوفي يا باشا

قال كرم بداخله: ماشي يا بنت ال**** لولا بس سيلين جنبي كنت عرفتك قمتك ثم قال بصوت واضح: ماشي ي صوفي2

وهنا لم تستطيع سيلين التحمل فزفرت بضيق ثم دلفت مسرعه إلى الحمام وهي على وشك البكاء أما كرم فقال ببرود: عايزه إي يبنت ال*** مش عشان واخدك على قد عقلك تسوقي فيها

ارتعبت هي من نبره صوته فقالت: إي يا باشا ما كنا حلوين

قال كرم بحنق: لو إتصلتي بيا تاني انتي حره
قال أخر جمله ثم أغلق الهاتف بوجهها وهو يزفر بضيق بسبب رأيته لدموع سيلين المتغرغره بعيناها
في الداخل كانت سيلين تحاول كثيرا منع دموعها من الهبوط لكن لا فائده فهبطت دموعها مثل شلالات الماء وهي تقول بصوت هادئ جدا: لامتي هفضل ضعيفه كده كلم بنتين وهو قاعد جنبي أمال بعيد عني بيعمل إي كل ما يقرب مني يلقيني مستسلمه وأنا إلى بدلق عليه وكأني مستنيه منه الصدقه....أنا مش ضعيفه وإذا كنت قدرت أعيش مع علاء وإبنه هقدر أعيش مع كرم...
مسحت دموعها ثم غسلت وجهها بالماء عددت مرات متتاليه ثم خرجت من الحمام ونظرت عددت مرات في الغرفه ولكنه لم يكن موجود مثل عادته...
تسطحت على السرير وهي تتنهد بتعب
بعد قليل دلف كرم إلى الغرفه     ثم تسطح بجوارها وكانت غارقه في النوم ويظهر على وجهها الاحمر البكاء فتحسس وجهها بعدما تأكد من نومها التام وظل ينظر لها حتي غفي هو الاخر في عالم هادئ جدا2

ZEINABFARAG 🕸

كانت تلك الفتاه تبكي بألم وجهها شاحب جدا ترتعش بقوه فقد إستيقظت بسبب ذالك الدلو      الكبير من الماء الذي سكب على وجهها فقال أحد الرجال بغل: فوقي ي أختي انتي هتفضلي نايمه كثير

قالت ببكاء بمرير فلم تتوقف يوما    عن البكاء: حرام عليكم بتعملو معايا كده ليه انا عملتلكم إي...
لم تنتهي من حديثها حتي دخل رجل في العقد الرابع من عمره ومعه رجل أخر يظهر على وجهه علامات الشر والوحشيه فقال الرجل ببرود: أبقي سلمينا على أخوكي لو وصلتيله ومتنسيش كمان إياد2

قالت بصوت يكاء يختفي بسبب كثره البكاء: حرام عليكم سبوني انتو مبتخفوش ربنا
لم تنتهي من حديثها ولكن هذه المره بسبب الرجل الآخر وهو ينقض عليها برغبه ساديه قزره وسط صرخات تلك الفتاه وهي تحاول المقاومه لكن أي مقاومه فيداها وأرجلها مكبله بالحديد وجسدها عاري تماما كانت تصرخ وتصرخ حتي أغشي عليها مثل كل مره فمنذ أسبوع يأتي لها ذالك الرجل السادي ومع الرجل الآخر والباقي يجلسون مستمتعين لذالك الحدث ومنهم من يصورون أيضا يضحكون بشده وكأنهم يشاهدون فيلم كوميدي وكأنها ليست ضحيه لا ذنب لها وسط رغباتهم القزره التي يشيب لها العقل...9

كان أدم يجلس يبكي بحسره يخاف أن يفكر في الحقيقه وهو يعلم مدي وحشيه هذه العصابه وأنهم يفعلون أي شئ مهما كان حتي الذي لا يتصوره العقل..
سمع إياد أنين البكاء فأتجه نحو غرفة أدم فكان يجلس معه في منزله وتقدم منه وقال بهدوء مزيف: نام ي أدم عندنا شغل مهم بكره1

