رواية حارستي الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثامنه عشر
يبداء البارت على تهداءت حو لوالدها
حور :طيب أهدى يابابا صحتك
فوزى بصراخ :ليه يعنى كل ده علشان تعبت شويه يبقى
خلاص يهمل دراسته ويشتغل عاوز يضيع تعب السنين الى
فاتت الواد عاوز يجلطنى عاوز يشلنى ماشى يأمازن يانا
يانت لما نشوف من إلى هيمشى تدخل روح برفقه بطه
لتسمع الصراخ القادم من غرفه زوجها لتذهب إليه مسرعا
روح بخضه :فيه ايه مالك يافوزى صوتك جايب اخر الشارع ليه يا حبيبى
فوزى :تعالى شوفى ابنك ياهانم البيه عاوز يشتغل شفتى المصيبه
روح بغباء :طيب وايه المشكله مهو بقى راجل كد الدنيا اهو طول بعرض
فوزى بصراخ : الله الله انتى واقفه فى صفه وانا اقول ماله
فارد ضهره ليه ومستقبله ياهانم وا كليته هيعمل فيهم ايه
روح بخوف :خلاص طيب يافوزى صحتك يا راجل أهدى
بطه فى سرها :صحته ايه بس ده صحته بيحوشها للخناق
استرها يارب وميعرفش إلى عملته يااالهوى يااالهوى
فوزى:ندمهولى خليه يجى يواجهنى بلى طالبه
حور :طيب خد اشرب بق ميه واهدى بعد اذنك ياماما خدى
بطه وسبونا لوحدنا
روح :يلا يابطه قدامى يلا تخرج روح برفقه بطه
حور :ممكن تهدى يابابا لو سمحت وتقعد وتسمعنى للآخر
فوزى يتنهد بضيق:ادينى قعد اهو أما نشوف عاوزه تقولى ايه ياحور
حور بهدوء وعقلانيه :انت ليه معصب نفسك كده طيب حط
تنفسك مطرحه ينفع ياخد المصروف زى العيال بس أنا معاك
فى أنه ميسبش الدراسه علشان يشتغل أنا كمان رافضه كده
أنه يعمل دراسه علشان الشغل بس بالعقل كده وبهدوء
وتيجى نقسم البلد نصين ايه رايك نسمحله بالشغل بس شغل
واحد بس بحيث يلاقى وقت يرتاح ويذاكر وبكده مستقبله
فى امان نوع ما وهنرضيه وهنرضى نفسنا لان لو رفضنا هو
مش هيتقبل كده وبرضوا هينفذ إلى هو عاوزه إذا وفقنا أو
رفضنا انت عارف مازن اكتر منى وعارف أن رأسه ناشفه زى
الحجر الصوان فلوسمحت علشان خاطرى براحه ومن غير
عصبيه هاته وقله انك موافق بس بشرط لو شفت اى تقصير
فى دراسه بسبب الشغل فورا ها ايه رايك
فوزى يفكر فى كلامه لانه مقنع وبشده فهيا تمتلك اسلوب
رائع فى الاقناع :امممم بصراحه اقنعتينى بس لو حسيت
مجرد احساس أنه مقصر فى كليته هيسب الشغل فورا
من غير اى نقاش
تبتسم حور بسعاده فهيا استطاعت إقناعه رغم أنها ليس
مقتنعه بما قالته ولاكن هذا من أجل اخوها فهو مصر وبشده
على ذالك الشغل تتنهد براحه :طيب أنا هروح أبلغه بالموافقه
فوزى : ماشى روحى ثم يكمل بتحذير بس قوليله شرطى
لو مش قادر عليه مفيش شغل
حور تهز راسها بالموافقه ثم تخرج لتجد أخاها يجلس بحضن
امها وتهدءه وبطه تتحدث معه
بطه :يابنى هو فيه حد بيعارض بابا كلاما قال مفيش شغل
يبقى مفيش شغل ومش هيرجع فى رأيه فروح بوس أيده
وطلب منه السماح ولا حور ولا امك نفسها هتقدر ترجعه عن
قراره وتخليه يوافق فى من الاخر كده انسى حكايه الشغل
دى خالص خالص
حور تبتسم لهم :مازن قوم ادخل لبابا وسمعه هيقولك ايه
ونفذه بالحرف الواحد من غير اعتراض فاهمنى
مازن بخوف :ايه ادخله ليه طيب هو لسه متعصب وبيزعق
ولا هدي
حور :معرفش هو قالى نادميه
