رواية فرعون الفصل الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26بقلم ريناد يوسف

 

رواية فرعون

الفصل  الخامس والعشرون 

بقلم/ريناد يوسف

قاسم 

بعد ماقفلت مع جواهر رن عليا نادر فتحت عليه وانا طاير من السعاده

وقلت افرحه معايا ...

اصله حبيبى واكيد هيفرحلى ..


نادر :ايوه ياعم فينك برن عليك مشغول ..ايه بتلعب بديلك من ورايا يلا ولا ايه ....


قاسم :انتا عارف انك انتا وفرعون مقدرش اعمل اى حاجه من وراكم ...واصلا ابن حلال وكنت لسه هتصل بيك وافرحك ..


نادر :عارف من قبل ماتقولى واساسا انا اللى بتصل عشان افرحك ..


قاسم :وانتا عرفت منين بالسرعه دى دا الكلام لسه دلوقتى حالا دا حتى لسه سخن مفقفق مبردش !


نادر :ياعم محمود واحمد بذات نفسهم كلمونى ولسه قافلين معايا وقالولى انهم هيكلموك ويفرحوك بس انا سبقتهم ....بحب اخد السبق الصحفى انا ...


قاسم :احمد ايه ومحمود مين ...ويبشرونى بأيه ، متقول يبنى قتلو موده ولا ايه انطق ....


نادر :يبنى قتلو موده ايه دول خطبو هما الاتنين بنتين اخوات واخيرا هيتجوزو بعد طول انتظار .... 


قاسم :لا والنبى ؟ اخيرا عقدتهم اتفكت وهيبعدو عن موده ...

ياحبايبي ..والله فرحتلهم ...

يلا طير انتا خلينى اتصل بيهم وازغرتلهم شويه 


نادر :ايه هو دا انتا بتخم ياعم انتا ...فين الخبرر اللى كنت ناوى تفرحنى بيه 

قاسم :بعدين ابقا احكيلك دلوقتى فيه حدث اهم سلام ...


قفلت السكه من نادر واتصلت على احمد ومحمود وباركتلهم وكلمت ماما وبابا باركتلهم وقفلت منهم وانا فرحان بجد لاخواتى اللى عنسو جمب مامتهم لغاية ماالمستأجرين يسيبو الشقق بتاعتهم عشان يقدرو  يتجوزو فيها....


اتصلت بجواهر تانى وقلتلها عالخبر وفرحتها معايا ...مهو من النهارده خلاص    لازم نتشارك فالفرحه والحزن وكل حاجه بتحصل فحياتنا ...


فوسط الكلام قلتلها انى كنت هقول لنادر ولقيتها هبت وقالتلى لا متقولهوش حاجه ورفضت انى اقول لاى حد اى حاجه .....


بعدها بكام اسبوع اتحدد ميعاد فرح احمد ومحمود فقاعه واهلى راحو بيت عمى ماهر وعزمو عمتو جميله وكل اللى فالفيلا وطبعا بنت قلبى هتيجى معاهم ....


وفعلا جه ميعاد الفرح وانا وغريب كلمنا نادر وجه اخدنا بالعربيه ورحنا على الشقه بتاعتنا لبسنا احلى حاجه عندنا ونادر دلق علينا قزازة برفان ورحنا على الكوافير عشان نجيب العرايس مع احمد ومحمود ....


اخدنا العرايس وطلعنا على القاعه ...

اول مانزلنا من العربيه وعنيا بقت تدور وسط المعازيم لغاية مااستقرو على جوهرتى الجميله ...


واقفه جمب مامتها ولابسه فستان سكرى والطرحه نفس لون الفستان ولاول مره اشوفها حاطه مكياج وطالعه تتاكل اكل  بنت اللذينه 


ولا خدودها اللى اول ماعينها جت عليا اتقلبو فراولتين بالعافيه ماسك نفسى عشان مروحش قدام المعازيم اكلهم .


الفرح كان جميل والكل فرحان وانا وغريب ونادر هيصنا الفرح ....


رحت قعدت جمب موده وماما وعبسلام بعد ماتعبت ...


قاسم :عقبالك ياموده ...

موده :فحياتك انشاء الله ..


قاسم :موده حبيبتى بصى للعرسان كده وقوليلى حاسه بأيه ...


موده :اتنين اخوات اتجوزو اتنين اخوات اكيد حاسه انهم هيجيبو عيال متوحده...


ماجده :تفى من بوقك يابنتى حرام عليكى ...

قاسم :معلش انا غلطان ...انا اصلا فكرت فأيه وانا بسألك عن احساسك وانا عارف انك عندك تعوق فالمشاعر .انا آسف عندى انا دى ...


عبد السلام :ياحبيبتى هو يقصد احساس الغيره بتاعت البنات دى وانك لما تشوفى فستان الفرح يبقى نفسك تلبسيه وكده .


موده :لا معنديش انا دا ...وبعدين لو حسيت ان نفسى البس فستان فرح هشترى واحد والبسه ...عادى .


قاسم :طب وبالنسبه للعريس اللى بيبقى مرتبط بفستان الفرح دا ...منتجتيه ياروحى ...هتلبسى فستان الفرح وتقعدى لوحدك كدا زى عروسة المولد ؟!


موده :ياقاسم افهمنى انا لسه مش لاقيه فارس احلامى ...


قاسم :ولا هتلاقيه ياموده ...عارفه ليه ..عشان الفارس تعب والحصان عجز ومبقاش يقدر يمشى وطلبوله موت الرحمه ...ارحمينا بقا ووافقى على عم بسيونى بتاع السوبر ماركت اهو عالاقل ناكل شيبسى ببلاش ..


موده :اخررررس انا آخد الراجل المعفن دا ...دا انا اتقدملى اعلى كوادر فالبلد وموافقتش ...


قاسم :دا كان زمان ياحبيبتى فاوج شبابك دلوقتى خلاص انتى عديتى ال٣٠ وكلها اقل من ٣٠سنه وتبقى ستين وتموتى الحقى نفسك ..


موده :متحاولش مش هتجوز غير عن اقتناع ...


قاسم :ياشيخه غورى قفلتينى فيوم مفترج وسديتى نفسى الهى تنسد نفسك على ماهى مسدوده .....


قمت من جمب موده خميرة العكننه ومصدر التشاؤم، ورحت وقفت قريب من جوهرة قلبى مصدر سعادتى وفرحتى ....


**********

طاهر 


 انى ارتحت لما جوزت بتى واطمنت عليها وحطيت فوق دماغها راجل يداريها ويبقى حيطه ليها تعيش فى ضله ...