قال أدم بحسره: شغل إي انا مش قادر تتخيل أنك نايم كل يوم بتحلم بللي بيحصل لأختك انت متخيل ي إياد
وهنا أنفجر أدم في البكاء حتي وصلت شهقاته لجميع أنحاء المنزل لم يستطيع إياد التحمل أيضا فهبطت دمعه على وجنته لكنه تحكم في نفسه سريعا وتذكر وعده ذالك اليوم لن يبكي حتي يأتي بحق تلك الملاك الذي ذهبت ضحيه لا ذنب لها فقال إياد بقوه مزيفه وصوت شبه عال: فوق ي أدم ألحقها مش بتخاف عليها ألحقها ي أدم اختك بنتك ساعدنا نوصل للي بيعملو كده في أختك واخت ناس كتير مش هنسمحلهم يشلو تفكيرنا يا أدم إحنا أقوي منهم
ضمه إياد بهدوء وظل يربت على ظهره حتي غفي أدم فأتجه إياد إلى غرفته وكانت الساعه الرابعه صباحا..5

#الساعه السادسه صباحا..
استيقظ إياد بعد نوم ساعتين وأخد حمام دافئ وإتجه إلى المطبخ وأحضر فطار صحي لكي يذهبون إلى عملهم...

عند كرم إستيقظ في الصباح الباكر وقد رأي رسالة جنه وأخبرته بأخر ما توصلت إليه..
ارتدي ملابس رسميه ثم أخذ سلاحه من الخزنه وإتجه إلى مكان تجمعهم وقد أخبر والده بعدم ترك سيلين ان  تذهب للعمل..

#الساعه السابعه والنصف صباحا...
تجمعوا في مكانهم الخاص وكانت جنه تشرح لهم ذالك المكان الذي توصلت له...
جنه بجديه: كله تمام
اومأ لها الجميع ثم أضافت بجد: محدش يخرج بري القاعده إلى قولتها مهما حصل مفهوم    ..مفهوم ي أدم
أومأ لها أدم بهدوء مزيف ثم قالت جنه: إياد إلى هيكون مسؤل عن حاله بتول فاهمين مش عايزين أي تعاطف مهما حصل مفهوم

قال أدم ببرود مزيف: بلاش رغي ستات ويلا2

جنه بحنق: انا رغايه ي أدم ماشي لولا بس إننا داخلين حرب مكنتش سكتلك بس يلا المسامح كريم5

قال كرم ببرود: يلا
وخلال خمس دقائق كانو جميعا في سيارتهم المجهزه تماما بحيث تركب جنه مع أدم وأياد مع كرم وفي خلال ثلاث ساعات من السواقه وصل إلى المكان المراد حيث كان مكان واسع جدا ويظهر أنه مهجور لكنه ليس كذالك فدلفوا بحظر بعدما وصل لهم شخص خامس يثقون فيه كل الثقه ضابط شرطة مهار جدا وذكي أيضا صديق حميم لأدم
جنه ببسمه بارده: منور ي باشا

الضابط بهدوء: فين إياد وكرم
نظرت جنه إلى داخل المبني فقد فهم ثم دلفوا الثلاثه إلى الداخل بحظر يقاتلون جميعا من يقابلهم بمسداستهم الكاتمه للصوت...
وبعد حرب دامت لأكثر من نصف ساعه وقد علم كرم بمكان وجود بتول واتجهوا إلى الطابق الرابع وكان إياد على وشك البكاء لكنه تحكم في أعصابه حتي لا يتكرر الماضي مره أخري..