مازن ينظر لامه :ماما تعالى معيا
روح بتوتر:ايه لا ياحبيبى هو قال عاوزك انت مجبش سيرتى
فى حاجه هو انا مستغنيه عن عمرى ده متعصب اخر تعصيب
هو صحيح طيب وحنين بس ساعه ميتعصب بيتغير ميت
درجه بيبقى انسان تانى خااالص لا ياحبيى لا اله الا الله
رحله لوحدك
مازن :سبحان الله نداله ملهاش مثيل اصلى ياامى اصلللى
يازميكس ثم يرفع يديه للسماء اشهد ان لا اله الا الله واشهد
أن محمدا رسول الله متنسوش صلاه الجنازه اربع ركعات
ثم يتوجه إلى غرفه ابيه ويطرق الباب ليسمح له والده
بالدخول يدخل مازن وهو ينظر للأرض كا من اقترف ذنب
عظيم ثم يتحدث بصوت منخفض :نعم يابابا
فوزى ينظر له بهدوء :بهدوء كده قولى عاوز تشتغل ليه وايه
إلى قوم الفكره كده فى دماغك
مازن يبتلع ريقه بخوف :أنا ليه اسبابى يعنى ينفع واحد زى
ياخد المصروف ويبقى حمل على أهله بدال ميبقى هو
المسؤول عن البيت وبعدين هيا ماقمتش فجاءه ولا حاجه
أنا بقالى بتاع ست شهور بدور على شغل بمرتب كويس
ويكون مش هيمنعنى من الدراسه والله أنا بدور على شغل
من قبل متتعب بس لما تعبت اطريت اشتغل اى شغلانه
وربنا كرمنى ولقيت شغالين بدال شغل
فوزى يستمع إليه بهدوء :بس أنا عندى شرط علشان تشتغل
ينظر له مازن بفرحه :يعنى موافق
فوزى :أهدى كده واسمعنى الشرط ده هو إلى هيحدد
الموافقه أو الرفض لو نفذته تمام انا حر تشتغل وان
منفذتوش مفيش شغل سامعنى
مازن يهتف بسرعه :موافق موافق طبعا انت توامر
فوزى :شرطى هو تخلى بالك من دراستك وكليتك لو لقيت
اى تقصير هتبطل شغل فورا سامعنى
مازن يحتضن أبوه بسعاده :سامع سامع تسلم ياحج ويخليك
لينا ربنا يطول فى عمرك
يضحك فوزى :للدرجه دى الشغل مهم عندك
مازن :اكيد انا بقيت راجل عيب القعده دى وكمان اختى
بتشتغل يعنى عيب عليه قووووى
يخرج مازن وهو سعيد لتهتف بطه بياس
بطه :معلش معلش فرصه سعيده احمد ربك انك عايش
مازن يخرج لها لسانه ويرقص شعبى وهو يغنى :متغاظ
عرفك يلا منى أنا متغاظ مخ فاضى نهى أنا الماظ جامدين
جامدين صوتى مليان بنزين تسعين ثم يعمل لها حركه فلفل
شطه وافق وافق اتهدى باحباطك ده إلى عماله توزعيه علينا
ملهوش لزمه وافق وافق اشطا
روح: بجد ابوك وافق طيب ازاى
مازن :ازى بقى نسالها لحور
حور تبتسم :كله بتدابير الله ومساعدته هو ميسر الأمور
بطه تغمز لها :يابت اتكلمى كويس ده بابا عمره مقال كلمه
ورجع فيها غير لما انتى تطلبى اموت واعرف بيسمع كلامك
ليه وبيسلم نمر معاكى سمعنى أنا بقولك على الحاجه لو كان
موافق يرفض معرفش ليه ولا علشان اخر العنقود هتظلمونى
روح تضربها بالكف على كفها:يابنتى ممكن تخرج من دور
المظلومه ده ونفرح بفرحه اخوكى
بطه :ماشى ياستى الكل نخرج من دور الكابئه
روح :طيب روحى حضرى الغداء
بطه باعتراض :لا وعلى ايه ندخل فى دور الكابئه من تانى
تضرب روح كف على كف :لا حول ولا قوه الا بالله يابنتى
اموت واعرف هتشيلى مسواليه ميته هتتحملى شغل البيت
أمته هتبقى ست مسؤله أمته يابنتى دانتى الى فى سنك
اتجوز وخلف وشايلن بيوت فوق كتافهم
بطه بابتسامه سمحه :اديكى قولى اهو فوق كتافهم يعنى