انى مش متعلم ولو اتكلمت مش بعرف اوصف اللى عحس بيه بالمظبوط ...

بس كل اللى اقدر اقوله ان يوم ماليل بتى ولدت وشلت ولدها بين ايديا حسيت انى ربنا عطانى الواد اللى اتحرمت منه طول عمرى ...


وانى يعنى كنت عاوز الواد ليه الا عشان ينفعنى انى وجنه فكبرنا وينفع ليل من بعدنا ...بس كرم ربنا كبير وادانا السند من ليل ..


سميته سند عشان كل واحد ليه نصيب من اسمه وقلت عشان يبقى سند لينا صوح ...

الواد سبحان من صورة بدر فليلة تمامه ...يافرحة قلبى لما اكون راجع من الشغل ويجينى طاير ويتلقانى وياخد منى الطوريه ويرمح يجيبلى كوز الميه البارد ويسقينى ويبل ريقى 


واخد حنية امه كلها ربنا يحفظه ..


يبوووى على كلمة جدى من خشمه بتنسينى تعب اليوم كله ...من يوم مااتولد وهو ميغفاش بالليل غير على صدرى ودماغه على كتفى بعد ماارقيه واقراله كل السور الصغيره اللى حافظها .


مؤمن ..اللى محداهوش من الايمان غير الاسم بس ...

بعد مااتجوز ليل وحاله اتقلب وبقا لايسر عدو ولا حبيب ...

من يوم ماتجوز البت وهو قزازة الخمره معتفارقش خشمه كيف الرضعه للعيل الصغير ....


فالاول كان يشرب دس وفالدرى لكن شويه شويه بقى يشرب عينى عينك وبدال ماكان بالليل بس بقا يشرب ليل نهار وعلطول بقى مطفى ومكفى .


بس ارجع واقول اهو راجل لبتى مهما كان  ...


السنين بتعدى والحيل مبقاش كيف لاول والصحه مبقتش مساعده 


وبقيت بقدر اشتغل يوم وعشره له ..


وجنه راخرى  مبقاش فيها حيل للخبز والعجن زى زمان ...


بقينا نبيعو فالغنمات وحده ورا التانيه ونصرفو من حقها بس على كيف ووحده وحده ...بس  المدعوق اللى بيشربه مؤمن ديه عياخد فوق عن نص الفلوس ...والباقى يدوب لمصاريف ليل وولدها ....


انى وجنه بقينا ندبرو من بطننا ...


يعنى لو الواحد بياكل نص رغيف بقى ياكل ربع والغموس كمان مش كتير ....

والكسوه والمداسات دى بطلنا نشتروها خالص وبنشرشحو فالقديم 


بس كل ديه بيتنسى ببصه    فوش سند اللى حبه منه تشبع وحضن منه بيدفى ....


كنت بقيسه كل يوم بعينى واشوفه بيكبر حبه حبه قصادى ...

كنت اصبر نفسى واقول قرب ياطاهر سندك يكبر ويشيل عنك بس اتحمل كمان هبابه ..


وادينى بعد الايام والساعات ومستنى وانى الود ودى اطوفه كل يوم طويف وانفخ فيه عشان يكبر .


*************

ليل 

بعد ماامى صرخت وشتمت شلت سند وسكته وقعدت قدامها وسألتها 


يعنى ايه يمه وحده مصت عفيته ؟!


قالتلى :ياخايبه يعنى وحده ولدها ضعيف شكت الواد وخلت ولدها يمص صباعه وبكده عفيت ولدك تروح للواد وولدك يضعف ويسل 


ضحكت عليها وعلى تخاريف زمان اللى معششه فراس امى دى وخلعتنى عالواد بسببها ،

وقمت من قدامها وانى كل مااسكت ارجع اضحك من تانى وهى ترجع تشتم فيا بزياده ..


نسيت الكلام ونسيت الحكايه وقلت حتى لو وحده عملت اكده وكانت عتفكر كيف تفكير امى برضك هتفضل تخاريف وفتاوى ملهاش اى معنى ...

لكن اللى حصل ان بعد كذا يوم شفت سند بيدبل يوم عن يوم والدمويه اختفت من وشه وحل مكانها صفار على وشه وجوا عنيه ....


بقت امى فالرايحه والجايه تقولى قولتلك ومصدقتيش، لغاية مابدأت اقتنع بكلامها ودب فقلبى الرجيف على ولدى ... 


اخدته انى وامى ورحنا المستوصف وكشفناله وطلع عنده رشح و التهاب فالمراره ..او الصفره زى مابيقولو ..


ادانى الدكتور العلاج وبقيت اديه للواد ويوم عن يوم صحته تتحسن وترجع كيف لاول، وطول فترة علاجه وعياه طوب الارض سأل عليه 


عشان كل الناس كانت متعلقه بيه وبس يطلع من البيت ابو مين اللى مايشيله وياخده يشتريله من الدكان اشى حلاوه واشى بسكوت واشى عسليه ..

قلبى ابتدا يرجع مكانه تانى ويطمن مع تحسن سند ورجعت اضحك بس على نفسى المرادى عشان صدقت كلام امى ...

اوقات فيه حجات بتحصل بالصدفه تخلينا نصدقو مفاهيم غلط ونآمنو بتخاريف ما انزل الله بها من سلطان وديه بالظبط اللى حصل معاى .


رجع سند وحده وحده يخف ويرجع يلعب مع العيال ويطلع من البيت من تانى ...بس سته من ساعتها وبقت محاوطاه زى ضله وبين مايروح وراه 


المدرسه هتفتح للسنه الجديده وكان نفسى اودى سند حتى لو هيتعلم حرفين تلاته وكام كلمه ونشيد بس ميبصش للعيال اللى كده وهما رايحين ويقعد يبكى ..


قلت لابوى وابوى قلى انه هيقول للخوجه ويخليه يروح مستمع من غير مااسمه يتسجل عشان لما يبطل يبطل فاى وكت ...

انى وافقت وقلت خليه يروح ولو مشى الحال السنه الجايه اقدمله واخليه يتعلم زى العيال ...ولو مقدرتش اهو ابقا اعلمه انى فالبيت كيف ماتعلمت وخلاص ...


بس انى نفسى سند يمسك شهاده واعلقهاله عالحيطه وافضل ابصلها وانى رايحه وانى جايه ....بس ربنا كبير وبأذن الله ولدى يتعلم ....


