رواية ليله
فارس قام وقف قدامه ومسكه من ياقة قميصه ...انت اجننت ازاااي تعمل كده من غير مترجعلي يافهد
فهد بقلق... اهدي انت لسه تعبان يافارس وانا هوقف الحوار كله
فارس...انجز اخلص دلوقتي حالا ثم قعد بتعب ينظر لهو
...................داعب نائل وجنتيها برفق لتفتح عيونها بانزعاج... قال بمرح : اصحي بقي يادب الباندا
قالت بنعاس :في أية؟
: قومي يلا... هنروح النادي.
:لا مش عاوزة اروح في حته.. انا تعبانه
داعب خصلات شعرها :انتي كويسة ياليلو... انتي بقيتي كسلانه .. قومي بقي
: سيبني يانائل انا بجد تعبانه وعاوزة انام
قال باصرار : مش هسيبك غير لما تقومي تلبسي وتخرجي معايا مش هتفضلي نايمه على طول...
وبعد لحاح شديد من نائل خرجت معاه...............mai
قاعد يحي واخته وفجاء شاف ليله ونائل ...مش دي ليله اللي مع نائل مرات سليم
نظر كمال تجاهها : اه هي...
: طيب اية مش نقوم نسلم عليها
: مش عارف خايف تضايق
: لا مفتكرش
..................mai
اقترب ثلاثتهم حيث طاولة ليله الشاردة ليقف نائل مصافحا يحي وكمال لتتسمر عيناه نحو ملك التي قدمها له كمال : ملك اختي
قالت برقة : اتشرفت
ابتسم لها نائل بود وعيناه معلقه بعيونها الصافية لتخفض عيناها سريعا وقد احمرت وجنتيها خجلا وهي تري نظرات ذلك الشاب الوسيم لها....
يحي قائلا : احنا اسفين ياجماعه بس حبيت اسلم عليكم واعرفك علي ملك ياليله..
بالفعل جلسوا قرابة الساعة يتجاذبون الحديث بود وقد رحبت ليله ب ملك التي كانت ذو شخصية لطيفه محببه...
لم يخفي علي ليله نظرات كمال ولاحظت امساكه بهاتفه بعد قليل ليستاذن ليجيب...
لم يخنها ذكاءها فقد توقعت ان كمال يتصل بصديقه ليخبره بجلستهما حينما رأته يدلف من بعيد بقامته المديدة وطلته الرجولية التي افتقدها بشدة...
هبت واقفة من مكانها فجأه لتقول لنائل : انا تعبت وعاوزة امشي
حاول كمال اثناؤها : لسة بدري
: لا معلش تعبت
زم كمال شفتيه باحباط فقد خطط ليخبر سليم بوجودها والذي اسرع بالمجيء ليلتقي بها لعل اللقاء يزيل بعض الجفاء بينهما
..........mai.
علي الفور استجاب نائل لرغبتها حينما فهم سبب مغادرتها بتلك اللحظة حينما رأي سليم اتي تجاهها من بعيد..
توقف سليم مكانه وهو يراها تغادر بتلك السرعه لاترغب برؤيته ليعرف انه مازال امامه الكثير ولكن يكفي انه رآها....!!
............mai✍️
............
دلف الي غرفته الرياضيه كالانسان الآلي ليرتدي قفازاته وذكرياته معها
تلوح امام عيناه توجهه للكيس الرملي الخاص بالملاكمه ليبدء بتسديد اللكمات له وصوتها
يتردد باذنه وهو يتذكر مواقفه معها ..... (بتحبني؟!... يعني علي الاقل حاسس بحاجة ناحيتي...)
سدد لكمه قوية وهو يتذكر رده عليها :اصلا مش بعترف بحاجة اسمها حب..
توالت لكماته القوية لكيس الملاكمه المعلق وهو يتذكر حينما توسلته (بلاش تعمل كدة... متخلينيش اكرهك) لقد توسلته وهو لم يكن بقلبه ذره رأفه بها.... لقد كان
شيطان حينما أخبرها بأنه سينتقم من أخيها بتلك الطريقة البشعة وكانه أراد الانتقام منها هي... توالت لكماته الغاضبه وهو يري نفسه شيطان...!!