مش مرتاحين طيب يرضيكى كتافى إلى زى جنحات
العصفوره دى تشيل بيوت طيب والله تنكسر وبعدين مش
أما تجوزى بنتك الكبيره فى الاول وبعدين ابقى افكر اسيل
بيوت وكمان اخلف لا دانتى طموحه اوووى اوووى كمان يا
ماما ياحبيبتى أنا أخرى اخلص كليه وبعدين اقعد ارتاح
واسترد صحار إلى اناهكتها الدراسه والمدارس والمدرسين
وبعدين بعد ست سبع تمن سنين نبقى نفكر فى الجواز
والخلفه والكلام الفارغ ده
روح باندهاش :ست سبع تمن سنين ليه هو مين الى هيرضى
بيكى انتى يادوب هتقفلى العشرين أو الواحد والعشرين
واتتجوزى انتى مش وش علام اصلى سماتهم على وجوههم
وانتى مش وش تعليم وكليات انتى قسمتى الثانويه على
سنتين من فشلك يا فاشله
بطه بغضب :ماما لو سمحتى متقولليش يافاشله الكلمه دى بتعصبنى
روح :بجد بتعصبك طيب يافاشله يا فاشله يا فاشله
بطه تضرب الأرض بقدميها بغضب :ااااااااه طيب وربنا منا
عامله الغذاء ولا أنا عامله حاجه وادخل انام ها ونتركها وتذهب
روح :يكون احسن برضوا جاتك نيله بنت حيلها مهدوم
مقولهاش حاجه وتعملها انتى كتع كسح كسل
مازن مهزار:,كسلتوا حتى تبنوا بيوت هههههه
روح :فائق حضرتك طبعا مانت نلت غرضك وبنت الايه
مطلبش منها طلب إلى ماتقلبها خناقه
مازن :طيب مهيأ إلى بتعمل كده علشان تزعل ومتعملش المطلوب منها
روح بدهشه :ههههه تصدق صح وربنا صح الله يابت ثم
تضغض على شفيفها لتمنع نفسها من شتمها
تضحك حور بقوه :ياه ياماما انتى لسه عارفه لعبتها
روح :طيب كنتى فهمينى وانا بقول البنت زعلانه واروح
اوديلها الاكل لغايه اوضتها علشان متزعلش طيب وربنا من
موديلها حاجه تاكل تاكل متاكلش يا عنها ماكلت بنت .....
مازن :هدى اعصابك ياست الكل دلوقتى تكبر وتعقل اكيد حور كانت كده
روح باعتراض :لالا حور حور دى مجبتهاش ولاده بنت
ابوكى صحيح يسعدك امك إلى جابتك
حور :بتتكلمى على اساس انك خالتى مانتى امى
روح بتوتر :اه طبعا أنا امك أما هيكون مين أنا بتكلم على نفسى عادى يعنى
حور :ههه طيب ياستى براحتك مالك اتوترتى كده
روح :وهتوتر ليه بس اقولك حاجه أنا هقوم احضر الغذاء
*************بقلم شوشا عبد اللاه ********
فى أحد جزر المندليف يجلس قاسم على أحد الكرسى خارج
الشماليه مرتدى شورت قطنى فقط يضع يده خلف رأسه ينظر
إلى المنظر الطبيعى الذى يجلب اللهجه والراحة للنفس
والعينين ثم تأتى عاصى وهيا ترتدى فستان ابيض قصير
متفوق الركبه وترتدى نظاره شمسيه وترتدى حذاء عالى
تنحنى وتقبل قاسم من خده ثم تحتضنه من الخلف وتعكس له فى أذنه برقه
عاصى :حبيبى بيفكر فى ايه
يبتسم قاسم ثم يجعلها تجلس فى حضنه :بفكر فيكى
عاصى بنص عين :بتفكر فيا ونا معاك
قاسم يبتسم ويمسك أحد خصل شعرها التى قامت بقصه
حديثا وقامت بصيغه بلون الاحمر النارى ويتحدث برمنسيه
معهوده منه لها فقط :بفكر فيكى وانا قاعده معيا وجو
حضنى وبحلم بيكى وانتى نائمه معايا على نفس السرير
وبغير عليكى من هدومك إلى لبساها من الهواء إلى بيلمسك
ونفسى ادخلك جو ضلوعى من جوه محدش يشوفك غيرى
تضحك عاصى باغراء :هههه
قاسم يقترب منها ويضع قبله على جيدها ثم يصعد بقبلاته