ياما كنت بغير من شهادات جواهر المعلقين عالحيط واقول لو حداى شهاده كنت علقتها كيف مهى معلقاها اكده .....

بذكر جواهر ....متوحشاها لدرجة انى مرات عتمنى لو عندى جناحين ، كنت ضربت بيهم الهوا ولفيت الدنيا كلها ادور عليها لحدت ماالقيها ...لكن ارجع واقول لحالى ...جواهر زمانها اتعلمت ودخلت كليه وصاحبت الف وحده ونسيت ليل وايام ليل ....اصل حد يحن للصعيد ولا لناسه بعد مايسيبه ويروح بلد المدن والتمدن ؟!

حقها ياعمى ربنا يسعدها ،جواهر طيبه وبت حلال وتستاهل كل خير ..


************

جميله 

جواهر كبرت ودخلت الجامعه وانا فرحانه وفخوره بيها ونفسى اخدها من ايدها واروح بيها البلد اوقفها قدام مبروكه واقولها ادينى علمتها ودخلتها جامعه على عنادك واخدتها منك وخلصتها وخلصت من جبروتك ..


نفسى اجيبها واوريها انا عايشه فين وازاى واقولها ادينى قاعده فبيت اخويا، هانم وتحت ايدى خدم وحشم ومرجعتلكيش زى الكلبه انا وبنتى زى ماكنتى بتقولى وبتتمنى .....


لكن ارجع واقول هى الناس دى كده وهو دا طبعهم وانا اللى رحت ورميت نفسى وسطهم  بالغلط ومليش حق انى اعتب على حد فيهم لانها فالاول وفالاخر الغلطه غلطتى .....


ماهر عرف من مصادره ان محمد جاب مراته اللى اتجوزها فالكويت لبيته فالبلد وانه خلف منها ولد ...


اكدب لو قلت انى مزعلتش ...لكن زعلى عليه مكنش اكبر من زعلى على نفسى ...وهفضل ندمانه على عمرى اللى عشته وضيعته مع واحد بالوضاعه دى ...


كتير سألت ماهر ليه متدخلش وفهمنى حقيقة محمد من زمان وشدنى من مستودع الكدب اللى كنت عايشه فيه؟..

 وكان جوابه ليا انى كنت مغيبه ومسحوره بوهم الحب والمغيب مش بيقدر يشوف الامور على حقيقتها ابدا ...

كان لازم انى اشوف بعينى او اسمع بودنى اللى يكشف محمد عشان اصدق فيه ...يعنى كان لازمله دليل ملموس ..ودا اللى مقدرش يمسكه ماهر عليه لانه كان بيلعب بذكاء.


الامور فالفيلا استقرت وعلاقتى بسميه استمرت زى ماهى عامله زى الميه الراكده ..


تشوفها تقول عليها صافيه بس مع اقل حركه تبص تلاقي قلب الميه كله اتقلب سواد ...

عرفت بعد ماحاولت عشرات المرات انى اقربلها او اقربها ليا وهى مستمره على موقفها انى بنفخ فقربه مقطوعه وفهمت ماهر لما كان بيقولى متتعبيش نفسك معاها ...


بس اللى كنت حزينه عليه فعلا هو دياب ابن اخويه ...وانا شايفاه ماشى على الخط اللى رسماهولو سميه لابيحود شمال ولا يمين ...


استغلت اندفاع وغيرة الشباب اللى عنده ووجهتهم فسكه غلط ..سكة الكره والانتقام ...

شاب زى الورد بدال ميستغل طاقته كلها فتحقيق هدف يتباهى بيه لما يكبر وسط انداده، بقى يستغل كل طاقته فالتخطيط ازاى يوقع ابوه ويستولى على كل حاجه لنفسه .

فعلا شيئ يحزن ....


نادر بقى دا روح البيت الجميله ...واخد كتير من حنية ابوه وحبه لكل اللى حواليه ...بس لو هنتكلم عن ماهر بقا فلازم نتكلم عن النسخه المستنسخه منه( غريب )....


صوره وصوت وطبع وحب     وحنان كل اللى عند ماهر عند غريب ويزيد عنه فالاخلاق والتدين كمان ..


بصراحه لو بأيدى اختار عريس لجواهر ...مش هتمنالها عريس احسن من غريب ...وفكرت انى افاتح ماهر فالموضوع واخليه يزرع الفكره فدماغ غريب ويلفت نظره لبنت عمته واهى تبقى مع انسان لما اموت اموت وانا مطمنه عليها وهى معاه

وانا كمان هتكلم مع جواهر والفت نظرها ليه واحاول اقربهم من بعض ..ولو كنت معرفتش اختار لنفسى فأكيد هختار احسن حاجه لبنتى ...


ناديه بقا ...او الزئرده زى مابتقولها جواهر ...عارفين توم وجيري! ...دول ناديه وسميه ...

سميه القط وناديه الفار مبيتفقوش ابدااا وطول مهما قاعدين فمكان واحد لااااازم تقوم خناقه بينهم ....


سميه نفسها تفرض سيطرتها على ناديه وناديه رافضه دا بتاتاً 


ماصدقنا انها تتلهى مع جواهر وتبعد عن غريب شويه ...كانت ملازماه بطريقة تزهق ...


هو بصراحه بيحبها وبيعتبرها زى بنته مش اخته لكن برضو هو وصل لسن لازم يبقى فيه وسط زمله وناس كبار مينفعش تقعد وسطهم وهى كمان كبرت ولازم تعيش حياة البنات ....

تعبنا اوى انا وجواهر لغاية ماخليناها تتكلم بصيغة المؤنث لكن لسه لغاية دلوقتى تنسى وتفلت منها كلمه ....


بقينا نسحب فيها من غريب سنه سنه لغاية ماعودناها على غيابه ...لكن هو كان كل مايلاقى فرصه ياخدها ويخرجها ،ويقضو مع بعض اليوم كله ويرجعها محمله العاب وحلويات وهدايا ....

اما انا كنت بحس ان غريب  كل مااديه اهتمام وحنان بيرجعهوملى اضعاف مضاعفه ....


كنت بحس فعلا ان غريب ابنى اللى ربنا عوضنى بيه زى مابعتنى ليه عشان اعوضه عن حنان الام اللى عاش محروم منه طول عمره ..

************


محمد 

انى محمد جوز جميله  ..طبعا نفسكم تتعرفو عليا من بدرى ...

انى عرفت جميله بالصدفه ،

وعجبتنى 

بس اللى عجبنى اكتر تل الفلوس المتلتل اللى عرفت انها وارثاه من ابوها ....