في الاسفل قد انتهوا من القتال وأخبرهم الضابط بمكان وجود إياد وكرم واتجهو إليهم
دلف كرم بهدوء تام وكل ما يقابل      رجل منهم يقتله ببرود دون أن ترف له عين لكن الغريب في الأمر أنهم لم يقابلو زعيم هذه العصابه حتي الآن...
فزع كرم عندما وجود بتول عاريه مكبله بالحديد على الارض فندي على إياد واتجه نحوه إياد    مسرعا ولم ينتظر إياد ان يجدو طريقه لفكها من ذالك الحديد فضربه بالنار وبالطبع لم تشعر بأي شئ فمازالت غير واعيه منذ البارحه فلم يتركها الرجل للساعه الخامسه صباحا...
ازاح كرم غطاء من على أحد     الطاولات ثم تقرب من بتول واخذه إياد بسرعه ولف جسدها بيه وحملها بسرعه وهو يقول: كرم شوف لو مسجلين أي فيديوهات ليها5

بالفعل وجد كرم التسجيلات وأخذها معه ولحق بإياد
نزل الدرج بحظر وقابل أدم فقال أدم بقلق: أختي بتول فين ي كرم2

ابتلع كرم غثته بتعب وقال:     مع إياد
جري أدم دون إنتظار ثانيه أخري وتبعه كرم ويمان الجمال وجنه
نزل إياد بها سريعا واتجهي إلى سيارته التي كانت خلف المبني ولحقه كرم وكان أدم وباقي الفريق معه اتجه أدم بسرعه إلى أخته التي كانت في أحضان إياد ملفوفه بملاه زرقاء... بعد طرف الغطاء عن وجهها ثم أغمض عيناه بحزن كبير فقد علم من هيئتها ما حدث أخذها من أحضان إياد ثم ضمها بقوه إليه وقد هبطت دموعه دون توقف فقال يمان بهدوء: مش وقته يلا ي أدم ألحقها

ركب أدم السياره سريعا وهو مازال يضمها إلى صدره بقوه ومازال يبكي في صمت..ساق إياد السياره واتجهي كرم مع جنه إلى سيارتها واستقل يمان سيارته
ZEINABFARAG 🕸💙

كانت سيلين تجلس في غرفتها تبكي بشده وهي تمسك هاتفه وكل دقيقه تتصل على بتول لكنها لا تجيب قالت سيلين ببكاء: بتول....انتي فين...انا عارفه اني مسألتش عليكي بقالى أسبوع أسفه والله بس متسبنيش كده...
ظلت تبكي وتبكي وهي تحاول الاتصال عليها لكن لا رد2
دخلت رودي الغرفه مسرعا وهي تقول: سيلين حبيبتي مالك
ضمتها سيلين بقوه وهي تقول: خايفه خايفه اوي بتول

ربتت رودي على شعرها وهي تقول بهدوء: مالها

ابتلعت سيلين ريقها وهي تقول من بين شهقاتها: قلبي بيوجعني قوي وهي مش بترد عليا بقالى أسبوع بتصل بيها انا إتخليت عنها .. عمرها ما سبتني بس اول ما اتجوزت انا نسيتها2

ظل رودي تمسح علي شعرها وهي تقول بحنان: اهدي ي سولى هي بس تلقيها مشغوله علشان كده مش عارفه ترد عليكي و بعدين جنه كانت معها انهارده لما كلمتها سمعت صوتها

قالت سيلين بلهفه: بجد و الله
ابتلعت رودي ريقها وهي تستغفر الله بسبب كذبتها: هكذب عليكي مثلا ي سولى يلا إغسلي وشك زمان كرم جاي ومينفعش يشوفك كده
مسحت سيلين دموعها      ومازالت تتألم ثم دلفت إلى الحمام وغسلت وجهها عددت مرات بالماء البارد
اما في الخارج أرسلت رودينا رساله لكرم
في السياره وصل لكرم رساله     وعندما وجدها من رودي فتح هاتفه وقرأ الرساله التي تنص "كرم...سيلين ميته من العياط وعماله تقول بتول مش بخير وهي قلقانه اوي اعمل معاها إي"
أتصل كرم على رودي فأجابت وقال هو بهدوء: أعطي الموبايل لسيلين