وهي كانت ملاك منذ أن دخلت حياته...ملاك... وهو كان شيطان دمر حياتها واخطتفها واهانها.... كانت ملاك حينما تزوجها واعطته فرصة لبدء حياة جديدة
معها.. أعطته قلبها وجسدها وهو لايستحق شيطان لم يفكر سوي بمتعته حتي انه كان قاسي ليخبرها بدناءه انها مجرد رغبه بالنسبة له
ولم يراعي مشاعرها .... ملاك تحمل طفله الان بالرغم من انه شيطان احرق كل شئ بسبيل انتقامه....
لايعرف كم مضي عليه من الوقت وهو يسدد تلك اللكمات القوية وكانه يسددها لنفسه حتي تهالك اخيرا علي ذلك المقعد المنخفض ليضع راسه بين يديه وصورتها تداهمه من كل جانب.. ليتنهد مطولا كم يشتاق اليها... كم يشتاق لوجودها الهاديء بجواره... كم يشتاق لاستنشاق رائحة شعرها وضمها بين ذراعيه...
لقد اعتاد العذاب طوال حياته ولكن عذاب فراقها شئ اخر... عذاب لن يحتمله
لا يستطيع أن يعيش بهذا العذاب طويلا لايحتمل ولايطيق وهو من تحمل الكثير....!!
وبالرغم من هذا يعاند ولا يحاول إنهاء هذا العذاب
دخل يحي اليه ليمسك سليم بزجاجة المياة التي كانت موضوعه علي الطاولة الصغيرة يشربها كلها دفعه واحده ويلتفت اليه حينما قال بعتاب : مكلمتهاش لية ياسليم
قطب سليم جبينه متظاهرا : مفتكرش هتقبل اي كلام
قال يحي باندهاش من موقف صديقه المستسلم : كنت حاول علي الاقل.... انا متوقعتش انك هتسيبها تمشي كدة من غير حتي ماتقول اي كلمه
: متشغلش، بالك انت بالموضوع
..ازاي يعني
..زي ماسمعت
...........سحب سليم نفس طويل واخرجة ببطء دون قول شئ ليتابع يحي : بطل تعاند نفسك.... وروح لها ياسليم... اشرح ليها موقفك و اعتذرلها ورجعها ليك واضح اوي انها مش مبسوطة وبتتعذب زيك.. ومش معني انها مشيت النهاردة انها مستحيل تسامحك هي اكيد مش هتسامحك بسهولة او بمجرد انها تشوفك لازم تحاول اكتر من كدة
غمز له قائلا بمرح : هي مش صفقة بتخلص بكلمه... دي واحدة ست يعني لازم تدلعها علي الاخر وتستحمل منها شوية كلام مالوش لازمة علي الف مرة هتقولك لا ومش مسمحاك وهي ولا مرة تقصدها.. .. ومفيش مانع من كام هدية حلوين علي ورد علي مكالمات...
ضحك سليم عاليا وهو يقول : هتعلمني علي اخر الزمن
:في الحياة انت البرنس... إنما بقي موضوع البنات فده ملعبي..
وبعدين ياسليم باشا بصراحة مكنتش متخيل انك
تتجوز واحدة حلوة اوي كدة زي ليله..لا والمصيبه
انها واضح بتحبك كمان.... زم شفتيه بطريقة مسرحية واكمل : مش لايقة عليك.... غمز متابعا بمزاح
: كانت عاوزة واد رومانسي زيي كدة... عارف لو مكنتش متجوزاك انا كنت اتجوزها علي طول
القاه سليم بزجاجة المياة الفارغة قائلا: دي مراتي خلي بالك
تعالت ضحكة سليم الذي ركض خارجا وهو يقول : صاحبي الحجر...!!
ڤيلا المنشاوي....................mai
فهد: يلا ياحبيبتي زهرة جهزت العشا
المنشاوي قائلا وهو ينظر ليله : يلا ياحبيتي..