لفيت عليها وخليتها تحبنى لكن لما جينا للجواز ودخلت الامور فالجد اخوها رفضنى ..

فاكر يومها لما وقفنى قدامه زى العيل اللى عامل عمله وهزقنى ،


قلى تعرف انا لما سألت عليك لو كنت لقيتك فقير بس كنت هتغاضى عن ده وكنت هجوزهالك عشان الفقر مش عيب ...

لكن العيب انك تكون انسان منحط من غير اخلاق كل يوم مع وحده ومش بس كده لا دنتا بتنصب عليهم وتاخد فلوسهم كمان (كنت عاوز اقوله شوفو مين عيتكلم بس بلعتها )


قلى شوف هى كلمه وحده ..جميله تنساها والا هيكونلى معاك شغل تانى ....

بصراحه اهانى وقررت انى اردله الاهانه قهر ....


ولانى عارف هو عيحب اخته كد ايه قررت انى هضربه باخته ...

مثلت عليها وفهمتها ان اخوها ماهر واقف فطريق سعادتنا وان هو مفكرنى طمعان فيها وعملتلها البحر طحينه


 لغاية ماهى اللى وقفت فوش ماهر وقالتله يامه محمد يأمه هموت نفسى واخلصكم منى خالص ...


ماهر قصاد اصرارها وعندها وافق ...بس بشرط و كان بشرطه ديه ازكى منى بمراحل ...


قلها لو صممتى تتجوزيه تتنازليلى عن ورثك كله ...

هى وافقت من غير تردد واشترت الحب بالفلوس بت المحروق وفضتله على كل الورث ...


بصراحه بعد ماعملت اكده مبقاش ليها عازه معاى وكنت هسيبها واخلع ....

بس قلت له انا هخسر ايه يعنى ...بالعكس دانى هتسلى وانى بعذب بيها ماهر عذاب مابعده عزاب ...


وخصوصا وانى عارف انهم ملهمش غير بعض ... 


وقلت اكيد مع الايام هيحن عليها ويديها نصيبها فالورث ...


الورث اللى اقدر بيه اشترى نص بلدنا وابقى احسن من عمدتها ..


خدتها وهى زعلانه من اخوها وزعلانه من امها وهما كمان زعلانين منها ...

اول ماتجوزتها امى مبروكه قومت القيامه بس هديت لما فهمتها ورسيتها عالفوله ....


الست هانم قعدت ٥ سنين من غير خلفه وامى كان هاين عليها تحرقها وتحرقنى معاها ...


لكن كل مره تشيط فيها كنت بعرف اهديها كيف ..

بعد خمس سنين ربنا كرمنا بجواهر وقلت بس ...اهى جميله خلفت وهتطالب بحقها عشان بتها واكيد ماهر لما يعرف انها خلفت ومستقره فحياتها هيتراجع ويديها ورثها ....


لكن زى كل مره خلف توقعاتى ...


حتى بعد ما رحتله اكتر من مره اطلب منه بنفسى برضو معطانيش ....


من وكتها وانى قلت خلاص... عليا وعلى اعدائى ياماهر وعمايلك دى هتدفع تمنها اختك ...

من يومها واديت النور الاخضر لامى وقلتلها اتعاملى يمه 


مررت عيشتها وشندلت حالها عشان البت تطلع ولا تقول اطفش اروح لاخوى ابداااا ...ايه ديه ؟ 


بعدها بقيت اضرب اسافين بينها وبين ماهر واول اسفين يوم ما امها ماتت وماخدتهاش تحضر دفنتها وقلت لماهر مرضتش تيجى ...


يومها نزلو من عنين ماهر دمعتين من جفا جميله غسلو قلبى وبردوه من تلاه ...

وهى كمان قلتلها ماهر مرضيش يخليكى تحضرى عزا امك وخليتها تتقلى زى السمكه فالزيت ...


سبتها وبقيت كل يوم مع وحده شكل اصلى زى النحل لازم احط على كل ورده شويه مقدرش اقعد على ورده وحده بحس ان قلبها فضى ومبقاش ليها عازه ....


بعدها سافرت الكويت عشان الظروف ابتدت تلطش شويه ولازمن حد يشيل المسؤليه ...ومين شيال غير البكرى ؟ 


سافرت وقعدت ١٤ سنه ...بصراحه احلى سنين عمرى ...حريم الكويت دول حلوين حلاااوه يبوووى ..


قعدت من وحده لوحده لغاية ماقابلت وحده واتعرفت عليها كانت بتشتغل خدامه حدا مدير الشركه اللى بشتغل فيها ...


كانت مصريه من المنصوره ...بعد ماتعرفت عليها لقيت نفسى من غير ماحس بتجوزها ...وه ياواكله اللى جابك بلفتينى كيف انتى وانى عبلف بلد ...بس هو النصيب عاد ...البت ملعبه وعامله كيف البلطيه ...


بصراحه ملت عينى وغنتنى عن كل الحريم ...


قعدت داسس موضوع جوازى لغاية ماجه محروس الكلب وفضح كل حاجه قدام جميله وخلاها سابت البيت ومشت بعد ١٩ سنه جواز ....


قلت يلا غارت غارت انى اصلا زهقت منها من زمان والظاهر انها لا هياجى من وراها ورث ولا يحزنون.. شويه وبلغونى فالسفاره انها رفعت عليا قضية طلاق وكسبتها ...


قلت بركه ياجامع لا هدفعلها ابيض ولا احمر،

 بس قلت لازمن لما انزل مصر احاول مع ماهر محاوله اخيره يمكن اقدر اسحب من تحت يده اى حاجه المعفن ديه ....


 لما رجعت هددته بجواهر وانى هاخدها، طلع فاهم القانون زين وقلى البت هيخيروها ...

بمعنى تانى روح العب غيرها ....


سبتهم ورجعت ومفيش سنه ومرتى جابتلى الواد اللى خلى مبروكه اتسلطنت وحطتها فوق الكل وانى الواد نسانى جواهر وامها وخالها والكل كليله ...


لما طلعت محروس الكويت نزلت انى خالص وسبته هو هناك يتحمل ويشيل مكانى شويه مال انى مهرتاحش خالص ولا ايه؟ 


واديه ليه ٥ سنين فالكويت وكل مايعوز ينزل اقوله خليك لسه شويه .

لكنه فاض بيه وقال خلاص نازل يعنى نازل .... 