تقدمت رودي من الحمام ثم طرقت الباب ففتحت لها سيلين وقالت رودي بهدوء وهي تعطي لها الهاتف: كرم عاوز يكلمك

نظرت لها بصدمه ثم أخذت الهاتف وخرجت رودي من الغرفه لكي تترك سيلين براحتها مع كرم في الهاتف..
سمع كرم صوت تنهدتها فقال بهدوء: سيلين
نزلت دموعها فور سماع صوته فشعر بها وقال بحب: سولى انتي بتعيطي2

إرتسم على وجهها إبتسامه صغيره عندما حدثها بهذه النبره فقالت بحزن: عايزه أشوف بتول ي كرم وحياه أغلى حاجه عندك وديني عندها انا حسه أنها مش بخير أنا محتاجها أوي2

قال بهدوء: إلبسي وانا ساعتين وأكون عندك علشان نروحلها

فرحت بشده ثم قالت: قول والله
كرم بهدوء: والله
قالت بفرحه: شكرا ي كرمي والله مش هنسالك الجميل ده

قال كرم بهدوء: وانتي بتفتكري بالمره فكريني بعقاب ظريف خفيف كده علشانك
نظرت بدهشه للهاتف وقبل أن تتحدث كان كرم أغلق الهاتف..4
إبتسمت جنه وهي تقول: لاء دا انت واقع قوي
إبتسم كرم ببرود وهو يقول: سوقي ي جنه وانتي ساكته
جنه بدراما: طب براحه يعم الله2

بعد قليل استقرت السيارتان عند أقرب مستشفي وحمل أدم أخته وأدخلها مسرعا وخلفه إياد أما كرم فإتجه إلى مدير المستشفي وقال ببرود: خمس دقايق وأنجح دكاتره تبقي عند بتول
مدير المستشفي بإحترام: حاضر ي باشا

وبالفعل ما هي إلا دقائق معدوده وقد بدأ الطبيب في فحصها بحذر..
كان أدم يجلس بتوتر لا يتحدث فقد ينظر إلى الغرفه في ترقب إتقربت منه جنه وربتت على ظهره وهي تقول بهدوء: جري إيه ي حضرتك الرائد
لم ينظر لها فقالت جنه: لاء انت عارفني مبحبش التجاهل2

أدم بحنق: جنه لو خايفه على نفسك إبعدي عني1

زفرت جنه بضيق مزيف: ماشي ي أخويا هبعد بس متجيش تترجاني علشان بس أكملك يقمر
ثم إتجهت نحو إياد وقالت بهمس: هنعمل إي1

نظر إياد للباب بتعب ثم قال: هحميها مش هسمح يكون في رضوي تانيه
ربتت جنه على كتفه ثم قالت: ربنا يقويك ي باشا3

مرت نص ساعه فقال أدم بحنق: إ    يه محدش هيخرج يفهمنا حاجه في أم المخروبه دي
قال كرم بهدوء: إهدي يا أدم
وقبل أن يرد أدم خرج الطبيب من الغرفه فقال أدم بخوف: ملها يا دكتور

تنهد الطبيب بتعب ثم قال: انتو جايبنها في وقت خطر جدا جسمها مكنش يستحمل كل إلى حصل فيه إتعرضت لنوع وحشي من الاغتصاب والظاهر أنه مش مره واحده كذا مره وأخدنا وقت كبير أوي علشان نقدر نوقف النزيف و....2

قال أدم وهو على وشك الانهيار: و إيه يا دكتور إنجز

قال الطبيب بأسف: أنا متأسف للي هقوله بس هي مش هتخلف ولو حصل وإتجوزت هيبقي صعب جدا أن يحصل حاجه خصوصا ان حالتها النفسيه مدمره بتفوق كل خمس دقايق تصرخ وتنام تاني وده زود النزيف بس إحنا إدنلها مهدأ والباقي على ربنا
ثم قال بهدوء: عن إذنكم4