إلى أن يصل إلى ثغرها ليلتهمه بقوه وحب ثم يحملها ويتجه
بها إلى الداخل وهو مستمر فى تقبيلها بنهم إلى أن يصل
الى غرفتهم يضعها على السرير ويمد يده ويضعت على
الريمود لتنغلق الستائر ويكفى النور لتصبح الغرفه مظلمه
منيره بنور حبهم وعشقهم كلاهما للآخر وتسكت شهر زاد عن
الكلام غير مباح وياذن الديك كوكو كوكو
(ونسيبه فى حالهم بقى نحن أناس مهذبون اليس كذالك يافانز )
********بقلم شوشا عبد اللاه *********
فى الصباح اليوم الثانى يستيقظ كل من أبطالنا ويذهبوا إلى
كليتهم حيث يقف ليل خارج الكليه بقليل بانتظار حور
تاتى حور برفقه هاجر مرتديه فستان سماوى وخمار ازرق
يضيف إليها سحر خاص يظل ينظر لها ليل ثم يخرج من
السياره ويتجه إليهم ويلقى الصباح
ليل بابتسامه :صباح الخير
حور وهاجر فى نفس الوقت :صباح النور
حور :مش السلام عليكم احلى برضوا
ليل يبتسم لها :السلام عليك ها كده كويس
حور تبتسم لتظهر غمازاتها بوضوح :وعليكم السلام ها عاوز
ايه علشان وقفتنا كده مش لطيفه
ليل :مش لطيفه ليه الناس فاكرينا مرتبطين يعنى عادى فى
نظرهم ده شى طبيعى
حور : طيب عاوز ايه
ليل :ابدا كنت مستنيكى علشان ندخل الكليه مع بعض علشان
محدش يشك فى حاجه ويبقى الموضوع طبيعى
حور :اوكى تمام بس نسيب مسافه شويه اوك
ليل يهز رأسه بالموافقه :يلا بينا
حور تنظر لهأجر :تعالى معايا
ليل بهمس لها :احنا مخطوبين هيا هتعمل ايه
حور تنظر له بابتسامه غباء :يلا يا هاجر
تذهب حور وبجوارها هاجر ومن الناحيه الاخرى ليل
ليل بهمس لنفسه :انسانه غريبه وعنديه عند ياساتر عليها
تخاف تسمع الكلمه ااف ينظر لهم طلاب الكليه
وتراهم سلوى أثناء دخولهم سويا تنظر لهم بكره وحقد دفين
ومنهم من يتمنى لهم السعاده ومنهم من يتمنى أن يكون
مكان حور ومنهم من يحقد عليهم ومنهم لايبالى لهم
تجلس حور على أحد الطاولات ويجلس بجوارها ليل وهاجر
حور تنحنى عليه قليلا وتهمس له :هو انت هتفضل لازقلنا كده كتير
ليل :اعمل ايه لازم نتقن الدور كويس
حور :بس احنا متفقناش على كده
ليل :معلش استحملى كلها كام يوم وننفصل وشكر لكى
حور :يا مسهل
ليل بهزار:يابنتى حاولى تعيسة للحظه فيه بنات كتير بتتمنا تكون مكانك معايا
حور بلاه مبلاه :أنا مش منهم أو بمعنى أدق أنا غيرهم
ليل يرفع حاجبه :يواد يواثق من نفسك انت
حور تبتسم ثم تخرج أحد الكتب وتخرج نظارتها الطبيه
وترتديها وتبداء فى القراءه بدون متصدر اى صوت وتندمج
في القراءة ينظر لها ليل طويلا ليرى كم هيا جميله تمتلك
ملامح فائقه الجمال وخصوصا ذالك النمش البسيط على
خدودها وانفها وذالك الفم المثير تنهى ليل نفسه وينهر
طريقه تفكيره بها بهذه الطريقه فادينه لا يسمح بذالك فذالك
حرام فهيا ليس حلاله ليبعد عينيه عنها بصعوبه بالغه فهيا
لها تأثير مسكر ككحل تجد صعوبه ليكى تفيق ينظر بعيدا
ليجد سلوى تنظر له بكره وغيظ واضح ليبتسم لها بمكر
لانه يعلم أنها من إشاعات تلك الاشاعه بغرض الزواج منه
ولاكن لقد انقلب السحر على الساحر فدمره تدمير
ياتى حسام ويلقى عليهم الصباح
ليل :السلام عليكم احسن صح
حسام بستغراب من طريقه حديثه الجديده :السلام عليكم