***************

صورة قاسم وصوته من آخر مكالمه كلمهانى واخد فيها موافقتى على الارتباط بيه مش بيغيبو ابدا عن بالى ..

اكتشفت ان الحب دا حاجه جميله اوى بس اللى كان منغص عليا كل حاجه جميله هو سرى مع محروس الكلب وحيرتى فأنى اصارح بيه قاسم ولا اخبيه عنه زى ماخبيته عن الدنيا كلها ..وبعد تفكير كتير قررت انى هحتفظ بالسر المخزى بتاعى جوا صندوقى الاسود وزى ماطول عمرى محتفظه بيه لنفسى هفضل لآخر عمرى برضو محتفظه بيه لنفسى ...


اصل هحكيله ازاى واقوله ايه ؟ اقوله انى كل ليله كنت بتعرض للاغتصاب من عمى اخو ابويا !


دنا حتى لو حبيت انطقها لسانى مش هيطاوعنى ...خلاص انا هحزف الجزء دا من حياتى واعيش حياه طبيعيه مع الانسان اللى اختاره قلبى 


الانسان الوحيد دوناً عن الرجاله كلهم اللى مش بحس منه بخوف ولا نفور ...هو بس اللى بحس انه امنى وامانى ..


اما نادر.. فبرغم تجنبى ليه كل السنين دى ، الا ان عيونه لسه بتكون عليا فكل مكان اكون موجوده فيه 


والاقى ملامحه بتتغير بالتزامن مع ملامح وشى اما بالسعاده او بالزعل او للفرحه ...نادر انسان كويس ومحترم وانا بعزه زى غريب بالظبط ..

وزعلانه عليه جدا وشايله هم اليوم اللى هيعرف فيه ان قلبى محبش ولا هيحب غير قاسم وبس ...


لكن الحب مش بأدينا ومحدش بيقول لحد حبنى عشان كده كل واحد هو    المسؤل الوحيد عن مشاعره ،ولازم يتأكد من مشاعر اللى قدامه الاول قبل ماينجرف فتيار ميعرفش هيوصله لفين ..


***********


ليل :شوفى يمه سند حلو كيف وهو لابس شنطته ورايح على المدرسه النهارده عشان يتعلم ...


جنه :اردحى يارداحه واتشعلقى فالحبال الدايبه لما تقعى على جدور رقابتك ...متسيبى الواد للطوريه وشغل الارض واترزعى على حيلك ..


ليل :والنبى يمه متكسرى مقاديفى ومقاديف الواد اللى قايم من الفجريه ديه وفرحان بمرواحه المدرسه ..


طاهر :متسيبيها ياجنه وبطلى نق على راسها واصتبحى وقولى ياصبح ...


يلا ياسند جدك تعالا معاى عشان اوديك المدرسه فطريقى ..


ليل :له يبوى روح انتا لتتاخر على شغلك وانى لسه هفطره واصحى ابوه يوديه بدال مهو ممنهوش فايده واصل اكده ..


طلع طاهر لشغله وجنه راحت تخبز على السطوح وليل فطرت سند وصحتله مؤمن عشان يوصله ...


مؤمن قام ومسك ايد سند وطلع بيه من غير مايقول ولا كلمه ولا ينطق بحرف واحد ... .


فضلت ليل تشتغل شغل البيت لغاية ماجه معاد رجوع سند من المدرسه وفضلت قاعده على نار وهى مستنياه عشان يرجع ..

لكن الوقت عدى ولا سند ولا ابوه رجعو البيت .. 


ليل :الواد لسه مجاش يمه والعيال فالوكت ديه بيكونو رجعو من بدرى .


جنه :ومستنيه ايه ياحظى متقومى تطلعى تجيبى ولدك وتشوفيه فين!


ليل :فضلت افرك وانى قاعده وبعدين قلت مبدهاش اقوم اشوف الواد مرجعش ليه ...


لبست الملس وطالعه من الباب لقيت مؤمن متكوم على المسطبه اللى بره البيت ونايم .. 

هزيته عشان يصحى مرضيش قمت ضربته جامد على رجله قام فاطط 


ليل : نايم اهنه من ميته انته ومرحتش ليه تجيب الواد من المدرسه ..


مؤمن وهو بيفرك فوشه :واد مين ومدرسة ايه ؟!

ليل : متفوق يامؤمن المدرسه اللى خدت الواد ورحت وصلته حداها ..


مؤمن :انى لاشوفت واد ولا وديت حد المدرسه واصلا مش عارف انى ايه اللى جابنى اهنه وانا كنت نايم جوه ؟!


ليل ضربت على صدرها ولفت حواليها بخوف فكل اتجاه ومش عارفه ليه رجليها خدتها بدون وعى للساقيه اللى ورا البيت وكل خطوه بتخطيها قلبها يدق بعنف كأنه هيطلع من صدرها واتولد جواها احساس غريب ...


مؤمن لسه قاعد مكانه وبيحاول يفتكر اى حاجه من اللى قالتها ليل لكنه مش فاكر حاجه خالص وفضل يتلفت حواليه وفجأه سمع ليل بتصرخ صرخه هزت قلبه وخدت حيله

 وقام يجرى ناحيت الصوت لكن كل ماكان يقوم على رجليه كان يمشى خطوتين ويقع على الارض تانى ومن كتر الخوف حس ان رجليه بقو زى الخيوط ومش 

فرعون 

البارت السادس والعشرون 26

بقلم /ريناد 💖


ليل 

رحت ناحية الساقيه وانى قلبى بيدق زى الطبل ومش عارفه ليه مع كل خطوه بخطيها كنت بحس ان روحى بتسبقنى على هناك ...


وصلت ومديت دماغى بصيت جوا بير الساقيه وشفت منظر عمره مهيروح  من قدام عينى ...


شفت ولد قلبى مكفى على وشه فالميه واديه ورجليه مفرودين والشنطه اللى لبسها وكان فرحان بيها الصبح لسه على ضهره ومفيش غيرها هى اللى باينه على وش الميه ..


صرخت بكل حيل فيا ...صرخت صرخه طلعت من قلبى شقت زورى وشقت روحى وحسيتها سمعت الدنيا كلها ...

نزلت اتكحرت لغاية ماوصلتله وشديت رجله وسحبته ..بالعافيه قدرت اشيله واطلع بيه ...

طلعت ولقيت همى اللى اسمه مؤمن  واقف فوق راسى وعمال يترعش وهو باصص للواد على باطى ..


قعدت ونومته على رجلى وقلبت فيه يمين وشمال وملهوش اى نفس ...