كرم بهدوء: إتفضل ي دكتور

وما هي إلا ثواني وقد وقع أدم منهار في البكاء ماذا حدث مع طفلته أخته الصغيره التي تربت على يداها إبنته الاولى يا الله كم أنه شعور بشع...
جلست جنه على أحد الكراسي فلم تعد تقدر على الوقف بالرغم من عملها كضابط إلا أنها فتاه أيضا بكت في صمت بسبب ما حدث مع صديقتها فإقترب منها يمان وقال بهدوء مزيف: أمسكي نفسك ي جنه علشان أدم حتي

نظرت له جنه بتعب وقالت: مش قادره ي يمان3

قال يمان: علشان أدم حتي مش هتقدري تمسكي نفسك علشانه1

نظرت جنه لأدم الذي تسطح على الارض ويحاول كرم وإياد ان يهدأو من روعه فقالت وهي تمسح دموعها: هقدر انا مش ضعيفه ولا بتول ضعيفه هتعدي من الفتره إلى هي فيها وهترجع تاني زي الاول وأحسن

قال كرم بصوت عال: دكتور عاوزين دكتور
تقدم منهم طبيب بسرعه ثم أخذوا أدم الى أحد الغرف بعدما فقد الوعي وأعطي له الطبيب حقنه مهدأ وهو يقول: لازم يرتاح وميتعرضش للضغط

قال الطبيب حديثه ثم خرج من الغرفه وخرج معه الجميع تركين تلك الجنه مع أدم فجلست جنه على الكرسي بجوار أدم وضمة يداه بكفيها وهي تقول بهدوء: خير ي حضرت الضابط قلب رهيف كده ليه
أكملت وهي تمسح تلك الدمعه     التي نزلت من عينها: عجبك كده أديني عيط حضرتك بقا هتدفع تمن الكحل إلى ساح ده
إ3

بتسمت بحزن وهي تقول: أجمد يا أدم لو مش علشانك علشان بتول...

في الخارج قال كرم بهدوء: روح انت يا يمان المكان إلى كانو فيه عايز أي دليل حتي لو كان صغير مش هنسيبهم كل مره خلاص بقا

نظر له يمان بهدوء ثم قال: علم وينفذ يا باشا وأول ما أدم يفوق كلمني وأبقي طمني على بتول
أومأ له كرم ثم إنسحب بهدوء ونظر كرم لإياد الذي كان يتابع بتول من شباك غرفتها فوضع يداه على كتفه وقال بهدوء: خير ي صديق

إبتسم إياد بتعب ثم قال: بتفكرني بيها نفس الايام بترجع تاني بس الفرق أن بتول هتعيش علشان كلنا جنبها بس هي ملقتش حد جنبها
نظر له كرم بحزن ثم قال: لاء كلنا كنا جنبها هي إلى رفضت تعيش إستسلمت للحياه التانيه..إلى حصل مع رضوي مكنش سهل يا إياد لو بتول فضلت إسبوع فرضوي فضلت شهرين ضرب وإغت..2

قال إياد بفزع وهو يحرك رأسه برفض: بسس خلاص بالله عليك يا كرم1

تنهد كرم بضيق ثم قال: أنا هروح أجيب سيلين هي الوحيده إلى هتقدر تفوق بتول

ثم خرج كرم قبل أن يسمع منه رد وظل إياد يراقب تلك الغارقه في النوم يتأمل ملامحها تلك الهالات التي ظهرت لها يحاول أن ينسي معها ذالك المشهد الذي لم يفارق مخيلته والان أضاف إليه جسدها الذي كان يشبه كثيرا جسد رضوي الغارق في الدماء الذي رأي أبشع أنواع التعذيب....

وصل كرم إلى الفيلا كان يفكر كثيرا في ردته فعلها إنهيارها عندما تعرف ما حدث لصديقتها     الوحيده في بدايه الأمر كان يعترض ان يقول لها لكنه يعلم أنها قويه ما تحملته ليس بقليل تستطيع تحمل ذالك أيضا لكي تكون 
  
                          الفصل السابع من هنا


تعليقات



<>