تبتسم حور بشده وتفرح بشده من ذكاء ليل :وعليكم السلام
حسام :جيتوا من أمته
هاجر تهمس لحور:بقولك أنا همسة ده لو معتصم شم خبر
هيطير رقبتى ولا حد هيلومه
تضحك حور بخفه :ماشى احنا هنقوم اهو معلش استحملى مينفعش اقعد معاه لوحدى
حور :بعد اذنك يلا يا هاجر
ليل يمسك يدها تنظر له حور بحده ليتركها فوار ويعتذر
بشده على فعلته الحمقاء :أنا آسف وآله نسيت معلش أنا آسف اخر مره
حور بحده :يلا ياهاجر وتذهب برفقه صديقتها
حسام :ايه هو ده انت مسكت أيدها مبستهاش من بقها يعنى
أما ليل فهو فى عالم اخر ينظر ليده التى أمسكت يدها
الناعمه مثل الحرير ثم يقربها من أنفه ويشمها ويبتسم لتذكره
مسك يدها ونظراتها الحاده وتلك حمره الخجل التى اعتلت
حدودها فهو لم يعلم مصدرها وهيا خجل ام غضب فلا يهم
فهيا أضافت لها منظر رائع ومغرى بشده فأصبحوا مثل حبات
التفاح الظازجه فتمنى اكلهم من كثره جمالهم
بسم الله الرحمن الرحيم البارت التاسعه عشر
يبداء البارت على ذهاب حور
يذهب ليل وراء حور ويمسكه من يدها لتنصدم حور وبشده
وتعلو الحمر وجهها ثم يقترب منها ليل بشده ويهمس بجوار
اذنها :انتى حلوه كده بجد ولا ده مفعول الميكب اب
تنصدم حور من اقترابه وتشعر بالخجل وتتحرك شفتيها
بحركه لا اراديه منها كأنها تدعوه ليقبلها لينحنى ليل ويقبل
إياها ولاكن هناك صوت مزعج ينادى عليه
حسام :ليل يااااا ليل انت ياجدع
يفيق ليل من تخيلاته الحميميه ثم ينظر لحسام بغضب
ايه فى ايه بتنادم كده ليه طبله ودنى اتخرمت
حسام :ياعم بقالى ساعه بقول ياليل وانت ولا فى الدنيا انت كنت سرحان فى ايه
ليل يتوتر ولاكن يخفيه :ابدا فيه موضوع كده كنت بفكر فيه
حسام :ده باين عليه موضوع مهم خااالص
ليل يبتسم فور تذكره لحلمه :ابد موضوع عادى
حسام :عادى ازى وانت كنت سرحان بكل كيانك المهم ما
علينا ناوى تعمل فى سلوى ايه بسبب اشاعتها إلى نشرتها
ليل :ولا اى حاجه هيا اتعاقبت اكبر عقاب فى الدنيا والى
رسمت عليه كله طار فى الهواء
حسام بهزار ثم يقوم بطرق الطربيزه بيديه :طار فى الهواء
شاشى وانت متدراشى اااااه ياجدع
ليل يطرب كف على كف :لا حول ولا قوه الا بالله يابنى ممكن
تعقل انت كبرت مبقتش عيل للعمايل دى اهو خد الكفتاريه
كلها بتبص علينا منك لله دائما شابهنى
حسام يضحك :هههه طيب وفيها ايه وبعدين ايه كبرت دى أنا
لسه فى التلاته وعشرين يعنى اعيش حياتى وانبسط وافرح
مش اكشر وبطل اضحك علشان يقولوا عليه كبرت طيب
بزمتك ايه علاقه الضحك والهزار بالعمر يابنى دى اوشاعاااات
متصدقهااش
ليل بتريقه :اوشاعات إلى هيا إشاعات
حسام:يااه من قديم اوووى مهيأ اتغيرت إلى اوشااعات
ليل بسخريه :والله ومين إلى غيرها بقى
حسام بفخر :العيال الصيع إلى زى حلاتى هيكون مين يعنى
ليل :وانتوا مين الى سمحلكم بتغيير الكلمات
حسام يضع قدما فوق الأخرى ويعدل لياقه قميصه :والله
لقينا نفسنا فاضيين قولنا نتسلى شويه فعدلنا بعض الكلمات
ليل بضحكه سخريه :زى ايه أن شاء الله
حسام :زى تعالى اشرب شاى بقيت تعاشرب شاى وكلمه تمام
بقيت فى كله فى السكسين والسلام عليكم بقيت سلاموا عليكم وكلمات كتير يابنى