تناولت ليله بضع لقيمات بشرود ليقول المنشاوي : مالك ياحبيتي مش بتاكلي لية.. الاكل مش عاجبك ولافي حاجة مضايقاكي
هزت راسها : ابدا يا..ب بابا
اول ستنطقها ......تلك الكلمة
فارس نزل بتعب وبيبص علي ليله باصه ف الارض وساكته
ليله ف سرها... وحشني حضنك يافارس اوووي نفسي اترمي فيه .....غصب عنها نزلت دمعتها مسحتها علي الفور وقامت بسرعه علي غرفتها .............. mai
.....................mai
ف ڤيلا الانصاري
يسر قاعدة بتعيط
وبتفتكر.........فلاش
ف المستشفي....
دخلت ببطء وجدت فارس غائب عن الوعي قعدت ومسكت ايدو ...قوم يافارس انا بحبك ومش هقدر اعيش من غيرك
لاحظت يده تتحرك بيدها ابتسمت وقبلة يده بحب انها تعلم انه يسمعها
بااااااااااااك............. mai
......................ف غرفة ليله ومعاهاا صديقتها لؤلؤ
التي ادت كي تطمأن عليها
........يعني اية لا ليله... حرام عليكي انتي لازم تسمعي الكلام وتيجي معايا للدكتور نطمن علي البيبي... انتي من وقت ماعرفتي انك حامل وانتي لازم الدكتور يشوفك
هزت راسها ناظرة للفراغ امامها
ليله : تعبانه يالؤلؤ ومش عاوزة اروح في اي مكان
لؤلؤ: عشان خاطري ياليله... انتي ممكن تاذيه كدة
صممت علي رأيها لتقول لؤلؤ بعدم رضي : ماهو انك تفضلي حابسة نفسك في الاوضة ونايمة طول الوقت مش حل
زفرت بضيق
ليله: عارفة يالؤلؤ بس انا محتاجة ابقي لوحدي الفترة دي لغاية مااعرف افكر كويس
لؤلؤ:وذنب البيبي ده اية
هتفت بحدة
ليله: ماعشان مالوش ذنب محتاجة وقت عشان ارتب حياتي واعرف اربيه
قطبت لؤلؤ جبينها تردد بتساؤل : انتي مش هترجعي لسليم
انتفضت من مكانها هادرة باستنكار : ارجعله..!!
هداتها لؤلؤ قائلة : انا عارفة انك زعلانه منه بس يعني اكيد في يوم من الايام.... قاطعتها بعصبيه ; زعلانه منه..!!
لا يالؤلؤ انا زعلانه من نفسي... زعلانه اني حبيته في يوم من الايام... زعلانه انه بالرغم من كل اللي عمله الا اني لسة بفكر فيه لغاية دلوقتي
لؤلؤ:طيب ياحبيتي ما ترجعوا لبعض... انفجرت اخيرا لتهدر بغضب
ليله ; ارجع لواحد مش، بيحبي.... لواحد مكنش شايفني غير واحدة اتجوزها تقضي معاه كام ليلة... واحده متجوزها من غير ماحد يعرف .... ارجع لواحد ذلني باخويا... كان واخدني في حضنه وبيدبر لقتل فاارس فاارس يالؤلؤ
mai..............
تعالت انفاسها الغاضبه وهي تخرج مافي صدرها بعد تلك الفترة من الصمت لتكمل : هو عاوز يرجعني عشان الولد مش عشاني ... لان اصلا انا مش فارقة معاه..بدليل انه مفكرش حتي يحاول يتكلم معايا...... وقبل ماتقولي حاجة او تبرري اعرفي ان ده كان كلامه بمنتهي الصراحة ليا... اني مجرد واحده عجباه
صمتت لؤلؤ تاركه لها قول ماتشاء لتخرج ذلك الغضب والحزن بداخلها بدلا من تظل بتلك الحالة الصامته.
................ڤيلا الانصاري
..لو ملقتش تفاعل علي البارت دا ولي نزل امباح مش هنزل الاخير وانا اسفه )
يدخل كمال يجد سليم مازال ف مكتبه ...:بصراحة بقي انا جايلك في موضوع مهم..
قال سليم بلهفه قول : اولا... لؤلؤ صاحبه ليله قالتلي ان ليله تعبانه جدا ومكتئبة ورافضة تروح للدكتور.. حتي الواد نائل مش قادر عليها
فرك سليم وجهه بيأس ليقف كمال ويتجهه ناحيته قائلا : معتقدش حد غيرك هيقدر يعمل حاجة
لم يجب ليقول كمال...ربنا معاك ياصاحبي