مفيش غير بطنه منفوخه وكل مااحركه تروج من الميه ...حضنته وانى     حاسه ان قلبى حد دايس عليه وبيخنقه ...فضلت اصرخ وانده عليه واصحى فيه بعلو حسى وبرضو معيصحاش ...


مع هزى ليه حبيبي بقا يطلع ميه من بوقه وامسحهاله بطرف شالى ...


كنت بقول لنفسى اهو بيطلع الميه اللى فبطنه وهيكح ويصحى دلوك زى مابشوف فالتلفزيون ...

امى جت من البيت تقوم وتقع وتصرخ وهى شايفه سند فحجرى لغاية ماوصلت حداى وبصت عليه وقعت من طولها جار منى ...


اتلمت ناس البلد حريم ورجاله وعيال وكل اللى يشوف سند على رجلى ويشوف منظره يقعد جارى ويصرخ 


اتوكدت بعدها ان خلاص ولدى وحيلتى وسندى راح ومعدش هيصحى تانى ...


عارفين حسيت بأيه وكتها ...حسيت ان روحى هى اللى ماتت وشايلاها على يدى ...حسيت بمخى فضى من كل حاجه ومبقاش فيه غير صورة سند ومنظره وهو مكفى فالميه ..


مؤمن مد يده عليه عشان ياخده تبت فيده كنت هقطعهاله ...صرخت فيه بعلو حسى وانى بقوله:

 بعد عن ولدى يانجس ، متمدش يدك النجسه دى عليه ...انتا اللى موته ..انتا اللى ضيعت ولدى ..ربنا يحرقك زى ماحرقت قلبى 

ااااه ياصبر السنين ...اااااه ياحرقة قلبك ياليل ...


امى الحريم خدوها عالبيت ونوموها وبيفوقو فيها لكن كل ماتقوم وتبص حواليها تصرخ وتندب ويغمى عليها تانى ..


ابوى دخل علينا من الباب مسندينه اتنين وبيجر فرجليه جر ...


قرب منى وقعد قدامى ومد يده مسك يد سند وهزها بالراحه وهو بيكلمه كأنه بيصحيه :


قوم ياسند ...قوم ياسند جدك ..قوم ياحبيبي جدك جاى تعبان من الشغل ..

قوم شيل عنى الطوريه وهاتلى ميه واسقينى زى كل مره ...قوم ياسند شيبتى ...قوم يابوى متنامش النومه دى ...النومه دى مش ليك ياروح جدك ...


لما ملقاش رد من سند شده من حجرى ونومه على حجره ويده بتمشى على كل حته فيه ويبكى بعلو صوته...


بقى يبصله ويبصلى ويقولى شوفى ياليل ولدك كبير كد ايه ... شوفى طويل كيف ومالى حجرى ؟ 

ليه مات بعد ماكبر ليه ...ليه تخليه يموت ياليل ...

ليه محرستيهوش من الموت انتى وامك ليه ...حرستكم ايه فالدنيا غيره ...

خلاص معدش فيه سند ..مات السند وقعدنا من غير سند ...

مين هيتلقانى كل يوم ...مين هينام على صدرى كل ليله ...مين ياناس مين 


ليه يارب تديهونى لما هتحرمنى منه ليه ...استغفر الله العظيم ...استغفر الله العظيم ..رحمتك يارحيم ..رحمتك يااارب.


مؤمن قعد فزاويه لحاله وعينه على سند وعمال يخبط فراسه فالحيط     وشويه تانيه يخبط عليها بأديه التنين ...حسيته زى مايكون بيعاقب عقله عشان مكانش صاحى لما ضيع ولده وكان سبب فموته ...


اما امى فاقت اخيرا وجت تزحف وقعدت جمب ابوى وخدت سند منه وفضلت تضم فيه وتبوس وتبعده تبص عليه وترجع تحضنه تانى ..


مديت يدى وخدته منها وانى حتى الدموع جمدت فعينى ....

قلتلهم خلاص هتوه تعب وتلاقى جسمه وجعه واتخدل ...هاتوه عشان كل الخديل ديه هيحس بيه فالليل ومش هيخلينى انام ...


شايفه الوشوش كلها باصالى وتبكى وشويه وجت مره كبيره ومدتلى يدها عاوزه تاخد سند منى ...


ضميته لصدرى وقلتلها عاوزه تاخدى ولدى ليه ...

قالتلى متخافيش يبتى هسبحه والبسه خلجات جديده وحلوه وارجعهولك ..


ضميته لصدرى وقلتلها له انى هسبح ولدى وحدى زى كل مره ...

حاولت الرجاله ياخدوه منى لكن انى تبت فيه جامد والمره لما شافتنى اكده قالتلهم سيبوها ...


تعالى يابتى سبحيه انتى بس انى هساعدك ...

دخلنا الاوضه وكان فيها اتنين حريم تانيين وامى جات ورانا وسدو الباب 


سميت عليه وبدأت اقلعه بالراحه وبعدها نومته على الطربيزه اللى كانو جايبينها وحاطينها جوا طشت ...


المره عبت كوز الميه وهتكب عليه خطفته منها وجسيت الميه فلاول احسن تكون سخنه قوى تهريه ويصرخ ...

وكمان خفت احسن تكون بارده قوى ...

حبيبي عيحبش غير الميه دافيه ..


اخدت الكبايه منها وبقيت اصب عليه وهى تسبحه سبوح غسل وبعدها فردت قماش ابيض على السرير ونومته عليه ..


ابتدت تلف فيه وربطته من حدا رجليه ربطه فكيتها وراها ورخيتها خفت تكون ديقه تحز فرجله ...

وربطته من حدا بطنه ربطه ...


ومسكت القماش تضمه على وشه وانى اهنه كأنى حد ضربنى على راسى ...

بعدتها عنه وشلته وبقيت اصرخ فيها ...انتى هتعملى ايه ..انتى عاوزه تكتمى نفسه ....عتغطى وشه كيف عاوزاه يتخنق ...


قربت وشى منه وبوست كل حته فوشه ودموعى غرقت وشه وبقيت اوشوش فيه واقوله ...

اسماله عليك ياولدى ...عاوزين يخنقوك ويموتوك قدام عنيا واسيبهم! ..

متخافش مش هخلى حد يقرب لمك ...نام هبابه وقوملى عشان نلعبو مع بعض ...

متخافش كل الدوشه دى هتمشى وهنقعدو انا وانتا لحالنا ونحكو الحواديت الحلوه ،وبقيت اهز فيه واهمسله بصوت واطى عشان يعرف ينام زين..اششششششش ...