ليل:بجد مش عارفين نشكرك انت وأصدقائك ازى
حسام :لا شكر على واجب
ليل : الله يكون فعون إلى هتاخدك دى امها داعيه عليها
حسام :قصدك داعيالها وفى ليله القدر كمان دانا مفيش منى اتنين
ليل :اه انتى هتقولى دى من رحمه ربنا علينا أن مفيش منك اتنين
فى أحد الطاولات تجلس حور بغضب شديد وتجلس بجوارها
هاجر بدون متصدر صوت خوفا من غضب صديقتها فهيا
تعلم جيدا أن صديقتها لم تغضب لا تريد الضوضاء حولها
تريد فقط الهدوء كى لا تنفجر بأحد
حور بوجه شديد الاحمرار من كثره غضبها :ااااه لو ينفع اقوم
اضربه علشان اطفى ناررى ابن الكلب قلتله بدون لمس بس
تقول ايه الغباء وراثه مش فى الكراسه
تضحك هاجر بخفه تنظر له حور بغضب لتكتم ضحكتها
هاجر :انا اسفه معلش كلمة اسطوانه الشتائم بتاعتك
حور تحاول أن تهدء :بقول ايه روحى هاتيلى اى حاجه اروق
بيها دمى بدال مقوم اشرب من دمك اختارى انتى
هاجر بخوف :اجبلك حاجه طبعا أنا لسه صغيره وعاوزه
اشوف دنيا مش أخرج منها فريره واكون عندك تذهب هاجر
مسرعه وتحضر لها مشروب شكولاته وتضعو أمامها
هاجر :اتفضلى روقى دمك مشروب شكولاته سخن يااالهوى
اخر عظمه تتناول حور الكوب وتبداء فى الشرب تاخذ اول
رشفه وتغمض عينيها لياخذها المشروب إلى عالم مليى
بالسعاده والراحه خالى من التوتر والضغوط
(عفوا يا ساده القراء أنا لم أبالغ فهذا شعورى حين اكل
شيكولاته تاخذنى لعالم اخر عالم خاص بيه )
************بقلم شوشا عبد اللاه***********
على الجزيره فى البحر تعوم قاسم ثم ينزل تحت المياه
ويحدث نفسه ويغمض عينيه ويحدث نفسه
قاسم :ياترى ياحور لسه عايشه ولا ... وياترى لو عائشه
عايشه فين وظروفك ايه يااارب صبرى انت عارف انى
تعبان ونفسيتى مش مرتاحه بقالها تلاته وعشرين سنه غايبه
ياترى كان هيبقى شكلك ايه ثم يخرج من المياه ويخرج
ويمشى على رمال إلى أن وصل للكرسى أخذ المنشفه
وتأخذ ينشف جسده بملل ويبدو عليه الحزن ثم يجلس
ويفتح الاب توب ويعمل عليه تأتى عاصى وتحتضنه من
الخلف ثم تجلس بجواره
عاصى بابتسامه جذابه :حبيبى ماله
يبتسم قاسم لها بحب :أنا بخير طلامه انك معايا وجنبى
عاصى :يعنى مفيش حاجه مضيقاك
قاسم يعلم انه لم يستطيع أن يخبى عليها ليغير الحوار
:لا مفيش كل الحوار فيه حاجه كده بفكر فيها بس سيبك
انتى قليلة هو انتى كل يوم بتحلوى عن إلى الاول طيب ده
ينفع انتى ولا بنات العشرين لو قرناكى ببنات انتى هتفوزى
عاصى تبتسم بكثوف ليحمر وجهها بشده من كلامه المعسول
قاسم :مكسوفه لسه بعد كل ده وبتكسفى منى
عاصى تغير الموضوع :بقولك ايه ماتيجى نتمرن شويه على
الشاطى الجو تحفه
قاسم يمسك يدها ويذهب إلى مكان بعيد نوع ما
قاسم :ايه رايك نتصارع أنا وانتى ونشوف مين فينا إلى
هيفوز والخسران هيتعمل عليه حفله ايه رايك
عاصى بتحدى :موافقه وتضع يدها أمامها وتستعد له
يدور قاسم حولها ثم يسدد لها ضربه من الخلف ولاكن
تتفادها بمهاره مثل زمان ثم تمسك يده وتقوم برميه على
الأرض وتصعد فوقه وتبتسم له بانتصار ثم يعكس قاسم
الوضع ويجعلها أسفله وهو يعتليها ويبتسم لها ويثبت يديها بيديه وينحنى ليقبلها ثم يصعد مره اخرى
قاسم :هاهاهاها ايه رايك فى التثبيته دى
تحول عاصى التحرر ولاكن لاتستطيع ثم تخطر لها فكره
لتنظر له بخبث ومكر ثم تهمس له برقه ودلع يملئه المكر
عاصى تقوم بلعق شفتيها باغراء وتهتف برقه :قاسم
يغمض قاسم عينيه هو يحاول التماسك أمامها ولا يقع فى
فخها :مش هتسيطرى عليه انسى
تنظر له عاصى وترمش له ببراءه إصابته فى قلبه بسهام حبها
قاسم ينظر لها بحب فهو لا يستطيع أن يطنش تلك النظرات
قاسم :بلاش تبصيلى كده بتضعفينى
عاصى تستمر فى النظر له بنفس النظرات
قاسم :خلاص بستسلم بس انتى بتبلبطى عارفه نقطه ضعفي
وبتستغليها اسوء استغلال
تضحك عاصى بشده :هههههههه ههههههه
قاسم ينحنى ليقبلها بشغف وحب ورغبه ظاهره وتملى عينيه
ثم يبتعد بعد ليأخذ نفسه ويملى رائتيه هواء فهو بحاجه
إليهم وكذالك عاصى بعد تلك القبله الطويله
يضع قاسم رأسه على جبين عاصى ويتنفس وهو يلهث كا من
يجرى فى سباق طويل
قاسم :لو قولتلك انى عمرى مبشبع منك وكل بوسه بتكون
مختلفه وليها طعم تانى عن إلى قبليها
عاصى بهمس :طيب ابعد عاوزه اقوم
قاسم بهزار :خليكى قاعده لسه فيه كلام سر عاوز أقوله لك
بس اوعى تقولى لحد
عاصى :لا لا سر يبقى مشوارنا طويل خليها بليل وتعالى نعوم شويه
قاسم :طيب متيجى اقولك كلمه سر فى البحر
تشهق عاصى :لا لا أنا هروح انام عوم لوحدك وتدفعه وتجرى للداخل
يضحك قاسم :ههههه بس عرفت ادخلها جوه وخليتها تغير
رأيها ثم يرفع شعره بغرور مصتنع ويقف ويتجه إليها وهو يدندن بسعاده
*************بقلم شوشا عبد اللاه************
فى ڤلا الخديوى يجلس جاسم فى سريره وهو يحتضن
حبيبته وزوجته وسميه الذى اضائت حياته بوجودها
جاسم يقبل رأسها :مال حبيبتى بتفكر فى ايه ايه إلى شاغل بالي اميرتى وملكتى
شمس تبتسم له بحب :بفكر فى ليل
جاسم :يادى ليل حتى واحنا مع بعض بتفكرى فيه
شمس:مش ابنى وحبيبى ونور عينى وأمره يهمنى لازم افكر فيه
جاسم بصدمه مصتنعه :حبيبك ونور عينك يالا الهول يالا
الهول انى لا اصدق ما اسمعه من فمكى
تضحك شمس:أنا بتكلم جد على فكره
جاسم :ماله ياستى وايه إلى فيه شاغلك اوى كده
شمس بجديه :عاوزه يتجوز ويخلف وافرح بيه زى اى ام فى الدنيا
جاسم :طيب وده فيه ايه علشان تفكرى فيه
شمس بحزن :مهو رافض أنه يتجوز ورافض الفكره اصلا كل
ما جيبله سيره يركبه ميت عفريت ويتهرب منى ومحدش منه عقاد نافع ابدا
جاسم :ياحبيتى سبيه براحته هو عارف مصلحته فين
ومطرح ميحب يتجوز فيه مليون عروسه وكلهم بيتمرنوا اشاره منه
شمس:أنا عاوزه واحده بس بس هو يرضى
جاسم بجديه مصتنعه:بقولك ايه سيبك من ابن الصرمه ده
وخليكى معايا كده وركزى عاوزك فى موضوع مهم جداااا
شمس :خير فى ايه
يقوم جاسم ويطفى الاضواء ثم يتحسس بيده إلى أن يصل
إليها :أنا هقولك على سر
شمس بستغراب :سر ايه ده إلى يخليك تطفى النور وتعتم
الدنيا كده أنا مشيفاش حاجه
جاسم بغموض :مانتى إلى بتطلبى تكفى النور
شمس بغباء :أنا بطلب ايه ثم تفهم مايرمى إليه وما يقصد
شمس:ااااه انت قصدك ااااا
جاسم :اااايوه قصدى ااااا وتعالى بقى
فى الاسفل تجلس حياه وهيا تقراء القران ثم تصدق