اششششش 


امى انتهت قصادى من البكيه والمراتين ماسكينها بالعافيه عاوزه ترمى نفسها عالارض وتتمرمغ ...


المره اللى سبحت سند معاى فتحت الباب وشاورت 

دخلو اربع رجاله هجمو علي وشدوه منى بالعافيه ..تبت فيه بس مقدرتش عليهم ...اتنين كتفونى واتنين خطفوه من ايدى وضمو القماش على وشه وربطوه فوق دماغه وانا اصرخ بعلو صوتى واقولهم :

هيتخنق حرام عليكم ...هيموت عروله وشه ...هو نايم شويه وهيصحى عتعملو فيه اكده ليه ...


قوم يامؤمن هات ولدك منهم شوف واخدينه على فين ...

خدوه الرجاله وطلعو وقفلو الباب علي انى وامى والحريم ...


مبطلتش صراخ لحدت مارجع ابوى ومؤمن ...ابوى عمته كلها تراب ووشه وهدومه كلها تراب كأنه شال تراب البلد كلها على راسه ....


دخل الاوضه ونام زى ماهو ومؤمن قعد فالمندره مع الرجاله وفضلو يواسو فيه على موت ولده وهما معارفينش ان هو اللى موته...


*********

عدت الايام وادينى قاعده انى وامى تحت رجلين ابوى اللى من ساعة مادخل الاوضه ونام  بعد مادفن سند مقامش تانى ..


لا عيتحدت معاناولا يتحرك ولا ياكل غير بس لقمه وحده وبالعافيه ...

وحتى النوم ينام شويه ويقوم مره وحده يمد اديه للفراغ قدامه ويضحك ويقول ...

تعالا ياقلب جدك انا اهو ..تعالا ياحبيبي انى كمان اتوحشتك قوى ....وبعدها يرجع ينام تانى ...


وامى حالتها متقلش عنه ...وانى اللى المفروض اعيش فحزنى على ولدى لقيت نفسى مسئوله عنهم هما الاتنين وشايله همهم وهم البيت ودفنت حزنى على ولدى فقلبى وسكتت


بس كل عشيه ادخل اوضتى واطلع حجات سند وافضل احب واشم فيهم واحطهم فحضنى واطبطب عليهم كأنه سند اللى فحضنى وبطبطب عليه. 


كتير اكون قاعده واسمع حسه الصغنن الحلو  بينده عليا ويقولى ياليل ...ياحلاة كلمة ليل لما كانت تطلع من خشمه.. اقوم الف البيت كله وفالاخر اقعد على حيلى لما ارجع افتكر انه معادش هينده عليا ولا عدت هشوفه.


الحريم كل يوم شله تروح وشله تيجى على بيتنا ومفيش فخشمهم غير كلمة ..كان ولد موت ...


ببقى عاوزه اصرخ فيهم واقولهم انتو اللى استكترتوه علي ..انتو اللى حسدتوه ب    عينكم وموتوه ...بس برجع امسك نفسى واقول لحالى هو مات وخلاص هتكلم وازعل الناس منى ليه وعلى ايه ...


اكتر قطيع قلب كنت بحس بيه لما العيال الصغيره اللى من سنه واللى مش فاهمين يعنى ايه موت ..ياجو يسألو على سند عشان يطلع يلعب معاهم كيف ماكان متعود ..


فين وفين لما فهمو ان خلاص سند معدش هيقدر يلعب معاهم تانى وانه معادش فيه سند خلاص حتنهم بطلو يجولو ...


مرات اكون نايمه واقوم محسش بنفسى غيروانى واقفه فوق الساقيه وبدور بعينى على سند ...بعد ما اسمع صوته  فعز نومى بينده عليا وماددلى يده وهو واقع فالساقيه عشان الحقه واطلعه منها ..


فراق الضنا اكتر حاجه عتوجع فالدنيا ربنا مايكتبه على حد ابداا ولا يكوى قلب ام على ضناها.


***********

النهارده عدو شهرين على موت سند 

وادينى قاعده نفس القعده وحاسه بنفس الاحساس وحتى نفس الناس ملمومين ...بس المرادى اللى يختلف الميت هو ابوى ...طاهر 


صحيت زى كل يوم سلقتله بيضتين هو وامى  وعملتلهم الشاى وفتحت باب الاوضه عشان اقومهم يفطرو 


امى صحيت لكن ابوى مصحيش زى كل يوم، لفيت على ناحيته من السرير وقعدت على ركبى قدامه 


قربت وشى من وشه وقلتله بصوت واطى ....طاهر ...ياطاهر قوم عشان تفطور ...ياطاهر قوم الشاى هيبرد وانتا مبتحبش الشاى وهو بارد ...قوم يابوليل ...برضو لقيته مردش عليا ودى مش عوايده لان نومه خفيف وبيصحى من اول حس 


مديت يدى على دراعه وهزيته بالراحه برضو مصحيش ...بصيت لامى شفتها حطت اديها على دماغها وهى باصاله ودموعها نزلو وبقت تهز دماغها شمال ويمين ....


رجعت بصيتله وهزيته جامد مره ورا مره وبرضو مصحيش ...بصيت لامى عشان تقول حاجه مقالتش ولا نطقت غير بصرخه،

 ومسكت توبها شقته من عند صدرها ونامت فوق صدر ابوى وهى بتصرخ باسمه بعلو حسها وتقول ليه ياطاهر 


لغاية ماسمعنا خبط الجيران على الباب كانو هيكسروه ودخلو علينا هاجمين لما قام المكفى فتح الباب وهو مدهول ومش حاسس باى حاجه حواليه وبعد مافتح دخل نام تانى ...


دخلو الجيران وخدو ابوى غسلوه وبعدها خدوه يدفنوه وخدو معاه آخر زرة حيل فيا ....


اللى كنت بستقوى ليه وبيه سابنى ..سابنى وراح ورا حبيب قلبه سند ...طلع عيحبه اكتر منى .


فضى البيت من الناس وقعدت انى وامى وكام مره من الحبايب ...ومؤمن اللى زى قلته 


امى قاعده وساكته ..وشها اتغير وعنيها ادفنت تحت تجاعيد مش عارفه بقت حداها كيف فالايام القليله دى ...

الجيران كتر خيرهم كل وحده راحت بيتها وجابت الموجود حداها على صنيه وجم ومدو الصوانى قدامى انى وامى .... لكن مين بس ليه نفس ياكل ؟!