حياه بحزن :ربنا يرحمك يا ياسمين وحشتينى قوووى ربنا
يرحمك يا اغلى رفيقه ثم تنهض وتذهب إلى أعلى وهيا تسند
على عكازها وتصل إلى غرفتها وتجلس على السرير وتجلب
البوم الصور الخاص بها وتصفحه وتبتسم بسعاده على تلك
الذكريات الجميله صور ليل وهو صغير وصورها بجوار
ياسمين وصور جاسم وقاسم وشمس وعاصى
حياه تغلق الالبوم بعد انتهائه :ياه على الزمن بيجرى جرى
حد يصدق أن الصور دى عمرها تلاته وعشرين سنه زى مايكون كانت امبارح
ياتى ليل ويصعد إلى غرفته ثم يتجه إلى غرفه جدته ويطرق
الباب ولاكن لاتجيب يفتح الباب ليجدها نائمه ليقترب منها
ويقبلها من جبينها ثم يدرثها بالغطاء ويكفى الانوار ويتركها
ويذهب إلى غرفته ليأخذ شور ويخرج وهو يضع المنشفه
على جزء السفلى من جسده ويتجه إلى الدولاب ويخرج
منطلون ويقوم بارتداءه ثم يمسك الريمود ويشغل التلفزيون
ويقلب فى القنوات بملل ثم يطفيه وينهض ويتجه إلى سريره
وهو يشعر بملل شديد :اااففف وبعدين فى الملل ده ثم يرن هاتفه ليجيب :الو ياززفت
حسام :مالك يا رايق
ليل :عندى ملل
حسام :يترجل طيب قوله كده بالادب يجى يلم أمه من عندى احسنله انا زهقت
ليل بغباء:ام مين الى عندك ياض
حسام :ام الملل هتكون ام مين يعنى
ليل :نننننننننى
حسام :طيب وربنا دمى خفيف وان ناكر الجميل
ليل :طيب يا ابو دم خفيف أنا بجد زهقان
حسام :ياعم احمد ربنا انك زهقان بس أنا زهقان طفشان
تعبان عيان بص أنا من الاخر أنا كتع كسح كسل
يضحك ليل بقوه على صديقه
حسام :طيب بقول ماتيجى نروح النادى نشم نفسنا
ليل :تصدق اول مره تقول حاجه صح
حسام بفخر :طول عمرى يابابا بس انت إلى بتنكر
ليل :طيب أنا هجهز وهسبقك سلام ثم يغلق الهاتف ويرميه
على السرير وينهض ليرتدى ملابسه ويخرج ويركب سيارته
ويتجه إلى النادى وبعد عده دقائق يصل حسام
حسام :ها اتاخرت عليك
ليل :تصدق انى غلطان انى اصدق عيل زيك ممكن تقولى اتاخرت ليه
حسام بضحكه :ليه بس يابرنس
ليل :أنا يلا تلطعنى الطعه دى بقالى ساعه منتظرك
حسام : معلش معلش عبال ملبست وجهزت
ليل :قوم يلا نلعب اسكواش
حسام :اس ايه لا مليش فيه اخر مره لعبت فيها معاك روحت
ميت لا ياعم انسى مستحيل
فى الملعب نجد ليل وحسام كل منها يمسك مضرب
حسام :منك لله يا ولد جاسم الخديوى
ليل :اجمد كده احنا لسه فى بدايه الماتش
حسام :احمد ايه هو فيه حيل علشان اجمد طيب اقولك
هروح اقعد فى الاباحه احمد شويه وجاى سلام
يمسكه ليل من قفاه :بلاش هزار يلا اضرب
حسام بهمس :حسبى الله ونعم الوكيل توكلنا على الله
فى الصباح تشرق الشمس على أبطالنا تستيقظ تنقسم
الشاشه على أبطالنا ينهضوا ويتجه كل منهم للحمام ويقوموا
بغسل وجهه ثم ينشفوه بالمنشفه ويتجه ليل إلى غرفته
وحور إلى الباب وتفتحه وتتناول الجريده وتفتحها وفى
نفس الوقت يتفحص ليل الهاتف ليرى خبر اثار غضبه
وكذالك حور تقراء حور بذهول :ارتباط ابن رجل الأعمال جاسم
الخديوى من زميلته فى الكليه هكذا عشق الأغنياء انتظروا
تفاصيل الخبر يصرخ حور وليل كلاهما فى نفس الوقت
حور :ااااععععع
ليل :ااااااععععع
لقراءة فصول الجزء الاول كامله اضغط هنا