انى غصبو عليا لكن مقدرتش احط حاجه فخشمى و امى كمان زيي ...بصيت عليها وشفتها مش قادره تفتح عنيها خفت عليها مسكت بيضه مقشره وقربت منها وحطيتها على خشمها مفتحتهوش ولا كلت ...قلتلها وغلاوة سند لتفتحى خشمك ..

خليكى معاى ياجنه انى مبقاش ليا حد غيرك ...اوعى تسيبينى انتى كمان وتمشى ...


فتحت خشمها قطعت حته من البيضه وحطيتهالها لكن فضلت زى ماهى فخشمها ممضغتهاش وشوية والوكل وقع من خشمها تانى ....


لو كان فاضل فعينى دموع كنت نزلتها وانى شايفه حالة امى دى بس للاسف من كتر مابكيت دموعى نشفو وبقيت حاسه ان مش بس دموعى نشفو ...له حاسه انى جسمى كله نشف وحتى روحى بقت يابسه كيف ورقة الشجر ..


غمضت عينى فاللحظه دى وفكرت فجواهر وندهتلها بعقلى ....كنت قريت فالكتب عن حاجه اسمها تخاطر وانك لو فكرت فحد بكل جوارحك هيحس بيك علطول ...


كنت محتاجاها جمبى فالوكت دا اكتر من اى وكت احتجتها فيه ...كنت محتاجاها تطبطب على روحى بحضن وتطمنى انى مبقتش وحدى فالدنيا وانها جمبى  .... 


قربت من امى اكتر وخدتها نومتها على حجرى وبقيت املس على دماغها وجسمها نامت ومبقتش سامعه منها غير شهقتها كيف العيل الصغير مينام زعلان.


***********

جواهر 

وانا فالكليه النهارده وفوسط المحاضره فجأه ليل جت على بالى وحسيت بنغزه فقلبى ...مش عارفه ليه حسيت بديقة نفس وحتى المحاضره بالعافيه كملتها وطلعت قعدت فالكافتريا بتاعت الجامعه وحتى كان علينا محاضره تانيه محضرتهاش ...

من كتر ما فكرت فليل حسيت بصداع ومش عارفه ليه حاسه انها محتاجالى او انها واقعه فديقه ...


بقيت زى المتربطه وانا مش لاقيه اى سبيل عشان اطمن عليها....


روحت البيت واول حاجه عملتها اتصلت بقاسم وشكيتله خنقتى وهو كالعاده حبيبي طمنى وخفف عنى وفضل معايا عالتليفون لغاية ماحالتى اتحسنت لولا ماقفل ...


************

ماهر :يعنى ايه الكلام دا يابيه ؟

دياب :يعنى اللى سمعته يابابا الشركه بتخسر وحضرتك مش مدينى فرصه آخد لحسابها اى شغل وكل الشغل واخداه شركتك ...


الشركه اللى مسكتهانى    صحيح فرع لشركتك بس ماهى الا لعبه ..


مصاصه ضحكت بيها على ابنك العبيط عشان يتشغل بيها عنك وانتا تبقا براحتك ...


ماهر :دا قصر ديل وقلة حيله ...ومبرر لفشلك ..انا من اول مااسستلك الشركه قولتلك انى مش هكون مسؤل عنها لا من بعيد ولا من قريب ...واذا كان عالشغل والمناقصات فانا باخدها بشطارتى وذكائى ....


شغل دماغك وانتا تعرف تشتغل ...


مش عامل زى الديب اللى مستنى ياكل من الفريسه اللى بيصطادها الاسد...


دياب :من الاخر كده انا مش عاوز الشركه دى وعاوز ارجع الشركه هنا ..ومش هرجع موظف صغير ..انا عاوز يبقى ليا منصب محترم كأبن صاحب الشركه ...


ماهر :ملكش مكان معايا هنا ...يامه تروح تمسك شركتك وتستعين فيها بناس بتفهم وتنجحها ..


وساعتها بس هفكر انى ادمجها مع شركتى ...بس لما احس ان الدمج معاك هيضفلى مش هينقص منى ...

يأمه من دلوقتى تروح تقعد جمب امك سميه وتستنى اخر كل شهر مصروفك زيك زيها ...


دياب :انتا ليه بتعمل معايا كده ..


ماهر :ارفع دماغك اللى دافنها تحت جناح امك زى النعامه مبتدفن دماغها فالتراب وانتا تشوف وتفهم انا بعمل معاك كده ليه ..


اتحرك دياب وساب مكتب ابوه وخرج تحت نظرات ماهر المشتعله ونفسه يقوم يديه علقه يكسر دماغه ويعيد تكوينها من اول وجديد يخليها تشتغل صح  ....


**********


دياب :ماما انا مبقتش قادر استحمل اكتر من كده ...انا خلاص هحجر على الراجل ده واخد منه الشركه ...


سميه :يادياب اتلهى تحجر على مين هو ابوك مجنون ولا بيتصرف بدون وعى عشان تحجر عليه هو اى حد نفسه يحجر على باباه هيروح يحجر!


دياب :طيب اتصرف معاه ازاى وهو كل مادا يقل منى اكتر ويستغل اى فرصه عشان يحسسنى بعجزى وفشلى قدامه ..


سميه :هانت انا هرجع كل حاجه لمكانها الطبيعى بس ادينى شوية صبر ..


دياب :هانت هانت اصبر اصبر ...


بقالك سنين بتقولى كده وانا صابر وساكت ومفيش اى حاجه بتحصل ...

هفضل مستنى لغاية امته؟ لغاية مايلم الباقى من  فلوسنا ويديها لغريب زى ماادى ملايين لاخته!


سميه بصتله وعنيها بتطق شرار ..

ملايين ايه اللى اداها لجميله ؟


دياب :امبارح بالصدفه شفت البوسطه على مكتب جوزك، ولفت نظرى جواب مسوجر بأسم عمتى من البنك الظاهر انها مديه البنك عنوان شركة بابا عشان مفيش جوابات تيجى عالفيلا ، فتحته لقيته جواب  برصيدها والفوايد اللى اتضافت عليه السنادى  ....ملاييين ياسميه فاهمه يعنى ايه ملايين ؟!


سميه :خلاص لحد هنا    وجيم اوفر بقا ...بس خلينى انهى اللعبه باحترافيه عشان المتعه تكون اكبر .


دياب :والله ياماما انتى بوق عالفاضى ولا بتعملى حاجه .


سميه : 

               الفصل السابع والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>